![]() |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
-مَيْساء ترْفع عنِّي حِجاب الكلمات.. -ميساء تتسلل من بين أوراقي وتبحث عن سر وجودي في جنج الليل والنهار.. -سلام وألف سلام أسكبه لكِ من قهوة كلماتي.... وهل أجْمل من ذاكَ حظ ولقاء ميْساء معي الآن يا لسَعْدِي.. وأنا أقول لك يا ميْساء إن قلمي ينطلق إلى دفء قلبكِ وإجابتكِ رغم الضباب .................................................. ... هاجَ قلمي لسؤالكِ فتعاقبت الكلمات، وها هي آتية إليكِ بشغف تَتَقَافَز وإنِّي والله لأحسُّ بحريَّة معكِ وطلاقة بحكم - قهوة الصباح - لقد شَطَحْتِ بسؤالكِ إلى المرأة العربية الكاتبة ، وأنا أنثى عاشقة للقلم والكتاب والورق ،إن تلك - الخواطر والقصص - التي أمسح بها الكلمات أو العنوان، أريد لها بأن تُشرق بقطب الحياة وتموج في طوفان قلبي و أحاسيسي ووجداني وذاتي ، و رغم الصخور من فوق الصحاري إلى أني أُبحر بسفينتي الأدبية وأجدِّف بقلمي من بين تلك الأمواج الهائجة ... هنالك ألتقي بذاتي والتي ما أن أمسحها إلا وأكتب من جديد وتبرق ثانية.. فتعجبني ،وتعجبني حروفي..... حينها أنثرها من بين السطور وأضعها في إطارها المزخرف الخلاَّب ،إنها بذرة حروفي التي أزرعها في فؤادي ،والتي تزحف إلى فكري ...محلقة إلى خيالي وسماء حروفي، وتمتد من بين حديقتي الغناء حتى تنفجر تلك الحروف من ينبوعي الصافي و تسكب كلماتي فتنتعش بتعبير جميل عاشق .. كجمال خرجت منه الأزهار على روضة فروعها وتجسمت بأشعة الشمس... هنالك تتناثر المعاني العاشقة ببليغ الكلام و تتعطر الحروف من بين أدراجي برائحة أوراقي فأرتب أفكاري من بين دفاتري لتتماسك المعاني فيبقى قلمي شامخا حتى يتجسَّم بإيحائي وتهيئاتي لينساق بين الجمال والحب ..بين الطبيعة ورائحة الأمطار ... إني يا ميساء لا أحذف ما أكتب حتى أستطيع أن أتابع الدرب ،وأجدف حتى أحلِّق في سمائي إلى أن يُحيطني شعور بالإبداع والإلهام لكلماتي العاشقة لن أسلب كلماتي من قلمي... لن أحذف إلا إذا كانت الياء قبل الهمزة ،أو كانت الكلمات متناقضات غير متشابهات رتيبة من فوق السطور، فأنا أنثر كلماتي بشكل عشوائي ولكن هو الخيال يقف من أمامي فليتمعَّن من يقرأ حروفي.وكلماتي...إذا من يلتزم بقلمه طوعا للمعايير الأخلاقية والمهنية مستمدا ذلك بجهة موثوقة يحمي بها نفسه من أعداء قلمه حينها سيجد لمعنى كلماته قوة يفتنن بها مكانته كلؤلؤة ثمينة نورها ساحر في ألماسة نادرة تجعل الكاتب يُبدع بكل تعقِّل وحُسن جمال وبيان المعاني.... قد يخالُ للبعض أن الرقابة الذاتية هي الخوف من نشر الحقيقة والخوف من الأقلام الكبيرة ، وبرأي أن الرقابة الذاتية يفرضها الكاتب على نفسه بل هذا ما أنا متأكدة منه ، كذلك بنظري أن الرقابة الذاتية ليست كما يعتقد أو يفهمها البعض كأن تكون مسمى الصحافة أو الكتابة الأدبية وحرية القلم هي التجريح ببعض العبارات تلك الحرية التي تؤدي لسلوكيات سلبية ، هنا تظهر المشكلة... وإن الرقابة الذاتية نوعان - أحدهما ايجابي وهو أن يكون الكاتب صادق بكتاباته مهنيا وأخلاقيا....- بينما الآخر لا يمارسها إلا بسلوكيات سلبية في الكتابة .. كأن يخاف من نشر الحقائق ......ولكنه عندما يثور من بعد خوفه يرفع قلمه بشجاعة سلبية معتقدا أن قلمه الحر قد تكلم بكلمة الحق لكنه لم يدرك أن بذلك السَبْ والهجوم السلبي قد خدش - النص المعارض- كأن يفسره بشكل منافي عن حقيقته......... -نحن بحاجة لتوحيد الأقلام ورفع شعار حقيقة الأوراق بكل إخلاص - إني أشطح بذاتي إلى ما وراء الخيال حتى أُلبس كلماتي تاج أنوثتي الأدبية وأحيطها بسحري فتبرق حروف - خاطرتي وقصتي وروايتي - أكتب في هذه الساعة واللحظات وأنا أجري وأقف من أمام كاتبة سألتني سؤالا قد وَرَدَ علي مع الأستاذ حسن - أو ما يقاربه أويكمله ، وم ثم أتابعه معكِ الآن من مُنْحَنى آخر.. إلى أن سؤالكِ يجول من بين الأرض و يبحث في داخل أعماقي... ، وإني لأنتظر لحظة لقاء أنثى بأنثى، مما يزداد الجواب بريقا ذلك كان جوابي لرقابة ذاتي و لصورتي وأنفاسي ! .................................................. . وإن قلمي يثرثر لكِ بحروف وحركات ،كيف لا يكون ذلك وأنت في - شرفة - الشاعر يسين عرعار - مسترخية ترتشفين من حواري...! أنا لم أنشر كتاباتي إلا من خلال الإنترنت ... بينما الحذف والسرقة في الإنترنت تمزَّق خاطرتي أو قصتي أو روايتي وتطعنني بسكينة تفكك فيها أجزاء كل عمل أدبي أكتبه من خلال متصفحي ..وإني والله أعاني من - الإنترنت - عندما أتنقل من بين المنتديات فأجد أن عنوان الرواية وتسلسل الأحداث في قصتي قد تكسرت ونُقلت بطريقة غير صحيحة - عندما ينقلها البعض متفككة غير متكاملة حتى تبدو مشوهة الأجزاء- وذلك لأن القارئ أو - اللص - لم يتمعن في قراءتها ... وهذا الشيء لا يخفى عليكِ ألا وهو عيوب الكتابة على -الإنترنت - والجميع يشتكي من ذلك ..... لكن ما هو الحل .... وإلى من نلجأ ؟؟؟؟ وإلى متى لا نستطيع أن نحصل على حقوق النشر إلا بعد شق الأنفس؟؟؟؟؟ لكن هذه المعاناة تحصل في كل العالم، إنها ضريبة التوسع و استخدام التكنولوجيا بشكل خاطئ، قد يكون العالم الغربي أقل سرقة وذلك لأن غالبا نصوص الكاتب محمية من قِبَل الرقابة والشركات الأدبية .. -لذا يجب أن تكون الرؤية للأدب لها رقيها واحترامها وإنها ملك من ممتلكات الكاتب وحق من حقوقة - - إن مشاكسة حرف الشاعر أو الكاتب للحرف الأنثوي إنما هو غزل عذري كما تعلمين يحسن علينا أن نتعامل معه ونتمايل له بكل خجل واستحياء حتى يلبسها حروف الغزل بتاج من الكلمات الناعسات... فتنتعش هي بحروفه وتهمس له بصوت خافت .. إن كل كاتب أو كاتبة تتعرض لذلك بحكم فن الآداب... إذا أنا لا أعارض من يشاكس حروفي الأنثوية الناعسة بل على العكس أدعوكم بأن تحيطونها بالعشق والحب والهيا م حتى تخفق فتبحر في أعماق خيالي الأدبي -تلك هي علاقتي الأنثوية الحميمة .... - سواء كان ذلك مع أي حرف من حروف الشاعر والكاتب المشاكس ....لها إلا بشكلها الأدبي الراقي ... -أو من قِبل مشاكسة حرب الأقلام الكبيرة ... -إذا أنا في كلتا الحالتين لم أتعرض لأي مشاكسة إلا يشكل أدبي راقي لها ولله الحمد.... تلك هي إجابتي عن إذا ما تعرض قلمي إلى مشاكسة سواء من قبل الشعراء والكتاب أو من قبل الأقلام الكبيرة ... ................................. فإن تجاوز ذلك فهو بالطبع ليس حرفا أدبيا،ما إن كنت تقصدين الكلمات التي تجسِّد المرأة بمفاتنها وجسدها المتمايل فهذه كما تعلمين يتميز بها الشعراء، بينما خاطرتي تشطح بي إلى ما وراء الخيال حتى أحرِّك بها حروفي فنرقص معا على نغمة أوراقي وتتغنى لي بقصص الحب وتبكي لمعاناة المجتمع العربي ،وقد تتمايل خاطرتي أحيانا بجمالها الفتان مع القارئ لتبرز مفاتنها وتتلاعب بحوارها مع القارئ ، كما أني لا أستطيع أن أحصر خيالي في محيط ضيق ،كأن مثلا أحكي عن قضية اجتماعية واحدة في عمل أدبي واحد .. إن ذلك لا يُشبع ذاتي ولا يقنعني ... فتبهت ألوان قصتي أو خاطرتي حتى تنمسح تلك الكلمات من بين أوراقي ومن بين مستنداتي، وعندما أربطها بالأحداث أحاول الوصول لأصل إلى نهاية مقنعة محبوكة وتلك هي صعوبة الكتابة .. إني يا ميساء.. لم أعمل قط في قطاع الإعلام أو أنشر ما أكتب إلا من بين المنتديات.. لذا أقول لكِ إن قلمي ضوؤه أخضر دوما منطلق بحرية مطلقة بينما الخط الأحمر - ولله الحمد - لم أَعْبر من خلاله ربما لأني في بداية المطاف أي أني لم أقف قط عند نقطة تمنعني بمتابعة كتاباتي على الوجه الذي أرسمه في فكري وخيالي ...ولكن لو واجهتني أي عقبة من أمام كتاباتي سأسْتنجد بك يا ميساء.... مداعبة - وإذا ما كبت بعضهم أعمالي سواء كان ذلك من كبار الأقلام أو ضعفاء النفوس ، سأجاهد وأجد لها منفذا يُخرجها من الطين ويرفعها إلى سمائي فأجمع وأحفظ أوراقي من بين أحضاني وأجري بفكري وخيالي إلى ملجإ يأويها من غدر الأقلام مبتسمة أشعر بالأمان... نعم سأحفظها ولن يمسها سوى قلمي وأناملي ، لكن أعود وأقول لك إن قلمي قليل الكلام بعيد عن - النقد الأدبي الصريح - - ربما لأني أعيش في عالم الخيال - قد يكون سؤالك يا ميساء مكملا لسؤال - الأستاذ حسن الحاجبي- سأذكر لك موقفا ربما يكون هو ما تقصدين في ملخص سؤالك لي .... .. - ( - هل واجهتني بعض العراقيل في حياتي الأدبية ؟ ) من الطبيعي أن يواجه كل أديب ما واجهته فيما مضى من حياتي الأدبية، عندما تخرجت من الثانوية العامة ،اتصلت حينها بإحدى الصحف التي أقرأها بين الحين والآخر ،و قد ألقيت عليهم بعض الخواطر النثرية ولكن رَفض ذلك الصحفي بحكم خبرتي وقلت أعمالي ،لكني لم أيأس، بل سَعيت نحو صحيفة أخرى والتي كذلك لم ألقى منها الترحيب لآمالي ، وعندما التقيت بأحدهم لم يحاورني مستهينا بما أُلقي عليه من بعض الخواطر حينها ضرب ب سماعة الهاتف فكانت كزلزال ابتلع به كلماتي ...وبعد التحاقي بالجامعة كما ذكرت من قبل انطلق قلمي بشموخ وثقة وذلك من خلال الأبحاث والدراسات والتي صقلت بها أدبي ورفعته برقي وحسن جمال،حتى صار ساطعا كزرقة السماء فكان بسطوعه منارة لحروفي وكلماتي وأعمالي... نعم قد يكون هنالك حذف في الأبحاث ولكن لم يؤثر علي ، ربما... لتعمقي أوالإسهاب في كتاباتي التي مازلت أعاني منها .. أو ربما يكون هو الخروج عن نطاق البحث أو النص مما يضعف ميزان كلماتي ... وبرأيي بل ما أنا متأكدة منه أن كل قلم يَبْكي على نفسه ويشتكي لحرفه في هذا الزمن... وقد تنطلق حروفه من فوق الأدراج أومن بين الصحف والمجلات حتى يمر بحركاتها ومعانيه ويرسم كتاباته ليعبر إلى دار الطباعة و النشر فيلتقي هنالك إبداعه ويبلغ مراده .... ميساء ...أريد أن أذكر لكِ أول عنوان كتبته على متصفحي والذي يحمل عنوان- أجمل روح في الوجود - حيث كانت تلك الخاطرة تحاكي حمامة وأنا أستمع إلى هديلها في كل صباح وذلك من خلف نافذة حجرتي ،كانت في كل صباح تأتي لتسلِّم علي ،كنت بهديلها أُجمِّل وأحلِّي كل حرف فتتوهج حروفي ببهاء ،كانت حمامتي تُكلمني وأكلمها ... كانت تلك الروح هي التي أكتب من خلالها وأستوحي منها خيالي.... حينها انطلقت كلماتي إلي ما وراء الحقيقة إلى أن صقلت من خلالها روحي الأدبية... بالتأكيد أن تلك الروح التي سردتها لك بعيدة كل البعد عن إجابتي ،ولكن أحببت أن أُلمِّح وأوضح لكِ من خلال تلك الخاطرة–أجمل روح في الوجود – عن تمازج الأرواح............ وأنت يا ميساء أتيت هنا تماما كحماتي وها هي إجابتي تغنت بهديل سؤالك .. شكرا لسؤالك الذي سيبقى جوابه في أعماقي .... إن قلمي تحرك بيدك وكتب كلماتي... أتمنى أني أوفيت وكفيت عذرا للإسهاب يا ميساء.. أو الخروج عن نص السؤال..... تحيتي ....إليكِ في كل صبا ح ومساء --- خولة الراشد |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الأستاذة خولة , مساء الخير [/frame]لا أدري لم َ لم ْ تجيبي علي ,بسؤالين سابقين .... لاضير ! لكن أسألك بكل جرأة ( لعشمي فيك ) وللمرة الثانية ؟ هل يستطيع القلم الأنثوي , في شرقنا المصلوب على نصف سفلي أن يكتب مثل القلم الذكري , أو الذكوري , بذات السوية , والطرح ؟ أعفيك من الإجابة إن كان ثمة إحراج . ----- أخوك بالله /حسن ابراهيم سمعون / سوريا / |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الشاعر حسن سمعون ... لا ..لا ..لا.. لا تقل ذلك لا تقل بأني لا أريد أن أجيب ... كيف تقول ذلك !! بل إني أنهيت إجابتي .... وأجبت عن السؤالين ليلة أمس .... و إني بحثت يا سيدي في فكري عنك .. ولكن كان ذلك بتمهل حتى تبدو كاملة مكملة ولم أُحرج بتاتا من أي سؤال ... بل على العكس شعرت أنك قريب مني عندما أردت أن تعرف المزيد عني ........ وإني لأشكرك لسؤالك عن - الفن الأدبي - و الذي كان فيه جزء من دراستي .... لا تتنازل عن أي سؤال فأنا سأكون لك طوعا .... أعتذر عن التأخير عن إجابتك فهي بإذن الله آتية إليك راجية أن تكون هي.. --------- خولة الراشد[/frame] |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
أخي العزيز .. حسن ابراهيم سمعمون أعجبتني مداخلتك الأخيرة و حماسك الرائع بالنسبة لتأخر الأديبة خولة كان بطلب مني حتى أستعيد نشاطي لأن صحتي سيئة جدا و كنت سأوقف الحوار لمدة حتى تتحسن صحتي جيدا .. لكني سأواصل رغم العناء و الحمى . أعتذر لك يا خولة و يمكنك مواصلة الحوار و أعتذر للجميع عن التأخر |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
الشاعر حسن إبراهيم سمعون... بحثت عني فوجدتني يا سيدي من بين طريقك فأتيت شرفة حواري معك لتسألني لذا أقول لك : لا..لا.. تعفيني بسؤالك الأول فأنا أحب أن أقدم نفسي لك أكثر لقد ذكرت للجميع في بداية الحوار أني من -منطقة القصيم ...من مدينة بريدة- وأنا أعود إلى -الراشد الحميد- الذين يعودون لمدينة بريدة... أما من تعرفهم تعرفهم هم -الراشد العمران- من الدمام وما بيننا وبينهم مجرد قرابة نسب وارتباط عائلي ولكن لا نلتقي بنفس الجذور كان هذا هو جوابي الأول والذي اقتربت فيه إليك وإلى الجميع--... ---------------------- تزحزحت بسؤالكَ وأخذت بفني أصعد إليكَ وأحيطُ نفسي بما يجمعه فكرك لي ....أتيت لأرسم خريطة وجهي بملامحك.. أتيت لأبسط.. بمشاعري.. وفني.. بأدبي ....لأكتب.. وأجيب .. ومن ثنايا قلبي أكتب في لحظتي هذه لأعلن لك إجابتي هذه وأجري بها لألتقط الحروف من فكري ،وأحاول بمحيط بسيط أن أتعامل بشعور مريح فأغير لغتي وخيالي لأبعثر الأفكار، لأستجمع الواقع وأعود به معك إلى الماضي ..هنالك نربط معاً فن الآداب من شعر ..و نثر ..و قصص... من نقد وبلاغة ..وذلك بفن يربط كل منها بدائرة خاصة.. وبأناملي أخذتُ أفكِّك الرموز لأبحث بفكري عنكَ ... قد أجدكَ وأتعرف عليك وتتعرف علي ،ومن بين قارعة الطريق ومن بين كل فن من الفنون الشعرية والكتابة النثرية .... وأفتح باب ..الأنغام.. والرسومات..و التي أزخرف فيها لوحة أرسمك بها ها أنا أتيت إليك بجوابي لأنسجه من بين السطور.. إن كنت تقصد ياسيدي تأثير أو ارتباط الفن بفن آخر .... وبشكل عام ....فما الفن إلا نتاج إبداعي إنساني جمالي والفن إنما هو فن - الثقافة الإنسانية الذاتية - وهو- تعبير عن التعبيرية الذاتية - وهو ضرورة من ضروريات حياتي سواء كان من -الفنون المرئية - من رسم والموسيقى والتي دوما تلازمني في الكتابة أومن فن - الأفلام والإخراج - و التي عكست على قصصي ورواويتي فحرَّكت بها قصصي ..وقلمي.. وكلماتي...فكانت هي متعتي التي أضحت من أهم أدواتي أدبي... .. كما أن- فن الإعلام -هو تعبير الكلام ،هو فن وإلقاء الخبر ،وهو الحوار الذي أتفنن به معك الآن، لأرتب الكلام فأنثره بنبذة عني ..و عن بعض ذكرياتي..وذلك بنظريات أتفق بها مع هذا وذاك.. أو أعارضها... أو أشطح بها عن السؤال ... ألست معي يا سيدي أم أن هنالك مازال في بالك سؤال يجول في فكرك ؟ أنا وأنت يا سيدي نفكر الآن بفن وبتعبير معين ،بتفكير تسأله وأبحثه أنا ببالي وخيالي و بفن التعبير.. أتابع قصصي وأعمالي وكتاباتي النثرية وروايتي حتى أشعر بخصوصية في أعمالي الأدبية من خلال فن الإبداع والخيال والمحاكاة ،من حوار وزخرفة الكلمات ... ومن فن كل مهارة ،وحرفة ،وحس ،وخيال ،أستخدم به غالبا تجارب الحياة إن فن الجودة والجمال في القيمة المطلقة المستقلة عن رأي الإنسان قد يعتمد الفن بموضوعيته مطلقة تعتمد به على التجربة الإنسانية العامة وقد يتخذ الفن قيمته النسبية الغير مطلقة من حيث المنحنى الفلسفي عندما يقول الفلاسفة - لا وجود للحقيقة - فيتفنن بكلامه وفلسفته إلى ما وراء الخيال حتى يُلغي الوجود بأدب يختلقه يقنع به نفسه وغيره وذلك بنظريات بعيدة كل البعد عن الواقع إنه- فن فلسفة الكلام- والإقناع ألا وهو -علم الفلسفة- التي يتعمق فيها الكاتب بنظريته ليلغي تفكير آخر هي حرية العقل وإن ذلك لفن من- فنون الكتابة والمحادثة- وأنا سأبحر مع علاقة - الفن بالفن- من منحنى الإبداعي في - النقد والبلاغة والبيان - والإبداع والجمال والتلاعب بالحروف والكلمات ،وإن ذلك الفن ليبهرني وأشعر من خلاله أنه- هو الأب الأصلي- لكل الفنون والآداب، و إني والله لأجده في كل مكان أقرأه ..وأتحدث به مع كل صغير وكبير ،إنه عامود الآداب، إنه خيمتي التي أفرش تحتها أوراقي وكلماتي وفكري وخيالي ومحاكاتي وإبداعي وحواري معك، إنه قلمي الذي أزخرف به كتاباتي وخواطري وكلماتي ورسائلي الساحرة، إن الفن هو كأسي الذي أتعطش له ليلا و نهارا.. - وأكتب إليك به الآن لأصل إلى فكرك.. لأصل ...لذلك السؤال بحدسي الأدبي البليغ إنه فن الحروف والجمل في إعجاز "القرآن الكريم" ومن خلاله خرجت برسالتي الجامعية وهي - أثر النقد بفن القصة القصيرة- نعم يا شاعر الكلمة... هنالك أفرش بساطي على فن الإبداع والإعجاز.. وأتأرجح مع فن- أسرار البلاغة -من مجاز وإبداع وتشبيهات ومترادفات ومصطلحات- وهل أكثر من ذلك فن أجمع وأربط به فن الحياة بفن الآدب!! إذا برأيي أن الفن به نمزج الأفكار الأدبية.. ونبحث عن أدب سر الحياة بشكل عام... وبنظري يا سيدي أن كل إنسان فنان متعلم إن الطفل فنان بتحركاته وأسلوبه وذكاءه ...أليس –الأسلوب- فن من ملتزمات الكتابة ؟إذا الطفل يكتب بأسلوبه، والأديب يكتب بفنه، والأدب هو فن الكلمة هو فن يستعيره الكاتب من خبرة قلمه وإني لأرى أن -الشهادة العلمية -هي شهادة القلم والكتابة هي- شهادة الخبرة- والقراءة شهادة التعامل بشكل راقي مع كل ثقافة ،إن الفن نوع من أنواع الثقافات ،وإن الأدب هو الشهادة التي يعبر من خلاله كل مثقف قارئ،يا سيدي ليس كل- من يحمل أعلى وأقيم الشهادات- قد لا يملك من يملك تلك الشهادة- من معيد أو دكتور أو أستاذ أو طبيب – وبالرغم أن العلم حاجة من الحاجيات التي نصقل بها حياتنا والتي يكافح بها الكثير من ذوي الموهبة والإخلاص... إلى أن هنالك كما تعلم يا سيدي الكثير من عظماء الكتاب والعلماء سواء في العالم العربي أم العالم الغربي قد انتشرت لهم العديد من- الكتب الثرية- ..وهم لم يتابعوا التعليم الجامعي.. كالكاتب -نجيب محفوظ- الذي أمتعنا بقصصه وروايته وسأعترف لكَ .. إن تخرجي من الجامعة قد زرع في أعشاشي نفقا أعبر من خلاله إلى ذاتي فتكاثفت معلوماتي وارتعشت تلك المشاعر فنبتت -شجرة الثقة- وتناثرت منها أوراقي وفروعها فأضحى قلمي وفكري هو الشغل الشغل ولكني لم أعمل بها ،لكنها تكاثفت ثانية وثالثة من خلال قلمي الحر فكانت تلك الشهادة هي وجودي وذلك من بين حقول مستنداتي وكتاباتي ...قد يكون شعوري- بالتخرج من الجامعة بشهادتي -جعلتني أشعر بشيء من الفخر، ولكن ما الفائدة إذا لم نعمل في ذلك المجال في- تلك الرسالة الجامعية- وإني لأشبه ذلك تماما كمواطن عربي يستخدم - اللغة الفرنسية أو البريطانية أو الألمانية...أو غيرها هي اللغة الأولى والأخيرة له .. فغرسها في ذاته الإنسانية - و ألقى بلغته الأم- التي قد نطق بها في صرخته الأولى، وبها قرأ -آيات القرآن- حتى أضحت تلك اللغة الثانية بأنفاسه وتجري به إلى قاع بعيد لن يعود منه للأبد ... هنالك يقف تفكيره عند تلك اللغة التي بها فقظ ينطق ....فلا يفكر ولا يتخيل بها....-كان ذلك يا سيدي مثل يأخذني إلى من هجر شهادته- هكذا إن ذلك المتعلم الذي ألقي بشهادته إلى قاع بعيد لن يعود إليها... وذلك عندما رسم له عمل أو مجال بعيد كل البعد عن رسالته..!! كيف ذلك...؟؟؟ وإلى متى -نعلق الأقلام على الرفوف- ونقدم لغة أخرى على -اللغة الأم لغة الوطن- إلى متى سنعمل في مجال آخر ندفن فيه أحلامنا وعلمنا ورسالة الآداب ؟؟؟؟؟؟ والله إني ليدهشني من ذا الذي يسلب أقلامنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إن ذلك من أصعب ..أصعب الحالات عندما نشعر أن ليس هنالك لنا ظهر يسندنا من الغدر من الظلم... وإنما ذلك ما هو إلا خداع الذات، وذلك كان على حساب نفسه وغيرة.... إنها الحاجة المادية التي تجعلنا نغير مبادئنا ونرمي بالشهادة الجامعية فلا نوصل علمنا للأجيال والنشأ إن لمن الصعب و الخطورة علينا عندما نتقدم نعود ثانية للخلف حينها نشعر بالقهر نشعر بالظلم وأن ليس هنالك من يسمع إلينا هل ذلك هو الحق والمنطق ؟؟؟ هل تصدق قد قطعت كتابتي وفني.. عندما شعرت بشهيتي للطعام فقزت من محلي و فتحت باب الثلاجة فإذا بي أتيت بكأس من عصير لأنتعش منه وأقطر به إجابتي هكذا يا سيدي أنا أقطع دوما كلامي بحبل أفكاري وتحركاتي...دعابة- وما ذلك إلا عالم أعيشه من بين كتاباتي وخيالي وأنفاسي وإن للنفس والآهات، فن وآداب كان به أبي-رحمه الله- يتغنى بأنفاسه وشعره النبطي من بين الصحاري وبنظري ..إن الفن... للفن ما هو إلا أسلوب ودلالة للمعني الحقيقة بل هو توسع للكلام والكتابة والشعر الراقي..وهو تشبيه و استعارة من بليغ المعاني به تجتمع الحروف والكلمات والجمل الدلالية... إذا الفن فن الحياة والثقافات واللغات... .. بنظري يا سيدي.. أنه ثقافة عالمية تلتقي مع كل اللغات فتنتج ذلك الكم الهائل من التعبيرات والآداب...بل هو الأكيد الذي يجمع عليه الجميع.. إذا الرسالة كشهادة علمية قد تكون مهمة في هذا الزمن ولكنها كما يقول البعض أنها– مجرد شهادة على الرفوف- بها ذلك يتميز المتعلم عن غيره ولكن ماذا عن ذاك الذي منعته ظروفه المادية أو العائلية فجعلته يعجز عن متابعة دراسته أبمجرد انقطاعه عن الجامعة قد عجز تفكيره عن القراءة عن الانتاج عن العطاء عن نشر رسالته الأدبية والعلمية ، يا سيدي ليست تلك الرسالة مجرد شهادتي ..... بل وجودي مع شاعر له خلفية وخبرة من خلال أدبه... وبه يوجه لي سؤاله ... فأجيبه بحرية وطلاقة على مائدة تجمعنا معا في ثقافة واحدة من بين هذه الشرفة وأخيرا الفن هو تبادل الثقافات وجميع اللغات والآداب.. .. وبعد تلك المقدمة الطويلة للفن والتي انتقلت إلى "البرناسية".والتي قد سألتني ماهي هو رأي ووجهة نظري لها .. كما نعلم أن البرناسية والتي أتت من الفرنسية "تقوم على اعتبار الفن غاية في ذاته لا وسيلة للتعبير عن الذات، وهي تهدف إلى جعل الشعر فناً موضوعيًّا همه استخراج الجمال من مظاهر الطبيعة أو إضفائه على تلك المظاهر، وترفض البرناسية التقيد سلفاً بأي عقيدة "لعل مبدأ "الفن للفن " أو " الإبداع من أجل الإبداع " يحوز من الشهرة فى أوساط الإسلاميين والعلمانيين ما يجعل الكلام فيه مجرد ثرثرة تستهلك الوقت والجهد .وقد رفع شعاره بعض الكتاب والممثلين ومن فى دائرتهم ليهدموا تحت لافتته ثوابت عاشت مع الأمة مئات السنين، فلاتجد كاتبا يدافع عن إباحيته أو ممثل يدافع عن التعرى أو مغن مدافع عن الخلاعة إلا وهو يرفع راية الإيمان بمبدأ " الفن للفن "فلايهمه أن يقدم قيمة أو معنى وإنما المهم أن يقدم فنا وإبداعا ولو كان سافلا ومفسدا . إن الفن يا سيدي ما هو إلا لغة واحدة نتكلم بها و ترتبط بالعلم فالعلم للفن والفن للعلم أي أن العلم و الفن يخضعان للمعاير الأخلاقية في فن الأدب و رقي وحسن الإتجاهات الأدبية والفية الخلقية و إن كنت من أنصار ذلك الفن فلن أكون أبدا أديبة أو كاتبة أريد بفني أن أصل للقيمة ا الأأخلاقية والعلمية و الفنية والتي تمتزج بالواقع والخيال المنطوق فأفسر عما يكمن في ذاتي وعن معاناة المجتمع بكل رقي . ولأني أكتب أريد بأدبي وفني أن يصل إلا الظالم والمظلوم فأتعمق بالحب والعشق والهيام ...فأفصل الشر عن الخير ولو بحرف واحد ، وإني لأغوص في أعماق ذاتي لأحرك قلمي ومشاعري وفكري نعم إني ضدّ المحايد والمتعصب بتوجة محدود ... وإن إيمان بفني الذي خضعت له وأخلصت له سواء في دراستي الجامعية والتي بسطت عليها رسالتي الأدبية الراقية وليس من المنطق أن نصب نفصل الأدب عن الحياة بل يجب أن ينصب ذلك بالمضامين الفنية الأدبية ولقد خلق الإنسان بنبضته الأولى ومن خلال صرخته كانت تحركاته التي بدأت تحرك مشاعره فيفيض حسه ويترعرع الحب من ثم العشق الذي نشربه ونأكله ونحب به القلوب وإن المتعة في الفن هي النتاج الأدبي الراقي وإني لا أستطيع أن أخال أن أكتب مجرد للمتعة وأن قلمي وأن لا قيمة للخلق كيف قد يكون هنالك غزل مجرد هوى أوتجسيد للمرأة بطريقة خلقية وإن إثارة الشهوات لهو تشويه لصورة الأدب بل إني أهاجمه لأني أريد أن يصل قلمي أن يصل لأعلى مستوى راقي فكما ذكرت سابقا فن الموسيقى يرتبط بفن الإحساس المرهف وأن فن الإخراج والتمثيل ..والرسم...من فنون مرئية يتقيد بمعاير خلقية والشعر والكتابة والنثر والنقد والخواطر إنما مشاعر أدبية تعبيرية تكتب باالمعاير الخلقية السامية وإن الأديان السماوية تنفيه فكيف تعترف به وهو يفسد الأخلاق...! وإني لبعيده عنه كل البعد ولست من أنصاره -ولله الحمد- كان أرسطو أول من هاجم الإتجاه التعليمي الأخلاقي في الشعر.. وكان الموقف الطبيعى الذى يقفه الإسلاميون من هذا المبدأ هو الرفض والاستنكار ، وأنه لابد للفن أن يكون فى خدمة قضايا الأمة وأن يراعى ثوابتها ومصالحها ، وأنه لابد من استهداف وتوصيل القيم النبيلة السامية للجمهور المخاطب . ولقد رفض الإسلاميين كل عمل أدبى أو فنى لايدعو إلى قيمة معينة ، فكرهوا .. النهايات المفتوحة أو الغامضة للأعمال الأدبية والفنية .. من المبادئ التى تصل لمقام الحقيقة أن " الحاجة أم الاختراع " ، وانه لولا وجود حاجة لما كان ثم اختراع ، ولكن .. هذا المبدأ بالذات لاينطبق على عالم الذوق الذى تستشعره النفس ، بل يكاد ينحصر فى عالم المادة أن اللمسة الفنية الجمالية لاترتبط بوجو " حاجة " تستدعيها ، وإنما هى إضافة لشئ كامل بالفعل ويؤدى دوره تماما ، ولكن هذه اللمسة تزيده أناقة وتجعله أقرب إلى النفس وأحب إليها . قد لايدرك هذا من لايتعامل مع عالم الأذواق وفى مصر - على سبيل المثال - ارتبط الوجدان العام ببعض موسيقى المقدمات كموسيقى المقدمة لمسلسل " رأفت الهجان " أو مقدمة " خواطر الشيخ الشعراوى " ، وأصبحت هذه المقطوعات تثير فى النفس مشاعر معينة كلما استُمع لها ، رغم أنها من ناحية " الحاجة " أو " الضرورة " لا لزوم لها . وازعم أن الفن للفن والإبداع من اجل الإبداع ( فى حدود وضوابط الأخلاق ) سيحمل فى ثناياه قيمة " الجمال " وقيمة " الإمتاع " طالما كان مسترسلا ينساب فى رقة وارتياح ، وهما القيمتان الأساس فى جذب الجمهور العريض ، وهما مرتبطان بالاسترسال والتلقائية بحيث يختفيان عند اول محاولة متكلفة لتوجيه الخطاب إلى شئ محدد وقيمة واضحة . وفى هذه الحال تنجذب نفوس الناس ومشاعرهم تلقائيا نحو الجمال والمتعة وحينها يعرفون متعة الأدب النظيف وجمال الفن النبيل . وهذا هو الأسلوب الذى خاطب الله به الناس والذي تركهم ينظرون ويتأملون وتنساب إليهم قيم الجمال حتى يتبينوا هم فى تلقائية أنه الله ( سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) وإن الفن الذي أكتبه أرسمه ...وإن الفن الذي أكتبه أرقص عليه وأتمايل بحروفه وإن الفن الذي أكتبه هو الفن الذي أتغزل بحروفه وكلماته الساحرة البليغة والمتناغمة ...وهو الذي أكتبه للشعراء.. والكتاب ..والقراء.. وإن الفن الذي أكتبه أحاكي به نفسي وألقي به حواري الآن.. وفن على فن هي الحياة والآداب وكل ما يخطر في العقل والبال من مصطلحات وقدرة استنتاج والتعبير عن الذات بشكل راقي يكفي أن الإنسان كما نعلم ..بدأ يرسم بالكتابة والنقش على الحجر ببعض الرموز الفن هو الأدب الراقي والفكر ولغة ورسالة الأجيال ...وهو تفكير مكثف يظهر بشكل عشوائي يشعر به المفكر فينتج به عمله الأدبي.. . أتمنى أن يكون ذلك هو الجواب الذي قصدته .. وإن لم يكن فاعتبرني قد شطحت إلى عالم الآداب وتعمقت في فلسفة الكلمات فأضفت وكررت ،وانطلقت بألواني لأعرِّف لكَ تعريفا مميزا عن الفن والذي أفضت في شرحه وأسهبت، وذلك لألتقي بالنقطة التي أستطيع أن أجيب بها على سؤالك.. أتمنى أني قد كفيت وأوفيت ------- خولة الراشد |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الأخت خولة, تحية لك , ورحم الله والدك , وموتاك وموتانا أجمعين بدأت بالترحم على والدك , فعلى مايبدو أنت شديدة التعلق به , وهذا له دلالاته النفسية في عالمنا الشرقي , ولعل أبرز سمة لذاك التعلق تبدو في قوة الشخصية لديك , وهذا يحسب لك كأنثى في هذا الشرق الذي لم ينصف حتى الآن نصفه . أختي خولة أغبطك على الغزارة , وامتلاك المعلومة , والأجمل لديك فن إيصالها للآخر (المتلقي) , وهذا أيضا يحسب لك دعيني أشير إلى نقاط التلاق بيننا , وهي كثيرة , وكثيرة جدا ً لكن لم أكتف بالجواب , أو لم ألحظ جوابا ً على سؤالي الأخير وهو:هل يستطيع القلم الأنثوي , في شرقنا المصلوب على نصفسفليأن يكتب مثل القلم الذكري , أو الذكوري , بذات السوية , والطرح ؟ ولا أقصد شعر الغزل بعينه ( وأنا لا أكتب غزلا ) ليس لأنه غير لائق أو..... بل هو حاجة إنسانية , وأدب إنساني راق . إن ما قصدته , بشكل مطلق , وبكل مستويات الطرح , الديني , السياسي , الإجتماعي , الفكري , الإيديولوجي ,وووو فمثلا لو كتب كاتب يتبنى موضوعا ً عن الطلاق , أو الزواج , أو الميراث ,أو تعدد الزوجات , أو عن فساد حاكم , أو عن فلسفة جديدة , أو ايدولوجيا جديدة , وكتبت إحداهن بذات الموضوع , هل تستطيع أن تتبنى وتطرح رأيها ورؤيتها , بذات الجرأة ؟ وهل ستكون ردة الفعل متساوية تجاه الكاتبين ؟ أم ثمة معوقات , وقيود , واعتبارات , تقف أمام الكاتبة أكثر من الكاتب ؟ وهل هذه المعوقات , أو الاعتبارات ( بغض النظر عن التسمية ) إن وجدت , هي ناتجة عن المجتمع , وعن أعرافه ؟ أم أن هناك خصوصية , وطبيعة خاصة بالأنثى , تفرض عليها نمطا مختلفا ًومغايرا ً ؟ واسمحي لي أن أفرع سؤالا , عن سؤالي الأول , ( وسامحيني أنت وأخي يسين , على كترة الغلاظة , والغلبة ) هل تكون الكتابة نثرا ً أ م نظما ً , للترف , والفانتازيا , ولمجرد الكتابة , ؟ أم وجب أن تكون ملتزمة , وذات رسالة إنسانية , من الخاص إلى العام , أو العكس , وأخيرا ً أشكرك , يا أختي وأنا أعرف كم من الوقت , أرهقتك للإجابة , ولكنه طمع الأخ بأخته . لنكتب , ونورث فكرا ً لأولادنا ودمت أيتها الحرة الأصيلة , يا أخت القصيم و بريدة ( جنان الله في المملكة ) واستميحك عذرا ً , أخي يسين , وعافاك الله لكن ثمة مثلا في قريتنا يقول : ( من أراد أن يعمل جمـَّـا لا – وهو من يستخدم الجمال للنقل وغيره – عليه أن يرفع عتبة داره ) أخوك /حسن ابراهيم سمعون / |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الشاعر حسن إبراهيم سمعون.... أهلا وسهلا بكَ مرة ثانية وثالثة .......... لقد قرأت ردك الجميل ..والذي زرعت به - الثقة - في نفسي فكافأتني بكلماتك وبكل سؤال ...وأخذتني به إلى الوراء فبحثت ووجدتك في كل مكان تسألني ،حتى تكاثفت معلوماتي فنثرتها من بين هذا الصالون الأدبي... لن أمل أبدا من أي سؤال ..ولكن أما عن الإسئلة الإخيرة لم أقرأها إلا قبل قليل... أعدك بإذن الله أن سأجيب وسآتيك أيها الشاعر بالرد من الرياض إلى سوريا - مدينة الثقافة - بإذن الله والتي لا أشبع من القراءة في أدبها الراقي ومستواه العالي.. .. انتظرني .. ------- خولة الراشد... |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
أعود إلى ضيفة الصالون الأدبي للحوار المفتوح ... الأديبة خولة الراشد .. لنواصل معها الحوار الجميل و مع الأسئلة ... خولة الراشد .. مولعة بالكتابة الأدبية النثرية و بأسلوب رائع تبحر في عوالم الإبداع الأدبي .. - بمن تأثرت الأديبة خولة الراشد في مشوارها الأدبي ؟ - ماذا قدمت العائلة لخولة الراشد خلال هذا المشوار الإبداعي الثقافي الذي يبشر بميلاد أديبة متميزة ؟ - هل تخطط الأديبة خولة الراشد لمشروع أدبي ( مجموعة قصص أو رواية ) تمسك من خلاله بجواز سفر أدبي يمنحها المغامرة في عوالم الكتابة والإبحار في الأفق الإنساني الرحب خاصة ما يتصل بالإنسانية المحرومة الحزينة التي ضاعت حقوقها بأي شكل من الأشكال .. كالاستعمار وما ينتج عنه؟ -------- تحيتي و تقديري |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
[align=justify] الأديبة المجدة خولة الراشد تحياتي وسلامي والكثير من التقدير أتيت فقط للترحيب ووضع شيء من عطر القلب في بستانك هذا وأول سؤال يخطر على بالي ولن أتعداه الآن ماذا عن روايتك ليتك تتوسعين في الحديث عنها قليلا ؟؟.. --------- اسلمي طلعت سقيرق [/align] [/frame] |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
أخي الأكبر .. و أستاذي .. طلعت سقيرق سأكتفي ... بعبارة .. حضورك رائع ----- دمت أخي |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
محاور لبق وذكي ومضياف وضيفا جديرا وأهلا للكرم [/frame]الكبير دوما ياسين عرعار والرائعة الإنسان الأنثى خولة الراشد تحيتي لكما وأخص ضيفتنا بتكرار التحية تأكيدا لترحابي بها ... ( فارس أحلامي حقيقة أصِل بها إلى نهاية سعيدة أرتكن بها على أنوثتي الساحرة ) هروب من عذابات الحياة مناشدة لتطابق صورة الواقع مع ما رسم الخيال وفخر بأنوثة ساحرة روح تهيم بالملكوت لتر المآسي والمعانات فتحياها متبنية كل المظلومين والمستضعفين والمعذبين فيولد القلق وأبعد الله الإكتئآب فهذه لعمري روح الإنسان والذي يرفض وبشدة إلا أن يكون إنسان أهلا بك أستاذة خولة الراشد ولا تستغربي كلماتي فنصفها عن نفسي وشكرا ياسين عرعار أستاذنا وحبيبنا ------ أخوكم كريم سمعون |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
عبد الكريم سمعون حضورك مشرق و ننتظر عودتك ثانية دمت أديبا و دام أريج حرفك البهي .. ------ تحيتي |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
مساء...وصباح ... جميل يا ناهد يحتويني من بين دفء الحروف... .صباح الخير ..يا ناهد ..صباح.. أقطر منه الكلمات وأرسم لك الجواب.... أتيتك ...بنار قلبي لأمسح الغبار...أتيت وأنا... ألتحف روحي المسافرة ... أتيتك لأفترش الأفكار...أتيت بحقيبتي ...لأجيب عن الفصول الأربعة.... -الإجابة الأولى :- ثلاث أشواك قاسية أين تغرسيها ؟ -الماضي الحزين -مقابر الشهداء -معتقلا أبكيه ثلاثة تسافرين إليهم حنيناً ؟ -أبي في حياته ومماته -ولدي في دبي طفولتي في - لبنان - إلى "الكوخ وشاطئ الذكريات" ثلاث أماكن تثير فيك رغبة البكاء ؟ " -الأماكن المقدسة مكة المكرمة وبيت المقدس -لحظة خشوع في الصلاة -لحظة وداع...ولقاء كل قريب كل حبيب وغال .... وبعيد أنتشي لذكراه -لحظة شوق وانتظار (أمي) عندما تتألم ..... (أبي)- رحمه الله - عندما أحلم به ... ..................... -الإجابة الثانية :- جئتك لتبعثين في روحي أوتار عربية أحملها إليكِ فأرافقك على ضفتكِ و أستلقي بها على نهر تنساب منه حروف تقطر من سؤالك ، هنا أفتح لك طريقا لا يخلو من شفافية أستند بها على سؤالك العربي... هنا غفيت للحظات لأستجمع مجموعة من المعلومات التي تؤهلني أن أقدم نفسي إليكِ ،وأحاوركِ وأنا أقف بغروري العربي عند شرفة - الشاعر يسين عرعار-- هنالك أيتها الروح العربية- جمعت كما هائلا من الكلمات، كلمات تتحرك على شفتي لتنطق بمعلومات أسقيها لكل امرأة عربية وأنا أرتشف كوبا من العصير... حلو المذاق... أين تقف الأديبة العراقية من قريباتها العربيات ؟ عربية أنا.. وأنت ...نترافق على وحدة مترابطة ، ننطق بصمت ولغة واحدة ، نلملم صورة تنتفض من صوت كل امرأة عربية ...شاعرة...كاتبة....هائمة بأدبها ثائرة ... أنت سألتني عن المرأة فألبستها تاجا في أول السطور تاجا مرصعا من الكلمات وبأنوثتها الأدبية أشير إليها و أكتب جوابي العربي..... وإني لأبدأ معك بشعار - الأديبة العربية - .. بشكل عام... أديبة هي .. تكتب بحروفها .. تجاهد بأنوثتها..بأمومتها .. بأناملها الناعمة تكتب بمختلف أشكال الآداب، وإني والله لتبهرني المرأة العربية ..بجمالها الفتان وبعينيها النجلاوين ..وخصلات شعرها ..الشديدة السواد تبهرني بأنوثتها الغجرية. ..وبدويتها ......جميلة هي بخُلقها ..بجاذبيتها.. بمشاعرها.. بثورتها ونضالها ..بحنانها وأمومتها ..وأدبها الراقي السامي.. مما ينبع منها ينبوع فائض من الكلمات ويقطر قلمها العاشق المحلق إلى خيال.. لا حدود له...و هي تخرق جدار الصمت لتصرخ بكلمة حق تواصل به طريقها.. هي تستغيث بقلمها من حرمان كلمتها الحرة، إنها معلقة من بين حروفها ومن بين دموعها الحمراء .. وإني لأسائل نفسي هل فعلا قلمها يبكي ...أم هي تكبت حروفها من غير أن تدرك ما تخبأه لها الأيام من سطور؟ لا... أعلم بالرغم أني أنثى أكتب عنها!!!!!!!! لذا يا -ناهد- تأخرت عليك فقد احترت بأمرها..... لكن هل برأيك .. أنها تخاف بأن تُخدش فتهتز أرضها في زاوية الغرفة حينها لن تستطيع أن تصل بآهاتها إلى صدى عالم مقهور ؟؟؟؟... وإني والله لألتمس لها العذر لذلك... فقد تكون تلك الكلمات تَعْبُر من خلال جِسر كل أديبة عربية تحاول العبور من بين مشاعر كل أديبة أخرى أو خارطة مجاورة لها ، كأن تبحر مع كاتبة حروفها ذهبية ومشعة تلتقي معها عند نقطة واحدة لتنبع منهن حروف تصب من بين أنهار متدفقة صافية، فيغسلان كلماتهن الشائبة معا أديبتي تخرج من وطنها وعندما تعود إليه ثانية تعود بالمزيد من الشعر، و من الآداب، والمقالات ،من المعاناة ، والتي قد تصبها ثانية وثالثة في وطني ، فيرتفع صدى أديبتي وينطق قلمها بالصمت.. بكلمة حق... هنا تتلاقى ثقافة النساء... و - ثقافة المرأة العربية - بغيرها من الأديبات ... منهن ألقاها الآن في حواري هذا....... أديبة .... أنا .. فأنت... يا -ناهد - تقطنين الآن معي من بين حدود مختلفة نتعدها من - نور الآداب - وننطلق بها من خلال عروبة أدبنا وثقافتنا ... هنا نَقْطُر معا من حلو المذاق الذي لنرتشفه سويا ...لنعيش مع المرأة العراقية ...مع الشاعرة والكاتبة العراقية...و التي تبهرني بدمعتها الحمراء ،تبهرني تلك المعاناة التي تقف أمامها بكل صلابة وقوة شديدة ،ترفع بشعارها وتصرخ بحرفها لتصل به إلى -العالم الأدبي الحر الراقي- . وهل أكثر من ذلك تضحية.ومأساة.. وهي الشاعرة التي تُسلب منها كلماتها ...وذلك لاستبداد و ظلم الأمريكيين – وكبت حرية قلمها المحلِّي - نعم هي الأديبة التي لم تسْتطع بقلمها أن تنطق بمحليتَّها كتبت الرواية وهي تسقيها بروح غربية.. هي هكذا... ،لقد مرت المرأة العراقية بعدة مراحل تبعا لتغير الحكم والسياسة ،وعندما تلون حبرها باللون الأوربي في روايتها، وعندما كُبت قلمها راحت تترجم الروايات الأجنبية ، ولم يكن في بدايتها وطنية لروايتها، قد تكون ولكنها لم تَلق ذلك الصدى الذي انبهر به الكثير، أو أنها قد تكون أَخْفته من بين أدراجها المعطرة فدفنت رسائلها من بين كتبها ومن رائحة عطرها الطيب من بين أوراقها فلم نستشم عطرها العربي الفواح ... حتى باتت جنائنها و-أدبها الوطني -منحصر في حدود ضيق ، فلم تستطيع بأدبها المحلِّي أن تنشر رواياتها .. لقد انطلقت إلى الغربية قبل المحليَّة وكان ذلك بسبب الحداثة التي اتجهت بها إلى العالم أو بسب النظام السياسي ،وأنا لا أعارض ترجمتها للكتب أو لقصصها و روايتها العالمية بل على العكس إني لأتمنى أن أصل إلى حيث هي ولكن أريد أن أحمل وطنيتي معي فهل أستطيع....والله يا ناهد إنه لحمل ثقيل يحتاج لقوة وإصرار أدبي وإني لأغبط - المرأة العراقية - على جرأتها واندفاعها...في شعرها عندما نقرأ للروائيات العربيات بشكل عام نجد أن رؤيتهن تكاد تكون متشابهة وأن صورة الرجل في نصوصهن الروائية صورة منمطة، كذلك فإن تقديم نماذجهن النسائية تأتي من خلال صياغة حالة مظلومة مكررة، فالروائية -اللبنانية - والعراقية - والمصرية - والسورية – والخليجية تتساوى في تقديم الهم النسائي مع الروائية -العراقية -،من هذا التصور من الروائيات العربيات إنما هوألم تلعبه الفوارق الاجتماعية والحياتية بين الدول العربية والتي لها دورها في تقديم الكتابة النسائية المغايرة من بين الروائيات العربيات؟ ومن خلال ذلك نجد أن هنالك تباينا في الرؤى وذلك عدم وجود اختلافات جوهرية في المشاكل التي تعيشها المرأة العربية، فالاختلاف إن وجد فهو في درجة المشكلة وليس في نوعها، موضوعا للإغراء، وهيمنة الأبوية الذكورية، وكبح التطلعات النسوية، وحجب المرأة عن ميدان الفعل العام، أو إعاقتها بدواع اجتماعية أو دينية من المحيط العربي إلى المحيط العراقي مشتركات عامة تخيم على -عالم المرأة العربية - من - الأديبات العربيات بشكل عام -إلى -الأديبات العراقيات -، وبما أن كثيرا منهن وجد طريقهن إلى- الرواية النسوية -، فكانت الحصيلة ظهور تماثل في الموضوعات لكثير من نصوص الروايات، فالكتابة في نهاية المطاف ليست استطرادات.. وتوجع... وشكاوي .. ورغبات.. وأحزان، ، بل هي بالقطع ليس مدونة تظلم وتقدم لأولي الأمر، إنما هي صْوغ خطابي مركب لعالم المرأة يترفّع عن كل ذلك، وهذا الوعي بالكتابة النسوية يكاد يكون غائبا، ولهذا يتعاظم التكرار والتماثل، وكأننا بإزاء مدونة سردية واحدة يتناوب عليها كاتبات كثيرات - لرواية النسائية السعودية -، فالروائيات اللواتي عشن في المدن لا تختلف رؤاهنّ – داخل الرواية - عن اللواتي يعشن في القرى، وفي السياق ذاته لا تختلف كثيرا رؤية الروائيات في الثمانينيات عن رؤية الروائيات في الألفية الثالثة ، فالروائيات العربيات في الغالب، تتلبسهن حالة من الشعور ب"المسؤولية" إزاء واقع المرأة العربية، وهذا يفضي بهن إلى إحساس المقهورين أو المقصيين عندما يشرعون في تدوين تواريخهم نستطيع القول أن هناك جيلا جديدا تمدد وانتشر في مناطق أوسع بداية من سوريا ولبنان وفلسطين، إلى السعودية، ومصر، والكويت ،و المغرب العربي ... إلى نهاية المطاف -العراق-.... وتستقرا سارة السهيل..العراقية.. بعد 2003 عملية تقويض الذات المكتسبة نحو تقبل نقد ممكن ..لذات عربية تواجه صوتا يولد الملل من تكرار..من بين أخواتها الأديبات . بسؤالك هذا يا ناهد نبحث معا عن المرأة بشكل عام... سأحاول أن أقدم لك إن بعض الأديبات العربيات سأبدأ - بعاصمة الثقافة دمشق - تبهرني وأجد فيها كم هائل من الأقلام الأدبية ... هن دوما بأقلامهن شامخات وبعروبتهن شامخات وبحبرهن يسكبن أجمل الروايات والأشعار والكتابات ذلك القلم الذي يمزق أوراقهن ويحفرن به الجذور... لتبقى على مدار القرون فتنبت أقلامهن وأوراقهن أوكسعف نخلة شامخة فتمتلئ جنائنهن من الأشجار وتتكاثف الأوراق... وهل أكثر من ذلك فخر يأتي إلينا... وفي الفترة التي مرت قبل الحرب العالمية الأولى، أي منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين، لم يكن للأدب النسائي في سورية أي أثر يمكن أن يكون مادة لمن يريد أن يؤرّخ هذه الظاهرة الأدبية في حياتهن الفكرية. وإن كنت سأذكرهن لن أستطيع أن أعلق على لائحتي إلا ما يحضر في خاطري الأديبة والشاعرة - الأديبة –غادة السمان – الرائعة دمشق 1942 الأديبة -مي زيادة...السورية الروائية والكاتبة السورية - هيفاء بيطار كاتبة وطبيبة عيون في اللاذقية كما أنها عضو جمعية القصة , وملخص القول: أن خطاب الأنوثة غني بقيم متعددة وطقوسي وقداسة وحلم وأمومة وخصب. وليست الحركة الأدبية النسائية قاصرة على من ذكرت بل يوجد كثيرات - يكتبن في الصحف ويذعن في الراديو-، و- يحاضرن في الندوات وينظمن الشعر-، ولأدبهن هذا الطابع الموجّه الذي يصور حياتنا ويدرس مشاكلنا ويستمد عناصره من أحدث نظريات -علميّ النفس والإجتماع- .... وسأمتد بعض الشيء إلى الأديبة الفلسطينية ... لا شك أن تطور الثقافة يتزامن مع انطلاق الحريات الفكرية، ونحن نرى، والحمد لله، أن أقلام الأدباء العرب تتحدى الحدود الوهمية التي قسمت الوطن من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي، فتنطلق معبرة عن آلام وأوجاع الأمة، تنتزع حروفها من بين سلاسل القيود التي تفرض عليها بسبب حصار أو محاولة لمصادرة هذه الأفكار، مؤمنة بوحدة المصير، فتعددت معارض الكتب والندوات في مختلف الدول العربية لها... فأخذت الأديبة الفلسطينية دورها في قضية فلسطين، حيث تلتصق بنبضها مع نبض الأرض والإنسان، رغم ما يعترضها من معوقات اجتماعية أو اقتصادية -الأدب النسائي الفلسطيني -، بدورها أُماً - شاعرة فلسطين الأولى فدوى طوقان-، فقد عانت الكثير في بداياتها، من قسوة الواقع الاجتماعي المتزمت، ولكنها استطاعت التغلب عليها، كانت لبنان وما زالت .. منتجا للفكر الحر والينابيع الثقافية للأديبات في الانفتاح .. والتواصل الدائم مع الفكر العالمي والعربي، و هي على صلة وثيقة- بالأديبة العراقية- فالكثير من - الأديبات العراقيات - قد اغتربن لفترة طويلة في لبنان، وبمنتجات الأديبة اللبنانية و المتطوّرة بتطوّر المجتمعات و التي سبقتنا أشواطا بعيدة في البناء والتقدّم الحضاري بشكل عام بحكم الاحتلال الفرنسي والذي جعلها انتاجها المحلي ليس كما في سوريا .. المغرب العربي والجزائر وتونس عرس الثقافة العربية في العاصمة الجزائرية التي اختيرت عاصمة للثقافة العربية لعام 2007، فتعددت فيها النشاطات، مؤكدة على وجه الجزائر العربي التقدمي، حيث انطلقت فعالية الملتقى العربي الجزائري بتقديم (سرديات الكاتبة العربية من1948 تنقلت بين بغداد وبيروت وقبرص، في وقت كانت تكتب وتترجم من الإنجليزية إلى العربية، فكانت من أوائل من كتب القصة القصيرة في الأدب العربي بسبب اطلاعها على الآداب الأوروبية والروسية. كان اغتراب المرأة الشرقية أحد همومها الكبرى، وقصصها الفلسطينية كرستها للحظتين، الأولى تشمل المقاومة قبل النكبة، والثانية تشمل آلام الفلسطينيين في المنافي بعد النكبة روايات الحرب ضمن السياق الاجتماعي والتاريخي للفلسطينيين كروايات - ليلى الأطرش - " وأريد أن أذكر على الخريطة الأدبيّة العربيّة- وهنالك من- مصر -أم الدنيا- من النيل...أديبة من أفضل الأديبات والتي تواصلت مع الأديبات في السعودية ففي قلبي لها مودة وشوق وشكر لن أستطيع أن أوفي لها حقها.... ألا وهي الدكتورة- وفاء السنديوني –رحمها الله- وقد توفت في العراق وهي تؤدي رسالتها تقريبا منذ خمس سنوات فهي من أشرف على رسالتي الجامعية – رحمك الله وأدخلك فسيح جناته أيتها الأديبة والدكتورة...... يا من أسقيت أوراقي بكم هائل من الآداب السامية رحمك الله يا – وفاء السنديوني- .................. ونون - لسحر الموجي - والتي نالت روايتها الجائزة لعام 2007 والتي أمتعتني بهذا الكتاب أنصحك يا ناهد بقراءته فهو يحكي عن المرأة وقد عقدت أخيراً ندوة في القاهرة لمناقشته، مراحل الكتابة لدى عدد من الأديبات المصريات والعربيات من خلال حصيلة لقاءات أجرتها الكاتبة منذ أكثر من 16 عاماً مضت، كنّ آنذاك في البدايات وأصبحن الآن من رائدات الكتابة الأدبية وكان وقد ذكرت ما تحمله للكاتبات العراقيات والشاعرات بشكل خاص أعلم يا ناهد أني تأخرت عليك وأعلم الآن أني شطحت بالأديبات العربيات أكثر ولكنهن هن أردن أن يأتيان معي ..إليك...ويسافرن للخليج والعراق.. معي.... - أيتها الأديبة العراقية المناضلة-..هلا تفسحي لي المجال وتلتمسين لي عذري في التأخير والله إني لكنت أتمنى أن أصل إليك من قبل وأن أصل إلى حروفك الحزينة الشاعرة... لكن هكذا أنت تكبتين صوتك الملون وتناجين بصدى صوتك الجارح ...آه لك و لعروبتك... ها ..أنا وناهد... نأتيك من نور الأدب.... من حدود الكلمات من خارطة الأديبة العربية من حدود الكلمات الحرة.إلى- أديبة النهرين- إلى الأديبة العراقية ومعانات المرأة العراقية.... إن المرأة العراقية اليوم لديها معاناة أخرى , معاناة جديدة، وربما معاناة من نوع خاص لم يشهده التأريخ، شكلتها هذه المعاناة ونحتتها الظروف غير الطبيعية التي يمر بها العراق, فلم يعد اضطهاد المرأة مزدوجا فقط، إنما محيطا من كل الجوانب , فهي أينما حلت وأينما كانت يتربص بها الموت وبفلذة كبدها وبكل أحبائها. إن المرأة العراقية بريئة من كل ما يحصل لها منذ عصور ما قبل التاريخ حتى اليوم فهي لم تكن في يوم ما حتى الآن مديرة لمؤسسة هامة ونائبة لرئيس أو مستشارة حقيقة له وان كانت الآن فهي ليس فاعلة كما يجب، إنما فاعلة بحدود المسموح به لها من حرية لا يجب ان تخدش بها رأي الآخرين من الرجال، المتسلطين والمتعمدين تهمشيها ووضعها كتحفة على رف البرلمان أو مجلس النواب أو في الوزارات وما عليها سوى القبول بما يريدون لأنهم النسبة الأكثر,النسبة التي وجب تسلطها رغم كون المرأة أكثرية المجتمع. إن معاناة الشعب العراقي طويلة المدى وكبيرة. . فكيف وهي أديبة ...........؟؟؟؟؟؟؟؟ ....................... سأبدأ بشاعرتي الرائعة...-نازك الملائكة- الأديبة العراقية...ذات الحبر الأسود بأشعارها وديوانها - مأساة الحياة، أغنية الإنسان،إلى عاشقة الليل هنالك تصب قافيتها على ذكرياتها وثورتها والله يا ناهد إني لأنصحك أن تقرئيه مرات ومرات ...وإني لأراه هو وباقي قصائدها سفينة تائهة تطفو على الكلمات اسمحي لي يا -نازك -أن أسميك بالحبر الأسود ...إني خرجت من حدود-وطني في المملكة - بل من حدود الخليج إليها لأحلق إلى حروفها لقصائدها الحزينة ودموعها الحمراء ،وسأمضي إليها وإلى دواوينها الشعرية ...شاعرة هي تسكب من دموعها.. من حدودي الذي أعيشه وأشعر به أيضا بشيء من المعاناة في الكتابة.... والله يا نازك إني لأعاني من الكلمة الحرة كما أنت تعانين ...و التي لن تصل إليك في هذا الزمن ....أيتها العراقية المليئة بأحزانها وإن كل كاتبة لا تتواصل مع كاتبة عراقية لتقلل من ثقافتها الأدبية ، هن كاتبات ناقدات و أكثر ما يتميزن به ... -الشعر- ربما بسبب معانتها واحتراق آثارهن الأدبية و التي أبكي أنا وغيري عليهن يا أديبة الفرات يا شاعرة دجلة إن حروفك تمتد من أنهارك وبحروفك وقافيتك تجدفين بها أحزانك لتغسلين أبياتك الشعرية من نهر –دجلة- وتسكبين الكلمات في -نهر الفرات- ...لكن أين أنت إني لأدعوك باسمي واسم كل أديبة أن تنطلقين إلينا .....أيتها الأديبات والكاتبات العراقيات انطلقن بردائكن الأسود إلينا .... انطلقن كما انطلقت إلينا الشاعرة نازك الملائكة وأنت يا -غادة فؤاد السمان- أيتها الشاعرة العربية الأصل إني أعشقك ... باسمي واسم كل أديبة تناديك من حدودها أن تزداد حروفك وتنثري من قصائدك وكتاباتك علينا الحروف فتزهر من بين النخيل... وأشجار الزيتون ...والليمون والحقول ..ومزارع القصيم... هلا تسمعين وإني والله لا يشغل بالي إلا تلك المسافات التي قد تقلل من عطشي وعطش كل أديبة عربية من خلال- شبكة الكمبيوتر-فأهيم أنا بك من -خلال متصفحي- وغيري ممن حملن كتبهن وهاجرن بها إلى حدود أخرى رواية الكاتبة لطفية الدليمي –سيدات زحل- إلى حدود الحلم. للكاتبة- لطفية الدليمي- التي تؤسس. الجحيم العراقي عبر الأزمنة، ذلك الجحيم الذي تطمح الكاتبة لرسمه بدقة متناهية،. أيتها الأديبات العربيات خذوا بأيديهن فهن في قوقع يعاركن ذلك النظام السياسي الظالم أيتها الأديبة العراقية أرسلي لي قصائدك لأرفع شعارك الحزين لأطوف إلى العالم العربي م بأوراق وخطوطك السردية أنت محاصرة كما أنا.... وإني بودي أن ألتقط أنفاسي وأصل بمشاعري وخيالي وكتاباتي ... وأتعدى حدودي وأبحر مع كل أديبة عراقية ... وأنت يا نازك ..يا غادة فواد السمان.-.. سأنطلق إلى حروفكن العراقية... أيتها الأديبة أنت العرق والشريان و الشعر والحرف، تعالي لنصب من بين النهرين نهر كلماتي الحرة ..تعالي لي ولكل أديبة تجدف من بين- النيل و-البحر الأحمر -والبحر المتوسط- تعالي إلى- صحاري نجد- لتبتسم حروفك وكلماتك وقصائدك ... أريد أن أمسح خطوطك السوداء، أريد حروفك أريدها لتدغدغ مشاعري أنا ..وأنت.. وكل أديبة.. لنقطف منك الأوراق فننثرها على الوجوه المبتسمة تعالي لنلبسك قالب من الفرحة من السعادة وإذا ما ذرفت دمعتك سنبكي معك .. ونبتسم لك ومعك ..ونرفع راية الوطن معا وإني والله أكتب لك بوطنيتي و وطنية كل امرأة أديبة مناضلة هي لشعرها وكتابتها صادقة محلقة إلى سمائك بألوان الشفق تتمايل حروفها وتبكي بقلمك الأسود وتبتسم بالزهرة والبنفسج.... تعالي لنلون معا الحروف..... نحن بأنتظارك أيتها الأديبة العراقية............. الإجابة الرابعة:- ..................... هل هناك فرق بين المفكر الذي يكتب فكره وبين المفكر الذي يدفن فكره في عقله؟ إن التقدم العلمي الذي حققه الإنسان في العصر الحديث يعد واحدا من أعظم الانجازات التي حققها الإنسان في حياته منذ القدم, وقد أصبح العصر الذي نعيش فيه متميزا بآثار هذا التقدم الواضح مما يدعونا إلى أن نطلق عليه اسم عصر العلوم. وما تلك العلوم إلا فكر نبحث عنه في عقولنا... .. ونكتشف ..ندرس ونعلم ..وعن طريق كافة العلوم من جغرافيا وتاريخ وعلوم و رياضيات من التكنولوجيا بشكل عام.... وماذا عن طه حسين رجل الفكر والعصر. وعلوم الآداب بشكل خاص إن الأقلام المحلقة في عالم الخيال من بين نظرة كل مفكر .......ونتاج الكتب و المعلومات أين هو من أرسطو...وأفلاطون !!!....أين وأين.... يستحق أن يكون مفكر مبدع-؟؟؟؟؟؟؟؟ قرون .......... كيف لذلك المفكر الآن أن يكبت قلمه إن كنت تقصدين ذلك الإنسان المثقف الذي لا يعطي فقط... ويحتفظ ما بعقله من خيال ومعلومات والله إني لأعتبره يختفي في الظلام ولكن قد يكون ذلك الذي كبت قلمه أفضل ممن يكتب من الكتب والصحائف بعنوان يخلو من كتابات ... مجرد -أرقام لصفحات- تحمل أسماء الكاتب ...وقد تكون بالنسبة لهم مجرد حرفة لا يتذوقوا حروفها... هي مجرد متعة وتسلية لا تنسج من عالم الواقع والفكر هي مجرد تراكم كلمات وأنا يا ناهد إني لأحزن لتراكم وتكرار المعلومات والأفكار وازدياد المعرفة وتشعبها عندما ظهرت وكانت هي مجرد للحاجة الملحة و إيجاد أسلوب او طريقة لتبسيط وتسهيل عملية نقلها الى أذهان الناشئة, ليتسنى لهم هضمها واغتناؤها وتنقيتها من الشوائب, وهذه الطريقة ما يعبر عنها بكلمة (فن) وان طريقة التدريس ليست إلا وسيلة لغاية من نفسها تتصل دائما بالقوى المبدعة التي تعبر عن نفسها في الفن سواء أكان الفن موسيقى أم رسما أم جراحة أم تدريسا أم أي لون آخر وأنا لا أعمم ذلك بل على العكس هنالك من الأقلام التي تتدفق من بين المنتديات هنالك و لا نلقي لها بال..إننا لا نقرأهم؟؟؟ نعك -تلك الكتب القيمة التي لا نقرأها- وعندما نخطو للمكتبات لا نحسن الاختيار ولكن لما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟إنه الكاتب المفكر المتكاسل الذي كبت فكره أو القارئ الغير مثقف، ناهد ... سأقطع كلامي بموقف حصل لي منذ أيام عندما ذهبت -للمكتبة- وإذ ببائع الكتب يتلفت وكأنه متملل وقفت من أمامه تكلمت معه وقلت له والله إني أتمنى أن أعمل هنا أتعرفين ماذا كان رده ..أف إني لأكره ذلك وأحاول عمله ممل ،وعندما عدت للبيت شعرت بالإحباط والحزن. فالبائع في الدول الغربية له مكانه العلمية والمادية والفكرية- إنها لحظة استرخاء أحاول بها أن ألتقط أنفاسي وأتابع جوابي .. بالطبع إن من يكتب أفضل بل بكل تأكيد ....- ولكن عندما يكتب ذلك المفكر يجب أن تكون كلماته صادقة -يتوجب عليه أن يتناول مواضيع قيمة ثرية كثيفة بالمعلومات يتناول فيها عدة قضيا يتناول قضية المجتمعات يكتب القضية العربية عن الظلم والاغتصاب عن قصة هذا العالم الحزين ليصبها من بين الأقلام الملونة فيشرق قلمه ويسقي بعطائه كل قلم كل أديب وطالب للعلم مكافح كاتب ليسقيني من حروفه فأنطلق بها إلى عالم حر......... هذا هو رأي بين الحالتين وهو أن المبدأ من يكتب الكلمة الصادقة سواء أكانت من بين الأدراج ....أو من فوق الأرفف و في المكاتبات... وليس كل مفكر يكتب يقول ويفعل وليس كل من يخفي كتاباته صامت ما هو حاصل للأسف وما يعاني وأخيرا أعتقد أننا يجب أن نحسن الاختيار ما رأيك بالوضع الذي يعيشه الأدب العربي المعاصر ؟ ما زلت أسير معكِ يا ناهد لألبسك تلك الفصول الأربعة ،لينحدر البريق و يختفي حين تهب ريح فكرة بريح أخرى بعيدة.وأتمنى أن تشع كلماتي من خلال ذلك البريق إنَّ من أبرز فنون هذا الأدب، -النثر والمقالة -والتي تهتم بمعالجة القضايا السياسية والاجتماعية، فارتبطت المقالة بالصحافة وتنوعت موضوعاتها بين أدبية ووطنية واجتماعية، ومن ثم اتَّسعت وتطورت بشتَّى مجالات الأدب فيشارك في شؤون المجتمع وأحداثه المختلفة كأعمال –محمود درويش- الشعرية الجديدة من عبر محاولة عميقة للإلمام بالعالم الثري إن أي باحث في الأدب المعاصر لا بد أن يرى بوضوح مؤثرات جديدة وقوية أدَّت به إلى الحال الراهنة، والتي من خلالها ميزَّته عن المدارس والاتجاهات من خلال هذا الأدب وأنا أرى أن- الأدب المعاصر العربي -نستطيع أن نلمسه من خلال الوسائل الفنية الجديدة، كالسينما والتليفزيون والصحافة المتطورة ودور النشر الكبيرة، تلك التي جعلت تعميم المادة الأدبية وذيوعها أمراً ميسوراً للغاية وخلقت جواً من التنافس بين المؤلفين والمنتجين والرسامين.......... إذا تعود الأهمية المميزة للأدب الحديث والمعاصر إلى أسباب.. منها سعة النتاج الأدبي في هذا العصر، وتتنوّع فنونه في تعبيره عن الذات للإنسان المعاصر مما يستدعي للقراءة الجدية, وذلك لما لهذه القراءة من أهمية في توضيح معالم الهوية الباحثة عن المستقبل الأفضل في الأدب المعاصر العربي... وإن ما يجمع مفردات -فنون السرد في القصة والرواية وفن الدرامي- ناهيك إلى -الأدب المسرحي -الذي نما وتطور بوضوح في تلك المرحلة من حيث الأشكال -التعبير النثري- التقليدي كذلك الأدب إذا ما نظرت إليه من بعض الأشكال التعبيرية المعاصرة من خلال جذورها التراثية من -المقامة- و-الحكاية-و المقالة -إن فنون النثر الجديدة بين المكتسب والموروث وذلك في -القصة- الرواية- المسرحية قد كان لها أثره العميق...-وبل إن معالم عصر النهضة ودوافع النتاج الأدبي المعاصر الحديث من المؤثرات المهمة له.. من نشأة فنون النثر العربية الحديثة لأدبنا العربي و النتاج الأدبي النثري الحديث، بمعنى القراءة التاريخية التي نشأة منها فنون السرد ...والقصة.. والرواية ..وفنون الدراما المسرحية والتي تتطور منها الفنون النثرية... كقراءة في النوع السردي.. والشخصية الدرامية والروائية للبطل المسرحي الذي له دوره الفعال في الشخصية بالإضافة إلى الأنماط الشخصية... من صراع درامي ولغة الحوار في النص النثري والدرامي ومن خلال تلك المؤثرات تلتصق بالأدب المعاصر و لا تنفصل عنها وإذا ما وضعنا تلك الاتجاهات في قالب واحد نجد أنها نتاج للفكر الأدبي الحديث وبرأي أن الأدب المعاصر يشمل الكثير والغزير من الأفكار، بل كمية هائلة وذلك لتوسع الحياة الراهنة، وذلك من خلال ما يِدرس ويلقَّن في عصرنا هو يُعد تفسير مبسط على الرغم من تفرعه، كما أرى أن من خلال -الفن النثري - ،والذي أنثر حروفه الآن ،إنما هو يشمل كل –الاتجاهات العربية المعاصرة- فسابقا عندما كنت أكتب -الخواطر البسيطة- كنت أحاول أن- أشكُّلها على طريقة نثرية مبسط ... لألبسه قيمته الأثرية - وذلك لتشع من خلالها كلماتي وتتناغم صور أعمالي الأدبية ، حتى وجدت نفسي من بين هذا طريق متفرع توصلت منه إلى فن القصة بأنواعها... إنه- فن النثر- والذي مد يده لي في كل حرف أكتبه ومن خلال تلك الفنون المرئية وجدت نفسي و أنثرها بطريقة الأدبية الحديثة ، وأسردها لأكوِّن... رواية متكاملة فأصل بها للقارئ... أصل بها للقارئ وأنثرها من بين خواطري بطريقتي الخاصة والتي ما لبثت نثرتها على القراء، بل إني والله لأستمتع عندما أنثر كلماتي و ردودي محاولة بشفافية مطلقة وذلك من خلال الأدب المعاصر، حتى توصلت يا ناهد إلى قالب جديد أضفته إلى أعمالي الأدبية - فن وأدب الحوار – العربي المعاصر والذي أنثره الآن معك ...ومن -تطور الرواية - والقصة- ..والقصة القصير –ومن خلال الأدب المعاصر تتخلل فنون الدراما والمسرحية،-و التعبير النثري- والسرد، والمسرح، والأنماط الشخصيات، من حبكة درامية وروائية ،وفي لغة الحوار النثري والسرد الدرامي.... ولكن ماذا عن الشعر... وفن العروض... والقافية... إن هذا الفن أشعر أنه كصخور ووديان راسخة صلبة لا تتزحزح ،بل كجبال شاهقة ثابتة لا تزحف وإن زحفت نجد أنها رَمَت بظهرها على صخور بركانية أخرى، قد نراها في عصر الحداثة أقل ولكنها تعيش من بين البحار والطبيعة،و إن هجر الشعر الكلاسيكي أو الميول للحداثة لهو شيء سائر كما تلحظين... .من هنا أستطيع أن أذكر لك أن تلك الفنون تظل برأي فن أدبي أصلي العراقة يجتمع في عدة فنون عربية تتفرع من الأدب المعاصر والذي يعبر من خلال النثر و النقد الأدبي العربي فيكشف لنا عن كل اتجاه معاكس ومحايد، هذا هو رأي فأنا أعيش مع الأدب المعاصر بل أنا صديقة له... لتلك الاتجاهات الأخرى... وأني لأرى ذلك من خلال الفنون المسرحية وفن أدب الخطابة...عندما تتخلل من أمامنا ومن خلفنا بل من جميع الإتجهات في الصحف والمجلات اليومية والتي نجدها في كل مكان منثور... من حيث نقل الخبر، والسرد، وفن المقالة في الصفحات الثقافية، عندما أجد أن تلك الصحف والمجلات تقرأ عند عامة الناس، سواء أكان مثقف أم متعلم لذا نجدها أن المتلقي تصله بلغة أدبية سلسة هكذا يا ناهد أجد نفسي أني ولدت في هذا العصر الأدبي و الذي عكس على أعمالي النثرية والقصصية بكثافة مطلقة من حيث الكلمات، و نقل المعلومات لعل وعسا أن تكون هي الإجابة...عذرا على الإسهاب والذي حاولت به أن ألملم أفكاري ... خولة |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الجميل وأجد هنا حوارا جميلا أعجبني كثيرا وأحب أن أشارك بسؤال واحد للأديبة خولة : ماهو السؤال الّّذي يزعجك حين يطرحه أحد عليك ؟ أرجو أن لا يكون هذا السؤال مزعجا --------- تحياتي لك وللشاعر يسين |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[read]هلا بالقلب .. هلا بالروح والإحساس والطيبة الغالية أستاذة خولة ما هذا الإبداع عزيزتي صدقاً لا أدري لماذا أبكتني كلماتك !!!! أبكتني أحرفك الحارة والتي تتقد غلياناً وكأنني أمام لوحة رصت أحرفها فأشعلت ناراً كلماتك هنا الجمتني وعجز لساني عن التعبير سيدة القلم والفكر أستاذة خولة أشكرك لكل حرف نثرته اناملك الصادقة والصريحة والمعبرة أنت شامخة بقلمك وعروبتك وحبرك انت شامخة شموخ الجبال شموخ المرأة العربية المخلصة أنت شامخة بدفاعك عن كل امراة وخاصة عن المراة العراقية الله اكبر ما اروعك عزيزتي وما أنبلك وما أنبل حرفك وأسماه تحدثت عن نفسك فأجدتِ وتحدثت عن المرأة العربية فأبدعت وتحدثت عن المرأة العراقية فتأوهت وأبدعت أيتها الأديبات العربيات خذوا بأيديهن فهن في قوقع يعاركن ذلك النظام السياسي الظالم أيتها الأديبة العراقية أرسلي لي قصائدك لأرفع شعارك الحزين لأطوف إلى العالم العربي م بأوراق وخطوطك السردية أنت محاصرة كما أنا.... وإني بودي أن ألتقط أنفاسي وأصل بمشاعري وخيالي وكتاباتي ... وأتعدى حدودي وأبحر مع كل أديبة عراقية ... كم أنت متواضعة عزيزتي إني لأتمنى أن أصل إلى حيث هي ولكن أريد أن أحمل وطنيتي معي فهل أستطيع... .والله يا ناهد إنه لحمل ثقيل يحتاج لقوة وإصرار أدبي وإني لأغبط - المرأة العراقية - على جرأتها واندفاعها...في شعرها الله ما أروعك وأنت تتحدثين عن الادب المعاصر بكل صدق وصراحة عزيزتي اسمحي لي لقد احتفظت بإبداعك هذا بين اوراقي لأعود إليه ساعة صفا مع فنجالي القهوة من كل قلبي اشكرك لهذا الإسهاب الجميل والذي أسعدني رغم أن هناك نقاط أزعجتني كما ازعجتك شكراً لما خطه مدادك الخلاب باقة من الياسمين تاج لك وأنت من سيزين هذا التاج دمت بخير [/read] |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الأستاذة ناهد شما مرحبا بك ... وجزيل الشكر على هذا الحضور المتواصل في انتظار أديبتنا خولة الراشد لتتحفنا بما لديها من إجابات ------ لكم تحيتي [/frame] |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥) " صدق الله العظيم سورة العلق ---------------- أتيتك برائحة الزهور ...أتيتك لألبسك ثوبا جديدا في ربيع جميل... ومن حولي ومن أمامي الزهور.. أتيت بها إلى حقول الحياة لعلها تعيدني و تمدني برحيقها بأوراقها المخملية إليك ، وبزهوري تفيض الكلمات إليك ، وأنفخ شذى عطر أوراقي الفائحة .. وبأناملي أكتب لك جوابي، وبريشتي أرسم وجوها بألوان أدبية ، بقلوب مشعَّة متعدد الأقلام .. ومختلفة في الأصوات ،وجوهاً تؤهلَّني لأن أعيش حياة أدبية ، وجوه أُدرك بها سرّ الأشياء ، وجوه أزرعها في أعماق نفسي ، وجوه تعلمني كيف ألهث مع الحياة ، ومن بين صحاريها تتحرك رمالي متَّجهة نحو العلوم والآداب، وأحدِّق في مرآة نفسي لأبحث عن كاتبي ومن بين كل الأزمنة والأماكن .. يبهرني كاتبي فأخضع له وأبكيه وأبتسم معه، ينسيني آلامي فتمطر أحاسيسي ، ومن بين الغيوم ألمس الصفحات البيضاء بملمس غيمتي الساطعة ، وعندما أكون في وحدتي أعلن له عن حبي له.. عن حزني.. عن ابتسامتي.. عن عشقي له ... و يلتهب قلبي على روضة نضرة أفرشها على سؤالك، وأبحث عما يجول في بالك ، بحروف أغرسها في حديقتي ،لعلَّ فراشتي تتلون بلون الورود وتنثر عليها من رحيق كلماتي... أكتبها .. وأقرأها.. وأفهمها وأعشقها.. فأقطف بعضها وأسقي حروفي.. ثانية ..وثالثة..و في كل صباح ومساء أتنفس بنسمات عبيرها ...وأكتب بلغة الورود، وأستشف حروفي من باقة أوراقي وبشتى الألوان أرسمها ..وأكتبها ..وأعطرها بأنفاس أديبي، ومن بين عيني سِحْرٌ ترتعش له روحي ،ترتعش لكل أديب ..وكاتب ..ورسام ... وأحدق إلى..تلك.. الكلمات.. و المعاني.. والفكر.. الذي وهبه الله لكاتبي، فأنطق بصمت كلماته وأغازل قصصه ورواياته وهو يحادثني ويرويني من فكره، فأقرأه وأتنهد بأنفاسي و تلتهب منِّي الدموع ..وتشعل الضحكات، فأنتقل من نصيبي وحياتي و أعيش معه ليبعث في نَفْسْي الكلمات ،و تهزُّني روحه من بين السطور ومن بين كتبه ..وكلماته، فيلبسني كلماته في شفق النهار ويسامرني في ليلي ... والله يا- نصيرة -..إنّي لأراهم وأقرأهم عندما يَخُطُّون الحروف وينسُّقون الكلمات، أراهم في الحلم والمنام، أراهم من بين الأرواح، أراهم بأعمالهم الأدبية الراقية .. وهل أكثر من ذلك جمال. يثيرني ..!! ويرتعش قلبي له شوقا واضطرابا وتنتابني ..علامات استفهام ..وغموض.. ونهايات.. فأرتعش ثانية ..بصوتي وأتنهد لقلم له شأنه في الكتب والكلمات..و أسْرح بخيال فكره.. وأموج بخاطره ومن بين خطوطه تهب حروف كاتبي من فوق أوراقي لتلونها بقصص وخواطر ..فأحركها بأناملي وأحملها بأشواقي وفكري وخيالي لعمالقة الأدباء وأصحابي الأدباء هو أدب مرئي يهزُّني من فوق خشبة المسرح ومن بين شاشات التلفاز ، وشعرهم الذي ينشده الشعراء من بين الجلسات بعزة وفخر وكبرياء .. وثقة وسِحر الكلمات .. وبصدى شعرهم يتراقصون على أنغام العود و يعزفون وينشدون قصائدهم من بين البساتين و البحور.. وعلى عامود كلماتهم يبسطون العروض وهم يعزفون ويتراقصون بقافيتهم من فوق كل شطر وبيت بأجمل الألحان... وعن بُعد أحاول أن ألتقط صورتهم لعلِّي ألتقي بمن مثلهم في عالمنا هذا.. قد أجد ولكنهم أقلية .. في هذا الزمان.. أو من بين الملايين ولكن لما لا نجد لهم أثر..!! قد يكون بسبب تكاثف السكان ..والازدحام.. هم عمالقة يُبحرون بأدبهم بزادهم ودواءهم ،وإني والله يا نصيرة لأبحث عنهم حتى أجتمع بهم من بين المجالس الأدبية ، وأبحث عنهم من بين الطرقات سواء أكانوا في دائرة الحياة أم رحلوا عنها ،منهم من يلبس كتابه تاج مرصَّع ،ومنهم من يرتدي ثوباً أبيض بلون أسود، والآخر يحفر حروفه على صخرة صلبة، ،ومنهم من يزيِّن حروفه برسومات تموج من بين لوحاته بألوان هادئة خافته، و منهم من يجمع بينهم بلون واحد ، فلا نستطيع بكلماته الخيالية أن نغوص من بين أعماق ذاته وغموضه كلوحة تشكيلية تبحث عن سر تمازج الألوان، وهذا النوع من الكتاب دوما يعيشون بدوَّامة وحيرة وحسرات ،يبحثون عن ذاتهم من بين الأحداث والحروب والظلم إنه -الصحفي الصادق المخلص إنه -الناقد -وكاتب المقال - وهو يحلم بعالم مسالم مثالي ،ويدافع عن كلمة الحق عن الظلم بكلمته ويعار بكلماته مع الجلاَّد ويقف من أمامه بكل ثقة وشموخ وفخر يقف بغيرته العربية ليرفع شعار السلام ... منهم كاتبي الذي احتضنني -محمد ناهض القويز- بدرية البشر- وغيرها من المناضلين و المناضلات ، إنه يطمعون أن تكون صفحاتهتم غزيرة لتصل كلمتم لكل قارئ ،لكن هل تصل صدى الكلمات، وهل يستطيع القارئ أن يفكك غموضها..؟؟ أم أن تلك الرموز والخطوط واضحة للقارئ ولكنه يسخر لها ولا يعطيها أي اهتمام؟ ..لا أدري ما الذي يدور من حولنا ..؟؟ومتى تتحرك الكلمات؟؟؟ والله إنه لشوْط بعيد، وإني أيها الناقد لأرى العبء عليك ثقيل عبء تبكيه بدموعك الحمراء، وبألوان حروفك تغوص بأعماق الحقيقة، وإني ليبهرني طول نفسه الأدبي إنه لا يعرف الملل ، وإني والله لأخْجل من نفسي كيف أحمل قلمي ولا أحارب به كبار الأقلام ، ولا أشارك بكتباتي مع الصحف.. والمجلات ..والشاشات الفضائية.. .. ..هلاَّ تقبلوا اعتذاري أيها النقَّاد .. هلاَّ تقبلوا اعتذاري أيتها الناقدات المناضلات ..ولكن أعدكم عندما تتحرك كلماتي سأنطلق بها إليكم وأعارك معكم تماما كما أعيش الآن في عالم القصص والكلمات.. والروايات ..والخيال، وإني لأرى نفسي بشكل كامل.. أعشق المشوار الطويل.. ولي نفس عميق للكلمة ...ولكن ماذا عن الوقت... فهل تتمهل أيها الزمان لألحق بفكري وكلماتي ... كاتبي يجري من بين الطرقات المتزاحمة بواقعه الأسير -يجري من بين قطار الستينات- ،ها هو يا نصيرة يسير معي من بين الطرقات ليلحق قطاره و إني لأراه يحمل قلمه العربي وأوراقه... قلمه الذي يبحث به عن كل حارة يسكنها، عن كل فقير،يبحث من بين كلماته عن الجاني والمجني عليه .. عن الشباب والفتيات.. ..ويطعم كلماته بقصص الحب العذرية ، و يروي عن معانات الشباب ويُسقي عطش كل قارئ حالم عاشق هائم ، هنالك يتوقف بكاتبي القطار عند قهوته ليلتقي قلمه وكتابه مع أصحابه الأدباء .. وما أن يدخل عليهم إلاَّ ويقوم له الجميع مهابة وإعجاب ..متبسمين لكتباته,,. لفكره وإبداعه ,,فيبادلهم السلام زاحفا بكرسيه الخشبي للوراء ومن أمامه طاولته المستديرة التي اعتاد أن يجلس عليها باستمرار، ويكتب وهو محلق بواقعة إلى وما وراء الخيال والحقية ... إلى الفقر .. إلى المرأة إلى الظلم ، أتصدقين يا نصيرة أني قطعت تذكرتي مسافرة إليه وبين يدي كتابه المفضل، إ كتابه الذي أهداه لي ، لا أصدق نفسي يا نصيرة كيف أخذني القطار إلى محطته كيف استطعت أن أخترق مكانه وأقف من أمام طاولته ..وما خطوت إليه إلا ورفع برأسه وشدَّ معصمي إليه وقبَّل كفِّي احتراماً وتقديراً.. آه.. لتواضعه.. حينها شعرت أني أنثى أعيش في عالم آخر ..عالم أبحث به عن...حب ..عن وطن ..عن مرسى أقف بها على عتبة الأحلام، هل يعقل أن ذاكرتي رحلت بي إلى الوراء وأتتْ معي لأعيش لحظة حب .. آه لي ..ولخيالي ...هل يعقل ذلك !!!!... والله إني لأجزم أنه خيال يمتلكني و أَتِيهْ به من بين الغيوم و الضباب خيال يحجب عني الرؤيا ..؟ أم هي جنائن تحيطني بهالة من الملذات!!! ،وما أن نظر إليَّ كاتبي إلا وحدَّق إلى جمال عيني النجلاوين ،أتصدقين يا نصيرة أنه نادى للنادل قائلا :- " ...واحد قهوة مزبوطة.يا عبدوووو.أم تريدين أزوزه أيتها الأنثى الحسناء" تعجبت قائلة باستحياء يتخلله فرحة واستفهام.. كيف ..؟وأين ؟هل هي حقيقة أم حلم ؟؟؟؟؟؟ ولكني ما أن خرجت من قهوته إلا وأخذت أقلب صفحات كتابه الذي أهداه لي.. كنت أعيش يوم ميلاد جديد ،يوم أول كتاب قرأته ،إنه - بداية ونهاية -.. آه لك ..يا - نجيب محفوظ - ..والله يا نجيب إني لأحلم بكتبك ليل نهار ،وأذهب إلى مقاهيك من بين المكتبات ودار النشر وأبحث عنك من بين متصفحي عجيب لأمرك يا - نجيب - اسمح لي بأن أناديك باسمك الذي تناديه به حبيبتك ،اسمح لي أن أعرِّفك بنفسي الاسم :خولة الراشد العمر: بداية ونهاية -المدينة :العالم العربي ودار النشر ..إن خولة تهيم بك شغفا وبأدبك وتقرأك ،وأنت تتحدث إليها من بين السطور قائلا لها... حلقي يا خولة مع كل حرف أكتبه لا تقرئين لي إلا وأنا بجانبك حتى أدغدغك بكلماتي،وعندما حلقت معه بخيالي ومع صدى كلماته الصامته ناديته ...نجيب..نجيب..نجيب..! أتصدقين يا نصيرة صرت أشبه بريح تمتلكها مشاعر متعاكسة أتسلق بها إلى زمن أخر .. وما أن التفتُ من بين الضلال المبهم إلا وسمعت صدى صوته ..من بين كتاباته.. قائلا : ما بك يا خولة تنادين بأعلى صوتك ؟..قلت: يا كاتبي المبدع لقد انتهيت اليوم من قراءة كتابك الممتع -نهاية وبداية -انتهيت من -السراب- والقاهرة الجديدة - من ميرمار- وهمس الجنون - التي كنت أحملها من بين الطرقات وأقضي معها أجمل الأوقات وفي في السيارة والقطار ترافقني،والله إن قصصك ترافقني دوما ، وإني لأعلق لوحك في مكتبتي. ... ومن بين المقاهي أرتشف قهوتي وأحلِّي على قصصك القصيرة مع - الفجر الكاذب - آه ..لكتبك التي تلاحق أنثوثتي وجمالي .. وإني امرأة أضعف لحروفك ، وما أروعك في- زقاق المدق - ولا أعرف كيف - قطعت معك شوطا معك في -الثلاثية- وفي ليلة من الليالي وجدت نفسي أعيش من بين سطور كتابك - الحب تحت المطر - آه كم للمرأة في كتبك تقاسي.. يا لبراعتك و أنت تلبس الرجل ثوبه وطربوش وعصاه . صفحتي لن تتنهي مع نجيب محفوظ ......لذا سأنتقل بقلمي إلى -إحسان عبدالقدوس -الممثل والروائي والمؤلف البعيد بقصصه عن العذرية وقد حملت نفسي إليه على الرغم من رومانسيتي، الحقيقة يا نصيرة إني عشقته من خلال أفلامه السينمائية في قصته - إني راحلة - وأنا حرة - التي بهرتني من وراء شاشة الستينات إن رواياته ، التي قرأت بعضها -أنا حرة -،الوسادة الخالية - ، لا أنام أين عمري - ،شيء في صدري- .. أتسائل لما أعماله الرائعة لا تصل إلى السعودية !!!! لا أدري لما إن كنتم تعلموا فأخبروني فإني والله أتمنى أن أملئ مكتبتي من كتبه الساحرة أه لما يختفي وأين هو من رفوف مكتباتنا ؟؟، وأنت يا طه -حسين- أتيت إلينا -بالأيام- بقلمك الذي ينتشر نوره من خلال عتمة عينيك ،وهل أكثر من ذلك إبداع في كتابك -الأيام- ، هنالك أفتح أدرج مكتبتي وأعيش مع- يوسف السباعي- وأتناول كتبه التي قرأت منها- إني راحلة - أيام وذكريات- وبعض من مقالاته الجميلة وفي يوما من الأيام كنت في إحدى المكاتب وجدت نفسي مع الكاتب - محمد عبدالحليم عبدالله- ومن بين متصفحي تصفحت إلى الكاتب السوري -يحي الصوفي- في قصته -نارين- ولكن لم أجدها متكاملة ..هلاَّ ترسليها لي بأجزاءها إذا ما وجدتيها ..وسأكون لك شاكرة ومن السعودية أقر باستمرارللكاتبة - قماشة العليان- ومن ضمنها قرأت- دموع في ليلة زفاف- من قصصها وروايتها -أنثى العنكبوت- ومنها أمتد إلى كاتبتي السعودية -الغالية على قلبي بدرية البشر- في كتابها الملونة من قصص ومقالات ك -تزوج سعودية- والأرجوحة- والله إنها لتعجبني بمقلاتها الجريئة ونقدها الذي يتناول المجتمع العربي.. والخليجي.. بشكل عام.. والمرأة السعودية بشكل خاص وأستمتع مع -عبدالوهاب مطاوع- والذي عشت معه مشاكل المرأة ورسائلها التي تستغيث به لتحل قضيتها سواء أكانت في منزلها أو ورواية -العناق لأخير- لإميل منذر ..التي عشت معها قصة رومانسية و عن معانات الهجرة.. وما خفف علي هوإغتراب البطل ...والحب الذي تناوله الكاتب بشكل واقعي خيالي أما بالنسبة للشعر... كأي فتاة عاشقة حالمة أقرأ - لنزار قباني - ....وعندما أشعر بالحزن أعيش مع- نازك الملائكة - وإذا ما أردت أن أتنقل من بين القصائد أقرأ بعض الدواوين ل -حسن القرشي - والرائع - أبو القاسم الشابي - وأميرهم - أحمد شوقي الذي أحمل صورته هنا - وناجي إبراهيم - والمتنبي - والمعلقات السبع - والشعر العذري الذي نوعا ما جعلني ألتمس العذر للرجل، الحقيقة أني أميل -للشعر الحديث - ربما لبساطته وسهولة فهمه.. وأنا أعشق كتب البلاغة . منها.- أسرار البلاغة - ودوما من فوق مكتبتي بعض من كتب البلاغة ...وقد أثر - عبدالعزيز عتيق منذ دراستي / في علم المعاني وعلم البيان -والأسلوب... ذلك كان سؤالك لمن أقرأ... للأدباء والأديبات ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,.................................... هل تعجبني أقلام معينة في نور الأدب.؟؟. ؟؟؟هنالك الكثير ..والكثير ...من الأدباء من أقرأ لهم عن طريق متصفحي عامة..ومن خلال هذا الموقع الرائع خاصة- نور الأدب- و بشكل عام أقرأ لمواضيع النقد والمقالات.. وتجذبني بشكل خاص الأقلام الناعمة الناعسة التي تهتز لها الحروف بغزلها وألحانها فأجد حروفي تتعانق مع حروف تسكن معي من بين -مرافئ الأدب -فهي الورود التي قد غرست فيها نبتي الأولى وهي عروقي التي أعيشها معكِ هنا ومع كل قلم فيها ..إذاأنا لا أخُصّ أحد معين ... ليس لأني محرجة.. لكنهم عائلتي التي أحمل لهم الودْ ، قد يحمل أحدهم لون والآخر لون يعجبني وأجد فيهم شيء يشبهني من سعة الرحب ،وإني لأحمل سعة الرحب وروح الصفاء في- قهوة الصباح- .. وأحمد الله أني أقرأ أسماء من بين مواضيعي هنا .. .............. وأخيرا وليس بأخير أقرأ- للإمام ابن القيم الجوزية- وصحيح الوابل -وإني لأستعين في كتاباتي في تصحيح الأخطاء النحوية من -كتاب النحو الأساسي -من تأليف د. محمد عباللطيفد /د. أحمدعمر /د.ومصطفى زهران وأقف من أمام إعجاز ا-لقرآن الكريم -ويخفق قلبي له عندما أقرأه ..وألوم نفسي تلاوته بشكل مستمر والله إني لمقصرة .. وأتمنى أن أحفظه وأحمله دوما من بين نبضات قلبي وروحي ... مالذي يحرك قلم خولة الراشد و يلهمها أكثر من غيره؟ سؤالك الجميل يا -نصيرة- ..سؤال أسأله دوما نفسي.. أتساءل ..هل هو رشيق أم هو ثرثار وفيه شيء من المبالغة سواء في الإسهاب أو في اللقاء والحوار .. سؤالك يجعلني أبث لك ما في قلبي ما أعاني من تراكم الكلمات في الهواء أ .. وعندما أريد أن أقطف حروفي يا -نصيرة- وأكتبها على متصفحي وأوراقي إلا وأجدها قد تبخرت ولا يحضرني منها إلا القليل ، ولكن أم أني أطمح لأنفض كل الأحاسيس وأقدمها كباقة ملونة متكاثة أم هي المنافسة الشريفة ..لا أعلم ..وكثير من الأشياء هي مبهمة لا نعلمها...!!! ولكن ما يهوّن عليْ- يا نصيرة -عندما تتحرك أناملي وتمطر الحروف والكلمات من قلمي لأخلق فكرة تأخذ بيدي من جديد وتعيد لي ما قد تبخر من ساعات فتشابك الكلمات بمواضيع أخرى تفيض منها أحاسيس تتاعنق مع بعضها البعض.. فنعيش قصة حب جديدة.. نعيش لون وعنوان آخر مختلف .. نعم كلماتي تتحرك وتولد منها ..الرواية.. والقصص.. والأعمال النثرية ..وتبحر من بين حروفي حتى- تُسهب وتعانق الخيال -وإني يا نصيرة لأتعجب عندما ترسم حروفي كلمات لكاتب آخر ونضعها معا في إطار واحد ..إنها يا نصيرة -فن الآدب - التي تجمع أحاسيس -الكتَّاب - مع بعضهم البعض، فيتشاركون الرد معاً من بين السطور في قالب واحد وموضوع واحد سواء أكانوا مختلفين أو مؤييدين .... وإني لأجد نفسي يا -نصيرة- ألحِّن لشريكي بعض الكلمات.. فأُعجب لردي له، ربما لأنه من أعماق أعماقي وأتعمق معه لأجسد الطبيعة!!!... التي تبهرني فيه.. وأداعبه بها لأسكن من بين كلماته ، لذا أجد حروفي تنطق من بين شفتي مع كل كاتب أداعبه بكلماته ..وهو يهمس لي بحنين حروفه، التي ينثرها منها بكل جمال ورقي وكأنها هي ملكي وحدي، قد يكون ذلك- سرٌّ أحرّك به قلمي وكلماتي تلقائيا -وإني والله يا نصيرة -لأحاورك وحروفي تتقافز معكِ من بين هذا الحوار- حتى نصلْ معاً ونكشف عن سرْ قلمي .. فنتحاور ثانية وثالثة..ونكوُّن صورة ذهنية تنظرين إليها من خلال نافذتكِ ...نافذتكِ التي أحاول بها أن أُنَمِّي حَدسي لعلِّي أطلُّ بها على حاستك وأصل بها إليك ..لعلِّي أُطلْ على الصورة التي رسمتيها بسؤالك لي !!! ..وإني -لأقرأ فكرك، فالكلمة والحرف روح- خلقها الله سبحانه وتعالى نستمد منها.. موهبتنا.. الأدبية.. ولكن غالبا ما تجذبني كلمات الغزل والحروف الناعسة المتناغمة مع الرسائل.. والخواطر.. والنثر.. وغيرها مما يثير ما أجده بنفسي له سواء من أديب أو أديبة الحقيقة أن قلمي يرسم الكلمات ..ويلحن الحروف على رقصة أتمايل بها من بين السطور.. وما أن تمسك ريشتي القلم وتلحن الحروف إلا و أجدها تتسلسل بعشوائية مطلقة تتسلسل من بين العبارات والتعبيرات.. وتتلون الكلمات بجمل مميزة يستطيع القارئ بها أن يلخصها.. أو إن أراد أن يقرأها كلها وهذا أفضل ..-ولكن هو الكسل الذي قضى على حياتنا هيا ..هيا..هيا أيها الأدباء والكتاب ..هيا أيها الأدباء لنستيقظ من غفلتنا ونقرأ ونكتب ونصرخ انتبهوا أيها الصحفيون واحملوا أسلحتكم وأقلامكم.. فقد حان وقت القتال..انطلقوا و جاهدوا بأقلامكم العربية من بين الصحف.. والمجلات... لقد تحرك قلمي مع أقلام أخرى تستلذ لها .. أقلام أستمتع بها مع كل ورقة ... أقلام تتمايل على ألحان موسيقية هادئة أذوب لها .. أقلام تنتعش لجنان الخلد وتتمسك بالمجد والحرية ..أقلام أعزفها على نبضات قلبي، وأخفق لها فتتكاثف الحروف والكلمات وأغمض عيني وتزفني كلماتي ، وأرتدي القصائد فتصب الكلمات في مياه صافية لتسقي خضرتي فيخفق القلب عشقا ....آه ...آه...ما أجمل عرس كلماتي ....وأعانق حرفي وأرقص معه على نغمة تروي عطشي .. وأحلق بأجنحتي لأبحث عن الحقيقة عن الخيال من بين جنائن أعيشها وأستظل تحت نخيلها ..وأغمض عيني يحلم يتخطى مكانه يمتد إلى حروف الحب والهيام، نعم إنه الإحساس بالعشق لحروفي..لنبضات كلماتي ..والله يا نصيرة إنه لشعور لا يوصف إنه- زفافي الذي ارتديت فيه فستاني الأبيض اللامع المزخرف بحروف اللولو.. والذي كنت أحلم به منذ الصغر . ... و إن لأسلوب البديع والبليغ الحر تفيض منه أنغامي ومعاني كلماتي -- تصب في جمل دلالية جمالية وتصورات خيالات متناغمة على وتيرة واحدة تتراقص على ..الحروف المزدوجة المتشابهة بمجاز متشابه لإنشاء خبر وجمل وتمني للإجاز والإطناب والمساواة والتشويق والتي أبسطها على بساط تتمثل من بين أفاق لها نشوة خاصة من وصف وشعر منسجم متناغم لتصل إلى إلى قلب السامع بأسلوب مركب بألفاظ على نحو يمنحها قوة وتأثير في اختيار الكلمات والأسلوب وتلعب الفواصل في كلماتي تركيبات متطابفة من حيث الإرتباط العضوي لانسجام وتتطابق الكلمة وفصاحة العبرات المناسابات وأنا ألجظ أني أجاول أن أبدأ بمقدمة تؤهلني للوصول لقلب القارئ فيخفق لكلماتي المتناغمة وكأني أقدم له باقة من الورود في بداية كل موضوع ..لا أعرف ربما هي محاولة أتسلسل منها إلى الكلمات...إلى الجملة..من ثم أنطلق بقلمي لموضوعي الذي أعشق نهايته .. وألتقط الصورة التي أصف بها الأمكنة والأزمنة والألام والأفراح الحنان والأمال وأضعها في قالب واحد وعمل ألمسها في كل عمل سواء أكانت ..ردود أو خواطر ..أو قصص ..أو رواية ..أو حوار الذي لأول مرة أعبر من خلاله وإن هذا الفن إنا يعود إلى لمضيافي والمحاور –يسين عرعار- ولم أتوقع أني سأجدكم تساندوني من بين كل سؤال فيكفي تشجيعكم فكل سؤال يأتي بعد الأخر ينمي عندي الثقة والمزيد من الثقافة والإرتباط وإن التشجيع يؤثر على تحريك قلمي يكفي أني أكتسبت الكثير من المعلومات والأفكار مستمدة ذلك من الذكريات الأدبية والدنيوية ..التي أعيشها وأحملها بكل صدق يتخلله خيال ..وحقيقة.. ومعاني سامية راقية.. فأعيش معكم الحب والعشق والخيال والهيام حتى أقنع بأعمالي و أستقر بها تحت جدع سدر مكثف تخر منه الأوراق والثمار والتي أغطَّيها بالصدق مستغيثة ببليغ الكلمات والمعاني وتمايل الكلمات فأنطق بحروفي الصامته.. لذا تثرثر وتسهب في الكلام إذا أبحث عن العنوان الذي يؤهلني لبداية عملي الأدبي وبصدقي أجد نفسي أمام مقدمة ..قد تتدفق منها المعاني الصادقة النبيلة الوفية بأسلوب أعشقه ألا وهو- سحر البيان وبديع الكلمات -وسحر الألفاظ- التي أحادثك بها الآن لعلِّي أجذبك بها وأصل بها لفكرك وإني أنثى تحيطني الكلمات الزاهية والتي أرتديها برداء خلاب ساحر أسافر به مع قلمي نحو عالم الجمال فيغازلني ويناديني بتلذذ وبيان فأحضنه لأسكب منه ما بفكري من كلمات ويسامرني مرات.. فأجري إليه وأنا أحمل الأوراق والكتب والإقلام وبكل شفافية وصدق أخبره بما يجول في البال فأجمع.. الإشارات.. والتحركات.. والتي أصل بعضها ببعض ثم أرمي عليها كلماتي الأنثوية العاشقة فأختلق حالات تجعلني أقفز بكلماتي النقية البريئة المحبة المحلقة الحالمة الهائمة الوفية وأضعها في قالب حروف تتحرك وتحدثني وتنظر إلي بإعجاب فنتسامر معا على الشرفة بالواقع والحقيقة وأمكنة الزمان ،و بزينتي ألقي الكلمات.. وتفيض الحروف.. وتفيض رغبتي بصور من الخيال فأقرأ النصوص من فوق السطور وأداعب العشاق من فوق كل شطر وأتخلل إلى عقول كل كاتب يهمس لي بالكلمات فتنبع كلماتي بفن وأتمطَّى لهاو أمتزج معها بطلاقة عشوائية لأختلق روح نصوصي برؤيا تثيرني شوقا ،لأنثر كتباتي في بطون أعمالي - المنسجمة -والتي فجأة ما أجدها تحلق بخيال أركبُّه مع حروف حوارية تنطق وتتلاعبمع بعضها الببعض فأقرأها وأحادثها بكل صدق وإني بذلك لألتحف بغطاء الصدق ، إذا ...هو الصدق والرسم بالحروف،والرقص والغناء على ألحان على الكلمات ،والتحليق مع الخيال وعالم المعاني وبليغ الكلمات وبديع الصور التي أحرك فيها العبارات والتعبيرات، فأجد نفسي شكّلت عمل يشبهني ويشبه روحي كأنثى تعشق مساحيق الجمال وتجمل صورتها بألوان هادئة.. وتلبس حروفها أجمل الثياب والأساور اللامعة فتبدو رشيقة القَدْ متمايلة الجسد ها... هكذا هي حروفي بزينتها تعانق كلماتك يا نصيرة إلى جوابك... وإني والله يا نصيرة بعد أن انتهيت من جوابي وجدت نفسي بعد ساعات قد خطر بببالي سر كلماتي ،وذلك عندما كنت في وحدتي أفكر بكِ .. فأسرعت إلى متصفحي لتعديل الكلمات.. - ما هو الذي يحرك قلمي إنه ؟ -الحوار- والإسهاب- عندما أناديك باسمك الأول وأداعبكِ في البداية - الحاور الذي أجده في أغلبية أعمالي وقد يعود ذلك لتعلقي بالعالم القصصي بكلماتي ..وإني لأتوقع بل أجزم أني أطمع أن أنثرها لأتمايل بحروفي الغزيرة من أعماق الأعماق فأتبسم لك لتخرج مخارج الحروفة حامدة الله على الوصول لهذه النقطة والتي أثرت على الإسهاب في كلماتي...... إنه إخلاصي بأن يصل لكم أيها القرأء لأنال رضاءكم وقد تلحظين الابتسامة تتخلل حروفي وعلى الرغم ما هو حاصل في العالم إلى أني أجد كلماتي متفائلة... بعيدة تماما عن الشؤم.. حروفي يا نصيرة تبكي ولكني لا أسكبها على كلماتي حتى لا تتبلل وتذبل وتحزن ...قد تبكي قليلا ولكنها تضحك أكثر ..والله إن حروفي نقية نكتها بطعم الرمان.. والبرتقال.. والفراولة.. بطعم التفاح والعنب والكرز... حروفي أرسمها بلوحة الحب.. بلوحة أرسم فيها كتب العشاق ,,حروفي خصيبة معطرة تهمس الكلام وتزيح الهموم والآلام .. وقد حركت كلماتي تصوراتي وقراءتي وكتاباتي فأكتب لأقرأ وأقرأ لأكتب حتى أندفع في سمائي وأصرخ بأعلى صوتي ..قلمي..قلمي ..إن كلماتي ترجوكْ ..أن تكتبْ فكري وقراءتي... زدني يا قلمي زدني.. وارويني من حروفك من الكلمات من العبارات ولوِّن سطوري سأبوح لك يا نصيرة بقصة حبي وأعترف لك بنبضات قلبي العاشقة عندما أحادث الكلمات ونسرح معا.. أنا وكلماتي.. في عالم الجمال و الطبيعة والجبال والرمال وشاطئ الأحلام والتلذذ بالمعاني، نتلاقى أنا وحروفي لنحفر على الرمال، فأهيم وألون قلوبا وأضم قلبي من بين راحتي، وتداعب أناملي حروفي بالكلمات فأقرأ سيمفونية أعمالي .. لأعلن أفكاري إلى العالم وقضية المجتمعات ، وأحاول أن أتنبأ بحواسي وحدسي فتتسلسل الكلمات.. وأستمتع في قاعة مليئة بأضواء أعمالي..و تداهمني دوما في ليلي ونهاري.. فأستسلم لدفء الحكايات وأستلذ كلماتي . الحق،الحق.... أعجبني سؤالك عن حروفي.. وإنه لسؤال بليغ استمتعت بإجابته فأسهبت...وأتمنى أن تستمتعي بكلماتي وتلقي ما يجول في بالك أشكرك من أعماق الأعماق يا معلمة الأجيال ...باسمي وباسم كل إنسان معطاء نتمنى لك التوفيق مع الطلبة أتمنى أني كفيت وأوفيت خولة |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
لكل نفس ترتشف معي من بين - شرفة يسين عرعار - لكل نفس تقاسمني الكلام ..... لكل نفس تنظر إلى حروفي ... ولكل من ينثر حرف من بين هذا الحوار....لكل نفس تزور شرفتي....... لكل الأديبات.. والأدباء.. والأعضاء ... تَهلَّلَ وجهي فرحا فشَردت بعيدا عن قرصْ الشمس، واستفقت من نشْوتي ورسمت اللّوح ،وعزفت سيمفونية شاعري، وأخذت أنفاساُ والَتقطت كلماتي وطموحي ثائرة ، أَرسم ابتسامتي ..وأُرفرف على طريقي هذا ،لأَنظر إليكم متفحصِّة لكلِّ همْسة معتكفةُ على كل سؤال.. متفحصة.لكل همسة ولفتة.. ولكل علامات تعجب ...واستفهام....وسؤال... وذهني ..وشعوري... وإحساسي... تتخلله خلجاتكم الصادقة المختلفة، فأتعطَّر لكل سؤال بحروف تتمايلْ من فوق شرفتي ..وتتدحرج بي إليكم، لنتسلَّق معاً ونحفر الصخور والجبال ،ونُعيد الذكريات ..وكلّ المعلومات.. تارة إلى الوراء ..وتارة إلى الأمام ..ومن حول الأشياء... لأتمعن ببعض المحتويات... ويوم بعد يوم ..يقوى إحساسي معكم أكثر..فأكثر.. وأُسَخِّر ذهني، وفكري،وخيالي بالمزيد من الأفكار من على شرفة المضياف والشاعر- يسين عرعار- وتتعاقب الأسئلة على بساط الانتظار، فأمدُّ نوري وأغرس أفئدة الليالي والأساطير ودخان الزمان وقنديل أحلامي المتراكمة .. لأُخبركم بحلم يتأجج في نفسي ... حلمي بأن أنال رضاءكم على الدوام ...وإني لأطلب السماح للإسهاب والتأخير في الجواب... وإني لأرتشف معكم القهوة وأُحلِّي معكم في كل ما يجول في الفكر والبال... فلا تبخلوا عليَّ بالسؤال .... بإذن الله سأعود وأنا أحمل حقيبتي وكلماتي إليكم و أتماشى معكم بتوازن وبهاء وإني لأسأل كلّ نفس تَعْبُرْ من شرفتي أن ترتشف معي قهوتي وتهديني بالكثير من الحلويات، فأنا أستلذ لكل سؤال.. وجواب ولكن قطاري بطيء فهلاَّ تلتمسوا لي العذر !!!! ....... خولة الراشد |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
القلم الأنثوي والقلم الذكوري تهب ريح سؤالك الشرقي في ركن فؤادي فتتسارع له دقات قلبي ويطرق عقلي عن استفهام عن جواب عن تعجب وأحاول التركيز لأنهض على إيقاع أنوثتي على إيقاع الموسيقى الهادئة وأرتشف قطرة مما يجول في بالك وأغمض عيني ليحاصرني الخيال ويدغدغ مشاعري لن أخفي وجهي عنك لن أنام في هذا المساء سأتمايل ببطء لألمس قنديل سؤالك سأحاول بإقناع نفسي لعلي أستطيع إقناع فكرك وأدبك من أمام أوراقي سأهتز بكلماتي وأثير بها إجابتي عليك سأغسل وجهي وأمسحه بمنشفتي البيضاء هل يستطيع القلم الأنثوي , في شرقنا المصلوب أن يكتب مثل القلم الذكري , أو الذكوري , بذات السوية , والطرح ؟ من أمام مرآة نفسي سأرافق الشخصيات سأحضر آخر الاجتماعات وأول لقاء لي.. بأشكال ..وأنواع ..سأعد مؤونة النساء سألوُّن الرجال ..والله إني أمام إجابة منقسمة إلى قسمين إجابة قد تثير الاشمئزاز وقد يسكن فيها الفكر وتجني على فوارق قد تكون متوهمات وخيالات قد تكون تفسيرات ليس لها أي أساس..؟؟؟ الكثير من الأشياء يا سيدي لا نعلم كيف جاءت..!! كيف ذهبت..!! وهل ما هو آت مختلف ؟؟نحن نعيش في قرن عجيب، لا نعلم عنه إن كانت الحياة التي نحياها ستدوم أم سيتغير الحال.. أم سنعود إلى الوراء !!!وهذا الذي يقلل من مهابة الوطن العربي عند بلاد الغرب ..تساؤلات وعلامات استعجاب ؟!... هذا الموضوع الذي سألته كان يشغل بالي لمدة زمنية غير محدودة و إني عندما أتخطَّى المراحل وأركب الرواحل أجد أن ساحتي بيضاء أحاول استبدال حرف بحرف لأركب معاني منطقية مقنعة نوعا ما.. سأبدأ معك بالمقارنة فعلى ما يبدو أن- سؤالك له فرعين أنثوي وذكري- ،والله إن هذه المقارنات قد أوْدت في الوطن العربي إلى الوراء، وأنا لا أخص بلدي - فبلدي يا سيدي كل الأوطان- بلدي يمتد من حدودي إلى حدودك إلى العلم والفكر- أريد أن أحمل وطني إلى التقدم إلى الثقافة والعلم- لا أريد السلاح الذي لا يعرف أين يصيب هدفه ويقتل وطنه أريد أن نتعلم ونهجر الجهل- وإن الجهل لهو منتشر من بين المتعلم والغير متعلم، فالجميع سويان.. من لا يَخُطْ ومن يفكْ الخطْ.. أتسأئل هل المتمعن في قراءته من خلف الجدران يقرأ ويمسح الحروف والكلمات من ذاكرته ؟؟؟..للأسف -نعم- والله إننا لنجد الكثير من خلف الجدران ... .بل الأدهى من ذلك أن القارئ المتعلم يكتفي بالعامود القصير أوالصفحة الأولى .. ثم يرمي بالصحيفة المطوية من فوق الأدراج ..ولا يتابع إلا الأسهم والهوامش !!!...إنه يا سيدي يخاف أن يداهمه الوقت فيصل به الحال إلى ثقل الكلمات ... ..وإن تطرقنا إلى قارب الرجل.. أو قارب المرأة .. نجد أن هذا الزمن مجرد كلمات... وإشارات.. تماما كالعربات التي تتعدى الخطوط الحمراء .. تنطلق بسرعة البرق متجهة باتجاه معاكس ليس لها أي هدف إلا أن تصل بسرعة البرق، قد تكون هي عجلة الزمان أو- الدائرة الدنيوية- التي يتنافس على ساحتها الأديب والأديبة .؟؟ أنا ...وأنت... وكل ...امرأة... و رجل... نعبر من خلال طريق متعرج لا نعرف هل سنصل لذلك الهدف...أنا ..وأنت...والسؤال ..والجواب...سنبعثر الأفكار سنحلل ما السرَّ الذي يكمن من حولنا ومن أمامنا ومن جميع الواجهات .. والله إنه لسؤال يحتاج لمرواغة وطول بال وإقناع... لقد ذكرت لك في البداية عن تلك المقارنة التي نتعايش معها، ولكن أرى أن الغوص في أعماقها يحتاج لطول نفس وإنصاف.. -ليس لأني أنثى وأنت رجل- ولكن أحاول الوصول إلى فكرك وسؤالك .. لعلي أختصر الطريق وأفسِّر ما في البال فيقرأه الجميع ونكوّن معاً دائرة متشابكة .. ومن هنا خطر على بالي.. سؤال .. فسألته لنفسي بل أسألك إياه...... -هل من يكتب بيده اليمنى ..كمن يكتب بيده اليسرى؟.... أم من يستطيع أن يكتب بكلتا اليدين يصل قلمه أسرع. !... كما سمعت أنا ...وأنت... أن من يكتب بيده اليسرى أذكى ... برأيك لماذا ؟؟ لا أعلم وإني هنا سأبدأ بكلتا اليدين -..... ؟ لا أعلم !!! ... من هو الذي يكتب بكلاهما - القلم الأنثوي أم القلم الذكورِي- انتبه يا سيدي سأفتح لك.. مجال ل -الإختلاط - مداعبة - ... إنه مجرد مثل أتدحرج به إليك وإني لألبس تاج أنوثتي ..لأتدحرج بتمايلي إليك أيها - الصياد المتسائل - لعلك تَلقى في أعماق بحري الجواب لعك تصطاد سمكة تُرضي بها غرورك و فكرك ..فنكوّن معاً قالب واحد، ونفكْ ذلك اللغز !! وإني لأشك بذلك، فهي قضية متشابكة ليس لها بداية أو نهاية - منذ أن خلق الله حواء.. وآدم.. إلى قرننا هذا... ليس لأني لا أعلم ... بل المشكلة تكمن بأنها قضية متشابكة في حبالها تحتاج لصبر وجهد كبير في عالم الإبحار فهلاَّ تستطيع أن تصطاد لو رأس السمكة... أرني شطارتك ....وسأبحث لك في مكتبة فكري الصغيرة ، ومن خلال متصفحي .. ..هيا...هيا...هيا ..أنا.. وأنت.. ننطلق ... إن قلمي يا سيدي لم يسبق له ونطق بذلك ،ولكن فكري يَعْبر من خلال ذلك الجسر الطويل ... يعبر من خلال ذلك البساط حافي القدمين من دون قلم وكلمات.. إنه لم يتعرض إلى هبَّت ريح أنثوية صارخة ، وإن وقف قلمي لن يطيل الوقوف ،والله إنه لشيء مُخزي بأنني لا أستطيع أن أعارك بعلمي وفكري.. ربما قد سبق له أن تعرض لذلك ولكنه كان أسير الكبت ....والله يا - حسن - واسمح لي أن أناديك باسمك لنكشف ذلك السر.... ...أكره ما علي هاتين الكلمتين- ربما والأنا – والتي نكذب بها على ذاتنا..وإني لأحاول أن أتفاداها ولكن....أعترف لك.. بأني لا أستطيع.. و هنا تكمن المشكلة من أين سنمسك الحبل؟ وبأي يد سنرسم الفواصل ؟..وهل ما يقال صحيح أن القلم الأيسر أذكى..! قد يكون وقد لا يكون..!!! وإن كان فسأدفن نفسي فأنا أكتب بيدي اليمنى ،والله إنها لكارثة..فإني أريد لأنوثتي أن تكون ....-ساحرة الذكاء قبل أن تكون ساحرة الجمال...، أريد لضفائر شعري أن تكون كتابي وقلمي.. فأنا -امرأة أغار على أدبي العربي - وألبسه تاجٌ مرصَّع بالفكر والكلمات ،أريد أن أُغذِّي عقلي وأغسله من الشوائب لأنطلق به من تلك القضية التي شغلت الرجال والنساء - من متعلمين وجاهلين - تلك المشكلة التي رفعت شِعارها المرأة الحضارية ألا وهي - حقوق المرأة- وذلك عندما تريد المرأة أن تجلس في الصدارة والنتيجة.. هي ...لا يُسمع لنداءها ، فالمرأة بطبيعتها الأنثوية خافتة الصوت ،كيف ستصرخ وحبال صوتها ناعمة.؟.والله إنها لفي قوقعة وإني لأجزم أنها قضية قلم يمين أو يسار ،- إذا أين هي ؟ هلاَّ تبحث عنها معي ..؟ وإني لأجزم عندما تهتز سيدتي الأنثى تهتز بأقلامها وأوراقها ... تهتز صحف معارضة حقوقها كتلك -القضية التي أشغلت المرأة " لماذا لا تسوق المرأة " في السعودية هل تصدق أن هذه القضية ليست من اهتمامي كقضايا أخرى...فالمرأة هنا تعاني منها..وكأنها أكبر مشكلة...أنا معهم إنه حجر واضطهاد.. ولكن إذا ما قارناها بمشاكل أخرى -متفشية من بين الأرصفة والطرقات من تسرب مياه -..أو- منع الأقلام الحرة -أو كما هو حاصل في- المكتبات التي لا تتوفر فيها بعض الكتب القيمة - أوقضية الفقر- ..والمصيبة الكبرى -المؤونة التي قد لا تصل إلى بلاد باكستان وغيرها من البلدان-... بل ما يقهر هو عدم توفر الرغيف في أغنى البلاد ..نعم يا سيدي إن الفقر تفشى بينما نجد أن الطائرات التي تحمِّل المؤونة...ونحن لا نعلم هل وصلت إليهم أم يتبخرت عند ذاك وذاك ..أم مشكلة تسرب المياه..في مكة وجدة..والتي لا نجد لها منفذ فتعلق السيارات من بين الطرق و من بين المجاري بل تسبح وتغرق الأرواح .. والله إني لأرى الفقر يتفشى ونحن من- أغنى البلاد - وإني أرى أن طرق الحجاز تغرق بالمياه وهي بلد الحجاج....إن الفقر سائد هنا ولكنه بكمية غير محسوسة أو من وراء القضبان هل قضية -سواقة المرأة- السعودية أهم من -دفن الفنون- ووقوف المرأة على –المسرح- من أمام -الثقافة المرئية -. أو عدم توفر صالات العرض السينمائي تفادي من الإختلاط..وغيرها ..أ..هل تصدق أني عندما تخرجت من الثانوي كنت أفكر آنذاك بأن أتخصص في - قسم الإعلام - لأنطلق بقلمي إلى - كبار الأقلام وأسابقهم - ولكن للأسف ذلك القسم غير متوفر هنا ..ربما لأنه جزء من الثقافة المرئية!! ... وإني لا أحط من مستوى وطني لسمح الله ،بل أطمع لوطني أن يكون قي الصدارة ويتوسع بكل رقي وسمو فيحمل شعار الوطن الإسلامي المثالي بمشاعره المقدسة.. من بلدي إلى بلدك أتدحرج بسؤالك العميق إلى... المفارقة... والمجانسة... والمنافسة... والوصول للقمة...هي... إجابة نعلمها ولكن لا ننطق بها ونكبتها.. لما؟؟ أنت.. يا سيدي تعلم مثل.... ما أعلم ...لن تعترف... ولن أعترف...لم.. وإني لامرأة أقف أمام رجل... أمام سؤال يسأله لكل النساء نعم إنه عام ... وإني لأقف لك بكل احترام وعزة لأطلب منك حقوقي لكنك أنت رجل من عامة الناس... لذا أعترف أن الأمر ليس هو بسهل ليس سهل بأن أصرخ بصوت منخفض وأنادي فلا أجد يد أخرى -تصفق معي، من هنا أكتشف أن يد واحدة لا تصفق...سأدع لك الخيار حتى نصفق معا .لأننا على ما يبدو لن نصل بسهولة .. اعتراف..أنثى لا تعارك... .. ربما أريد أن أعارك بأنوثتي وأنزل إلى ساحتي بهدف أستطيع أن أوجهه بكل لباقة ونضج ....إنها ليست قضية واحدة.. . أريد يا سيدي الرجل...أن أقف أمام البرلمان وأنا أحكي بصوت خافة مقنع واقعي ..فأنا أنثى ألبس ثوب الفكر.. والحرية الساترة وما أجمل ..الحياء ..والذكاء... من يعلم قد نستطيع أن نعارك بذكائنا ولا ننطلق بهمجية وصراخ لا يسمع -فنجذبكم ونتكافأ معا لتتشابك الأيدي- !!! لذا لن أعارك بهمجية و أقع على الرصيف وتدهمني السيارات ، أريدك يا سيدي أن تفسر ما الذي يحصل !!... وإني لأرى أننا في أضواء عتمة.. . والله يا- حسن- إنها لكارثة ... وإني لأجزم أنها عتمة الذهن ،أي كما يقال –مخ من غير تفكير - هل تسمح لي يا سيدي ..أن أذهب لأرشق على وجهي بعض من الماء البارد لعلي أستطيع أصل أسرع... ها أنا عدت إليك ووجهي مبلل حاملة بيدي منشفتي البيضاء.. وإجابتي..وقلمي ..ومن فوق لوحة المفاتيح أناملي تلتقط ....أفكار متناقضات.. وأني لأراك مثل ما أرى نفسي ترفع نظارتك و تتابع معي الجواب .... ما هذه القضية التي قضت على قضايا أخرى..؟؟؟ والله إني لأراها -قضية عادية- قد تكون هامة ولكنها ليست هي مفتاح لقضايا أخرى متى سنعرف أن الرجل بهيبته وبفكره الواقعي لا يستطيع أن يجمع بين الواقع والحب ،لذا المرأة تجدها في قلمها تسهب أكثر فيطول عليها الطريق فيسبقها الرجل بقلمه أتعلم أني -سمكة أيها الصياد المتسائل - وإني لا أريدك أن تطعمني بكلمة واحدة – أحبك- إني أريد أن تطعمني بفكرك.. وتقّبَّل خيالي.. وتحلق مع عالمي من بين المجتمعات ...إن ساحتي أيها الصياد واسعة أوسع من أعماق البحر أ... أتصدق على الرغم من أني أعيش في مجتمع شرقي خليجي عربي أفكر به والذي يعاني بالكثير من المآسي إلى أني أشعر بحرية، والله إن ذلك من أغرب الحالات ربما لأني أفتقر لمقومات الناقدة زالمناضلة والتي لا تيأس.. أو قد يكون شعور بالغربة أعيشه من بين المناسبات ومن بين الحفلات والاجتماعات فألتهي عنه.. أو لأنني أرتعش على ممتلكاتي فأحصرها في دائرة فكري المحلقة في عالم الكلمات الناعسات... أو الخوف المخزي من الفشل والاندفاع الكثير عن أشياء أجهلها كيف لي أن أحملها بيد واحدة وأصفق !!!!! المرأة ...أو تاء التأنيث أو نون النسوة... تسعى بأن تحمي وجودها في تسلطها ...من –قضية المرأة- ما هذه القضية أهي واحد أم اثنتان أم الآلاف المؤلفة...؟ إنها دمعة أنثى تحبسها لترفع عنوان يشير إلى ثقافتها السؤال وما أريد أن أبحث عنه ذلك العنوان من أين أصل إلى طريقه -مختصر- ...-ولماذا هو أسرع؟؟؟؟؟ لماذا أدْرُج القلم الذكورَ غير مقْفلة؟؟؟ لماذا الأنثى تُجَلِّد أوراقها مرات ومرات..نعم إني لأعترف أن الصوت الذكوري أسرع قد تكون هي الطبيعة !!!!أو يكون التبلد الذي يطغى عليها في بعض الأمكنة فلا تستطيع أن تلحق في هذا الزمن...؟؟؟ هما إيقاعان لعنوان متأصل له جذوره المتفرعة منها -المعارض ومنها المؤيد - ولا أخفي عنك لقد نشط قلمي قليل في الأوان الأخير... وأنا أقول نشط من خلال هذا الحوار .. فنفض عني - المحاور يسين عرعار- وأنتم - عني ما يكمن في فكري من فلسفة خيالية راقية هكذا أفسرها أنا هل هنالك المزيد مما في فكري لا أعلم سأطلعك إن استطعت أن أبتكر بالمزيد وأدخل في مجالات بإذن الله وإن لتاء التأنيث مجموعة صفات وحالات ومفاهيم تربوية معينة من حيث التصور الذهني المكتسب من المنحنى الثقافي ، المرأة في الغالب محجوبة عن العمل، وعندما يحتدم الحوار بين ناقدين أو أديبين أو كاتبن في ساحة واحدة كما هو الحاصل... لي ..ولك... في هذا اللقاء- تبدأ المنافسة الشريفة - فأرحل بسؤالك إلى أجواء رحبة أسمع من خلالها صدى صوتك الذي يصرخ له كل ذكر ، وإني بلا شك أحاول إفساح المجال لأختي الأنثى وأغوص في أعماق كل مبحر ومبحرة مُجدِّ فان بقاربهما إلى الاتجاه المعاكس مندفعين بقلمهم إلى الشاطئ بأسرع وقت من سيصل قبل الآخر بكلمته ....برأي أن فكر المثقف هو الأرجح سواء أكان ذكوري أو أنثوي تتناسل عنه أفكار خصبة .. بغض النظر عن المكان أوالزمان هنا تكون المقارنة نسبية من يكتب أفضل بالتأكيد سيصل أسرع...أ ولكن من سيصفق لها ..؟؟؟..!!، هنا تحتجز المشكلة ، وإنه ليس بالهين أن لا يلقى اهتمام وأنا أشير إلى كلمة اهتمام والتي تتفرع منها المواضيع -الطلاق-الزواج المتعدد- الكلمة الناطقة بالحق- الثقافة الحرة الأدبية المرئية أو التعبيرية –وأخيرا النظرة لها كأنثى – تطالب بأي حق من حقوقها– أين ستضع سلاحها وكيف ستوجهه بطريقتها الخاصة ،مما أنا لمست من سؤالك من هو الأسرع، يا سيدي الرجل... دوما الرجل بحياته وطبيعته متعجل سباق لكن المرأة لبقة بأنوثتها الأدبية والفكرية خصبة الخيال لذا هي خطواتها أبطئ ...وقد يكون سبب البطء هو انشغالها بشؤون المنزل حتى باتت المرأة تتواجد في أماكن منحصرة... وكما أعلم وتعلم أن هرمونات المرأة مختلفة تؤثر على حالتها النفسية والعاطفية والمزاجية.. مما يثقل من خطاها إلى الهبوط إلى ساحتها الأدبية قد تؤثر تلك الحالة على الإنتاج الأدبي والخيالي والشعري أو روائي و القصصي العاطفي والاجتماعي....و قد تصل من بعد طول مشوار أي من الخيال إلى الصحف والمجلات وتتعدى أقلام .... هنا أدخل معك للقضايا الاجتماعية للمرأة المهانة كما يدعي وإني لأراها خلقت لتكون أنثى بذكائها جميلة بتعقلها ناضجة إذا أنا أرى أن الفوارق الاجتماعية ليست بالأهمية إذا ما عالجتاها من منطلق آخر إنه رأي أجزم بأن لن يجمع عليه من زاوية أخرى برأي أن المرأة ساهمت و مازالت تساهم في خلق مفاهيم إبداعية وذلك بإنتشار الساحة الأدبية بملامح ومفاهيم أدبية و شاعرية قد نقول أنها كانت غائبة بغياب الأنثى عن النتاج الأدبي و حصره في زاوية ضيقة يطغى فيها الجسد و الإغراء، برؤية ذكوري فضَّل من خلالها الرجل ينخر الذكر بقلمه جسد المرأة متفننا في الحركات و المواضع و راسما معالم كيان فكره و عقله مقابل استحضار الجزء المتمثل في الجسد و الإغراء .. مما نتج عنه البطء في تسلسل كلماتها.. وإني لأرى أن انطلاق الكتابة بالقلم الأنثوي أثبت قوة النضج الفكري والمعرفي الذي احتوته المرأة في صمت زمنا، فصارت الآن تنثره حمما بركانية، تغلبت على الكبت و التستر لتعلن وجودها و تترك بصمتها ...فظل الغالب على الكتابة الأنثوية ذلك الطابع الأدبي الخالص .. تعيش همومها و هموم واقعها و تمرر من خلال الصورة الشاعرية أفكارها و قناعتها ..تقول -لا- بطريقتها الخاصة منتقدة و متطلعة تعيش همومها و هموم واقعها و تمرر من خلال الصورة الشاعرية أفكارها و قناعتها ..تقول "لا" بطريقتها الخاصة للإصلاح والتغيير..جعلت من الكتابة حزبها ومن الكلمة الشاعرية دولتها و جعلت من الحرف مسؤولية و التزام.. إذ أنها نتاج واقعها و زمانها..و الواقع هو الشرارة الأولى التي تشعل الخيال و التأمل و الإبداع. وهذا كذلك أضعف صوتها الناعم .لكن هذا لا يعني تكرار الواقع وإنما تكريره عن طريق الكتابة إلى إبداع فني يسمو عن هذا الواقع نفسه و يتطلع الى أسمى درجات الكمال والكتابة بالضمير المؤنث هي تحرر من قيد، و التحرر في بداياته لا يخرج عن الذات و إنما ينطلق منها ثم ينثر شعاعه و شعاع الأنا على كافة القضايا بتعداداتها..من قضية طلاق..أو تعدد زواج..أو حقوق قد حجبت عنها-أو كلمة حق تعارض فيه كبار الأقلام وتقف أمام البرلمان فيعلو صوتها وقلمها وتصوت لم الحكم ومن الأفضل إلى الوصول إلى نقطة هل يفتح لها القلم الذكري من حاكم أو صحفي أو مواطن هل تستطيع أن تصرخ مؤيدة أو معارضة والله إني لأشك بخطواتها قلمها .. و إن كان شعاعها في بداياته خافتا...وإني لأرى أن المرأة بقلمها، لم تخرج وتعلن التحدي فبداياتها ليست سهلة فلا تنسى أنها ترتبط،...بأوجاعها...بهمومها..بأمومتها .تنطلق من ذاتها إلى ذاتها...ترسم الذات و ترسم معالمها على الورق، و إن لمحاولة المرأة الكاتبة في تأنيث ذاكرتها ولغتها لم يكن بالأمر الهين لأنها في طريقها إلى ذلك غرست الأشواك في قدميها، فتخضبت بالدماء وحملت ذاكرتها المخضبة بالدم.فنشأت العلاقة بين الجرح والذاكرة واللغة. نزف جسدها الأنثوي ذاكرته فكتبت المرأة عن الجسد لتزرع ذاكرة الأنثى في حقول اللغة وفي أحضان ثقافة الفحل. المرأة أرادات أن تفتح أبواب الذاكرة فنتج أن خف وطئها وثقلت خطاها إلى ساحتها البيضاء. هي تريد أن تنطلق بقصصها وخيالها على أطراف العالم بعشق عاشقة فهي حالمة وأنا محلقة معها إلى ما وراء الطبيعة أعيش عند الشاطئ بطعمه اللذيذ والأشجار والفاكهة والوديان والأنهار ...لذا لن أصل فأنا بطيئة في زحفي أحمل الكثير من الكلمات المتراكمات لعلي ألتحف بها عند هطول الأمطار وهبوب الرياح . إذا الكتابة النسائية ووضعها الاعتباري من حيث هي تصنيف جنسي له ملامحه وخصوصيته الأنثوية التي تزيده قوة وندية أمام ما يبدعه الرجل. ونظرية الكتابة الرجالية تتنطع اللحظة الإبداعية وتتنصل من بعدها الضيق- الأنا -لتعانق الملحمة الإنسانية وسرمدية الحقيقة الكونية، ولتحفر مجراها بنهرا من الأحلام وكونا من القيم والمواقف والأحاسيس يسمى الإبداع، بصرف النظر عن جنس كاتبه ولونه وديانته وعرقه ولغته . برأيي أن هناك فرقا بين الأدب النسائي الذي تكتبه المرأة دون أن يكون نسويا بالضرورة، وبين الأدب النسوي الذي هو منشغل بالقضايا الخصوصية للمرأة. وبرأي لا يمكن أن أطلق الأحكام والمقارنة عليها لأن لا يوجد هنالك امرأة تكتب في المرأة ولا رجل يكتب في الرجل،أعتقد أن هناك نساء يكتبن ورجالا يكتبون وقد تتقاطع الطرق فتكتب امرأة كرجل ويكتب رجل كامرأة الكتابة فقد تتنافس وتصل هي قبله من يدري...إنه بالطبع فعل ثقافي وحضاري وبالتالي هي تتأثر بثقافة الكاتب سواء كان رجلا أو امرأة وتتعلق بخيال الكاتب فتسبقه إليه . بعبارة أخرى يمكن لامرأة أن تكتب كتابة رجالية والعكس صحيح. الإبداع واحد لا يتفرق، بمعنى أننا نحن لا يمكن أن نخرج من فكرة الاضطهاد لندخل في فكرة الكتابة النسوي لأن هذا يعتبر فصلا بين المجتمع الذكوري والمجتمع الأنثوي هل تكون الكتابة نثرا ً أ م نظما ً , للترف , والفانتازيا , ولمجرد الكتابة , ؟ أم وجب أن تكون ملتزمة , وذات رسالة إنسانية , من الخاص إلى العام , أو العكس , الشعرأو النظم أو الموشحات الأندلسية ..من جميع نواحيه ، هو االشعر الذي حظي بتعريفات لا بأس بها تتسم بالضبط والإحكام، أما النثر فـما ورد في حقه من تعريفات لا تتعدى التقسيم والتصنيف، فهو باعتبار الشكل ينقسم إلى خطب ورسائل، وباعتبار اللفظ يتفرع إلى نثر مرسل ومزدوج وسجع ولعل من مظاهر النثر والذي لا نجد له تعريفا صحيحا قد استوفى ما يشترط في أي تعريف صالح من دقة وإحاطة واستقصاء في حين أن الشعر قد حظي بتعريفات لا بأس بها تتسم بالضبط والإحكام، أما النثر فـما ورد في حقه من تعريفات لا تتعدى التقسيم والتصنيف، فهو باعتبار الشكل ينقسم إلى خطب ورسائل، وباعتبار اللفظ يتفرع إلى نثر مرسل ومزدوج وسجع تحدثوا عن النثر لاباعتباره فنا قائما بذاته بل تحدثوا عنه كجزء من البلاغة أو البيان حديثا يتِّسم بالإبهام خاليا من التخصيص أو التحديد ولعل من مظاهر هذا الإهمال أننا لا نجد تعريفا صحيحا للنثر قد استوفى ما يشترط في كل تعريف صالح من دقة وإحاطة واستقصاء ، في حين أن الشعر قد حظي بتعريفات كثيفة بينما الشاعر ينظم بقصائده العاشقة المقفاة وفق نظام من البحور الشعرية أو حسب تفعيلة ما تتنوع في القوافي وتلتزم بقافية واحدة لها نظم تعبر بها عن قالب الشاعر الحسيَّة ، والتي قد يكتبها شعرا غنائيا أو حماسيا .على سبيل المثل نقول : نظم –ن ظ م- نظم اللؤلؤ في عقد الشعر من ضم شيء إلى شيء ، فينظم الشاعر حبات اللؤلؤ كترتيبه في عقد من نظم الشعر.... ونظم القرآن عبارة تشمل عليها المصاحف صيغة ولغة ونظم حبات العقد –من الكلام الموزون المقفى في خلاف النثر – إن من يتصفح أهم كتب النقد والبلاغة العربية يفاجأ بظاهرة غريبة وهي قلة عناية النقاد القدامى بالنثر، في حين أنهم أمعنوا في بحث الشعر من جميع نواحيه تفصيلا وتدقيقا على حد الإفراط أحيانا، فقد تحدثوا عن النثر لاباعتباره فنا قائما بذاته بل تحدثوا عنه كجزء من البلاغة أو البيان حديثا يتسم بالإبهام خاليا من التخصيص أو التحديد ولعل من مظاهر هذا الإهمال أننا لا نجد تعريفا صحيحا للنثر قد استوفى ما يشترط في كل تعريف صالح من دقة وإحاطة واستقصاء ، في حين أن الشعر قد حظي بتعريفات لا بأس بها تتسم بالضبط والإحكام، أما النثر فـما ورد في حقه من تعريفات لا تتعدى التقسيم والتصنيف، فهو باعتبار الشكل ينقسم إلى خطب ورسائل، وباعتبار اللفظ يتفرع إلى نثر مرسل ومزدوج وسجع. من أقوال الكتّاب القدامى حول النثر •يقول ابن وهب: (واعلم أن الشعر أبلغ البلاغة...) تخلق الفنتازيا وجوداً لها في عالمنا المعاصر داخلةً ميدان الأدب ، وغائرة في خالج الكتّاب صانعةً جراء إدراكهم لمهمة تجاوز الماثل وخرق القوانين الطبيعية أجواء خيالية تستقي فحواها من عوالم السحر والخيال لها قدرة التأثير على القارئ فصارت بمرور الزمن إرثاً أدبياً يضاف إلى المنتج الأدبي للإنسانية بعد أن كانت نوعاً من الطقوس الدينية والممارسات التي يبغي الإنسان من خلالها إمّا التقرب من الآلهة التي يرجو منها إبعاده عن بواعث الخوف أو التخلص من الشرور التي تأتي بها الخبايا والأسرار المبهمة التي لا يعرف هذا الإنسان كنهها وماهيتها إنَّ هروب الفنان من عالمه الماثل وتأثيرات المحيط ورفضه للابجدية الواقعية دفعه للانتقال إلى العقل الباطن خزين ومكمن الرؤى والمشاهد والأفكار المكبوتة فيوارب أبوابه ويتركه ينفث ما لديه من امتزاج وتداخل ؛ فكانت النصوص الشعرية لمجموعة شعراء تيار السريالية التي أولت أهمية لما كان ينفذ من العقل الباطن لينسكب على الورق بلا حزم مع النص ولا مراجعة للمكتوب ؛ وبريتون منظر هذا التيار الذي اقر " بالتحالف مع الحماقات ، مع الأحلام ، مع المشتتات ، مع المغالاة ، وبكلمة أخرى مع كل ما يناقض المظهر العام للحقيقة " . وكان لهذين الاتجاهين ( في الشعر والفنون التشكيلية ) الأثر الكبير في حركة الأدب والفن ، وأبجدية للفنتازيا المعاصرة التي وصلت في بعض من متصوريها على أنها جنون جالب للمتعة أو متعة متصبرة في الجنون استناداً على أحقية الإنسان في الاستمتاع بجنونه حتى أن الحال إلى أن الفنتازيا هلوسة يقدمها الفنان في لوحته او الشاعر في نصه أو القاص في سرده . ومن تقصي الباحث لحالة الخيال التي يلتجئ إليها ترسينا النتائج على مرفأ حاجة تعبير الإنسان عن اكتشاف جدوى وجوده من جهة ، وحيثيات عيشه اليومي وما يواجهه ويعانيه ويتحاور معه من جهة أخرى . وهي تواصلية خلقية لا يمكن لمخلوق يمتلك الشعور المرهف والإحساس المتأجج تلافيها . ولقد جنَد الإنسان كافة قواه العقلية من اجل تدارس الظواهر واستخدام الحقائق العلمية المتوافرة لديه كل في زمانه للوصول إلى حقائق أكثر تقدماً وأوفى يقيناً إلا أنه مهما جهدَ في استخدام العقل واعتمد على الحقائق العلمية فان هدا العقل وهاتيك الحقائق تبقى قاصرة عن فهم المحيط الضيق ، فلا تؤدي إلا دوراً ضئيلا في حياتنا اليومية الحميمة ؛ وأن ما نعرفه عن طريق العقل وحده لما هو قليل جداً بالقياس إلى ما نؤمن به أو نفترضه . هي إداً حقيقة الحلم الدي يبقى متواصلاً عبر الأزمنة ؛ والفنتازيا التي تجد لها مبرراً للتواصل مهما توالت خطى المعرفة وأقدمت لامس العلم .. هي إداً حقيقة استمرارية الأسطورة الإنسانية التي في حاجة إلى نوازع الطمأنينة ، وبواعث الاستقرار إذا الكتابة أو النثر ونظم النظم ليس شعر والفانتازيا يدخل في عالم اللامعقول قد يلغي الحياة أي يلغي الشعر الذي يرقص على النظم والنثر الذي يرسم الكلمات وإني بخيالي أعانق الشاعر وأخلق منه حروف عالمي النثري كيف لا وهو من نظم لي عقد وتغزل بي وإني لأنثى أهيم بكلمات شاعري وأملكها ز..أستطيع أن أقول لك أخيرا وأجزم أن الشاعر ينثر الكلمات بينما من ينثر الكلمات لا يستطيع أن ينظم الشعر هكذا تكون المعادلة وإن دخلت عليهما الفنتازيا واللامعقول ستتفكك تلك المعادلة وتكسر القاعدة التي أجزم بأنها القلم والفن الراقي السامي أتمنى أني كفيت وأفيت ... خولة |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الأخت الغالية , خولة أشكرك من قلبي , على جهدك , ووقتك , والمادة الأدبية التي قدمتها . وأغبطك على الفرادة بأسلوبك , المميز والقريب إلى لغة الترسل البليغة الأخت الغالية , أتمنى أن نرقى لمستوى جملة المقارنة التي سقتها , وأن نعتبر الذكورة والأنوثة بكل المستويات ضفتين لبحر واحد , أو كفَّين لجسد واحد . أخشى يا أختي أن الأمرحسب الكائن غير ذلك . أنا شخصيًا , أعتبر الرجل الكامل نصفه أنثى , والأنثى الكاملة كلها أنثى, هذا المنطق قد لايروق لبعض الذين يؤمنون بالنوعين على اختلاف الجنس ( وفق الكليات الخمس ) أختي للأمس القريب كانت ( أرماندين لوسيل أورو) تنشر باسم جورج صاند لأسباب كالتي ذكرتها , وقد وزعت أنت الأسباب المانعة , بين العضوية , والاجتماعية , وإن كان بطريقة التورية لكن أراك محقة ولدي تحفظ نسبي على جملة المقارنة , بين السؤال , وقضايا إنسانية, واجتماعية كالفقر , والجوع , ,,,وهي مهمة , إن لم تكن الأهم على الإطلاق . لكن برأي المتواضع تجهيز البنى الفوقية ( الانسان بثقافته , وفنونه وآدابه ) لايقل أهمية عن تجهيز البنى التحتيية . لن أطيل , وأكرر شكري , وأعتبر أن رزقتي بالصيد جيدة لهذا اليوم, وها أنا أقتـنع بها لأنني أصطدتها بكفيَّ لييستفاد منها جسد واحد . وشكر موصول للأستاذ يسين على الضيافة بشرفته الجميلة أخوك حسن ابراهيم سمعون |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
ماذا عن روايتك ليتك تتوسعين في الحديث عنها قليلا ؟؟.. أشرقت شمسي معك وتحرَّكت من مكاني متلفتةٌ... يميناً.. وشمالاً.. ودبَّت الحياة في حواري وانتفض قلمي وطُويتْ أوراقي وألقيتها على حِواري لأُطلق العنان لشريط أفكاري .. ومن نافذتكَ تُمطر غيمتي وتروي جذور حِلمي وتُرجعني إلى الوراء ، وأتوقف معكَ لألمح من خلفك ابتسامتك وبريق أدبك ،وأنت تبحث عن خريفي عن رحلة طالت بها كلماتها، رحلة لن تنطفئ لها رغبتي ...و تهزَّني لها مشاعر متلهفة أنتشي منها سؤالك وأنثر على صفحتي حروفي ... ها ..أنا ..قد حلَّقت معك و استرحت و اهتديت إلى منفذ النجاة لأخاطب نفسي بسؤالك ... سأقطع معك موْج ذكرياتي وخطوط روايتي لأتشبَّث معك بجذورها ومن بين أرض ذاكرتي، وذلك بصور كأنها حدثت بالأمس القريب... صور تتنفس منها حقيقة في حلم يرنو له نوري، حلم لا تغيب فيه أحداثي..التي رسمتها في بداية روايتي عندما قررت أن أعود لكتباتي ،وذلك من بعد توقفي لمدة عام ،،عُدتُ حاملةٌ قلمي وعنواني، كان ذلك في خريف 2008 كانت أناملي من بعد تنمّلٌ تتقافز على مفاتيح لوحتي وتتسابق حروفي لقصة لم أنوي أن أكتبها ولكن ما أن هبَّت الرياح بشدة إلا وصاح قلمي- بدموعه الخريفية - تلك الرواية التي أعترف لك أنها تشبهني وإني غالبا ما أشبه أعمالي بدائرة حياتي ،لذا تجد أن كلماتي تُمطر بغزارة على صفحاتي .. تبكي ..وتضحك.. وتسهب.. محاولة أن تقترب للقارئ وتجذبه من قبل أن تسرد حكايتها وما أن تحرَّك قلمي إلا وجدت نفسي وأنا أرسم عنواني من أعماقي ...وهي روايتي- دموع الخريف - من قبل أن أرسم ماهية الرواية ..أو مضمونها.. أو إلى ما تعني له حكايتي، ولن تصدق إذا ما قلتُ لك بأني كنت أمسح دموعي في كل حرف أنثره ،وما زلت أسردها وأتابع أحداثها على الرغم من أنني انتهيت منها من قبل أشهر ...انتهيت في 2010-6 كنت أفكر أن تكون مجرَّد قصة عائلية مثالية،ولكن عندما تعرَّضت حياتي لشيء من الفزع ومن هبَّت ريح في خريف 2008، إلا وسَكَبْتُ- دموعي الخريفية -، كانت - قصة بالبداية - وامتدَّت - بعشوائية مطلقة إلى رواية -..... ولكن كيف يكون ذلك! وإني لأشبِّه ذلك تماما كما أنا أقف الآن أمام سؤالك وأحاول به أن أصل إلى نهاية مقنعة.. منذ أن أطلَّت الأحداث الصامتة على- دموع حروفي- والتي أتسلسل بها معك .. بإطلالة أطمع أن أصبُّ عليها إجابتي وذلك في قالب أبوح به لكَ عما يختلج في ذاتي ..لذا تجد أن نَفَسي يطول..فتحمَّل يا - طلعت - ولا تخلد للنوم وقد ناديتك باسمك لأنك شريك لي في السؤال عن روايتي.... من هنا سأبدأ معك في الدخول إلى روايتي ولو تلحظ أني كتبت- بعشوائية مطلقة - عندما أشرت إلى أنها - قصة أرويها – مما جعلني أقفز مع القارئ إلى الرواية . محاولة أن أرسم لوحتي و أنفضها بغبار قلمي ، لوحتي والتي تؤهلني للدخول للمقدمة وذلك بكل سلاسة وعشوائية وقلت:- "هذه القصة أرويها وأنا ألاحق الفصول وأرتدي رداء بلون فيه ذكريات محفورة في الأعماق لم يمحهما مرور الأيام وتعاقب السنين ...العاصفة الأولى كانت هذه المقدمة التي أخذتني للفصل الأول والتي انطلقت منها إلى فقرات تتطور فيها ملامح الشخصيات والأحداث، كنت في البداية أحاول أن أزرع قصتي في جنائن أجذب بها القارئ متمثلة في رسم- البداية السعيدة - والتي تتفرَّع إلى فقرات درامية أضعها في عاصفة دراما اجتماعية خيالية.. عاصفة متتالية أتنفس بها مع القارئ لتولد منها شخصيات أفكّكها وذلك لأفرش الأحداث على بساط الدراما الاجتماعية...وقد ركزت على الفن - المرئي والتعبيري- من رسم ..وتمثيل.. وكتابة... وصحافة...ربما لأني أريد أن ألوّن وأحرِّك قصتي.. وأمسح بها الدموع ... فكشفت في روايتي عن غطاء قلمي ، وذلك عندما وجدت أنَّ أوراقي تَفرش على بساط كل عاصفة من عواصف الرواية ،نعم اكتشفت أنني أحاول بقلمي اصطياد قارئي، لعل وعسا أن يُعجب قارئي بخطوطي ويعيدني إلى أعماق بحري فأجلب له المزيد.. والمزيد ..من الصيد ..وإني لأجد نفسي يا- طلعت - قد نجحت نوعا ما في طريقة تدليل القارئ ،وإلا ما وجدتني أمام متصفحك ... و في -الفصل الرابع -و فجأة وجدت نفسي أحمل طفلة من بين روايتي شخصية حركة روايتي وهي -آمال- بنت سلمان وسعاد.. وذلك عندما وُلِدت في -العاصفة الرابعة- والتي جلبت لي الخير، أو كما" يقال وجهها كان خير وبركة على روايتي-" عندما تفوقت بها في- مرافئ الأدب والرواية- هنالك أشرقت آمال و أحيت روايتي.. وتتابعت الأحداث والشخصيات على شكل.. دراما اجتماعية والتي أطعمتها ببعض من الحب والعشق ،كي أحرك بها روايتي ، ولم يبقى سوى النهاية والتي أنتظر من المشرفين في تعديل أخطاءها ..طبعا .إذا ليس لهم مانع ... ...وإن تتابع فكري.. وخيالي ..وحقيقتي .. وواقعي ..كان سبب كافيا بأن أخترق دفاتري –بشبيهة ملامحي الخريفية- - بدأت فيها من- الحب العميق والمثالي -والذي يتمثل في بداية كل زواج ، حينها أخذت أتلاعب مع الشخصيات و أحركها بطريقة متشابكة متكأة على الحدث والصور وعوامل التعبير من حبكة وحوار عشوائي، أحركها بالعشق والحب الذي أنثره من بين السطور .. ،لذا قلمي قد بدأ بقصة حب مثالية والتي رسمت فيها -سعاد وزوجها سلمان الممثل- من بين أجنحة الحب المحلق، وانتقلت إلى الفقرة الثانية.. ثم إلى الثالثة ... ثم إلى العاصفة الثانية ....و من غير أن أدرك انطلقت إلى صرخة حب أدَّت إلى مفترق الطريق... هنالك بدأت تقاوم المرأة أمومتها ،ويقاوم الرجل ضعفه وقد رسمت الأحداث التي تفرِّعت بها إلى خلق شخصيات والإنتقال بها من مكان إلى مكان، وذلك بكشف الغطاء عن -سعاد وزوجها سلمان- راحلة بقلمي من مكان إلى زمان إلى عالم آخر أخلقه مع أبنائي وروايتي، وفجأة وجدت نفسي مع- اللص فتحي والرسام- والذي التمست له العذر لحياة الفقر التي كان يعيشها وقد قضت على موهبته وأودت به إلى البطالة..!ومن الفقر درست حالة- الرسام فتحي- النفسية وذلك بالبحث عن السبب الرئيسي الذي جعل -فتحي اللص- يسلك هذا المسلك ... كما أني كشفت عن طيبته...وأصله... و إنسانيته عندما أنقذ- سعاد - فقد كان في البداية ينوي إلى الهجوم عليها وسرق المسروقات من ذهب ومال وحملها إلى سيارته ، وهنا لو تلاحظ أني جمعت بين عامل الخير ..والشر ..بين الرحمة...والسرقة والاعتداء...ولكن فجأة ما أن سمع أنفاسها وهي تتألم وتتلوى لتضع حملها.. إلا وهبَّت ريح إنسانيته فبدَل من أن يحمل في سيارته المسروقات ..حمل معه إنسانيته وحب العطاء-,, إ ،وركزت عن آلام فتحي وظروفه المادية و البطالة التي يعيشها.... والمنتشرة في أرجاء العالم .. أتسائل لما هو وصل إلى هذا الحال وهو رسام فنان مبدع لا يقدِّر أحد له فنه...أظنك تعرف يا -طلعت -السبب وأنا أعرف ولكن ما العمل؟؟؟؟ .. و من وراء النظارة حاول فتحي أن يختفي عن الأنظار ،وفجأة وجد نفسه وُلد من جديد وُلد مع -فتحي الأصلي- ..ولد من جديد وكأنه لا يريد لسعاد أن تكشف عن حياته السابقة والتي كان يعيشها من بين الطرقات ...من هنا خرجت إلى الحادث الذي تعرض له -سلمان- زوج -سعاد- عندما غاب عن الوعي ولا أعلم كيف حاولت إنقاذ الزوجين بإدخال عامل الخير عندما سخرت شخصية قد أنقذت بها حياة -سلمان- وكأني خائفة من الموت عليه ،خائفة بأن يتعرض كل منهم لموت يودي بهم إلى الرحيل إلى عالم آخر ،وجدت نفسي أنقذهما وكأني اختلقت لكل منهما شخصية تمسح معانات الزوجين ..ربماقلمي الذي توقف عن البكاء وتشبث بالأمل!!..ومن هنا خرجت بشخصية رابعة –وليد منصور-الصحفي والذي أنقذ حياة -سلمان- ذلك الحادث الذي كان فيه الممثل السينمائي - سلمان- زوج سعاد عندما هرع به وليد للمستشفى هكذا ولد من الزوجين المحبين مع شخصيتين قد حركت بهما الرواية ...وانتقلت بالأربع إلى الحب الذي يعيشه مع سعاد وابنتها سعاد التي أعادت لفتحي أصله الطيب ... كنت يا أديبي أخلق شخصية تلد منها شخصية أخرى فتكون عمل متماسك بعد أن وضعت الرواية في مجتمع عربي نعيشه عامة ويعانيه الشعب الخليجي نعم ركزت على السلبيات التي حاولت أن أخترقها من أوراقي لأصل إلى معانات الزوجة الخليجية والتي يقف من أمامها الشك وعدم الثقة والغيرة القاتلة الشك الذي يحبسها بين قضبان الحب الذي أرادت به أن تطير به إلى ما لا نهاية ومفهوم الزواج لدى المرأة والرجل هكذا وجدت نفسي بين عواصف وفقرات تتسلسل إلى أن تنظم أحداث متتالية، إلى أن كونت رواية ... لم أجعل المثالية تتركز على سعاد بل على العكس كانت عدة عوامل أدت بهما إلى تراكم المشاكل فلم تتنازل هي أو هو عن الكبرياء، وغيرته القاتلة والتي تهدد حياته ...ومع تراكم أحداث المشكلة خرجت إلى ..مشكلة الزواج القبلي... إلى الحب العذري إلى الفن المكبوب.. إلى الزواج المتعدد ...والذي يعاني منه المجتمع الخليجي بصفة خاصة منه نوعا ما هنا ومن الفن اتجهت إلى التربية والإصلاح...وطرحة مشكلة عدم توفر عرض صالات السينما و الفضائيات،ومنها إلى الإنتاج السيئ والذي وصل بنا إلى هجر الدراما العربية والإتجاه إلى الدراما التركية المد بلجة والتي لا نجد فيها شيء يشبه حياتنا ،ومنها إلى الأفلام الأجنبية...أفلام خرافية -كسوبرمان وغيرها... حتى أضحت الفنون تجارة غير هادفة ،أي أصبح الفن يُنظر إليه من الناحية المادية ... وانتقلت إلى- فتحي الرسام والفقير - والذي تفوق في فنون الرسم فنجح في حياته العملية والفنية.. و كان ذلك بفضل حبه ..وكأن الحب يخلق المعجزات، أرأيت يا -طلعت كم أعشق الحب- وفي النهاية التي لم أطرحها في المنتدى أكشف عن الشخصيات بنهاية مفتوحة .... إذاً كانت -دموع الخريف-هي الرواية التي امتدَّت بي إلى رواية تجمع بين.... العاطفة ..والحب ..والحياة الاجتماعية.. والعنصرية القبلية ...والماديات التي قضت على الأُسَرْ.. والزواج المتعدد..والفقر.. والغنى الفاحش ..هكذا جمعت قضايا اجتماعية في -قالب أدبي واحد.-..متمنية أن يلقى صدى ... لذا عكس على الشخصيات تشتت في أسري وعائلي من أسبابه تلك الظروف والقضايا التي ذكرتها لك وتطرقت إلى الفن المرئي والتعبيري من تمثيل.. إلى رسم ...إلى كتابة.. وصحافة وكبت تلك الفنون.. .مشاكل أقودها بقطار أقف بها عند الصخور.. والجبال الوعرة ..أقودها بروايتي الطويلة،والتي أسلك فيها طريق التعرجات الجبلية، كي أنتظر وأتروَّى من أمام كل محطة حاملة القضايا والقراء معي ،كانت تلك التعرجات تطلُّ على مناظر جميلة من خضار وبحار وجنائن ووديان وشلالات فتمطر حينا فتمطر سماءها عندما يستطيع القارئ أن يحاكي الشخصيات الروائية من بين الطرقات الوعرة ، وفي أعماق الرواية وفي داخل القطار أحاول أنا والقارئ والشخصيات أن نكون معا ونقضي فيه أجمل الأوقات وإني أراك يا –طلعت من بين الركاب – لذا سأناديك باسمك أظن أنك لن تمانع ... فنحن نَقطع التذاكر بحكمة وتعقل ، وذلك لأعالج وأسهّل الطريق على القارئ، أنا معك أن الطريق سيطول.. ولكن سيكون أكثر وضوحا وعمق واستمتاع فأنا لا أحب الطريق المُزدحم، والذي نسمع فيه الكثير من الصراخ والمزامير لا يا أيها الرَّاكب ..والناقد .. فجعلت من كل عاصفة فصول أتسَلْسل فيها من عاصفة إلى أخرى ، ولو تلحظْ أني في كل عاصفة كنت أرسم الحروف أكثر بخطوط ملونة..أحمر...وأزرق,,و.. ، وأنا أقصد بتلك الألوان التي أرسمها والتي وضعتها في لوحة متماسكة ...من حيث السرد.. والحبكة.. والعقدة ...ومن فن ...والشخصيَّة ،أي كل وسائل التعبيرية وذلك..حرصا بأن يعيش القارئ مع الحدث.. والزمن، وتسلسل الرواية وحرصا منّي أن أجعل الرواية سهلة قيمة الوصف تتحدد بما أثيرعنصر المفاجأة والذي أفك .. الرموز ..الأحداث ...والشخصيات... والرواية يعتبر هذا -العمل الأدبي الدرامي الاجتماعي- أول عمل روائي لي في الأنفس... ولو أني أسهب فيها ولكن كان الإسهاب يكشف للقارئ الكثير من الأحداث الغامضة حملا ع، وإني ألحظ أن بعض الكتاب نوعا ما يكون العمل الأدبي الروائي قريب له ،فكان العمل الروائي قريب إلى درجة أني عشْت مع كل شخصية ،وكأني أعيش من بين أحداثها وشخصياتها، فكان سبب تماسكها لأني ألبسها و أعيشها، حتى لبستني فتحرك جسدي.. وفكري.. من خلف كل شخصية سواء أكانت شر... أم خير... عادة يا -طلعت -أقرأ بعض الروايات والتي ألْحظ فيها طريقة الطرح وأسلوبها الثقيل على القارئ، بحيث يخرج عن القصة غير مقنع... فتجد الكاتب يركِّز على عامل الخير ولا يتطرَّق للشر... أو العكس، فلا يشعر وذلك عندما يسلك في أسلوبه منحنى واحد ...مما يؤدي إلى عدم توازن القصة، كأن يركز على عامل الخير والفرحة فقط.. ربما لأنه يريد أن يكسب ابتسامة القارئ .. أو على العكسي يركز على عامل الشر ليحرك قصته فلا نجد سوى دموع تبلل صفحات روايته ..إذا يجب أن نلوّن القصة أو الرواية بعدة ألوان وعوامل أدبية واجتماعية ... وحتى لا يقع الكاتب في أسل أسلوب الملل ..والتكرار، وهذه التجربة قد سبق لي وأن مررت بها في إحدى كتاباتي سابقا ، لكن هنا حاولت أن أتفادى ذلك الأسلوب فأشكل القصة بخيرها وشرها في روايتي هذه أحاول أن أوازن بين الخير والشر لأرسم صورة واقعية ، وأحيطهما بعالم الخيال و العمل الأدبي الدرامي و الاجتماعي متكاملة متماسكة ،وما أن أخرج إلا وأجد نفسي أعيش من بين رواية قد كتبتها بطريقة عشوائية ونسقتها بألوان مميزة كما هو حاصل في حياتنا الدنيوية حتى يكون أسلوب الطرح على الوجه البيّن والصحيح، فحاولت أمّا بالنسبة لعدم اكتمال الرواية هو لأني لم أنتهي من تعديلها ولو تلحظ أني بدأت بكلمات أعرِّف القارئ على روايتي أو أ من حيث المكان والزمان والمعاناة هذه القصة أرويها وأنا ألاحق الفصول وأرتدي رداء بلون فيه ذكريات محفورة في الأعماق لم يمحهما مرور الأيام وتعاقب السنين العاصفة الأولى كانت هذه المقدمة التي أخذتني للفصل الأول والذي وهي رواية اجتماعية تصور معاناة الشعب العربي بصفة عامة- والخليجي بصفة خاصة- أي معاناة التسلُّط و العنف الذي أركز عليه في المشاهد ..عندما أتنقل بها مع الشخصيات والأحداث ،وأنا يا -طلعت -أركز على كلمة- مشهد- لكني أحاول أن أحرك السطور وأعيش من بينها وكأني أخلق لنفسي مكان أحرك فيه الشخصيات ، وقداختفيت من وراء كل الشخصياتة وكما تعلم أن الكاتب يجب أن يكون له طريقته الخاصة في الكتابة وطريقتي هي الاختفاء من وراء الشخصيات واحتوائها وذلك لا يملِّ القارئ ويقرأني بدل من أن يقرأ قصتي... وقد تأثرت في كتاباتي في أسلوب- نجيب محفوظ -،من حيث الدراما الاجتماعية كما أني تأثرت - بإحسان عبدالقدوس- من حيث الجرأة والاندفاع فكانت كتاباتي خليطا بينهم حتى أني ألحظ ذلك في حواري من بين هذه الشرفة التي استضافني فيها- يسين عرعار- بكل سعة رحب ،إذا أنا أريد أن يعيش القارئ بين أحضان روايتي ،أما أسلوبي اختفيت به من وراء الحدث والزمان والمكان والشخصيات وإني يا أديبي أحاول أن أصطاد القارئ أو أأسره من خلال تسلسل الأحداث ""فألعب دورا مهم في عنصر المفاجأة "والذي يتيح لي الفرصة بالتلاعب مع الوصف الدقيق ومع أبطال القصة حتى يصبح قارئي مشدودا ...وكنت أجعل من روايتي -هدف سامي- أصل به إلى كل أسرة من أسر المجتمع حتى أخترق بخيالي كل بيت لأترجم الحقيقة التي يعيشها كل شخص أو فرد من المجتمع وكما يقال إن الفرد هو المجتمع.... لذا أحاول أن أحاول أن أحل- قضية كل فرد ، وذلك بحدث أفكُّ به رموز غموض الرواية والشخصيات وإذا ما تطرقت للغموض أحاول أن يكون له ذات مردود قوي على القارئ كما حصل مع -فتحي- والذي إلى لحظته هذه يعيش أحداثة مع القارئ في غموض ، ربما يستطيع القارئ أن يخمن ما سيأتي في الصفحة التالية لكنه لا يستطيع أن يصل للصفحة الأخير فالكثير من الروايات ما تقرأ الجزء الأول.. إلا ووجدت النهاية مرسومة في عقلك فلا تتابع الرواية، ولكن أنا لا أقول بأني لا أحب الغموض على العكس إن الغموض يعطيني فرصة بأن أتلاعب بالقصة من حيث عنصر -المفاجأة -،و-الرمز- لذا غالبا با تستهويني الروايات المفتوحة،كأن أذكر في أحد قصصي أنه يأكل -تفاحه- وهو يرمز لحبيبته أو.. في ذهنه شيء آخر، ولكن لا أحب أن يستخدمها الكاتب في كل رواية حتى لا يجعل له -أسلوب واحد يعرف به- فأنا أحب التنويع من حزن ..إلى فرح ..إلى وضوح... إلى غموض .. -حاولت أن لا أكثر من الشخصيات- حتى لا يملّ القارئ وتتراكم عليه الأحداث فيضيع.. أوأيتشتت ،كماحاولت أن أخلق من بعض الشخصيات مشاكل يستطيع بها القارئ أن يركز على أحداث الرواية وهدفها وإني لم أحدد بطل للقصة كأن أقول أن- سعاد- هي البطلة أو- فتحي الرسام -أو سلمان الممثل- أو- منصور الصحفي- أو أحمد أخو سلمان- أو فهد التاجر- أو- وداد الأسيرة للعنصرية- بل حاولت أن أجعل من كل شخص بطل يقود مقوماته الحزينة والسعيد .. وكما قلت إن طريقتي في الكتابة بأني لا أحدد بطل معين أميزه عن الآخر.. حتى أستطيع أن أغوص في أعماق القصة ،وأبكي وأصحك ......وقد تلحظ ذلك في كتاباتي ..تماما كشجرة يتفرع منها أبطال و أغصان من رواية دموع الخريف- فتنبت منها المزيد من الأشجار في حقلي وأرويهم بكلماتي لتمتلئ من جنائن أوراقي بأشجار متكاثفة من رواية واحدة إذا أنا لا أحاول أن أظهر شخصيتي في الرواية حتى لا يعرف القارئ توجهي ولا فكري فيتأثر به بل أجعله يستنتج الخاتمة وأنا أختبئ من خلف الشخصيات أحركها وأخلق فيها عنصر المفاجأة وأجعلها تلتحف بغطاء –الغموض- والذي يكشف القارئ عنه.. إذا أنا والقارئ.. والشخصية ... نتحرك معا...لنكون رواية هادفة و عميقة ... وإني لأراك يا أديبي...-طلعت.-..تقرأ وأنت ترفع نظارتك كما أنا أرفعها الآن لأكتب ..فتتساءل لما أتحدث معكَ عن أسلوبي هذا !!.. سأرد... عليك أنه هو الطريق الذي يؤدي بي إلى الركوب إلى قطاري الروائي ،وذلك مع كل شخصية من شخصيات روايتي لكل معاناة -لذا يطول نفسي فيأخذنني القطار من بين الجبال الوعرة، وإني لأحاول أن أخاطب أو أسرد لكل قارئ الضوابط المنظومة لكل شخصية تعاني من تلك الضغوطات الاجتماعية، نعم لقد ركزت على الضغوطات الاجتماعية في كل شخصية، والتي أدت إلى الغوص في أعماق الرواية ..والمعاناة الاجتماعية... ..-إذا ما عرف السبب بطل العجب- من هنا أخرج بشخصياتي الدرامية ..والتي تفيض دموعها في كل عاصفة ..وذلك لتحقيق أهداف و معطيات روايتي ووصولها إلى عمل أدبي راقي وسامي، أعتمد فيه على الدراما الاجتماعية من حيث التصورات الواقعية والخيالية أو قصص الحب العاطفية ، وقد لعب -الواقع في روايتي- من حيث المعانات ..والضغوطات.. التي يعيشها الشعب الخليجي الدراما الروائية الخليجية ،والتي لم يسبق لي من قبل أن أكتبها فأنا لم أكتفي في السرد ،والوصف، بل جعلت منها أبعاد روائية، أو أغراض روائية ،تماما كما هو الحاصل في"الشعر والغزل والوصف " وأنا أقصد الشعر والغزل في تماسك القصيدة وتحديد إطارها الخاص بها من نظم وعروض وقافية بدقة ....بينما روايتي أستخدم فيها الوسائل التعبيرية الخاصة بها من حوار ..أو سرد... وتماسك لغوي... وحبكة.. فلا تتعرض العواصف والفقرات من التفكك، وكل .. حدث ...وعقدة ...وحبكة ... وشخصية، إنما هي أبعاد رسَمت فيها الصور الانفعالية للشخصيات ،فحرصت على محاولات فتح قنوات لغوية خاصة بي مضيفة إليها الفن..والسرد..والغاية من ذلك الفن التعبيري والذي أتّبعه في صناعة روايتي، هذه الرواية التي كانت نتاج موهبة عمل أدبي روائي بكل دقة ..يحكم عليها كل ناقد... وقارئ ,,وكاتب.. من حيث جودتها ونضجها الفني فقرر أنت يا ناقدي مدى جودة روايتي-دموع الخريف- أهي جيدة...؟ أم أنها غير متماسكة كعمل روائي ..؟؟؟؟...أتمنى أن نسير معا في كل قطار أدبي .... أعتذر ...جدا...جدا .. عن التأخير في الرد والإسهاب ..وإني لأطمع بأن أسهب مع ناقدي وأديبي ... . أتمنى أني كفيت و أوفيت أتمنى أني كفيت وأوفيت خولة الراشد |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
ما هو السؤال الذي يزعجك حين يطرحه أحد عليك ؟ أخي يوسف المزني..... إن هذه أول مرة يكتب لي أحد في أول مشاركة له ... والله إن ذلك لهو فخر لي ... وإني لسعيدة بسؤالك ... هبت رياحي وتخلّلت الأشجار و،داعبت أوراقي ،وأغصاني تطرق مسامع قلمي بأفكارٍ تداعب سؤالك وتسحبني معك رويدا.. رويدا........... وفوق حدائق كلماتي الغناء ،تدغدغني الحروف فأنثرها في أديم السماء... وعلى حفيف أوراقي تطرق مسامعي - لسؤالك - ويوقظني في هذا الصباح سؤال يعانق إجابتي ..وتحلق بي مع روح قلمي، و تسْحبني إليك لأبوح لكَ عن معاناة تسيطر علي ..من سؤال..من جواب ..من حرف...من كلمة ...من قصة ...من رواية...من همس أدبي.. من قلمي... من ..كلمات شاعري ..من كلمات كاتبي ......من ردود ..... أحيطها بأجمل إطار ...من أحباب ...وقراء ..وكتاب...من وكتابي وأوراقي .... سأبوح لك بما يزعجني ... ما يزعجني هو اختناق قلمي وسردي وإسهابي الذي يسيطر على كلماتي ، فلا أجد لقلمي منفذ أخرج به من سؤالي وإن القلم الحر الراقي والسامي هو الذي يتعطش لفكر القراء إن قلمي يا - يوسف- يبكي عندما يلومه ذاك وذاك عن جهل عما يكتبه من حروف مزخرفة أشرق بها صفحتي بشمسها متكئة على بعضها البعض وإن قلمي ليستجيب ندائك ونداء كل خيوط الأقلام الذهبية التي تجول من بين أرجاء مدينة هذا المنتدى وبيوته الأدبية المتناثرة ...وإن لكل قلم له الأحقية بأن يدخل من بين أوراقي متى يشاء، بشرط أن لا يحذف حروفها أو يفهمها بسوء نية، ..سأسمع دوما لكل حفيف الأقلام بتعقل وتفهم وتروّي بإذن الله إن ما يزعجني من كل سؤال هو عدم فهم أسلوبي و عدم تقديره بأنه قلم حر راقي...مما ينتج عنه كبت في كتباتي ...... باختصار لا يزعجني أي سؤال في خارج حدود الفن الأدبي السامي ........... أشكرك على هذا السؤال أتمنى أن تطرح أي سؤال فني لأجيب عنه ، وأتمنى أن تكتب كلمات أداعبك بها وأستند بها على أفكارك هيا...هيا ....أريدك ...أن تعلن قدومك ...وستجد أبوابي لندائك مفتوحة .... أهلا بك وبالجميع على الرحب والسعة... كنت أطمع بأن تزيدني من الإسئلة ......زدني ..زدني ...فأنا أتعطش لكل الأسئلة الأدبية الراقية والسامية . محبتي واحترامي وتقديري لك في صباحي ومسائي أشكرك على هذا السؤال الخفيف بانتطار الكثير من الأسئلة . ------- خولة الراشد |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
السلام عليك يا خولة الراشد ورحمة منه وبركاته .. السلام عليك أيتها الأديبة التي جعلت عيني تدمع في ليلة خشوع ولم أكن فيها بين الخاشعين لكني دخلت محراب حبرك فوجدت وكأن شيئا من أرض الخشوع تلبسني و سرى يدفع النبض في شراييني و حرك بالصدق عواطفي من صدق البوح كصدق الأرض التي أنجبت أصدق الناس . السلام عليك يا خولة أيتها الأديبة التي بسببها أنطق راجيا ومن عبق السحر من هذا المكان لأقول لأخي يسين عرعار : ابق هنا فإن غادرت إلى أين تذهب وإن تكاسلت عن الكتابة سيصدأ قلمك وتشعر بتعاسة روحك وتصبح غريبا عنها فماذا ستفعل ؟! فمن باستطاعته إدارة حوار مع أقلام كقلم خولة وثقافتها والأهم غزارة قلمها وصدقه ورسوماته الساحرة المتلألئة ؟ أصدقك القول أيتها الأديبة .. إني أملّ من الجلوس طويلا لكني هنا وفي هذه الليلة الفضلى السعيدة شعرت أن العيد صار عندي أسعد وجلستي بالرغم من طول وقتها سرقت وقتي ولم أشعر بالتعبّ وأصدقك أيضا إني توقفت لأكتب لك هذه السطور المتواضعة وما زلت أقرأ في الصفحة الرابعة .. لذا لن أسألك الآن لئلا أقع في التكرار وأنا بطبعي أكره هذا " الكار " :) فتقبلي مني الدعاء لك بالسعادة وطول العمر وكل عام وأنت وعائلتك الكريمة بألف خير تحيتي .. تقديري واحترامي |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الأديبة الرائعة الأستاذة خولة اتباع حوارك النقي الجميل وردودك التي تضعنا أمام عالم ثري من الأدب واللغة والخيال الذي نحلق معه في سماوات مملوءة بالسحر والنشوى , وكنت أود أن أتأخر قليلا حتى استمتع بك أكثر وبأخي يسين ذلك المحاور الجميل , ولكني سأظل اتباع أطياف السحر في ردودك البهية .. واسمحي لي - إن جاز لي أن أسأل - 1- كيف ترى الأدبية خولة الكتابة النسائية العربية - إن صح التعبير؟ 2- ماهى صورة المرأة في الكتابة الأدبية الذكورية من وجهة نظرك؟... وكيف ترين الرجل في كتابات المرأة العربية؟ 3- ما رِِؤيتك لوجود مشروع ثقافي عربي شامل؟ * كيف ترى خولة الغنسانة خولة الأدبية؟ أرجو ألاَّ أكون قد كررت أسئلة سبقنى بها أخوتى من قبل , وأرجو ألاَّ أكون قد أطلت. لك خالص محبتي وعظيم تقديري [/frame] |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
الشاعر يسين عرعار.... قبل أن تطرح أسئلتك الثلاث ....اهتز قلمي شوقا بمشاعرك التي لمست حبي للكتابة النثرية ... فهجت في أعماقي لأبحث معك عن السر الذي رمى بأسلوبي في قاع بحر الإبداع الأدبي... لذا بدأت بإجابتي عن سؤال لم تسأله ، سؤال يشمل كل الأسئلة ، ولا أعلم كيف كان ذلك ، ربما شعرت بأنه قريب مني فأبحرت.. أو لأني استطعت أن أصل إلى ما يجول في بالك فأردت أنا أن أكشف عن المزيد...!! فكانت إجابتي هي أربع لثلاث أسئلة ..تحمَّل.. يا شاعري [frame="14 95"] خولة الراشد .. مولعة بالكتابة الأدبية النثرية و بأسلوب رائع تبحر في عوالم الإبداع الأدبي . [/frame] لملمت نفسي في منتصف النهار والشمس دافئة ، وتنفست تنفس الصعداء ونظرت إلى ساعتي فنهضت وحملت متصفحي إلى غرفة المعيشة ومن فوق الطاولة الزجاجية الدائرية وضعته ، ومن تحت النافذة تموَّجت أشعة الشمس ووجدت نفسي أتمعَّن على متصفحي، وأخذت تهتز أطراف أصابعي وتتسارع نبضات قلبي فاستجمعت ذاكرتي و أمسي ..ويومي.. وغدي.. وتعجبت كيف جمعتني الأقدار معك ، والله إنها لأقدار تتقلب فيها الأحداث، بمشوار تموج له أمواج نصيبي ، فتراقصت عيني النجلاوين وتصنعت ابتسامتي لعلها تفضفض عما يختلج في ذاتي ،وحاولت جاهدة أن أعْبر من جسر حياتي ، فغمضت عيني ببطء لألتقط صور تكمن في ذاكرتي وشعرت حينها بقشعريرة تسري في جسدي بأنفاس قريبة لسؤالك ونظرت ثانية إلى ساعتي وتنهدت بدهشة فاتكأت على ظهر الكرسي وتلفّتُ يمينا ويسارا ، ونظرت للخلف فلم يبق متَّسع من الوقت لأستجمع فكري فابتسمت لك يا شاعري ابتسامة من أعماق قلبي ...ابتسمت لسؤالك وقبَّلت كلماتك عيون حائرة تتقلب من بين صفحاتي ومن أمام شلالات الإبداع الثقافي، والذي أشرت إليه في سؤالك ، لقد شكل الأدب الثقافي في حياتي ألوان تعبيريَّة نثرية من حوار وسرد من قصص وروايات و آداب تعبيرية راقية ،ولقد عكس الأدب المرئي في حياتي الأدبية في أيام الستينات أروع وأجمل الأفلام السينمائية لكبار المبدعين والمؤلفين، من فنون وإخراج وحوار تلك الأفلام التي لا أشبع من تكرار مشاهدتها،فأنا أحلّق معها بخيالي وأحاسيسي الشاعرية ،إنه الخيال والذي تلامسه ألوان وأشكال نثرية تموج في صفحاتي وحروفي بألوانها الزاهية الخلابة الفنية كفن التصوير الفوتوغرافي أوكما يسمى- بالكتابة الضوئية وانعكاس عدسة العين على الطبيعة - وتتمايل له حروفي مع إيقاع الموسيقى الهادئة الكلاسيكية ،وإني لأهوى فن تصوير الطبيعة والتي أشعر بأنها تهمس لي بكلمات عاشقة وكأن البحار، والجبال، والأنهار ،والوديان، وكل ما صور الله من طبيعة تحاكيني وتهمس لي فتنطق بصمتها، وكأنها تقودني بكمالها و بهاءها وتتأرجح معي بين السماء والأرض والله إنه لإعجاز ، آه لك يا كلماتي ....كم أنت بفن الرسومات التشكيلية مولَّعة والتي لونت بها الشخصيات والأحداث والخيال والنثر والقصص وكل ما أكتب ،والله يا شاعري إن فن الكتابة هو زادي ودوائي، فتعلقت بكبار المبدعين وذلك لمتابعتي المستمرة لقراءة الروايات والقصص والكتب التربوية.. والمقالات الأدبية... والأشعار...وكتب النقد والبلاغة من إبداع وبيان و محسنات بديعية ومعنوية، وقد أثَّرت المعاني البلاغية على أسلوبي الذي أحاورك به الآن، وإنك- يا شاعري- قد أمسكت بي عندما كشفت عن موهبة النثر وأسلوبي الأدبي موهبتي التي غالبا ما تراقص حروفي و تفرش عبيرها على الحوار فتزيده بهاء كما أفعل معك لأصطاد شعرك وذوقك فأخلق من النثر فن الحوار ..وأخلق من النثر خواطر ...والتي ترسم لي كلمات و صور من الزمان.. والمكان صور أزخرفها بخيالي القصصي ،فأحاول أن أخترق جدران فن البلاغة النثرية من سجع ،وازدوج ،وموازنة الكلمات، والجناس ،وكأني أحاول التأكيد على خاصية التناسب الصوتي واللفظي وذلك لأقوي المعاني التي أنثرها على أعمالي حتى أني أشعر أن تلك المعاني لها عزف وإيقاع موسيقي منسجم متناغم وذلك داخل إطار موسيقي واحد كأن يعلو ذلك الإيقاع تارة وينخفض تارة لذا هي تقوى وتضعف تارة ، وأحاول أن أجعل السجع يتتابع بحركاته وسكناته وكأني أُلبس المعاني حلْيةٌ جمالية ،فأجد نفسي أحيانا أرسم الفواصل متساوية في اللفظ فأُعجب لنثرها فيخرُّ قلمي لها كاتبا، وتتوازن سطوري ،وما الإسهاب إلا لأني أجعل الجمل النثرية تتناسب وتتكامل بصورة أوضح ،ولكن المشكلة عندما أطيل العبارات النثرية تتشوه ملامحها، لذا أحاول بقدر الإمكان أن أجعلها متساوية كي يكون لها رونق خاص، ولكن لا جدوى في ذلك ما العمل برأيك ؟ والله إني لأخاف أن يملُّ القارئ من الإسهاب، لذا يا شاعري أتلاعب معك ومعه في الحوار، وإني أجلس عادة بجانب كل محاور وسائل إنه أسلوبي الذي أفضفض فيه عن مشاعري ، والذي ينبع من ينبوع نافذتك الصافية، فأذوق من مياه تلك الموهبة كي أبدع في ميدان البلاغة والكتابة التعبيرية ..في النثر السردي... وفن الحوار والذي أسكبه في ينبوع حروفي فتغدو عشوائية نقية طيبة المذاق غير متكلفة واضحة، مما جعلني يا -شاعرالكلمة- أن أبحر في أعماق كل قارئ.. أبحر معك ..ومعي ،نعم أنا أقرأ ذاتي وأكتب فأنثر كلماتي في نور متصفحي آه -يا يسين- كم للبلاغة فضل على كلماتي النثرية وأسلوبي الرقيق الخيالي المحلق، والذي تنسجم له كلماتي وتتناغم فتحيطه في إطار موسيقي واحد ، آه لي .... كم تستهويني كتب الحب والإحاسيس ، آه ...للطبيعة ،والجمال، أثر على كلماتي ،فأنا أحب الطبيعة وأحب الحبيبين... فأفرح معهم وأحزن لهم ،وقد لعبت الموسيقى والبيانو دورهم في العزف على نغمات حروفي فكانت لكلماتي إيقاع خاص في أسلوبي النثري ، فرقصت مع حبيبي على أوتار الحروف وهمت عشقا وحبا، نعم أنا أحب يا شاعري، أحب حروفي وحروفك وحرف كل أديب، وإني الآن أرقص مع حروفي على نغمات هادئة شفافة، مما ينثر من قلمي المزيد من الحروف وعن قريب سأرسل لك عن حبي المتيم لكلماتي في خاطرة جديدة.. إن صفحتي تزاحمت بالحروف وتعانقت مع مشاعري فتمايلت كلماتي هلاَّ... تراقص حروفي يا شاعري وتسقيني من أدبك ؟؟؟ أنتظرك عند قوافي حروفك وساقيتي بكل شغف ولهفة لتشعل حنين كلماتي ..فأنثر... وتشعر وإني والله يا شاعري لأعاني من الإسهاب والذي كان من سلبيات لهيب حبي للنثر وللبلاغة فالحرف كلمات.. والكلمات سطور مكثفة.. والصفحة صفحات.. إنها معاناة أدبية يهتز لها قلمي شوقا وشغفا....وقد يكون التحليق مع الخيال والتلاعب بالحروف من بين نسمات ضباب كلماتي الكثيفة والتي أنثرها على أعمالي الأدبية الجميلة العاشقة كلماتي الأنثوية الحساسة ، وكما تعلم وأعلم أن القراءة هي الأساس الذي يولد منه كل أديب وأديبة مثقف، فقبْل أن تبتسم حروفي في مهدها قرأت ووقعت بحبي مع الكتب والكتاب ثم خفق قلبي لبعض المؤلفين، إلى أن كتبت حروفي على رمال شاطئي الهائج من بصمة كل مفكِّر ومبدع، كل من يسكن في الساحة الأدبية ... فقرأت حتى دُهشت وشَكوت من ضعف نظري ورفعت نظارتي لأستريح وإني لأراك ترفعها ، وإني والله لأتعطش للقراءة والتردد على المكتبات ، وإني يا شاعري أهتز على أوتار حروفي فتهتز أعمالي وأنتج من أعماق الأعماق وقد سبق وذكرت لك أن القراءة لها دور مهم في حياتي والتي صقلت موهبتي فروتني من الحروف والكلمات حتى شَكَّلْتُ منها أعمالي الأدبية، إذا أولا وأخيرا الفضل يعود للقراءة ، وإني دوما أضع أمامي هذا المثل الذي أتبعه " أقرأ لأكتب،وأكتب لأقرأ "هذا هو السر الذي شد أعضاء جسدي الأدبي، و قلمي وأوراقي ،والتي عكست صورتها على موهبتي تلك الأعضاء من.. نثر.. وقصص.. وروايات ..وخواطر أثارت شغفي في حياتي الأدبية ، ولو تلحظ أن عالمي النثري والتعبيري أدمجه بالحوار العشوائي من خلال سطوري الشفافة النثرية، وكأني أريد أن تبسم ملامح وجهي ،ربما لأني أحاول اصطياد قارئي بصيدي الذي اصطدته من أعماق بحري وموهبتي الأدبية، وها أنا ...أبتسم وأحاول اصطيادك فهل شَعَرت بذلك أظنك تحس بذلك فالأديب يشعر بقلم الأديبة ويتلاعبون معا بالأحاسيس والخيال حتى يصلان للحقيقة ..وإني لأراك وأنت تهز رأسك وترفع نظارتك تؤيدني،حتى أضحى ذلك هو أسلوبي الخاص في الكتابة مما أثقل خُطى قلمي وازدادت صفحاتي ،كما هو الحاصل الآن من أمامك ،وإني لأخاطبك يا شاعري وأحاورك لعلِّ أصل ،وإن تعلقي في الكتابة النثرية غير طبيعيي بل هو هوس ،وإنه لأمر سهل أن أقول لك أنها تروق لي وأذوب بكلماتها ولكن السر لما تروق لي ألست هذا ما تريد أن تنتزعه من فكري !!!،وإني بعطر حروفي النثرية وشذاها الفياح لمست كلماتي وفحت بحبي للنثر ونورالمعاني وألونها، فأتكلم بها وأبتسم معها، فهل تشعر بابتسامتي وفرحتي ..أسألك أن تبتسم بشعرك دوما لحروفي لتعانق كلماتي ...اتفقنا ! لذا أكتب بعض الحروف النثرية فافسح لي المجال يا شاعري... - لحت لي في الأفق وأنفاس الربيع من بين كلماتي جنة تنهل بالزرع الوديع ،ولروحي هالة تنشقُّ من عطرها حروفي النثرية ،ويتراقص قلبي ونفسي من بين أضلعي، آه... كم لكلمات تنتثر على أوراقي تحتويني وبهواها تسكر قلبي وتعزُّ لها مشاعري ،آه ..كم لها من نشوة تسري في كياني فأسردها بقلمي فوق أديم أوراقي الطريَّة والله إني لأقبِّلُها قُبلة مُفعمة بالعطور ،وترق كلماتي المنثورة بنسمات سحرية يعذب لها قارئي فأصفق لها وأودع ذكرياتي فتكون هي نشوى أيامي و أطياف فجري..... يا شاعري -المضياف يسين- إن النثر بفنه زاهي وأنا أحب الجنائن والورود ،أحب كل روضة غنَّاء يلامسها عشقي للحروف، وإني لأعيش جمال حياتي بنور تدغدغ له نفحات عطر كلماتي بشذاه وزهوره، وإن حبي لفن النثر حب أستنير به بسحر المعاني وشهده وطيب نفسه ،والله لولا فن الشعر لأضحت سطوري بحروفها مهاجرة وغريبة فهل أكثر من ذلك سبب يسحرني ويسكرني بفنون النثر أستنشق بها حروفي وسطوري ومعاني كلماتي وتتمثل تلك الصور التعبيرية في البذور الأولى الساحقة في دراستي للمناهج والمؤلفات ..وما زلت أقرأها فكان كتاب- البيان والتبيين- للجاحظ – والقزويني –في كتابه الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة وأسرار البلاغة لمصطفى الرفاعي والقزويني- في الرسائل- ..قد أثرى فكري وتاريخ ثقافتي البلاغية وقد رواني الدكتور -عبدا لعزيز عتيق- من ينبوعه الصافي ..وكما تعلم وأعلم إن الكثير من النثر له دلالة خاصة عند البلاغيين من العرف الغوي العام فهم يخصصونه بتضمين الكلام كلاما من القرآن والحديث الشريف والتجويد... قال تعالى {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}سورة إبراهيم:الآية 37 ، تلك كانت بلاغة الاقتباس أنه يُكسب الكلام قوة نعم الكتابة النثرية عشقتها فأفرطت فيها وأسهبت وعلى الرغم من نظرت القدماء في النثر عندما قال ابن وهب"واعلم أن الشعر أبلغ البلاغة" ولكن أنا أقول البلاغة هي أنهار الآداب لذ أنا أتذوقها وأحاول أن أفكك الرموز وأكشف عن الغموض بل أجري بحروفي لأرتوي من النظم والشعر ... وإني لأحب التحليق في الخيال والحوار واللعب بالحروف وارتداء ثوب التعبير الشفاف الملون وإن تاج كلماتي الانثوية ترقص مع حروفي الحساسة على أوتار ونغمات كلماتي المتمايلة والناعسة وإني لأميل لأسلوب الخطابة والإجابة عن سؤال لم يُسأل أو يقصد وهو يعتبر ضمن البديع فأبدع لأتخفى من وراء خيالي الأدبي، أو قد يكون هروب وحيلة من حيل قلمي الشقي والذي يتفادى أحيانا إحراج السائل ...لا تخف إني لا أهرب منك ولست محرجة ، بل أنا في غاية السعادة ،ولكن أحاول بنثري وحواري أن أثرثر واصطاد شعرك فألفت الأنظار فهل تفسح لي المجال يا شاعر الحوار يسين ،وإني لألحظ بأن أسلوبي النثري يعكس عليه -السرد الماضي مع الحاضر مع المستقبل - فأوهم القارئ لأول وهلة أنني قريب منه وهو قريب مني حتى مع الممارسة النثرية وإني في أدبي الصافي لأحي كلماتي وأُلبسها تاج جمال أنوثتي، فأتمايل بقدِّي المتناسق المتناسق ،وأرقص مع معاني الحب في نسمات الليل وإني يا شاعري أدعوك لتحضر هذا المساء حفلة إجابتي على سؤلك فالبس شعرك لتتشابك الأيادي ها أنا أستيقظ لأكتب لك ما يجول في سري إن الذاكرة التي أحاول أن أزرعها على الورق أفّتش بها عن الكلمات و أصف بها عن الفصول والليل.. والنهار، فمنذ أن لمست أوراق الذكريات والحلم بدأت أتأمل جسدي جيدا وهو يستفيق ،وأتخيل وعيني نصف مغمضتين، إنها متاهات.. رغبات ... لا وقت عندي لأقول لك شيء عنها، فأنا أكابد داخل حروفي العميقة والوقت لا يتسع كي أكرر وأمحو لحظاتي و التي تراودني بفكرة واحدة إلى حد أني أشعر بأني أقترب بها من الغيوم وأقتلع الشجر وأسكن الأوراق،حتى رحت أطوف بها في أرجاء مدينة حياتي الأدبية وعيني معلقتان على سؤالك، سأصرخ بأعلى صمتي أين أنت يا ذكرياتي أين أنتم يا أحبابي إن- شاعري يسين -يسأل عنكم فهلا تكشفوا عن البساط الذي كنت ومازلت أعيشه معك يا شاعري يسين -على صفحتي- بأربع كلمات هي ...أنا ...وأنت ...والنثر ...والذكريات [frame="14 95"] - ماذا قدمت العائلة لخولة الراشد خلال هذا المشوار الإبداعي الثقافي الذي يبشر بميلاد أديبة متميزة ؟ [/frame] قاطعت صوت التلفاز بنبرته الحادة وبدأت بحركة تنشيط ذاكرتي وتسللت إلى متصفحي ثانية فنادتني ساعتي المتلاصقة على معصمي وشكوت لها: تباطئي يا عقارب ساعتي أمهليني وقتا لأنتهي من الإجابة فتلفت يمينا وشمالا ورفعت رأسي أبحث عن ذكرياتي وكأني أرتجي من سقف كلماتي أن تنثر الحروف على أوراقي ...وبدت عيني تتقافز على متصفحي بين الحاضر والماضي وبدأت تعلو صدى ذكرياتي متناسقة مع خرير شلال ذكرياتي... صوت يجلجل في مكاني ويعانق أيام دراستي عندما عانقني أبي وتخرجت من الثانوية ففتح ذراعيه لي وضمني وقبلني ...ثم أنشد أبيات لطرفة بن العبد... لخِـــــولة أَطْـــــــلالٌ بِبَرْقَةِ ثَهْــمـــَدِ *** تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْـــمِ في ظَاهِرِ الْيَدِ ســــتُبْدِي لكَ الأَيَّــامُ ما كُنْتَ جاهِـلاً *** وَيَأْتِيــــكَ باْلأَخْبَـــارِ مَنْ لَمْ تُــزَوِّدِ لقد زرع أبي في قلبي حبّه للشعر ، فاهتز فكري الأدبي كنت أقرأ الشعر الذي يهواه أبي وأتخفى من وراءه، فأبتاع الكتب النثرية ...والروايات .. وأقضي ليلي مع كتبي وأفرش الحروف على وسادتي فتتناثر الكلمات وأنهض من نومي وأمسك بقلمي وأخربش الكلمات...هكذا كنت أحتال على أبي بأدبي وكنت أغار من الشعر لشدة حبه له ..وكأني أريد أن يدللني أكثر من الشعر... فسألته: أبي لما تهوى الشعر؟ قال: إني أمشي في البراري وأتغنى عند السواقي ويهب نسيم الهواء فيطلق الأبيات من أوتاري... قلت وأنا أضع كفي الأيمن على خاصرتي وكأني قاضي : ليس هذا سبب كافي قل لي هل سبق لك وأن عشقت؟ يقال أن الشاعر عاشق... قال :ولكني لا أكتب الشعر.. فابتسمت دون أن يرى ابتسامتي ،ونظرت إليه وعيني تتلاعب و تبحث عن سره ..! وعندما جلبت له الشاي المنعنع ...قال:وما الداعي لأن تسأليني عن حبي للشعر أنت تعلمين أني أحبه ..قلت ولكن أحب القراءة والنثر فقال :إن الشعر أفصح من النثر، قلت :إن النثر والمعاني والبلاغة هي معاني ترتوي من القرآن الكريم..والأحاديث الشريفة، وإن النثر يفكك الكلمات ويتقافز على السطور نظر إليَّ قائلا:و هل معنى ذلك أنك لن تَخَصَّصي اللغة العربية.. فَقَفَزْت لا،لا... لقد سجّلت وأردت أن أفاجأك ... لقد قبلت في الجامعة لغة عربية ...ولله الحمد........... كان أبي يقتني كتب الشعر ويعشق الشعر النبطي ...كما سبق وأن ذكرت في جوابي عن سؤال الأديبة هدى الخطيب ، أما بالنسبة لوالدتي فكانت تدعو لي... ليلا.. نهارا ... بينما أخي الأكبر قال إنه قسم صعب وليس من السهولة أن تنجحي فيه فهو مشوار طويل..ولكنه كان يدعمني ببعض الكتب فهو يحب الأدب ويتذوقه ،وباستمرار أرسل له أعمالي وقد أرسلت له في بريده هذا الحوار ليحفظه دوما كباقي أعمالي وإحدى أخواتي دوما تدعمني بتشجيعها لي وتقول لي يجب أن تصرين وتفكرين بأن تنشرين أعمالك بينما ابني الكبير دوما يتمنى أن أشتهر ...وإني أرى ليس من السهولة أن يندفع الكاتب بأعماله وإلا يقع.. إذا يجب أن نتروى فالأدب موهبة وإبداع ورقي وليس حرفة .. نعم أفكر بأن أنشر أعمالي وهل هنالك من أديب لا يتمنى بنشر أعماله !! ففكرت بجمع القصص في مجلد بينما النثر والخواطر في مجلد أو كتاب مستقل بينما رواية دموع الخريف – سأنشرها بإذن الله كعمل روائي ... وعندما أستطيع أن أكتب المزيد من الروايات فمن الطبيعي أن تكون كل واحدة في كتاب مستقل ولكن أعمالي تحتاج للتعديل ...ولكن مع الإصرار ستزيد عزيمتي وإن لنور الأدب فضل لي في تقيم روايتي ودعم أعمالي استمالني حديثك للغوص في أعماق ذاتي فدفعتني للإعتراف فشكلت خارطة حبي ودخلت معك إلى أعماق نافذتك لأعيش تفاصيل صور سلبية وإجابية وإن التأمل واقع أنوثتي وخيالي هل تعرفت علي أنتظر منك الجواب [frame="14 98"] بمن تأثرت الأديبة خولة الراشد في مشوارها الأدبي ؟ [/frame] أشرقت وغرد ت الطيور في بساتين طريقي الأدبي وعلى أورق زهوري، فكانت لهفتي في مشواري الشاق ،فأثارت حنيني وتبددت حيرتي.. كيف أمنح لموهبتي رونقا وعطر أغوص فيه مع أعماق حبي ومشاعري الفنية والأدبية الحالمة الراقية؟؟؟، وإن أجمل اللحظات وأحلى الثواني عندما تغرد لي الحروف بمعاني وعنوان يسن في ذهني وتفكيري، فتراكمت فنوني بلهفة ومحطات اشتياق لجميع الصور التي أزخرف فيها أعمالي فأفاضت مشاعري تلاحق الصحاري والأمطار تلاحق أنهار كل أديب لم يكن تأثري محدود تستطيع أن تقول أني تأثرت بالمعنى قبل الأديب أو الكتاب قبل المؤلف كأن أذوب لقصيدة في الغرب والأخرى في الشرق فالقاعدة هي الكلمات والحروف إن قلت لك أني تأثرت بنجيب محفوظ سأظلمه وأظلم نفسي ولكن قد كان لكتبه أثر على الرواية بعض الشيء ،إلى أني أميل بها أحيانا لزاوية الفن وقد يكون ذلك حبي للحب والكلمات الناعسات أو أني أصب أحلامي في القصة أو الرواية فألون الحروف لأني أتمنى أن أتعلم فن الرسم والنحت فأجعل ذاك يدندن على حروفي لأني أتمنى أن أعزف على أصابع البياوني أو أي آلة تطرب خيالي فليس لدي حيلة إلا أن أحولها إلى حرف يستمع لموسيقى تتراقص لها كلماتي قد أقول لك هي معلمتي التي لها فضل علي في كل مرحلة علمتني فيها الحرف ولكن الغريب أن حروفي تتقارب وتتباعد فتتلاقى عند نقطة أستطيع أن أشكل فيها معاني تتكاثر مع حروفي قد أقول ذاك المنتدى أو نور الأدب لكني والله لأجد نفسي كل يوم مع أديب تعجبني كلماته فأستميل لبعضها أو ببعض ما تميز بها... كأن أقول ذاك يتكلم عن الطبيعة ..بينما ذاك الأديب أو الأيبة تنثر الرسائل الرسائل والنثر ...بينما ذاك يتقن الحوار ..لا، لا ،لا أستطيع أن أحدد لست لأني محرجة أو لا يحضرني الكتب ولكن ربما لأني أحب التنويع والحرية الأدبية ،ولكن تستطيع أن تقول أن الدكتور عبدالعزيز عتيق قريب لي بكتب البلاغة المتعددة ربما لسلاستها في الشرح أو لأنها قريبة من أسلوبي بالمختصر إن كلماتي تسافر مع كل كاتب وكتاب يروق لي فأضعه في باقة جمالية مزهرة تفوح فيها أعمالي الأدبية من قصص ورواية ونثر وخاطرة وكل حرف وكلمة وسطر [frame="14 95"] - هل تخطط الأديبة خولة الراشد لمشروع أدبي [/frame]( مجموعة قصص أو رواية ) تمسك من خلاله بجواز سفر أدبي يمنحها المغامرة في عوالم الكتابة والإبحار في الأفق الإنساني الرحب خاصة ما يتصل بالإنسانية المحرومة الحزينة التي ضاعت حقوقها بأي شكل من الأشكال .. كالاستعمار وما ينتج عنه؟ تظل النفس الأدبية تمشي على خطى تراقص متن الحروف بكل فن راقي ورزانة بل إني أسبح في البحور وأبني المجد وأصب موهبتي في شعار يموج على فنون كلماتي وإني لأصافح كل أدب وأقتحم كل حرف لأعمر آفاق تتلون فيها أعمالي تعجبني كلماتي فأنثر منها المزيد وأبحر لأطعم حروفي المعاني فأكون عمل أدبي فأطرب معها سرورا وفرحا وألبس جمال أبرز فيه ثوب ناصع يأسرك ويأسر كل قارئ ،فتهفو روحي كطائر مغرد يرقص طليقا أملا في السماء الواسعة ،ولكن مع هذا تظل حيرتي ..مستنكرة... بتعليل.. وتفسير.. بسؤال عما إن كان سيفتح لي الحظ باب أحلامي ،وإني لأحاول جاهدة أن أسرق أنفاسي لأنتقل بها إلى عالم جديد عالم كثيف أحاول بكل ما أوتي من صبر وصمود أن أجتاز أحلامي لعل وعسا أن تنقلب حياتي الأدبية إلى حقيقة تغمر شعوري بأصداء وهواتف وجدانية أصور فيها أحاسيسي وخيالي فتشع ابتسامتي في ذاتي فتتدفق في ينبوع أدبي ينبوع يلتقي عند دار النشر وأبواب المكتبات فأسافر بجوازي الأدبي إلى مدن متعددة وتمرح وتتنفس ،نعم والله إني لأتمنى أن أتكون لي كتب خالدة يذكرني بها التاريخ وتكون ورث لأحبابي، وإني لأفكر بأن أقسم أعمالي إلى ثلاث مجلدات ...أحدهم قصص قصيرة أنشرها بين الحين والحين... والأخرى مستقلة في كتاب نثري يتخلله بعض الخواطر... في حين بين الفترة والأخرى أنشر رواية في كتاب ثري هادف أعالج فيه قضايا المجتمع بحيث يدخل فيه أحيانا النقد الراقي المتعقل وإني أحب النقد فهو يشعرني أن الدنيا مازالت بخير وإني لأتمنى أن أمارسه حتى أتفوق فيه نوعا ما لذا سأحاول أن أمارسه قد أنجح فيه وأمد بقلمي لكل أسير وشهيد ومظلوم ولكل حق من الحقوق الإنسانية أعدك سأحاول ويقام في المملكة العربية السعودية معرض للكتاب سنويا في شهر يناير يتوافد إليه الكتاب من هنا ومن سائر الدول أتمنى أن تأتي هنا بأعمالك فأنا أخطط أن أنشر أول عمل مجاني أو بسعر معقول يستطيع الجميع أن يقتنيه .. وقد عرضت أختي أن تساعدني في جمع أعمالي ونشرها ، فقد أشق طريقي وأتوقف عند محطة لأرمي في دار النشر كتابي، ولكن أتسائل هل ذاك حظ أم هي العزيمة والإصرار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أعتقد أني يجب أن أتوكل على الله اليوم قبل غد لألحق بقطاري الأدبي إلى مكان يليق به أتمنى من الله أن يوفقني ويوفق كل أديب..... أعتذر عن الإسهاب..وأعتذر على التأخير في الإجابة فأنت -مضياف كريم- فأرجو أن تقدر لي التقديم...أنتظر منك يا شاعري المزيد والمزيد من الأسئلة احترامي وشكري وتقديري ومودتي ...لك يا شاعرالكلمات والقصيدة -يسين عرعار- خولة الراشد كل عام وأنت بخير |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
مرحبا بالأستاذين ... - رأفت العزي - عبد الحافظ بخيت متولي حضوركما يزيدنا دعما و نجاحا ننتظر عودتكما في مشاركات أخرى ----- تحيتي |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
كيف ترى الأدبية خولة الكتابة النسائية العربية ؟ هبط العيد بأمطاره في مكة المكرمة ،هبط من حيث لا ندري ،كان قلمي الحبور في صباحي هذا يلون حروفه على متصفحي ،جلست من أمامه وأنا أحتسي قهوتي مغمضة العينين أجري وراء كل فكرة تطرأ على بالي وذلك بأسلوب حر دون أن أحاول الإمساك بإجابتي وحبسها في حدود المنطق ،وذلك بالتحليل الممكن وغير الممكن ،أظنك قد فهمتني فأنت ناقد تقدس الحرية في مفهومها الراقي، أليس كذلك!! أراك تبتسم وتقول نعم .. إن ذلك المنطق الذي يغرق في عقلي وذهنك يرتفع ويصرخ في الساحة الحرة حيث أحبو هنالك بجوابي إليك لأقف على قدمي بلحني الخاص ،وإن لكل سؤال تحفره في متصفحك أسمع منه صوت ينطلق كالسهم فَيَصِلْ إلى حضني وذهني ويلمس عالمي،هنالك جلست في الزاوية وبدأ رأسي يدور في كل اتجاه يلاحق كل جواب ، وتتقافز عيني من عدستي العسلية ومن أمام متصفحي ،فأعتدل بجلستي وأحاول ثانية أن أبتسم لناقدي ابتسامة ساحرة لأراوغه وأجادله بإقناع ، فهو متعمق حر منطلق ـيا ناقدي خذني إلى ساحتك خذني إلى عالمك الحر.... اتفقنا ! ها أنا أسْتدّل على بوابتك المطلة على سطوري وإني والله أراك تتمايل برقبتك وتلتقط حروفي بمنظارك الناقد ،آه لعقلك..رويدك..رويدك.....ارحم قلم يخطو خطاه الأولى، أتصدق يا ناقدي-عبدالحافظ- إني أحاول أن أُسرع خلف ذهنك بصورة تتشعب بها الأحاديث حول العادات والتقاليد وعن نوع الصيد هل هو نوع واحد..أم من كل الأصناف.. هل يطمع ذاك بالغزال؟ أم بتقافز الأرنب، أم بالطيور الحرة الطليقة، هل يظفر بالصيد ويحقق مبتغاة إن كنت تعلم أخبرني أنتظرك عند ساحة الأدب ! استراحة .....نهضت بها فهلا تنتظرني ؟ ...ها أنا أتيتك حاملة قطعة من المعمول بالتمر والقهوة الخليجية ...تفضل ...أم أن الطبيب منعك أن تأكل الحلويات ..مداعبة أراك أيها الصياد الناقد بعينيك الزائغتين تبحث عني لتهمس لي ،والله إني أحب اصطياد الرجال لأني أعرف كيف أمسك بصنارة صيادي ...رفقك ...رفقك ..لا تأكل الحروف وتقفز من السطور اتبعني فأنا أكتب لك وعنك وعن كل امرأة ورجل ها أنا سأغوص معك لتصطاد أجمل امرأة وأحلى روح....أتود....أرى الفرحة تلاعبك .. من يمانع !... سأخرج من متاهات وأدخل إلى كهفي وأمشي على الأرصفة وأتوقف عند ذاك وذاك . لأسأله هل تعلم أين يقع دار عبدالحافظ متولي ...ها هو أحدهم يقول لي ...نعم أعرفه ... شارع النقد ..من أمام بوابة الأدب.. بجانب عمارة الشعراء والمبدعين ..المقابلة لأول سؤال...أسرعت بسيارة الأجرة وعندما وصلت أعطيته أجرته ثلاث أسئلة وشكرته ... وقبل أن أقرع بابك وجدت امرأة عربية تلوح لي فأتيتها مسرعة سألتها ماذا تريدين ومن أنت عربية أنا أحمل قلمي وأوراقي وكتابي ما أن لمحتك إلا وعرفتك، تنهدت بأنفاسي السريعة وعانقتها ... آه ..كاتبة عربية أنت !! ،وأنا أيضا أيتها العربية للقلم حالمة أبحث عن أوراق بيضاء حرة تفسح لي المجال بأن أنفض ما في ذهني من فكر وأدب ... ... قلت لها : كنت متوجهة لدار عبدالحافظ متولي فتحت فاها قائلة :. آه.. أعرفه ... إذا سأدعك تذهبين بأوراقك إليه وسألحق بك غدا، ابتسمت لها وأكملت مشواري فتوقفت عند السؤال الأول.. اسمح لي فقد شطحت كثير لأحكي عن قلم يتمايل بخياله بجماله الساحر يحارب كبار الأقلام ويبسط القصص والروايات وينثر تاج الأنوثة على حقيقة ملامحها الخاصة .. نعم هي الأنثى التي إن خرجت من قدها المتمايل وحروفها الهادئة ستفوز بقلمها إذا ما نطلقت ، والله يا -عبدالحافظ – إن روحها الأنثوية ستظهر مهما حاولت أن تعانق الرجل، وأنا أحب من يعانق حروفي لتتشابك الأيدي،، وإن البحث في مسألة الكتابة النسائية يعتبر حقلا دلاليا محملاً بالتناقضات إن الثقافة أساس التقدم تلك الثقافة التي تتعلق بحقوق الإنسان والمرأة بين المجتمعات فالكتابة بحاجة إلى تنشيط مقومات البنية التحتية والتي تحفر لها الكاتبة العربية بأناملها لتخرج من آفاقها بكل ما أوتي لها من موهبة فيكون الأدب متينا فعالا ،وإني لأرى أن المرأة تتفاءل خيرا ،بيد أن هنالك ما يقف أمامها من المعوقات وهي حقيقة لا نستطيع أن نكذبها ،فكما أعلم وتعلم أن انحسار الثقافة والوعي لها دور هام إن إسقاط حقوق المرأة عامة والكاتبة خاصة له نظرة خاطئة وإن للتقاليد وللظلم والتعسف والعنف ضدها دور خاص في جسدها الأدبي بل هو هضم لحقوق الكاتبة وأنا لا أضع قضيتي وقضيتها على طاولة نقاش بل إني أطرح أعضاءها الأدبية لتشكل منظومة من حقوق الكاتبة العربية وأطرحها لنشر حقوقها المسلوبة وليس معنى ذللك أنني أقول بأنها محرومة من النقش على الورق ولكن قد يتوقف قلمها كناقدة مناضلة وشاعرة و التي بحروفها الحرة تنظم المعانات والدمعة الحمراء..برأي غالبا المرأة من زاوية النقد البناء قلمها مسلوب وإن خرجت المرأة للمجتمع على درجة من الوعي المنشود سأجدها تلهث بل قد يكون لهيب أنفاسها يفوق أنفاس الرجل، ربما لأن قلمها المسلوب أو المخنوق على حد القول قد يفجر المزيد ويتفوق بيدَ أن قلم الرجل والذي نوعا ما يطل على الساحة الأدبية أكثر يفرش بساطه ويرتب حروفه ويضعها في قالب واحد يستطيع من خلاله أن يقدم شيء من رغبته الأدبية نسبيا.. أو إن صح القول هو أكثر انطلاقا منها لحصوله على تأشيرة تنقله من بلد إلى الآخر هي ليست مقارنة بل أنا أدافع عنه بكل ما أوتي من قوة ذهنية بيد أن المرأة الزوجة الأم تتقن موهبتها التي تدفنها بنفسها بين الأدراج حتى أنها أضحت تكتب وتخزن مستنداتها الهادفة بين الكتب القيمة التي تقرأها. وإن القلم النسائي له رونقه ورشاقته تراه في الفواصل والتناسق والتوازن يشمل كماليات الكتابة إلى حد ما فأنا لا أحب أن أظلم وأعمم وإني عندما أحمل قلمي وهو يسير بأوراقه أجد خطاه تتصاعد إلى ما لانهاية .. قلمي المتدفق المتمايل والذي يقف حينا عند الشعر مذهول وحينا للنقد يصرخ ويوما لسطور نثرية يتمايل وأيام لقصص وشهور لرواية يفؤش قضية المجتمع العربي عامة والخليجي خاصة حتى تمتد السنة بأعمالي المتشابكة و الملونة بألوان الورود والشفق، فهل وصلت يا سيدي الناقد إلى ذهني الذي يبحث عنك يبحث ع عن استفهام تشير به إليَّ.َ أليس كذلك! ... لا تتوقف. لا.. أكمل قراءة ما أكتب أو عد من بعد استراحة... أنا لا أحدد فاليد لها أنامل واحدة ولكن الذهن هو الذي يحدد نقطته ويقف أمام هدفه فينتج ليلتقي عند نقطة تترابط بهدف أو غرض أو مغزى واحد قد نصفق معا في موضوع واحد وقد تصفق مع كاتبة أو كاتب آخر إذا هي مسألة تكافؤ ذهني ليس إلا وإن أردت أن أخوض بقلم المرأة وجماله الحر الساحر..سأكتب كلمة الحق ولن أظلمك وأظلم نفسي أيها الناقد ... كيف ذلك وأنا أجلس من أمام حديقتك وأنت تنظم الشطر لي ولها وترسم كلمة بصدق ..إن الثقافة أساس التقدم ولطالما نتزين برداء واقٍ نجرؤ به على السير وقطع شوط طويل بحيث تستطيع أن تتجرد المرأة من الإرادة المكبوتة وتطأ أرض صلبة تُلفت بها القارئ المثقف مستمرة في رحلة القنص ..والعزيمة.. والصبر .. سيدتي وسيدتك.. لا تنتهي من نثر كتاباتها ذات اليمين وذات الشمال.. وأنا هنا ..من أمامك وعلى قارعة هذا الطريق أكتب المضمون والفكرة وما يحمله الذهن وعيني شاخصة ؟أليس ما أخطة الآن كتابة نسائية؟ ستهز برأسك مؤيدا ..قف ..قف.. لم أكمل فأنا لم أكتب قط بهذه الطريقة والله يا -عبدالحافظ- هي مجازفة إنه أول عهد لي كحوار.. امرأة عربية ..أنا تستطيع أن تلمس من كلماتي الكتابة النسائية ...نعم أنا امرأة عربية أكتب بطريقتي ووجهة نظر مستقلة ،أنحاز لها أتفق حينا و وقد لا أتفق حينا ..وإن المنطق من وجهة نظري يضعني أمام كاتبة مستقلة حرة بطريقة تفكيري كامرأة لها أسلوبها الخاص، إذا ذلك يعتمد عن المضمون الراقي والعاقل... - لقد كتبت المرأة الرواية..فنجحت استخدمت المرأة العربية عدة مناهج من أهمها، المنهج البنيوي والذي يعد لكل رواية قائمة بذاتها، تتضمن بها عدداً من العناصر تتفاعل مع علاقات متعددة لتؤدي إلى وظيفة ما. فإذا ما قدمت التحليل الذي يتناول الهيكل لها ويكشف أسرار الرواية و اللعبة الفنية التي تتفنن وتتميز بها الكاتبة العربية،وذاك من حيث تعمقها في الواقع الاجتماعي المنغلق و إقامة نص يشكل رواية هادفة تصل بها إلى نتائج دقيقة. لكن تلك اللعبة لا تكفي وحدها، تبقى أمامها العناصر المستخلصة من خلال حرية القلم مطروحة على أرصفة الكتابة تنتظر من ينظر فيها ويحللها ويستنتج منها المؤشرات والدلالات. وهذا ما يتكفل به منهجان آخران هما، المنهج النفسي للمرأة ككاتبة والمنهج الاجتماعي الذي تحل به قضاياها. فالمنهج النفسي يضيء الجانب العميق لشخصيتها، مما يجعلنا نستكشف بواطنها ودوافعها الواعية واللاواعية، والمنهج الاجتماعية يسلط الضوء على المحيط العربي للمرأة و الذي تتحرك فيه الشخصيات، فنرى الخلفيات الاجتماعية للرواية، ونتعرف إلى أثر العامل الاجتماعي في تكوين الفرد ،هذا المنهج يعتبر هو ذهن المرأة العربية باختصار أن المرأة العربية متعمقة في أوجاعها والقهر من ثمّ يتدفق منها المزيد والمزيد من الكتابة ،كأن تقول أنها تدفن أوراقها حتى تعيد أوراقها وتنثر حروفها وأقصد بإعادة الأوراق الإصرار والوضوح فتصحح وتعدل .. لتصل بها وتصرخ ...وإني لأرى أن المرأة على الساحة العربية تعارك بدمعتها الحمراء وقلمها ،ولكن إذا ما عدت للمنتديات ومن خلف الجدران ستجدها في كل مكان تحمل كتابها وأوراقها بحرية مطلقة وقد تتشابه كتابات المرأة في الوطن العربي ،لما تراه من معانات سواء أسرية كأم.. أو سياسية كمناضلة ..أو أدبية تنقش اسمها فنشعر بتشابك أفكار المرأة العربية وذلك بغض النظر عن حدودها ،وهذا ما أراه وألمسه غالبا في الرواية والقصة فهي تريد أن تخرج من عالمها لتلتقي مع امرأة من حدود أخرى وذات المعانات المسلوبة وأنا أرى في نفسي على قارعتها أعاني ككاتبة تروي معانتها وإن كنت سأعد لك الروايات لن أنتهي ولكن سأتركها لك لأنها ليس هذا هو ما تقصد أن تختزله من ذهني ،فأنت تستطيع أن تفتش عنها وعنك وعن كتبها في كل مكان وتتعرف في المكاتب ومتصفحك عليها...أليس كذلك ! .... وكتبت القصص وعالجت قضيتتها فكانت أغلبها مواضيع متداخلة تمس حياتها كامرأة عربية مكافحة تفيض حروفها من معاناتها في كتابة القصص ومعانات حياة المواطن العربي الذي يعيش حياة البؤس من أزمات مالية ونفسية واجتماعية فعبّرت عن فكرتها بصورة رمزية شفافة في كتابَتها بشكل عام وحرصت بالتالي على القيم الثابتة الحق والخير والجمال حتى أنها أثارت في القصة مواقف وقضايا ومشاعر ذات صلة بالواقع ، مما جعلها أن تربط المتلقي بهذا الواقع وتجعله يحس به ، وبالقدر الذي تنجح الكاتبة العربية في تصوير الواقع للقارئ تكون قد نجحت في تقديم معادل موضوعي في أدبها وقصصها ، وبرأي أن الكاتبة العربية قد عبّرت عن الواقع الذي تكابد آلامه بطريقة فنية غير مباشرة ، وبذلك تكون قد نجحت في تقديم أدب مؤثر وناجح. إذاً المرأة قادرة على فرض إبداعاتها على الآخرين ، لأنها صاحبة قلم يفيض عذوبة ورقة وكتبت الشعر فكانت دمعتها حمراء تتدفق من مقلتيها على أوراقها المتينة، كتبت الشعر لرفع شعار السلام فهي تشعر بمعانات المرأة الفلسطينية والعراقية وغيرها ممن تعرضن لاعتداءات جسدي، و من قتل أمومتها، وتشرد عائلتها، وما إلى من ذلك من ظلم واستبداد، إذا هي تستطيع أن تصرخ أكثر من الرجل إذا ما فسح لها المجال وكتبت فنون النثر أبدعت في الخواطر وتمايلت حروفها وتذوقت وذابت حنينا إن المرأة متعلقة بالسرد والنثر منذ زمن شهرزاد. لذا تناسب قصيدة النثر طبيعة المرأة ورغبتها أن تقدم جديداً فالمرأة لم تكتب النثر من باب الاستسهال بل عن وعي ثقافي تدفقت له عاطفتها وكتبت وعشقت حروفها وأبدعت في هذا المجال لنعومة أناملها حيث واجهت ظروف و صقلت موهبتها بشكل عام إن المرأة العربية تتقن الكتابة كهواية ، و إن لعملية الكتابة قوة دافعة كأن تقول بأنها أنثى لها صوتها الناعم الذهني و هذا الصوت من الناحية الفنية لا يكون ضمن عملية تبدأ في رحلة كتابة المرأة العربية منذ بدايتها حتى نهايتها وذلك ضمن كل جزء من مهارات عملية الكتابة وإذا نحن أنكرنا هذا الصوت من ناحية إبداع كتابة المرأة العربية والتي لها كبريائها ووطنيتها، فإننا نقدم عملية الكتابة كنشاط من نبض الحياة الأدبية لها وبرأي أن كل ثقافة أدبية كتبتها المرأة العربية تتضمن نوع من العاطفة التي لا تستطيع أن تنكرها كأنثى أو كأُم أو أديبة ..تظل أنامل المرأة ناعمة الملمس ... ودوما أقول وإلى الأبد "ليس كل من مسك القلم كتب وليس كل من كتب أبدع" إذا الكاتبة العربية مثلها مثل الكاتب ولا يختلفان إلا بالجسد والذهن وتلك المقارنة قد أثرت على أداء المرأة وتقديم أعمالها إلا في حالة المنافسة الشريفة بين القلمين إذا الكاتبة استفهام وتعجب يدخلني في دائرة القلق فالمرأة تكون هرم من العطاء والتضحية والوفاء إن فُسح لها المجال ككاتبة بقلمها متعقلة وراقية تهدف بكلمتها إلى قضية المجتمع العربي، والذي يتقدم من حيث البناء ويصرخ بصدى القلم المناضل فيرمي بهدفه لأخذ حقوقه المسلوبة ولكن هل سيمسك بها ؟للأسف هو أحد الحالتين إما لأننا لا نريد ونتكاسل أو لأننا نخاف وأنا أرى أننا بينهما نحن في حيرة وضياع مما قلل من هيبتنا فنحن لا نتزحزح نوعا ما وإذا ما تخطى قلم المرأة حدوده وانتقل إلى مرحلة ذهنية تؤهله بأن يقف سيتفوق إذا ما استمر قلمها سينزل من منحدرات أخرى ويلتوي بها حينها لن تحسن بأدائها و ستفشل أمام كبار الأقلام والأعداء حتى وإن كتب أجمل المواضيع ...و ستغدو بقلمها ملمومة محسورة لا غد لها ولا ماض يرفع شعارها وستقف على بلاطة لا تتجاوز الأمتار وأنا لا أقصد بالتقدم من حيث الانفتاح والحرية الجسدية بل أنا أتحدث عن حرية قلمها الذي يجب أن يكشف عنه الغطاء، إذاً تحرر قلم المرأة العربية يجب أن تهاجم وتجاهد به لتكون كاتبة يعتز بها العالم العربي ماهى صورة المرأة في الكتابة الأدبية الذكورية من وجهة نظرك؟... وكيف ترين الرجل في كتابات المرأة العربية؟ تجذبني صورة الحياة الملونة فتتسابق الرياح متجهة إلى سؤال كنت أحملق عليه من حديقة الشعراء فتغني حروفي أجمل الألحان وأشعر أني طرت إليك بجوابي وبأرجوحتي أجلس برشاقة أنثى فتتطاير خصلات شعري لأحلق إليك بأجمل النغمات، وإني لأزداد ضحكا ومرحا عندما أسأل عنك إذا ما اقتربت إلى دارك، فأعشق رنين حروفي وهي تقرع بابك و تلاحقني لتتراقص على ألحان سؤالك حبا وعشقا فأمسك بك وتتشابك الأيدي وتشير أنت إلى أناملها الناعمة وأشير إليه وهو يلهث بطلاقة، هي صورتها وصورته التي أكمل بها سيري إليك فأنظر بذهول وأنبهر كيف تكون تلك العمارة شاهقة بحروفها الحرة ونقدها أتسائل إذا ما سكنت هنالك هل سأجعل من كتاباتي الأدبية أسلوب أفضل أستطيع به أن أحدد أين يقع قلمي وما هو شكله وهيأته وهل سيكون أديبي مثلما أكون ،أسئلة كثيرة تتحرك في هذا الكون و لا تنتهي ...هل توافقني الرأي أن التعرجات التي تضعني من أمامها أعارك ؟ لذا عليك أن تتحمل الكثير من الأوراق المتكاثفة وإسهابي ..أراك تهز رأسك وتهمس لي بالموافقة أيها الناقد المتحايل على حروفي الأنثوية..! وإني لأرى نفسي أركض.. وأركض ..وأنا أخاطب المرأة التي التقيت بها بالقرب من دارك لعلها ترشدني عن وجهة نظر أعود بها إليك فأطلقت ساقي إليها سأجدها وأسلب منها إجابتي وإن المرأة القادرة على فرض إبداعاتها على الآخرين ، لأنها صاحبة قلم يفيض عذوبة ورقة لذ سأقدم لك أولا المرأة من وجهة نظر المرأة نفسها ، فالسرد والكتابة ليس رجلا ؛ كأن أقول بصورة أدق قد تكون امرأة بعيون رجل ، وقد يصح أن نقول إنها امرأة بعيون أنثى أو أنثى بعيون امرأة، عندما تعبّر عن أشكال الحياة الإنسانية التي تعرضت إليها. إذا المرأة للمرأة هي حالة اجتماعية قد تكون نسبية وقد تكون عامة لذا لأول وهلة تداهمني صورة المرأة الأنثى الساعية وراء الحب ، بدوافع أنثوية شاعرية ، تظهر فيها الكتابات النسوية والتي لم تتجاوز في كتاباتها حالات الظلم التي تتعرض لها المرأة، على عكس ما قدمته كوليت خوري في رواية (أيام معه) الصادرة في نهاية الخمسينات والتي هزت من خلالها العديد من التقاليد السائدة. والتي وجدتها في كتابات حنا مينة معتبرة أن أكثرية الروايات النسائية تقارب المقولات الذهنية التي تحول دون رؤية الملامح البشرية الحقيقية في الواقع. و غالبا ما نجد الكتابة الأنثوية كطالبات يتفوقن أحيانا على الكتابة الذكورية أو الطلبة في المدرسة والجامعة , رغم ان الوضع العام يشير الى أن المرأة تتراجع على الصعيد الإبداعي إلى أن المرأة تعاني من بعض الثغرات القانونية , رغم ان وصولها في الغرب الأوربي إلى عوالم كانت مغايرة ومضطهدة حصلت بها على حقوقها وذلك على أثر مشاركتها في الثورة الفرنسية وإن وجوه الاختلاف بين النقاد هو عدم اجتماعهم على مفهوم موحد لتعريف المرأة الكاتبة.. فمنهم من قال بالنسوية، و منهم من وصف كتابة المرأة بكتابة الأنثى ، و منهم من قال بالكتابة النسائية، فأيّ المصطلحات يمكن اعتماده لحظة معاشرة نص مكتوب بقلم المرأة و في أيّ خانة يصنّف؟ إن أجواء الكتابة الذكورية قد ساهمت في تغييب الوعي الأنثوي لأسباب تاريخية معروفة لهذا إن الكتابة النسائية مطالبة بتفعيل خطابها والارتقاء به وذلك لتجاوز بعض المقولات الذكورية التقليدية والثابتة وها أنا أحاول أن أرتقي بحواري هذا إليك. فصورة المرأة الباحثة عن تحررها من الاستعمار ألذكوري قد جاءت في العديد من الروايات التي كتبها الرجل . إن للمرأة نفسية خاصة , لا يمكن ان يصل إليها أي كاتب مهما تكن براعته و ان هذه الحالة تشكل مدخلا لتبرير مشروعية الكتابة الأنثوية . وإن أكثرية رواياته تقارب المقولات الذهنية التي تحول دون رؤية ملامح البشرية الحقيقة في واقع الكتابة الأنثوية. معظم الروائيين والعرب يعانون من هذه الإشكالية ألا وهي المفارقة بين القلمين المستشف من بعض الروايات الذكورية وفي المقابل قد نجد نقاط القوة في روايات ذكورية أخرى . وعلى حد القول أستطيع أن أقول أن المرأة العربية أو الكتابة النسائية قدمت صورة مشرقة برزت فيها فأثمرت المزيد من التفاعل الثقافي بين الابداع الانثوي والنقد الذكوري 3- ما رِؤيتك لوجود مشروع ثقافي عربي شامل؟ * كيف ترى خولة الإنسانة خولة الأدبية؟ إني لأرى نفسي ألاحق صوتا حنونا تزرعه في حديقة دارك وأنا أعيش معك بمشاعر أعجز أن أصفها فأصرخ بأعلى صوتي.... ها ..أنا آتية ... حاملة إنسانيتي الكريمة.. المعطاءة ..النبيلة ..الوفية بعروبتها .. وأصرخ ثانية ..وثالثة يا ناقدي -عبد الحافظ - .ألا تسمعني ..حتى سمعتْ صوتي بوضوح من خلف بابك ،فالتفت الناس من - الحديقة والعمارة الشاهقة -وخرجت من بيتك وأنت ترتدي جلابيتك المخططة، حاملا حقيبتك ، وأنا لا أعرف ما بداخلها...آه.. لو أعرف !!حينها شهقتْ يا ناقدي عندما خرجت من باب داركَ ، فلوحتَ لي بيدك وعرفت بأني لم أضل طريقي ،قد أكون مررت بمتعرجات ومتاهات فثقلت خطاي إليكَ ،وإني لأجدكَ تتنهد.. وإني لأتسائل هل تحمّلت حروفي في آخر سطوري ..أم أن الملل بدأ يتخلل أجزاءك الأدبية والحسية، وإني لأراكَ تتمغط وأنت تقف عند بابك بحقيبتك السوداء ،حينها كنت أتمنى لو أني أعرف ما تحمل بها، فتقدمت بخطاي إليك وأنا أحمل صفحاتي الأخيرة ،والتي رسمت لك فيها صورة المرأة، وعن كل ما واجهته وذلك عبر الزمن ومن خلال التطور الفني والتقني والإنتاجي للروايات، والذي حصل نتيجة التطور الفكري والحياتي لدى الكاتبة العربية . والله يا - ناقدي - وجدت أن هذا الأمر ليقتضي تعمق في بحر الثقافة وإني أراه ليس بأمرٍ هيّن لإثبات التطور ورسم الشخصيات وتشكيلها في مشروع ثقافي موحد فالكلام أسهل من الفعل ..؟ وهذا ما يحصل أننا لا نتحرر فقظ نتفلسف.. أهذا منطق !!! أراك تصافحني مؤيدا أليس كذلك !! إني ألمحك وأنت تقرأني فكما تعلم وأعلم أنَّ اللغة الأدبية لم تكن يوما ما مجرد فكرة ، بل هي جماع للعمل الأدبي الواحد ، فلولا اللغة وتشكيلاتها ومصفوفاتها الخطيّة أو منظوماتها اللفظية سينعدم الإبداع الكتابي أو الشفوي ، بل قد ينعدم إبداعهما أي كان شكله ولونه ، وإذا ما تجاوزنا مفهوم اللغة و الحروف الكتابية وهجرناه إلى الرموز العامة والمتعددة لإعطاء المعاني اليومية ..أي العامية ستكون نهاية مؤسفة... أليس كذلك !! لذا أرى أنه يجب أن نضع الأدب في إطار ثقافي شامل قبل أن تفلت اللغة الفصحى العربية من ألسنتنا وأقلامنا وتتلاشى ، ويجب أن ننطلق بها لنضعها في مشروع ثقافي يؤهلها بالوقوف في ساحتها الأدبية كما أشرت إليه في - سؤالك المستقبلي - أضيف أني أتمنى ....لو أني أمتلك - مكتبة راقية - أديرها بكل حرية أدبية تؤهلني أن أصنف المجلدات والكتب الأدبية الغنية بالمصطلحات والكتب الثرية القيمة سواء أكانت حديثة أم قديمة ، وذلك لكوني غالبا أعاني من منع دخول بعض الكتب الأدبية القيمة أو عدم توفرها بكمية كثيرة، فأستطيع أن أنثرها على الرفوف الخشبية المتينة بحيث يستطيع أن يقتنيها الجميع ،هذا بالإضافة إلى توزيعها وبيعها بأسعار رمزية ، كأن يكون الكِتاب بِيَد كل مواطن مثقف ،بهذا سيكون الإنتاج متمحور حول تاريخ اللغة وقيمتها الأدبية ،فلا تنمسح للأبد وتظلّ بين الأجيال مستمرة متوارثة...أتمنى يا ناقدي أن نتشارك معا في النثر والشعر والنقد وبديع الكلام في هذا المشروع الرائع القيم البناء.... اتفقنا..!! وما أن وصلت إلى طريقكك إلا و فتحت لي بابك..وذلك بسؤالك هذا ،فوجدت نفسي أحفر المزيد والمزيد بقلمي عن مكانة اللغة العربية ومقوماتها الأدبية وكم هي تحتاج لتتطوير من حيث التاريخ الثقافي بشكل عام و الأدبي بشكل خاص حتى نستطيع بها أن نحصر كل إبداع أدبي وذلك بتاج من الكلمات العربية الفصحى .. فنصبها في قالب وطني عربي واحد ،أي -الوحدة الثقافية - وليس العربية فقط .. قد أقول لك... هو معرض الكتاب في كل بلد... يروي ضمئي الأدبي.. وقد أقول لك عاصمة الثقافة.. أو أي كتاب يفوز بجائزة أدبية سنوية .. أوجه إليك السؤال هل تكفي تلك الأعمال الأدبية المنحسرة داخل حدود ضيقة نوعا ما و التي تقبض على قلمها بقوتها ... ؟؟ و هل ذلك المعرض في شتى أرجاء الوطن العربي يرضيها أو يرضيه حتى و أن أن كانت كتابة- طفل يرسم خطواته الأولى - والتي أتمنى أن تكون شاملة ليست خاصة من بين ذلك المشروع ..فهل نستطيع أن نوحد الثقافة ؟ وإني لأشك بذلك ..فالذات الأدبية.. تتطلب المزيد من الأمان والشعور بالاستقرار الثقافي وما أقصد أو رأي أن تقارب المجتمعات العربية بعضها ببعض يجب أن تكون أكثر تلاحم وقوة وثبات لألا تضيع ثقافتتنا مع مرور الزمن ،أتصد ق يا -عبد الحافظ - أني أشعر بأني أريد أن أرفع تاج أدبي حتى يلمع بالوطنية العربية ولا ينمحي ويصدي رونقه و بريقه الأصلي ،فيظل بغلافه محميا من أي خدش و إذا ما اقتربت بحروفي إلى دارك أجد نفسي أرتعش أكثر ، فأفتش عن أوراقي، هل هي كاملة أم لم تصلك ؟ تلك الأوراق الكثيفة التي تناثرت على متصفحي .. إلى أن وجدتك أخيرا وأنت تحمل متصفحك في حقيبتك .. وحروفي تعكس منها أشعة كل جواب قد همست به لك ... هنالك ابتسمت لي وأنت تهزُّ رأسك ..قائلا : نعم يا -خولة - هي تلك المرأة التي لمحتك لقد حملت بأوراقك إليَّ عندما كنتِ في حديقتي الغناء تتأرجحين بها ...حديقة الأدب العربي ،والتي تشمل المشروع الثقافي ،وإني لكنت أطلُّ عليك من تلك العمارة وألمحك في حديقة الشعراء تُغنّين لي ...وأنا كنت أغنِّي لكِ وأحفر ما تكتتبين في فكري وها أنا أحمل كلماتك بمتصفحي وأضيف عليها ما سبق من سطوركِ الأخيرة احترامي وتقديري لأدبك الراقي أتمنى أني كفيت وأوفيت ....المعذرة عن التأخير ....وعن الإسهاب الذي لا حيلة لي بها...!!! أشكرك من أعماك قلبي خولة الراشد كل عام وأنت بخير |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
مشاعري...وأيام ....عيدي ....وحواري - شعرت بنباضات دافئة تشع من عيني ..........شعرت بمودة.. وفرحا ..ولقاءا.. وحوارا....... - شعرت بكل قلم يحفر حروفه على تاريخه.. ونوره و يشع في متصفحي ... - شعرت بكل أديب وأديبة... وكاتب وكاتبة ...ومسافر ومسافرة ...وزائر وزائرة ... لدار الأدب - ومني له ابتسامة تفوق كل ..كلمة.. وحرف.. وجملة ..وسطر ... - شعرت أني معكم من أمام بوابة نور الأدب في عيد أرْغب أن أُشارك فيه فرحتكم وسعادتكم في كل سنة ... -ولا أعرف لما شعرت بأن أكتب لكم هذه الحروف ! ربما تكون تلك الحروف التي لمستها منكم ومن تشجيعكم لحروفي وكلماتي وصوتي الناعم الحريري الأنثوي ! - ..آه..آه .. آه و آه..... -ما أجمل أن تسمع صدى كل أديب وأديبة يحتضنا حروفك بأجمل حِلْيَة ...وحِليَتي في هذا العيد كانت تاجٌ مرصَّعُ بكم وبكل كاتبة وكاتب ..يحفر اسمه وخطوطه الراقية المشعة من شمس كل نافذة وإني لأستحضر خيالي كي أجمع كلماتي .. -كانت عيناي تبحثان عن مُدن وصفحات لم تشبه الصفحات ومنذ أن استفاق .. فجري..وأدبي...ويومي ..وغدي...في زمن يقترب من بعيد . -.وتأهبّت مشاعري وسفني لتنطلق نحو أفق أكثر اتّساعا ...نحوساحة كانت بها أعضاء حركة جسدي الأدبي تحبو إلى مشاعر عيدي وحواري لمست فيها واستشعرت نشوة الحروف والكلمات ! .. - فكان حبي لها هو عنوان لكل ولادة في زمن اخترق فيه الظلام ،ليكون هو سراجي المنير ................... وما أن هاجت من ..روحي.. الحروف ..والكلمات ..إلا واشتعلت أشواقي وجمال أنوثتي في يوم لا يمسسه إلا كل حرف صادق ..في مولد من أيام العيد. في أسبوعي هذا.. وأمسي... وغدي ... وفي جوار كل أرض... وفي كل ركن من السماء... ومن على شرفة مضيافي -يسين عرعار- المزركشة تلتَّف من حولها الخضرة وتمتَّد من فوقها أشجار الأدب ،فيتسلق الجميع هنا ..وهنالك ومن فوق -ساحة وصالون الشاعر- يسين عرعار- ... - ونتسلق إلى شرفتك مرات ..ومرات ..لنطلّ على الشعراء والأدباء.. وكل كاتب وأديبة.. وكل غائب وغائبة...... وألوِّح أنا لهم -- بأعلى صوتي ....كل عام وأنتم بخير ................ -والله يا كتَّاب الحروف والكلمات والعروض ... إن شمس حروفي لم يشرق منها إلا القليل مما قدمتوا لي من الكلمات .. - لذا أسألكم بأغلى ما عندكم... أن تسألوني عن كل سؤال يخطر في بالكم وقلبكم وحواسكم فأنا طوْعا لكم ... وسأجيب إجابة صادقة... بإذن الله ... فلا تبخلوا عليَّ بالسؤال ............................. ..سأحيا بكم ومعكم وإنها لحقيقة تشهدها- مدن نور الأدب -... أخيرا ..وليس بأخير... أشكر كل من شجعني في حواري هذا ...وجعلني أتسلق بحروفي إلى ذهنكم وروحكم ، فكان كل كأس أرتويته من علمكم ، وأضحى كل سؤال سألتموه لي هو زادي ..و قلمي ..و حواري ...وإجابتي لكم ... .......................... بإنتظاركم من على شرفة الشاعر -يسين عرعار - بلهيب ينساب على زورق شوقي ... فلا تتأخروا .............. خولة الراشد........ كل عام وأنتم بألف خير [/frame] |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
[align=justify] الأديبة خولة الراشد ما أجمل حوارك مع الشاعر يسين عرعار إن الأسئلة ممتعة أحس أنك تتحدثين مع كل الناس وأنت تسألين وأنت يا صاحب الحوار أنت اخترت لذلك أنت عرفت أنك لك حسن اختيار فأبهرني هذا الحوار وكأني أشعر عندما أفتحه أني أجلس على كنب مريح أهنئك على هذا الصالون الأدبي أقول للأديبة خولة الراشد ما أجمل كلماتك وحوارك حقا إنها تجذبني وكما قال الجميع هي بسيطة وعشوائية والغريب كل سؤال وجواب يعجبني أكثر يوم بعد يوم ونحن مشتاقون لك وكلي لهيب أن أقرأ المزيد من الأسئلة والأجوبة فأنا قرأت كل أسئلتك وأجوبتك شكرا للأديبة خولة الراشد على كلماتها للعيد شكرا لك أيها الشاعر يسين عرعار تعجبني أسئلتك للأديبة خولة هكذا أنت دوما كل عام وانت بخير [/align] [/frame] |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
السلام عليكم أعتذر كثيرا لغيابي وكان من المفترض أن نشارك بأقصى طاقة ولكنني أستضيف الأخ كمال أبو سلمى بحوار كهذا في منتدى آخر والأستاذ الأحب الأرقى ياسين يعلم أن الأمر شاق أتوجه لرب الدار الطافح الكرم بإلقاء التحايا وباقات الشكر على لباقته وحسن إختياره لضيفته وضيافته ودائما ختامها مسك أما اليوم فهو مسك وياسمين وعنبر ودر وتبر مصفى الأستاذة الموقرة المكرمة خولة الراشد لك السعادة والهناء وطيب التحية هو سؤال وللحق لا أعلم إذا سأله غيري فلم أستطع قراءة الحوار كاملا ماشاء الله تبارك وتعالى لك ثلاث زهرات من اللوتس لتوزعيها كيف شئت ...! [/frame]تقديري وحبي الكبير |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته مبدعتنا الفاضلة " خولة الراشد" : 1- ما الهاجس الإبداعي الذي يحتل الحيز الأكبر في تحديد وتوجيه البوصلة المبدعة لخولة الراشد ؟ 2- ماذا تعني لك الكلمات الآتية : - الوطن - الأم - الهوية - الإبداع - الذات - الغربة ؟ ---------------- أنتظر أيتها المبدعة إجابتك على ما طرح في حضرتك الحوارية المؤنسة الممتعة ملاحظة : تأخر صاحب الشرفة الفاضل يسين عرعار لانقطاع النت .. ------ تحياتي |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
الحبيبة أستاذة خولة مررت هنا بضفاف حرفك لأطمئن عنك وأنشرك تيجاناً من الياسمين والزنبق عزيزتي : - يقال أن الرمز في القصيدة يعود لإكراهات إجتماعية وضغوط سياسية هل توافقين على هذا المبدأ وما رأيك فيه ؟ - هل القصيدة عندك تجديد للذات وانعكاس لما يجري في دواخلك أم هي تاريخ يعيد نفسه ؟ شكراً لأحلى خولة دمت بخير :nic93: |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
مرحبا بالمشاركين معنا في هذا الحوار الرائع - الأستاذ عبد الكريم سمعون الأستاذ عادل سلطاني الأستاذة ناهد شما حضوركم أسعدنا كثيرا ----- تحيتي :nic93: |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
مساء الخير الأديبة الرائعة قرأت حوارك يا خولة فأدهشني أنت رائعة رائعة لو كنت شاعرة كنت أهديتك قصيدة - ما رأيك بالكتابة في الليل والناس نائمون؟ --------- سعيدة بحوارك وبجوارك |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
- ما المهام الملقاة على عاتق الشعر اليوم في ظل الأزمنة والأزمات الحالية والتراخي على الصعيدين الإجتماعي والفكري الثقافي .؟
بدأت أنفاسي تتردد على صفحة وجهي، وأغمضت عيني وتقلصت ملامحي، وفي لحظة ما خُيّل إليّ أني سمعت صوت يعتصرني بشدة ويجتاح جسدي رجفة ورعشة ،تعجبت لنفسي ما هذا الذي يحدث لي ، لقد سبق لي وأن كتبت من قبل ولكن لم أكنْ بهذه الحالة، فتنهّدت نَهْدت طويلة حارقة ،ثم صحت بنبرة صمت ،وكأني أخاف أن يسمعني أحد من خلف الظلام، وأنا بطبعي أكره الظلام وأحب النور والوضوح، وإن للغموض أسرار عميقة لا نهاية لها من بين المجتمعات والتاريخ ومن بين الأمس والغد واليوم، حقا إني لأتعجب حالة الانفعال التي أعيشها فاستلقيت بظهري على الكنبة المخملية الخضراء ووضعت الجهاز المحمول على الطاولة الخشبية المربعة، فشعرت بحرارة تتخلل أناملي ،حينها أيقنت أني كنت أشرد لوقت طويل ونظرت للساعة ووجدت أن عقاربها قفزت إلى الرابعة فجرا... تبا.. لهذا الوقت الذي لا يرحم الخيال ويفرُّ من القلم، وإني أرحمك يا قلمي عندما تقف حائرا تبحث عن الحروف والكلمات... وتبحث عن خارطة الأدب والثقافة . سادت لحظات من الصمت الثقيل كانت مشاعري تلفُّ رأسي حتى مخمص قدمي، فجأة شعرت بارتخاء يدغدغ أنحاء جسدي ،و بعد مغيب الشمس شعرت بشيء من البرد فجفّ عَرَقِي وخفّقة دقات قلبي، فتراجعت وأسندت ظهري إلى السرير وأغمضت عيني وبدأت أنفاسي من التعب تتردد بصوت مسموع ،حتى دبَّ النعاس في جسدي فاستسلمت له، وعندما استيقظت كنت في حالة جيدة ،غسلت وجهي ثلاث وصلّيت فانشرح صدري من بعد أن أفطرت وشربت كأس من العصير الطازج فانتعشت. هلا تسمح لي باستراحة ؟....... سأعود إليك من بعد أن يفتح الموقع لأجدك هنالك....فهل تشعر بما أشعر عندما كنت أحاول أن أخترق الموقع أراك تهز برأسك وتتنهد وتضع يدك اليمنى على خدك لتستكشف عن سوار أقتلعه ،ألمحك يا- عبد الكريم - وأنت تتساءل أين هي الإجابة ؟هل هي مقدمة لنصف إجابة! ...لا تتعجل أرفق بي فأنا طفلة أقرأ صحائفك الأولى وعندما عدت لمتصفحي لم يلتقط موقع- نور الأدب- ، ما هذا الذي يحدث !! حينها لم أعرف لما شعرت بأني في تلك اللحظة سكنت عقلك ربما لأن الموقع يجمعنا .. ها أنا عدت إليك ثانية... وكلماتي منتعشة تسابق أغنية المطر بتمايل وخجل ،فتتطاير مني ثلاث زهرات تتلألأ برائحة عطر عبيري حتى كدت أنسى نفسي، وبدأت أذوب مع نغمات قصائد مفروشة على بساط من الحب ..و ألوان فراشات تمتص رحيقها من بين الورود ..فرحة بربيعها، كنت هنالك أنسج إكليلا متوّج لقصائد الشعراء وأصنع قلبا يحيطه لهيب عشاق الشعر ... وعندما لامست أناملي- زهرتي الأولى- تناثرت منها أوراق حروفي، فكانت هي الزهرة التي أبسطها على استفهام جاءني منك.. ليصافح فكري ويستكشف هل ما أنثره من حروف ستكون إعلان بالموافقة والإيجاب ..فعزمت على خط مسيرتي وبدأت بالنقطة الأولى بعد أن اعتكفت بالليل على المراجعة و الاستشارة والاستخارة والانطلاق نحو شريحة حقيقية لأطياف المجتمعات ، غير أن عبور الكلمات وتقافزها وحضورها في ذهني ليس بأمر سهل توقفت عندها حتى يلهمني الله بإجابة مقنعة شاملة ...إذ بالجهاز المحمول ينطق بهمسات أناملي وهي تحفر كل حرف على متصفحي ، فنظرت لأوراقي ووجدت قلمي منتفض لسؤال أنت حددته وذكرته وانتقيته ...أراك تلاحق الحروف وأنت تتلفت يمينا ..وشمالا ..تبحث عن ما يسكن في بالي وإني لأخاف أن تفرّ يا -عبد الكريم- من الملل... تمهل ...تمهل .... لا تجري بصحفك وتوزع الخبر ... لا أعلم لما دوما أشكل من الحرف كلمة ،ومن الكلمة جملة ..ثم سطر ..ثم معنى... فموضوع ...يحتوي على كل متطلبات العمل الأدبي ،والآن أشكل معك أرواح لها أعضاء أدبية وإن لكل عضو من تلك الأعضاء يتحرك بسهولة إلا حركة الدماغ والتي تحتاج لتنشيط الذاكرة وتحتاج لحركة مستمرة، إن الدماغ من أدق أجزاء الجسد...والدماغ هو العضو الرئيسي في الجهاز العصبي ويتحرك فيحلل ويسيطر، وكما تعلم وأعلم أنه -يتألف من العشرات المليارات من الخلايا العصبية -وإن- العُقد -مدفونة في عمق- المخ- ...هكذا هو الشعر عبارة عن نواة في مكان محدد في المخ وهذا التشبيه يجعلني من الوهلة الأولى أفكر بالهيكل الشعري ، وذلك لكون الشعر دقيق بمكوناته وأوزانه وقافيته، بحيث إذا ما انكسر العجز انكسر البيت ..وإذا ضعفت الحروف والحركات اختلَّ الوزن.. فلم تعد هنالك قصيدة ننشدها فتكون مفككة لا هيكل لها أو دماغ أو عضو يسيطر عليه الكاتب ولم تبث فيها روح شعرية يخفق لها القلب ويقبضها العقل إذا الشعر من أصعب مكونات أو حالات الأدب فأجزاءه دقيقة يجب أن يكون من يكتبه متمكن منه ..ولكنك أيها الصحفي قد تقف من أمامي وتعارضني الرأي.. وذلك بأنك تعاني من النقد وإنما النقد لهو مادة ثقيلة صعبة لا يتقنها إلا من يتفنن أسلوب الإقناع والفلسفة والفراسة ،وأنا أصافحك عقلك ، نعم إن النقد والصحافة قد ينتحر فيه الكاتب من شرفته قد يقف أمام الملوك.. والقمم... فيُشنق وينعدم قلمه، قد تقول ليس بالسهل أن تُحل قضية هذا الزمن وأنك بعد التقصي والبحث والجهد لموضوع تعارك، لتهاجم الخبر وتنشرعامودك النقدي فتنتصر على الشر...قد تفجر الكلمة.. والحرف ..و الكذب.. والخيانة.. والاختفاء من خلف الظلام ...فيثقل ميزانك من بين الشعب فتتباهى بسطورك وحروفك وتفوز بقلمك الصحفي وواقعك فينكب الناس من حول العالم ويتكلموا عنك... حينئذ سيندثر الشعر بخياله وعشقه وتكون الساحة الثقافية تطل على نافذة الصحف.. ... فتكون كالسيف على علم، أليس –يا عبد الكريم- هذا هو حلم قلمك. و إني لأرى من أمامك- ناقد آخر أي كان اسمه- يفصل الحروف والنظم والشعرية فيبكي مع الشاعر وتؤثر على مشاعره ويجري بقصيدته لينشرها في زاوية الشعر ويحلل أبياتها ويصيب بها إلى ما تهدف... إن الشعر له قواعد لا نستطيع أن نتجاهلها لا أنا ولا أنت ...وليس كل من يتقن الكتابة يتقن الشعر... ولكن كل من يكتب الشعر قد يتفنن بالنثر أو النقد أو أي مادة أدبية أخرى... لا شك أن الشعر هو فن الكمال، وقد قيل هذا منذ أن أدرك الإنسان هوية الشعر، بل الشعر لا يقبل النواقص مهما صغرت، فكل نتوء مهما صغر، يظهر في الشعر بشكل جلي، يؤثر على بنية القصيدة وجمالها، فالعيوب تظهر واضحة في القصيدة بحكم بنيتها القصيرة، ولذلك كان لا بد أن يُعوض هذا القصر بصبّ كل مكونات الشعر و اللغة والإيقاع والصورة والعاطفة والفكرة والرؤية وغيرها من الصور ،والتي تصل إلى أقصى ما يمكن أن تصل من روعة وإبداع وإلهام ،أجل القصيدة يلزم عليها أن تؤدي وظيفتها الجمالية والفكرية، وتنجو مما يمكن أن يكون من عيوب. ومن أجل الوصول إلى هذا لا بدّ من بذل جهد فكري ووجداني ولغوي وعرفاني يصل إلى أعماق الشاعر مباشرة ، ويتجاوز الهوامش والقشور والوجود، ومن هنا تأتي قسوة الكتابة الشعرية ،كريح عاصفة ترتجف غاضبة و تقلع من يمزق جذورها ويقتل روحها ونظمها ... هذه الزهرة الأولى من المسائل الهامة التي نتداول الحديث عنها باستمرار، وأنا لا اعتقد أننا نستطيع أن نطوّر البحث العلمي وحده، لأنه ليس كوْنا مستقلا بذاته عن باقي الأوطان وعن باقي تأثيرات المجالات الأُخَرْ من فنون الأدب ، بينما التطوير إما أن يكون كليا وإما ألا يكون. ولذلك فحتى نستطيع تحقيق النوعية في مجال البحث العلمي لا بد أن نحقق النوعية في المجال التعليمي والاقتصادي والسياسي والإداري والأخلاقي والثقافة الشعرية ولطالما أن الشعر العربي في هذا الزمن ما يزال يبحث عن هويته، على مستوى النظرية وعلى مستوى المنهج وعلى مستوى ملم ، فمن الطبيعي أن تكون لكل ثقافة هوية مبهمة نوعا ما . و من البديهي أن الأدب يسقط إذا كان مجرد مجاملة، ولذلك فهو يستعين بعدد كبير من القواعد الموضوعية حتى يعطي لنفسه صفة الموضوعية العلمية، وهذه القواعد من شأنها أن تحمي الأدب الذي يحمل كمٌّ هائل من النظم و من السقوط في الانطباعية والأحكام العامة، و إن لمجاملات الحروف يا -عبد الكريم - لهو شيء مخزي ..والتي يجب أن نحذر منها هي التي تحرف الحقيقة أو تبالغ في الحكم... أي أن تلك الكلمات التي يكتفي بها الشاعر أو المتشاعر إن صح القول إنما هي مجرد جسد دون روح كأن تكون كلمات القارئ أو الجسد من غير روح القلم... حينها لن تكن لها هدف ولم تخدم المجتمع المثقف إنما هي تعني حروف مفككه قد ليرضي عنه وزيره. قبل أن يقنع هو بها فيقع بإشكاليات لا نهاية لها حتى يحذف من قائمة الشعراء ويقع في إشكاليات لا نهاية سببها الماديات وكما تعلم وأعلم أن الحرف موهبة وليس بحرفة في سنة 1991، صرح الروائي والشاعر الجزائري المرحوم- الطاهر جاوزت-، في حوار له مع إحدى- الجرائد الوطنية -بما يلي: "...اعتقد أن الكتابة الشعرية هي كتابة قاسية، تتطلب الكمال، لذا لا اكتب الشعر إلاّ إذا عجزت الأجناس الأدبية الأخرى عن التعبير عن الأشياء التي أريد قولها، في هذه الحالة ألجا إلى الشعر" . فإذا كان هناك من شعر تراه سيئا فالحل هو السماح له بالظهور من أجل أن ينتهي بشكل طبيعي، ومع ذلك أرى أن المشكلة ليست في الشعر إنما في الثقافة التي توجهه وتحميه، فالثقافة الرديئة تحمي نفسها بالنماذج الرديئة، وإذا كان لا بد من حل فلنغير ثقافتنا وإن آثار عوامل هذه النهضة في الشعر من خلال أثر الحركة الإصلاحية في الشعر وذلك من حيث- الأثر الفكري الاجتماعي- و-الأثر الأدبي- و-طبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية- وأثر الاحتكاك بالأوربيين في شعر الخليج... حيث يكشف لنا -الباحث الدكتور الرشيد بوشعير- في كتابه "الشعر الحديث في عن محطات شعرية مجهولة تحمل إرهاصات فكرية وفنية مهمة لم تزل مجهولة بالنسبة للدارسين والمتابعين، ولا سيما وأن هناك قصائد مرتبطة وجدانياً وفنياً بامتيازات البيئة الخليجية وخصوصيتها، ويخلص المؤلف في استبصاره لإرهاصات التكوين الحداثة للشعر في الخليج إلى أنه " إطلاع الشعراء الخليجيين على النصوص الشعرية الغربية المتأثرة- بالمذاهب الأوربية- هو الذي أدى في الأخير إلى إيجاد تربة ممهدة لاستقبال طبيعة الشعر الحر من السياق المكاني والزماني، وإدخاله في سياق رؤيته الشعرية الخاصة، نجد أن رؤية الشعر تتحرك بين فضائيات الأمكنة والأزمنة والشخوص التاريخية أو الأسطورية، ، حيث تتداخل هذه الفضائيات كلُّها في فعل الكتابة الشعرية وتنصهر في حركية القصيدة اللاهثة أبدا وراء نبض العالم الهارب إلى المجهول إن مناجاة القصيدة الحديثة عن التجربة الشعرية باستخلاص الغايات والأهداف العملية الشعرية في المدلولات الثقافية والفكرية لهذا الزمن تنبع فيها لغة الشعر من عمق التجربة الشعرية التي يؤمن بها الشاعر في هذا العصر ، وتتجلى أيضا في ضوء الحقائق التي ينفعل معها، ويستلهمها لتكريس مبادئه، والإحاطة بكل ما يدور حوله. ومن ثم يصبح المدلول الشعري خاصا به، منطلقا من ذاته إلى المتلقي و واسما شعره بخصوصية متفردة فبعض الشعراء اعتقدوا أن قوالب -الشعر الكلاسيكي- انتهت طاقته مما جعلهم أن يتركوا بحور الشعر التقليدية وعروضها أو القيود الشعرية التي تمتد للماضي،مما جعلهم أن يبتكروا القصيدة التي أسموها –بالحرة- لتحررها من قيد البحر الخليلي والالتزام بالقافية المحافظ على القافية مع المحافظة على موسيقى المتأتية من وحدة التفعيلة مستفيدين من موروث محفوظاتهم من القصيدة العمودية في تكثيف موسيقى النص ظل الشعر في العالم العربي قبل عصر النهضة، يحذو حذو تلك النماذج التي كانت سائدة خلال العصر العثماني، سواءٌ في صياغته الركيكة، أو أساليبه المتكلفة المثقلة بقيود الصنعة، أو في موضوعاته التافهة، أو في أفكاره المتهافتة، أو في عانيه المبتذلة. وعلى الرغم من ظهور. بعض الشعراء أصحاب الصوت الشعري القوي المعبِّر، إلا أنهم كانوا قلة في خضم الضحالة السائدة في مملكة الشعر ومن هذه الأصوات الشعرية القوية حسن العطار في مصر (1766 - 1835م) وبطرس البستاني في لبنان (1774- 1851م) وشهاب الدين الألوسي في العراق وانتقل الشعر نقلة كبرى خرجت به إلى عوالم أرحب وأوسع، فتنوعت اتجاهاته ومدارسه، وأدَّت مدارس الشعر في العصر الحديث مثل- مدرسة الإحياء- والديوان- وأبولو والمهجر -والمدرسة الحديثة- دورًا مقدرًا في بلورة اتجاهات الشعر والخروج بها من التجريب والتنظير إلى التطبيق والانطلاق. . ويُعد الشاعر محمود سامي البارودي (1839 - 1904م) رائد حركة الإحياء في الشعر العربي الحديث غير منازع. وأدى تلاميذه من بعده،- أحمد شوقي -وحافظ إبراهيم و-أحمد محرم- ومن سلك مسلكهم، دورًا كبيرًا في بعث الحياة والفن معًا في بنية القصيدة العربية. وكانت ريادة هؤلاء النفر العامل الفاعل في تطور الشعر العربي في العصر الحديث وإعادته لعصره الذهبي، فهم بعدوا بالشعر عن تلك الأساليب الركيكة المبتذلة، حين نفثوا فيه قوة وإشراقًا، هي صنو لإشراق اللغة العربية وقوتها بعد جمودها، قبل عصر النهضة في تلك القوالب ذات الصيغ المزركشة المصطنعة. ويظهر مع -النصف الأول من القرن العشرين -جيل جديد اتصل- بالثقافة الأوروبية-، والإنجليزية منها بوجه خاص، اتصالاً أعمق من اتصال الجيل الأول. ومن ثم اختلفت رؤيتهم لمهمة الشعر عن تلك التي كانت للجيل السابق، فعابوا على من سبقهم معالجتهم للموضوعات التقليدية التي لا يتجاوزونها. أما جيلهم فيرى أن الشعر تعبير ورصد لحركة الكون وأثرها في الذات الشاعرة، وهو تعبير عن النفس بمعناها الإنساني العام، وتعبير عن الطبيعة وأسرارها، وتصوير للعواطف الإنسانية التي تثور بها نفس الشاعر وقد اتخذت -مدرسة الديوان -من شعر- أحمد شوقي- ميدانًا لتطبيق نظريتهم النقدية، كما جعلوا من أشعارهم ميدانًا لبث آرائهم ودعوتهم في كتابة الشعر وقيمه وصياغته وأشكاله. أخذ تأثير الأدب الغربي على الأدب العربي يزداد وضوحًا منذ الثلاثينيات من القرن العشرين حين ظهرت مدرسة نقدية شعرية عرفت باسم- جماعة أبولو،- أسسها -أحمد زكي أبو شادي وكان الشاعر- علي محمود طه -من أبرز أعضائها. هذه الجماعة كانت أكثر مناداة بتطوير القصيدة العربية من مدرسة الإحياء و-مدرسة الديوان-، ويعزى ذلك إلى تأثرها- بالمذهب الرومانسي في الشعر الغربي-. كما تأثروا -بشعراء المهجر- أمثال -إيليا أبي ماضي- وميخائيل نعيمة -ونسيب عريضة-. وقد تركت- مدرسة أبولو -أثرًا لا ينكر في عدد من شعراء العالم العربي، فتأثر بها أ-بو القاسم الشابي- من تونس والذي تربطني به علاقة حب تدق لها في نعش خيالي مقاعدي الأولى -والتيّجانيّ يوسف بشير من السودان التفَّ هذا الجيل حول حركة نقدية عُرفت بجماعة الديوان. وكان أشهر روادها -عباس محمود العقاد -وعبد الرحمن شكري- وإبراهيم عبد القادر المازني-. وقد اتخذت مدرسة الديوان من شعر- أحمد شوقي -ميدانًا لتطبيق نظريتهم النقدية، كما جعلوا من أشعارهم ميدانًا لبث آرائهم ودعوتهم في كتابة الشعر وقيمه وصياغته وأشكاله. أخذ تأثير الأدب الغربي على الأدب العربي يزداد وضوحًا منذ الثلاثينيات من القرن العشرين حين ظهرت مدرسة نقدية شعرية عرفت باسم -جماعة أبولو-، أسسها -أحمد زكي أبو شادي وكان الشاعر -علي محمود طه -من أبرز أعضائها. هذه الجماعة كانت أكثر مناداة بتطوير القصيدة العربية من -مدرسة الإحياء -ومدرسة الديوان-، ويعزى ذلك إلى تأثرها بالمذهب الرومانسي في الشعر الغربي. كما تأثروا بشعراء المهجر أمثال إيليا أبي ماضي وميخائيل نعيمة ونسيب عريضة. وقد تركت مدرسة أبولو أثرًا لا ينكر في عدد من شعراء العالم العربي، فتأثر بها أبو القاسم الشابي من تونس والتيّجانيّ يوسف بشير من السودان- وحسن القرشي -من المملكة العربية السعودية -وإلياس أبو شبكة- من لبنان وغيرهم. وعلى يد هذه المدرسة أضحت القصيدة العربية تمتاز بسهولة في التعبير وبساطة في اللغة وتدفّق في الموسيقى، كما غلب على موضوعاتها التأمل والامتزاج بالطبيعة وشعر الحب والغناء بالمشاعر مع نزعة الألم والشكوى. ويمثل الشعر العربي في المهجر امتدادًا لهذا الاتجاه الرومانسي في الشعر الحديث. فقد قامت في المهجر الأمريكي الشمالي الرابطة القلمية وفي الجنوبي العصبة الأندلسية. وظل شعرهم مثقلاً بهموم الوطن والمناجاة الفكرية والنفسية والتهويمات الصوفية. ومن أشهر شعرائهم -إيليا أبو ماضي -وميخائيل نعيمة -وإلياس فرحات -ورشيد أيوب-. أما في- الأربعينيات من القرن العشرين -فقد أخذت القصيدة العربية شكلها الذي استقرت عليه في قوالب الشعر الحُر، فانتقلت في صياغتها وأفكارها وموضوعاتها، وتعددت أصوات الشعراء، وتنوعت مدارسهم، وكثر عددهم. وكان من فرسان القصيدة الحديثة- صلاح عبد الصبو-ر في مصر- والسياب- والبياتي -في العراق، و-نزار قباني- ونازك الملائكة- في سوريا، و-محمد المهدي- المجذوب و-الفيتوري- في السودان. يحمل الشعر الحديث أنماطًا من التعبير في مدرسة الحداثة، ويكتب الشاعران أدونيس ومحمود درويش ألوانًا من الشعر تختلف اختلافًا كبيرًا عما كانت عليه بدايات تطور القصيدة العربية في العصر الحديث، وإذا بالمسافة تبتعد تمامًا بين -البارودي- وشوقي- وبين بلند الحيدري- ويوسف الخال -ونذير العظمة -وغيرهم.... فهل هذه التدفق الشعري يفتح أمام حواسنا عوالم المجهول، لنعانق غواية البحث عن أسبقية الشعر أم النثر في الوجود؟ فالنثر رفيقي د.محمد مندور يرى أن "الإنسان عندما تعلم اللغة كان يتكلم نثرا للتعبير عن حاجات حياته، وللتفاهم مع غيره من البشر، والفرق كبير بين لغة الكلام النثرية، وبين النثر الأدبي، وأقدم النصوص التي وصلتنا نصوص شعرية لا نثرية، فالشعر تحفظه الذاكرة، والشعر أسهل حفظا من النثر، ولذلك وعت الذاكرة النصوص الشعرية، بينما لم تع النصوص النثرية كالخطب وغيرها، وتناقل البشر محفوظهم الشعري حتى اخترعت الكتابة، وبدأ عصر التدوين، فدونت أول الأمر الأشعار المحفوظة، ولذلك نطالع دائما في كتب الأدب أن الشعر أسبق ظهورا من النثر الأدبي". القصيدة هي تلك البذرة المشبعة بالتفاصيلو وإن الصراع الاجتماعي و الفكري الثقافي أمام تيارات الشعر الزمني والمكاني ، شكل قصيدة عمودية ذهبت بنيتها الشعرية إلى أدراج التاريخ أو التراث أو بالأحرى صارت أثرا محنطا في متحف التاريخ نظرا لرؤية العالم التي كانت تؤازرها أو تقوم عليها، فقد يوحي لنا ذلك بأن مضمون الشعر الذي تحويه بنية القصيدة ذهب أيضا إلى متحف التاريخ. ثانيا، قد يوحى الشعر لمجرد مقارنة شريحتين زمنيتين: شريحة الحاضر التي لا ندري عنها شيئا حتى الآن سوى لماما من العنوان والمجاملات.. وشريحة زمنية تنتمي إلى زمن ولَّى وهو زمن كتابة قصيدة- عمرو بن كلثوم-. وهذه المقارنة لا تهدف إلى إيجاد أوجه الشبه بين رؤية العالم في هاتين الشريحتين الزمنيتين، بل إلى إبراز التباين بينهما، وهو تباين تنفي فيه كلتاهما أيديولوجية الآخر، وكأن صوت الشاعر في قصيدة شعرية -لامرئ القيس- أو عمرو بن كلثوم.-. تستند إلى قوة يعتبر ما يمثله حاضرنا الآخر بالنسبة له ومن هنا قد تنسحب الدلالات المرتبطة برؤيته للآخر على ما نمثله نحن في نظرته الافتراضية لنا في هذا الزمن... وإني بعد ذلك التلريخ الشعري والذي نوعا ما تدحرجت به إليك ...لأراك تقطب عينيك أين هو السؤال الذي رسمته ونثرت عليه الورود لا ألمس منه إجابتي ....لا ..لا..تتعجل ..أيها القاضي ولا تدع شاحنك يخذلك كما سبق وأن فعل معي ليلة أمس عندما غاب الموقع ....حقا كانت إجابتي نوعا ما مختلفة... هنا يا - عبد الكريم - أنثر زهرتي الثانية ...بسأسئلة لا أعرف له أي جواب ...أسألك بخبرتك أن تتفاعل معي قد نخترق ذلك .. -هل يعني أيها الصحفي -بأن سوق الشعر لدينا ابتدأ بالبوار كما في اماكن اخرى من العالم ؟ -وهل ان القراء ابتدئوا بالانفضاض عن هذا الفن الجميل؟ هل يعني وهل يعني وهل يعني إلى ما لا نهاية؟ - كما أريد أيضا أن ادعي أو زعم ..أن هنالك من الشعراء في بلادنا من قد يكون لجأ إلى إبصدار مجموعاته الشعرية بعدد قد تكون موجودة ونحن لا ندري لانشغالنا بكل ما ينبغي الانشغال به . وانصرافنا عما ينبغي لنا الانشغال به .!!!! -وهل يوجد هناك اجمل من الشعر (ديوان العرب) والمعلقات وكل ماسبق وأن ذكرته من شعراء قد لمع اسمهم في تاريخ الأدب؟ ام ان زمن الشعر قد انتهى ؟ أراك تنظر للأسئلة باستفهام وتهز كتفك وكأنك ضعت لتسلم صفحة عامودك لرئيس التحرير,,, فلنحلل أنا ..وأنت ونجري لصحيفتك ... -ساطرح السؤال التالي :هل تتصور الحياة بدون فن وشعر؟تصوروها بدون من تحب من فنانين هذا الزمن .فكر بهذا. - هل هو محدود من أهل بار سوق الشعر لدينا ؟ -ولماذا لا تبادر صحافتنا المحلية ووسائل الإعلام لدينا على قلتها وعلى تحكم رأس المال فيها وفي عطاء المحيطين بها .إلى الاهتمام بالأدب والفن والشعر خاصة .ونشره وإثارة قضاياه ومساعدة الشعراء الشباب معنويا وماديا.ولماذا تحيد هذه الصحافة الفن بصوره عامه والشعر بصوره خاصة. وتدعي حين تلخص مسيرتها بأنها كانت راعية له ؟ -ولماذا لا تناقش ما يحيط بالفن والشعر والأدب من قضايا ملحة على الأقل.ومن يعلن الخبر؟ سأشير إليك أصابع الاتهام ... ألست صحفي أجب.!!..أرى على وجهك علامات الدهشة ... وفي دوامة... تتسائل ما تلك الأسئلة المكثة من أين لي أن أبحث عن نصفها... دهاليز وتعرجات عقولنا ,,,بيد أن ا"لإختلاف لا يفسد للود القضية " كما يقال... دعني أجيبك بزهرة أغرسها من بين حقول الشعر...دعني أجعل الزهرة حلم حقيقي ... * أحلم بأن تتغير المفاهيم وينطلق اتحاد الشعراء وتهتم الساحة الأدبية بضبط الفوضى الحاصلة في مجال الشعر * وأحلم أن يطبع لهم الدوواوين الشعرية ويخلق لهم العلاقات والمساحات مع القنوات الفضائية والفضاءات الإعلامية ويحدد أجورهم ويحفظ حقوقهم الضائعة ،ويقوموا بعمل ندوات حول حقوق القصيدة وشاعرها بشكل خاص .. وحقوق الملكية الفكرية بشكل عام والتي تتهرب من الترويج لها الإذاعات والقنوات الفضائية وهي أول من يتجاوز هذه الحقوق فترتقي الساحة الشعرية على مساحة الكون والتاريخ وتعود هيكل القصيدة الشعرية بنظمها . * وأحلم أن يكون الشعر العربي له فكره الثقافي والاجتماعي في تغيير القوانين الظالمة. * وأحلم أن يكون لكل -رابطة شعرية- أو كل - هيئة إتِّحاد الشعراء -في أي وطن عربي أن تكون لها أكثر فاعلية إذا نشط الشعراء وبحثوا عن حقوقهم وصاروا أكثر إصراراً على حفظ هذه الحقوق بدلاً عن إضاعة الزمن في تبادل الاتهامات ودفن المواهب الشعرية لهذا الجيل وبرأي أن أولى خطوات الاصلاح هي عمل تعديل دستوري لتغيير شروط ا نظم الشعر والتي غلبت عليها بما يسمى شعر القبائل المهجنة والتي ما أظن أنها هي والتي صارت لا تواكب هذا الزمان والمتغيرات العديدة ،ولا شك أن تغيير هذه الشروط ستمنح الثقة للشعراء الشباب للانضمام للساحة الأدبية فيكونو يكونوا ء شعراء فاعلين ونرى الأمسيات الشعرية تضئ العالم العربي الفكري والأدب ويمتد النشاط في ا الوطن الجميل ألا وهو وطني الشعري ووطنك تلك كانت زهرتي الثانية ......................... وإن التحديق في مأساة الشاعر في ساحة الثقافة الشعرية والإلمام بفكرها ونظمها التي تجترح الرمز الحدسي كمادة معرفية لخلق مجموعة من العلاقات اللغوية والإنسانية داخل كل قصيدة شعرية زمنية على حد القول ، قد فتحت أمام الشاعر عوالم الأمكنة والشخوص ، ومن أمام هروب القارئ من الذات الشعرية المتكلمة في حالة تبعثرها نحو استيعاب الشعر فتصعب عليها طاقته المعرفية والفكرية وثقافة الشعر تستطيع أن تقول أن اللغة والتي هي القشرة الأساسية للشعر قد انعدمت من الشعر النبطي الذي تحول للعامية كأن تقول لكل وزير شاعره كالمتنبي .. بات لكل وزير نوعا ما مترجم مكانه .. حتى إذا وجدنا لحاكم ما.. سيكون مرتجلا أو شعره حروف مكسرة في كل شطر يرسم فيه اسم الممدوح ويكسر المعنى المقفى... قد يكون هنالك منحنى أتمنى لو كان هو.... قد نجد إذا ما اجتمعت المشاعر ..المعانات... القهر.. والظلم... والوطنية... ولوعة الفراق... وضياع الحلم ... وغيرها من المأسي با ختصار برأي قد يتفجر الحرف ليصب مشاعره في قصيدة مستوفية بشروطها ونطمها الشعرية وتنبع من شاعر مدفون قد أُطلق له العنان .. ان النبض للقضيد والشعر قد يجعلنا يجعلنا نشكّل جماليات تشكيلية عندما يفتش الشاعر عن ذاته المتارجحة بين الفناء والبقاء من أوجاع ومعاناة وغربة ورحيل وفراق واستبداد وظلم الوطن الذي تصرخ له الأبيات الشعرية باكية لهذا الزمن . ولأن الثقافة أساس كل تقدم ووعي واتزان الأدب وإني لأرى بأنالشريحة الأهم في منظومة الإنسان ومجمل الفكر من حيث الروح الشعرية والتي لا نعلم كيف أن انحسار الثقافة لدى المجتمعات الأدبية بحاجة لمنشطات ومقويات تقوم بنييتها التحتية مجتمعات متينة يصعب اختراقها من الخارح ......هذا من منظوري الخاص ...والذي لا حيلة لي به إلا أن أكتب لك قد تنقله لحقلك الصحفي من أزهارك التي أهديتني ... لذا أرى أنه لا بد من استحداث لجان شعرية للتوعية وذلك بواسطة المحاضرات وأماكن التعليم فنتوصل لميدان مذهبي نسجله في أوراق متينة مشربة من أجيالنا...وإن هذا سيثري الثقافة الأدبية بلا شك فيرحل إلى أجواء رحبة ...و دوما يا عبد الكريم ..إذا تباعد بنا الزمان والمكان ورحل نجد أن الفكر لا يقيد الإنسان بمنهج واحد إنما قد يحتجز سواء الأدب بشكل عام والشعر بشكل خاص قابلا للتمدد في ذهن الأديب والشاعر..قد تكون تلك قناعة ذاتية أو قد تسميها تفاؤل البعض ممن يقرأني يوجه لي الاتهام ...وأنا أصر لطالما يأول أن عقم القصيدة وعجزها عن إفراز قصيدة بات وريقات للتصحف المتثاقف ونتاحه لأمر مخزي...بيد أنك تقرأ يا عبد الكريم قراء لنقد القصيدة أراك تقع في بحر حروفها ونظمها...أليست الصحافة تنصف الأدب أليست هدف ذكي و التي ربما نجد في ذاكراتها الجسدية كصيدة تخدم الإعلام فيضحى الشعر العربي هذا الزمن بضجة إعلامية فالفشل قد يدفع أحيانا للإصرار والعزيمة فيفشل ويصل... وقد يفقد الثقة بالنفس فيتقاعس الأديب عن مواصلة المشوار ...ولكن هناك من بيده رفع مستواه قدرته الشعرية ويتقاعس وهنالك من ليس بيده ولكن حروفه تحاول أن تنتظم ...لكن الناس أو من هم يحكم على الأدب لا يرحمون ويمهلون الفرص لذوي المواهب المبد عة.. المشكلة الحقيقية هي ليس في الشعر والشعراء كمنتج ثقافي موجود في جميع الامم والحضارات ، ولكن الكارثة الواقعية هي عندما تتقدم كلمة الشعر في التاثير والاهتمام الجماهيري على كلمة العلم والفكر في نفس هذا المجتمع !. بل المشكلة لاتتبلور بالنسبة لنا في ان يأخذ الشاعر حيزه الادبي والفني المعروف في اليوم في الامة العربية والوطن المثقف، أرى أن الكارثة الكبرى لنا هي عندما نرى زحف- الشاعر الشعبي- وصل الى ذروته اللامعقولة من الهيمنه الكاملة على العقل الجماهيري ووسائل الاعلام الحكومية وكذا قيمته الادبية لينتهي اخيرا الشاعر الشعبي بالتطلع لقيادة السياسات العامة للبلد وللدولة ولمناهج التعليم الدراسية .... وغير ذالك من الشؤون الحياتية للفرد والجماعة !. عندئذ من حقنا ان نقول وباعلى الصوت : مهلا .....مهلا ..!!!!!!!!!!!!. وإني لأتسائل كذلك -مايكون الشعر والشعراء في بناء امة تتطلع للبناء الحضاري المعاصر بقيادة العلم والتطور في دنيا الواقع ؟. -وما مضمون الشعر والشعراء حتى تسلط عليهم كل هذه الاضواء الاعلامية الرسمية وغير الرسمية على حساب اهل الفكر والادب والسياسة والفلسفة والفن بصورة عامة ؟ الحقيقة انه ومن خلال التجربة يعجب المرء كثيرا حين يرى عظماء كالشاعر - حسن كامل الصيرفي - وغيره قد عبروا دنيانا ولم يأخذوا ما يستحقون من تقدير هذا العصر، ويعجب أكثر حين يعرف أنهم لم يطمحوا في حياتهم إلى شهرة ولا إلى مجد ، بل عاشوا في صوامعهم يخدمون العلم والفن في هدوء ، وينظرون بسخرية إلى قامات أقل منهم تملأ الدنيا صخبا وضجيجا .. حيث استطاع أن يسخر اللغة لفنه ، وإن هذا الشاعر المتوفي عام -1984 -ليمتعن فيبدع في شعره مما جعله يحجز لنفسه صفحة مضيئة في كتاب الشعر الحديث ، ومكانا رحبا بين شعراء عصره..لذا أجد أن القصيدة قد يستجيب لها الشاعر ويشكل عجينة طرية بين يديه فييحقق المستحسل برهافته وحسه الشعري العالي المكتسب من قوته ... ها أنت يا عبد الكريم معه ومن أمامه فكيف سيكون تعاملك مع شاعر -كالصيرفي - والله إني لأصفق له ولأمثاله .... لو كنت نسمة فجرٍ في الربيع لما مررت بالروض إلا وهو يدعوني أو كنت أوتار عود بات يعزفني في هدأة الليل فنانٌ يناغيني لَما بعثتُ بأنغامي إلى أذنٍ إلا إذا شبّبَتْ في مدح تلحيني أو كنت زورق نهر ما خطرتُ على صحائف اليمِّ إلا وهْي تحميني اسمح لي يا -عبد الكريم سمعون - أن أنثر زهرات اللوتس الثلاث على إجابتي للتميز برائحتها في هذا الحوار ويبقى عطرها منتشرا من بين جنائن أدبي أتمنى أن أكون أصبت..ف أوفيفت ..وكفيت...عذرا للإسهاب بزهراتي الثلاث تحياتي لحروفك المناضلة الطيبة الراقية ... خولة الراشد. |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
خولة الراشد
بعد توقف وتردد لساعات وأنا مابين الذهول وواجب الرد قررت أن أبدأ بإسمك وتماما كنت عاجزا عن ذكر لقب قبله أوبعده فأخشى أن أظلم ذاك اللقب وأصغره إذا ما تحازى بجانب إسمك سبحان الله سبحان من أعطاك ما أعطاك كل خلية من روحي وجسدي إنبرت لتقف منحنية أمام قامتك لتؤدي التحية خاشعة لعظمة الله وكم فاض بكرمه من عظمته بشخصك النبيل سيدتي الأغلى أبدأ بتوقيعي الموجود على صفحات هذا المنبر الكريم والذي أقول فيه أنا شاعر أمارس الشعر سلوكا وما أعجز أترجمه أحرفا وكلمات وهذا أنا وكفى عملت لأوقات متقطعة بالصحافة وسرعان ما كان يبعدني عنها حالات الرياء والنفاق المنتشرة وحاليا أشغل منصب شبه فخري أمين تحرير بجريدة خاصة حديثة العهد تصارع لتثبت نفسها (...فيثقل ميزانك من بين الشعب فتتباهى بسطورك وحروفك وتفوز بقلمك الصحفي وواقعك فينكب الناس من حول العالم ويتكلموا عنك... حينئذ سيندثر الشعر بخياله وعشقه وتكون الساحة الثقافية تطل على نافذة الصحف.. ... فتكون كالسيف على علم، أليس –يا عبد الكريم- هذا هو حلم قلمك. ) رغم علمي أن كلامك عام , وليس خاص ولا يعنيني شخصيا إلا أنني أحببت أن أجيب على هذا السؤال لا وأقسم أله ليس حلم قلمي , صحيح أنه لا أحد يكره ذلك ولكن لكل أسبابه في الكتابة وأنا ممن يرون في الكتابة الداء الذي لا برء منه وكثيرا ما أتمنى لو أنني أفقد ذاكرتي وأصبح بليدا من النوع الذي يأكلون ويشربون وينامون وشغلهم الشاغل مشاغل وهموم الحياة المادية وتوابعها ولا أعلم لماذا تمر الأحداث على الجميع فلا تؤثر ببعضهم وتؤثر تأثيرا طفيفا بالبعض اللآخر وتكوي فؤادي وتحرقني بتأثيرها علي وأصبح بحالة شلل دماغي حتى أستطيع غلفنتها والتعايش معها وهي ماتزال تعشش داخلي وتبث آلامها كلما أتت أخرى مشابهة تذكرني بها. ومن يعرفني عن قرب يعرف أنني أقدر الناس على التشاهر وتصدر الشاشات ولكنني أرفض وبشدة ذلك وإليك مقطع من مطولة نثرية من ديواني بعنوان وطني أحبك سرا (إنتُهك شرف الإنسانية هناك بدأت تتلاشى . . . . . . . . تتراخى أُجبرت أن أنتمي والسارق والمارق إلى ترابٍ أعشقه، امتزج مع جسدي الآن وتوحد . أتساءل إن كان سيمتزج مع إلتهم أعشاب الخلود . .؟) (هنا يا - عبد الكريم - أنثر زهرتي الثانية ...بأسئلة لا أعرف لها أي جواب ...أسألك بخبرتك أن تتفاعل معي قد نخترق ذلك .. -هل يعني أيها الصحفي -بأن سوق الشعر لدينا ابتدأ بالبوار كما في اماكن اخرى من العالم ؟ -وهل ان القراء ابتدئوا بالانفضاض عن هذا الفن الجميل؟ هل يعني وهل يعني وهل يعني إلى ما لا نهاية؟ - كما أريد أيضا أن ادعي أو زعم ..أن هنالك من الشعراء في بلادنا من قد يكون لجأ إلى إبصدار مجموعاته الشعرية بعدد قد تكون موجودة ونحن لا ندري لانشغالنا بكل ما ينبغي الانشغال به . وانصرافنا عما ينبغي لنا الانشغال به .!!!! -وهل يوجد هناك اجمل من الشعر (ديوان العرب) والمعلقات وكل ماسبق وأن ذكرته من شعراء قد لمع اسمهم في تاريخ الأدب؟ ام ان زمن الشعر قد انتهى ؟) سيدتي العالمة الحكيمة ذات الرؤى الميميزة والمتميزة سأبدأ هنا بالشخصية العربية إذ لا بد لنا من الدخول فيعلم النفس هذه الشخصية المكونة من مجموعة خاملة من العقد وردود الأفعال وما هو كائن وما هو يجب أن يكون وصراع الضمير والوازع الإنساني الفطري الداخلي مع الضمير المتشكل من المجتمع والعيب والحرام من جهة. وبين الوصول بالمفهوم الشائع للمجد في بلداننا والتسلق والإتنهازية ووووووو وإرضاء الأعلى مرتتبة ولا بد لنا من التطرق لأنظمتنا القائمة على نظام الدولة الأمنية والتي هي بالمفيد المختصر ترفع من هو معها ويصفق لها وترقيه سلالم الأمجاد والشهره وأدبائها دائما من فئة الناعقين وطرقة الأبواب قد يكونون بداية غير ذلك ولكن أمام مغريات الشهرة من ناحية وأمام الأمل بنشر فكرهم الحر بعد الوصول وإيصاله لأكبر شريحة من المجتمع فيقعون بالقبول وتلقي العطايا مقابل (النعم والتصفيق) ويكون ذلك بمثابة طوق يطوق أعناقهم ويضع الشوافات حول أعينهم فلا سبيل إلى التراجع مطلقا . وفئة ثانية من المغالين في المعارضة والرفض وأيضا نفس السبب يدفعهم لذلك فلقد باتت الزنزانات خير سبيل للشهرة ومن ثم وبعد أن يصبحو ن من المشاهير يضطر الحكام مراضاتهم وإسكاتهم بالمناصب والعطايا ويبقى الشعراء الذين يكتبون لأنفسهم ولحاجة منهم للكتابة و عندها يكون الشعر للشعر والفن للفن وهؤلاء ينقسمون بدورهم إلى فئتين أيضا فئة المبدعين وغالبا ما تكون حالة فطرية وتطور عن طريق التجربة الإنسانية والعقل المتشكل من الفكر و الثقافة والصقل والإرادة وفئة أخرى تكون حالة مرضية سببها الإحساس العالى والإكتئاب والشعور بالتمايز وأما المواطن العربي الذي اختزن ذائقته منذ أيام عمر بن كلثوم وعنترة وينظر للشعر أنه مرحلة وانقضت ولا يوجد اليوم من يصف السيف أفضل من عنترة ولا المعركة أفضل من أبي تمامو وهو حائر بين لقمة العيش التي شغله بها وبتأمينا أصحاب المعالي وبين الواجب ومحاولات الهروب من بعضه والهموم اليومية . فلو ذكر الشعر أمامه يضحك وكأنه سمع نكتة مضحكة أو مسرح مثلا فقد يضرب زوجته لو اقترحت الذهاب لحضور أمسية شعرية أو مسرحية ويسخر منها ومن كل شيء . علما أن بداخله إنسان تواق لهذه الأمور ولكن ثقافة الهم اليومي والفواتير التي لا تنضب المكرسة في عامة الوطن العربي أستثني بعض دول الخليج بسبب النفط والثروة. تمنع العامة من هذه الأمور وأنا واحد من الناس الذين يعملون بكد وجد لأستطيع أن أعيش بمستوى شبه مقبول وكريم إلى حد ما وإذا تعطلت عن عملي لأيام يبدأ المخزون بالعد التنازلي والخوف من الجوع المرتقب واليوم تعطلت عن عملي لأتفرغ لقراءة أحرفك الراقية هذه ومحاولة الرد عليها وهذا لعمري مدعاة فخر وإعتزاز وشرف لي . (أحلم بأن تتغير المفاهيم وينطلق اتحاد الشعراء وتهتم الساحة الأدبية بضبط الفوضى الحاصلة في مجال الشعر * وأحلم أن يطبع لهم الدوواوين الشعرية ويخلق لهم العلاقات والمساحات مع القنوات الفضائية والفضاءات الإعلامية ويحدد أجورهم ويحفظ حقوقهم الضائعة ،ويقوموا بعمل ندوات حول حقوق القصيدة وشاعرها بشكل خاص .. وحقوق الملكية الفكرية بشكل عام والتي تتهرب من الترويج لها الإذاعات والقنوات الفضائية وهي أول من يتجاوز هذه الحقوق فترتقي الساحة الشعرية على مساحة الكون والتاريخ وتعود هيكل القصيدة الشعرية بنظمها .) في كل زمان ومكان يوجد الرديء والجيد , فما أدرانا أنه على زمان إمرؤ القيس أنه كان يوجد الآلاف من الشعراء الذين لم يحفظ شعرهم ويخلد بسبب رداءته . فنحن اليوم نقول زمن العمالقة ولى وإنتهى لا مجال للعمالقة اليوم بالظهور وأنا أقول لكل زمان عمالقته ورجالاته كما كان المتنبي بالأمس كان محمود درويش بالأمس القريب طبعا يستطيع الآلاف أن يردو علي لذكر محمود درويش وأن قضينه خدمته وسببت له الشهرة ولكنني أقول وأنا شخصيا أعرف المئات من الشعراء الفلسطينين في وقته وزمانه وتبوءوا منابر ذات يوم ولكن كما تفضلت سيادتك عادت للسقوط بالوسائل التي رفعتها ذاتها. ولكثرة ما أدهشتني حروفك سيدتي أعود للذهول الذي كان ينتابني لحظة بدأت الكتابة . وأطلب الإذن من سياتك أن أتوقف هنا لأستجمع نفسي وأعود . لعلي أستطيع لبعض شكرك سبيلا |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
سأبدأ دون مقدمة أتسمح لي!!.....كنت عند المدفأة وأنا أقرأ تعليقك الجميل ..أو في الخيمة و التي ننصبها في منازلنا عادة في فصل الشتاء في الخليج أرتشف فنجان من قهوة أمي ...بدت الفرحة تتقافز من عيني فسَعدت بأنك كنت ممن سألني فأجبته بسؤال... وإن كانت قافية إجابتي متمايلة ..مكررة على ما يبدو لي...
عدت لنفسي وسألتها لما تمركزت أو خصصت- الصحفي- دون -الشاعر -على الرغم أن السؤال ينطلق عن ماهية الشعر في هذا العصر !!!! وإني لأتنفس بأعماقي حائرة..... لما.............و كيف؟ لقد وجدت ذاتي تعيش مع السطور -والمقالات -أكثر من -الشعر-!!،بالرغم أني شطحت -للحداثة- وتدحرجت بزهرتي النظرة والبحث بها عن حقيقة الشاعر. متسائلة.. أين يعيش... وأين.. هو !! فبحثت ..وبحثت ..وأنا أطير على بساط حلم تفوح منه زهرتي الشاعرة وتلتقي بك،وعندما لملمت الثلاث ،عشت مع -شعراء هذا العصر-، عن المعاناة ..عن الفن... لما لما لا يحتل المركز الأول في الأدب ....كما كان فيما سبق ؟ وعندما أهديتني أيها -الأخضر- زهرات اللوتس الثلاث نثرت من فوقها عبيري فتوردت وجنتي خجلا وأنوثة، لقد تفاءلت يا -شاعر الكلمة- لذا لم ألقي انتباها لشاعريتك أو تجاهلت ... للأسف لذا تعجلت بكلماتي ...وإن كلماتي التي أرلتها وأجبت بها جعلت حروفي تذكرك بالأمس القريب عن إجابتي ...عن ذلك الناقد الآخر والذي قلت -أي كان اسمه - ألبسته شاعر وصحفي ولم كنت أعني بأنك لست مع الحق كالناقد الآخر وإلا ما كنت من بين هيكل إجابتي ل....يا للصدفة وكأني كنت لخطأي ألتمس العذر لنفسي لما لما لم أفرش كلماتي على شعرك الأخضر ...بينماكنت ككاتبة بإجابتي لقلم –شاعر وكاتب- وقد تلحظ كم أنا ركزت مناجاتك بالصحفي ،في تلك الساعات بالأمس وقبله ..وقبل قبله,..مسكت بقلمي حين إجابتي بنظرة خاطفة على ملامحك الحائرة ،وبدأت بخيالي الذي يوما ما سيطردني من الواقع !...وإنك يا خيالي لتخذلني عند الأدباء بتحليقك للأفق .. ويحك يا خيالي لا تجعلني أمسك بك لأعترف بحقيقة أديبي الذي أتحاور معه ،والله إنك بأجنحتك تسافر إلى مدن أخر مدن لا أريدك أن تذهب لها فهل لك أن تقف وتعتذر لي ؟هل لك أن تجاوبني لما تعجلت بكلمة-أيها الصحفي- وقدمتها عن الشاعر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أفهمك يا خيالي كيف لا وأنت تسكن في أضلعي إن –عبدالكريم سمعون – ينادي ..أنا الذي أكتب الشعر بقلمي...إنه يقول أنا الذي أكتب في الصحف وليس هدفه تفاخرا وشهرة بل هو يسهر مع قلمه بصدق كما أسهر أنا وأنت فهل فهم أيها الخيال المتعالي ..ألا تفهم يا خيالي أني كنت أقصد بأنهادق يفجر به يفجر قد يكون حلمه ؟ ألا تذكر عندما كنت في المراهقة وأنا أتمنى أن أتخصص في الإعلام ألا تذكر حينما صدمت أنا وأنت والقلم وبكينا ببدمعة واحدة قد يقف بها الأطفال بقذف الحجارة قد ترفع الأعلام وتتوحد الثقافة أتذكر يا خيالي وبساطيي..عندما حلمت يوما أن أكون من بين محاضرات ومدرجات الإعلام وأتفلسف وأقاضي ذاك وذاك من هو السبب من هو الجاني والمجني عليه وإني لصفحة المقالات لأذوب عشقا ..ما علينا أثقلت على كاهلك الحديث وأضعت وقتك الذهبي فاعذرني واعذر قلم أسير لغزارة حروفه... كنت في البذرة الأولى وما زلت ,,عندما أجبت عليك ،عندما كتبت دون شعور عن إحساس يجمع بين حرفي وحرفك ..لقد تدحرجت بكلماتي لأصطادك ولكنك على ما يبدو ثقيل رزين في حروفك وهذا لا يعني أني لا أعرف كيف أصطاد أديب برجلته يتدفق أدبا وإني لأسبح في شاطئ تأتي أنت لتكاثر كلماتي المتقافزة من بين سطورك هلا تشعر ...اعترف أراك ت تعلم أين هي أميرتك التي تطل من شاطئي كلماتي، وإن لكل رجل أديب مقياس في أسلوبه الواثق وكلماته الواضحة ولكنك كشاعر وأديب صحفي قد تتدفق المشاعر لديك الأحاسيس وتنظم حرف عطاء..مسترسل..متزن,,يعلم أين يضع قدميه إذا ما وقف من أمام مقالاته الصائبة وشعره ،والله إني لا أعرف ما هذا الذي أكتبه....كانت زهراتي الثلاث ومازالت تتمايل بأنوثتي على صفحتك ..وإني عندما ركبت القطار أخرجت رأسي من نافذة مركبتي وناديتك فأتيت لتعلق عقدا من الياسمين .. على إجابتي والتي كنت أنا.. وأنت ننظر إليها من خلال نافذة القطار... والهواء الطلق يطتاير بخصلات شعري وأنت تناجي عقلي وقلبي وكأنك تقول دعك من ربط شعرك ودعيها تنطلق مع عقلي وقلبي ...عقلك الذي ينظم الشعر وقلبك الذي ينبثق مع الحرف وللعقل والقلب مقالات تديرها وتشرف عليها ..وإني لألتمس العذر من قلمك عندما لم ينطق باسمك -الشاعر -أراك تبتسم وتقول ما عليك يا- خولة -قد تحصل في كل مكان ... لن تصدق لو أقل لك بأني أجبت- مرتين- وكانت الثانية هي إجابتي الثانية التي نثرتها والتي كانت نوعا متفككة وذلك لاندفاعي وتعجلي بأن أكتبها لتأخري ..ولا أعرف لما كنت متعجلة في الإجابة وإنما ذلك من أصعب الحالات ... بينما كانت الأولى نوعا ما متمهلة لولا أن توقف الموقع ولو كنت حفظتها من بين مستنداتي .فهلا تشكر قلمك الذي كان يتابع ويضع خطوطه الحمراء لتكون إجابتي أفضل ...وأخيرا ولو أني أشك بأني سأعود إلى حروفك وأحاول أفكك رموزك وأشطح بخيالي مع شعرك الذي بحث عنه في المتصفح فوجدته في كل موقع متناثر وهو يلومني لما لم يشاركني مركب حروفي إليك .. .ولكن" لا يقع إلا الشاطر لا "..حقا..حقا سقطت بكتبي وإجابتك... من حافة السلم...وعدت لأدرجي لأبحث ماهي قصتي مع الشعر والصحافة ماهي قصتي معك وأني لأتمنى أن أكون بكللماتك التي شجعتني بها تلميذتك الشاطرة ..أراك تبتسم وتقول ..ستكوني لقد وصلت ..أشكرك .. وإنما للخيال أحلام لا تنتهي ...وأنا أقف عند أحد المحطات لأتابع بعد وقت لاحق أنفاسي اللاهثة ...........ولك الحكم ولي الترحال............... من وطن .......إلى.............. وطن أشكر وقتك الثمين الذي قضيته من بين عنوان شرفتي وشرفتك، من بين حدائق الزهور وجنائن الشعراء والكتاب تحياتي... وتقديري لأدبك الراقي.... وعلمك السامي مع خالص شكري... ومحبتي لك.................أيها الشاعر الأخضر..بقلبك الأبيض.... سأعود إليك ...كلمة سأعود قد حفرها قلمي وكأنه يعلم أن هنالك كلمات لم تكتمل والله إني لأتعجب لقلمي معك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! خولة الراشد |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
الشكر الشكر
أستاذة خولة (عندما تتلاقى أصابع البشر مع الله يكون الشاعر) (يقولها شاعر أوروبي) وأحييها دوما هذه المقولة وعلى قدر فهمي الضئيل أعتقد أن هناك حيث المكان الذي أشار إليه هذا الشاعر الأوروبي مادة خاصة هي التي يتشكل منها الشعراء أنت من هناك سيدتي أجل تشكلتي من تلك المادة مادة الفوق ملاك يطل على البشر ليريحهم من العذابات والآلام وإنسان تكامل فارتقى سلم المخلصين وتصاعد سلالم مناشدة خلاص البشرية من الألم فإلتقيا وتمازجا واختلطا ليشكلا كيان من نور ونقاء خولة الراشد |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
ما الهاجس الإبداعي الذي يحتل الحيز الأكبر في تحديد وتوجيه البوصلة
كنت متأجِّجَة للغاية عندما تنَهدت في نفسي، كانت أحاسيسي مُرهفة مُتوَهِّجَة لا عهد لي بها من قبل ، عندما استيقظت على صوت المنبّه كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، تقلبت في الفراش يمنة ويسرة ورحت بهدوء وتكاسل أُهَدْهِد بكفِّي على شفتي المفتوحة بالتثاؤب ،ففرَّ النوم من حواسي ،فانهرتُ من بعد نوم هادئ جميل ،عشت بيني وبين فكري لحظات ساكنة كنت أتكلم بها مع نفسي ،بيْدَ أني لم أجد صدى لأنفاسي ،مما جعلني أقرر أن أستيقظ تماما، وأقف على سجادة حجرتي الحمراء المزركشة بألوانها الزاهية، شعرت حينها بأن الأرض قد توقفت عن الدوران في الوقت الذي تمتمت فيها بأشياء غير مسموعة ومفهومة... تنهدت وتأففت ،وأنا بطبعي أحب الهدوء ولا أحب المفاجآت وأكره لحظات الانتظار.. ،رُحت أتجول متحسّرة في حجرتي بحيرة وارتباك عجيب كيف انقطع نومي ...آه ..أف..أف ،مددت يدي إلى مقبض الباب ثم بدأت ترتجف يدي وسِرْت إلى المطبخ لأتناول كوبا من اللبن لعلَّ القلق والاضطراب يجعلني أخلد للنوم ثانية ،ولكن على ما يبدو أن النوم قد ودع جسدي وحسي ولن يلمس جفني وعندما عدت لحجرتي وضعت يدي على الجدار الصلب... يا إلهي.. كم هو شديد البرودة ..آه ..تذكرت نحن في- فصل الشتاء- .. ووجدت أدْرجي غير مغلقة والأوراق مبعثرة هنا ..وهناك كانت الفوضى تعمّ حجرتي يا إلهي ..الحجرة ستحتاج أيام وليالي لإعادة ترتيبها من جديد ...تذكرت أني كنت ليلة أمس أبحث من بين أوراقي عن -عالم مثالي- عن أسلوب ساحر، بتُّ حينها ألتمس داعي لقلقي وتقلباتي من بين أوراقي المتناثرة ،تلفتُّ إلى شعاع النافذة بشوق يحملني إلى غيمة زرقاء حينما دعتني أوراقي للرقص ، فأغمضت عيني وسافرت مع ألحان سؤالك... سؤالك الذي يكتب تضاريس حروفي وإبداعي .. أحقا .. هناك من سماني باسم جميل ألا وهو أسلوب الإبداع !!،كنت أحلم لو أنه كان يرافقني مذ سنين ..نعم.. تحسَّرت على تلك السنوات من عمري التي لم أتمايل بها لأنوثتي.. للإبداع ..آه ..لو كنت أعرف أن أوراقي الفائتة كانت في مخزون فكري وموهبتي وشغفي للحروف... ولكن يقال في هذه المواقف "اللي فات مات ...أو ..فات الأوان " أنا متأكدة أنها كلمة يرددها الكثيرون في هذا الزمن البليد..المتكاسل ...ألم يسبق لك يا – عادل– وأن سمعتها كثير ..أراك تهزّ رأسك بنَعَمْ.. وتحسّر ..وأراك أيضا تتساءل أين هو الجواب .. قبل أن يفوت الأوان !!!....صبرك يا-عادل - لا تنعس ..صبر جميل وجدت نفسي قادرة على أن أكون ما أريد ،كنت في تلك اللحظة في ذروة من ذرى الإشراق كانت الألحان تدغدغ حروفي وهي ترقص على أوراقها مع غيمة هذا الصباح الباكر ، فكرت بالعودة لمكتبي ...ومتصفحي... وقلمي... وكتابي... وأوراقي ....غَرَقْتُ بِصَمْت مع حروف إجابتي التي أشرت بأصابعك إليها.. أشرت إلى الإبداع ،وإنه لسؤال يعيش في فؤادي وحروفي ،فأغمضت عيني لأصل لفكرك وأعماق سؤالك..و لأُرضي غرورك و رجولتك . آه ..آه ..نسيت يا-عادل- ما كنت سأكتب.. يا لهذه الحياة "اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا".... فحرضّت ذاكرتي على استرجاع قصة حبي مع الحروف ،وأيقظت قلمي من مضجعي وعصرت كلماتي كان الأجدر بي أن أتابع إجابتي بدل من أن أرتشف قهوة هذا الصباح ... وإنني لأرى أننا نحن نصنع بخيالنا ما تمنعنا عنه طبيعتنا،أتساءل متى يتدفق الإبداع و من أين ؟ ولما لم يتحرك القلم من قبل ؟ولماذا لم تصل الإشارة للأوراق.. أم الشبكة كانت منقطعة لا ترسل إشارتها ...؟ وهل الكمال في التعبير الإنشائي ؟ أم هو الوصول للمعنى؟ وكيف ترضا النفس عما تكتب وتُنتج ؟وهل سأكتب ما يريد القارئ.. وألتمس لنفسي الرضا، أي هل سأقتنع بالحرف أم الحرف سينطلق من مجهول ، لا أعرف إلى ماذا يهدف ؟؟؟.. لا..لا... لن أكون أسيرة للجهل بإذن الله.. سيكتب قلمي ما يمليه علي خيالي وواقعي الإنساني والروحي فقلمي جسد أنثى تتمايل بقدّها على الحروف، لتلبسها تاج من الكلمات فيتلألأ جمالا و أدبا وسحرا.. وإبداع....ومعاني بليغة ..فيتغزل بي كل أديب .. وتبتسم لي كل أديبة ..ويغمز لي أسلوبي ...وإني للأدب أقع مستسلمة حالمة بيوم أُتَوّج له.. و إني لأصفق لنفسي و لموهبتي ،عندما أسرعت ولحقت "بقطاري الأدبي المبدع" ، وكانت -موهبتي -ترافقني بينما كان الإبداع يجلس في الدرجة الأولى و"أنا وقلمي وموهبتي والخيال" نجلس في الدرجة الثانية كان الهواء الطلق يهبّ من نافذة القطار كُنَّ الثلاث نُطل على الوديان والطبيعة.. لنحيا.. ونَصِف.. ونُبدع.. ونتسلق إلى الكلمات ..والحروف ..والإبداع .. كان من ضمن الركاب ..الكتاب..والمتصفح .. اللذان يجلسان في الدرجة الأولى مع -الإبداع -... وكانت بجانبي ..الآنسة ورقة ..والجريدة ..وعائلة المجلات والإعلانات...وكان السيد نقد والمقال وحرمه المصون السيدة صحافة.. و التي تلتقط الخبر عن بعد فتفكك الرموز وتبحث عن المضمون الثقافي و الأدبي لترفع شعار الحق حقا كان القطار مقتض بأصحاب الأدب والذي يؤدي إلى محطة الأدب ،ومعرض الكتاب السنوي وكل أديب ينال جائزة لعمله. محكمة أتسائل هل أبْدَعْت ثم أتت الموهبة أم العكس؟.. وهل الموهبة أتت وهي تحبوا شيئا ...فشيئا؟ .. أم كنت ألبس ثوبا فضفاضا أزحف به لأحتضن اللهفة ..أم هو الإصرار والإرادة واللذان هم سندا لشغفي وتطويقي للأبد، وإني -يا عادل -لأعتصر أسئلة متراكمة فلا أتوقف عن الثرثرة فتوقفت مع نفسي لأدافع عنها من أمام- سيدي القاضي -وكنت أنت يا -عادل- في جلسة المحكمة تحدّق بعينيك إليْ .. ، ومن حولي وحولك الناس يتهامسون .... إذ بالقاضي يرفع بمطرقته الخشبية ويصعقها على طاولته فيصمت الجميع هاويا، إلا أنا ..وأنت ..كانت عيني تقرأ سؤالك من بين ملامحك الأدبية، وكنت أنت بنظارتك تبحث عن الإجابة من بين عيني النجلاوين رُفعت الجلسة .اسْتُأْنِفت القضية.. قضية الإبداع والموهبة وبدأ الدفاع في- نور الأدب- بمقدمة ... إن مسؤولية الكلمة المكتوبة والتي لها منطوق وجرأة وإيضاح للقلم و القارئ الذي ينتمي عن حسن خلق وصدق وحدس على حد سواء.. كانت من أمامي أصناف مشَكلَّة يجب أن لا تمتلئ منها المعدة فتنفجر بحروف ليس لها معنى ولا يبقى سوى إثبات الوجود ، وفُرض الرأي من البعض باتهامي أني مجرد قلم لا ينطق ولا يكتب بإتقان ومعرفة.. وليس له خطوط مزركشة فاخرة وأني ذات –موهبة ركيكة - و إنما التخبط والأخطاء الشائعة التي كان يقع فيها قلمي .. يتصيدون فيه كل حرف وكلمة ومعنى ..مستعينين بكبار الأقلام الآسرة التي تقتل شغف ولهفة الموهبة المبتدئة.. المشكلة يا -سيدي القاضي -أن البشر لا يستوعبون ما تكتب وما تريد، ويؤولون الكلمة وفق فهمهم فتضيع جماليات العمل الأدبي وإبداعه ،من هنا يظهر الفشل فيعتقد الإنسان أنه لا يعرف كيف يرسم الكلمة والخيال فيظنُّ أنه فشل حتى تذرف دمعة حروفه ، وتتفجر الكلمات فتتلاشى ولا تعود للغناء والرقص على ألحان الأدب ،وهذا ليس عَدل يا سيدي..عندما نجد الفنان يصقل إبداعه في حقل آخر بعيد كل البعد عن أدبه.. ،وإن لكل إنسان موهبة ولكن يجب أن يعرف كيف ومتى يكتب ويلقي كلمته و يديرها ليبدع ... تستطيع أن تقول يا سيدي القاضي أن الكلمة المقروءة والمكتوبة المؤثرة تحدث في لحظة يقعشر لها البدن ويخفق القلب لها ويقتنع بها الفكر ،على أننا لا نستطيع أن ننكر ما خلق الله فينا عن فئات من البشر ألا هو سحر البيان ..والمنطق.. في الإقناع.. والجذب ..والواقع الخيالي..والوحي والقلم. كأن أدمج الطبيعة مع الخيال ..و الروح تتحدث كما هو الحاصل معك، فالخيال.. فكري المحلق ...وقلمي هو واقعي.. وأنت الروح الذي أتحدث إليها.. وعندما أشكّل تلك العجينة وهي –الروح والمنطق والخيال أو الوحي – حتى تكون قصة أو رواية أو نثر أو حوار أوأي عمل أدبي أعيش معه فأكون بقلبي معه مخلصة صادقة ،حينها لن أسمح لعيني أن تتدفق لألا تذرف الحروف وتفرُّ من فكري ...هكذا الإبداع إنما هو ذكاء الحرف النازف الحر هو المراوغة والموهبة والإصرار شاهد إثبات أين كنت عندما كان الحرف غائبا ؟ وكيف وجدته مستلقي من أمامك يتمايل بآلامه وأفراحه؟وهل سبق لك أن شعرت يوما بأنه سيقع؟..وما اسمك الرباعي؟ وسنك؟ الإسم: .. -بيان أسلوب سحر المعاني- العمر : السادس عشرة الموافق لسنة مراهقة قلمي.. وثورة كتابة موهبتها وحروفها الأنثوية... و التي تجيبك في هذه الجلسة كانت نافذة حجرتي مقابلة لحقل أخضر ممتلئ بالنخيل والورود ورائحة الفل والياسمين كنت أشم رائحة عطر تثيرني وكنت أغوص في أعماق.. أعماقها الذاتية.. أخذت نفسا طويلا، إذ بي أشعر وكأنني أسافر إلى جنائنها حتى خدرتني تلك الرائحة عن بعد ،مما يعني أن هنالك طبيعة قد تصل لروحي وجسدي فتغسل همومي ،بَيْدَ أني كنت لا أستطيع الوصول لأشعتها وروعتها ،كنت أرسل الخادم كل يوم ليأتي إلي ببعض الورود والفل والياسمين لعلها تزيد داري بهاءا ورونقا ،حينها سكن ذلك الحقل من بين أضلعي وأدبي ..وفي يوم من الأيام التي كنت أراقب الحقل وجدت أن هنالك روح من الأحرف والكلمات تتأرجح مع صاحب ذلك الحقل كانت تلك الورود هي رائحة الحروف التي تصل إلى داري فهرعت ..كي أصافحها وجدت أن -أسلوبي- يشعّ من بين حقل الكلمات والحروف..فنطقت –الكلمة- وشهقت... لا... لا ...أصدق السيد أسلوب عاد إلى قلمي وكلماتي !! يا أسلوبي أين كنت ؟ .كانت يا سيدي القاضي هي المرة الأولى التي أحضر فيها مناسبة كهذه ، كان الحفل مقام على شرف صاحبة هذه الجلسة..تلفتُّ يمنة ويسرة ثم إلى الخلف ،إذ بي أرى قلم يكتب اسمي ،كانت تلك الليلة هي افتتاح لمسرحية الإبداع والموهبة كنت أنا من أعضاءها ،انقبض قلم - الأسلوب أو الشاهد -من أمام القاضي وانعقد لسانه . . فسكت ثم تابع ..يا سيدي القاضي ..أنا هو - أسلوب بيان المعاني -الذي وجدت تلك الكلمات تتمايل وتسقط على بساط ساحر، غير أن جمهور الجلسة قد سبق لهم وأن لمحوا المشهد في مسرحية الإبداع وأعجبوا في ممثلي البيان والمجاز والإسهاب والإطناب واسترسال المشهد و محاور اقتباس المعنى والمخرج المتميز السيد-أسلوب سحر والمعنى - باختصار أيها -الأسلوب- قل لي من أين لها تلك الموهبة وكيف تمايلت وسقطت على بساط الإبداع ؟ ومن هو كاتب تلك المسرحية ؟ يا سيدي القاضي هي أنامل ناعمة تبحث عن خيال أنثى لتعيش مع أسلوب راقي ..إذا تعترف أنك كنت معها ..كيف لا ونحن نعيش في قصر يتميز بالكتابة الفنية وفيه مَلَكَةْ وموهبة مستقرة في وجداني و إن أسلوبي هو الذي وقف معها والذي يكشف عن أحاسيس أنثى تتمايل بقدها وإنها لجميلة بمهارتها الفنية فهي أنامل الكلمات ومن أمامك أعترف أني أسلوبها المخلص والصادق المرتبط بها وكنت معها في ذلك اليوم الذي كتبت فيه هذه ا-لإجابة - وإن حروفي وكلماتي تزرع في كل يوم مئة كلمة ،وتشرب الأوراق من رائحتها و تنثر على متصفحي من قصص لكلماتها الأدبية التي ترويها في كل ..نثر ..وحوار ..ورواية وكنت أنا -الأسلوب - وأنا خبرتها الذي يُحي لها المعنى بخيالها وحسن ألفاظها الراقية ،وإني لألحظ أن الصورة المعبرة تسكن في أجزاء حقل كلماتها وفنها الأدبي وإن ملامح وجهها لا يتطبع بصور أخرى فهي ثابتة متميزة تخضع للكلمة الصادقة المحلقة المسافرة لكل الأوطان والقلوب ثم تعود لأصقلها بالمزيد ..والمزيد من الأسلوب والمعنى وتناسق الكلمة ، حتى صارت ساحرتي وإبداعي .. فبتنا ..أنا ..وهي ...في كل مكان معا لنخلق موضوع نشكل منه الإجابة ،ولكن أعترف لك أن حقل هذه الأنثى وكلماتها وأناملها القراءة والكتابة وإن "حبها الأول هو القراءة... ..ثم الكتابة .. وهي - تقرأ لتكتب.. وتكتب لتقرأ- مما نمّى فيها الخبرة والموهبة حتى وصل حبها للحروف والكلمات والقلم إلى أسلوب البيان والمعاني وكنت أنا حبها الأخير .... بينما كانت توجه بوصلتها أحيانا إلى بعض -الروايات الإنشائية والمرئية- والتي كان أكثرها في الستينات لذا هي تأثرت بأسلوب السرد في كل عمل أدبي .وإن قلبها ليخفق عندما يهديها شاعر كلمات أو يخصها بقصائد ..وخواطر.. فتحلق إليه بخيالها العاشق.. الحكم صدر الحكم على -قضية الإبداع-... قرّرنا نحن محكمة الأدب بالبراءة : على ..الكتاب ..والحرف ..والكلمة ..والورقة.. والكلمات النثرية.. والقصص.. والرواية والحوار.. و-شاهد الحكم أسلوب بيان سحر المعنى-..و الذي شيد قصص من مَلكة وموهبة إبداعية، تكتب وتروي قصة كل عمل أدبي راقي وانضمامها إلى الساحة الأدبية الحرة.. .. وعندما تقافزة الحروف من المعنى بجمالها الساحر فرحا ..وسرورا.. صفق الجميع لها فقاطعت الجميع وقالت :- هل لي يا حضرة القاضي أن أقول كلمتي الأخيرة، إن الملايين وهبهم نعمة الذكاء ،وأنا أصرّ أن الجميع قد يهب نفسه لقلمه إذا ما عرف إين يضع كلماته ويحفظها في صندوقه الذهبي ،وذلك بأفكار هادفة حالمة للكلمة باسمة ، وإن جميع البشر لهم هاوية قد تنمو إلى حرفة، بيد أن قلمي هو موهبة وليس حرفة وهناالمشكلة التي يلتبس فيها مع دار النشر والتوزيع ، وإني عندما أستيقظ أحضن حروفي ، وتخفق كلماتي لريشة إبداعي والتي أشكل وأرسم بهاوجوه .. حزينة.. وسعيدة .... وإني لأطل من شرفة ساحتي هذه... فأبتسم ولا أعلم لما يعتصر قلبي وأشعر بالحزن والقهر إذا ما كرهتني كلمة ما !!! فحروفي حسّاسة مرهفة وأخاف أن يفر القراء من -الأسلوب- لإسهابه في كلماتي قاطعها -محامي -الجلسة -والدفاع إن الشاهد أسلوب وإبداع الموهبة يريدان أن يسعدان كل القلوب.. وينشروا الثقافة واللغة العربية في العالم، وإني أشعر بل أقرْ أن كل منهم يريد أن يقف بثبات وإصرار لنجاح - الموهبة الإبداعية- وإنما ارتكاب الأخطاء والعثرات الشائعة تجعل- ضمير الغائب- والمجهول- هو المتكلم ،والله ياسيدي القاضي إن الموهبة تنطق بالحق متى شاءت وتُسكت كل لسان متى ما شاءت أن تسمع فتعلّي بقدر ذاك وتقلّل من شأن ذاك بصدق وشفافية ،حتى يحلق أسلوبها مع الخيال والإبداع نطقت أ-نثى الكلمات و الموهبة والإبداع -من بعد صمت ..هذا عدا تلاعبي بمعاني الكلمات في ساعات الليل والتي أحاول أن أرسمها بخيالي الواقعي وألحق بها قطار الإبداع وإن للموسيقى والنغمات والألحان دور مهم في ملكوتي وموهبتي التي تتراقص مع الحروف و تتمايل بقدّها للقارئ فها أنا.. وأنت يا سائل الإبداع -عادل- على ساحة الأدب نرقص معا نرقص على - قضية القلم وموهبة الإبداع - أرأيت يا –عادل - كيف شكلت من سؤالك قصة لقضيتي التي سردتها لك من وحي أسلوبي وخيالي وإني أتلاعب بالكلمات - وحروف المعانى- في ساحتي الواسعة الحرة الأدبية.. وفي حقلي الأدبي المستقل بألواني المتناسقة.. والله إن أسلوبي ليفتح من أمامي مجال المهارات الأدبية الناجحة والحرة العشوائية التي خُلقت في فكري بالفطرة ...هكذا هو أسلوبي -أيها القاضي السائل- ألا وهو.. العشوائية.. والكلمة الحرة ..والإسهاب ..والسرد القصصي.. والصور الجمالية المعبرة والمتحركة بكل صدق ، لأجذب وأصطاد كل قارئ لقصتي ،وإني لأعيش لحظاتي هذه السعيدة سواء أكانت مع القارئ أو كاتب ،أومع كل إجابة وسؤال أناجي فيه اسم السائل ، وكل من يرافقني في قطار الإبداع وعشق المعنى أو الحوار انتتهت الجلسة في تمام الساعة الرابعة مساءاً من اليوم التالي انتهت الجلسة وأطلق سراح الموهبة والإبداع والأسلوب...متوجهين بالبوصلة أو الأسلوب إلى متصفح -عادل سلطاني- حاملين الأوراق والكلمة الحرة المبدعة إليه و التي سألها عن الهاجس الإبداعي.. وأجبت عنها في محكمة صالون وشرفة الشاعر - يسين عرعار- و في اليوم التالي نشرت منتديات ومجلة نور الأدب هذا البيان الوطن - الأم - الهوية - الإبداع - الذات - الغربة ؟ الغربة : *قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا* سورة الكهف الآية 109 -الكلمات -الغريب أبعد من القريب -الروح جمال الطبيعة التي خلق الله سبحانه وتعالى من جبال ووديان وبحار وبحار...وكائنات حية - اللغة العربية في المهجر -القلب الطاهر النقي الصافي -العطاء في هذا الزمن العجيب -الدمعة النفاق والمظاهر الكذابة سوء النية الكلمة الطيبة معانات المغتربيين العنصرية السفر الغربة أننا نملك أشياء كثيرة... لكننا لا ندرك قيمتها الصداقة..والتي حدودها أبعد بكثير من مجرد كلمات تقال .التقدم التكنولوجي والأجهزة المحمولة الكره وعدم التسامح وقلة السلام الصدفة... أنا.. وأنت.. وغيرك في منتدى واحد .. الإبداع هو الطريق الذي يوصلني بالأحياء الحديثة ،وإن لخيالي قصص لا تنتهي مع الإبداع حتى صار أنفاسي وإني على لحن الإبداع أرقص أنا وموهبتي وكلماتي وحروفي .. -الموهبة -الإصرار -الشجاعة -الفن الراقي والاتقان -الأسلوب الساحر وعلم المعاني القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ...الروح ...والحياة ..والموت -بلاغة المعاني خلق عمل أدبي متكامل هادف الهوية أنا ظلال من النسيان والطلاسم.. وإن نصفي حي ونصفي تاريخ ماضي ،وأنا قصة أحلق فوق كل الشعوب فأحصي مفرداتي ولغة أجدادي وإيقاع صمت هويتي و صورتي.. من بين الأوراق البيضاء و ليس بمقدور ضميري برد القضاء لذا خضعت لأصل جذوري ،وتميزت بواقع كوني ففاضت مشاعري على لحن اسمي -الضمير -الانتماء -الحقيقة الجوهرية للإنسان -التاريخ -الجذور الأدبية -الاسم والعمر -الوطن... - التيتميز من بين أفراد مجموعة تتشابه بالميزات الأساسية التي كوّنتهم كمجموعة من بلد واحد، الديانات..كالهند -وطني كل الأوطان وطني هو وطنك ووطن كل عربي -الحكمة -الثقافة -الأسطورة الذات كان صمتي مرافقا لصمتك وأنت تنثر ذاتي فسكتت حروفي وسمعت صدى ذاتي وأنفاسي تتسارع لتضم كل ابتسامة على وهج الكلمات وتبحث روح عن شخص قد غرس في قلي حب الجمال والسكينة والسلام وتضيع الدروب وذاتي تحملني للمجهول وأنا أتأرجح بين النفس والروح لعلها تذكرني عن اسمي وشخصي عن وجداني ووجودي سرت بمودة ووئام قد أعثر على دليل أواجه به علمي واستقلالي وصورتي في غدي الآتي -دليل تميز الشخصي -الاكتشاف -التعامل مع النفس -المواجهة -النفس والروح -الوعي الذاتي -الاستقلال -العلم والجهل -المبدأ والعقيدة -القناعة الذاتية -القدرة الذاتية -الإثبات والإصرار -الثقة -الأنا -الأخلاق -الحاجة -تفوق الذات على النفس -الانفصام -الشخصية -التمدد والانكماش -العمر -الثقافة -الإرادة الذاتية -القوة -النجاح -الفكر -المشاعر والقلق وفقدان السيطرة -الطموح الذاتي -الإشباع الذاتي -الغوص في أعماق الإنسان ليصبح مجتمعا -التفوق -الحقيقة الذاتية -المزاج -الهدف..والطموح.. -المعاناة -الإنسان الأم كما قال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً". سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك". قيل: ثم من ؟ قال: "أمك". قيل ثم من؟ قال "أمك". قيل ثم من؟ قال: "أبوك" -الروح -الحب -النبض -الحنان -الحضن -اللجوء -دمعتي -دعاءها -كلمة صادقة تنتطلق من جميع الكائنات -الدفء والحب والحنان والأمن والسكينة -الصداقة ورابطة الأمومة وهي أسمى الكلمات -مريم عليها السلام ا-لأم تحب من كل قلبها والأب يحب بكل قوته -" بطن الأم حديقة.. تحمل جميع أنواع الثمار " -" ليست هناك في الحياة امرأة واحدة تهب كل حياتها وكل حنانها وكل حبها، دون أن تسأل عن مقابل إلا الأم، فامنحها يا الهي عمراً اطول من عمر الإنسان " الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ ( حافظ إبراهيم ) الوطن اكتست الأرض ثوب زفافها بثوب المطر وإن كل حرف كتبته على صفحتي البيضاء هو كل حرف حر علية اسم الوطن العربي وإني أناجي كل حدود وكل المساحات فألمس قلبي الذي لونته بكل الألوان وبأسماء البلاد العربية .. سأرتوي من بلاد الخليج ومصر والشام ولبنان والعراق واليمن والسودان والمغرب وتونس والجزائر سأرتوي منك يافلسطين وبقلمي سأكتبك فأنت البلاد لا.. لا سنبقى نحارب الأقلام - الحرية - المآسي - و الهوية والانتماء -الحدود -اللغة العربية -التضحية -الحلم بالحرية -الدستور -وطني جميع الأوطان العربية وطني أنا وأنتم وطني كتابي وقلمي وعنوان كتابي وهويتي وأوراقي -الوطن أنا وأنت..فالدمعة وطن .. والقلب وطن..والأرض وطن - الوطن هو كلّ أرض أسجدُ فيها لله بحريّة ..، وكل زاويةٍ يخشع فيها قلبي وقلمي هي لي وطن ..! |
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
براءة براءة أيتها المبدعة الفاضلة " خولة الراشد" أمتعنا حوارك الشيق ياسيدة الإحساس والذوق كم ممتع أن نتعرف على ذاتك المبدعة الرائعة من خلال شرفة أخينا الفاضل " يسين عرعار" ، سعدت بحوارك الشفاف الصادق أختاه .. تحياتي وإلى لقاء ...... |
الساعة الآن 41 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية