منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=338)
-   -   هل بجانبكم مدمن مخدرات..؟ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=3182)

تيسير محي الدين الكوجك 11 / 04 / 2008 49 : 02 AM

رد: هل بجانبكم مدمن مخدرات..؟
 
هذه الرسالة كتبها الشاب محمود حسين من جمهورية مصر العربية وهو مدمن سابق وقد انضم لحملة ( حماية - أوقف المخدرات ..غيِِِِِر حياتك )، ويخضع للعلاج حالياً..

بسم الله الرحمن الرحيم

أقسمت أن أصرع شيطان الإدمان ...

اسمي محمود حسين .. أتجه الآن إلى أقرب مركز لعلاج الإدمان من المخدرات .. عمري في أول العقد الثالث .. طالب بالصف الثاني بإحدى جامعات مصر العريقة .. اتجهت إلى هذا المركز بعدما أبصرت أمامي شعاع من الأمل به أستعيد آدميتي .. استعيد حياتي .. أستعيد شبابي .. استعيد مستقبلي .. لقد كنت قاب قوسين أو أدنى من الردى والهلاك .. كنت على شفا حافة الضياع .. فقد تبدلت حياتي بعد مقابلة هذا الشيطان الذي وضع قدمي على أول طريق الإدمان .. وبشيء بسيط قد ترونه هينا ولكنه قادني إلى طريق المخدرات .. طريق الندم والخزي والضياع .. أتدرون ما هذا الشيء ؟! إنه السيجارة .. ولكن هذا الشيطان زاد خبثها وملأها بمخدر الحشيش قائلا : يا عم اشرب دي مجرد سيجارة ولن تضر ! .. هكذا دائما الشيطان .. يبدأ معك بأيسر الخطوات .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور21 .. ورضخت له غير مبالي بما حدث لولدي من قبل .. تبدلت حياتي من التفوق إلى الخسران والرسوب .. ومن الأمل والحب إلى التعاسة والكراهية .. أصبحت يدي غير قادرة على الإمساك بالقلم والكتاب .. ولا تجيد إلا الإمساك بسيجارة الحشيش الخبيثة .. أصبحت أنفاسي متقطعة .. أجد صعوبة شديدة في التقاطها .. وأصبح الوجه النضر الشاب تعلوه صفرة قبيحة .. والعيون التي كانت تشع أملا وحياة أصبحت غائرة .. زائغة .. واسعة الحدقتين حائرة .. متهدلة الجفون ... ولكن كيف الخلاص وأين الطريق ..؟؟
ساعدني يا رب .. أخرجني من هذا النفق المظلم .. أرني طريق الخير .. ها هو الطريق أضاءته لنا هذه الحملة المباركة بإذن الله .. بلادنا كلها خير .. هناك الكثير من الشباب والفتيات في نفس الطريق الآن لبدء العلاج .. يا رب ثبتهم وكن معهم .. ولكن مع هذا الخير شر يطل برأسه دون خجل ولا ورع في مدارسنا الثانوية وفي جامعاتنا وفي أوساط شبابنا .. وأصبحت الجامعات والمدارس الثانوية من أفضل الأماكن لترويج المخدرات بجميع أنواعها بعدما انشغلت المدارس والجامعات إدارة وأمنا بملاحقة الشباب الملتزم ومنعهم من الأنشطة الهادفة .. وتركوا الحبل على الغارب لمروجي السموم بين أوساط الشباب بطرق منهجية للقضاء على عز الأمة ومستقبلها وأملها ..
إلى هنا ولم تنتهي قصتي معكم ... فقبل سنوات عديدة من اليوم كانت أسرتي ( أبي وأمي وأخي وأختي ) تعيش في مودة وحب وأمان .. أسرة ميسورة الحال راضية بما قسمه الله لها من رزق حلال .. الأسطى حسين يعمل بجد وعرق ولم يهمل أسرته يوما ما .. أسطى من أمهر صانعي الأسطمبات في ورشة للخراطة بقاهرة المعز .. يده من الأيدي التي تلف في الحرير .. سمعته الطيبة ومهارته تسابقه أينما حل .. وهبه الله حب زملاءه وحب صاحب العمل .. يصنع أدق الإسطمبات التي تضاهي المستورد .. مما زاد من دخله .. كان لا يبخل على أسرته بشيء .. وكان أحرص ما يكون على أن يكمل أبنائه دراساتهم الجامعية حتى يراهم أفضل منه بعدما حصل على دبلوم المدارس الصناعية فقط .. وفي وسط هذه الصورة الجميلة لأسرة مصرية السلوك والملامح .. تجد أناس ليسوا مننا غرباء عن شعب مصر الأصيل .. يكرهون الخير ويحبون الشر .. همهم تدمير الشرفاء من الناس .. تربص واحد من هذا النبت الشيطاني بالأسطى حسين ( تماما مثلما حدث معي .. ولكن كيف يتكرر هذا الموضوع معي ومع أبي ؟ هل الابن فعلا سر أبيه ؟؟ ) .. تقرب هذا الشيطان من الأسطى حسين .. تقمص وجه غير وجهه وتفوه بكلام غير ما يضمر من شر يملأ نفسه الخبيثة .. يضحك يبش .. ينصب شركه .. ولا يدري هذا الرجل الطيب ما يحاك له ودبر بليل .. فمرة يدعوه إلى العشاء وفقط .. وأخرى يدعوه إلى نزهة يوم العيد .. ودس في يده السيجارة الملعونة ( يا أسطى حسين اليوم عيد خلينا نفرح شوية وننسى الدنيا .. ولكني لا اشرب الدخان .. يا سيدي ما تبقاش حنبلي دي سيجارة ) وللأسف تحت ضغط هذا الإبليس اضطر الأسطى حسين لتدخينها .. وياليته ما فعل .. فقد كانت بداية نهاية هذا الرجل الطيب الذي لم يستطع الإفلات من خيوط الإدمان القاتل .. وجرته السيجارة الملعونة إلى أنواع أخرى من المخدرات .. ارتعشت يده وتثاقلت حركته ولم يستطع صناعة الإسطمبات بنفس الدقة السابقة .. وقل دخل الرجل .. والتهمت المخدرات معظم ماله .. وجاء يوم السقوط .. عاد الرجل إلى بيته يصارع الموت وقد زاغت عيناه .. وتترنح مقلتاه في غير اتجاه ..يتفصد العرق من كل جسده كأنه يخرج لتوه من حمام ساخن في يوم صيف حار .. يضع يده على صدره .. ويتكئ بالأخرى على ما يقابله .. استقبلته زوجته بصيحات الأم الثكلى .. ستفقده .. ستفقد الزوج والحبيب والأخ والأب .. خارت قوى الرجل ولم تحمله قدماه .. ولكنها تحاملت بقوة لم تعهدها في نفسها من قبل فحملته وارقدته على سريره .. وصرخت صرخة مكتومة .. ولكنها لم تقوى على ما ترى من احتضار رفيق عمرها .. وجمعنا حولها من غرفنا صيحة آآآآآآه يا حسين .. مات الرجل وماتت معه ابتسامات وآمال وطموحات الرجل في أبناءه .. لكن الأم المكلومة أقسمت أمام جثمان صنو عمرها أن لا تترك الدفة وأن تكمل المشوار .. وقد تخرج بالفعل اخوتي من الجامعة .. أما أنا فقد أقسمت أن لا أدع طريق العلاج .. ولن أكون سر أبي ..
أقسمت أن أصرع شيطان الإدمان

نصيرة تختوخ 19 / 04 / 2008 52 : 03 AM

رد: هل بجانبكم مدمن مخدرات..؟
 
في المغرب ظاهرة القرقوبي فتكت بعقول صغيرة وأدمغة وحياة شباب وشابات ونساء و رجال على هامش الحياة.
"القرقوبي" هي أقراص الهلوسة التي صارت تدخل إلى المغرب عبر حدوده الشرقية مع الجزائر.
فعوض تآزر الدول العربية الإسلامية وتنمية إقتصاد بعضها البعض نعيش ذلك المشهد القاتم حدود مغلقة و تهريب يرهق اقتصاد البلدين بنزين جزائري يهرب ليباع بثمن أبخس بكثير مما تبعيه المحطات وأقراص هلوسة صار ثمنها ,الذي قد يصل خمسة دراهم أو أقل, يجعلها تذكرة هروب إلى اللاواقع في يد التلميذ و التلميذة و الشاب و الشابة و الراشد و الراشدة ليتحولوا جميعا إلى عاهات إجتماعية جديدة ترهق ذويهم ، تشوه الشارع وتهدد الأمن المجتمعي و الأفظع أنهم هم نفسهم يدخلون متاهة اللاعودة لأن القرقوبي يسبب إدمانا سريعا جدا و يفتك بالدماغ فتكا شديدا، كما أنه قد يوحي لمن يستعمله بأنه شجاع وقوي ويسمح له بارتكاب جرائم سأسلط الضوء على بعضها:
"الجمعة 27 اكتوبر 2006
سادت حالة رعب في الأيام الأخيـرة من رمضان في حي القريعة بدرب السلطان، حيث شغل شاب في الثلاثين من العمر تقريبا، الناس، بشجاراته واعتداأته على كل من قاده حظه العاثر إلى طريقه، الأمر الذي اقتضى، أخيرا تدخلا حازما، لرجال الأمن من أجل اعتقاله يوم العيد. ما إن غادرالشاب الملقب بـ "حوتة" السجن، حتى بدأ يبحث عن تصفية الحساب مع من كان يظن أنه شارك في كمين اعتقاله في آخر مرة، هكذا اشتبك مع غريمه، وتحول ما كان يمكن أن يكون شجارا، يفضه أبناء الحي والأسر، إلى معركة حقيقية، حيث أشهرت السيوف وسخر كلب «البيتبول» العتيد واستعمل « الماء القاطع».. استبد الخوف بأبناء الحي، ووضعوا أيديهم على قلوبهم، وتوقعوا سقوط جثة أحد المتصارعين هامدة في أية لحظة.. لم يكتف «حوتة» بالمعارك التي خاضها ضد غريمه، بل وسع مجال « إنجازاته»، حيث بدأ، تحت تأثير «القرقوبي»، يعترض سبيل المارة ونشر الرعب وسطهم والاعتداء عليهم.. وفي يوم العيد بعد أن اعتدى بسكين على أحد المارة بساحة السراغنة، لاذ بمنزل أسرته، ليرابط بسطوح المنازل المجاورة التي اعتاد اللجوء إليها.بدا الإرتباك على رجال الشرطة الذين حاصروا المكان، واستبد بهم خوف من أن يصيبهم مكروه، واقتضى الأمر، الإستعانة برجال شرطة آخرين.. لينتهي " فيلم" الرعب بدون خسائر في الأرواح ويتنفس الناس و البوليس الصعداء."
هذه واقعة من جريدة الأحداث المغربية.

فهل بعد هذه المشاهد كلمات .
سأتوقف هنا قبل أن أقول أن الحشيش يهرب من المغرب للجزائر و القرقوبي من الجزائر إلى المغرب.

قلت لكم المشهد قاتم جدا!!
Nassira


الساعة الآن 48 : 05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية