![]() |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
اقتباس:
هل كانت مِصر تجهل أن الدور التالي عليها بعد سوريا لو كُتفت انتفاضة الأقصــــــى لاقدر الله! ((أي جُرحٍ في فؤاد المجد غائـــــــــــــر!)) [/warning] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
لأجــلك ياغــــزة ...
هذا البرنامج ...ضمن حملة . . للأجلك ياغزة http://ferr-gaza.maktoobblog.com التي تطلقها رابطة شباب فلسطين الخيرية ************** برامج الحملة . . . (1) البرنامج الإعلامي .... . . (2) البرنامج السياسي .. . . . (3) البرامج الدينية (1) أحب الصيام إلى الله (2) رهبانا بالليل ويقتضي المواظبة على قيام الليل والدعاء لإخوتنا (4) البرامج الاجتماعية (1) مصروفي (2) كونوا أنصار الله (3) فرسانا بالنهار . انتهت برامج الحملة لكن آمالنا لا تنتهي . . المطلوب الان منكم .. التسجيل في أحد برامج الحملة كبيعة نشهد الله عليها ورحم الله امرء عرف قدر نفسه فمن يستطيع أن يشارك في برنامج واحد ويخدمه بقدر استطاعته فجزاه الله خير الجزاء ومن يستطيع تحمل أكثر من برنامج .. فحياه الله وأعانه وأخلص نيته ومن يستطيع القيام بها كلها .. فالله نسأل أن يثبته ويلحقه بركب الشهداء آمين. . . تتضح الان دعوتي إليكم جلية فهي دعوة للتكاتف .. دعوة للتقشف .. دعوة للخشونة والصلابة .. دعوة للانتفاضة [glow1=FF6600]*************** للاستفسار والتبرع والتنسيق للتنفيذ هذه البرامج يمكنكم التواصل مع رابطة شباب فلسطين الخيرية Pals-2007@hotmail.compale2070@ yahoo.comhttp://ferr-gaza.maktoobblog.com أو من خلال الاتصال بالرقم المباشر للرابطة972599805291 رابطة شباب فلسطين الخيرية – قطاع غزة المحاصر – فلسطين المحتلة [/glow1] [glow1=339900] والله لو طُبقت هذه النصرة لنزل النصر برنامج رائع يدل على وعي وصدق وإحساس ومعاملة مع رب السماء بارك الله فيكم. هلا اختصرت وصممت كتواقيع بين أرجاء المنتدى وخارجه نتمنــــــــــى ذلك. [/glow1] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[frame="13 90"]
[align=justify] غزة في غرفة الإنعاش و العالم في غيبوبة د.هاني العقادمليون ونصف المليون فلسطيني مسجونون داخل معتقل كبير أسمه غزة المحاصرة , غزة المنكوبة , الفقيرة , المعدمة و المنقسمة !! غزة المحبوسة داخل نفسها و المحاصرة من كل الجهات والمغلقة مداخلها و مخارجها بشكل كامل لدرجة إن الحال وصل إلى ابعد من ذلك , فسكانها بالفعل على وشك الموت ليس لأنهم ممنوعون من التجول بالسيارات ولا حتى بالتكسي الأجرة و الأتوبيسات كما كل سكان المدن بالعالم بل لان حياتهم دخلت في مرحلة العدم بكل أشكاله و عناصره . إن الخطر الأكبر الذي ادخل كافة سكان غزة غرفة الإنعاش الكبيرة ليس داخل مستشفي و إنما داخل مدينة ليس بالكبيرة مقارنة بالمدن الأخرى بالعالم هو انعدام الوقود بكافة مشتقاته وتوقف إيصاله إلى محطات الوقود مع أن مصدر هذا الوقود قد يكون عربيا في الأصل!!. لقد باتت مستشفيات غزة غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين بسبب انقطاع الكهرباء من آن لأخر وبسبب عدم وصول العلاج المطلوب لكثير من الحالات المرضية , هذا بالإضافة لتوقف 60% من سيارات الإسعاف و اقتصار عملها على إخلاء الجرحى و الشهداء من أماكن الاجتياح و القصف الإسرائيلي . شوارع غزة تكاد تخلو من السيارات و المركبات المدنية و المواصلات العامة لان من يمتلك سيارة خاصة أوقفها ولم يعد يحركها لحرصه على ما تبقي فيها من وقود للطوارئ , الجميع يسير على الأقدام معلمون وطلاب مدارس وجامعات و أطباء ومرضي ولا يعرف هؤلاء البسطاء إلى متى سيبقي الحال مع إننا نتوقع أن يزداد سوءاً إلى الدرجة التي لا يتسنى لأهل غزة التقاط الأنفاس وحينا سيكثر من يقدم الأكفان وكأن العالم يصحو بعض منه مؤقتا من غيبوبتهم فقط عندما يموت الفلسطينيين !! لعل المخيف ما تحدث عنه جون جينج مدير عمليات وكالة الغوث الدولية في غزة عن انهيار وشيك جدا للحياة الإنسانية بالقطاع لان محطة كهرباء غزة يحتمل أن توقف عملها في غضون ساعات و مثلها شركة المطاحن الفلسطينية والمطاحن الخاصة الأخرى و ما تبقي من عمل البلديات التي توفر الماء اللازم للشرب و تزيل النفايات من الشوارع لا يفي بحاجة السكان لأنها خفضت عملها بنسبة 50% هذا بالإضافة إلى عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل طرمبات ري المزارع و الدفيئات الزراعية التي تنتج ما يحتاج المواطن الغزي من خضروات وحزر من توقف المراكز و العيادات الطبية التابعة لوكالة لغوث الدولية عن تقديم الخدمات الطبية للمواطنين , هذا في الوقت الذي يخشي الجميع من وقف برنامج الغذاء العالمي برامجه في غزة و توقفه عن توزيع المواد الغذائية لأكثر من مليون فلسطيني. إن شل نظام الحياة اليومي بغزة ادخل المدينة بسكانها في إطار مريض الإنعاش الذي يعيش على أجهزة صناعية ومع الأسف لا تتوفر له!! . لم يعد سكان قطاع غزة يراهنوا على تضامن العالم معهم لأنهم لم يفكروا حتى في الاحتجاج الذي كنا نشاهده خلال الفترات القريبة الماضية وهذا يؤكد لسكان غزة أن العالم في غيبوبة قد لا يصحوا منها و السبب الهيمنة الإسرائيلية و الأمريكية على مصادر القرار بالعالم وليس العالم العربي فقط . إن محاصرة إسرائيل لقطاع غزة جاء تدريجيا و ممارساتها لإحكام سياسة العقاب الجماعي سار في حلقات ومراحل كان الهدف منها تغيب وعى الرأي العام العالمي للدرجة التي يستحيل معها الاستفاقة و تقديم يد العون لمن تبقي على قيد الحياة هنا بغزة. بالرغم من أن منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط أعرب عن قلقة و قلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إزاء الوضع المتأزم في القطاع إلا أن هذا الإجراء لا يمثل أي تحرك حقيقي ولا ضغط دولي لحل المشكلة. إن الظروف التي يعيشها قطاع غزة اليوم هي حالة فريدة من نوعها في التاريخ الحديث لكونها واقعة تحت الاحتلال بالكامل و في نفس الوقت واقعة في أزمة اختلاف سياسي قاتل ولا اعرف كيف يلتقي النقيضين !! و إذا ما تحدثنا عن المفروض فإننا نعرفه كمراقبين وندعو به لكافة الأطراف ويعرفه الساسة بكافة ألوانهم و إذا ما قارناه مع الواقع فإننا بالتأكيد نعرف حجم المشكلة بتفاصيلها الدقيقة وهنا نقول أن المشكلة فينا قبل أن تكون في غيرنا و إلا لما دخل العالم في غيبوبته المصطنعة قبلنا. [/align] [/frame] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[read]
ياااااااااعمق الحزن الساكن في الظلمات! إذا الفصائل الأخرى لم تنتصر لحماس وهي أكثر المعنيين بالمقاومـــــــــــــــة !! فكيف يُنتظر الإنتصار من الباقين ؟؟ ماهـــــــــــــذا تكون غزة كبش فداء ويقوم الصهيوني بتقطيع الكعكة الفلسطينية ليأكلها واحدة واحدة!! ويقضمها بأمانة ...........لاوالله لايكون هـــــــــــــذا ... أييييييييييين أنت أيتها الفصائل خارج غزة ماهذا ؟؟ [/read] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/8.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
كل التحايا و الإكبار و التقدير لمن يساهم وإن بكلمة فالدفاع عن الوطن بكل السبل المتوفرة واجب والوطن في عرفنا لا يحدد بما هو مكتوب على بطاقة الهوية كما قسّم في سايكس بيكو وإنما هو باللغة التي يكتب بها على بطاقة الهوية وبالدم والملامح.. الوطن هو التربة الممتدة من المحيط إلى الخليج والتي بأسرها تتشابه ذراتها وعناصرها والتي حين تفنى أجسادنا وتعود تراباً تبدو حقيقتها واضحة أنها من هذا العنصر الممتد ما بين المحيط والخليج لا يعترف بالحدود المصطنعة.. عربية عربية.. أبية أبية رغم أنوف كل تجار الأوطان.. مهم جداً في زمن التخاذل و الجهر بالخيانة و الصمت المريب و اعتياد الشعوب العربيةعلى الأهوال بشكل روتيني يومي لم يعد يحرك نخوة الغضب و فضيلة الانتفاض على الظلم وشهامة الرفض ! أن نفعل أي شيء ونستمر طالما القضية قائمة والظلم مستمر لعلنا نقفز فوق جدار الصمت و نكسر قيود التواكل على العجز و قلّة الحيلة وهذا بحدّ ذاته عملاً عظيماًنعم هذا غير قليل فرحلة الألف ميلتبدأ بخطوة و اسمحوا لي أن أستشهد هنا بالمثل الشعبي : " يا فرعون من فرعنك ؟ فرعنتو ما ردني أحد " ننتفض على الظلم و القهر و التجويع و نقول أننا ما زلنا هنا لم نمت و الدماء التي في عروق أهل غزة منّا و من جنس التي تسري في عروقنا.. وجعهم يوجعنا و مآسيهم مآسينا نعم و ألف نعم معكم بكل ما يمكن أن يحرك المياه الراكدة و يتصدى للظلم و إن صدأت سيوف العرب فالقلم سيف إن عزّ السلاح لماذا غزة وما هي غزة؟؟ قطاع غزة عربي أصيل ككل فلسطين منذ كان فجر التاريخ وقبل التاريخ.. غزة عصية على الغزاة منذ كان التاريخ وشعبها أبيّ يرفض أن يستسلم لكل مستعمر غاصب غزة لا تركع وترفض الذل والتخاذل على مر التاريخ الإنساني.. غزة بوابة العرب وبلاد الشام بين آسيا وأفريقيا .. غزة العزة على مر التاريخ.. حصار غزة لكسر شوكتها وضياع وجودها ... أعرق البقاع على مر التاريخ تنادي وتستجير بأهلها واخوانها... لو ضاعت غزة ضعنا! إنه التحدي الذي يلزمه نخوة وضمير وشرف وكرامة أمام تحدي القتل والخيانة والغدر والاغتصاب والمتاجرة بدماء الناس وأمنهم في أوطانهم.. الغوث.. الغوث لهم غوث لنا ولمصيرنا جميعاً ومستقبل أولادنا............. غزة التي كانت دوماً عبر التاريخ خط الدفاع عن فلسطين وكافة بلاد الشام وخط الدفاع من أي هجوم على مصر وحلقة الوصل الدائمة بين آسيا الجزء العربي وأفريقيا الجزء العربي.. غزة أو كما عرفت عبر التاريخ " مقبرة الغزاة " ... مات فيها هاشم بن عبد مناف جدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم " غزة هاشم " وقد رثاه كعب الخُزاعي : مات الندَى بالشام لما أن ثوى ... ..............فيه بغزة هاشم لا يبعد لا يبعد رَب الفتاءِ يعوده ... ...........عودَ السقيم يَجُود بين العُوَد محقانُةُ ردم لمن يَنتابُه ... ...........والنصرُ منه باللسان وباليَد وولد فيها الإمام محمد بن إدريس الشافعي. والذي قال في شوقه لها: وإني لمشتاق إلى أرض غزة ... ............وإن خانني بعد التفزُق كتماني سقى اللهَُ أرضاً لو ظفرتُ بتُربها ... ..........كحلتُ به من شدة الشوق أجفاني حررها عمرو بن العاص أثناء خلافة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه، ودخل منها صلاح الدين الايوبي حتى وصل إلى حِطَِين ( معركة حِطَِينْ ) عام 1187 ويحرر بلاد الشام من الاستعمار الصليبي، وإليها جاء بيبرس ليقوم بطرد الصليبيين مجدداً بعدما حاولوا طمس معالمها وهدم أسوارها وكانت تشتهر باسواقها وجمال بنيانها وخصب أراضيها ومناعة أسوارها( معركة حطين الثانية) وهاجمها المغول وانتصر المسلمون بقيادة ركن الدين بيبرس عام 1260م ( عين جالوت). خضعت للحكم العثماني بعد انتصارالعثمانيين في معركة مرج دابق عام 1516م , ودخلت الحكم المصري في عهد محمد علي باشا عام 1831 م، وفرض عليها الانتداب البريطاني عام 1917 م لغاية 1948 م حيث بعد ذلك خضعت للحكم المصري. تعرضت من إسرائيل أثناءالعدوان الثلاثي عام 1956م , ونكسة حزيران عام 1967 م لأبشع أنواع القتل والتدمير التي قام بها العدو الصهيوني. في اتفاقيات أوسلو 1994 غادرها جيش العدو الإسرائيلي ( اتفاقيات أوسلو) وتسلمتها السلطة الفلسطينية. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[frame="13 90"]
[align=justify] حصار غزة.. وفرص عودة الانفجار تحليل – موسى راغبيخطئ من يراهن على أن تشديد الحصار على قطاع غزه، سوف يسقط ثوابت الشعب الفلسطيني، سواء نجح هذا الحصار في إسقاط حكومة حماس أو لم ينجح. ولسنا ممن يراهن على نجاح القائمين على هذا الحصار أو فشلهم في بلوغ غاياتهم، لكننا نجزم بأن الفساد والفلتان الأمني وكل الأثافي والآفات التي كان زبانية أجهزة الاستخبار والأمن التابعة لعباس وحكومات "فتح أوسلو" السابقة وقادتها يرتكبونها بحق سكان القطاع (أمثال محمد دحلان وأبو شباك)، قد ذهبت ريحها إلى غير رجعة، ولن يقبل أحد من أبناء غزه وفصائل المقاومة الفلسطينية أن تعود أبداًّ مهما كلفهم ذلك من تضحيات. ويخطئ أيضاً من يظن أن انفجار الوضع في قطاع غزه إذا ما وقع، سيقتصر على سكانه فقط ، وإنما سيشمل أيضاً أهل الضفة الغربية، برغم إدراكهم أنهم سيتعرضون لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ما زالت تفرض سيطرتها على الضفة، كما سيتعرضون لقسوة وتعسف أشد، مما يسمون بقوات الأمن الوطني التابعة للسلطة الفلسطينية. ولسنا بحاجة للتذكير بأن هذه القوات تخضع منذ فترة لبرامج تدريبية خاصة خطط لها الجنرال الأمريكي دايتون المقيم في رام الله ويشرف على تطبيقها، وهي معنية بكيفية التصدي لأفراد الشعب الفلسطيني حين يثورون أو يتظاهرون احتجاجا على المباحثات العبثية التي يجريها عباس وحاشيته مع العدو. أما محاولة المناضلين تفعيل خيار مقاومة الاحتلال في الضفة (الذي اسقطه عباس نهائياً من أجندة حكومة فياض)، فبات المستهدف الرئيس الذي تسعى مخططات الجنرال دايتون الأمريكي النيل منه التصدي له والقضاء عليه، وتدمير كل القوى الفلسطينية الوطنية التي تقف وراءه. ولن نستغرب - إذا ما وقع الانفجار المرتقب - أن تقوم التجمعات الفلسطيينية والعربية في مختلف بلدان العالم، بمظاهرات واحتجاجات تأييداً للمطالبة بفك الحصار عن القطاع، والتي ستكون بمثابة انتفاضة ثالثة تعبر عن رفض الفلسطينيين لكل أشكال العنف والصلف والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ومن والاها بحقهم. كما تعبر عن رفضهم لمحاولات هؤلاء تركيع الشعب الفلسطيني، وإجباره على التخلي عن الثوابت التي تعكس إصراره على استعادة حقوقه كاملة أولاً، ورفضه الموت البطيء جوعاً نتيجة التصعيد المبرمج للحصار الذي تفرضه إسرائيل وأمريكا والدول الأوروبية عليه وتشديده ثانياً . الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع تجمع التقارير الصحفية وتلك التي تصدر عن المؤسسات المدنية المعنية بحقوق الإنسان والهيئة الأممية، أن الوضع الاقتصادي والخدمي والإنساني في قطاع غزه، هو في تردٍ مستمرٍ، وقد تجاوز الخطوط الحمراء التي يجد الإنسان الفرد نفسه حيالها مجبراً على القيام بأفعال يائسة يرى فيها الطريق الوحيد لإنقاذ حياته وحياة أهله وذوية من الموت المحتوم، إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه. فالمواد التموينية الأساسية كالدقيق والأرز والسكر والمسلى والزيوت النباتية والمنتوجات الزراعية وألبان الأطفال، لم تعد تكفي لإطعام مليون ونصف المليون نسمة هم مجمل سكان القطاع، لدرجة أن الكثيرين منهم باتوا معرضين للموت البطيء، نتيجة النقص الشديد والمتزايد في الغذاء، أو من سوء التغذية (سمها ما شئت). وهناك أيضاً شحٌّ مخيف في الأدوية، وبخاصة تلك التي تعالج الأمراض المستعصية، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات بشكل غير طبيعي، إضافة لعجز المستوصفات والمستشفيات عن القيام بكل واجباتها العلاجية نحو المرضى والمصابين، نتيجة النقص الشديد في المعدات الطبية والأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية في حال انقطار التيار الكهربائي القادم من إسرائيل، أو توقف محطات توليد الكهرباء بالقطاع عن العمل نتيجة نفاذ الوقود. وليس ثمة من يجهل أن إسرائيل باتت تستخدم إمدادات النفط ومشتقاته للقطاع، كورقة ضاغطة لتشديد الحصار على القطاع. وقد تمادت مؤخراً في استخدام هذه الورقة بصورة تعطلت معها الدراسة في المعاهد والمدارس والجامعات، نتيجة توقف المركبات عن نقل الطلبة وغيرهم لنفاذ الوقود، كما تدنت الخدمات العلاجية في المستشفيات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي إضافة للنقص المروع في الأدوية كما ذكرنا. أضف إلى ذلك، الحظر الشديد الذي يفرضه الكيان العبري على وصول المساعدات النقدية والعينية لسكان القطاع أيا كان مصدرها، وكذلك الضغوط التي تمارسها أمريكا على الدول العربية والبنوك العاملة فيها، بهدف منعها من تحويل الأموال لأي جهة في القطاع سواء لحكومة حماس أو للمواطنين. لماذا إصرار أمريكا وإسرائيل على هذا الحصار؟ من المعروف أن المرحلة الأولى لهذا الحصار بدأت حين شكلت حماس أول وزارة لها، بعد فوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت في الضفة والقطاع عام 2006. وعلى إثر ذلك، امتنعت الدول المانحة عن إرسال المساعدات المالية والاقتصادية إلى حكومة حماس بسبب رفضها للشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية (المكلفة بمتابعة تنفيذ مبادرة خريطة الطريق) كي يتم الاعتراف بها والتعامل معها، وهي تحديداً: الاعتراف بإسرائيل، والتخلي عن العنف في مقاومة الاحتلال ونبذ الإرهاب، والالتزام بجميع الاتفاقات التي أبرمتها الحكومات الفلسطينية السابقة مع الكيان العبري. ونتيجةً لرفض حماس لتلك الشروط ، ظلت وحكومتها في قائمة المنظمات الإرهابية التي يحظر التعامل معها. لكن هذا الموقف المعادي لحكومة حماس لم ينته عند هذا الحد وبخاصة في قطاع غزه. فقد بدأت بوادر التحركات الأمريكية والإسرائيلية لإسقاط تلك الحكومة وأي حكومة أخرى تشترك فيها حماس، تطفو على السطح. كما ثبت أن المؤسسات الاستخبارية والأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية التي تعمل تحت إمرة مستشار عباس للأمن القومي "محمد دحلان" وأعوانه، كانت وراء تصعيد انتشار الفوضى الأمنية التي سادت الشارع الفلسطيني. وكان الغرض منها إحراج حماس وإظهار عجزها في ضبط الأمن، إضافةً لما قيل عن أن دحلان ومعاونيه كانوا ينسقون مع الأمريكان وإسرائيل من أجل إسقاط حكومة الوحدة الوطنية التي ترئسها حماس، والتي تشكلت بموجب اتفاق مكة. حكومة بلا صلاحيات: من المعروف أن حكومة حماس الأولى وحكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعدها بموجب اتفاق مكة ورئسها عضو من حركة حماس، لم تستطع أي منهما تأدية مهامها الطبيعية حيال سكان القطاع، وبخاصة في ما يتعلق بتوفير الأمن للمواطنين، والقضاء على الفساد الذي كان مستشريا بصورة مرضية في مؤسسات السلطة وبين قادتها. ذلك أن جميع الأجهزة الأمنية والإعلامية والمالية، كانت - بموجب قرار صدر عن الرئيس عباس - تتبع الجهاز الرئاسي ، ما حرم كلا الحكومتين من الوسائل التي تعينها في القضاء على الفلتان الأمني الذي كان يتصاعد بمعدلات سريعة بفعل الأجهزة الأمنية والاستخبارية (وبخاصة أجهزة الأمن الوقائي) التي كانت تعمل تحت إمرة دحلان وتوجيهاته. وحين استشعرت حماس أنها باتت المستهدف الرئيس لقادة تلك الأجهزة، قامت في يونيو الماضي 2007 بالاستيلاء على السلطة، وباشرت العمل في تطهير المؤسسات الأمنية والأجهزة الحكومية من الفساد والقضاء على أوكاره، الأمر الذي شهد به سكان القطاع والعارفون ببواطن الأمور داخل الأراضي المحتلة وخارجها. ومنذ ذلك التاريخ، قامت إسرائيل وأمريكا بغلق المعابر بصورة محكمة، وحوَّلت القطاع إلى سجن كبير لم يشهد التاريخ المعاصر له مثيلاً. كما مارست واشنطن بالذات ضغوطاً هائلة على الدول العربية كي تمنع وصول أية معونات نقدية أو عينية للقطاع، سواء لحكومة حماس أو لسكان القطاع بمختلف أطيافهم السياسية وانتماءاتهم الفصائلية. كما وجهت تهديدات للبنوك التي تحاول التعامل مع حماس وحكومتها، أو تقوم بتحويل أيه أموال لها، وأنذرتها بمقاطعة دولية إن هي فعلت ذلك. ثم زادت أمريكا من هذه الضغوط بحيث أصبح من الصعب على الفلسطينيين العاملين في الخارج، إرسال الأموال لأهلهم وذويهم. وحين استشعرت إسرائيل وأمريكا، أن الإجراءات التي فرضتها لتشديد الحصار على القطاع لم تستطع تفعيله على النحو الذي خُطِّط له، والذي استهدف دفع سكان القطاع للانقلاب على حماس وإسقاط حكومتها، قررتا الغلو في تشديد الحصار بحيث يطال جميع ضرورات الحياة اليومية من غذاء ودواء ومحروقات. وحين وصلت الأوضاع الاقتصادية والإنسانية إلى درجة كبيرة من التردي والانهيار نتيجة الحصار، لم يجد سكان غزه ملجاً لهم سوى عبور الحدود لشراء احتياجاتهم الضرورية من المدن والقرى المصرية، ما دفعهم لنسف الجدار الحديدي الذي أقامته إسرائيل على الحدود مع مصر، والتدفق (بمئات الألوف) نحو تلك المدن والقرى لشراء حاجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمحروقات، عادوا بعدها دون أن يحدث ما يعكر صفو الأمن أو العلاقات بينهم وبين إخوتهم في مصر. ويحسب للرئيس المصري هنا، أنه أمر بعدم التعرض لتلك الجموع من الفلسطينيين، ومنحها الوقت الكافي للتزود بما تحتاجه من المواد التموينية والأدوية والمحروقات، الأمر الذي لاقى كل احترام وتقدير من الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية والفصائلية. الهدف الغائي من الحصار: ليس من شك أن المستهدف الرئيس من تشديد الحصار على قطاع غزه ليس إسقاط حكومة حماس فقط ، وإنما (هو) معاقبة سكانه البالغ عددهم نحو المليون ونصف المليون نسمة وتعريضهم للموت البطيء جوعاً، لا لشيء .. إلاَّ لأنهم لم يثوروا على حكومة الوحدة الوطنية التي أقالها عباس، ولم ينقلبوا على حركة حماس ذاتها. لكن الذين خططوا لفرض هذا الحصار وتشديده على النحو الذي نراه الآن، لم يتحسبوا لأمر خطير، وهو أن أهل القطاع زادوا من دعمهم لحكومة حماس في غزه والوثوق بها والالتفاف حولها، تعبيراً منهم عن رفض الحصار الظالم الذي طال كل مقومات الحياة الإنسانية، ورفضهم لتركيع الشعب الفلسطيني وفرض الحلول الصهيوأمريكية لقضيتهم. والأمر الذي يحز في نفس كل فلسطيني، أن رئيس السلطة الفلسطينية وأتباعه في رام الله وقادة "فتح أوسلو"، هم من أكبر المحرضين على تشديد هذا الحصار. وهم يعلمون جيداً أن التأييد الذي تحظى به حماس من الشعب الفلسطيني كله، ناجم عن طهارة يدها في التعامل مع القضية الفلسطينية من ناحية، وقطع دابر الفساد وطغيان الأجهزة الأمنية التي أذاقت الشعب الفلسطين على يد أزلامه الأمرين، سواء في قطاع غزه أو الضفة الغربية من ناحية أخرى. الانفجار المتوقع لن يمر مرور الكرام: للاعتبارات السابقة وغيرها، نعتقد أن الانفجار المتوقع لن يمر مرور الكرام، بل من المؤكد أن يترك توابع قد تغطي المنطقة بأسرها هذه المرة. صحيح أن منع الأجهزة الأمنية في البلدان العربية تسيير مظاهرات تطالب بفك الحصار عن سكان القطاع وفتح المعابر، أمر وارد وبقوة .. لكن ما هو صحيح أيضاً أن ثمة غضباً وغلياناً سيسيطران على مشاعر الشعوب العربية ومواقفها وإن ظلّت كامنة ومكبوتة، الأمر الذي لا يمكن لعاقل الاستخفاف به أو تجاهله. فحين يشعل بوش حربه المتوقعة على ما أسماه بمحور الشر في المنطقة، والذي يشمل "إيران وسوريا وحزب الله وحركة حماس"، وحين يفعِّل مبدأ "الفوضى البناءة" التي بشرت به وزيرة الخارجية الأمريكية "كوندا ليزا رايس"، فلسوف نشاهد ترجمة مخيفة للسخط والغضب الجاثم فوق صدور الشعوب العربية، لا يعلم نتائجها إلا الله سبحانه وتعالى. هنا لا بد من طرح تساؤلات مشروعة وواجبة: * هل يقبل أي مواطن في أي بلد عربي، أن يتنازل عن شبر واحد من أرضه أو مسكنة أو ممتلكاته، لسارق أجبره يوما على النزوح عنها قسراً؟. فكيف نطلب من الشعب الفلسطيني أن يعترف بشرعية قيام كيان لهذا السارق على الأرض الفلسطينية التي اغتصبها (قهراً) عام 48؟. * ألا يعلم القاصي والداني في هذه المعمورة، أن الغرب كله قد تآمر مع الصهيونية العالمية على انتزاع الأرض الفلسطينية من أصحابها بالقوة، ومارسوا قتل الرجال والصبية والأطفال والنساء وبقر بطون الحبالى وتشويه جثث القتلى، كي يحققوا هدفهم في إخلاء الأرض الفلسطينية من أهلها، وإحلال اليهود الذين اضطهدهم النازي ودول أوروبا محلهم؟. * ألا يعلم العرب الذين يتسابقون نحو تطبيع العلاقات مع الكيان العبري، أن هذا الكيان قد اقتطع الجزء الأهم من جسد وطنهم الكبير، وأنه يربط بين شرقه وغربه؟. * ألا يعرف العرب أن استيلاء العبرانيين على فلسطين التاريخية، ليس سوى خطوة على الطريق نحو تنفيذ المخطط الصهيوني الرامي لإقامة دولة إسرائيل الكبرى (من الفرات إلى النيل)؟. * ألا يدرك العرب أن استمرارهم على هذا الحال من الانقسام والتشرذم واللامبالاة بما يحدث حولهم، من شأنه أن يشجع الصهاينة والغرب على التمادي في محاولة الهيمنة على بلدانهم الواحدة تلو الأخرى، والاستيلاء على ثرواتهم الطبيعية وبخاصة النفطية منها؟. وأخيراً وليس آخراً: على أي أساس يعتقد من يفاوضون العدو الإسرائيلي، أن هذا العدو يمكن أن يقبل بحل يسمح بتجميع سبعة ملايين فلسطيني (من الداخل وفي الشتات) في دولة (حتى لو كانت مسخاً ومقطعة الأوصال) ولا تتجاوز مساحتها ما نسبته 18% من أرض فلسطين التاريخية (في أحسن الأحوال) ، وقد لا تتجاوز (7%) وفقاً لمخططات شارون التي تستهدف اقتطاع 48% من أراضي الضفة الغربية وضمها لإسرائيل 48؟. [/align] [/frame] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[frame="13 90"]
[align=justify] ارتفاع عدد الوفيات في غزة بسبب الحصار الاسرائيلي أعلن الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الاسرائيلي في قطاع غزة رامي عبده الاثنين 5/5/2008، ارتفاع عدد حالات الوفاة في القطاع الى 145 ضحية بسبب الحصار. واوضح عبده ان ثلاثة مرضى توفوا جراء نقص العلاج، ومنعهم من قبل الاحتلال من المغادرة للعلاج في الخارج. ونقل عبده عن مصادر طبية ان الطفلة أسمهان رفيق الجعل (13 عاما) والمصابة بورم في الدماغ من سکان مدينة غزة توفيت بسبب منع الاحتلال لها من المغادرة عبر معبر بيت حانون. وتابع: إن المريضة زکية محمد سعدة من مخ المغازي والمريضة بالقلب (59 عاما) توفيت أيضا بسبب نقص العلاج في حين توفيت المريضة نظمية محارب عابد من مخيم المغاز والمصابة بالسرطان (55 عاما). ونقل عبده عن أقارب المتوفين والمصادر الطبية أن المريضة حصلت على ثلاث تحويلات للعلاج بالخارج واحدة لمشافي القدس المحتلة وأخرى لمصر والثالثة الى الأردن إلا أن کل محاولات اخراجها خارج القطاع باءت بالفشل بسبب لاغلاق ورفض الاحتلال السماح لها بالمغادرة. وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا كريستوف غونيس قد اعلن أن الامم المتحدة ستوقف الاثنين توزيع المساعدات الغذائية في القطاع بسبب نفاد المخزون الموجود من الوقود، واضاف أن مهام الوكالة ستعلق، محذرا من مخاطر تفاقم الوضع الانساني في غزة الى اقصى درجاته في الايام المقبلة. وقال الناطق الاعلامي باسم الاونروا عدنان ابو حسنة أن اعلان الوكالة وقف توزيع مساعداتها الغذائية في القطاع يعني عدم وصول المساعدات الغذائية والتموينية لاكثر من ستمئة وخمسين الف فلسطيني. من جانبها حذرت حرکة المقاومة الاسلامية (حماس) الاثنين كيان الاحتلال الاسرائيلي "من المماطلة في فك الحصار" المفروض على غزة وفتح المعابر مؤکدة أن "الازمة ستکون مرشحة للانفجار ما لم تعالج خلال ايام". وقالت حماس في بيان صحافي: "نحذر الاحتلال الاسرائيلي من المماطلة في فك الحصار وفتح المعابر، وتؤکد الحرکة انها لن تسمح باستمرار الحصار اکثر من ذلك لان الاوضاع في غزة لم تعد تحتمل مزيدا من الانتظار والمماطلة". ودعت حماس "جميع الاطراف المعنية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه جرائم الاحتلال والحصار الخانق في غزة والى التحرك العاجل لتدارك الاوضاع لان الازمة ما لم تعالج خلال ايام فانها ستکون مرشحة للانفجار". واضافت حماس: "إن الاوضاع في غزة باتت مأساوية وکارثية خاصة في ظل استمرار الاحتلال في منع وصول امدادات الوقود والغاز مما يزيد من حالة الاختناق وينذر بانهيار شامل في کل أوجه الحياة بشکل لم يعد بالامکان احتماله او الصبر عليه". واکدت حماس أنها "قدمت کل ما يمکن من تسهيلات لانجاح الجهود المصرية لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر, واذا افشل الاحتلال هذه الجهود بمماطلته وتعنته فان شعبنا لن يلام على اي شيء يفعله في مواجهة الموت البطيء الذي يتعرض له". [/align][/frame] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[frame="13 90"]
[align=justify] جريمة في حق الإنسانية في غزة/ جيمي كارتر إن العالم يشهد الآن جريمة بشعة في حق الإنسانية على أرض غزة، حيث يعيش 1,5 مليون إنسان داخل سجن كبير، ولا سبيل أمامهم للخروج، سواء بحراً أو جواً أو براً. إنه عقاب جماعي وحشي لأهل المنطقة بالكامل. لقد بدأت “إسرائيل” في تصعيد إساءاتها البالغة واضطهادها للفلسطينيين من أهل غزة، على نحو غير مسبوق وبدعم من الولايات المتحدة، منذ فاز مرشحون سياسيون يمثلون حماس بأغلبية المقاعد في برلمان السلطة الفلسطينية في انتخابات العام ،2006 وكان كافة المراقبين الدوليين قد أجمعوا على نزاهة وصحة الانتخابات. ثم رفضت “إسرائيل” والولايات المتحدة قبول حق الفلسطينيين في تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتح، والآن وبعد نزاع داخلي، أصبحت حماس وحدها تسطير على غزة. وتستضيف سجون “إسرائيل” الآن 41 من مرشحي حماس ال43 الذين فازوا بالانتخابات والذين كانوا يعيشون في الضفة الغربية، علاوة على عشرة آخرين تقلدوا بعض المناصب في مجلس وزراء حكومة الائتلاف التي لم تدم طويلاً. بصرف النظر عن الاختيار الشخصي لأي طرف من طرفي النزاع الحزبي الدائر بين فتح وحماس داخل فلسطين المحتلة، فلابد وأن نتذكر أن العقوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على تسليم المياه والمواد الغذائية والطاقة الكهربائية والوقود إلى غزة كانت سبباً في المعاناة الشديدة التي يعيشها الأبرياء في غزة، علماً بأن ما يقرب من المليون من سكان غزة من اللاجئين. وتضرب القنابل والصواريخ “الإسرائيلية” بشكل دوري منتظم هذه المنطقة المعزولة المحاصرة، فتوقع عدداً هائلاً من الخسائر في الأرواح والإصابات، ولا تفرق بين المقاتلين والأبرياء من النساء والأطفال. قبل مقتل أمٍ وأطفالها الأربعة في الأسبوع الماضي، وهي الواقعة التي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة، كانت منظمة “بيتسليم” (BiTselem)، وهي المنظمة “الإسرائيلية” الرائدة في مجال حقوق الإنسان، قد أشارت إلى هذا النمط الوحشي من القتل في تقرير سابق لها، والذي أكد أن 106 فلسطينيين قتلوا في غضون بضعة أيام فقط، من السابع والعشرين من فبراير/شباط إلى الثالث من مارس/آذار، وأن 54 من هؤلاء القتلى كانوا من المدنيين الذين لم يشاركوا في القتال الدائر، وأن 25 منهم كانوا تحت سن الثمانية عشر عاماً. أثناء زيارتي الأخيرة إلى الشرق الأوسط حاولت أن أتوصل إلى فهم أفضل لهذه الأزمة. وكانت إحدى زياراتي إلى سيدروت، عبارة عن تجمع سكاني يضم عشرين ألف نسمة في جنوب “إسرائيل”، والتي تتعرض دورياً للصواريخ البدائية التي تُطلَق صوبها من غزة القريبة منها. ولقد دنت هذه الهجمات باعتبارها عملاً إرهابياً بغيضاً، لأن أغلب الضحايا الثلاث عشرة الذين سقطوا نتيجة لهذه الهجمات أثناء السنوات السبع الماضية كانوا من غير المقاتلين. وفيما بعد التقيت بعدد من قادة حماس، ووفد من غزة، وكبار المسؤولين الرسميين في دمشق بسوريا. ولقد أكدت لهم إدانتي لتلك الهجمات، وناشدتهم أن يعلنوا عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، أو أن ينسقوا مع “إسرائيل” للتوصل إلى اتفاق متبادل يقضي بوقف كافة الأعمال العسكرية داخل وحول غزة لمدة مطولة. ولقد ردوا عليّ بأن مثل هذه التحركات من جانبهم في الماضي لم تُقابَل بأي تحرك مماثل من جانب “إسرائيل”، ثم ذكروني بأن حماس كانت فيما سبق قد أصرت على وقف إطلاق النار في فلسطين بالكامل، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما رفضته “إسرائيل”. ثم قدمت حماس اقتراحاً عاماً بوقف متبادل لإطلاق النار في غزة فقط، وهو ما رفضته “إسرائيل” أيضاً. كثيراً ما نستمع إلى الأصوات المتحمسة من كل من الجانبين، والتي تدين الافتقار إلى السلام في الأرض المقدسة. لقد احتلت “إسرائيل” واستعمرت الضفة الغربية الفلسطينية، والتي تشكل تقريباً ربع مساحة دولة “إسرائيل” كما اعترف بها المجتمع الدولي. وتزعم بعض الطوائف “الإسرائيلية” الدينية حق “إسرائيل” في الأرض على كل من جانبي نهر الأردن، ويزعم آخرون أن المستوطنات التي بلغ عددها ،205 والتي يسكنها حوالي نصف مليون نسمة تشكل ضرورة لضمان “الأمن”. ولقد وافقت كل الدول العربية على الاعتراف الكامل ب”إسرائيل” إذا ما التزمت بالقرارات الأساسية الصادرة عن الأمم المتحدة. كما وافقت حماس على قبول أي تسوية سلمية يتم التوصل إليها بالتفاوض بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” إيهود أولمرت، بشرط موافقة الشعب الفلسطيني على هذه التسوية في استفتاء عام. وهذا في الحقيقة يعِد بتقدم في العملية السلمية، ولكن على الرغم من الجعجعة والتصريحات الإيجابية التي شهدها مؤتمر السلام الذي انعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في أنابولس بولاية ماريلاند، إلا أن العملية تراجعت إلى حد خطير. فقد أعلنت “إسرائيل” عن تشييد تسعة آلاف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات “الإسرائيلية” القائمة على الأراضي الفلسطينية، كما تزايد عدد حواجز الطرق المقامة داخل الضفة الغربية، وأصبح حصار غزة أشد إحكاماً. قد يكون من المقبول أن يذعن بقية زعماء العالم لموقف الولايات المتحدة فيما يتصل بمفاوضات السلام الحاسمة، ولكن لا يجوز للعالم أن يقف ساكناً بينما يلقى الأبرياء مثل هذه المعاملة الوحشية القاسية. لقد حان الوقت لكي تعلو الأصوات القوية في أوروبا، والولايات المتحدة، و”إسرائيل” وغيرها لإدانة هذه المأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. نشر في صحيفة " بروجيكت سنديكيت " ونقل من صحيفة " الخليج الاماراتية " 10/5/2008 [/align] [/frame] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[frame="13 90"]
[align=justify] تحذير .. كارثة بانتظار غزة والعالم يتفرج !! امضي مئات الالاف من سكان قطاع غزة ليلتهم الماضية في ظلام دامس بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيلها . و ذكرت مصادر اعلامية بأن التيار الكهربائي انقطع عن 60% من منازل المواطنين بعد إعلان سلطة الطاقة عن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بالكامل ، فيما ضاعف واقع نفاد مشتقات بالبترول وغاز الطهي أصلاً من القطاع من معاناة المواطنين . و اعلن كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة أن محطة توليد الكهرباء قد توقفت عن العمل بالكامل الساعة الخامسة من مساء السبت بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها وذلك بعد مواصلة الاحتلال الصهيوني سياسية التقليص المشدد في توريد الوقود للقطاع . و اتهم عبيد الاحتلال الصهيوني بإتباع سياسة "الرمق الأخير" في الوقود مع قطاع غزة ، محذراً من أن توقف عمل المحطة سيزيد من عجز الطاقة و سيحدث أزمات متلاحقة كما ستعاني كافة مرافق الحياة . و أشار عبيد إلى أن سياسة الاحتلال تتعمد دوماً عدم إشباع الشركة بكافة ما تحتاجه من السولار الصناعي المستخدم لتوليد الكهرباء، حيث تضح كميات قليلة تكاد تفي بالحاجة حيث تبدأ معاناة الجمهور بقطع الكهرباء إلى أن يقوم الاحتلال بضخ كميات جديدة . و طالب عبيد مصر بتزويد قطاع غزة بالوقود قائلاً :" إن مصر قدمت الغاز لدولة الاحتلال و كان الأجدى أن تقدمه لقطاع غزة حتى ينعم به أهل غزة"، شاكرا الجزائر التي استعدت تزويد القطاع بالوقود مجاناً . من جانبها حذّرت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية من تداعيات انقطاع التيار الكهربائي محذرة من كارثة بسبب توقف محطة توليد الكهرباء" . و قال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة هنية ، في تصريح صحفي "إن غزة غرقت في الظلام الدامس وتوقفت الحياة، و توقف 80 في المائة من المواصلات و حياة الآلاف من المواطنين مهددة بالخطر" . و طالب النونو بموقف عربي وإسلامي ودولي واضح تجاه هذه الحالة غير المسبوقة تجاه شعب غزة المعرض لخطر الموت بهذه الطريقة [/align] [/frame] |
رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[frame="13 90"]
[align=justify] غزة تغرق بالظلام لليوم الثاني وأولمرت يحذر حماس محيط/ القدس المحتلة: لليوم الثاني على التوالي يغرق قطاع غزة في الظلام بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن إسرائيل ستستخدم القوة ضد الحركة إذا لم توقف هجماتها الصاروخية تجاهها. وأعلن الدكتور رفيق مليحة مدير مشروع محطة توليد الطاقة أن المحطة متوقفة تماما عن العمل منذ مساء أمس وحتى الآن. مضيفا أن إسرائيل وعدت بإدخال الوقود صباح الأحد لكن لم يصلنا أي شىء حتى الآن. من جهته، قال جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة إن هناك أزمة حادة جدا بالنسبة للكهرباء وبعد أن توقفت المحطة بالكامل لدينا عجز في الكهرباء بنسبة أكثر من 35 في المئة بالنسبة لتغطية احتياجات قطاع غزة وحوالي 60 في المئة من حاجة مدينة غزة وحدها كبرى مدن القطاع. وأكد أنه لم يتم بعد البدء في برنامج توزيع الكهرباء وهناك مناطق في غزة ووسط قطاع غزة قطعت عنها الكهرباء منذ السبت وأمضت الليلة الماضية في ظلام دامس. وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية قررت ألا تفتح اليوم ناحال عوز المعبر الوحيد للمحروقات بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال مليحة إنه لا توجد لديه أي معلومات متى سيتم إعادة التزود بالوقود لإعادة تشغيل المحطة التي تؤمن حوالي 30 في المئة من احتياجات القطاع إلى الكهرباء، بينما تأتي الكمية المتبقية من مصر. وكانت إسرائيل قلصت بشكل كبير كميات الوقود التي تؤمنها لقطاع غزة وتتهم حركة حماس التي تسيطر على القطاع بتضخيم الأزمة للدفع إلى رفع الحصار الإسرائيلي. وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أثناء افتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية إما أن يسود الهدوء وإما أن تستخدم إسرائيل القوة لإعادة إرسال الهدوء"، مضيفاً أن على حماس "تحمل تبعات أفعالها. وتتزامن هذه التهديدات مع قيام قوات الاحتلال خلال يومي الجمعة والسبت بشن غارتين منفصلتين على قطاع غزة أديا إلى استشهاد خمسة من عناصر شرطة غزة، كما أعلنت حماس أن أحد عناصرها استشهد صباح اليوم فيما أصيب آخر بجروح أثناء مشاركتهما بعملية مقدسة قرب الحدود الإسرائيلية مع القطاع. وكان مقاتلو حماس ردوا على الغارتين الإسرائيليتين بإطلاق قذائف هاون على بلدة جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين. [/align][/frame] |
الساعة الآن 25 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية