منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القدس في ألمٍ وليلٍ داج (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=359)
-   -   عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26666)

ميساء البشيتي 19 / 02 / 2014 32 : 06 PM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن شما (المشاركة 190329)
لاتحزني ولا تيأسي أختاه
فالربيع العربي الفلسطيني الحقيقي قادم
قادم قادم قادم
ليس ربيعهم.. ربيع امريكا والصهيونية وعرب البترودولار
انه ربيع فلسطيني مقاوم
ضد الصهيونية وضد قيادات تآمرت وخذلت شعبنا




ضاع العمر أخي العزيز أ. مازن
والمشكلة هذا الرئيس كأنه يتكلم عن دولة أخرى غير فلسطين !
يوجد مسافة كبيرة بيننا وبينه
وعلى الساحة لم يعد من يمثلنا بالشكل الصح
نحن الآن نعيش حالة من الفراغ السياسي والإحباط
الله يفرجها علينا
وشكرا لكلماتك النبيلة ودمت بألف خير

ميساء البشيتي 19 / 02 / 2014 23 : 09 PM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد أحمد سقيرق (المشاركة 190330)
أنا لم أتفاجيء بكلمته إطلاقاً ، فمن يتخلى عن عودته لصفد ويتم الصمت وهو يمثل بشخصيته الاعتبارية كل الشعب الفلسطيني ، ومن يترك اللاجئين لمصيرهم المجهول ، وبعد ذلك لا يجد من يعترض فعلياً، فسيتمادى أكثر .
ما يزعجني أكثر أنني كلما كتبت عن هذا العجوز المتهالك على صفحتي بالفيس بوك يخرج علي موظفي فتح في سوريا ويهاجمونني ويختمون بأن القسم هو القسم والعهد هو العهد
هل بقي قسم وعن أي عهد يتحدثون

هو نحن لم نعد نتفاجىء مثلك بالضبط أخي زياد
ولكن الذي يصدمني أن هذا الشخص الذي يدلي بدلوه
وكأنه فاقد لوعيه يجد من يدافع عنه ...!!!
أنا أحياناً أقلب بين المواقع لأقرأ من هنا وهناك وخاصة أخبار الأهل في الداخل
هناك أقلام رائعة .. أحب أن أتابعها .. تصدمني هذه الأقلام حين أجد في كتاباتها
بعض العصبية في نبرتها وهي تتحدث عنا كيف نرى الرئيس أبو مازن هكذا ؟
وهل يرى غير هكذا ؟
أهو طفل .. أم قاصر .. أم يتعامل مع مخلوقات هابطة من كوكب آخر ..
لماذا نلتمس له العذر .. لماذا نوله رقابنا .. وهو لو جئنا بطفل في الخامسة من عمره
من أبناء فلسطين حالياً لا يرى أبا مازن رئيساً صالحاً لقيادة فريق في مدرسة ..
وليس لرئاسة دولة تحت الاحتلال وتسعى للتحرير ؟
سكتنا كثيراً والنتيجة أن التهويد أكل كل شيء وفي النهاية نحن الذين تشردنا وليس هو !
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
شكرا لتفاعلك الكريم والرائع والمهم أخي زياد والله يفرجها علينا .

علاء زايد فارس 21 / 02 / 2014 33 : 03 AM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
عن تجربة اعتقد ان الرئيس عباس لن يغرق اسرائيل باللاجئين
ولكن سيغرقنا بالمستوطنات!
شو رأيك يا ريس نغرق المقاطعة باللاجئين بدل اسرائيل ؟؟

مفروض قبل ما نسمع تصريحات أبو مازن نجيب الحبة الي بناخدها تحت اللسان
الواحد بخاف ينجلط بصراحة!

تحياتي لك

ميساء البشيتي 21 / 02 / 2014 47 : 12 PM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
بالضبط علاء نغرق فلسطين بالمستوطنات
هذا هو الرد ؟؟؟؟ !!!!!
هذا الرئيس يتكلم كأنه مخدر ولا يدري بماذا يصرح ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
هذا لم يفهم أن الرئيس يحاصر مع شعبه حتى يستشهد
وليس يجلس يطيطب على أكتاف العدو ويمسح دموعهم
ويعدهم بأن يسلمهم فلسطين على طبق من فضة
المشكلة تصريحه نزل برداً وسلاماً ولم تثر ثائرة أحد ؟؟؟؟

ميساء البشيتي 21 / 02 / 2014 47 : 12 PM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
بالضبط علاء نغرق فلسطين بالمستوطنات
هذا هو الرد ؟؟؟؟ !!!!!
هذا الرئيس يتكلم كأنه مخدر ولا يدري بماذا يصرح ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
هذا لم يفهم أن الرئيس يحاصر مع شعبه حتى يستشهد
وليس يجلس يطيطب على أكتاف العدو ويمسح دموعهم
ويعدهم بأن يسلمهم فلسطين على طبق من فضة
المشكلة تصريحه نزل برداً وسلاماً ولم تثر ثائرة أحد ؟؟؟؟

هدى نورالدين الخطيب 22 / 02 / 2014 40 : 10 AM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
[align=justify]
تحية فلسطينية جريحة نازفة غاليتي..
لا لم يكن مخدراً عباس
دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها فاتّباع الزعماء أهم من الأوطان اليوم عند الأتباع، والمغيبون لن يرضيهم منا حتى الإشارة والانتقاد ، وبرأيهم يجب أن نقول آمين.. فقط آمين مهما نطق الزعيم كفراً..
عينك على مصر ..
أبان الثورة المصرية قام عباس بثورة وحمل الكرسي وطاف به البلاد ليحصل على اعتراف بفلسطين.. ويا خسارة ..
ما أن حصل الانقلاب العسكري في مصر وانتصرت الدولة العميقة وأعاد العسكر مصر إلى بيت الطاعة حتى بهت الاعتراف وعاد عباس لقاعدته القديمة!
عينك على مصر..
غداً حين يصبح السيسي رئيس مصر وينتهي كل شباب ثورة يناير على اختلاف مشاربهم في السجون سنترحم ربما حتى على أيام عباس ..
وسنفاجأ بوصول محمد دحلان رئيساً !
ومن يقمعوك اليوم من أجل عباس سيطبلون لدحلان ويقمعوك إن ترحمت على عباس ولم تباركِ اغتيالنا وكل نكباتنا القادمة التي سيوقعها دحلان!
لماذا برأيك اغتالوا عرفات ولماذا ما زالوا يلوحوا بقضية اغتياله ويطمسوها مجدداً؟؟!!
تصريحاتهم واعترافاتهم ووثائقهم وحبرهم كله لا يَلزمنا ولا يُلزمنا .. الأوان لم يحن بعد .. ويوم يحين موعد بزوغ الفجر ستمحو أشعة الشمس كل عفن أحرف وثائق الذل ومحاضر الاستسلام فالدنيا للأقوياء ومن وطنهم وحده زعيمهم..
.. ولكن..
عينك على مصر إلى أن يبزغ فجرها ذات يوم مجدداً ونمحو أميتنا الوطنية ونسير في خطى ثابتة واعية راشدة..
تقديري لك
[/align]

ميساء البشيتي 23 / 02 / 2014 54 : 05 PM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
غاليتي الأستاذة هدى الخطيب سيدة النور
مداخلة مهمة جداً لا تخفى على أديبة ومهتمة جداً بالتاريخ
التاريخ الذي ربما لم تمر عليه مهازل كما تمرُّ عليه الآن
ولأنني لا أستطيع أن أعبر مثلك غاليتي فدعيني أورد هذا النص
الذي راق لي جدا واحب أن تشاركيني قراءته واسمحي له أن أنقله هنا بنفس الرد
لأن البط في المنتدى اليوم للأسف شديد لدرجة أنه يصعب معها الانتظار


رسـالة مفتوحـة الى كرزاي فلسطين

مـا هـكــذا تـُورَدُ الإبـل...!!

الـدكـتـور عـبـد الـقـادر حسـين ياسـين *


من أكثر الأمور مشقة على النفس الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه.. وتتحول هذه الظاهرة إلى واقع مأساوي لدى اولئك الذين يظنون أنهم يملك "الحقيقة المطلقة". وتترسخ هذه الظاهرة في غياب الديموقراطية والمؤسسات ونظام للمحاسبة ينطبق على الجميع، مما يسمح للفرد أو النظام بالتهرب من مسؤولية أعماله وإلقائها على كاهل طرف آخر.


ما دفـعـني إلى هذا الكلام التصريح التي أدلى بها محمـود عباس ، رئيس السلطة الفلسطينية، للـقـنـاة الـثـانـيـة في التلفزيون الإسائيلي والتي تـنـازل فيهـا ـ بكرم يـحـسـده عليـه حـاتم الطـائي ـ عـن حق ستة ملايين لاجئ فلسطيني في العـودة إلى وطنـهـم ، و"الـتـوضـيـحـات" التي أدلـت بـهـا فئة صغيرة من الأفاقين والمنافقين، وفاقدي الانتماء والكرامة الذين فـُرضوا على شعـبنا الفلسطيني منذ إقامة "السلطة الوطنية الفلسطينية" عام 1994 ، والذين مارسوا الدعارة السياسية، وفضلوا المتاجرة بدماء شعبهم وقضيته الوطنية!


خـلافـا لمـا يظـنـه البعض (و "بـعـض الظن إثـم..!") لست هـنا أدافـع عـن "حـماس" ، فـلـدى الحركة العـديد من الكـفـاءات العلمية التي تستطيع التصـدي لكل من تـُسـول له نفسـه التفريط بالحقوق الوطنيـة الثابـتـة لـ 11 مليون فلسـطـيـني .

من فضائية "الجزيرة" أطـل علينا نـمـر حـمـَّـاد ، بطلـعـتـه "البـهـيـَّة" وإبتسامته "النـديـّة" بتصريح قـال فيـه أن عـبـاس أراد "توجـيـه رسالـة من الـقـيـادة الفلـسـطينية الى الرأي الـعـام الإسرائيلي للتأثير على الإسرائيليين قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي ستجري في الثاني والـعـشـرين من كانون الثاني المـقـبـل." [كــذا...!!!] ولو صَدَقَ زَعْم نـمـر حـمـَّـاد بأن عـبـاس كان يتحدَّث باسم "القيادة الفلسطينية" لَـفــقـدت تلك القيادة فوراً أهـليتها وشرعـيتها للتحدُّث باسم الشعب الفلسطيني، فـنـحـن لسـنا قَوْماً من الأغـبياء حتى نـفهم ما قاله عـبـاس على أنَّه أمْرٌ شكليٌّ خالص.

لـم يـقـل لـنـا نـمـر حـمـَّـاد كيف سـيـتـم إقناع ستة ملايين لاجئ فلسطيني ونحو 1.5 مليون فلسطيني يحملون الجنسية الإسرائيلية ، بأنَّ تصريح عـبـاس لن ينزل عليهم إلاَّ برداً وسلاماً، ولا يضرَّ بحقوقهم ومطالبهم ومصالحهم!


دَعُونا نصدِّقه، ونُقْنِع أنفسنا، بأنَّ رئيسـه كان "يلعـب" فحـسب، وأنَّ "لعـبته" لا تستهدف سوى "إحراج" بنيـامين نتنياهو، أو "إعادة الكرة إلى ملعـبه"، فَلْيُعْلِن نـمـر حـمـَّـاد "ويـُفـضَّل عبر التلـفزيون الإسـرائيلي ، أنَّه "وباسم القيادة الفلسطينية" لن يتخلَّى عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وبيوتهم التي هجِّروا منها في خلال حرب 1948. إنَّ تصريح عـبـاس هـو إعلان تخلٍّ، غير مباشِر، عن حق العودة.

كيف يمكن لشخص يشغل منصب مستشار سياسي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن يخرج ويـُصرّح بـهـذا الـهـراء؟


يـبـدو أن "كلاوزفيتس


" عـصـره يريد أن يـوحي لنا بأن إسرائيل دولة مجاورة مـحـبـة للسـلام تربطنا بهـا علاقات حسن الجوار والصـداقـة (مثل العلاقة القائمة بين السويد والنرويج ، مـثـلا...) وفـقـا لأحكام "إتـفـاقيـة فـيـنـّا للعلاقات الدبلوماسية" ... ولـو تـفـضـل نـمـر حـمـاد وتكرم بالهـبـوط من برجـه العـاجي (الذي ، بالمناسبة ، لا يليق بـ "مناضل" يزعم أنـه يـسـاري!) ونظر من شباك مكتبه في رام الله فـإنـه سيلاحظ أن العـدو ما زال جاثمـا على كامل الأرض الفلسطينية ، وسيرى مـقـر قـيادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية في "بيت إيل" ، ومن بعدها سيجد مستوطنة "بسجوت" التي أقيمت على تلال مدينة البيرة .


في الـمـقـابلـة التي أجريت مـعـه ضمن نشرة الاخبار بالتلفزيون الإسرائيلي ، سـُئل عباس عما إذا كان يريد ان يعـيش في صفـد وهي البلدة التي عاش فـيها طفولته في الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني. وقال عباس متحدثا بالانجليزية: "لقـد زرت صفـد مرة من قبل. لكنني أريد ان أرى صفـد. من حقي ان أراها، لا أن أعيش فـيها ... "

وأضاف: "فلسطين الآن ، في نظري ، هي حدود 1967 . هذا هو [الوضع] الآن وإلى الأبد. هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجيء لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الاخرى هي إسرائيل."


وسعى عباس في حديثه إلى التأكيد على سيطرته على أجـهـزة الأمن في المناطق التي يديرها الفلسطينيون في الضفة الغربية قائلا انه "ما دام في السلطة لن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة [ضد إسرائيل]." وقال: "لا نريد أن نستخدم الإرهاب. لا نريد ان نستخدم القوة. لا نريد ان نستخدم الأسلحة. نريد ان نستخدم الدبلوماسية. نريد ان نستخدم السياسة. نريد ان نستخدم المفاوضات. نريد ان نستخدم المقاومة السلمية."


إنـنـا لم نقرأ في أي من مدارس الواقعية أو كتبها أية نصوص تقول بتنازل شعب بأسره عن كامل أراضيه وحقوقه لطرف آخر ، والتوقف عن المطالبة بها ، والتوقيع على صكوك تحرم عليه وعلى أجياله اللاحقة حق الادعاء بوجود أية حقوق له لدى الطرف الآخر . إننا نفهم أن الواقعية قد لا تمكننا من نيل هذه الحقوق الآن ، أو قد يمكن تحقيق بعضها الآن ، وبعضها لاحقاً . وقد تعني تقصير الجيل الحالي أو عجزه عن تحقيقها ، ولكنها لا تعني حرمان الأجيال اللاحقة من المطالبة بها ، والنضال في سبيلها . فإذا كان حق العودة غير متاح الآن ، فإن التفريط به غير مباح أبداً .


نحن ندرك حجم العقبات التي تقف الآن في طريق تمكين اللاجئين الفلسـطينيين من ممارسة حقهم في العودة . لكن هذه الظروف لا يمكنها أن تقـنع شعـبنا بعدم إمكانية دفع إسرائيل للإقرار بحق جميع اللاجئين المشروع في العودة كمسألة مبدئية وثابتة ، وتبقى مسألة تطبيق هذا الحق هي موضوع البحث من حيث آلية التنفيذ ، وكيفيتها ، والمدة التي تستغرقها ، وتوفير شروط استيعابهم وتأهيلهم في أراضيهم الأصلية، والأعداد التي يمكن استيعابها سنوياً، حتى لو استغرق الأمر سنوات وسنوات . وبذلك نكون قد ثبتنا حق العودة من جهة ، وقطعنا الطريق من جهة أخرى على ادعاءات إسرائيل بعدم قدرتها على استيعاب ملايين العائدين ، وفضحنا في كل الحالات منطقها الاستعماري العنصري الذي هو أساس المشكلة .

إن ما خسره شـعـبـنـا الفـلـسـطيني طوال 64 عـامـاً تعجز عن احصائه كل حواسيب العالم، خسرنا فرصتـنـا في تشييد دولة بعد الحرب العالمية الثانية عندما بدأت هواجس الاستقلال تعـُمّ العالم الخارج للتوّ من معاطف الاحتلال والانتداب، ومن خوذة الوصاية الدولية، ومنطق الوصاية هذا لم يكن سوى قناع لنهب الثروات وانتهاك المصائر ... كـمـا أن حق العودة هو جذر قـضـيـة فـلـسـطين، وإذا كان السلام يشترط قـبـول العالمين العربي والإسلامي بـتـهـويد القدس والإعـتـراف بـهـا كـ "عاصمة أبـديـة" للدولة اليهودية ، بالإضافة إلى حذف حق العـودة فما الذي يتبقى منه؟


غـنـيّ عـن البـيـان أنـه يحق لـمـحـمـود عـبـاس أن يـعـبـر عـن رأيـه الشـخصي.... ولكن لا يحق له أن يتكلم باسم 11 مـليـون فلسطيني ويساوم على حقوقهم الوطنية..


كان حريا بـعـبـاس وقبل أن يطلق تصريحاته التي أهانت كل فلسطيني أن يتمعـن أكثر ويـقـرأ التاريخ.. قد يقول قائل: إن هذا الكلام "مزايدة" على البعـض. إن من حقي- كفلسطيني - أن أجاهر بما أعتقد أنه الصواب. إن شعـبنا الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء يرفض "المقامرة" كأسلوب نضالي، ويـُحـَرّم تحريماً قاطعاً المقامرة بمستقـبـل الوطن.

أعرف جيداً حجم الضغوط التي تتعرض إليها القيادة الفلسطينية من "الأشقاء" و"الأصدقاء"، إن مصداقية القرار الفلسطيني قد وضعت على المحك.

لقد قامت "حكومة عموم فلسطين" وهي - بخلاف السلطة الفلسطينية - لا تملك إلا المكاتب المتواضعة والأختام المعترف بها. وكانت الوصاية العربية على الحكومة هي العامل الرئيسي الذي أدى إلى إجهاضها. ولكن التاريخ يسجل لحكومة عموم فلسطين موقفها المبدئي الثابت الذي لم تتنازل عنه والمتمثل بتمسكها بالدستور وقرارات المجلس الوطني، ولم تقدم أي مشروع يقضي بحل القضية ينكر على الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية.


في عام 1918، بعد استسلام الجيوش الألمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى وأثناء التوقيع على معاهدة الصلح، طلب الحلفاء إلى الـفـيـلـد مارشال الألماني فـون فـتـسـلـيـبـن التوقيع على وثيقة تنص على اقـتطاع بعض الأراضي الألمانية. وعلى الرغم من أن ألمانيا - كما يعـرف الجميع - كانت الدولة التي أشعـلت نار الحرب، والتي لحقت بها الهـزيمة العسكرية الساحـقة، فقد قال المارشال عبارته المشهورة: "إن اليد التي قاتلت من أجل وحدة ألمانيا وعـزتها لن توقع وثيقة العار هذه.. ابحثوا عن شخص آخر يقبل بهذه المهمة القـذرة".

لـيـسـت هـذه هي المـرة الأولى التي "يـُتـحـفـنـا" بها "الرئيس" بتـصـريـحاتـه.... فـقـد أعـلـن على الملأ بأن سلطته ستعترف بـ "يهودية الدولة".. وأن هـذه القضية "شأن إسرائيلي خاص.. فليعلنوا ما شاءوا”".

في التاسع من أيلول 1993، بعث الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات برسالة إلى رئيس وزراء إسرائيل الراحل اسحق رابين أبلغ إليه فيها أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بـ"حقِّ إسرائيل في العيش في أمن وسلام، وتقبل قراري مجلس الأمن 242 و338"، وأنَّ المنظَّمة ما عادت، أو لن تظل، مستمسكة بتلك البنود من الميثاق الفلسطيني التي يمكن فهمها أو تفسيرها على أنَّها إنكار لحقِّ إسرائيل في الوجود. أمَّا رابين فأبلغ إلى عرفات، في رسالته الجوابية، أنَّ إسرائيل "تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثِّلاً للشعب الفلسطيني".





عرفات اعترف بـ"حق إسرائيل في العيش في أمن وسلام"، ولم يعترف بإسرائيل على أنَّها "دولة يهودية"، و"وطناً قومياً للشعب اليهودي"، أي لم يعترف بأنْ ليس للشعب الفلسطيني من حق قومي أو تاريخي ؛ أمَّا رابين فأعلن اعتراف إسرائيل بالمنظمة ممثِّلاً للشعب الفلسطيني؛ وهذا إنَّما يعني أنَّ إسرائيل لم تعترف حتى الآن بأنَّ لهذا الشعب "حقوقاً قومية "وتاريخية"، ولو في جزء ضئيل من أرض فلسطين، هو الضفة الغربية وقطاع غزة، وبأنَّ هذه الحقوق يجب أن تُتَرْجَم بقيام دولة مستقلة له في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران 1967.





عندما يعلن محمود عباس انه لا يريد العودة الى مسقط رأسه صفد في الجليل، ويختصر فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه يقدم تنازلات مجانية ويفرّط بالثوابت الفلسطينية المتمثلة في حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وحق تقرير المصير ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وإن دَلَّ هـذا على شيء فـإنـمأ يـدل على إزدراء واضح للشعب الفلسطيني ولمشاعره الوطنية. فإذا كان عباس لا يريد العودة الى صفد، والبقاء في رام الله، او العيش في قـصـره في عمان فهذا قراره الشخصي، ولكنه في هذه الحالة لا يجب ان يدعي تمثيل الشـعـب الفلـلسـطيني.





وإذا كان عباس يعتقد ان استجداء الاسرائيليين بهذه الطريقة الـمـهـيـنـة يمكن ان يثمر في نيل تعاطفهم، والتأثير بالتالي على نتائج الانتخابات المقبلة، فإنه يرتكب خطأ فادحا، ويعطي نتائج عكسية تماما .ولعل ما هو اخطر من كل ما تقدم تعهد عباس بمنع انفجار انتفاضة ثالثة في الاراضي المحتلة، وهذا يعني انه يقبل بالقيام بدور الشرطي لحمـاية إسرائيل وأمـنـهـا.





وبـعــد ؛


لـقـد كافح شـعـبـنـا الفلسـطيني ضـد الصهيونية ، ومن أجل حـقـه في الحياة الحرة الكريمـة ، وإقـامة الدولـة الـفـلسـطينيـة المسـتـقـلـة ، منذ العشرينيات من القرن الماضي . وإذا كان التـنازل والمساومة والتفـريط تبدو وكأنها ردود فعل طبيعية في هذه المرحلة ، فإنها تبدو كذلك لأنها من طبيعة مرحلة الاحتلال ...


ولا يعيب شعبنا الفلسطيني أن يكون البعض من فاقدي الانتماء والكرامة ( الذين فـُرضوا على هـذا الشعب الأبيّ ، ووجـدوا أنفسـهـم "قـادة" في غـفـلـة من الزمان ) ضالعين في ردود الفعل هذه ، فـقـد ظهرت عبر التاريخ فئات تـنازلت وساومت وفرَّطت ، ولم يكن الماريشال "بيتان" أولهم ، كما أنَّ "قرضاي" لـن يكون آخرهم في التاريخ المعاصر ...


قبل 66 عـامـا حـذَّر شاعـر فلسطين إبراهيم طوقـان وكـأنـه يـوجـه سـهـام نقـده لـمـحـمـود عـبـاس ونـمـر حـمـاد وعـزَّام الأحـمـد وأمـثـالهـم :





"في يـَـَديـنـا بـقـيـة من بـلاد


فـاسـتـريـحـوا...كي لا تـضـيع البـقـيـة!"


د . عبد القادر حسين ياسين

كاتب وأكاديمي مقيم في السويد

ميساء البشيتي 23 / 02 / 2014 54 : 05 PM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
غاليتي الأستاذة هدى الخطيب سيدة النور
مداخلة مهمة جداً لا تخفى على أديبة ومهتمة جداً بالتاريخ
التاريخ الذي ربما لم تمر عليه مهازل كما تمرُّ عليه الآن
ولأنني لا أستطيع أن أعبر مثلك غاليتي فدعيني أورد هذا النص
الذي راق لي جدا واحب أن تشاركيني قراءته واسمحي له أن أنقله هنا بنفس الرد
لأن البط في المنتدى اليوم للأسف شديد لدرجة أنه يصعب معها الانتظار


رسـالة مفتوحـة الى كرزاي فلسطين

مـا هـكــذا تـُورَدُ الإبـل...!!

الـدكـتـور عـبـد الـقـادر حسـين ياسـين *


من أكثر الأمور مشقة على النفس الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه.. وتتحول هذه الظاهرة إلى واقع مأساوي لدى اولئك الذين يظنون أنهم يملك "الحقيقة المطلقة". وتترسخ هذه الظاهرة في غياب الديموقراطية والمؤسسات ونظام للمحاسبة ينطبق على الجميع، مما يسمح للفرد أو النظام بالتهرب من مسؤولية أعماله وإلقائها على كاهل طرف آخر.


ما دفـعـني إلى هذا الكلام التصريح التي أدلى بها محمـود عباس ، رئيس السلطة الفلسطينية، للـقـنـاة الـثـانـيـة في التلفزيون الإسائيلي والتي تـنـازل فيهـا ـ بكرم يـحـسـده عليـه حـاتم الطـائي ـ عـن حق ستة ملايين لاجئ فلسطيني في العـودة إلى وطنـهـم ، و"الـتـوضـيـحـات" التي أدلـت بـهـا فئة صغيرة من الأفاقين والمنافقين، وفاقدي الانتماء والكرامة الذين فـُرضوا على شعـبنا الفلسطيني منذ إقامة "السلطة الوطنية الفلسطينية" عام 1994 ، والذين مارسوا الدعارة السياسية، وفضلوا المتاجرة بدماء شعبهم وقضيته الوطنية!


خـلافـا لمـا يظـنـه البعض (و "بـعـض الظن إثـم..!") لست هـنا أدافـع عـن "حـماس" ، فـلـدى الحركة العـديد من الكـفـاءات العلمية التي تستطيع التصـدي لكل من تـُسـول له نفسـه التفريط بالحقوق الوطنيـة الثابـتـة لـ 11 مليون فلسـطـيـني .

من فضائية "الجزيرة" أطـل علينا نـمـر حـمـَّـاد ، بطلـعـتـه "البـهـيـَّة" وإبتسامته "النـديـّة" بتصريح قـال فيـه أن عـبـاس أراد "توجـيـه رسالـة من الـقـيـادة الفلـسـطينية الى الرأي الـعـام الإسرائيلي للتأثير على الإسرائيليين قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي ستجري في الثاني والـعـشـرين من كانون الثاني المـقـبـل." [كــذا...!!!] ولو صَدَقَ زَعْم نـمـر حـمـَّـاد بأن عـبـاس كان يتحدَّث باسم "القيادة الفلسطينية" لَـفــقـدت تلك القيادة فوراً أهـليتها وشرعـيتها للتحدُّث باسم الشعب الفلسطيني، فـنـحـن لسـنا قَوْماً من الأغـبياء حتى نـفهم ما قاله عـبـاس على أنَّه أمْرٌ شكليٌّ خالص.

لـم يـقـل لـنـا نـمـر حـمـَّـاد كيف سـيـتـم إقناع ستة ملايين لاجئ فلسطيني ونحو 1.5 مليون فلسطيني يحملون الجنسية الإسرائيلية ، بأنَّ تصريح عـبـاس لن ينزل عليهم إلاَّ برداً وسلاماً، ولا يضرَّ بحقوقهم ومطالبهم ومصالحهم!


دَعُونا نصدِّقه، ونُقْنِع أنفسنا، بأنَّ رئيسـه كان "يلعـب" فحـسب، وأنَّ "لعـبته" لا تستهدف سوى "إحراج" بنيـامين نتنياهو، أو "إعادة الكرة إلى ملعـبه"، فَلْيُعْلِن نـمـر حـمـَّـاد "ويـُفـضَّل عبر التلـفزيون الإسـرائيلي ، أنَّه "وباسم القيادة الفلسطينية" لن يتخلَّى عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وبيوتهم التي هجِّروا منها في خلال حرب 1948. إنَّ تصريح عـبـاس هـو إعلان تخلٍّ، غير مباشِر، عن حق العودة.

كيف يمكن لشخص يشغل منصب مستشار سياسي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن يخرج ويـُصرّح بـهـذا الـهـراء؟


يـبـدو أن "كلاوزفيتس


" عـصـره يريد أن يـوحي لنا بأن إسرائيل دولة مجاورة مـحـبـة للسـلام تربطنا بهـا علاقات حسن الجوار والصـداقـة (مثل العلاقة القائمة بين السويد والنرويج ، مـثـلا...) وفـقـا لأحكام "إتـفـاقيـة فـيـنـّا للعلاقات الدبلوماسية" ... ولـو تـفـضـل نـمـر حـمـاد وتكرم بالهـبـوط من برجـه العـاجي (الذي ، بالمناسبة ، لا يليق بـ "مناضل" يزعم أنـه يـسـاري!) ونظر من شباك مكتبه في رام الله فـإنـه سيلاحظ أن العـدو ما زال جاثمـا على كامل الأرض الفلسطينية ، وسيرى مـقـر قـيادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية في "بيت إيل" ، ومن بعدها سيجد مستوطنة "بسجوت" التي أقيمت على تلال مدينة البيرة .


في الـمـقـابلـة التي أجريت مـعـه ضمن نشرة الاخبار بالتلفزيون الإسرائيلي ، سـُئل عباس عما إذا كان يريد ان يعـيش في صفـد وهي البلدة التي عاش فـيها طفولته في الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني. وقال عباس متحدثا بالانجليزية: "لقـد زرت صفـد مرة من قبل. لكنني أريد ان أرى صفـد. من حقي ان أراها، لا أن أعيش فـيها ... "

وأضاف: "فلسطين الآن ، في نظري ، هي حدود 1967 . هذا هو [الوضع] الآن وإلى الأبد. هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجيء لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الاخرى هي إسرائيل."


وسعى عباس في حديثه إلى التأكيد على سيطرته على أجـهـزة الأمن في المناطق التي يديرها الفلسطينيون في الضفة الغربية قائلا انه "ما دام في السلطة لن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة [ضد إسرائيل]." وقال: "لا نريد أن نستخدم الإرهاب. لا نريد ان نستخدم القوة. لا نريد ان نستخدم الأسلحة. نريد ان نستخدم الدبلوماسية. نريد ان نستخدم السياسة. نريد ان نستخدم المفاوضات. نريد ان نستخدم المقاومة السلمية."


إنـنـا لم نقرأ في أي من مدارس الواقعية أو كتبها أية نصوص تقول بتنازل شعب بأسره عن كامل أراضيه وحقوقه لطرف آخر ، والتوقف عن المطالبة بها ، والتوقيع على صكوك تحرم عليه وعلى أجياله اللاحقة حق الادعاء بوجود أية حقوق له لدى الطرف الآخر . إننا نفهم أن الواقعية قد لا تمكننا من نيل هذه الحقوق الآن ، أو قد يمكن تحقيق بعضها الآن ، وبعضها لاحقاً . وقد تعني تقصير الجيل الحالي أو عجزه عن تحقيقها ، ولكنها لا تعني حرمان الأجيال اللاحقة من المطالبة بها ، والنضال في سبيلها . فإذا كان حق العودة غير متاح الآن ، فإن التفريط به غير مباح أبداً .


نحن ندرك حجم العقبات التي تقف الآن في طريق تمكين اللاجئين الفلسـطينيين من ممارسة حقهم في العودة . لكن هذه الظروف لا يمكنها أن تقـنع شعـبنا بعدم إمكانية دفع إسرائيل للإقرار بحق جميع اللاجئين المشروع في العودة كمسألة مبدئية وثابتة ، وتبقى مسألة تطبيق هذا الحق هي موضوع البحث من حيث آلية التنفيذ ، وكيفيتها ، والمدة التي تستغرقها ، وتوفير شروط استيعابهم وتأهيلهم في أراضيهم الأصلية، والأعداد التي يمكن استيعابها سنوياً، حتى لو استغرق الأمر سنوات وسنوات . وبذلك نكون قد ثبتنا حق العودة من جهة ، وقطعنا الطريق من جهة أخرى على ادعاءات إسرائيل بعدم قدرتها على استيعاب ملايين العائدين ، وفضحنا في كل الحالات منطقها الاستعماري العنصري الذي هو أساس المشكلة .

إن ما خسره شـعـبـنـا الفـلـسـطيني طوال 64 عـامـاً تعجز عن احصائه كل حواسيب العالم، خسرنا فرصتـنـا في تشييد دولة بعد الحرب العالمية الثانية عندما بدأت هواجس الاستقلال تعـُمّ العالم الخارج للتوّ من معاطف الاحتلال والانتداب، ومن خوذة الوصاية الدولية، ومنطق الوصاية هذا لم يكن سوى قناع لنهب الثروات وانتهاك المصائر ... كـمـا أن حق العودة هو جذر قـضـيـة فـلـسـطين، وإذا كان السلام يشترط قـبـول العالمين العربي والإسلامي بـتـهـويد القدس والإعـتـراف بـهـا كـ "عاصمة أبـديـة" للدولة اليهودية ، بالإضافة إلى حذف حق العـودة فما الذي يتبقى منه؟


غـنـيّ عـن البـيـان أنـه يحق لـمـحـمـود عـبـاس أن يـعـبـر عـن رأيـه الشـخصي.... ولكن لا يحق له أن يتكلم باسم 11 مـليـون فلسطيني ويساوم على حقوقهم الوطنية..


كان حريا بـعـبـاس وقبل أن يطلق تصريحاته التي أهانت كل فلسطيني أن يتمعـن أكثر ويـقـرأ التاريخ.. قد يقول قائل: إن هذا الكلام "مزايدة" على البعـض. إن من حقي- كفلسطيني - أن أجاهر بما أعتقد أنه الصواب. إن شعـبنا الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء يرفض "المقامرة" كأسلوب نضالي، ويـُحـَرّم تحريماً قاطعاً المقامرة بمستقـبـل الوطن.

أعرف جيداً حجم الضغوط التي تتعرض إليها القيادة الفلسطينية من "الأشقاء" و"الأصدقاء"، إن مصداقية القرار الفلسطيني قد وضعت على المحك.

لقد قامت "حكومة عموم فلسطين" وهي - بخلاف السلطة الفلسطينية - لا تملك إلا المكاتب المتواضعة والأختام المعترف بها. وكانت الوصاية العربية على الحكومة هي العامل الرئيسي الذي أدى إلى إجهاضها. ولكن التاريخ يسجل لحكومة عموم فلسطين موقفها المبدئي الثابت الذي لم تتنازل عنه والمتمثل بتمسكها بالدستور وقرارات المجلس الوطني، ولم تقدم أي مشروع يقضي بحل القضية ينكر على الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية.


في عام 1918، بعد استسلام الجيوش الألمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى وأثناء التوقيع على معاهدة الصلح، طلب الحلفاء إلى الـفـيـلـد مارشال الألماني فـون فـتـسـلـيـبـن التوقيع على وثيقة تنص على اقـتطاع بعض الأراضي الألمانية. وعلى الرغم من أن ألمانيا - كما يعـرف الجميع - كانت الدولة التي أشعـلت نار الحرب، والتي لحقت بها الهـزيمة العسكرية الساحـقة، فقد قال المارشال عبارته المشهورة: "إن اليد التي قاتلت من أجل وحدة ألمانيا وعـزتها لن توقع وثيقة العار هذه.. ابحثوا عن شخص آخر يقبل بهذه المهمة القـذرة".

لـيـسـت هـذه هي المـرة الأولى التي "يـُتـحـفـنـا" بها "الرئيس" بتـصـريـحاتـه.... فـقـد أعـلـن على الملأ بأن سلطته ستعترف بـ "يهودية الدولة".. وأن هـذه القضية "شأن إسرائيلي خاص.. فليعلنوا ما شاءوا”".

في التاسع من أيلول 1993، بعث الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات برسالة إلى رئيس وزراء إسرائيل الراحل اسحق رابين أبلغ إليه فيها أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بـ"حقِّ إسرائيل في العيش في أمن وسلام، وتقبل قراري مجلس الأمن 242 و338"، وأنَّ المنظَّمة ما عادت، أو لن تظل، مستمسكة بتلك البنود من الميثاق الفلسطيني التي يمكن فهمها أو تفسيرها على أنَّها إنكار لحقِّ إسرائيل في الوجود. أمَّا رابين فأبلغ إلى عرفات، في رسالته الجوابية، أنَّ إسرائيل "تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثِّلاً للشعب الفلسطيني".





عرفات اعترف بـ"حق إسرائيل في العيش في أمن وسلام"، ولم يعترف بإسرائيل على أنَّها "دولة يهودية"، و"وطناً قومياً للشعب اليهودي"، أي لم يعترف بأنْ ليس للشعب الفلسطيني من حق قومي أو تاريخي ؛ أمَّا رابين فأعلن اعتراف إسرائيل بالمنظمة ممثِّلاً للشعب الفلسطيني؛ وهذا إنَّما يعني أنَّ إسرائيل لم تعترف حتى الآن بأنَّ لهذا الشعب "حقوقاً قومية "وتاريخية"، ولو في جزء ضئيل من أرض فلسطين، هو الضفة الغربية وقطاع غزة، وبأنَّ هذه الحقوق يجب أن تُتَرْجَم بقيام دولة مستقلة له في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران 1967.





عندما يعلن محمود عباس انه لا يريد العودة الى مسقط رأسه صفد في الجليل، ويختصر فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه يقدم تنازلات مجانية ويفرّط بالثوابت الفلسطينية المتمثلة في حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وحق تقرير المصير ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وإن دَلَّ هـذا على شيء فـإنـمأ يـدل على إزدراء واضح للشعب الفلسطيني ولمشاعره الوطنية. فإذا كان عباس لا يريد العودة الى صفد، والبقاء في رام الله، او العيش في قـصـره في عمان فهذا قراره الشخصي، ولكنه في هذه الحالة لا يجب ان يدعي تمثيل الشـعـب الفلـلسـطيني.





وإذا كان عباس يعتقد ان استجداء الاسرائيليين بهذه الطريقة الـمـهـيـنـة يمكن ان يثمر في نيل تعاطفهم، والتأثير بالتالي على نتائج الانتخابات المقبلة، فإنه يرتكب خطأ فادحا، ويعطي نتائج عكسية تماما .ولعل ما هو اخطر من كل ما تقدم تعهد عباس بمنع انفجار انتفاضة ثالثة في الاراضي المحتلة، وهذا يعني انه يقبل بالقيام بدور الشرطي لحمـاية إسرائيل وأمـنـهـا.





وبـعــد ؛


لـقـد كافح شـعـبـنـا الفلسـطيني ضـد الصهيونية ، ومن أجل حـقـه في الحياة الحرة الكريمـة ، وإقـامة الدولـة الـفـلسـطينيـة المسـتـقـلـة ، منذ العشرينيات من القرن الماضي . وإذا كان التـنازل والمساومة والتفـريط تبدو وكأنها ردود فعل طبيعية في هذه المرحلة ، فإنها تبدو كذلك لأنها من طبيعة مرحلة الاحتلال ...


ولا يعيب شعبنا الفلسطيني أن يكون البعض من فاقدي الانتماء والكرامة ( الذين فـُرضوا على هـذا الشعب الأبيّ ، ووجـدوا أنفسـهـم "قـادة" في غـفـلـة من الزمان ) ضالعين في ردود الفعل هذه ، فـقـد ظهرت عبر التاريخ فئات تـنازلت وساومت وفرَّطت ، ولم يكن الماريشال "بيتان" أولهم ، كما أنَّ "قرضاي" لـن يكون آخرهم في التاريخ المعاصر ...


قبل 66 عـامـا حـذَّر شاعـر فلسطين إبراهيم طوقـان وكـأنـه يـوجـه سـهـام نقـده لـمـحـمـود عـبـاس ونـمـر حـمـاد وعـزَّام الأحـمـد وأمـثـالهـم :





"في يـَـَديـنـا بـقـيـة من بـلاد


فـاسـتـريـحـوا...كي لا تـضـيع البـقـيـة!"


د . عبد القادر حسين ياسين

كاتب وأكاديمي مقيم في السويد

جمال محمد ابو القاسم 06 / 04 / 2014 30 : 10 PM

رد: عباس: لن نغرق إسرائيل باللاجئين
 
انا شخصيا كلماتي صريحة ولكل خاين فضيحة لا احترم العملاء والخون الذين
يبيعون ارضهم واعراضهم مقابل اي ثمن كان ابو مازن يظن انه الحاكم والسلطان
لكي يتحكم بالفلسطيني الانسان صاحب الارض والحق صاحب التين والزيتون والرمان
صاحب الجبال والوديان والابحر والبحيرات على ارض فلسطين من مشارقها الى مغاربها
ابو مازن ما لا يعلمه ان حيفا ويافا وعكا وصفد وعسقلان والخضرة وتل الربيع والفولة
والملبس واسدود وكل مدن فلسطين التي زيفت اسمائها والتي لم تزيف ما زالت تردد اسماء اللاجئين
والمواطنين الذين عاشوا على ارضها وما زالت دماء شهدائها حارة ونشعر بها نحن من نسكن تلك البلاد
ما لا يعلمه ابو مازن وسواه ان العرب في ال48 هم ميلون ونصف المليون بمختلف طوائفهم
ودياناتهم وغالبيتهم مسلمون ينتظرون الفرصة للنيل من اي معتدي على الحق الفلسطيني المواطن او المحتل او اللاجئ
وقد تحاور ابو مازن مع الصهاينة على المبادلة بارض فلسطينية مقابل ارض فلسطينية واهم تلك
البلدان هي ام الفحم التي ارهق اهلها وشبابها الاحتلال الصهيوني والمقابل القدس الشريف وما لا يعلمه
ابو مازن ان اهل ام الفحم كما هم فداء لام الفحم فهم فداء للقدس الشريف الذي هي اثمن عليهم من اي
شبر اخر لان الله فضلها وطهرها بخاتم الانبياء محمد صل الله عليه واله وسلم ولا يعني اننا سوف
نسمح بالتخلي عن اي شبر من فلسطين ففلسطين كلها للفلسطينين ولن نسمح بتجزئتها او تقطيعها
او تقسيمها وكما اننا نتشرف بان تتاح لنا الفرصة ونكون من جند حماس وحينها ارحل يا ابو مازن
قبل لقانا فنحن نار اذا هبت لا تخمدها خمائد والنصر قادم لا محال ولا شك فيه فهذا وعد الله والله
لا يخلف وعده واذكركم بقول الله عز وجل بعد ان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
‏ ‏{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 30‏
وقبل الختام مصر سوف تبقى بوابتنا بوابة المسلمين لتحرير بيت المقدس واكناف بيت المقدس
رغم عن انوف الحاقدين والماكرين مصر دولة اسلامية كما فلسطين سوف تعود دولة اسلامية
يحكمها الكتاب والسنة وسوف يكون القدس الشريف عاصمة الخلافة الاسلامية واقسم بالله على ذلك
لاني امنت بما جاء به محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم وما التوفيق الا من عند الله


الساعة الآن 33 : 01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية