![]() |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
اقتباس:
أستاذي الغالي رأفت .. و الله كلامك هذا أكبر منّي بكثير .. أحنبت منه رأسي خجلا .. لا أعرف ماذا أقول لحضور أرق من النّسيم .. و حرف أعبق من الياسمين .. سيدي و أستاذي .. أشكر مرورك جدا .. و أشكر كل حرف زرع الصفحات بشعاع من نور .. لك كل الامتنان و التقدير و الشكر ... أولا على إنسانيتك و ثانيا على شخصك و ثالثا على كلّ شيء .. |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
* الجزء الأربعون * كنت أنظر إليه بعينين شلّتهما صدفة الكلمات .. و صدمة السّكون المفتعل لغرض الاستحضار الذّهني .. كلّ ذكرى مؤلمة تحتاج لاستحضار الماضي بكلّ تفاصيله المأساوية حتّى تكتمل الصورة و يحدث الانهيار، ذلك السّكون كان تبريرا منطقيا لفاجعة طفولية كتلك الّتي علّقها فوق غصن الشّجرة .. أرجوحة مسائية لها مزاج إرباكٍ طفولي .. أرجوحة بجسد رجل و رغبة طفل صغير .. قد يكون جمع فيها شتات طفولته المحرومة، ذلك أنّ والدته قُتِلت و هي حبلى بآخر شقيق كان يفترض أن يكون كذلك .. لو لم يفنّده القدر .. ذُبْحت ذات مساء، كانت حلكته خاصة .. ما بين فصلين، كشجار موسمي .. قيل أنّها قُتِلت ممن أحبّها فوق رقم متعجرف، لا تتجاوزه قمّة الحدس الرّقمي، أحبّها بلغة الأرقام الرّياضية .. في وقت لا أحد كان يجيد التهامس بالشّيفرات و لا أحد يتقن حساب المسافات و المعادلات المبهمة الغامضة .. حيث أنّه أضاع حلقة من أصفاره الكثيرة، خنقها بها بمجرّد أن واتته فرصة البحث الجاد عنه .. وجده معلّقا " كعهد قديم " بأنثى .. و النّساء يتشابهن في احتواء الأشياء الضائعة .. أنثى فقدها لأنّه صعد للجبل و ترك عهده الموثّق بين الوديان و الأشجار و صوت الطائرات و القنابل و الرّصاص .. كانت حبيبته بمنطق المشاعر النبيلة و خطيبته بمنطق " الكَلْمَة " بين الرّجال .. و زوجته باسم ثورة التحرير، لأنّ الزّواج له مفهوم خاص في تلك الحقبة التاريخية، تحكمه الدهاليز و الفجوات و الأحراش و الجهاد .. و الغياب الطويل .. ثم استراحة لساعات محروسة، عاد ذات يوم فوجدها قد تزوجت بمنطق " الكَلْمَة " أيضا، بعدما حرّرتها الجبال و القذائف و احتمالات الموت، منه .. عاد بعد سنتين جاب خلالهما كلّ جبال المنطقة و المدن المجاورة و حتّى الحدود، عاد سالما، لكنّه اعتُقِل باسم الخيانة من شيء اسمه هوس الثأر .. اعتقل منها بها .. و تملّكه فجأة طيف الانتقام الشّرس .. وجد عزيز " طفلها الأول " قد ولد، رجلٌ لرجلٍ آخر .. و فاجعة أخرى تنتظر الميلاد النّاسف لرجولته .. لمرتين .. فقرّر استرجاعها لأبدية لا يمكنها قهره، ثم عاد للجبل برغبة مزدوجة في الاستشهاد القريب .. لأجل الوطن و لأجل الخلاص من ذكرى كانت لوحدها قاتلة .. بل موغلة حدّ التعذيب الجسدي المربَك بعالة نفسية .. أوّل لهفة ملغّمة قادته صوب الاستشهاد بلغم أرضي .. دسّ مشنوقا تحت معطف الثورة فصبّ لعناته و تعويذاته القاتلة .. مات بعدها بشهر و نصف .. و في سترته شيئا من دمها حين أخفى خنجرها الملوّث ورحل، تاركا جسدها السّاكن بالموت، قضيةً تمّ الفصل فيها للتّو، ذلك أنّ موتها الضمني كان قبل افتعاله رسميا بزمن .. !! تاركا جسدها ينزف وجعه المكتوم و شعرها العاري المنسدل يطوّق ما بقي من مسافات حسّية بينهما .. أدرك بعد ساعتين من السّير المتواصل أنّ خيطا كثيفا منها لا يزال متشبثا به، لذلك احتفظ بخنجرها و قطرات دمها إلى أن استشهد، كان يعلم أنّها أحبّته و أنّ شقيقها من تولّى تزويجها خوفا من همجية " العسكر ".. مدارةً لكلّ فضيحة قد تحدث باسم الثّورة أيضا .. لكن لا شيء يبرّر الخيانة حتّى الثّورة نفسها .. حتّى القصائد الملغّمة بحبٍ وحشي .. تلك الّتي تعرفها كلّ الحروب .. كوثيقة تجيز التستّر إرباكا للمقاومة، كلّ أنثى هي زوجة مستباحة بسند وقّعته التّظاهرات العسكرية، تلك الّتي أعلنت ميلاد الغزو اللّعين . حتّى الوسائط الرّوحية لن تغفر لها، إغواء الفترات الّتي أصبحت خلالها أمًا .. و جسدا مطروحا للنّقاش الثوري فكان أن أرغمته قوانين الاستئثار الرّجالي أن يرضخ لها دون تعقيب .. و الغواية لا تستثمر من الوقت شيئا غير أنّها تصاب بانتكاسات تفقدها سطوتها الأولى و النتيجة .. أنّها قتلتها لذنب الصمت .. و الرّضوخ .. و الصمت و الرّضوخ .. سببان تاريخيان لاستمرار القهر البشري و الموت و الدّمار .. سببان للقوة و الضعف .. للقوة بالنسبة لمن أجاد استعمالهما انطلاقا من نفوس الآخرين و الضعف لمن حملهما عالة على صدره .. و على فكره .. ذلك أنّ الذكاء إن لم يعبث بتفكير صاحبه فقد حسّه في التّظليل و الإشارة إلى مواطن الانحراف العقلي .. فيصيب الدماغ بشيء من الجمود .. فتقع الكارثة .. كارثة انفصام الذات و الذات الأخرى .. و الشّخصية و الشخصية الأخرى .. و الانتماء و الانتماء الآخر .. حتّى الموت نفسه .. !! ما كان ليغفر لهما .. أنثى من زمن الحرب .. و أنثى من زمن السّلم المفخّخ باستعباد تام .. أول مهد له القدس الشّريف .. و آخر لحد الهوّة بين الأزمنة الغابرة انطلاقا من أول فجر شهد الانقسام في الذات العربية .. إلى غاية آخر سهم سيوجه باسم الخلاص من القيود الرّوحية .. لذلك عاش عزيز مشنوقا بماضيه و والده الّذي هاجر بعد الفضيحة و تركه في كفالة جدّته، تلك المرأة الّتي لا تمتّ " للأنثى " بصلة .. قاسية كسيف صنعته توابيت الثورة، كقطعتي حديد كبّلت بهما يدي سجين حمل وزر الثورة لأشهر حتّى مات مسندا رأسه لإحداهما، ذلك الدم الممزوج لا يزال عالقا بهما، معلّقا بحائط أخرس بأحد المتاحف الجزائرية، كخنجر تجرّع كلّ فصائل الدّم حتّى صنع لنفسه جسدا جديدا و حجما جديدا .. أروع ما أورثته إياه تلك المرأة " الثورة " قلادةً من عهدها، جعلته بحكم " الوراثة " رجلا قاسيا بملامح جامدة .. حتّى حين فقد أنثى، مسح عن وجهه رسم الانكسار و الحسرة، حتّى جسده صار صلبا كتمثال حديدي .. ثم تنهّد عن صمت ليقطع التّواصل بين صمتين، كان أقسى رجل قبل أن تحرّره تلك المرأة بحبّها من بعض قسوته .. ثمّ لتجلده عن كلّ الأقساط الّتي استنفذها طيشه كعاشق بضعف المسافات الحسّية .. حتّى وضعت خاتمتها الشّرسة الّتي أزاحت عنه روحه، كأقسى عقاب يقهر سلطان المشاعر .. رغم أنّها " كأنثى خائنة " كانت مجرّد استنطاق لرغبة قديمة أو استكمالا لمخطّط قديم .. أي أنّها فاجعة ختمت بقسوة كلّ الفواجع .. هو الّذي قال ذات يوم .. و هو يقصد أن يمازحني عن قصيدة كنت أحرّرها في حضوره .. بحضورها كشيء جميل يتخلّل جلسات المساء .. أرقّ المطر .. ذلك الّذي يُكمّل افتتاحية اعتراف بأنّك تحب .. أجمل الفصول .. ذلك الّذي تعيشه بين انهمارات كثيرة ... هو الّذي قالها عن مزاح .. !! فكيف لو قالها عن اشتياق و حنين .. ؟ كان شاعرا بحكم الفطرة الحزينة .. و حكيما بمنطق التريّث في الحكم على الأشياء .. و عالما بمنطق الإسقاطات العلمية و الرّياضية على الأشياء الأدبية الساذجة .. كان ذكيا بمفهوم الجمود العقلي المحاط بطبيعة صامتة .. و غبيا بمفهوم العلامات الحمراء الّتي كانت تسقط كلّ يوم كإنذارات علمية من الفضاء الخارجي .. حيث أنّه رسم لها نموذجا لهيكل قابل للتثبيت فوق الأرض كمعلم تاريخي .. لكنّه استغنى عنه بجسده يوم شنق نفسه .. و كان ذكيا جدا حدّ الدهاء .. يوم تحدّى العالم ببوصلة آدمية باتجاه واحد .. صوب الشّرق .. كرمز للاستماتة العربية في سبيل الأصالة و العروبة .. حاملا في كفّه بعضا من أغصان الزّيتون .. و علما ورقيا صغيرا يحمل خارطة الجزائر .. كلّ حدودها المشتعلة حمرة متعمّدة، تحمل حرفا هجائيا للاستدلال على الوطن الأكبر .. !! كان عزيز " ثأرا " بين رجلين، الأول قتل والدته و دمّره بموتها و الثاني ترك عهدة التّدمير التّالية لامرأة قاسية .. انفصل عنها بعد ذلك ليكمل دراسته بمتاعب مادية و إرهاق نفسي لاحقه حتّى قضى عليه .. حوّلته المآسي إلى عقل متحرّك .. توقّف فجأة كجهاز آلي .. !! . |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
[gdwl]كان ذكيا جدا حدّ الدهاء .. يوم تحدّى العالم ببوصلة آدمية باتجاه واحد .. صوب الشّرق .. كرمز للاستماتة العربية في سبيل الأصالة و العروبة .. حاملا في كفّه بعضا من أغصان الزّيتون .. و علما ورقيا صغيرا يحمل خارطة الجزائر .. كلّ حدودها المشتعلة حمرة متعمّدة، تحمل حرفا هجائيا للاستدلال على الوطن الأكبر .. !![/gdwl]
..تلك أنتِ في الآخر ولا ريب..!!! استمري...مودتي.. |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
اقتباس:
أبتي الصادق .. الطيب .. الحاضر بصوت روحه النقيّة و بعطائه و سعة صدره .. مهما قلت فلن أوفيك حقك .. فالكلام أمام قامة مثلك يتنّحى ليدع للتقدير و الاحترام مكانه .. و هما عالقان بالرّوح و الفكر و المودة الصادقة .. حفظك الله .. يا نورا اعتلى سماء النور .. تحياتي و مودتي .. |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
" أرقّ المطر .. ذلك الّذي يُكمّل افتتاحية اعتراف بأنّك تحب ..
أجمل الفصول .. ذلك الّذي تعيشه بين انهمارات كثيرة ..." سيدتي الغالية الأديبة الماطرة في موسم جفاف حياة شهد أحييك وأتابع كما المحبين على رأسهم استاذي الصالح مساؤك الخير والحب والسعادة ( استمري !! ) :) |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
اقتباس:
أستاذي الكريم رأفت .. سيد الحضور المميّز .. و الإطلالة الساحرة .. لن يكون هناك جفاف و أنت و أبتي الصالح ترسمان حضوركما كمطر رقيق منعش .. يسرني متابعتك و تشجيعك .. ما دمت أشرت إلى هاذين الفقرتين بالذات .. فيسرني و يهمني دعوتكما أنت و أبتي إلى صفحة أخرى .. افتقدتكما فيها كثيرا .. لرجلين حكيمين .. عميقين .. أتمنى أن تنال إعجابكما .. و الرابط . http://www.nooreladab.com/vb/showthr...337#post147337 تحياتي و تقديري أستاذي الفاضل .. |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
*** الجزء الواحد و الأربعون *** ... عزيز ذات يوم وجد نفسه قد أصبح رجلا بمقاس محدود، أضيق مقاس قد تحويه رجولة مقتبسة عن الآخر .. الرّجل المهزوز بفضيحة أنثوية، الّذي فقد ذاته و اقتبس غيره كي يعيش، و المسافات المقتبسة من حيث الجدّية العقلية أكيد ستكون مشوّهة .. لذلك شغلها بأبعاد أخرى و مقاسات أخرى، حوّلها بموجب معادلة رياضية معقّدة إلى الكل .. الّذي احتواه أيضا .. مسافات لن تكتمل إلّا هناك .. في فلسطين، لهفته الأولى .. قضية الشّرف العربي .. أوّل قضية لا يجوز التماس النّظر فيها .. أراد أن يوسّع مداركه العقلية فالتفّت حوله المسافات الضيّقة للحدود الوطنية و عقلية أنثى، حتّى خنقته .. ذلك أن المسافات الواسعة حدّ الإرباك و التّشكيك، تضيق فجأة عن حقيقة لا مفرّ منها .. !! كان يعمل ليعيش .. ليقهر أزماته النّفسية، ليخرس صواعق الماضي .. ليثبت للكون أنّ عقله فاتحة جديدة لعهد الدّمار .. حتّى لو انقلب الدّمار يوما ضدّه، و قد انتصر بموته حين أصبح أسطورة حيّة .. تتكلّم بصوت الحق و اليقين، أسطورة تتنفّس وسط صدور المؤمنين بجدّية القضية العربية .. رهبةً تقتات من نفسها حتّى تعاظمت .. في صدور الخائنين .. موسوعة ضخمة لمفاهيم الحرّية و اللّانتماء .. لغة الإشارة الجسدية تلك الّتي أجادها، فهمها العالم دون الحاجة للاستعانة بأيّة لغة لها نزوة القيادة .. دون الحاجة لمداراة أي نقص في إتقان لغة أجنبية ذات سيادة .. لذلك كان التنويم عميقا .. و التنبيه قويا جدا كإعصار .. انتصر كشرعية يجوز اقتباس الشّرعية فيها على كلّ شيء يحدّه الوطن .. شرعية تلبسها كلّ أنثى يوم عقد قرانها .. ثوبا أبيضا بتفاصيل شرقية .. بمقاس وحيد له أحقية تحطيم كلّ المقاسات .. و كأنّ المقاس هنا هو الّذي يلبس الجسد .. لذلك تلبّسه حب الوطن بطريقة ضاقت معها مسافات جسده .. في ثانية انهيار أصبح نحيلا جدا .. حتّى أنّ جسده و هو معلّق فوق " سهوة " الشّجرة كان يشبه لحدّ كبير عصا متعصّبة، متجهّمة .. توشك أن تحطّ فوق الرّسم الدائري للكرة الأرضية .. كتأديب شرعي .. لا يجوز عقابه، ذلك أنّ الموت إعفاء من العقوبة .. في حين أنّ عزيز صفع العالم بكفّه و بقايا ابتسامة جفّت من على ملامحه وقت الغروب كانتكاسة مفاجئة .. هو .. الرّجل الّذي جسّد " بعفوية " الرّمز المعقّد للرّجولة .. و وضع فوق حمرة الشّفق الملتهب تصميما رسميا للوجود الأنثوي .. رسم أنثى شرقية يتحدّى لوحة الجوكاندا .. بل يمزّق كلّ هوية غربية للنّساء .. ما عدا الأنثى الشّرقية " حقًا " المرفوعة راية فوق جبين الوطن .. القديسة الحرفية .. الّتي تعلو كلّ الدّفاتر .. و جوازات السّفر .. و القوانين الرّجعية الّتي تحكم الأنثى في زمن تخلّص فيه الرّياء الأنثوي من حظوظه الخفيّة و أصبح يمارس طقوسه جهارا .. فكان لابد من تحريف الزّيف قليلا حتّى يكابد الحقيقة .. كان هو .. حضورا موسميا لا سنويا لذكراه .. كأنّه فصل جديد .. كعيد الرّبيع، احتفالية ضخمة كعيد وطني كأول نوفمبر " تشرين الثاني " الجزائري .. كعيد للكرامة العربية .. كعيد شجرة الزّيتون .. كموسم الجّني، كهطول تاريخي، يحتسب له .. ذلك أنّه شلّ الذّاكرة التّاريخية لأكثر من حقبتين و تمدّد فوق هوامشها يصلّح شيئا من خربشة الأحداث الدّامية .. كأنّه يراجع التّأشيرات الحربية و إحصائيات الموت الساذج .. ذلك الّذي لا يترك رهانا و لا ترميزا و لا تحذيرا .. يشغل هواة فكّ الرّموز و تفكيك الشيفرات و عقد الرّهانات ... و التّجسس .. رعبا آخر .. و لونا آخر للمزاح و التهكّم و السّيطرة ... و التّشفير .. تلك الّتي تعثّر بها و هو في أوجّ حضوره الثوري .. أنثى من عهد آخر و موسم آخر من الخيانة و بمعنى آخر للأنوثة .. أعادت إرباك الذّكرى .. بأن فتحت أمامه سجلات والدته و كرّرت المأساة .. تلك الخيانة المتعّمدة لا تشبه الأخرى .. إلّا في الانتهاك الخطير للرّجولة العربية .. في الانتماء لرجل آخر .. لذلك انتقاما من حدس رجولة أخفقت أمام دهاء أنثى .. كان يتظاهر بالنّسيان .. و مع ذلك .. كان يجيد رسم " الأنثى " كما لو كانت " ارتباكات " غامضة للحياة المزدوجة .. بدونها لن يتحقّق الإنصاف الدنيوي .. لولا الارتباكات المتعمّدة في تصاميمها لما استطاع الكون أن يعيش تناقضاته و أهواله و انقساماته و تقلباته .. حتّى المزاج المتقّلب للعالم له نزعات أنثوية .. لذلك كان يقول عنها :
رجل أكسب الأنثى حفاوة تاريخية .. لا يمكن أن ننسب له " مجرّد " هزيمة أنثوية ساذجة .. فقد هزمها تاريخيا بحرفية أجادها صدفة .. أخرست معها كلّ القصائد الّتي تغزّلتُ فيها بأنثى مرّت كرمز جريء .. ثم ماتت بين الصفحتين .. صفحتها و صفحة قصيدة أخرى .. |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
(((رسم أنثى لا من وحي جُرحَيْهِ و إنّما من منطق الاستدلال على الطبيعة الأنثوية، يصفها تارة بأنّها الملاك المتنّكر، و تارة بأنّها انتهازية ، و تارة الختم السّري ، و أنّها الحدث المميّز رغم صفعتها المزدوجة في الفترة القصيرة الّتي " تعلّمها " فيها .. بغض النّظر عن صفعاتها الأخرى على وجه التاريخ ..)))
...وروائية مبدعة تارة أخرى..هكذا يراك الوالد المتعطّش إلى إبداعاتك..استمري.. |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
اقتباس:
أبت الغالي .. أولا أعتذر عن الغياب .. رغم أنّي قضيت إجازتي قريبة من قسنطينة أي في الشرق الجزائري و قد شعرت بنورك هناك .. أبت دخلت أكثر من مرة هنا و قرأت ردك أكثر من مرة و في كلّ مرة كنت أزداد غبطة و سعادة .. شهادة أفتخر بها و أتمنى أن أكون حقا في مستواها أما عن الوالد هذا الحاضر دوما فأنا أكثر تعطشا لحضوره و عطفه .. شكرا أبت .. بمعان أكثر عمقا من أعمق بحر و أعلى أعلى بكثير من جسور قسنطينة الشاهقة .. و مودة لا تقيّدها مسافات .. تقديري العميق .. |
رد: أجزاء من رواية ( تصاميم أنثى )
اقتباس:
|
الساعة الآن 56 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية