[align=center]ثقافة الاستبداد[/align]
في ظل الانقسام الذي يرتع فيه الشعب الفلسطيني ، و في ظل التسابق المحموم بين حركتي فتح و حماس لتثبيت سلطتهما على الشعب الفلسطيني المقهور و تعالي الاصوات من هنا و هناك مؤيدة لهذا الطرف أو ذاك
تظل هناك حقيقة ساطعة وهي ان كل ما يحدث هو صراع بين قوتين مستبدتين ديكتاتوريتين بكل المقاييس كلاهما ذيل لديكتاتوريات اقلمية او دولية .
كيف السبيل اذن الى الخلاص و الانعتاق من قيود الاستبداد ؟
إذا كان الامر طارئ فالثورة يمكن ان تفي بالغرض ، أما اذا كان الامر مرضا و راثيا و ثقافة ترسخت في الاذهان فعلينا أن نشيع ثقافة التحرر اولا و نهيئ جيلا يفهم معنى الحرية . و لا نظل متشبثين باهداب الديكتاتورية في هذا الكيان او ذاك بدعوى ان صناديق الاقتراع لفظته أو أن معه الشرعية الدولية .
[gdwl]أن الشعوب هي التي تترك القيود تكبلها ، بل أنها تكبل نفسها بنفسها ما دام خلاصها مرهونآ بالكف عن خدمة سيدها ، طاغية كان أو دولة أو نظام . وأن الإستبداد متى دخل وخضع له جيل من الأجيال ، استسلمت له الأجيال التالية إستسلامها لوضع طبيعي يصبح عندها عادة لا ترى فيه غرابه ما دامت قد ولدت في ظله ولم تخبر وضعآ غيره
[/gdwl]