![]() |
رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش
شاعرنا الحبيب طلعت .. بكل معاني الألم أتقدم بتعازي الحارة في وفاة شاعر فلسطين المقاومة "محمود درويش" .. عظم الله أجركم وألهمكم الصبر والسلوان... و أدامك الله لنا شاعرا متميزا كفيلا بتحمل المسؤولية العظمى من أجل فلسطين حرة . وإنا لله وإنا إليه راجعون .
|
رد: في وداع الشاعر الكبير محمود درويش
اقتباس:
كل نفس ذائقة الموت انا لله وانا اليه راجعون وداعا ايها الشاعر الكبير، يامن كانت الكلمة على شفتيك وطنا من الذكرى والحلم الجميل نسكنه جميعا . ما اكبر الحلم! وما اصغر الوطن! واعظم بحجم خسارتنا فيك! *نم قليلا يا سيد دراويش الشعراء ومحمود الاوفياء. نم قليلا، وفينا الكثير منك، لقد فقد الوجود وزنه وقافيته ، فباي لسان نبكيك وانت المعجم والمعنى والقصيدة *نم قليلا يامن يحق له ان ينام ودعنا نموج في دروب اللغط .. وداعا وداعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــا |
رد: في وداع الشاعر الكبير محمود درويش
تعبت عيوني من مخالسة الضباء الساهمات
الرائحات الغاديات الراتعات بسهل "موشي" بين هاتيك الطلول الباليات وتسف رملا داسه " شارون" وانحطمت عليه زجاجة من خمره المعتوق من دمع الثكالى تلك الطلول -طلول يعرب- أقفرت فوقفت أستجدي "الأثافي" والرسوم الدارسات * تعبت شراييني من استجماع نفسي كلما نادى المؤذن للصلاة "الله أكبر" ... كلما نادى كأن الله يدعو للسباة فيما أنا متكوم كالريطة الربداء ؟؟ لا أسفا على هذي الحياة * * رحم الله شاعرنا ورحم الله الوطن |
رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش
[frame="2 90"][align=justify]
درويش يضيء ليل رام الله رام الله 10-8-2008 وفا-'الواثق بالله' أيوب ' لم أزل حيا، وحيا، وحيا' بهذه الكلمات تألق الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، خلال القائه احدى قصائده في احدى الامسيات الشعرية، قبل رحيله، والتي بثت على شاشة عرض كبيرة وسط مدينة رام الله مساء اليوم، أمام المئات من محبيه الذين خرجوا في مسيرة شموع تقديرا وتخليدا لشاعر الوطن والأمة، شاعر فلسطين الذي نذر حياته وشعره للقضية الفلسطينية. وكانت مسيرة الشموع خرجت من أمام مركز خليل السكاكيني باتجاه بلدية رام الله بمشاركة مئات المواطنين، حمل خلالها المشاركون الشموع وصور للشاعر الراحل درويش، حيث احتشد المشاركون أمام مقر البلدية يشاهدون درويش عبر شاشة عرض كبيرة نصبتها البلدية. وقال الدكتور سمير شحادة ، المحاضر الجامعي، ان درويش كان مناضلا وعاشقا للأرض والإنسان وأن شعره تعدى فلسطين إلى العالم كله، معتبرا أن الهرم انهار بوفاته، مشيرا الى أن درويش 'مات ولكن شعره سيبقى حيا يقتات منه كافة الشعراء والأدباء'. وأضاف إن الأرض التي أنجبت محمود درويش لن تبخل بإنجاب شعراء آخرين مثله. انه 'شاعر وطني، شاعر أممي، شعره أخذ معنى إنساني فظيع' بهذه الكلمات وصف المهندس خالد غزال الشاعر الراحل. وقال بينما كان منهمكا بتوزيع الشموع على المشاركين: أن الشعب الفلسطيني خسر بوفاته، فدرويش قدم لفلسطين وللقضية الفلسطينية الشيء الكثير، ونحن نفتخر به كثيرا. المهندس ناصر العاروري، الذي شارك بالمسيرة هو وكافة أفراد أسرته، قال إن درويش كان يعني الأمل والحياة والثقافة والفن والحرية، معتبرا أن رحيله شكل مآساة للشعب الفلسطيني. وقال العاروري: ' أقل شيء يمكن أن نقدمه لمحمود درويش هو أن نقف هذه الوقفة تخليدا له' وهو يحملق بالشاعر درويش على شاشة العرض الكبيرة. وحتى الأطفال الصغار شاركوا بفعالية في مسيرة الشموع حاملين شموعهم وصور الراحل محمود درويش. وقال أحمد صافي منسق مؤسسة الأشبال والزهرات في رام الله أن الأشبال والزهرات، حضروا ليضيئوا الشموع تقديرا للراحل درويش ووفاء له ولما قدمه للقضية الفلسطينية. وأضاف الصافي أن على الأطفال أن يعرفوا من هو محمود درويش وماذا قدم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المؤسسة، وضمن حفلها الختامي للمخيمات الصيفية، ستقدم فقرات خاصة بالراحل درويش كنوع من الوفاء والتقدير له. مها التي لم تستطع حبس دموعها وهي تحملق بشاشة العرض الكبيرة وتمسك بيدها صورة للراحل درويش، قالت أن 'الشاعر درويش كان يعني الكثير للشعب الفلسطيني، وقد نذر نفسه وشعره للقضية الفلسطينية'. وأضافت أنها من أشد المعجبين بالشاعر درويش وأشعاره وهي من المواظبين على قراءتها بشكل دائم. [/align][/frame] |
رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش
[frame="12 95"] [align=justify]
ودعتنا بلا وداع يا محمود درويش رحل الشاعر المقدام، وشاعر الثورة والحرية، رحل العظيم فرحمة الله عليك يا محمود درويش، تركتنا دون انذار، فلم ننس بعدْ اخر بسمة على شفاهنا باخر لقاء لك فودعتنا بلا وداع وتركتنا وسط الضياع. لو انذرتنا لدفعنا ارواحنا لك، لو انذرتنا لدفعنا عجلة الزمان الى الخلف واعدناك امام اعيننا، فلم تركت شعبا يتيما وحيدا، لتترجل عن عرش الثورة شهيدا شاعرا قائدا ومناضلا. حملت هم امة وشعب على اكتافك، نتمنى ان تتقبل اعتذارنا فلقد اتعبك الحِمل كثيرا وهرمت باكرا من ثقل القضية، تقبل منا كل اعتذار. لقد انهكك تدفق الدم الفلسطيني - الفلسطيني على اروقة المساجد والشوارع، بعد ان طال ظلم الاحتلال لك، كم تمنيتَ ان تعود الى قريتك البروة شرقي عكا، وكم تمنيت في السنة الاخيرة زيارة غزة، فلم يقتلك يا كبير عملية في القلب بل قتلك موت الوحدة الوطنية واستباحة الدم الفلسطيني، عندما قلت "لولا الحياء والظلام، لزرت غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان، ولا أسم النبي الجديد. ولولا ان محمدًا هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابة نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا". ولعلك انتظرت قبل رحيلك اعلان قيام الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الجاري، وربما هناك قصيدة بين دفاترك لهذه المناسبة، ولكنك كنت حينها ستحزن وسيغمر الدمع عيونك كما حزنت على اوسلو وغيرها، لقد جاءت نهاية العام، وسنحزن ونبكي فرادا دون اب وشاعر يملئ علينا وحدتنا ويشجينا كلاما وحروفنا لم نتعلمها يوما لا في مدرسة ولا في اي ثورة، فتلك هي ثورة محمود درويش ثورة الحرية وثورة المقاومة ثورة التحرير. ارهقتك يا درويش قصيدة القيتها في اراضي الـ 48 بعنوان "أنت منذ الآن غيرك" حول الاقتتال الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة، وفي هذا النثر الذي تحسرت فيه على حال الشعب الفلسطيني الذي "أصبح بدولتين" "هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟ كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!" ولسنا استثناء ولو كان هناك امل... الان فقدناه بعد رحيلك يا درويش لنفقدك والامل معا، لكن برحيلك ...موجود بيننا وستبقى حتى لو تركناك ملفوفا بالكلمات والقصائد وحيدا هناك ولكنها ستملئ عليك وحدتك ايضا. ليتك اخبرتنا ان لقاءاتك الاخيرة وكلامك الاخير وشعرك الذي القيته علينا في فلسطين قبل اسابيع قليلة هو لقاء الوداع، لكنا تلمسنا ما بقي لنا وقلنا وداعا والى لقاء قريب يجمعنا بالعلي العظيم، لماذا ودعتنا بلا وداع ولماذا ابقيت لنا املا بالعودة لسماعك، كما رحلت وبقي في قلبك حلم العودة الى عكا والبروة. لمن تركتنا ولماذا ؟ وكيف ستعيش الثقافة الفلسطينية والثورة الفلسطينية بعدك، كيف تركتنا يتامى يستباح بنا السب ويستابح بنا الكلام، بلا محام ؟ يحمل كلمتنا وهمنا وقضينا وعشقنا وحبنا للحرية والعودة امام العالم اجمع. رحلت عنا ولن ترحل منا، فانت هناك وهنا وهنا دوما في قلوبنا وعقولنا كفلسطينيين. ماذا سنقول لمرسيل خليفة، ما هو حاله الان، يرثي صديقه وكيف سيغني لنا احن الى خبز امي وقهوة امي، وكم نحن اليك. ما تبقى لنا كان بيدك وعزتنا ارتبطت بهمتك، ودوما سنسير على خطاك، فاحمل سلامنا للقادة العظام الذين رحلوا، ولا تنسى ان تقبّل لنا جبين ابو عمار فسيسعد للقائك، وربما ستلتقي جورج حبش لا تخبره بما يجري في فلسطين وقل له ان فلسطين موحدة، ودع ابو عمار فرحا بفلسطين ولا تخبره انها بحكومتين وهناك انقلاب هز قوة الشعب الفلسطيني، ولا تقل له اننا ما عدنا استثناء، الى جانب تمرد الاحتلال الاسرائيلي علينا. تركت لنا الكثير كي لا ننساك، وتركت لنا كلماتك وشعرك وحبك وسعيك للحرية، فكم سيسعدنا وجودنا بين كلماتك دوما. كم سنشتاق لك يا درويش، رحمك الله. عبلة درويش [/align][/frame] |
رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش
[frame="12 90"] [align=justify]
الشاعر الفلسطيني محمود درويش يدفن في الضفة الغربية "ترجم الألم والحُزن والجُرح الفلسطيني بشكل ساحر.. أبكانا وأسعدنا وهزنا من الوجدان." رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - ينظم الفلسطينيون جنازة رسمية يوم الثلاثاء للشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي توفي بعد جراحة أُجريت له في مستشفى بالولايات المتحدة. وقالت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة لرويترز ان الجنازة ستكون على الأرجح الأكبر منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 2004 وستقام في مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث مقر السلطة الفلسطينية. وقال الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم ان درويش "ترجم الألم والحُزن والجُرح الفلسطيني بشكل ساحر.. أبكانا وأسعدنا وهزنا من الوجدان." وأضاف "الى جانب أنه شاعر الجُرح الفلسطيني الذي يوجع كل العرب وكل الشرفاء في العالم فهو شاعر فحل. هو متنبي هذا العصر." وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام. واحتشد الناس ليل السبت في شوارع رام الله وأشعلوا الشموع وبكى عدد منهم. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان بلاده تشارك الفلسطينيين إعجابهم " بهذه الشخصية العظيمة التي يجسد شعرها الحنين والحرية ويتحد عنا جميعا.. محمود درويش كان يعرف كيف يعبر عن ارتباط شعب بأكمله بأرضه والرغبة المطلقة في السلام. سيستمر صدى رسالته التي تدعو للتعايش في التردد وستسمع الرسالة في النهاية." وكان درويش جعل من مدينة رام الله مقرا له منذ عودته في التسعينات من المنفى. وقال الاعلامي اللبناني زاهي وهبي وهو شاعر وصديق لدرويش "لم تعد قضية فلسطين بشعر محمود درويش شبه أسطورة وانما صارت حكاية ناس من لحم ودم ومشاعر." وبالنسبة للامين العام للجامعة العربية كان محمود درويش "صوت فلسطين الحضاري المتواصل بآلامه وأحزانه وطموحاته مع روح العصر والفكر الانساني العالمي المبدع." وقال الشاعر المصري البارز عبد الرحمن الابنودي وهو صديق لدرويش ان الشاعر الراحل "استطاع أن يحول القضية الفلسطينية الى أغاريد تتجاوزها وتتجاوز قضايانا العربية كلها." وأضاف "مش قادر أقول ربنا يعوضنا عنه لأنه ظاهرة نادرة التكرار." وكان درويش هو من كتب الخطاب الشهير الذي ألقاه عرفات في الأمم المتحدة عام 1974 والذي جاء فيه "اليوم أتيت الى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من أجل الحرية في الأخرى. فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي." وتوفي الشاعر (67 عاما) يوم السبت بعد مضاعفات عقب خضوعه لجراحة في القلب في مستشفى بولاية تكساس الامريكية. وقال الشاعر مراد السوداني رئيس بيت الشعر الفلسطيني لرويترز "نسأله بحسرة يا محمود درويش لماذا تركت حصان الشعر وحيدا في هذا الزمن الصعب الذي يحتاج فارسا للكلمة ينازل هذا النقيض بالكلمة والحربة." وقال السوداني "رحيله كان صدمة كبيرة. خسرنا واحدا من سدنة الشعر الفلسطيني ان لم يكن رأس الحرب الثقافية.. ترجل فارس الفرسان وزين الشباب كما قال في ديوانه عاشق فلسطين. تحققت نبوءته حينما قال في جدارية سأصير يوما فكرة/ سأصير يوما فكرة/ سأصير يوما شاعرا/ سأصير يوما ما أُريد." وقرأ درويش في آخر أُمسية شعرية له في رام الله في يوليو تموز الماضي مجموعة من قصائده الجديدة ومنها (سيناريو جاهز) و(لاعب النرد) و(محطة قطار سقط عن الخريطة). ووصف وزير الثقافة الفلسطيني السابق ابراهيم براش في مقال له يوم الاحد درويش برسول إله الشعر وقال "محمود درويش ليس شاعر فلسطين ولا شاعر العرب فقط بل رسول مرسل من إله الشعر ليعبر عن الانسانية بكل ما فيها من معاني الجمال والحب والحزن والمعاناة والتضحية... ومن غير محمود درويش كان قادرا على خلق هذا التماهي الجميل ما بين الحب والمعاناة على المستوى الفردي والوطني." ووجه رحيل درويش صدمة كبيرة لمحبيه وقال حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة في مقال له يوم الأحد "يا أيها المحمود فينا من غيرك انت يرفعنا... ومن غير محمود أعطانا لغة التخاطب مع بريق الضوء مع زهر لوز مع مكان مع زمان أفهمنا ان التفاهم مع بقاع الارض ممكن فلا تموت قضية مقفاة على كل البحور والصدور." [/align][/frame] |
رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش
[frame="2 95"][align=justify]
رام الله تخفض جناحها لاستقبال فارس فلسطين ومتنبي الشعر العربي الحديث الراحل الكبير محمود درويش بيت لحم- معا - خفضت مدينة رام الله جناحها واكملت استعداداتها لاستقبال جثمان الراحل الكبير الشاعر محمود درويش غدا حيث سيوارى الثرى في ضريح اعد له خصيصا بجوار قصر الثقافة في رام الله . ومن المقرر ان يصل جثمان الراحل الكبير الى مطار ماركا بعمان الساعة العاشرة من صباح غد حيث تجري له مراسم استقبال ووداع رسمية, ومن ثم سيصل جثمان الفقيد الكبير الى رام الله في منتصف النهار حيث ستجري له مراسم استقبال ووداع يتقدمها الرئيس محمود عباس والقيادة السياسية والقوى الوطنية ورجال الدين الاسلامي والمسيحي واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي حيث سيسجى الجثمان الطاهر في مقر المقاطعة لالقاء نظرة الوداع الاخير. وسيلقي الرئيس محمود عباس كلمة,وتلي كلمة الرئيس كلمة ذوي الفقيد , تليها كلمة للشاعر سميح القاسم وستقام صلاة الجنازة على روح الفقيد في مقر الرئاسة برام الله . كما سيوضع جثمان الفقيد على مركبة عسكرية تتجه في جنازة مهيبة الى قصر الثقافة ليوارى الثرى هناك. واعلنت منظمة التحرير تقبل التعازي في المقاطعة يوم غد من الساعة السادسة مساء حتى التاسعة, ويومي الخميس والجمعة بجوار ضريح الفقيد الكبير من الساعة السادسة وحتى التاسعة مساء. حلقة خاصة من السلطة الرابعة: هذا وسيبث تلفزيون فلسطين بالتعاون مع شبكة معا التلفزيونية حلقة خاصة من برنامج السلطة الرابعة من جوار ضريح الفقيد في قصر الثقافة للحديث عن مناقب الراحل الكبير بمشاركة عدد من رفاق الدرب واصحاب الكلمة من الادباء والشعراء والمثقفين. ووجه تلفزيون فلسطين وشبكة معا الدعوة لمحبي الشاعر الكبير للمشاركة في هذه الحلقة التي ستبث على الهواء مباشرة على شاشة تلفزيون فلسطين وشبكة معا التلفزيونية الساعة السابعة والنصف مساء . [/align][/frame] |
رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش
[frame="2 95"] [align=justify]
محمود درويش.. بقلم عيسى قراقع لو تأخرت قليلا حتى يعم البياض "أنا حبة القمح التي ماتت لكي تخضر ثانية ،وفي موتي حياة ما" ، هي كلماته المودعة على جداريته الرمادية رافضا أن يموت احد نيابة عنه، مؤتنسا بالبلاغة وهو يركب المفردات نعشا راحلا في البياض . رحل محمود درويش عندما بدأ الحلم يفكك أجنحته ليصير طائرا ، مقتنعا انه لا زال حيا لا تبدد وشم هويته الرياح، ولا تؤبدها أساطير الظلام والاحتلال، صاعدا على حصانه متبعا ينبوعه في المكان بين الغيوم. ظل يحلم وظل يصرخ حتى فتحت القيامة أبوابها السبع، منشدا بأننا قادرون على التذكر ، قادرون على التحرر ،سائرون على خطى المسيح، لان الخلود هو التناسل في الوجود، تاركا اسمه المذهب على الأناشيد في القدس وحيفا، سائرا في رؤياه إلى غده بإيقاع أدهش البحر والعابرون في حلكة الأقبية. محمود درويش الذي أعطى اللغة الفلسطينية قاموسها الخاص ، التزاوج بين الإنساني الكوني وبين لغة النضال التحرري، في خيال شاعر عاد من الغياب حاضرا في النشيد ، لم يتعب من أمله، دلّك عضلات قلبه أطول فترة ممكنة لتتضح الطريق للقافية، فائضا عن حاجات مفرداته في باطنه الشفيف. ظل يفتش عن العادي في اللاعادي ،مشتبكا مع حاجز عسكري تقف عليه مجندة في الحصار، غاضبة من موته المؤجل، هو يبحث ما وراء الطبيعة ،وهي تقف خائفة من خيال السجين وهو يعدد حصص الشهداء على هذه الأرض. رأى قمرا تحت كل حجر، الوحيد الذي كلما ارتفعت نسبة الملح في جسده،فاض البحر و تألقت الحروف في نشيده العالي وقد بلغ سن الفطام وسن الرشد وسن المقاومة وسن العودة، وسقط القاتل في قبر القتيل حتى احتل شبح الضحية وعي القاتل وأصابه بالجنون. قصيدة درويش لم تكتمل، ظلت عطشى إلى المعنى، والى من يمد جسمها بقوة فرس، حتى لا يطيل التفاوض ملك لم يدرب الروح على اختيار حريتها أو عبوديتها في ما يتاح لها من كائنات ومن كلمات. علينا أن نكمل حياة الآخرين فينا، لا كما نريدها نحن فحسب، بل كما أرادها أصحابها الذين نعيش بدلا منهم ،هي وصية ، وهي أغنية الغريب الذي رأى في ضوء الرؤيا ما يجنبنا العدم ، وينقذ الزمن المفقود من سادية الحاضر. تذكر بلادك، وأنس السماء، تذكر أن يدا الهية حملتك من عين العاصفة إلى فلسطين، منذ أوراق الزيتون حتى اثر الفراشة الذي يدل عليك، كنت إحدى صفات الحلم، سيد أوصافك، حتى استطعت أن تنقذ اللون من التأويل والعمى. محمود درويش، درس القراءة الأول في الأدب والسياسة والبلاغة والحب، رجل في ملحمة كشف عدم التطابق بين الخرافة والواقع، اكتشف أسطورته وظل اثر الضحية على الأرض رافضا تفريغ التاريخ من كلماته منذ الأندلس حتى حصار الرئيس في المقاطعة. في كل واحد منا قطرة دم من أشعار درويش ، وعناق وقبلة، وفي كل واحد منا صوت من صوته وهو يصرخ أننا نريد أن نحيا كما نحن نريد ، وان على هذه الأرض مايستحق الحياة وأكثر، وظلت حكمته القائلة :لا يستوي المؤقت مع الأبدي، توجع الاحتلال. محمود درويش لو تأخرت قليلا حتى يعم البياض، نحتاج إلى وقت حتى نصفف كلماتك في عرس او نعش يمتد من حيفا إلى الناصرة، سيلقى توفيق زياد بيانه الشعري وسيقول سميح القاسم: أن الفرق بين درويش و القصيدة قد تلاشى، لقاء حميم بين داخله الذاتي وخارجه الموضوعي في عملية وحدت الشاهد والمشهد والعابد والمعبد في ارض الحصار. تبكي الكمنجات الآن يا درويش نم هادئا إذا ما استطعت إلى ذلك سبيلا ونم هادئا في كلامك واحلم انك تحلم صليبك طاولة للكتابة نم هادئا قرب نفسك سوف احرس حلمك من النسيان السماء عالية ككلماتك السماء بيضاء بيضاء بيضاء [/align][/frame] |
رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش
[frame="2 95"][align=justify]
محمود درويش: حروفٌ من ذهب بقلم: رجب أبو سرية رغم أن للموت جلاله، الذي ينثر غلالات الحزن على الناس، فانه يمكن القول بأن رحيل محمود درويش، لن يمثل سوى تحقيق للقدر الإلهي، بنهاية كل إنسان، النهاية الطبيعية، أما درويش الذي قهر الموت بمعناه المجازي، منذ أطلق قصيدته الأولى، فانه سيبقى عصياً على الغياب. ودرويش الذي وضعته موهبته، ثم مثابرته الإبداعية الاستثنائية، في مكانة الرمز والعنوان، منذ خطّ بقصائده الأولى أبجدية الوعي الوطني الفلسطيني، ثم ملأ الدنيا وشغل الناس، كما سبق أن فعل المتنبي قبله بأكثر من ألف سنة، سيبقى حاضراً وفاعلاً على الأصعدة كلها، الوطنية، الثقافية والإنسانية. لقد شكّل درويش منذ قصيدته "سجّل أنا عربي"، وهو ما زال يافعاً على مقاعد الدراسة الثانوية، أول حرف في أبجدية الوعي الوطني الفلسطيني، الذي مثّل بدوره محتوى الهوية الفلسطينية المعاصرة، بعد أن تعرضت إلى مخاطر التبديد جرّاء النكبة العام 1948م. وهكذا وجد نفسه الفتى الشاعر، ومنذ أن تفتحت قريحته الشعرية، في مكانة موضوعية، لازمت لاحقاً بين تجربته الشعرية وبين مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بأسرها، وبعد أن خطت المرحلة الأولى من تجربته الشعرية باعث الهوية وصوت فلسطين المغتصبة، شكلت المرحلة التالية "تسجيلاً" حيّاً ومتطوراً لمحطات الثورة ذاتها، التي أحاطتها تجربته، بحيث صار صوت الفلسطينيين الرافض للاستسلام وللغياب، فكانت تل الزعتر/ احمد العربي، وبيروت خيمتنا الأخيرة / مديح الظل العالي، حتى انتهت المرحلة بالخروج من بيروت العام 1982م. لينطلق بعدها الشاعر في تجربته المتطورة والمتجاوزة لذاتها ولتجارب غيرها، بعد إقامته في باريس، ليبدع شعراً إنسانيا عظيماً، وضعه في مصاف الشعراء العالميين، في الوقت الذي منح فيه القضية الفلسطينية بعداً إنسانيا عميقاً تجاوز سذاجة الشعار، ومباشرة ردود الفعل متجاوزاً بذلك إرث الشعرية العربية بأسرها. هكذا ساهمت الموهبة الفذة والمثابرة المستمرة، والاجتهاد في عمق التجربة، بتأكيد حضوره الذي تجاوز حالة التعاطف مع كونه فلسطينياً أو شاعراً للمقاومة، التي اجترح لها، عبر التجربة الشعرية ذاتها مفهوماً أعمق وأبعد من الكلمة / الرصاصة، أو القصيدة المقاتلة. وبعد مرحلة الاعتراض الشعري على الاغتصاب، جاءت مرحلة الاشتباك الثقافي / الإنساني، التي استمرت في فضح البعد الظالم والظلامي لمشروع الاقتلاع الصهيوني ولممارسات الاحتلال، فكانت "عابرون في كلام عابر" التي أثارت حفيظة الإسرائيليين الذين لم يجدوا ما يفعلونه للرد على القصيدة، سوى فرض الحظر والمنع على الشاعر وشعره، بعد أن نوقشت "القصيدة" وأبعادها في الكنيست. ظل درويش اذاً ملتصقاً بشعبه وقضيته، رغم حالة التطور المستمرة في تجربته الشعرية، وهذا ما يفسر استمرار حضوره وفاعليته، بعد أن قبض ليس فقط على ناصية الحرف الشعري، الذي صار من فصيلة الذهب، بعد أن صار سيدُه سيداً للكلام، بل على المعادلة الصعبة، بالجمع بين الجماهيري والمتقن، فهو من جهة يقدم شعراً متطوراً يحظى بتقدير النقاد والمختصين، في الوقت الذي يجد فيه القبول الواسع من عامة الجمهور، ليس الفلسطيني وحسب، بل والعربي أيضاً. محمود درويش، الذي تخرجت أجيال إبداعية، وليست شعرية فقط في فلسطين وسواها من الأقطار العربية من عباءته منذ ستينيات القرن الماضي، تحول ومنذ وقت مبكر إلى واحد من أهم الشعراء العرب، الذين حملوا راية الشعر الحديث، لكنه ومع مرور الوقت تحول إلى أهمهم على الإطلاق، لأنه ظل حاضراً ومتجاوزاً وفاعلاً. ليس أدل على ذلك من ملاحظة حضوره حتى أيامه الأخيرة، وفي كل العواصم العربية، من الرباط إلى دبي، مروراً بتونس، القاهرة، عمان، دمشق، بيروت، ثم رام الله، وفي ظل طغيان ثقافة الصورة، ظل درويش يغرد وحيداً في حضوره، حيث تتجمع الآلاف للاستماع إليه، في كل مكان، وهذا يظهر من خلال عدد وحجم الأمسيات المصورة - تلفازياً - والتي تشكل مادة إعلامية، بالغة الأهمية، تعد شكلاً جديداً ومستجداً، في تغطية فاعليات ومناسبات العزاء والتأبين. الآن وبعد رحيله، وقد كان رمزاً موحداً للفلسطينيين المختلفين في الايدولوجيا والفكر والسياسة، والمتناثرين على لوحة الجغرافيا، والموزعين في الوطن (الـ 48 غزة، القدس والضفة)، وكل أماكن اللجوء والشتات، لن يحضر درويش بشخصه، ولن يضيف بعضاً من قصائد جديدة، لكنه ترك إرثاً وتراثاً عظيماً، تجاوز الثلاثين كتاباً، بين ديوان شعري ونثري، يمكن للمؤسسة الثقافية الرسمية والمؤسسات الثقافية غير الرسمية المختلفة أن تجعل منه باعثاً مستمراً للهوية، وللوطنية الفلسطينية، حتى تقبض الأجيال الفلسطينية المتتالية على روح فلسطين، التي شكل الراحل درويش رمزاً فريداً من رموزها، لا يختلف عليه اثنان، تماماً كما العلم الوطني والنشيد القومي. [/align][/frame] |
رد: رحيل الشاعر الكبير محمود درويش
[align=justify]
أدباء عرب لـ "محيط": محمود درويش أخجل ضمير العالم وأربكه وداعا .. درويش سجل أنا عربي .. أنا اسم بلا لقبِ .. صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها .. يعيشُ بفورةِ الغضبِ .. جذوري... قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ .. وقبلَ تفتّحِ الحقبِ .. وقبلَ السّروِ والزيتونِ .. وقبلَ ترعرعِ العشبِ أبي.. من أسرةِ المحراثِ .. لا من سادةٍ نجبِ .. وجدّي كانَ فلاحاً ..بلا حسبٍ.. ولا نسبِ! ودع العالم بالأمس القريب صوت القضية الفلسطينية .. الشاعر الفلسطيني العالمي محمود درويش ، والذي وافته المنية بعد عملية جراحية في القلب أجريت له في مستشفى بهيوستن بولاية تكساس الأمريكية ، أصاب رحيل درويش الملايين من محبيه حول العالم بالصدمة إذ ترك فراغا كبيرا في جبهة الشعر والنضال الواعي الذي سمع دويه حول العالم وجذب الأنظار لبشاعة الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين . وتعلو التساؤلات الآن بعد الرحيل .. ما الذي فقدناه إذ فقدنا محمود درويش ؟ ، وإلى أي مدى نجح الشاعر في توصيل مأساة فلسطين للضمير العالمي ؟ ، ولماذا كانت تجربة محمود درويش في الشعر والنضال متميزة ؟ .. واخيرا هل يمكن أن يفرز العالم العربي خليفة لدرويش يحمل الراية من بعده ويكون صوت فلسطين في مسامع العالم والإنسانية أم لا ؟ .. أدباء عرب شاركونا في محاولة إجابة هذه التساؤلات .. رسالة للعرب.. الكاتب والأكاديمي الفلسطيني المقيم في النرويج د. أحمد أبومطر قال عن محمود درويش أنه الغائب الحاضر ، وتذكر صرخته الأولى المبكرة في وجه الإحتلال الإسرائيلي بقصيدة " سجل أنا عربي" ، وأثناء حصار بيروت الذي عاشه مع الشاعر لمدة 88 يوما وسط السكوت العربي المخزي ، وقال : " جاءتنا يوما الأنباء بأن وزراء خارجية الدول العربية سيعقدون اجتماعا في تونس لبحث موضوع الغزو الإسرائيلي لبيروت وحصارها، فكتب محمود درويش افتتاحية جريدة " المعركة " التي كان يصدرها الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وذلك صباح السبت السادس والعشرين من يونيو 1982 ، قال فيها موجها حديثه لوزراء الخارجية العرب: " لماذا يحرق أصحاب قمة الحضيض العربي بصلهم وثومهم؟ أليس في الوقت متسع للمزيد ، للمزيد من ابتلاع الأرض والناس؟....سيطلبون الجدل، ولا يسمعون بعضهم البعض، لأن آذانهم على أجهزة الراديو عساها تحمل إليهم النبأ الذي طال انتظاره، والذي سيطول انتظاره ثم ينفضّون على أمل الاجتماع ثانية بشرط أن يتم خراب البصرة. العجلة من الشيطان يا عرب..ناموا ونحن نحرس نومكم إلى الأبد. نحن الواقفين وراء متاريس الرمل والصبر في بيروت. نحن العرايا أمام أحدث الطائرات. نحن المدججين بأقوى الأسلحة: الإيمان والإصرار على الصمود والقتال، ندعو الدول العربية إلى التحلي بهدوء الأعصاب وضبط النفس، لأن العدو الغادر ينصب لكم فخ الدفاع عن الوطن وعن النفس فاجتنبوه، ويقترب من أسرتكم فاذهبوا إلى الحمّام ". وكذلك في أوج الانتفاضة الفلسطينية كتب قصيدته التي انتشرت انتشار النار في الهشيم "عابرون في هواء عابر" التي أغضبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي: أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسرقوا زرقة البحر ورمل الذاكرة وخذوا ما شئتم من صور كي تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء وتذكر د. أبومطر قصيدة محمود درويش " أنبياء غزة" اعتراضا على السيطرة العسكرية لحركة حماس على قطاع غزة في يوليو 2007 واعتراضا على الإقتتال الداخلي بين عناصر فتح وحماس الذي أحدث شرخا بالصف كتب يقول : " لولا الحياء والظلام لزرت غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد ولولا أن محمدا هو خاتم ألأنبياء ، لصار لكل عصابة نبي، ولكل صحابي ميليشيا .. أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد من يهزمنا ثانية هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى. ......... أنا والغريب على ابن عمي، وأنا وابن عمي على أخي، وأنا وشيخي عليّ هذا هو الدرس الأول في التربية الوطنية الجديدة في أقبية الظلام. من يدخل الجنة أولا؟ من مات برصاص العدو، أم من مات برصاص الأخ؟ بعض الفقهاء يقول: ربّ عدو لك ولدته أمّك. " العطاري: شعوب تعرف فلسطين من شعره رئيس فرع اتحاد كتاب الإنترنت العرب بفلسطين الأديب عبدالسلام العطاري قال أننا برحيل الشاعر الكوني محمود درويش فقدنا الكلمة المنحوتة من المعنى المتفرد به درويش ، ورآه مثل طير البلاد الأعالي وسنابله المخضرّة دائما. وقال أن كثير من الشعوب عرفت فلسطين من خلال أشعار درويش، وجاء ذلك من خلال نقل أعماله الى أكثر من عشرين لغة عالمية، بما خلق حالة من التضامن الواسع مع قضية شعبنا . وحول ما يميز تجربة درويش قال : لا نملك النفط ولا مناجم الماس، ما نملكه فلسطين بجماليتها وبإنسانها ، معتبرا محمود درويش ثروة إبداعية فلسطينية وصاحب تجربة اجتماعية إنسانية حملتها قصائده التي تحمل مضامين علم الحياة بين طياتها ، ومؤكدا أننا بحاجة لوقت طويل لنجد له خليفة فقد كان له صوتا ونكهة لا يتقنها أحد سواه . سعيد: درويش خاطب الغرب بلغة يفهمها الأديب والدبلوماسي العراقي أمجد سعيد قال في وداع محمود درويش أننا نفقد برحيله شاعرا حمل منذ بداياته همّ الوطن العربي وهم الإنسانية ، وكان معبرا عن نضال الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال الإسرائيلي من خلال تواجد الشاعر أغلب حياته بالأراضي المحتلة ومن خلال أشعاره ، كنا ننتظر منه أن يطرح أشكالا جديدة من القصائد العربية المقاومة لإسرائيل والموجهة للإنسان حول العالم ، كما فقد الإنسان والصديق على المستوى الشخصي. وقد احتفى به المجلس المصري الأعلى للثقافة وأعطاه جائزة الشعر العربي ، وبتأثر ودماثة قال درويش وهو يتسلم الجائزة " شرفتني مصر بهذا التكريم وهو تكريم لفلسطين " . كان محمود درويش ذكياً حتى انه تمكن من إقناع محبيه حول العالم بقضية فلسطين ومشاركتهم له في التألم لما يجري على أرضها ، كما كان شجاعا بتناول موضوعات ذات حساسية كبيرة ففي قصيدته المعنونة ب" ريتا والبندقية" كان يتحدث عن المرأة اليهودية التي عرفها داخل الأراضي المحتلة ، حتى أن درويش حينما غادر الأراضي الفلسطينية المحتلة وسط معارضة بعض أصدقائه مثل سميح القاسم الشاعر الفلسطيني الكبير ،فإن هذه السجالات والمعارضات ركزت الأضواء عليه وقربته للعالمية، وأخيرا كان درويش مختلفا في شعره ويطوره باستمرار واستطاع إرسال كلماته لآماد بعيدة يفهمها الغرب ويفهمها الآخر في كل مكان ، ليثبت أن العدوان على فلسطين عدوان على قيم الإنسان حول العالم . الصباحي : مدرسة في التعامل مع العدو الشاعر المصري هشام الصباحي والمقيم حاليا في الصين عبر عن صدمته برحيل الشاعر الكبير قائلا : " لماذا لم تسألني يا درويش إعارتك بعض الأعوام لتبقى " ، وأكد أن ما فقدناه في درويش هو الجسد فقط ، وقال : " ستبقى لنا روحه طائرة حولنا والشعر شاخص في قلوبنا وموجه إلى صدور وعيون أعداءنا الذين اجبرهم درويش على الإنصات إلى صوت فلسطيني عربي عالمي منفتح على أعدائه مع التزامه بكونهم أعدائه وأعدائنا" . وأوضح الصباحي أن درويش إذ رحل كان بقمة الإحتراف في القيام بدوره الإنساني للتعريف بقضية فلسطين دونما صيحات وزعيق يجعل الآخر ينفر منا ، معتبرا أن فقده خسارة كبيرة لأنه كان سيقودنا لمدرسة جديدة في التعامل النضالي والشعري مع الأعداء وكسب تعاطف وتأييد أصدقاء هؤلاء الاعداء. واستبعد الشاعر أن يأتي خليفة لمحمود درويش في زمن يقتل فيه الأبناء الآباء والأمهات دون رحمة ، واختتم حديثه حزينا " لابد أن يكون البكاء حارا ..ولابد أن أتفرغ تماما حتى أجيد هذا الفعل من البكاء..". مصطفى ابراهيم : إذا قرأت شعره عرفت فلسطين الكاتب الفلسطيني مصطفى ابراهيم رأى أن ما فقدناه برحيل الشاعر الكبير محمود درويش هو الثورة والوطن والشعر المقاوم الذي تربينا عليه ، فمن لم يعرف أو يقرأ محمود درويش لم يعرف فلسطين ولا ثورتها ، وتذكر مقولته بعد استقالته من عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية " أتحاشى النظر إلى الخريطة ، إنها تهجم على كالمخرز " ، معتبرا أن درويش أضاف للشعر العربي والفلسطيني وكان رجلا حراً بمعنى الكلمة محبا للأرض ، واستبعد أن يجيء من الشعراء العرب من يسحب من درويش كونه الأمير المناضل وختم قائلا :" درويش سيبقى فينا حي لن يموت" . د. الأشمر : أعاد فلسطين لذاكرة العالم الروائي الكويتي وعضو نقابة الصحفيين العالمية د. عبداللطيف الأشمر سألناه عما فقدناه إذ فقدنا درويش، فأجاب :" نحن لم نفقده بل هو فقدنا في حياته إذ يجب أن نعتذر له عن كل "ما لم نفعله" ، أما هو فقد ترك لنا نهرا .. بحرا .. محيطا يكفي لما بعد العودة النهائية" ، ويكفي لنتحدث عن قضيته أن نتذكر أن درويش هو من اعاد فلسطين لذاكرة العالم حتى الهمجي منه الذي يعمل على ترسيخ الدولة العبرية في الجسد العربي . واعتقد د. الأشمر ان هذا الفلسطيني محمود درويش كان يدرك – ربما – أن وقتا طويلا سيمضي قبل أن يستنسخ لغنى معاناته وتجربته ، ولذا فقد كان إنتاجه الشعري مكثفا في 67 سنة عاشها. وبسؤاله عما يميز شعر درويش ، قال الروائي الكويتي أنه ذلك التعب الذي ينتابك وأنت تقرأ شعره قبل أن تفهم ، فهو شاعر الفواصل والنقاط التي يريد منها ملأها من عندياتنا ، ويميزه مفرداته الشعرية الحقيقية التاريخية التي تعيدنا لزمن "اليبوسيين" ولطالوت وجالوت وعصا موسى وبحر فرعون وخوار الثور ! أما عن خليفة محمود درويش فاعتبر أنه ليس شخصآ بل شعرآ لا يتكرر ، ويردد في كل المدى من الأزل إلى الأبد ، قائلا " هذا المغرور قتل فينا غرورنا واغرورقت عيناه بدموعنا . ..هذا المغرور قزمنا واستطالت قامته ! .. هذا المحمود أخجل العالم وأربكه !" د. مصطفى الضبع : درويش أحد أعمدة الشعر العربي الدكتور مصطفى الضبع أستاذ النقد الأدبي الحديث والأديب المصري رأى أن محمود درويش كان ولا يزال أحد أعمدة الشعر العربي حيث أزال الفجوة بين الشعر والمتلقين ، واعتمدت قصيدته على حداثتها على اللغة الفنية والبعد عن الإغراق في الغموض وحافظت على الوقوف مع القضايا العربية واكدت الهوية العربية ، كما ساعدت شبكة الإنترنت على انتشار وذيوع قصيدة درويش حتى أصبح اميرا للشعراء على الإنترنت جنبا بجنب مع الشاعر الراحل أحمد مطر ، ونستطيع رصد مسيرة المجاهد العربي الواعي لقضايا الأمة وفلسطين في درويش. نجح درويش في الوصول للعالمية بجدارة ، ونذكر مثلا بسيطا لقصيدة "حالة حصار" التي قربت الصورة من المعاناة في فلسطين وكان لها صدى واسع على الإنترنت . العمري : مات كمدا على اقتتال الأشقاء أما الروائي المصري محمد عبدالسلام العمري فقال : أنا اظن أن درويش مات قهرا وكمدا على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية واقتتال الأخوة على زعامة وهمية متناسين قضية إعلان الدولة وتحريرها ، لقد انشغل درويش بالذاكرة والتاريخ والتراث الشعبي الفلسطيني في محاولة مواجهة الحملة الشرسة لطمس الهوية الفلسطينية من الوجود . لقد اكتشفه رجاء النقاش الناقد المصري الراحل في عام 1964 وقدمه على أنه شاعر الأرض المحتلة ، وكان كذلك بالفعل ، كما أنه شاعر الإنسان يغني له في كل مكان ، حتى أن إنسانيته تطغى على شعريته وكان يسعى لإضافة جديد بالتجربة الشعرية الخاصة به ، وجميعنا يعلم أن إنجازه الشعري الغزير كان بمقدمة الشعر العربي وكان الراحل يحتل مكانة عظمى لدى قراء الشعر ، وهو واحد من أفضل المشاركين في حركة الشعر الحديث . د. القواسمة : كلماته لازمت الحالة الفلسطينية الروائي والناقد الأكاديمي الأردني د. محمد عبدالله القواسمة رأى أن فقد محمود درويش مؤلما ، فقد اعتبره الكثير من الشعراء أبا لهم ، ولا شك أنه استطاع شغل الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية بشعره. وقال د. القواسمة مسجلا تطور سمات محمود درويش الشعرية ، أنه في المرحلة الأولى ساهم مع شعراء الأرض المحتلة: سميح القاسم وتوفيق زياد وسالم جبران وغيرهم في إيصال المأساة الفلسطينية إلى العالم العربي، وهي المرحلة التي توّجت بقصيدته" سجل انا عربي " وفي المرحلة الأخيرة التي تجسدت في مجموعاته الشعرية: أرى ما أريد، وحالة حصار، ولاتعتذر عما فعلت، وكزهر اللوز أو ابعد نقل القضية الفلسطينية ببعديها: الحضاري والإنساني إلى آفاق إنسانية رحبة ، وإن بدت في بعض جوانبها ملتبسة ومحيرة يصعب تاويلها لتتطابق مع الوضع الفلسطيني ، وبخاصة لو نظرها مثلا لقصيدته الاخيرة التي قالها قبل وفاته بقليل وهي " سيناريو جاهز" ساوى فيها بين الجلاد والضحية، عندما صوّرهما واقعين في حفرة ويريدان الخلاص منها، مع ان الحفرة أصلاً هي من صنع الجلاد!! . ورأى الناقد الأردني أن أهم ما يميّز تجربة محمود درويش الشعرية والنضالية أنها تجربة ذاتية معجونة بالهم العام، كما أنها متطورة لم تقف عند مرحلة معينة دون أن تتجاوزها؛ فقد واكبت التعرجات والانحناءات التي مرت بها القضية الفلسطينية بدءا من نكبة 1948 مروراً بانتكاسات المقاومة الفلسطينية في بيروت ومرحلة أوسلو وانتهاء بالاقتتال الفلسطيني الذي أدانه درويش في عمله " أنت منذ الآن غيرك" ومن المدهش أن نلاحظ توافق التشكيل الفني في شعر درويش مع انحناءات الحالة الفلسطينية وتوتراتها؛ فكان الوضوح والمباشرة والحماسة في التعبير عن بداية المأساة، ثم الغموض في مرحلة تشتت المقاومة الفلسطينية في الثمانينيات من القرن الماضي، ثم التجريب والدخول في متاهات الرمز متوافقا مع مرحلة أوسلو وما صحبها من انقسامات على الساحة الفلسطينية والعربية. اعتبر القواسمة أنه ليس للشعراء خلفاء مثلما الحكام؛ فلكل شاعر خصوصيته ، وهنالك شعراء كثيرون مثل درويش يحملون الهم الفلسطيني لكن معرفة العالم بهم لها ظروفها وشروطها التي ربما لم يتوافر مثلها لأحد منهم مثلما توافرت لمحمود درويش ، الأمر الذي اتفق مع فيه الأديب والمثقف العراقي أمجد سعيد . خوجة : أية أبجدية تكفي التعزية؟ الشاعرة والأديبة السورية غالية خوجة فضلت أن تعبر عن فقدانها لمحمود درويش شعراً ، فكتبت بعنوان " رثاء الأبدية " لمحمود درويش ونقتطف منها مقطعا تقول فيه : أية أبجدية تكفي التعزية..؟ كل اللغات تبكي.. والشعر في أحضان الشعر يبكي.. لم يكن طيفاً، ولا رحلة.. سيبقى الأثير بين المجرات والقصائد والغناء.. هناك، تفتح "البروة" أجنحتها لتخطف التابوت وتطير.. وهنا..، تصطف مجموعاته لتحمل النعش، فتطير الرموز، وتستعيد الحكاية سيرتها التي لن تنتهي.. ومن بين ضباب المعاني، يصهل الحصان: لماذا تركتني وحيداً؟ .. الخطيب: درويش الأب الشرعي للنازحين الأديب الفلسطيني أنور الخطيب والمسئول باتحاد كتاب الإمارات أكد أنه لا خليفة لمحمود درويش فهو " في سفر غير بعيد" ، وقال : "محمود درويش، الشاعر الأكثر استعيابا لأسطورة الحياة، بات أسطورة الشعر، الشاعر الأكثر ضجرا من الذاهبين إلى المنافي في أوطانهم، صار منفى للوطنيين والمواطنين خارج أوطانهم، الشاعر الأكثر مخاطبة للعدم، خلد أنفاسه في رحلة الهواء من شجرة إلى شجرة، ومن قرية إلى قرية، ومن عاصمة إلى عاصمة، الشاعر الذي أنقذ فلسطين من السياسات الملوثة، وحافظ على رونقها ببياض أبجديته، حتى بات الأب الشرعي للنازحين، وبوصلة المتقاتلين، الشاعر الذي أعطى للشعر ما لم يعطه شاعر آخر، وأعطى للسياسة ما لم يعطه سياسي آخر". وأكد الخطيب أن محمود درويش ترك لنا تربة يكفي أن نحركها بأصابعنا فيتفجر من بين ذراتها ماء الشعر وحقول الفلسفة لعشرات السنين ، وأنه لم يُقرأ كما يليق بأمير الشعر والشعراء ، على حد وصفه ، معتبرا أن كل ما كتب عنه مجرد مناوشات لعالمه الرحب العميق ، ومعتبرا أن قصيدته لا تزال بكرا رغم عشاقها ، ورأى أنه من نكران الجميل أن يدور حديث أو تساؤل عن خليفة لمحمود درويش ، إذ لا خليفة لمتفرد في ابتكار أشكال القصيدة والإبداع. http://www.moheet.com/image/61/225-300/618394.jpg محيط – شيماء عيسىمن قصيدة "يُنقب عن دولة نائمة" يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ بمنظار دبّابةٍ… نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ. أَيُّها الواقفون على العَتَبات ادخُلُوا، واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ فقد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلنا. أَيها الواقفون على عتبات البيوت! اُخرجوا من صباحاتنا، نطمئنَّ إلى أَننا بَشَرٌ مثلكُمْ! نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ: نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا في جرائدِ أَمسِ الجريحِ، ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ أَلفينِ واثنينِ تبتسمُ الكاميرا لمواليدِ بُرْجِ الحصار. [/align] |
الساعة الآن 33 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية