منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   أمثال - دبابيس- طرائف (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=275)
-   -   ديك قال لدجاجة :) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=13826)

مرفت شكري 02 / 04 / 2010 03 : 12 PM

رد: ديك قال لدجاجة :)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 61467)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]دجـاجة انتـحرت وكتبت في وصيتها خلو ماجي ينفعكم [/align][/cell][/table1][/align]

كل شئ في حياتنا أصبح صناعي .. وكل ما هو طبيعي أصبح نادر .. حتى الضحكة والكلمة .. تحياتي

نصيرة تختوخ 02 / 04 / 2010 29 : 01 PM

رد: ديك قال لدجاجة :)
 
فعلا الضحكة من الأعماق صارت نادرة ونشتاق لها
أخت ميرفت دمت بخير

رأفت العزي 02 / 04 / 2010 15 : 05 PM

رد: ديك قال لدجاجة :)
 
سيدتي نصيرة مساؤك ورد
كتبت مرة في الدجاج وقلت :
لقد كانت دجاجات متميزة لدرجة اننا نعرفها دجاجة دجاجة،
بالرغم من كثرتها .. نعرفهم كما نعرف اولاد حينا وتلامذة صفنا :
فهذه الشقراء المتغطرسة ، تتمختر و تتمايل ثم تتوقف
فجأة ، وتنظر في الأرض بتعال وعجرفة ، فتنبشها ،
وتبعثرها وتقذف تربتها بعيدا لتبحث عن رزقها ثم تنتقل الى
مكان آخر لتبدأ الحفر من جديد وكأن ارض البستان ملك " للي باضوها "
مع ذلك ، لم تكن من النوع الأكول او ان الطعام في تلك المنطقة لا يعجبها !


اما تلك المرقطة بالوان مختلفة فريشها جد جميل ،
فهي تتمايل في دلال كأنها ملكة جمال دجاجات العالم ،
كانت لا تدع اي ديك يقترب منها او حتى أخذ نظرة من عينيها
الكحيلتين مهما كان قويا .. فذيلها كان لا يهدأ ، تحركه ذات الشمال
وذات اليمين بحركات ذات إيقاع تحبه الديكة فارغي الأعين
وتكرهها في آن ، فهم يتنططون خلفها دون طائل ..!

اما تلك الدجاجة " الرزّية " / ريشة سوداء وأخرى بيضاء /
فهي ممتلئة بالدهن، قوية ، تسير بالديك إذا اعتلاها ،
ما ان تنفض الغبار عنها حتى تظهر ألونها أجمل ،
فبالرغم من ان مظهرها الذي يوحي بغبائها وسهولة
صيدها ، فقد كنا نتركها ولا نقصدها ، فنحن نُسّر لرؤيتها .

اما هذه السوداء – عافينا يا رب - فهي دجاجة في عبوس دائم ،
ويبدو أنها تكره الابتسام أو لا تعرف ..!
كانت تدوّر رأسها نحو اتجاه ، ثم تتوقف كأنها تسترق السمع!
تنظر نحو البعيد ثم تعاود الدوران وتتوقف دون كلل او ملل ،
أمهمتها الاستطلاع يا ترى ، نتساءل ..؟
يجب ان نحذرها ، هكذا !

اما هذه المزركشة ، كنا نعتقد أنها هبله ، بسيطة ، فهي تتركنا
لنقترب منها لدرجة القول اننا أمسكناها ، لكنها ما ان تدعنا نفرح
فتولي هاربة .. هل كانت تخطط لخداعنا ؟!
فهي تتقافز بين الشجر وعليه بسرعة عجيبة ومن غصن الى آخر،
كأنها بطلة من بطلات لاعبي السيرك ..ما ان تبتعد عنا قليلا حتى
ترمقنا بنظرات ساخرة وكأن لسان حالها يقول : انتم الهبل !


اما تلك الرمادية ، فهي لا تغمض عيناها عنا أبدا ،
بل انها لا ترمش حتى عندما تهدأ جميع الدجاجات ، من يراها لأول
مرة ، يعتقد انها برجل واحدة .. لقد كانت ترفع رجلها الأخرى
وتطويها تحت جناحها ولا تتحرك ابدا >
بصراحة ، كنا نخشاها في بعض المرات ونتساءل
: اهل يسكنها عفريت !؟
- " سأقطع رقبتها قطع " قال مدارس ، وهو يرجمها بحجر كبير !
وما ان تشعر بالخطر ، حتى كانت " تقاقي " بصوت مرتفع ...
بصوت غريب ، مختلف عن باقي الدجاجات.
– " اتركوها وشأنها ولا تقتربوا منها ، سوف تفضحنا "
قال كبيرنا ذلك وأكمل
- : " انها تستدعي لنا صاحبها او .. الجن – دستور ،
بسم الله الرحمن الرحيم " إنها مرعبة ..
انظروا الى عيناها الشاخصتان نحونا ، انها مسكونة يا اولاد " !
حقيقة كنا نعتقد بذلك ، ونتخيّل ان جنيا ماكرا يركبها فنعوذ من
اجل ذلك بالله من الشيطان الرجيم .

اما ذاك الديك " المكنفش " ريشة فهو المسيطر .. لقد كنا نكرهه جميعا .!
فمعلمنا مدارس كان يشعر بالغيرة منه كثيرا ، فما إن يقترب ليلقح دجاجة ،
حتى يصرخ بنا قائلا :
- " ولكم ركزوا عليه يا اولاد .... ارجموه .. "
انه يتبختر امامنا بصدره المنتفخ العريض ، وريشه الناعم الطويل ،
وعرفه الأحمر المتدلي على منقاره ، كأنه احد مطربي هذا الزمن
او كأنه أحد حكام العالم الديكتاتوريين ..
ولا اعلم لماذا ولغاية آخر مرة شاهدت فيها مدارس لما سألته كيف
سلخنا ذلك الديك حيا قال
: - " ما زلت أكره جميع الديكّة الذين على شاكلته "

وسلامة تسلمكم

نصيرة تختوخ 05 / 04 / 2010 01 : 08 PM

رد: ديك قال لدجاجة :)
 
يبدو أنك تأملت الدجاجات عن كثب أستاذ رأفت :)
تحياتي لك


الساعة الآن 29 : 03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية