منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القصة القصيرة جداً (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=66)
-   -   الموت ستراً (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=12684)

عبد الحافظ بخيت متولى 15 / 10 / 2009 53 : 01 AM

رد: الموت ستراً
 
المبدعة الجميلة آمال
أكاد اجزم ان هذه القصة جمعت معطيات النص القصصى الجميل وبخاصة ذلك المزج بين صوت القطار وصوت هذه الفتاة المقتولة وتححقت فيها جمالية عنصر التكثيف الذى اختزل حوارا مهما كاشفا عن قضية القتل من اجل الشرف فهذه الفتاة لم تكن منتحرة بل قتلت فى ذلك الصعيد الذى لا يتورع عن قتل الفتاة باعتبارها تجلب العار وتكمن مهارة القاصة فى ذلك المزج بين صوت القطار وبين صوت المقتولة كنوع من التعويض النصى لظاهرة الاختزال فى النص ومن ناحية اخرى ففى هذا المزج اشارة الى ان الصوت العالى هو الصوت الذى يأكل اصوات الضعفاء وتكمن مهارة القاصة ايضا فى انها صنعت حوارا صامتا فى القصة بذكاء شديد اجرته على لسان ثلاثة من الرجال حيث يقول صاحب العمامة الكبيرة الله حليم ستار بما يختزل الثقافة المسيطرة على الصعيدى الذى يطفو على سطح تفكيره ان الانثى هى مصدر العار و ثم تاتى هذه النهاية المكثفة المتفجرة " الله حليم ستار" لتفتح الدلالة الاشارية للنص فى اتجاه تاكيد الحدث الرئيس فى القصة وهو الموت سرا خروجا من هذه الحياة التى لم تعد ملائمة للفتاة وهذه القصة تحمل شعرية القص وحيوية الجملة السردية توجب علينا ان نشكر القاصة الجميلة آمال ونشد على يديها كثيرا

امال حسين 15 / 10 / 2009 30 : 11 PM

رد: الموت ستراً
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 47923)
أختي آمال عودة إلى قصتك الرائعة "الموت سترا" أجد نفسي مدفوعا بشيئين .. أولاهما ذاك الإلحاح الجميل منك ليكون التعليق مرفوقا بنقد موضوعي مع إعطاء درجة من عشرة . وثانيهما هو اعتقادي أن كل نص لا يمكن الإلمام بما يحويه مرة واحدة ، و أن هناك أشياء قد تغيب عن قارئ وتظهر لآخر أو قد تظهر لدى قراءة جديدة للنص ..
في نصك هذا ، أول ما يلفت النظر هو ذاك التتابع السريع للأفعال الماضية : شق - امتطى - صرخت / اختارت - نظر - قال.
في تسارع إيقاع هذه الأفعال تعبير محكم لتسارع الأحداث وربما هو تعبير عن نفسية الأشخاص الثلاثة المتلهفين لإنهاء الأمر بأقصى سرعة .
توظيف حرف العطف ثم مع فعل قال "ثم قال صاحب العمامة "لم يكن اعتباطيا .. لأن الفعل انتفى عنه ذلك الإيقاع السريع الذي بدأت به القصة.. لماذا ؟.. في رأيي لأن الأمر قد تم و لم يعد هناك جدوى من الإسراع و لا شيء يستوجب القلق فكانت الجملة الأخيرة تعبيرا طاغيا عن الاتياح :" الله حليم ستار " وهو شعور قد ينقذهم من وخز الضمير ردحا من الوقت ما دام موت الفتاة لم يجئ على أيديهم كما كانوا ينوون .
جميلة منك هذه الحبكة القصصية .. وهذا ما جعلني أعود إليها مرة أخرى .. وقد وظفت كثيرا من التعابير بتلقائية جعلت النص ممتلئا حركية .
أما عن الدرجة من عشرة فهذا هو الأصعب .. لأني أعترف لك أنني لست ناقدا بالمعنى الصحيح .. هي محاولة لدراسة نصك و إعطاء رأيي الخاص عن القصة .. ربما تكون لي درجة بصفتي مدرسا رغم أني لست مدرسا للغة العربية .
مودتي .

الاستاذ الرائع رشيد

قراءتك للنص ونقده يعطى رؤية قد تكون ابهى وأوضح للنص وما يكمن فى نفسى وأريد توصيله بالضبط للقارئ

فتسارع الحدث لإخفاء وستر فضيحة الفتاة التى جُلبت من شمال الوادى للصعيد الجوانى الذى يدين بعقائده وتقاليده فى وأد وقتل البنات عند أى بوادر للانحراف بدلا من سترها ولم عارها ، فيكون القتل هو الحل الأمثل لرفع رأسهم المنكسة والتى لا ترفع بعدها أبداً لإلتصاق الوصمة عليهم كجلود وجوههم

فساقوا تلك الفتاة التى تعرف مصيرها فاختارت بين طريقتين للموت اما ان تكمل معهم وينكشف سرها بالقتل واما أن تنتحر ولا تكمل معهم المشوار

فأختارت أنسب الحلول لها ولأهلها الذين أرتاحوا لإنتحارها

وظهر هذا فى جملة النهاية المركزة (الله حليم ستار )الذى نطقها كبيرهم والذى استدل عليه بصاحب العمامة الكبيرة

التقاليد هنا لها صوت التحكم فى مصير الفتاة حتى انها غطت على صوت صرختها للتعبير عن لحظة الموت مما يؤكد أن الموت لها هو الستر من التقاليد

استاذى المفضال المبجل رشيد سعيدة بإستقراءك لنص الموت سترا ونقدك الذى افادنى جداً

كل تقديرى واحترامى لشخصك الطيب

امال حسين 16 / 10 / 2009 04 : 12 AM

رد: الموت ستراً
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى (المشاركة 48019)
المبدعة الجميلة آمال
أكاد اجزم ان هذه القصة جمعت معطيات النص القصصى الجميل وبخاصة ذلك المزج بين صوت القطار وصوت هذه الفتاة المقتولة وتححقت فيها جمالية عنصر التكثيف الذى اختزل حوارا مهما كاشفا عن قضية القتل من اجل الشرف فهذه الفتاة لم تكن منتحرة بل قتلت فى ذلك الصعيد الذى لا يتورع عن قتل الفتاة باعتبارها تجلب العار وتكمن مهارة القاصة فى ذلك المزج بين صوت القطار وبين صوت المقتولة كنوع من التعويض النصى لظاهرة الاختزال فى النص ومن ناحية اخرى ففى هذا المزج اشارة الى ان الصوت العالى هو الصوت الذى يأكل اصوات الضعفاء وتكمن مهارة القاصة ايضا فى انها صنعت حوارا صامتا فى القصة بذكاء شديد اجرته على لسان ثلاثة من الرجال حيث يقول صاحب العمامة الكبيرة الله حليم ستار بما يختزل الثقافة المسيطرة على الصعيدى الذى يطفو على سطح تفكيره ان الانثى هى مصدر العار و ثم تاتى هذه النهاية المكثفة المتفجرة " الله حليم ستار" لتفتح الدلالة الاشارية للنص فى اتجاه تاكيد الحدث الرئيس فى القصة وهو الموت سرا خروجا من هذه الحياة التى لم تعد ملائمة للفتاة وهذه القصة تحمل شعرية القص وحيوية الجملة السردية توجب علينا ان نشكر القاصة الجميلة آمال ونشد على يديها كثيرا

استاذنا الطيب / عبد الحافظ بخيت

جد سعيدة بنقدك واستقراءك الزكى لنصى الموت سترا ً

وفعلا إختزال الكلمات من الصعب تعويضه لإظهار الفكرة

فثقافة القتل التى تسيطر على عقليات كأسلوب فى التعامل مع المصائب الكبرى لا يمكن إختصارها فى جمل أو موضوعات ولذا سعيدة بتعليقك وان الفكرة ظاهرة وليست مبتورة

استاذ عبد الحافظ أشكرك لتلبية الدعوة بالنقد... وأشكرك لتعليقك الثري عليه

أرجو تقبل احترامى وتقديرى لشخصك


الساعة الآن 20 : 04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية