منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   عزف الأرواح المتناغمة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=498)
-   -   تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23176)

فتيحة عبد الرحمن 13 / 03 / 2013 40 : 06 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
صدقا شعرت باليُتم هنا
رحم الله والد أ. نصيرة وكل أموات المؤمنين

شكرا أستذ خيري على شمعة أنارت ولو جزءًا من هذا المكان الجميل

نصيرة تختوخ 14 / 03 / 2013 34 : 11 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]تعبت عيناي والدموع وحين أريدُ أن أريحهما أُغْمِضُهما فيتراءى لي وجه أبي باسماً، راضياً، مرتاحا.
كان رجلاً لايهاب الموت ولا صغائر أمور الدنيا التي قد يراها غيره أهولاً.
يُطْمئنني بَحْرُ إيمانـه وحُبُّهُ الكبيــر لي .رحمه الله .
شكرا للرفق الذي اشتعلت به هذه الشمعة الوحيدة، شكرا لك أستاذ خيري ولك أستاذ محمد الصالح ولك أستاذة فتيحة ولك أستاذة وسام.
دمتم بخير جميعا.[/align]
[/cell][/table1][/align]

علاء زايد فارس 14 / 03 / 2013 20 : 04 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 173268)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]كان رجلاً لايهاب الموت ولا صغائر أمور الدنيا التي قد يراها غيره أهولاً.
[/align][/cell][/table1][/align]

من أجمل الصفات التي أعشقها في بني الإنسان هذه الصفة
هناك من يصنع من الجراح ابتسامات
ومن يحول صعود الجبل الكبير إلى المشي على الرمل الناعم بهدوئه!
ييسر الأمور ولا يعسرها
رحم الله والدك أستاذة نصيرة
رحل من دار الفناء إلى دار البقاء
نسأل الله أن يجعله من أهل الجنان وأن يصبح مثل الذي قال الله تعالى عنه :
"قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين "
اصبري أختاه فللصابرين جزاء عظيم عند الله عز وجل في الدنيا والآخرة

نصيرة تختوخ 29 / 03 / 2013 26 : 10 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]شكرا لك أستاذ علاء ولما نثرته هنا من كلام طيب.
دمت بخير وطابت أوقاتك.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 08 / 04 / 2013 44 : 08 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset white;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
كُنت ظننت أَنَّنِي سبرتُ أغوار نفسي وأنِّي الماضية في طريق الحكمـة و محو أشواك غموض الذَّات.
كعادتي وثقت في قدرتي على استنباط قَبَسِ نور الغد من ظلام ليلة ليلاء تباغتها إغفاءة، وكعادتي اكتشفت أنِّي صغيرة أمام كون المجهول.
نجمةٌ كبقعة في فضاء تسبح فيه الأجرام والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء تستوعبُ قليله فقط و يستوعبها بحجمها وحركتها وحلمها المضيء دون أن يَفْزَعْ.
اليـــوم تتأملني حقيقتي مُدركة ضعفي وزمكانها وتُنْصِتُ الحياة لصمتي مستأنسة لهدوءٍ يسبق ارتماءة بين ذراعيها فآخذُ وقتـي.
من وقتي الحائر إلى وقتي المائل للبساطة وهضم الصور وتجفيف الدموع بالكلام ، ومن مابينهما من تبخر للفرح والحزن، أحبس انسحاب الدقائق لأودع حروفا في بريد النرجس.
أتحدَّى ماسمعت ومارأيت ومانجح في ذَرِّ ملح في جرح تهيأ كي ينام لألملم ندى سائحاً وأُقرِئه سلاماً لنيسان ثم أيَّار، أدعو لبِشْرِ أرواح عذبتها الآلام.
لن تثنيني الوعود الخؤونة الهاربة عن الإمساك بخيط تلك الملونة كي تحلق في اتجاه ريح الجنوب دون أن تضيع.
سأواصل الكتابة كما أفعل.
أنا مستمرة صغيرة أو حتى لامرئية، مغتسلة من دموع زيارة الموت أو متطهرة في نهر نشوة البقاء.
عندما وُلِدْتُ سَمِعَتْ السنونوات صوتي مرافقاً لوقع المطر فارتفعت أكثر نحو السماء تَأَكَّدَتْ من أن خلف السماء سماء وأن بعد المطر قوس قزح .
أَدْرَكَت جدية انبعاث أنشودة جديدة للحياة .
قد أكون لحظتها استسلمت لأول منام كي أحلم أو كي أكبر ولازلت أحلم ولازلت أكبر حتى أملأ الكون بإيجابيـة الفرح وانتظار الفرح. أضع أظرفة مختومة بالنرجس في كف النهار أوصيه بعدم الانشغال بالأفق وماخلف الأرجواني، وعدم إهمال استعجال ثغاء الحُمْلان في روابي الربيع.
إِنْ قَرَّرْتُ تغيير عاداتي سأخبــرك، إن عاود الرمادي هجمتـــه سأُخبـرك كيــف تتحايل الكائنات الجميــلة عليه وتساوره الظنـــون، يرحل لابساً قبعـة ورديـة ومصاباً بِدُوَّار البلابل.
لتشــدو البلابل ويقوم الصباح.
****************
خيري حـــمـــدان:
ما زلت أثق بالحياة وحكمة الربيع يأتي بعد ألم وفجيعة، لكنّ أثر الشوك أتحسسه في جوانبي كأنّي الصغير التائه قد وجد ذاته في مغبّة المستحيل والكون يبتلعني، قد يكون هذا الكون أكبر من وعيي ومقدرتي على تحسّس حافّه نهاياته. أنا نهايات الكون، أنا القادر على المضيّ ما خلف فضاءات الموت والحياة تمدّ أجنحتها تنتشلني من الهوّة، بعد أن أحكم القدر قبضته على كلّ مقدّراتي وأنا كلّي المتأهب للسفر، القادر على المضيّ نحو عالمك وعوالمك المرئية وغير المرئية. الزمكان تحلّل شعرت بالزمان يعتب على المكان، يستوعبنا، يمتصنا نحو مصادر أشعته فوق البنفسجية، وما تحت الحمراء تحرق كياناتنا، تتفاعل بلا خوف، اليوم وما بعد ذلك بفرسخ.
تجمّعت السوسنات على حين غفلة، وما بعد السماء سماوات لا تغفو، تسهر كي نكون في الوجود والعدم، تمتصّنا حين نذبل كالزهر نتساقط فوق حبّات البرد المتساقطة على حين غفلة من صحوتنا المؤجّلة. نامي فالحلم ينتظرك، قد يؤرّق مضجعك قد يهديك باقة من الأحلام. تجاوزي الكوابيس روّضيها وامضِ نحو الأفق المضيء حيث تنتظرك فراشة ترفرف بجناحيها الذهبيَيْن.

سأنتظر بريد النرجس، أخطفه من أكفّ النهار والأرجواني منشغل غير قادر على استعجال قطعان الغنم كي تسرع نحو المرعى قبل المغيب بحفنة من أشعة الشمس. لا أدري أهو الفجر قد شقّ الظلام أم أن الظلام قد داهم الضوء، لكنّي ما زلت قادرًا على تمييز خيوط الضوء، أنا قاهر العتمة قادم أدحرج غيمة وفي يدي شمعة.



[/align]
[/cell][/table1][/align]

محمد الصالح الجزائري 08 / 04 / 2013 51 : 10 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[gdwl]...وتعود الشموع إلى التوهّج..أو أن الوهج باغتها على حين غرّة..مواسم الفرح تفرش المكان ..يتضوّع عطرا ...الحمداني ..نصيرة..مازلتما الأروع بالنسبة لقارئ متواضع مثلي !!!! مودتي التي لا تنتهي..[/gdwl]

خيري حمدان 08 / 04 / 2013 15 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 174566)
[gdwl]...وتعود الشموع إلى التوهّج..أو أن الوهج باغتها على حين غرّة..مواسم الفرح تفرش المكان ..يتضوّع عطرا ...الحمداني ..نصيرة..مازلتما الأروع بالنسبة لقارئ متواضع مثلي !!!! مودتي التي لا تنتهي..[/gdwl]

الأديب العزيز محمد الصالح الجزائري
لا يمكن لهذه الشموع أن تتوهّج دون حضورك العطر، وأنت القارئ النهم الجميل. أشكرك من كلّ القلب لوهجك الذي زاد من جمالية هذي الشموع. دمت بمحبة.

فتيحة عبد الرحمن 09 / 04 / 2013 26 : 02 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
وتعود الشموع لـُتفرح قلوبنا
دمتما بخير ودام بوحكما الرائع

نصيرة تختوخ 09 / 04 / 2013 42 : 07 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ محمد الصالح تقديري لتواضعك ووفاء حضورك.
أستاذة فتيحة شكرا لأنك تمرين وتتركين بصمتك على هذه الصفحات.
تقديري لكما ودمتما بكل خير.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 12 / 04 / 2013 45 : 07 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]سأسمح لنفسي هذه المرة بالتعليق على آخر جزء من سلسلة التخاطر وأقول للأستاذ خيري:
لقد أتاحت لي هذه السلسلة صناعة المُدهش فشكرا لك.
شكرا على ثقتك ولقلمك الذي انتظر نقطتي ليبدأ عزفه ويتجاوز حواجز المعقول وقيود الزمان والمكان.
دمت بخير ودام ألقك.[/align]
[/cell][/table1][/align]

خيري حمدان 12 / 04 / 2013 07 : 08 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 174766)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]سأسمح لنفسي هذه المرة بالتعليق على آخر جزء من سلسلة التخاطر وأقول للأستاذ خيري:
لقد أتاحت لي هذه السلسلة صناعة المُدهش فشكرا لك.
شكرا على ثقتك ولقلمك الذي انتظر نقطتي ليبدأ عزفه ويتجاوز حواجز المعقول وقيود الزمان والمكان.
دمت بخير ودام ألقك.[/align]
[/cell][/table1][/align]

الأديبة العزيزة نصيرة تختوخ
إنها الثقة بقدرة القلم على خلق المستحيل والسهل الممتنع. إنّها الفصول التي قذفت بنا ما بين موت وحياة، ما بين صيف وشتاء. مشوارنا مستمرّ حتى المئة.
شكرًا لبوحك ونحن مع الأصدقاء والقرّاء على موعد دائم.

نصيرة تختوخ 16 / 04 / 2013 09 : 01 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.gif');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
تناديني الكتابــة، تخرجني إلى حيث يحلو للخيال أن يتحرر وأُجاريـها.
أترك الحروف تتواطأ مع المعاني. تقفز من على الغيمـة التي جررت لتغطس في بحيرة المنى أو الجنون وتهدأ في سطر.
أكتب كمن يعزفون ،كمن يحلمون ،كمن يسرحون ويسحرون. نكاية في قرنفل الصباح والكائنات الآسرة لرونقها دون أن يغمض لها جفن.
أباريها في حفظ الحُسْنِ وإثارة الدهشة. أنــا لست امرأة حين أكتـب أنا كائـن متحول له مايريد، قد يصير أغنيـة لا تُمل وقد يستحيل نبضا جديدا لقلب متعب.
تراقبني القرنفلات القرمزية لا تعرف إصراري ولا كثبي، أشيح بوجهي عنها أُنْجِزُ ظلاًّ لشحرور وآخـر لشجرة لوز تحبـه وتحميه.
الظلال عادة لاتطير لكن بشكل ما ينجح ظل شحروري في أن يلج قلب الشجرة ليغني.
يبعث أنشودته بكل صدق وتفانٍ حتى يصير للظل أفنان وللأفنان أزهار؛ يحلو للمطر الدافئ أن ينزل خفيفا هامسا يعد كل زهرة بلوزة.
إملأ كفيك باللوز الأخــضر واشكر الحياة وشحروراً قَبِل أن يعلمني كيف أقتبس ظله .
القرنفلات البيضاء تزاحم القرمزيات تشاركهن التلصص وأنا أشد وتر قيثارة الغجري تعاطفاً كي يزداد الإيقاع اشتعالاً وتمتلأ قبعته نقوداً ، يطرب بائس لاذنب له غير أن الأمكنة تلفظه.
إن مررت به قف قليلاً، اتركه يلهمك لمدخل فصل في مسرحيــة أو لخاتمة ليلــة ملتهبة مآسيها وجازه بما يليق.
أنا ماضيــة نحو أحاديث نيسان للنرجس كي أنقل لك البعض منها فتضحك.
يقول نيسان للنرجس :'' يجب أن تُعَلِّمها ألاَّ تغار من القرنفل ''.
يرد النرجس:'' أنت الذي يجب أن تمنع الصباح من مغازلة القرنفل ''.
ينفعل نيسان:'' أنا لا سلطة لي على الصباح ''.
يضحك النرجس:'' لقد مضى نصفك ياعزيزي فتطهر من كذبتك الأولى ''.
ولا يملك نيسان غير وعد صادق بأن يفتح الصباح ذراعيه لي أولا دون ضمانات من النرجس.
يعرف هذا الأخير ربما أنني امرأة لا تغار وأن القرنفل لم يكن أبداً بريئا وإِنْ اتشح بالبياض.
***************
خيري حمدان:
تختارك الكلمات تتراقص بين يديك تقبّلهما ثمّ يحلّ صمت يتماهى مع حزنك وفرحك، أنت ياسيدة الربيع تعرف الكلمات أين تجدك وفي أيّ الدفاتر تقضي أبديتها، تغوص في الذاكرة، تهرب من فوّهة القلم، تسطر الليل والنهار، وأبريل ماطر واعد، يفسح الطريق للشمس وقليل من زخّات المطر تسرق الحلم الليلة ونهار الغد.
قرنفل الصباح يحمل كلّ العبق والمعاني تترامى في أحضان الغيوم القادمة من أعماق الوجود، من العدم من منشأ الأحلام والعودة حلم يتكاثر، لا يتراجع قيد أنملة ونحن والجنون على موعد. لكِ ما تريدين يا ((الأديبة))، لكِ الأمل والوعد وكلّ الأقنعة أراها تتهاوى، تركع بين يديك. شجر اللوز يا سيدتي مرّ وحلو يحمل بين طيّاته طعم الحياة وعذب مذاقها.
لا يا قرنفل، لم تخطئ العنوان فأنت غارق في بحار الهوى، يا تاج الزهر، لا تشح بوجهك القرمزي عن الشحرور فهو مغرم كما حالي أنا منذ ضلّ قلبي الطريق ودخل مواسم الحيرة واستقراء المجهول.
أشعر بوقع المطر الدافئ على محيّاي، وجهي يفيض برجع الرعد وأنا وفيضان المشاعر على موعد.
اللوز الأخضر يبحث عن قوافيّ يفرد أغصانه في أنحاء عوالمي، ونيسان يعد النرجس بحبّ مؤجّل، يبحث عن الصباح حيث تخيّم العتمة ويتصدق البحر بصدف على شاطئ متوحّد مع الصخور الناتئة المجرّدة من أثوابها. كَتَبَتْني مسرحيةٌ من فصل واحد، كَتَبَتْني روايةٌ طويلة باحثة عن سعادة نهايتها، تَناقَلَتْني خاطرةٌ عابرة في هيجان مشاعر، قَذفتْ بي تجاه زملاءٍ كادوا يستسلمون لسطوة اللامبالاة وأخريات لم تطأ أقدامهنّ عتبة بيتي وأنا مشروع أدبي معلّق على حبل غسيل.
ابتعدوا عن عوالمي، السأم يفرض حضوره قويًا حين يصبح الكذب نهج حياة .
المعذرة، نسيت بأنّ النرجس يترقّب خطواتي، لكنّه وفي نهاية المطاف ولى أدراجه فتح ذراعيه احتفاء بحضورك ، ألقى بنفسه بين أحضانك – النرجس.[/align]
[/cell][/table1][/align]

حسن ابراهيم سمعون 16 / 04 / 2013 18 : 09 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 

أكتب كمن يعزفون ،كمن يحلمون ،كمن يسرحون ويسحرون. نكاية في قرنفل الصباح والكائنات الآسرة لرونقها دون أن يغمض لها جفن.
أباريها في حفظ الحُسْنِ وإثارة الدهشة. أنــا لست امرأة حين أكتـب أنا كائـن متحول له مايريد، قد يصير أغنيـة لا تُمل وقد يستحيل نبضا جديدا لقلب متعب.
تراقبني القرنفلات القرمزية لا تعرف إصراري ولا كثبي، أشيح بوجهي عنها أُنْجِزَ ظلاًّ لشحرور وآخـر لشجرة لوز تحبـه وتحميه.
صباح الخير أستاذة نصيرة ,,, أدب راق وعال , ولعل هذا مايرفدني برأي بأن الأدب هو الأدب بغض النظر وبقطعه , وبصرفه ,, فالأنوثة والذكورة هي حالات بيولوجية تتعلق بسر الكون والحياة ,, للكائن البشري الإنسان العاقل , وإليه ينسب الأدب ..أما مسميات أدب الشباب , وأدب الأطفال , وادب النساء فهي تتعلق بالشكل للدراسة ,أما بالجوهر فلا أعتقد فالموت والحياة و والجوع والقهر , المرض هي لوازم البشر , كل الشروعنها يكتبون ..
جميل ماقرأته هنا أستاذة نصيرة , وصباح الخير واللوز ومحبتي
حسن إبراهيم سمعون

د. منذر أبوشعر 16 / 04 / 2013 31 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
هذا السحر يفرض عليك قوانين إبداعه وروعته..فتغمض
العينين حالماً ،وأنت تشعر بمتعة ونشوة راقية..
فتحار ،وأنت مع سحر الإبداع لمن تعطي الغلبة ،ومن هو الفارس منهما الذي استطاع الولوج إلى مغالق النفس أكثر ،ففتح أبواب المعاني أكثر وأكثر؟
فتبتسم راضياً ،وأنت موقن أن لكليهما (قماش)
كلام ، و(بيان)عبارة ،تتمتزج مع روحه وحلمه وأشواقه ،مع
بقاء عبارة (الأنثى) مغايرة لعبارة (الذكورة)! وليس ذلك عيباً،أو خطأ..فالأنثى لها خاص كينونتها ،والرجل له خاص كينونته.
وبورك القلم الشاعر لكلاكما ،فقد أجاد حقاً ،وحلَّق عالياً بأجنحة الوجد.

نصيرة تختوخ 16 / 04 / 2013 44 : 01 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ حسن يسرني حضورك والتعرف على رأيك الإيجابي في ما كتبناه.
لك التقدير ودام حضورك على صفحات نور الأدب.
دمت بخير.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 16 / 04 / 2013 46 : 01 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]يسعدني حقا أن أقرأ هذا التعليق الجميل منك د.منذر.
دام لك الألق ودامت لنا إشراقتك على صفحات المنتدى.
تحيتي[/align]
[/cell][/table1][/align]

محمد الصالح الجزائري 16 / 04 / 2013 41 : 06 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[gdwl]الحمداني ..ماذا أصاب شمعتك هذه المرة !!! أميرة الخاطرة ..نصيرة..رفقا بشموع الحمداني..رفقا بنا..صراحة أعذب نور شمعة استنرتُ بوهجه!!! ويعود لنصيرة الحزينة ذات مصاب فرحها السرمدي المبهج مرة أخرى..صفحتكما من أعذب صفحات النور..شكرا لكما من الأعماق..[/gdwl]

نصيرة تختوخ 16 / 04 / 2013 32 : 08 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ محمد الصالح شكرا لحفاوة استقبالك لنصوص هذه السلسلة وتقديري لحضورك المبهج.
دمت بكل الخير.[/align]
[/cell][/table1][/align]

صليحة سبقاق 17 / 04 / 2013 16 : 12 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الأستاذ خيري ........الأستاذة نصيرة ...... أنتما للتميز صنوان

كم هو عذب وجميل توارد الخواطر الذي حصل بينكما , ولاعجب من ذلك فقد يقع الحافر حيث الحافر , إذ الأدب ميدان والأدباء فرسان ...

وإن كان البعض يلمح أن التوارد أحيانا يكاد يقفز من نوافذ التعالق النصي أو التناص , ولكنه وارد ومعترف به.

أستاذ خيري ,دارت خاطرتك حول حقل دلالي يشمل ثنائية ( الضياء والظلام ) : العتمة , شموع , النهار ,أنطفئ , لتضاء شموعك ,الانطفاء , النجم ...... ,وهذه الثنائية جعلتك في حيرة بين المستحيل والقدر ,إنه بالفعل بوح شجي تطرب له الأعماق . بينما عند الاستاذة نصيرة طغى حقل دلالي مسيطر وهو ( الدفاع والهجوم ) : سهما يرشقك , حبل يشدني ,النار,مرآة مقعرة , مخادعة , اصطد .....وهذه الثنائية إنبرت من خلالها الأستاذة لمواجهة ثنائية ( الضياء والظلام ) في الخاطرة الأولى , وكلتا الثنائيتين إنعكاس للأخرى .
لقد أسعدني جدا الوقوف هاهنا , حتى أن أصابعي تمردت على نفسي التي تلبدت بداخلها أحاسيس الرغبة في الكتابة ,فليس بوسعها إلا أن تفوح مزارع الدراق.




نصيرة تختوخ 17 / 04 / 2013 27 : 12 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عدت بنا إلى البداية أستاذة صليحة والتي كانت تقاطعا في نصين ولدا في زمنين مختلفين وبدون علم واحد منهما عن الآخر.
بدأت السلسلة بناءً على طلب أعضاء كرام في نور الأدب من بينهم مديرة الموقع العزيزة الأديبة هدى الخطيب ولازال مستمرا.
آخر جزء هو الموجود في الصفحة 38 أي التي تسبق هذه .
يسرني أن تتركي هنا بصمتك الجميلة.
وأعيد هنا اقتباس آخر جزء ومعه باقة نرجس وقرنفل لك.
تحيتي[/align]
[/cell][/table1][/align][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.gif');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
تناديني الكتابــة، تخرجني إلى حيث يحلو للخيال أن يتحرر وأُجاريـها.
أترك الحروف تتواطأ مع المعاني. تقفز من على الغيمـة التي جررت لتغطس في بحيرة المنى أو الجنون وتهدأ في سطر.
أكتب كمن يعزفون ،كمن يحلمون ،كمن يسرحون ويسحرون. نكاية في قرنفل الصباح والكائنات الآسرة لرونقها دون أن يغمض لها جفن.
أباريها في حفظ الحُسْنِ وإثارة الدهشة. أنــا لست امرأة حين أكتـب أنا كائـن متحول له مايريد، قد يصير أغنيـة لا تُمل وقد يستحيل نبضا جديدا لقلب متعب.
تراقبني القرنفلات القرمزية لا تعرف إصراري ولا كثبي، أشيح بوجهي عنها أُنْجِزُ ظلاًّ لشحرور وآخـر لشجرة لوز تحبـه وتحميه.
الظلال عادة لاتطير لكن بشكل ما ينجح ظل شحروري في أن يلج قلب الشجرة ليغني.
يبعث أنشودته بكل صدق وتفانٍ حتى يصير للظل أفنان وللأفنان أزهار؛ يحلو للمطر الدافئ أن ينزل خفيفا هامسا يعد كل زهرة بلوزة.
إملأ كفيك باللوز الأخــضر واشكر الحياة وشحروراً قَبِل أن يعلمني كيف أقتبس ظله .
القرنفلات البيضاء تزاحم القرمزيات تشاركهن التلصص وأنا أشد وتر قيثارة الغجري تعاطفاً كي يزداد الإيقاع اشتعالاً وتمتلأ قبعته نقوداً ، يطرب بائس لاذنب له غير أن الأمكنة تلفظه.
إن مررت به قف قليلاً، اتركه يلهمك لمدخل فصل في مسرحيــة أو لخاتمة ليلــة ملتهبة مآسيها وجازه بما يليق.
أنا ماضيــة نحو أحاديث نيسان للنرجس كي أنقل لك البعض منها فتضحك.
يقول نيسان للنرجس :'' يجب أن تُعَلِّمها ألاَّ تغار من القرنفل ''.
يرد النرجس:'' أنت الذي يجب أن تمنع الصباح من مغازلة القرنفل ''.
ينفعل نيسان:'' أنا لا سلطة لي على الصباح ''.
يضحك النرجس:'' لقد مضى نصفك ياعزيزي فتطهر من كذبتك الأولى ''.
ولا يملك نيسان غير وعد صادق بأن يفتح الصباح ذراعيه لي أولا دون ضمانات من النرجس.
يعرف هذا الأخير ربما أنني امرأة لا تغار وأن القرنفل لم يكن أبداً بريئا وإِنْ اتشح بالبياض.
***************
خيري حمدان:
تختارك الكلمات تتراقص بين يديك تقبّلهما ثمّ يحلّ صمت يتماهى مع حزنك وفرحك، أنت ياسيدة الربيع تعرف الكلمات أين تجدك وفي أيّ الدفاتر تقضي أبديتها، تغوص في الذاكرة، تهرب من فوّهة القلم، تسطر الليل والنهار، وأبريل ماطر واعد، يفسح الطريق للشمس وقليل من زخّات المطر تسرق الحلم الليلة ونهار الغد.
قرنفل الصباح يحمل كلّ العبق والمعاني تترامى في أحضان الغيوم القادمة من أعماق الوجود، من العدم من منشأ الأحلام والعودة حلم يتكاثر، لا يتراجع قيد أنملة ونحن والجنون على موعد. لكِ ما تريدين يا ((الأديبة))، لكِ الأمل والوعد وكلّ الأقنعة أراها تتهاوى، تركع بين يديك. شجر اللوز يا سيدتي مرّ وحلو يحمل بين طيّاته طعم الحياة وعذب مذاقها.
لا يا قرنفل، لم تخطئ العنوان فأنت غارق في بحار الهوى، يا تاج الزهر، لا تشح بوجهك القرمزي عن الشحرور فهو مغرم كما حالي أنا منذ ضلّ قلبي الطريق ودخل مواسم الحيرة واستقراء المجهول.
أشعر بوقع المطر الدافئ على محيّاي، وجهي يفيض برجع الرعد وأنا وفيضان المشاعر على موعد.
اللوز الأخضر يبحث عن قوافيّ يفرد أغصانه في أنحاء عوالمي، ونيسان يعد النرجس بحبّ مؤجّل، يبحث عن الصباح حيث تخيّم العتمة ويتصدق البحر بصدف على شاطئ متوحّد مع الصخور الناتئة المجرّدة من أثوابها. كَتَبَتْني مسرحيةٌ من فصل واحد، كَتَبَتْني روايةٌ طويلة باحثة عن سعادة نهايتها، تَناقَلَتْني خاطرةٌ عابرة في هيجان مشاعر، قَذفتْ بي تجاه زملاءٍ كادوا يستسلمون لسطوة اللامبالاة وأخريات لم تطأ أقدامهنّ عتبة بيتي وأنا مشروع أدبي معلّق على حبل غسيل.
ابتعدوا عن عوالمي، السأم يفرض حضوره قويًا حين يصبح الكذب نهج حياة .
المعذرة، نسيت بأنّ النرجس يترقّب خطواتي، لكنّه وفي نهاية المطاف ولى أدراجه فتح ذراعيه احتفاء بحضورك ، ألقى بنفسه بين أحضانك – النرجس.[/align]
[/cell][/table1][/align]

خيري حمدان 17 / 04 / 2013 58 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون (المشاركة 174958)

أكتب كمن يعزفون ،كمن يحلمون ،كمن يسرحون ويسحرون. نكاية في قرنفل الصباح والكائنات الآسرة لرونقها دون أن يغمض لها جفن.
أباريها في حفظ الحُسْنِ وإثارة الدهشة. أنــا لست امرأة حين أكتـب أنا كائـن متحول له مايريد، قد يصير أغنيـة لا تُمل وقد يستحيل نبضا جديدا لقلب متعب.
تراقبني القرنفلات القرمزية لا تعرف إصراري ولا كثبي، أشيح بوجهي عنها أُنْجِزَ ظلاًّ لشحرور وآخـر لشجرة لوز تحبـه وتحميه.
صباح الخير أستاذة نصيرة ,,, أدب راق وعال , ولعل هذا مايرفدني برأي بأن الأدب هو الأدب بغض النظر وبقطعه , وبصرفه ,, فالأنوثة والذكورة هي حالات بيولوجية تتعلق بسر الكون والحياة ,, للكائن البشري الإنسان العاقل , وإليه ينسب الأدب ..أما مسميات أدب الشباب , وأدب الأطفال , وادب النساء فهي تتعلق بالشكل للدراسة ,أما بالجوهر فلا أعتقد فالموت والحياة و والجوع والقهر , المرض هي لوازم البشر , كل الشروعنها يكتبون ..
جميل ماقرأته هنا أستاذة نصيرة , وصباح الخير واللوز ومحبتي
حسن إبراهيم سمعون

الأستاذ حسن ابراهيم سمعون
الإحتفاء بقلم نصيرة الذهبي هو اعتراف باعترافي بقدرتها على العطاء حتى الإغماء أحيانًا. شكرًا لأنّك تمكّنت من فهم تقديري لهذه الأديبة الحسّاسة والخير كلّه واللوز والمحّبة دومًا بانتظارك.

خيري حمدان 17 / 04 / 2013 17 : 01 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبوشعر (المشاركة 174962)
هذا السحر يفرض عليك قوانين إبداعه وروعته..فتغمض
العينين حالماً ،وأنت تشعر بمتعة ونشوة راقية..
فتحار ،وأنت مع سحر الإبداع لمن تعطي الغلبة ،ومن هو الفارس منهما الذي استطاع الولوج إلى مغالق النفس أكثر ،ففتح أبواب المعاني أكثر وأكثر؟
فتبتسم راضياً ،وأنت موقن أن لكليهما (قماش)
كلام ، و(بيان)عبارة ،تتمتزج مع روحه وحلمه وأشواقه ،مع
بقاء عبارة (الأنثى) مغايرة لعبارة (الذكورة)! وليس ذلك عيباً،أو خطأ..فالأنثى لها خاص كينونتها ،والرجل له خاص كينونته.
وبورك القلم الشاعر لكلاكما ،فقد أجاد حقاً ،وحلَّق عالياً بأجنحة الوجد.

الدكتور الأديب منذر أبو شعر، لا شكّ بأن لك عينًا ثاقبة في مهمّة النفاذ في عمق النصّ وتحسّس ما خفى بين الأسطر. وتحليلك سليم ومنطقي بشأن الفهم الذكوري والأنثوي كما جاء في مداخلة الأستاذ حسن ابراهيم شمعون. خالص المودّة.

خيري حمدان 17 / 04 / 2013 20 : 01 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 174979)
[gdwl]الحمداني ..ماذا أصاب شمعتك هذه المرة !!! أميرة الخاطرة ..نصيرة..رفقا بشموع الحمداني..رفقا بنا..صراحة أعذب نور شمعة استنرتُ بوهجه!!! ويعود لنصيرة الحزينة ذات مصاب فرحها السرمدي المبهج مرة أخرى..صفحتكما من أعذب صفحات النور..شكرا لكما من الأعماق..[/gdwl]

الشاعر الأديب محمد الصالح الجزائري
أشكرك على تقديرك وقراءتك أستاذ محمد. قد تكون هذه الشمعة مختلفة بعض الشيء، ربّما بحكم الغياب الذي فرضته ظروف الحياة مؤخرًا. والرفق يأتي من خلال مشاركة الأصدقاء بالقراءة والتوجيه. لك خالص المودّة دمت بخير.

خيري حمدان 17 / 04 / 2013 25 : 01 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[quote=صليحة سبقاق;175006]ا[size=5]لأستاذ خيري ........الأستاذة نصيرة ...... أنتما للتميز صنوان

كم هو عذب وجميل توارد الخواطر الذي حصل بينكما , ولاعجب من ذلك فقد يقع الحافر حيث الحافر , إذ الأدب ميدان والأدباء فرسان ...

وإن كان البعض يلمح أن التوارد أحيانا يكاد يقفز من نوافذ التعالق النصي أو التناص , ولكنه وارد ومعترف به.

أستاذ خيري ,دارت خاطرتك حول حقل دلالي يشمل ثنائية ( الضياء والظلام ) : العتمة , شموع , النهار ,أنطفئ , لتضاء شموعك ,الانطفاء , النجم ...... ,وهذه الثنائية جعلتك في حيرة بين المستحيل والقدر ,إنه بالفعل بوح شجي تطرب له الأعماق . بينما عند الاستاذة نصيرة طغى حقل دلالي مسيطر وهو ( الدفاع والهجوم ) : سهما يرشقك , حبل يشدني ,النار,مرآة مقعرة , مخادعة , اصطد .....وهذه الثنائية إنبرت من خلالها الأستاذة لمواجهة ثنائية ( الضياء والظلام ) في الخاطرة الأولى , وكلتا الثنائيتين إنعكاس للأخرى .
لقد أسعدني جدا الوقوف هاهنا , حتى أن أصابعي تمردت على نفسي التي تلبدت بداخلها أحاسيس الرغبة في الكتابة ,فليس بوسعها إلا أن تفوح مزارع الدراق.

الأديبة العزيزة صليحة سبقاق
يمكن للقارئ والناقد النفاذ إلى أماكن تتعذّر رؤيتها للكاتب أحيانًا، بالرغم من أنّه من خطّها. وهناك دلالة حقيقية ما بين بعدي الضياء والظلام وغيرها من المترادفات والمتناقضات من الكلمات الكامنة في فضاء اللاوعي الفكري للأديب. أشكرك ويسرّني التواصل معك في محافل الإبداع والأدب. دمت مع خالص المودّة والتقدير لجهدك وسخائك بالردّ والتحليل.

نصيرة تختوخ 22 / 04 / 2013 55 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px ridge red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
فتح النرجس وبريده عيناي على حقيقة كدت أُغفلها فأكون من النادمات.
أُرَاجعني وأتدارك خطيئتي بعد أن أسلفت وصرحت بأني لست أديبة مُجْحِفَةً في حق البَرَكَةِ الخصيبة المسماة موهبة . تهوى الكريمة الانبعاث والحلول توقظ أشكالاً وألواناً من الحياة لامتناهية على أوراقي. ولأجلها أُكَرِّمُ الأدب، أُشَرِّفه بمشاركتي الخَلْق.
معاً نتجاوز المرئي للمحسوس واللامرئي للموجود واللاموجود للذي نبدعه فيكون غريباً ثم محبوباً ومقبولاً.
استقبالٌ فتطويع فتبديل أو تشكيل. الواقع المقيد لأرجل العالم هو ذاته الواقع الطَّيِّع، المرن، مادة من موادي الأولية . بالكتابة آخذه إلى مافوق العالم ، أسَخِّرُهُ لصناعة ابتسامات مريحة مرفرفة لم يعتقلها دافنشي في وجه الموناليزا.
أفتح قلب سمائي لقلوب البشر ولمن يريد منهم أن يستريح على جناح كلمات انبسطت فكان لها أن تطير، ألاَّ يتردد.
عندما تنشرح الصدور، يلبس البِشْرُ المحيا ويحلو لغيمـة أن تسبـح. تلتحم بأختها ، تظللان راعياً في المرج يحلم بأميرة مَهرها معزوفة ناي.
قَرِّر مصير موهبتك إن لم تكن فعلت ، تسمع نشيدها الأزلي فتسعد، يسقط ألف حزن من على كاهلك و يُبحر زورق مخاطراً.
هناك أمورٌ لمشيئتك المتحكمة بالأشياء والحركة والأزمنة على الصفحات، هناك دلال المانوليا على صفحات صباحي ونافورة ماء أندلسية، هناك المستحيل الممكن حين يدخل الحرف أليفاً.
كالمحتفين بدفن السَّرْدِينَة في لوحـة غويا لكلماتنا نشوة وجودنا ولها أن تتحرك وتملأ ساحتها مستمتعة بفرصتها الكاملة.
لا تحسد النرجس وحَيِّ موهبتي. ليس الفضل كله للنرجس، لك فيه نصيب ربما ومع ذلك أستسمحك في شكره أولاًّ.
هو مهدد بما بعد أيَّار، هو النبيل الذي لم ينشغل بهواجسه وجعلني من أولوياته.
إختار العودة أدراجه هامساً في حضرتي بأن شمس نيسان كشمس الكتابة.
قال أنهما تغيبان للظهور وأفشى سر إحداهما، خَبَّرني أن الصيف يتمرن حثيثاً ليُذَهِّبَ السنابل .
وعدي له وأمنيتي النائمة في غشاء حبة قمح بذَرِّ حكايات الحصاد والبيادر على الورق بعد رحيله في موكب الربيع. وعدي لك ببريد السنابل ماإِنْ تعلو وتحممها الشمس بالذهب وتتعلم الڤالس أنيقة مع نسمات المساء.
****************************
خيـــري حمــدان:
تهت، ضعت، في دهاليز هذي الشموع الضبابية أحيانًا، المتوقّدة غالبًا، وما بين المرئيّ المحسوس والمغيّب خلف الأفق تنفجر الموهبة، ينطلق القلم لا يرحم الأبيض الناصع من الأوراق. كأنّي مع انعتاق الفكرة على موعد، تلاص – تناص أم اندماج الوعي بشذا المشاعر المتدفّقة من عوالم الشعر التي لا تعرف راحة أو سكونَ ليل نهار. لم تحضر في حلمي الليلة، شموس كثيرة أضاءت لتحرق العتمة والظلال، ولكن لا قمر – لا قمر.
الواقع مادّة محسوسة، كأنّه جزءٌ من الغيب، فكيف يصبح طيّعًا مرنًا يتنافى مع شقاوتك وإعلان التمرّد على الفرشاة قبل أن ترسم اللوحة التالية. اكتبي انفجار الموقد والمِرْجَل الأنثويّ الذي يعرف كيف يحرق أحيانًا، لكنّه غالبًا هو – البلسم لجِراحِ الرجال الساذجين الهائمين في عتمة الذات.

لا تفتحي بوّابات القلب كلّها فدافنشي قد يلحظ الابتسامة المفقودة من لوحته، قد يجدها بين جدران فؤادك فيغار ويتقلّب في مثواه الأخير رغبة برسم جوكانداه لكنّه يدرك بأنّ الوقت قد فات وأصبح في عداد المستقبل المنقلب ماضيًا عبر بوابة الحاضر – معذرة.
الواجب أن نكتب الآخر، للآخر، أن نكتب الذات لتصبح عنوان الحبّ والعشق، الواجب أن تشتعل شمعة لتضيء طريق الحرير، فلا نبخل بصدى الناي والعود، نطلقه يعشق ينفلت من أسر الأوتار. صدى الجمال لوحة تنتظر فرشاة، قصيدة تنتظر ما تبقّى من قوافي وأنا وأنت لا نعرف النوم قبل إشعال حريق آخر في العتمة.
المشوار يمتدّ أبعدَ من الإشارة الضوئية بسنة ضوئية أخرى، وقلبي يرتقي يتسامى فوق الألم والجرح الشرقيّ العابر للسأم، أنا كبير المتفائلين، أسعى لقطف حديقة أخرى من الورد والنرجس، كلّنا بشأن الجمال نرجسيون، فلا تبخلي بحقّ الحِنّاء بابتسامة!

بانتظار أيّار ما زال نيسان يبحث عن خيوط الشمس، ليثبت لآذار بأنّ العشق ممكن، وأنّ الفرح ممكن، وأنّ الإنعتاق مرآة اعتقال المشاعر. اطلق يا زمن سراح الأيام الدافئة، دعنا نستشعر وقع الزبد الدافئ على أقدامنا، دعنا نحلم – دعنا نحلم – دعنا نحلم. [/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 23 / 04 / 2013 23 : 01 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]تعليق الناقد والكاتب الأستاذ محمد الغزي بعد قراءته لما نشرت أعلاه:'' إنها فتنة الكلمة أخذتني إلى أفق لا يحد مداه. ودعتني الى مملكة الحلم فخلعنا نعالنا ودخلنا.أنت كاتبة مقتدرة يا نصيرة..لغتك صافية كقطعة البلور وصورك مدهشة.''
*************
كل التقدير والشكر له.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 28 / 04 / 2013 13 : 08 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ :

نحلم أو لا نحلم، نحن الناهضون فيما بعد الحداثة العائدون أدراجنا للرومانسية متى شئنا لنا أن ندير تَدَاخُلَ الواقع و الخيال على هوانا.
نذيقـهما حلاوة الامتزاج ونُعَمِّدُ ألق الدهشة بدموع الانفعال.
نحو انعتاق يشفع لنا ومسحة طيبة على الجفون المتعبـة نوجه الحلم ونرتشف رضا النجاح.
شرد ذهني .عَلِقت غيمة سابحة أعلى شجرة المانوليا تذرف دمعها على بياض الزهر؛ والإبرة اللئيمة استغلت الفرصة، وخزت إصبع الجدة بلؤم. تشتغل العجوز منذ أيام على تطريز ثوب حفيدتها اليتيمــة بكل ماأوتيت من شغف. لم تفكر في احتمال استهلاك نور عينيها ولا منحت صدرها فرصة كي يستريح بتنهيدة بين نبضتين.
لن أرضى لها بأقل من سعادة عارمة في آخر العمر.
لاأرضى للمتفانين في الطيبـة بغير الإنصاف، أنوثتي تُملي علي بأن أسعى كي لايجف الفرح.
هناك أحلام لايجرؤ عليها البسطاء وهناك واقع أسوأ من واقع يتحمله الصابرون وهناك أُضلل جياد القيصر وصحبه.
خرجوا للقنص في غابة تراءت لشيشكين في المنام بعد يوم طويل سخره لإتقان لحاء صنوبرة وسيصلون لمزرعة العجوز والأب المثابر.
ليست ابنة المزارع أجمل النساء ولاأكثرهن أناقـة لكنها استيقظت كل أيام الربيع على أناشيد غواية الطيور وتعلمت من الأرض دس دفء الحياة بين حناياها مهما علت طبقات الثلج.
عندما تحدثت بصوتها الناعم للقيصر، سافر كلامها مع الريح، لف حول الصفصاف تعطر بأعشاب التَّايغا وشرب شدو عصافير سيبيريا قبل أن يدخل قلبه.
حدث مايهزم القياصـرة ولاتنجح عيون من اختارهن موعد اندلاع العشق في كتم وهجه.
الثوب المطرز في الدرج الخامس تفتحت في شماله وردة؛ ستظنها الجدة خيانة جديدة للذاكرة وأصحاب القيصـر منشغلون.
أخذتهم فتنة البراري وطَوَّق قيصرهم سِحر لحظة اللقاء.
سيقيم لها عرساً في سان پيترسبورغ أو موسكـو أو يتنازل عن عرشه لإيڤان ما أو آليكسي ما وتبّاً للرعيـة وأطقم الفخار والفضة على مائدة العشاء.
نصيب الجدة في خريف العمر فرح عارم، نصيب حبيبة قلبها قلب قيـصر وورود ثوبها ستطلق عبقها في خزانة قصر.
النائـمون لايحلمون ساعة يشاؤون حتى لو كانوا قياصرة لايستطيعون، لكننا نحن من نربك الواقع بأقلامنا نحسن ما لايحسنون.
يومئ النرجس أنني على حق ويُقْسِم بأنني معزوفة منفلتة من ثقوب الزمان.
أكتم عنـه عميق حزني لأليق بالربيع وإبداع الأحلام والأماني.
******************************
خيري حمدان:
للدهشة ألق يفوق دموع المشاعر المصاحبة لتداخل واقع الشعر وخيالات الجمال. لا أرغب بالإنعتاق من قيود الرغبة بالنوم والاستيقاظ عند حافّة الكابوس، والرضا إحساسٌ متعلّق بسحابة سامقة تسير بتؤدة فوق مياه المحيط.
أثواب مطرّزة ترتديها نسوة فراشات في تمطّيهنّ، حوريّات في تحدّيهنّ لساعات الصباح بجدائل منثورة فوق الأسرّة، لا أملّ تأملّ المانوليا شجرة خُطبت لبياض الزهر – صباح الخير.

آخر العمر انغلق على بداياته وشريط الذكريات يؤرّق ساعات الليل الطويلة، كأنّ خريف العمر بانتظار سقوط آخر ورقة في شجرة الحياة، تذوب في الجذر ترفض التعفّن لتنبت بعد حين قرنفلة. أستعيد آخر أحلامي المجبولة بكوابيس العواصم التي أكلت وشبعت من لحم الجسد، يذكرني الطيّار الذي عاد من رحلته وفي طريق استراحته في ساحة العبور نحو عوالم التحضّر، رآني متقوقعاً على ذاتي منذ عقد من الزمان في أريكة معدنية، قال لي "لماذا تلفظك العواصم؟" قلت بأنّي جمعت فيّ مدائن صادقت على وثائق حقوق الإنسان، لفظتني كيلا تتنازع على أرديتي وأحلامي، وفضّلت بقائي عند حدود الشرق والغرب، وأنت لن تتوقّف عن الطيران والتحليق في السماء، لك الطبقات العليا ولي ما دون السحب يا صاحبي.

غادرتُ الغابة بعد أن فقدت الأمل بلقائها بين أشجار الصنوبر، رحّبتُ بتلال الثلوج الأبدية وركبت حافلة تقودها كلاب سلوقية، تناثر سنامُ الثلج أبيضَ، عذرية الحضور غير المدنّس بغواية الرواية البشرية، وقصيدتي تحلّق تقترب نحو قمرة الطيّار المتمدّن دون أن تلمس المعدن الرقيق المصفّح العصيّ على الرياح، ودرجات الحرارة المنخفضة، والضغط الجويّ وطبقة الأوزون.
أنا والعشق على موعد، لن أتنازل عن الموعد الأخير، أنا الملاح ذاته الذي لم يتوقف عن التحالف مع الموج، وخطب ودّ الهوى. كيف سمحتُ لعاصفة أن تجرفني نحو شواطئك وجزرك النائية؟ كيف أصبحتُ أسير القفص الأنثويّ وأنا الذي لم يتوقّف يومًا عن سلب رحيق الورد بكلّ ألوان الطيف! أدرك بأنّ للجمال والعشق ثمنًا سأدفعه دون تلكّؤ. أدفعه في حضرة انفجار المشاعر، لامرأة اختزلت الأنوثة في كيانها.
مراسم عرسي ما زالت تتردّد آثارُهُ، صدى الأمنية، رجع القافية، نقطة النهاية وفاصلة الخواصر والنصوص الأدبية. مراسم عرسي درسٌ في الفخر والغنج والكبرياء والخيّلاء.
يدلف المساء في ساعات الصبح، لا يصدّق العرش بأنّه قد اهتزّ – فقد حضرتِ! أنتِ من دونهنّ أمسكتِ بيد القيصر الذي تنازل عن تاجه لتصبحي أنتِ البارونة، سيّدة قصور موسكو وسانت بيترسبورغ، وسيبيريا تشتاطُ غضبًا، ذابت جبال الجليد بانتظار مرورك، هكذا يكتب الشاعر مذكّرات العاشق فأهلا بك في دفاتري عنوانًا ومتناً وخاتمة.[/align]
[/cell][/table1][/align]

محمد الصالح الجزائري 28 / 04 / 2013 36 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 175581)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ :

نحلم أو لا نحلم، نحن الناهضون فيما بعد الحداثة العائدون أدراجنا للرومانسية متى شئنا لنا أن ندير تَدَاخُلَ الواقع و الخيال على هوانا.
نذيقـهما حلاوة الامتزاج ونُعَمِّدُ ألق الدهشة بدموع الانفعال.
نحو انعتاق يشفع لنا ومسحة طيبة على الجفون المتعبـة نوجه الحلم ونرتشف رضا النجاح.
شرد ذهني .عَلِقت غيمة سابحة أعلى شجرة المانوليا تذرف دمعها على بياض الزهر؛ والإبرة اللئيمة استغلت الفرصة، وخزت إصبع الجدة بلؤم. تشتغل العجوز منذ أيام على تطريز ثوب حفيدتها اليتيمــة بكل ماأوتيت من شغف. لم تفكر في احتمال استهلاك نور عينيها ولا منحت صدرها فرصة كي يستريح بتنهيدة بين نبضتين.
لن أرضى لها بأقل من سعادة عارمة في آخر العمر.
لاأرضى للمتفانين في الطيبـة بغير الإنصاف، أنوثتي تُملي علي بأن أسعى كي لايجف الفرح.
هناك أحلام لايجرؤ عليها البسطاء وهناك واقع أسوأ من واقع يتحمله الصابرون وهناك أُضلل جياد القيصر وصحبه.
خرجوا للقنص في غابة تراءت لشيشكين في المنام بعد يوم طويل سخره لإتقان لحاء صنوبرة وسيصلون لمزرعة العجوز والأب المثابر.
ليست ابنة المزارع أجمل النساء ولاأكثرهن أناقـة لكنها استيقظت كل أيام الربيع على أناشيد غواية الطيور وتعلمت من الأرض دس دفء الحياة بين حناياها مهما علت طبقات الثلج.
عندما تحدثت بصوتها الناعم للقيصر، سافر كلامها مع الريح، لف حول الصفصاف تعطر بأعشاب التَّايغا وشرب شدو عصافير سيبيريا قبل أن يدخل قلبه.
حدث مايهزم القياصـرة ولاتنجح عيون من اختارهن موعد اندلاع العشق في كتم وهجه.
الثوب المطرز في الدرج الخامس تفتحت في شماله وردة؛ ستظنها الجدة خيانة جديدة للذاكرة وأصحاب القيصـر منشغلون.
أخذتهم فتنة البراري وطَوَّق قيصرهم سِحر لحظة اللقاء.
سيقيم لها عرساً في سان پيترسبورغ أو موسكـو أو يتنازل عن عرشه لإيڤان ما أو آليكسي ما وتبّاً للرعيـة وأطقم الفخار والفضة على مائدة العشاء.
نصيب الجدة في خريف العمر فرح عارم، نصيب حبيبة قلبها قلب قيـصر وورود ثوبها ستطلق عبقها في خزانة قصر.
النائـمون لايحلمون ساعة يشاؤون حتى لو كانوا قياصرة لايستطيعون، لكننا نحن من نربك الواقع بأقلامنا نحسن ما لايحسنون.
يومئ النرجس أنني على حق ويُقْسِم بأنني معزوفة منفلتة من ثقوب الزمان.
أكتم عنـه عميق حزني لأليق بالربيع وإبداع الأحلام والأماني.
******************************
خيري حمدان:
للدهشة ألق يفوق دموع المشاعر المصاحبة لتداخل واقع الشعر وخيالات الجمال. لا أرغب بالإنعتاق من قيود الرغبة بالنوم والاستيقاظ عند حافّة الكابوس، والرضا إحساسٌ متعلّق بسحابة سامقة تسير بتؤدة فوق مياه المحيط.
أثواب مطرّزة ترتديها نسوة فراشات في تمطّيهنّ، حوريّات في تحدّيهنّ لساعات الصباح بجدائل منثورة فوق الأسرّة، لا أملّ تأملّ المانوليا شجرة خُطبت لبياض الزهر – صباح الخير.

آخر العمر انغلق على بداياته وشريط الذكريات يؤرّق ساعات الليل الطويلة، كأنّ خريف العمر بانتظار سقوط آخر ورقة في شجرة الحياة، تذوب في الجذر ترفض التعفّن لتنبت بعد حين قرنفلة. أستعيد آخر أحلامي المجبولة بكوابيس العواصم التي أكلت وشبعت من لحم الجسد، يذكرني الطيّار الذي عاد من رحلته وفي طريق استراحته في ساحة العبور نحو عوالم التحضّر، رآني متقوقعاً على ذاتي منذ عقد من الزمان في أريكة معدنية، قال لي "لماذا تلفظك العواصم؟" قلت بأنّي جمعت فيّ مدائن صادقت على وثائق حقوق الإنسان، لفظتني كيلا تتنازع على أرديتي وأحلامي، وفضّلت بقائي عند حدود الشرق والغرب، وأنت لن تتوقّف عن الطيران والتحليق في السماء، لك الطبقات العليا ولي ما دون السحب يا صاحبي.

غادرتُ الغابة بعد أن فقدت الأمل بلقائها بين أشجار الصنوبر، رحّبتُ بتلال الثلوج الأبدية وركبت حافلة تقودها كلاب سلوقية، تناثر سنامُ الثلج أبيضَ، عذرية الحضور غير المدنّس بغواية الرواية البشرية، وقصيدتي تحلّق تقترب نحو قمرة الطيّار المتمدّن دون أن تلمس المعدن الرقيق المصفّح العصيّ على الرياح، ودرجات الحرارة المنخفضة، والضغط الجويّ وطبقة الأوزون.
أنا والعشق على موعد، لن أتنازل عن الموعد الأخير، أنا الملاح ذاته الذي لم يتوقف عن التحالف مع الموج، وخطب ودّ الهوى. كيف سمحتُ لعاصفة أن تجرفني نحو شواطئك وجزرك النائية؟ كيف أصبحتُ أسير القفص الأنثويّ وأنا الذي لم يتوقّف يومًا عن سلب رحيق الورد بكلّ ألوان الطيف! أدرك بأنّ للجمال والعشق ثمنًا سأدفعه دون تلكّؤ. أدفعه في حضرة انفجار المشاعر، لامرأة اختزلت الأنوثة في كيانها.
مراسم عرسي ما زالت تتردّد آثارُهُ، صدى الأمنية، رجع القافية، نقطة النهاية وفاصلة الخواصر والنصوص الأدبية. مراسم عرسي درسٌ في الفخر والغنج والكبرياء والخيّلاء.
يدلف المساء في ساعات الصبح، لا يصدّق العرش بأنّه قد اهتزّ – فقد حضرتِ! أنتِ من دونهنّ أمسكتِ بيد القيصر الذي تنازل عن تاجه لتصبحي أنتِ البارونة، سيّدة قصور موسكو وسانت بيترسبورغ، وسيبيريا تشتاطُ غضبًا، ذابت جبال الجليد بانتظار مرورك، هكذا يكتب الشاعر مذكّرات العاشق فأهلا بك في دفاتري عنوانًا ومتناً وخاتمة.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ:
فتح النرجس وبريده عيناي على حقيقة كدت أُغفلها فأكون من النادمات.
أُرَاجعني وأتدارك خطيئتي بعد أن أسلفت وصرحت بأني لست أديبة مُجْحِفَةً في حق البَرَكَةِ الخصيبة المسماة موهبة . تهوى الكريمة الانبعاث والحلول توقظ أشكالاً وألواناً من الحياة لامتناهية على أوراقي. ولأجلها أُكَرِّمُ الأدب، أُشَرِّفه بمشاركتي الخَلْق.
معاً نتجاوز المرئي للمحسوس واللامرئي للموجود واللاموجود للذي نبدعه فيكون غريباً ثم محبوباً ومقبولاً.
استقبالٌ فتطويع فتبديل أو تشكيل. الواقع المقيد لأرجل العالم هو ذاته الواقع الطَّيِّع، المرن، مادة من موادي الأولية . بالكتابة آخذه إلى مافوق العالم ، أسَخِّرُهُ لصناعة ابتسامات مريحة مرفرفة لم يعتقلها دافنشي في وجه الموناليزا.
أفتح قلب سمائي لقلوب البشر ولمن يريد منهم أن يستريح على جناح كلمات انبسطت فكان لها أن تطير، ألاَّ يتردد.
عندما تنشرح الصدور، يلبس البِشْرُ المحيا ويحلو لغيمـة أن تسبـح. تلتحم بأختها ، تظللان راعياً في المرج يحلم بأميرة مَهرها معزوفة ناي.
قَرِّر مصير موهبتك إن لم تكن فعلت ، تسمع نشيدها الأزلي فتسعد، يسقط ألف حزن من على كاهلك و يُبحر زورق مخاطراً.
هناك أمورٌ لمشيئتك المتحكمة بالأشياء والحركة والأزمنة على الصفحات، هناك دلال المانوليا على صفحات صباحي ونافورة ماء أندلسية، هناك المستحيل الممكن حين يدخل الحرف أليفاً.
كالمحتفين بدفن السَّرْدِينَة في لوحـة غويا لكلماتنا نشوة وجودنا ولها أن تتحرك وتملأ ساحتها مستمتعة بفرصتها الكاملة.
لا تحسد النرجس وحَيِّ موهبتي. ليس الفضل كله للنرجس، لك فيه نصيب ربما ومع ذلك أستسمحك في شكره أولاًّ.
هو مهدد بما بعد أيَّار، هو النبيل الذي لم ينشغل بهواجسه وجعلني من أولوياته.
إختار العودة أدراجه هامساً في حضرتي بأن شمس نيسان كشمس الكتابة.
قال أنهما تغيبان للظهور وأفشى سر إحداهما، خَبَّرني أن الصيف يتمرن حثيثاً ليُذَهِّبَ السنابل .
وعدي له وأمنيتي النائمة في غشاء حبة قمح بذَرِّ حكايات الحصاد والبيادر على الورق بعد رحيله في موكب الربيع. وعدي لك ببريد السنابل ماإِنْ تعلو وتحممها الشمس بالذهب وتتعلم الڤالس أنيقة مع نسمات المساء.
****************************
خيـــري حمــدان:
تهت، ضعت، في دهاليز هذي الشموع الضبابية أحيانًا، المتوقّدة غالبًا، وما بين المرئيّ المحسوس والمغيّب خلف الأفق تنفجر الموهبة، ينطلق القلم لا يرحم الأبيض الناصع من الأوراق. كأنّي مع انعتاق الفكرة على موعد، تلاص – تناص أم اندماج الوعي بشذا المشاعر المتدفّقة من عوالم الشعر التي لا تعرف راحة أو سكونَ ليل نهار. لم تحضر في حلمي الليلة، شموس كثيرة أضاءت لتحرق العتمة والظلال، ولكن لا قمر – لا قمر.
الواقع مادّة محسوسة، كأنّه جزءٌ من الغيب، فكيف يصبح طيّعًا مرنًا يتنافى مع شقاوتك وإعلان التمرّد على الفرشاة قبل أن ترسم اللوحة التالية. اكتبي انفجار الموقد والمِرْجَل الأنثويّ الذي يعرف كيف يحرق أحيانًا، لكنّه غالبًا هو – البلسم لجِراحِ الرجال الساذجين الهائمين في عتمة الذات.

لا تفتحي بوّابات القلب كلّها فدافنشي قد يلحظ الابتسامة المفقودة من لوحته، قد يجدها بين جدران فؤادك فيغار ويتقلّب في مثواه الأخير رغبة برسم جوكانداه لكنّه يدرك بأنّ الوقت قد فات وأصبح في عداد المستقبل المنقلب ماضيًا عبر بوابة الحاضر – معذرة.
الواجب أن نكتب الآخر، للآخر، أن نكتب الذات لتصبح عنوان الحبّ والعشق، الواجب أن تشتعل شمعة لتضيء طريق الحرير، فلا نبخل بصدى الناي والعود، نطلقه يعشق ينفلت من أسر الأوتار. صدى الجمال لوحة تنتظر فرشاة، قصيدة تنتظر ما تبقّى من قوافي وأنا وأنت لا نعرف النوم قبل إشعال حريق آخر في العتمة.
المشوار يمتدّ أبعدَ من الإشارة الضوئية بسنة ضوئية أخرى، وقلبي يرتقي يتسامى فوق الألم والجرح الشرقيّ العابر للسأم، أنا كبير المتفائلين، أسعى لقطف حديقة أخرى من الورد والنرجس، كلّنا بشأن الجمال نرجسيون، فلا تبخلي بحقّ الحِنّاء بابتسامة!

بانتظار أيّار ما زال نيسان يبحث عن خيوط الشمس، ليثبت لآذار بأنّ العشق ممكن، وأنّ الفرح ممكن، وأنّ الإنعتاق مرآة اعتقال المشاعر. اطلق يا زمن سراح الأيام الدافئة، دعنا نستشعر وقع الزبد الدافئ على أقدامنا، دعنا نحلم – دعنا نحلم – دعنا نحلم.


[gdwl]معزوفة (ناي) أندلسي..وجه (الجوكندا)..ألوان (جويا)..وأحرف تختوخية مشرقة متأنقة..هو هكذا الإبداع..أن ترسمي من الحرف ابتسامة..انتشاءة ..زهرة..في فضاءاتنا المتعبة..شيء بديع جميل..والحمداني العازف على وتر الحُلم الهادئ في البعيد..يحملنا إلى جزر من السحر والإلهام..مع تخاطركما تشعّ الشموع حد النور والانبهار..رعشة تنتابني كلما قرأتُ تخاطركما..هل هي عودة ميّ وجبران !!! مودتي..[/gdwl]

نصيرة تختوخ 28 / 04 / 2013 45 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أستاذ محمد الصالح شكرا لك ولحضورك الذي يُشْعِر بالصدق والتقدير.
دمت بكل خير.

خيري حمدان 28 / 04 / 2013 57 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الأديب الشاعر محمد الجزائري العزيز
في فترة من الفترات وقبل نصف سنة تقريبًا، كانت نصيرة على قناعة "ربّما أكون مخطئًا" من أنّنا قد أكملنا دورة هذه الشموع، لكنّي أخبرتها بأنّنا ماضون حتى الشمعة المئة. ولولا هذا التشجيع والحضور لما تمكّنا من الاستمرار في هذا الطريق. أشكرك صديقي الشاعر من كلّ القلب على حضورك الجميل. خالص المودّة.

نصيرة تختوخ 29 / 04 / 2013 41 : 10 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
لا لست مخطئا أستاذ خيري لحد الآن يحدث أن أظن أني كتبت آخر جزء. مثلا بعد هذا الجزء الأخير لاتتبادر لذهني الآن أي فكرة لبداية حلقة جديدة ومع ذلك يبقى احتمال أن أصحو ذات يوم أو أجلس ذات مساء وأبدأ الكتابة أخرج من سان پيترسبورغ وموسكو وسيبيريا إلى عالم و زمن آخر ..وارداً وربما بشدة.
تقديري لك وللأستاذ محمد الصالح.

نصيرة تختوخ 03 / 05 / 2013 13 : 12 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 175581)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ :

نحلم أو لا نحلم، نحن الناهضون فيما بعد الحداثة العائدون أدراجنا للرومانسية متى شئنا لنا أن ندير تَدَاخُلَ الواقع و الخيال على هوانا.
نذيقـهما حلاوة الامتزاج ونُعَمِّدُ ألق الدهشة بدموع الانفعال.
نحو انعتاق يشفع لنا ومسحة طيبة على الجفون المتعبـة نوجه الحلم ونرتشف رضا النجاح.
شرد ذهني .عَلِقت غيمة سابحة أعلى شجرة المانوليا تذرف دمعها على بياض الزهر؛ والإبرة اللئيمة استغلت الفرصة، وخزت إصبع الجدة بلؤم. تشتغل العجوز منذ أيام على تطريز ثوب حفيدتها اليتيمــة بكل ماأوتيت من شغف. لم تفكر في احتمال استهلاك نور عينيها ولا منحت صدرها فرصة كي يستريح بتنهيدة بين نبضتين.
لن أرضى لها بأقل من سعادة عارمة في آخر العمر.
لاأرضى للمتفانين في الطيبـة بغير الإنصاف، أنوثتي تُملي علي بأن أسعى كي لايجف الفرح.
هناك أحلام لايجرؤ عليها البسطاء وهناك واقع أسوأ من واقع يتحمله الصابرون وهناك أُضلل جياد القيصر وصحبه.
خرجوا للقنص في غابة تراءت لشيشكين في المنام بعد يوم طويل سخره لإتقان لحاء صنوبرة وسيصلون لمزرعة العجوز والأب المثابر.
ليست ابنة المزارع أجمل النساء ولاأكثرهن أناقـة لكنها استيقظت كل أيام الربيع على أناشيد غواية الطيور وتعلمت من الأرض دس دفء الحياة بين حناياها مهما علت طبقات الثلج.
عندما تحدثت بصوتها الناعم للقيصر، سافر كلامها مع الريح، لف حول الصفصاف تعطر بأعشاب التَّايغا وشرب شدو عصافير سيبيريا قبل أن يدخل قلبه.
حدث مايهزم القياصـرة ولاتنجح عيون من اختارهن موعد اندلاع العشق في كتم وهجه.
الثوب المطرز في الدرج الخامس تفتحت في شماله وردة؛ ستظنها الجدة خيانة جديدة للذاكرة وأصحاب القيصـر منشغلون.
أخذتهم فتنة البراري وطَوَّق قيصرهم سِحر لحظة اللقاء.
سيقيم لها عرساً في سان پيترسبورغ أو موسكـو أو يتنازل عن عرشه لإيڤان ما أو آليكسي ما وتبّاً للرعيـة وأطقم الفخار والفضة على مائدة العشاء.
نصيب الجدة في خريف العمر فرح عارم، نصيب حبيبة قلبها قلب قيـصر وورود ثوبها ستطلق عبقها في خزانة قصر.
النائـمون لايحلمون ساعة يشاؤون حتى لو كانوا قياصرة لايستطيعون، لكننا نحن من نربك الواقع بأقلامنا نحسن ما لايحسنون.
يومئ النرجس أنني على حق ويُقْسِم بأنني معزوفة منفلتة من ثقوب الزمان.
أكتم عنـه عميق حزني لأليق بالربيع وإبداع الأحلام والأماني.
******************************
خيري حمدان:
للدهشة ألق يفوق دموع المشاعر المصاحبة لتداخل واقع الشعر وخيالات الجمال. لا أرغب بالإنعتاق من قيود الرغبة بالنوم والاستيقاظ عند حافّة الكابوس، والرضا إحساسٌ متعلّق بسحابة سامقة تسير بتؤدة فوق مياه المحيط.
أثواب مطرّزة ترتديها نسوة فراشات في تمطّيهنّ، حوريّات في تحدّيهنّ لساعات الصباح بجدائل منثورة فوق الأسرّة، لا أملّ تأملّ المانوليا شجرة خُطبت لبياض الزهر – صباح الخير.

آخر العمر انغلق على بداياته وشريط الذكريات يؤرّق ساعات الليل الطويلة، كأنّ خريف العمر بانتظار سقوط آخر ورقة في شجرة الحياة، تذوب في الجذر ترفض التعفّن لتنبت بعد حين قرنفلة. أستعيد آخر أحلامي المجبولة بكوابيس العواصم التي أكلت وشبعت من لحم الجسد، يذكرني الطيّار الذي عاد من رحلته وفي طريق استراحته في ساحة العبور نحو عوالم التحضّر، رآني متقوقعاً على ذاتي منذ عقد من الزمان في أريكة معدنية، قال لي "لماذا تلفظك العواصم؟" قلت بأنّي جمعت فيّ مدائن صادقت على وثائق حقوق الإنسان، لفظتني كيلا تتنازع على أرديتي وأحلامي، وفضّلت بقائي عند حدود الشرق والغرب، وأنت لن تتوقّف عن الطيران والتحليق في السماء، لك الطبقات العليا ولي ما دون السحب يا صاحبي.

غادرتُ الغابة بعد أن فقدت الأمل بلقائها بين أشجار الصنوبر، رحّبتُ بتلال الثلوج الأبدية وركبت حافلة تقودها كلاب سلوقية، تناثر سنامُ الثلج أبيضَ، عذرية الحضور غير المدنّس بغواية الرواية البشرية، وقصيدتي تحلّق تقترب نحو قمرة الطيّار المتمدّن دون أن تلمس المعدن الرقيق المصفّح العصيّ على الرياح، ودرجات الحرارة المنخفضة، والضغط الجويّ وطبقة الأوزون.
أنا والعشق على موعد، لن أتنازل عن الموعد الأخير، أنا الملاح ذاته الذي لم يتوقف عن التحالف مع الموج، وخطب ودّ الهوى. كيف سمحتُ لعاصفة أن تجرفني نحو شواطئك وجزرك النائية؟ كيف أصبحتُ أسير القفص الأنثويّ وأنا الذي لم يتوقّف يومًا عن سلب رحيق الورد بكلّ ألوان الطيف! أدرك بأنّ للجمال والعشق ثمنًا سأدفعه دون تلكّؤ. أدفعه في حضرة انفجار المشاعر، لامرأة اختزلت الأنوثة في كيانها.
مراسم عرسي ما زالت تتردّد آثارُهُ، صدى الأمنية، رجع القافية، نقطة النهاية وفاصلة الخواصر والنصوص الأدبية. مراسم عرسي درسٌ في الفخر والغنج والكبرياء والخيّلاء.
يدلف المساء في ساعات الصبح، لا يصدّق العرش بأنّه قد اهتزّ – فقد حضرتِ! أنتِ من دونهنّ أمسكتِ بيد القيصر الذي تنازل عن تاجه لتصبحي أنتِ البارونة، سيّدة قصور موسكو وسانت بيترسبورغ، وسيبيريا تشتاطُ غضبًا، ذابت جبال الجليد بانتظار مرورك، هكذا يكتب الشاعر مذكّرات العاشق فأهلا بك في دفاتري عنوانًا ومتناً وخاتمة.[/align]
[/cell][/table1][/align]

وبعد كتابتي لجزء اليوم دونت هذه الجملة الطريفة: ''قد لايصدقني أحد إذا ما قلت أن خيالي ليس أقل رحابة من خيال شهرزاد ومع ذلك هو كذلك.''
Nassira

محمد الصالح الجزائري 03 / 05 / 2013 53 : 02 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[gdwl]نحو انعتاق يشفع لنا ومسحة طيبة على الجفون المتعبـة نوجه الحلم ونرتشف رضا النجاح.[/gdwl]
[gdwl]للدهشة ألق يفوق دموع المشاعر المصاحبة لتداخل واقع الشعر وخيالات الجمال.[/gdwl]
..وماذا بعد هذا السحر الألق والألق الساحر..أالحداثة وما بعدها تعني العودة إلى طقوس جمال واقع الرومانسية؟؟؟!!! دمتما لقلبي وعقلي توقدان أجمل الشموع...بوركتما من رائعين..


خيري حمدان 03 / 05 / 2013 32 : 07 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الشاعر الأديب محمد الصالح الجزائري
بعد هذه الشمعة انفجار قريب، والألق لك ولحضورك العذب - صباح الخير.

نصيرة تختوخ 15 / 05 / 2013 01 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:2px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]
من العمارنة إلى مشارف مواسم نامت وأخرى لم تأت بعد...
****************************************
نصيرة تختوخ:
انتظرت خدر الليل أرسلت حروفي للجنائن، ، تَسَلَّقَت الياسمين توزعت على الورد ونامت .
غادرتُ حينها المدن ذات المخالب والأمان ينتشر ليتبعني في العتمة.
هَجَرْتُ العيون الفضولية، خالية الوفاض مليئة الروح .
تنقلت كالنسيم البارد قليلا، المنتعش برذاذ البحر، المسافر فوق واحة تتحدى التصحر. عابرةً فساحة القصور المرتفعة أسوارها ، المخبئة أسرارها فَاتِحَةً كوني الشفاف لإسقاط بعض الخير على هوامش الطرق.
تحررت من ذوات الثقل، من الأصوات الناشزة، من ردات الفعل المتأخرة التي تأتي منتشية ظانَّة أنها تتقن دورها وهي المقتحمة خط النهاية بعد فوز خيبة الأمل بالذَّهب.
في ارتحالٍ كهذا سُمُوِّي واقعٌ وسمائي لاتقايضني، تسألني فقط ماأريد فآخذ قوس قزح لأوزعه على ربيع الكائنات ومفاتيحَ من سكاكر للعائدين لطفولتهم حين يحلمون.
تستيقظ حروفي قبل انبلاج الصبح وتَمَايُل الإوزات. تشهد تعديل نيفرتيتي لقلادتها و حك أخناتون لأرنبة أنفه وتوقف العبيد السمر عن التجديف على الجدارية الفرعونية.
تنسحب معطرة لتأتيني جماعة، خفيفة، مطيعة .
متفككة، ثم متآلفة تُرَكِّبُ كلماتها كالحكواتي تُفرغها في نسق مدهش وأخناتون و نفرتيتي يقفان بجانب بعضهما، يرفعان الأذرع يوجهان الأكف لملامسة الخيوط الواصلة من آتون وينشدان.
توت عنخ آمون صَاحِبُ الكنوز ستكون له وجهة نظر أخرى لايعلمانها، نحن الذين جئنا بعد أفول الحضارات الممجدة لقرص الشمس وهطول المطر نحسب أنفسنا أدرى.
نستكشف ألغاز السابقين ، نُعجب ونُفتن وبلؤم نسخر من بدائيتهم والسذاجة الأولى.
تحشر حروفي كليوباترا بكل طموحها في النَّسَق تتيح لها أن ترفل بدلال أمام مارك آنطوني لتسحق قلبه الروماني الشجاع.
كأخناتون كنفرتيتي كتوت عنخ آمون كانت الجميلة تجهل مصيرها ومازلنا لانعرف عن مصائرنا شيئاً ونهوى التبجح بالوصول إلى الحقيقة، نحن الواهمون.
نفرتاري نائمة في وادي الملكات لاتشغل بالها بنا تظن أن أنوبيس يحرسها وأنها ستصحو لتبارك صباح رمسيس العظيم ببسمة. وعليه فإنه من الأجدى أن أُعيد الحروف الناعمة لروحي ليتبرعم الكلام ولا أحرم غيري من ثرثرة الليلك.
******************
خيري حمــدان:
أنا والليل على موعد أبديّ، لا ينتهي ولا يرحم. لم تتمكن الجنائن وحدائق الياسمين من الحدّ من وطأة الليل. حين تخيّم العتمة وتضيء الشموع والأنوار الخافتة أجد نفسي وقد تهت في عالم لا يعترف بأنصاف الحقائق، والجمال يأتي دفعة واحدة كما العرس، كما الحلم، كما الحياء، كما التجلّي، كما المطر.

طال انتظار النسيم وسط عواصف الصحراء، لكنّ السحاب حين حضر إلى نهاري قهر ما تبقّى من مخاوف وانطلقت إلى محيط لا يعرف نهاية، فكلّ النهايات بدايات مؤجّلة. تهت في طريق عودتي إلى منزلي، وجدت المفتاح قد انكسر. قالت لي جدّتي بأنّها قد احتفظت به لما يزيد على نصف قرن، لكنّ صدأ المشاعر وطعم الخيانة كسر مفتاح البيت وبقيت الحاكورة وحيدة بلا راعي. نفرتيتي شعرت بالخجل حين فتحت عينيها ووجدتنا خارج حدود الهمّ العالمي، أنا لم أنغلق على ذاتي يا أخناتون لكنّ سماسرة التاريخ أحاطوني وسرقوا ما تبقّى لديّ من إرث سليمان. حرّرت اليوم ما تبقّى من عبيد، وحرّرت بهذا نفسي معهم ومضيت أبحث عن بقايا الذات.
عودة إلى النسق الأول، عودة إلى كلّ الألغاز التي سطرت فحوى جيناتي، أنا عائد للبحث عن مخلّفات النوى والعشق يرمي بكلّ ثقله الليلة، يتركني عند حدود الوهم ويمضي باحثًا عن أرملة فقدت زوجها في وهلة من الزمن، حين تضارب الموج والإعصار فاجآ سنام التلّة. كلّ ما تبقّى من أحلام الفراعنة نقلته هيروغليفيا إلى جداريات أحلامك ومضيت أتساءل عن سرّ جمال الليل، ألم تحن اللحظة لانعتاق مومياء كفراشة قبل أن ينفجر الفجر على حين غرّة.
ثرثرة لا تنتهي وفي قاع البيت تجمّعت الضفادع تؤنس الأرواح التائهة، من هنا مرّ أخناتون، هنا غنّى العندليب، هنا نصبت أعمدة خيمتي وأقسمت أن لا أمضي قبل موسم الحنّاء.[/align]
[/cell][/table1][/align]

محمد الصالح الجزائري 15 / 05 / 2013 48 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
في ارتحالٍ كهذا سُمُوِّي واقعٌ وسمائي لاتقايضني، تسألني فقط ماأريد فآخذ قوس قزح لأوزعه على ربيع الكائنات ومفاتيحَ من سكاكر للعائدين لطفولتهم حين يحلمون.
طال انتظار النسيم وسط عواصف الصحراء، لكنّ السحاب حين حضر إلى نهاري قهر ما تبقّى من مخاوف وانطلقت إلى محيط لا يعرف نهاية، فكلّ النهايات بدايات مؤجّلة.

هذا الانفجار الذي وعدتني به أخي الحمداني جميل جميل..أنتما تضيآن أماسينا الحزينة..شمعتان من عالم آخر أراهما أبهى وأجمل..دمتما لقلب الجزائري..

خيري حمدان 17 / 05 / 2013 15 : 02 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 176795)
في ارتحالٍ كهذا سُمُوِّي واقعٌ وسمائي لاتقايضني، تسألني فقط ماأريد فآخذ قوس قزح لأوزعه على ربيع الكائنات ومفاتيحَ من سكاكر للعائدين لطفولتهم حين يحلمون.
طال انتظار النسيم وسط عواصف الصحراء، لكنّ السحاب حين حضر إلى نهاري قهر ما تبقّى من مخاوف وانطلقت إلى محيط لا يعرف نهاية، فكلّ النهايات بدايات مؤجّلة.

هذا الانفجار الذي وعدتني به أخي الحمداني جميل جميل..أنتما تضيآن أماسينا الحزينة..شمعتان من عالم آخر أراهما أبهى وأجمل..دمتما لقلب الجزائري..

الشاعر العزيز محمد الصالح الجزائري
أشكرك على هذا الوفاء ومواكبة هذه الشموع. أرجو أن لا نكون قد أثقلنا على الزملاء وأن تحظى هذه الشموع بمزيد من التشجيع.
طابت أوقاتك وعلى الخير والإبداع نلتقي.

نصيرة تختوخ 18 / 05 / 2013 44 : 01 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أستاذ محمد الصالح شكرا لتقديرك .
دمت بكل خير.

نصيرة تختوخ 27 / 05 / 2013 14 : 08 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:2px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
-----------نحو ابتسامــــة ---------
نصيرة تختوخ:
إشتهيت ابتسامة كتِلْكَ الصغيرة المخبأة بحرص في طرف قوس قزح تحت حراسة طاوس أبيض.
انتظرتها لعلها تُفلت حين يتبختر الطير وتنعكس ألوان الطيف على ريشه لكنها ظلت حبيسةً وأطلَّت الوجوه غائمة أشعرتني بنُدرة الحظ في يوم لم يهادن أمسه المطر.
مرَّ الخولي قلقاً متوجسا على سرب الحمام وعطاء زهور الشمس إن بقي الموسم على ماهو عليه ، أسقط ساعي البريد نصف ما حملته حقيبته في الوحل في لحظة عدم اتزان و ظل لوح شباك شرفة السيدة عواطف يتأرجح مع الريح كما كان منذ يومين. كِدت في شرودي أطأ ضفدعا لزجاً قفز في آخر لحظة وكأنه تردد طويلا قبل اتخاذ قراره. شدني تباطؤه، تبعته قليلا ثم تابعت المشوار إلى طريق القصب.
يقال أن أَحدهم ذات زمان أقام خيمـة هناك، قبل أن يُشَقَّ الطريق ويُوزع القصب على الحافتين، وأنه صنع من القصبات عشرات النايات كلما عزف عليها ليلاً توقف نقيق الضفادع ودخل الناس أحلامهم هادئين.
لم يعد للخيمـة أثر ، مرَّرت أصابعي على بعض السيقان الأسطوانية النحيلة. كان يتحسسها قبل أن يصنع ثقوبه ويَمْزِج بعد ذلك الهواء بالشجون ليخرج منها مُنعتقا منطلقا نحو الفضاء الرَّحب.
كم كان في وقته من وقت وكم أخذ من وحداته ليطهر روحه من ثفلها ويغادر صافيا كوجه الماء؟
حاولت أن أدرك ما لاأعرف حين بدأ القصب بالتمايل والالتفاف حولي، استدرت مرة ،مرتين ، ثلاثا وتجاهلت بعد الأربع الأعداد القادمة، امتلأ ماحولي عزفا. كل القصب كان يطلق ألحاناً، كل الطيور كانت تمر باسطة أجنحتها، أديم الأرض تنهد السلام والمحبـة ، تعانقا، طائرين ارتفعا إلى السماء. رفعت يديّ لعلهما يحملاني إلى حلم داخل حلم ينتعش فيه الفرح،وسبقتهما أغمضت عينيّ.
انفتح كوني على أكوان من ضياء وألوان خرج منها طاووس أبيض يرقبني وديعاً باسطا ريشه الخلفي ملكيا. تصاعدت نشوة لقاء روعته بداخلي، لم أجرؤ على الاقتراب منه تمنيت أن أفعل لكنه بادر بالتنحي لتنكشف ابتسامــة بحجم الطائر الطَّنان. دنوت للإمساك بها فباغتتني بالتحليق إلي، إلى شفتيّ، إلى قلبي، إلى محبتي والسلام.
************
---------سلالم الغيوم---------
خيري حمدان:

الطاوس الأبيض يحرس إبتسامتك، وقوس قزح يمتدّ يعبر الأوردة، يدمنك الفرح والحزن يدمنك أيضًا. والطير يحتجّ، يطالب بمزيد من إنعكاس أنوثتك تضفي على الدنيا بعض آيات الخلاص.
ساعي البريد يسعى، يبحث عن عنوان، وجميع العناوين تاهت في زحمة الأمية، والجهل يزحف نحو الرصيف الآخر، كلّنا أشباه نيام لا نعرف حقيقة الإتزان، نترنّح في العتمة والنور قد يسطع من أعماقنا في اللحظة التالية.
لا تطأ طيرًا يتقافز في طريقك، دع الضفدع يتثاءب، يملأ الدنيا صخبًا بنقيقه. لا تقبّل ضفدعًا فقد يتحول لأميرة لا تقدر على الخلاص من شِباكها. هل أنت قادر على معايشة كلّ شهقات الحبّ؟ إن كان قلبك قويًا بما فيه الكفاية فافعلْ وأمضِ نحوها، لا تتوقف لحظة واحدة، لا تنظر إلى الخلف، لا تلعن المغيب وغنّ حتى ينتصف الليل في الحانة عند رصيف الميناء، هناك تتراقص المصائر ويفلت الزبد من حمّى الأمواج.
أدمنتُ نصوصَكِ الخجلى في بدء المسيرة، لكنّها تحولت إلى أغانٍ يكاد الكون يسرق نوتاتها المسطورة برجع الهوى. من يقدر الليلة على إسكات الناي وقد تفجّرت طاقاته! نصمت، نصرخ، نهذي، نتمنّى، نضحك، نبكي، نهدأ، نأنس، نعانق، نسعى، نحضر، نهرب، نقبّل، نمضي، نفاخر، نخجل، نزحف نحو العشق زرافات كي نبلغ الحلم ونمضي في غياهب الكابوس والبحث الأبديّ عن ذواتنا. نَصَبْتُ هاهنا خيمةً وأخرى تركتها في طريق التبّانة لعلّها تهدي بعض النجوم التائهة. هنّا مرّت قوافلهم، لم تترك سوى أثر النيران قبل أن يقتتل الرجالُ من أجل عينيّ غجرية قدمت من المجهول متوجّهة نحو مجاهيل.
طائر المحبّة يسمو نحو الأفق، سألني عن ديارك فأخبرته بأنّ عنوانك سهل تعرفه الريح والسحب والظلال. رفرف بأجنحته ومضى يسأل الريح ويمسك بطرف سحابة قبل أن تسقط فوق صحراء جدباء والظلال خانت جناحيه، فتاه بعيدًا، لم يبلغ غايته. ارتفع حتّى طبقة االستراتوسفير، تجاذبته الرياح، تجمّد الهواء في حلقه، ليسقط فوق أسطح البيوت والحدائق ريشاً خفيفاً، من حوله دندنت سيدة تنشر غسيلها:
Birds falling down the rooftops
Out of the sky like raindrops[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

محمد الصالح الجزائري 27 / 05 / 2013 17 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الرائعان دوما.. المتناغمان..المنسجمان..(تختوخ والحمداني) الأديبان الغاليان..كم أتمنى أن أقرأ تخاطركما (كتابا ورقيا مطبوعا)..فأنتما ـ دون مجاملة ـ تضيفان ألقا عبقريا إلى الخاطرة..دمتما لقلبي..


الساعة الآن 30 : 05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية