![]() |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
آآآآآآآآآآآه أستاذتى زاهية فكرة قتل انسان تهز وجدانى هزاً ...وأتخيل كيف يمد انسان يده لينتزع الحياة بكل قسوة من عمر آخر مهما كان هذا الآخر أو فعلته .
ولكن قصتك تسير فى خطى الانسان السوى الذى ...ولكن ضميره لن يتركه يعيش بسلام فهو القاضى الذى يحكم عليه بالاعدام بدلا من استراحة الثأر .. أشكرك على الدعاء وأتابع بكل وقار وأدب فى قاعة القصة اكمل أكرمك الله |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
صدقت صدقت أستاذة آمال ، أبعد الله عنا جميعا هذا العمل وحفظ قلوبنا عامرة بالمحبة والنقاء شكرا لحضورك الجميل أختك زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
11 أطرقت أمي وهي تسمعني باهتمامٍ حتى النِّهاية، وأنا أروي لها حكايتي مع المجرم بالتَّفصيل، كانت بين الفينة والأخرى تنظر إلي نظرات تخترق أعماقي بصمتٍ مؤلم، وأحيانًا مخيف، وعندما انتهيت من الكلام، رأيتُ الدُّموع تنهمر بكرم ملفتٍ من عينيها الذابلتين بتقدم العمر، وأنا أنظر في وجهها أتوسل إليها باختناق الكلام في حلقي أن تقول شيئًا يريحني من بركان همي الذي يكاد ينفجر فيحرقني ومن حولي.. لم تقل شيئًا.. صمت معذِّب استمر بعض وقت ما لبثت بعده أن ضمَّتني إلى صدرها، فأحسستُ بدقات قلبها تعلو وتهبط متسرعة، ويداها ترتعشان، ابتعدتُ عنها قليلا أتفحص ما بها، فوجدتُ في وجهها اصفراراً لم أعهده فيه من قبل، سألتها عما بها فأشارت إليَّ أن أحضر لها الهاتف، فعلتُ ذلك دون أن أفكر بمرادها، وعيناي معلقتان بعينيها ذهولاً، رفعتْ السَّمَّاعة، أدارتْ أرقاماً لم أتبينها.. قالت بصوت متهدِّج:- آلو أنا السَّيِّدة جيهان سليم، أسكن في حي المواني، كورنيش، رقم المنزل 48 أرجو أن تحضروا إليَّ السَّاعة، أرجوكم، أرجوكم لا تتأخَّروا، في بيتي قاتلة. وقعت السَّماعة من يد أمي وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة. يا إلهي ها أنا الآن أجد نفسي في ورطة جديدة، ولكن بموت أمي هذه المرة. أردت أن أصرخ.. أن أستنجد بأهلي.. أن أناديها، أبكيها، ولكن الخوف كمم فمي ولجم لساني.. وجدت نفسي في مأزق حقيقي.. ضممتها إلى صدري.. قبلتها.. همست لها بدموعي: أماه ما أحوجني إليك اليوم.. أريد أن أبكي ولكن كيف.. كيف يا حبيبة؟ لا جواب، يا إلهي قد يصل رجال الشرطة خلال دقائق ليأخذوني إلى السجن متهمة بقتل أمي، رحماك ربي.. لن أجد الآن من ينقذني من حبل المشنقة لأنَّ أمي هي التي أخبرت الشرطة عني.. أجل هي ..ولكنها لم تخبرهم عمن تكون تلك المجرمة، نعم أنا متأكدة من ذلك، علي الآن أن أتصرف بسرعة قبل أن يقرعوا جرس الباب.. تركت أمي فوق سريرها شاخصة العينين دون أن ألمسها أو أغمضهما، وخرجت من الغرفة بعد أن أطفأت النور فيها… أسرعت إلى غرفتي، استلقيت في سريري، والخوف يفتك بأعصابي بينما كانت أختي سماح تغطُّ في نوم عمي ، وصوت شخيرها يملاْ أرجاء الغرفة فزاد في ارتفاع وتيرة انزعاجي درجاتٍ كثيرة ..تأكدت الآن أن الحياة التي نسكنها ليست كلمة نتفنن بنسجها جملا، فتشرق حينًا قصيدة وحينًا آخر قصة أو خاطرة جميلة، الحياة شيء آخر لا تستطيع الكلمات سبر أغوارها، وإنما تلامس منها قشر الجلد فقط، فتدمع العين أو يبتسم ثغر بشعور ما سرعان ما ينطفئ به السراج. لا أدري كيف مرَّ الوقت بسرعة تحت وطأة الخوف، وأنا أصغي إلى صوت محركات السيَّارات وهي تمرُّ من جانب بيتنا، إلى أن قطع حبل استرسالي بالإنصات صوت جرس الباب .. تصنعت النوم خشية أن يراني أحد من الأهل فيشار إلي باتهام ما.. عاد صوت جرس الباب يرنُّ باستمرار مع قرع باليد على الباب الخشبي، وما هي إلا لحظات حتى سمعت في الخارج أبي وأخي وهما يتكلمان بعد أن فتحا الباب للقادمين .. بقيت هادئة في سريري بينما نهضت سماح وخرجت من الغرفة على عجل ثمَّ عادت من جديد تهزني بعنف وتدعوني كي أصحو من نومي الثقيل هذا، لانَّ مصيبة قد وقعت في البيت.. نهضت من سريري وخرجت أستطلع الأمر الذي جعلنا في دوامة ظلَّت تدور بنا أيَّاماً كثيرة، وكان السؤال الملح الذي حيَّر الجميع: من هي تلك القاتلة التي بلَّغت عنها والدتي قبل موتها بقليل .. تعرضت وأختي لأسئلة المحققين عدة مرات على الرغم من ظروف العزاء التي ألمَّت بنا. انتشر في الحارة خبر مقتل أمي على يد مجرمة مجهولة. لكن محضر التحقيق أغلق عندما قال أبي للنَّائب العام إنَّ أمي كانت تشكو في الآونة الأخيرة من مرض عصبي ألمَّ بها إثر سقوطها ذات مساء على رأسها عندما قطع التيار الكهربائي، ومنذ ذلك اليوم وهي تتخيل أشياء غير حقيقية، وأنه كان ينوي أن يستشير طبيباً بهذا الشأن، ولكنَّ الظروف التي مرت بأسرتنا بعد موت سامي أخرت الأمر إلى أن حدث ما كان .لم يعارض أحد من أفراد الأسرة تصريح والدي رغم أننا جميعاً كنا نعلم أن كلامه لا أساس له من الصحة، وإنَّما قاله للتخلص من ملاحقة النيابة العامة لهذه القضية الغامضة بالنسبة لأفراد عائلتي، وأقفل المحضر كما قيل لنا، وبدأت بعد ذلك مشاكل من نوع جديد تغزو عالمي الذي كان يوماً ما هادئاً وجميلاً.. بقلم زاهية بنت البحر يتبع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
متابعة عزيزتى زاهية
هكذا تشابكت الأحداث أكثر وأصبحت على غير ما نتوقع ؟؟ سننتظر النهاااية بفارغ الصبر مودتي |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
رائعة أنت زاهية
الأم التى علمت بالجريمة خلصت نفسها قبل الموت ولكن كيف تُخلص سناء نفسها من هذا الذنب الذى تلبسها كجلد جسدها ؟؟ أنتظر بكل أدب ووقار على المقعد الأمامى (محجوز حتى لو لم أحضر ...........بلطجه ) الشكر لك أستاذة زاهية على الابداع الجميل |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
... ومازلنا داخل القاعة نتابع ونستمتع وننتظر... ولن أتنازل عن مقعدي..هو الحجز بالعافية والا إيه ههههههههه
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
وهي بالفعل مشوقة جدا .. ما أن قرأت المقطع الأول حتى وجدت نفسي لا ترمش لها جفن حتى آخر مقطع .
سيدتي الفاضلة الأديبة زاهية لك قدرة فائقة على الإستدراك وإعادة القارئ إلى عنصر التشويق والمفاجئة كلما أعتقد أنه يتوقع الأحداث أو سيصل إلى نهاية القصة وهو مُطمئن إلى نهاية وضع هو لمساتها الأخيرة شكرا إليك ورمضان كريم * |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
آمنة محمود، آمال حسين، محمد الصالح الجزائري، رافت العزي إخوتي وأخواتي الكرام، سعيدة جدا بمتابعتكم لأحداث القصة جزاكم ربي عني خير الجزاء أختكم زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
12 عندما كنت أختلي بنفسي بعيداً عن نظرات والدي التي كانت تلاحقني بتساؤلات غريبة لم أعتدها منه سابقاً، وكأنَّها تريد النفوذ من خلال عينيِّ المتعبتين إلى أعماق نفسي المتداعية التي باتت غائمة بالنسبة له بعد موت أمي المفاجئ، وما ألمَّ بي من قواصم، والبلاغ العجيب الذي أدلتْ به للشرطة، كنت ألقي بنفسي المتعبة في نوبة بكاء عاصفة، أغسل بها من خلال دموعي شيئاً من الحزن، الذي بات هو الحقيقة الوحيدة في حياتي عبر ما أتجرعه من مرار الأحداث والوقائع التي هزَّت أعماقي بعنف مفترس كاد أن يشلُّ قدرتي على الصمود، وجعلي فريسة سهلة للجنون أو الموت . شعرت بتغيرات كثيرة في أحاسيسي وأفكاري، وحتَّى في شكلي الخارجي، فقد أدى إحجامي في غالب الأحيان عن الطعام إلى إصابتي بالنحول، ورعشة في اليدين، وفقد الثقة بكلِّ من حولي، مما جعل أختي سماح تطلب مني الذهاب إلى الطبيب لإجراء فحوص شاملة للاطمئنان على وضعي الصحي، فرفضت الفكرة، ولذت بالصمت مما أودى بي إلى وضع صحي أسوء بكثير من ذي قبل، ويومًا بعد يوم راح الصراع الداخلي يشتد بي، وأنا احترق بصمت، أتقلب على جمر الحيرة، وتلعب بي شتى الوساوس، وأنا ونية لا حول لي ولا قوة محاصرة بالأوهام من كل جانب لا أدري كيف أطفئ هذه النار، التي راحت تلتهم داخلي بقسوة وشراسة.. مضى على وفاة أمي أسبوعان، ونفسي تزداد انغلاقاً وكآبة، لم تستطع خلالها خالتي بهيجة أن تخرجني من دوامة عذابي رغم حنكتها الفائقة، ومحبتي الكبيرة لها، وقرأتُ في وجوه جميع من حولي القلق الكبير تجاهي.. في إحدى الأمسيات وبعد العاشرة دخلت المطبخ لشعوري بجوع مباغت يقرص معدتي الخاوية، فتحت الثَّلاجة، وتناولتُ تفاحة، ورحتُ أقشرها، وقبل أن أضع أول قطعة منها في فمي، سمعتُ أبي يقول: هل ستأكلين التفاح دوني أيَّتها المليونيرة الكبيرة؟ همست في داخلي: مليونيرة؟!! نعم، ولكنني لن ألمس هذا الميراث الخيالي قبل أن تعود الطمأنينة إلى نفسي. نظرت إليه وهو يدخل المطبخ قائلة: ظننتك نائماً، خذ هذه وسأحضر لي واحدة غيرها. تناول التفاحة من يدي عائدًا إلى غرفته بعد أن همس لي: سأنتظرك في غرفتي لنأكل التفاح معاً، ونحن نتحدث في موضوع هام.. ارتجف قلبي، واضطربت أعصابي، ولكنَّ أبي ترك لي فرصة الهروب من نظراته، عندما غادر المطبخ إلى غرفته بعد أن ألقى إليَّ أمراً لا أدري ما وراءه.. دخلت عليه مجلسَه وقد استنفرت كل جيوش خوفي وشكوكي.. رحب بي وهو يشير بيده اليمنى نحو باب الغرفة: أغلقي الباب وراءك وتعالي اجلسي هنا بالقرب مني يا ابنتي.. كلمة ابنتي جعلتني أرتشف من كأس الطمأنينة رشفة عطفٍ أثلجت صدري بعد أوار الحريق فيه دون قطرة مزنة بشرٍ تخفف من لهيب النار التي تفترس قلبي بضرام القلق بعد أن فتك الخوف بي، وسلبني راحة البال، وزوج من أفضل الرجال.. قبل لحظة فقط كنت أحسب أن أبي قد علم شيئاً عن موت أمي الغامض، فأزاح برقته هذا الهم عن نفسي.. جلست بالقرب منه على حافة سريره.. ابتسم لي ابتسامة حزينة، وهو ينظر إلى سرير والدتي المهجور، وسبحتها الخضراء معلَّقة فوق عنق السرير الذي رافقهما منذ زواجها قبل خمسين عاماً. التاع صدري بالألم، وانهمرت دموعي وأنا ألوذ بالصمت، فقال لي وهو يمسح الدموع عن وجهي بمنديل ورقي تناوله من جيبه:- كلنا سنموت وهو الوارث… سبحان الحي القيوم.. نظرت إلى وجهه الذي أحبه، فرأيته قد ثبت عينيه في عينيَّ، وكأنَّه يأمرني بقول الحقيقة، شعرت بالخوف منه، واستعدت لحظات مرَّت بي من أيام طفولتي عندما كنت أقترف ذنباً ما كيف كان ينظر إلي هكذا دون أن يتكلم، فأجْبَرُ على الاعتراف له بكل شيء بطريقة لاإرادية، والآن تعاودني هذه المشاعر، وأحس بأنني قد عدتُ طفلة صغيرة، وأنا بأمس الحاجة لمن يحتويني، ويزيح عن كاهلي تلك التراكمات التي أضنتني، وسرقت مني ابتسامتي وعافيتي، وأمني النفسي.. بقلم زاهية بنت البحر يتبع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.rf3-up.com/uploads/up8/haamsat-net-0a83bce2da.gif');border:4px double limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]
مازلت أحتل مقعدى الأمامى فى القاعة (الأمامي فى القاعة ^_^) والقصة روعة والتشويق سيد الموقف مشكورة أستاذة زاهية فأنت متمكنة من حبائل السرد فى يدك وتترك الواحد تلو الآخر وطرفه بيدك سأنتظر للغد لاستكمال القصة فلا تغيبى محبتى [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
..ومازلت في مكاني في المقعد الأمامي رغم أن صاحب القاعة آثر النسوة على الرجال هذه المرة...
تابعي أختاه فالقصة ازدادت تشويقا...شكرا لك زاهيتنا... |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
13 13 لا أدري كيف همست من خلال دموعي : لم أقتل أمي يا أبي… إنَّني أحبها وأنت تعلم ذلك، وهي أيضاً كانت تعلم مدى حبي العظيم لها.. قال ويده الحانية تمسح شعري، وكأنَّني في الخامسة من العمر: أعلم ذلك يا بنيَّتي، ولكن اصدقيني القول، لماذا أخبرَتْ المرحومة الشرطة بأنَّه في البيت قاتلة.. أمُّك لا تكذب يا سناء، ولا تهذي كما قلت للمفتش عند التحقيق؟ قلت : صدقتَ وهي الصادقة .. فقال لي: من قتلتِ يا سناء؟ تنفستُ بعمق قبل أن أقول: تسمعني حتى النهاية، ولك بعد ذلك حريَّة التصرف؟ فقال لي: تكلمي يا ابنتي، وليكن الله في عونك وعوني.. قصصتُ عليه ما حدث بالتفصيل.. كانت دموعي ترافقني في كثير من المحطات، ويده الحنونة بحرارة الأبوة والمحبة تمسح عن عيوني حرَّ الدموع، ووجع الصمت الطويل.. وعندما وصلتُ إلى الوقت الذي نحن فيه قلتُ له وأنا أشعر بقوة غريبة تتملّكني: أحس باحتراق داخلي المتفجر، أه يا أبي ما أصعب الاحتراق، و ما أشد حرارته على النفس.. قال بحنان: الكلُّ يحترق، ولكن بشكل يختلفُ بتفاوتِ الذَّواتِ المحترقة، وما شبَّ حريقٌ، وتأجَّجَ ثُمَّ خمد إلا وتركَ بقايا من رماد، فلننظر في تلك البقايا النَّاعمةِ الملمس،الخفيفةِ الوزن.. ما هي؟ فقلت له وقد أحسست بنفحة أمل تهب صوبي من خلال همساته الدافئة : إنها بقايا المحروقات، رمادية اللون، لا قيمة لها، تذروها الرِّياح، بل حتَّى النسيمات قد تجعلها هباء منثوراً. لا يا أبي لن أكون أضعف من نُسيمة، أنا أقوى من الرِّيح، أصدُّها بجرأتي وإيماني، أنا أجلُّ قدراً من الرَّماد مهما كانت محروقاته، لاشيء يستطيع إحراقي، وما هواجسي إلا همسات خفية، سأسخر منها قبل أن تحيل شموخ َصمودي إلى رمادٍ لا قيمة له، بل سأحدِّق في ذاك الرَّماد وأشكر الله إذ خلَّصني مما كان يعذِّبني. نظرت في وجهه وجدت دموعه تتدفق فوق خديه. قلت له: - كنت مخطئة حتَّى الثمالة، فالرَّبُّ واحد والعمر واحدٌ، ويبقى الزمنُ الساكنُ فينا بيتاً لنا نحتفظُ في أيامِه بــ نحنُ، وعندما تفارقنا الــ نحنُ نفقدُ بيتَنا ونعودُ نوراً .. قال والدي بفرح وهو يمسح الدموع: لقد تخلَّصت من الخوف يا ابنتي ، ونجحت بالاعتراف قلت: نعم ولك يعود الفضل… كنت غافلة يوم أخفيتُ عنك الحقيقة.. الغفلة يا أبي ليست غباراً بل هي أديمٌ من صدأٍ لا يزيلُهُ إلا القشرُ، وإن أوجعَ. -ابتسم قائلا: صدقتِ يا ابنتي.. قد يكونُ القشرُ صعباً، وإنَّما الغفلةُ أصعبُ، وعندما يشفُّ الوجدُ ويرقُّ القلبُ، وتجري العينُ خشوعاً ورهبةً ويُخدرُ الجسمُ بالسموِّ، فيستأصَل المرضُ، والنفسُ ترفلُ بالصفاءِ سعيدةً مبتهجةً.. فقلت له: راضية بالعقاب أو الثواب مادامت تقر بذنبها وتسعى للتطهر منه. ضمَّني إلى صدره بعطف غامر، فأحسست بدموعه ترطب وجهي، فقال لي وصوته يختنق بالأسى: غداً نذهب إلى النيابة العامة لتعترفي، ولتأخذ العدالة مجراها، و معك ابن عمك الدكتور أنيس الذي خان الأمانة والقسم، بإعطائه التقرير الطبِّيِّ الكاذب للتَّصريح بدفن المغدور سامي، دون الكشف على الجثة، وهذا عمل يمقته الله ويعاقب عليه القانون .. قلت: كما تشاء - صدقيني يا ابنتي لو أن ( د. أنيس) قام بما يمليه عليه واجبه المهني، والديني لما كنا في هذه المشكلة . فقلت له: كان أنيس مشغولاً في المستشفى، فأرسل إلينا التقرير الطبي بإلحاح مني، وأنا تقصَّدَت ذلك كي أنتقم لزوجي من قاتله.. - إنَّه مخطئ، يجب أن لا يسمح لأحدٍ بمخالفة الشرع والقانون مهما كانت الظروف، غداً سأبلغ عن ابن عمك الدكتور أنيس، ولن أتخلى أبداً عن اتهامه بالمساعدة في ارتكاب الجريمة بطريق الإهمال، إضافة إلى طمس معالم الجريمة بدفن سامي دون كشف الطب الشرعي على الجثة، ولكن ربما يستطيع المحامون الذي سيتولُّون الدفاع عنك إيجاد طريقة لمعرفة الحقيقة . قلت له: حسنًا، ولكنَّني سأذهب قبل ذلك لمقابلة هنية زوجة عزام، أريد أن أعطيها من المال ما يساعدها في تربية ابنها رشاد .. - خيراً تفعلين.. وافقته بابتسامة رضا ثم خرجت من غرفته، بعد أن طبعت على خده قبلة شكر وامتنان، وأنا أحس بأنَّني بدأت أولد من جديد.. بقلم زاهية بنت البحر يتبع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
مازال هناك يتبع ؟؟؟؟؟
اذاً لن أبرح مكانى بالمقعد الأمامى .http://www.haamsat.net/vb/images/smi..._ksa7/z039.gif كمل أستاذة زاهية القصة أصبحت مشوقة للغاية |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
...ولن أبرح مكاني..مازلتُ هنا متابعا لطيفا...تابعي أختاه...
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
آمال حسين، محمد الصالح الجزائري سعيدة بحضوركما ومن معكما من الطيبين بارك ربي فيكم ورعاكم أختكم زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
14 برفقة سماح خرجت من البيت في الصباح الباكر، كانت أختي عصبية المزاج سريعة الانفعال حتَّى أنها تشاجرت مع السائق الذي أقلَّنا بسيارته إلى قرية هنية. التزمت الهدوء طيلة الوقت كي لا أضيف إلى اضطرابي مزيداً من القلق.. وصلنا القرية الصغيرة الهادئة في الضاحية قبل الساعة التاسعة صباحاً.. بدت القرية حزينة، أو كما خُيِّلَ إليَّ، فكل ما فيها يوحي بالكآبة، الشوارع ضيِّقة رغم اتساع المساحات الزراعية حولها، أكثر ما لفت انتباهي أولئك الأطفال الذين كانوا يلعبون في الحارات الضيقة، وهم حفاة الأقدام فوق أرض مليئة بالأوساخ، وبقايا من الزجاج المحطم.. صوبتُ نظري إلى الأمام مسرعة نحو بيت هنية يدلنا عليه أحد الصغار بعد أن أعطيته ورقة نقدية دسَّها في جيبه فرحاً بها، وكأنه وقع على كنز ثمين.. وقفت أمام الباب الخشبي المشقق بتقادم الزمن، نقرت بأصبعي عدة نقرات، بينما راحت أختي تنفخ من جوفها حرارة الضيق والاشمئزاز زفيراً ساخناً امتعاضاً من كل ما حولها في هذه القرية.. ربَّما مرَّت دقيقة أو اثنتان ريثما فتح الباب، وقفتُ بعدها وهنية وجهاً لوجه.. أرملتان تلتقيان تجمع بين مصيبتهما الجريمة، هي فقدت زوجها وأبا ابنها، وأنا فقدت زوجي، حبيبي.. ابتسمتُ لها فابتسمت لي بدهشة عقدت لسانها بعض الوقت رحَّبتْ بي بعدها، ودعتني للدخول، تبعتها وأختي إلى غرفة صغيرة هي الوحيدة في هذا البيت الذي يقبع وسط القرية، ولا متنفس له سوى فسحة دار ضيِّقة جداً ومكشوفة . سألتها عن أحوالها العامة، عن ابنها رشاد، فأخبرتني بأنه يشكو من التهاب رئوي حاد، وهو يُعالج في مستوصف القرية مجاناً، وقد ذهبت به أمُّها قبل قليل إلى هناك لإعطائه حقنة مضادة للالتهاب، بكت وهي تثني على والدتها التي فتحت لها قلبها وبيتها بعد أن طردها عزَّام من بيته ظالماً لها ولصغيره رشاد دون عذر أو سبب. انتهى حديث المجاملة بيننا، واحترت كيف سأقدم لها المعونة المادية إلى أن قطعت الصمت بقولها: رحم الله( عزام ) لقد ودع الحياة بطريقة غريبة، ولكن الذي يحيرني ولم أجد له جواباً مقنعاً هو ذهابه إلى البيت الكبير بعد إخلائه، وإطفاء الأنوار فيه؟ وكيف مات ولماذا كانت نهايته في أرض المسبح؟ وكيف دخل الحديقة، وهو لا يملك مفتاحاً للباب؟ ثمَّ يقيد الحادث قضاءً وقدراً. تصنعت الحزن وأنا أهز برأسي أسفا. تابعت كلامها : - أمر غريب يا سيدة سناء، إنني حزينة من أجله رغم أنَّه أساء إليَّ كثيراً قبل موته، كان يريد أن يطلقني ، ولكن الموت لم يمهله لينفذ ما عزم عليه، سيعاني صغيره رشاد اليتم والفقر إلى ما شاء الله. نظرت إلى سماح ففهمتْ ما أريده منها، فنهضتْ من مجلسها وخرجتْ من الغرفة إلى الدار، بينما تناولتُ من حقيبة يدي شكاً وقدَّمته لها فسألتني: ما هذا يا سيدتي ؟ فقلت لها: هذا شك بمبلغ كبير من المال لك ولابنك رشاد تصرفينه من المصرف البلدي في العاصمة، وتشترين بيتاً ومفروشات، وما تحتاجينه من مستلزمات أخرى.. فقالت ولِمَ كل هذا المال يا سيدتي؟!! فقلت لها خذيه الآن وستحصلين على ما تشائين منه بعد نفاذه .. أحسستُ بالفرحة تحتلُّ كيانها، وكأنَّها لا تصدق عينيها وعندما اتجهت نحو باب الغرفة استوقفتني قائلة: - مهلا لدي شيء سأعيده إليك يا سيدتي . سألتها: ما هو ؟ فتحت درجاً في خزانة ملابس جانبية قديمة، وأخرجت من تحت الأغراض في أرض الخزانة منديلاً أبيض اللون، حلَّت عقدة كانت فيه، وتناولت منه خاتماً وقدمته لي قائلة: هذا الخاتم أهداه المرحوم السيد سامي لعزام قبل أن يموت بساعتين، وقد خبَّأه معي يومها، ولم أعطه له عندما طلبه مني أكثر من مرة بحجَّة أنَّني أضعته، فتوعَّدني بانتقام قريب.. كنت سأحتفظ به لرشاد، وألبسه إياه في أصبعه عندما يصبح شاباً.. نظرت إلى الخاتم، وأخذته من يدها تفقدته بذهول وقلت: - إنَّه خاتم سامي.. أجل كان يلبسه يوم الحادث.. إن ثمن هذا الخاتم باهظ جداً.. أنظري إلى الفص الماسي، إنَّه يساوي خمسة آلاف دولار كما أخبرني .. فقالت هنية: ولكن السيد سامي أهداه لعزام .. فقلت لها: أتصدقين ذلك يا طيِّبة القلب؟ لقد سرقه منه بعد أن قتله. .. فصرخت هنية بخوف مفاجئ : قتله؟!! فقلت لها: نعم وأنا سمعته وهو يقتله، ولكنني لم أستطع أن أفعل شيئاً في ذلك الوقت لأنني كنت وحيدة في البيت وخشيت أن يقتلني إن هو أحس بأنني علمت بذلك. - فصرخت: أيعقل هذا يا سيدتي، عزام يقتل من أكرمه ورفعه من الحضيض إلى النعيم؟ - هذا ما حصل يا طيبة، هنية أريد منك أن تشهدي بالحقيقة في المحكمة ؟ فقالت: ضد من سأشهد يا سيِّدتي؟ فقلت لها: لن تشهدي ضد أحد، فقط قولي الحقيقة، ومن أين حصلت على هذا الخاتم.. فقالت هنية: حسناً سأفعل ذلك، ولكن لماذا لم يلفت انتباهك اختفاء الخاتم بعد موت المرحوم ؟ فقلت لها: إن مقتل سامي طغى على كلِّ ما عداه، ولم أفكِّر بأمواله، أو بما خلَّفه لي من ميراث ضخم قبل هذا اليوم الذي نويت زيارتك وتقديم المعونة لك ولابنك، ستعرفين في المحكمة كلَّ شيء،كلَّ شيء يا أمَّ رشاد، ستفاجئين بأمور كثيرة وأتمنى أن تجدي لي عذراً فيما فعلتُ.. بقلم زاهية بنت البحر يتبع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذة زاهية يارب تكونى بكل خير وشكرا على المواصلة القصة رائعة .....أكشن هههه سأكون فى الانتظار لقراءة المزيد فهناك الكثير من عندنا يتابعون ويستحسنون فلا تخيبى شكلى بينهم ^ _ ^ ومازلت أحتفظ بمكانى بكل أدب وسكينه http://www.haamsat.net/vb/images/smilies/295.gif |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
... شكرا زاهيتنا..واصلي...الجالسون في المقاعد الأولى قد لا يستطيعون الخروج من المحكمة هههههههه
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
أستاذة آمال، أستاذ محمد بارك ربي فيكما وجزاكما عني خير الجزاء أختكما زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
15 أحسست بحاجة للانفراد بنفسي قبل مرافقة والدي إلى مخفر الشرطة، وتسليمي للسُّلطات القضائيةِ المختصَّة هناك، دخلت غرفتي المشتركة مع أختي سماح وأغلقت ورائي الباب. داهمني ارتباك مفاجئ ربّما كان دفيناً تحت وطأة الحوادث الكثيرة التي مازلت أمرُّ بها، فوجد بتسارع الوقت فجوة للعبور منها إلى الوعي بفوضى لاشعورية، فانتابني إحساس غريب كما لو أنَّني أواجه الصدمة للمرة الأولى، يا إلهي في أي هوَّة وقعتُ؟!! الأمر ليس سهلاً كما كنت أتصوره بعين المثالية التي لا توجد إلا في كتب الأخلاق، وعالم الخيال، وإن وُجِدَتْ في الحقيقة فقد تكون نقطة في محيط، فهل سأكون أنا هذه النقطة في محيطٍ خلع عنه عباءة الخير وتلبَّس الخداعَ بأدنى مستوياته؟! ولماذا سأضحي ولأجل من؟ قد يلف حبل المشنقة حول رقبتي، والروح غالية، أوقد أسجن مدى العمر، وقد يكون السجن لسنوات مع الأشغال الشاقة، وحتَّى لو كان عاماً بل شهراً أو ليلة واحدة، فليس باستطاعتي تحمل العيش في الزنزانة مع نساء محكوم عليهن بجناية ما، فهناك القاتلات والمهرِّبات والدَّاعرات وبينهن فاقدات العقل. لطفك يا رب لقد عرفت الآن قيمة الحرية، إنَّها أجمل شيء في الوجود بعد الإيمان. ضاقت أنفاسي، فأجهشت بالبكاء، وراحت دموعي تتدفَّق بسخاء، بينما أصابت يديَّ برودة مصحوبة برعشة مزعجة. غزتني الرهبة بكل معداتها الحربية ومقاتليها، فانهزمتْ قدرتي في المقاومة، وتقوقع خوفي من أبى في ركنٍ مهجور من فكرةٍ باهتة، وتبعثرتْ أفكاري في اتجاهاتٍ مختلفة. أحنى الخوف ظهري وتجسدت لحظة الاعتراف طودا مطبقا فوق صدري، أجل هي لحظة فارقة في حياتي، وبين اللحظة واللحظة برزخٌ مجهولٌ لا يعلمُه إلا منْ سوَّاه، سبحانه كم نفس تقبضُ بين شطَّيهِ؟ .. كم دمعة تسكبُ بحرقةٍ أو بفرحٍ، كم من دمٍ يهدرُ قبلَ بلوغِ الشَّطِ الثاني بين اللحظةِ واللحظةِ؟ أيقنت الآن أنني أنثى ضعيفة جداً رغم كوني قاتلة، ولكن ماذا سأفعل بعد أن أخبرته بكلِّ شيء، هل أعود فأقول له بأنني قد تراجعت عن قراري الرَّصين، ومزَّقتُ أوراق اعترافي؟ ليتني لم أعترف . إنَه الآن ينتظرني في الخارج ليذهب بي إلى السجن، ترى هل هو جادٌ في قراره؟ أيسلم ابنته بيده إلى حبل المشنقة؟!! هل وصلت به المثالية إلى هذا المستوى من التضحية وهو يعلم أنَّني ما قتلت إلا انتقاماً لزوجي؟ نعم سيفعل ذلك لأنه يطمع بمحاكمة عادلة تنصفني في الدنيا والآخرة، ولكنني قاتلة ومتسترة على جريمة قتل، ومسببة في موت أمي، عقابي سيكون شديدا لا أستطيع تحمله. لا لن أسلم نفسي أبداً، وإن أصرَّ والدي على ذلك، أجل لن أعترف أمام المحقِّقين، أنا لست مجنونة كي أفعل ذلك، سأهرب من البيت قبل أن يذهب بي إليهم. نهضت على عجل ووجل، فتحت خزانتي وأخرجت منها حقيبة ملابس فارغة رحت أضع فيها بعض الحاجيات التي قد تلزمني أكثر من غيرها، وما نسيتُ أن أدس في حقيبة يدي مبلغاً كبيراً من المال قد أحتاج إليه أثناء هروبي من البيت، ووضعت بداخلها بعض المجوهرات وخاتم سامي ومجموعة الصور التي تجمعني به وحمالة مفاتيحه الخاصة ودفتر شكاته، فقد استودع قبل وفاته أموالًا كثيرة في البنك لضرورة ملحة ترتبط بتحويلات نقدية لإحدى الدول الغربية بعد الصفقة التجارية التي أنجزها، الخاصة بمعدات التجهيزات الطبية للمشافي بشكل عام، وكنت قد أعطيت هنية شكاً من هذا الدفتر عندما قمت بزيارتها، ووضعت في حقيبة الملابس ما يخص سامي من مستندات هامة. خرجت من الغرفة وأنا أحمل الحقيبة بيدي، كان أبي مستغرقاً في صلاة سنة الضحى بينما سماح في المطبخ تنظف بعض الأواني التي ملاْ صوتها المكان، خرجت من البيت بهدوء وحذر، وتركت الباب مفتوحاً خشية أن يلفت صوت إغلاقه انتباههما. التفاتة سريعة تلقَّاها باب بيتنا من الهاربةِ أنا، كانت بمثابة تحيَّة الوداع استعرضت خلالها شريط الذكريات التي عشتها مع أهلي في هذا البيت الكريم الذي تربيت فيه على الإيمان والصلاح، صور كثيرة تزاحمت على نوافذ ذاكرتي المضطربة لعلَّ أجملها وأقربها إلى نفسي كانت صورة والدتي ونحن نحتفل بها عندما عادت من الحج قبل عشر سنوات، رأيتها تبتسم لي بمحبة وحنان، فعلـَّقتُ بعينيها خوفي وضعفي وقلة حيلتي ورجوتها أن تسامحني. كدت أسقط بالخنوع والعودة إلى البيت فأغلقت عينيَّ لأطرد كلَّ الذكريات ولأرى طريقي وأنا أنزل من الطابق الثاني على درج العمارة باتجاه الشارع العام . وصلت الطريق ربما في الوقت الذي خرج به والدي بالتسليم من الصَّلاة، مازال أمامي بضع دقائق أستقلُّ خلالها سيَّارة أجرة تبعدني عن البيت ريثما يتفقَّدني والدي ويبدأ البحث عنِّي. بشيء من الرتابة سألني سائق السَّيارة التي مرَّت في اللحظة الحاسمة من قربي: إلى أين تودِّين الذهاب؟ أجبته بقلق: إلى أي مكان فسألني بخبث: أينَ يعني؟ استدركت الأمر خشية أن يظنَّ بي سوءَ فسألته بجدية: ألا تعرف مطعم أي مكان، وكنت قد نطقت به دون معرفة)؟ إنَّه في وسط المدينة قرب حديقة النَّوافير. أجاب ببرود: أعرف الحديقة فقط. فقلت له: حسناً خذني إليها إذاً. وقبل أن تبتعد السَّيارة عن بيتنا بمسافة طويلة رأيت والدي يخرج من بوابة العمارة ملهوفاً، وهو ينظر يمينةً ويسرة علَّه يجد ضالته الهاربة، ولكن عبثاً كانَ يحاول، فودَّعته بدموع ساخنة، وأنا أعلم بهمِّه الكبير وحزنه العميق، وما هو فيه الآن من عذاب وقلق، فكنت في هذه اللحظة أشدَّ مقتاً لنفسي من أي وقت مضى. بقلم زاهية بنت البحر يتبع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
أستاذة زاهية ...كنت أنتظر وصول القصة للحظة التمزق بين الاعتراف والخوف من حبل المشنقة أو سوء تقدير المحققين معها... واتهام قد يصل بها لحبل المشنقة ....فكان الهروب وهو الطبيعى للنفس البشرية فالمثالية تتكسر دائماً على صخرة الواقع والمواجهة بالضرر وخاصة الجسد والنفس .
شكرا زاهيتنا على سردك الممتع ومازلت على المقعد الأمامى بمفردى حتى اشاهد المحاكمة عن قرب ممكن أفسح لك مكان أستاذ محمد الصالح ولكن بجوار الشباك .........ايه رأيك ؟؟ (نظام بلطجة وفرض سطوة على الأماكن ههههههههههه) ====================== ولا تأخذوا عنى فكرة المشاغبة فى الفصول والله أبداً... أجلس بكل أدب واحترام طوال حياتى ولم تصدر عنى شكوى واحدة طوال دراستى التى انهيتها هذا العام فى الكيمياء بكلية العلوم . |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
على راحتك...مع زاهية حتى من وراء الشباك متعة...شكرا للطفك وخفة دمك أختي الغالية أمال. ومبروووك النجاح..
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
مبارك التخرج غاليتي آمال، أناسعيدة بحضورك الجميل والله سعادتي بحضور أستاذنا القدير محمد صالح الجزائري. لكما فائق شكري وعظيم تقديري :nic103: أختكما زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
16 ربما كانتْ الأرواحُ التي تسكننا مرآةَ صفاءِ النفسِ في حياتِنا، بها نفرحُ وبها نحزنُ، وبها نهاجرُ من لحظةِ العدمِ إلى لحظةِ الإشراق، فنرى الكونَ هالةً من نورٍ خلابة واسعة بوسعِ الفِكرِ والإحساس.. لا يحدُّها زمانٌ ولا مكانٌ، هناك في هذا الجمالِ اللا متناهي أجدُ نفسي في كثيرٍ من الأحيانِ محلقةً بقلبٍ غير القلبِ الذي في صدري، وعيون غير عيوني، وإحساسٍ غير إحساسي.. أجدني أثيرًا خفيفًا شفيفًا.. اِشتقت لأنُسِ روحي الذي هجرني بمقتل سامي، فليسَ أجمل ولا أرقى من الشعورِ بها، والعناق معها جسداً بروحٍ.. نزلت من السيّارة قرب الحديقة، واتجهت إلى بابها الرئيسي، وأنا أحمل حقيبة ملابسي وممتلكاتي الثمينة، وعندما جلست على مقعد جانبي في مكان قليل الناس، شعرت بطمأنينة تزيح عن نفسي هماً أوشك أن يقتلني، ولكن صورة أبي وهو يبحث عني في الشارع ظلَّت تطاردني بشراسة تأنيب الضَّمير، فأجبرتني على مغادرة الحديقة إلى أقرب هاتف في الطريق . أخبرت سماح بأمر مغادرتي البيت، ولكنني لم أوضِّح لها سبب ذلك، وعلمت منها أن والدي لم يخبرها شيئاً عمَّا حدث، وطلبت مني العودة إلى المنزل أو الذهاب إلى بيت أحد أشقَّائي، أو أخواتي، أو إلى البيت الكبير، وأنها على استعداد للعيش معي هناك، رفضت طلبها، وقلت لها بأنَّني سأظلُّ على اتصال بها وما عليها سوى أن تعتني بوالدي جيداً، وتخبره والجميع بأنَّني بخير، ودعتها وهي ترجوني العودة إلى البيت، لكنني لم أستجب لتوسلاتها، ولم أعلمها بما حدث فهي حتى الآن لا تعرف بأني قتلت( عزام) وأن أمي ماتت بسببي، وكان والدي كتوماً لا يؤدب أحدنا أما م البقية، ويفضل أن يكلمه على انفراد كي لا يهدر كرامته أمام الجميع إذا اضطر يوماً لذلك .. لم يكن في مخيِّلتي أي هدفٍ محدَّد أتوجه إليه، فرحت أسير في الطريق أشبع عينيَّ من جمال الموجودات التي تمر أمام ناظري رغم أنها لم تكن تجذبني من قبل، وأشكر الله أنَّني لم أسلم نفسي للشَّرطة. أحسست بشي من السرور المبطن بالخوف، ورغم ذلك كان عذباً ظلَّ يداعب خيالي باماني وأحلام جميلة بعيدة عن السجن، وحبل المشنقة ، إنَّه الأمل الذي نحاول الوصول إليه والتَّشبُّث به، ولكنَّه في هذا الزَّمن المارق زئبقٌ لا نستطيع إمساكه، هو غصَّة ٌفي القلوبِ، دمعةٌ في العيـونِ، ورهبةٌ في الخيـــال، هو أشبه بالمُحال، هو نغمٌ عذبٌ تعزِفـُهُ الأمَاني على أوتارِ الرُّؤى، نسمعُهُ أنينا مُحرِقاً يُلهبُ المشاعرَ بالحرمان، يفجِّـر فينا براكينَ الحقدِ على منْ قيّـَدَ الأملَ بسلاسلِ الظــُّلمِ، ويفتحُ في معاقلِ البوْحِ نوافذ الثـَّورةِ ضِدَّ منْ حجبَ الشّمسَ عنْ صَباحاتِ أيَّامِنا النَّقيَّةِ، وأرْخَى سدولَ الليل على صفاءِ أفكارِنا، ولكنْ يظلُّ السُّؤالُ محيِّرا هلْ يَسمحُ الطـُّغاةُ لنا بالحِفاظِ على تلكَ النَّوافذِ مشرَّعَة للضـِّياء؟ قد يكون الظلم قوة ولو من ضعيف سخيف، وقد يكون ضعفاً من استكانة قويٍّ نبيه، قد يكون الظالم جباراً وقد يكون جبانا، ويبقى الطغاة أسلحة بيد الشرِّ فهل أنا طاغية؟! لا أنا لست كذلك، ولكنني قاتلة لم أرحم ضعفه، لم أستجب لنداء الخير في ذاتي المؤمنة، فانتصرت للشَّر بحجة الثّأر لزوجي، فأي نقاء هذا الذي أدعيهِ؟؟؟؟!! أجل هذا ادعاء، كنت أخاف أن أقتل صرصوراً فقتلت إنساناً، وألقيت طفلاً في جحيم اليتم، ولكن هو الذي قتل أولاً، والنَّفس بالنَّفس والبادئ أظلم . نعم نفس سامي بنفس عزام، وهو أظلم، قتلته به، وإن كان لا يساوي منه شعرة، لقد نصَّبتُ نفسي قاضية ومنفذة لحكم الإعدام!! أي شهامة هذه ؟!!!! وأنا في خضم هواجسي أحسست بقبضة قوية تمسكني من كتفي، كدت أشل خوفاً لولا أن أتاني صوت من خلف رأسي سبق الشَّللَ إليَّ: أخيراً وجدتك!! حدثَّتني نفسي بأنَّ والدي قد أخطر الشرطة بأمري، فخرجوا يبحثون عنِّي، وقد وقعت فريسة سهلة في فكٍّ لا يرحم، وضعت يدي على رقبتي فشعرت بقسوتها كحبل المشنقة. لم استطع الالتفات لرؤية المتكلم بسبب إصابتي بهبوط أو ارتفاع في ضَّغط الدَم لم أعد أميز بينهما، غير أنَّي سمعت في رأسي صدى ضربة قوية كتلك التي يضعونها في الأفلام السينمائية عندما تحدث مفاجأة ما، وقد أحسست بها الآن، فسرقتْ مني نصف عمري، ولا أدري كيف سأصرف العمر الباقي منه. بحركة لاشعورية شددت يدي على مقبض الحقيبة، وأطلقت العنان لقدميَّ، ورحت أركض في الشارع، والناس تنظر إلي بدهشة لم أعرها أدنى اهتمام، وصوت الرجل يناديني، ويأ مرني بالوقوف، وصوت أقدامه أحسبها صوت سنابك خيل في ساحة حرب حمي فيها الوطيس، وأنا اشد بالجري إلى أن تعثَّرت قدمي بحجر فوقعت أرضاً، وقبل أن أنظر إليه جذبت حقيبتي نحوي وضممتها بكلتا يدي إلى صدري مغمضة العينين. كان جمع من المارة قد تحلّق حولي، فأصابني الذعر ورحت أرتجف كعصفور صغير، أصوات كثيرة كنت أسمعها ولكنَّني لم أفهم شيئاً من الكلام الذي ضج به الجميع، إلى أن أحسست بيد تمتد نحوي في محاولة لرفعي عن الأرض، فتَّحت عينيَّ فرأيته أمامي، وهو يقول لي : - لماذا هربت مني أنا يا سيِّدتي، أنا لست مجرما . أطلت النَّظر في وجهه، والدموع تنفر من عيني فسألني: مابك هل هناك ما يخيفك؟ تذكرت سامي ربما لمروري في يوم ما بنفس تجربة الخوف تلك، ولكن باختلاف الظرف، والشخص، والمكان. ولكنه على أية حالٍ ليس( سامي) وهذا الوجه لا أعرفه. بقلم - زاهية بنت البحر يتبع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
الأخت العزيزة الأستاذة الأديبة زاهية بنت البحر مازلت أتابع بشغف واهتمام هذه القصة الرائعة , بما فيها من إثارة وتشويق ومعان إنسانية سامية , بهذا الأسلوب الجميل والشيّق الرائع . دمتِ ودام قلمك , محبتي وتقديري . |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
أها من هو ياترى
سأنام فى ساحة الحكى حتى الغد لأعرف من هو الذى ليس بسامى لقد شوقتينا بكل اقتدار أتعجب أين تشجيع الآخرين المتابعين عن كثب بدون كلمة أتكفى أمال والاستاذ محمد الصالح والأستاذة بوران ؟؟؟ محبتى لك زاهيتنا والجميع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
معك حق أختي امال..أين آل نور الأدب...القاعة موحشة بعض الشيء أليس كذلك؟؟؟ استمري زاهيتنا سأقص عليهم كل الحكاية..فلنا حق السبق..
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
الغالية أستاذة بوران شما الغالية الأستاذة آمال حسين المكرم أستاذ محمد الصالح الجزائري بارك الله فيكم جميعا ورعاكم أدعوكم الآن لقراءة الفصل السابع عشر وقد تعذر علي نشره مساء أمس. شكرا لكم جميعا أختكم زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
17 قبل نهوضي من انهياري فوق الأرض مدَّت إحدى النساء يدها ورفعتني بها، بينما أمسك أحد الحضور بقميص الرجل، وراح يضربه وينهره ويهدده بتسليمه للشَّرطة، والرجل يحاول أن يبعده عنه ويقول في محاولة لإقصاء التهمة عنه: - لم أزعجها بشيء.. هي ركضت في الطريق.. ما ذنبي بما وقع لها. نظر إلي : أليس كذلك يا سيِّدتي؟ أرجوك تكلَّمي. تنفَّست الصعداء وأنا أنفض عن ملابسي آثار التراب التي علقت بها وصدري يعلو ويهبط خوفاً وتعبا قلت: - بلى هو كذلك، ولكن ليس من اللائق أن تضع يدك فوق كتفي.. كادت روحي تخرج بقبضتك الثَّقيلةِ يا أخي. قال بخوف شديد: كنت أريد منكِ صدقة لوجه الله. فقال أحدهم: إنه شحاذ مجنون تعود مفاجأة المارة بهذه الطريقة، سنذهب به إلى المخفر، وهناك سيجد من يحسن تأديبه عندما تقدمين بلاغاً ضده بالاعتداء عليك. قال الشحاذ: أرجوك يا سيِّدتي لا تدعيه يفعل ذلك، أولادي جائعون ينتظرون عودتي إليهم بالطَّعام . رقَّ قلبي لحاله، وانتابني الهلع من الذهاب إلى المخفر، فقلت لممسكه: - دعه يذهب على ألا يكرر هذا العمل مرَّة ثانية . شكرني الشَّحاذ وانفضَّ الناس من حولي، فأخرجت من حقيبتي مبلغاً من المال وقدَّمته له.. أخذه فرحاً شاكراً، وعندما راح يبتعد عني رأيته يتعكَّز على عصاه، ويخطو بعرج محزن، فمضيتُ في طريقي أرثي لحاله، وأنا أعرج بخواطري حيثما اتفق، وأخلع عن نفسي رداء الخوف من قبضة الشَّحّاذ الرَّهيبة تلك، وما كان سيصيبني من الشرطة لو أني وافقت الرجل الآخر، وذهبت معه إلى المخفر. سمعت أذان الظهر ينادي للصَّلاة فدخلت أول مسجد مررت به، وكنت على وضوء، فقد تعوَّدت منذ أن كنت صغيرة ألا أخرج من البيت دونه، خشية أن تفوتني الصلاة في حال تأخري خارجه. أديت الصلاة في المكان المخصَّص للنِّساء، وجلست بعض الوقت أتلو سورة الأنعام بعد أن أخذت مصحفاً من فوق أحد الرفوف الجانبية . في بيت الله تثلج الطمأنينة القلب، ويظهر الفارق بين المطيع لله وبين العاصي له الذي تأكل النار كبده.. ثمَّة أحاسيس متباينة كانت تنتابني بين الفينة والأخرى، فكنت ألوم نفسي حيناً، وأشفق عليها حينا آخر.. رفعت يديَّ بخشوع إلى السَّماء، ورحت أدعو الله بدموع الألم وأسأله أن يكون معي، ويساعدني فيما أنا فيه، ويلهمني حسن التصرف. لحظة صفاء روحيٍّ أعيشها الآن، أتشبثُ بها، أحضنها بقلبي، أرعاها بوعيي، أزرعها نقاءً.. نوراً ومحبة، أسقيها أحلامي.. آمالي، أسمو بها فوق الشبهات، أحلق حيث النور يكتسح الظلام، يغسلني من آثام باطنة، وأخرى ظاهرة، أصبحت شفيفة كما روحي النقية،، وعندما عدت بها إلى حيث العمر ما زال يدور، وجدت نفسي حاملة المسك الأبدية رغم كل ما أحمله من هموم ومشاكل وآلام. بالقرب مني كانت تجلس سيدة في السِّتين من العمر تقريبا ربما سمعت توسُّلي إلى الله، فوقع في نفسها عطف علي.. سألتني عن همي فأخبرتها بأنَّني غريبة، وأخشى أن أذهب إلى الفندق دون محرِم، فدعتني للمبيت عندها.. كيف سيكون ذلك وأنا من أنا بالنسبة لنفسي؟ ضج رأسي بمعرَّفي، هويتي، وبذكريات الماضي القريب منه والبعيد، آه من الذاكرة بكل مافيها من عمرعشتُه نبضة، نبضة، حفرت فوق أديم لحظاته تفاصيل حياةٍ ماعادت إليَّ يوماً في غفلة من عيون الوعي إلا أسعدتني رغم وشاحٍ قديكون ليلي اللون، لكن ما همني اللون الآن مادامَ للطعم جمالٌ آخر… دمعة.. بسمةٌ، فنداءٌ يهزُّ أعماقي وكأنني أصطاد من ألق النور ومضاتٍ تضيء لي طريق المستقبل فتسعدني وإن تعثرت بحَرِّ دموع. هي أرملة، ليس معها في البيت إلا بناتها الأربع، وهنَّ شابات يدرسن في الجامعة بصفوف مختلفة. شكرتها معتذرة عن قبول الدعوة، فأشارت عليَّ بأن أذهب إلى بيت الطَّالبات حيث تديره سيدة محترمة، ولا يدخله من الرِّجال إلا أهالي الطالبات عندما يحضرون لزيارة بناتهم حيث يوجد غرفة مخصصة لاستقبال الضيوف. كتبت لي العنوان على ورقة صغيرة وسجَّلت رقم هاتف منزلها، فقد أحتاج لمساعدتها يوماً، فأجدها أمامي. أحياناً تختنقُ الكلماتُ بالحزن.. ترفضُ البوحَ خشية ازديادِ النزفِ الموجع، وتفجُّرِ الاحتقانِ المزمنِ بالقلقِ، فتكتم أنفاسَ النطق بغصَّةِ شجنٍ تحرقُ الذاتَ بكفِّ الرَّهبة، فتنفر الدموعُ من العيونِ وتبحر بالألمِ العميقِ، فيُطرَب الكونُ بهديلِ حمامٍ يسكبُ حزنُهُ العبيرَ في آفاقِ الإحساسِ، وتبتسمُ الشَّمسُ بعدَ احتجابٍ بحضنِ السهد والنطق يشتدُّ اندلاعاً بأغنياتٍ تتحدى الرَّهبةَ، فتقلق عينَ الرَّصدِ بوهج الجرحِ واحتراقِ الدماءِ . أتراها ألقتْ الشمس لي ألقَ الوهجِ، وغابت خلفَ الأفقِ؟ ربما صدق ظني وربما خاب. دخلت بيت الطالبات، وأول شيء قمت به هو البحث عمن يدافع عني في هذه القضية إن أنا سلَّمتُ نفسي للعدالة، فهل أجد عندكم محاميًا بارعًا يقوم بهذه المهمة؟. تم الجزءالأول بحمد الله بقلم - زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
لو أعرف ما في هذا المتصفح منذ البداية لما فاتتني حلقة أشد إمتاعًا من مسلسلات رمضان التي عقدت العزم ألا أشاهدها هذا العام لكنني تمكنت من قراءة جميع الحلقات وأتيت لأزاحم الجميع على مكان في الصف الأول انتظارًا للحلقة القادمة I can't wait |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
الحبيبة منى أختي الغالية أهلا بك ومرحبا مع الأعزاء في الصف الأول حضورك الجميل منى سيجبرني على متابعة الكتابة التي كنت قد عزمت التوقف عن نشر مابقي عندي من حلقات لحين إتمام كتابة القصة التي تركتها منذ أكثر من أربع سنوات. العودة للكتابة ستأخذ مني وقتا قد أجد فيه صعوبة خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك وما يتطلبه مني من واجبات رمضانية وأعمال شاقة في المطبخ. أعاده الله عليك وعلى العائلة الكريمة بالخير. على أية حال سأحاول خاصة بعد رسالتك لي . لك شكري وتقديري :nic92: أختك زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
أحسست بالذنب أختى الغالية زاهية بعد قراءة هذه المداخلة واللهِ لا أريد أن أثقل عليك أبدًا وخصوصًا في هذا الشهر الكريم أعاده الله على أمة محمد بالخير والسلام والبركات لا تتعجلي أختي الحبيبة من أجلي خذي وقتك فواجب المولى سبحانه وتعالى يأتي في المقدمة لكِ كل الود |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
بارك ربي فيك أختي الغالية أستاذة منى أشكرك جدا وأعدك بمتابعة النشر بإذن الله قريبا فعندي الآن عدة فصول جاهزة ولكنني أنتظر إتمامها على خير مايرام، تقديري واحترامي أختك زاهية بنت البحر |
الساعة الآن 13 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية