منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   فنجان قهوة ومساحة من البوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=274)
-   -   حديث النفس ( الدعوة عامة ) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21898)

عادل عادل 07 / 03 / 2013 16 : 10 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
في صومعة صمتي اجد دائما ملاذ روحي وصفاء قلبي ...
اتمنى الا تطول رحلتي ... سأبحر برحلة التامل والتفكر ...
لعلي اعود يوما ...

ميساء البشيتي 07 / 03 / 2013 41 : 04 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
ما أصعب أن نكسب صديقاً وما أسهل أن نخسره ..
من هنا .. عصفورة الشجن

ميساء البشيتي 07 / 03 / 2013 44 : 04 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
من قال أن الأصدقاء أحجار نرد .. نلقيهم وقتما نشاء .. ونلتقطهم وقتما نشاء ..
ونضعهم في الخانة التي نحب وقتما نشاء ..
نتجاهلهم وقتما نشاء .. ونعاتبهم وقتما نشاء .. ونعبث في مشاعرهم وقتما نشاء ..
إنهم الأصدقاء يا صديقي .. وليسوا أحجار النرد ..
من هنا .. عصفورة الشجن .

ميساء البشيتي 07 / 03 / 2013 27 : 06 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
لماذا يصرُّ البعض على أن يكون أنانياً وبامتياز .
من هنا .. عصفورة الشجن .

ميساء البشيتي 07 / 03 / 2013 29 : 06 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
لست أدري لماذا يصرُّ البعض على أن يجر كل قوافل العتمة خلفه .. ولماذا يحيل كل المساءات الجميلة إلى ظلام دامس ..
من هنا .. عصفورة الشجن .

ميساء البشيتي 07 / 03 / 2013 32 : 06 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
لا أدري من ألوم .. ومن أعاتب .. من الملام منا في ذبح كل أوردة الحياة في حدائقنا .. أنا أم أنتَ .. أهو جهلي .. أم أنانيتك .. أم ماذا .. لست أدري ..
لست أدري من منا الملام ؟
هنا .. عصفورة الشجن .

سلمان الراجحي 07 / 03 / 2013 55 : 06 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
الصديق هو من تألفه نفسك وعقلك سيدتي العزيزه

من يشعر أنّ موته في من أحبه حياة له...كان ذلك

في عصور قيس وليلى وروميو وجوليت...أما صداقة

اليوم فيشعر الصديق أنّ من احبه يطمح الى الوصول

لغرض له فيه...انها فلسفة الاخذ والعطاء...وقد حصرت

في الماديات


سلمان الراجحي

سلمان الراجحي 07 / 03 / 2013 15 : 07 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
في نظري أن الجمال المتجدد

هو جمال الروح والعقل..!

أما الملامح فهي تذبل

والحديث ليس مقتصرا على المرأه

ولكنه يشمل الرجل..اذا اتفقنا أن نطلق عليه

لفظة جميل

والاستمتاع بالحب ليس لحظه..وانما هو احساس باللحظه

وما عمق اللحظه واحتمالية هذا العمق

الملام بذبح هذه اللحظه هو الجهل في قراءة العواطف

والانانيه المفرطه بحب الذات


سلمان الراجحي

سلمان الراجحي 07 / 03 / 2013 18 : 09 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
حب الذات صفه ايجابيه

فمن لايحب نفسه لايستطيع حب الاخرين

ولكن المبالغه بحب النفس تتحول الى أنانيه

والانانيه كالصحراء سراب الضعفاء...لكون بعض

الناس يعاني من اضطراب نفسي فيضع مصلحته

فوق مصالح الاخرين وفوق كل اعتبار...بحيث تتحول

أنانيته وجهله الامور الى غيره مفرطه تقتلع كل ما زرعناه

من ورد وريحان لتضع مكانه أشواك تدمي القلب والروح

وبقدر تعلق الامر بي وبك تم كسر حاجز الجهل والانانيه

والانا وأنت ووضعنا مكانه ال(نحن) أصدقاء تحركنا

مشاعرنا وأحاسيسنا لطيب حسن لقاء كما يقول

أستاذنا الكبير منذر أبو شعر


سلمان الراجحي

سلمان الراجحي 09 / 03 / 2013 21 : 01 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
النسيان آفه تأكل الذكريات

كما هو أفضل دواء لكثير من المواقف الصعبه التي نواجهها

النسيان حل جذري لكنّه صعب.!!

لأنّ الذكريات دائما تدق أبواب النسيان

وبألحاح شديد فتضيع علينا نعمته

سلمان الراجحي

سلمان الراجحي 13 / 03 / 2013 05 : 12 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
جاء من خلف جدران الذاكره يندب حظه

قلت له من أراد أن يصبح بحارا في بحر

النسيان فاليجرب ليصنع قاربا من الورق

ليصمد في وجه الريح وأمواج الذكرى..!

واليمد البصر عسى أن يرى منارة الامل

هاديا له لتخرجه من كهف الذكريات وصومعة

الحزن لبر الامان وعالم النسيان


سلمان الراجحي

ميساء البشيتي 13 / 03 / 2013 54 : 12 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
تعبت من وحدتي .. تعبت من انتظار لا يأتي بك .. تعبت من مصافحة وجوه الغرباء .. تعبت من رسم الابتسامة على ملامحي كي أخفي تعبي الذي يأكل كل مساحات الراحة فيها ..

من هنا .. عصفورة الشجن

ميساء البشيتي 13 / 03 / 2013 54 : 12 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
تعبت .. ومن حقي التعب .. ومن حقي أن أرفع الشارة وأقول كفى يا شوارع الانتظار .. تعبت أقدامي من الركض على الطرقات وخلف النوافذ والشرفات ولا يجيبني إلا الصدى ..
من هنا .. عصفورة الشجن .

ميساء البشيتي 13 / 03 / 2013 55 : 12 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 

لم تنتبه جارتي الشمس أن الحزن يأكلني قضمة إثر قضمة ..
ولم ينتبه رفاقي النجوم أنني أكاد أختفي وراء سحابة من الحزن تأكل كل مساحات الوقت ..
ولم ينتبه البحر ولا النهر ولا حتى جداول الماء التي تسري في حدائقي أنني لم أعد أنا .. وأنَّ الذبول يسري في أوردتي .. وأنَّ فنجان قهوتي بارد جداً في غيابك .. ورائحته لم تعد تملأ المكان .. وأنَّ ما بقي لي من حشرجات صوتك أخذها الوقت وعبث فيها كما عبث بملامحك التي خبأتها تحت وسادتي ..
من هنا .. عصفورة الشجن . .

ميساء البشيتي 13 / 03 / 2013 12 : 07 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
وقبل أن أخرج إلى اللامكان
وأعود محملة في اللاشيء
أتركك بحفظ الله ورعايته
فأنا لم تعد عيناي قادرة على أن تحرسك
وذراعاي ما عادت تمتدُّ إليك فتحضنك
الوجع وحده من يحاصرني ويحاصرك
في رعاية الله أتركك .

فتيحة عبد الرحمن 13 / 03 / 2013 51 : 07 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
أبحرت في البعد أبحث عنى ...
فوجدتنى أقتات من أصداء الذكريات

كانت رحلتى ممتعة رغم كــــــــــــل الألم
يحاصرني صوت يردد : اشتاق حـد الوجع

سلمان الراجحي 13 / 03 / 2013 59 : 07 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
حديثك يثقب القلب بقسوته

أنت محطة انتظار رسمها الحزن

لغائب لايعود...وكيف يعود..؟

وقد كسرت جناحيه خلف ضباب القدر

قيدوه في الحديد زرعوا الاسلاك الشائكه خلف حدوده

وشنقوه على جذع شجرة الصفصاف

فكانت أقدامه فوق رؤوسهم شامخة تعانق الشمس

همس لك بصدق وحنين...اغمسي قلمك بدمي وأكتبي لاجيالنا القادمه

أكتبي بشجن يا عصفورة الشجن...قصة وطن مذبوح مسلوب

عسى أن يكون على ايديهم الخلاص والعوده


سلمان الراجحي

سلمان الراجحي 13 / 03 / 2013 48 : 09 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
الله أودعك الجمال

وأعطاك المدى...لتبحري في عوالم أخرى

لتجدي غذاء الذكريات كَبَحَةَ أمي غنيّ غذاؤه

مؤلم أكله لشدة صلابته...ولكن قد يكون للالم

في بعض الاحيان لذّة الفرح...أما أنا فأقفل أبواب

قلبي وفكري أمام الذكريات لانها مغروسة في قطعة

مالحة في الصحراء لها طعم الحنظل المر مرارة نفسي

في ليل حالك السواد...ذكرياتي كأنها نسر في سمائي ينظر

اليّه بشزر فهويت...ونسيت..أكتب الوصف سريعا في دمائي واليدين

أنظر الامر بعين الطاعنين...أركب الصعب نويت.!

وندى الوردة صفّاع العيوب...بعد شقّ النفس بل شقّ الجيوب

لم أنل ما ردت منه ما ارتويت.! يا ترى من دقّ بابي خجلا منه الخجل

فأشتياقي كامن في وصفه...وعنادي خائف من خوفه

ويراعي كغبيّ ساكت...لايدرك الاوصاف أو ماذا عنيت.!!!

سلمان الراجحي

ميساء البشيتي 14 / 03 / 2013 14 : 02 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
ذاكرتي مثقوبة .. سقطت منها بعض التواريخ .. سقط منها تاريخ ميلادك.. وتاه بين الثقوب تاريخ وفاتك .. ولا أعلم بعد ذلك ماذا بقيَّ من تواريخ مهمة كي تحتفظ بها ذاكرتي .. المثقوبة ؟
من هنا .. عصفورة الشجن .

ميساء البشيتي 14 / 03 / 2013 16 : 02 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
رسالة إلى محمود درويش

" أحن ..
إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي "

طال بنا مشوار الحنين يا محمود ..
كنا نحّنُ معك إلى خبز أمك .. وقهوة أمك .. ولمسة أمك ..
وأصبحنا اليوم نحّنُ إليك ..
نغيب مع الحروف في رحلة لا نهاية لها ..
يقتلنا الحنين .. لكن هذه المرة بلا أمل ..
كنا دائما ًعلى موعد مع القصيدة التي ستبوح بأسرارنا ..
ستلقي بأحمالنا ..
ستسافر بآمالنا ..
ستغفو بأحلامنا ..
ستطير بأفراحنا ..
وستبكي شتاء عذبا ً حين تغيب أمطارنا .
الموت لم يغيب القصيدة فقط ..
بل غيب معها تلك الروح التي كانت كل صباح تنفض ليل المساء من بين أوراقها
وتستقبل إشراقة الشمس على شرفة الفرح
وترسم ثغر الإبتسامة على حافة فنجان القهوة
وترتشف النهار من فضاءات العودة ..
غيبك الموت ..
غيب معك القصيدة ..
غيب معك الانتظار ..
غيب معك الحلم ..
الأمل .. الفرح .. اللقاء .. العودة .
وبقيت لنا الطقوس التي كنت تمارسها عند كل موجة حنين
أحن
إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وإليك ..
الوداع

سلمان الراجحي 15 / 03 / 2013 03 : 02 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
أيّ عشق هذا ينفخ النار في أحشائي

كلما هبت ريح الوجد والحنين

انّه كالهمس في آذان العاشقين

ينبثق من أعالي تلول الذكريات

ليبحر في أوردتي ويستوطن فؤادي

ينهكه حتى يجعله ضحية حب أعمى

يستجدي الطريق بعكاز خاو قديم

انني ضائع غريب وسط دمار الروح والجسد

تتصلب أوتاري فتعزف لحنا نشازا يفتح الباب

لعاصفة دموع الروح وسيلان العواطف.!!

تجدني أبحث عن سدّ يصمد أمام

عواصف نفسي وهيجان روحي

ليعود كلّ شيء كما كان


سلمان الراجحي

عادل عادل 20 / 03 / 2013 19 : 02 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
ما أكثر رسائل البشر للبحر ... وما أكثر نظرات العيون لنجوم السماء ...

كلاهما يبحث عن تلك الفسحة الهادئة الواسعة ... ليهمس بصمت ... برسالة مشفرة ... بنظرة من شعاع العيون ...

لتذوب بصمت بلمعان مقابل ... بنسيم أفق حزين ...

للبحر والنجوم دموع مخفية بكل قطرة ماء في الآعماق ... وبكل لمعة بدمعة خاطفة ...

في أحد ألآيام ... طارت زهرة ياسمين بين سماء النجوم ... وبحر الآمل الحزين ...

محملة بعبير مقدسي ... وأصالة المنبت ... ورقة قلب بياض الياسمين ...

علق بالياسمينة ندى العمر ... ورذاذ بحر سنوات الضياع ... وقطرات غيوم العمر ...

مزيج الصفاء وملح الغربة ومطر غيوم الحيرة ... مزيج متماسك يعرف الحب ومعانيه ... ولا يستطيع فك قيود متاهات الحياة ... ليحيا بمظلة منارة الروح ... او ضمن مساحة القلب للبوح عن صفاء الندى ... مزيج خلق كأبة وحزن لا يفارق بسمة ولا دمعة ...

البحر كتوم ... هادئ ... غاضب ... ولكنه حنون ... تتكسر أمواجه بصمت وقوة ... ليعود أكثر اصرارا وصبرا ...

الياسمينة لا تتوقف عن الطيران ... وكلما اقتربت من ميناء قلب ... تعود لتطير من جديد ...

ياسمينة لا تتسع لها سماء ولا بر ولا بحر ... لانها يانعة وتطير ... تحترق يوميا بنار الشمس ووحدة الليل ... ومصيرها تذبل بكفن ليواريها تراب ... بعيد عن تراب الوطن البعيد ...

تتنفس بروح بطوايا روح ... وقلبها مشتت بين ماضي وواقع وحقيقة ... رحلة الطيران طالت ... والعمر مهما طال قصير ...

من الياسمين ما يحلم بكلمة او نظرة ... لينسى تعب الحياة وشقاها ...

ان كان الحب عاجزا عن مسح الحزن من أعماق العيون ... لن يكون حبا حقيقيا ... ان كنا نعلم ما هو الحب ولا نحياه تلك مأساة متكررة ... ككفن لحي لا يحيا ولا يموت ...

ما الحياة الا لحظات صدق جمعت الجسد بالقلب بالفكر بظلال الروح ... لتشكل أجمل لحظات العمر بكل ما فيه ...

فتيحة عبد الرحمن 20 / 03 / 2013 02 : 04 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
ما أدركه جيدا أنّ رسائلي المهربة لم تصل بعد وأنّ السعادة محض انتظارات لا تغني من جوع سوى ألم في الروح

لعل همس الروح يشفع لنا فتذكرنا الأيام بالخير ...

عادل عادل 20 / 03 / 2013 23 : 09 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
أحيانا الاختباء من قيود او الكبرياء ... يكون المانع لاخفاء تلك الرسائل ... وقد تصل بنسمات الروح رغم الآلم وسحابة الحزن ... الروح لن تشرخ لانها لا تخضع لكبرياء او قيود البشر ...
نبحث عمن هو فينا ..! راسخ لا يقبل القسمة الا على اثنين ... ليصبح مزيج واحد ويطوي حدود المكان ... ليشكل ندى العمر على جورية لحظة ... للصحراء جمال تفوق بتفرده على بستان من الازهار ...
صحراء الصمت ... والتفكر ... والتأمل ... والصبر ... وقيمة الندى بصحراء تعادل نهر من فيوض ...
لتتشكل حروف النقاط يوما ... لتقول ... لتهمس ... لتصرخ ... لعلها تكون بلسم ... كحلاوة الصبر رغم أشواكه .

سلمان الراجحي 20 / 03 / 2013 16 : 11 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
اجعل حياتك كوردة الياسمين...بقلب جديد وأمل موعود وحلم يتحقق

اجعل حياتك كوردة النرجس...بعطرها الفواح كرائحة الوفاء..تأمل هذه الورده

وتذكر قطار حياتك يجري سريعا من حولك...تارك لك صحيفة أعمالك

وألحق قطارك لمحطة ايمانك...وأنطلق منها نحو السماء

لترسم أعذب معاني المحبة والسعاده في قلوب الانام

اعطي ولاتنتظر العطاء..ازرع نفسك للناس..ولاتنتظر

الحصاد...ستتحول الى طاقة ايمانيه تنعكس الى

اشارات ذاتيه...وتصير الى قوة ابداع

جسديه وروحيه وفكريه لتنال رضا

خالق الاكوان

سلمان الراجحي 22 / 03 / 2013 28 : 05 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
غربة النفس

غربة داخل غربه الروح

غريب أنا في شوارع الزمان...أتعاطى الكثير من كؤوس النسيان

وأبكي لاسعد الناس...تلفني ظلمة الروح...قلمي في غيبوبه مجروح

أحببت ولم أحب....كرهت ولم أكره....تناقضات نفسيه متتاليه

ألم....دمع....روح تملكها الحزن...أخلصت وكان جزاؤها الخداع والخيانه

تكسرت أجنحتي وتمزق قلبي مثل الاوراق...كان وما يزال القلم عكازي

الذي أتوكؤ عليه لأصل الى قلوبكم...أبكيت الكلمات وأغرقت بحر الاحزان

بالدموع...أعيش النهار بالهموم وأرافق الليل الموحش وأداعب النجوم

ترافقني أشباح الليل الى محطات لا أعرفها فيتوقف النبض وأبحث

عنك بين الاشياء

سلمان الراجحي

عادل عادل 24 / 03 / 2013 57 : 10 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
تعودت الغوص في عينيك ... عشقت تحليل رموزهما في الصيف الجاف وفي الشتاء الماطر ... كم احب ربيعهما بلمعان شعاع النجوم ...
عالم العيون لغات من الصمت والهمسات والابتسامات والدموع ...
كم كنت اتمنى لو كان للقلب قاموس لترجمة كلماتي لك ... وكم كنت اتمنى لو كان للكلمات عبير روحك لتنثر ذلك الاريج ببراعم مشاعر حبي لك ...
كلمة واحدة تهز كيان الوجود ... تعصف بحجرات القلب لتصل اليك ...

عادل عادل 25 / 03 / 2013 24 : 12 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
كيف يمكن للحب ان يحيا بجناح طائر مكسور ... كيف يمكن للاشواق ان تتلاقى بين البحر والسماء ...
كيف يمكن للبداية ان تحمل أأأهاااات الاحلام بلقاء الامل الغائب الا من خلال مظلة الذكريات ...
الحب كلمة لا يجوز النطق فيها ... الا لمن عرف معانيها ...

فتيحة عبد الرحمن 25 / 03 / 2013 01 : 05 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل (المشاركة 173838)
كيف يمكن للحب ان يحيا بجناح طائر مكسور ... كيف يمكن للاشواق ان تتلاقى بين البحر والسماء ...
كيف يمكن للبداية ان تحمل أأأهاااات الاحلام بلقاء الامل الغائب الا من خلال مظلة الذكريات ...
الحب كلمة لا يجوز النطق فيها ... الا لمن عرف معانيها ...

وأنا أقرأ حروفك أخي عادل تذكرت قصةً لطائر رمته الأيام في طريقي فالتقطته وهو يسقط من أعلى شجرة اللوز
كانت يدي الصغيرة أكبر منه , لا زلت أذكر جسمه وهو يرتعش خوفا وألما
وأستشعر دفءا أصابه, بعد أن منحتُه من حناني ورعايتي الكثير
ربطت رجله بقطة قصب ورحت أطعمه بحذر شديد ويوما بعد يوم كانت ملامح الشفاء تظهر ...
آنسني وأمتعني , وغنيت له كما أطربني بزقزقته وصوته الجميل
وذات صباح راح يحلق عاليا ويعود وينزل على الشباك ينقره وكأنه يريدني أن أصحو ليودعني
كان جميل منه ذلك الوفاء وكان مؤلم وداعه ... ومع ذلك ابتسمت من عيون تدمع ...

الحب أعظم من عظيم حروفنا , الحب سِحر سِرّه لا يكتمل / لروحك السلام

سلمان الراجحي 25 / 03 / 2013 19 : 11 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
لقد اختارت روحي...صدر أجوف بلا قلب

وركبت قطار الرحمه أمام نافذة القدر...

وهي تتأمل الحقول بين تلك الضلوع الخاويه

كان الطائر شبه مجنون يتمنى لو تأتي كل الطيور لتساعده..

كان يتراقص مع حبيبته ويلعبا سويا في نفس اللحظه التي أطلق عليهما

الخبيث رصاص الغدر...أصيبت حبيبته فحاول أن ينقذها كان الطائر مكسور الجناح

لايستطيع أن يفعل شيئا سوى أن يدعو الرحمن لها...عاد لها مكسور الجناح وضمها الى حضنه

بالجناح الاخر وظل بجوارها ونزلت دموعه ولم يتحرك... وضحى بنفسه أكلة شهيه لذلك الهر الذي أراد

أن يلتهم حبيبته...وفي تلك اللحظه تحرك القطار وروحي تغمرها الدموع

حزنا على قلبيّ الطائرين

سلمان الراجحي

سلمان الراجحي 26 / 03 / 2013 51 : 10 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
أشتهي الابحار صوب مملكة هدوءك...تتأملين ما أكتب وأتأمل ماتكتبين !

تروح نفسي تشم عطر الحروف ممزوجا بعطرك الذي يخبيء

الحنين خلف مروج عينيك...لتمطره شفتيك بورود الجمال قبلا

وترمقنا السماء بعيون النجوم لترسمنا بكل حروف الابجديات

عاشقين التقيا في تقاطع طرق...القاسم المشترك بينهما حب

الحرف والتغزل فيه...

سلمان الراجحي

عادل عادل 27 / 03 / 2013 00 : 01 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة عبد الرحمن (المشاركة 173848)
وأنا أقرأ حروفك أخي عادل تذكرت قصةً لطائر رمته الأيام في طريقي فالتقطته وهو يسقط من أعلى شجرة اللوز
كانت يدي الصغيرة أكبر منه , لا زلت أذكر جسمه وهو يرتعش خوفا وألما
وأستشعر دفءا أصابه, بعد أن منحتُه من حناني ورعايتي الكثير
ربطت رجله بقطة قصب ورحت أطعمه بحذر شديد ويوما بعد يوم كانت ملامح الشفاء تظهر ...
آنسني وأمتعني , وغنيت له كما أطربني بزقزقته وصوته الجميل
وذات صباح راح يحلق عاليا ويعود وينزل على الشباك ينقره وكأنه يريدني أن أصحو ليودعني
كان جميل منه ذلك الوفاء وكان مؤلم وداعه ... ومع ذلك ابتسمت من عيون تدمع ...

الحب أعظم من عظيم حروفنا , الحب سِحر سِرّه لا يكتمل / لروحك السلام

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ما بين رقة قلبك ... وحنانك ... الطير شعر بكل ذلك ... الحرية ... الوفاء ... الحنان ... قصة نافذة المعنى بكل حروفها...
قلبك طيب اختي فتحية ... الوفاء للحرية اكثر من الوفاء للحب والحنان بقيود المشاعر ... هل يمكن ان يكون للقصة تتمة ...!!!
في ذهني بقية للقصة ... اتمنى لو استطيع غزل بافي خيوطها من مفهوم الكون الشاسع في مظلة الحب الاكبر .
جملتك الاخيرة هي تكملة تلك القصة بوعي وذكاء ... اسجل اعجابي لكم بكل الاحترام ... لاختي الطيبة ... :nic94:

سلمان الراجحي 29 / 03 / 2013 00 : 03 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
وأنا أطالع نفسي

في مرآة متشظيه...تعددت الصور فكنت احداها وأبرزها...

رائعة أنت جمعت فيك كل نساء العالم..!

تتعثر حروفي في حضور حروفك...تحتلين مشاعري وتستوطنين كلماتي بكل أدب...

أشتاق لحرفك وأشتاق لمشاعرك...لها سحر يغمر القلوب..!!

أتراقص على أنغام حرفك...فأتذوقه شهدا يخرج من شفتيك...بترانيم مختلفه الاشكال...

فرح..حزن..شجن..وربما حنين...أفترش حروفي وكلماتي المبعثره كحياتي..

أتعرفين ما هي.؟ هي انسان هي حب حنين...هي نبضات قلب ضعيف حساس هي شوق

للماضي للحاضر هي لوحات فنان رسمت بكلمات...دعيني أنام قليلا بين سطور

نبضك لأرسمك حلما جميل.!!!

سلمان الراجحي

فتيحة عبد الرحمن 29 / 03 / 2013 32 : 03 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل (المشاركة 173929)
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ما بين رقة قلبك ... وحنانك ... الطير شعر بكل ذلك ... الحرية ... الوفاء ... الحنان ... قصة نافذة المعنى بكل حروفها...
قلبك طيب اختي فتحية ... الوفاء للحرية اكثر من الوفاء للحب والحنان بقيود المشاعر ... هل يمكن ان يكون للقصة تتمة ...!!!
في ذهني بقية للقصة ... اتمنى لو استطيع غزل بافي خيوطها من مفهوم الكون الشاسع في مظلة الحب الاكبر .
جملتك الاخيرة هي تكملة تلك القصة بوعي وذكاء ... اسجل اعجابي لكم بكل الاحترام ... لاختي الطيبة ... :nic94:

أكتب بتلقائية ترسم الحقيقة كما هي وشيئا في أعماقي يقول : ذات قدر سيصرخ حرفك حتى يسمعه من به صمم

جملتي الأخيرة هي فلسفة العمر
شكرا / شهادة أعتز بها أخي عادل ... لروحك أكاليل ريحان

سلمان الراجحي 29 / 03 / 2013 46 : 05 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
(جملتي الأخيرة هي ( فلسفة العمر)

جمله قالتها الاستاذه فتحيه عبد الرحمن في الرد على موضوع شيق للاستاذ عادل عادل

مما حدى بي أن أبحث عن موضوع ((فلسفة العمر)) فكان ليّ ما اردت ووجدت مبتغاي

فكان موضوع في غاية الروعه رغم اسهابه وأردت أن تطلعوا عليه ان رغبتم بذلك


أ.د. فريد الأنصاري | جامعة مولاي إسمعيل، ورئيس المجلس العلمي بـ"مكناس" / المغرب.
من أهم مصادر الجمال في الإسلام عقيدةُ اليوم الآخر، لكننا لن نذوق جماليتها إلا بعد معرفة ما "العمر"؟ هذا الامتداد الزماني الحاد المحدود، الذي يحد فترة حياة الإنسان، من الولادة إلى الممات.
العمر هبة إلهية كبرى.. إنه تجلٍّ من تجليات الحياة، بيد أن حقيقته نسبية ككل حقائق الحياة الدنيا. فليس فيه -إذا تفكرت- طويل وقصير، وإنما هو قصير كله. فمن حيث منطق الأشياء وطبائعها: كل ما ابتدأ لينتهي لا يكون إلا قصيرا. أليس كل الناس يموتون بعد سنوات من تاريخ ميلادهم؟! نعم، سنوات، وإن هي إلا سنوات، لا مئات السنين، ولا آلافها.
ثم إن المقارنة النسبية بين أعمار الخلائق المختلفة تبيّن لك نسبيّة الطول والقصر باعتبار آخر. فمن الخلائق التي تعيش مئات السنين أو آلاف، من غير البشر، كالأشجار، والجبال ونحوها، وكالشياطين -وقد قال إبليس اللعين: ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾(الحجر: 36-38)- إلى الكائنات التي تعمر الشهر والأسبوع واليوم، كبعض الحشرات، من مثل النحل، والذباب، والفراش. فلو نظرت إلى ما يشعر به المعمَّر مئات السنين أو آلافَها وهو ينظر إلى عمر الإنسان لوجدته يتأسف على شدة قصره، ويأسى على الإنسان الذي لم يمد له في عمره إلا قليلا، وهو لا يدري أن عمره هو أيضا بالنسبة إلى من هو أطول عمرا قصير جدا.

قصر الأعمار
ولو نظرت أنت -باعتبارك الإنساني- إلى أعمار الحشرات التي تعيش شهرا أو أسبوعا أو يوما، لأشفقت عليها من شدة قِصَرِ ما تعيشه من لحظات. ومما أرويه عن علماء الأحياء، أن ضربا من الفراش يعيش دورته البيولوجية الكاملة، في مدة لا تتجاوز أربعا وعشرين ساعة. يكون بيضة، ثم يخرج منها، فيدبّ دودة، ثم يلتف حول نفسه في غشائه، ليطير بعد ذلك فراشة، ثم يبيض ما شاء الله له ليخلّف ذريته بأمان، ثم يموت. كل ذلك في أربع وعشرين ساعة! وعندما كنتُ أقرأ أن بعض الحشرات يعيش ثمانية أيام على الأكثر، كان يتبادر إلى ذهني أن تلك الحشرة إذا طال عمرها إلى اليوم الثامن، تنشد كما أنشد الشاعر العربي القديم:
سَئِمْتُ تَكَالِيفَ الْحَيَاةِ ومَنْ يَعِشْ
ثَمَانِينَ حَوْلاً -لاَ أبَا لَكِ- يَسْأمِ!
واليوم الواحد بالنسبة إلى وجدان الحشرة كعشر سنوات كوامل، لا فرق. ولو نظرت إلى ما أخبر به الله عن الزمان الكوني في القرآن، لأدركت أن الأعمار كلها بالفعل قصيرة.

الزمان الكوني وتجلياته
والزمان الكوني صور وأقسام شتّى، يتجلى بعضها في بُعْدِه "المِعْرَاجِيّ"، وهو نوعان: الزمان الأمري والزمان الملائكي. فـ"الزمان الأمري" هو المشار إليه في قوله تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾(السجدة:5)، و"الزمان الملائكي" هو المشار إليه في قوله سبحانه: ﴿تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾(المعارج:4). كما يتجلى في صورة "الزمان العِنْدِيّ" وهو المشار إليه في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾(الحج:47). وهو زمان "الملائكة العندية" المشار إليها في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ﴾(الأعراف:206){س}. ثم "الزمان الأخروي" وهو الزمان الخالد السرمدي الذي لا ينتهي أبدا.
وفي ذهنك، أنت أيها المعمَّر مائة عام أنك عشت عمرا مديدا. نعم تماما كما عُمِّرَت الحشرةُ ثمانيةَ أيام، أو أربعا وعشرين ساعة.
ولك أن تتفكر في نسبية الزمن عند تقلّب أحوال النفس الإنسانية، بين شتّى ضروب الانتظار مثلا.. عندما تنتظر حلول لحظة سعيدة لم يبق بينك وبينها إلا لحظات يسيرة من دقائق معدودات.. تَشعُر أنها تمر ببطء شديد، وتقلق من "طول" الانتظار؛ فكأنّ وقع الدقائق تلك في نفسك عدة أعوام. وعندما تحلّ اللحظة السعيدة، تشعر -رغم طول مدتها بالنسبة إلى لحظات الانتظار- أنها قصيرة جدا، فكأن وقتها يتصرم منك تصرما. الزمن نسبي.. وتلك هي حقيقة الأعمار.

الطول والعرض في الأعمار
والعمر -عند التفكر في الخلق الإلهي- هو حقيقة الإنسان. إذ ليس المرء إلا بداية ونهاية! ساعة ولادة فساعة وفاة. ولكن.. شتان شتان بين عمر وعمر! ليس ذلك باعتبار الطول والقصر؛ إذ الأعمار كلّها قصيرة كما أسلفنا، ولكن باعتبار العرض والضيق، إذ قد يكون العمر طويلا -حسب العد البشري النسبي- ولكن يكون ضيقا من غير سعة. كما قد يكون قصيرا بالاعتبار نفسه، ولكنه عريض جدا، حتى لكأنه لا يكاد ينتهي أبدا.
وبيان ذلك بالمثال التالي: هَبْ أن العمر عبارة عن طريق يقطعها الإنسان، لها امتداد طولي وآخر عرضي. والعادة أن الإنسان إنما ينتبه إلى الطول؛ لأن ذلك هو المتعلق بمفهوم الزمن (الماضي والحاضر والمستقبل)، ولكنه قلّما ينتبه إلى العرض؛ لأن هذا إنما يتعلق بالأعمال والمنجزات خلال كل فترة من فترات الزمن.
فالإنسان في سيره خلال عمره نوعان: نوع يخطو دون أن ينتبه إلى عرض الوقت، فيلتهم من طوله ما هو مقدّر له، فلا يشعر ببركة العمر مهما طال، حسب العد البشري النسبي. ونوع ينتبه إلى العرض؛ ولذلك فهو إذ يخطو الخطوة الواحدة من عمره، لا ينتقل إلى الثانية حتى يخطو مثلها على عرض الطريق لا على طولها ليعيش باقي اللحظات التي هي من الخطوة الطولية الأولى نفسها التي خطاها.
وهكذا يبقى يخطو على عرض الطريق حتى يستوعب كل عرضها. وحينئذ فقط، ينتقل إلى أمام ليخطو خطوة أخرى على طولها، ثم يستأنف بعد ذلك خطوات العرض. فهو إذن يسير طولا وعرضا.
إن مفهوم العرض رمز إلى استغلال الوقت استغلالا كاملا. لأن الناس -في الغالب- يعيشون اللحظة الواحدة، بما لا يكفي لعمارتها من الأشغال والأعمال. وربما أمضوها بالفراغ، وذلك هو ما يسمى بقتل الوقت. والعرض هو استنفاد كل الحيز الزمني للحياة بالمنجزات الإيجابية، والأعمال الحية التي تملأ رصيد العبد بالحياة الحافلة بالخير. وتلك هي "بركة العمر" المرجوة في الأدعية المأثورة. وإني إذ أذكر هذا المعنى أذكر وصف الله للجنة بقوله سبحانه: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ﴾(الحديد:21)، ذلك أن الجنة زمن خالد، فأنت تعيش اللحظة الواحدة مرات عديدة، لا تنقضي أبدا. كما أن نعمها الوفيرة لا تستنفد أبدا. فذلك هو العرض ذو المعاني الجميلة.
أما الطول فهو يوحي بالنهاية والزوال، ومن هنا لم تكن للأعمار قيمة من حيث طولها أو قصرها. وإنما البليد من الناس من يتشبث بالطول الدنيوي. قال تعالى:
﴿قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾(البقرة:94-96).
ذلك أن جشع الكفار وجهلهم بحقيقة الحياة، يجعلهم ينظرون للدنيا من خلال بُعْدٍ واحد، هو البعد الطولي. وهو بعد خداع، لأن الألف سنة فيه كاليوم لا فرق، ما دام الطول ينتهي إلى حد. والعدد في الوحدات الزمنية الدنيوية -كما رأيت- نسبي، ورب حشرة عاشت بضع لحظات، أو بضعة أيام، أزكى عمرا ممن عمر ألف سنة. ومتى كان الإنسان هو المقياس الحقيقي لوحدات الزمن؟!

العمر الطولي والعرضي
ومن هنا ذمّ الله الحياة الدنيا، من حيث هي طول يُتلهف فيه على المتع الزائلة، والمكاسب الفانية: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾(الحديد:20)، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَا لي وللدُّنْيا..؟ ما أنا في الدنيا إلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تحت شَجَرَةٍ ثم رَاحَ وتَرَكَها!"(رواه الإمام أحمد والترمذي).
والأحاديث في ذم الدنيا والركون إليها كثيرة جدا، تملأ أبوابَ الرِّقَاقِ من كتب الحديث النبوي الصحيح. وهي لا تخرج في معناها عن التنبيه إلى خطورة النظر القاصر إلى الزمن، والتكالب على استنفاد لحظات العمر في عَدِّ طولٍ لا يمنع من الموت شيئا.
والجميل في الأمر أن العرض لا ينقضي بوفاة الإنسان، بل يمتد حتى بعد وفاته؛ فلا تجده يشعر ذلك الشعور اليائس الذي يزلزل نفسية الكفار، إذ يشعرون عند ذكر الموت بهول "الفناء".
وقد رأينا كثيرا من علماء الأمة الإسلامية ممن لم يعمَّر من حيث الطول إلا ثلاثا وخمسين سنة، كالإمام الشافعي رحمه الله، ولكن ها أنت تراه -بعد وفاته بأكثر من ثلاثة عشر قرنا- يملأ الدنيا بالحياة. فهذا مذهبه الفقهي يملأ عرض الدنيا وطولها، وهذه كتبه العلمية تملأ كل أعمار الناس. فهل عاش الشافعي بضعا وخمسين سنة فقط؟! إنه نظر قاصر لمفهوم الزمن إذن.
وكذلك الشأن بالنسبة للإمام النووي رحمه الله، الذي لم تزل مصنّفاته هي مادة التربية الإيمانية لملايِين المسلمين، ككتاب "رياض الصالحين"، وكتاب "الأذكار"، و"الأربعين النووية"، و"شرح صحيح مسلم". فهذا الرجل العظيم قد عاش عمرا مباركا عريضا جدا، في خمس وأربعين سنة فقط.
ومن المعاصرين الإمام حسن البنا رحمه الله الذي استشهد عن عمر لا يتجاوز الثلاث والأربعين سنة، ولكنه لم يزل يمتد في حياة الأجيال امتدادا قويا، لا تحدّه مقاييس الأعمار الفانية.. إنك تراه هنا وهناك حيا، يحرك الأحداث المعاصرة، ويهز الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية هزا في كل مكان. أولئك قوم عرفوا كيف يعيشون عرض العمر، ولم يأبهوا لطوله الكاذب.
وقد وجدنا النصوص القرآنية والحديثية تنبّه المسلمين إلى هذا المعنى العظيم، حيث يملك المرء معه أن يعيش حتى التخمة، حياة حافلة بالحياة. يقول الله عز وجل في العبد يستثمر وقته في العمل الصالح: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾(البقرة:261)، وهو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة"(متفق عليه).
ويموت الإنسان لكن يمتد عرض عمره بعده. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"(رواه مسلم) وقال أيضا: "مَنْ سَنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً فله أجرُها وأجرُ مَنْ عَمِلَ بها بعده، من غير أن يُنْقَصَ مِنْ أجُورِهِمْ شَيْءٌ."(رواه مسلم). وذلك كل فعل الخير الذي لا ينقطع أثره بالموت.

الحياة الآخرة
ثم إن الإيمان بالحياة الآخرة يشعر المسلم بأن الموت إنما هو مَعبر إليها، فلا يحس في وجدانه العميق بأنه ينتهي بالموت؛ فيعيش الحياة بذوق آخر، ملْؤه العمل والأمل في أن تكون أخراه أفضل من دنياه..
فيا لبؤس عمر يعيشه الإنسان وهو يشعر بأن الموت هو آخر المطاف! انظر إلى هذه الإشارة الإلهية في وصف نفسية الملاحدة المنكرين للبعث، إذ يقتلهم اليأس، ويدمرهم القنوط.
قال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾(الأنعام:125)، وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾(الحج:31).
فانظر إلى هذا الزلزال النفسي، والشعور بالدمار والخراب في الحياة! الذي يملأ صدور الكفار، واليأس القاتل الذي يجثم على أحلامهم، لما يعيشونه من فقر شديد في العلم بالله. بينما يملأ هذا حياة المسلم سعة ورحمة، بسبب ما يتيحه له من آفاق أرحب، للنظر في الحياة والكون والمصير. وفقدانه يعني فقدان التوازن النفسي حتما في التعامل مع العمر.
هذا الرصيد الوحيد لدى الإنسان، الذي عليه أن يوظفه ليسعد أو ليشقى. ودون هذا الفضاء الواسع الرحب لا يوجد إلا اليأس القاتل، والخراب المدمر، وهو حال كل منكر للبعث من الكفار والملاحدة أجمعين. وما ذلك إلا لأنهم -كما وصفهم الله تعالى- ﴿قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾(الممتحنة:13).
ومن هنا فأنت ترى أن الباب الفسيح الذي يمد عمر المسلم بالاتساع، إنما هو مفهوم "الغيب".
هذا المفهوم الذي تقوم عليه العقيدة الإسلامية بأكملها. فهو الذي يملأ حياة العبد العامل أملا، ويغمر وجدانه حياة متدفقة أبدا، لا يحدها أجل، ولا تقطعها وفاة!

منقول


عادل عادل 03 / 04 / 2013 10 : 11 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
سلام ...
هل يوجد طريق او اكثر مختصرة للسعادة ... !!!
ما هو مفهوم السعادة ... !!!
ما الفرق بين الآلم والحزن ... !!!
ماهية العلاقة بين الحب والسعادة والآلم او الحزن ... !!!
قد نختلف في التعبير وادراك المعنى وكل منا حسب فلسفته الدينية او الثقافية من خلال مظلات عقائدية اخلاقية ... وقد تختلف في الاطار الواقعي عن جوهر الحقيقة ... التباين والاختلاف قد يعني الجذب بطريقة فكرية معقدة ...
وما بين هبة الحب بالفطرة ... من خلال الروح لما هو غير محسوس او ملموس الا من خلال تلك الهالة النورانية ما بين الفكر والقلب ... ينبعث ذلك الاحساس بكل الوفاء من نافذة الامل الغائب الحاضر ...

سلمان الراجحي 04 / 04 / 2013 39 : 12 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
الجمال يداعب النظر...ولكنّ الحنان والشوق يلامس القلوب

الشعراء والادباء منهم من يتفاعل مع المرأه ككتاب مفتوح

ومنهم من يراها كتاب مبهم مليءٌ بالاسرار

ومنهم من يذهب الى أبعد من ذلك.!!

المرأة بحر من الحروف لقد شقت عبابه الكلمات

وغاصت بعيدا في أعماقه لتنتشل منه خزائن الجمال

المرأة بقلب طفله مهما كبرت أو صغرت...فهي في

عين نفسها طفلة صغيره حواء عاشقة الدلال...

أنت في وجه دائريٍّ كالقمر بعينان واسعتان تغار منهما

النجوم...تبرقان فيشرق وجه الارض لهما...تلمعان كالنيازك

أنت من بنات العزيز...اللواتي صافحنَ الشيطان...شيطان

الادب والشعر...خشيت أن أكون قد أخطأت ولكنّي على

صواب...فالشعراء والادباء يرمون فخاخهم يضعونها في

أزقةٍ ضيقه يطرقون الابواب ويألفون القصص..!!

يتراقصون ويحبون النساء في الكتب ويكتبون لهنَّ الاشعار

نحن في قطار واحد...وبمقربة من محطته الاخيره...

مازلت أنتظر بقلبا مجهداً وروحاً أتلفتها الارض.!!!

سلمان الراجحي

سلمان الراجحي 04 / 04 / 2013 18 : 09 PM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
السعاده وهم نبحث عنها تحت وهج الشمس وضياء القمر

السعاده معنى لايمكن الوصول اليه بكنوز الذهب والفضه

لانها في الميزان أثقل من ذلك...

السعاده هي صفاء القلب وجمال الروح ونقاء الوجدان هي

هبه الاهيه يهبها الله لمن يشاء...

هي كلمه تبعث الراحة في النفس وتتحقق الرضا وتقوم

السلوك وتهذب النفوس...

السعاده كالؤلؤه في أعماق البحر تحتاج الى غواص ماهر

يتقن صنعة البحث عن اللؤلؤ...

هي شيء كبير لايمكن أن يحدّه تعريف...أطلب السعاده لمن

حولك تعش دائما سعيد.!!

سلمان الراجحي

فتيحة عبد الرحمن 05 / 04 / 2013 19 : 04 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
شكرا أخي سلمان على اهتمامك بجملتي
طرح رائع ... تحاتي وتقديري

عادل عادل 05 / 04 / 2013 51 : 04 AM

رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
 
الورد يتألم ... والنجوم ترقص ... والبحر يتكلم ... ويزداد صمت الياسمين في ظلال شجر الزيتون الحزين ...

شجرة زيتون واحدة في أعالي جبال القدس عمرها يزيد على الخمسمائة عام ... تكتب التاريخ ما بين الجذع والآغصان والجذور وكل حبة وورقة منذ زمن أجداد الآجداد مرورا بالآبناء الى أحفاد الآحفاد ...

تاريخ حمل أحلام صغيرة ايام الزمن السعيد ... ويحمل جهاد الدفاع عن ثرى وهواء وانسان بوطن مستقل ... ويحمل انتفاضات وقصص وبطولات ...

الزيتون حزين يرزخ تحت نير الاحتلال ... وما زال يعطي بحياء حزين ... وتهديد شرس باقتلاعه من جذوره ومسح تاريخه من كل نسة هواء وحبة تراب ...

ظلال الزيتون لا تنسى قصص الكفاح والعشق والمقاومة والكد والتعب ... ولا تنسى كل قطرة عرق امتزجت بثراه ... ولا ميلاد كل طفل او وفاة ...

الزيتون شاهد وكاتب ورمز يحمل السلام والحب واحلام كبيرة بكل غصن صغير ... الزيتون بتلك البقعة المقدسة مهد الديانات والانبياء يسقى بماء المطر من رحمة الله ويحيا في مظلة الرحمن ...

هواء القدس لا يقبل الا بالرفعة والكرامة بمباركة العالي المتعالي عز وجل ... لشجر الزيتون بركة متباركة في حياته ومماته ... في ذروة العطاء للزيت والزيتون ... وان مات اعطى من حطبه دفئ ونار ...

لشجرة الزيتون اخوان واخوات موزعين في حرم بيت المقدس وكل جبل وشارع وحارة ... ومنه من هاجر الى بلاد غريبة وما زال متواصل مع الشجر الام من كل نحو وصوب ...

تعددت ألات القتل والجرف والحرق والقلع والنقل ... ومع هذا ما زال شجر الزيتون ... كاتبا ورمزا يكتب التاريخ بحزن وسلام .


الساعة الآن 54 : 03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية