![]() |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
أنت محق فالدهشة جزء من الإبداع، وهذا ما يدفعنا للمضيّ في الكتابة. أعتقد بأن السيدة هدى تعرف وتدرك ما يحدث في هذه الزاوية، لكن قبل التفكير بمنتج ورقي نورأدبيّ، لا بدّ من ممارسة التعذيب بحقّ الأديبة نصيرة لاستئصال مكنوناتها الجميلة ورصيدها من النصوص والاعترافات والخواطر. أعتقد بأن الكتاب سيكون يومًا ما في متناول الجميع. شكرًا لاهتمامك ولحضورك ولثقافتك الفائضة فأنت تحمل دومًا الكثير من المعرفة والعطاء. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
أشكرك أخي العزيز عادل على ثقتك الكبيرة.كلماتك هي فخر لي، وأعتقد بأن جمالية ما تعرضه نصيرة بمثابة تحدّ كبير لقلمي ولقلم كلّ أديب يجرؤ على النزال، ولولا تحدّيها لما كان هذا الدفق المتواصل. إنّها أحجية وأنا أتساءل أين كان هذا التناغم؟ ربّما جاء نتيجة لتراكم السنين ومحاولة أحدنا قراءة الآخر عن بعد فكان هذا التقارب الأدبي. أشكرك مجددًا على تقييمك الرفيع. مودتي |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصــيـــرة تختـــوخ:
كيف أدلـف؟ كـيف أعـفو، أصفـح ،أعطـي لحلكة الليل يدي تقبلها وتستلمنـي لتعبـر بي؟ قَطــَعَت تلـك الـمرأة الذابـلـة علي الطريـق وحذرتني منـك. مُنـْهَكة كانت تخبرني عن سم مدسـوس كأنـه رحيق وكأنـه شراب من عدن سقيتها إياه فاستحالت لامَيـِّتَة ولا مضمخة بالحـياة. قالت أنك كنت فارسها وأنـها زينت غرة فرسـك بأحلـى أحلامها، أنـها أطـلقت عنان باقي أحلامها في حضرتـك وحـول ظلـك، لكنك رجل أدمن كتابة الفَنـاء. أنــا لا أغــار، لا أغـار ولاأخـشى غيـرة النـساء مِنِّي لكـني لاأطـيق عـذاب امـرأة ترمـيه في مـشواري وذيول خيبتها تطول كسـراب لاينتـهي. أنـت قد لا تذكرها لأنـها ربما واحدة من كثيـرات لكني سأذكرها مع أصغـر خدش تتسبب لي فيه عن غيـر قصد. ستذكـرها أصابـعي وهـي تجر الستارة فيباغتها شحـوب القـمر يوقفها لأن الشحوب كان سمـة المرأة المُسْتَهلكة. تعـدُني بقطرات النضارة وأُخبرك أنني أخذت يديها بين يدي وقرأت لها أطيـب آيات التفاؤل. حدثتها عن الغد الذي يحمل ترياقا وصدَّقتني وصدَّقتُ نفسي. لسـت ساذجـة ولسـت أسيـرة البئر و الجِوار لكـني لن أكـونها ولـن أضحي ببرعم من حُلْمٍ لبستان مفترس اعتاد أن يجمع ماتنبته الأنـوثـة. من أجـلك، من أجلـي، من أجلـها حين آتي تخلـص من عاداتك معـهن وافتـح صفحـة جديـدة لأقرئك عاداتي التي لاتعـيش مسمومـة بل تَسِمُك بفصل لايمحى. يامن لاتنتهي أسطره إبدأ من أول السطر إنني امرأة تعيد لأول السطر وتمحو الهوامش. ******** خــيــري حمـــدان: أنتِ الغيورة الغيورة أسئلتُك مُحيّرَة، مُتْعِبَة. أسئلتُك قادرة على قطع الطريق أمامي، تلك المؤدية إلى الحرية المطلقة. أنتِ من يسألُ عن الهواجس الأنثوية! أنتِ من قرر التخلي عن بقايا أحلامي، والافتراق عند منعطف الطريق! ما حكايتك معها اليوم؟ كنتُ قد عرفْتُها أنا قبل شروق شمسك وإطلالة أقمارك وسطوع طلّتك يا أنتِ، يا رمز العقوق، يا ناكرة مسيرة العشق! لم أسقِها الشراب ذاته، بل دعوتها لتنهل من عوالمي الرجولية، فسقطت مغشيًّا عليها، لأنّها لم تحتمل وقع العطاء، ولم تفق في الوقت المناسب. كنت قد ابتعدت مجددًا، ومضيت في طريقي لا ألوي على شيء، لأنّني عادة لا أنظر إلى الخلف. على أيّة حال، هذا كثير يا عزيزتي. أنا أتقن متابة البقاء وليس الفناء. لأن كلماتي وكلّ ما يخطّه قلمي مليء بدفق الحياة حتى وإن تخلله الألم. هل يمكن تذوق أطياف السعادة دون الشعور بالألم؟ لا أظن ذلك، وأنت تعرفين مسبقًا بأنّني امتطيت القوافي ولم أترك سحابة إلا وحمّلتها باقة من ورودي الخصبة. أين كنتِ آنذاك؟ ولماذا تحسنين الهرب؟ هل أفسحت لها أنتِ، لتلك الأخرى مساحات من الحرية لا تخطر على بال أنثى، لترتاد عوالمي وتجوب طرقاتي المضاءة برجع هواك؟ أنت تغارين وكيف لا؟ الغيورة وحدها تصرخ بكلّ ما أوتيت من قوّة بأنّها ليست كذلك. آخر ما أفكّر به أن أرمي شتات امرأة في طريقك. هذا ليس من طباعي، فأنا كما تعلمين لا أرحم امرأة مقبلة، لأنّها ما أن تدرك مدى جموحي حتى تمضي مدبرة غير قادرة على تحمّل اندفاعي وفيضان سطوري. اقرئي لها إذا شئت مزيدًا من آيات التفاؤل، لأنّ قلبها تحطّم عند عتبات بيتي، لأنّها أحسنت دخوله مرّة واحدة فقط. لم تحفظ عن ظهر قلب كلمة السرّ وأنا كعادتي لا أكرّرها مرتين. بئري هو الغد يا سيدتي، كيف لكِ أن تنكري غدي. إذا أحسنت العوم في بئري فأنت قادرة على القفز في المستقبل، تصبحين قادرة في بئري على تخطّي هذه الحواجز الوهمية التي يسمّونها إحداثيات النهار. قبل أن أنهي اندلاقي المجنون هذا، لا بدّ أن تعلمي بأنّني على أتمّ الاستعداد للبقاء دهرًا من الزمان أمام منابع أنوثتك، لن أملّ الانتظار، لن يطالني إحباط، سأنتظر. لأنّني أعترف بأنّ أنوثتك طاغية وأنا اليوم أطلب المغفرة. حضرت لمملكتك حاملا وردة في اليد اليمنى وقافية في الأخرى. فهل تقبلين يا حسناء أن أدلف لأحتمي في خيمتك من قسوة النهار وعطر النساء القاتل. لعلّي أنسى عهد الخيانات، لعلّي أتطهر بين يديك كطفل يبحث عن دفء بعد أن تاه حقبة من الزمن، في دهاليز الغرام. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
رائعان أنتما بحق يا من صنعتما الدهشة والانشداه ، رائعان أجل بل أكثر من ذلك يامن أهديتمانا الفرح الإبداعي المتميز في صبغته وطبعته ودفقته الإنسانية العذبة عابرة الحواجز والحدود ، هكذا اندلقتما من سحر جرة أسطورية ليرشفكما القارئ دونما كلل أو سأم مضجر ممل ، هكذا اندلقتما أيها المبدعان فحدثتما وأنعشتما بدهشتكما الإنسان ...
تحياتي لك أستاذتنا المبدعة نصيرة تختوخ وللأستاذ المبدع خيري حمدان ودمتما علامة مسجلة للجودة الإبداعية. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
تحياتي أستاذنا الراقي الحبيب خيري حمدان . |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
|
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
أستاذ عادل كل الشكر لك لإبدائك رأيك الذي جاء مشجعا و مباركا.
لك التحية وكل التقدير. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
الأستاذ الفاضل محمد الصالح كل التقدير لك ويسعدني تركك لبصمتك هنا.
شهادتك في حقي وسام أعتز به. دمت بكل الخير. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]نصــيرة تختــــوخ:[/align][/cell][/table1][/align]عادةٌ إنـسية أن يخال المرء ظـنونه حقـيقة، وعادة رجاليـة جدًّا أن يقتنع الرجل بما يظنه عن امرأة.
تريدني غيورة، لأكُنْ ! تحسبني خاملـة في خيمتي، لأكن؟ هات الوردة والقافيـة لِتُمْسِكني الوردة ، أدخلـها وأجـر خلفي القافيـة. عودتني الورود فتح بتلاتـها لحواسي واسترسالها في الحديث عن عالم الصـباح وأرجل النحـل ورائحـة البرتقال وخشوع القمر. وأنا أدخـلها بقافيتـك ستجهر ربما بعطرها أكـثر وربـما تتخلص من خوفها من العاصفـة. آه ياهذا لماذا تريدني هكذا؟ لماذا تتعـب لاستعادتـي وتحدثني عن البئـر و المجهول وكلمة السر؟ أتـكون أدركت أنني أتـقن الأدوار كلها كإتقاني لقراءة الورق، مقلوبا كان أو شبه ممحي؟ أيـكون ظل حرفك ملاذي الأخـير ومستقري المفتـوح على خيالك الذي يمد الحبر بوحي الحرف ولايتأوَّه؟ سأخـرج من الوردة إلى حيـث أتمـنى أن تغيب فَرَاستك وإدراكك. أحـس أنني أنبت أجنحـة بلون الوردة. ريش يطلع من مسامي. ريـشٌ ناعـم تلمسه أناملي قريبا من كتفيّْ. ريـش جناحين لاأشتهي أن أطـير بهما بل أستحم. أنشـرهما على حبل الغسيـل، قبل أن أودعـهما خزانتي. فيطل الريش لاحقاً، تهـتف القطـع الكثـيرة: '' المـجد للأنـوثـة ! جاءتنا اليوم بأجنحـة الحـب ''. Nassira *************** [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center] خيــري حمــدان:[/align][/cell][/table1][/align]اعذريني سيدتي لقد أخطأت. اعذريني فأنت فوق الاعتبارات. أنتِ التي خجلت الغيرةُ من كبريائك. أنتِ التي ترفّعتِ عن موائد الأخريات دون تردّد. أنتِ من تعرف متى تحضر، كيف تحضر مرتدية أنوثة لا تسمح بمهادنة. اعذري الملك الذي تنازل عن صولجانه وغادر قصوره، لتكون إرادتك، ليبقى عطرك وبريقك، يا سيّدة النساء. لا خيمة قادرة على سجن عنفوانك، يا سيدة النهار وشموع الليل. أنا على ثقّة بأنّك قادرة على تخطّي عتبات العتب والحيرة. لا، أنتِ لست حائرة، فكلّ ما تكتبين، كلّ ما تجود به روحك انعكاس لحالة الجمال والشعر التي لا تفتأ تسكنك صيف شتاء. أين أنا الآن بعد أن تهت عن طريقك، وكنت قد أعتبرت حضورك افتراضيًا وبديهيًا، فوجدت غيابك جحيمًا لا يُحتمل. أدرك بأنّ الأعذار لا تكفي، لكنّي ذكرت طيفك ذات أمسية، وكانت الظلال تزيّن طيفَكِ المنعكس على أوراق الجدران. طيفُك الذي هزم النساء من حولي، فبتّ أنتِ كلّ ما يتحدى القلبُ، بعد أن اعتقد المسكين بأنّك تحصيل حاصل! لقد أخطأت، الآن أدركت لماذا كان عليّ التنازل عن ملكي وقصوري, يا امرأة لا تعترف برقابة أو طاعة غير مبنية على عطاء وحضور لا يقبل الشكّ في حياتك. تربّعي فوق عروش القلوب، يليق بكِ هذا فأنت دائمًا مقبلة، في الوقت الذي تهرب فيه الأخرياتُ من المطر والرياح والعواصف والأعاصير والموج المرتفع حتّى الطوابق العليا للفكر البشريّ. لست أنتِ الهاربة من التحدّيات، لأنّك لم تترددي بقبول وردتي والقافية. هما آخر ما تبقى في مملكتي الآيلة للانهزام. لا أخجل من البقاء أمام عتبات بيتك،لا تغلقي كلّ الأبواب مرّة واحدة. لكنّي في نهاية المطاف لا أخشى لوم القصيدة وجرح الأغنية، فهما رفيقتيّْ في رحلة التيه التي سرقتني بعيدًا عن عالمك. [/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
تخاطر رائع مدهش دائم الصعق مندفع بأناة حكمية محنكة عاقلة ، آنسني هذا التخاطر الشمعي الدافئ المنفلت من أزمنة مطيرة سحيقة غابرة تنقش شلالاتها تقاسيم الفراديس المشتهاة السعيدة أين كان الإنسان دافئا عفا طاهرا حيث العري المطلق يواري سوءة الآدمي في رحاب أمنا الطبيعة أمنا الحياة ، حملني مزاحكما الصوري المسقط إلى المشهد الإبداعي المشتهى الذي يعيد هندسة العالم من جديد ، آنستني هذه الفلسفة الناضجة ..
تحياتي مبدعتنا الأستاذة الأديبة نصيرة تختوخ وأستاذنا المبدع الأديب خيري حمدان ملاحظة : أستاذتنا المبدعة أرجو أن تفكري جديا بترجمة تخاطر الشموع إلى اللغة الفرنسية وإلى اللغة الإنجليزية ليطير إلى ضفاف القارئ الآخر. |
الساعة الآن 46 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية