منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مجلس التعارف +أمثال وطرائف (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=111)
-   -   ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24868)

ناهد شما 11 / 02 / 2013 19 : 04 AM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 

العزيزة الأخت فتيحة
سعدت بتواجدك هنا وكم هي رسالتك المقتضبة معبرة ورائعة
أبعد الله عنك الوجع والألم والفراق
أرجو التواصل دائماً
دمت بخير

ليلى مرجان 12 / 02 / 2013 34 : 10 PM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 


رسالة شوق

رسالتي إلى ذاك القابع على ربى روحي، إلى ذاك المغلف بؤبؤة عيني أرى من تجلياته دنياي. رسالتي إليك وحدك يا من اشتقت لنظرات عينيه وهي ترقب حركاتي و خطوات عمري، يا من اخترتني حبيبتك المفضلة. يا من كنت واسطة عقده ونجمة أضاءت سماء حياته. اشتقت إلى حديثك، إلى ابتسامتك التي كانت تغمرني فرحا. اشتقت إلى قبلتك بين عيني، إلى ضمة بين جناحي صدرك ملؤها الحب و الحنان. يا من فرشت لي الأرض ورودا و نسجت سماء حياتي بخيوط الرضى.
حبيبي، مذ تركتني و روحي تعيش فراغا و قلبي كسير لم يدق طعم السعادة الحقيقية؛ تلك السعادة التي كنت تهدينها كل لحظة عشتها معك، مذ أن وعيت بك، سعادة تهتز الأرض القاحلة لسقياها؛ كنت أشربها و ترويني حتى الثمالة فيفيض كأسي بها ليرتشف من حولي بفيضها.
حبيبي، أينما رحلت أجد ظلك يلازمني وحبك يغمرني، وحين أنظر إلى المرآة أجد عيني تنظر إليك و عينيك تنظر إلي؛ فأنا أنت وأنت أنا و روحي إلى روحك تشتاق.
لن أخط حروفي التي ترسم ذكراك بمداد قلمي؛ وإنما أخطها بدم قلبي الكليم بفراغ منك لأقول لك يا غالي، يا حبيبي، رفيقي وصديق عمري، مذ تركتني و أنا أنقب عن صديق يعوض جزءا من مكانتك فما وجدته.
حبيبي يوم تواريت في متواك الأخير غابت شمسي عن دنياي فاستحالت حالكة السواد، و لم يتنفس بعـدك صبحي و كشر حظي. دنياي بكل ما فيها تغيرت و اصفرت الرياض.
يا آخر أنفاسي و يا حبي الدائم من يسعدني بعدك من يسقيني نبيد الفرح، هو؟ هي؟ لا و لن أُستسقى حتى الثمالة؛ حتى تتمايل أغصان روحي بريح جنتك ورَوْح روحك.
يا غالي مع رحيلك سحبت بساط مهجتي و اقتلعت أوتاد خيمتي ظلا ظليلا كان يحميني من حر يحرقني، من لهيب تلسعني شرارته. انكشف الغطاء عني يوم أسلمت روحك خاضعة لبارئها مودعة إلى برزخها. يومها كان الكل يحسب لإخباري ألف حساب، أُعلم الكبير و الصغير، القريب و البعيد إلا أنا؛ و لأني أنا أنت و أنت أنا فكيف يُخبر من هو ميت حي؟
قدمت البيت و تراءت لي جموع الناس و لم أسأل؛ بكى قلبي على وحيد أخي العليل زهرة قلبي الذي أسميته بنفسي. و حين اقتربت عانقني زهير حبيبي الصغير طويل القامة فصاح و الدمع ينهال على خده "عَمِتو" (عمتي) فحمدت الله على سلامته و نجاته، شرد عقلي... و العيون ترقبني، عانقتني أمي و هي تبكي و تقول ليلى أبوك أبوك .. في البداية لم استوعب قولها أو لم أتقبله.. وسرعان ما تشكلت حولي دائرة بشرية، البعض يعانقني والبعض يرقب مدى انفعالي مع الفاجعة. ولأني أنا هو لم أنفعل، همست لهم امسحوا دموعكم لا تبكوه لا تزعجوا حبيبي لا توقظوه من سباته. أجلست من كان واقفا حولي؛ فسحت الطريق إلى الغرفة حيث يستلقي مستقبلا القبلة، انتزعت مني روحي لتعانق روحه وعيني شاخصة تنظر إلى وجهه المبتسم الذي لم يظهر عليه لون الموت و قد غلفوه بلباس حليبي، ارتمى جسدي على جسده و عانقته عناق الوداع الأبدي، رسمت على جبهته قبلة ما تزال حرارتها تستوطن شفتي. وأنا أقبل وجنتيه سالت دمعة من عينه اليمنى، استغربت أمي وإخوتي الذين دخلوا معي الغرفـة لا لتوديعــه فقـد سبقونـي لذلك؛ وإنما حضـروا ليسجـلوا مشهد نهاية علاقتـي به و هم الأدرى بحبه لي و تناسوا أن لا نهاية بيني و بين الروح التي تسكنني؛ و الدمعة المتسللة من جفن غطى في سباته الأبدي خير دليل على الرابط الذي مازال يربطني برفيق عمري، أنا وحدي يتقن قراءة الدمعة تلك، أنا وحدي من يستطيع تشفير الرسالة التي تحملها. بكى أبــي و جفى دمعي فتجمد الدم في عروقي اصطبغ وجهي بلون كبريتـي؛ فأنا التي مت و ليس هو، هو ما يزال حيا في خلدي، حيا ما دمت كذالك. استغرب الكل لجلدي و صلابتي و جفاء دمعي، و سرت في قوة استمدتها من قوته، عانقت أمي و إخوتي و رجوت الكل ألا يبكي حبيبي، لبست رداء الصبـر و تلحفت بغطاء الجلد حتى تمت مراسيم الدفن التي لا يحضرها إلا الرجال، ولأنـه حبيبـي أنا وحبـي له أحمـق لبست جلبابه و تخفيت تحت طربوشـه و تلحفت سلهامه؛ ارتديت لباسه المفضل الذي يرتديه يوم الجمعة دون أن يشعر بي أحد؛ لأن النساء كانت تطلن من النوافذ أو تصطفن جانبي المنزل يرقبـن خـروج الجنـازة إلا أنا تسللت بين الكتلـة البشريـة ركبـت سيارتـي و تبعت الجنازة في آخر الصف، و روحي تتقدمه وتطوف حول حبيبي كما يطوف الحجيج بالكعبة المشرفة. و روحه تقودني إلى مثواه الأخير.
و عند الدفن كنت واقفة كنخلة شامخة ترقب حفرة؛ سكنه البديل، و أنا أقرا ما تيسر من الذكر الحكيم و أنثر عليه من طيب الدعاء إلى أن توارى عن الأعين إلا عيني أنا.
وفي اليـوم الثالث؛ يوم الزيارة أحطنا بقبر أبي كلنا يدعو له و تراءى لي أبي مرفوع فوق القبر جحظت عيناي و رمقت من الجانب الآخر للقبر أختي رشيدة المقربة إلى قلبي و عينيها تتوسعان و هي تنظر إلي و حين أتممنا الدعاء حدثتها وحدها بما تراءى لي فقالت لي أنها لاحظت تغييرا على وجهي الذي ارتدى كل الألوان في لحظة ما. استغربت أهو أبي ارتقى فوق الأرض ليخبرني أنه برفقتي أم أنها هلوسة الشجن والإشتياقوالنفس شتى شجونها.
ذاك حبيبي أنا الذي ملأ حياتي بذكريات جميلة، رسمها على صفحات عمري، حين أقلبها أحس أنها سكين و ما زلت أعيشها و لأني أنا هو و هو أنا فأبي ما زال حيا في خلدي.

ليلى مرجان 13 / 02 / 2013 33 : 02 AM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 
ملاحظة: تعبت في ترتيب مشاركتي هذه مرات عديدة و عندما تظهرعلى صفحتي أجد سطورها غير منظمة و بعض
حروفها ليس في مكانه كحرف الواو يظهر في آخر السطر و حذف التصحيح الذي أقوم به زد على ذلك تكرار النص اللاإرادي و الذي لم أفلح في حذفه إلا بتعويضه بهذه الملاحظة.
أرجو أن يعالج هذا المشكل. و أقدم اعتذاري لمن يهمهم الأمر.
دمتم متفهمين

نصيرة تختوخ 13 / 02 / 2013 54 : 10 AM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أتمنى للعزيزة بوران التوفيق في مشوارها والسلامة لأنها خطرت ببالي الآن. اللهم يسر لها أمورها.
أستاذة ليلى رحم الله والدك وأسكنه فسيح الجنان.
[/align]
[/cell][/table1][/align]

ليلى مرجان 13 / 02 / 2013 46 : 12 PM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 
اللهم ارحم عبادك
شكرا أستاذة نصيرة على مرورك

فتيحة عبد الرحمن 14 / 02 / 2013 18 : 07 PM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 
ربي إليك المرجع ..
فأنت الذي لايمل من شكوانا ولا يجزع
تباركت في علاك يامن لصمتنا تسمع
سبحانك إني من الظالمين ..
ياخير من إليه نرجع

ناهد شما 04 / 03 / 2013 10 : 04 AM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 

لا أدري لماذا خطر على بالي أن أرسل رسالة كانت قد كتبتها ابنتي أماني للغالي الشاعر طلعت سقيرق فعلاً كلمات عشق من ابنة لأبيها
فهي للآن لا تستطيع أو تتخيل أنها فقدت هذا الاب

عمي العزيز الأستاذ الفاضل طلعت حفظك الله...


لن أتردد بكتابة كلمات عشقِ فتاة لأبيها ، فالحنان الذي يملأ عينيك ، ودفء الأبوّة الذي يسكن نبرة صوتك ، معاً يرسمان منك أباً ومربياً بابداع! ولتسل من شئت من أهلي ليخبرونك عن مقدار محبتي واحترامي لك.


كنت أعتقد أننـي سأُبدِع في رسم كلماتي لكَ أنتَ بالذات ، لكن ترحيبك الغير اعتيادي - كما هو أنت - شلّ قلمي ، أو لِنقُل أحدث فيه عجزاً مؤقتاً ، فبات من الصعب أن أُفصِح عمّا أكنّه لك من محبة واحترام على طريقتـي الخاصة.


لن أُطيل كيلا أسلب كلماتي قوة وصدق معانيها ، ولكننـي أودّ أن أشكرك من قلبـي وعقلي وعيناي على كلماتك الرقيقة التـي سحرتنـي وأخجلتنـي.

تحياتي لك ،

أقرّ الله عينك بأبنائك وبناتك ، ولِتكن أماني احداهن

$$$$$$$$$$$$

رحمك الله أيها الغالي كنت وستبقى غالي في قلبنا وعقولنا

رشيد الميموني 04 / 08 / 2013 17 : 07 PM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 
أدرج هنا آخر رسالة كتبتها لوالدي الحبيب في ذكرى رحيله الثانية :


عامان بعد الرحيل .. (23 ماي 2013)
=====================

قالوا عن أنت وأنا
أنهما ضميران منفصلان
فليقولوا ما يشاءون
وليعربوا كما يحلو لهم
فأنت وأنا لم ننفصل قط
ولم نفترق أبدا
بل كنا ولا زلنا هنا وهناك
ليسألوا المنبع والغدير
والصخرة والنهر والكهف
ليتمعنوا في الطريق الممتد هناك
الموغل في الجبل
وليسألوا الأصيل
والليل والسحر
وليستفسروا شهر ماي
وكل الشهور والفصول
ليعلموا أننا متلازمان ، متكاملان .
هل تعلم أني خاصمت بالأمس نفسي
لأنها بكت وانتحبت ؟
وجفوت اليوم قلبي
لأنه اشتاق وحن ؟
لم البكاء والنحيب يا نفس ؟
ولم الشوق والحنين يا قلب ؟
لم كل هذا الحزن الذي
يعتصر الروح والجسد
وكأننا لم نعد معا
كأنك رحلت ،
كأنني هنا بدونك ؟
وما لهذا العشب المترنح على التلة
يرمقني بأسى ، يرنو إلي بإشفاق
وكأننا ، أنت وأنا ،
نعيش ثكلا ويتما ؟
وكأنني أعيش حلما ..
أعيش كابوسا ..
سأظل أخاصم نفسي
وأجفو قلبي
ماداما متمردين
خارجين عن طاعتي
يرددان مع قول القائلين
إننا أنت وأنا
ضميران منفصلان .
تعال نجلس كما كنا نفعل
على تلك الربوة الحالمة
أو لنتمش قليلا
والمساء يدب الهوينى
لتمتزج ضحكاتنا كما كانت
مع الثغاء والخوار والصهيل
ولتقطف كما تعودت دائما
سنابل قمح ذهبية
لتشكل لي منها ضفائر وجدائل
.............. ؟ نعم أنا بخير
نبرتي باكية ؟
لا..لا .. لاشيء
هي فقط رقة نفسي تغير صوتي
دمعي على وجنتي ؟
لا تأبه .. هي دمعة الفرح
لأنني معك .. لأنك معي
فلتهنأ ولتطب نفسا
فأنت وأنا معا متصلان
ممتزجان روحا وقلبا
ويوما ما .... جسدا وترابا.

ناهد شما 02 / 09 / 2013 31 : 01 AM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 
هل تعلم أني خاصمت بالأمس نفسي
لأنها بكت وانتحبت ؟
وجفوت اليوم قلبي
لأنه اشتاق وحن ؟
لم البكاء والنحيب يا نفس ؟
ولم الشوق والحنين يا قلب ؟
لم كل هذا الحزن الذي
يعتصر الروح والجسد
وكأننا لم نعد معا


رسالتك لامست مشاعري وقلبي وربما زادت جروحي وحزني أستاذ رشيد
رحم الله والدك وأدخله فسيح جنانه وثبته عند السؤال إنه على كل شيء قدير

Arouba Shankan 02 / 09 / 2013 41 : 01 AM

رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
 
ماذا أقول لمن يخطر على بالي
ياعرب خطرتم على بالي ،،قفوا صفا واحدا ضد أمريكا ،،لا تضيعوا أوطاننا كما ضاعت غرناطة


الساعة الآن 32 : 12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية