منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   أوراق نســــــــــــــوية (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24376)

Arouba Shankan 20 / 03 / 2016 34 : 10 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
عنيفٌ هو الألم على كلماتنا
يحتضِرها، قبل أن تُقال

Arouba Shankan 25 / 03 / 2016 50 : 11 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
تبحثين
بين القتلى
عن شابٍ في مُقتبل العمر
بين يديه
ترقد ضحكة صبية
وعدته الانتظار
*****
حان أوان الموت
فوق خيط
من أمل
تعبر ناتاشا
الجسر
****
هُنا
جُرحًٌ
وبِضعةُ رجال
تداولوا
تضميد الحكاية
****
في معرض كِتاب
أُقيم
في عاصمة
كانت تعصف حِبراً
احتفل الرِجال
بتوقيع
كٍتابٍ
حمل اسم
جٰراحُ القضية

******

بنبضي

Arouba Shankan 28 / 03 / 2016 51 : 10 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
سأرحل
ونبضي يعصف حٌزناً
اضطراباً
تمرداً
على جرحي
على ألمي
على دواة حِبري
سوف تحرِقُ
أنفاسي
أوراقي
ودفاتري
وما تبقى
من أنغام
قصائدي
سأرحل
وتيك الأرضُ
التي تنشقت
عٍطرها
سوف تضمني
مكتوف الأيدي
قابضاً
على حُبها
على شذا
أنفاسها
سأرحل
وبقايا
أشواقي
فوق مرقدي
تبثكم
صلواتي
ابتعدوا
لا أنتم أهلٌ
لأن تزفوا جنازتي
ولا أنتم أهلٌ
لِأن تنثروا
فوق نعشي
وردة
أو بقايا حرف
ناحت ضروبه
حُزناً
وعتابا

Arouba Shankan 07 / 04 / 2016 20 : 08 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
يا هذا المجنون، في عشق وطن مجنون، تغنيت بدروبه، لامست سماءه برقصة حاكيت فيها الأنجم والقمر، كما الطفل يغفو حاضناً خد أُمه، قد اشعلت الحنين في صدر من رأك، وأدمعت من صد عن عشق من تهوى، جنوناً تمشي اليوم بين دروب المنافي، خطواتك حنين، صوتك حنين، وتبقى مجنون يتغنى بحب الوطن، تتمناه ولن تعود
يا هذا المجنون، في عيون الوطن، غفت عند نواصيه حكايات اللجوء، وتناقلت أمواج الشطآن غدر بحارها!! رحلت عُمراً مؤقتاً، تحكي للعالم سر ضياع الأمان في وطن مجنون، ويُقيد اسمك لوعةً تعد بالرجوع، إذا ما الشمس استدارت في دورانها، وإذا ما الأرض توقفت عن تداول آيات الليل والنهار!

رأفت العزي 07 / 04 / 2016 37 : 10 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 213698)
يا هذا المجنون، في عشق وطن مجنون، تغنيت بدروبه، لامست سماءه برقصة حاكيت فيها الأنجم والقمر، كما الطفل يغفو حاضناً خد أُمه، قد اشعلت الحنين في صدر من رأك، وأدمعت من صد عن عشق من تهوى، جنوناً تمشي اليوم بين دروب المنافي، خطواتك حنين، صوتك حنين، وتبقى مجنون يتغنى بحب الوطن، تتمناه ولن تعود
يا هذا المجنون، في عيون الوطن، غفت عند نواصيه حكايات اللجوء، وتناقلت أمواج الشطآن غدر بحارها!! رحلت عُمراً مؤقتاً، تحكي للعالم سر ضياع الأمان في وطن مجنون، ويُقيد اسمك لوعةً تعد بالرجوع، إذا ما الشمس استدارت في دورانها، وإذا ما الأرض توقفت عن تداول آيات الليل والنهار!


الله هالله أستاذتي عروبة .. يزداد حرفك جمالا والكلمات تلامس القلب والوجدان وتمر على جراحنا فتبلسم بعضها
هذه رسائل إنسانية رائعة
تحية تقدير واحترام ومودة

Arouba Shankan 08 / 04 / 2016 35 : 02 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
كم يسرني مرورك أ.رأفت
عاصرت اللجوء، وخبِرت المخيمات، سافرت وابتعدت عن وطنك
حننت وأدمعت الطرف، تُقدر ما نحن فيه
لك تحيتي وبانتظارك على الدوام

Arouba Shankan 08 / 04 / 2016 44 : 02 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
في دهاليز الموت، يؤم وجع لابأس به من المارة، يومياُ ، وجوه لاتعرف الفرح
تتساءل هل لي من مُغيث

Arouba Shankan 29 / 04 / 2016 40 : 02 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
وتمضي سُحُب الأيام، ماطِرةً آسىً
يا أنت هل زُرت مستنقع الموت
في مدينتي

د. رجاء بنحيدا 29 / 04 / 2016 58 : 02 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
يا إسما سجلته .. ذاكرتي
يا وطنا حذفته .. قصيدتي
يا أنا...!!
آين أنا .. من ذاكرة وطني ..؟.

Arouba Shankan 05 / 05 / 2016 42 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
[frame="15 98"]
لم أكن على علم وأنا أخط أولى رسائلي إليه بأنه سوف يخونني، وبأن سطوري سوف تكون مُنقذي من وحل الخيانة وتحضن ألمي لِترتقي بي وتجعل مِني كاتبة، تعتمد قوانين الرسائل في كِتاباتها، وتنضبط بقواعد الهجاء، ورسم الكلمات فنياً وأدبياً، لتقرأ لي عيونه صُدفةً، دون أن تهتم بالإسم أهو مؤنث أو مذكر، عانى ما عاناه من ألمٍ في الضلوع حتى توغل لأحاسيس من اغتال الأحاسيس والشعور!!

بدايةً خاطبني بوردة احتوت أبجدية الربيع في نيسان وعطرت أوراق دفترٍ مدرسيّ كانت تحضنه يدي، تحت شمسية ملونة بألوان هادئة تُشبه الحروف التي تبادلناها.

حاولت إخفاء الأمر عن مُدرستي وهي تهِمُ بتصحيح واجبي الوظيفي، لينتشر عبير الزهرة بين السطور، عابراً إلى أناملها، فهمته عينيها التي طالعت احمرار وِجنتيّ ـ لِتقرأ حكاية قلبٍ على وشك أن ينكسر. فأخبرها الأريج بخيانة البُستاني، الذي ملّ تِكرار المشهد وملّ أرصفة الإنتظارات، ليرحل ويترك رسائل القلب الفتي للريح تتطاير فيحكيها النسيم للغيمات الشاردات وللأُفق السارح.

مع اتساع مداركي بدأت سطوري المجروحة تجمعُ معاني الرقة والحزم، الشغف والوله، القسوة والحنان، الأمل واليأس، لتكشف عن حجم العلاقة مابين قلمي وقلبي. خطوتي ونزقي.

واستمر قلمي بالخطاب، والرسائل يزداد عددها بِمرور الأيـــــام
وتباعد المسافات، كُنت ُ أقترب مِنه أكثر يُلهم قلمي ويُلهِبُ مشاعري
أحساسٌ غريب كان يدفعني للمُتابعة في الرسائل، وما بين دمعة وابتسامة
يتسلل لنبضي بعضٌ مِن الطمأنينة، لأغفو مُتسامحة ومُتصالحة مع نفسي الحزينة على الدوام.


سطرت من جُرحي عشرات التغريدات، كانت الأوراق تتحول لنوتةٍ موسيقية، تتناثر فوقها حروف رسائلي، وكُلما قررت الإعتزال كانت تشدني جاذبيةٌ خفية للمُتابعة والكِتابة من جديد.
فتوقعني في فن الإعتراف، وتخبرني بلباقة بأنني كاذبة على الدوام
ليمُر عبير زهرته، ووقع قطرات المطر بانسياب، فوق الأرصفة الوردية
فأستسلم لسطوري، وأجود بالابتسام والرسائل بازدياد!


تابعت الاعترافات التي رافقت مئات الجراح، وأبداً سطور دفاتري مُلتزمة بعهدها على الوفاء، وحِفظها أريج زهرته دائماً حتى آخر الصفحات، لتقع عيني ذات غضبٍ على اسمٍ نهاية رسالة عبر مجلة الكترونية، إنه هو!!
من كُنت أقرأ له ويدفعني للاستمرار برسائلي، من خان قلبي ونجح بانتشالي مِن براثن الخيانة، فاستدرجني للكِتابة، تاركاً أريج زهرته بين دفاتري، تحت شمسية مُزركشة ووقع قطرات المطر!!!
[/frame]

Arouba Shankan 04 / 07 / 2016 06 : 04 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
العيد.. وفُستاني الأبيض

المرة الأولى التي أتهيأ لاستقبال العيد فيها بثوبٍ أبيض! هالني حجمُ الدمار الذي حلَّ بِمُدُننا
لم تعُد الأرضُ تستوعب جُثثنا، لم تعد السماء ماطرةً أملاً، ولم تعد الأُمنيات وردية، ولا النفوس راضية!
توجهت إلى حيث الناس يتزاحمون أوان الأعياد، استدرجني فُستانٌ ناعم الملمس، جميل الشكل
شعرت ببعض من الراحة تسري إلى نفسي المُتعبة، الجو حار، والشمس تنزاح رويداً رويداً
عن كِبد السماء، دخلت المحل حيث موطن الفستان الجذاب، حجزته لي، دفعت ثمنه، ثُم خرجت مُسرعة
لا أعلم لما الأبيض في هذا العيد، هل لأنه لون صيفي، يبعثُ في النفس إحساس البرودة؟
أم أنه لون السلام!
لا أدري مالذي دفعني لاقتناء فستان أُدرك تماماً بأنني ربما لن أرتديه، فاللون الأحمر هو اللون الدارج في وطني
وتلك الدماء التي تُراق فوق أرصفتنا المنكوبة لن تذهب سدىً، وتستحق الوفاء، وتستحق التقدير.
آخر الليل، تأملتُ الفستان جبداً.. إنه لون السلام وقفت أتلمسه وأنا أُردد السلام.. السلام
لن أُغضب الأرصفةالنازفة، ولن أرتدي الفستان الأبيض ..هذا العيد مُخصص لمن ضحى واستبسل..
داهمتني فكرة معاكسة.. ارتديه وليكن غضبك باللون الأبيض
ربما غسلت هموم الأرصفة النازفة

المصطفى حرموش 04 / 07 / 2016 53 : 04 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
فصول المدابح والمجازر وشلالات الدم بوطننا العربي لن تنتهي...لأننا شربنا نخب الإستقلال ولم تطلق رصاصة في وجه المستعمر الغاشم,,الدي فكر مليا..وترك ذيله يتمم مسلسل التنكيل بهده الشعوب..تحية للأخت عروبة على هدا النص الدي جمع ما تفرق في غيره..خير ما اهديه للقراء هده المقولة الشهيرة لاحد الرواد : "خير هدية قدمتها الدول المستعمرة (كسر الميم) للذول المستعمرة ( فتح الميم ) هي مهزلة الإستقلال..."
فشتان بين الفتح والكسر...

Arouba Shankan 08 / 07 / 2016 45 : 01 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
أشكر قراءتك ومرورك الكريم متصفحي أ. المصطفى الحرموش

أوافقك الحُزن والتنويه، شتان ما بين الفتح والكسر
تحيتي

Arouba Shankan 08 / 07 / 2016 47 : 01 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ببالغ الحُزن والأسى،، ووافر الصفعات والألم، تلقيت نبأ قدوم العيد
حامِلاً انفجارات،، ملوناً بالدم، ملوناً بالخيبات والطعنات

Arouba Shankan 10 / 07 / 2016 14 : 01 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ردت مُصافحة الحياة
فتحتُ نوافذي على أيامها

Arouba Shankan 13 / 07 / 2016 30 : 04 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
تبددت الغيومُ فوق الأرصفةِ العتيقة.. غسلت جحافِلهم بغيثٍ وفير.. أناء ليلِ الهزيمة.. لاح الأُفق قُرمزياً.. كانت أبابيلُ السماءُ تعصِفُ بهم مِن كُل فَجّ بعيد..
ليلى: لا تجزعي.. إن مزق الذِئابُ وسادتي.. التحفي العفاف.. وارقدي وفية.. لحظة الثأر.. سأُلملم رُفاتي.. وأُشاطِرُكِ الوفاء للمنية..

Arouba Shankan 15 / 07 / 2016 03 : 08 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كُنت أُكفن لحظات الإنتظار صبراً.. يئستُ مِن حالات الصمت التي اتبعتها.. أعلنتُ التمرُد مِراراً.. لأتمكن مِن حصد مِترين لي خلف وجه الأرض
تحت أنقاضها..لأُدون جُثة حملت رقماً.. إبان مجزرة في باريس أو نيويورك أو ربما اسطنبول.. الحياة: لغز مُرعب.. اغتال كل من حاول فك طلاسمه..

Arouba Shankan 17 / 07 / 2016 53 : 03 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
حكاية
توحَّدَ لون العِشقِ في عينيه.. أزهرت الأرضُ سنابلَ وردٍ، في كُلِّ سُنبلةٌ مئة قُبلة تروي أرض وطنه كبرياءً وبطولات..

Arouba Shankan 19 / 07 / 2016 36 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
الوديعة

بعد أن زرع يديه فوق سفوحه وديعةً.. عادَ وعلمُ البلاد وسامه.. عِندما عجز عن مُعانقة طفله.. همس في أُذنه.. حب الوطن من الإيمان..

Arouba Shankan 19 / 07 / 2016 53 : 04 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
همهمة:
أسرجت قنديلها القديم.. دامِعةً في الظلمة وحدها تعيش..همهمت بأسى..رافقه بِضعُ كلمات:
غداً يتنهي كُل شيءٍ ويعودون..
غداً ينتهي كُل شيء ويعودون..
ــــــــــــــــــــــــــــ

Arouba Shankan 20 / 07 / 2016 05 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
أقدار
ـ عادت تختلِسُ النظر مِن النافِذة.. لم تعُد عيناه تُقرؤها السلام.. غادر إلى وطنه محامياً.. وعادت إلى وطنها بقايا اُنثى.. تعيش على أحلام الأمس..

Arouba Shankan 24 / 07 / 2016 19 : 01 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
عِند معبر المدينة.. فتشتُ بين الأنقاض عن وجه شارعنا
عن حكايات قهوتنا
عن حُب الطفولة
آه .. كم كُنا سُعداء، هُناك
في المدينة

Arouba Shankan 24 / 07 / 2016 39 : 03 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ـ
الضرية الثانية:

لم أكُن سعيد بما فيه الكفاية.. لألتحِف غيم العِطر الشارد في سماء مدينتنا..ولم تكن أناملي على قدرٍ مِن الرشاقة.. لأنقُل إليكم سِحر الطبيعةِ حولي.. لكنني تعلمت فن رصف الحروف.. وزركشتها .. وتهجئة حركاتها
بِكُلّ صِدقٍ.. ونقاءٍ..أنا ياإخوتي: مِن زمن هذه الحرب الملعونة.. لي إخوة ستة.. ومِن الأخوات أربع..ووالدُنا.. توفيّ قبل ميلادي.. كُنتُ جنيناً أتهيأ للحضور إلى هذه الدنيا.. وحصل أن وافت المنيةُ والدي..لدى إطلاقي الصرخة الأولى، احتجاجاً على قدومي لهذه الدُنيا!!
بينما أُمي كانت تستعد لأن تحتضني.. شعرت بِثِقلٍ كبيرٍ أطبق على صدرِها.. وشعرتْ بأنها لن ترى والدي ثانيةً!!
بيروت 1982
كان والدي في زيارةٍ إلى العاصمة اللبنانية بيروت.. صيف 1982
وكانت والدتي في غُرفة الولادة .. وكانت قوات العدو الإسرائيلي تتأهب لاقتحامها,. حين أعلن القدر حضوري إلى لهذه الحياة..و كان والدي قد لقيّ مِصرعه بقذيفةٍ اسرائيلية.. وكنتُ قد أعلنت إنسانيتي..
واكتسبت اسماً.. ولقباً.. ورقماً وطنياً..
شيع رفاقُ والدي جُثمانه إلى مثواه الأخير في مدينة بيروت،، وفي مدينتنا أقام له الأهل والأقارب جِنازةً رمزية.. وأدوا صلاة الغائب.. وبعد شهر مِن ميلادي.. أعلم أحُدهم والدتي بنبأ وفاةِ والدي.. ليُصبِح أخي الكبير ولي أمر الجميع.. وتنزوي والدتي في ملابس الحِداد ثلاثون عاماً.. أتممتُ خِلالها دِراستي الثانوية .. لألتحِق بعدها بالكُلية الجوية.. فأُتوج نسراً بتفوق بعد أربعة أعوامٍ.. صار اسمي الضابِط الطيارُ يوسف..
وصار أخي الكبير.. فخوراً بأخيه.. الذي تولى أمره مُنذُ ميلاده..
حلب.. ربيع 2015
كانت السماءُ عاصِفةً حين أتتنا الأوامر باقتحام ممرات داعش.. وإطباق الحِصار عليها جوياً.. كُنت مرتبكاً بادئ الأمر.. وكانت يدايّ لاتقويان على توجيه ضربة قوية.. لقد بدت لي مدينتي جميلةً للغاية.. لم ألحظ مدى جمالِها و دِقة هندستها المعمارية مِن قبل.. لقد رأيتهم بعيني يُدمرون أحد معالمها التاريخية .. كانوا بشرُ لا يُشبهون البشرية.. وكانت خطواتهم تبعثُ بين الأرصفة العتيقة كُل ما تشمئِزُ مِنه النفوس.. غُرباءٌ.. متنوعوا الجنسيات.. اختاروا مدينتي .. لتدميرها.. واختارني القدر لحِمايتها...
بدون تفكيرٍ وجهتُ ضربتي الأولى.. فأصابت الهدف.. أما الضربةُ الثانية.. شعرت بأن قلبي قد سقط مِني.. أصابت قذيفةٌ غرفتنا فنالت مِن عينيّ أُمي.. بينما كان نظرها موجهاً نحو السماء.. تتضرع إلى الله .. أن يحمي مدينتنا.. ويحمي أبناءها.. لم أكن في وداعها.. مُهمتي لم تنته بعد.. كُنت أوجه الضربات.. بشيْ من غضب.. كُنت في كُل ضربة أثأر لروحٍ أطاحوا بأمانها.. ودنسوا وجودها.. انتهت ذخيرتي.. بانتهاء مُهمتي.. لأعود .. وشارعِنا قد اكتسى ملامِح الحِداد.. لم يكن رحيل والدتي مُفاجئاً.. فقد كان قلبي دائِمُ الاتصال بها.. شعرتُ بضرباته تضطرِبُ.. حينما كُنت أُحلق في السماءِ.. لأثأر لها.. ولِمئات الأبرياء..
هُناك عالياً أثناء الضربة الثانية..

Arouba Shankan 03 / 08 / 2016 09 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
نافذته كانت مُغلقة على الدوام
عشية فتحها، فرِحَ قلبي
ظننته ينتظرني
رافقني مشياً
نظرت إليه
كانت عيناه تنظران إلى حيث نافذتها
معلمتي التي كانت تعلمني دروس اللغة
ذات عام دراسي

محمد توفيق الصواف 04 / 08 / 2016 06 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
هل أقول إنَّكِ نجحتِ في خداعي، حين جعلتِني أظنُّ أنكِ تتحدثين عن نفسك، قبل أن أفاجأ بأنكِ تتحدثين عن الطيار يوسف؟
شكراً لك أختي (عروبة).. أنتِ موهبة رائعة..
وإذا كان لي من مأخذ عليك، فهو أنكِ تستعجلين النشر..
لذا، فإن سمحتِ لي، دعيني أَقُلْ، بكل محبة، ومن وحي تجربتي:
ليتكِ تتركين قصصك، ونصوصك عامة، تنضج على نار هادئة..
أعلم أنها ملاحظة غليظة مثل صاحبها، ويمكنك أن تُلقيها وراء ظهرك،
لكن صَدِّقيني أنَّ باعثَها المحبة والإعجاب بموهبة مُتَفَرِّدَة..
لكِ مودتي وتقديري..

Arouba Shankan 04 / 08 / 2016 17 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد توفيق الصواف (المشاركة 217126)
هل أقول إنَّكِ نجحتِ في خداعي، حين جعلتِني أظنُّ أنكِ تتحدثين عن نفسك، قبل أن أفاجأ بأنكِ تتحدثين عن الطيار يوسف؟
شكراً لك أختي (عروبة).. أنتِ موهبة رائعة..
وإذا كان لي من مأخذ عليك، فهو أنكِ تستعجلين النشر..
لذا، فإن سمحتِ لي، دعيني أَقُلْ، بكل محبة، ومن وحي تجربتي:
ليتكِ تتركين قصصك، ونصوصك عامة، تنضج على نار هادئة..
أعلم أنها ملاحظة غليظة مثل صاحبها، ويمكنك أن تُلقيها وراء ظهرك،
لكن صَدِّقيني أنَّ باعثَها المحبة والإعجاب بموهبة مُتَفَرِّدَة..
لكِ مودتي وتقديري..

بل أسعدني كثيراً.. لكن ماذا أفعل أمام الحرف الثائرالذي يستعجلني النشر
فيُنسيني ضروب النحو.. والصرف.. الطيار يوسف فيها هفوات إملائية فمعذرة
سأعمل بالنصيحة.. إن ملأ قلبي الصبر والتريث
شكري وتقديري لمروركم السامي.. وتقييمكم الغالي
تحيتي

Arouba Shankan 16 / 08 / 2016 40 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ريبال ياصديق الورد

بين ضجة الأيام وازدحام السموات بالشهداء.. والقتلى والأبرياء.. تخترقُ ضحكتك السُحب السوداء
لنلتقي.. يدك في يدي.. فأبدأ في تقليب صفحات الشباب من أيامي.. تأت أنت
لينبعث أملٌ جديد.. يقوي قلبي الضعيف، ويغلف حكاياتي الحزينة بشئ من ابتسام

تمتدُ يدٌ حنونة إلى رأسي المُثقل هموما وهموماً، أسترسلُ بين أمواج عاتية وآخرى حالمّة
مرّ ا لعمرُ يا صديقي، ولم أمسك بخيط النجاة، بقيتُ وحدي أُصارعُ عناد القدر
إنهم ذئاب ياصديقي، وإنني مُتعبةٌ من أنياب غدرهم

إنني مللتُ انتظار الخلاص، ومللت عدّ الأيام
اليوم ووطننا الذي أحببناه، وكبرنا بظل رايته الأبية الشامخة، موجوع القلب، تعالى نسترجع إباء العروبة
وشموخ الأسود، تعالى نستجمعُ بسمات الطفولة، تعالى وكبرياء الجبين وحدّنا!!

تعالى يا رفيقي!
إنني اكتنزتُ ما اكتنزتُ من ذكرياتنا، إنها جليستي في غُربتي، تُحاكي قلبي، وتُخفف الحُزن عني
صادِقةٌ هي، أبداً لم تعدني بلقاء جديد
خالفها يا رفيقي، كذبها، وأقبل
نتقاسم طبق الطعام.. وفنجان قهوتنا.. هل تذكر ساحات المدينة.. التي امتدت مساحة حب ذات يوم عاصف
رحل فيه صديقٌ لنا، حضنت دمعتي، واسيت قلبي الجريح!
أخذت بيدي
بين منعطفات الغربة.. فكانت ابتسامتك حياتي
وكُنت المنقذ.. وكُنت القاتل

ريبال
وحزني اليوم أكبر
أُهديك أشواقي
وأُهديك تحياتي
فاقبلها مني
مع التحية

Arouba Shankan 01 / 09 / 2016 37 : 10 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ولِأن قلبي لا يتسع مساحة الخيانة.. خبأتُ دمعة.. بين ثنايا الضلوع.. ورحتُ أمشي بِلا هُدى.. وبلا دليل.. قادتني خطواتي الجريئة حيث كان يجلسُ.. مازال كُرسيه عِند حافة المُنعطف.. دخلتُ فِناء العمارة القديمة.. حيثُ بعثر نسيمُ أيلول غبار الساحة.. فراحتْ تتراقصُ الأكياسُ المُلقاة بِفوضوية.. كان حفيفُ صوتها يعلو كُلما اشتدت حِدة الهواء.. سقطت قطرتي ماءٍ.. وسط الساحة.. وقعت عيني على عينيه.. تقدم نحوي.. مُحذِراً.. لم تقو شفاهي على الكلام.. كُنت أُحبه.. تلعثم السؤال بين شِفاهي.. وتمردت عينيّ.. فأسهبتا النظر..حيثُ زُمرةٌ مِن الرجال كانت تتقدم نحوه.. ركضت أُسابِقُ الريح.. تعثرت أنفاسي بحبات المطر.. سقط مُضرجاُ بِدمائه.. وسقطت دموعي.. تُسطِرُ حكاتيه.. باعونا لليهود.. باعونا لليهود..

Arouba Shankan 08 / 09 / 2016 41 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
كان في منزلي.. وكانت هي معه.. وحدها خطواتي أيقظتهما مِن حُلم التواصل..
دخلتُ وبين ضلوعي أوجاعي.. كانت تُنبؤني بأنني امرأة حمقاءُ.. حين سمحتُ لها
شُرب فنجان قهوة ..برفقته

Arouba Shankan 11 / 09 / 2016 31 : 05 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
تزوج منها.. نظير صمتها..

عزة عامر 11 / 09 / 2016 51 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ومن الممكن أن يطلقها إذا تكلمت ..فلماذا صمتت!؟

Arouba Shankan 11 / 09 / 2016 55 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
الصمت عن سلبيات مُقززة،، قبل أن تعلم بها.. لا شك بأنها ستختار الحُرية.. حين تعلم بها.. ولن تختار الصمت..
أضحى مبارك

عزة عامر 11 / 09 / 2016 05 : 10 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
لو أننا نملك الحرية ..لما وقفنا حائرين بين الصمت و الكلام..أضحى سعيد عليك ..وعلى الأمة الإسلامية .

Arouba Shankan 29 / 09 / 2016 01 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
نحن حين نَحنُّ.. يجنُ شوق الناي
فيملأ الدُنيا
قوافل
قصائد .. وهيام
*****
نحن حين نهمّ
نزرعُ الأمل
في الشوارع اليابسة
******
نحنُ حين نُحبُ
تبقى الوردة مغروسة
بين صفحات ذكرياتنا
نشتم عبيرها
تُلهمنا
حروف الوفاء
*****
نحنُ
حين
لا نلتقي
تبوح السطور
بخفايا الصدور
واعدةً بأن
غداً
لا بُد
أن نلتقي

Arouba Shankan 25 / 10 / 2016 58 : 01 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
حدثني رعدُ السماء
صار القمرُ نبياً
فوق صبر الأرض
على العطش


الساعة الآن 18 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية