منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=366)
-   -   الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=12216)

ياسين عرعار 02 / 09 / 2009 27 : 09 PM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
السلام عليكم

الفاضل
الأستاذ طلعت سقيرق

شكراً لك
:nic93:

على المشاركات الممتازة و إدراجك لقصة ( شارب زوجتي ) لأديبتنا الضيفة لبنى ياسين ...

هي قصة جميلة ومتميزة فعلا ... وتزيد من عظمة الأديبة لبنى ياسين ....

ونتمنى المزيد من المشاركات يا أستاذ طلعت سقيرق ... ومن إثرائك للحوار أكثر وأكثر ...


تحياتي و تقديري

sa-60bed10c01\12\isl

لبنى ياسين 03 / 09 / 2009 12 : 12 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الشاعر المبدع يسين عرعار:
تحية طيبة:
كنت قد كتبت إجابات عن أسئلتك، وأنهيتها، وعندما قمت بالضغط على الأيقونة ليتم نشرها، اختفت بسبب العطل الذي في جهازي.
أجيب لاحقاً

لبنى ياسين 03 / 09 / 2009 46 : 12 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
أورد هنا قصة قصيرة جداً بناء على طلب الشاعر الفاضل يسين عرعار:

أنثى في قفص
لبنى ياسين
يحكى أنني في زمان ما طرت عارية إلا من حقيقتي في مملكة السماء، وتسابقت أنا والبنفسج نحو الشمس... ولم نحترق.
ويحكى أنني سقطت في أنهار الهوى، فتمردت روحي وحاولت أن أطفو فغسلتني دموع الألم وبان بريق طهري... فكانت الشمس.
وقالوا إنني تبعت هواي، فانهارت الأكوان من حولي، وتسابقت السيوف على لحمي تقطعه، وانهال سواد عيني دموعا من غضب، فكان الظلام.

ويحكى أنه منذ ذلك الحين... قـــصَ جناحي، ولم أعد أطير، ولم أعد أرتدي حقيقتي، وبانت سوءتي، فارتدتني كل أوجاع الأسر.
ويحكى أنني في زمن آخر... زمن شهريار، سُـجنت في قفص من ذهب، وارتديت ثوبا لا يشبهني فصرت عارية، وتغطت حقيقتي بأسمال ليست لي.
وقالوا أنني عندما جاء دوري لأمثل دور سندريلا، لبست حذائي بإحكام، وحرصت على ألاّ أفقـده، وهكذا... لم يبحث عني أحد... أي أحــد .

طلعت سقيرق 13 / 09 / 2009 01 : 02 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
[align=justify]
صديقي الشاعر يسين عرعار
تحياتي
آسف لتدخلي أو اقترابي من ساحتك ، لكنه تدخل الصديق ليس إلا
أرجو أن نستفيد قدر المستطاع من هذا الحوار وأن نترك لأديبتنا ومبدعتنا لبنى ياسين قرار تحديد الوقت حسبما تشاء .. وقد أخبرتها بذلك من خلال رسالة ارسلتها لها ..
بعد هذا الانقطاع علينا أن نستجمع أفكارنا ، ونعود لأديبتنا المبدعة لبنى ياسين بأسئلة جديدة ..
تحياتي لأديبتنا مع تقديري لكل ما تبذله من جهد كريم ..
مرة اخرى آسف لتدخلي يا صديقي
[/align]

طلعت سقيرق 13 / 09 / 2009 18 : 03 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
[align=justify]
الأديبة والقاصة المبدعة لبنى ياسين
تحياتي
جميل وغني وثر هذا الحوار .. إجاباتك مثمرة ومحرضة على المتابعة.. أسلوبك في القص متفرد ، والتفرد ، مع موهبتك الكبيرة ، ميزة تعطيك الحق بأن تصلي إلى القمة بإذن الله ..
· قصصك متأثرة بل هي معجونة بأريج الشعر ، حتى مقالاتك تأبى أن تبرح الشعر ، هنا أحب أن أسأل عن تأثير والدك الشاعر محمود ياسين على حركة القلم والإبداع والذات ؟؟..
· في هذا الجو الشاعري ، أقترب من مجموعتك " أنثى في قفص " الصادرة عام 2006 .. في قصة " أنثى في قفص " مقاطع شعرية وتفتيت للحدث وتداخل مع " يحكى أنّ " و" قالوا " ثم تنقل سريع بين حالات متعددة ونهاية تقول " و قالوا إنني عندما جاء دوري لأمثل دور سندريلا ... لبست حذائي بإحكام... و حرصت على أن لا أفقده ... و هكذا ... لم يبحث عني أحد....أي أحد."..ماذا عن هذه الأجواء المتعددة ، هنا انزياح عن النمط المتعارف عليه لكن ببراعة ، جعل الصور المبعثرة زمنيا تاريخا صحيحا حين نؤلف في الذهن ترتيبا افتراضيا للسرد ، الإدهاش من خلال إفراغ ما علق بالذهن، والمثال إضافة إلى ما سبقه ، المقطع الخاص بسندريلا في كسره للمتوقع حسب الموروث الذهني فسندريلا هنا لم يبحث عنها لا الأمير ولا غيره .. ؟؟..
· مجموعتك الأولى " ضدّ التيار " صدرت في العام 2004 .. والثانية " امرأة في قفص " 2006 .. والثالثة " طقوس متوحشة " .. لا أعرف زمن صدورها فأرجو أن تذكريه للاستئناس .. لا أستطيع هنا أن أدخل في صلب المجموعة فلم أقراها .. لكن من العنوان : هل كانت الطقوس طقوس كتابة ، أم طقوسا تكاد تكون في الموروث في أجواء سحرية ؟؟..
· أنت خريجة كلية العلوم ،ولك دراسات علمية .. لكنك تجمحين بل تحلقين بخيالك قصصيا مما يجعل شخصياتك ذات حركة دائبة عالية الوتيرة.. هل استفادت القصة بشيء من أجواء دراستك..؟؟.. كيف جمعت بين متناقضين ؟؟.
**قصتك "موت صابر" تخرج قليلا عن تلك الريشة التي كثيرا ما تضربين بها اللوحة بهذا اللون أو ذاك ، ضربات سريعة مؤثرة شديدة التنقل .. في هذه القصة تمشين مع نمط السرد المتعارف عليه، طبعا ، طبعا دون التخلي عن أسلوبك المميز .. كأنك تكتبين مرثاة لكل شيء حتى ليشعر المرء بقشعريرة تسري في بدنه وهو يرى عائلة صابر من أم وزوجة وبنات .. هناك أنسنة حتى للجدران التي تكاد تحتضنه وهي تسنده .. هناك أحلام مهزومة .. وسيارة تكون حلما وسكينا يذبح صابر والنهاية " بعدها ..أمسك صابر بيد أبيه و سارمعه في اتجاه ما ليس من الاتجاهات الأربعة التي نعرفها ...فتح أبوه باباً فإذاوراءه نور شديد أعمى عيني صابر فلم يعد يرى أو يسمع و لم يعد يشعر بأي شيء .. وهكذا مات صابر " .. أرجو أن تحدثينا عن هوية هذه القصة الجميلة ؟؟..
[/align]

ياسين عرعار 13 / 09 / 2009 28 : 03 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق (المشاركة 45269)
[align=justify]
صديقي الشاعر يسين عرعار
تحياتي
آسف لتدخلي أو اقترابي من ساحتك ، لكنه تدخل الصديق ليس إلا
أرجو أن نستفيد قدر المستطاع من هذا الحوار وأن نترك لأديبتنا ومبدعتنا لبنى ياسين قرار تحديد الوقت حسبما تشاء .. وقد أخبرتها بذلك من خلال رسالة ارسلتها لها ..
بعد هذا الانقطاع علينا أن نستجمع أفكارنا ، ونعود لأديبتنا المبدعة لبنى ياسين بأسئلة جديدة ..
تحياتي لأديبتنا مع تقديري لكل ما تبذله من جهد كريم ..
مرة اخرى آسف لتدخلي يا صديقي
[/align]


الأستاذ الفاضل
طلعت سقيرق

تحية عطرة وسلام حار

تدخلك في محله ولا داعي للأسف فالساحة مفتوحة لأديبتنا لبنى ياسين و نحن في
انتظار بوحها الجميل و ردودها الرائعة التي تعبر عن تمكنها و تعلقها برسالة الأدب..
وأنا أيضا أرسلت لها رسالة أثناء فترة الانقطاع وأخرى أرسلتها اليوم لتواصل الحوار
ولها منا كل الاحترام والتقدير

تحياتي أستاذنا الكريم
طلعت سقيرق
دمت ودام أدبك الراقي
ولك مني ألف تحية وشكر
ولأديبتنا لبنى ياسين ألف مرحبا

ناهد شما 14 / 09 / 2009 54 : 07 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
أهلاً بك مجدداً الأديبة لبنى في هذا الحوار الثري والشكر للشاعر يسين عرعار لاستضافتك في الصالون الأدبي في بيت الجميع نور الأدب

السؤال الأول : هل للحكمة وطن ؟ أم من القلب تنبت ؟

السؤال الثاني : متى يعاندك النسيان ؟

السؤال الثالث : ما هي الخطوط الحمراء في حياتك ولا تسمحين لأحد أن يتعداها

السؤال الرابع : أنا أفكر بشكل مختلف إذن أنا أتصرف بشكل مختلف إذن النتيجة مختلفة .... ما هي وجهة نظرك في ذلك ؟

السؤال الخامس : ما رأيك في هذا المثل : أختي لا تبكي فنحن مَنْ يبكي على حالنا

دمت بكل الخير






بوران شما 15 / 09 / 2009 02 : 01 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الأستاذة الأديبة القاصة لبنى ياسين

دخلت عدة مرات على هذا الحوار الرائع والقيم , وكنت أتمنى أن أشارك به ,
ولكن يأخذني الاستمتاع بمتابعة هذا الحوار الثّر دون المشاركات به .
ولايسعني هنا إلا أن أسجل إعجابي وتقديري بشخصيتك الأدبية الرائعة , والشكر
موصول هنا للأستاذ يسين عرعار على هذه الاستضافة المميزة .
وقد كان هذا الحوار بينك وبين الأخوة والأخوات الأدباء الكبار غنياً وافيا شافيا
ولم يعد لديّ إلا أن أطلب منك أديبتنا الرائعة أن تحدثينا عن لبنى ياسين الإنسانة
منذ طفولتها وحتى الآن , ومافي جعبتها من ذكريات جميلة خلال مسيرة حياتها
الغنية .
دمت عزيزتي أستاذة لبنى ياسين أديبة متألقة ومبدعة .

هدى نورالدين الخطيب 15 / 09 / 2009 53 : 12 PM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي للأديبة الأستاذة لبنى ياسين وللمضيف الشاعر يسين عرعار
قمت بإرسال تقرير مفصل للدعم الفني عن المشكلة التقنية التي تعاني منها أديبتنا الأستاذة لبنى
أتمنى أن تكون الاستجابة سريعة
ثم قمت بصيانة الملف الشخصي للأديبة
كذلك وعذراً من السيدات والسادة جميعاً ، قمت بحذف الصور التي أضيفت بأسلوب النسخ واللصق لأن من شأنها أن تجعل الملف ثقيلاً وعوضت عنها بورود من لوحتنا، طبعاً الورود التي تضاف كمرفق عن طريق الجهاز لا تؤثر وتكون خالية من الفايروس وويمكن دائماً إضافتها ( أسلوب إضافة المرفقات ) .
أرجو أن يساهم هذا بجعل الملف أكثر سهولة
وبانتظار حل المشكلات التقنية ودخول أديبتنا الأستاذة لبنى ياسين
أطيب التمنيات
:big2:
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

لبنى ياسين 26 / 09 / 2009 41 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الأخوة والأخوات الأعضاء في منتدانا الجميل:
كل عام وأنتم بخير
أشكركم لحضوركم المميز، وأشكركم مرة أخرى لصبركم على انشغالي القسري عنكم وظروفي في شهر رمضان.
عدت استمتع بأسئلتكم
كل المودة للجميع.
لبنى

لبنى ياسين 26 / 09 / 2009 21 : 11 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق (المشاركة 45274)
[align=justify]
الأديبة والقاصة المبدعة لبنى ياسين
تحياتي
جميل وغني وثر هذا الحوار .. إجاباتك مثمرة ومحرضة على المتابعة.. أسلوبك في القص متفرد ، والتفرد ، مع موهبتك الكبيرة ، ميزة تعطيك الحق بأن تصلي إلى القمة بإذن الله ..
· قصصك متأثرة بل هي معجونة بأريج الشعر ، حتى مقالاتك تأبى أن تبرح الشعر ، هنا أحب أن أسأل عن تأثير والدك الشاعر محمود ياسين على حركة القلم والإبداع والذات ؟؟..
· في هذا الجو الشاعري ، أقترب من مجموعتك " أنثى في قفص " الصادرة عام 2006 .. في قصة " أنثى في قفص " مقاطع شعرية وتفتيت للحدث وتداخل مع " يحكى أنّ " و" قالوا " ثم تنقل سريع بين حالات متعددة ونهاية تقول " و قالوا إنني عندما جاء دوري لأمثل دور سندريلا ... لبست حذائي بإحكام... و حرصت على أن لا أفقده ... و هكذا ... لم يبحث عني أحد....أي أحد."..ماذا عن هذه الأجواء المتعددة ، هنا انزياح عن النمط المتعارف عليه لكن ببراعة ، جعل الصور المبعثرة زمنيا تاريخا صحيحا حين نؤلف في الذهن ترتيبا افتراضيا للسرد ، الإدهاش من خلال إفراغ ما علق بالذهن، والمثال إضافة إلى ما سبقه ، المقطع الخاص بسندريلا في كسره للمتوقع حسب الموروث الذهني فسندريلا هنا لم يبحث عنها لا الأمير ولا غيره .. ؟؟..
· مجموعتك الأولى " ضدّ التيار " صدرت في العام 2004 .. والثانية " امرأة في قفص " 2006 .. والثالثة " طقوس متوحشة " .. لا أعرف زمن صدورها فأرجو أن تذكريه للاستئناس .. لا أستطيع هنا أن أدخل في صلب المجموعة فلم أقراها .. لكن من العنوان : هل كانت الطقوس طقوس كتابة ، أم طقوسا تكاد تكون في الموروث في أجواء سحرية ؟؟..
· أنت خريجة كلية العلوم ،ولك دراسات علمية .. لكنك تجمحين بل تحلقين بخيالك قصصيا مما يجعل شخصياتك ذات حركة دائبة عالية الوتيرة.. هل استفادت القصة بشيء من أجواء دراستك..؟؟.. كيف جمعت بين متناقضين ؟؟.
**قصتك "موت صابر" تخرج قليلا عن تلك الريشة التي كثيرا ما تضربين بها اللوحة بهذا اللون أو ذاك ، ضربات سريعة مؤثرة شديدة التنقل .. في هذه القصة تمشين مع نمط السرد المتعارف عليه، طبعا ، طبعا دون التخلي عن أسلوبك المميز .. كأنك تكتبين مرثاة لكل شيء حتى ليشعر المرء بقشعريرة تسري في بدنه وهو يرى عائلة صابر من أم وزوجة وبنات .. هناك أنسنة حتى للجدران التي تكاد تحتضنه وهي تسنده .. هناك أحلام مهزومة .. وسيارة تكون حلما وسكينا يذبح صابر والنهاية " بعدها ..أمسك صابر بيد أبيه و سارمعه في اتجاه ما ليس من الاتجاهات الأربعة التي نعرفها ...فتح أبوه باباً فإذاوراءه نور شديد أعمى عيني صابر فلم يعد يرى أو يسمع و لم يعد يشعر بأي شيء .. وهكذا مات صابر " .. أرجو أن تحدثينا عن هوية هذه القصة الجميلة ؟؟..
[/align]


الأستاذ الفاضل طلعت سقيرق:
كل عام وأنت بخير.
شكرا لاطرائك ولكلماتك الطيبة التي تشي بنبل روحك.

عن سؤالك الأول:
قصصك متأثرة بل هي معجونة بأريج الشعر ، حتى مقالاتك تأبى أن تبرح الشعر ، هنا أحب أن أسأل عن تأثير والدك الشاعر محمود ياسين على حركة القلم والإبداع والذات ؟؟..
لا شك أن لوالدي-حفظه الله- تأثيراً كبيراً بي، وفضلاً عظيماً علي، فهو من رعاني ووجهني، وهو من ساعدني على اكتشاف موهبتي، وهو من وجهني للقراءة واختار لي، هو أيضا أول من قرأ نصوصي وأعطاني ثقة بقلمي، وكان يعطيني أشعاره وكتاباته فأقرأها، ويسألني عن رأيي فيها، إمعانا منه في توجيهي إلى تذوقٍ متميز للكلمة، وأهم من كل ذلك أنه كان يطلب مني بألا أقيد قلمي بأي شيء لا أؤمن به، وأن خطوطي الحمراء أضعها أنا ولا يفرضها أحد علي لكي تكون الكلمة صادقة بما يكفي لتصل إلى قلب القارئ.
وما زال أبي حتى الآن أول من يقرأ نصوصي.

في هذا الجو الشاعري ، أقترب من مجموعتك " أنثى في قفص " الصادرة عام 2006 .. في قصة " أنثى في قفص " مقاطع شعرية وتفتيت للحدث وتداخل مع " يحكى أنّ " و" قالوا " ثم تنقل سريع بين حالات متعددة ونهاية تقول " و قالوا إنني عندما جاء دوري لأمثل دور سندريلا ... لبست حذائي بإحكام... و حرصت على أن لا أفقده ... و هكذا ... لم يبحث عني أحد....أي أحد."..ماذا عن هذه الأجواء المتعددة ، هنا انزياح عن النمط المتعارف عليه لكن ببراعة ، جعل الصور المبعثرة زمنيا تاريخا صحيحا حين نؤلف في الذهن ترتيبا افتراضيا للسرد ، الإدهاش من خلال إفراغ ما علق بالذهن، والمثال إضافة إلى ما سبقه ، المقطع الخاص بسندريلا في كسره للمتوقع حسب الموروث الذهني فسندريلا هنا لم يبحث عنها لا الأمير ولا غيره .. ؟؟..

كنت - من خلال تلك النصوص المجهرية المتلاحقة- أبحث عن طريقة أوجز فيها خيبات المرأة، فهي تولد كما أي انسان معجونة بحرية خالصة، إلا أنها تتساقط منها شيئا فشيئا.
أظن أن نصوص " أنثى في قفص" هو سيرة ذاتية مكثفة لكل امرأة.
سيرة لا تعنى بالتفاصيل والملامح.
ولا بأشكال الخيبات التي تتوالى.
ولا بتفاصيل الزمان والمكان، ولا بالأسماء.
إنما هي سيرة من سطور لامرأة تشبه كل النساء.


أكتفي الآن بهذا القدر.
وأعود للإجابة عم بقية أسئلتك لاحقاً.
شاكرة حرصك على ايلاء التفاصيل أهمية استثنائية.
بوركت سيدي الكريم طلعت.

لبنى ياسين 26 / 09 / 2009 48 : 11 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 45405)
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي للأديبة الأستاذة لبنى ياسين وللمضيف الشاعر يسين عرعار
قمت بإرسال تقرير مفصل للدعم الفني عن المشكلة التقنية التي تعاني منها أديبتنا الأستاذة لبنى
أتمنى أن تكون الاستجابة سريعة
ثم قمت بصيانة الملف الشخصي للأديبة
كذلك وعذراً من السيدات والسادة جميعاً ، قمت بحذف الصور التي أضيفت بأسلوب النسخ واللصق لأن من شأنها أن تجعل الملف ثقيلاً وعوضت عنها بورود من لوحتنا، طبعاً الورود التي تضاف كمرفق عن طريق الجهاز لا تؤثر وتكون خالية من الفايروس وويمكن دائماً إضافتها ( أسلوب إضافة المرفقات ) .
أرجو أن يساهم هذا بجعل الملف أكثر سهولة
وبانتظار حل المشكلات التقنية ودخول أديبتنا الأستاذة لبنى ياسين
أطيب التمنيات

[/align][/cell][/table1][/align]

الأستاذة الفاضلة هدى الخطيب:
كل عام وأنت بخير.
عذرا، فقد أخذت من وقتك الكثير بسبب تلك المشاكل التقنية.
كل الشكر لجهودك
أسعدك الله.
لبنى

ياسين عرعار 26 / 09 / 2009 31 : 08 PM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الفاضلة
لبنى ياسين


عيدك مبارك وكل عام وأنت بخير

وأخيرا عدت بعد غياب طويل ... بسبب المشكلة التقنية

نتمنى أن تكوني في صحة و خير و نشاط


تحية متجددة ومتواصلة مع تواصل الحوار الراقي بفضل إجاباتك الراقية الوافية ...

وحتى يتم تنظيم الحوار الراقي الجميل

أملي أن تردي على أسئلتي في الصفحة (43) لأنك أجبت عن سؤال واحد فقط

وهو إدراج قصة ( أنثى في قفص)

كذلك أسئلة الأديبة ناهد شما في الصفحة (47).

و لي أسئلة أخرى سأطرحها بإذن الله.


***********
أختي لبنى
تقبلي
تحياتي و تقديري





ناهد شما 27 / 09 / 2009 47 : 03 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 


أهلاً بعودة الأديبة المبدعة لبنى ياسين
بمناسبة عيد الفطر كل عام أنت وأسرتك بخير
أعاده الله عليكم بالصحة والعافية

وأشكر الأستاذة هدى للتنويه
عن الصور التي أضيفت بأسلوب النسخ واللصق لأن من شأنها أن تجعل الملف ثقيلاً
ووضعت بدلاً منها ورود من لوحة المنتدى لخلوها من الفايروس
لأننا نريد من جميع الأحبة الأعضاء في جميع الدول التواصل معنا وهذا لا يكون إلا بالإستغناء عن الصور التي تثقل الملفات

أشكر الأستاذ يسين عرعار للجهود التي يبذلها واستضافة اللامعين من أديبات وأدباء في هذا الصرح الرائع

دمتم بخير

لبنى ياسين 27 / 09 / 2009 10 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 

أهلا بك استاذ يسين:
كل عام وانت بخير
وشكرا على التهنئة الطيبة.
عذرا فعندما فتحت الموقع فتح تلقائيا على اسئلة الاستاذ طلعت، فاعتقدت أن ما سبق حذف أثناء اصلاح المشاكل التقنية.
بالطبع سأعود اليها وأجيب عنها إن شاء الله.
كل المودة
لبنى




لبنى ياسين 27 / 09 / 2009 17 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 46244)

أهلاً بعودة الأديبة المبدعة لبنى ياسين
بمناسبة عيد الفطر كل عام أنت وأسرتك بخير
أعاده الله عليكم بالصحة والعافية

وأشكر الأستاذة هدى للتنويه
عن الصور التي أضيفت بأسلوب النسخ واللصق لأن من شأنها أن تجعل الملف ثقيلاً
ووضعت بدلاً منها ورود من لوحة المنتدى لخلوها من الفايروس
لأننا نريد من جميع الأحبة الأعضاء في جميع الدول التواصل معنا وهذا لا يكون إلا بالإستغناء عن الصور التي تثقل الملفات

أشكر الأستاذ يسين عرعار للجهود التي يبذلها واستضافة اللامعين من أديبات وأدباء في هذا الصرح الرائع


دمتم بخير

العزيزة ناهد:
أهلا بك، وشكرا على التهنئة الراقية، كل عام وأنت وأسرتك بخير وسعادة.
كل المودة
لبنى

رشيد الميموني 27 / 09 / 2009 05 : 03 PM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
مرحبا من جديد بالأديبة الغالية لبنى ياسين وكل عام و أنت بكل خير وبمزيد من التألق ..
افتقدنا تواجدك بعد المحنة التي مر بها منتدانا العزيز .. و الآن لا يسعنا إلا أن نبتهج بعودة الأمور إلى نصابها ..
أهلا بك و بإطلالتك علينا ..
بكل المودة .

جمال سبع 28 / 09 / 2009 50 : 02 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
أنا بدوري أرحب بعودة الأستاذة لبنى ياسين متمنيا أن لا تبخل علينا بجديدها دوما فأنا سيدتي من المعجبين بأسلوبك في الكتابة من أول ما قرأت لك في منتدانا الجميل .

لبنى ياسين 28 / 09 / 2009 00 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الأستاذ الفاضل يسين :
أعود ثانية لأشكرك على اهتمامك بالحوار
وعذرا لتأخري في الإجابة:

1 - وردت في إجاباتك عن أسئلة الأديب طلعت سقيرق العبارة ...

( وبأي حال فالفكرة عندما تباغتك تحضر أدواتها معها، ونادراً ما تترك
لك القرار، ذلك أن الديمقراطية ليست من طبع الأفكار الخلاقة التي
تفرض حضورها وأدواتها ومفرداتها وأدق تفاصيلها على صاحبها. ) .

- هل يمكن أن تسيطر الفكرة على القاص داخل الفضاء القصصي بعد مجيئها
المباغت

و تحجب أو تمنع شيئا من حريته و ديمقراطيته مع أنه صانع أحداث القصة والفكرة في
قبضة يده لحظة الكتابة ؟



سأتكلم عن نفسي باعتبار خصوصية كل كاتب في تعاملهمع أفكاره.
من ناحيتي نادراً ما أغير القالب الذي قدمته لي الفكرة كهوية لها عندما باغتتني، فأنا أثق باختياراتها، ذلك لم يمنع أنني نجحت في تغييرها عندما أردت، لكن ذلك كان لسبب ما، وبدون ذلك السبب ما كنت لأغير من قالب
الكلمة.
لكنني ما كنت لأراها حجباً لحريتي، أو منعاً لها، بل أراها شعلة جميلة تأتي متخذة اللون الأنسب لها، وتترك لك إظهارها بلونها، أو تغييره إن شئت متحملاً مسؤولية ذلك التغيير، فكما تعلم الفكرة زائر لطيف لا يمكث طويلا، وسرعان ما يتلاشى إن أنت أهملته، لذلك عليك اصطياد الفكرة وتصويرها على الورق بأسرع ما يمكن لئلا تهرب منك، وأثناء ذلك قد لا تمنحك الوقت الكافي لتفكر في تغيير القالب الذي تريد منحه لها.




2 - أنت درست الفن التشكيلي وهو فن قائم بذاته له آفاقه و مجالاته المختلفة وجمهوره الخاص
ولا أقول الواسع ....
و القصة فن عملاق تعتني بالمحور الأساس في البحث عن حلول لمشكلة
تضمنتها الفكرة الأساسة دون إهمال المحاور الأخرى ... والبطل عادة هو العنصر الفعال في
إحداث القرار الداخلي لمسار القصة ويبقى القاص خارج رقعة القصة إذا اعتنى بالشخوص
في ( حركية الإبداع ) الذي يبحث عنه ويجسده ...

- إلى أي مدى وظفت لبنى ياسين الفن التشكيلي في رسم حركية الإبداع
و تجسيد معالم الشخصية
المحورية ( البطل ) و الشخوص الأخرى ؟.


التفكير والأعمال المتعلقة بالعقل هي أعمال غير مرئية وغير قابلة غالباً للتحديد، لذلك لا أستطيع تحديد المدى الذي ساهمت فيه دراسة الفن التشكيلي في تجسيد الشخوص، إلا أنها لا بد وأن تكون قد تركت بصمة ما، قد تكون في الوصف للأشياء المرئية والأماكن والألوان، ذلك أن دراسة الفن التشكيلي تكسبك مساحة لونية شاسعة، وحقل رؤية مختلف للظل والنور، وللكتل المحيطة في المكان، لاحقاً..وبعد الدراسة، أظنني أصف الأشياء من خلال تلك الرؤية التي لم تعد كما كانت قبل دراسة الفن التشكيلي.


- ما أبعاد و عناصر القصة الموفقة حسب رأي الأديبة لبنى ياسين و تجربتها القصصية ؟.

القصة الموفقة هي تلك التي تندمج في تفاصيلها فتقترب حد الالتصاق من البطل، فتتقمص مشاعره، وتعيش أحداث القصة كأنما هي تحدث لك.
وهي تلك التي لا تفقد تفاصيلها بمجرد أن تنهي القراءة.
وهي أيضاً تلك التي تترك في قلبك شيئاً منها..يبدو كأثر لا يمحى.


- هل لك أن تدرجي لنا نموذج قصة قصيرة جدا من إبداعاتك ؟.
هذه مجموعة قصص قصيرة جداً تحت عنوان " رؤية طفل".


رؤية طفل
لبنى ياسين
حجر
كان حصيلة تزاوج القضية الفلسطينية بالحرب على العراق ... طفل فلسطيني من أم عراقية ..يحتشد على جبهته السمراء تاريخ الحروب الحديثة بأجمعها.. و فضائح الإبادات الجماعية...
ادخر مصروفه كثيرا ... حتى آن أوان فتح حصالته... جلست أمه على حافة سريره تساعده في فتحها... و إذ سكب النقود على السرير ... سألته مداعبة: مال كثير... ماذا ستشتري به؟؟
فكر الطفل قليلا ثم أجاب سأشتري حجرا لاضرب به اليهود في فلسطين ... تفاجأت الأم لكنها استطردت : أ كل هذا المال من اجل حجر واحد؟؟
أجاب الطفل ببراءة : لو تبقى معي مالا سأشترى حجرا من اجل العراق أيضا.
خادمة
تصف لهم الجنة حتى أنها تعشوشب في سرائرهم النقية .. فيدنو قطافها من ثغورهم الصغيرة..
يلجون إلى عالم الخيال الثري الذي يميز أعمارهم الصغيرة مدفوعين إلى مكان سحري خارج حدود الزمان و المكان .
تتعلق عيونهم بمدرسة التربية الدينية و هي تشرح لهم السبيل إلى الجنة ... مستزيدين من وصف ذلك المكان ... مندفعين بقلوب طاهرة نحو الخير سبيلا للوصول إليه..
فجأة ... و من لجة السكون ... يصرخ طفل منتزعا انداده من جنة أحلامهم الأخاذ بقوة ... متوجها بالسؤال إلى المعلمة :
هل أستطيع أن آخذ الخادمة معي إلى هناك؟؟
أجنحة
كانت المدرسة الأمريكية الأصل تؤمن أن الخيال شئ أساسي في نمو الطفل و تفعل ما بوسعها لاثراء خيال طلابها في تلك الرحلة المبكرة من العمر.
هو... كان طفل العـراق الذبيحـة ... ربما قـتـلت المشاهد اليومية خياله البريء و جعلته مكبلا إلى واقع لم يستطع أن يسبر أغواره بعد ... حتى لم يعد يستمتع بزيف الخيال .
في أحد الأيام طرحت المدرسة موضوع إنشاء باللغة الإنكليزية تمثّـل في جملة واحدة على الأطفال إكمالها استنادا إلى جموح خيالهم .
كان السؤال هو:
لو استطعت أن أطير : ....
تنوعـت الإجابات ...
فكتب بعضهم : كنت أمسكت الغيم .
وكتب الآخر : كنت رافقت الطيور .
و هناك من كان اكثر جموحا فكتب : كنت لامست الشمس .
وحــده كتـب : أنا لا أستطيع الطيران .
سلاح
امسك الجندي الإسرائيلي طفلا فلسطينيا صغيرا ... جذب من يده الحجر و هو يصوب مسدسه صوب رأسه الصغير ... وإذا بحجر آخر يتلقاه على ساعده من أحد أصدقاء أسيره الصغير... فيفلت من يده المسدس ... تلقفه الطفل سريعا ... و صوبه باتجاه الجندي ... صرخ الجندي بعربية مكسرة فزعا :اعطني المسدس .
أجاب الطفل: رد لي حجري.
إرهاب
سألت الأم التي كانت تؤمن بالتطبيع كثيرا ... و بالسلام المبطن بالاستسلام طفلها : ماذا ستصبح عندما تغدو كبيرا.
أجاب: سأصبح إرهابيا.
الله معي
صرخ الطفل فزعا إذ قطع التيار الكهربائي في المنزل ... و غرق البيت في ظلام دامس ... هرعت الأم نحو مصدر صوته إذ تعذرت الرؤية قائلة : لا تخف يا صغيري .. اقرأ المعوذات ..
أجاب الطفل : لا أتذكرها ... لكني اعرف أن الله معي .

3 - وردت العبارة في إجابتك عن سؤال الأديبة هلا عكاري


( أما عن إقبال الناس على قراءة الشعر، فبشكل عام لا يعتبر الشعب العربي قارئاً ، ولكن
لا يخلو الأمر من متذوقين ومهتمين، وإلا لما تطور الشعر وتغير..ولاندثر عبر الزمن.).

- على حد تعبيركم من خلال هذا الكلام الجميل الذي أوافقك الرأي فيه... ما مستقبل القصيدة العربية ؟ .



للشعر خصوصيته عند العرب، فالشعر ديوان العرب كما قالوا.
ستبقى القصيدة العربية موجودة، وستثبت ببقائها أن هناك غربالاً غير مرئي للزمن، يسقط من خلاله الغث والهش والتافه ويبقي الشعر الراقي الجميل حاملا قيمته عبر الأجيال.
هل تعتقد أن كل ما كتب في العصور القديمة وصلنا؟
لا بد أن الكثير منه تلاشى لأسباب مختلفة..أهمها وأولها..كونه لا قيمة حقيقة له.


- هل ترين أن الموسيقى سرقت أوتار الأذن السماعة وأغبرت منمنمات القراءة التأملية والتحليلية لتصير
القصيدة مجرد
جنون فوق النوتات و معزوفة للرقص والترفيه لا للمزج بين الفنين ..الموسيقى و الشعر ؟


سأرد على سؤالك بسؤال آخر:
هل كانت قصائد نزار قباني غير مقروءة قبل أن تصبح مغناة؟
هل كانت رباعيات الخيام مجهولة قبل أن تغنيها أم كلثوم؟
قد أتفق معك بأن هناك بعض من جمهور الأغنية ممن لا رغبة له بالقراءة، هذا الجمهور وصلته القصائد وحفظهاعندما تحولت إلى أغنية، لكن هذا الجمهور ليس كبيراً كما أظن، لأن من يحب القصائد المغناة غالباً ما يكون من القراء ومتذوقي الأدب والشعر، وأما محبي الأغاني بشكل عام فهم يحبون ويسمعون الأغاني الراقصة ذات الإيقاع السريع الذي لا تتحمله القصيدة، وغالبا ما تكون القصيدة بلغتها العربية الفصحى ثقيلة على أسماعهم.



- هناك من يطرب لكلمات نزار قباني بصوت ماجدة الرومي و كاظم الساهر و غيرهما
و لا يستطيع مؤانسة القصيدة في الديوان للحظة واحدة ومن هنا جاء على حد تعبير
أحدهم ( أن شهرة الكثير من الشعراء موقوفة نوعا ما على فن الموسيقى )....
ما تعليق الأديبة لبنى ياسين ؟


كما سبق وأجبت، أظن أن القلائل من غير قراء الشعر هم من أحبوا القصيدة المغناة.
إلا أن أغلب من سمعوا القصائد المغناة وأحبوها هم قراء للشعر.


***********

تحياتي و تقديري





[/quote]

لبنى ياسين 28 / 09 / 2009 04 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
[quote=طلعت سقيرق;45182][align=justify]
تحياتي للجميع
تقديري للقاصة الأديبة لبنى ياسين
ولشاعرنا يسين عرعار
أحبب أن أضع هنا قطعة " شارب زوجتي " للأديبة الاستثنائية فعلا لبنى ياسين،وظني أنّ من حقنا أن نحظى بهذه القطعة الأدبية الشهيرة بعد أن صارت منشورة في كل مكان ، وللأسف كما تفضلت أديبتنا دون الإشارة إلى اسمها كمبدعة ومؤلفة لهذه القطعة ..
قبل أن اقرأ هذه القطعة الأدبية النادرة والشهيرة ، كنت أظن أنّ انتشار وشهرة هذه القطعة إنما كان جراء الاسم " شارب زوجتي " فهو يشدك شدا لن تقرأ حيث فيه من المفارقة والسخرية والتندر والغرائبية ما فيه، لكن بعد قراءتي قلت " لله درك يا لبنى ، لله درك أيتها الكاتبة المبدعة التي تعزف على العصب تماما وتعرف كيف تلون الضحكة بدمعة ، وكيف توظف السخرية توظيفا بارعا يصيب أهدافه بدقة شديدة .. ".. لا أريد أن افسد متعتكم ، مع أنّ هذه القطعة تستحق الكثير من التعليق والتحليل والتصفيق .. فقط أبرر فأقول قطعة لا مقالة أو قصة أو خاطرة لندرتها ..
اعتذر من أديبتنا إن وضعت هذه القطعة دون إذنها ، إذ أصبحت شبيهة بالملك العام لشهرتها .. وأقول للغالية أ. ميساء البشيتي ، تفضلي أختاه واقرئي ، والله لقد جاءتكم كاتبة ستأخذ حقوق النساء وزيادة ، بذكاء وسلاسة وإقناع وإبداع متفوق ..

-----------

شارب زوجتي


بقلم الأديبة القاصة : لبنى ياسين

عندما قمت بحمل عبوة الغاز المليئة لتغيير تلك التي فرغت في المطبخ,
همست حماتي لزوجي زاجرة: قم احملها إنها ثقيلة جداً.
فما كان منه إلا أن رد هازئاً كعادته: لا تخافي يا أمي, هدى رجل ولا أجدعهم, حتى أنها لا تضع كحلاً كالنساء, بعد قليل سترين شارباً ينبت لها.
عضت حماتي على شفتها في محاولة لإسكاته,
لكنه أضاف: انظري إليها هل هذا منظر امرأة؟
نظرتُ إليه,
ولم أرَ رجلاً... لم أرَ إلا امرأتين تتحدثان إحداهما كانت حماتي.
* * * * * * * * * *
نعم يا زوجي العزيز...رجل أنا,
منذ أن سفحت رجولتك على الاستراحات والمقاهي تقضي فيها جل لياليك لتعود مع آذان الفجر,
وعندما أرقت ماء وجهي أمام كل من أعرف من الأقارب ليقوموا بالبحث عن عمل لك وبحمل ملفاتك وتقديمها ودعمها مرة تلو الأخرى ولم يتبقَ إلا أن يداوموا بدلاً عنك,
ولما كلفك كل مدير من مدراء أعمالك بعد فترة وجيزة من استلامك لكل عمل بمهمة استثنائية جليلة ما هي إلا زيادة عدد العاطلين عن العمل اثر تخلفك وتأخرك المتكرر,
فأنت لا تستيقظ صباحا كما هو كل موظف في العالم, ذلك أنك لا تستطيع التقصير في عملك الليلي,
وهذا ما لم يقدره السادة المدراء, لا أفهم كيف لم يستطيعوا أن يدركوا أي خدمة تقوم فيها كل ليلة لهذا الوطن وأنت تحصي عدد استراحاته ومقاهيه...ومن سيفعل ذلك إن لم تفعل أنت؟
رجل أنا في كل مرة أغادر المنزل طلبا لرزق عيالي واترك خلفي –كما هي العادة- زوجتي في المنزل نائمة, إذ أن تحصيل الرزق عادة على عاتق الرجال.
وعندما تتشدق أمام الناس مفاخرا, أنا مصروفي في الشهر يتجاوز الــ....., وتنسى أن تقول لهم من أين تحصل أصلا على مصروفك.
وعندما نقف أمام المحاسب اثر كل تسوق نقوم به,فتبتعد أنت تاركا الرجل يدفع كما هي العادة.
وعندما يتجه إليّ الأولاد طالبين مصروفهم واحتياجاتهم لأنهم يعرفون تماما أن والدهم يقف مثلهم أمامي ليطلب حاجاته.
نعم يا زوجي العزيز ...رجل أنا يشهد علي قول الله (الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا) وبما انك تنتظر مطلع الشهر حتى تأخذ مصروفك للذهاب إلى هنا وهناك مني, دون أن يهتز لرجولتك شعرة في وجهك, وتترك لي تسديد الفواتير وشراء حاجيات المنزل, وقسط المدارس, وقسط سيارتك, وحتى ثمن ثوبك الذي ترتديه.
رجل أنا يا زوجي العزيز تشهد عليّ معارض الأدوات الكهربائية, وورشات إصلاحها, وصاحب المنزل الذي يدق بابنا فلا يجد رجلا غيري لتسليمه أجرة المنزل.
رجل أنا منذ أدركت أن البيت ينقصه رجل.
أقلت شارباً؟؟؟...انظر جيدا يا زوجي العزيز لقد نبت لي شارب بالفعل, وانقرضت مساحيق التجميل والعطور من دروجي, وما ذلك إلا لأن مرتبي لا يستطيع أن يغطي مصروفات تافهة مثل المشاغل والعطور والماكياج وهي لا تلزم عادة لرجل مثلي, حين تكون زوجتي –أنت- في حاجة إلى مصروف لعملك الاستثنائي الليلي الرائع الذي لا يقدره أحد.
أتعرف يا زوجي؟ نعم لقد نبت لي شارب منذ اليوم الذي تلاشى فيه شاربك.




الاستاذ المبدع طلعت:
كل الشكر لايراد النص الساخر.
ولا داعي للاعتذار أبداً
وكل المودة

لبنى ياسين 28 / 09 / 2009 11 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
[الأستاذ الفاضل والمبدع طلعت سقيرق:
تحية طيبة
أكمل الأجابة عن أسئلتك وأرجو أن أكون قد أعطيت كل سؤال طرح في الحوار حقه من الإجابة والاهتمام:



· مجموعتك الأولى " ضدّ التيار " صدرت في العام 2004 .. والثانية " امرأة في قفص " 2006 .. والثالثة " طقوس متوحشة " .. لا أعرف زمن صدورها فأرجو أن تذكريه للاستئناس .. لا أستطيع هنا أن أدخل في صلب المجموعة فلم أقراها .. لكن من العنوان : هل كانت الطقوس طقوس كتابة ، أم طقوسا تكاد تكون في الموروث في أجواء سحرية ؟؟..


الحقيقة أنها كانت طقوس قصصية، بمعنى أنها تخص القصص التي في المجموعة، فكلمة" طقوس" أوردتها في عدة قصص من تلك المجموعة كما قال الناقد والكاتب محمد البشير في دراسة عنها،، كما أن عنوان إحدى تلك القصص كان " طقوس متوحشة"، وقد صدرت سنة 2007.


· أنت خريجة كلية العلوم ،ولك دراسات علمية .. لكنك تجمحين بل تحلقين بخيالك قصصيا مما يجعل شخصياتك ذات حركة دائبة عالية الوتيرة.. هل استفادت القصة بشيء من أجواء دراستك..؟؟.. كيف جمعت بين متناقضين ؟؟.


سأبدأ بالإجابة على الجزء الثاني من سؤالك، تفترض بعض الدراسات أن لنصفي الدماغ في الإنسان وظائف مختلفة ومتشابكة في آن واحد، حيث يختص جزء بالخيال والصفات التي تصحبه، بينما يختص الآخر بالتفكير المنطقي والرياضي وما يصاحبه، وتتغلب صفات النصف الذي يستخدمه الإنسان أكثر من الآخر على صاحبه، وفي اختبارات لمعرفة أي نصف استخدمه تبين أنني استخدم النصفين بشكل متساوٍ، وهناك الكثير من الأشخاص يتمتعون بنفس الميزة إن صح تسميتها كذلك، مما فسر حبي للرياضيات والفيزياء، والرسم والنحت والكتابة في ذات الوقت، ومما يفسر وجود أطباء مثلا شُهروا في الفن التشكيلي والشعر وغيره.
أما عن إفادة القصة من دراستي، فكما أعتقد أن الدراسات العلمية تحث العقل على التحليل والتركيب والتفسير والبحث عن النتائج أكثر من غيرها من الدراسات، وربما خدم ذلك سيرورة القصة بطريقة أو بأخرى، وربما لا، وبصراحة.. أنا نفسي لا أستطيع أن أحدد ذلك.


**قصتك "موت صابر" تخرج قليلا عن تلك الريشة التي كثيرا ما تضربين بها اللوحة بهذا اللون أو ذاك ، ضربات سريعة مؤثرة شديدة التنقل .. في هذه القصة تمشين مع نمط السرد المتعارف عليه، طبعا ، طبعا دون التخلي عن أسلوبك المميز .. كأنك تكتبين مرثاة لكل شيء حتى ليشعر المرء بقشعريرة تسري في بدنه وهو يرى عائلة صابر من أم وزوجة وبنات .. هناك أنسنة حتى للجدران التي تكاد تحتضنه وهي تسنده .. هناك أحلام مهزومة .. وسيارة تكون حلما وسكينا يذبح صابر والنهاية " بعدها ..أمسك صابر بيد أبيه و سارمعه في اتجاه ما ليس من الاتجاهات الأربعة التي نعرفها ...فتح أبوه باباً فإذاوراءه نور شديد أعمى عيني صابر فلم يعد يرى أو يسمع و لم يعد يشعر بأي شيء .. وهكذا مات صابر " .. أرجو أن تحدثينا عن هوية هذه القصة الجميلة ؟؟..



هي من قصص البدايات، عندما كتبتها كنت مستغرقة تماماً في طقوس الكتابة، وكانت تمليني نفسها دون عناء، وأظنني يومها – وبعد أن انتهيت من كتابة القصة وقراءتها- عرفت تماماً أنني سأكون قاصة، رغم أنها لم تكن أولى قصصي، ويومها أيضاً جربت التورط في حب البطل والتعاطف معه، والرثاء له كما لو كان شخصاً حقيقياً من لحم ودم، وجربت ملازمة البطل لي بعد انتهاء القصة.

أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة عن أسئلتك.
كل المودة

لبنى ياسين 28 / 09 / 2009 29 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الأستاذة الفاضلة ناهد شما:
مسرورة بألق وجودك هنا..حيث أجيب عن أسئلتك، معلنة أن رأيي هو شخصي ولا يلزم أحداً ولا يصادر رأي أحد، في كل إجابة أجبتها في الحوار.

السؤال الأول : هل للحكمة وطن ؟ أم من القلب تنبت ؟

الحكمة من وجهة نظري تسكن قلباً صادقاً وعقلاً منفتحاً،
الحكمة لا دين لها ولا وطن،
وهي كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم:" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها".



السؤال الثاني : متى يعاندك النسيان ؟
عندما يقترن بالألم.


السؤال الثالث : ما هي الخطوط الحمراء في حياتك ولا تسمحين لأحد أن يتعداها
حياتي الشخصية، وقراراتي .

السؤال الرابع : أنا أفكر بشكل مختلف إذن أنا أتصرف بشكل مختلف إذن النتيجة مختلفة .... ما هي وجهة نظرك في ذلك ؟


بالتأكيد هي مقولة صحيحة، لكن هل الاختلاف المقصود سلبي أم إيجابي؟ مذموم أو محمود؟ هنا النقطة الأهم.


عندما قررت بعض الفنانات السير بشكل مختلف فظهرن شبه عاريات على الشاشات، تصرفن بشكل مختلف، وكانت النتيجة أن فلانة من الناس صوتها يثير الاشمئزاز إلا إنها أشهر من نار على علم.


ولو تصرفت بغير ذلك الاختلاف لما سمعنا بها ولما تخطت شهرتها باب الاستديو الذي طرقته.


علينا إذاً أن نبحث عن الاختلاف المحمود.

لنصل إلى نتيجة مختلفة..ومرحب بها.

السؤال الخامس : ما رأيك في هذا المثل : أختي لا تبكي فنحن مَنْ يبكي على حالنا

بصراحة، لم أسمع به قبل الآن.

لكن البكاء أضعف الأسلحة.


هو سلاحنا ضد الانهيار عندما نعجز.


فليبك من يشاء قبل أن ينهار.

شرط أن يفكر أثناء البكاء بطريقة يغير بها ذلك الحال الذي أوصله للبكاء.

شكراً لوجودك سيدتي الفاضلة ناهد شما.

لبنى ياسين 28 / 09 / 2009 37 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الأستاذة الفاضلة بوران شما:
كل الشكر والمبة لتواجدك الراقي هنا.
في الحقيقة أن سؤالك هو الأصعب حتى الآن، لا أدري عم أتحدث، الذكريات كثيرة، لكنني سأخبرك بأمر في طفولتي لم أفصح به لأحد إلا مؤخرا، عندما أخبرت ابنتي الصغيرة بأنه لا بأس في محبتها غير المحدودة للأطفال الصغار، ودفاعها عنهم.
فقد كنت وما زلت أكره الظلم ويترك بي أثراً لا يمحى، مهما كان المظلوم بعيداً ولا يهمني شخصياً، ويبدو لي أنني كنت لأصبح محامية جيدة لو أنني درست القانون.
ولا أدري إن كان الأمر بعد تلك الحادثة، أم أنني اكتشفته خلالها في نفسي:
كنت في الخامسة من عمري عندما رأيت أحد الأولاد وكان في السابعة تقريباً من العمر حيث كان يرتدي الزي المدرسي، وقد اجتمع حوله الصبيان الأكبر سناً، وبدأوا بضربه ودفعه ليسقط على الأرض حتى بلل نفسه من الخوف، شعرت يومها بالغضب والخوف في آن واحد، ولم استطع أن أفعل شيئاً ولا حتى أن أنسى ذلك المشهد، ربما لأنه خامرني طيلة الوقت شعور خفي بالذنب، ذلك أنني لم أفعل شيئاً لمساعدته.
حتى أنني استخدمت ذلك المشهد في إحدى قصصي، بتعديل بسيط، وهي قصة" الآخر" من مجموعة "طقوس متوحشة".
لاحقاً وفي الصف السادس، رأيت بنات صفي يدفعن الطالبات الصغيرات عن حنفيات الماء ليشربن أولاً، فجمعت الصغيرات في شلة أسميتها "قططي"، وكنت أقضي معهن أوقات الفسحة، وأصطحبهن للشرب لئلا تقوم الطالبات الأكبر سناً بدفعهن، وعندما اشتكت إحدى طالبات صفي للمعلمة، عنفتها الأخيرة، وأثنت علي، وأعطتني ابنتها التي كانت في الصف الأول إلا أنها أصغر من بنات الصف الأول لتنضم إلى شلتي الصغيرة.
وهذا بالضبط ما تفعله صغيرتي..
من الذكريات التي لا تنسى أيضاً، قصة " أصابع جدي"، كنت قد كتبتها وأنهيتها تحت عنوان " أصابع أبي"، لكنني عدت وعدلتها، وعندما جاء والدي، أخبرته بذلك وبسبب التغيير، فقال لي:" لا تقيدي قلمك بي..اكتبي ما تشائين"، إلا أنه بعد قراءة القصة لم يعد ملاحظته تلك، وكنت أعلم أنه لن يعيدها، ذلك أن القصة كانت عن تحرش الجد بحفيدته، وأنت تعلمين أن أغلب القراء يخلطون بين كاتب القصة وبطلها، خاصة عندما تكون الكاتبة أنثى، وهذا ما حدث فعلاً، فقد كانت تصلني رسائل مواساة لي، أجيبها بأن أبي وأمي يتيمان، وأنني لم أر جدّاً لي إلا في الصورة.

شكراً عزيزتي لأنك هنا.

لبنى ياسين 28 / 09 / 2009 33 : 11 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 46275)
مرحبا من جديد بالأديبة الغالية لبنى ياسين وكل عام و أنت بكل خير وبمزيد من التألق ..
افتقدنا تواجدك بعد المحنة التي مر بها منتدانا العزيز .. و الآن لا يسعنا إلا أن نبتهج بعودة الأمور إلى نصابها ..
أهلا بك و بإطلالتك علينا ..
بكل المودة .


الأستاذ الفاضل رشيد الميموني:
أهلا بك.
سعيدة بتواجدك هنا.
كل المودة

لبنى ياسين 28 / 09 / 2009 41 : 11 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع (المشاركة 46336)
أنا بدوري أرحب بعودة الأستاذة لبنى ياسين متمنيا أن لا تبخل علينا بجديدها دوما فأنا سيدتي من المعجبين بأسلوبك في الكتابة من أول ما قرأت لك في منتدانا الجميل .


الفاضل جمال سبع
شكرا لك ولترحيبك الطيب
يسعدني أن احظى بقارئ مثلك.
وكل المودة
لبنى

خيري حمدان 28 / 09 / 2009 57 : 11 PM

الأديبة المبدعة لبنى ياسين
 
للأديبة لبنى ياسين حضور جامح وقويّ في ساحة الأدبي العربي. قصصها تمسك بتلابيب القارئ ولا تتركه حتى تصل غايتها من القصّ الجميل الهادف. شارب زوجتي كان من أوائل القصص التي قرأتها وحاولت إقامة مقارنة ما بين المرأة العربية الرازحة تحت ظلم المجتمع الذكوريّ الشرقي، حيث تعتبر المرأة مجرّد وسيلة للتوالد غالباً وتتحمّل المهانة والظلم ومشقّات الحياة. بينما تحصل المرأة الغربية على حقوقها أينما توجّهت وهناك القانون الذي يضمن ذلك. الهمّ الوطني يكاد لا يختفي في إطلالاتها مهما قصُرَت كما أجد التكثيف في الكتابة وتصوير الفكرة. طرحت الكثير من الأسئلة وأرغب في معرفة رأي الأديبة لبنى بتطوّر القصّة العربية؟ هل تجدينها قادرة على مواجهة متطلّبات العصر وتحدّياته؟ ولماذا نحن غير قادرين على نقل أدبنا للعالم الغربي عبر الترجمة؟ قرأت مرّة رأياً لكاتب روسي قال بأنّ الشعر العربي رديئاً. وكان محقّاً، حيث جاءت الترجمة ونقل الشعر العربي للروسية دون المعقول بل ودون الحدود الدنيا! اللغة العربية بشكلٍ عام تعاني. ونحن بالطبع لا نعرف ما الذي تفعله المجامع العربية ولماذا لا تحاول تعميم نشاطاتها لتكون في متناول اليدّ؟ بالطبع الأدب العربي مرتبط عضوياً بالمكانة التي يحتلها المتحدّثون باللغة العربية. وهي ليست بالمنزلة الرفيعة على أيّة حال لأسباب لا تخفى عن الجميع. قصة "شارب زوجتي" نموذجاً تعتبر تحدّس كبير لحريّة المرأة وحقّها بالشعور بانوثتها مهما كانت ظروف الحياة صعبة. أقرأ جديدك عبر رسائل اتحاد الكتاب العرب وفي الكثير من المواقع. وأهلاً بك في بيتك نور الأدب.
تقبّلي محبّة كاتب وزميل يعرف معنى الكلمة ومدى ثقلها وتأثيرها. عمت بخير

ياسين عرعار 29 / 09 / 2009 21 : 01 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الأستاذ الفاضل

خيري حمدان

نتشرف بحضورك الكريم

ومداخلتك المتميزة

ونشكر الأديبة

لبنى ياسين

عن إجاباتها الراقية

وصبرها معنا


**********

مودتي وتقديري

ناهد شما 29 / 09 / 2009 01 : 04 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 


إنسانة رائعة في شخصيتها وطلتها , كلامها مليئ بعطر الصدق مزين بأزهارالعطاء و صادقة في إحساسها

أمتعتنا بقصصها ا المتنوعة لتي لا يملها القارئ من ساخر إلى معاناة وحزن وفرح ولوحات من القصص ذات مغزى وهدف

كلماتي لا تفي بحقها إنها الأديبة المبدعة لبنى ياسين

أشكر لك ردك على أسئلتي

ما زلت أستمتع بما أقرأ من تواصل الأخوة بنور الأدب في هذا الحوار الشيق مع الأديبة لبنى

متمنية لك الصحة والعافية

دمت بخير


:nic92:

ياسين عرعار 29 / 09 / 2009 55 : 03 PM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
الفاضلة

ناهد شما

شكرا على مداخلتك الأخيرة

فالأديبة

لبنى ياسين

تستحق فعلا كل التقدير و الاحترام

وهي مشكورة جدا على ما بذلته من جهود استجابة للاستضافة

وإمتاعنا بمحاورتها رغم مسؤولياتها المتعددة
والمشاكل التقنية


أرهقناها كثيرا بالأسئلة وكانت نعم

المجيبة والمتواصلة بطيبتها وتواضعها

وأدبها الراقي الذي يدل على اطلاعها الواسع


وننتظر منها الإجابة على أسئلة

الأستاذ خيري حمدان

كأسئلة أخيرة لهذا الحوار الأنيق


الذي تشرف به منتدى نور الأدب


*********************


تحية لكل المشاركين بالقراءة والمتدخلين بالأسئلة

لنتوقف هنا عن طرح الأسئلة

في انتظار الإجابة عن أسئلة الأستاذ خيري حمدان

لأسجل مداخلة أخيرة تتعلق بأسئلة الخاتمة



وبعد إجابة لبنى ياسين عن الأسئلة الختامية

يتفضل العزيزان

الأستاذ طلعت سقيرق
الأستاذة هدى الخطيب

بكلمتهما و بتشكراتهما نيابة عن الجميع


*************

تحيتي و تقديري





لبنى ياسين 30 / 09 / 2009 54 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة لبنى ياسين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان (المشاركة 46412)
للأديبة لبنى ياسين حضور جامح وقويّ في ساحة الأدبي العربي. قصصها تمسك بتلابيب القارئ ولا تتركه حتى تصل غايتها من القصّ الجميل الهادف. شارب زوجتي كان من أوائل القصص التي قرأتها وحاولت إقامة مقارنة ما بين المرأة العربية الرازحة تحت ظلم المجتمع الذكوريّ الشرقي، حيث تعتبر المرأة مجرّد وسيلة للتوالد غالباً وتتحمّل المهانة والظلم ومشقّات الحياة. بينما تحصل المرأة الغربية على حقوقها أينما توجّهت وهناك القانون الذي يضمن ذلك. الهمّ الوطني يكاد لا يختفي في إطلالاتها مهما قصُرَت كما أجد التكثيف في الكتابة وتصوير الفكرة. طرحت الكثير من الأسئلة وأرغب في معرفة رأي الأديبة لبنى بتطوّر القصّة العربية؟ هل تجدينها قادرة على مواجهة متطلّبات العصر وتحدّياته؟ ولماذا نحن غير قادرين على نقل أدبنا للعالم الغربي عبر الترجمة؟ قرأت مرّة رأياً لكاتب روسي قال بأنّ الشعر العربي رديئاً. وكان محقّاً، حيث جاءت الترجمة ونقل الشعر العربي للروسية دون المعقول بل ودون الحدود الدنيا! اللغة العربية بشكلٍ عام تعاني. ونحن بالطبع لا نعرف ما الذي تفعله المجامع العربية ولماذا لا تحاول تعميم نشاطاتها لتكون في متناول اليدّ؟ بالطبع الأدب العربي مرتبط عضوياً بالمكانة التي يحتلها المتحدّثون باللغة العربية. وهي ليست بالمنزلة الرفيعة على أيّة حال لأسباب لا تخفى عن الجميع. قصة "شارب زوجتي" نموذجاً تعتبر تحدّس كبير لحريّة المرأة وحقّها بالشعور بانوثتها مهما كانت ظروف الحياة صعبة. أقرأ جديدك عبر رسائل اتحاد الكتاب العرب وفي الكثير من المواقع. وأهلاً بك في بيتك نور الأدب.
تقبّلي محبّة كاتب وزميل يعرف معنى الكلمة ومدى ثقلها وتأثيرها. عمت بخير



الأستاذ الفاضل خيري حمدان:
بادئ ذي بدء-كما يقال- أود أن أشكرك على التقديم المدهش الذي قدمتني به من خلال مداخلتك، وعلى وجودك الكريم هنا.

البارحة قمت بالإجابة عن أسئلتك، إلا أنني فوجئت بصفحة الخطأ المعروفة تتقدم الشاشة.
وعندما فتحت اليوم لم أجد كلمة مما كتبت.
وها أنا أعيد الإجابة راجية أن أكون قد وفيت أسئلتك حقها.

رأي الأديبة لبنى بتطوّر القصّة العربية؟ هل تجدينها قادرة على مواجهة متطلّباتالعصر وتحدّياته؟
القصة ما زالت- من وجهة نظري- في تطور مستمر، ولعلك رأيت من خلال قراءاتك التطور الحادث على القصة خلال المراحل المختلفة سواء من حيث اللغة أو الأدوات أو الرمزية والتكثيف، وها هي القصة القصيرة جداً تظهر على الساحة كتطور جديد على القص.
وقد ساهمت التقنيات الجديدة من انترنت، وايميل، والقدرة على تبادل الكتب الكترونياً، في اتساع دائرة انتشار القصة، وتبادل الإبداعات بين الأدباء على الأقل ضمن حدود الوطن العربي، مما أكسبها انتشاراً أوسع،وأكسبنا إطلاعاً أكبر .
فمثلا كان أدب المغرب العربي شبه محجوب عن المشرق العربي.
إلا أن الإنترنت أوصله إلينا، فقرأناه وأحببناه.

إلا أنني لا أرى أنه على الأدب أن يواجه تحديات العصر وحده، بقدر ما هو مطالب بأن يؤرخ للمرحلة الراهنة، ويحضّر الناس لمواجهة واقعهم فعلياً بالتغيير من نمطية التفكير، بأن يسلط الضوء على سلبيات المجتمع، وأن يقدم حلولا عندما يكون بإمكانه ولو من خلال الكلمة.

فكيف يستطيع الأدب مثلا أن يقاوم قنابل الفسفور الأبيض بقصة؟
باعتبار الاحتلال الإسرائيلي هو أشد تحديات العصر الراهن ألماً.
وكيف يعيد الأمان والسلام للأخوة العراقيين؟.

وقد يقدم الأدب ثقافة راقية باعتبار الثقافة من أهم متطلبات العصر..لكن أين القارئ؟.
بإمكان الكاتب أن يكتب أوجاع المواطن وهمومه ولو أن الكلمة لا تقارن بوجع أم ثكلى، أو طفل جائع، أو مواطن جلس يتفرج على أطلال منزل كان له، أو شاب عاطل لا يجد ما يسد رمقه.
وهؤلاء غالبا ليس لديهم الوقت والمزاج للقراءة، فهم يقرؤون أوجاعهم في كل لحظة.
كما أننا -كما تعلم- شعب غير قارئ.

ربما يستطيع الأدب أن يقدم تغييراً فكرياً يسير الهوينى إلى ما لا نهاية، لكن من جهة أخرى التغيير يبدأ بفكرة ولا يصبح مرئياً إلا عندما تتحول الفكرة إلى سلوك، والفكرة هنا من نصيب الكلمة، هي التي توصل الفكرة بقالب قصصي أو شعري أو مقالي إلى عقل القارئ لتكسبه قناعة جديدة وثقة بقدرته على مواجهة واقعه مهما كان.
لذلك أقول أن الأدب لا يستطيع وحده أن يقلب الموازين، وأن يواجه الكوارث التي يواجهها العالم العربي، لكنه سيكون الشعلة التي تؤدي إلى ذلك بطريقة أو بأخرى.


ولماذا نحن غير قادرين على نقل أدبنا للعالم الغربي عبر الترجمة؟
حركة الترجمة في الوطن العربي، تماماً كحركة النقد، تسير بجهود فردية يتكبد فيها المترجم عناء عمله وحده، وغالباً ما لا يؤجر على ترجمته ما يكفي ثمناً للخبز، ونحن في عالم واقعي حيث يعتبر الخبز أولوية على مائدة العائلة لمن يعمل ليعيل عائلته.
فكيف تتوقع لعمل يسير بهذه الطريقة أن يثمر؟
وما عدا المشاريع الفردية للترجمة لا أظن أن هناك مجهوداً حقيقياً لإيصال أدبنا العربي إلى العالم.
وقد قرأت مرة (ولا أذكر تماماً المصدر لأورده) أن اللغة العربية مهددة بانتزاعها من بين اللغات العالمية بسبب ضعف حركة الترجمة، حيث أنها تحتل منذ عام 1970 المركز السادس بين اللغات العالمية.



نحن بالطبع لا نعرف ما الذي تفعله المجامع العربيةولماذا لا تحاول تعميم نشاطاتها لتكون في متناول اليدّ؟
سؤال جدير بتوجيهه إلى أعضاء مجمع اللغة العربية.
وأورد لك إحصائية تبين مدى تراجع اللغة العربية في زمن التقنية.
حيث أنه حسب الإحصائيات العالمية المنشورة في برنامج المعلومات للجميع ((ifap، يتبين أن اللغة الانجليزية تتصدر اللغات الأخرىمن حيث عدد الصفحات المنشورة على الانترنت حيث تشكل ما نسبته (68.4%) من مجموعالصفحات المنشورة تليها اللغة اليابانية وبنسبة (5.9%) واللغة الألمانية بنسبة (5.8%) واللغة الصينية بنسبة (3.9%) واللغة الفرنسية بنسبة (3%) واللغة الاسبانيةبنسبة (2.4%) واللغة الروسية بنسبة (1.9%) تليها اللغة الإيطالية والبرتغاليةوالكورية بنسبة (1.6%) و (1.4%) و (1.3%) على التوالي، ويشير التحليل السابق على أناللغة العربية لا تعتبر من ضمن اللغات العالمية العشر ذات المحتوى الأعلى علىالانترنت بالرغم من أن اللغة العربية تأتي عالمياً ضمن اللغات الست الأولى من حيثعدد الناطقين بها.

شكراً أستاذ خيري حمدان على تواجدك الكريم.
وأرجو أن أكون قد وفقت في إيفاء أسئلتك حقها.
كل المودة

لبنى ياسين 30 / 09 / 2009 16 : 11 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 46431)

إنسانة رائعة في شخصيتها وطلتها , كلامها مليئ بعطر الصدق مزين بأزهارالعطاء و صادقة في إحساسها

أمتعتنا بقصصها ا المتنوعة لتي لا يملها القارئ من ساخر إلى معاناة وحزن وفرح ولوحات من القصص ذات مغزى وهدف

كلماتي لا تفي بحقها إنها الأديبة المبدعة لبنى ياسين

أشكر لك ردك على أسئلتي

ما زلت أستمتع بما أقرأ من تواصل الأخوة بنور الأدب في هذا الحوار الشيق مع الأديبة لبنى

متمنية لك الصحة والعافية

دمت بخير



:nic92:

العزيزة الفاضلة ناهد شما:
إطراءك أكثر من كثير علي.
وإنما يدل على نبلك وطيب معدنك
شكراً لأنك هنا.
كل المودة لشخصك الراقي.
لبنى

لبنى ياسين 30 / 09 / 2009 25 : 11 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 46451)
الفاضلة


ناهد شما

شكرا على مداخلتك الأخيرة

فالأديبة

لبنى ياسين

تستحق فعلا كل التقدير و الاحترام

وهي مشكورة جدا على ما بذلته من جهود استجابة للاستضافة

وإمتاعنا بمحاورتها رغم مسؤولياتها المتعددة والمشاكل التقنية


أرهقناها كثيرا بالأسئلة وكانت نعم


المجيبة والمتواصلة بطيبتها وتواضعها

وأدبها الراقي الذي يدل على اطلاعها الواسع


وننتظر منها الإجابة على أسئلة

الأستاذ خيري حمدان

كأسئلة أخيرة لهذا الحوار الأنيق



الذي تشرف به منتدى نور الأدب



*********************


تحية لكل المشاركين بالقراءة والمتدخلين بالأسئلة

لنتوقف هنا عن طرح الأسئلة

في انتظار الإجابة عن أسئلة الأستاذ خيري حمدان


لأسجل مداخلة أخيرة تتعلق بأسئلة الخاتمة



وبعد إجابة لبنى ياسين عن الأسئلة الختامية


يتفضل العزيزان

الأستاذ طلعت سقيرق
الأستاذة هدى الخطيب

بكلمتهما و بتشكراتهما نيابة عن الجميع



*************

تحيتي و تقديري



الأستاذ الفاضل يسين عرعار:
تحية طيبة
ما لا يعرفه الكثيرون أنني كنت متعبة لكم لكثرة المشاكل التقنية التي حدثت أثناء الحوار.
شكراً لتعاونكم.
وكل التحية لكل عضو من أعضاء نور الأدب.
مودتي

خيري حمدان 30 / 09 / 2009 24 : 02 PM

الأديبة المبدعة لبنى ياسين
 
الكتابة الأدبيّة الراقية تتيح المجال للتمتّع بالقراءة. الحلقة متواصلة ما بين الكاتب والقارئ وأتمنّى أن نشهد ولادة الكثير من الكاتبات القادرات على الحضور والإقناع. أجوبتك عزيزتي المبدعة كانت مفاجئة خاصّة ما يتعلّق بالإحصائيات التي ذكرتها. طبعاً كنت أدرك بأنّ حجم الكارثة التي تواجهها اللغة العربية عالميّاً كبير للغاية ولكن لم أتوقّع أن تكون الهوّة بهذا القدر. ربّما يتوجّب على اللغة العربية وهي لغة القرآن الكريم أن تختفي من الساحة العالمية فترة من الزمن وإتاحة المجال ربّما للغة الكورية أو غيرها كعقاب لنا نحن العرب الذين أهملنا اللغة وتركناها في مهبّ الريح وبات ما نترجم من اللغات الأجنبية في مجموع الدول العربية أقلّ ممّا يترجم في اليونان أو إسبانيا الدولة التي كانت في المؤخرة في أوروبا على المستوى الاقتصادي والثقافي. هذه المليارات التي تضيع هباءً كان من الممكن أن يوظّف جزء منها لإحياء مشروع الثقافة وتطوير المجتمع. عمت بخير
محبتي

ياسين عرعار 30 / 09 / 2009 36 : 03 PM

رد: الأديبة المبدعة لبنى ياسين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان (المشاركة 46540)
الكتابة الأدبيّة الراقية تتيح المجال للتمتّع بالقراءة. الحلقة متواصلة ما بين الكاتب والقارئ وأتمنّى أن نشهد ولادة الكثير من الكاتبات القادرات على الحضور والإقناع. أجوبتك عزيزتي المبدعة كانت مفاجئة خاصّة ما يتعلّق بالإحصائيات التي ذكرتها. طبعاً كنت أدرك بأنّ حجم الكارثة التي تواجهها اللغة العربية عالميّاً كبير للغاية ولكن لم أتوقّع أن تكون الهوّة بهذا القدر. ربّما يتوجّب على اللغة العربية وهي لغة القرآن الكريم أن تختفي من الساحة العالمية فترة من الزمن وإتاحة المجال ربّما للغة الكورية أو غيرها كعقاب لنا نحن العرب الذين أهملنا اللغة وتركناها في مهبّ الريح وبات ما نترجم من اللغات الأجنبية في مجموع الدول العربية أقلّ ممّا يترجم في اليونان أو إسبانيا الدولة التي كانت في المؤخرة في أوروبا على المستوى الاقتصادي والثقافي. هذه المليارات التي تضيع هباءً كان من الممكن أن يوظّف جزء منها لإحياء مشروع الثقافة وتطوير المجتمع. عمت بخير
محبتي


الفاضل

خيري حمدان

لك كل منا الاحترام و التقدير

شكرا على تعليقك على إجابة

الأديبة لبنى ياسين

لقد كان الإثراء جميلا جدا

ونشكر الأديبة المتميزة

لبنى ياسين

مجددا على إجابتها الراقية دوما


وإلى هذا الحد

يتوقف الحوار



***************

سأطرح بإذن الله أسئلة الختم

هذا المساء


***************

سأغادركم الآن متجها إلى العمل

أرجوالمعذرة



ياسين عرعار 01 / 10 / 2009 27 : 02 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
أعود من جديد لأقول للجميع

كنتم و ستظلون رائعين على مدى تواصل

سلسلة الحوارات الأدبية التي كشفت لنا الكثير

من الشخصيات الأدبية بفضل الحوار المباشر المستمر

وأجمل ما سجلته للأديبة


لبنى ياسين

صبرها الكبير ... تواضعها الجميل ... ثقافتها الواسعة ...
اطلاعها الغني ... شخصيتها الهادئة ... ثقتها بنفسها ...
إرادتها القوية ... أسلوبها المميز ... أدبها الراقي ...



وأجمل ما سجلته من إجاباتها عبارتها السامية

لأكررها بعد أن حفظتها


( البكاء أضعف الأسلحة.

سلاحنا ضد الانهيار عندما نعجز.

فليبك من يشاء قبل أن ينهار.

شرط أن يفكر أثناء البكاء بطريقة يغير بها ذلك الحال الذي أوصله للبكاء.).


رائعة جدا هذه العبارة بعفويتها وبلاغة صدقها


و بإيجاز ماذا تعني هذه الكلمات للأديبة لبنى ياسين ؟

الحرية

الثورة

الإرهاب

أمريكا

فلسطين

السياسة

الصحافة

الحكمة

أحلام مستغانمي

نزار قباني

جائزة نوبل للآداب

الأم

الخوف

الأمل

المستقبل


*************

تحياتي وخالص تقديري




لبنى ياسين 01 / 10 / 2009 54 : 04 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
[quote=يسين عرعار;46575]
أعود من جديد لأقول للجميع


كنتم و ستظلون رائعين على مدى تواصل

سلسلة الحوارات الأدبية التي كشفت لنا الكثير

من الشخصيات الأدبية بفضل الحوار المباشر المستمر

وأجمل ما سجلته للأديبة

لبنى ياسين

صبرها الكبير ... تواضعها الجميل ... ثقافتها الواسعة ...
اطلاعها الغني ... شخصيتها الهادئة ... ثقتها بنفسها ...
إرادتها القوية ... أسلوبها المميز ... أدبها الراقي ...


وأجمل ما سجلته من إجاباتها عبارتها السامية

لأكررها بعد أن حفظتها

( البكاء أضعف الأسلحة.


سلاحنا ضد الانهيار عندما نعجز.

فليبك من يشاء قبل أن ينهار.


شرط أن يفكر أثناء البكاء بطريقة يغير بها ذلك الحال الذي أوصله للبكاء.).

رائعة جدا هذه العبارة بعفويتها وبلاغة صدقها




الفاضل العزيز يسين عرعار:
تحية طيبة:

الشكر كل الشكر لك وللأعضاء الفاضلين ذكوراً وإناثاً على حضورهم المتألق، وصبرهم الجميل، وترحيبهم الدافئ.
أجيب عن أسئلة الخاتمة راجية ألا تطير عند النشر كما حدث عدة مرات أثناء الحوار:


الحرية : مسؤولية لا حدود لها.

الثورة: انفجار بعد ضغط.

الإرهاب: بالإنكليزية.. مسلم و لحية وحجاب.
بالعربية:: صناعة أمريكية اسرائيلية بامتياز.

أمريكا: ديمقراطية محمولة على دبابة، وحمامة سلام "مفخخة"..

فلسطين: جرح نازف في قلب كل عربي يكبر كل يوم.

السياسة : لعب على حبال كثيرة.

الصحافة : كلمة حق..أو هكذا يجب أن تكون.

الحكمة: أجمل ما يتحلى به إنسان، وأهم ما يوصف به عاقل.

أحلام مستغانمي: قلم يكتب السرد شعراً.

نزار قباني: شاعر دمشق، تفوح من "دمشقياته" رائحة الياسمين، بينما تحفر رثائيته "بلقيس" ثقباً في رئة القارئ.

جائزة نوبل للآداب: حلم جميل لكل مبدع.

الأم : قلب أدمن الخوف والحب.

الخوف: شعور يترواح بين العقل والجنون.

الأمل : شمس تشرق كل يوم..

المستقبل: غداً يوم آخر يعد بالكثير.


*************

كل المودة والشكر لك ولكل عضو من أعضاء نور الأدب الكرام،
وللسيدة الفاضلة هدى الخطيب التي تعبت معي في إصلاح مشاكل التقنية،
وللاستاذ طلعت سقيرق.
محبتي لكم



ياسين عرعار 01 / 10 / 2009 40 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 


الأديبة

لبنى ياسين

إجاباتك دائما مميزة

ولها طابع مميز و بصمة خاصة

بقي لنا أن يتقدم

العزيزان

الأستاذ طلعت سقيرق
الأستاذة هدى الخطيب

بكلمتهما و بتشكراتهما نيابة عن الجميع



*************

تحيتي و تقديري




لبنى ياسين 03 / 10 / 2009 22 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة لبنى ياسين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان (المشاركة 46540)
الكتابة الأدبيّة الراقية تتيح المجال للتمتّع بالقراءة. الحلقة متواصلة ما بين الكاتب والقارئ وأتمنّى أن نشهد ولادة الكثير من الكاتبات القادرات على الحضور والإقناع. أجوبتك عزيزتي المبدعة كانت مفاجئة خاصّة ما يتعلّق بالإحصائيات التي ذكرتها. طبعاً كنت أدرك بأنّ حجم الكارثة التي تواجهها اللغة العربية عالميّاً كبير للغاية ولكن لم أتوقّع أن تكون الهوّة بهذا القدر. ربّما يتوجّب على اللغة العربية وهي لغة القرآن الكريم أن تختفي من الساحة العالمية فترة من الزمن وإتاحة المجال ربّما للغة الكورية أو غيرها كعقاب لنا نحن العرب الذين أهملنا اللغة وتركناها في مهبّ الريح وبات ما نترجم من اللغات الأجنبية في مجموع الدول العربية أقلّ ممّا يترجم في اليونان أو إسبانيا الدولة التي كانت في المؤخرة في أوروبا على المستوى الاقتصادي والثقافي. هذه المليارات التي تضيع هباءً كان من الممكن أن يوظّف جزء منها لإحياء مشروع الثقافة وتطوير المجتمع. عمت بخير
محبتي

الفاضل خيري حمدان:
الإحصائية فعلا مفاجئة، هذا ما شعرت به عند قراءتي الأولى لها.
أرجو أن تحمل لنا الأيام القادمة مفاجآت من نوع آخر.
تحمل لنا بشرى بأن واقعنا الثقافي والفكري تغير كثيراً نحو الأفضل.
سعدت بوجودك هنا
كل المودة

لبنى ياسين 04 / 10 / 2009 56 : 10 AM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
قصة خواطر التي وعدت بايرداها هنا:
خواطر
لبنى ياسين
كان الرجل الذي ناهز الستين من العمر جالسا على كرسيه باسترخاء ينفث دخان

الشيشة القابعة إلى جواره بهدوء .. ويراقب ذلك الدخان الخارج من فمه وهو يرسم
خطوطا عشوائية .. لا معنى لها .. بينما بدأت الخواطر تمر في رأسه .. بالكسل
نفسه الذي يتملكه وبمرارة غيرت طعم الشيشة التي يدخنها .
كان يتابع زوجته وهى رائحة غادية تمارس أعمالها المنزلية بثوبها الفضفاض الذي يحيط بجسد أتسع محيطه كثيرا بينما ظهرت بعض تجاعيد على وجهها أضافت إليه مسحة من الطيبة والحزن في آن واحد .. كانت تمسح الغبار عن الأثاث بنفس الهدوء المعتاد عندما خطر له فجأة .. أين المرأة التي تزوجتها منذ ثلاثين سنة تلك المرأة الرشيقة الناعمة التي كانت ضحكتها تجلجل في أرجاء المنزل فتزلزل كياني ؟! أين هي ... هل يعقل أن تكون هذه العجل السمينة هي تلك المرأة نفسها ، ما الذي يجبرني على العيش مع هذه المرأة إنها لا تمت إلى الأنوثة بأقل صلة ، كانت هذه الخواطر تدغدغ خاطر الرجل وهو ينفث دخان شيشته ويتأمل امرأته بهذه النظرة التي تترجم أفكاره عندما حانت التفاته من زوجته والتقت نظراتهما وكأنها قرأت ما الذي يدور في خلده فأطرقت بخجل و دونما توقف أكملت على عجل أعمالها المنزلية.
أدار الرجل محطة تلفزيونية ما فإذا بأغنية تصدح بإيقاعها السريع الراقص
وعشرات من الصبايا يتلوين بأجسادهن الرشيقة وغلالات شفافة ضيقة ذات ألوان
براقة تلف أجسادهن الراقصة فتزيد من إثارة تلك الأجساد التي جعلت صاحباتها
وكأنما هن فراشات ملونة .. أو حوريات من حوريات البحر يتمايلن على أنغام أغنية
تمجد الصبا نظر الرجل بأسى .... قال في نفسه هكذا فلتكن النساء أما امرأتي
هذه .. فبالكاد تسمى الآن امرأة بل ربما لا أغالي إذا ما قلت أنها تنتمي إلى
جنس ثالث لا أدرى ما أسمه .. ولربما ليس له أسم.. فهي ليست امرأة .. وليست
رجلا ولا أي شيء على الإطلاق أنها.... لا أدري.... ربما كانت أماً .. أماً
فقط ...... لكنها ليست امرأة بالتأكيد .
في هذه الأثناء كانت ملامح المرأة تتقلص في امتعاض ملحوظ وكأنها بطريقة أو بأخرى تنصت إلى أفكار زوجها فيتملكها الغضب ولكنها مع ذلك تحاول أن تعيد
ملامحها إلى مكانها الطبيعي وهى تكمل عملها بهدوئها المعتاد .
فجأة .. رن الهاتف .. فأندفع الرجل قائما ليرد على الهاتف فإذا به يصرخ صرخة مدوية ويمسك ظهره بكلتا يديه قبل أن يكمل وقوفه تركت المرأة المكنسة وركضت إليه .. كان ظهره قد تيبس في منتصف الطريق بين الجلوس والوقوف .. أخذت المرأة تدلك له عضلات ظهره وهى تقول :
ألم ينصحك الطبيب ألا تقف بسرعة يا رجل .. مالك لقد بلغت الستين ولم تعد ابن عشرين سنة وللعمر حقه ، عضلاتك لا تستجيب لاندفاعك فلماذا تفعل هذا بنفسك كل مرة. هذه المرة .. أطرق الرجل عينيه إلى الأرض خجلا .

رشيد الميموني 04 / 10 / 2009 53 : 01 PM

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 
انظري إليها هل هذا منظر امرأة؟
نظرتُ إليه,
ولم أرَ رجلاً... لم أرَ إلا امرأتين تتحدثان إحداهما كانت حماتي.
اقتبست هذا المقطع من قصة "شارب زوجتي" مباشرة بعد انتهائي من قراءة قصة خواطر لما رأيته من علاقة في المضمون ..
فإذا كانت القصة الأولى تحمل على ذاك الذي يسخر من كون الزوجة يغلب عليها طابع الرجولة و خشونتها ، فإن القصة الثانية تندد أيضا بذاك الذي لم يعد يرى في هذه الزوجة ما يثير، بل إنه لم يجد لها وصفا مناسب سوى كلمة "أم" متناسيا سنوات العشر و الحلو و المر التي عاشاها معا ..
تمتعني صياغة التعابير و بعض التلميحات كما هو الشأن في "شارب زوجتي" :
ولم أرَ رجلاً... لم أرَ إلا امرأتين تتحدثان إحداهما كانت حماتي.
أو في "قصة خواطر" :
مالك لقد بلغت الستين ولم تعد ابن عشرين سنة وللعمر حقه .
نصوصك متعة أختي الأديبة لبنى ..
دمت بكل التقدير و المودة .


الساعة الآن 22 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية