![]() |
رد: ثقافة الهدم من أجل البناء !
فالبناء المادي للحجر لا يتكوّن خارج نطاق الثقافة البشرية
المنتجة للفن والحضارة .. وإذن ، البناء المادي هو منتج ثقافي . هو حاجة لتلبي تلك الثقافة : فالقلاع والحصون نتاج فكر ، كسور الصين العظيم .صاحب الفكرة هنا ارتأى ، أن استقراره الأمني والسياسي والاجتماعي يكون قويا بالقدر الذي يكون فيه السور قوي وهو – برأيي المتواضع - لو كان أكثر عقلانية ، لأعد جيشا قوياً ، لو حارب مئة عام ، سوف لن تكون خسائره بالأرواح إلا أقل بأضعاف مضاعفة مقارنة بعدد الذين ماتوا من البشر وهم يبنون ذلك السور . ..! هنا ، صاحب الفكرة قد هدم الإنسان ليبني الحجر ؛ مع أن جل ما كان يحتاج ، هو ان يهدم ثقافة ، لتحل بدلا عنها ثقافة جديدة خلاقة ، كانت وبالتأكيد ستصنع للصين حضارة خارج أسوارها ؛ وهي التي من اجل ذلك لم تدخل التاريخ الحضاري كأمة فاتحة ، في حين أن مجموعات بدوية استطاعت أن تحكم العالم وتخترق السور العظيم لتجلس حتى على عرش تلك السلالة التي بنته بدماء البشر وبزمن قياسي ...! ارأيت يا ابنتي بان الطرق ليست مسدودة ! |
رد: ثقافة الهدم من أجل البناء !
رأيت فيما رأيت أن تاريخ كتابة هذا الموضوع كان قبل ما سمي " بالربيع " وهو يتحدث عن التغيير وليس عن التأجير !
ورأيت فيما رأيت في هذا الموضوع أقلام أفتقدها أعتز بوجودها ووجودها كان يُغني لأن عقلا محاورا أمامك لم يحكم مسبقا على افكارك ولم يُخرج ردا جاهزا من جيبة فما أحوجنا تعلم الإنصات واحترام الرأي الآخر حين يتحدث من عقله ولا يستعير لسان أحد . تمنياتي أن يُقرأ الموضوع مرة جديدة ومقارنة ما الذي فعلناه بأوطاننا ؟! |
رد: ثقافة الهدم من أجل البناء !
أخي العزيز الأديب رأفت العزي ما أجل أن نحمل تحت إهاب عقولنا ثقافة الهدم.. من أجل البناء بثقافة أيضًا.. إن آفة مشكلاتنا في الإحلال والإبدال هو نسيان التخطيط المسبق، ارتجالية التفكير "المتسرع" الذي يؤدي إلى تنفيذ عجول، يعقبهما ــ أي التفكير والتنفيذ ــ الحسرة والندامة.. لن أدخل معك في سرد تفاصيل التغيير سواء بالثورات، أو بالليبرالية الوئيدة، لأن الشواهد على هذا أكثر من أن تحصى، وكذلك عشوائيتنا وتخبطنا أكثر من أن يحصى، ونحن نرث الخطأ ونداوم عليه كتراث، وعندما نثور عليه، نحطم الغث مع الثمين بمنتهى اليقين.. ولافتقادنا ثقافة الهدم والبناء، حاولنا هدم تراثنا والبناء عليه بمعاصرة لم نفهمها، فتهاوى البناء فوق رؤوسنا، ومازلنا نرزح تحت الخرائب والأنقاض، ونظن أننا نشيد ونعمر، ولكن هيهات لنا أن نصل! بورك إبداعكم السخي أديبنا، وبارك الله قريحتكم التي أبدعت.. خالص شكري لشخصكم الكريم.. |
رد: ثقافة الهدم من أجل البناء !
اقتباس:
الفاضل المبدع الأديب الأريب استاذنا السيد ابراهيم أعزك الله وادامك ربما سنوات العمر الطويلة التي منّ الله بها علينا أكسبتنا بعض الخبرة في الحياة خصوصا عندما نكون من الناس المهتمين نسبيا بالشأن العام والصدفة وضعت بين أيدينا وسيلة اتصال مع أشخاص آخرين تعلمنا من تجاربهم واطلعوا على تجاربنا إذ لم نكن من المنجمين والسحرة عند البوح بما نشعر بل هو ما يسمونه الاستشراف بناء على كل ما يملك الاإنسان وما تعلم فأكيد ايها الفاضل وانك قد لاحظت تاريخ نشر الموضوع " قديم بتاريخ : 09 / 04 / 2010 الساعة : 18 : 08 pm " وكنا ما قبل تلك " الفورات " ندعو إلى ثورات لها ركائزها فكرها والأهم أداتها المُنظِمِة والمًنَظَمَة حتى لا يُصبح الرعاع قادة والجهلة هم الحاكمون وهذا ما كنت أشير إليه : الهدم للعمار وليس للدمار وحسب . استاذي الفاضل الشكر لك من الأعماق على ما أوليتنا من اهتمام نعتز به من رجل علاّمة خلوق تحية احترام وحب وتقدير |
الساعة الآن 25 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية