![]() |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify] تحياتي وشكراً للشاعر الأستاذ خالد أبو خالد ولك أستاذ فتحي نتابع بشغف واهتمام عميق التقدير والاحترام هدى الخطيب [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/43.gif');border:6px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني من قَصيدَة الثَباتِ إلى قَصيدَةِ الانتفَاضَة في الوَطَنِ المُحتَل دراسة -------------- طلعت سقيرق -------- منشورات اتحاد الكتاب العرب 1993 حقوق الطبع والترجمة والاقتباس محفوظة لاتحاد الكتاب العرب تصميم الغلاف الفنان: عوض عمايري كلمة لا أدري كم عدد المقالات والدراسات التي كتبتها حول "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" ونشرت خلال السنوات الماضية في الصحف والمجلات العربية. فقد بدأت رحلتي مع هذا الشعر منذ العام 1979 وفيه تعرفتُ إلى أصوات شعرية لم أكن على معرفة بها من قبل، وهذا ما جعلني شديد الميل إلى متابعة الموضوع والتعرف إلى المزيد. لأكتشف فيما بعد أن هناك أسماء كثيرة تساهم في مسيرة الشعر الفلسطيني المقاوم، وأننا لا نعرف عنها شيئاً.. منذ ذلك الوقت، عام 1979، بدأت ـ ومن خلال زيارات متواصلة لمؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية بدمشق ـ أعمل على نقل كل قصيدة كنت أقرأها في صحيفة "الاتحاد"أو مجلة "الجديد" الصادرتين في مدينة حيفا المحتلة، وكنت أتعامل مع كل قصيدةٍ بفرح وشوق لأنها تحمل الجدّة والإضافة بهذا الشكل أو ذاك. كنت أنقل بخط يدي دون كلل أو ملل، وكانت الأوراق تزداد شيئاً فشيئاً.. بعدها أخذت، ومن خلال معايشة كل قصيدة، في التعرف إلى هذا الشاعر أو ذاك، وشعرت أنني أقيم صداقة خاصة مع كل واحد منهم، كانت القصيدة يداً تستطيع أن تمتد لتصافح وتقول بعمق التواصل، وكانت المفردات قلباً يستطيع أن ينبض ليعبِّر بصدق عن مشاعر صاحبه. ولشدة إحساسي بالقرب من هؤلاء الشعراء، آلمني كثيراً موت الشاعر هايل عساقلة إثر مرض عضال، وكأنني كنت أعرفه معرفة شخصية حميمة.. لم تكن العلاقة علاقة دارس بشعراء يتعرف شعرهم من خلال قراءة الصحف والمجلات، كانت علاقة تحمل الكثير من المعاني النابضة بحب الوطن.. من خلال هذه العلاقة، أخذت أكتب وأنشر كتاباتي.. كثيراً ما قيل أنني أحمِّلُ القصيدة أكثر مما تحتمل.. أو أنني أسلط الضوء بشكل يعطي رؤية غير صحيحة من خلال استعمال أسلوبي الشاعري في التعامل مع هذا الشاعر أو ذاك.. ورأى بعضهم أنني اقدم صورة عن الشعر المقاوم لم تكن معروفة من قبل.. وأن عملي يحتاج لجهد مؤسسة كاملة.. وأنني كنت أكتشف منطقة شعرية كانت مجهولة.. وهكذا.. لم تتفق الآراء، وما كان لها أن تتفق.. لكن في كل الحالات بقي اهتمامي منصباً على تقديم الجديد ثم الجديد، وهو ما فعلته. ما اجتمع لدي من قصائد كثير، وما كتبته عنها كثير.. انتقيت، ورتبت.. وضعت بعض القصائد جانباً.. واهتممت بقصائد رأيت أنها تستحق الاهتمام.. وعندما أردت وضع كتاب عن "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" رجعت إلى المقالات والدراسات المنشورة خلال السنوات الماضية، وحاولت ضمها بعضها إلى بعض، فكانت كثيرة ومتنوعة ومختلفة.. وكأنها تأبى أن تجتمع في كتاب واحد.. فرأيت أن أبدأ في بناء كتابي هذا من جديد، بعيداً عن أي كتابات سابقة.. فكرت في البدايةة، وهدفي مازال التعريف بهؤلاء الشعراء، أن أكتب عن كل شاعر، أو أن أتحدث عن هذا الجيل من خلال التركيز على حياة كل واحد منهم.. ورأيت أن مثل هذه الدراسات تبقى أقرب إلى المعجمية، وهو ما لا أريده في التعامل مع هؤلاء الشعراء.. فكان لابدّ من تناول شعرهم بطريقة لا تسقط أهمية التركيز على محاور وامتدادات هذا الشعر، ولا تنسى التعريف بكل شاعر، وهو ما جعلني أقسِّم الكتاب إلى ثلاثة أبواب وملحقين، تؤدي كلها في النتيجة إلى التوازن الذي أتوخاه، فالموضوعة واضحة، والشاعر قريب. في الباب الأول، وهو تحت عنوان "أقانيم الثبات" تحدثتُ في ثلاثة فصول، عن موضوعة الأرض ومستويات التداخل، ثم الشخصية الفلسطينية وملامحها في القصيدة، والدخول في مسافة الحلم. وهو ما شكل معالم الشعر المقاوم في موضوعة التحدي والمجابهة، والإصرار على الثبات. في الباب الثاني، وهو تحت عنوان "الانتفاضة وانعكاساتها" رأيت أن أتحدث عن تعامل هؤلاء الشعراء مع موضوعة الفعل المتوهج عطاء في الوطن المحتل، فكان الباب في فصلين، أولهما الانتفاضة وصورة التوهج، ثم الانتفاضة والشخصية القصصية في الشعر.. وهو ما شكل ملمحاً هاماً من ملامح القصيدة عند شعراء الجيل الثاني.. في الباب الثالث، وهو تحت عنوان "ملامح فنية" تحدثت في فصلين عن المعجم الشعري ومستويات المفردة، والرسم بألوان الطبيعة ودفء المشاعر.. وهو ما شكل دراسة حاولت أن تنظر إلى الملامح الفنية بعيداً عن أي صورة تقليدية سابقة. وفي الملحق، قدمت تعريفاً لكل الأسماء الواردة في فصول الأبواب الثلاثة، وبقدر ما توافر لي من معلومات عن حياة كل واحد منهم.. فكان هذا الملحق معجماً مستقلاً عن أكثر من أربعين شاعراً من شعراء الجيل الثاني من جهة، وكان داخلاً ومكملاً لكل فصل من فصول الكتاب من جهة ثانية. أحبّ أن أشير هنا إلى أن تسمية "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" لم تكن جراء نظر في تقارب أعمار الشعراء، أو في تقارب مستوياتهم الشعرية، بل جاءت جراء انتشار وظهور شعر ونتاج الأكثرية منهم بعد العام 1967.. فكان الخط الفاصل بين جيلين ـ وهو أمر نظري قائم على الاجتهاد ـ راجعاً إلى الزمن.. فالشعراء الذين عرفوا قبل العام 1967 هم شعراء الجيل الأول.. والشعراء الذين عرفوا بعد العام 1967 هم شعراء الجيل الثاني. أحب أن أشير أيضاً إلى وجود اختلاف كبير في المستويات أحياناً. فأحد الشعراء قد يكون صاحب نتاجات كثيرة متميزة، بينما يكون الآخر صاحب نتاجات قليلة، أو صاحب إبداعات لا تصل في مستواها إلى المستوى الذي نجده عند الآخر.. وهكذا.. وأشير إلى أن هناك اختلافاً في الأعمار أيضاً قد يلفت الانتباه.. هذا وسواه موجود.. لأنني نظرت إلى نتاج الأسماء التي عرفت بعد العام 1967، دون الرجوع إلى مقاييس أخرى.. حاولت قدر المستطاع، أن تكون المسافات قريبة.. من بين مائة وعشرين شاعراً، اخترت أربعين أو أكثر بقليل.. استبعدت ـ حسب اجتهادي ومتابعتي ـ كل الأسماء التي عرفت قبل العام 1967 وحاولت الخروج بنتيجة قد تكون مقبولة إلى هذا الحد أو ذاك.. فكان هذا الكتاب. طلعت سقيرق دمشق في 29/11/1992 [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
الأستاذة هدى
إسمحي لي أن أشكر شاعرنا الرائع خالد أبو خالد والفنان الجميل فتحي الصالح وأن أشير لموضوع ركز عليه الشاعر خالد أبو خالد والكثير يذكره لشاعرنا الكبير أستاذنا وأخونا طلعت أنه أخذ بيد الكثير الكثير من المواهب الشابة و ساعدهاعلى التهوض وقلما نجد هذا في أيامنا |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
1 مرفق
[frame="13 98"][align=justify]كل الشكر للشاعر الكبير خالد أبو خالد .. الذي أضاء جوانب هامة في تجربة و شخصية صديقنا المبدع طلعت سقيرق .. علنا نراه في مشاركة أوسع في الندوة القادمة [/align]
شكراً أستاذة هدى .. الأخت الغالية ... على كل الجوانب التي أضأتها لنا .. ربما لم يسعفني الوقت للتعليق و الرد .. [align=justify]سأرد على الأسئلة الموجهة لي غداً انشاء الله ..[/align] كل التحية و التقدير لكل المساهمين و المشاركين في هذا الحوار .. [/frame] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
الفنان المبدع الأستاذ فتحي اسمح لي أن أشكرك على كل ما تبذل من جهود في محراب الوفاء وأقدم انحناءة لشخصك الكريم فأنت مثال للصديق الوفي النبيل والإنسان المعطاء نحن مستمرون بإذن الله في الإضاءة والتفاعل حتى نفي هذا الملف حقه وبالنسبة للندوة أضم صوتي لصوتك ونتشرف بدعوة الشاعر الكبير الأستاذ خالد أبو خالد للمشاركة في الندوة الشهر القادم والتي ستكون بمناسبة مرور ستة أشهر على رحيل شاعرنا وأديبنا الغالي أستاذ طلعت سقيرق وإن شاء الله يمكن أن نبدأ في وضع اللمسات للندوة القادمة وسأرسل لك رسالة من إيميلي الشخصي حتى يكون أسهل للتواصل معي ومع سهير والأساتذة هنا في الهيئة الاستشارية والشعراء والأدباء الذين سيشاركونا الترتيب للندوة [/align]بانتظارك غداً بإذن الله وكل الشكر والتقدير هدى الخطيب |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify] على الرحب والسعة أستاذ خالد مخلوف تهمنا دائماً مشاركاتك الكريمة وتفاعلك وتفاعل كل السيدات والسادة الأعضاء بكل التقدير هدى الخطيب [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:burlywood;border:4px inset sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] من قصيدة أشعلت رمان المكان. للشاعر طلعت سقيرق
http://up.arab-x.com/Mar12/TA671785.jpg ************************************************** ***************** العناوين وخيال القاص والشاعر طلعت سقيرق مما يشد الانتباه عند الشاعر والأديب طلعت سقيرق تميز العناوين في كثير من كتاباته حتى يكاد العنوان يستوقف القارئ قبل أول سطر في القصيدة أو القصة .أذكر مثلا : أراقص فيك ذهولي ، زجاج التراشق بالأمنيات ،رمح وردة في باطن الكف، خذي دحرجات الغيوم، قبعات من ضوء الروح.. ذاك الخيال الباذخ الذي امتلكه الشاعر و القاص نجده ينفتح أمامنا وعيننا تقع على العنوان وقد يأخذنا إلى دروب اللغة الجميلة أو متاهات من لا واقع يمكننا إسقاطه على الواقع العربي أو الفلسطيني أو الإنساني بشكل أوسع. خيال الأديب طلعت سقيرق يبدو وكأنه لايعترف بالحدود وربما هو دافع من الدوافع الأساسية التي كانت تجعله يحب التجريب و لا يخشاه أو على الأقل هذا تصوري. تحياتي لكم جميعا. [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
احبائي حبيباتي يا من تحملون طلعت سقيرق في قلوبكمم وتهفو اليه ارواحكم
حينما تح |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
أحبائي حبيباتي يا من إلى طلعت تحن قلوبكم وإليه تهفو أرواحكم حينما استحضر ذكرى الغالي طلعت أول ما يلفتني هو طلعت الإنسان فمن الإنسان ينبثق كل شيء... ليس كل الناس يملكون مقومات الإنسانية وليس كل الناس يأبهون لغيرهم ويقدمونهم على أنفسهم، ليس الكل يملك هذا الكرم... لان طلعت كان إنسانا بحق، فقد استطاع أن يبلغنا صدق كلماته في أشعاره وخواطره ولأنه كان إنسانا بحق فلقد كان يشعر بكل واحد من أصدقائه ويحاول لملمة جراحه ويدفن وراء ابتسامته الدافئة جرحا اكبر من جرح الجميع جرح فلسطين ذلك الجرح الذي يعود ليطفو من جديد كلما حمل القلم حتى وإن كان ما يكتبه غزلا، فغزله يرقى إلى ابعد من أوصاف الجسد في غزله، وطن والوطن آم و الأم حياة... أمس كنت أفكر في كوننا من مواليد نفس الشهر وبعد أيام قليلة تحل ذكرى مولدي وتذكرت أني لما كنت صغيرة كانت أول هدية تلقيتها كتبا من أبي وبقيت أتلقى كتبا في عيد ميلادي لسنين طويلة، وتذكرت أن آخر كتب تلقيتها كانت من الغالي طلعت لم تكن بمناسبة ميلادي ولكنها كانت في رمضان الكريم، ذلك الشهر المبارك الذي حمل لنا فرحته كما العادة ولكنه ومع كتب وصلتني من العزيز طلعت حمل لي وداعا أيضا بل وكأنه يأبى أن يودعنا فما حصلت عليه كان هدية تجعله أبديا في ذاكرتي كما هو كذلك في ذاكرة كل من يعرفونه كل عام وأنت في الجنة وكل عام وأنت منغمس في نعيمها إلى اللقاء |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
في مطلع العام 2011 , كتب أديبنا الكبير الراحل طلعت سقيرق بأنّ الشمس الفلسطينية ستشرق لأنها عاشقة لبصمات كل فلسطينيّ.. ولكن مشيئة الله وقدره لم تمهله لتشرق شمسه في فلسطين التي أحبها وعشقها وخسرت فلسطين بذلك بصمات هذا العاشق , الذي غادرنا في نفس هذا العام , رحمه الله . بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا هل نكتب على جدران الوطن بأصابعنا أم قلوبنا أم أرواحنا كل عام وأنتم بخير ؟؟.. ماذا نقول في دخول عام آخر رسمنا على صوته قبل أن يأتي أننا مسكونون بفلسطين أكثر من أي وقت مضى ؟؟.. أنفتح نبض القصيدة كي تنبت حلما وعصافير شوق وحكايات ذكرى ؟؟.. أم نروح في بحر الكلمة مصرين على أنّ الحروف روح تكبر على شاطئ الوطن وتصير حين تعانق كل زهرة من أزهار الوطن أكثر ميلا نحو الدخول في تفاصيل حب لامرأة مشغولة بوردة العشق وعبير الحنين وعلو قامة النهار ؟؟.. أم علينا أن ندرك قبل أن تطوي شهرزاد دفتر الصباح شهوة ليالينا كلها لقصة واحدة ممهورة بفصول وصولنا إلى السحر ، كل السحر ، في فلسطين ، ولا شيء غير فلسطين ..؟؟.. يضحكني الخيال الجامح المريض،حين يظنّ أنّ الوطن مفكرة تطوى ، وأنّ الأرض صورة تهدى ، وأن الهواء الفلسطينيّ أنفاس يمكن أن توزع على اللصوص القادمين من آخر الدنيا ..!!.. وأنّ الوقت الفلسطينيّ يمكن أن ينسى حين ندخل في لعبة التقسيم والطرح والتغيير والتبديل !!.. هذا الخيال المريض ينسى أو يتناسى أنّ البصمات التي حملتها فلسطين منذ أول التاريخ كانت لأب فلسطيني ، وجد فلسطينيّ ، وولد فلسطيني ، وحفيد فلسطينيّ ، وأنّ مثل هذه البصمات أكبر بكثير من قانون الامحاء لأنها هي التي أنبتت الشجر،ومدت الأرض بالروح،وعلمت البحر كيف يعطي الزرقة المتصلة بالسماء صفة الوجد الفلسطينيّ .. ومن شاء ، وهي ليست قصة خرافية ، فليسأل كل سمكة من أسماك بحرنا عن الأصل والفصل والتواصل مع البصمات ، ستحكي له بشكل ساحر أخـّاذ أنّ ماء البحر الذي يدعون أنه لا يحفظ البصمات ،ماء مركب من بصمات الفلسطينيّ ، وأن كل السمك لا يتنفس ويعيش في هذا الماء إلا لأنه يحمل هذه البصمات الفلسطينية رائعة الامتداد ، شديدة العطاء، رائعة البقاء والتواجد والحنان .. بصمات الفلسطينيّ حكاية تحكى .. كلّ أرض فلسطين تعرف ذلك .. ومما تحكيه الجدات عن الجدات ، أنّ الأرض قبل أن تضمّ رفات أي إنسان تتأكد من هويته وتعطيه كل ذاتها حين تكون بصماته فلسطينية أو عربية .. وكما يقول العارفون بأسرار الأرض فإن التربة الفلسطينية تكره الغرباء الغاصبين لذلك تراها عند دفن الغاصب تعلقه خارج روحها !!.. وقد روى واحد من هؤلاء العارفين أنّ أحد الغرباء اكتشف شيئا بسيطا من هذا ، فظن أنه كلما حفر أعمق ليدفن أحد موتاه فسيكون داخل روح الأرض .. لكن هذا الغريب حمل ذات يوم كل ما يملك ومضى بعيدا وقبل أن يرحل سألوه لماذا ؟؟.. قال : مهما فعلنا ، حفرنا أو نبشنا ، ذهبنا عميقا أو بقينا على السطح ، فهذه الأرض أذكى من الخديعة إنها ترفضنا ما أن تتعرف على بصماتنا .. ولما اتهموا هذا الغريب بالجنون ، قال قولته الشهيرة : غدا ستعرفون،وعندها ستحملون أرجلكم وأرواحكم وأنفسكم،وتبتعدون قدر المستطاع لأن عذاب دفن الغريب في أرض لا تريده لا يمكن أن يماثله عذاب .. إنه العام الجديد ، وبصمات الفلسطينيّ تزداد وضوحا ورسوخا وعمقا وبروزا ، ولأنها كذلك يصعب أن تكون فلسطين لغير صاحبها الفلسطينيّ مهما تطاول الخيال المريض واستبد!!.. هذه البصمات مكتوبة بالحب ، ممهورة بالوعد ، راسخة بالقسم والعطاء والدم .. كل قطرة دم كانت تزيد هذه البصمات إشراقا وتوهجا وإيمانا بأنّ الشمس الفلسطينية ستشرق لأنها عاشقة لبصمات كل فلسطينيّ.. نشرت في صحيفة تشرين .. 8/1/2011 |
الساعة الآن 04 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية