المقابر
( من أزجال الراحل المصري صلاح جاهين )
بأحب المقابر , و أموت في التُراب
هناك , زي حي الغناي في الهدوء الجميل
هناك زي شط البحور , في النسيم العليل . هناك العجب
هناك تمشي , تسمع لرجلك دبيب عالي يرضي الغرور
هناك كله راقد , مفيش غيرك إنت اللي واقف فخور
و أما الزهور ..
هناك بالمقاطف على الأرض , يامسورقة .. يا بتحتضر
تجيب أدوات العطور , وتصنعها عطر , إسمه مثلاً : عبير العِبر !
تبيعه وتكسب دهب .
وتدهس على العضم , وتقول كلام فلسفة
وتملا كتب .
ده غير الثواب اللي تقدر كمان تكسبه ,
من الفاتحة على الميتين .
فمنها عبادة , ومنها إستفادة , ومنها أدب.
لهذا السبب ..
بأحب المقابر .. لكن
بعقلي الرزين ,
بأحب البيوت , واللي فيهم زيادة !