منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=366)
-   -   الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=15781)

ناهد شما 18 / 06 / 2010 11 : 02 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[read]
[frame="13 95"]
عودة لك أستاذة أمل مع تمنياتي لك بالصحة والعافية

السؤال الأول :

هل إبداع المرأة مجرد ظاهرة مؤقتة أم أنها تنتقل لتكون واقعاً ثابتاً ؟

السؤال الثاني :

إذا حصل معك موقف وكتبتِ به قصيدة هل تشعرين بالراحة بعد كتابتها أم أنه لا يزال أثرها عالق ؟
وكيف يتم اختيارك لعنوان القصيدة ؟

السؤال الثالث :

ما هي نظرة الإسرائيلي للإبداع العربي ؟

السؤال الرابع :

الصحافة وسيلة للشراء أم للثراء ؟


شكراً لرحابة صدرك
دمت بخير
[/frame]
[/read]

مادلين إسبر 18 / 06 / 2010 54 : 02 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

الأستاذ الكريم يسين عرعار المحترم
الكل فان ماعدا الله سبحانه وتعالى .... ثم الكلمة لأنه في البدء كانت الكلمة... فما بالك عندما تكون الكلمة شعرا وأي شعر؟
تحياتي للشاعرة المناضلة,الرقيقة,الصلبة,أمل طنانة,والشكر كل الشكر لكلماتها,الشفافة المليئة بعبق الطفولة وصلابة المقاومة وعشق الأرض
مع كل الحب
مادلين اسبر

[/frame]

ياسين عرعار 18 / 06 / 2010 33 : 03 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مادلين إسبر (المشاركة 76293)
[frame="15 98"]

الأستاذ الكريم يسين عرعار المحترم
الكل فان ماعدا الله سبحانه وتعالى .... ثم الكلمة لأنه في البدء كانت الكلمة... فما بالك عندما تكون الكلمة شعرا وأي شعر؟
تحياتي للشاعرة المناضلة,الرقيقة,الصلبة,أمل طنانة,والشكر كل الشكر لكلماتها,الشفافة المليئة بعبق الطفولة وصلابة المقاومة وعشق الأرض
مع كل الحب
مادلين اسبر

[/frame]

[frame="15 98"]

الأديبة الفاضلة
مادلين اسبر

مرحبا بك في هذا الصالون الأدبي
ننتظر أسئلتك بإذن الله

--------
:nic92:
تحيتي و تقديري

[/frame]

ياسين عرعار 18 / 06 / 2010 47 : 03 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

أجدد ترحيبي بالمشاركين الأفاضل ...

الأستاذ محمد الصالح الجزائري
الأستاذة زاهية بنت البحر
الأستاذ عبد اللطيف أحمد فؤاد
الأستاذة بوران شما
الأستاذة ناهد شما
----------
:nic54:
تحيتي و تقديري
[/frame]

ياسين عرعار 18 / 06 / 2010 19 : 04 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]


أعود إلى الأسئلة من جديد ...


- الشاعرة أمل .. هل تظلمك الجغرافيا ؟ ومن في رأيك يصنع الآخر .. النص أم المكان ؟ كيف ؟.

- هل استطاعت القصيدة العربية أداء مهمتها في توطيد لعلاقة بين الشاعر و الجمهور ؟.

- إلى أي مدى تؤثر فيك الكتابة ؟...

- أكيد أن للشاعرة .. أمل .. رؤاها و فلسفتها الخاصة وتصوراتها في الحياة للمجتمع الإنساني ...
هل لك أن تجسدي لنا ملامح المجتمع الإنساني الذي في مخيلتك وتأملين أن يكون في الواقع ؟.

----------

تحيتي
[/frame]

هدى نورالدين الخطيب 18 / 06 / 2010 40 : 11 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:6px groove purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]


تحياتي وأهلاً وسهلاً ومرحبا بالشاعرة المتألقة الأستاذة أمل طنانة و الشكر للشاعر الأستاذ يسين عرعار على الاستضافة المميزة
على شرفة الورد الجوري والياسمين نستقبلك أستاذة أمل
ما أروع أن أتنسم هواء لبنان الحبيب من خلال وجود معنا، هذا الحبيب الذي أشتاقه حد الظمأ وقد طال الغياب عن ربوعه... ما بين حيفا وطرابلس تسكن روحي مهما نأى الجسد وفوق ربوع بلاد الشام تغرد وما بين المحيط والخليج يحلو لها الترحال ويطيب، ألم نتعايش معه أن تقيم أجسادنا في مكان وأرواحنا في مكان آخر...
بالإضافة لموهبتك الشعرية المتميزة أستاذة أمل ولغتك السلسلة الجميلة ومن خلال متابعتي لأجوبتك لاحظت البديهة الحاضرة التي تتحلين بها بشكل لافت
الإنسانة الشاعرة ابنة جنوب لبنان الحبيب حيث روت الدماء الزكية التراب الغالي، حيث اشتعلت الأرض وحيث أيضاً عشنا فرحا لم نشهد مثله في زماننا يوم اندحر الاحتلال ويوم دك معتقل الخيام وخرج الأسرى، واللحظة حين أخرجوا جميلة بوحريد لبنان " سهى بشارة "
كثيرة هي الصور
مرير حجم ووحشية وقذارة الإجرام الصهيوني الذي عانينا منه ولم نزل
الصور موجعة لا تعد ولا تحصى قبل وبعد وما بين قانا الأولى والثانية تقشعر لها حتى وحوش الغاب
هناك صورة مازلت ماثلة أمامي ولا تفارق مخيلتي، في الوجدان ما زالت تشتعل مع الطفلتين حين اشتعلتا أمام عدسات مصور التلفزيون قبيل تفحمهما ووفاتهما ، ناهيك عن الألغام التي تركوها وما سببته للطفولة من ويلات وإعاقات
أود إن أمكن أن نقرأ قصيدة لك حول بعض هذه الصور في انتهاك الطفولة وحرقها في أفران النازية الصهيونية من جملة ما مر به جنوبنا الغالي من ويلات
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك بطلبي وبكل تلك الصور التي نحاول أحياناً أن نهرب من أوجاعها وتأبى إلا أن تلازمنا
أهلاً وسهلاً بك مرة ثانية في نور الأدب وفي صالون نور الأدب ونرجو أن يطيب لك المقام بيننا ونستمتع بجميل قصائدك دائماً
وسيكون لي عودة بإذن الله خلال الحوار
هدى الخطيب
:nic93:

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ياسين عرعار 18 / 06 / 2010 54 : 02 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
[frame="15 98"]

مرحبا بالأستاذة

هدى نور الدين الخطيب

جزيل الشكر لمداخلتك الراقية
ننتظر عودتك ثانية بإذن الله..

----------
:nic110:
تحيتي و تقديري

[/frame]

أمل طنانة 19 / 06 / 2010 11 : 08 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما (المشاركة 76140)
[frame="15 98"]
أرحب أشد الترحيب بالأستاذة الشاعرة أمل طنانة في منتدى نور الأدب وأتمنى لها طيب الإقامة . ولا شك أن هذا الحوار الشيّق سيلغي المسافات ويقربنا من بعضنا البعض .
وكم سعدتُ عندما علمتُ بأنكِ أستاذة أمل قد أبدعتِ قصصاً وأناشيداً للأطفال وهذا الشيء يهمني كثيراً , لأنني أدير روضة أطفال , وسأسعى لاقتنائها بإذن الله .
أتمنى منكِ أستاذة أمل أن تنيري هذا اللقاء بقصيدة لكِ كتبتها من وحي الحرب الهمجية على غزة وما تلاها من حصار , أو أي قصيدة في هذا المجال.
تقبلي مودتي وتقديري واحترامي .

:nic93:
[/frame]



[frame="15 98"]


غاليتي الأستاذة بوران..
أشكر ترحيبك وحفاوتك بي.. وأتمنّى أن تروق إليك قصائدي الخاصّة بالأطفال..
وأنا جاهزة لأرسل لك ماتودّين من هذه القصائد..
أو حتّى المسرحيّات.. أنا في خدمتك..
بالنّسبة إلى قصائدي الّتي شرّفتني بطلب نشرها هنا..
إن شاء الله سيتمّ نشرها بعد المقابلة تباعاً في قسم الشّعر ضمن منتديات نور الأدب ..
حيث أنتظر زيارتك وتعليقك..
مع كلّ المودّة والاحترام لك أيّتها العزيزة وشكري لك على المتابعة..

[/frame]

أمل طنانة 19 / 06 / 2010 16 : 08 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 76163)
[frame="15 98"]

عودنا الشاعر يسين عرعار استضافة المبدعين في هذا الصالون الأدبي الرائع فشكراً له
كما أشكر الأديبة هدى الخطيب لإنشائها هذا الصالون الأدبي
الذي منحنا الإطلاع والتعرف على مبدعين نور الأدب

كما أرحب بالأديبة الشاعرة أمل طنانة
حللت أهلاً ونزلت سهلاً في بيتك الثاني نور الأدب
نتمنى أن تصــل هــمــســات ***قــلــمــك**** إلــى قــلــوبــنــا وعــقــولــنــا


لي عودة إن شاء الله
دمت بخير
:nic93:
[/frame]

[frame="15 98"]

الأستاذة الغالية ناهد شمّا:
وافر الشّكر لحضورك وترحيبك عزيزتي..
نوّرت اللّقاء والشّرفة ازدانت بعبق كلماتك الجميلة..
أرجو أن تبقي معنا للمتابعة والاستئناس بروحك الرّاقية..
لك منّي كلّ المودّة والتّقدير..
[/frame]

أمل طنانة 19 / 06 / 2010 53 : 08 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 76288)
[read]
[frame="13 95"]
عودة لك أستاذة أمل مع تمنياتي لك بالصحة والعافية

السؤال الأول :
هل إبداع المرأة مجرد ظاهرة مؤقتة أم أنها تنتقل لتكون واقعاً ثابتاً ؟

السؤال الثاني :

إذا حصل معك موقف وكتبتِ به قصيدة هل تشعرين بالراحة بعد كتابتها أم أنه لا يزال أثرها عالق ؟

وكيف يتم اختيارك لعنوان القصيدة ؟
السؤال الثالث :
ما هي نظرة الإسرائيلي للإبداع العربي ؟

السؤال الرابع :
الصحافة وسيلة للشراء أم للثراء ؟
شكراً لرحابة صدرك

دمت بخير
[/frame]
[/read]

[frame="15 98"]

عزيزتي الأستاذة ناهد:
مساء الفلّ وأهلاً بعودتك الجميلة...

في سؤالك الأوّل اسمحي لي أن أتحفّظ على كلمة: إبداع المرأة..
فأنا لا أرى جنساً للإبداع، لأنّه حالة إنسانيّة دائمة..
ربّما هناك ظروف اجتماعيّة قد تحول دون إظهار إبداع المرأة أحياناً.. لكنّه في الأساس موجود وهو واقع ثابت منذ خلق أمّنا حوّاء..
السّؤال الثّاني:
هما معاً: فالشّعر يولّد حالة من السّكينة والرّاحة للنّفس الشّاعرة من جهة، مع استمرار وتعميق التّأثّر بسبب الكتابة أو الشّرارة الّتي ولّدت ذلك الاحتراق من جهة أخرى..
القصيدة تشبه حالة الولادة وتمدّ أغصان المشاعر ذات اليمين وذات الشّمال، لتنقل الأثر من نفس الشّاعر إلى نفس المتلقّي..
أمّا عناوين قصائدي فأتركها للقصيدة نفسها: وكأنّها تعنون نفسها بنفسها..
أتوقّف عند أكثر الكلمات تردّداً في ذاكرتي فأفهم أنّ هذا العنوان هو ما اختارته قصيدتي فأتبع وميضه وأنصاع له..

السّؤال الثّالث:
وفق قراءاتي أجد لديّ يقيناً بأنّ الصّهاينة لايفرحون بأيّ تميّز إبداعيّ عربيّ..
وهم يعرفون أنّ في ذلك الإبداع تكمن خطورة كبيرة في تجييش الرّأي العام العربي، وتأجيج مشاعر التّعاطف مع قضيّتنا الأساس..
أتابع يوميّاً ماتقوله الصّحافة الصّهيونيّة في الشّأن العربي، ومنه الواقع الإبداعيّ العربي وأفهم أنّها تنظر لهذا الواقع بكثير من القلق..
وأنّها تبذل مافي وسعها لتضييق الخناق على الثّقافة العربيّة المقاومة، وفي المقابل تبذل مافي وسعها لتشجيع الأقلام الّتي تسمّى بـ (المعتدلة) وتساهم في شراء الكثير من هذه الأقلام.. ظهر بعضها مؤخّراً في ساحة الإعلام العربي، فاعتبرها الصّهاينة صوتاً يعبّر عنهم بأفضل ممّا يعبّر المثقّفون الصّهاينة أنفسهم..
من هنا أجد أنّ مسؤوليّة المبدع العربي لاتقلّ عن مسؤوليّة المقاوم على خطوط المواجهة..
وهناك الكثير ممّا يمكن قوله في كيفيّة المواجهة، بعضه عبّرت عنه في إجابة سابقة ضمن هذه المقابلة..

سؤالك الرّابع أيّتها العزيزة: مهمّة الشّاعر ربّما تشبه مهمّة الصّحافيّ إلى حدّ كبير..
وإن كنت أرى انّ العمل في الإعلام يختلف عن الشّعر، كونه يصلح ليكون مهنة يعتاش منها أهلها..
لكن.. رغم هذا.. ففي وطن يعيش على همّ مثل همّنا وقضيّة بمستوى قضيّتنا.
أرى أنّ الصّحافة لاتصلح للشّراء ولا للثّراء..
بل تصلح لتكون سيفاً من سيوف المعركة غير قابل للمقايضة على شيء..
سوى للخالق العظيم الّذي يراه أهل الحقّ والعدل الواحد الأحد الّذي لا يمكن أن نبيع أنفسنا وأقلامنا إلاّ له..


أجدّد شكري لك عزيزتي..
سلّم الله يديك..
[/frame]

ناهد شما 19 / 06 / 2010 34 : 11 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

[read]
كل الشكر لك أستاذة أمل ولاجاباتك الرائعة والمتميزة
دائماً هي سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة
ربما لانها تشعرنا دوماً بقصورها
وعدم ايفائها حق مبدعة مثلك استاذة أمل
لي عودة إن شاء الله
دمت بخير[/read]
[/frame]

أمل طنانة 20 / 06 / 2010 39 : 12 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 76299)
[frame="15 98"]
أعود إلى الأسئلة من جديد ...
- الشاعرة أمل .. هل تظلمك الجغرافيا ؟ ومن في رأيك يصنع الآخر .. النص أم المكان ؟ كيف ؟.
- هل استطاعت القصيدة العربية أداء مهمتها في توطيد لعلاقة بين الشاعر و الجمهور ؟.
- إلى أي مدى تؤثر فيك الكتابة ؟...
- أكيد أن للشاعرة .. أمل .. رؤاها و فلسفتها الخاصة وتصوراتها في الحياة للمجتمع الإنساني ...
هل لك أن تجسدي لنا ملامح المجتمع الإنساني الذي في مخيلتك وتأملين أن يكون في الواقع ؟.
----------
تحيتي
[/frame]

[frame="15 98"]

أعود إليك أخي العزيز يسين..

حول موضوع الجغرافيا، لم أشعر يوماً بأنّها ظلمتني بقدر ما شعرت أنّها أنصفتني، بل انحازت إليّ..
أرى نفسي شاعرة محظوظة جدّاً من الجانب المكاني..
سبق وتكلّمت عن فضل الأمكنة الّتي تنقّلت بينها خلال حياتي في مرحلتي الطّفولة والشّباب، كانت أمكنة ساحرة بجمالها من جهة.. ولاتنقصها القداسة الّتي جعلت لها في روحي مكانة خاصّة استقيت منها كلّ نبضة من نبضات قلبي..
بين سوريا ولبنان وعلى حدود فلسطين.. عثرت على أروع وأقدس تراب وماء..
أشعر حين أكتب ضمن هذه الأمكنة أنّني أدنو من السّماء وأقترب من الله إلى درجة تجعلني أبكي بفرح طفوليّ بعد ولادة كلّ قصيدة.. وكأنّ الله تعالى سلّمني مفاتيح قوافيه وأعارني بعضاً من ألواحه!!
بين النّصّ والمكان علاقة تشبه الامتزاج والتّوأمة.. لا أحد منهما يصنع الآخر لأنّهما - معاً - مشغولان بصنع الشّاعر وبخلق الإبداع..
والتّأثير متبادل.. لكنّه غير ثابت..
قد يولد النّصّ في القلب الشّاعر فيفاجئه المخاض في مكان لايخطر له على بال..
وقد يكون النّصّ غارقاً في السّبات فيوقظه مكان ساحر وجميل أشعل الحروف بالضّوء والهواء والماء..
إنّه الجنون الشّعري ياعزيزي.. والجنون لامقاييس لثورته.. وعلاقته بالظّروف تظلّ تتأرجح إلى اللاّنهاية..


سؤالك الثّاني:

لايمكننا أن نعمّم هنا، ولا أن ندّعي أنّ القصيدة العربيّة عموماً نجحت في هذا الدّور..
نعم: هناك قصائد نجحت في توطيد العلاقة وهناك قصائد فشلت..
الّذي ينجح أو يفشل هنا ليست القصيدة بقدر ما هو الشّاعر..
اختيار الشّاعر لموضوعاته من جهة، وانتباهه إلى انتمائها إلى نبض الشّارع والنّاس.. إضافة إلى تميّزها على الصّعيد الفنّي ومسايرتها للذّائقة العامّة..
الجمهور في النّهاية هو صاحب القرار..
وهو سبب استمرار تألّق الشّعر العمودي إلى اليوم ونجاح شعراء الكلاسيكيّة رغم تغيّر كلّ أشكال وألوان الإبداع الشّعري...

سؤالك الثّالث ياعزيزي، هو السّؤال الّذي أطرحه على نفسي ليل نهار..
الكتابة تؤثّر بي إلى درجة أنّها قادرة على إعادة تشكيلي من جديد مع ولادة كلّ قصيدة..
عقب كلّ عمل أنجزه أتأمّل نفسي في مرآة ذاتي فأجد وجهاً غير مالوف!!
وكأنّني أرى نفسي لأوّل مرّة.. امرأة مختلفة لاتشبهني..
هذه ملاحظة دائمة أسمعها من أصدقائي: تتغيّرين دائماً!!!
الحبّ - عزيزي يسين - والشّعر يقومان بالفعل نفسه في ذواتنا..
يخلقاننا كلّ مرّة بملامح مختلفة...
كتبت عن هذا في إحدى قصائدي: ( ما الّذي فيّ تغيّر؟)..

كُنتَ في طيفي خيالاً مسّهُ اللهُ فصوّرْ
وأُعيدَ الخلقُ منّي.. كُلُّ مافيَّ تَغَيَّرْ!!


سؤالك الرّابع ألخّص جوابهُ في فكرة واحدة:
المجتمع الإنساني الّذي أتوق إليه هو مجتمع نبيّ الرّحمة والإنسانيّة محمّد (صلّى الله عليه وآله)..
هو المجتمع الّذي دعا إليه وبذل حياته في بنائه لنرتاح من مهمّات البناء والتّغيير..
فهدمناه!!
أتوق إلى ذلك المجتمع وإلى تلك الأرغفة الّتي خبزتها بنت النّبيّ (صلّى الله عليه وآله) بيديها إفطاراً لعائلتها، فسلّمتها للسّائلين وأفطرت العائلة على شربة من ماء!!
ربّما يكون الحلم بعيداً .. لكنّني أثق بأنّ قدرة الله أدنى وأقرب إلينا من حبل الوريد...

أجدّد شكري وامتناني... وإلى اللّقاء...
[/frame]

أمل طنانة 20 / 06 / 2010 59 : 12 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 76311)
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:6px groove purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي وأهلاً وسهلاً ومرحبا بالشاعرة المتألقة الأستاذة أمل طنانة و الشكر للشاعر الأستاذ يسين عرعار على الاستضافة المميزة
على شرفة الورد الجوري والياسمين نستقبلك أستاذة أمل


هناك صورة مازلت ماثلة أمامي ولا تفارق مخيلتي، في الوجدان ما زالت تشتعل مع الطفلتين حين اشتعلتا أمام عدسات مصور التلفزيون قبيل تفحمهما ووفاتهما ، ناهيك عن الألغام التي تركوها وما سببته للطفولة من ويلات وإعاقات
أود إن أمكن أن نقرأ قصيدة لك حول بعض هذه الصور في انتهاك الطفولة وحرقها في أفران النازية الصهيونية من جملة ما مر به جنوبنا الغالي من ويلات
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك بطلبي وبكل تلك الصور التي نحاول أحياناً أن نهرب من أوجاعها وتأبى إلا أن تلازمنا
أهلاً وسهلاً بك مرة ثانية في نور الأدب وفي صالون نور الأدب ونرجو أن يطيب لك المقام بيننا ونستمتع بجميل قصائدك دائماً
وسيكون لي عودة بإذن الله خلال الحوار
هدى الخطيب
:nic93:
[/align][/cell][/table1][/align]


[frame="15 98"]

غاليتي الأستاذة هدى...
أسعد الله أوقاتك بكلّ خير...
أهنّئ اللّغة بقلمك الشّابّ الجميل وقدرتك على توليد هذه التّراكيب البديعة والتّعابير الجديدة كلّ مرّة...
وأهنّئ نفسي على ما حظيت به من هذا القلم الجميل بعبارات الحفاوة والمودّة واللّطف..
كما أشكر ثقتك بي، وحسن ظنّك بكتاباتي..
من حيث القصائد الّتي طلبتها أيّها العزيزة، سأعمل على نشرها ضمن منتديات الشّعر تباعاً إن شاء الله..
لكنّني سألبّي طلبك هنا بنشر مقطع من قصيدة لي بعنوان: هذا هو الحبّ..
ألقيتها سنة 2001 في بلدة قانا في الجنوب اللّبناني في مهرجان يوم الشّهيد تكريماً لشهداء المجزرة الرّهيبة الّتي ارتكبها العدوّ الصّهيوني سنة 1996 في جنوب لبنان..

يرضى عليك ألا جُدْ أيّها القلمُ
ليسَ الأوانُ، أ أستسقي وتعتصِمُ؟

يرضى عليكَ ألا فاصدَحْ وبي غللٌ
يُشفى ظمايَ إذا ما أورقَ الكلِمُ

إنّي أتيتُ إلى قانا وليسَ معي
إلاّ الجراحُ مدى الآفاقِ ترتَسِمُ

شعرٌ يضيقُ بحبرِ الْحُزنِ يَعصِرُهُ
إن فرَّ من وَجَعٍ بالآهِ يرتَطِمُ

والحرفُ ذاوٍ فلا حلمٌ يؤجِّجُهُ
غُلَّتْ يداهُ فحرفي قيدُهُ الأَلَمُ!

تحيّتي وتقديري ومودّتي....
[/frame]

ياسين عرعار 20 / 06 / 2010 28 : 01 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]
و أواصل مع الراقية الشاعرة .. أمل


1- ما رأيك في الذائقة العربية وعدم قبولها لمن ينتج فنونا كثيرة ؟

2- في السابق استطاع الشعر أن يحرّض على القيام بالثورات ضد الأنظمة المستبدة وكان سلاحاً فعالاً لنصرة الفقراء والمظلومين والمضطهدين،...هل بقي الشعر قائما بدوره كما في السابق ؟...كيف ترين دوره اليوم مقارنة بمراحل سابقة؟.. كيف تنظرين إلى هذه الإشكالية التي يواجها الشعر بوجه عام وأين الخلل في رأيك؟.



-----------
تحيتي و لي عودة ..بإذن الله


[/frame]

محمد السنوسي الغزالي 20 / 06 / 2010 58 : 06 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
بصراحة استمتعت بهذا الحوار الجميل وطريقة مساقاته الواعية ولم اجد ما اسأله لأني وجدت الاجوبة حاضرة على اسئلة شاعر متمكن هو يسين عرعار..فقط لدي استفسار عن وجهة نظر تخصني..انا اؤمن بوجود الادب النسوي لان المرأة تختلف في مشاعرها ولانها كائن رقيق يؤثر ويتأثر اكثر من الرجل ولذلك اراها القادرة على التعبير عن الجنسين اكثر من الرجل ..فما رأي الشاعرة امل طنانة؟؟.

أمل طنانة 20 / 06 / 2010 42 : 08 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 76513)
[frame="15 98"]

[read]

كل الشكر لك أستاذة أمل ولاجاباتك الرائعة والمتميزة
دائماً هي سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة
ربما لانها تشعرنا دوماً بقصورها
وعدم ايفائها حق مبدعة مثلك استاذة أمل
لي عودة إن شاء الله
دمت بخير
[/read]

[/frame]


أنحني للطفك غاليتي ناهد..
وأنتظر عودتك بشوق..
كلّ المودّة والاحترام إليك...

أمل طنانة 20 / 06 / 2010 02 : 09 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 76530)
[frame="15 98"]
و أواصل مع الراقية الشاعرة .. أمل


1- ما رأيك في الذائقة العربية وعدم قبولها لمن ينتج فنونا كثيرة ؟

2- في السابق استطاع الشعر أن يحرّض على القيام بالثورات ضد الأنظمة المستبدة وكان سلاحاً فعالاً لنصرة الفقراء والمظلومين والمضطهدين،...هل بقي الشعر قائما بدوره كما في السابق ؟...كيف ترين دوره اليوم مقارنة بمراحل سابقة؟.. كيف تنظرين إلى هذه الإشكالية التي يواجها الشعر بوجه عام وأين الخلل في رأيك؟.



-----------
تحيتي و لي عودة ..بإذن الله

[/frame]


أسعد الله مساءك عزيزي يسين:
سعيدة جدّاً بمواصلة الحوار...
الذّائقة العربيّة في رأيي ذائقة فريدة لامثيل لها في العالم كونها تنطوي على إحساس مرهف وعاطفة طبيعيّة أصيلة، موروثة وموجودة في جينات الإنسان العربي من قبل ولادته..
لذا فهي فريدة في اختياراتها وانتقاءاتها، ومرعبة في حكمها على الأعمال الفنّيّة..
هذه الذّائقة هي المقياس الأهمّ وميزان الجودة الّذي لايخطئ في تقييم الأعمال الإبداعيّة..
خبرت هذه الذّائقة في جميع البلاد العربيّة، فوجدتها هي هي.. في كلّ الأماكن وعلى امتدادات الوطن العربي الكبير.. لامجال فيها للخطأ وسوء التّقدير..
لم أفهم معنى قولك أنّها لاتقبل من ينتج فنوناً كثيرة..
إن كنت تقصد أنّها متمسّكة بالأصالة، فأنا أعزو ذلك إلى تشبّثها بالثّقافة العريقة ورفضها للتّشبّه والمتشبّهين..
وهذا من مسلّماتها وبديهيّاتها..


بالنّسبة إلى دور الشّعر اليوم:
بلا شكّ تغيّرت قدراته وتراجعت لتغيّر وسائل الاتّصال، وتطوّرها، وظهور أنواع أخرى من الفنون فرضت ذاتها وتألّقت..
والسّبب أنّ الشّعر في الماضي كان هو النّافذة الوحيدة الّتي تمكّن المجتمعات من التّواصل مع المحيط.. وتمكّن الشّاعر من أن يلامس ويصافح أيادي الجماهير..
الإعلام اليوم والتّلفزة فتح الكثير من النّوافذ للتّواصل، بأنواع مختلفة من الفنون..
يبقى للشّعر تميّزه وألقه، مادمنا نرى أنّ الجمهور العربي مصرّ على أن يُعلي شأنه بحسن الاستماع والمتابعة وتشجيعه الشّعراء المجيدين..
لا أرى هنا إشكاليّة ولا خللَ موجودٌ أيّها العزيز:
إنّها وسائل الاتّصال الّتي تطوّرت والثّقافة الّتي أنتجت اشكالاً وألواناً جديدة لحمل الرّسائل وتوزيعها..
يمكن لهذه الوسائل أن تخدم الشّعر أيضاً، ويمكن لنا كشعراء أن نستفيد منها:
وهذا يبدو واضحاً من خلال هذا الكمّ الهائل من القصائد المتزاحمة في المنتديات والمواقع الإلكترونيّة، إضافة إلى اهتمام وسائل الإعلام المستمرّ بالشّعر وأخبار الشّعراء ومسابقات الشّعر ..
وليس برنامج أمير الشّعراء آخرها...
يبقى علينا أن نعمل ونستعمل هذه الوسائل.. ويبقى للجمهور أن يحكم..

مع الشّكر والمودّة...

أمل طنانة 20 / 06 / 2010 22 : 09 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السنوسي الغزالي (المشاركة 76652)
بصراحة استمتعت بهذا الحوار الجميل وطريقة مساقاته الواعية ولم اجد ما اسأله لأني وجدت الاجوبة حاضرة على اسئلة شاعر متمكن هو يسين عرعار..فقط لدي استفسار عن وجهة نظر تخصني..انا اؤمن بوجود الادب النسوي لان المرأة تختلف في مشاعرها ولانها كائن رقيق يؤثر ويتأثر اكثر من الرجل ولذلك اراها القادرة على التعبير عن الجنسين اكثر من الرجل ..فما رأي الشاعرة امل طنانة؟؟.

[frame="15 98"]

أسعد الله أوقاتك أستاذي محمّد السّنوسي الغزالي وأهلاً بك ...

فخر لي أن أكسب إعجابك ضمن هذا الحوار وأن تكون من المتابعين والمنضمّين إلى هذه الشّرفة الجميلة...
أنا معك في تميّز إبداع المرأة بتفوّق الشّعور وطغيان العاطفة..
لكن ليس إلى حدّ أن نفصل بين الإبداع النّسائي والإبداع الرّجولي على قاعدة: الحرملك والسّلملك!!
إحدى الكاتبات من فترة لفتت انتباهي في أنّها وضعت على غلاف كتابها الخارجي عبارة:
كتاب يحظر بيعه للرّجال!!!
و حين سألت صاحب المكتبة عن جنس المشترين، قال لي: أكثرهم من الرّجال!!!
أنا موافقة على أن يستعمل الأديب ما من شأنه أن يروّج لبيع كتابه..
لكنّني لست مع هذا العزل والفصل حتّى لو كان من جانب المزاح أو التّرويج!!
خصوصاً من أديبة مبدعة لايحتاج إبداعها إلى ترويج..
وهي لاتفتأ تدّعي انتصارها للمساواة بين الجنسين، واستعادة المرأة حقوقها الإنسانيّة في الحياة..
أستاذي الكريم:
أرفض هذا الفصل، وأرفض رفضاً قاطعاً أن تشحذ المرأة الاهتمام بنتاجها الفنّي وإثبات حضورها في المحافل الثّقافيّة بضعفها أو اختلافها الجنسيّ..
أنا ضدّ الكوتا النّسائيّة جملة وتفصيلا حتّى لو كانت تفرض على المجتمع أن يعطي للنّساء مقاعدهنّ في الحياة الفاعلة عنوة!!
لا أريد أن أخرج عن سياق الموضوع، إنّما أرى - كمسلمة ملتزمة - أنّ ديننا أعطى المرأة ما حرمت منه على مدى التّاريخ..
وهي وحدها من تملك مفاتيح إثبات وجودها من خلال جودة أعمالها ومراعاتها للذّائقة الفنّيّة العالية..
علينا أن نرفض هذا التّصنيف الّذي أسمعه في كلّ محافل الأدب بجملة تسبق تقديم أيّ مبدعة إلى جمهورها: (العنصر النّسائي!!!)...
أرفض للمرأة أن تمارس أنوثتها خارج غرفة نومها ومع زوجها..
نعم: أوافق على اختلاف الطّبع الأنثوي الطّبيعي، وهو اختلاف فطري وفيزيولوجيّ يرافقه اختلاف نفسيّ بلا شكّ..
لكن لا أرضى بأن نفرض هذا الاختلاف على الحياة الإنسانيّة..
وقد خلقنا الله من ذكر وأنثى وجعلنا شعوباً وقبائل فتعدّدنا دون نتميّز تبعاً للمكوّنات الطّبيعيّة..

تحيّتي وشكري إليك، وآمل أن أكون قد وفّقت لإيضاح وجهة نظري في الموضوع...
[/frame]

محمد السنوسي الغزالي 20 / 06 / 2010 10 : 10 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل طنانة (المشاركة 76681)
أسعد الله أوقاتك أستاذي محمّد السّنوسي الغزالي وأهلاً بك ...
فخر لي أن أكسب إعجابك ضمن هذا الحوار وأن تكون من المتابعين والمنضمّين إلى هذه الشّرفة الجميلة...
أنا معك في تميّز إبداع المرأة بتفوّق الشّعور وطغيان العاطفة..
لكن ليس إلى حدّ أن نفصل بين الإبداع النّسائي والإبداع الرّجولي على قاعدة: الحرملك والسّلملك!!
إحدى الكاتبات من فترة لفتت انتباهي في أنّها وضعت على غلاف كتابها الخارجي عبارة:
كتاب يحظر بيعه للرّجال!!!
و حين سألت صاحب المكتبة عن جنس المشترين، قال لي: أكثرهم من الرّجال!!!
أنا موافقة على أن يستعمل الأديب ما من شأنه أن يروّج لبيع كتابه..
لكنّني لست مع هذا العزل والفصل حتّى لو كان من جانب المزاح أو التّرويج!!
خصوصاً من أديبة مبدعة لايحتاج إبداعها إلى ترويج..
وهي لاتفتأ تدّعي انتصارها للمساواة بين الجنسين، واستعادة المرأة حقوقها الإنسانيّة في الحياة..
أستاذي الكريم:
أرفض هذا الفصل، وأرفض رفضاً قاطعاً أن تشحذ المرأة الاهتمام بنتاجها الفنّي وإثبات حضورها في المحافل الثّقافيّة بضعفها أو اختلافها الجنسيّ..
أنا ضدّ الكوتا النّسائيّة جملة وتفصيلا حتّى لو كانت تفرض على المجتمع أن يعطي للنّساء مقاعدهنّ في الحياة الفاعلة عنوة!!
لا أريد أن أخرج عن سياق الموضوع، إنّما أرى - كمسلمة ملتزمة - أنّ ديننا أعطى المرأة ما حرمت منه على مدى التّاريخ..
وهي وحدها من تملك مفاتيح إثبات وجودها من خلال جودة أعمالها ومراعاتها للذّائقة الفنّيّة العالية..
علينا أن نرفض هذا التّصنيف الّذي أسمعه في كلّ محافل الأدب بجملة تسبق تقديم أيّ مبدعة إلى جمهورها: (العنصر النّسائي!!!)...
أرفض للمرأة أن تمارس أنوثتها خارج غرفة نومها ومع زوجها..
نعم: أوافق على اختلاف الطّبع الأنثوي الطّبيعي، وهو اختلاف فطري وفيزيولوجيّ يرافقه اختلاف نفسيّ بلا شكّ..
لكن لا أرضى بأن نفرض هذا الاختلاف على الحياة الإنسانيّة..
وقد خلقنا الله من ذكر وأنثى وجعلنا شعوباً وقبائل فتعدّدنا دون نتميّز تبعاً للمكوّنات الطّبيعيّة..

تحيّتي وشكري إليك، وآمل أن أكون قد وفّقت لإيضاح وجهة نظري في الموضوع...

[frame="15 98"]
لم تختلفي معي سيدتي ولن نختلف على التسميات ..
أما السيدة التي حظرت بيع كتابها ولعلها مستغانمي
أو غيرها فقد أرادت فعلا أن يقرأه الرجال..

انحني لاهتمامك شكرا لك.
[/frame]

ياسين عرعار 21 / 06 / 2010 12 : 12 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

أعود للحوار ..

الراقية ... أمل


قلت لي : -

( لم أفهم معنى قولك أنّ الذائقة
العربية لاتقبل من ينتج فنوناً كثيرة )..

أجيبك ..

أعني بقولي ( لا تقبل من ينتج فنونا كثيرة )
أي أن الكثير يؤمن بالسير في رواق واحد
للإبداع و لا يؤمن بتعدد المواهب الإبداعية
لدى الفرد الواحد لأننا ربما نجد الشاعر ينتج
في مجالات متعددة كالمسرح و الغناء و الرسم ...

و أشاطرك الرأي في دور الشعر اليوم حيث قلت : -

بلا شكّ تغيّرت قدراته وتراجعت لتغيّر وسائل
الاتّصال، وتطوّرها، وظهور أنواع أخرى من
الفنون فرضت ذاتها وتألّقت..
لا أرى هنا إشكاليّة ولا خللَ موجودٌ أيّها العزيز.
----------
أعود لأسألك ثانية ..

- هل تعتقدين أن تطور وسائل الاتصال حققت وظيفة الشعر
الحقيقية رغم كثرته اليوم ؟ .. أين يكمل الخلل في عدم قيام
الشعر بوظيفته الحقيقية و تراجعه مثلما قلت ، كتدعيم لظهور
الفنون و تألقها ؟.
--------
تحيتي و تقديري
[/frame]

ياسين عرعار 21 / 06 / 2010 58 : 12 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل طنانة (المشاركة 76681)
[frame="15 98"]

أسعد الله أوقاتك أستاذي محمّد السّنوسي الغزالي وأهلاً بك ...

فخر لي أن أكسب إعجابك ضمن هذا الحوار وأن تكون من المتابعين والمنضمّين إلى هذه الشّرفة الجميلة...
أنا معك في تميّز إبداع المرأة بتفوّق الشّعور وطغيان العاطفة..
لكن ليس إلى حدّ أن نفصل بين الإبداع النّسائي والإبداع الرّجولي على قاعدة: الحرملك والسّلملك!!
إحدى الكاتبات من فترة لفتت انتباهي في أنّها وضعت على غلاف كتابها الخارجي عبارة:
كتاب يحظر بيعه للرّجال!!!
و حين سألت صاحب المكتبة عن جنس المشترين، قال لي: أكثرهم من الرّجال!!!
أنا موافقة على أن يستعمل الأديب ما من شأنه أن يروّج لبيع كتابه..
لكنّني لست مع هذا العزل والفصل حتّى لو كان من جانب المزاح أو التّرويج!!
خصوصاً من أديبة مبدعة لايحتاج إبداعها إلى ترويج..
وهي لاتفتأ تدّعي انتصارها للمساواة بين الجنسين، واستعادة المرأة حقوقها الإنسانيّة في الحياة..
أستاذي الكريم:
أرفض هذا الفصل، وأرفض رفضاً قاطعاً أن تشحذ المرأة الاهتمام بنتاجها الفنّي وإثبات حضورها في المحافل الثّقافيّة بضعفها أو اختلافها الجنسيّ..
أنا ضدّ الكوتا النّسائيّة جملة وتفصيلا حتّى لو كانت تفرض على المجتمع أن يعطي للنّساء مقاعدهنّ في الحياة الفاعلة عنوة!!
لا أريد أن أخرج عن سياق الموضوع، إنّما أرى - كمسلمة ملتزمة - أنّ ديننا أعطى المرأة ما حرمت منه على مدى التّاريخ..
وهي وحدها من تملك مفاتيح إثبات وجودها من خلال جودة أعمالها ومراعاتها للذّائقة الفنّيّة العالية..
علينا أن نرفض هذا التّصنيف الّذي أسمعه في كلّ محافل الأدب بجملة تسبق تقديم أيّ مبدعة إلى جمهورها: (العنصر النّسائي!!!)...
أرفض للمرأة أن تمارس أنوثتها خارج غرفة نومها ومع زوجها..
نعم: أوافق على اختلاف الطّبع الأنثوي الطّبيعي، وهو اختلاف فطري وفيزيولوجيّ يرافقه اختلاف نفسيّ بلا شكّ..
لكن لا أرضى بأن نفرض هذا الاختلاف على الحياة الإنسانيّة..
وقد خلقنا الله من ذكر وأنثى وجعلنا شعوباً وقبائل فتعدّدنا دون نتميّز تبعاً للمكوّنات الطّبيعيّة..

تحيّتي وشكري إليك، وآمل أن أكون قد وفّقت لإيضاح وجهة نظري في الموضوع...
[/frame]

[frame="15 98"]

الشاعرة الراقية .. أمل ..

جزيل الشكر على هذه الإجابة الراقية ..

بوركت .. أمل ..

-------


تحيتي
[/frame]

محمد السنوسي الغزالي 21 / 06 / 2010 04 : 04 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]


أستاذ يسين عرعار أحييك على هذا الحوار الجميل


[/frame]

د.فادية عبد الرحيم 22 / 06 / 2010 18 : 01 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]
الشاعرة المبدعة أمل طنانة

لك السلام والتحية والتقدير وكثير الإعجاب

- الشعر يتحول أحيانا إلى خبز يومي ... هل هو كذلك عندك أم أنه أقرب إلى عزلة التصوف ؟؟..
- ما أجمل قصيدة عند أمل طنانة حسب تشكيل الأثير عندها ؟؟.. أعرف أنّ هناك الكثير من شعر الشاعر أثير لكن قصيدة لها السبق أو القرب الشديد ؟؟..

-أين تجد الشاعرة أمل طنانة مكانها وزمانها الشعريين في الحالات والتعبير والكتابة ؟؟

سأبقى قريبة

عطر الود

فادية

[/frame]

ياسين عرعار 22 / 06 / 2010 35 : 01 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]


:nic47:
مرحبا بالدكتورة ... فادية عبد الرحيم

راقية جدا أسئلتك ، ننتظر عودتك ..

---------
:nic92:
تحيتي و تقديري

[/frame]

طلعت سقيرق 22 / 06 / 2010 06 : 07 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

الشاعرة المبدعة أمل طنانة
لك التحيات والسلام والأمنيات الطيبة بعطاء لا يخبو إن شاء الله
أهلا وسهلا بك في " نور الأدب " .. أهلا بك نور شعر دائم التألق ..
- " ولدت وفي فمي ملعقة من شعر " جميل أن يكون الشعر أهمّ من الذهب ، أو هو الذهب :
تقولُ بأنها الشعرُ ----------حروفُ عطائها خضرُ
إذا خطّتْ وإن ألقتْ------------فكلّ حروفها سحرُ
فسبحان الذي أعطى -------وبوركَ في الهنا العمرُ
فيا أملُ اكتبي عطرا ------- زها بعطائكِ العطرُ
هل أسألُ ؟؟.. هنا الأفضل ألا أسأل ..
- ماذا أعطتك الطبيعة ابتداء من منطقة التل في سورية وفيها ذاكرة الطفولة ؟؟..

- ترين أنّ التواصل مع الذات مرآة الشعر الحقيقية ، لكن من خلال هذه المرآة يكون التواصل مع الآخرين ، بقدر ما أكون صادقا مع نفسي أكون قادرا على التواصل مع جمهور الشعر أو القارئ .. ما رأيك ؟؟...
- أجمل قصيدة كتبتها الشاعرة أمل طنانة لفلسطين ؟؟..
- يحاورك شاعر ذكيّ مجد متفوق هو الحبيب يسين عرعار .. والسماء التي تضع الأسئلة وتداخل الحوار أسماء كبيرة لها بصماتها في أدبنا .. الشاعرة أمل طنانة في هذا الجوّ ، وهو جو شعري أدبي بامتياز ، كيف تجدين أصحاب وأهل نور الأدب وأنت منهم ، وهل تضعين تصورا لشيء لم تجديه وتتمنين وجوده هنا شعريا وأدبيا وإبداعيا ؟؟..
- في البدايات سماه د.غالي شكري " أدب الرفض " ثم وجد آخرون انه الأدب المقاوم .. عزيزتي صعب أن نضع هذا الشعر أو الأدب في مرحلة الطفولة – أحترم رأيك – لكن المصطلح له علاقة بأدب فلسطين ، وقبله أدب الجزائر ، ثم الأدب اللبناني .. لا أدري لماذا وقفت به عند مرحلة الطفولة ، هل هناك محددات لذلك ؟؟..
- الشاعرة أمل طنانة أتمنى أن نطلع على بعض قصائدك .. وليتك ترفقين القصيدة ببصمة نثرية ، إن وجدت ذلك مناسبا ؟؟..
تحياتي لك وكل تقديري
اسلمي

طلعت سقيرق
[/frame]

أمل طنانة 22 / 06 / 2010 22 : 08 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 76701)
[frame="15 98"]
أعود للحوار ..
الراقية ... أمل
قلت لي : -
( لم أفهم معنى قولك أنّ الذائقة
العربية لاتقبل من ينتج فنوناً كثيرة )..
أجيبك ..
أعني بقولي ( لا تقبل من ينتج فنونا كثيرة )
أي أن الكثير يؤمن بالسير في رواق واحد
للإبداع و لا يؤمن بتعدد المواهب الإبداعية
لدى الفرد الواحد لأننا ربما نجد الشاعر ينتج
في مجالات متعددة كالمسرح و الغناء و الرسم ...
و أشاطرك الرأي في دور الشعر اليوم حيث قلت : -
بلا شكّ تغيّرت قدراته وتراجعت لتغيّر وسائل
الاتّصال، وتطوّرها، وظهور أنواع أخرى من
الفنون فرضت ذاتها وتألّقت..
لا أرى هنا إشكاليّة ولا خللَ موجودٌ أيّها العزيز.
----------
أعود لأسألك ثانية ..
- هل تعتقدين أن تطور وسائل الاتصال حققت وظيفة الشعر
الحقيقية رغم كثرته اليوم ؟ .. أين يكمل الخلل في عدم قيام
الشعر بوظيفته الحقيقية و تراجعه مثلما قلت ، كتدعيم لظهور
الفنون و تألقها ؟.
--------
تحيتي و تقديري
[/frame]

[frame="15 98"]


مساء الخير ...
أعود إليك أخي يسين وإلى الأحبّة جميعاً على هذه الشّرفة..
هل أخبرك بسرّ جديد؟؟
لي علاقة وثيقة بالقهوة حين يزورني الأصدقاء.. ولأشعر بحميميّة الحوار هذه اللّحظات، أعددت القهوة لنشربها جميعاً بين الورد الصّيفيّ العبق بالمودّة على شرفة بيتي الصّغيرة..

دعني في البداية أخالفك في موضوع قبول الذّائقة العربيّة لتعدّد المواهب وأشكال الإبداع..
رغم أنّ الشّعر هو أقدم أنواع الإبداع عند العرب، لكنّنا نرى في الوقت ذاته أنّ ذائقة العربي قبلت كلّ ما قدّمته الحضارة الفنّيّة في جميع المجالات..
بل إنّها عبّرت وأبدت رأيها الخبير في شتّى الميادين .. ومازلت أراها ذائقة قاسية ومرهفة ولايُسمح معها للمبدعين أن يقعوا في أيّ خطأ..

بالنّسبة إلى تعدّد وسائل الإتّصال وتنوّعها أرى أنّ ذلك خدم الشّعر وخدم الذّائقة أيضاً..
رغم كثرة الشّعر وسهولة انتشاره.. وسوف أوضح لك السّبب:
إنّ سهولة انتشار الشّعر ساعدت على ازدحام السّاحة الشّعريّة بالجيّد والرّديء معاً..
هذا الازدحام عزّز القدرة على المقارنة، ودرّب الذّوق على أن يتحسّس مراكز الجمال ويتعقّبها..
حتّى في الإنترنت حيث يمكن للجميع أن يكتبوا: نلاحظ أنّ القارئ يختار ويحسن الاختيار ويفرض مقياس الجودة بقسوة حكمه..
وفي هذا الفعل خدمة لايستهان بها للقصيدة، إذ يمكن للشّاعر من خلال إحصاء عدد قرّائه ونوعيّة ثقافاتهم الّتي تعبّر عنها تعليقاتهم بوضوح جليّ، يمكنه أن يعرف ويقيّم مستوى قصيدته ويصحّح أعماله المقبلة..
بعضنا نحفظ القصائد الجميلة ونبحث عنها لشعراء لم نكن نسمع بهم من قبل..
بعض الأسماء الشّعريّة الّتي لم تكن معروفة تمكّنت من إثبات وجودها من خلال وسائل الاتّصال الحديثة وصار لها جمهور عربيّ كبير..
ليس هذا فحسب: بل إنّنا تمكّنا من أن نخدم قضايانا ونصدح بصوت الشّارع والمواطن العربي، ونلتزم قهره وعذابه ونحمل إليه الرّسائل الّتي تطالبه بالثّورة والتّغيير.. وهذا الهدف ليس صغيراً عزيزي يسين..
ويمكنه خلال سنوات أن يعطي مردوداً ظاهراً وواضحاً..
التّغيير لايقوم على غير الاعتقاد والتّعبئة.. وهذا الدّور لاننكر أنّ وسائل الاتّصال الحديثة ساعدتنا على القيام به بشكل أفضل من ذي قبل..
أنا متفائلة جدّاً.. وأرى أنّنا صرنا على ابواب النّهاية لسنوات الظّلام العربيّة...

على صعيد الخلل: سبق لي وأوضحت أنّي لا أرى خللاً!!
لكنّني تمنّيت على الشّعر أن يقوم بحركة أكثر فاعليّة على صعيد التّواصل مع النّفس الإنسانيّة والتّحريض على التّغيير والثّورة..
وفي إجابة سابقة قدّمت دعوتي للشّعراء العرب الّتي أوجزها مجدّداً في أمرين:
1- التّميّز الفّنّي والتّقني للقصيدة.
2- ملاءمتها للواقع وتحريضها على المقاومة و التّغيير.
نحن أصحاب رسالة عزيزي يسين.. ورسالتنا ليست شجاراً على شجرة في حقل!!
نحن بشر صادروا لنا حصّتنا من الهواء، وجرّدونا من ضوء الشّمس!!
والقضيّة هنا ليست بأقلّ من جهاد لاسترداد الكرامة!!
هل كثير علينا أن نسهر على تأجيج المشاعر والإرادة في القلوب الّتي عليها ستقوم صناعة التّاريخ وبذل الدّم؟؟

مع شكري الجزيل...
تحيّتي إليكم جميعاً..

[/frame]

أمل طنانة 22 / 06 / 2010 14 : 09 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.فادية عبد الرحيم (المشاركة 76823)
[frame="15 98"]
الشاعرة المبدعة أمل طنانة
لك السلام والتحية والتقدير وكثير الإعجاب


- الشعر يتحول أحيانا إلى خبز يومي ... هل هو كذلك عندك أم أنه أقرب إلى عزلة التصوف ؟؟..
- ما أجمل قصيدة عند أمل طنانة حسب تشكيل الأثير عندها ؟؟.. أعرف أنّ هناك الكثير من شعر الشاعر أثير لكن قصيدة لها السبق أو القرب الشديد ؟؟..
-أين تجد الشاعرة أمل طنانة مكانها وزمانها الشعريين في الحالات والتعبير والكتابة ؟؟
سأبقى قريبة


عطر الود
فادية
[/frame]

[frame="15 98"]

الغالية الدّكتورة فادية عبد الرّحيم:
كلّ الامتنان على حضورك الرّاقي وانضمامك إلى هذه الشّرفة الّتي ازدادت ألقاً بأسئلتك..

بين الخبز اليومي والعزلة والتّصوّف ..
أعيش رحلة الخبّاز في صنع الرّغيف..
يعجن خبزه والنّاس نيام ليتقنه ويطيّبه..
ويراه على جميع الموائد عند الصّباح فرحاً ولذّة وشبعاً!!
في فصل الكتابة نعم.. أميل إلى العزلة..
حتّى لو كنت بين النّاس..
يكلّمونني فلا أسمعهم!!
يرنّ هاتفي فلا أردّ.. يقرع باب البيت لا أفتح!!
أفضّل أن أنزوي وأن أعيش ألم المخاض وحدي..
أبحث وأفتّش وأقلّب صفحات ذاكرتي ومشاعري..
أبكي وأضحك وأتألّم وأنتشي.. وحدي..
دون أن أنسى استحضار الكون كلّه إلى صفحتي..
لكن.. حسب مشيئتي..
فأزاوج بين العاطفة والمنطق لأنجح في تحويل قصيدتي إلى رغيف..
رغيف يمكنه أن يرسم في فصل القراءة الرّضا على جميع الوجوه..
هكذا أريده أن يكون..
أعزل نفسي لحظات الكتابة..
لأعيش بين النّاس لحظات القراءة..
ربّما هي مفارقة.. لكنّه الشّعر الّذي يطوي كلّ المتناقضات..


أجمل قصائدي عندي هي القصيدة الّتي لم أكتبها حتّى اللّحظة..
مع أنّ لديّ مجموعة من القصائد الأثيرة دون أن تصل إلى المنتهى:
منها قصيدتي: جموح رؤى.. قصيدة: ما الّذي فيّ تغيّر؟ قصيدة: موعد العمر..


في حالات التّعبير والكتابة
يلذّ لي زماناً اللّيل، ومكاناً: شرفة بيتي ...

ليل وورد وعبير وانفراد..
لا يمكن أن ينقضي عندي هذا المكان وذاك الزّمان بدون ولادة قصيدة..
أحياناً لا أكتبها..
لكنّني أردّدها في مخيّلتي..
حتّى أحفظها وأستردّها في صبح جديد..

كلّ الشّكر والامتنان إليك..
سلّم الله يديك..
[/frame]

ياسين عرعار 22 / 06 / 2010 52 : 10 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

مرحبا بالأستاذ ... طلعت سقيرق

ترحيبك متألق و أسئلتك مميزة جدا .

ننتظر عودك ثانية

-------
تحيتي:nic92:

[/frame]

أمل طنانة 22 / 06 / 2010 28 : 11 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق (المشاركة 76915)
[frame="15 98"]
الشاعرة المبدعة أمل طنانة
لك التحيات والسلام والأمنيات الطيبة بعطاء لا يخبو إن شاء الله
أهلا وسهلا بك في " نور الأدب " .. أهلا بك نور شعر دائم التألق ..
- " ولدت وفي فمي ملعقة من شعر " جميل أن يكون الشعر أهمّ من الذهب ، أو هو الذهب :
تقولُ بأنها الشعرُ ----------حروفُ عطائها خضرُ
إذا خطّتْ وإن ألقتْ------------فكلّ حروفها سحرُ
فسبحان الذي أعطى -------وبوركَ في الهنا العمرُ
فيا أملُ اكتبي عطرا ------- زها بعطائكِ العطرُ
هل أسألُ ؟؟.. هنا الأفضل ألا أسأل ..
- ماذا أعطتك الطبيعة ابتداء من منطقة التل في سورية وفيها ذاكرة الطفولة ؟؟..

- ترين أنّ التواصل مع الذات مرآة الشعر الحقيقية ، لكن من خلال هذه المرآة يكون التواصل مع الآخرين ، بقدر ما أكون صادقا مع نفسي أكون قادرا على التواصل مع جمهور الشعر أو القارئ .. ما رأيك ؟؟...
- أجمل قصيدة كتبتها الشاعرة أمل طنانة لفلسطين ؟؟..
- يحاورك شاعر ذكيّ مجد متفوق هو الحبيب يسين عرعار .. والسماء التي تضع الأسئلة وتداخل الحوار أسماء كبيرة لها بصماتها في أدبنا .. الشاعرة أمل طنانة في هذا الجوّ ، وهو جو شعري أدبي بامتياز ، كيف تجدين أصحاب وأهل نور الأدب وأنت منهم ، وهل تضعين تصورا لشيء لم تجديه وتتمنين وجوده هنا شعريا وأدبيا وإبداعيا ؟؟..
- في البدايات سماه د.غالي شكري " أدب الرفض " ثم وجد آخرون انه الأدب المقاوم .. عزيزتي صعب أن نضع هذا الشعر أو الأدب في مرحلة الطفولة – أحترم رأيك – لكن المصطلح له علاقة بأدب فلسطين ، وقبله أدب الجزائر ، ثم الأدب اللبناني .. لا أدري لماذا وقفت به عند مرحلة الطفولة ، هل هناك محددات لذلك ؟؟..
- الشاعرة أمل طنانة أتمنى أن نطلع على بعض قصائدك .. وليتك ترفقين القصيدة ببصمة نثرية ، إن وجدت ذلك مناسبا ؟؟..
تحياتي لك وكل تقديري
اسلمي

طلعت سقيرق

[/frame]

[frame="15 98"]


أهلاً وسهلاً بالمبدع الجميل طلعت سقيرق..
كلّ الامتنان على لطف كلماتك .. وخصوصاً ما شرّفتني به من جميل الشّعر..
أسأل الله أن أكون أهلاً لما أهديتنيه..
لنبدأ من التّلّ والطّفولة هناك..
تسألني ماذا أعطتني الطّبيعة، فأجيبك - وأنت من سورية - هل تعرف جبل الشّميس؟؟
هل تعرفه في السّبعينات؟؟
أعطتني الطّبيعة في سورية كلّ ما يحتاجه الإنسان ليشعر بأسمى معاني وجوده:
أعطتني صفاء الرّوح..
وأجمل ما علق بروحي من هناك أنّي في ذلك المكان رأيت وجه الله لأوّل مرّة..
لا عطاء َ تعطيك إيّاه الطّبيعة أغلى من سلّم الصّعود إلى الملكوت....
أوافقك بشأن تواصل الشّاعر مع ذاته تماماً..
لايمكنك أن تعرف مكنونات نفس القارئ إن لم تبدأ بمعرفة مكنونات نفسك..
فالبشر في عوالمهم الدّاخلية متشابهون إلى حدّ كبير..
وحين نبصر مشاعرنا ونحسن التّعبير عنها نكون قد قدّمنا للقارئ مرآة تمكّنه من رؤية خبايا نفسه، وتناغمنا معه..
فيجد روحه في قصائدنا، ويعثر على خفقات قلبه في خفقات قلوبنا..
وكلّما نجحنا أكثر، توحّدنا معه، و كُتب لقصائدنا الخلود..
أجمل قصائدي الّتي كتبتها لفلسطين عنوانها: عتاب....
سأنشرها لاحقا إن شاء الله..
بخصوص لقائنا الجميل هذا ونخبة المبدعين الّذين انضمّوا إلى شرفتنا فإنّني أراه لقاء العمر..
أشعر بروحي ترفرف كلّما فتحت هذا الموضوع ووجدت أسئلة جدّدية من مبدعين كبار..
فأفخر بذاتي أكثر..
ولايمكن أن أحصي الفائدة الثّقافيّة الكبيرة من خلال هذا الحوار، لتعدّد الاتّجاهات والألوان الإبداعيّة الّتي ينتمي إليها الأحبّة المحاورون..
واختلاف مجتمعاتهم كذلك..
وفي الحقيقة: أنا معتادة على أن أسهر مع مجموعة من أصدقائي الشّعراء والأدباء اللّبنانيّين هنا في بيتي كلّ أسبوعين مرّة..
فنلقي قصائدنا ونناقشها ونتحاور في كلّ مجالات الفنّ والثّقافة..
لكن.. لأنّي جديدة هنا، يصعب عليّ الآن أن أفتقد شيئاً ما..
لكن.. بعد مدّة يمكن أن نتواصل ونقدّم اقتراحاتنا لنوجِد ماليس موجوداً..
ولننتقل إلى الحديث عن شعر المقاومة وعلاقته بطفولتي:
ياعزيزي أنا من مواليد 1965..(لن تخبر أحداً.. صح؟؟)...
مازلت أذكر حرب 1967 في مشهد واحد يرفض أن يغادر ذاكرتي..
مشهد كنت أرى فيه والدي (رحمه الله) وهو يحمل بندقيّته فتودّعه أمّي بدموعها..
أعرف أنّ لي شقيقين من مواليد الجولان المحتلّ..
وأعرف أنّ لعائلتي بيتاً وحديقة في تلك الأرض السّاحرة..
وأذكر العائلة الفلسطينيّة الّتي جاورتنا في التّلّ لسنوات، والأطفال العشرة الّذين كانوا يلعبون معنا فيحكون عن بيوتهم وأعمامهم وعمّاتهم وأجدادهم .. فتخنق طفولتهم الغصّة والأسى..
كنت أتساءل عن سبب تنقّل هذه العائلة في أرض الله..
فتجيبني عنه نشرات الأخبار الدّائمة وهي تحكي عن جرائم الاحتلال..
كيف بالله عليك تريد لذاكرتي أن تكون في واقع حالكٍ كهذا؟؟
مشاهد القهر في الأراضي المحتلّة تشبّثت بي في فترة مبكرة من حياتي، ولم يعلق في بالي أكثر من نواح المشتاقين إلى ديارهم..
هل تصدّق أنّ أوّل قصيدة من قصائدي كتبتها وعمري 14 سنة..
كان عنوانها: أكرههم؟؟!!!
وكنت أعني بهم جنود الاحتلال الصهيوني في الأرض المحتلّة..
عزيزي: المشردّون المقهورون هم أهلي.. منذ ولدت..
قالت لي أمّي - رحمها الله - هذا يوماً..
وقالت لي: إنّ الانتصار لهم.. هو وحده مايقرّبنا من الله.. والتّبرّؤ منهم هو أوّل دروب الهبوط والانحدار عن ملكوت السّماء..
لذا.. وجدتهم ومازلت.. صلاتي الدّائمة..
تحيّتي أستاذي الفاضل، وسوف أتبع ردّي بهذا ببعض من مختاراتي وقصائدي الّتي طلبتها..
تكرم عينك..
لتواضعك شكري ومودّتي وتقديري..
[/frame]

أمل طنانة 23 / 06 / 2010 20 : 12 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

بسم الله الرّحمن الرّحيم


جموحُ رؤىً..

هل تُقلُّ الرّؤى جموحَ هواها
إن دنا الحلمُ مرّةً لمناها؟

أو روى الضّوعُ في العناقِ ضلوعاً
وعلى شهقةِ الذّهولِ طواها؟

أو هفا الشّوقُ من جفونِ التّمنّي
يستقي الدّمعَ من غيومِ عُلاها؟

يدلُقُ الضّوءَ من يديهِ بنهرٍ
فيؤمُّ النّدى ضفافَ بهاها

بعضُ هذي الرّؤى جنونُ خيالٍ
وَثَبَتْ روحُهُ ظمىً للقاها

بعضُها بسمةٌ ونجمٌ تدلّى
أهرقَ العمرَ في انتظارِ سناها

ياحبيبي، أنا رموشُ ابتهالٍ
ذَرَفَتْ عينَها بكَأْسِ رجاها

بينَ هذي الرّؤى وتلكَ الأماني
أبقتِ الهُدْبُ لي يداً وشفاها

وزماناً سفحتُهُ في سؤالي
موسِمَ الوصلِ بَسْطَةً وَرَفاها

وَعْدُهُ في دمِ القصيدِ احتواني
حِبْرُهُ ضاءَ، إن تبسّمَ طه:

سَكَبَ الوجدَ في دُفاقِ المعاني
فأحاطَ القُصورُ رحبَ شذاها

حائراً في سطورِها مثلَ خجلى
عثرَتْ في تأوُّهاتِ حُلاها

....................

كانتِ الأرضُ في انتظارِ خُطاهُ
مهبطَ اليبْسِ والحريقُ مداها


فإذا افترَّ في السّماءِ ابتِهالٌ
مزَّقَ اللَّيلَ عن ثُغورِ كِواها

سفَرَ الكُنْهُ فالأنامُ عيونٌ
تُبصِرُ الكَوْنَ عاشقاً وإلها
.......................

سيّدي: طالَتِ الدُّروبُ عناءً
شرَفُ الوحيِ أن يطولَ عناها

ولئِنْ هبَّتِ القُلوبُ دفاعاً
تسكُبُ الحُبَّ من وريدِ فِداها

فلقدْ جِئْتُ في قصورِ نشيدي
أنهلُ الحُبَّ من معاني عَطاها


والقوافي جثتْ على رعْشِ لحنٍ
يرشُفُ السُّكرَ ثمَّ يلثُمُ فاها

عشقُها غائرٌ سحيقُ المرامي
لايُدانى، ولا الحبيبُ يُضاهى

أوَلَيْسَ الّذي شَدَتْ في هواهُ
صافيَ الحُبِّ سائِغاً يتماهى؟

كوثراً في فروعِ أصلٍ شريفٍ
فرضً اللهُ حبَّها وهواها

نبعةً من نميرِها كُلُّ عذبٍ
والصّلاةُ امتدادُ طُهْرِ نقاها

مُصطفى، كُلّما عليهِ أهلَّتْ
حثَّتِ الجنَّةُ اقترابَ خُطاها

ووُجوهاً إذا دعَتْ بزوالٍ
لجبالٍ تصدّعَتْ، فَمَحاها

فلها الشّمسُ في السّماءِ أُضيئتْ
ولها الأرضُ مَدّها وَدَحاها

وبِها الخُضْرُ عبقرِيٌّ حسانٌ
تفرُشُ الخلدُ نُزلَها وقِراها

خصَّها اللهُ بالعُلومِ طُلوعاً
يُزهِرُ العقلُ ما قرا ووعاها

كُلّما شتَّتَ الزَّمانُ قلوباً
لَمَّها قلبُ عشقِها وحواها

أو طما اللّيلُ والصّباحُ غريقٌ
سَرَبَ الفجرُ من سفينِ نجاها

سيّدي هاجَ في رؤايَ جموحٌ
فاسكُبِ الوصلَ في كؤوسِ ظماها
...................

[/frame]

ناهد شما 23 / 06 / 2010 16 : 05 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="1 85"]
[read]
الاستاذة الفاضلة أمل طنانة
مررت لأحييك متمنية لك الصحة والعافية والصحبة الطيبة في نور الادب
لي سؤال لو تكرمتِ

في الوقت الذي تنتج هيفاء وهبي أو اليسا البوم جديد نجد أن معظم قنواتنا العربية والتي تسمي نفسها الصحافة
تبدأ بالترويج له على قدم وساق !! في حين عندما صدر كتاب ( في حضرة الغياب ) للكاتب والشاعر الراحل محمود درويش
كمثال لم نجد له أي صدى في القنوات وكان مهمشاً بطريقة مهينة في الصحف وكأنه شيء غير مرغوب فيه !!

في ظل هذا التناقض هل تعتقدين أن الكتاب مازالت له قيمة ومتى يأخذ الزمن ويأخذ الشاعر أو الكاتب نصيبه ؟
شكراً لصدرك الرحب
دمت بخير
[/read]
[/frame]

ياسين عرعار 24 / 06 / 2010 55 : 12 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]


الراقية .. أمل ..

- ما تقييمك للشعر الفلسطيني بشكل خاص و الشعر العربي عموما تبعا للأحداث السياسية و الظروف المحيطة ؟

--------
تحيتي

[/frame]

ياسين عرعار 24 / 06 / 2010 02 : 01 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]
الراقية ... أمل ..

- أنت شاعرة متميزة و ليس من باب المجاملة بل من خلال أعمالك الأدبية الإبداعية في عالم الكتابة ...
أسألك ... برأيك كيف يمكننا أن نحكم على تفوق شاعر ما ؟

- ما طبيعة القصيدة الموفقة من وجهة نظركم ؟

--------
تحيتي


[/frame]

ياسين عرعار 24 / 06 / 2010 13 : 01 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

الراقية ..أمل ..


- أي أنواع الشعر أقرب إلى قلب الشاعرة أمل ؟
.. و إن طلبنا ترتيبها منك حسب ذائقتك ؟


- متى تحسين أن القصيدة اكتملت معك ؟ .

- تصوري معي شاعرا يحسن إلقاء قصيدته وهي بسيطة جدا
أو مجرد صف كلام .. و شاعرا لا يحسن إلقاء قصيدته و هي
ممتازة للغاية .... ما تعليقكم ؟.


- هل الإلقاء الشعري المنبري و الكتابة الراقية وجهان لعملة واحدة اسمها القصيدة أم يمكن الاعتراف بتألق الشاعر متى حضر أحدهما ؟.

---------
تحيتي

[/frame]

أمل طنانة 24 / 06 / 2010 46 : 02 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

من نصوصي النّثريّة:


من مذكّراتي....
بين الأدب وبيع البطّيخ....



الشّارع الضّيق يعجّ بالمارّةِ، وأنا من بينهم..
طالعني وجهي المكفهرّ في مرآة وُضعت على واجهة استديو للتّصوير يجاور مكتبة النّجمة، حيث كنت أحثّ الخطا متّجهة إليها..
شيء ما كان يضايقني.. أعرفه جيّداً.. أفهمه.. أشعر به..
حاولت أن أبتلع غيظي، فيما مسبّب غيظي يصيح بأعلى الصّوت: (للصّيف يا بطّيخ.. للضّيف يابطّيخ.. لغدر الزّمن يا بطّيخ... )
قرب رصيف المكتبة تماماً، وقف صاحب العربة بعد أن كوّم فوقها بطّيخاته الخضر السّمان..وقد كتب على بطاقة صفراء بخطّ نشاز مثل صوته: (ملك البطّيخ!!!).
الشّارع هنا لايبدو سوقاً للخضار، بل هو مكتبات متّصلة لايقطع بينها إلاّ محلاّت مشابهة لبيع الكتب..
قلت في نفسي وأنا أجرّب آخر طاقة أملكها في كظم الغيظ.. أين يظنّ هذا الرّجل نفسه؟؟
ولم لا يجرّ عربته ويمضي بها إلى سوق الخضار القريب؟؟
أين رجال القانون منه؟؟ أين شرطة المجلس البلدي؟ أين الحكومة؟ أين؟؟ وأين؟؟
ضحكت موظّفة المكتبة نوال وهي تستقبلني: كالعادة.. وضع صاحبنا عربته في المكان المخصّص لموقف الزّبائن؟؟ .
ثمّ سألتني: أين أوقفت سيارتك؟.
قلت لها بحنق: على بعد شارعين من هنا.. ألا تعرفين صعوبة الحصول على مواقف للسّيّارات في هذا الشّارع؟. .
- لا حول ولاقوّة إلاّ بالله العليّ العظيم!..
قالت موظّفة المكتبة، ثمّ أردفت في محاولة مفضوحة لإخفاء تواطئها مع بائع البطّيخ: مسكين.. عنده سبعة أطفال في المدارس، ويريد أن يأكل رزقه بالحلال!..
قلت لها بسخط: ألا يمكنه أن يأكل رزقه بالحلال في المكان المخصّص لعربات الفاكهة والخضار؟.
لم أضف، بل رحت أتفقّد الصّحف والمجلاّت ومستلزماتي المكتبيّة..
ولأوّل مرّة يطول غضبي، لأكثر من دقائق عشر!!
ذلك لأنّ صاحبنا لم يعطني فرصة تمكّنني من نسيان فعلته الشّنعاء..
صوته مازال يهشّم رأسي بحجارة هي أشبه بجلمود صخر حطّه السّيل من علٍ!!
- للصّيف يا بطّيخ.. للضّيف يابطّيخ.. لغدرات الزّمن يا بطّيخ...
أنهيت تسوّق احتياجاتي المكتبيّة، وخرجت على عجلة من أمري، وأنا عازمة على أن أرمق صاحب البطّيخ بنظرة تنسيه حليب أمّه..
وهممت بذلك، واتّجهت من باب المكتبة المواجه له، كي أتمكّن من النّظر إلى عينيه الوقحتين!!
كانت أقلّ من ثانية اندفع بعدها الرّجل بكلّ قوّته نحو الشّارع يعدو، تاركاً العربة وكومة البطّيخ والزّبون المشتري وأنا في ذهول ما بعده ذهول!!
الفكرة ارتطمت برأسي ارتطاماً مفاجئاً، استدعت منّي التفاتةً إلى الخلف..
وإذ بدوريّة من شرطة البلديّة قادمة في السّيّارة البيضاء المعروفة!!
أعرف أنّ القانون يمنع بيع الخضار في غير أسواقها المخصّصة لها. والعقوبة لا تقتصر على حجز ومصادرة العربة والبضاعة، بل تتعدّى ذلك إلى غرامة محترمة لايكفيها كدح شهرين متواصلين ليل نهار في بيع البطّيخ وغير البطّيخ..
والحقيقة أنّ هذا ما كنت أتمنّاه، قبل أن أرى أبا العيال السّبعة يركض في الشّارع مضحّياً بعربة البطّيخ وبكومته..
لكنّني في أقلّ من جزيء من الثّانية غيّرت رأيي..
نظرة واحدة رمقني بها ملك البطّيخ قبل أن يهوي عن عرشه.. فهمت منها أنّ عربته صارت أمانة عندي!! ويالها من أمانة!!
ووجدت نفسي بلا إرادة، ولاشعور، أمسك بقبضتي العربة الخالية من ملكها وأتحوّل إلى ملكة البطّيخ، لأواجه عن غير سابق تصوّر وتصميم أفراد الدّوريّة وهم يترجّلون من سيّارتهم!!..
أقبل الشّرطيّ الأوّل يسألني بلباقة: أين صاحب العربة يامدام؟.
بدون تردّد قلت له: أنا!..
افترّ ثغر الشّرطي وهو يتأمّل ثوبي الأزرق الأنيق، وحقيبة يدي الجلديّة الفاخرة..
ثمّ قال: أنا جادٌّ.. أين صاحب العربة؟.
قلت له بتصميم أكبر: وأنا جادّة..قلت لك، أنا.. .
عاد الشّرطيّ ليبتسم من جديد، ويقول: هذا يعني أنّك ستتحمّلين المسؤوليّة كاملة عن هذه المخالفة؟.
هززت برأسي علامة الموافقة..
في تلك اللّحظة انضمّت إليّ نوال موظّفة المكتبة، وهي تحاول ابتلاع قهقهة كادت تخنقها.. ونادتني بما يشبه الهمس وهي تقبض على ذراعي: أستاذة.. تفضّلي إلى الدّاخل واتركي العربة من فضلك..
وتمسّكتُ بمقبضي العربة، كان في راحتيّ قوّة عشرة رجال يشدّونها نحوي..
أحسست وكأنّني أواجه مصيراً لاتوسّط فيه بين الصّدر أو القبر!!
حاول أحد رجال الشّرطة أن يشدّ العربة من يديّ، لكنّه شعر باستبسالي في التّمسّك بها..
وقال: أتركيها من فضلك مدام.. العربة مصادرة!..
فقلت، دون أن ألتفت إلى أنّ المتجمهرين حولي صاروا أكثر من أن يعدّوا!!
قلت: على جثّتي!!.
وقهقه الشّرطيّ قهقهة زادت غيظي غيظاً، وشعرت بأنّ دمعة توشك أن تنفلت من عيني.. لكنّني زجرتها أيضاً، وقلت في نفسي: على جثّتي أنتِ أيضاً..
ورحت أنهال على الرّجال بمحاضرة ارتجلها الموقف الّذي لا أُحسد عليه!!

- هكذا أنتم، تكبّلون الفقير المسكين بحبال القانون، وتتركون الحبل على غاربه للسّارقين الكبار، بل تعينونهم على ظلم المستضعفين المحرومين.. بدلاً من أن تستقووا على هذا المسكين إبحثوا عن اللّصوص والمجرمين.. ألا يوجد في قلوبكم بعض من الرّحمة...و..و...
المزعج في الأمر أنّ لا أحد من رجال الشّرطة قبل أن يردّ على اتّهاماتي الغاضبة وألفاظي الجارحة، وتمسّكوا جميعاً بكلّ الأدب والاحترام: من فضلك مدام.. إذا سمحتِ.. اعملي معروف..الله يسامحك!!.
أفهم أنّهم ينظرون إليّ على أنّني من ناقصات العقل والدّين.. وأفهم أنّ كلّ واحد منهم يعتبر نفسه في حال نجحتُ في إثارة غضبه، قد هوى إلى أرذل المراتب.. وهي أنّه أهان رجولته، وتشاجر مع امرأة!!
ومع ذلك.. لم يتراجعوا، وظلّ دفتر محضر المخالفات في يد قائد المجموعة، والقلم في يده الأخرى في انتظار أن أتخلّى عن مقبضي العربة..
وفجأة.. تدخّلت العناية الإلهيّة، بمرور أحد جيراني في السّكن، ورآني على هذه الحال المزرية، بين أخذ وردّ مع رجال شرطة البلديّة، وسمعني: العربة لن تأخذوها.. هي أمانة عندي في انتظار عودة صاحبها!..
- لكنّ صاحبها لن يعود لأخذها، لأنّه إن فعل سيدفع فوق العربة عربتين!..
قلت بثقة وتحدٍّ: إذاً لن تأخذوها!..
جاري أبو صلاح رفع يده بالسّلام، فحيّاه جميع أفراد الدّوريّة باحترام وإجلال..
وتذكّرت أنّ أبا صلاح هو الأستاذ سهيل المحامي المخضرم، اللاّمع والمعروف..
الحمد لله.. وصل في وقته..
حيّاني بأدب جمّ، وقال: خير أستاذة؟..
قال له الشّرطي الأوّل بسخرية: ألقينا عليها القبض تبيع البطّيخ في منطقة يمنع فيها وجود عربات الخضار!..
وضحك أبو صلاح.. ضحك ضحك.. كما لم يضحك في حياته، فشاركته الضّحك بابتسامة صفراء.. في انتظار ما ستسفر عنه علاقة الجيرة.. ونظراتي المتوسّلة..
تقدّم أبو صلاح وهمس في أذن الشّرطيّ، ولم يطل الكلام، سرعان ما قال لي الشّرطي: كرمال الأستاذ سهيل، وكرمال الأدب والشّعر، لن نحرّر ضبطاً بالمخالفة، ولن نصادر العربة.. شرط أن تخبري صاحبها بذلك، فإن عاد عدنا...
فهمت أنّ الأستاذ سهيل قال شيئاً ما يخصّني.. ولم أميّز إن كانت سيرة الأدب والشّعر في مقام المدح أم الذّمّ والتّهكّم.. لكنّ الّذي كان يعنيني في تلك اللّحظة هو العربة!!..
لا أدري من أين حصلت على كلّ عبارات الشّكر الّتي هتفت بها في تلك اللّحظة..ورحتُ أتبِعُ العبارة بالعبارة..
- ألف شكر.. شكراً جزيلاً.. أعدكم بأنّ صاحب العربة سيرحل بها إلى سوق الخضار، شكراً أبا صلاح.. شكراً أيّها السّادة...
وتعاقب المحتشدون في الخروج من دائرة الحدث الواحد تلو الآخر.. ونوال تقهقه، وتشدّني من ذراعي هامسة: يكفينا (بهدلة) اليوم.. أتركي العربة وادخلي إلى المكتبة...
بصراحة، لم أقدر..
العربة أمانة، والرّجل قد لا يعود قبل ساعات..
وقوت العيال السّبعة؟؟
قالت نوال: تبرّعي له بأجر يوم من راتبك وأمرك إلى الله...
كادت الفكرة تروق لي لو لم يسألني أحد المارّة: بكم كيلو البطّيخ يا سيّدة؟!!.
أيّ فرح ملأ نفسي في تلك اللّحظة؟؟!!
هتفت بنشوة ما عرفتها من قبل: بمئتين وخمسين ليرة.. تريد بطّيخة؟؟.
وصرخت نوال بي: أستاذة!!.
قال الرجل مستغرباً: أين صاحب العربة؟.
قلت له: أنا مكانه ريثما يأتي.تفضّل يمكنني أن أبيعك..
لم أزد حرفاً واحداً، بل انطلقت فوراً إلى العمل، وانتقيت واحدة من البطّيخات المكوّمات، ثمّ رحت أضرب عليها بيديّ مثلما يفعل بائع البطّيخ تماماً، وألقيتها في الميزان..
بعد ذلك قلت: وزن البطّيخة ستّة كيلو غرامات.. والتّمن هو ألف وخمسمائة ليرة، وبالهناء ..
نقدني الرّجل الثّمن، وتهافت بعده الزّبائن، ونوال تضع رأسها بين كفّيها وهي غير مصدّقة ما تراه!!!
كومة البطّيخ بدأت تتهاوى.. بطّيخة تلو الأخرى، والمال في الكيس الصّغير يزداد..
ونوال تتذرّع بجردة الحسابات كي تصرف زبائنها.. وتتمتّع بمراقبة المشهد الّذي لايتكرّر..
ساعةٌ كاملة مرّت، والبطّيخ بين يديّ..وسط دهشة المارّة وذهولهم، إلى أن ظهر صاحب العربة قادماً من بعيد على خوف يترقّب..
كان وصوله أشبه بالعيد عندي..
وتحوّل صوته النّشاز وخطّه النّشاز إلى عندلة وتغريد، وهو يرتّب عبارات الشّكر..
دموعه أفصحت عن امتنان عجزت شفتاه عن الإحاطة به، وراح يعدّ ماله، ويقسم أنّه لو كان مكاني لما نجح في بيع كلّ هذه الكمّيّة من البطّيخ خلال هذه المدّة الوجيزة..
لم يكن السّبب مجهولاً.. إنّه غرابة المشهد: سيّدة تبيع البطّيخ في ثوب أنيق!!
المتفرّجون تحوّلوا إلى زبائن هذا كلّ مافي الأمر..
والرّجل تسلّم عربته بثلاث بطّيخات لم أنجح في بيعها، قدّم لي منهنّ واحدة كهديّة...
قبلتها شاكرة، رغم علمي بأنّها أصغر البطّيخات وأقلّهنّ شأناً..
حين رجعت إلى البيت، كنت أسترجع في بالي ذلك الحدث الغريب بكلّ تفاصيله...
ولأوّل مرّة مررت بعربة بطّيخ أخرى على جانب الطّريق المفضية إلى بيتي، فنظرت إلى صاحبها بإعجاب كبير.. نظرات لم يعوّدني صلفي المَقيت على أن أرمق بها أولئك المستضعفين من البشر إزاء كفاحهم البطوليّ في رحلة البحث عن قوت العيال....
وصار الشّارع الممتدّ أمامي كلّه بطّيخاً في بطّيخ..وكأنّ السّماء أيضاً أمطرت بطّيخاً!!.
ملك البطّيخ!!! عبارة تتكرّر كتابتها على بطاقات صغيرة تزيّن عربات الخضار..
كانت تضحكني في الأمس.. لكنّها منذ ذلك اليوم تحوّلت إلى أقلّ شهادة تقال في هؤلاء المجاهدين على دروب التقاط الرّزق الحلال..
وحملت خلاصة نهاري بسؤال، عرفت الإجابة عليه قبل أن أختم يومي في مهد انتظار الغد..
ما الّذي نختلف عنه نحن المصنّفين أنفسنا في خانة المثقّفين العباقرة عن بائعي البطّيخ؟؟
الجواب: ( كلّنا في الحياة بائعون... وكلّنا نزيّن بضائعنا: للصّيف، للضّيف، لغدرات الزّمن..وكلّنا نفرّ من القانون ورجاله حين يضيّقون الخناق على رغبتنا بالمخالفة، وكلّنا نحسب أنفسنا ملوكاً أمام عربات بيعنا..
لكنّ بائعي البطّيخ أرقى فكراً منّا.. إذ إنّ تصنيفهم أنفسهم بين الملوك لايعفيهم من أن يكدحوا بزنود العمل في ساحاته، بابتسامات تجعل من كلّ عابر سبيل أميراً في ممالكهم العجيبة.. فيما نأنف من أن نجلس على كرسيٍّ هوت على مرفقها ذرّة غبار، موزّعين على البشر نظرات التّعالي والاستكبار...)..
بعد أسبوعين من الحادثة ذهبت إلى المكتبة، و التقيت بنوال لأوّل مرّة بعد الحادثة الشّهيرة، فبادرتني بقهقهة عالية مازالت تمتدّ منذ يوم العربة التّاريخي إلى الآن..
قبل أن تودّعني سألتني: ( لم تمسّكت بعربة لبطّيخ تمسّك المستبسلين، وفعلت ما فعلته؟؟).
قلت لها جوابي الصّادق الوحيد: ( كانت عربة البطّيخ في ذلك اليوم تساوي مكتبتي.. ومكتبتي تساوي عندي حياتي!.)..
قلت هذا ومضيت إلى سيّارتي الّتي رصفتها على باب المكتبة تماماً... لأنّ الملك ترك عرشه هناك فارغاً.. فتربّعت عليه، لكنّني لست أدري إن كنت سأملأه أم لا؟؟

[/frame]

أمل طنانة 24 / 06 / 2010 14 : 03 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 76996)
[frame="1 85"][read]
الاستاذة الفاضلة أمل طنانة
مررت لأحييك متمنية لك الصحة والعافية والصحبة الطيبة في نور الادب
لي سؤال لو تكرمتِ
في الوقت الذي تنتج هيفاء وهبي أو اليسا البوم جديد نجد أن معظم قنواتنا العربية والتي تسمي نفسها الصحافة
تبدأ بالترويج له على قدم وساق !! في حين عندما صدر كتاب ( في حضرة الغياب ) للكاتب والشاعر الراحل محمود درويش
كمثال لم نجد له أي صدى في القنوات وكان مهمشاً بطريقة مهينة في الصحف وكأنه شيء غير مرغوب فيه !!
في ظل هذا التناقض هل تعتقدين أن الكتاب مازالت له قيمة ومتى يأخذ الزمن ويأخذ الشاعر أو الكاتب نصيبه ؟
شكراً لصدرك الرحب
دمت بخير
[/read][/frame]

[frame="15 98"]

غاليتي ناهد..
الفارق في عالم الإبداع بين أهل الغناء وأهل الشّعر كبير جدّاً..
حتّى أهل الفنّ.. بينهم فارق كبير..
والحقيقة أنّي في هذه المقارنة أجد أنّ الرّابح دائماً هو الشّاعر والأديب..
لا لمقياس الرّبح المادّي..
أعرف أنّ ما تربحه أولئك (الفّنّانات) في حفلة واحدة لساعتين، يفوق مايجمعه الشّاعر من بيعه عشرين ألف نسخة من كتابه الّذي عمل على تأليفه سنة كاملة أو سنوات!!
لكن السّؤال هنا: ما نوعيّة (الأيدي) الّتي صفّقت لهذا وذاك؟؟
وكم هو عمق الأثر الّذي تركه هذا وذاك..
مع احترامي لكثير من حالات الغناء والفنّ..
دعيني هنا أنحني إعجاباً واحتراماً للسّيّدة فيروز ...
ومن يختار طريقها في الفنّ الرّفيع..
لكن.. ثمّة فارق كبير بين جمهور هيفاء وهبي وجمهور محمود درويش..
أشتري بقارئ مثقف واحد يغوص معي في أغوار مشاعري، ويصحب كتابي إلى سريره ويدسّه تحت وسادته، عشرين ألف قارئ يتصفّحون كتابي ثمّ يلقون به على أقرب محطّة غبار..
وكذلك الأمر.. ثمّة فنّانون ملتزمون وفنّانات يعتمدن على الموهبة لا على الشّكل يعانون ممّا يعانيه الأديب والشّاعر في تواصلهم مع الصّحافة..
الصّحافة دائماً تعبّر عن مستوى أصحابها ..ولكلّ اتّجاه جمهوره ..
الصّحافة السّطحيّة هي صحافة السّطحيّين..
والصّحافة العميقة هي صحافة أهل الثّقافة والفكر..
ولكلّ إصبع، خاتمه...
ودعيني أقول بجرأة أكبر: لايشرّف محمود درويش ومن في مستواه أن تروّج بعض وسائل الإعلام الرّخيصة لأعماله!!!
لايليق بشاعر (دمعتي في الحلق يا أختُ وفي عينيّ نار) أن يعرض قصائده على شاشات (الواوا، وأخاصمك آه، وأنا دندن)!!!
لابأس بثقافتي الفنّيّة كما ترين....
جميل أن تتجاهل هذه الشّاشات محمود درويش وأمثاله..
جميل أن لانرى فيروز أيضاً تصدح هناك..
ليس استصغاراً لشأن أصحابها ونجومها..
بل لاختلافهم تماماً عن وجهة نظرنا في الفنّ..
ومن جهتي: لو عرضت لي مثل هذه الشّاشات قصيدة ما، لهتفت من أعماقي:
" ياليتني متّ قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً"....
من الفضيلة أن يتجاهلوا قصائدنا.. من الخير أن لايذكروا أسماءنا...
تجاهلهم يزيد من سعر المبدع ويرفع من شأنه...
وتبقى للكتاب قيمته وللمبدع توهّجه..
أجدّد شكري لك.. وكلّ الامتنان..


[/frame]

د.فادية عبد الرحيم 24 / 06 / 2010 23 : 03 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]
الفاضلة الشاعرة أمل


ما هو الشعر الأقرب إليك في
نسق الكتابة ، التفعيلة ، العمودي ؟؟..

ماذا تقولين عن قصيدة النثر ؟؟..
ما رأيك بفن القصة القصيرة جدا ؟؟..

عطر الود
فادية
[/frame]

أمل طنانة 24 / 06 / 2010 30 : 12 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 77114)
[frame="15 98"]

الراقية .. أمل ..
- ما تقييمك للشعر الفلسطيني بشكل خاص و الشعر العربي عموما تبعا للأحداث السياسية و الظروف المحيطة ؟
--------
تحيتي
[/frame]

[frame="15 98"]
صباح الخير عزيزي:
مازال الشّعر كما كان: منه الجيّد ومنه الرّديء..
لكنّني لاحظت في الفترة الأخيرة وإزاء المعاناة في الأراضي المحتلّة ظاهرة في الشّعر العربي الّذي يزعم أنّه يتحدّث في القضايا العربيّة، اسمها: النّفاق!!!
شاعر معروف بانتمائه إلى أرباب السّلطة في مكان ما.. وعمله: تلميع حذاء الزّعيم المعروف بامتصاص دماء المقهورين، وقمع المقاومين.. بقصائده وشعره..
هذا الشّاعر ذاته رأيته يعتلي المنابر بوقاحة ليلقي الشّعر المقاوم، وينعت نفسه بشاعر المقاومة!!!
هذه الظّاهرة وجدتها في أكثر من بلد عربي وأكثر من مكان!!
هناك أكثر من شاعر فلسطيني أزعجته ملاحظتي وتوصيفي له: بالشّاعر المنافق!!
فقد سمعته يشتم المقاومة ويشتم حماس، ويدعو بمتابعة الحصار على غزّة، ثمّ يتغنّى بالمقاومة ويتناول الاحتلال!!
هل تصدّق هذا؟؟ كيف يمكن أن نكون ضدّ الاحتلال شعراً ونحن في الواقع نعمل على تضييق الحصار على الشّعب الفلسطيني والسّلطة الّتي اختارها بملء إرادته، ونعمل تحت أمرة السّلطة العميلة مع العدوّ؟؟!!
ليس في فلسطين فقط.. شاهدت هذه الظّاهرة في أكثر من مكان وسمعت من شاعر - كبير - قصائد للمقاومة على المنابر، فيما كان يشتم قادتها على الأرض وعلى مسمعي!!
لو أردتني أن أعطيك أسماء فأنا حاضرة.. رغم أنّي متأكّدة بأنّ هذا الأمر سيثير زوبعة كبيرة من الاستنكار بين بعض أدعياء الثّقافة كما حدث سابقاً في أحد المنتديات، وتعرّضت لحملة شتائم بدأت ولم تنتهِ... لكنّني لن أبالي بكلمة الحقّ حتّى لو دفعت ثمنها دمي..وليكذّبوني إن استطاعوا!
الشّعر الملتزم - رغم هذا - هو في خير..
والأصوات الشّعريّة المقاومة تزيد قوّتها ويزداد تأثيرها يوماً بعد يوم..
أشكرك كلّ الشّكر أخي الكريم..

[/frame]

أمل طنانة 24 / 06 / 2010 44 : 12 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 77116)
[frame="15 98"]
الراقية ... أمل ..
- أنت شاعرة متميزة و ليس من باب المجاملة بل من خلال أعمالك الأدبية الإبداعية في عالم الكتابة ...
أسألك ... برأيك كيف يمكننا أن نحكم على تفوق شاعر ما ؟
- ما طبيعة القصيدة الموفقة من وجهة نظركم ؟
--------
تحيتي
[/frame]

[frame="15 98"]

أشكرك على هذه الشّهادة عزيزي يسين..
نحكم على تفوّق أيّ شاعر من خلال الجمهور:
كلّ قصيدة تصل إلى وجدان الجمهور هي قصيدة متفوّقة..
شرط التزامها بالمعايير الفنّيّة..
الصّدق وحده هو المقياس..
هو ما يحدّد الشّاعر المُجيد والقصيدة الجيّدة...
مودّتي إليك..
[/frame]

أمل طنانة 24 / 06 / 2010 03 : 01 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 77118)
[frame="15 98"]
الراقية ..أمل ..
- أي أنواع الشعر أقرب إلى قلب الشاعرة أمل ؟
.. و إن طلبنا ترتيبها منك حسب ذائقتك ؟
- متى تحسين أن القصيدة اكتملت معك ؟ .
- تصوري معي شاعرا يحسن إلقاء قصيدته وهي بسيطة جدا
أو مجرد صف كلام .. و شاعرا لا يحسن إلقاء قصيدته و هي
ممتازة للغاية .... ما تعليقكم ؟.
- هل الإلقاء الشعري المنبري و الكتابة الراقية وجهان لعملة واحدة اسمها القصيدة أم يمكن الاعتراف بتألق الشاعر متى حضر أحدهما ؟.
---------
تحيتي
[/frame]

[frame="15 98"]

أهلاً بك أخي العزيز:
أنواع الشّعر الأقرب إلى قلبي:
من حيث الشّكل:
الشّعر العمودي.. والشّعر العمودي.. والشّعر العمودي.. وشعر التّفعيلة!!
من حيث المضمون:
الشّعر المقاوم، والشّعر المقاوم، والشّعر المقاوم.. وبقيّة الموضوعات...

أشعر أنّ القصيدة اكتملت حين أرى أنّ ما أضيفه إليها صار مجرّد ثرثرة..

بالنّسبة للإلقاء:
أراه موهبة أيضاً وتتطلّب إبداعاً خاصّاً..
لكنّها لاتغري القارئ الجيّد ولا تستولي على إعجابه..
إنّما لنعترف:
القصيدة الجيّدة تحتاج إلى القراءة الجيّدة كي تدخل القلوب..
والأذن هي باب القلب..
فالأذن تعشق قبل العين أحيانا..
وعذاب القراءة، لايقلّ متعة عن عذاب الكتابة..
كلاهما ضروريّان..
لكن.. الإلقاء وحده لايمكنه أن يصنع قصيدة تدوم..
يمكن أن يحرّك الجمهور بشكل آنيّ..
لكن.. سرعان ماتذوب القصيدة في بركة النّسيان...

مودّتي

[/frame]


الساعة الآن 52 : 02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية