[نصيرة تختوخ]

يحتوي اللبن الرائب على مجموعة من الفيتامينات أA,بB,جC،دD ، وتختلف مقادير هذه الفيتامينات باختلاف نوع الحليب الذي صنع منه اللبن وكذا المرعى والفصل اللذين تناولت فيهما الماشية غذاءها فيهما.
يحتوي اللبن على: 82,50%من الماء, 4,41%من البروتيين, 5,74%من الزبدة، 6,80%من سكر اللبن أو ما يدعى باللاكتوز و 0,45% من حمض اللبن و 0,5% من الأملاح المعدنية العضوية.
يحتوي اللبن على عوامل الإختمار التي تعيق نمو عصيات الأمعاء لذا فهو يعتبر مطهرا ممتازا للأمعاء وحائلا دون التعفنات المعوية و التخمرات و الغازات وفي حالة تعود الإنسان على تناوله بانتظام سيساعده على عملية الهضم .
يفيد في إذابة الرمال البولية و يمنع من تشكل الحصيات في الكلى والمثانة إذ تبين أن هذه تنشأ نتيجة لتعفن الأمعاء وتفسخها لا بسبب جودة مياه الشرب.
ونظرا للدور المطهر للبن ولا حتوائه على اللاكتوز المدر للبول فإنه يمنع تشكل الحصيات و يغسل المجاري البولية طاردا الرواسب منها.
يفيد أيضا في حالة تصلب الشرايين نظرا لقدرته على مكافحة السموم.كما أن له مفعولا مهدئا قد ينفع العصبيين و المصابين بالأرق.
يكسب البشرة نضارة لذا قد نرى أنه قد دخل في تركيب بعض المستحضرات لتنظيف أو تجميل البشرة وإلانة الجلد.
لقد عنى العالم الروسي "متشينكوف" بدراسة المعمرين طويلا و الأسباب وراء ذلك فسجل آلاف الملاحظات عن ضعف الجسم وانحطاط قواه جراء تقدم السن واكتشف بتسجيله لملاحظاته أن أمعاء الإنسان مستودع لعصيات جرثومية وحشية تتوضع فيها وتلازمها وتؤثر فيها كلما آنست في مقاومة الجسم ضعفا.وهي تتحين فرصة ضعف الإنسان لمهاجمته.
وقد أطلق متشينكوف على هذه العصيات إسم العصيات الكولونية وإعتبرها سببا في تصلب الأعضاء عامة؛ والشرايين بشكل خاص، و في قصور الكلى والكبد والتهاباتها وما يسمى"التسمم الذاتي" وقد اكتشف ميتشيكوف بعد ذلك أن البلغاريين يعمرون طويلا وأن اللبن يدخل في كثير من أطعمتهم وأغذيتهم وبعدما أرسل طلبة له لدراسة هذه الظاهرة ببلغاريا عكف على دراسة خصائص اللبن فاكتشف قدرته الهائلة على تطهير الأمعاء وأنه يحتوي على بلايين البلايين من العصيات اللبنية التي سماها العصيات البلغارية وأن هذه العصيات عدو مخيف للجراثيم المعوية وأنها تحد من قوتها وتمنع أثرها الضار في الجسم.
أعلن متشيكوف أن المداومة على تناول اللبن الرائب تطهر الأمعاء و تحول دون التسمم وتؤخر أعراض الشيخوخة المتمثلة في الوهن و التصلب و الجفاف.