![]() |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز جمال سبع تحية اذا اتفقنا أن إحدى أهم أدوات القصيدة الكلاسيكية هي ( الوزن ) وهو ما لاتعتمده قصيدة النثر .. وبما أن قصيدة النثر تثبت وجودها وبجدارة يوما بعد يوم بين الأجناس الأدبية فهذا يعني أنه ممكن الاستغناء عن بعض أدوات القصيدة الكلاسيكية مع التقيد بعناصر قصيدة النثر من حيث التكثيف والموسيقى الداخلية والاختزال والإبهام أحيانا ووو . تحية |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=right]
اقتباس:
العزيز يسين عرعار تحية قصيدة النثر بعد لم تسلم من الإنتقادات الموجهة لها لعدم الاعتياد على سماعها أو قراءتها .. فهي ( على أيامي ) لم تّدرس في المدارس كالقصيدة الكلاسيكة ولازال البعض يعتبرها ضربا من ضروب الخاطرة .. قصيدة النثر تختلف عن القصيدة الكلاسيكة بأنها مكتوبة وليست مسموعة مما أضعف انتشارها ،فالشعراء قديما يؤدون القصائد معظم الأحيان ارتجالا ثم يكتبوها وقصدية النثر تعتمد الكتابة أولا .. يوماً ما ( إن شاء الله ) ستثبت وجودها أكثر لأنها حالة أدبية لا أقول بديلة وإنما رديفة للشعر الكلاسيكي . أما الأن وبالنظر إلى عدم معرفة القارئ الكلاسيكي لقواعدها وثوابتها فسيبقى مهاجماً لها . واذا ماقرنا مفهوم الكتابة بمفهوم القراءة (للعرب حاليا ) نجد أننا لسنا أمة قارئة إلا ما ندر .. هذا العامل يؤخر الفترة الزمنية لإنتشارقصيدة النثر أيضاً .. تحية [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الأخ العزيز الأستاذ يسين عرعار.. مساء الخير. أسمح لي أن أشكرك على هذه الشرفة الأدبية الرائعة.. و أستضافتك المميزة اليوم للأديب و الشاعر رعد يكن. تحياتي استاذ رعد.. و اهلاً و سهلاً بك. سوأل: هل تعيش القصيدة النثرية أزمة.. هذا اليوم؟.. و إن كانت.. ما طبيعتها؟ دمتم بكل الأحترام و التقدير. :nic93: عبدالله |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( الغالي أستاذي د . ناصر الشافعي ) تحية .. العفو يا سيدي ... العفو .. لك أن تحضر متى تشاء .. هناك سؤال كثيراً ما يُثار يا سيدي .. وهو : هل الفكرة تأتي أولا أم الكتابة ؟ ( من خلال تجاربي ) ليس هناك قواعد ولا جواب لهذا السؤال فأحياناً تكون الفكرة ماثلة برأسي ثم أقوم بنسج النص حولها وأحيانا أخرى أكون فقط عندي رغبة في الكتابة دون أية فكرة ،فأبدأ بجملة ثم يُفتح باب الخيال فتدخل الفكرة ... أما متى وكيف تولد الفكرة لدي ؟ كثيرا ما ألتقط جملة من أحد أصدقائي ، أو حادثة ما تمر أمامي فأهرع إلى جهاز ( الجوال ) وأسجل رؤوس أقلام عنها لأتي إليها لاحقا وأنسج القصيدة .. وهذا النوع من الكتابة عادة ما يكون انفعالي ( متقدم أو متأخر ) قد أكتبها بعد يوم أو بعد شهرين .. وأحيانا كثيرة جداً ( وأنا أحب هذه الحالات من الكتابة ) أجلس في الصباح الباكر ومعي حفنة من الأوراق وأفكر بموضوع ثم أكتب ، هذه عادة تكون كتابة تأملية بحتة . أنوه هنا أنني أحيانا أخلط النوعين ( الإنفعالي والتأملي ) حالة الكتابة يا سيدي حالة خاصة جدا ليس لها علاقة بالزمان أو المكان ، ربما أكتب في يوم عشرة قصائد ثم أتوقف عن الكتابة لمدة أشهر مثلا .. وليس لي من سلطان للتحكم بهذه الحالة المزاجية . تحياتي يا دكتور وشكرا لحضورك |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( عبد الله الخطيب ) تحية نعم يا سيدي قصيدة النثر تعيش أزمة حقيقية وعلى عدة محاور .. الأول : رفض شكلها الأدبي من قبل الكلاسيكيين واعتبارها من أجناس النثر الأدبي أو الخاطرة . والثاني : عدم الإلمام بثوابتها وقواعدها ، وإن قصر تاريخها الزمني (نوعا ما) إذا ما قارنّاها بالقصيدة الكلاسيكية . مما جعلها عرضة للإنتهاك من قبل المجربين حتى اليوم .. والثالث : ضعف مستوى القراءة في الشارع العربي وتغير النظرة العامة للأدب . وفهمكم كفاية يا سيدي . إنها مسالة زمن قبل أن تثبت وجودها وبجدارة . تحية وشكرا لحضورك الجميل رعد يكن |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
...... موفّــق هذه المرّة شاعرنا العزيز يسين عرعار وهو يستضيف الشّاعر رعد يكن ... ___ أُحِسُّ أنّ هناك تناغما واضحا بين الأديبين أرجو أن يتواصل ... وما هدف هذه الحوارات إلا التقريب والانسجام وتزاوج الفِكر والرؤى .. ____ مرحبا بك شاعرنا الفاضل رعد يكن ... ... ولقد قرأت ما تقدّم به الأستاذ المحاور وكذلك مداخلات السّادة الأدباء وردورك الواضحة الجريئة ففتحت أمامي أبوابا للتساؤلات...وقبل الخوض فيها أودّ أن أشير إلى أنني لست في تيار هذا الجديد في الشعر والذي أرى أنه مدخل سيسيء مستقبلا للغتنا العربية الفصيحة ومن ثمّ سيجعلنا -كعرب- نحبو ببطء نحو هجر لغتنا الأصيلة وشيئا فشيئا نحو ترك لغة القرآن ثم القرآن نفسه ... ألاترى معي أنّ من أسّـسوا لهذه المدارس قديما وحديثا هم مِمّن تأثروا بالأدب الغربي بل بالعالم الغربي ..وسعى بعضهم الى النّبش وراء قواعد اللغة والإملاء للقضاء عليها بدعوى تعقيدها والتواءاتها ..وإنّ لي كتبا من سلسلة- ما- كتبت فيها الكلمات كما تنطق وليس ذلك من باب الكتابة العروضية بل سعيا وراء تسهيل الكتابة بالعربية دون أخطاء حسب ادعائهم ...فكتبت -هاذا- بالألف لأن ّالهاء بعدها مدّ.. وكذلك كتبت -لاكن- ...وغيرها من الترهات ..والحمد لله فقد تفطن المخلصون لعروبتهم فأوقفوا هذا الزحف ووقفوا له بالمرصاد...ولعل هؤلاء سيخرجون علينا مستفبلا متى يئسوا من هذه بألاعيب أخرى.. وأعود إلى سؤالي أخي المحترم ما هي حدود الفصل بين القصيدة النثرية والخاطرة وما الفرق بين نصّ نثريّ وقصيدة نثرية إن جاز أن يكون هناك فرق أصلا... ومعذرة إن بدت في سؤالي مباشرة تنمّ عن بساطة في التفكير كما يرى البعض من أصحاب تيار التجديد هذا.... ولك مني وللأخ المحاور والأدباء المتدخلين أخلص التحيات :nic101: من الجزائر محمد نحال:nic101: |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
تحياتي إليك صديقي الشاعر - رعد يكن - ونبارك فيك هذه الاستجابة والتفاعل مع الأسئلة تحياتي إلى المشاركين الكرام د . ناصر شافعي المبدع عبدالله الخطيب الشاعر محمد نحال الحكمة تقول : - قد أختلف معك في الرأي لكنني لست ضدك .. *********************** كلكم طيبون ... كلكم مثقفون ... كلكم تنزفون ... كلكم تبدعون... ********************** الحوار الشهي ... والمؤانسة الشيقة ... والشعور الصادق ... ********************** يا رعد كم تعجبني ... تركيباتك الشعرية الأنيقة والصورة القوية وفي كل سؤال يكبر بداخلك الشاعر ليحول السؤال إلى سؤال جديد؟ ويحول الإجابة إلى قصيدة جديدة؟ ********************** ننتظر منكم المزيد من المشاركات ولكم تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( محمد نحال ) تحية لا أدري يا سيدي على ماذا بنيت مداخلتك بأن هذا ( التيار الجديد ـ كما أسميته ) سيسيء للغة العربية الفصحى ! ! قصيدة النثر تكتب باللغة العربية الفصحى ولا يجوز أن تتلاعب بأصول اللغة أساسا . وأستغرب أيضاً يا سيدي اذ قلت أن هذا ( الجديد ) كما أسميته سيدفعنا لترك لغة القرآن ثم ترك القرآن نفسه .. فعلا أستغرب .. واسمح لخيالي وذاكرتي بالتدخل هنا ( مداعبة أرجوا تقبلها بمحبة ) تذكرت قريش عندما جاء الإسلام وسموه ( الدين الجديد ) وبدأ الصراع . طبعا حاشا لله أن أقارن الأسلام بقصيدة النثر .. ولكنه الخيال يا سيدي والتناص ... والأن .. ما الضير يا سيدي في التأثر الإيجابي بالغرب ألست تجلس الأن أمام كمبيوتر غربي ؟؟؟ قصيدة النثر يا سيدي لا تسمح بكتابة ( لكن ) بهذا الشكل ( لاكن ) هذا تشويه للغة . هلاّ أعطيتني مثالا يا سيدي عم يسيؤون للغة العربية بكتاباتهم النثرية ؟ أنا لا أعرف أحداً منهم .. بصدق . وبخصوص حدود الفصل بين الخاطرة وقصيدة النثر فهو ( باختصار ) كالتالي : تعريف الخاطرة: في اللغة : الخاطرة هي مؤنث كلمة الخَاطِرُ وهذه تعريفات الخاطر أ. الخاطر: النفْس أو القلب؛ اضطرب خاطره لما سمع من أنباء / مرّ بالخاطر أي جال بالنفس أو القلب / عن طيب خاطرأى براحة بال / هو سريع الخاطرأي سريع البديهة. : ما يمرّ بالذهن من الأمور والآراء . ب. الخاطِرُهي الهاجِسُ . ج . الخاطِرُما يَخْطُرُفي القلب من تدبيرأَوأَمْرٍ . والجمع الخواطروقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُويَخْطُرُ بالضم ; الأَخيرة عن ابن جني , خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان . و َخْطَرَالله بباله أَمْرَ كذا , وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً ; ويقال : خَطَرببالي.. وعلى بالي كذا وكذا.. يِخْطُرخُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك ووَهْمِك وأدبيا : هي نثرأدبي صيغت فيه الكلمات ببلاغة ..ويمتاز بكثرة المحسنات البديعية من صور واستعارات وتشبيه. وطبعا لها عدة أنواع ( الرومانسية ـ الإنسانية ـ الوطنية ـ الإجتماعية ...... ) تعتمد على انفعال وجداني وهي اجمالا أقصر من المقالة طولا .. لا يشترط فيها الموسيقى الداخلية ولا الجرس الغنائي .. أما قصيدة النثر : ( وهنا برأيي لابأس من الاسهاب قليلا ) فرغم الدراسات التي أقيمت لها مؤخراً .. لازالت معلقة بين السماء والأرض ولازالت تحتاج إلى حسم .. فهي رغم عدم انتمائها إلى السياق الشعري المألوف ... إلا أنها تنتمي إلى السياق العام للشعر .. وهي شعر يناسب الواقع ( كما قال جبران ) وتحاكي الشعر الكلاسيكي من خلال الموسيقى الداخلية لذا هي ليست نصا نثرياً ، التكثيف والمفردة الذكيه والإبتعاد ما أمكن عن السرد والمباشرة من أهم أساسيات قصيدة النثر .. هذه التكوينات والملامح لازال البعض يدرجها ضمن التجريب .. إنها تتخذ على الصفحة شكل النثر، لكنها لا تعتلج في وجدان الشاعر كما يفعل النثر ، وهي تختلف عن النثر الشعري في أنها قصيرة ومركزة ، وعن الشعر الحر في أنها لاتنقطع إلى أسطر ، وعن فقرة النثر القصيرة في أنها تنطوي عادة على إيقاع أكثر بروزا ، وعلى مؤثرات نغمية وصور وكثافة في التعبير ، وقد تنطوي كذلك على قواف داخلية وامتدادات موزونة .. برأيي وكما قرأت وتبنيت أيضا أن قصيدة النثر : قصيدة النثر هي تمرد على بحور الشعر وقوافيها إيماناً من عشاق النثر بأنها تفسح المجال أكثر للكاتب كي يعبر عن ذاته ويتمكن من تجسيد جوهر أفكاره بطريقة سلسة تجمح إلى الصدق قدر المستطاع . ومن أهم ميزات قصيدة النثر * الكثافة في الصور الشعرية والابتعاد عن ضوابط البحور في محاولة لخلق موسيقى داخليه للقصيدة تكمن في التوزيع الموسيقى المتجلي بالأحرف الصوتية أو استناداً إلى التسكين . * إن قصيدة النثر يسقط عنها لقب قصيدة في حال ابتعدت عن الإيحاء والتضمين وجنحت إلى المخاطبة أو السرد فتصبح بذلك نثرا أدبيا أو ما يسمى بالخاطرة ولو ظهرت بعض ملامح الموسيقى أو الإيقاع على ضفائرها ، إلا أن ذلك لا يصنع منها قصيدة إطلاقاً والقافية التي يعتمدها البعض في قصائدهم تحيل ما يكتوبنه إلى سجع وليس قصيدة. * لعلَّ أقل ما يمكن أن تحققه قصيدة النثر هو البنية اللغوية القوية لكونها تحررت من جميع ضوابط الشعر وظفرت لنفسها بجنس أدبيٍّ مستقل قائمة بذاته ومفاهيمه . * طول أو قصر القصيدة ليس له أي علاقة بتسميتها ولكن الجمال غالباً في أي رؤية شعرية يكمن في الإيجاز والبلاغة . * تشكل قصيدة النثر فضاءً رحباً لعشاق الكتابة ورواد الشعر الحديث فهي متحرره بابها مفتوحٌ على مصراعيه. إلا أنَّ شدّة الإختلاف حول ماهيتها وعدم وضع قواعد ثابتة لها جعلها مطية لكلِّ من رغب في امتطائها متقمصاً لقب شاعر.. و المشكلة التي تعاني منها قصيدة النثر ، أن الكثير من الشعراء ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار الذي تفوح منه رائحة الشعر ومن بين المعاني ،من المجهول واللامتوقع والمخيال .. وأن قصيدة النثر فن أدبي يستعصي على البعض في رسم الصورة المبتكرة وتوظيف المفردة بذكاء والتكثيف للصور وقد يصحب هذا التكثيف دفقة شعرية أو قد تكون القصيدة النثرية كالومضة .. وهنا يا سيدي يتبين لنا الفرق بين النص النثري وقصيدة النثر دمت طيبا يا سيدي تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
بداية___ أشكرك سيّدي الكريم الشّاعر رعد يكن على هذه الإجابة التي أزالت أمامي كثيرا من الغموض حول قضية قصيدة النثر فلك منّي أخلص تحية..... ...غير أنّني سيّدي الكريم لفت نظري بعض من ردودك التي أراها وربّما لأنّني كما تفضلت ممّن ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار ....( و المشكلة التي تعاني منها قصيدة النثر ، أن الكثير من الشعراء ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار الذي تفوح منه رائحة الشعر )..... ومع ذلك أقول لك أيها الفاضل المحترم بل إنّ وعي الشعراء بما ينتظر هذه اللغة من مصير على أيدي هؤلاء هو ما دفعهم الى هذه المعارضة التي أراها مشروعة وقد أوضحت لك ذلك سابقا ... ___ واعذرني أخي الكريم -على التسمية-أنا ماسمّيت شيئا(التيار الجديد ـ كما أسميته ) أو ليس هذا الأمر جديدا على السّاحة الأدبية وكلّ ما هو في طور التّجريب حديث فكيف لا يسمّى تياراجديدا؟؟ (هذه التكوينات والملامح لازال البعض يدرجها ضمن التجريب )...... --- أمّا على أيّ أساس بنيت مداخلتي (لا أدري يا سيدي على ماذا بنيت مداخلتك بأن هذا ( التيار الجديد ـ كما أسميته ) سيسيء للغة العربية الفصحى ! ! )هذه المداخلة بنيتها على ما تفضّلت به ولعلّني أخطأت التّعبير فمعذرة (ما الضير يا سيدي في التأثر الإيجابي بالغرب ألست تجلس الأن أمام كمبيوتر غربي ؟؟؟)نعم أنا الأن أجلس أمام كمبيوتر غربي ولا أنكر ذلك كما لا يمكن أن أنكر سيدي الكريم بأنّ كل ما جاءنا من الغرب - توجّهات فكرية _ ولا أقصد التكنولوجيا الحديثة - المفيدة ...كالدّيمقراطية والسّلام والعولمة والرأسمالية قبلها...والإباحية والاختلاط .....كل هذه التيارات جاءتنا من الغرب وهي مفيدة جدّا... . ---ولن نخرج عن محور النقاش إذا ناقشنا هذه القضية التي أراها تصبُّ في هذا المصبّ ...فما الذي بقي ممّا يميّز أدبنا الضارب في أعماق التاريخ بأصالته وخصوصياته عن أدب الغرب الذي يحافظ على روحه وأصالته وهو حديث النشأة بل ويريد أهله أن يفرضوه علينا -عن طوع يشبه الكراهية أو كراهية تشبه الطّوع -كما قال ابن باديس في موضوع آخر مشابه - هلاّ أعطيتني مثالا يا سيدي عم يسيؤون للغة العربية بكتاباتهم النثرية ؟ أنا لا أعرف أحداً منهم .. بصدق . ولا أنا ولن أذكر أحدا بعينه ولن تعرفهم سيّدي الكريم ولن يعرفوا أنفسهم ولا أحد يمكن أن يسيء -عن قصد -للغة العربية وهو يكتب بها .... إنّ الغرب يوحي إلينا إيحاءات -نحن الذين نرتمي في أحضانه -فنعتقدها الصّواب كلّ الصّواب ...ولن تكون معي في هذا أيضا..... . قصيدة النثر فرغم الدراسات التي أقيمت لها مؤخراً .. لازالت معلقة بين السماء والأرض ولازالت تحتاج إلى حسم .. ولن تجد سيدي الكريم غير هذا (فهي رغم عدم انتمائها إلى السّياق الشعري المألوف ... إلا أنها تنتمي إلى السياق العام للشعر ..) أرى أن الشعر شعر لاغير ..وأنّ النثر نثر لاغير ....وأنّ الخاطرة خاطرة لاغير ....وأنّ النصّ النثري نصّ نثري لاغير... ----ولاحظ معي أخي الكريم أنّ تاريخ عداء الغرب لأدبنا ولنا قبل ذلك قد بدأ بظهور ما يسمى -شعر التفعيلة- ثم انتقل الى _ الشعر الحرّ -الذي ألغى التفعيلة والتركيبة الشعرية للنص الشعري ..وكلما نجحـت الفكرة عند البعض ووجدت لها حيّزا ولو ضيّقا.. بدأ التغلغل شيئا فشيئا الى الأخطر والأدهى... وهاهي اليوم ترسو على شواطئ الشّعر النّخبوي -للخاصّة-والشّعر الشّعبوي -للعـامّة-..حتى إذا قلّ مُناصِرو -أدونيس- مع احترامي الشديد والكبير لأنني لست في المستوى الذي يِؤهّلني لتخطئته أو تصويبه_ خلا الجوّ لهم لأن التيار الثاني -الماغوطي- يقربهم أكثر نحو ما يريدون... ---ولا أراك سيدي الكريم إلاّ وقد أدركت ما أعني ووعيته... .. فإن أكن قد أقنعتك بوجهة نظري فللّه الحمد والمنّة وإن لم أُُوفّق في ذلك فإنّ هذا الاختلاف لن يفسد في الودّ قضية كما يقال .. ومعذرة أخي الكريم على الإطالة وعلى هذا الإسهاب الذي آمل أن يِأتي بنتيجة... وتقبل وزميلنا الشّاعر يسين عرعار أسمى معاني الاحترام والتقدير ... :nic54:من الجزائر محمد نحال :nic54: |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center]الشاعر الفاضل
- رعد يكن - أعود إلى بعض العبارات الواردة في إجابتك على سؤال للشاعر محمد نحال العبارات هي : - ( ومن أهم ميزات قصيدة النثر * الكثافة في الصور الشعرية والابتعاد عن ضوابط البحور في محاولة لخلق موسيقى داخليه للقصيدة تكمن في التوزيع الموسيقى المتجلي بالأحرف الصوتية أو استناداً إلى التسكين .). ******************** المفارقة واضحة بين قصيدة التفعيلة (الشعر الحر ) التي خلعت ثوب الوزن الخليلي واكتفت بتفعيلاته وقصيدة النثر التي خلعت ثوب الوزن الخليلي و التفعيلة معا.. - هل الشعر وفق القالب الخليلي و الشعر الحر لا يؤدي وظيفة إبلاغية يجنح إليها الشاعر ؟. - هل الكثافة في الصور الشعرية أرقى أو ربما (مطلقة) و ليست نسبية عند الشاعر في القصيدة النثرية لأنه يبحث عن شيء من الكمال لطاقته التخيلية ؟. *************** -(الأسلوب موطن الإبلاغية) على حد تعبير المفكر اللبناني الناقد(سمير أبو حمدان) في كتابه (الإبلاغية في البلاغة العربية )... كما يرى الناقد الفرنسي (بوفون ) أن أسلوب الكاتب أوالشاعر ملمح أساسي من ملامح الشخصية.... - ألا ترى أن هذا التحول في الشكل ربما لقصور أسلوب الأديب أو الشاعر فلا يرقى بأسلوبه إلى شكل من الأشكال فيجنح إلى خلق جديد لذاته يحتوي توهجه الإبداعي ؟. *************** - الإيقاع الداخلي و الخارجي يصنعان جمالية القصيدة فالأول يعتمد عى الحالة النفسية والانفعالات المتباينة ويكون مجسدا في قدرة ( الموهبة الموسيقية للفظة المنتقاة - على رأي الناقد سمير أبو حمدان ) و الثاني هو نسيج من المفردات على نسق معين ووزن يبعث تناغما مثيرا.... - ألا ترى أن الشاعر هو المسؤول عن خلق موسيقاه الداخلية مهما تغيرت أشكال الكتابة فلا يفر إلى السهل من الأشكال بحثا عن مستقر لطاقته التخيليةالتي بمستطاع الإيقاع الشعري إحداثها بعيدا عن الوزن ؟ تحياتي :nic47: [/align] |
الساعة الآن 24 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية