منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   جداول وينابيع (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=170)
-   -   ماذا عنك؟ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=34610)

خولة السعيد 29 / 03 / 2022 01 : 03 PM

رد: ماذا عنك؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان (المشاركة 266288)
المسامح كريم، وكل البشر خطاء؛ خاصة عند الغضب؛ ذاك الشيطان الذي يلبس الانسان، لكن العفو عند المقدرة مستحب، ولا يمكن أن نهدم علاقة أيا كانت بسهولة، خاصة إذا كان الطرف الآخر غافلا عن أخطائه، فيجب تنبيهه كما في قصة عزة لكن من الوهلة الأولى وإن استعصى ذلك عند البعض، كما يحدث معي، غالبا ما أتغاضى عن أخطاء الغير وأخصص له مساحة زمنية من الهجر كي يراجع نفسه؛ هذا في حال إذا كان الخطأ فادحا مؤلما، أما إن كان غير ذلك فاكتفي بالعتاب الهادئ، وسرعان ما يمحي غضبي وأنسى بسرعة، وأرى أن النسيان رحمة وإن كنت أعاني منه كثيرا لكن أجد فيه راحة، لأن به أحافظ على علاقاتي مع أصدقائي وصديقاتي لأن الصداقة الحقة عملة نادرة وإن كانت لا تخلو من توثر.
وعليه خولة ناقشي من أخطأ في حقك وبيني له ما ألم بك ولا أخالك تتنازلي عن صداقة استغرقت مدة زمنية غير هينة لبنائها، أما إذا كان المعني بالأمر يقصد أذيتك في كل مرة؛ فابتعدي عنه عملا بالمثل القائل "الباب اللي يجيك منو الريح سدو واستريح".

وإن تبعا للخطإ مرارا ، وظل الخطأ يعاد بكل مرة حتى مللت أنت، ووجدت أنك ما عدت تنتظرين من المخطئ شيرت جميلا ، ولعله فقط حينها ينتبه، لكن ما عاد شيء يهمك ... هل تبقين؟ هل تنصرفين؟
أما المسامحة فقلت إنها موجودة، يعني هل تسامحين وتنصرفين تجنبا لضغوطات أخرى أم تسامحين وتبقين؟...
شكرا ليلى

خولة السعيد 29 / 03 / 2022 19 : 03 PM

رد: ماذا عنك؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعفر ملا عبد المندلاوي (المشاركة 266291)
المسامحة هي الشجاعة ، وهي معيار التفاضل ، والمروءة والكرم ..
قال الكريزي :
سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل مذنب * وإِن كثرَتْ منه إِليَّ الجرائمُ
فما الناسُ إِلا واحدٌ من ثلاثة * شريفٌ ومشروفٌ ومثلٌ مقاومُ
فأما الذي فوقي : فأعرفُ فضله * وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ
وأما الذي دوني : فإِن قال صُنْتُ عن * إِجابته عِرضي وإِن لامَ لائمُ
وأما الذي مثلي : فإِن زلَّ أو هَفا * تفضَّلْتُ إِن الحلمَ للفضلِ حاكمُ

وقال الأستجي :
إِذا كنْت لا أعفو عن الذنبِ من أخ * وقلت أكافيه فأينَ التفاضلُ
ولكنني أغضي جفوني على القَذَى * وأصفحُ عما رابني وأجاملُ
متى أقطعُ الإِخوانَ في كُلِّ عثرة * بقيتُ وحيدا ليس لي من أواصلُ
ولكن أداريهِ ، فإِن صحَّ سرَّني * وإِن هو أعيا كان عنه التجاهُلُ
تقديري واحترامي

ذكرتني ببعض ما جاء في كتاب المستطرف من كل فن مستظرف:
مسيئا كالذي قلت ظالما ... فعفوا جميلا كي يكون لك الفضل
زعموا بأن الصقر صادف مرة ... عصفور بر ساقه التقدير
فتكلم العصفور تحت جناحه ... والصقر منقض عليه يطير
إني لمثلك لا أتمم لقمة ... ولئن شويت فإنني لحقير
فتهاون الصقر المدل بصيده ... كرما وأفلت ذلك العصفور
لكن ألا يدرك الخطأ فهو كما قال الشاعر أيضا:
أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزهم ... عنه فإن جحود الذنب ذنبان

العفو الفتى إذا اعترف ... وتاب عما قد جناه واقترف
لقوله قل للذين كفروا ... إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

ولعلنا أحيانا نضطر إلى :
صدقت وقلت حقا غير أني ... أرى أن لا أراك ولا تراني
شكرا على حضورك الجميل أستاذ جعفر

عزة عامر 29 / 03 / 2022 57 : 04 PM

رد: ماذا عنك؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 266333)
إن كان بك نفس للحكي أكثر فسننتظرك ..
شكرا على مشاركتك

هي قصة حدثت لي شخصيا ، وكانت تطبيق عملي لما ذكرته عن خطأ تصرفي مع صديقتي في التي سبقتها ، وكيف تداركت ذلك الخطأ ؟ مع صديقة أخرى ، في مرحلة عمرية أخرى ، وكيف كان الأثر عظيما والنتيجة أفضل بكثير ، سأعود لأقصها إن شاء الله لاحقا ..

عزة عامر 29 / 03 / 2022 18 : 05 PM

رد: ماذا عنك؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 266334)
وإن تبعا للخطإ مرارا ، وظل الخطأ يعاد بكل مرة حتى مللت أنت، ووجدت أنك ما عدت تنتظرين من المخطئ شيرت جميلا ، ولعله فقط حينها ينتبه، لكن ما عاد شيء يهمك ... هل تبقين؟ هل تنصرفين؟
أما المسامحة فقلت إنها موجودة، يعني هل تسامحين وتنصرفين تجنبا لضغوطات أخرى أم تسامحين وتبقين؟...
شكرا ليلى

في هذه الحالة فمن الأفضل أن لا يرى أحدهما الآخر ، لكن بشرط أن تكوني قد أخبرت المخطيء بخطئه ، ويكون قد أدركه بصورة مباشرة ،
فلا أحد يعلم الغيب ، كما ذكرت لك تجربتي ، لا أن تقرري أنت خطاؤه وعقابه ، دون أي إدراك منه أي خطأ فعل؟! أو أيهما كرر؟! وربما هو في نفسه قد يستنكر ذلك التصرف ويذهب وتذهبين وهو يظن أنك من ظلمته !! كما فعلت بصديقتي سابقا ، وتكونين أنت المخطئة في حقه ، ولا أبالغ إن قلت صاحبة الذنب فيما حدث بينكما كلية.. ليس أجمل من الوضوح لمن أراد الإبقاء على علاقاته ، أما إن كان غير ذلك في نفسه من إفساد علاقة ما قد مل منها مثلا ، فلا يهم شيء .. تبقى الدنيا قائمة على ظالم ومظلوم ، على صاحب حق و محقوق ...

خولة السعيد 29 / 03 / 2022 29 : 05 PM

رد: ماذا عنك؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 266348)
هي قصة حدثت لي شخصيا ، وكانت تطبيق عملي لما ذكرته عن خطأ تصرفي مع صديقتي في التي سبقتها ، وكيف تداركت ذلك الخطأ ؟ مع صديقة أخرى ، في مرحلة عمرية أخرى ، وكيف كان الأثر عظيما والنتيجة أفضل بكثير ، سأعود لأقصها إن شاء الله لاحقا ..

في انتظارك إذن

ليلى مرجان 29 / 03 / 2022 52 : 08 PM

رد: ماذا عنك؟
 
حبيبتي خولة؛ هناك أمران لا ثالث بينهما؛ إن كان المخطئ في حقك لا يعي خطأه فيجب كما قلت سابقا تنبيهه على ما يضرك منه فإن استسمحك فلك أجر مسامحته وربح صداقته، وإن تمادى قصدا وعن سابق إصرار وإقرار بمضايقتك فعزة النفس فوق كل اعتبار؛ ضعي حدا بينك وبينه و استأصلي جدر الضرر.

خولة السعيد 03 / 06 / 2022 31 : 09 PM

رد: ماذا عنك؟
 
شاكرة لك ولمشاركتك عزيزتي ليلى

عزة عامر 20 / 10 / 2022 10 : 01 PM

رد: ماذا عنك؟
 
كتبت الكثير والكثير هنا لأكمل ما بدأت ، لكن الله لم يقدر إرسالها ، ضاعت في لحظة طيش للهاتف ، سامحه الله ..


الساعة الآن 01 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية