الضجاعمة
الضجاعمة قبيلة عربية تنتسب إلى ضجعم بن سعد، من آل سليح بن عمرو بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة. وهم بطن من قضاعة من القحطانية. والضجاعمة إحدى أسرتين كان فيهما الملك والرئاسة من قضاعة في مشارف الشام.
انتهى حكم تنوخ في بلاد الشام حين غلبهم عليه إخوانهم من بني سليح (الضجاعمة). ولم تشر الروايات التاريخية إلى الطريقة التي تم فيها انتزاع الملك من بني تنوخ. وفي رواية" وردت سليح الشام، فغلبت على تنوخ، وتنصّرت، فملكتها الروم على العرب الذين بالشام، فاستقام ملك سليح بالشام".
ويشار إلى ملوك سليخ بأنهم ملوك بلاد الشام. وشمل ملكهم الشريط الجنوبي كله من بلاد الشام الممتد من خليج العقبة عند أيلة حتى حدود العراق. وبهذا امتد نفوذهم إلى الطرف الجنوبي من بلاد الشام، مما يلي البر من فلسطين إلى قنسرين.
ومن ملوك سليح النعمان بن عمرو بم مالك، وابنه مالك.
تختلف الروايات في عدد ملوكهم، فبعضها يذكر ثلاثة ، وبعضها يذكر خمسة. وكانت علاقاتهم بالروم جيدة بصورة عامة. وفي رواية يونانية أن زوكوموس zocomus هو تحريف لضجعم الذي نصبه الروم "فيلاركا" على عرب الشام بعد أن تنصّر، وكان ذلك في أواخر القرن الرابع للميلاد.
وقد حلّ الغساسنة محل الضجاعمة في بلاد الشام، وامتلكوا أراضيهم، وبذلك يكون الغساسنة قد انتزعوا السلطان والنفوذ السياسي من الضجاعمة. وبعد أن زال ملك الضجاعمة ظلوا يستوطنون مشارف الشام وتبوك ودومة الجندل وما جاورها. وقد قبلوا أن يكونوا أتباعاً للغساسنة في مشارف الشام، وعند ظهور الاسلام كان الضجاعمة لا يزالون معروفين في مشارف الشام وكان مثل بعض القبائل العربية المتنصّرة ينصرون الروم على المسلمين. وقد حاربوا في دومة الجندل الجيش الإسلامي بقيادة خالد بن الوليد.
وبعد أن أسلم الضجاعمة شاركوا في الفتح الإسلامي وكان لمقاتليهم مقدرة قتالية عالية، اعترف بها الروم.