![]() |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 5 أعترف بأنني كُنت متفائلة رغم مرارة الحرب، كانت قلوبنا تعد بالإلفة، وفي برد الشتاء كانت ابتساماتُنا الشحيحة كفيلة بِبث الدِفء في الأوصال، كم كانت الدقائقُ القليلة التي ألتقيك بها تمنحني القُدرة على التواصل اليومي، يديك في يدي، ونبضي على وقع نبضك، مابيننا الحياةُ لا تُشبهُ الحياة! تلك الأُمسياتُ الخجولة التي تحولت إلى مساحات صاخبة وردية الألوان، الحب صنع المُعجزات، اختصرنا أيام الإنتظار ومرت السنوات، انسحبت جيوش الإحتلال مِن ساحات المُدن.. رفعنا كؤوس الوفاق، إلا أن مساحات الدم الغالي ظلت عالقةً في الأذهان أُحبك.. تُحبني انتشلتنا هذه الكلمات من ضجيج الأحزان |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
5 أعترف كم شعرت بالأمان عِندما احتضنتُ رأسك الصغير المليْ بالأفكار والصور التي تسافر بي إلى فيروز الحياة، الحرب كانت مساحة تدانينا فيها.. صارحتك بحبي، طارحتك الغزل، الحرب علمتني إتقان عِشق الأُنثى بحرفية تليق بها.. الحرب علمتني أن أُودع وطني في عينيك، واهب هذي العينين حياتي .. الحرب دفعتني لمزيد من الحُب.. الحرب لم تُطفئ إرادة الإنسان في داخلي.. كُنتِ المعين لي على التصدي، وعلى الحياة.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 6 أعترف بأني تعبت من هذه الحرب رغم حلاوة اللحظات التي عشناها أثناء القصف، ولحظات التأمل، ولحظات الترجي بالخلاص من ظُلمة الإنتظار.. لم أشعر للحظة بأن النور توقف عن النبض، كان الأمل بالنصر يملؤني تفاؤلاً ونوراً! أعترف بأني أخفيت الدمع مِراراً، وداريت عنك وجعي، حتى لا يتسرب شيئاً من القلق إلى تفاؤولك كُنت مُصراً على رحيلهم وحصل.. لكن الحب الذي إتقدت شعلتهُ أخذت تكبر على مر الأيام.. حصل وأن أحببت ريتا ذات العيون النارية، وحصل أن أخفيت غضبي، وحصل أن نسيت بأنها اسمٌ عابِرٌ، سيعود إلى موطنه ذات قرار.. رأيتك تحضنها، وكانت بحالة هيام، الحُب لا يعترِفُ بجنسيات، ولا بأعراق، سأتوقف عن حماقاتي ولن أبوح بخفايا ألمي، ريتا زرعت في قلبي اسطول خوفٍ، فاق أساطيل حجافِل دولتها الآتي لمُكافحة ما سُمي بالإرهاب الصاعد.... |
رد: إعترافات متبادلة
دعيني أعترف لك أني أبحرت في عناوينك وغصت في كلماتك ورويت من حروفك ..
كم هي بديعة ومعبرة .. فوضى كلماتك الحرة الشديدة الصراحة والوضوح حد الدهشة والبساطة حد الإقناع والإمتاع .. تحياتي لقلم ناضج وخواطر شاعرة |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها 6 أعترف لك بأني أحببت ريتا، لكننا أبداً لن نلتق ثانية، مازالت أنفاسها تلاحقني.. نعم لكننا لن نلتق! لخصت ريتا حكايات الحب والثورة، كم بكت فوق كتفي، واعترفت بحبها لي، واعترفت بأني وطنها الصغير الذي تلقي إليه بهمومها، تستريح عند مرافئه، وتبتسم إذا ماابتسم لها.. كم كانت مجنونة تلك اللحظات العصيبة التي قضيناها لم أكن اكتفي بِعناقِها، لكنها كانت دائماً أسيرة خجلها.. كانت تعشقُ كل مايتعلق بصباحاتي.. وكنتُ أعشق كل ما اعتنقته عينيها!! أُقدِمُ إعتذاري لك، وثقي بأن حُبك ملك قلبي، فأنت جزءٌ من وطنٍ لا أريد أن يضيع مني.. |
رد: إعترافات متبادلة
وكانت تعشق كل صباحاتي
و أعشق كل ما اعتنقته عيناها لا أكتفي عناقها وهي أسيرة خجلها تعشقني وأهواها ولا سبيل لرؤياها ! .. مشاعر مبعثرة وحروف رسمت لوحة سريالية للحب الذي يحمل كل التناقضات دمت مبدعة |
رد: إعترافات متبادلة
كل الشكر لعودتكم ثانية ا. عادل أبو عمر
سلسلة إعترافات متبادلة ترحب بكم على الدوام لا تبخلوا عليّ بآرائكم مع كل التحية |
رد: إعترافات متبادلة
ليست سلسلة بل هي بحر حملت كل قطرة فيه حلم من أحلام الحياة ، الحب ، الجمال ، والحزن .. مبدعة عروبة .. كما عاهدتك . مع خالص مودتي
|
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه
7 أخبرني بأنك أردت أن تشغُلني بعقود الياسمين حتى يستكين وجعي، وبأنك أودعت طيات الغمام أسراري، حتى لا يتصفحها عابرٌ مر من أمام صقحاتي، قل لي بأني حُبك لن يموت، وبأني ملكتُ مفاتيح قلبك على الدوام.. قل لي بأن الرحيل سراب، وبأن آخر خطابات الحُب وقعتها باسمينا حتى نهاية الحياة.. قل لي: بأنك السبب وراء كل ماحدث، لكي أغفر للأيام قسوتها.. حربُ الأعوام السبعة، أوقعتني في شباكك، في كل مرة كُنت تحضنني كانت تكبر فيّ الطفولة .. في الحرب نبضٌ خاصٌ للحب.. في الحرب وجوهٌ نلتقي بها، أبداً لن ننساها.. وأبداً لن تنسانا.. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
7 نعم ياصديقتي، وكنتُ أُخبِئُ خلف غيم تشرين مواويل عشقي، وأخترِعُ نقاشاتٌ ساخنة، تنتشلك إلى عُزلة دائمة، تريحني من عناء مراقبتك اليومية. في الحرب الكونية على وطننا، تلاشت ملامِحُ السلام.. وتلاشى كل أملٍ بالخلاص.. إخترتُ لغة المقاومة، فكان لِزاماً عليّ أن أُبعدُك عن مرمى الرصاص.. لكنك اخترقت جدار الحرملك وانتصرت على عنادي.. خرجت إلى الشوارع، وضمدت جراح المصابين عضوياً ونفسياً.. في كل مرة كانت تدمعُ عينيك كُنت أتساءل، من يضمد جراحك أيتها الحورية، التي كسرت قيود عجزي، وخرجت للتصدي.. أعترفتُ لك بحبي على الدوام.. وأعترفُ لك بأنك إمرأةٍ عرفت أتقنت أسري.. وأعترف لك بأنك إمرأةٌ غارت منها نساء الأرض، أتقنت لعبة الحب في زمن الحرب.. وأتقنت اقتناص لحظات الضعف في رجولتي.. فانتصرت.. |
الساعة الآن 38 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية