![]() |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
كيفَ يا سيِّدتي أَصْبَحتِ لي سيِّدةً؟! *شعر: هــلال الفــارع مِنْ أَيْنَ يا أَميرَتي طَلَعْتِ لي، وَكُنْتُ قَدْ فَتَّشْتُ عَنْكِ كُلَّ حَارَةٍ، وَكُلَّ بَيْتْ وَكُنْتُ قَدْ راوَدَني الْجَمالُ – في إِبائِهِ – لكنَّني أَبَيْتْ؟! وَما بَدَأْتُ قبلَ أَنْ أَراكِ في حِكايَةٍ جَميلَةٍ، إلاّ على يَدَيْ بِدايَتي انْتَهَيْتْ حاوَلْتُ أَنْ أَسِيرَ في حَدائِقِ الهَوَى، فما اهْتَدَيْتْ وَأَنْ أَطِيرَ في فضاءِ العِشْقِ أَلْفَ مَرَّةٍ، لكنَّني في كُلِّ مَرَّةٍ هَوَيْتْ كَمْ شاغَلَتْني قبلَ هذا السِّحْرِ مِنْ أُنُوثَةٍ، لكنَّني لمْ أَلْتَفِتْ لأَيِّها، وما غَوَيْتْ فكيفَ يا جَميلَتي بِنَظْرَةٍ واحِدَةٍ، أَشْعَلْتِ في دَمِي جَهَنَّمَ الحرائِقِ التي بِها اكْتَوَيْتْ؟! وَكَيفَ صِرْتِ لي فَمًا يَذوبُ في أَنْفاسِهِ إِذا حَكَيْتْ وَيَحتَسيكِ دَمْعَةً فَدَمعَةً إذا بَكَيْتْ؟! وَكَيفَ صِرْتِ لي دَمًا يَفُورُ في شِرْيانِهِ حتّى ذَوَيْتْ؟! مِنْ أَيْنَ يا جميلتي طَلَعْتِ لي، فَصَارَ لي قامُوسُ عِشْقٍ جامِحٍ، مِنْ بعدِ ما كَرَعْتُ مِنْ كُؤوسِ وَحْدَتي أُمِّيَّةً مَرِيرَةً مِنْها ارْتَوَيْتْ؟! وَكيفَ يا سيّدتي جَنَّنْتِني، وَصِرْتِ لي سيِّدَةً، وَلَمْ يَكُنْ بِخاطِري أَنْ أَنْتَهي عَبْدًا، وَما نَوَيْتْ؟! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
لا عليكِ ... تَكَبَّري *** *شعر: هــلال الفــارع لا بَأْسَ إِنْ رَقَصَتْ شِفاهُكِ نَشْوَةً فوقَ القَراطيسِ أَو بالَغَتْ عَيْناكِ في الصَّلَفِ الجميلِ، وَعانَقَتْ لُغَةَ النُّجومِ، وَأَطْفَأَتْ بَوْحَ الفَوانيسِ لا بَأْسَ مِنْ بَعْضِ التَّكَبُّرِ ، لا عَلَيْكِ تَكَبَّرِي.. وانْسَيْ أَحاسيسي وَتَمَنَّعِي.. فَأَنا يُذَوِّبُني التَّمَنُّعُ عَنْ مُناجاتي، وَتَأْسِرُني مُباهاةُ الطَّواويسِ أَنا مُنْذُ فَجْرِ الحَرْفِ أَحْلُمُ بالتي سَتُفَجِّرُ اللُّغَةَ الحَبيسَةَ في قَواميسي وَبِمَنْ سَتَذْبَحُ هَدْأَتي، وَتَرُجُّني مِنْ أَخْمَصِ القَدَمَيْنِ... حَتَّى آخِرِ الحُلُمِ المُسَجَّى في فَراديسي تِيهي عَلى قَلْبي.. على لُغَتي، وَفي حَقْلِ الهَوى مِيسي وَتَلاثَغِي.. لا بَأْسَ يا مَعْشوقَتي، إِنْ حَطَّمَتْ شَفَتاكِ - في غُلْوائِها - كُلَّ المَقاييسِ!! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
قُولــي لَهُــم مــا يَشْتَهُــون!! *شعر: هــلال الفــارع قولي لهم ما يَشْتَهُونَ سَماعَهُ، قولي لهم ما يشتهونْ وَصِفي لَهُمْ وَجَعَ الهَوَى في وجْنَتَيْكِ، وفي العُيونْ بوحي لهم بالنَّارِ تأكُلُ جانِحيكِ، وبالتَّنَهُّدِ والتَّمَرُّدِ والمُجُونْ قولي لهم: كُنَّا – وقد نالَ الهَوى مِنَّا – على وَشْكِ الجُنونْ! *** قولي لهم ما يشتَهونَ، ونَفِّضي بِيديْكِ، ثمَّ تَنَهَّدي: ما كانَ أروَعَهُ لِقاءْ! كُنَّا كَعُصفورينِ يَفْتَرِشانِ أَغْصانَ الحياةِ، ويملآنِ الأَيْكَ زقزقةً.. وماءْ كُنَّا كَنَجْمَيْنِ استراحَا خِلْسَةً، وَتَوَسَّدا خَدَّ السَّماءْ قولي لهم: كُناَّ إذا ماتَ الحديثُ على الشِّفاهِ، تَجاذَبَتْ أَرواحُنا لُغَةَ الغِناءْ! *** قولي لهمْ ما يشتهونَ سَماعَهُ: كُنَّا معًا كجديلَةٍ شقراءَ، تلهَثُ فوقَ صدرِ الشَّمْسْ كِدْنا نَكونُ عنِ التَّلاشي قابَ قوسٍ واحدٍ، - وَإِذا أردْتِ – فَنِصْفَ نِصْفِ القوْسْ. قولي لهم: ذابَ الزَّمانُ بِكَأْسِنا، وَأَذابَنا في الكَأْسْ وَأَسالَنا شَهْدًا شَهِيًّا في لَهيبِ الهَمْسْ، وَمِنَ السَّماءِ تَرَجَّلَتْ ليلى إليَّ تَواضُعًا، وَإِليهِ جاءَ مُبَجِّلاً لِهَواهُ قَيْسْ! *** قولي لهم ما يَشْتَهونَ، وَأَشبِعي ذاكَ الفُضولْ واروي لَهُمْ ما قد تَذوبُ لَهُ القُلوبُ، وَتُستَباحُ لهُ العُقولْ قولي لهم: في لَحظَةٍ عِشْنا معًا كُلَ الفُصولْ وَتَداخَلَتْ أَرواحُنا، وَتَناغَمَتْ أَنْفاسُنا، قولي لهم: كُنَّا نُحَمِّمُ في الغُيومِ عُيونَنَا، وَنُعَلِّمُ المَطَرَ الهُطُولْ!! *** قولي لهم ما يَشْتَهونَ، وحَلِّقي طَرَبا: كمْ أَشْعَلَ النِّيرانَ في شَفَتي، وَكَسَّرَ في فَمي عِنَبا وَدَعي عُيونَكِ ترسمُ اللَّحَظاتِ لاهِثَةً، وَتحكي في الهَوى عَجَبا قولي لهم - إن يسأَلوكِ عن الهوى – لا تسأَلوا لهواهُ عنْ سببٍ، إِنَّ القَداسَةَ في الهَوى، ألاَّ نَرَى سَبَبَا!! *** قولي لهم ما يشتهونَ أَنا مُعَذِبَتُهْ وَأَنا مَليكَتُهُ.. ومملَكَتُهْ وأَنا الشُّرُودُ بِذِهْنِهِ، وَأَنا مُتَيَّمَتُهْ وَأَنا قصيدَتُهُ.. حِكايَتُهُ.. وَمسْأَلَتُهْ قولي لهم: إِنِّي سَكَبْتُ إليهُ من روحي قَصائِدَهُ، وَإِني في الهوى شَفَتُهْ!! *** قولي لهم ما يشتهونَ: تلامَسَتْ أَحلامُنا وَتَزاحَمَتْ فوقَ الشِّفاهِ حرائِقًا أنفاسُنا وَتَعاوَرَتْ كَأْسَ الحَياةِ أَكُفُّنا.. فَأَمالَنا قولي لهم: إنَّا نعيشُ كما نَشاءُ خَيالَنا وكَأَنَّ كُلَّ بَديعَةٍ في الكونِ، قَدْ خُلِقَتْ لَنا!! *** قولي لهم ما يَشْتَهونَ: تَوَرَّدَ الخَدُّ وَرَنا إلَيَّ.. وضَمَّني، فاسْتَسْلَمَ الصَّدُّ وَوَجَدْتُني مَشْدوهَةً في حِضْنِهِ، يَقْتاتُني الْكَدُّ وِأُلامُ إنْ أَحْبَبْتُهُ؟! قولي لهم: فِيمَ المَلامُ.. ولم يَكُنْ مِنْ حُبِّهِ بُدُّ؟!! *** قولي لهم ما يَشْتَهونَ: أَرادَني يَوْمًا مَعَهْ فَأَخَذْتُ أَصْطَنِعُ التَّمَنُّعَ، كيفَ لي أنْ أَمْنَعَهْ؟! وَمَشى أَمامي خُطْوَةً، وَأَهابَ بي أَنْ أَتبَعَهْ وَتَبِعْتُهُ... فَوَجَدْتُ أَبوابَ الحَياةِ مُشَرَّعَهْ أَوَ ذاكَ ما يَدْعُونَهُ عِشْقًا؟! فِداهُ أُنوثَتي... ما أَرْوَعَهْ!! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
أحبـــك حتى نهايـــات أبعـــاد حرفـــي!! *شعر هلال الفارع عَلَيْكِ إِذًا، أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ – بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ، بلا أَيِّ خَوْفِ وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ، مِنْ دُونِ رَجْفِ تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ، لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً، ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ، كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي عَلَيْكِ مِنَ الآنَ، أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ، حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟ لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ سِرْبَ حَمَامٍ، وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي، وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي فَلا تَسْأَلِينِي، لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ، فالنَّزْفُ نَزْفِي فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ، كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي وَلا تَعْجَبِي، إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ، إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ، في شَكْلِ طَيْفِي وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ، راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ، على كَيْفِ كَيْفِي أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ، مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي، وَمَا مَالَ طَرْفِي أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ، صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ، وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ سَأَرْجِعُ، إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي، يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ، وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ - شَرَاهَةُ كَفِّي!! |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
رائع ما نثرت سيدتي ناهد
اختيار رائع لشاعر أروع دمت علامة مضيئة على الدرب لك احترامي وتقديري |
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
اقتباس:
لتواجدك الأسطوري لون مختلف لا عدمت حضورك المخملي دمت بخير |
الساعة الآن 14 : 05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية