منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=436)
-   -   حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24892)

محمد نحال 17 / 02 / 2013 31 : 02 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
*
** بسم الله الرّحمن الرّحيم ***
///
تحياتي شاعرنا الفاضل المحترم

قال أديب جزائري يكتب بالفرنسية : أنا أفكر بالعربية وأكتب بالفرنسية- فما مدى ارتباطك بهذه المقولة وأنت تكتب بغير اللغة العربية...
مع الشكر الجزيل
محمد نحال

خيري حمدان 17 / 02 / 2013 24 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
الأديب العزيز محمد نحال
سؤالك في مكانه، غالبًا ما أفكر بالعربية وأنقل ما أكتبه للبلغارية. لكن قد تكون الصورة والوضعية مختلفة، بمعنى قد أفكّر بالبلغارية وأكتب بالعربية، هناك مفارقات ما بين اللغات والثقافات وما ينتج أحيانًا عن مشاعر ومعايشات في وسط ثقافي معيّن، يصعب إيجاد مثيل لها أو مقاربة في اللغة الأخرى. كما أرى بأن تلاقح اللغات يثري الأديب ويزيد من قدرته على التعبير، وأحيانًا يجد بعض الراحة في واحة اللغة حين يشعر بأنّه غير قادر في اللحظة الراهنة عن التعبير عن ذاته باللغة الأخرى.
شكرً أستاذ محمد على هذه المداخلة الرائعة وأهلا بك مجددًا بين طيّات هذا اللقاء.

خيري حمدان 17 / 02 / 2013 37 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
الأديبة العزيزة نصيرة تختوخ، أهلا بك مجددًا وها نحن معك في هذا المشوار الأدبي

الإنسجام والتناغم أو اشتعال القلق للإبداع حالاته المتعددة المسبقة.
إرهاصات العمل الأدبي عند الأديب خيري حمدان هل هي متعددة أيضا؟

القلق والرغبة بالانعتاق من الواقع والقفز عن هموم الذات تؤدي لحالة من الانسجام مع الذات الأديبة، تؤدي للجوء إلى القلم وإعلان حالة التمرّد على السأم وإشعال الواقع بكل حيثياته ومشاغله الآنية. العمل الأدبي بحدّ ذاته حالات متتالية من الإرهاصات النفسية، وحين يقوم الرياضي بالقفز والركض، والموسيقي بالعزف على البيانو والكمان يلجأ الكاتب للقلم للتعبير عن ذاته والتخلّص من المشاعر المتراكمة بطريقة تصبح أكثر جمالا كلّما تمكّن من اللغة وراكم المزيد من التجربة والمعرفة.


هل تعلم الأديب مع الوقت أن يلتقط إشارات ماسيلهمه لاحقا ؟ وهل يؤمن بأن مايحفظ في الذاكرة البعيدة المدى سيأتي في وقته المناسب ليحتل مكانه في نص ما؟

قبل سنوات كنت غالبًا ما أحمل القلم لأسجّل ما يخطر ببالي من أفكار وسجال، لعلمي بأنّ هذه الفكرة قادرة على الضياع نحو المجهول. لكنّي لاحظت مؤخرًا بأنّ الأفكار التي تراودني تنتظر عند حافّة الذاكرة حتى البدء بطرق الأحرف أمامي لتحويلها إلى حقيقة ملموسة. طبعًا لم تعد هذه الأفكار مجرّد قوافي عاجلة متسارعة، بل مشاريع أدبية تحتمل الانتظار قليلا كي تتجسّد. إذا انقلبت الذاكرة على الأديب تصبح عبئا عليه ولا يوجد ما يمنع للمسارعة بتحبيرها وتثبيتها. لتحيا الذاكرة القادرة على تحويل القوافي لقصائد ونصوص جميلة.

أسئلة وجدانية في منتهى الجمال أديبتنا العزيزة نصيرة.
شكرًا لحضورك الكريم.

مازن شما 17 / 02 / 2013 31 : 05 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
أخواتي اخوتي الغوالي
أخي الغالي الأديب الأستاذ خيري حمدان
أتابع وبكل اهتمام هذا الحوار الشيق بشغف لا يوصف وخاصة...
انه يعبر العقل والقلب دون قيود..
يصل الى أعماق النفس ومكنوناتها التي يصعب الوصول اليها في غير هذا المكان
إنني أطمع في معرفة المزيد من التفاصيل التي تسكن عالمك الخاص..
ما لم يكن ذلك متعذراً بسبب ضيق الوقت..
لقد تعرفت على بعضها من خلال اجاباتك في هذا الحوار ومن خلال أعمالك الأدبية..
أعرف أن ماورد في الحوار لا يشبع نـهم أحبائك ومتابعيك
الذين اعتادوا معرفة كل صغيرة وكبيرة عن أديب كبير بخبرته وتجاربه وتنوع اهتماماته..
فما هو السؤال الذي كنت تتوقعه ولم يُسأل لك؟
وختاماً:
فهلا تكرمت علينا بالمزيد وما تجود به نفسك لمحبيك ومتابعيك

كل الود والاحترام والتقدير

هدى نورالدين الخطيب 17 / 02 / 2013 32 : 08 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
تحياتي وأهلاً وسهلاً ومرحباً مجدداً بالأديب المبدع الأستاذ خيري حمدان

أهلاً وسهلاً مجدداً بالأستاذ الغالي مازن شما وأسئلته المتميزة
أهلاً وسهلاً مجدداً بالشاعر الغالي الأستاذ محمد نحال وأسئلته المتميزة

في بلاد المهجر دائماً يسألوننا إن كنا نحلم ونفكر بلغتنا الأم أم بلغاتهم؟
ولكن..
جميل وذكي السؤال وبديعة الإجابة

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/185984/vintage-floral-smoking-lady.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
كنت بحراً صاخباً تعشقني الدلافين والحيتان

كنت جبلاً تهيم عند قممي العصافير والطيور الجارحة والإنس والجان

كنت نهراً تغتسل عذارى الحيّ بين جنباتي ويسيل الشهد مع الشعر المتطاير في مرآة الظهيرة

كنت شجرة صبّار أقْطرُ الماءَ بين شفتيك الظمأى وأحبس ثماري عن قطّاع الطرق ومجوس الزمان.

كنت كتلة من الصخر يحفر العشّاق في قلبي أسماءهم ويمضون يبحثون عن شواطئ وكثبان

كنت بحراً تتراقص في أعماقي أمواج الشوق لجفنيك الناعسين

وبقيت أنادي طيفك المسافر حتّى عتبات الليل.

كنت جلاداً يقضي تحت شفرات مقصلتي شعراء البلاط ومنجمّي القبطان

كنت ريحاً يتوارى في جموحي حلمك وخفرك وكحل العين وأصابع المرجان

وعندما التقيتك ثانية أصبحت إنساناً .. أدركت أني محكوم بعشقك حتى يوم البعث

وبقيت أسير ريحانك، أتشبث برداءك كالطفل المدلّه بقلب الأمّ

تطاولت لقطف ثمارك فتوقف القلب عن الخفقان

وهمست في أذني

هل أنت زائر المساء .. إذن، أين باقات الورد والأقحوان؟.

كنت أحاكي جداول الدموع، لهاث الصحراء،مطبّات التاريخ وعبث الموت

هرب المستعمر من شراييني ..

نزع الأعلام من قلبي ومضى يبحث عن صكوك الغفران.

وفي البعيد لاحت ألوية التصحّر .. ضحك البحر طويلاً

للمرة الأولى امتنع عن نقل بوارج الأشقياء الى شواطئنا

إنهم يولدون اليوم بيننا .. يلعقون اللبن في أدغال الكراهية

يولد الوطن قزماً بين جنباتنا ويكبر .. يمارس اللعب فوق تلال الوهم

يولد الوطن ساخطاً يتيماً بين جنباتنا .. ويكبر حتى تبلغ قامته انبهار الثورة

هل كلّ من مات قتيلا وكلّ من سقط شهيدا؟.

يبدو الموت غريباً .. دخيلاً في هذي البلاد

هل كلّ من أثرى سارق ومحتال؟.

تبدو الحياة رماديّة اللون .. وفي كازينوهات المحلّة ينتحر الدينار

قصص الحب تتوالى ..

أحلام الثورة تُرْكِعُ شعباً انفرط كعقد أرملة، أم أنها ثورة الأحلام!

لغة واحدة، ملامح خطّها حريق الشمس فبدت كأرغفة الخبز .. ناضجة

تنتظر شفرة زياد ابن أبيه لتفضي الى مقبرة واحدة.

قدرٌ واحد .. والرصاص يأتي من مصنع غربيّ يقدّم الحليب لطفلي الرضيع

هدية.

وردة تشق طريقها وسط هذا الركام .. وتنجو من تلال الوحل والملح

وردة واحدة تعلن اليوم كلّ هذا العصيان.
( خيري حمدان )
[/align][/cell][/table1][/align]

عادل ابوعمر 18 / 02 / 2013 23 : 01 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
الحقيقة هذا الحوار الشيق يرد على الكثير من الأسئلة التي خطرت ببالي والتي لم تخطر وأتابع بشغف هذا التفاعل الراقي بين المشاركين بالأسئلة وهم من المبدعين والأدباء المميزين والكبار جدا ولذا يستحق هذا الصالون أن ينشر كاملا للمراجعة والاستفادة من تجارب وعناوين فاقت حوارات الصحفيين مع الكتاب بما حوت من تنوع وتعدد للثقافات والأشخاص ..
بانتظار تواصل الصالون الرائع للأستاذة هدى مع أستاذنا الفاضل ومع قامات أخرى كبيرة هنا ؛
ودي وورودي واحترامي للجميع ؛

هدى نورالدين الخطيب 18 / 02 / 2013 30 : 04 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
[align=justify]
تحياتي وأهلاً وسهلاً ومرحباً بك وبانضمامك الأديب العزيز أستاذ عادل أبو عمر
يسعدنا ويشرفنا رأيك ونعتبره شهادة نعتز بها..
بالفعل تميز هذا الحوار مع الأديب الأستاذ خيري حمدان بكم من الأسئلة الصعبة ( بما تحتاجه من وقت وجهد ) والتي تعتبر الإجابة على كل سؤال منها دراسة كاملة ونص قائم بذاته، فشكرنا لكل من أثرى هذا الحوار بأسئلة نقدية، والشكر للأديب المبدع الأستاذ خيري حمدان الذي يتعامل مع الأسئلة باهتمام بالغ وإجابات وافية واعية قيّمة...

ما زلنا نتابع هذا الحوار الشيق مع ضيف الحوار والرواد من الأدباء
بعد تعرضنا السريع لإبداعات الأديب الأستاذ خيري حمدان باللغة البلغارية، سندخل بالمرحلة التالية حوول أحد الجوانب الإبداعية عنده كأديب مهاجر منفتح على الأدب العالمي، وأعني نقده وترجماته ودراساته باللغة العربية عن الآداب الغربية وعدد من أدباء أوروبا الذين انفرد أديبنا بالكتابة عنهم وعرف القراء العرب عليهم وعلى إبداعاتهم
بعد هذا سنتوقف مع المحطة التي نطلع عليها جميعاً وهي إبداعاته باللغة العربية، في الرواية والقصة وق.ق.ج. والخاطرة وشعر النثر...
كل هذا احتاج ويحتاج الكثير من الجهد ضمن هذا الحوار الغني مع أديب موسوعي يكتب بأكثر من لغة ويتوجه لشعوب وثقافات متعددة..

عميق تقديري

[/align]

خيري حمدان 18 / 02 / 2013 19 : 09 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
أهلا بالأديب عبد الحافظ بخيت متولي، باقة جميلة وقيّمة من الأسئلة ونكمل معك المشوار فأهلا بك.

كثيرا ما أتوقف أما مصطلح اللارواية وأظنه افراز للوعى الحداثى فى القصة فماذا ترى فى ذلك؟

أعتقد بأنّه يجب على الأديب توخّي الحذر حين يتوجه لكتابة النصّ اللاروائي، لأنّه يحتاج لحالة من النضوج الكبير للغاية، وقد يتوه الأديب في شباك مثل هذا النصّ فما بالك بالقارئ. ما معنى "الوعي الحداثي في القصّة؟". كي نفهم ذلك علينا معرفة الفارق ما بين الرواية والقصة. قد تطول صفحات القصة على الرواية لكن هذا لا يحول القصة لرواية بالطبع، لأنّ القصّة مؤلفة من طبقة واحدة اجتماعية، سياسية أو غيرها من المساقات. في الوقت الذي تتّسم الرواية فيه بمسارات عديدة ومساقات متعدّدة في الوقت نفسه. أمّا الوعي الحداثي فيعتمد على مدى اطلاع الكاتب وقدرته على توظيف ذلك لخدمة المسألة والشأن الأدبيّ. النصّ اللاروائي هو انفلات الوعي وعدم الالتزام بالحدود والقواعد النقدية المختلفة. أعتقد بأنّ هناك نزر قليل جدًا من الكتّاب العرب القادرين على كتابة نصوص لاروائية، لكنّها تجربة تستحقّ التقدير والاهتمام.

خيري حمدان 18 / 02 / 2013 26 : 09 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
* هل يخلط البعض بين مفهوم السرد والمتن الحكائى للقصة ؟

السرد هو قدرة الكاتب على المضيّ بالنصّ بتسلسل يؤدّي إلى الوصول إلى الذروة، أمّا المتن الحكائي فهو الحالة الزمنية والمكانية المتفاعلة بين الشخوص في القصّة، هناك إمكانية للخلط بين هذين المفهومين، لكنّ هذا لا يؤثر سلبيًا على النصّ، وقد يحتاج النقّاد لمعرفة الحدود الفاصلة ما بين هذين المفهومين لخدمة العمل النقدي. أطال الله عمرك أخي عبد الحافظ متولي وأعاننا على أسئلتك القيّمة والصعبة والممتعة، بل وأشكرك على هذه المداخلة التي أتى وقعها كحجر كبير في بركة ماء هادئة، تركت حالة من التموّج الفكري، فشكرًا..شكرًا.

عبد الحافظ بخيت متولى 18 / 02 / 2013 46 : 01 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
 
السامق الرائع الأستاذ خيرى حمدان
أمتعتنى جدا اجاباتك الواعية وقد نسأل من نحاوره لنستفزه حتى نتعلم من علمه ولكنشف للبعض أن ثمة وعى كبير منهجى فى الإداع يمكن أن يؤسس لمنهج جديد أو يزيل اللبس الذى يقع فيه الكثيريون لانهم قصروا فى فهم بعض النظريات أو لم يعالوجوها بالأساس وهنا تكون فائدة الحوار
والحقيقة رغم غشفاقى عليك من الأسئلة إلا أن سعادتى لا توصف بوعيك الجميل فى اجابات التى انحنى احتراما لها ومعا نواصل هذا الحوار الجميل الذى يتسم بالعقلانية والاتزان والوعى والمنهج فى كل الردود وشكرا للأدبيبة السامقة الأستاذة هدى الخطيب على استفضافتها لشخصية فى قامتك أمتعتنا كثيرا


الساعة الآن 17 : 05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية