![]() |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
تواجدك لوحده يشعرني بأن ما أكتبه يليق بذائقة القراء .. و سيظل تتبعك وتجاوبك حافزا لي على العطاء . شكرا من كل قلبي . وتقبلي مودتي التي لا تبور . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
كيفك استاذ رشيد الميموني
ان شاء الله بخير بتعرف استاذي كل ما بغيب عن المنتدى دايما بحب أزور ركنك الرائع استاذي خيالك خصب كتير وحضرتك متل النهر الي ما بيجف وان بحب أسرح بخيالي مع الطبيعة الحلوة الي بتوصفها اشكرك استاذي على الروائع الطيبة التي تبدعها دائما ودمت بالف خير وكل عام وانت بخير |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
افتقدت ردودك من زمان ولهذا لن أسمح لك بالتغيب مرة أخرى (ابتسامة) شكرا رولا و أرجو أن يستمر استمتاعك بما أكتب . فهذا شرف لي و منبع سعادة . دامت لك المودة . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أخي رشيد، كنت بارعا في وصف الطبيعة من روابي و تلال و غيرها كما أنك أيضا أجدت الحكي الحواري الدي دار بين الكاتب و حليمة دام لك البهاء كله تحيتي |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
فعلا ، الطبيعة صارت جزء مني لأني عشت بين أحضانها منذ صغري فتمكن حبها من كياني . شكرا لمرورك و كلماتك الطيبة . مودتي . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
يا لحظها السعيد من تعيش بين أفنان وأغصان عشك الدافيء رشيد كنت رائعا ف كل فصول عشك الدافيء جميع روائعك هنا أخذتنا إلى عالم لا نهائي من الخيال عشنا معك لحظة بلحظة مع أحدا ث قصتك الرائعة بكل فصولها الراقية الباذخة بين أحضان الطبيعة الرومانسية الحالمة سنتابع كل جديد بوركت وجزيت خيرا تقديري ورودي |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
العزيزة آمنة .. تحية مودة خالصة . أمام كل هذا الزخم من الإطراء وهذا السيل من الثناء الذي حظي به عشي الدافئ أرى نفسي ملزما بمواصلة تعهد العش بما يستحقه من عناية . سأواصل الكتابة مسلحا بتشجعك و تشجيع الإخوة الأعضاء . ممتن لك آمنة و شاكر لك تواصلك و تجاوبك مع كتاباتي المتواضعة . تقبلي مودتي . [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]
حين أخلو لنفسي ، تأخذني سنة وأتأمل حالي وأنا وسط مرج يمتد حتى النهر ، أو على صخرة تطل على الوادي السحيق ، أو في أعلى الشجرة مندسا بين الأغصان الكثيفة متخذا من أغصانها سرجا لي كأنني فارس استعد للانطلاق مع أول هبة لريح الخريف الآتي . هل أغبط نفسي على ما هي فيه من انتشاء ؟ أم أقلق على احتمال أن يكون كل ما أعيشه حلما ؟ أو أن يعرف هذا الانتشاء وهذه الطمأنينة نهاية ؟ أشعر بهذا حين أرى الأفق يتلبد بأولى غيوم الخريف الزاحف بهدوء . غيوم بيضاء ناصعة ، لكنها تخفي جانبا من أديم السماء الصافي . وأنا اعلم يقينا أنها غيوم سوف تأخذ لونا مغايرا مع مرور الأيام . وأنا أعلم كيف يسود ذاك الجو القاتم ويصطبغ الأفق بذاك اللون الرمادي الداكن .. لكن هذا لا يعني أن قدوم الخريف يسبب لي انقباضا . فأنا تعودت أن أعيش على إيقاع الفصول الأربعة بكل بهائها . وعندما أفيق من غفوتي .. وأنتبه إلى أنني يجب أن ألتحق بحليمة ، أنهض وأوغل بين الحقول التي غلفها الضباب حتى لم أعد أرى من الكروم و الذرة إلا أشباحا .. لكنها أشباح أليفة لدي . أمر بالقرب منها و ألامسها في حنو فتتمايل في دلال . أنا وحليمة على موعد اليوم مع نزهة قريبا من البلدة .. نسير على الأقدام والأصيل قد بدأ يضفي صفرته على الكون . الطريق يمتد أمامنا في سكون . يستقبل وقع أقدامنا في استسلام . بل أحس به يعانق خطواتنا مصغيا إلى كل همس ننبس به أو كلمة ننطق بها . مثله مثل كل ما يحيط من حولنا . عن يسارنا يبدو الوادي غارقا في سباته وقد تناثرت عبر أرجائه بعض الدور التي انعكس ضوء الشمس على سقوفها القصديرية . وعن يسارنا جثم الجبل بكل جبروته و بهائه كأنه يهم باحتضاننا . بين الفينة و الأخرى تشير حليمة إلى زوجين من اليمام عائدين نحو الوكر المنغرس في الصخور . فنظل نتابعهما يتهاديان في الأفق قبل أن ينزلقا نحو العش . - ما أهنأهما . - ألست تشعرين بالمثل ؟ - بلى ولكني أحس أنهما لا يلقيان بالا للآتي .. لا يتساءلان هل ستدوم تلك الرفقة . - وأنت .. هل تتساءلين كذلك ؟ - في بعض الأحيان وأنا في قمة السعادة أتساءل .. ما الذي أريده أكثر مما أنا فيه ؟ ثم فجأة تأخذني نوبة من البكاء وتغوص نفسي في كآبة لا أدري منبعها . وحين أصمت ، أشعر أنها تنتظر مني ما يشعرها بالاطمئنان . فأتوقف لحظة و أنظر إلى حيث تلاشى زوجا اليمام . وأشير بيدي قائلا : - ربما كانت الفتهما تغنيانهما عن التفكير في ما سيأتي . وتنظر بدورها إلى هناك وقد لمعت عيناها ببريق صرت أعرفه جيدا . صرت أدرى بأدنى حركة تند عنها بل بكل تغيير يطرأ على ملامحها و أعرف للتو مصدره . - أنت تقلقين متسائلة إن كنت متلهفا دوما للقائك ومرافقتك عبر الحقول . صمتها يصيح :( نعم ، نعم ) - وتكتئبين إن لمست مني في بعض الأحيان سهوما أو لاحظت شرود ذهني . ( بلى ، بلى ) - قلت لي مرة أنك ترين الجدول في مترقرقا ، و الشجر متمايلا و الجبل شامخا . - أجل .. - هل يمكن للجدول أن تكون رقرقته كاذبة ؟ هل يعقل أن يكون حفيف أوراق الشجر في تمايله مجرد صوت حركة لا غير ؟ ألا ترين في الجبل و شموخه سوى قوة و جبروتا لا روح فيهما ؟ حليمة لا ترد أنها تعلم أنني حين أتكلم فإن كلامي يصير هذيانا . و ما أكثر ما ضحكت حين أندفع في حديثي . لكنها هذه المرة لم تضحك .. لم تبتسم .. لم تقل شيئا . - ألا فاعلمي يا حليمة أن الجدول حين يترقرق ماؤه ، فإنه يكون في قمة البوح ، وهو صادق في بوحه . وأن الشجر حين يتمايل و قد تعالى حفيف أوراقه ، فإنه يكون في أبهى حالات العشق ، وهو صادق في عشقه . و أن الجبل في شموخه و جبروته ، يكون أحنى من الأم الرؤوم في احتضانه لما يقع حواليه ، وهو صادق في حنوه . فإذا كنت ترين في أنا ، الجدول و الشجر و الجبل ، فإنك ولا شك ستشعرين بشيء غير الكآبة . هل فهمتني ؟ حين تطرق حليمة ، أعرف أنها قد أجابت عن كل سؤال أطرحه عليها . وعندما نعرج على أحد الغدران المنتشرة هناك نجلس قليلا ، ونرمي بحصى متلذذين بوقعه على صفحة الماء الراكدة ، بينما الشمس تهوي من وراء الجبل . و يبدو المساء كأنه يتثاءب مسدلا جفونه في غبطة و حبور . [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
ألا فاعلمي يا حليمة أن الجدول حين يترقرق ماؤه ، فإنه يكون في قمة البوح ، وهو صادق في بوحه . وأن الشجر حين يتمايل و قد تعالى حفيف أوراقه ، فإنه يكون في أبهى حالات العشق ، وهو صادق في عشقه . و أن الجبل في شموخه و جبروته ، يكون أحنى من الأم الرؤوم في احتضانه لما يقع حواليه ، وهو صادق في حنوه . فإذا كنت ترين في أنا ، الجدول و الشجر و الجبل ، فإنك ولا شك ستشعرين بشيء غير الكآبة . هل فهمتني ؟
ما أجمل وأروع اسقاطاتك على الطبيعة كأنك متوحد معها فى عشق أبدى خالد خلود الجبل والأوراق والجداول .حتى وأنت ترى الجمال فى الخريف بغيومه ورمادية اجوائه رائع أيها الأديب المُبهر فى وصف الأحاسيس الرومانسية وطبعها على كل ما حولك من مكونات الطبيعة المبهرة مثلك. تقبل مرورى البسيط بين هذه الأيكة التى رسمتها بقلمك. دام تألقك استاذى رشيد تقديرى واحترامى |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
العزيزة آمال .. تحية أخوية صادقة و كل عام و أنت بخير .. في كل مرة أستشف من أسلوبك في التعليق شيئا جديدا يعطي الدليل على تمكنك من تطويع الكلمات . إلمامك بمجريات الأحداث في هذا الجزء وحديثك عن جزئياته بكل روعة جعلني أسعد و أعيد قراءة النص من جديد . كوني كعهدي بك بالجوار .. فكل بصمة من بصماتك تزيد متصفحي ألقا و وهجا . دامت لك المودة . [/align] |
الساعة الآن 03 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية