منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=16367)

جمال سبع 22 / 08 / 2010 30 : 11 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 85089)
[align=justify]
أخي جمال .. أخي عادل ..
اسمحا لي بالتطفل و التواجد لحظات على هذا المتصفح الجميل المفعم حبا ووفاء ..
يمتزج الإبداع بمشاعر الحب الأخوي فتنساب الكلمات عذبة رقراقة .
لن أطيل .. فقط أود أن أوجه إليكما تحية إعجاب ومحبة .
[/align]

[align=justify]الأخ رشيد .. هللت سهلا بين مدونتي و مدونة أخي عادل .. انه من طيب قلبك أن تتواجد بأنافسك الدافئة على مساحات البوح .. هي الرسائل يا أخي .. تكتب على حين غرة و عندما تتوقف الحروف عن التذكر .
نتمنى أن تبقى في الجوار فوجودك بطعم السكر عند انسكاب الشاي .[/align]

آمنة محمود 23 / 08 / 2010 11 : 02 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
رسائل ممتعة حقا وراقية

من أدباء أروع وأرقي

سلمتم ودمتم متألقين

تخطون بحروفكم أروع الكلام وأعذبه

سعدت بحضوري هناا

ورودي وتقديري

جمال سبع 26 / 08 / 2010 30 : 06 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة محمود (المشاركة 85253)
رسائل ممتعة حقا وراقية

من أدباء أروع وأرقي

سلمتم ودمتم متألقين

تخطون بحروفكم أروع الكلام وأعذبه

سعدت بحضوري هناا

ورودي وتقديري

[align=justify]الأخت آمنة سعدت أكثر بتواجدك هنا .. بين أطياف كلماتنا التي تحكي رسائل البوح الجميل .. هي لهفة القلم تزورنا فنبرق مواجعنا في سطور .
لك منا أختاه أجمل معاني الأخوة المتدفقة .[/align]

ندى الريف 26 / 08 / 2010 05 : 07 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
بوح جميل و راق لكل منكما أخوي

دمتما مبدعين في زمن المطر و في كل الأزمان

تحياتي لكما

جمال سبع 27 / 08 / 2010 06 : 01 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى الريف (المشاركة 85774)
بوح جميل و راق لكل منكما أخوي
دمتما مبدعين في زمن المطر و في كل الأزمان
تحياتي لكما

[align=justify]الأخت ندى ..
أثلج روحي مرورك الطيب ، و سعدت عندما عرفت أن بوح كلماتنا قد أعجبك .
أختاه الرسائل قطعة من الروح نبرقها بين الفينه و الأخرى .. ربما يستقر هيجان النبضات المتدفقة .
أتمنى أن يبقى مرورك مزهر كلما أخبرتك المواسم أننا كتبنا .[/align]

جمال سبع 29 / 08 / 2010 25 : 02 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]يا صديقي أتعبتني مواسم التعقب ..
البارحة التقيت بصديق كانت بيننا حكايات الطفولة .. كان يحمل ذكرياتي بين عيونه عندما لمحني أتمايل مع الطريق .. استوقف خطواتي و قبلني في شوق طويل .. فرحت لأنني كنت أحتاج الى زمن الطفولة .. الطفولة يا صديقي جميلة بكل تفاصيلها المجنونة .
أما حكت لك جدتك عن مغامراتك مع الصبية في حيكم القديم ؟ .. كنا نتحرك بعفوية المدينة .. بعفوية الشوارع .. بعفوية المنازل المتلاحمة .. كان الجميع سواسية .. نفرح بمواقيت السعادة .. و نحزن عندما يجتاحنا الكرب .. كانت موائدنا بسيطة .. طيبة .. نقية .. نجتمع عليها و نأكل من عرق أبائنا .. كان طعم الكسرة المحشوة بالشعير كطعم الشكولاطة .
هل لمحت يوما قطعة شكولاطة في زمن الطفولة و صديقك بيده حفنة تراب ؟ هل ركبت في سيارة "فول أبشن" و ابن عمك يمتطي نصف دراجة ؟ هل نمت تحت مكيف للهواء و جارك يتصبب عرقا ؟ هل لبست ثوبا مستوردا من بلد "الواق واق" و ابن حيك لم تسعفه الظروف على شراء سروال محلي الصنع ؟ هل .. هل .. هل .. هل .. هل .
في كل مرة أعود مع تفاصيل ذاكرتي .. أسألها في غليان .. لما صار حالنا هكذا ، الكل يقول أنا و من بعدي الطوفان ؟
يا صديقي كتبتك اليوم لأنني سئمت من غبائي المصطنع .. لأن صديق الطفولة أزاح من مسودة الجري غبار هذا الزمن المجنون .. تذكرتك يا صديقي و أنا ألمح طبق الفواكه المشكل .. الفواكه بكل ألوان قوس قزح .. لكن المطر غاب و الحر يخنق أنفسنا الطماعة .
اعذرني ففي داخلي لهفة لأيام المساواة .. أيام العيش تحت سقف واحد مهما تباعدت بيننا المنازل .. أيام هطول المطر لحظة رفع الأكف الى السماء .
في انتظار يومياتك لك مني أطيب الأمنيات .[/align][/frame]

عادل سلطاني 30 / 08 / 2010 20 : 04 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبر كاته

[align=justify]أهلا أيها المدهش أيها المتعقب ذكرات الطفولة والفتون والجنون أعادتني رسالتك إلى زمن قديم سقط من الفراديس الطفولية البريئة كان ذلك زماننا زمان القرية السعيدة الحالمة حيث لا ماء ولا كهرباء أعدتني إلى زمن البئر وزمن الشموع حيث كانت بئر الجدة تنزف حتى تسقي أهالي القرية تنزف وتنزف وتكرر طقس النزف وها أصبحت البئر حزينة مثلنا أخي الحبيب الأبيض أصبحت مهجورة في زمن الإسمنت والحضارة أصبحت غريبة كغربتنا في وطننا كغربتنا بين الذات والذات كل شيء أصبح بلا طعم بل رائحة كل شيء أصبح مغشوشا الصداقة مغشوشة الحب مغشوش كل شيء يبنى على المصالحية الميكيافيلية الشرسة سحقتنا الحداثة أيها الحبيب سحقت قرانا السعيدة سحقت بوحنا لونتنا بمساحيق النفاق تلك المساحيق الزاهية الملعونة المتسترة بالمصلحة الآنية الظرفية حتى الصداقة ياصديقي أصبحت تخضع للمنطق النفعي
أخذتني دوائر التحديث وأنا أستعيد ملامح القرية طقوس الحياة الطفولية السعيدة تذكرت بيتنا القديم والشجرة تذكرت حجرات بيتنا السعيد تذكرت كل السعادة التي غمرتنا كان للأسرة مذاق آخر نكهة أخرى لم تعد موجودة في أيام زمن الإسمنت القاسي تذكرت أبي أجدادي أهلي وأطفال ذلك الزمن السعيد تذكرت خبز أمي وألحان أبي حينما يعزف نايه لتنداح تلك الأنغام البدوية في الروح تعلمت فقه الحزن منه تعلمت فن الحزن المقدس من تلك الأنغام الخرافية النازلة من الفراديس الآدمية البعيدة تذكرت كل زوايا البيت تذكرت شموع الليل تذكرت فناء البيت الترابي تذكرت مزلاج الباب القديم الخشبي تذكرت القرون المغروزة فوق الباب تذكرت لوح كتف أضحية العيد تذكرت كل تفاصيل فناء البيت وأرضيتها المخددة تذكرت تأمل تلك الأخاديد وروح الطفل في ترسم لها أبعادا لا أعي كنهها تذكرت رعد ذلك الزمن الأخضر تذكرت زمن المطر ووزخاته تغازل سقف بيتنا القديم رحل كل شيء ولم يبق من ملاذ سوى كهوف الذكرى نعود لأفيائها السعيدة كلما قسا زمن الإسمنت[/align][/frame]

جمال سبع 01 / 09 / 2010 46 : 01 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]و حلت رسالتك و ألسنة الحر تعبث بجسدي .. كانت نسائم ثلجية في زمن تعفن الصور .
سافرت من غير أن أدري .. تنقلت بين دواركم القديم .. شربت من ذاك الجب القديم .. شربة الماء كانت طيبة .. هل مازالت "القربة" تسكن مداخل المنازل ؟ .. هل رائحة "القطران "تجملت مستقبلة رشفة الماء البارد ؟ .. هل التراب مازال يتسلل بين جلود الأطفال في المداشر ؟ .
أكاد أجزم أنه غاب كل شيء طاهر .. لم تعد حكايات الجدة تسلي الصبية في الليالي الباردة .. زمن "البلاي ستايشن" حطم البراءة .. قتل السرد الفنتازي لأمنا "الغولة" و مغامرات "سيسبان" .
لو يعود زمن الطفولة لضممته الى صدري و بكيت .. لكنها الأماني يا صديقي .. كلنا يصارع هروب الوقت .. كلنا يبكي حيرته مع وسخ الدنيا .. و أعود بملئ ذاكرتي الى أبي و جدي و خالي و عمي .. أعود فربما أجد في خزان صبرهم ما يكفي لكي أصبر أكثر .. لم يكن هناك كهرباء .. لم تكن هناك مكيفات تلطف حرارة المنازل .. لم تمنحهم لحظات الزمن الراحل سيارة .. لم تكن موائدهم مزركشة بأحلى الأطعمة .
لكنهم عاشوا بقلب واحد .. بجسد واحد .. إذا اشتكى جار تداع له بقية الجيران بالقلق و الحيرة .. أما اليوم يا صديقي صارت الغربة تقتلنا .. في أوطاننا و نحس بالغربة المرة .. حبيبتك تغيرك بمن يدفع أكثر .. صديقك يغتالك من أول بروز للورقة المالية الكبيرة .. أخوك في عالم آخر فزوجته تغار من زوجتك أو تحتقرها .
يا صديقي أتعبتنا لهفة الركض نحو المستحيل .. المستحيل أن تعتقد أن بقية البشر بداخلك يسكنون .. يبادلونك حراكك الذي قد ينتهي مع أول انطفاء .. و هل العيش بقلب واحد من سابع المستحيلات ؟
يا صديقي العادل بيني و بين مواقيت التعقب خطوات متثاقلة .. أبحث عن سر هذا التعب الساكن في عقولنا .. قد ينتهي .. قد يرحل .. لكنه سيعود عندما تغرب الشمس وراء التلال البعيدة .
تحياتي لك يا أطيب صديق في زمن المطر و أشياء أخرى .[/align][/frame]

عادل سلطاني 01 / 09 / 2010 35 : 04 PM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مدهشي الأبيض الجميل جميل بوحك الشفيف وأنت تدوزن نوتات التعقب المرير المضني ذلك التعقب الموروث من قلوب الأسلاف البيض تعقب الحلم ما أعذب الحلم وما أمره وما أبشعه في لحظات اليأس والثأر ما أقساه بين الروح والروح أيها الصديق المترنح بين الماضي السحيق الأخضر والمستقبل الجمري في زمن الإسمنت يبوح القلب ويتعب ويكتم ويكتم حتى التحجر ولكن أيها الحبيب المتعقب دون جدوى لا طائل من مغازلة السراب والضباب استجداء للمطر هذا قدرنا قدر العذاب قدر الخطيئة خطيئة القلوب المعذبة هل نحن صادقون مع ذواتنا المعذبة فعلا أم أننا نسليها لتنسى أم نحن نخدرها بالضياع والقهر والكبت نزرعها في بساتين الشقاء لتزهر الدموع آه الدموع الصديقة وهي تنحت رحلة القلب رحلة التيه أجل لكل قلبه ولكل حبه ودمعه والقاسم المشترك بين القلوب عذاب أبيد يفلسفه كل قلب على هواه ولكن في آخر المطاف يلتقي المعذبون من كل مكان ليشربوا الدموع ويعزفون الحزن أجل الحزن ذلك المقدس ذلك المجهول ذلك الإنسان ليت الحزن يدرك من فلسفوه وقدسوه ونقشوه على جدران كهوفهم المعذبة تلك المحاريب البعيدة في الغور لممارسة طقوس التأمل الواعي للنسيان للتذكر لكل ما يخطر على بالك أوبالي أو بال أي معذب مثلنا حزين أيها السيد ولا عزاء لي إلا الحرف والإحتراق لا عزاء لي سوى فلسفة لحظة هاربة من كهف العمر من ملكوت القلب لا يمكن أن تعود لا يمكن أن تعود[/align][/frame]

جمال سبع 14 / 09 / 2010 26 : 12 AM

رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
 
[frame="15 10"][align=justify]يا صديقي في لحظات الفرح و مواعيد الشجن ..
ها عيد يمر أمامنا من غير أن ترتعش الأنامل لمواقيت البعاد .. لبست ثوبي الأبيض الجديد لكن نسيم السعادة لم يهب فوق روحي .. أكلت حلوة شرقية و غربية لكن حلاوتها كانت مرة في حلقي .. من كان السبب ؟ لا أعلم .. لا أدري .. لا أرى .. لا أسمع .
البارحة كنا أطفال و اليوم صار الفرح يتعبنا .. قالت لي جدتي لا تضحك كثيرا فبعده قد يكون الشر متربص بك .. يغتالك عندما تمتد يدك لحمل أول زهرة مبتسمة .
صديقي الطيب .. كيف مر العيد بالقرب من بابك ؟ أ كان يبتسم و في يده هدية لطفل بالجوار يدمع ؟ أ كان يلبس ثوبا أبيض بمثل ثوبي الذي غسلته للمرة الألف ؟.. صدقني اشتريت ملابس طفلتي و نسيت نفسي .. نسيت أنه من حقي أن ألبس جديدا و أضحك مع الخلان و الصحبة .. نسيت رقصات الطفولة .. وهل نسيتها أنت أيضا ؟ أم أن مواسمك مخضرة بانقشاع حرقة الصيف .
البارحة عدت الى العمل .. كنت اعتقد أن رمضان لن ينتهي .. لكنه رحل و تركني هنا اتوسد مواعيد الانتظار .. انتظرتك أن تبرقني من بين السطور لهفة لحكايات الدردشة الجميلة .. انتظرتك و في صدري أمل جديد .. أمل قديم .. أمل سبح مع موج البحر بين الكلمات في ترقب .. غرد عندما غاب الجميع .
يا صديقي لا تعتقد أنني لا أنتظر ابراقاتك التي يوما بعد يوم تسعدني .. فأنفاسي تشتاق لهمسك كما يشتاق النهار لضوئه .. ربما يلفنا اللقاء ذات عمر قادم بحول الله.. ذات خريف ينثر زخات المطر في احتشام .
في انتظار حكاياتك المزهرة .. لك مني أجمل أغاني العيد .[/align][/frame]


الساعة الآن 57 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية