![]() |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
اقتباس:
أختى الغالية هدى شكرا على كرمك وأحيطك علما بأننى قد أصدرت 17 كتابا وأجريت محاورات كثيرة مع نخبة من الأبطال واصدرت كتبا مستقلة فى أدب الحرب |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
اقتباس:
إن شاء الله تعالى شكرا لك أختى نصيرة |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
اقتباس:
شكرا على شعورك الطيب دمت بخير |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
حوار مع الشاعر الذى تنبأ بحرب أكتوبر وسلام فلسطين :
___________ الشاعر والمبدع الصادق هو نبض أمته .. ومرصده يتميز برؤى مستقبلية عميقة .. ومن هذا المنطلق نبحر اليوم فى ذاكرة الشاعر الذى تنبأ فى كتاباته بحرب أكتوبر التى أندلعت فى السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق للعاشر من شهر رمضان عام 1393 هــــ .. أنه الشاعر المبدع ( رجب أبو سمرة ) : _____________ أجرى الحوار : إبراهيم خليل إبراهيم _____________ _ شاعرنا رجب أبو سمرة فى البداية نرحب بك و نود التعرف على سطورك الشخصية ؟ اسمى ( رجب أحمد طلبه ) وشهرتى ( رجب أبو سمرة ( وولدت فى شهر ديسمبر عام 1933 وبدأت رحلتى مع الكلمة وأنا فى عمر الطفولة وكنت أحفظ قصائد الشعر التى أطالعها عن ظهر قلب وألقيها بإتقان شديد مما أسترعى أنتباه مدرس اللغة العربية ومفتشها أيضا وقال ( هذا الولد سوف يكون شاعرا ) وعندما وصل عمرى إلى الرابعة عشرة ألتقيت مع الشاعرين الكبيرين ( صالح جودت ) و ( سمير محبوب ) وقدمت إليهما بعض أشعارى فأعجبا بها ومن هنا كنت اقرأكل مايقع تحت يدى من كتب وقدمنى الإذاعى ( أمين عبد الحميد ) فى برنامج ( ركن الهواه ) كما قدمنى الإذاعى ( كامل البيطار ( فى برنامج ( مع العمال العرب ) وفى عام 1958 كتبت أغنية رمضانية ولحنها الموسيقار ( حلمى بكر ) وغناها ( محمد العزبى ) وفى عام 1990 تم أعتمادى مؤلفا بالإذاعة المصرية _ متى توقعت سقوط خط بارليف الحصين ؟ فى عام 1969 حيث كتبت قصيدة شعرية باللغة العامية وألقيتها فى حفل كبير _ وماذا عن السلام ؟ توقعت مبادرة السلام التى قام بها الرئيس الراحل ( محمد أنور السادات ) عندما ذهب إلى الكنسيت بعد أنتصارات أكتوبر وألقى خطابه الشهير وقلت عن السلام : السلام للى بيحب السلام ياسلام والكل سامع السلام لو فيه مطامع راح تكون لغة المدافع للى مش عجبوا الكلام وقلت لفلسطين الحبيبة : نفسى اشوفك فى العلالى ف السما جنب النجوم نفسى أسمع طيفك زى ألحان الخلود وأكتبه غنوة فى حروفك تمحى أصوات البارود _ماهو السر الذى كان وراء إطلاق لقب ( شاعر العمال ) عليك ؟ السر أننى أحد عمال مصر وكنت أعمل فى إحدى شركات الحديد والصلب بين العمال أعيش هموم العمال وكفاحهم وأيضا أشارك نبض الناس حيث أننى من شبرا الخيمة .. وأشعارى تحمل قضايا عمالية ومصرية _ هل تنفعل بما يدور حولك في الحياة اليومية ويدفعك هذا الإنفعال إلى البوح شعرا ؟ بالطبع لأن الشاعر ابن البيئة التي يعيش فيها فعلى سبيل المثال أذكر أنني كتبت عن المشكلة السكانية وأيضا كتبت عن آثار الحرب وأيضاعن أهمية السلام . _ ماذا تقول عن الكلمة ؟ الكلمة حياة .. الكلمة خلود .. الكلمة تحارب مثل السيف وفى نفس الوقت هى هداية ومنارة ____________ نشر هذا الحوار في جريدة عيون مصر .. ونشر ايضا فى جريدة الحياة فى 12/12/1993 |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[gdwl]
حوار مع البطل ( محمد العباسي ) أول من رفع علم مصر يوم العبور العظيم : ______________ علم الدولة هو رمزها وشعارها المقدس الذي تعرف به بين الدول دون الحاجة الي كتابة اسمها ، وعلم مصر العزيزة هو أقدم اعلام دول المعمورة بل كان أساسا لفكرة اعلام الدول الأخري .. وفي حرب اكتوبر 1973 ـ رمضان 1393 أهتز الوجدان وتحركت المشاعر عندما شاهدنا الصورة التاريخية لأول مجموعة من الجنود المصريين وهم يعبرون قناة السويس يوم السادس من أكتوبر 1973 ويرفعون علم مصر على اول نقطة تم تحريرها في سيناء .. وهذه الصورة التاريخية مازالت حتي يومنا تدخل السرور والفرحة على قلوب المصريين والعرب الذين عاصروا أيام النصر العظيم والذين سمعوا وقرأوا عنه .. ومن هذا المنطلق نقدم إليكم هذه المحاورة مع البطل ( محمد العباسي ) أول من رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها في معارك اكتوبر 1973 __________ أجري الحوار : إبراهيم خليل إبراهيم _________ http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1656.imgcache.jpg .....................................؟ محمد عبد السلام العباسي الشهير بمحمد العباسي ، أعمل بوظيفة كاتب بالوحدة الصحية بالقرين مركز فاقوس محافظة الشرقية . ......................................؟ أنا حاصل علي الشهادة الاعدادية ولكنني أهتم بالثقافة فالعلم في الراس وليس في الكراس كما يقولون . .....................................؟ طلبت للخدمة العسكرية والدفاع عن وطني في الأول من شهر يونيو عام 1967 ومن سوء الحظ كانت النكسة بعد أيام ولكن لم نيأس ولم يكفف دموعنا إلا ما حققناه طوال معارك الاستنزاف والتي مهدت لمعارك اكتوبر 1973 . ....................................؟ يوم الخامس من أكتوبر 1973 ـ التاسع من رمضان 1393 تلقينا الأوامر في الصباح بالإفطار وعدم الصوم ، وذلك اليوم كان يوم الجمعة فاستشعرت بأن ساعة الثأر قد حانت وخاصة أننا في صلاة الجمعة كنا نسجد على علم مصر . ....................................؟ في صباح يوم السادس من أكتوبر 1973 ـ العاشر من رمضان 1393 بدأت عمليات التمويه فكان جنود مصر يلعبون كرة القدم والشطرنج وفي حالة استرخاء ، ثم كانت ساعة الصفر وعبرنا قناة السويس وكنت في طليعة المتقدمين نحو دشمة حصينة بخط بارليف ولم أهتم بالالغام والأسلاك الشائكة وقمت بإطلاق النار على جنود حراسة الدشمة الإسرائيلية وفي نفس الوقت كانت المدفعية المصرية تصب نيرانها على الدشمة ، وتمكنت من قتل أكثر من ثلاثين فردا من الإسرائيليين وقمت بحرق العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري بدلا منه ، ومازال بخاطري صورة الطيران المصري وهو عائد بسلامة الله بعد أن دك المطارات الإسرائيلية . ....................................؟ أشهد الله تعالي أنني وقت العبور رأيت كلمة ( الله أكبر ) مكتوبة بخطوط السحب المتصاعدة من المقذوفات ، رأيتها مكتوبة في السماء فقلنا ( الله أكبر ) وكانت صيحة العبور . .....................................؟ بفضل الله تعالي كنت أول من رفع علم مصر يوم العبور العظيم على أول نقطة تم تحريرها . http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1657.imgcache.jpg ......................................؟ ساعة القتال لم يخطر ببالي أي شئ سوى مصر ، وكل جندي كان بداخله إما الشهادة أو النصر . ......................................؟ عندما استمع إلى الأغاني الوطنية تعود الذاكرة إلى الملحمة العظيمة التي سطرناها في أكتوبر 1973 ، وأتمني كثرة إذاعة الأغاني الوطنية لأنها تساعد على بث الشعور الوطني داخل كل مصري ومصرية . .......................................؟ الشرقية محافظة معطاءة ومن حسن الطالع أن البطل ( محمد المصري ) الذي دمر 27 دبابة بثلاثين صاروخا ، والبطل ( محمد عبد العاطي ) الذي دمر 23 دبابة إسرائيلية في معارك أكتوبر 1973 من محافظة الشرقية . .........................................؟ المتأمل يجد أن جد ( محمد المصري )اسمه ( عبد المنعم ) لأن اسمه بالكامل ( محمد إبراهيم عبد المنعم المصري ) ونجد أيضا أن والد ( محمد عبد العاطي ) اسمه ( عبد العاطي ) واسم والدي ( عبد السلام ) وحقا خير الأسماء ما عبد وما حمد . .........................................؟ تم تكريمي على المستوى الرسمي والشعبي والمحلي وقد أهدانى أحد ابناء مصر فيلا عظيمة في الهرم فقد أهداها إلى وزارة الحربية لتهديها بدورها إلى أول من رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها يوم العبور العظيم فكانت من نصيبي . _____________ اجرى الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم هذه المحاورة مع البطل محمد العباسي ونشرت في مجلة صوت الشرقية ـ العدد 423 ـ أكتوبر 1999 ـ جمادي الاخرة 1420 هـ . [/gdwl] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[gdwl]
حوار مع الشهيد الحى .. البطل ( عبد الجواد محمد مسعد ) : ___________ حب الوطن يجرى داخل الأنسان المصرى مجرى الدم فى الجسم .. ومن الذين يحبون مصر ويعشقونها .. البطل ( عبد الجواد محمد مسعد ) بطل معارك الأستنتزاف .. فبعد أصابته واصل كفاحه وشارك فى معارك اكتوبر 1973 ويعد الجندى الوحيد على المستوى العالمى الذى قاتل وهو مصاب بنسبة عجز 100 % وقد كرمه رؤساء مصر : جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك ,, وبهذا يكون الجندى المصرى الوحيد الذى نال هذا التكريم .. ولذا ذهبنا اليه والتقينا به فى منزله وجاء هذا الحوار . __________ أجرى الحوار : ابراهيم خليل ابراهيم ___________ http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1658.imgcache.jpg *..................................؟ عبد الجواد محمد مسعد سويلم .. أنتمى إلى أسرة شرقاوية كانت تسكن السماعنة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية ثم انتقل والدى إلى الأسماعيلية وفى عزبة ( أبو عمر ) التابعة لأبو صوير المحطة كان مولدى فى السادس والعشرين من شهر أبريل عام 1947 وجاء ترتيبى الثالث بين أخوانى فأختى التى تكبرنى ( عزيزة ) ثم ( جودة ) وبعدى أختى ( حميدة ) و لى أخ غير شقيق هو ( على ) . *.................................؟ فى طفولتى كنت أذهب الى كتاب الشيخ ( محمد ابو حجازى ) بعزبة العسكر التى تبعد عن منزلنا بحوالى( 5 ) كيلو مترات وكنت أشاهد جنود غريبة واسأل والدى : من هؤلاء ياوالدى ؟ فيقول : هؤلاء جنود الأحتلال وقريبا سوف يرحلون من مصر .. وعندما بلغت الثامنة من عمرى كنت اضرب جنود الأحتلال بالحجارة عن طريق المقلاع وفى نفس الوقت أقوم بإحضار الطعام والشراب لجنود مصر .. وكان والدى يدربنى على االأسلحة التى نغتنمها من جنود الأحتلال . *..................................؟ كانت سعادتي لاتوصف يوم الثالث والعشرين من شهر يونيو عام 1952 عندما قام ( جمال عبد الناصر ) والضباط الأحرار بالثورة وفي الثامن عشر من شهر يونيه عام 1952 تم أعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي في مصر وأيضا إلغاء الرتب ، وزادت سعادتي بجلاء قوات الأحتلال عن مصر في عام 1956 وبهذا تكون صفحة الأحتلال البريطاني لمصر والذي دام ( 73 ) عاما و( 8 ) شهور و( 14 ) يوما قد طويت ، وفي السادس والعشرين من شهر يوليو عام 1956 أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس ولذلك قامت اسرائيل وفرنسا وبريطانيا بالعدوان الثلاثي علي مصر في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر عام 1956 . *...................................؟ ذات يوم شاهدت 4 دبابات مصرية تقف بالقرب من منزلنا فذهبت إليها وتقابلت مع الجنود ثم ذدهبت إلى المنزل وأحضرت لهم الطعام والشراب وهنا حضرت سيارة وهبط منها بعض الضباط وفور أنصرافهم سألت عنهم ؟ فعرفت أنأحدهم هو ( حسين الشافعي ) عضو مجلس قيادة الثورة فاسرعت خلفه وناديت عليه .. فتوقف فقلت له : هل أنت مع الرئيس (جمال عبد الناصر ) ؟ فقال : نعم ، فقلت : بلغه ان ( عبد الجواد محمد مسعد سويلم ) يهديك السلام ، فقال ( حسين الشافعي ) : حاضر .. والرئيس يهديك سلامه . *..................................؟ كنت أستعجل الأيام للألتحاق بسلاح الصاعقة الذي عشقته من خلال رجالاته عندما كنت اشاهدهم ، وفي عام 1966 تم تجنيدي وبعد الكشف تم توزيعي علي سلاح الحرس الجمهوري فذهبت إلى أخى( علي ) وطلبت منه ألحاقي بسلاح الصاعقة وبالفعل ألتحقت به ، وتلقيت التدريبات وكنت أصيب الهدف بنسبة 100% ولذلك منحني المقدم ( بيومي عبد العزيز ) قائد مركز التدريب 48 ساعة أجازة ولم يكن معي أى مبالغ مالية فقطعت المسافة من أنشاص بالشرقية حتي منزلنا في ( أبو صوير ) بالإسماعيلية سيرا علي قدميي . *...................................؟ حصلت علي فرقة الصاعقة ثم فرقة المظلات وكان ترتيبي الأول وتم ترحيلي إلى بير تمادا بسيناء في أواخر شهر أبريل عام 1967 ثم كانت حرب الخامس من يونيو عام 1967 وحزنت كثيرا لما حدث لأن الجندي المصري لم يدخل المعركة ، وبالتالي نالت اسرائيل نصرا لا تستحقه ، ونالت مصر هزيمة لا تستحقها ، وحزنت يضا بسبب غروراسرائيل وقول قادتها مثل ( جولدا مائير ) و ( موشي ديان ) : ( مصر اصبحت جثة هامدة لا حراك فيها ) .. ولكن أرادة الأنسان المصري والعربي لا تعرف المستحيل . *........................؟ خلال معارك 1967 قطعت المسافة من بير تمادا حتي غرب قناة السويس سيرا علي قدميي وهذه المسافة تبلغ حوالي 180 كيلو مترا وشاهدت الضربات الاسرائيلية واستشهاد جنود مصر تحت الدبابات الاسرائيلية بوحشية رهيبة فاختزنت كل هذه المشاهد بذاكرتي وانتظرت يوم الثأر . *..............................؟ أشتركت فى معركة رأس العش فبعد وصولى الى البلاح ذهبت فى مهمة عسكرية وقطعت المسافة من الإسماعيلية حتى بور سعيد سيرا على قدميى وفى الأول من شهر يوليو عام 1967 ومن القنطرة شرق تحركت قوة إسرائيلية متمثلة فى 120 جنديا و 6 دبابات و6 عربات مجنزرة مدعمة بالمدفعية والطيران لأجل أحتلال بور فؤاد وفى راس العش كنا فى أنتظار القوات الإسرائيلية وبمجرد وصولها تعاملنا معها وتمكنت من تدمير مدرعة ودبابة وقفز من الدبابة مجموعة من الجنود الإسرائيليين فى محاولة للفرار وتمكنت من قتل 6 منهم وحصلت على أسلحتهم ولم تفكر إسرائيل بعد ذلك فى الغارة مرة اخرى على بور فؤاد . *...............................؟ هذه المعركة قد تمت على الشاطىء الشرقى لقناة السويس ويبعد مكان المعركة عن رأس العش بحوالى 250 مترا .. وهو المجرى الملاحى لقناة السويس .. وسميت بمعركة راس العش لان يقابلها فى الجهة الغربية محطة للسكة الحديد وهى ( رأس العش ) ومن هنا سجلت فى التاريخ بمعركة راس العش *................................؟ أثناء تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات يوم الحادى والعشرين من شهر اكتوبر عام 1967 كنت فوق مبنى دار المعلمات ببور سعيد وشاهدت تدمير المدمرة فى أقل من 4 دقائق وذلك من خلال المنظار الذى كان معى . *................................؟ فى الخامس من شهر يونيو عام 1968 قمت مع زملائى بالهجوم على مطار المليز وتمكنا من تدمير 6 طائرات إسرائيلية وهذه العملية كان يتابعها الرئيس ( جمال عبد الناصر ) . عندما أستشهد البطل ( عبد المنعم رياض ) على الجبهة فى التاسع من شهر مارس عام 1969 زاد اصرارنا على الأخذ بالثأر وتواصل كفاحى حيث رصدت اتوبيساإسرائيليا فى المنطقة الواقعة بين الطاسة والمليز وتمكنت من تدميره وتم قتل 36 من الإسرائيليين .. وفى العشرين من شهر يوليه عام 1969 قمت مع زملائى بالهجوم على منطقة ادارية إستراتيجية للقوات الاسرائيلية بين الكاب والتينه شرق قناة السويس وتمكنا من تدميرها ووقت انفجارها تحول ليل ارضنا المحتلة الى نهار وقد قدرت خسائر القوات الاسرائيلية بحوالى 40 مليون دولار مما أصاب إسرائيل بالفزع والهلع .. وكان الرئيس ( جمال عبد الناصر ) يتابع تلك العملية .. وبعد أن أندلعت انفجارات هذه النقطة وفى طريق عودتنا ظهر الطيران الاسرائيلى فى الجو للبحث عمن قام بذلك ورصدنى طيار إسرائيلى وكلما حاول أطلاق النيران على فكنت أخادعه حتى اختفى دقيقة واذا بصاروخ أصابنى وكانت الساعة تشير الى السادسة لصباح يوم الحادى والعشرين من شهر يوليه عام 1969 وعندما حضر رفاقى إلى مكانى لأنقاذى لم أشعر باصابتى ومازلت أذكر رفاق الكفاح .. عبد الفتاح عمران وصابر محمد عوض واحمد ياسين محمد ومحمد محمد ابو سمرة فقد حملوننى الى بور سعيد حيث المستشفى وخلال الطريق واجهوا عاصفة من القصف النيرانى الإسرائيلى من الجهة الاخرى لقناة السويس ولكن عناية الله تعالى حفظتنا بصورة تجعلنا نسجد لله تعالى .. وعندما وصلت إلى المستشفى اجريت الإسعافات الأولية وتقرر نقلى إلى مستشفى دمياط وعندما وصلت إليه فوجئت بحضور المحافظ لزيارتى . *...........................؟ فى مستشفى دمياط تقرر نقلى إلى مستشفى الحلمية العسكرى بالقاهرة نظرا لفداحة الأصابة وعندما وصلت إليه دخلت فى غيبوبة لمدة 72 وبعد أن أفقت اعطانى مدير المستشفى الدكتور ( عادل خطاب الشواربى ) عصير المانجو فشربته فكان بمثابة ماء الحياة *............................؟ نتج عن أصابتى بتر ساقى اليمنى وأيضا ساقى اليسرى وكذلك ساعدى الأيمن وفقدت عينى اليمنى هذا بالاضافة إلى جرح كبير غائر بالصدر .. مما استدعى تركيب أطراف صناعية . واستغرقت رحلة علاجى 37 يوما فقط بسبب عناية الله تعالى وحالتى المعنوية المرتفعة *.............................؟ خرجت من المستشفى فى شهر مايو عام 1970 وقرر التقرير الطبى .. الحصول على أجازة لمدة شهر ثم العرض للرفد من الخدمة العسكرية . ولكننى رفضت .. وخلال تواجدى صممت على اثبات اننى مازلت قادرا على الكفاح فرصدت مدرعة إسرائيلية كانت تحضر فى وقت محدد لإحضار جنود الحراسة وأخذ من كانوا قبلهم .. وفى التوقيت المحدد أطلقت نيران أسلحتي عليها فانفجرت وقتل 21 من الإسرائيليين .. وعلم الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بذلك فاستدعانى للمقابلة برئاسة الجمهورية فذهبت مع قياداتى فى الموعد المحدد وتقابلت مع الرئيس ( جمال عبد الناصر ) وكان معه اللواء ( سعد الشاذلى ) قائد سلاح الصاعقة .. وعندما هممت لمصافحة الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بيدى الغير مصابة .. قال : لا .. وصافحنى على اليد المبتورة وقبلها .. فقلت له : القوات المسلحة تريد رفدى من الخدمة .. فقال : لالا .. خليك فمصر تحتاج امثالك *.........................؟ بعد وفاة الرئيس ( جمال عبد الناصر ) فى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1970 تم إنهاء خدمتى فى الأول من شهر يناير عام 1971 ولكن رفضت الرفد ولذا توجهت إلى وحدتى العسكرية واستقبلنى القائد ( سمير محمود يوسف ) بالاحضان وقال : لما حضرت .. ؟ اذهب الى بيتك ونحن نستكمل لك بقية الأجراءات .. فقلت : مصر هى أمنا جميعا وحب الوطن ليس حكرا على احد ولن ولم أخرج من الخدمة إلا بعد تحرير سيناء أو إستشهادى .. وسوف أواصل كفاحى وأقتسم تعيينك وملابسك .. فبكى القائد وقال : نحن نتشرف بك .. ولم أخرج من الخدمة .. وقرر القائد ( سمير يوسف ) إستمرارى بالوحدة لمدة 20 يوما وبقية الشهر أجازة *.........................؟ معارك الأستنزاف التى بدأت بعد نكسة الخامس من يونيو عام 1967 فى عهد الرئيس ( جمال عبد الناصر ) كانت تمهيدا لمعارك اكتوبر عام 1973 .. وقد قال الضابط الهندى ( ب . ك . ناريان ) عن حرب الاستنزاف : ( لقد اثبتت حرب الأستنزاف للمصريين أن المثابرة والعزيمة هما الضمان الرئيسى للنجاح كما اكتسبت القوات المصرية خبرة فى مواجهة الغارات الجوية الإسرائيلية والتكتيكات البرية بعد أن استوعبت الأسلحة الحديثة .. وبدلا من الحرب الخاطفة ذات النتائج السريعة البراقة التى اعتادها جيش اسرائيل اضطرت اسرائيل إلى أن تقوم بحرب دفاعية وتكتيكات دفاعية ضد الاغارات المصرية .. ولقد حزن الاسرائيليون لهذا الانقلاب فى الموقف العسكرى والسياسى والذى فرض على اسرائيل اتباع الحذر وان تصرف النظر عن غارات العمق ) *..........................؟ فى الثامن من شهر اغسطس عام 1970 تدخلت الولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف اطلاق النار نظرا لتفوق مصر .. وأذاعت وكالات الأنباء فى الثلاثين من شهر أغسطس تصريحا لأايبان قال فيه : ( لولا وقف اطلاق النار لواجهت اسرائيل تصاعدا فى الحرب مع مصر وبالتالى زيادة القتلى والجرحى وتأكل التفوق الجوى الاسرائيلى .. ان رفض وقف اطلاق النار يضع اسرائيل فى موقف اخطر واشد صعوبة مما هو الان ) . *..........................؟ خلال خدمتى نفذت مع أبطال الصاعقة 18 عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الاسرائيلية منها 10 عمليات تحت قيادة البطل ( ابراهيم الرفاعى ) اسطورة الصاعقة .. وتمكنت من تدمير 16 دبابة و 11 مدرعة و2 عربة جيب و2 بلدوزر واتوبيسا بالاضافة الى الاشتراك فى تدمير 6 طائرات اسرائيلية . .*..........................؟ تم تكريمى من الرئيس ( جمال عبد الناصر ) حيث منحنى نوط الشجاعة العسكرى كما كرمنى الرئيس ( محمد انور السادات ) بعد توليه رئاسة الجمهورية فى شهر اكتوبر عام 1970 وايضا كرمنى الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) فى الاحتفالات باليوبيل الفضى لانتصارات اكتوبر فقد كرم الصاعقة ممثلة فى شخصى وكنت الجندى الوحيد بين المكرمين وذلك يوم الخامس من شهر اكتوبر عام 1998 بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولى . *...........................؟ معارك الاستنزاف استمرت 3 سنوات وشهرا و ( 7 ) ايام .. فقد اندلعت فى الاول من يوليو عام 1967 وتم وقف اطلاق النار فى الثامن من شهر اغسطس عام 1970 *.........................؟ تزوجت فى عام 1971 من السيدة ( هدى عبد الرحيم حسن ) وكانت من اختيار والدى نظرا لمعرفته بوالدها واسرتها ورزقنا الله تعالى بإيمان ومحمد وأسامة وعمر واسلام ونور الأسلام وجمال وشيماء .. وايضا احمد لله تعالى على احفادى وهم ( خالد وشيماء وحسناء النميرى ) أبناء أبنتى ( إيمان ) و ( أحلام ومحمد ابراهيم ) أبناء أبنتى ( أسلام ) و ( أحمد أسامة عبد الجواد محمد مسعد ) *...........................؟ عندما أندلعت معارك السادس من اكتوبر 1973 عبرت مع الأبطال قناة السويس .. وبعد أن انتصرنا خرجت من الخدمة العسكرية .. بصفة نهائية . *.............................؟ بفضل الله تعالى سجل التاريخ اننى الجندى الوحيد على المستوى العالمى الذى قاتل وهو مصاب بنسبة عجز 100 % وايضا الجندى المصرى الوحيد الذى كرم من رؤساء مصر .. جمال عبد الناصر ومحمد انور السادات ومحمد حسنى مبارك .. وايضا الجندى المصرى الوحيد الذى تم تكريمه فى اليوبيل الفضى لانتصارات اكتوبر *.......................؟ اجرت معى وسائل الاعلام العديد من المقابلات واطلقت على ( البطل الاسطورة ) و ( الشهيد الحى ) و ( بطل معارك الاستنزاف ) وتم تكريمى من المدارس و الجامعات والأحزاب السياسية والجمعيات والأتحادات والندوات الوطنية والثقافية *........................؟ اسجل هنا أن قرار العبور الذى اتخذه الرئيس ( محمد أنورالسادات ) من القرارات التاريخية وايضا قراره فى ابرام معاهدةالسلام .. فقد استردت مصر ارضها المحتلة .. والتاريخ يؤكد ان اسرائيل لم تحتل ارضا وتتركها كما فعلت بعد معاهدة السلام ... ففى عام 1967 احتلت اسرائيل سيناء التى تبلغ مساحتها 61000 كيلو متر مربع اى 6% من مساحة جمهورية مصر العربية . *........................؟ علاقتى بالبطل ( محمد المصرى ) بدأت عندما ألتحق معى بالخدمة ولكن بعد انتهاء معارك اكتوبر 1973 لم نتقابل الا عندما دعيت لبرنامج ( صباح الخير يامصر ) بالتليفزيون المصرى واثناء تواجدى بالاستديو فوجئت بدخول البطل ( محمد المصرى ) ودون ان نشعر تعانقنا ومن وقتها لم نفترق حيث نتزاور بصفة مستمرة http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1659.imgcache.jpg *...................؟ بفضل الله تعالى كل من يتعامل معى يحبنى ومن اعز الاصدقاء اذكر على سبيل المثال : فضيلة الشيخ وحيد سليمان والكاتب الباحث ابراهيم خليل ابراهيم والشاعر رفعت المرصفى والاستاذ محمد جلال والاستاذ السيد مؤمن والحاج سعيد ابو هاشم *.......................؟ بفضل الله تعالى احرص على الصلاة فى وقتها وصوم رمضان وقراءة القرآن و الملبس الأنيق والنظافة وصلة الرحم والتزوار مع الأصدقاء والأحباب وزملاء الكفاح وطاعة الوالدين حتى اخر رمق فى حياتهما وبعد رحليهما ادعو لهما بالرحمة والمغفرة * .........................؟ بفضل الله تعالى اديت فريضة حج بيت الله تعالى .. فقد أهدانى سيادة اللواء اركان حرب ( مصطفى احمد حسن الرفاعى ) هذه الرحلة المباركة وتحمل كافة نفقاتها .. ومن هنا ابتهل الى الله تعالى باطيب الدعوات بالشفاء العاجل لسيادته وأن يحفظه بصحة جيدة هو وأسرته وكل من يحب مصر . *......................؟ مصر : هى روحى .. ولايمكن للانسان أن يعيش بدون الروح ... وأن عزة مصر وعظمتها وقوتها فى شعبها .. فى رجالها .. فى قواتها المسلحة .. ومصر تعتز دوما بابنائها .. ومصر خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعز وأغلى حديث .. قال صلى الله عليه وسلم : ( إذافتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا لأنهم خير أجناد الارض وهم فى رباط إلى يوم القيامة ومصر وأهلها فى رباط الى يوم القيامة .. مصر وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة ) القوات المسلحة : هى جسدى الذى يحيا على أرض مصر .. الصاعقة : هى الدم الذى يجرى داخل جسمى جمال عبد الناصر : لولا هذا الزعيم ماكانت جمهورية مصر العربية محمد انور السادت : قائد وزعيم من طراز فريد ولولاه ماكان الأنتصارالعظيم وأيضا السلام محمد حسنى مبارك : يقود السفينة بحكمة بالغة وسط الامواج العاتيه المواطنون : علينا أن نقبض جمعيا على النصر وأنجازاته . *...........................؟ أحرص على قراءة جريدة الجمهورية وجريدة الأهرام وجريدة الأخبار وجريدة الأسبوع .. وأعتز بكتابات الصحفى الكبير ( محسن محمد ) والكاتب الكبير ( اسماعيل التقيب ) والصحفى الكبير ( سمير رجب ) والكاتب العبقرى ( ابراهيم حجازى ) والكاتب الكبير والصعيدى الشهم ( مصطفى بكرى ) .. ويشجينى صوت كوكب الشرق ( أم كلثوم ) وصوت العندليب الأسمر ( عبد الحليم حافظ ) وصوت ( كارم محمود ) وصوت المطرب ( محمد حمام ) فى أغنية ( يابيوت السويس ) *.........................؟ لقد بكيت بحرارة مع قرار عبور قناة السويس فى السادس من اكتوبر عام 1973 .. يوم ملحمة النصر العظيم .. كما بكيت بغزارة على جبل عرفات اثناء وقوفى عليه *........................؟ اتمنى من الله تعالى أن تتحد الأمة العربية لأن الأتحاد قوة والفرقة ضعف *......................؟ أقسم بالله تعالى أننى على أتم الإستعداد للتضحية بدمى والقيام باى عمل بطولى فى أى وقت ضد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة مصر وأمنها . .*.......................؟ بفضل الله تعالى .. أمارس حياتى الطبيعية واقوم بتلبية الدعوات التى تصلنى من المدارس والمعاهد العليا والجامعات وقصور الثقافة والأندية الرياضية والثقافية ووسائل الاعلام المختلفة .. وهدفى من كل هذا توعية الشباب بما يحدث الآن وحثهم على أن حب الوطن من الإيمان ومن لم يعتز بوطنه فلن يعتز بنفسه .. لأن الوطن حياة وكرامة وعزة . *.........................؟ الكلمة التى أوجهها لكل مصرى ومصرية وأيضا إلى القوات المسلحة المصرية هى : تحية من مصر إلى القائد والمعلم والقدوة .. تحية من القلب الى الجندى الباسل البطل الشهيد .. سيادة الفريق أول ( عبد المنعم رياض ) الذى ضرب المثل و القدوة فى فن إدارة المعارك والحرب وكان يقودها من الضفة الغربية مباشرة التى تبعد عن العدو 250 مترا لهذا كرمته السماء بالشهادة التى يستحقها .. تحية إلى كل شهيد مات لأجل أن تحيا مصر .. تحية إلى كل مقاتل قطعت من جسده بعض الأعضاء لكى لاتقطع من أرض مصر حبة رمل واحدة .. تحية إلى كل جندى حمل السلاح وشارك فى ملحمة النصر .. أكتوبر 1973 تحية إلى القوات المسلحةالتى تحمى النصر وإنجازاته ____________ اجرى الكاتب ابراهيم خليل ابراهيم هذا الحوار مع البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم بمنزل البطل الكائن بعزبة ابو عمر .. يوم الاحد 7/10/2001 وكان بصحبة الكاتب .. البطل محمد المصرى صائد الدبابات وفى الثامن من اكتوبر 8/10/2001قام البطل محمد المصرى بصحبة البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم والاستاذ محمد جلال بزيارة مكان تدمير دبابة عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع الاسرائيلى .. والتى دمرها البطل محمد المصرى بالفردان يوم الاثنين 8/10/1973 http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1660.imgcache.jpg http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1661.imgcache.jpg [/gdwl] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
حوار مع الشهيد الحى .. البطل ( عبد الجواد محمد مسعد ) : ___________ حب الوطن يجرى داخل الأنسان المصرى مجرى الدم فى الجسم .. ومن الذين يحبون مصر ويعشقونها .. البطل ( عبد الجواد محمد مسعد ) بطل معارك الأستنتزاف .. فبعد أصابته واصل كفاحه وشارك فى معارك اكتوبر 1973 ويعد الجندى الوحيد على المستوى العالمى الذى قاتل وهو مصاب بنسبة عجز 100 % وقد كرمه رؤساء مصر : جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك ,, وبهذا يكون الجندى المصرى الوحيد الذى نال هذا التكريم .. ولذا ذهبنا اليه والتقينا به فى منزله وجاء هذا الحوار . __________ أجرى الحوار : ابراهيم خليل ابراهيم ___________ http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1662.imgcache.jpg *..................................؟ عبد الجواد محمد مسعد سويلم .. أنتمى إلى أسرة شرقاوية كانت تسكن السماعنة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية ثم انتقل والدى إلى الأسماعيلية وفى عزبة ( أبو عمر ) التابعة لأبو صوير المحطة كان مولدى فى السادس والعشرين من شهر نيسان / أبريل عام 1947 وجاء ترتيبى الثالث بين أخوانى فأختى التى تكبرنى ( عزيزة ) ثم ( جودة ) وبعدى أختى ( حميدة ) و لى أخ غير شقيق هو ( على ) . *.................................؟ فى طفولتى كنت أذهب الى كتاب الشيخ ( محمد ابو حجازى ) بعزبة العسكر التى تبعد عن منزلنا بحوالى( 5 ) كيلو مترات وكنت أشاهد جنود غريبة واسأل والدى : من هؤلاء ياوالدى ؟ فيقول : هؤلاء جنود الأحتلال وقريبا سوف يرحلون من مصر .. وعندما بلغت الثامنة من عمرى كنت اضرب جنود الأحتلال بالحجارة عن طريق المقلاع وفى نفس الوقت أقوم بإحضار الطعام والشراب لجنود مصر .. وكان والدى يدربنى على االأسلحة التى نغتنمها من جنود الأحتلال . *..................................؟ كانت سعادتي لاتوصف يوم الثالث والعشرين من شهر حزيران / يونيو عام 1952 عندما قام ( جمال عبد الناصر ) والضباط الأحرار بالثورة وفي الثامن عشر من شهر يونيه عام 1952 تم أعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي في مصر وأيضا إلغاء الرتب ، وزادت سعادتي بجلاء قوات الأحتلال عن مصر في عام 1956 وبهذا تكون صفحة الأحتلال البريطاني لمصر والذي دام ( 73 ) عاما و( 8 ) شهور و( 14 ) يوما قد طويت ، وفي السادس والعشرين من شهر يوليو عام 1956 أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس ولذلك قامت اسرائيل وفرنسا وبريطانيا بالعدوان الثلاثي علي مصر في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر عام 1956 . *...................................؟ ذات يوم شاهدت 4 دبابات مصرية تقف بالقرب من منزلنا فذهبت إليها وتقابلت مع الجنود ثم ذدهبت إلى المنزل وأحضرت لهم الطعام والشراب وهنا حضرت سيارة وهبط منها بعض الضباط وفور أنصرافهم سألت عنهم ؟ فعرفت أنأحدهم هو ( حسين الشافعي ) عضو مجلس قيادة الثورة فاسرعت خلفه وناديت عليه .. فتوقف فقلت له : هل أنت مع الرئيس (جمال عبد الناصر ) ؟ فقال : نعم ، فقلت : بلغه ان ( عبد الجواد محمد مسعد سويلم ) يهديك السلام ، فقال ( حسين الشافعي ) : حاضر .. والرئيس يهديك سلامه . *..................................؟ كنت أستعجل الأيام للألتحاق بسلاح الصاعقة الذي عشقته من خلال رجالاته عندما كنت اشاهدهم ، وفي عام 1966 تم تجنيدي وبعد الكشف تم توزيعي علي سلاح الحرس الجمهوري فذهبت إلى أخى( علي ) وطلبت منه ألحاقي بسلاح الصاعقة وبالفعل ألتحقت به ، وتلقيت التدريبات وكنت أصيب الهدف بنسبة 100% ولذلك منحني المقدم ( بيومي عبد العزيز ) قائد مركز التدريب 48 ساعة أجازة ولم يكن معي أى مبالغ مالية فقطعت المسافة من أنشاص بالشرقية حتي منزلنا في ( أبو صوير ) بالإسماعيلية سيرا علي قدميي . *...................................؟ حصلت علي فرقة الصاعقة ثم فرقة المظلات وكان ترتيبي الأول وتم ترحيلي إلى بير تمادا بسيناء في أواخر شهر نيسان / أبريل عام 1967 ثم كانت حرب الخامس من حزيران / يونيو عام 1967 وحزنت كثيرا لما حدث لأن الجندي المصري لم يدخل المعركة ، وبالتالي نالت اسرائيل نصرا لا تستحقه ، ونالت مصر هزيمة لا تستحقها ، وحزنت يضا بسبب غروراسرائيل وقول قادتها مثل ( جولدا مائير ) و ( موشي ديان ) : ( مصر اصبحت جثة هامدة لا حراك فيها ) .. ولكن أرادة الأنسان المصري والعربي لا تعرف المستحيل . *........................؟ خلال معارك 1967 قطعت المسافة من بير تمادا حتي غرب قناة السويس سيرا علي قدميي وهذه المسافة تبلغ حوالي 180 كيلو مترا وشاهدت الضربات الاسرائيلية واستشهاد جنود مصر تحت الدبابات الاسرائيلية بوحشية رهيبة فاختزنت كل هذه المشاهد بذاكرتي وانتظرت يوم الثأر . *..............................؟ أشتركت فى معركة رأس العش فبعد وصولى الى البلاح ذهبت فى مهمة عسكرية وقطعت المسافة من الإسماعيلية حتى بور سعيد سيرا على قدميى وفى الأول من شهر يوليو عام 1967 ومن القنطرة شرق تحركت قوة إسرائيلية متمثلة فى 120 جنديا و 6 دبابات و6 عربات مجنزرة مدعمة بالمدفعية والطيران لأجل أحتلال بور فؤاد وفى راس العش كنا فى أنتظار القوات الإسرائيلية وبمجرد وصولها تعاملنا معها وتمكنت من تدمير مدرعة ودبابة وقفز من الدبابة مجموعة من الجنود الإسرائيليين فى محاولة للفرار وتمكنت من قتل 6 منهم وحصلت على أسلحتهم ولم تفكر إسرائيل بعد ذلك فى الغارة مرة اخرى على بور فؤاد . *...............................؟ هذه المعركة قد تمت على الشاطىء الشرقى لقناة السويس ويبعد مكان المعركة عن رأس العش بحوالى 250 مترا .. وهو المجرى الملاحى لقناة السويس .. وسميت بمعركة راس العش لان يقابلها فى الجهة الغربية محطة للسكة الحديد وهى ( رأس العش ) ومن هنا سجلت فى التاريخ بمعركة راس العش *................................؟ أثناء تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات يوم الحادى والعشرين من شهر اكتوبر عام 1967 كنت فوق مبنى دار المعلمات ببور سعيد وشاهدت تدمير المدمرة فى أقل من 4 دقائق وذلك من خلال المنظار الذى كان معى . *................................؟ فى الخامس من شهر حزيران / يونيو عام 1968 قمت مع زملائى بالهجوم على مطار المليز وتمكنا من تدمير 6 طائرات إسرائيلية وهذه العملية كان يتابعها الرئيس ( جمال عبد الناصر ) . عندما أستشهد البطل ( عبد المنعم رياض ) على الجبهة فى التاسع من شهر مارس عام 1969 زاد اصرارنا على الأخذ بالثأر وتواصل كفاحى حيث رصدت اتوبيساإسرائيليا فى المنطقة الواقعة بين الطاسة والمليز وتمكنت من تدميره وتم قتل 36 من الإسرائيليين .. وفى العشرين من شهر يوليه عام 1969 قمت مع زملائى بالهجوم على منطقة ادارية إستراتيجية للقوات الاسرائيلية بين الكاب والتينه شرق قناة السويس وتمكنا من تدميرها ووقت انفجارها تحول ليل ارضنا المحتلة الى نهار وقد قدرت خسائر القوات الاسرائيلية بحوالى 40 مليون دولار مما أصاب إسرائيل بالفزع والهلع .. وكان الرئيس ( جمال عبد الناصر ) يتابع تلك العملية .. وبعد أن أندلعت انفجارات هذه النقطة وفى طريق عودتنا ظهر الطيران الاسرائيلى فى الجو للبحث عمن قام بذلك ورصدنى طيار إسرائيلى وكلما حاول أطلاق النيران على فكنت أخادعه حتى اختفى دقيقة واذا بصاروخ أصابنى وكانت الساعة تشير الى السادسة لصباح يوم الحادى والعشرين من شهر يوليه عام 1969 وعندما حضر رفاقى إلى مكانى لأنقاذى لم أشعر باصابتى ومازلت أذكر رفاق الكفاح .. عبد الفتاح عمران وصابر محمد عوض واحمد ياسين محمد ومحمد محمد ابو سمرة فقد حملوننى الى بور سعيد حيث المستشفى وخلال الطريق واجهوا عاصفة من القصف النيرانى الإسرائيلى من الجهة الاخرى لقناة السويس ولكن عناية الله تعالى حفظتنا بصورة تجعلنا نسجد لله تعالى .. وعندما وصلت إلى المستشفى اجريت الإسعافات الأولية وتقرر نقلى إلى مستشفى دمياط وعندما وصلت إليه فوجئت بحضور المحافظ لزيارتى . *...........................؟ فى مستشفى دمياط تقرر نقلى إلى مستشفى الحلمية العسكرى بالقاهرة نظرا لفداحة الأصابة وعندما وصلت إليه دخلت فى غيبوبة لمدة 72 وبعد أن أفقت اعطانى مدير المستشفى الدكتور ( عادل خطاب الشواربى ) عصير المانجو فشربته فكان بمثابة ماء الحياة *............................؟ نتج عن أصابتى بتر ساقى اليمنى وأيضا ساقى اليسرى وكذلك ساعدى الأيمن وفقدت عينى اليمنى هذا بالاضافة إلى جرح كبير غائر بالصدر .. مما استدعى تركيب أطراف صناعية . واستغرقت رحلة علاجى 37 يوما فقط بسبب عناية الله تعالى وحالتى المعنوية المرتفعة *.............................؟ خرجت من المستشفى فى شهر أيار / مايو عام 1970 وقرر التقرير الطبى .. الحصول على أجازة لمدة شهر ثم العرض للرفد من الخدمة العسكرية . ولكننى رفضت .. وخلال تواجدى صممت على اثبات اننى مازلت قادرا على الكفاح فرصدت مدرعة إسرائيلية كانت تحضر فى وقت محدد لإحضار جنود الحراسة وأخذ من كانوا قبلهم .. وفى التوقيت المحدد أطلقت نيران أسلحتي عليها فانفجرت وقتل 21 من الإسرائيليين .. وعلم الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بذلك فاستدعانى للمقابلة برئاسة الجمهورية فذهبت مع قياداتى فى الموعد المحدد وتقابلت مع الرئيس ( جمال عبد الناصر ) وكان معه اللواء ( سعد الشاذلى ) قائد سلاح الصاعقة .. وعندما هممت لمصافحة الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بيدى الغير مصابة .. قال : لا .. وصافحنى على اليد المبتورة وقبلها .. فقلت له : القوات المسلحة تريد رفدى من الخدمة .. فقال : لالا .. خليك فمصر تحتاج امثالك *.........................؟ بعد وفاة الرئيس ( جمال عبد الناصر ) فى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1970 تم إنهاء خدمتى فى الأول من شهر كانون الثاني / يناير عام 1971 ولكن رفضت الرفد ولذا توجهت إلى وحدتى العسكرية واستقبلنى القائد ( سمير محمود يوسف ) بالاحضان وقال : لما حضرت .. ؟ اذهب الى بيتك ونحن نستكمل لك بقية الأجراءات .. فقلت : مصر هى أمنا جميعا وحب الوطن ليس حكرا على احد ولن ولم أخرج من الخدمة إلا بعد تحرير سيناء أو إستشهادى .. وسوف أواصل كفاحى وأقتسم تعيينك وملابسك .. فبكى القائد وقال : نحن نتشرف بك .. ولم أخرج من الخدمة .. وقرر القائد ( سمير يوسف ) إستمرارى بالوحدة لمدة 20 يوما وبقية الشهر أجازة *.........................؟ معارك الأستنزاف التى بدأت بعد نكسة الخامس من حزيران / يونيو عام 1967 فى عهد الرئيس ( جمال عبد الناصر ) كانت تمهيدا لمعارك اكتوبر عام 1973 .. وقد قال الضابط الهندى ( ب . ك . ناريان ) عن حرب الاستنزاف : ( لقد اثبتت حرب الأستنزاف للمصريين أن المثابرة والعزيمة هما الضمان الرئيسى للنجاح كما اكتسبت القوات المصرية خبرة فى مواجهة الغارات الجوية الإسرائيلية والتكتيكات البرية بعد أن استوعبت الأسلحة الحديثة .. وبدلا من الحرب الخاطفة ذات النتائج السريعة البراقة التى اعتادها جيش اسرائيل اضطرت اسرائيل إلى أن تقوم بحرب دفاعية وتكتيكات دفاعية ضد الاغارات المصرية .. ولقد حزن الاسرائيليون لهذا الانقلاب فى الموقف العسكرى والسياسى والذى فرض على اسرائيل اتباع الحذر وان تصرف النظر عن غارات العمق ) *..........................؟ فى الثامن من شهر اغسطس عام 1970 تدخلت الولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف اطلاق النار نظرا لتفوق مصر .. وأذاعت وكالات الأنباء فى الثلاثين من شهر آب / أغسطس تصريحا لأايبان قال فيه : ( لولا وقف اطلاق النار لواجهت اسرائيل تصاعدا فى الحرب مع مصر وبالتالى زيادة القتلى والجرحى وتأكل التفوق الجوى الاسرائيلى .. ان رفض وقف اطلاق النار يضع اسرائيل فى موقف اخطر واشد صعوبة مما هو الان ) . *..........................؟ خلال خدمتى نفذت مع أبطال الصاعقة 18 عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الاسرائيلية منها 10 عمليات تحت قيادة البطل ( ابراهيم الرفاعى ) اسطورة الصاعقة .. وتمكنت من تدمير 16 دبابة و 11 مدرعة و2 عربة جيب و2 بلدوزر واتوبيسا بالاضافة الى الاشتراك فى تدمير 6 طائرات اسرائيلية . .*..........................؟ تم تكريمى من الرئيس ( جمال عبد الناصر ) حيث منحنى نوط الشجاعة العسكرى كما كرمنى الرئيس ( محمد انور السادات ) بعد توليه رئاسة الجمهورية فى شهر اكتوبر عام 1970 وايضا كرمنى الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) فى الاحتفالات باليوبيل الفضى لانتصارات اكتوبر فقد كرم الصاعقة ممثلة فى شخصى وكنت الجندى الوحيد بين المكرمين وذلك يوم الخامس من شهر اكتوبر عام 1998 بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولى . *...........................؟ معارك الاستنزاف استمرت 3 سنوات وشهرا و ( 7 ) ايام .. فقد اندلعت فى الاول من يوليو عام 1967 وتم وقف اطلاق النار فى الثامن من شهر اغسطس عام 1970 *.........................؟ تزوجت فى عام 1971 من السيدة ( هدى عبد الرحيم حسن ) وكانت من اختيار والدى نظرا لمعرفته بوالدها واسرتها ورزقنا الله تعالى بإيمان ومحمد وأسامة وعمر واسلام ونور الأسلام وجمال وشيماء .. وايضا احمد لله تعالى على احفادى وهم ( خالد وشيماء وحسناء النميرى ) أبناء أبنتى ( إيمان ) و ( أحلام ومحمد ابراهيم ) أبناء أبنتى ( أسلام ) و ( أحمد أسامة عبد الجواد محمد مسعد ) *...........................؟ عندما أندلعت معارك السادس من اكتوبر 1973 عبرت مع الأبطال قناة السويس .. وبعد أن انتصرنا خرجت من الخدمة العسكرية .. بصفة نهائية . *.............................؟ بفضل الله تعالى سجل التاريخ اننى الجندى الوحيد على المستوى العالمى الذى قاتل وهو مصاب بنسبة عجز 100 % وايضا الجندى المصرى الوحيد الذى كرم من رؤساء مصر .. جمال عبد الناصر ومحمد انور السادات ومحمد حسنى مبارك .. وايضا الجندى المصرى الوحيد الذى تم تكريمه فى اليوبيل الفضى لانتصارات اكتوبر *.......................؟ اجرت معى وسائل الاعلام العديد من المقابلات واطلقت على ( البطل الاسطورة ) و ( الشهيد الحى ) و ( بطل معارك الاستنزاف ) وتم تكريمى من المدارس و الجامعات والأحزاب السياسية والجمعيات والأتحادات والندوات الوطنية والثقافية *........................؟ اسجل هنا أن قرار العبور الذى اتخذه الرئيس ( محمد أنورالسادات ) من القرارات التاريخية وايضا قراره فى ابرام معاهدةالسلام .. فقد استردت مصر ارضها المحتلة .. والتاريخ يؤكد ان اسرائيل لم تحتل ارضا وتتركها كما فعلت بعد معاهدة السلام ... ففى عام 1967 احتلت اسرائيل سيناء التى تبلغ مساحتها 61000 كيلو متر مربع اى 6% من مساحة جمهورية مصر العربية . *........................؟ علاقتى بالبطل ( محمد المصرى ) بدأت عندما ألتحق معى بالخدمة ولكن بعد انتهاء معارك اكتوبر 1973 لم نتقابل الا عندما دعيت لبرنامج ( صباح الخير يامصر ) بالتليفزيون المصرى واثناء تواجدى بالاستديو فوجئت بدخول البطل ( محمد المصرى ) ودون ان نشعر تعانقنا ومن وقتها لم نفترق حيث نتزاور بصفة مستمرة http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1663.imgcache.jpg *...................؟ بفضل الله تعالى كل من يتعامل معى يحبنى ومن اعز الاصدقاء اذكر على سبيل المثال : فضيلة الشيخ وحيد سليمان والكاتب الباحث ابراهيم خليل ابراهيم والشاعر رفعت المرصفى والاستاذ محمد جلال والاستاذ السيد مؤمن والحاج سعيد ابو هاشم *.......................؟ بفضل الله تعالى احرص على الصلاة فى وقتها وصوم رمضان وقراءة القرآن و الملبس الأنيق والنظافة وصلة الرحم والتزوار مع الأصدقاء والأحباب وزملاء الكفاح وطاعة الوالدين حتى اخر رمق فى حياتهما وبعد رحليهما ادعو لهما بالرحمة والمغفرة * .........................؟ بفضل الله تعالى اديت فريضة حج بيت الله تعالى .. فقد أهدانى سيادة اللواء اركان حرب ( مصطفى احمد حسن الرفاعى ) هذه الرحلة المباركة وتحمل كافة نفقاتها .. ومن هنا ابتهل الى الله تعالى باطيب الدعوات بالشفاء العاجل لسيادته وأن يحفظه بصحة جيدة هو وأسرته وكل من يحب مصر . *......................؟ مصر : هى روحى .. ولايمكن للانسان أن يعيش بدون الروح ... وأن عزة مصر وعظمتها وقوتها فى شعبها .. فى رجالها .. فى قواتها المسلحة .. ومصر تعتز دوما بابنائها .. ومصر خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعز وأغلى حديث .. قال صلى الله عليه وسلم : ( إذافتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا لأنهم خير أجناد الارض وهم فى رباط إلى يوم القيامة ومصر وأهلها فى رباط الى يوم القيامة .. مصر وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة ) القوات المسلحة : هى جسدى الذى يحيا على أرض مصر .. الصاعقة : هى الدم الذى يجرى داخل جسمى جمال عبد الناصر : لولا هذا الزعيم ماكانت جمهورية مصر العربية محمد انور السادت : قائد وزعيم من طراز فريد ولولاه ماكان الأنتصارالعظيم وأيضا السلام محمد حسنى مبارك : يقود السفينة بحكمة بالغة وسط الامواج العاتيه المواطنون : علينا أن نقبض جمعيا على النصر وأنجازاته . *...........................؟ أحرص على قراءة جريدة الجمهورية وجريدة الأهرام وجريدة الأخبار وجريدة الأسبوع .. وأعتز بكتابات الصحفى الكبير ( محسن محمد ) والكاتب الكبير ( اسماعيل التقيب ) والصحفى الكبير ( سمير رجب ) والكاتب العبقرى ( ابراهيم حجازى ) والكاتب الكبير والصعيدى الشهم ( مصطفى بكرى ) .. ويشجينى صوت كوكب الشرق ( أم كلثوم ) وصوت العندليب الأسمر ( عبد الحليم حافظ ) وصوت ( كارم محمود ) وصوت المطرب ( محمد حمام ) فى أغنية ( يابيوت السويس ) *.........................؟ لقد بكيت بحرارة مع قرار عبور قناة السويس فى السادس من اكتوبر عام 1973 .. يوم ملحمة النصر العظيم .. كما بكيت بغزارة على جبل عرفات اثناء وقوفى عليه *........................؟ اتمنى من الله تعالى أن تتحد الأمة العربية لأن الأتحاد قوة والفرقة ضعف *......................؟ أقسم بالله تعالى أننى على أتم الإستعداد للتضحية بدمى والقيام باى عمل بطولى فى أى وقت ضد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة مصر وأمنها . .*.......................؟ بفضل الله تعالى .. أمارس حياتى الطبيعية واقوم بتلبية الدعوات التى تصلنى من المدارس والمعاهد العليا والجامعات وقصور الثقافة والأندية الرياضية والثقافية ووسائل الاعلام المختلفة .. وهدفى من كل هذا توعية الشباب بما يحدث الآن وحثهم على أن حب الوطن من الإيمان ومن لم يعتز بوطنه فلن يعتز بنفسه .. لأن الوطن حياة وكرامة وعزة . *.........................؟ الكلمة التى أوجهها لكل مصرى ومصرية وأيضا إلى القوات المسلحة المصرية هى : تحية من مصر إلى القائد والمعلم والقدوة .. تحية من القلب الى الجندى الباسل البطل الشهيد .. سيادة الفريق أول ( عبد المنعم رياض ) الذى ضرب المثل و القدوة فى فن إدارة المعارك والحرب وكان يقودها من الضفة الغربية مباشرة التى تبعد عن العدو 250 مترا لهذا كرمته السماء بالشهادة التى يستحقها .. تحية إلى كل شهيد مات لأجل أن تحيا مصر .. تحية إلى كل مقاتل قطعت من جسده بعض الأعضاء لكى لاتقطع من أرض مصر حبة رمل واحدة .. تحية إلى كل جندى حمل السلاح وشارك فى ملحمة النصر .. أكتوبر 1973 تحية إلى القوات المسلحةالتى تحمى النصر وإنجازاته ____________ اجرى الكاتب ابراهيم خليل ابراهيم هذا الحوار مع البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم بمنزل البطل الكائن بعزبة ابو عمر .. يوم الاحد 7/10/2001 وكان بصحبة الكاتب .. البطل محمد المصرى صائد الدبابات وفى الثامن من اكتوبر 8/10/2001قام البطل محمد المصرى بصحبة البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم والاستاذ محمد جلال بزيارة مكان تدمير دبابة عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع الاسرائيلى .. والتى دمرها البطل محمد المصرى بالفردان يوم الاثنين 8/10/1973 http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1664.imgcache.jpg http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1665.imgcache.jpg [/gdwl] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[gdwl]
اليوم نلتقى مع بطل من الابطال الذين عزفوا أروع لحن سمعته مصر فى العصر الحديث .. عندما عبروا قناة السويس واقتحموا خط بارليف فى أكتوبر 1973 الموافق رمضان 1393 هـ .. ألا وهو البطل فتحى شلبى الذى ألتقينا به وجاءت هذه المحاورة : _______ حوار : إبراهيم خليل إبراهيم _______ _ ....................؟ فتحى سيد محمد شلبى .. من مواليد السابع عشر من شهر ديسمبر عام 1950م بحى السيدة زينب بمحافظة القاهرة . _...............؟ حصلت على دبلوم المدارس الثانوية الفنية الصناعية فى عام 1968م ، وفى الثالث من شهر فبراير عام 1969م التحقت للعمل بالشركة المصرية للمعدات التليفونية . _...................؟ فى الرابع من شهر مارس عام 1970 تم تجنيدى بالقوات المسلحة ، وجاء توزيعى على سلاح المدفعية ، وكنت ضمن النواة الأولى لتشكيل كتائب صواريخ الفهد المضادة للدبابات . _..................؟ http://www.nooreladab.com/vb/imgcach....imgcache.jpeg فى السادس من أكتوبر 1973 عبرت قناة السويس مع سريتى وبصحبتى قوات المشاه المترجلة ، وتوجهت للعمق حاملاً صندوق التحكم – جهاز توجيه الصواريخ – فشاهد قائدى بعض الدبابات الإسرائيلية وعلى الفور أعطى أوامره بالتعامل معها فأطلقت صاروخى على الدبابة الأولى فانفجرت وظلت مشتعلة وفرت بقية الدبابات ، وهنا صاح الأبطال ( الله أكبر ) فزادت سعادتى لأن تلك الدبابة تعد الأولى التى يتم تدميرها بصواريخ الفهد عند المعبر 26 . _....................؟ بعد حدوث ثغرة الدفرسوار تواجدت إحدى كتائب اللواء الرابع مشاه بالجهة اليمنى لمنطقة الدفرسوار وكانت القوات الإسرائيلية تقوم بإطلاق نيرانها الكثيفة على هذه الكتيبة فصدرت الأوامر بالانتشار والتقدم للأمام والتعامل مع القوات الإسرائيلية ، وبالفعل وصلنا إلى تبة ( أبوكثيرة ) فقامت القوات الإسرائيلية بمحاصرتنا والضرب علينا وكان التاريخ يشير إلى التاسع عشر من شهر أكتوبر 1973م . _....................؟ صدرت الأوامر لنا باختراق الحصار الإسرائيلى وهنا طلبت من قائد السرية البطل الرائد ( سهيل ) معرفة اتجاه الدبابات الإسرائيلية ، وذلك عند طريق إطلاق بعض طلقات الهاون المضيئة فى اتجاه التبة ، وقمت بضبط جهاز التحكم باتجاه الدبابات الإسرائيلية ومع بزوغ أول ضوء بدأت القوات الإسرائيلية فى التحرك تجاه الأبطال وهنا أطلقت صاروخى فدمر الدبابة التى كانت فى المقدمة وحاولت بقية الدبابات الانسحاب ، ولكننى عاجلتهم بصاروخ آخر فدمرت دبابة أخرى ، وفجأة ظهرت عربة إسرائيلية مجنزرة تتقدم بسرعة من الجهة اليمنى نحو الأبطال فتعاملت معها فإذا بعربة مجنزرة أخرى تركز ضرباتها تجاهى فأسرعت نحو حفرة ومنها أطلقت صاروخى فى اتجاه مخالف للعربة المجنزرة نظراً لوصول المسافة بينى وبينها إلى 300 متراً فانفجر الصاروخ أمام العربة المجنزرة التى توقفت وحاول من بداخلها الفرار ولكنهم قتلوا جميعا ، وأثناء هروب الدبابات الإسرائيلية تعاملت معها فانفجرت دبابة بينما ظلت العربة المجنزرة فى مكانها ومحركها لم يتوقف حتى نفذ الوقود ، وفى صباح اليوم التالى تقدمنا ل نحو العربة المجنزرة الإسرائيلية فوجدناها سليمة تماماً . _...................؟ http://www.nooreladab.com/vb/imgcach....imgcache.jpeg تمكنت خلال معارك أكتوبر 1973 من تدمير 13 دبابة ومجنزرة . _..............؟ فى الأول من شهر يوليو عام 1975م خرجت إلى الحياة المدنية وعدت إلى عملى بالشركة المصرية للمعدات التليفونية . _..................؟ تم تكريمى حيث منحنى الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى ، وتحدثت عن بطولاتى وسائل الإعلام ونذكر منها : جريدة الأهرام ، ومجلة اتصالات المستقبل ، ومجلة المواسير للصلب ، ومجلة النجوم ، وجريدة صوت حلوان ، كما كرمتنى مراكز الشباب وقصور الثقافة والأندية والأحزاب السياسية . _..............؟ http://www.nooreladab.com/vb/imgcach....imgcache.jpeg فى عام 1979م تزوجت ورزقنا الله من الأبناء بـ ( شيماء ) وهى حاصلة على بكالوريوس التجارة ، و( شيرين ) ليسانس حقوق ، و ( هبة الله ) بكالوريوس التجارة ، و ( عصام – ياسمين ) . [/gdwl] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[frame="8 98"]
حوار مع البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) صاحب المرتبة الثانية على المستوى العالمى فى تدمير الدبابات : __________ من أبطال مصر الذين كتبوا سطور بطولاتهم فى سجلات التاريخ والشرف والعزة والكرامة .. البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) والذى يحتل المرتبة الثانية على المستوى العالمى فى تدمير الدبابات فقد تمكن من تدمير ( 26 ) إسرائيلية أثناء معارك أكتوبر عام 1973 وقد أخبرنى عن بطولات البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) رفيق كفاحه البطل ( محمد المصرى ) فقد عرفت منه أن البطل ( عبد المعطى ) يعيش مع أسرته بالعياط ولم يعرف أسم الشارع الذى يقطن به البطل ( عبد المعطى ) وهنا وقعت فى حيرة نظرا لأن العياط مدينة كبيرة ولكن أهتديت إلى كتابة رسالة تحوى مطلبى ورقم هاتفى وكتبت على الخطاب ( محافظة الجيزة _ مدينة العياط _ يصل إلى البطل : عبد المعطى عبد الله عيسى .. صائد الدبابات ) وبالفعل وصل خطابى إلى البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) وأتصل بى و التقينا وجاء هذا الحوار : ____________ اجرى الحوار : ابراهيم خليل ابراهيم _____________ _ البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) البطولة لاتولد من فراغ فحدثنا عن المولد والنشأة ومؤهلاتك العلمية ؟ أنا من مواليد ( كوم الضبع ) مركز الباجور بمحافظة المنوفية فى التاسع والعشرين من شهر أغسطس عام 1952 وقبل أن أكمل 60 يوما أنتقلت مع والدى ووالدتى وأختى ( سعدية ) إلى ( العياط ) بمحافظة الجيزة نظرا لعمل والدى .. وقد شهدت ( العياط ) مولد أشقائى ( وفاء _ جمال _ نبيل _ صباح _ حسام _ هدى _ احمد ) . ألتحقت بالمدرسة وحصلت على الشهادة الإبتدائية ثم الإعدادية وبعد عامين من الدراسة الثانوية تطوعت فى القوات المسلحة وذلك فى الأول من شهر أكتوبر عام 1969 نظرا لعشقى للقوات المسلحة وتحرير الأرض المصرية التى إحتلتها إسرائيل فى عام 1967 وواصلت دراستى وحصلت على الشهادة الثانوية . _ نفهم من ذلك أنك أشتركت فى معارك الإستنزاف التى بدأت بعد نكسة 1967 مباشرة .. أليس كذلك ؟ نعم .. فقد قمت مع زملائى وقائد السرية البطل ( بهاء ) بالهجوم على النقطة ( 18 ) الإسرائيلية وتمكنا من تدميرها بالصواريخ وأيضا تدمير بعض الدبابات الإسرائيلية . _ هل كنت متفوقا فى التدريبات ؟ فى السادس والعشرين من شهر فبراير عام 1970 حصلت على فرقة الصاعقة وبعد تدريبى على الصواريخ المضادة للدبابات ألتحقت بسلاح المظلات وحصلت على فرقة القفز الأساسية فى السابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 1972 وجاء ترتيبى الثانى بعد زميلى البطل ( محمود يعقوب ) . _ البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) حدثنا عن شعورك أثناء عبور قناة السويس يوم السادس من أكتوبر عام 1973 ؟ يوم السادس من أكتوبر 1973 الموافق للعاشر من شهر رمضان 1393 كنت فى طليعة الأبطال الذين عبروا قناة السويس فقد عبرت مع مجموعات الصاعقة والمهندسين .. وشعورى وقت العبور لايوصف مهما تحدثت . _ ماذا فعلت عندما وصلت إلى أرض سيناء الحبيبة ؟ بمجرد أن وصلت إلى أرض سيناء الحبيبة سجدت على رمالها شكرا لله تعالى ثم نثرت ذرات الرمال على جسمى . _ هل تتذكر المواجهة الأولى بينك وبين الدبابات الإسرائيلية ؟ نعم .. هذا المشهد مازال بذاكرتى فعندما عبرنا قناة السويس تقدمت مع مجموعة داخل سيناء لمسافة 2 كيلو مترا فإذا بمجموعة من الدبابات الإسرائيلية فعلى الفور أصدر القائد البطل ( صلاح عبد السلام حواش ) أوامره بالتعامل معها وبفضل الله تعالى تمكنت من تدمير دبابتين فزادت ثقتى بنفسى وبسلاحى وقائدى . _ وماذا حدث بعد ذلك ؟ فى صباح يوم الثامن من شهر أكتوبر 1973 قامت القوات الإسرائيلية بهجوم مضاد فصدرت الأوامر بأن نتحرك إلى منطقة وادى النخيل وأثناء الهجوم الإسرائيلى المضاد قمنا بإرسال طوفان من الصواريخ على الدبابات الإسرائيلية وتمكنا من تدمير ( 23 ) دبابة إسرائيلية كان نصيبى منها ( 7 ) دبابات وفى الساعة التاسعة والنصف أستشهد قائدى البطل ( صلاح عبد السلام حواش ) . _ ماذا كان شعورك وقت أستشهاد قائدك البطل ( صلاح حواش ) ؟ حزنت أنا ورفاق الكفاح ولكن مصر الحبيبة لاتتوقف طويلا مع الأحزان فأمامنا مهمة تحرير أرضنا .. ولذا قررنا الأخذ بثأر البطل ( صلاح حواش ) والشهداء الأبرار .. وبالفعل تحقق هذا عندما تمكنا من تدمير اللواء 190 مدرع الإسرائيلى الذى كان يقوده ( عساف ياجورى ) وبفضل الله تعالى تمكنت من تدمير ( 10 ) دبابات إسرائيلية وتمكن زميلى البطل ( محمد المصرى ) من تدمير دبابة ( عساف ياجورى ) وتم أسر ( عساف ) مع مجموعة من جنوده .. وفى العاشر من أكتوبر قمنا بالهجوم على تبة البيت الإنجليزى .. وهى نقطة إسرائيلية حصينة .. وتمكنا من تدمير ( 8 ) إسرائيلية .. وفى الثالث عشر من أكتوبر فتحت القوات الإسرائيلية نيرانها وهجمت بالمدرعات فقمنا بالتعامل معها وتمكنت من تدمير دبابتين .. وفى التاسع عشر من أكتوبر تمكنت من تدمير ( 3 ) وفى المساء أنتقلت مع رفاق الكفاح إلى معسكر الجيش الثانى وفى العشرين من أكتوبر كنت فى منطقة الثغرة .. وفى الثالث والعشرين من أكتوبر 1973 أخترقت بعض الدبابات الإسرائيلية وقف أطلاق النار فتعاملنا معها وتمكنت من تدمير دبابة إسرائيلية وفرت بقية الدبابات هاربة .. وبهذا يكون رصيدى من تدمير الدبابات الإسرائيلية ( 26 ) ويسبقنى على المستوى العالمى زميلى البطل ( محمد المصرى ) الذى تمكن من تدمير ( 27 ) دبابة إسرائيلية . _ البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) أنت وزميلك البطل ( محمد المصرى ) من الجنود الذين عملوا مع البطل الشهيد ( صلاح حواش ) وحققتما أرقاما قياسية على المستوى العالمى .. ومن هنا نلمح عظمة قيادة البطل ( صلاح حواش ) فماهى شهادتك للتاريخ ؟ البطل الشهيد ( صلاح حواش ) كان قائد من طراز فريد .. كان الأخ والمعلم والقدوة .. كان يحرص أثناء التدريبات والخدمة على توفير الراحة النفسية والمعنوية لكل جنوده .. كان دمث الخلق .. فكنا أسرة واحدة .. وأثناء المعارك كنا نتعامل بلغة الأشارة . .. أستشهد البطل القائد ( صلاح حواش ) فى ميدان المعركة وضرب المثل والقدوة فحفظته سجلات الشرف بآيات العزة والفخر . _ البطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) حدثنا عن تكريمك التاريخى ؟ تم تكريمى ضمن الأبطال المكرمين فى الجلسة التاريخية لمجلس الشعب يوم التاسع عشر من شهر فبراير عام 1974 ومنحنى الرئيس ( محمد أنور السادات ) وسام نجمة سيناء .. كما منحنى الرئيس الليبى ( معمر القذافى ) وسام الشجاعة الليبى ... والجدير بالذكر أن وسام نجمة سيناء هو أغلى الأوسمة العسكرية فى الجيش المصرى .. ووسام الشجاعة الليبى أغلى الأوسمة العسكرية فى ليبيا الشقيقة . _ هل بالإمكان أن تصف لنا وسام نجمة سيناء وأيضا وسام الشجاعة الليبى ؟ نعم .. وسام نجمة سيناء على شكل نجمة فضية مثمنة كتب فى وسطها على خلفية سوداء عبارة _ سيناء 1973 _ وتعلق بشريط من القماش .. أما وسام الشجاعة الليبى فهو عبارة عن ميدالية معدنية مطلاه بماء الذهب على شكل وردة وفى وسطها نسر شعار الجماهيرية الليبية .. على قاعدته عبارة.. وسام الشجاعة . _ وماذا عن التكريمات الأخرى ؟ كرمنا أيضا اللواء ( يوسف صبرى أبو طالب ) مدير مدفعية القوات المسلحة المصرية فى ذلك الوقت .. وأيضا كرمنا الفريق ( محمد عبد الغنى الجمسى ) وأيضا تم تكريمنا من سلاح المظلات والشئون المعنوية والمدارس والأندية ومراكز الشباب .. وأستضافتنى الإذاعية ( آمال فهمى ) فى برنامج ( على الناصية ) عام 1974 وحضر اللقاء الإذاعي ( فهمى عمر ) والإذاعى ( حمدى الكنيسى ) كما أجرت معى أيضا وسائل الأعلام الأخرى مجموعة من اللقاءات . _ هل تحدثنا عن أسرتك ؟ نعم .. فى الرابع من شهر أغسطس عام 1982 تم زفافى على ( إبتسام مختار السيد ) ورزقنا الله تعالى من الأبناء بوائل وهند ومحمد وجهاد . _ متى تركت الخدمة العسكرية ؟ تركت الخدمة العسكرية فى الأول من شهر أكتوبر عام 1993 وخرجت إلى الحياة المدنية . ____________ التقى الكاتب الباحث ( ابراهيم خليل ابراهيم ) بالبطل ( عبد المعطى عبد الله عيسى ) بمنزله بالعياط يوم الثالث عشر من شهر نوفمبر عام 2001 واجرى معه هذه المحاورة . [/frame] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[frame="5 98"]
حوار مع شقيق أول الشهداء يوم العبور العظيم : ______________ لقد عرفت من أحد الاصدقاء ان اول شهداء القوات المسلحة المصرية يوم العبور العظيم في اكتوبر 1973 من ابناء ( سنديون ) بمحافظة القليوبية .. فكتبت رسالة وارسلتها علي عنوان اسرته و عندما وصلتهم اتصل بي شقيقه ( احمد ) و ذهبت اليه يوم السبت التاسع و العشرين من شهر ديسمبر عام 2001 وجاء هذا احوار : ______________ حوار : ابراهيم خليل ابراهيم _____________ ................................؟ أحمد حسين محمود مسعد .. أعمل بمركز شباب سنديون الرياضي . ...............................؟ شقيقي هو البطل الشهيد ( محمد حسين محمود مسعد ) من مواليد الحادي عشر من شهر مارس عام 1944 بسنديون مركز قليوب بمحافظة القليوبية و تعلم في كتاب و كان يواظب علي آداء الصلوات في أوقاتها ، و في عام 1957 حصل علي الشهادة الإبتدائية من مدرسة سنديون ، و في عام 1960 حصل على الشهادة الإعدادية من مدرسة سنديون و ألتحق بمدرسة قليوب الثانوية للبنين ، و في عام 1964 حصل على الثانوية العامة و ألتحق بكلية الزراعة جامعة الزقازيق ، ............................؟ خلال دراسته حصل على ثلاث ميداليات تقديرية لتفوقه فى إحتفالات التدريب ، و في عام 1968 حصل شقيقي البطل الشهيد ( محمد حسين محمود مسعد ) على بكالوريوس الزراعة . ...........................؟ كان شقيقي يعشق الوطن فعندما شارك شقيقنا الذي يكبرنا ( عبد الحميد ) مع القوات المدرعة المصرية في معركة ( جبل لبنى ) عام 1967 ضد القوات الإسرائيلية .. وهذه المعركة تعد إحدى المعارك المصرية التي تدرسها حتي اليوم الأكاديميات العسكرية العالمية .. قال شقيقي ( محمد ) لوالدته : ( ساحارب في معركة ستكون من أحسن المعارك وسوف تفوق المعركة التي أشترك فيها شقيقي عبد الحميد ) . ..........................؟ في عام 1968 تم تجنيد شقيقي ( محمد ) بالقوات المسلحة وتم توزيعه على سلاح الأستطلاع بالجيش الثاني الميداني وشارك في معارك الاستنزاف وقام بالأستطلاع عدة مرات خلف وداخل خطوط القوات الإسرائيلية ، و أخبر عن وجود مواسير النابالم التي أمدتها إسرائيل أسفل مياه قناة السويس قبل معارك أكتوبر 1973 لتحول صفحة المياه إلى جحيم إذا فكر جيشنا المصري في أقتحام قناة السويس . .........................؟ بعد أن أدى شقيقي ( محمد ) المدة المقررة للتجنيد خرج إلى الحياة المدنية وأتم زفافه على إحدى المدرسات بمدرسة سنديون الغعدادية في الثاني من شهر أغسطس عام 1973 ولم يمكث معها إلا قليلا فقد أستدعته القوات المسلحة .. و أثناء وداعه قال لها : ( أشعر أنني على أبواب عالم جديد يضاء بقناديل من نور .. عالم يسبح فيه كل شئ في حواصل طيور خضراء مغردة فسامحيني على فراقك السريع فأنا أشعر بداخلي أن وحدتي العسكرية بحاجة إلى ) . .........................؟ بعد أن وصل شقيقي ( محمد ) إلى وحدته قام بمهامه الأستطلاعية و رصد القوات الإسرائيلية و أبغ عنها ، و في الأول من شهر رمضان عام 1393 حضر لنا لزيارتنا و في المساء عاد إلى وحدته .. ومازالت كلماته التي قالها لزوجته اثناء الوداع بذاكرتي فقد قال : ( أوعي تنسي قراءة الفاتحة كل أسبوع و خلي بالك من نفسك ) وكلنا خرجنا لنودعه . ........................؟ كان شقيقي ( محمد حسين محمود مسعد ) ضمن المفارز الأولى للقوات المسلحة المصرية الضاربة وفي مهارة و جسارة تعامل مع القوات الإسرائيلية و أستشهد بمنطقة التمساح .. و آخر أشارة بعث بها لقائده هي ( العدو يا أفندم على بعد 10 أمتار ) و بذلك يعد شقيقي البطل أول شهيد على أرض سيناء بعد إندلاع المعارك يوم السادس من أكتوبر 1973 الموافق للعاشر من رمضان 1393 . ........................؟ في الرابع و العشرين من شهر يونيو عام 1974 أرسل وزير الحربية نعيا إلى والدتي ( زينب محمد علم ) ، و في نفس العام قمنا بنقل جثمان شقيقى من مقابر الشهداء إلى مقبرة خاصة بسنديون وعندما وصلنا بجثمانه خرج الأهالي في موكب مهيب و طافوا بجثمان شقيقي الشهيد وهو يهتفون ( لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ) ..........................؟ اسم شقيقي مسجل بالموسوعة العالمية كأول شهيد على أرض سيناء خلال معارك أكتوبر 1973 . .........................؟ تم تكريم اسم شقيقي البطل الشهيد ( محمد حسين محمود مسعد ) من قبل الجهات الرسمية و تحدثت عنه وسائل الإعلام وأذكر منها : مجلة النصر في عددها الصادر في شهر سبتمبر عام 1975 ، ومجلة المصور في عددها الصادر في أكتوبر عام 1975 ، كما أصدرت دار الهلال في شهر أكتوبر عام 1976 عددا ضخما عن حرب أكتوبر ، ومجلة التطبيقيين في عددها الصادر في شهر أكتوبر 1978 ، ومجلة المجاهد في عددها الصادر في شهر أكتوبر عام 1997 وأيضا عددها الصادر في شهر يوليو عام 1998 وقدم ابن الكويت العظيم ( محمد الصالح آل ابراهيم ) عشرة آلالف جنية هدية منه إلى أسر أول عشرة شهداء في حرب أكتوبر 1973 وهم : البطل الشهيد ( محمد حسين محمود مسعد ) و البطل الشهيد ( عطية صالح محمدين ) ابن الإسماعيلية .. و البطل الشهيد ( فوزي دسوقي شومان ) ابن قرية المليج بالمنوفية .. و البطل الشهيد ( محمود محمد النجار ) ابن دمياط .. و البطل الشهيد ( محمد ربيع حسن ) ابن المنصورة .. و البطل الشهيد ( محمد سعد حامد ) ابن المنصورة .. و البطل الشهيد ( أحمد مرتضى الطيري ) ابن قرية الطور بالأقصر .. و البطل الشهيد ( أحمد حسين أحمد ) ابن أسيوط .. و البطل الشهيد ( عزت موسى شاهين ) ابن قرية دمنهور الوحش بالغربية .. و البطل الشهيد ( يسري أحمد حسن ) ابن صهرجت الكبرى بالدقهلية .. وقد أقيم حفل التكريم في نادي الضباط بالحلمية بالقاهرة وحضره اللواء ( محمد عبد الفتاح العيسوي ) مدير إدارة الشئون المعنوية نائبا عن الفريق اول ( محمد عبد الغني الجمسي ) نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك .. والدكتورة ( عائشة راتب ) وزيرة الشئون الإجتماعية .. وعدد كبير من القادة وضباط الصف والجنود . كما تم إطلاق اسم شقيقي البطل الشهيد على مدرسة بسنديون وفقا لقرار المجلس الشعبي المحلي بسنديون وتصديق المجلس الشعبي المحلي لمركز قليوب في الثاني والعشرين من شهر يوليو عام 1993 . .................................؟ أنا أحتفظ بكل ما كتب عن شقيقي البطل الشهيد ( محمد حسين محمود مسعد ) و الشهادة هي تكريم من رب العزة لشقيقي وندعو الله أن يلحقنا به . ____________ اجرى الكاتب ( إبراهيم خليل إبراهيم ) هذه المحاورة مع ( أحمد حسين محمود مسعد ) شقيق البطل الشهيد ( محمد حسين محمود مسعد ) و ذلك في منزل ( أحمد حسين ) بسنديون يوم السبت 29 / 12 / 2001 [/frame] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[frame="1 98"]
البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) : البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) قبل أن يولد كانت والدته قد أنجبت عدداً من البنات ، ولما حملت فيه فكرت فى إجهاض نفسها خشية أن يكون المولود الجديد بنتاً .. حدث ذلك فى شهر أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة ، ولم تكن الأم تدرك ما سيكون عليه مستقبل ابنها ؟ . فى سن الطفولة عندما كان يسأله الكبار : نفسك لما تكبر تبقى إيه يا أحمد ؟ فيقول : نفسى أبقى ضابط بالجيش المصرى . حبه هذا للقوات المسلحة جعله يقرر ترك الدراسة بكلية التجارة والالتحاق بالكلية الحربية ، وفى البداية رفضت الكلية الحربية التحاقه بها ، وكذلك الأمر بالنسبة لأنور السادات .. بدعوى أنهما من عامة الشعب ، وذلك فى عام 1934م ، ولكنه لم ييأس وحاول ثلاث مرات حتى تم قبوله وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة . فى عام 1938م تخرج فى الكلية الحربية برتبة ملازم ثان فى دفعة مزدوجة ( 37-38 ) ومن زملائه : جمال عبد الناصر ، ومحمد أنور السادات ، وعبد المنعم رياض ، ويوسف السباعى ، وأحمد مظهر ، والتحق بسلاح المشاه . فى بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945م جاء ترتيبه الأول على الضباط المصريين والإنجليز . بدأت موهبته تتألق فى الحرب العالمية الثانية التى اشترك فيها كضابط مخابرات فى الصحراء الغربية ، وفى حرب فلسطين .. حيث كان قائداً لسرية مشاه فى رفح وغزة ، وتلك الخبرة أهلته ليكون أول من قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة . أثناء العدوان الثلاثى الذى قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر فى خريف عام 1956م كان برتبة ( عقيد ) وقاد اللواء الثالث مشاه فى رفح ثم القنطرة شرق . تميز البطل ( أحمد إسماعيل على ) بدماثة الخلق ، والبساطة ، والشجاعة ، والتفانى فى العمل ، والتمسك بالتقاليد والقيم العسكرية ، وتميزت عسكريته بالضبط والربط ، وكان يسخر كل إمكاناته لخدمة وراحة ضباطه وجنوده لأنه كان مؤمناً بأن الجندى المقاتل هو أثمن سلاح فى المعركة . فى عام 1957م التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى ، وفى نفس العام عمل كبيراً للمعلمين فى الكلية الحربية ، وبعد ذلك تركها وتولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التى أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل فى القوات المسلحة المصرية . فى عام 1960 حاولت مراكز القوى الإطاحة به ، وكان برتبة (عميد ) وبعد عام 1967م وجدت تلك المراكز مبرراً للإطاحة به ، وبالفعل نجحوا فى ذلك ، ولكن الرئيس ( جمال عبد الناصر ) استدعاه وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس ، وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967م أقام أول خط دفاعى كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحها ، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش ، ومعركة الجزيرة الخضراء ، وإغراق المدمرة الإسرائيلية ( إيلات ) . فى أواخر عام 1968م تولى البطل ( أحمد إسماعيل على ) رئاسة هيئة العمليات ، وبعد استشهاد الفريق ( عبد المنعم رياض ) رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة فى التاسع من شهر مارس عام 1969م تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة ، ولكن أعداء النجاح استطاعوا زرع الوقيعة بينه وبين الرئيس (جمال عبد الناصر ) ولذلك استدعاه الفريق أول ( محمد فوزى ) وزير الحربية وأبلغه فى الثانى عشر من شهر سبتمبر عام 1969م بإعفائه من منصبه وتركه للحياة العسكرية ككل ، فاستقبل هذا القرار بهدوء . فى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1970م توفى الرئيس ( جمال عبد الناصر ) ، وتولى الرئيس ( محمد أنور السادات ) حكم مصر فى شهر أكتوبر عام 1970م وكان يعلم تمام العلم وطنية المشير ( أحمد إسماعيل على ) ولذا اختاره فى شهر مايو عام 1971م لرئاسة جهاز المخابرات الحربية ، وفى السادس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1972م استدعاه إلى منزله بالجيزة لتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة ، ووزيرا للحربية وطلب منه البدء فوراً فى الإعداد للحرب وإعادة الكرامة لمصر والأمة العربية ، وقد كتب الفريق أول ( أحمد إسماعيل ) ظروف تعيينه وزيراً للحربية وقائداً عاماً للقوات المسلحة بقلمه حيث قال : ( كان هذا النهار أحد الأيام الهامة والحاسمة فى حياتى كلها ، بل لعله أهمها على الإطلاق .. التاريخ 26 أكتوبر 1972- 19 رمضان 1392هـ حوالى الساعة الثالثة بعد الظهر ، والمكان .. منزل الرئيس السادات بالجيزة .. كنا – سيادته وأنا – نسير فى حديقة المنزل .. لم أكن أدرى سبب استدعائى ، ولكنى توقعت أن يكون الأمر هام وخطير ، وبعد حديث قصير عن الموقف حدث ما توقعته حيث أبلغنى سيادته بقرار تعيينى وزيرا للحربية اعتبارا من ذلك اليوم ، وفى نفس الوقت كلفنى بإعداد القوات المسلحة للقتال بخطة مصرية خالصة تنفذها القوات المسلحة المصرية ليتخلص بها الوطن من الاحتلال الصهيونى (1) ، كان لقاؤه لى ودوداً إلى أقصى حد ، وكان حديثه معى صريحاً إلى كل حد ، وعندما أنتهى اللقاء ركبت السيارة لتنطلق فى شوارع القاهرة وشريط من الذكريات والأحداث والظروف تمر فى ذهنى وأمام عينى .. هآنذا أعود مرة أخرى لأرتدى الملابس العسكرية حيث كانت آخر مرة خلعتها يوم 12 سبتمبر 1969م عندما أبلغنى الفريق محمد فوزى وزير الحربية قرار إعفائى من منصبى كرئيس للأركان ، وأذكر وقتها أننى قلت لوزير الحربية : ( كل ما أرجوه أن أتمكن من الاشتراك فى القتال عندما يتقرر قيام القوات المسلحة بحرب شاملة ضد إسرائيل ، وفى هذه الحالة أرجو أن أعود إلى الخدمة ، ولو كقائد فصيلة أو جندى ) . أشرف البطل ( أحمد إسماعيل على ) بنفسه على تدريبات القوات المسلحة و فى لقاء مع الرئيس السادات سأله عن إمكانية دخول معركة عسكرية ناجحة ؟ فقال : قواتنا قادرة على ذلك ولكن بالتخطيط والإعداد السليم ، وتمكن فى شهور من التغلب على مشاكل رئيسية كانت تقف عقبة أمام العبور . فى الثامن والعشرين من يناير عام 1973م قامت هيئة مجلس الدفاع العربى بتعيينه قائداً عاماً للجبهات الثلاث .. المصرية والسورية والأردنية . وقبل أن تبدأ المعارك يوم السادس من أكتوبر 1973م كان أحد أربعة يعلمون موعد ساعة الصفر وهم : الرئيس محمد أنور السادات ، والرئيس السورى حافظ الأسد ، ومحمد عبد الغنى الجمسى ، وأحمد إسماعيل على . وفى يوم الثلاثاء السابق ليوم السبت السادس من أكتوبر 1973م استدعاه الرئيس ( محمد أنور السادات ) وقال له : ( اليوم الثلاثاء وسوف نحارب يوم السبت القادم ، ويوم الثلاثاء قد تكون جثتك معلقة فى ميدان التحرير لو لم تكسب المعركة فهل أنت قابل ؟ فرد ) نعم أنا قابل يا سيادة الرئيس من أجل مصر ) وفى السادس من أكتوبر قاد قوات الجبهتين الشمالية والجنوبية فى حرب التحرير . وعرف عنه إنه ( رجل المهام الصعبة ) وفى تواضع شديد قال : ( لست إلا رجلا من بين هؤلاء الرجال أتاحت الظروف أن أكون فى موقع القيادة فوفقنى الله بهم ، ووفقنا جميعا إلى تحقيق أمل أمتنا فيها ، وتحقق نصر أكتوبر المجيد ) . فى أعقاب حرب أكتوبر أصدر الرئيس ( السادات ) قراراً بترقية الفريق أول ( أحمد إسماعيل ) إلى رتبة ( المشير ) أرفع الرتب العسكرية . وقد قال عنه الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بعد تعيينه قائداً للجيش فى الجبهة عقب نكسة 1967م : ( إنه يستحق عن جدارة هذا المنصب وقادر على تبعاته وتحقيق نتائج مبهرة ) . وقال عنه الفريق أول عبد المنعم رياض : ( إنه لا يسمح لأحد سواه فى القوات المسلحة أن يناقشه فى الأمور العسكرية ) . وقال عنه الرئيس محمد أنور السادات : ( إن الأمة العربية لم تنجب مثله لا فى المعلومات العسكرية ولا فى رباطة الجأش أثناء إدارة المعركة ) . وقال عنه الرئيس محمد حسنى مبارك : ( إنه نوع فذ من القادة العظام ) . وقال مؤلفو كتاب - حرب كيبور - : ( لم تكن المفاجأة فى الاستيلاء على نقاط خط بارليف الحصينة وحدها ، كانت المفاجأة هى وجود قائد مصرى يستطيع أن يحارب بهذه الكفاءة ) .. وكان المقصود بالمفاجأة الأخيرة هو البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) . ونشرت مجلة التايمز البريطانية : ( أحمد إسماعيل هو الرجل الذى خطط لعبور الجيش المصرى فى سرية تامة وتصيد إسرائيل بصورة مفاجأة ، وإنه يتمتع بشخصية أبوية بالإضافة لقيادته العسكرية ) . وفى الثانى من شهر ديسمبر عام 1974م وقبل وفاته بأيام نشرت مجلة ( الجيش ) الأمريكية صورة البطل المشير ( أحمد إسماعيل على ) ضمن 50 شخصية عسكرية معاصرة أضافت للحرب تكتيكاً جديداً وقالت : ( أنه القائد المصرى الذى يتمتع بقدرة هائلة على الصبر وتحمل المفاجآت ولديه ابتسامة عريضة لا تمكن الصحفيين من التقاط أى معلومة لا يريد أن ينطق بها ) . حصل المشير ( أحمد إسماعيل على ) على العديد من الأوسمة والنياشين والميداليات تقديراً لكفاءته العسكرية . فى شهر ديسمبر عام 1974 فاضت روح البطل المشير ( أحمد إسماعيل ) فى أحد مستشفيات لندن . وتقول زوجته السيدة سماح الشلقانى : ( كان البطل المشير أحمد إسماعيل على علاقة طيبة بالقادة والجنود ، وأذكر أن عقد قران ابنتنا نرمين .. شاهدى عقد زواجها هما : الرئيس جمال عبد الناصر ، والمشير عبد الحكيم عامر ، وعندما ترك الخدمة فى شهر سبتمبر عام 1969م قرر له الرئيس جمال عبد الناصر معاش وزير ، وقد كان وقتها رئيساً للأركان ) . ويقول الدكتور السفير محمد أحمد إسماعيل : ( والدى كان يقول لى .. والدتك تستحق أعلى الأوسمة فلقد تكفلت بتربيتكم وجعلتنى أتفرغ تماماً لعملى ودراساتى ) . وتقول الدكتورة نرمين أحمد إسماعيل : ( والدى كان أب حنون بمعنى الكلمة ، وكان يضع قواعد ما زلنا ننفذها حتى الآن منها : احترام الصغير للكبير ، وعدم الحديث بصوت مرتفع ، فالنظام والاحترام وحب الدراسة وحب مصر أشياء وضعها أبى ببساطة داخلنا حتى صارت جزءا منا ) . رحم الله البطل المشير ( أحمد إسماعيل على ) واضع خطة السادس من أكتوبر 1973م ، والقائد الذى أدخل الرعب فى قلب تل أبيب _______ (1) وزارة اعداد الدولة للحرب كانت تضم : الدكتور عزيز صدقي رئيسا للوزاراء ، و الدكتور محمد عبد القادر حاتم وزيرا للاعلام ورئيس الحكومة بالانابة ، و محمد احمد صادق وزيرا للحربية ، و ممدوح سالم وزيرا للداخلية ، و محمود محفوظ وزيرا للصحة ، و فؤاد مرسي وزيرا للتموين ، و يحيي الملا وزيرا للصناعة و البترول ، و عزيز يوسف سعد وزيرا للري ، و صلاح غريب وزيرا للتعليم العالي ، و عبد العزيز كمال وزيرا للاسكان و التشييد ، و محمد حسن الزيات وزيرا للخارجية ، و الشيخ عبد الحليم محمود وزيرا للاوقاف و شئون الازهر ، و زكي محمد هاشم وزيرا للسياحة ، و احمد محمد عفت وزيرا للنقل البحري . و محمود رياض وزيرا للمواصلات ، ومحمد مرزيان وزيرا للاقتصاد ، و علي عبد الرازق وزيرا للتعليم ، و عبد المنعم عمارة لشئون مجلس الوزراء . _______ كتاب : وطني حبيبي للكاتب الأديب : إبراهيم خليل إبراهيم [/frame] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[gdwl]
البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ): البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) وزير الدفاع الأسبق .. أحد رموز العسكرية المصرية ومفكريها العظام .. خدم بالقوات المسلحة لمدة أربعين سنة تقريباً ، وعاصر كل المعارك التى خاضتها مصر ضد إسرائيل ، ونظرياته تدرس فى الأكاديميات العالمية ، وقد قال عنه الرئيس الرئيس السادات : ( إنه رجل عسكرى يصلح لمائة عام من الخدمة العسكرية ) ووصفته الصحف الإسرائيلية بـ ( الجنرال النحيف المخيف) نظراً لضآلة جسمه وكفاءته العالية فى العمل العسكرى طوال مدة خدمته بالقوات المسلحة المصرية ، ووصفته الصحف الأمريكية بأنه ( من أعظم 50 شخصية عسكرية عرفها القرن العشرين ) . ولد البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) فى عام 1921 بالبتانون مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية ، وتلقى تعليمه الثانوى بها . فى شهر نوفمبر عام 1939م تخرج فى الكلية الحربية ليبدأ حياته العسكرية ضابطا بسلاح المدرعات ، وتولى خلال مشواره العسكرى مناصب عدة فقد تولى قيادة تشكيلات المدرعات ، ثم رئاسة حرب سلاح المدرعات ، وقاد اللواء الثانى مدرع بالقناة ، بعدها التحق بأكاديمية مزونزا بالاتحاد السوفيتى ، وعاد فى نهاية عام 1961م ليتولى قيادة أحدث مدرسة مصرية للمدرعات ، وتولى بعد ذلك رئاسة فرع المدرعات بهيئة التدريب ، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، وفى شهر يوليو عام 1966م أسند إليه اللواء ( أحمد إسماعيل ) رئيس أركان القوات البرية .. رئاسة عمليات هذه القوات . وأعجب البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) بالقادة العسكريين الإنجليز والألمان البارزين فى الحرب العالمية الثانية ، واسترشد بآرائهم فى المواقف والعمليات العسكرية التى قاموا بها منذ أن كان ضابطاً بالقوات المسلحة المصرية . شغل العديد من المناصب القيادية بالقوات المسلحة المصرية ، وكان رئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر 1973م . وعن حرب يونيو عام 1967م قال : ( اتخذت القيادة السياسية قرارات سياسية دون أن تكون القوات المسلحة مستعدة لتنفيذها ، والقيادة العامة للقوات المسلحة كانت تلعب دوراً سياسياً أكبر من الدور العسكرى ، ولم يكن هناك فاصل بين السياسة والعسكرية ، وكانت القرارات السياسية والعسكرية خاطئة تماماً ، وبالتالى وقعت هزيمة يونيو عام 1967م المرة .. فالمشير ( عبد الحكيم عامر ) وزملائه لم يكونوا مستعدين للحرب ، ومع ذلك دخلوها ، وحشد الرئيس جمال عبد الناصر القوات المصرية فى سيناء دون مبرر قوى ، وقد قال .. إنه حشدها لأن سوريا مهددة من إسرائيل وأن مصر سوف تقدم لها العون ، كما قام بإبعاد قوات الطوارئ الدولية التى كانت تفصل بين مصر وإسرائيل مما ترتب عليه أن أصبحت دول كثيرة معادية لمصر ، والخطأ الأكثر خطورة هو أن إسرائيل أعلنت أنه لو أغلق مضيق تيران ( العقبة ) فى اتجاه إيلات فإن ذلك يعد بمثابة إعلان للحرب مع إسرائيل .. ورغم ذلك قام الرئيس جمال عبد الناصر بإغلاقه فأصبحت الحرب مؤكدة ) . وبعد هزيمة يونيو عام 1967م تقدم البطل اللواء ( محمد عبد الغنى الجمسى ) بالاستقالة نظراً للهزيمة المريرة بالإضافة إلى إخلاء الطريق أمام قيادات جديدة للقوات المسلحة تستطيع أن تسترد سيناء بعد احتلالها ، ولكن رفضت الاستقالة وتم تعيينه رئيساً لأركان جبهة قناة السويس مع الفريق أول ( أحمد إسماعيل ) قائد منطقة السويس أثناء معارك الاستنزاف ، واستمر البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) فى موقعه حتى حرب أكتوبر 1973م . مرت القوات المسلحة المصرية بست سنوات عجاف من يونيو عام 1967م وحتى عام 1973م ورفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة ، وبعد أقل من شهر بعد نكسة 1967م تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة صد هجوم بعض الدبابات الإسرائيلية وانتهى القتال الذى دام أياماً بإيقاف تقدم القوات الإسرائيلية نحو جنوب بور سعيد ، ولم تعاود القوات الإسرائيلية الهجوم عليها أبداً ، وظلت ( رأس العش ) المنطقة الوحيدة التى لم تدنس بالاحتلال والقوات الإسرائيلية . فى يومى الرابع عشر والخامس عشر من شهر يوليو عام 1967م قامت القوات الجوية المصرية بطائراتها المتبقية بغارة ضد المواقع الإسرائيلية قرب القنطرة وفجرت ودمرت تشوينات الأسلحة والذخيرة التى جمعتها إسرائيل من سيناء ، ولاحت بوادر استرداد الثقة حينما تمكنت لنشات الصواريخ المصرية قرب بور سعيد فى الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967م من إغراق المدمرة الإسرائيلية ( إيلات ) والتى كانت تعادل ثلث المدمرات الإسرائيلية الموجودة بالبحر . وتوالت قصفات المدفعية المصرية على طول مواجهة قناة السويس حتى عشرين كيلو متراً داخل سيناء . وفى عام 1968 أصدر الرئيس ( جمال عبد الناصر ) القانون رقم 4 الذى نظم وضع القوات المسلحة ضمن الإطار العام لأجهزة الدولة وحدد بمقتضاه سلطات فعالة لرئيس الجمهورية بوصفه القائد الأعلى ، واختصاصات وزير الحربية ورئيس الأركان ، وتم إعادة تنظيم المناطق العسكرية لتغطى أرض مصر كلها ، وتم على أساس هذا التنظيم تحويل تنظيم قيادة المنطقة الشرقية العسكرية التى كانت تخضع لها من قبل وحتى عام 1967م القوات الموجودة فى سيناء ، ومنطقة القناة بقيادتين ميدانيتين اقتسمتا الجبهة بالتساوى وهما : الجيش الثانى الذى كلف بالقطاع الشمالى من الجبهة ، والجيش الثالث الذى كلف بالقطاع الجنوبى ، وأنشئت أيضا قيادة قوات الدفاع الجوى وأصبحت مع أوائل عام 1968 بمثابة القوة الرئيسية الرابعة فى القوات المسلحة . والقوات الجوية شهدت منذ تولى البطل ( محمد حسنى مبارك ) قيادة الكلية الجوية ثم رئاسة أركان القوات الجوية ثم قائدها .. عملية بناء غير مسبوقة شملت تخرج 12 دفعة من الطيارين ، 10 دفعات من الملاحين ، وتجهيز هندسى لمختلف المطارات والقواعد الجوية ، وإنشاء مطارات جديدة فى كل أنحاء مصر ، وتعددت صور الإنشاءات بين دشم محصنة ، ودشم ذخيرة ، ومراكز قيادة ، وبلغ حجم الإنشاءات فى القوات الجوية ثمانية أضعاف الهرم الأكبر ، وتضاعفت ساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف ، وتضاعفت طلعات رمى الطيارين بالقنابل والصواريخ ما بين 18 إلى 20 مرة . وكانت عملية إعادة بناء قوات الدفاع الجوى تمثل فى حد ذاتها قصة بطولة بمفردها حيث كان لدينا فقط بضعة مدافع ورشاشات مضادة للطائرات ، وعدد ضئيل من بطاريات الصواريخ ، وقليل من أجهزة الرادار . وقد حاولت إسرائيل تدمير إرادة مصر فقامت بغارات جوية وصل عددها من يوليو حتى سبتمبر عام 1969م حوالى 1000 غارة فى العمق ضد بعض الأهداف المدنية لتوسيع رقعة القتال . واتخذ الرئيس ( جمال عبد الناصر ) قراراً ببناء مواقع محصنة لصواريخ الدفاع الجوى ثم اتخذ قرارا بإقامة حائط الصواريخ على امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس ، ووصل حجم الأعمال الهندسية فى حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب أعمال ترابية ، ومليون ونصف مليون متر مكعب من الخرسانة العادية ، ومليونين خرسانة مسلحة ، 800 كيلو متر طرق أسفلت ، 3000 كيلو متر طرق ترابية ، وقدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالى 76 مليون جنيه . وبعد عملية إعادة البناء تم تنفيذ العديد من العمليات القتالية كبروفة طبق الأصل لعملية العبور .. ففى سبتمبر عام 1968م قامت المدفعية المصرية بتدمير بطاريات الصواريخ أرض / أرض قصيرة المدى التى أقامتها إسرائيل فى مواجهة مدينتى الإسماعيلية والسويس وبقية القرى بمنطقة القناة ، ورغم محاولات إسرائيل التدخل بقواتها الجوية ضد المدفعية المصرية فإن عمليات القصف المدفعى تواصلت جنبا إلى جنب مع عمليات العبور والتى تزايدت بشكل كبير منذ يونيو 1969م . وفى يوليو عام 1969م قامت قوة مصرية بعملية عبور من منطقة بور توفيق واقتحمت موقعاً إسرائيلياً وقتلت وجرحت نحو 40 جندى ، واستمرت فى الموقع لمدة ساعة بعد أن دمرت 5 دبابات إسرائيلية ، ومركز مراقبة وعادت بأول أسير إسرائيلى . وفى التاسع من ديسمبر عام 1969م قامت طائرة ميج 21 مصرية بإسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية . وفى يوليو عام 1970 تمكنت صواريخ الدفاع الجوى فى أسبوع واحد من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية فيما عرف بأسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية . وخلال معارك الاستنزاف خسرت إسرائيل ثلاثة أمثال ما لحقها من خسائر بشرية خلال حرب 1967م ، وفقدت خلالها 40 طياراً ، 27 طائرة قتال ، ومدمرة ، وسبعة زوارق وسفن إنزال ، 119 مجنزرة ، 72 دبابة ، 81 مدفع ميدان وهاون ، ومقتل 827 جنديا وضابطاً ، وإصابة 2141 فرداً . وشمل الإعداد لحرب أكتوبر 1973م أيضاً إنهاء خدمة المستشارين والخبراء السوفيت بالقوات المسلحة فى يوليو 1972م ، وتغيير القيادة العسكرية بالقوات المسلحة فى أكتوبر من نفس العام ، وحرصت القيادة السياسية على الاقتراب من مشكلات القوات المسلحة ، وتركزت خطة الإعداد للحرب على ركائز هى : مراجعة الخطة الدفاعية والتى كانت منفذة فى ذلك الوقت ، ومعالجة أوجه النقص فيها . تعويض النقص فى الأسلحة . التركيز على تنمية الطاقات الفكرية والمعنوية . وقام المهندسون العسكريون منذ عام 1972م بإجراء 300 تجربة لفتح الثغرات فى الساتر الترابى ، وتقرر أن يكون أسلوب التجريف بالمياة هو الأسلوب الأمثل فتم شراء 300 مضخة مياة إنجليزية ألمانية فى أوائل عام 1973م على أن تخصص 3 مضخات إنجليزية ومضختان ألمانياتان لكل ثغرة بعد أن ثبت أنه من الممكن إزاحة 1500 متر مكعب من الرمال والأتربة خلال ساعتين بعدد من الأفراد يتراوح ما بين 10 إلى 25 فرداً ، وبعد التغلب على مشكلة الساتر الترابى كان التحدى الثانى الذى يواجه المهندسين العسكريين وهو توفير مستلزمات عبور قناة السويس ، ومنذ عام 1968 وحتى 1973 تم إنتاج الكبارى وتصنيع 2500 قارب لعبور قوات المشاه فى المرحلة الأولى لعملية العبور ، وتم وضع خطة الهجوم على أساس أن تكون بخمس فرق مشاه اثنتان من الجيش الثالث ، وثلاثة من الجيش الثانى على طول مواجهة قناة السويس على خط يمتد 160 كيلو متراً من بور سعيد شمالا حتى السويس جنوباً لإرغام القوات الإسرائيلية على توزيع ضرباتها الجوية المضادة على قواتنا وبعثرة وتشتيت القوات الإسرائيلية المدرعة عند قيامها بشن هجماتها المضادة ، ثم إن اتساع المواجهة وقوة رؤوس الكبارى لن تمكن القوات الإسرائيلية من اكتشاف المجهود الرئيسى لقواتنا مما سيجعل رد فعلها متأخراً فى الهجوم المضاد .. فالرئيس ( جمال عبد الناصر ) أعاد بناء القوات المسلحة ، وعندما تولى الرئيس ( محمد أنور السادات ) الحكم قام بتجهيز القوات المسلحة واتخذ قرار الحرب وأشرف على تنفيذه . وبعد أن تولى البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة اجتمع مع العقول المفكرة فى الهيئة لاختيار ساعة الصفر .. ففى أوائل عام 1973م كانت خطوط القوات المسلحة جاهزة ، وكانت الخطة تدرس بين مصر وسوريا . وفى أبريل تم إعداد دراسة عميقة فى هيئة العمليات لتحديد التوقيت المناسب خلال عام 1973م والذى يحقق لمصر أفضل الظروف لعبور قناة السويس ، وتم التوصل إلى أن يوم ( كيبور ) أحد الأعياد الإسرائيلية هو اليوم الوحيد الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون فى إسرائيل وهما الوسيلتان الرئيسيتان لإعلان التعبئة بالطرق السريعة فساعد ذلك على اختيار هذا اليوم للحرب .. هذا بالإضافة إلى أن هضبة الجولان السورية ينزل عليها الجليد فى شهر نوفمبر فلابد من الحرب قبل ذلك ، كما أن الكنيست الإسرائيلى يجرى انتخاباته فى أواخر شهر أكتوبر والكل يكون مشغول بها والجيش الاحتياطى الإسرائيلى هو الذى يكون موجود فقط فى الخدمة العسكرية . وتم عرض هذه المعلومات على الرئيس ( محمد أنور السادات ) فانبهر بها واتصل بالرئيس السورى ( حافظ الأسد ) وقابله فى شهر أبريل عام 1973م وعرض عليه الخطة وتم الاتفاق بين مصر وسوريا على تحديد يوم السادس من أكتوبر موعداً للحرب ، وذلك فى اجتماع عقدته القيادة العسكرية المصرية والسورية فى الإسكندرية يومى 22 ، 23 من شهر أغسطس عام 1973م . وعن تحديد ساعة القتال ذكر البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) : جرت العادة على أن الهجوم مع وجود قناة السويس المانع المائى الصعب يحتاج إلى وقت طويل ولذلك كان الوضع الطبيعى أن نبدأ الهجوم مع أول ضوء فى النهار بحيث نستفيد باليوم كله ، أو فى آخر ضوء بحيث نستغل الليل كله .. لكننا لم نتخير أول ضوء ولا آخر ضوء وإنما اخترنا الساعة الثانية وخمس دقائق بعد الظهر ، وهذا توقيت غير منتظر من جانب إسرائيل ، ولكنه التوقيت المناسب لمصر وسوريا ، وهكذا كان عنصر المفاجأة ، وقد قمنا بعمل مناورة حددنا لها تاريخاً من الأول إلى السابع من أكتوبر عام 1973م وتحت ستارها قمنا باحتلال مراكز القيادة بالجيش والبحرية والطيران والدفاع الجوى ، وأعلنت حالة الطوارئ بالقوات المسلحة ، وتم استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط ، وبعد ثلاثة أيام من المناورة قمنا بتسريح الآلاف ، وبدأ الجميع يقولون أن المناورة انتهت ، وفى التوقيت المناسب نزعنا خرائط التدريب وعلقنا خرائط الحرب ، وكانت لدينا مدمرات سوف تتجه إلى باب المندب من أجل إغلاقه ضد السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى ميناء إيلات ومن المفروض أن تقوم المدمرات المصرية بإغلاق المضيق من الساعة الثانية يوم السادس من أكتوبر ، وتحركت المدمرات من البحر الأحمر حتى وصلت إلى السودان ثم ذهبت إلى عدن باليمن ، وأعلنا عن العمرة التى تنظمها القوات المسلحة فى شهر رمضان وحجز فيها عدد كبير من الضباط والقادة والجنود ، وتعمدنا نشر خبرها فى جريدة الأهرام التى توزع أعداداً كبيرة فى دول أوروبا ، وكما يحصلون على جرائدنا نحصل أيضا على جرائدهم ، فكانت هذه رسالة عن طريق الصحافة المصرية إننا لا نعلن حربا وأن الضباط يتجهون لأداء العمرة ، والمراكب نقوم بإصلاحها ، والمناورة التى كنا نقوم بها انتهت . والبطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) كان يسجل العديد من الملاحظات والمعلومات والأرقام فى نوتة زرقاء لا تفارقه ، وقد أطلق عليها الرئيس ( السادات ) اسم ( كشكول الجمسى ) . وعن التوجه الاستراتيجى الذى حدده الرئيس ( السادات ) قال المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) : إننا قمنا بالحرب تحدياً لنظرية الأمن لإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بالقوات الإسرائيلية ، وإقناع إسرائيل بأن مواصلة احتلالها لأراضينا تفرض عليها ثمنا لا تستطيع دفعه ، وبالتالى فإن نظريتها فى الأمن على أساس التخويف النفسى والسياسى والعسكرى ليست درعاً من الفولاذ يحميها الآن أو فى المستقبل ، ثم يقول : حسب إمكانات القوات فإن قدرتنا تصل إلى المضايق فقط ، وليس إلى 15 كيلو مترا وهذا ما لم يتم ، وأثيرت مسألة تحرير سيناء فى أيام الاستعداد للحرب لكن ذلك يحتاج إلى قوات كثيرة جداً ولم تكن عندنا القوات القادرة على تحريرها بعملية عسكرية واحدة ، وبناء عليه قامت القوات المسلحة بالحرب بما لديها بناء على قرار الرئيس ( السادات ) فى اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى أكتوبر 1973م ، وعندما بدأت ساعة الصفر كان الأداء على أعلى مستوى ، ونجحت الخطة المصرية بصورة ممتازة ، وكان يوم الاثنين الثامن من أكتوبر 1973م – الثانى عشر من رمضان 1393هـ هو يوم انتصار فرعى للقوات المسلحة ، وأسماه ( موشى ديان) وزير الدفاع الإسرائيلى ( يوم الفشل العام ) وأطلق عليه ( عساف ياجورى) قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى اسم ( الاثنين الحزين ) لأنه وقع أسيراً فى أيدى القوات المصرية ومعه مجموعة من الأسرى .. ففى ذلك اليوم قامت إسرائيل بالهجوم على أمل تدمير القوات التى عبرت الضفة الشرقية ، وكان الهجوم ضد الفرقة الثانية مشاه بقيادة اللواء ( حسن أبو سعده ) واستطاعت هذه الفرقة صد الهجوم الإسرائيلى وتدمير اللواء خلال نصف ساعة فقط . وعن ثغرة الدفرسوار قال البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى) : فى حرب أكتوبر 1973م وقعت 50 معركة فزنا فى 49 وفازت إسرائيل فى واحدة فقط هى الثغرة ، فلقد تحدد يوم الثالث عشر من أكتوبر 1973م موعداً لتطوير الهجوم فأخرجنا الفرقة المدرعة 21 التى عبرت من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية وهى تحوى أكثر من 250 دبابة ، وعندما عبرت هذه القوة جاءت طائرتا استطلاع أمريكيتان من البحر المتوسط إلى بور سعيد والإسماعيلية ثم سفاجا ثم قنا ثم الدلتا ثم رجعتا وهى تتابعنا وتطير بارتفاع أكثر من 25 كيلو مترا – أى : أعلى من مدى أى صواريخ عندنا – كما أن الصواريخ المضادة للطائرات لا تستطيع الوصول إليهما فسرعتهما أكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الصوت ، وليس لدينا المقاتلات التى تستطيع أن تلاحقهما ، ونقلت أمريكا المعلومات إلى الجانب الإسرائيلى بالتفصيل ثم قامت القوات الإسرائيلية بالهجوم من منطقة الدفرسوار ، ومن أجل ذلك سميت بمعركة ( الدفرسوار ) لأنها مكان مشهور بقناة السويس ، وفى ذلك اليوم لم ينجح هجومنا ، وفقدنا الكثير من الدبابات وغيرها من الأسلحة ، وخلال الفترة من الثامن عشر وحتى الثامن والعشرين من شهر أكتوبر 1973م بعد ثغرة الدفرسوار جرى 1500 اشتباك بالنيران تم خلالها تدمير 28 طائرة إسرائيلية ، 41 دبابة وعربة مدرعة ، وقتل 178 ، وبعد ذلك تم حشد التشكيلات المصرية وأعيد توازن القوات شرق وغرب القناة بينما كان لإسرائيل غرب القناة 3 فرق مدرعة ولواء مشاة ، وكان للقوات المصرية التى خططت لعملية تضييق ثغرة الدفرسوار فرقتان مدرعتان ، وثلاث فرق مشاه حتى أن القوات الإسرائيلية حفرت خنادق مضادة للدبابات على معظم المواجهة بعرض 7 أمتار وبعمق خمسة أمتار خوفا من هجوم القوات المصرية . وكان من نتائج حرب أكتوبر 1973م : تحرير سيناء فلولا حرب أكتوبر لكان من المستحيل استعادة سيناء فلم يحدث أن احتلت إسرائيل أرضا عربية ثم انسحبت منها . وعن مفاوضات الكيلو 101 قال البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) فى المقابلة التى أجريتها معه قبل رحيله بعامين : جاء هنرى كيسنجر إلى مصر بصفته وزير خارجية أمريكا ومستشار الأمن القومى الأمريكى بالمراسلات والاتفاقات ، وكان ذلك بالتحديد يوم السادس من شهر نوفمبر 1973م وفى هذه المفاوضات كنت رئيس الوفد المصرى ، وكان هناك وفد يمثل الجانب الإسرائيلى ، وتقابلنا فى الكيلو 101 قبل عمل الخيام الموجودة هناك وكان التفاوض يتم على الانسحاب من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية وفى الوقت نفسه تنسحب القوات من الضفة الشرقية وتترك سيناء ( الأرض المصرية ) وجرت مفاوضات عسكرية قمت بها مع الجنرال (ياريث ) من إسرائيل ولم يكن لها طابع سياسى ، ورأيت ضرورة فض الاشتباك وإبعاد القوات المصرية عن الالتحام العسكرى مع القوات الإسرائيلية بحيث تكون قوات الطوارئ الدولية فى المنطقة الوسطى مما يضمن عدم احتكاك الطرفين ، وهنا تبدأ المفاوضات السياسية ، ومع مجيئ الدكتور (هنرى كيسنجر ) أصبح الموقف سياسياً لأنه كان يتفاوض مع الرئيس (السادات ) ووزير الخارجية المصرى على السلام بيننا وبين إسرائيل ، وكان من بين الموضوعات المطروحة تقليل عدد القوات المصرية فى الضفة الشرقية للقناة بعد فض الاشتباك استعداداً للانسحاب من سيناء لكى يكون هناك نوع من التأمين للقوات الإسرائيلية التى أمامنا فى الناحية الأخرى ، فرفضت هذا الكلام وخرجت وبكيت فعلاً بشدة بعيداً عن أعين الحاضرين لأننى تذكرت دماء الشهداء والتضحيات الكبيرة التى بذلت لنقل قواتنا إلى شرق القناة . وفى شهر ديسمبر عام 1973م تولى البطل ( محمد عبد الغنى الجمسى ) رئاسة أركان حرب القوات المسلحة ، وفى العشرين من شهر ديسمبر عام 1974 عين الفريق أول ( محمد عبد الغنى الجمسى ) وزيراً للحربية وقائداً عاماً للقوات المسلحة ، وفى عام 1977م تم تغيير اسم وزارة الحربية ليصبح وزارة الدفاع ليكون البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) آخر وزير للحربية فى مصر ، وفى أكتوبر عام 1978م عين مستشاراً عسكريا للرئيس ( السادات ) . وعن استقالته قال البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) : قدمت استقالتى بعد أن عيننى الرئيس السادات مستشاراً عسكرياً له ، وبعد أن تركت وزارة السيد ( ممدوح سالم ) فى ذلك الوقت ، وكنت فيها نائبا لرئيس الوزراء ووزيراً للحربية ، وجاء الدكتور ( مصطفى خليل ) رئيساً للوزراء ، وتم تغيير الوزارة ولذلك أسند لى هذا المنصب فقدمت استقالتى بعد أن حصلت على المناصب ولم أكن فى حاجة إلى وظيفة شرفية ، وقد سجلت فى استقالتى ( آن الآوان لكى أترك القوات المسلحة بعد أربعين عاما من الخدمة المتوالية ) . حصل البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) على العديد من الأوسمة والميداليات والنياشين نذكر منها : نوط التدريب من الطبقة الأولى ، ونوط الخدمة الممتازة ، ووسام النيلين من الطبقة الأولى بالإضافة إلى العديد من الأوسمة من الدول العربية والأجنبية . وختاماً نؤكد على أن قصة الحرب والنصر امتدت حتى رفعت مصر أعلامها خفاقة فوق طاباً متضمنة عدة تواريخ لها كثير من الدلالات وأهمها : توقيع اتفاق الكيلو 101 فى الحادى عشر من شهر نوفمبر عام 1973م على طريق مصر / السويس بين الجانبين المصرى والإسرائيلى بوقف الحرب وتحديد مواقع القوات . الاتفاق على فض الاشتباك الأول بين القوات المصرية والإسرائيلية فى السابع عشر من شهر يناير عام 1974 وانسحبت بمقتضاه القوات الإسرائيلية من غرب القناة . صدور القرار الجمهورى رقم 811 فى التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1974م باعتبار سيناء وحدة من وحدات الحكم المحلى ، وتعيين اللواء ( محمد عبد المنعم القرمانى ) محافظا لها . توقيع اتفاق فض الاشتباك الثانى فى السابع من شهر سبتمبر عام 1975م . رفع العلم المصرى على مدينة العريش ، وانسحاب إسرائيل من خط العريش ورأس محمد فى السادس والعشرين من شهر مايو عام 1979 وبدء تنفيذ اتفاقية السلام . بدأت المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلى من مساحة 6000 كيلو متر مربع من أبو زنيمة حتى أبو خربة فى السادس والعشرين من شهر يوليو عام 1979م . انسحاب إسرائيل من مساحة 7000 كيلو متر مربع فى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1979م . تسليم وثيقة تولى محافظ جنوب سيناء سلطاته من القوات المسلحة المصرية ، والانسحاب الإسرائيلى من سانت كاترين ووادى الطور فى السادس عشر من شهر نوفمبر عام 1979م . رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية بمدينة رفح بشمال سيناء ، وشرم الشيخ بجنوب سيناء ، واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء فى الخامس والعشرين من شهر أبريل عام 1982م . صدور حكم التحكيم بحق مصر التاريخى والقانونى فى طابا فى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1988 ورفع العلم المصرى فوق طابا . وفى يوم السبت السابع من شهر يونية عام 2003م – السابع من شهر ربيع الآخر عام 1414هـ أعلنت عقارب الساعة رحيل البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) إلى الدار الآخرة وشيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر عقب صلاة ظهر يوم الأحد الثامن من شهر يونية . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم [/gdwl] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[frame="15 98"]
البطل المشير ( محمد على فهمى ): البطل المشير ( محمد على فهمى ) دخل التاريخ العسكرى من أوسع أبوابه .. فبعد ظهر يوم الثالث والعشرين من شهر يونيو عام 1969م أصدر الرئيس ( جمال عبد الناصر ) قراراً جمهورياً بتعيين اللواء (محمد على فهمى ) قائدا لقوات الدفاع الجوى ، وكان ذلك إيذاناً بمولد القوة الرابعة فى القوات المسلحة بقائد وقيادة منفصلة بجانب القوات البرية والبحرية والجوية . قام البطل ( محمد على فهمى ) بدراسة أسباب نكسة 1967م ، والدروس المستفادة منها ثم أعاد تأهيل الجندى المصرى معنوياً وجسمانياً وذهنياً ، وقام بإنشاء نظام دفاع جوى جديد فى منطقة الجيشين الثانى والثالث بالجبهة ، وأعقبها بناء حائط الصواريخ الذى أدى إلى ابتعاد طائرات الاستطلاع الإسرائيلية شرق القناة إلى مسافات كبيرة . وقد قال ( حاييم هيرتزوج ) فى كتابه – الجولات العربية الإسرائيلية - : ( لم يكن إنشاء حائط الصواريخ المصرى فى عام 1970م بفرض حل مشكلة المصريين فى حماية قواتهم غرب القناة ، وإنما كان تحولاً استراتيجيا لم نفهم معناه إلا بعد 3 سنوات .. فى أكتوبر 1973م ) وفى التاسع من شهر سبتمبر عام 1971م وبناء على تكليف قوات الدفاع الجوى بمنع العدو من استطلاع القوات البرية شرق القناة تم تنفيذ العملية ( رجب ) حيث أسقطت طائرة استطلاع إلكترونى ضخمة شرق القناة ، واحتجت إسرائيل على إسقاط الطائرة الذى أدى إلى فقدانها مجموعة من خيرة ضباطها ومهندسيها ، وفى اليوم التالى قامت إسرائيل بهجمة جوية بقوة 34 طائرة تحمل كل منها صاروخين من طراز( شرايك ) المضادة للرادارات ، وتم إطلاق الصواريخ الثمانية والستين على مواقع الدفاع الجوى غرب القناة ، وأعلنت إسرائيل أنها دمرت قوات الدفاع الجوى فى الجبهة ، ولكن كانت الخسائر المصرية لا شئ تقريباً فلم تحدث أى خسائر فى الأفراد أو المعدات . واستمر البطل ( محمد على فهمى ) فى أعمال التطوير حتى أكتوبر 1973م ، وفى وقت قياسى استطاع البطل تأسيس سلاح الدفاع الجوى الذى لعب دوراً حاسماً فى معارك أكتوبر 1973م . وكانت لحظة فاصلة فى تاريخ العسكرية المصرية عندما انطلقت الصواريخ المضادة للطائرات التى زرعت الرعب والخوف فى قلوب الطيارين الإسرائيليين ، واستطاع البطل ( محمد على فهمى ) القضاء على أسطورة التفوق الجوى الإسرائيلى ، وأطلق عليه ( حارس السماء المحرقة ) ، ولا ينسى التاريخ أنه فى نحو الساعة الخامسة مساء يوم السادس من أكتوبر 1973م .. أى بعد ساعات قليلة من الهجوم المصرى المتواصل .. التقطت الأجهزة الخاصة المصرية إشارة لا سلكية مفتوحة تحمل أوامر صادرة من الجنرال ( بنيامين بليد ) قائد السلاح الجوى الإسرائيلى إلى طياريه يأمرهم بعدم الاقتراب من القناة لمسافة لا تقل عن 15 كيلو مترا شرق القناة . ومعنى هذه الإشارة أن قوات الدفاع الجوى بقيادة البطل اللواء ( محمد على فهمى ) نجحت فى تأمين عملية الاقتحام والهجوم بكفاءة عالية ليلاً ونهاراً وقدمت الحماية للمعابر والكبارى مما أتاح للقوات المصرية أن تستخدمها فى أمان . وذكر ( إليعازر ) فى مذكراته : ( إن الحقائق بدأت تتضح أمامنا شيئا فشيئا فالإشارات تذكر أن أكثر من ثلاثين ألفاً من الجنود المصريين أصبحوا يقاتلون فى الضفة الشرقية ، وما زالت المعدات الثقيلة تعبر الكبارى إلى الضفة الشرقية ، إن التلاحم بين جنودنا والمصريين معناه أن يفقد سلاحنا الجوى فاعليته ، وأصبح مجموع ما سقط لنا من طائرات حتى الساعة العاشرة وعشر دقائق مساء يوم 6 أكتوبر هو 25 طائرة ، ولقد أصبح القتال يسير ضاريا شرساً ، والدلائل تشير إلى أننا نواجه خطة دقيقة ومحكمة لا نعرف مداها أو أبعادها ) ، ووصفته مجلة ( أرميه) العسكرية الفرنسية بأنه : ( من أبرز الشخصيات العسكرية فى العالم ، وأحد كبار المتخصصين فى النواحى الفنية العسكرية ) ، وقال عنه ( هودز ) رئيس مجلة ( أسبوع الطيران وتكنولوجيا الفضاء ) الأمريكية : ( إنه مهندس معركة الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر 1973م ) ، وبعد نهاية حرب أكتوبر 1973 تولى البطل المشير ( محمد على فهمى ) رئاسة أركان حرب القوات المسلحة وذلك فى عام 1975م ، فى عام 1978م اختاره الرئيس ( محمد أنور السادات ) مستشاراً عسكرياً له . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم [/frame] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[gdwl]
الفريق أول ( فؤاد ذكرى ): ولد البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) فى السابع عشر من شهر نوفمبر عام 1923م ، وهو من أبناء العريش . فى الثانى من شهر فبراير عام 1946م تخرج برتبة ملازم بحرى ، وعمل فى وحدات البحرية العائمة بالفرقاطات والكاسحات ثم تولى قيادة قاعدة الإسكندرية البحرية ، وقيادة المدمرة القاهرة ثم المدمرة الظافرة . منذ عام 1959م وحتى 1963م تولى قيادة لواء المدمرات ، ثم تولى رئاسة شعبة العمليات الحربية ، و بعد أسبوع من هزيمة يونيو عام 1967م عين قائداً للقوات البحرية فأعاد بناء القوات البحرية المصرية وخطط لأروع إنجازاتها التى تحققت فى معارك الاستنزاف ، وأكتوبر 1973م . وإنجازاته العسكرية تدرسها الأكاديميات العسكرية العالمية ، فقد خطط وأمر بضرب المدرة الإسرائيلية ( إيلات ) فى الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967م ، ولأول مرة فى تاريخ البحرية فى العالم كله تستخدم لنشات الصواريخ فى ضرب مدمرة ، واتخذت القوات البحرية المصرية من هذا التاريخ عيداً لها . والبطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) هو أول قائد مصرى للبحرية يقود أسطولها الحربى فى حرب حقيقية ويحقق انتصاراً تاريخياً منذ عصر ( إبراهيم باشا ) أمير البحرية الأسبق ، وهو القائد الذى خطط للضربة البحرية التى تحدث عنها العالم كله ، وكانت إشارة النصر فى حرب أكتوبر 1973م ، وهى حصار مضيق باب المندب والذى جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية عليها .. ففى شهر سبتمبر عام 1973م نشر خبر صغير بالصحف عن توجه ثلاث قطع بحرية مصرية إلى أحد الموانئ الباكستانية لإجراء العمرات وأعمال الصيانة الدورية لها ، وبالفعل تحركت القطع الثلاث وهى .. الفاتح والظافر والفرقاطة رشيد من سفاجا ، وكانت أول محطة لها فى ميناء عدن وهناك أمضت أسبوعاً ثم صدر لهم الأمر بالتوجه إلى أحد الموانئ الصومالية فى زيارة رسمية استغرقت أسبوعاً آخر لزيارة بعض الموانئ الصومالية ، ثم عادت القطع الثلاث من جديد إلى عدن وهناك وصلتها مظاريف مغلقة وأوامر بعدم فتحها إلا بعد أن تصلهم إشارة معينة ، وفى مساء الخامس من أكتوبر 1973م جاءتهم الإشارة الكودية وعندما فتحوا المظاريف الثلاث علموا أنها الحرب المنتظرة ، وصدرت الأوامر بالتوجه فوراً ليس إلى باكستان كما هو معلن ، ولكن إلى مواقع محددة لها عند مضيق باب المندب فى سرية تامة عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة فى البحر الأحمر رادارياً وتفتيشها ، ولم تجرؤ سفينة إسرائيلية واحدة على عبور مضيق باب المندب طوال الحصار ، وكانت الأوامر لهذه الوحدات الثلاث بتفتيش السفن المشتبه فى اتجاهها إلى إسرائيل ومنعها ، وإذا لم تمتثل يتم إطلاق مدفعية عليها حتى يتم تطبيق الإعلان الملاحى لوزارة الخارجية المصرية والخاص بتحديد المناطق المحظور فيها الملاحة فى البحرين الأبيض والأحمر ، كما انتشرت الغواصات المصرية بين المنطقة ما بين جدة وبور سودان وكانت مكلفة بتدمير أى وحدة بحرية متجهة شمالاً إلى ميناء إيلات ، ونفذت هذه الوحدات مهامها على أكمل وجه فقد اعترضت المدمرات 200 سفينة تجارية . وقد قال ( زئيف) الكاتب الإسرائيلى فى كتابه – زلزال فى أكتوبر- : ( فور تلقى قاعدة إيلات بلاغاً من ربان نقالة تم اعتراضها عند باب المندب تم إخطار الحكومة المصغرة برئاسة جولدا مائير وصدرت الأوامر فوراً بوقف ملاحة السفن الإسرائيلية نهائياً فى البحر الأحمر ، وبذلك أغلق ميناء إيلات طوال فترة عمليات أكتوبر وحرمت إسرائيل من النقل البحرى بنسبة 100 % فى البحر الأحمر ليتم حرمانها من السلع والأسلحة والذخيرة والبترول وغير ذلك ) . وتم تضييق الخناق على الملاحة الإسرائيلية فى البحر المتوسط حيث تمركزت المدمرات المصرية فى المنطقة ما بين مالطة والموانئ الليبية للتعرض للنقل البحرى الإسرائيلى ، وانتشرت الغواصات بين جزيرة قبرص على الساحل الشمالى بسيناء لمهاجمة السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية ، وأيضا صدرت تعليمات إسرائيلية لسفنها باللجوء إلى موانئ أخرى فى البحر المتوسط وعدم التوجه للموانئ الإسرائيلية لحين إشعار آخر ، وبذلك انخفضت حركة النقل البحرى للموانئ الإسرائيلية فى هذا البحر إلى 20% من معدلها الطبيعى . ويعد البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) القائد الوحيد فى تاريخ الجيوش فى العالم الذى ترك قيادة قواته وابتعد عنها بعد أدائه لواجبه الوطنى ، وهو أحد خمسة من كبار القادة المصريين فى حرب أكتوبر 1973م الذين صدر فى شأنهم قانون من مجلس الشعب بأن يظلوا فى خدمة القوات المسلحة مدى الحياة . وبعد انتهاء معارك أكتوبر 1973م حرص البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) على ترك موقعه لغيره وطلب هذا رسمياً عدة مرات إلى أن استجيب لطلبه ، ولكن تم تعيينه مستشاراً للبحرية بدرجة وزير . وحصل البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) على العديد من الأوسمة والنياشين تقديراً لكفاءته وإنجازاته العسكرية . وفى مستشفى لندن أخبره الجراح العالمى الإنجليزى بالمرض الخبيث الذى تسلل إلى جسده ، وعندما خرج الطبيب قالت له زوجته : إنك الآن وحدك فى غرفتك .. تصرف براحتك .. أبك إذا كنت تشعر بحزن ، لا تحبس دموعك .. فابتسم فى شجاعة مذهلة وقال : لماذا البكاء والدموع ؟! إننى مؤمن وقد يستطيع الأطباء علاجى أو أموت .. لا فرق .. فقد أديت واجبى والحمد لله . وفى مطلع عام 1983م رحل فى صمت أسد البحار البطل الفريق أول ( فؤاد ذكرى ) ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم [/gdwl] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[frame="15 98"]
البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ): من الأبطال العظام البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) فقد تخرج فى الكلية الحربية ، وكان تخصصه المدفعية . شارك فى حرب 1948م ، و 1956م ، ومعارك الاستنزاف . قام بدراسات متعمقة خلال وجوده فى أمريكا والاتحاد السوفيتى . منذ عام 1967م وحتى 1973م تم اختياره قائداً لمدفعية الفرقة السادسة ، وساهم فى تطوير القوات المسلحة . شهد العالم مدى تفوق المدفعية المصرية فى معارك السادس من أكتوبر 1973م فقد كان للمدفعية شرف البدء فى المعارك حتى تحقق السيادة الكاملة للقوات المصرية فبمجرد عودة طائرات قواتنا الجوية من ضربتها الأولى التى نفذتها بنسبة مذهلة بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ أرض / أرض التجهيز النيرانى فى أكبر عمليات تمهيد شهدها التاريخ العسكرى ، وشاركت فيها 135 كتيبة مدفعية استخدمت خلالها 3000 طن من الذخيرة بمعدل 175 دانة فى الثانية الواحدة . وبعد هذا التمهيد النيرانى عبرت مجموعات من أطقم اقتناص الدبابات قناة السويس بقوارب مطاطية لتدمير الدبابات الإسرائيلية ومنعها من التدخل فى عمليات عبور القوات الرئيسية ، وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابى للضفة الشرقية للقناة ، وبدأت بعد ذلك القصفة الثانية للمدفعية لمدة 22 دقيقة على عمق يتراوح ما بين 3 إلى 5 كيلو مترات على الشاطئ الشرقى للقناة . وكان للمعدل النيرانى الغير مسبوق للمدفعية الأثر الفعال فى التمهيد لاقتحام قوات المشاه لقناة السويس وخاصة فى الموجات الأولى ، كما سترت عبور الصواريخ المضادة للدبابات ، وشلت حركة الاحتياطات الإسرائيلية القريبة من التعامل مع هذه الموجات ، هذا بالإضافة إلى إسكات وتدمير كل المدفعية الإسرائيلية ومراكز الملاحظة . كما قامت المدفعية المصرية بمعاونة القوات المصرية فى تطوير رؤوس الكبارى ، والتعامل مع الاحتياطات التكتيكية وضرب المطارات البعيدة . فى عام 1974م أصبح البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) مديرا لسلاح المدفعية ، وظل حتى عام 1979م . تم اختياره مساعداً لوزير الدفاع وقائداً للمدفعية بالجيش الثالث . وفى شهر مايو عام 1980م اختير محافظاً لشمال سيناء وظل حتى شهر سبتمبر 1982م ، وخلال هذه الفترة ساهم فى إعادة بناء سيناء . وفى الخامس والعشرين من شهر أبريل عام 1982م قام نيابة عن الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) فى رفع علم مصر على مدينة رفح على حدود مصر الشرقية . وتم تعيينه وزيراً للتنمية الشعبية ، وفى شهر مارس عام 1983م اختير محافظاً للقاهرة وساهم فى تنمية القاهرة التى شهدت العديد من الإنجازات والمشروعات الضخمة وظل حتى أبريل 1989م حيث اختير وزيراً للدفاع وظل حتى مايو 1991م . تم تكريم البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) من القوات المسلحة ، وحصل على وسام العلوم والفنون من الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) عام 1987م ، ووسام الجمهورية عام 1991م . كما منحه رؤساء الدول الأوروبية والأسيوية العديد من الأوسمة خلال زياراته لها . ونظراً لهوايته المفضلة فى صيد الأسماك تولى رئاسة الاتحادين المصرى والعربى لصيد الأسماك . ولم يغير البطل الفريق ( يوسف صبرى أبو طالب ) محل إقامته منذ عام 1954م حيث يسكن فى شارع عرابى بوسط القاهرة ، ويتمتع بحب جيرانه وكل من تعامل معه . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم [/frame] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[frame="14 98"]
البطل ( عبد المنعم خليل ) : ولد البطل ( عبد المنعم محمد إبراهيم خليل ) بمحافظة المنيا عام 1921م ، وسطر اسمه فى تاريخ العسكرية المصرية بآيات العزة والكرامة حيث خدم وطنه من عام 1942 حتى 1975م . خاض الحرب العالمية الثانية ، وحرب فلسطين ، وحرب اليمن ، ومعارك الاستنزاف ، وحرب أكتوبر 1973م ، ففى الحرب العالمية الثانية التى دارت على أرض الوظن كان برتبة ملازم أول مشاه ، وفى حرب فلسطين عام 1948م كان قائداً صغيرا وكلفه الصاغ ( جمال عبد الناصر) بعمل مظاهرة عسكرية فى منطقة الكبيسة الواقعة بين الفالوجا والخليل ، وفى حرب 1956م كان مدرسا فى الكلية الحربية ، وشارك فى التصدى للعدوان الثلاثى . فى الثامن عشر من شهر أكتوبر عام 1962م ذهب إلى اليمن وكان برتبة ( عميد ) وذاق مرارة حرب 1967م حيث كان قائداً لقوات شرم الشيخ ، وتم تكليفه بإغلاق مضيق العقبة . اشترك فى معارك أكتوبر 1973م حيث تولى قيادة المنطقة المركزية ، واختير قائداً للجيش الثانى الميدانى ، وتصدى لثغرة الدفرسوار والدفاع عن الإسماعيلية ضد مهاترات ( شارون ) . حصل البطل ( عبد المنعم خليل ) على العديد من الأوسمة والنياشين ، ووصف بـ ( مقاتل فى كل الحروب ) . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم http://www.nooreladab.com/vb/images/myframes/2_cdr.gifالبطل ( عبد المنعم خليل ) : ولد البطل ( عبد المنعم محمد إبراهيم خليل ) بمحافظة المنيا عام 1921م ، وسطر اسمه فى تاريخ العسكرية المصرية بآيات العزة والكرامة حيث خدم وطنه من عام 1942 حتى 1975م . خاض الحرب العالمية الثانية ، وحرب فلسطين ، وحرب اليمن ، ومعارك الاستنزاف ، وحرب أكتوبر 1973م ، ففى الحرب العالمية الثانية التى دارت على أرض الوظن كان برتبة ملازم أول مشاه ، وفى حرب فلسطين عام 1948م كان قائداً صغيرا وكلفه الصاغ ( جمال عبد الناصر) بعمل مظاهرة عسكرية فى منطقة الكبيسة الواقعة بين الفالوجا والخليل ، وفى حرب 1956م كان مدرسا فى الكلية الحربية ، وشارك فى التصدى للعدوان الثلاثى . فى الثامن عشر من شهر أكتوبر عام 1962م ذهب إلى اليمن وكان برتبة ( عميد ) وذاق مرارة حرب 1967م حيث كان قائداً لقوات شرم الشيخ ، وتم تكليفه بإغلاق مضيق العقبة . اشترك فى معارك أكتوبر 1973م حيث تولى قيادة المنطقة المركزية ، واختير قائداً للجيش الثانى الميدانى ، وتصدى لثغرة الدفرسوار والدفاع عن الإسماعيلية ضد مهاترات ( شارون ) . حصل البطل ( عبد المنعم خليل ) على العديد من الأوسمة والنياشين ، ووصف بـ ( مقاتل فى كل الحروب ) . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم البطل ( عبد المنعم خليل ) : ولد البطل ( عبد المنعم محمد إبراهيم خليل ) بمحافظة المنيا عام 1921م ، وسطر اسمه فى تاريخ العسكرية المصرية بآيات العزة والكرامة حيث خدم وطنه من عام 1942 حتى 1975م . خاض الحرب العالمية الثانية ، وحرب فلسطين ، وحرب اليمن ، ومعارك الاستنزاف ، وحرب أكتوبر 1973م ، ففى الحرب العالمية الثانية التى دارت على أرض الوظن كان برتبة ملازم أول مشاه ، وفى حرب فلسطين عام 1948م كان قائداً صغيرا وكلفه الصاغ ( جمال عبد الناصر) بعمل مظاهرة عسكرية فى منطقة الكبيسة الواقعة بين الفالوجا والخليل ، وفى حرب 1956م كان مدرسا فى الكلية الحربية ، وشارك فى التصدى للعدوان الثلاثى . فى الثامن عشر من شهر أكتوبر عام 1962م ذهب إلى اليمن وكان برتبة ( عميد ) وذاق مرارة حرب 1967م حيث كان قائداً لقوات شرم الشيخ ، وتم تكليفه بإغلاق مضيق العقبة . اشترك فى معارك أكتوبر 1973م حيث تولى قيادة المنطقة المركزية ، واختير قائداً للجيش الثانى الميدانى ، وتصدى لثغرة الدفرسوار والدفاع عن الإسماعيلية ضد مهاترات ( شارون ) . حصل البطل ( عبد المنعم خليل ) على العديد من الأوسمة والنياشين ، ووصف بـ ( مقاتل فى كل الحروب ) . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم http://www.nooreladab.com/vb/images/myframes/2_cdr.gif [/frame] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[gdwl]
البطل الفريق ( سعد مأمون ) : ولد البطل الفريق ( سعد مأمون ) فى الرابع عشر من شهر مايو عام 1922م بمدينة القاهرة ، وفى عام 1936م حصل على الثانوية والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1940م وانضم لسلاح المدرعات حتى رتبة ( نقيب ) ثم عمل بسلاح الحدود لمدة ثلاث سنوات ثم عاد للمدرعات . التحق بكلية أركان الحرب وتخرج فيها عام 1953 برتية ( رائد ) ثم عمل ضابطا فى سلاح المدرعات ، وأرسل فى بعثة عسكرية للاتحاد السوفيتى عام 1959م وبعد عودته تولى قيادة قيادة لواء مدرع . وفى عام 1963م تولى رئاسة القوات العربية فى اليمن ، وبعد نكسة 1967م تولى قيادة الفرقة المدرعة ، وفى معارك الاستنزاف عين رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة ثم مساعداً لرئيس هيئة حرب القوات المسلحة ، وفى أول يناير عام 1972م عين قائداً للجيش الثانى الميدانى وأعد القوات لمعركة العبور ، ثم عينه الرئيس ( محمد أنور السادات ) قائداً للقوات المكلفة بتدمير الثغرة ، فقام بتعديل الخطة التى وضعت لتصفية الثغرة ، والتى أطلق عليها اسم ( شامل ) بعد رؤيته للمواقع على الطبيعة ، وصدق وزير الحربية على التعديل ، وصدق عليه الرئيس ( محمد أنور السادات ) وكانت خطة فريدة بشهادة العسكريين ، وكانت كفيلة بتلقين إسرائيل درساً لن تنساه ، وأطلق عليه ( الثعلب ) وتمت ترقيته مساعداً لوزير الحربية ، والجدير بالذكر أن الساعة الثانية و37 دقيقة يوم السادس من أكتوبر 1973م كانت موعداً لسعادة البطل الفريق ( سعد مأمون ) حيث تلقى أول بلاغ برفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة . وقد وصف يوم الثامن من أكتوبر 1973 بأنه ( يوم حاسم ) فقد قام الجيش الثانى بمعركة مشرفة ، وانهزمت فيه إسرائيل شر هزيمة حيث تم صد وتدمير الضربة المضادة التى وجهتها إسرائيل مما جعل القيادة الإسرائيلية توقف الاستمرار فى الهجوم ، وكان الجيش الثانى الميدانى يحتل أكبر تعداد للقوات فى معارك أكتوبر ، وكان الجندى المصرى يعتمد على المهارات الخاصة التى اكتسبها فى التدريبات حيث كان يتسلل خلف الدبابات الإسرائيلية ويضع فى شكمانها منديلاً مبللاً فتقف على الفور ولا تستطيع الحركة . بعد انتهاء معارك 1973 عين رئيساً للجنة العليا لتطوير القوات المسلحة ، ثم عين محافظاً لمطروح ، ثم محافظاً للمنوفية ، ثم محافظاً للقاهرة فى الرابع عشر من شهر مايو عام 1977م . وفى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1982م تم ترقية البطل ( سعد مأمون ) إلى رتبة ( الفريق ) . وفى عام 1981م حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ، وعلى رتبة ( الفريق ) الفخرية عام 1982م ، وعلى وسام من ( فرانسوا ميتران ) فى شهر فبراير عام 1983م ، ثم تولى منصب وزارة الحكم المحلى فى عام 1983م ، وفى ا لثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 2000م فاضت روحه إلى بارئها . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم [/gdwl] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[frame="13 98"]
البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) : البطل ( عبد المنعم واصل ) بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة ، وبعد حصوله على البكالوريوس التحق بالكلية الحربية عام 1940م ، وحصل على العديد من الدورات فى الاتحاد السوفيتى وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية . ويعد من الضباط المصريين القلائل الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية ، وحرب فلسطين التى جرت عام 1948م ، ومعركة 1956م وكان وقتها قائداً لتشكيل مدرع . تدرج فى العمل بالقوات المسلحة الذى استمر لأكثر من ربع قرن ، وفى حرب 1967م كان برتبة ( عميد ) وقاد اللواء 14 مدرع مسانداً للواء 11 مشاه فى منطقة ( أم القطف ) وجبل ( لبنى ) بوسط سيناء ورفض الاستسلام للهزيمة وأدار معركة من أقوى المعارك ، وكبد القوات الإسرائيلية خسائر بلغت 47 دبابة ، 6 عربات مجنزرة ، اعترف بها ( موشى ديان ) وغيره من قادة إسرائيل ، وواصل دوره فى إعادة بناء القوات المسلحة لخوض معركة النصر . كان نموذجاً للقيادة الناجحة والقدوة الحسنة فذات يوم وقف بين رجاله ينادى على رتبة الملازم ( طارق عبد المنعم واصل ) قائلاً له : ( أنا والدك فقط فى المنزل ولابد أن تكون قدوة .. أنت محبوس 15 يوما ). وعن ليلة الهجوم قال البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) : فى الليلة التى سبقت العبور كنا ننفذ مشروع الربيع وانقلب إلى حرب حقيقية فجهزنا القوارب التى كنا نستخدمها ودفعناها إلى الساتر الترابى تحت إشراف مجموعة خدمة القائد المكلفة بإرشاد الوحدات للطرق والمحاور ، وكنا فى مركز القيادة وحوالى الساعة السابعة ليلاً اتصل بى المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) وطلب منى إرسال ضابط برتبة كبيرة لاستلام مظروف سرى ومختوم بالختم الأحمر ، ورجع الضابط حوالى الساعة الثامنة وكان فى المظروف أن سعت س هى 1400 فقمت بإحضار رؤساء قيادة الجيش وقادة الفرقتين والفرقة الاحتياطى ، وعندما حلت الساعة 1400 أمرنا الجنود بنفخ القوارب لأن سعت س كانت 1410 ، ففى تمام الساعة الثانية وخمس دقائق يوم السادس من أكتوبر قلت للأبطال : ( أبناشى الشجعان من محاربى الجيش الثالث الميدانى .. أمامكم القناة قناتكم وها أنتم تسمعون أمواجها ، وهناك على الضفة الشرقية أرض سلبت والآن حان اليوم والوقت لاستعادتها وتطهيرها .. أيها الرجال حانت ساعة الجهاد ) ثم يقول البطل اللواء ( عبد المنعم واصل ) : قام اللواء 130 مشاه أسطول بعبور القناه ، وخصص للفرقة 19 ضمن مهمتها مهاجمة نقطة لسان بور توفيق ، وضربنا هذه النقطة بكل أنواع المدفعية التى نملكها وأحضرنا لهم سريتين من الدبابات وأدخلناهما على لسان بور توفيق ، وقام بالضربة البطل العقيد ( أنور خيرى ) الذى كان يقوم بالضرب بنفسه ، وبمجرد أن عبرت قواتنا الجوية الضفة الشرقية لقناة السويس لم ينتظر البطل ( عبد المنعم واصل ) عودتها ، وأمر رجاله بالعبور فكانت قواته أول من رفعت العلم المصرى عالياً فوق سيناء . وأثناء عبور القوات الرئيسية لقناة السويس واجهت صعوبات كبيرة فى إنشاء كبارى الجيش الثالث الميدانى فوقف البطل ( عبد المنعم واصل ) بين رجاله المهندسين العسكريين يحثهم على سرعة الانتهاء ثم أمر بعبور الفرقة 19 على كبارى ومعديات الفرقة السابعة ، ولم يترك الضفة الغربية لقناة السويس حتى أقيمت جميع الكبارى وعبرت جميع القوات ، وفى السادس من أكتوبر عام 1973م قال أحد القادة الإسرائيلييـن : ( إن ما رأيته بعينى أصابنى بالذهول فالجنود المصريين يتدفقون على القناة ويشقون المانع المائى بمعدل مرتفع عند الطرف الجنوبى للقناة كالإعصار ) . وخلال معارك أكتوبر 1973 تولى البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) قيادة الجيش الثالث الميدانى خلفا للفريق ( سعد مأمون ) الذى أصيب بأزمة قلبية نتيجة المجهود الشاق الذى قام به ، وبرغم سعادة الفريق ( عبد المنعم واصل ) بتعيينه قائداً للجيش الثالث لأنه كان قائداً له خلال معارك الاستنزاف إلا أنه حزن لمرض الفريق ( سعد مأمون ) . كان للبطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) دوراً كبيراً فى صد الثغرة التى حدثت فى الدفرسوار خلال معارك أكتوبر 1973م ، وفى مقابلتى مع البطل ( محمد المصرى ) صائد الدبابات قال : خلال المعارك أصدر البطل ( محمد عبد الحليم أبو غزالة ) قائد مدفعية الجيش الثانى الميدانى أوامره بالتحرك مع زملائى إلى منطقة الثغرة تحت قيادة البطل ( عبد المنعم واصل ) وبعد تجميع كتائب اللواء 128 مظلات تم اختيارى مع اثنين من موجهى الصواريخ للتعامل مع ثلاث دبابات إسرائيلية مستترة خلف إحدى التبات ، وتقوم بالضرب فى أى وقت وفى كل اتجاه ، وتقدم الضارب الأول وأطلق صاروخه على الدبابة الأولى فتحولت إلى كومة من النيران ، وأطلق الثانى صاروخه على الدبابة الثانية ففرت هاربة بعد إصابتها وبقيت الدبابة الثالثة من نصيبى حيث كانت مخندقة ولم يظهر منها سوى فتحة الماسورة فبقيت مرابطاً لها على مدار 36 ساعة ، وبعد أن أعطيت الأمان لمن بداخلها بدأ يظهر ثلث الماسورة فعلى الفور سارعت بإطلاق صاروخى على فوهة الماسورة فانفجرت الدبابة وصاح كل من كان بالموقع ( ألله أكبر ) وبعد فترة قصيرة فوجئت بحضور البطل ( عبد المنعم واصل ) إلى الموقع وهنأنى وأعطانى عشرة جنيهات قائلا ( والله يا بطل ما فى جيبى غيرها ) ، وكانت تعليمات البطل ( عبد المنعم واصل ) للضباط والجنود خلال معارك أكتوبر 1973م بعدم المساس بالأسرى الإسرائيليين مهما كانت الظروف ، ومعاملتهم إنسانياً لأن مصر تحترم القانون الدولى للحرب ، والقانون الإنسانى ، واتفاقيات جنيف ، كما أن الدين الإسلامى يحثنا على ذلك ، وبعد انتهاء المعارك تم تعيين البطل ( عبد المنعم واصل ) مساعداً لوزير الحربية فى شهر ديسمبر عام 1973م . وفى الثامن عشر من شهر فبراير عام 1974م تم تكريمه ضمن الأبطال المكرمين فى الجلسة التاريخية لمجلس الشعب حيث منحه الرئيس ( السادات ) أرفع الأوسمة العسكرية ، ومنحه أيضا الرئيس الليبى ( معمر القذافى ) أرفع الأوسمة الليبية وهو وسام الشجاعة . وخلال المشوار العسكرى للبطل ( عبد المنعم واصل ) حصل على مجموعة من الأنواط والأوسمة ، ويعد من القادة العسكريين القلائل الذين منحوا وسام الجمهورية من الطبقة الأولى . وفى السابع والعشرين من شهر مارس عام 1974 تم تعيينه محافظا لسوهاج ، وفى الثانى عشر من شهر ديسمبر عام 1976 تم تعيينه محافظاً للشرقية وظل حتى شهر نوفمبر 1978م . وفى يوم الجمعة السابع عشر من شهر مايو عام 2002 – الخامس من شهر ربيع الأول عام 1423هـ انتقل البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) إلى الدار الآخرة ، وشيعت جنازته بعد ظهر يوم السبت من مسجد القوات المسلحة ( آل رشدان ) فى جنازة عسكرية ، وقد نعاه رئيس الجمهورية ( محمد حسنى مبارك ) بمزيد من الحزن والأسى فى بيان صدر عن رئاسة الجمهورية جاء فيه : ( لقد كان الفقيد رمزاً مشرفاً للعسكرية المصرية ، ضرب المثل والقدوة فى القيادة والشجاعة والعلم فكان واحدا من فرسان النصر فى حرب أكتوبر 1973م وكان القائد الذى تقدم صفوف جنوده فى يوم العبور العظيم عندما سطر مع أبناء القوات المسلحة تاريخاً لا يمحوه الزمن ) . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم [/frame] |
رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973
[frame="12 98"]
البطل الفريق طيار ( مجدى شعراوى ) : ولد البطل الفريق طيار ( مجدى شعراوى ) فى عام 1946م ، وتخرج فى الكلية الجوية عام 1966م . تدرج فى المناصب القيادية للقوات الجوية بداية من قائد سرب وحتى قائد محطة جوية ثم ملحق الدفاع المصرى بالعاصمة اليونانية . حصل على مجموعة من الفرق الحتمية لتولى المناصب القيادية ، ودورة أركان الحرب العام ، ودورة القادة والأركان الجوية الأمريكية وزمالة كلية الدفاع الوطنى ، والدورة العليا لكبار القادة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا . شارك فى حرب 1967م ، ومعارك الاستنزاف ، وحرب أكتوبر 1973م . وعن معارك الاستنزاف يقول : ( بعد نكسة 1967م كانت القوات الجوية هى الأسرع فى الرد فبعد أربعين يوماً فقط قامت القوات الجوية بضرب التجمعات والتشوينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية لقناة السويس وفى عمق دفاعاتها ، ومعارك الاستنزاف كانت النموذج العملى لما نطلق عليه ( تطعيم المعركة ) فقد استفدنا من كافة الدروس والخبرات القتالية مما أدى إلى تنفيذ التدريب والتخطيط الشاق بالصورة التى وصلت إلى الضربة الجوية الشاملة التى تم تنفيذها يوم السادس من أكتوبر 1973م ) . وعن الضربة الجوية فى أكتوبر 1973م يقول : ( خسائر الضربة الجوية يوم السادس من أكتوبر لم تصل إلى أدنى توقعات خبراء الحرب الجوية من حيث الخسائر ) . ويضيف الفريق طيار ( مجدى شعراوى ) : فى الرابع عشر من شهر أكتوبر 1973م جرت أطول معركة فى تاريخ المواجهات الجوية فى العالم وأكثرها عدداً ، وهى معركة المنصورة فقد وصل عدد الطائرات إلى 160 طائرة من الجانبين .. العدد الأكبر منها طائرات حديثة معادية ، واستمرت المعركة لمدة 55 دقيقة ، وتم تدمير 18 طائرة إسرائيلية ، ولم يكن أمام بقية الطائرات الإسرائيلية سوى إلقاء حمولتها فى البحر والفرار ، ولذلك اتخذت القوات الجوية من الرابع عشر من شهر أكتوبر عيداً لها . فى الأول من شهر مارس عام 2002م تولى البطل الفريق طيار ( مجدى شعراوى ) قيادة القوات الجوية . حصل على العديد من الأوسمة والأنواط منها : نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى ، ونوط التدريب العسكرى من الطبقة الأولى ، ونوط الخدمة الممتازة ، وميدالية حرب أكتوبر . ________ كتاب : وطنى حبيبى للكاتب الاديب : إبراهيم خليل إبراهيم [/frame] |
الساعة الآن 57 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية