ليس لي الزهر
منطقة تحاضن فيها الخضرة الأبيض الذكي
حتى تفور الحمرة المتشوقة
ويحتفل الوادي بعطر القرنفل
فيفقع منمه أصفر النرجس الغيور
فيما يفوح اللون من صوت البلبل وترجف زنبقة
ولابأس ان الورد يمنحها الثقة
عليأن هذا في الحقيقة ليس لي
ولا البحر بعد لي سير تطم الموج الجنوبي بالمدى
وينحل سقف الافق بعد انهدامه الوشيك
بهذا الازرق المتبدل و بعد اكتمال اليأس ينعس
مجهدا فأسرق منه السهوة
لتسرقني الى حلم سرعان مالا أطيقه
فأصحو ويصحو البحر مثلي ليزيدا
تلاقي مزاجانا فمد لي اليدا و قاللي:انزل
على أن هذا في الحقيقة ليس لي
وقلت لمن ما عاد بحضرني اسمه
أتذكر من كانت معي في الحديقة أرادت رؤوس الزائرين
سلم الكثير علينا دون معرفة وما انزعجنا
ولكن خرجنا لنكمل الشريط كما هوىوحسب طريقتي
وتابعت أروي قصة لا تهمه وقهقهت ماذا لم تكن بصديقتي
وقلت لها الصبح اللذي هل نجمه ولكن مذا ليس لي في الحقيقة
وأحلق ذذقني حيلة لأشيع الدقائق من هذا الذي احتل مرآتي
أكانا معا يوما أما كنت أنحفا وأكثر نارا
هيهات
أتسكت مرآتي و تهجر منزلي لعل الذي تعينه شف أو اختفى
ولكن جاري ان راني مقبلا يحييه مسرورا ويمضي كأنما تلفظ باسمي
والتحية ليست لي
نزار قباني
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|