منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الرواية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=166)
-   -   الحب في زمن كوفيد19 (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=33651)

عزة عامر 18 / 08 / 2020 57 : 09 PM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
إن شاء الله تبقي بخير وتكمليها ..

خولة السعيد 20 / 08 / 2020 59 : 01 AM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 250069)
إن شاء الله تبقي بخير وتكمليها ..

شكرا عزة ..
وأنت أيضا..
الحمد لله أن الأمر لم يكن حاد التفاقم...
شكرا..
وها قد عدت

خولة السعيد 20 / 08 / 2020 04 : 02 AM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 250059)
ولا تنسين الآخر مع ذلك.. تتذكرين حين كنت ترددين له قصيدة " الحب والبترول" فيلومك ويعاتبك إذ يقول إنه لا يريد أن تريه كذلك!
متى يا سيدي تفهم؟
بأني لست واحدة كغيري من صديقاتك ولا فتحا نسائيا يضاف إلى فتوحاتك
متى يا سيدي تفهم؟
بأني لن أكون هنا رمادا في سجاراتك
ورأسا بين آلاف الرؤوس على مخداتك
تكدسهن بالعشرات فوق فراش لذاتك
تحنطهن كالحشرات......
ثم تذكرين أن حبيبك لا يدخن ويكره مثلك رائحة السجائر، وتقولين: إن هي إلا قصيدة أحبها منذ زمن.. ثم تصلين لقول الشاعر:
أيا متشقق القدمين.. يا عبد انفعالاتك
ولا ترضين ذكرها لحبيبك..
قال لك مرة:
أ حبك لي حلال ورؤيتي لجسدك حرام؟
ما هذا؟ أكيد جن المجنون؟ وغضبت ولم تجدي قولا تردين به على سؤال أستاذ التربية الإسلامية ذاك..
ليختم آخر كلامه برسالته الأخيرة أن الحب لا يكون روحيا فقط بين الرجل والمرأة حتى لو كانا صديقين .. فإنه بالضرورة يراها جسدا..
لماذا إذن ترسل دعوات الصداقة للجنس الآخر؟ لتراهن جسدا... حسنا ريم تحبك مع ذلك.. تقف أمام المرآة وتراك بعينيها.. تخاطب نفسها :
_ اكرهيه كما لم يحبك يوما اكرهيه
تدمع العينان ثم تصيح لا.. أحبه
_ امقتيه أبغضيه.. قد كنت له مسلية فلما لم تستجيبي لنزواته أدرك أنك مصيعة لوقته.. انسيه كما رميك وقلبك في الخلاء
_ قلبي حر تعصف به الرياح ولعله إن دفن تحت الرمال.. تكون رمال بحر عل الماء يرويه... لكن علي أرجو الله أن يعليه... أنت اغربي عني فحبيبي سيبقى لي حبيبا

_ إنه يا ريم لم يحبك يوما..
_ أعرف.. ولكن قلبي ..
_ قد أذلك
_ نعم قلبي أذلني؛ قلبي النذل هو من أذل
_ يجب يا ريم أن تتناسي تلك الذكريات اللعينة وتتأملي مستقبلا تشرق به شمسك
_ أرجوك أيتها الكاتبة غبية.. عن دموعي وذكرياتي اغربي
تفكر ريم؛ وتحاول فعلا أن تتناسى قلبها المهاجر، قلبها الذي لم لم تعد تدري له مكانا؛ قلبها الذي أخطأ وجهته فوجد نفسه تائها باللامكان يعيش للحظات قبل أن يلفظ نبضه الأخير... تتيه بفكرها.. تضيع.. تناجي الرب راجية أن يقبل مناجاتها واستغفارها.. ترى هل من توبة لها عن هذا الحب؟ هل تستطيع ريم أن تعود لحياتها التي كانت عليها من قبل رغم ما كان بها من ملل؟ قال لها الحبيب مرة:
" كل منا وجد في الآخر شيئا يفتقده"
فعلا كم إشارة أعطاها لكنها كانت تتبع هواها ... كم مرة عزم على الرحيل لكنه كان يعود فتتبعه كأية بلهاء..
ستحاول أن تعيش مع والد ابنها.. هكذا قررت مادام قد رفض طلاقها الذي طلبته مرارا كي لا تعيش معه وهي تحس بأنها خائنة؛ منافقة؛ غادرة وجبانة أيضا... كم مرة كانت صريحة معه فأخبرته أنها تحب شخصا آخر وكأنها تزيح عنها تلك الصفات التي تلتصق بها، وما كان يصدقها من حبه وثقته بها، إلا مرة واحدة حاول أن يقنع نفسه بصدق كلامها ومع ذلك قال لها :
" مهما كان قد سامحتك"
كم مرة سبب لها مشكلا ما فأوقدته هي نارا بدل أن تطفئ اللهيب كعادتها من قبل فتزيد ثورتها عله يمل فيطلقها كما ترغب، لأجل أن يرتاح منها فهو كما أصبحت ترى أسمى من أن تكون له هي زوجا، هو لا يستحق خائنة مثلها، كل هذا الحب، والثقة ومع ذلك لم تحترم منه شيئا وخاضت فيما خاضت به، مع أنها حين نطقت وباحت بالكلمة أو كما شعرت بها حينها وقد كتبها قلبها بدماء مهجته تشبثت بها وسعدت وأحست أنها يجب أن تلتزم بها...
فكرت ريم في كيفية التخلص من كل ما يشغلها من ألم، ولم تعد تتقبل ثرثرة من أحد، أو ......أو أي شيء؛ لم تجد حلا..
إذن ما عليها إلا أن تصبر على قدرها المحتوم، وتعيش مع من يحبها لا مع من أحبته هي ... كانت من قبل تعيش معه بقلب خال، والآن تعيش معه بقلب راحل... لابد أنه ينبض في ركن ما نبضاته الأخيرة التي تطرق صدرها طرقات متباعدة...
تعبت كثيرا، مرضت، أخذها الزوج للعيادة، كان لزاما بعدها أن تشتري أدوية كثيرة كأنها حقيبة سفر، أرادت أن يلامس الهواء أنفاسها، أن تداعب الشمس بأشعتها عينيها، وأن تتمشى قليلا مادامت غير قادرة على الحركة منذ مدة، تمشي ببطء، تحط فجأة حمامة على كتفها، تسير على مهل، تبقى الحمامة سعيدة بهذا الملجإ، تلتفت ريم، فترى سرب حمام ينتظر روحها، تقف برهة لتأخذ للسرب صورة ، وإذا بسيارة تخرج عن طوع الطريق بسرعة تجاوز بها صاحبها القانون، تدهس ريم، فتسابق روحها الرئام والغزلان والظباء، تنظر حولها، فترى طيف علي يبتسم ثم يضحك كأنه سعيد بما حصل فقد رحل عنه شيء لطالما أرقه، سيحيا الآن بسعادة بعيدا عن هذه اللصيقة، فجأة تسمع نحيب زوجها، تلتفت إليه توصيه بابنها وترجوه صفحا أخيرا، تناجي ربها آخر المناجاة قبل الرحيل الأخير وتدعوه لأجل ابنها.. أخيرا يحمل سرب الحمام روحها فيكون الحِمام قاسيا...
ارتح علي فما عاد لريم وجود، القلب لفظ نبضه الأخير عندما لم يجد له مأوى إليه يسير، تبعته الروح كما جرها بداية... هما الآن في عناق سرمدي...
ارتح علي .. ارتح يا عزيزي فخير لريم أن ترحل عن الجميع كي لا تتعب أحدا و لا ترهق نفسها أيضا...
ارتح علي فقد كنت مدرسة ممتعة و...
الحمام الذي كانت تتخيله يأتيك برسائلها وقد وضعتها له بطوق ها قد طوق روحها وحملها بسلام...
وداعا ريم

خولة السعيد 20 / 08 / 2020 06 : 02 AM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
عزة وصلت النهاية، بقي لي أن أجمع النص كاملا لتصحيحه لأني غالبا كنت أمتب مباشرة هنا فأخطئ ولا أنتبه إلا حين لا يجوز لي التصحيح...
النهاية ليست كما طلبت مني أول مرة لكني أراها مناسبة، ما رأيك؟.
شكرا عزة على المتابعة..

عزة عامر 20 / 08 / 2020 23 : 03 PM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 250083)
_ إنه يا ريم لم يحبك يوما..
_ أعرف.. ولكن قلبي ..
_ قد أذلك
_ نعم قلبي أذلني؛ قلبي النذل هو من أذل
_ يجب يا ريم أن تتناسي تلك الذكريات اللعينة وتتأملي مستقبلا تشرق به شمسك
_ أرجوك أيتها الكاتبة غبية.. عن دموعي وذكرياتي اغربي
تفكر ريم؛ وتحاول فعلا أن تتناسى قلبها المهاجر، قلبها الذي لم لم تعد تدري له مكانا؛ قلبها الذي أخطأ وجهته فوجد نفسه تائها باللامكان يعيش للحظات قبل أن يلفظ نبضه الأخير... تتيه بفكرها.. تضيع.. تناجي الرب راجية أن يقبل مناجاتها واستغفارها.. ترى هل من توبة لها عن هذا الحب؟ هل تستطيع ريم أن تعود لحياتها التي كانت عليها من قبل رغم ما كان بها من ملل؟ قال لها الحبيب مرة:
" كل منا وجد في الآخر شيئا يفتقده"
فعلا كم إشارة أعطاها لكنها كانت تتبع هواها ... كم مرة عزم على الرحيل لكنه كان يعود فتتبعه كأية بلهاء..
ستحاول أن تعيش مع والد ابنها.. هكذا قررت مادام قد رفض طلاقها الذي طلبته مرارا كي لا تعيش معه وهي تحس بأنها خائنة؛ منافقة؛ غادرة وجبانة أيضا... كم مرة كانت صريحة معه فأخبرته أنها تحب شخصا آخر وكأنها تزيح عنها تلك الصفات التي تلتصق بها، وما كان يصدقها من حبه وثقته بها، إلا مرة واحدة حاول أن يقنع نفسه بصدق كلامها ومع ذلك قال لها :
" مهما كان قد سامحتك"
كم مرة سبب لها مشكلا ما فأوقدته هي نارا بدل أن تطفئ اللهيب كعادتها من قبل فتزيد ثورتها عله يمل فيطلقها كما ترغب، لأجل أن يرتاح منها فهو كما أصبحت ترى أسمى من أن تكون له هي زوجا، هو لا يستحق خائنة مثلها، كل هذا الحب، والثقة ومع ذلك لم تحترم منه شيئا وخاضت فيما خاضت به، مع أنها حين نطقت وباحت بالكلمة أو كما شعرت بها حينها وقد كتبها قلبها بدماء مهجته تشبثت بها وسعدت وأحست أنها يجب أن تلتزم بها...
فكرت ريم في كيفية التخلص من كل ما يشغلها من ألم، ولم تعد تتقبل ثرثرة من أحد، أو ......أو أي شيء؛ لم تجد حلا..
إذن ما عليها إلا أن تصبر على قدرها المحتوم، وتعيش مع من يحبها لا مع من أحبته هي ... كانت من قبل تعيش معه بقلب خال، والآن تعيش معه بقلب راحل... لابد أنه ينبض في ركن ما نبضاته الأخيرة التي تطرق صدرها طرقات متباعدة...
تعبت كثيرا، مرضت، أخذها الزوج للعيادة، كان لزاما بعدها أن تشتري أدوية كثيرة كأنها حقيبة سفر، أرادت أن يلامس الهواء أنفاسها، أن تداعب الشمس بأشعتها عينيها، وأن تتمشى قليلا مادامت غير قادرة على الحركة منذ مدة، تمشي ببطء، تحط فجأة حمامة على كتفها، تسير على مهل، تبقى الحمامة سعيدة بهذا الملجإ، تلتفت ريم، فترى سرب حمام ينتظر روحها، تقف برهة لتأخذ للسرب صورة ، وإذا بسيارة تخرج عن طوع الطريق بسرعة تجاوز بها صاحبها القانون، تدهس ريم، فتسابق روحها الرئام والغزلان والظباء، تنظر حولها، فترى طيف علي يبتسم ثم يضحك كأنه سعيد بما حصل فقد رحل عنه شيء لطالما أرقه، سيحيا الآن بسعادة بعيدا عن هذه اللصيقة، فجأة تسمع نحيب زوجها، تلتفت إليه توصيه بابنها وترجوه صفحا أخيرا، تناجي ربها آخر المناجاة قبل الرحيل الأخير وتدعوه لأجل ابنها.. أخيرا يحمل سرب الحمام روحها فيكون الحِمام قاسيا...
ارتح علي فما عاد لريم وجود، القلب لفظ نبضه الأخير عندما لم يجد له مأوى إليه يسير، تبعته الروح كما جرها بداية... هما الآن في عناق سرمدي...
ارتح علي .. ارتح يا عزيزي فخير لريم أن ترحل عن الجميع كي لا تتعب أحدا و لا ترهق نفسها أيضا...
ارتح علي فقد كنت مدرسة ممتعة و...
الحمام الذي كانت تتخيله يأتيك برسائلها وقد وضعتها له بطوق ها قد طوق روحها وحملها بسلام...
وداعا ريم



وداعا ريم بكل ما كان بك من براءة وحب ..

عزة عامر 20 / 08 / 2020 27 : 03 PM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 250084)
عزة وصلت النهاية، بقي لي أن أجمع النص كاملا لتصحيحه لأني غالبا كنت أمتب مباشرة هنا فأخطئ ولا أنتبه إلا حين لا يجوز لي التصحيح...
النهاية ليست كما طلبت مني أول مرة لكني أراها مناسبة، ما رأيك؟.
شكرا عزة على المتابعة..

رأي أنها جميلة ..

خولة السعيد 20 / 08 / 2020 37 : 06 PM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 250103)
رأي أنها جميلة ..

أرجو ألا أكون قد خيبت ما كنت ترغبينه أن يكون نهاية..
شكرا لك عزتي

عزة عامر 21 / 08 / 2020 00 : 11 PM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 250109)
أرجو ألا أكون قد خيبت ما كنت ترغبينه أن يكون نهاية..
شكرا لك عزتي

نعم خوخة .. فنحن نحب ونميل إلى النهايات السعيدة ، سواءا في كل واقع ، أو في كل خيال ، إلا أننا لا نملك وحدنا ذلك أحيانا تحاربنا الظروف من كل جانب وتجابهنا العراقيل ، لتركع أمام الأقدار ملبية .. ونكون نحن قد استنزفنا قوانا في جعل كل شيء على هوانا ورغباتنا كما نحب حد العجز ، فنضطر بعد ذلك للإستسلام التام ورفع الراية البيضاء والتسليم بالأمر الواقع .. وهذا ما حدث معك أقصد مع ريم بطلة قصتك التي أقحمت في قصة هجر ورحيل لا ذنب لها فيها إلا أنها كانت ذو خلق ودين ، قد أبت أن تكون نسخة مكررة من الكثيرات ، قد أبت أن تصبح مجرد قطعة لحم تلوكها أنياب افتراس فتبتلعها أو تبصقها ، وتلاقي مصير الهجر ذاته ، نعم أحبت ، وشتان بين إرادتنا في الحب حيث لا إرادة لنا فيه ، وبين انتزاع عفافنا الذي جعلت فيه إرادتنا قبضة يدنا وملك عقولنا واختيار سلوكنا .. إذا كان علي حقا لم يحب الريم إلا لتلك الرغبات دون ذاتها وعقلها وقلبها ونقاء روحها كما صورتها ، فهو صنف لا يتميز عن ذويه من الكثر الذين لا يقدرون في المرأة سوى جسدها ، وما أكثر الأجساد الرخيصة ، ولو أنه أحبها كما قال روحا وعقلا وجسدا لبقي من أجل الروح والعقل إذا اضطر لتنحية الجسد ، والمألوف أن ذاك الأخير يمتلك ضمن ممتلكات المتحابين من قلوب وعقول وأرواح ، ولكن في أطر تختلف عن أطره ، وشرائع تتنافى وشرعته ... فلم يكتمل صدق ذلك الحب الذي صرح به ، وريم أو غير ريم في وهمه سيؤدون الغرض الذي لا يعنيه سواه ، وريم لم تكن في قصتك تبحث عن الحب بل تفاجأت به وحاولت تكذيبه أكثر من مرة والهروب منه إلى أن غلبها فاعترفت به في غفلة شوق وحنين ، أحبت وخافت على حبها وحبيبها أن تخسره بذنب تفعله وتشتري لحظات قرب قليلة بعمر جميل أرادت أن تقضيه معه وهي تعرف جيدا بحكم تدينها كيف تكون سرعة العقاب ، فخشيت الحرمان منه وهي التي تلوم نفسها دائما وأبدا على كل ذنب يتسرب من بين جنبيها في حق نفسها أو في حق الأخرين ، ولو كان بيدها شيء لما اختارت إلا راحة البال ، لكن القلب ملك الرب ، والرب يفعل ما يشاء ويقلب القلوب أنى شاء , فتحب وتنجذب ، وتنفر وتهرب .. لم أحب كلماتها في حق ذاتها ، فهي لم تكن لصيقة ككناية عن ثقلها وإجباره على علاقتها ، فهو من أبدى رغبته في التعارف عليها والإهتمام بها ، فكيف تصف نفسها باللصيقة ، أو نصفها نحن بأي وصف لا يليق بمخلوق يحمل كل ذلك الحب ، وإن كان قلبها يأمرها بالعودة إليه في كل مرة يجرح مشاعرها ، فقد فهمت من سياق القصة أنه بالنسبة لها يعد أول حب في حياتها استشعرته بصدق ، وهذا الحب على وجه التحديد كما يقولون كقطفة أولى لكل براءة وصدق ونبض ومشاعر ، من المؤسف أنها أغدقته على من نحس قلبه كما يقولون ، فهو لم يشعر بروعة أحاطته ما كان ليرتجيها يوما ، وما كان ليتذوقها ويقدر ندرتها ، فهان عليه التفريط فيها !! ريم التي اختارت الموت على الحياة ، إختارته لأن قلبها أنقى وأطهر من أن يرضى العيش مخادعا منافقا يختنق ويختنق بينه وبين ذاته ولا يشعر به أحد ، فضلت جوار ربها عن جور زوجها الذي لم يتفهم صعوبة أن تعيش امرأة مع رجل لا تحبه , ولو أحاطها هو بعشقه ! وعلي الذي مضى بلا مبالاة وبلا رحمة ، لم يتحمل مسئولية ذلك القلب الذي نزف لأجله الدماء ، قد جهل كيف يقتل إنسان في صمت ، ولا تكتشف جريمته ! وكيف أصبح قاتل حقيقي ، لا عقاب عليه ولا حد يقام على ظلمه !! وروح ريم التي فاضت ، ستظل في عنق أنانيته ، ودنيء رغباته إلى يوم يبعثون .
وبالنهاية خوخة قد وفقتي للنهاية فمثل تلك الفتاة خسارة أن تبقى في تلك الغابة .. محظوظة ريم أن وجدت سبيلا للخلاص .. وهناك مازالت أريام كثيرات ..

خولة السعيد 24 / 08 / 2020 57 : 11 AM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 250146)
نعم خوخة .. فنحن نحب ونميل إلى النهايات السعيدة ، سواءا في كل واقع ، أو في كل خيال ، إلا أننا لا نملك وحدنا ذلك أحيانا تحاربنا الظروف من كل جانب وتجابهنا العراقيل ، لتركع أمام الأقدار ملبية .. ونكون نحن قد استنزفنا قوانا في جعل كل شيء على هوانا ورغباتنا كما نحب حد العجز ، فنضطر بعد ذلك للإستسلام التام ورفع الراية البيضاء والتسليم بالأمر الواقع .. وهذا ما حدث معك أقصد مع ريم بطلة قصتك التي أقحمت في قصة هجر ورحيل لا ذنب لها فيها إلا أنها كانت ذو خلق ودين ، قد أبت أن تكون نسخة مكررة من الكثيرات ، قد أبت أن تصبح مجرد قطعة لحم تلوكها أنياب افتراس فتبتلعها أو تبصقها ، وتلاقي مصير الهجر ذاته ، نعم أحبت ، وشتان بين إرادتنا في الحب حيث لا إرادة لنا فيه ، وبين انتزاع عفافنا الذي جعلت فيه إرادتنا قبضة يدنا وملك عقولنا واختيار سلوكنا .. إذا كان علي حقا لم يحب الريم إلا لتلك الرغبات دون ذاتها وعقلها وقلبها ونقاء روحها كما صورتها ، فهو صنف لا يتميز عن ذويه من الكثر الذين لا يقدرون في المرأة سوى جسدها ، وما أكثر الأجساد الرخيصة ، ولو أنه أحبها كما قال روحا وعقلا وجسدا لبقي من أجل الروح والعقل إذا اضطر لتنحية الجسد ، والمألوف أن ذاك الأخير يمتلك ضمن ممتلكات المتحابين من قلوب وعقول وأرواح ، ولكن في أطر تختلف عن أطره ، وشرائع تتنافى وشرعته ... فلم يكتمل صدق ذلك الحب الذي صرح به ، وريم أو غير ريم في وهمه سيؤدون الغرض الذي لا يعنيه سواه ، وريم لم تكن في قصتك تبحث عن الحب بل تفاجأت به وحاولت تكذيبه أكثر من مرة والهروب منه إلى أن غلبها فاعترفت به في غفلة شوق وحنين ، أحبت وخافت على حبها وحبيبها أن تخسره بذنب تفعله وتشتري لحظات قرب قليلة بعمر جميل أرادت أن تقضيه معه وهي تعرف جيدا بحكم تدينها كيف تكون سرعة العقاب ، فخشيت الحرمان منه وهي التي تلوم نفسها دائما وأبدا على كل ذنب يتسرب من بين جنبيها في حق نفسها أو في حق الأخرين ، ولو كان بيدها شيء لما اختارت إلا راحة البال ، لكن القلب ملك الرب ، والرب يفعل ما يشاء ويقلب القلوب أنى شاء , فتحب وتنجذب ، وتنفر وتهرب .. لم أحب كلماتها في حق ذاتها ، فهي لم تكن لصيقة ككناية عن ثقلها وإجباره على علاقتها ، فهو من أبدى رغبته في التعارف عليها والإهتمام بها ، فكيف تصف نفسها باللصيقة ، أو نصفها نحن بأي وصف لا يليق بمخلوق يحمل كل ذلك الحب ، وإن كان قلبها يأمرها بالعودة إليه في كل مرة يجرح مشاعرها ، فقد فهمت من سياق القصة أنه بالنسبة لها يعد أول حب في حياتها استشعرته بصدق ، وهذا الحب على وجه التحديد كما يقولون كقطفة أولى لكل براءة وصدق ونبض ومشاعر ، من المؤسف أنها أغدقته على من نحس قلبه كما يقولون ، فهو لم يشعر بروعة أحاطته ما كان ليرتجيها يوما ، وما كان ليتذوقها ويقدر ندرتها ، فهان عليه التفريط فيها !! ريم التي اختارت الموت على الحياة ، إختارته لأن قلبها أنقى وأطهر من أن يرضى العيش مخادعا منافقا يختنق ويختنق بينه وبين ذاته ولا يشعر به أحد ، فضلت جوار ربها عن جور زوجها الذي لم يتفهم صعوبة أن تعيش امرأة مع رجل لا تحبه , ولو أحاطها هو بعشقه ! وعلي الذي مضى بلا مبالاة وبلا رحمة ، لم يتحمل مسئولية ذلك القلب الذي نزف لأجله الدماء ، قد جهل كيف يقتل إنسان في صمت ، ولا تكتشف جريمته ! وكيف أصبح قاتل حقيقي ، لا عقاب عليه ولا حد يقام على ظلمه !! وروح ريم التي فاضت ، ستظل في عنق أنانيته ، ودنيء رغباته إلى يوم يبعثون .
وبالنهاية خوخة قد وفقتي للنهاية فمثل تلك الفتاة خسارة أن تبقى في تلك الغابة .. محظوظة ريم أن وجدت سبيلا للخلاص .. وهناك مازالت أريام كثيرات ..

شكرا عزة.. سأعود لكلماتك لاحقا إن شاء الله

عزة عامر 24 / 08 / 2020 21 : 04 PM

رد: الحب في زمن كوفيد19
 
إذن سأنتظر ..


الساعة الآن 11 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية