منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مجلس التعارف (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=273)
-   -   على مائدة السحور وأ. عصمت شما (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=31486)

Arouba Shankan 05 / 06 / 2017 19 : 01 AM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 226060)
أهلا ومرحبا بأخي عصمت .. نورت المجلس وازدانت مائدة السحور بحضورك (ابتسامة)
وشكرا لك عروبة على استضافتك التي دائما ما تكون مميزة ..
أخي عصمت .. حدثنا عن حياتك الحالية وكيف تقضي وقتك .. هواياتك .. نشاطاتك .. خاصة في شهر رمضان الكريم ..
مع خالص محبتي

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...p_pfvffgcw3j98


أهلاً بِطلتِك أ. رشيد أملي أن نستمتع بمائدة السحور الثقافية المفتوحة على المعرفة
رمضان كريم

Arouba Shankan 05 / 06 / 2017 21 : 01 AM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا (المشاركة 226061)
تحية صباحية ندية بنفحات إيمانية روحانية
السلام عليكم ..
تحية ترحيب تحمل نسائم احترام وتقدير للأستاذ الفاضل باحثنا الجليل عصمت شما ..
وتحية شكر للأستاذة الفضلى عروبة على فتح نوافذ مجلس منتدانا التعارفي في شهر فضيل وعلى موعد مبارك مع ضيف فاضل وكريم ..
أستاذنا الفاضل .. وأنا أشاهد الفيديو الذي وضعته الأستاذة عروبة ، شدتني مدينة صفد الرائعة
بطبيعتها الساحرة ومآثرها الثراتية التاريخية القديمة ..
أستاذي الفاضل ...
- هل يمكن أن تقدم لنا صورا أخرى عن مدينتك الأولى .. بقلمك، وكيف تراها بعدسة قلبك ؟!؟
-هل كان للبيئة المتنوعة أثرها في تكوين شخصيتك .. أم أن الارتباط بالأرض البيئة الأولى ، ظل حاضرا معك .. مؤثرا عليك ..؟!


تقبلا مروري مع خالص التقدير والمودة ..

أهلا ومرحباً د. رجاء بحضورك ومشاركتك
أملي أن تستمعوا وحكايات ضيفي الكريم
رمضان كريم

Arouba Shankan 05 / 06 / 2017 26 : 01 AM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 226085)
[align=justify]
في أمسيات رمضان المباركة .. بين الانتهاء من صلاة التراويح والإمساك نقضي أحلى الأمسيات - السحور - سحور مغزول بالأمنيات معجون بالصدق.. على مائدتنا الأدبية الوطنية نفرد في مجلسه أحلى صنوف التعارف والتآخي والتحاور الحميمي ؛ فنحن هنا أسرة واحدة بكل ما لمفهوم الأسرة من معنى إنساني راقي..


بداية أتقدم بجزيل الشكر للأديبة العزيزة أستاذة عروبة على هذه الاستضافة مع أخ عزيز نكن له كل تقدير واحترام ونود التعرف على المزيد من أفكاره ورؤاه وتطلعاته..


أهلاً وسهلاً ومرحباً بك الأخ العزيز الأستاذ عصمت ..

لديّ بالتأكيد العديد من الأسئلة ..

خمس سنوات حين غادرت فلسطين ومدينة عكا تحديداً ، صور طفولية غائمة .. دموع الأهل .. التهجير القسري .. ملاعب الطفولة الأولى..ذلك الانتهاك لطفولتك ..
هل تسعفك الذاكرة بصور ما عن تلك المرحلة المبكرة من عمرك؟

كنت أعمل على ستايل خاص بشهر رمضان ، لكني لما تأخرت عن اليوم الأول لم أرفعه وأحتفظ به إن شاء الله لرمضان القادم ، أضع صورته هنا للترحيب بك بشكل استثنائي..

عميق شكري وتقديري ومعك والأديبة العزيزة أستاذة عروبة نتابع الحوار
[/align]




أهلاً ومرحباً بك أ. هدى
نورت مائدة السحور وفتحت الشهية على المُتابعة والإسترسال، لا سيما وضيفنا فِلسطينيُ
الروح والقلب والقلم والمشاركات..
رمضان كريم

وكل عام وأنت بخير

عصمت شما 05 / 06 / 2017 45 : 03 AM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
كان والدي خياط وكان عنده محل خياطة في عكّا كان يعمل تحت إمرته عدد من الخياطين فعندما تقررت مغادرتنا لفلسطين إلى عمّان ثم مباشرة إلى دمشق كانت ظروف المعيشة صعبة للغاية فعمل تحت إمرة أحد الخياطين في إحدى ضواحي المدينة تسمى "كفرسوسة"، ولكن مع ذلك لم يكن دخله يسمح بأن يستمر في العمل أكثر من ذلك. فترك البلد تاركا عائلته لدى جدي فهاجر إلى البصرة في العراق حيث عمل خياطاً في أحد محلات الخياطة هناك. وتمر السنون ويطلب منه ابن عمه - وكان يعمل مهندسا في وزارة المياه والكهرباء في الكويت – طلب منه الحضور إلى الكويت فعمل في سلك الشرطة يخيط ملابس الشرطة والضباط، حتى طلب منه أن يعمل معه في الوزارة كمراقب على مشروعات المياه في الكويت. وخلال وجوده في سلك الشرطة تبين لوالدي أنه يستطيع أن يؤسس بيتاً متكاملاً، فاستدعانا إلى الكويت وكان ذلك في العام 1956.
كانت الحياة في تلك الفترة في الكويت بدائية بكل معنى الكلمة؛ معظم الطرق غير معبدة والسيارات قليلة ولا توجد كهرباء وكنا نعتمد في الإضاءة على فوانيس الكيروسين والطهي كذلك كان بالكيروسين، وكان الماء يباع على المنازل بالكيل، يحمل البائع القربة على ظهره وينادي على بضاعته، ثم تطورت الأمور فأصبح توزيع الماء من صهاريج على عربات تجرها البغال. كان بيتاً به غرف يتوسطها أرض فضاء كنا نجلس فيها على الأرض لتناول طعام السحور والإفطار على ضوء الفانوس ذي الفتيلة، ثم ذلك الفانوس ذو الشعلة الوهاجة وكان يسمى "لوكس" في ذلك الوقت. كنت أتلقى الدراسة الابتدائية عندما تفاجأ التلاميذ بالمدرسين يعلنون عن بدء عصر الكهرباء في البلد، وكانوا يحذروننا كأطفال من الاقتراب من أفياش الكهرباء وخاصة الأسلاك المكشوفة. ولكن قبل أن تصل إلينا الكهرباء آثر والدي الانتقال إلى منزل آخر قد تم تمديد الكهرباء له. كان البيت الجديد كسابقه لكن في وسط ساحته خزان تحت أرضي للماء العذب يصب فيه الماء من سيارة صهريج من مياه البحر المحلاة، وبئراً آخر يدعى "قليب" مياهه طبيعية ذات ملوحة لا تصلح للشرب. وكنا نخرج المياه من كليهما بالجردل. لم يختلف رمضان كثيراً في المنزل الجديد إلا أننا أصبحنا نتناول طعام السحور والفطور على منضدة. لم يكن في المنزل لا مراوح ولا مكيفات هواء وكان الحر شديداً لا يطاق ورطوبة الجو في الصيف قد تصل نسبتها إلى 100% وقد تتعدى إلى 120% وهذا ما كان يميز جو الكويت كون الكويت تقع على الخليج العربي. وكونها تقع شرق الجزيرة العربية والرياح تهب عليها من الغرب، فالغبار يعم أجواءها لعدة أيام قد تصل إلى عشرة أيام أو أسبوعين. فلكم أن تتخيلوا وضع الناس في رمضان في ظل هذه الأجواء. وللهروب من شدة الحر نخرج إلى شاطئ البحر من قبل المغرب إلى منتصف الليل، وأحيانا نصعد إلى سطح المنزل وبه غرفة توضع فيها فراش وأغطية للنوم في فصل الحر والرطوبة. وعندما لا توجد نسائم هواء مع وجود الحر الشديد نبلل أغطية الفراش بالماء ونحركها في الهواء كي تبرد ونتغطى بها لكي نستطيع النوم.
ثم تحسن الوضع تدريجياً مع ازياد الدخل فاشترينا مروحة سقف وضعناها في غرفة الاستقبال من أجل الضيوف من الجيران والأقارب. ثم مكيف هواء ضخم لا يتعدى تبريده بمقياس هذه الأيام ربع طن مقارنة بطن ونصف وطنين. كانت مائدة الإفطار تحتوي على طبق الشوربة والفتوش والمكرونة والفول وهذه الأطباق ثوابت رمضانية بل فولكلور لا تنازل عنه حتى وقتنا الحاضر، ثم الطبق الرئيسي الذي يختلف من يوم لآخر.
أما ذكريات السنوات الخمس الأولى من عمري في فلسطين في رمضان فأستميحكم العذر، من منكم يذكر منها شيئاً؟
ولدى سؤال الأستاذ/ رشيد الميموني عن كيفية قضاء وقتي حالياً وهواياتي واهتماماتي ونشاطاتي وخاصة في رمضان.
أقول وبالله التوفيق:
كي لا أطيل عليكم أحبتي أورد باختصار ما يلي:
كانت بداية عملي في جدة في الخطوط الجوية الكويتية منتقلا من المركز الرئيسي بالكويت، ثم في وكالة سفر وسياحة، ثم أتيحت لي فرصة العمل في الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA.
بعد انتهائي من العمل في الاتحاد الدولي للنقل الجوي بالتقاعد، كان لا بد لي من البحث عن عمل آخر، خاصة وأنا لم أزل قادراً على العمل والعطاء في سن الستين سنة هجرية، فوجدت عملاً كمحاسب في شركة أغذية عملت لهم ميزانيات تقديرية لأربع مطاعم كانت على وشك الإنشاء. وبعد ذلك عملت في أربع وكالات سفر وسياحة إلى أن وجدت أنه لا يوجد من يوظفني في هذا العمر.
كانت اهتماماتي تكاد تكون منعدمة أيام كنت أعمل حيث كان العمل يستغرق جل وقتي حتى العاشرة ليلا ولا أصل البيت إلّا في الحادية عشرة ليلاً.
وبعد مكوثي في البيت أصبح الكمبيوتر صديقي فجعلت أرتب أموراً على برنامج MS Excel وكانت الانترنت أيضاً متنفساً لي. ولدي مكتبة ممتلئة بالكتب وإن كانت كتبها العلمية تطغى على أرففها. بدأت بالكتب التي لم أقرأها (وقد كنت أرى الكتاب فيشدني عنوانه ومحتواه فأقتنيه رغما أنه لا يوجد عندي متسع من الوقت لقراءته خوفاً من اختفائه من المكتبات). بدأت بدواوين الشعر؛ شعراء المعلقات وشعر إيليا أبو ماضي والإمام على والشافعي والمتنبي وجرير والفرزدق وغيرهم. وقد أحضرت معي من الكويت ألبومات الطوابع التي كنت أجمعها، فهي للآن تنتظر دورها في الاهتمام. ومن هواياتي التصوير الفوتوغرافي التي نمت معي منذ الصغر عندما كانت هدية نجاحي كاميرا. فاشتركت في جمعية التصوير في المدرسة الثانوية وبدأت بشراء أوراق التصوير والأحماض وأدوات الطبع والتحميض فكنت أصور الفيلم وأحمضه وأطبعه ثم أعمل صوراً مكبرة على الجهاز الخاص بالطبع، كل ذلك بالأبيض والأسود. ولما ظهرت الأفلام الملونة اقتصرت الأمر على التصوير للتكلفة العالية للعملية واختصاص المختبرات المتقدمة بالطباعة.
أما في رمضان الحالي وفي كل رمضان فإن تلاوة القرآن يأخذ جل وقتي، كنت أختم تلاوة القرآن مرة بالشهر لانشغالي بالعمل وبعد التقاعد أصبحت أختمه مرتين، بالإضافة إلى أنني أعود فأمسك بورقة وقلم أدون بهما بعض الآيات التي تشير إلى عظمة الخالق وعظمة القرآن الكريم وبراهين تثبت أن الدين عند الله الإسلام وتثبت زيف ما دونه من شرائع موضوعة وأنشرها على العالم عندما أتلقى إيميلات تنشر على الملأ. وكذلك أدون على برنامج MS Excel أسماء الأنبياء وأقوامهم وأين سادوا وذنوبهم والعذاب الذي كتبه الله عليهم وأهلكهم بها، وأعمار بعض الأنبياء والرسل إلخ. وباختصار أحاول أن أشغل نفسي بما يفيد، وربما آخر خطوة خطوتها هي الانضمام إلى منتديات نور الأدب، الذي جعلني أضع قدمي على مفترق طرق في حياتي القادمة.
وإجابة لطلب الدكتورة/ رجاء بنحيدا
إن الصورة التي يمكن أن أقدمها عن مدينة صفد التي أنتمي إليها وعن مدينة عكّا التي وُلِدتُ فيها هي الحنين والشوق للعودة. جيلنا هذا وكمثال لهذا الجيل "أنا" حيث غادرتها وأنا بسن الخامسة لا أذكر منها شيئاً يذكر، لكن كي لا يضيع الشوق ولا الحنين فإني أزرع في قلوب أولادي جرعات من الانتماء لوطن بلا أرض ومواطنين بلا وطن حتى يقع على عاتقهم وعاتق الأجيال من بعدهم إنشاء جيل يعرف كيف ضاعت فلسطين وكيف تعود. وكما ضاعت تعود، وأن وعد الله ورسوله سيتحقق لا محالة، وأن زوال الاحتلال حتمي.
فمن صفد إلى عكّا إلى عمان إلى دمشق إلى الكويت إلى جدة لا شك قد حفر في شخصيتي كما يفعل الإزميل في صخر محفور عليه قبلاً. الأصل والمنشأ فلسطيني والشوق والحنين لفلسطين والروح معلقة بفلسطين واللهجة فلسطينية والعادات والتقاليد كذلك. لكن وبدون وعي فالحياة في دمشق والكويت والسعودية
قد أثرت في لهجتي الفلسطينية، فمن يسمعني، يقول: أأنت سوري أم أنت فلسطيني تقول أن جواز سفرك أردني!



وإلى الأستاذة/هدى الخطيب
كل الفضل والثناء لأستاذتنا الفضيلة فإنه ولا شك لشرف عظيم أن أكون ضيفكم في الدعوة على السحور وذلك بجهود الأخت عروبة
خمس سنوات تنسمت هواء ونسيم الوطن خمس سنوات مرت على طفل لم يعِ حجم النكبة حتى كبر قليلاً ووعى حجم الخدعة والمعاناة التي عاشها الآباء والأجداد من ساسة لم تهمهم غير عروشهم. وبعد ذلك وفي المنفى الكبير المتعدد ينمو الطفل ويصير يافعاً ومن طفولته لشبابه وملاعب الطفولة الأولى ليس له فيها نصيب. في دمشق من السن الخامسة "لا خروج من البيت" حينما نخرج نصطدم بعبارة "لاجئ"، تلك العبارة التي قتلت فينا الطفولة، فصرت بعدما كبرت أنظر إلى لعب الأطفال وأتمنى اللعب بها ولكن هيهات.
كان المجتمع في الكويت مغلقاً لا نجرؤ على الاختلاط بالغير ولنفس السبب وربما لسبب آخر "أجنبي". كان المتنفس الدراسة الجامعية والوظيفة.

Arouba Shankan 05 / 06 / 2017 25 : 04 AM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
ذاكِرة ثرية أ.عصمت شما
وتاريخ فيه مِن مُنغصات التنقل، تغيير الأمكنة، وتغيير الوجوه
لاشك على الدوام يبقى وجه الحبيب الأول أجمل الوجوه
هو الوطن
شكراً لك وبانتظار أعضاء المنتدى


تحيتي وتقديري

هدى نورالدين الخطيب 07 / 06 / 2017 40 : 01 AM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
[align=justify]تحياتي لك أستاذ عصمت ..
سعيدة جداً بهذا اللقاء الراقي..
أطمع أستاذ عصمت لو تحدثنا عن الكويت في الستينات والسبعينيات ، من مشاهداتك ..
كان هناك كثير من الفلسطينيين وكانت الكويت أكثر دول الخليج تعاطفاً مع القضية الفلسطينية ...
حدثنا لو سمحت عن بعض ذكرياتك في الكويت في تلك الحقبة ..
كيف كان والدك رحمه الله يغرس بكم الانتماء الفلسطيني وما دور السيدة والدتك ؟؟..
البيت الفلسطيني الذي حمل فلسطين معه أينما حلّ وارتحل..
أكتفي بهذا القدر اليوم ولي عودة بإذن الله
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي[/align]

عصمت شما 07 / 06 / 2017 33 : 02 AM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
الأستاذة/هدى الخطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه ليشرفني هذا التكريم من أستاذتنا الجليلة، وأنا على استعداد لمشاركة الزملاء في المنتدى حديثاً عن الحياة في الكويت خلال الستينات والسبعينات وعن ذكرياتي في تلك الحقبة بقدر ما تسعفني به ذاكرتي وعن دور الوالدين في غرس الانتماء الفلسطيني. وصدقتِ حينما قلتِ أن البيت الفلسطيني حمل فلسطين معه أينما حلّ وارتحل.
لقد كانت لي تجربة عندما كنت أكتب مباشرة على المنتددى فلما فرغت، وأحسب أني كنت معتزّاً بما أنجزت، وكنت قيد أنملة من اعتماد الانجاز، تذبذبت الانترنت وضاع كل ما كتبته بلحظة، فآليت ألا أكتب مطولاً إلّا على برنامج الـ MS Word لدي ثم أنقله إلى المنتدى.
وحيث أن الموضوع الذي أنا بصدده سيأخذ مني بعض الوقت سأبدأ بصياغته أولا على ذلك البرنامج، وسأبدأ به الآن إن شاء الله وسيرى النور بإذنه تعالى في الغد. فأرجو منك المعذرة,

اقبلي تحياتي

عصمت شما

عصمت شما 08 / 06 / 2017 06 : 02 AM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
ذكرياتي في الكويت
أحست الحكومة الكويتية بنكبة أهل فلسطين وتشردهم في البلاد منذ عام 1948 فذهب عضو مجلس المعارف إلى دمشق لإحضار معلمين فلسطينيين لمساعدتهم بسبب النكبة، وأهل الكويت يعرفون إخلاص المعلمين الفلسطينيين ونشاطهم الذين عملوا في الكويت قبلا منذ العام الدراسي 1936-1937 حيث كانت أول بعثة من المعلمين الفلسطينيين. وكانت الكويت في ذلك الوقت تطل برأس خجول على الحضارة، ولم تكن هناك تقريباً غير مهنة التدريس مهيأة لاستقبال الفلسطينيين.
الكويت ما بين عامي 1956 و1986
كيف بدأت حياتي في الكويت
بعد استقرار والدي في الكويت استدعانا للعيش معه وكان ذلك في مطلع العام 1956 وكان عمري وقتها تسع سنوات، كان سفرنا بالطائرة ذات المحركين علمت بعدها أنها "داكوتا دي سي 2" ودخلت المدرسة في الكويت في الصف الثالث الابتدائي وقد كنت أدرس في دمشق في الصف الثالث الابتدائي أيضاً.
كانت الدراسة في الكويت من فترتين صباحية ومسائية وكانت وزارة المعارف توزع على طلابها وجبة الفطور وعندما أصبحت الدراسة من فترة واحدة صار الطلاب يتناولون وجبتي الفطور والغداء. وكان العام الدراسي ينقسم إلى ثلاث فترات وبعد عدة سنوات أصبح العام الدراسي من فترتين. وكانت مراحل الدراسة توزع بين الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالتساوي؛ أربع سنوات لكل منها. لم تكن في الكويت تفرقة بين أهل البلد وغيرهم فقد كان التعليم مجاني بالكامل؛ فبالإضافة للوجبات كانت وزارة المعارف (بعد ذلك سميت وزارة التربية) تقدم للطلاب وبالمجان الكتب المقررة والدفاتر والأقلام والمساطر والمحايات والبرايات والأدوات الهندسية والزي المدرسي والتنقل من المنزل إلى المدرسة وبالعكس. كانت العناية الصحية أيضاً بالمجان في المستوصفات والمستشفيات الحكومية للجميع. هكذا عاش الجميع في وئام حتى فترة متقدمة ومنذ أن التحقت بالتعليم في الكويت وحتى حصولي على الشهادة الثانوية لم يطرأ أي تغيير على ما ذكرت آنفاً. وكانت الدراسة تبدأ في 15 سبتمبر وتنتهي في 15 يونيو من العام التالي. انتقلت من المرحلة الابتدائية في العام الدراسي 1957 - 1958 إلى المرحلة المتوسطة في نفس المدرسة حيث أصبحت المدرسة "مدرسة حَوَلّي المتوسطة للبنين" تحوي فصولاً ابتدائية وفصولاً متوسطة (إعدادية) كانت المناهج والكتب مصرية لوقت طويل. وبعد حصولي على الشهادة المتوسطة انتقلت تلقائياً إلى مدرسة ثانوية في العام الدراسي 1961 -1962. وأثناء الدراسة الابتدائية والمتوسطة كانت أعداد الطلاب والمدرسين الفلسطينيين متواضعة، ولكن أثناء دراستي الثانوية لاحظت ازدياد أعدادهم بشكل ملحوظ. كان معظم المدرسين في الكويت من مصر الشقيقة والقلة كانوا من الفلسطينيين. تميز الطلاب الفلسطينيين بالمثابرة في التعلم وإحراز المراتب العليا على أقرانهم. وكان المدرسون الفلسطينيون مثالاً يحتذى بالإخلاص والتفاني في أداء الأمانة فتركوا أثرا حميداً لدى طلابهم وكانوا يفرضون احترامهم وهيبتهم على طلاب المدارس بشكل عام.
أزمة المياه والكهرباء
كان أول منزل أقمنا فيه عبارة عن غرف يتوسطها فناء مكشوف وكان الحصول على الماء ضرب من المعاناة. وكان بالبيت برميل له صنبور وكنا نشتري المياه بالكيل من البائع الذي يحمل قربة على ظهره ويصب الماء في ذلك البرميل. ثم تطور الأمر فأصبح البائع يجر خزاناً محملاً على عربة يجرها بغل.
لم تكن شبكة الكهرباء قد شاعت في البلد فكنا نبرد المياه بوضعها في جرة من الفخار كي تبرد قليلاً بفعل الهواء. كان المدرسون فيما بعد يحذروننا كتلاميذ من الاقتراب من أفياش الكهرباء والأسلاك المكشوفة حيث أن الكهرباء ستعم كافة المناطق في الكويت. آثر والدي الانتقال إلى بيت به كهرباء أصلاً. وشيئاً فشيئاً وبالتدريج أصبح لدينا مروحة سقفية ثم ثلاجة ثم غسالة ملابس ثم مكيف هواء متواضع.
المواصلات
كانت معظم الشوارع في الكويت رملية ولكم أن تتصوروا صعوبة إيجاد وسيلة نقل تقلنا للعاصمة الكويت لإحضار مؤن المنزل.
الإذاعة والتلفزيون
لقد كانت الإذاعة الكويتية ملاذنا للتسلية وطبعا بجهاز الراديو الضخم ذو الصمامات الذي لن ترونه الآن إلّا عند باعة التحف. وأذكر أن تلفزيون الكويت بدأ بث برامجه بالأبيض والأسود عام 1961.
العمران
كانت المباني في الكويت متواضعة إلا في العاصمة حيث تجد عدة مباني متعددة الأدوار.
العملة في الكويت
كانت العملة الرسمية في الكويت الروبية الهندية واعتمد الدينار الكويتي بعد الاستقلال
البريد والاتصالات في الكويت
كانت طوابع البريد في الكويت طوابع بريطانية تحمل صورة الملك جورج وصورة الملكة إليزابيث الثانية ومطبوع عليها بالحبر الأسود kuwait وذلك قبل أن تتبنى الكويت طوابعها الخاصة. أما التلفون فلم يكن متاحاً لمشتركي المنازل إلا بعد فترة من الزمن ليست بالقليلة.
كل ما سبق قد تغير وبتسارع كبير بعد الاستقلال عام 1961. فشهدت الكويت نمواً عمرانياً على نطاق واسع وأنشأت مدن لم تكن موجودة أصلاً، وعبدت الشوارع. أما أزمة المياه فقد حلت جذريّاً، فأنشأت شبكة مياه عمت جميع مناطق الكويت كي تصل مياه التحلية إلى كل بيت، وتطورت الخدمات المختلفة وأسست وزارات جديدة لتواكب النهضة العمرانية والتعليمية والثقافية والاجتماعية فأنشأت جامعة الكويت وتطور التلفزيون ليبث برامجه بالألوان وتعددت قنوات البث فيه. وأذكر حينما بدأت الاتصالات عن طريق خدمة الفاكس وكانت وقتها ثورة حقيقية. لم أشهد انبثاق خدمة الانترنت عندما كنت في الكويت.
أنهيت دراستي الثانوية من "مدرسة كيفان الثانوية" عام 1965 فشرعت أقدم طلبات الالتحاق بالجامعات المصرية والعراقية واليوغسلافية والهندية والباكستانية، وتلقيت قبولاً في أحد الجامعات الباكستانية وأحد الجامعات اليوغسلافية، وكان علي دراسة اللغة الصربية قبل أن أباشر الدراسة فيها، ولكن الدراسة في الباكستان باللغة الإنجليزية فآثرت الباكستان وسجلت في جامعة السند بالهندسة الكهربائية حيث لا يوجد لديهم هندسة الكترونية في تلك الجامعة، ونظراً لمرضي قطعت الدراسة فيها بعد ثلاثة أعوام وعدت إلى الكويت وسرعان ما سافرت إلى دمشق ودرست في "جامعة دمشق وحصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1972 فعدت إلى الكويت ولم تتح لي فرصة العمل كمدير لدى أي من الجهات لكوني حديث التخرج ولوضع الدولة حدوداً للموظفين من غير أهل البلد، فعملت في مجال المحاسبة. وكان أول عمل شغلته هو موظف في شركة صيانة سيارات أصدر فيها دفاتر المرور الجمركي "تريبتك" للسيارات. ثم أتيحت لي فرصة العمل في "البنك التجاري الكويتي" ولمدة خمس سنوات وبعدها عملت في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية في قسم البنوك التابع للدائرة المالية. تدرج عملي لديهم فمن ضابط حسابات أدير حسابات الخطوط الجوية الكويتية حول العالم حيثما كان للشركة مكاتب في الدول التي تطير طائراتها إليها. ثم مشرف قسم البنوك حيث كنت أبرم صفقات بيع وشراء العملات الأجنبية وتزويد المحطات (المكاتب) التي تحتاج إلى تمويل نقدي في الدول التي لا تكفي إيراداتها لتغطية نفقاتها. ثم بعد ذلك عينت كرئيس قسم البنوك على إثر اعتماد الشركة تعميم الكومبيوتر على جميع مكاتب المؤسسة في الكويت والخارج. ولقد اختارتني المؤسسة ضمن مجموعة لدراسة النظام ومن ثم العودة لتدريب الموظفين عليه. وتبعاً لقرار حكومي تقرر حكر المناصب القيادية بأهل البلد فقررت الانتقال إلى الخطوط الجوية الكويتية في جدة.
كان للوالدين الفضل الأكبر في تنمية انتمائي للوطن فكانا لا ينفكان عن سرد الذكريات عن الأرض والوطن وعن سرد ما سرهم وما ساءهم من أحداث وكيف أن عصابات الاحتلال كانت تجوب الشوارع وتدخل البيوت عنوة للبحث عن الثوار والأسلحة، فلم يجدوا في بيتنا غير صورة لعمي وهو بالزي العسكري فاتخذوها حجة لهم فعاثوا في البيت فساداً فأفرغوا محتويات خزائن الملابس وأحرقوها ولم يبقوا على شيء ينتفع به، كل ذلك بحثاً عن أسلحة. وأخرجونا بالقوة من المنزل، وحولوا المنزل فيما بعد إلى روضة للأطفال. وإن أردت أن أسرد ما فعله الصهاينة في فلسطين لاحتاج الأمر إلى مجلدات، ولعل مقالاتي عن "توثيق الجرائم الصهيونية في الأراضي الفلسطينية" في نور الأدب لدليل على ذلك.

د. رجاء بنحيدا 08 / 06 / 2017 27 : 09 PM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
الأستاذ الفاضل عصمت شما
قرأت لك موضوعا بعنوان " لمن يكتب الشعر " واتضح لي أنك قارئ متذوق للشعر ، وتذوق الشعر معناه إبحار في معانيه وصوره وإيقاعه
أستاذي الفاضل هل قرأت لبعض شعراء المنتدى .. وهل طربت أذنك لماقرأت..؟! ( كما جاء في موضوعك )
ما رأيك أستاذي الفاضل في ذاك التوصيف الذي يفصل بين الأدب النسائي والذكوري .. وهل يوجد مبرر منطقي لمثل هذا التقسيم في الأدب ؟!
تقبل مروري وتقديري ..

Arouba Shankan 08 / 06 / 2017 24 : 10 PM

رد: على مائدة السحور وأ. عصمت شما
 
نشكر أ.عصمت على فتح صفحاته لنا عن دولة الكويت الحبيبة


الساعة الآن 35 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية