![]() |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديب العزيز حسن ابراهيم سمعون. تسرّني الإجابة عن أسئلتك ونبدأ بأولها:
السؤال الأول : إن قدمنا لحيوان ما ( حمار مثلا ً) وعاءين من الشعير , والماء , وكان هذا الحيوان على درجة متساوية من الجوع , والعطش فبأيهما يبدأ ؟؟ أستاذي العزيز، أعتقد بأنّ الطبيعة البيولوجية تحتّم على الحمار أن يبدأ بالماء ثمّ الشعير، لكن إذا بدأ بالشعير قبل الماء فهو حمار على أيّة حال، ولله في خلقه شؤون. لكن لماذا نجيع الحمير ونمنع عنها الشعير؟ كلّ مخلوق على وجه البسيطة يستحق العناية وممارسة حياته على بديهتها، أشعر أحيانًا بالحيرة حين أراقب منظمات الدفاع عن الحيوان تبذل الغالي والرخيص للتخفيف من معاناة الحيوان، في الوقت الذي يعذّب الحيوان والإنسان في عالمنا العربي على حدّ سواء. السؤال الثاني : الدجاجة أسبق أم البيضة ؟ هذا سؤال جدلي وفلسفي لم يجد الجواب الشافي حتّى اللحظة، وتعتمد الإجابة على وجهة النظر. من يعتقد بأنّ الدجاجة هي البداية سيقدّم مئات الأدلّة على ذلك وكذلك الأمر بالنسبة للبيضة. لكنّ أستاذي العزيز، ألا ترى بأنّ البداية نسبية للغاية، بعد أن بات من الممكن استنساخ الأعضاء. وبات حبل السرّة يحمل أهميّة بالغة لأنّه يحتوي على الخلايا الجذعية القادرة على صنع الأعضاء الحيوية. أعتقد بأنّ البيض المقلي هي الإجابة الأمثل. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
السؤال الثالث: ما هي البرودة؟
السؤال الرابع: ما هي الحرارة؟ البرودة هي الوحدة أستاذنا الأديب حسن سمعون، وقد تنخفض درجة الحرارة أثناء الوحدة القاتلة إلى الصفر المطلق 273 تحت الصفر المئوي، ويحتاج الوصول إلى هذه الدرجة من البرودة إلى شغل هائل وفقًا لعلوم الفيزياء، لكنّ الوعي البشري قادر على أن يدركها ويمكنه الارتقاء إلى الحضيض نحو البرودة حين يجد نفسه مُفرغًا، وحيدًا، يدور في مدار يتيم. البرودة هي بقاء طفل بالقرب من أمّه التي قضت بعد أن عبرتها رصاصة غادرة. البرودة هي انعكاس للفراغ وعدم القدرة على تحسّس المدفأة التي تفحّ مقبلة على الحطب تحرقه دون فائدة. أتمنّى لكَ بأن لا تشعر بهذا النمط من البرودة يومًا ما أستاذ سمعون. الحرارة هي حالة من التمرّد على الواقع، رفض وغضب وانطلاق، محاولة للخروج من حدود البشرة والتحرّر من القيود الموضوعية، وغالبًا ما أشعر بالحرارة الزائدة الفائضة وسط كتل الثلوج في موسم الشتاء. الحرارة أيضًا هي القلب المفعم المنطلق نحو الأمام بعيدًا عن السأم. الحرارة تمثّل تفتّح الطبيعة وشقّها لثوب الخجل والعزلة. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]
حالي يقول: لوعشتُ في أدنى الخيامِ بموطني.......لـَيَفوقُ عنــدي أرفــعَ البنــيانِ مُتـَغَرِّب ٌ بالجسـم أحيا غُرْبتي.......وهناك في وطـنِ الجـدودِ جَنــاني الأخ الغالي الأديب الأستاذ خيري حمدان أجيال وأجيال ولدت وترعرعت بعيدا عن أرض الوطن، عرفت وطنها من خلال كتب التاريخ، وذاكرة جيل عاش في الوطن، ومن مستجدات الأحداث المتتابعة، هي حالة فريدة لايذكر التاريخ حدثا مثلها، كبر الوطن بداخلهم، وكما قيل: كل الناس يكبرون في أوطانهم، لكن الفلسطيني يكبر وطنه فيه، كنت طفلا أيام رحلة الغربة عن أرض الوطن.. حياتك أيام الدراسة وما تحمله من تجارب، وجودك في بلاد الإغتراب التي أغنت ونوّعت ثقافتك، رحلة عمر أكسبتك الكثير.. ماذا تقول في كلمات للاجيال الفلسطينية التي ولدت بعيدة عن الوطن ولم تره وهو يعيش في قلوبها؟ برأيك ما الذي فعله و يستطيع فعله المثقف العربي عموما والفلسطيني خصوصا في سبيل نصرته قضية فلسطين!! بعيدا عن الأدب والسياسة.. ماذا يشغلك في أوقات فراغك أو بالأحرى في لحظات الإختلاء مع الذات؟ كل التقدير والاحترام[/align] |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
السؤال الخامس: ما هو الشرّ؟
الشر هو انعكاس للمشاعر المجهضة، الشرّ هو احتضار المشاعر، وانطلاقها نحو الدائرة الخطرة السوداء قبل موتها. والمقصود بالدائرة السوداء غير القادرة على امتصاص أو عكس النور واللون الأبيض. الشرّ هو تعبير عن الرغبة الكامنة في الوحش غير المرئي القابع في ذواتنا. كلّ واحد منّا يحمل جرعات من الشرّ، نعمل على ترويضها منذ اليوم الأول من الولادة، وتخضع للتهذيب من خلال التربية التي نحصل عليها، لذا يتمكن البعض من التخلّص منها في الوقت الذي ترتفع وتائر الشرّ لدى الآخرين. الشرّ على سبيل المثال ما رأيت بأمّ عيني خريف هذا العام، استغراب فتى في العاشرة من عمره من إصابة جدي بحالة من الخوف وهو يجرّ بالقوّة إلى قطعة الخشب المدماة ومن حولها رؤوس رفاقه مقطوعة، بانتظار أن تسلخ وتقطّع تحت نظر ما تبقّى من المواشي كرامة لعيد الأضحى، ما يتناقض بالكامل مع التعليمات الإسلامية. الشرّ هو أن يصفع رجلٌ إبنته أو زوجته لأنّها لم تضع الكثير من الملح في الطعام رحمة بضغط دمّه، الشرّ هو أن تموت أمّ سورية في العشرين من عمرها في حقول مهجورة في المنطقة المحايدة ما بين تركيا وبلغاريا، هربًا من القتل في سوريا، بعد أن وضعت كلّ الأردية المتواجدة فوق طفليها كيلا يقضيا من البرد. ليكتب لهما عمر آخر بدون الأمّ. هناك الكثير من صور وأنماط الشرّ في عالمنا العربيّ أستاذ حسن سمعون. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
السؤال السادس: ما هوالموت؟
لا أدري ما هوالموت. لكنّي على قناعة بأنّ الإنسان لا يلتقيه بالمعنى الحرفيّ، لأنّ حضور الموت يعني غياب الإنسان عن الحياة الدنيوية. شخصيًا لا أفكّر بالموت كثيرًا، أؤمن به بالطبع، وأرغب بأن يحضر حين تحين الساعة دفعة واحدة دون مقدّمات، سأكون في تلك اللحظة حاملا للقلم في محاولة بائسة لأكتبه قبل أن يكتبني. لا أفكر بالموت كيلا أموت كلّ يوم ألف مرّة. الحياة هي سبق ومشوار قصير مهما طال، لكنّني مصرّ على المضيّ به دون هوادة. أترك الموت شأن ملاكه وهو على أيّة حال لا يعرف أبعاده وكنهه، لكنّه "عزرائيل" سيدرك معنى ذلك حين ينتزع روحه لتكون كلمة الله وحده في الكينونة. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]
رائع ما قرأت لك الأديب العزيز أستاذ خيري في هذه الصفحة [/align]أحييك غاليتي أستاذة ميساء البشيتي على أسئلتك الجميلة أحييك وأرحب بك وبانضمامك وأسئلتك أستاذة وسام أحمد أحييك أستاذ عادل سلطاني على أسئلتك الأدبية المتميزة أحييك أستاذ مازن شما على أسئلتك الوطنية الشامخة *** وعلى ذكر الحيوانات وحقوقهم، حسب علمي يتم تجويع الحيوانات وتعطيشهم لتطويعهم وكسر شوكاتهم في سبيل الامتثال للأوامر.. أما الغريب في الأمر أستاذ خيري الغزال العربي وهو أجمل أنواع الغزلان وأكثرها أصالة وللأسف شارف على الانقراض، والبقر العربي الذي يتميز بالجمال عموماً وجمال العيون بشكل خاص الذي تغنى به شعراء العرب والمسمى بالمهى .. فيهما أصالة وشموخ لا نجده في غيرهما بينما يتميز الحصان العربي الأصيل وهو أغلى الأحصنة وأكثرها أصالة في هذا العالم بمميزات نادرة نبيلة كثيرة لا تجدها في غيره من الأحصنة وأهمها الإباء والشموخ.. فحين يمنعون عنه الماء ويضعونه على مسافة منه في عملية التطويع كي يجبرونه على الركوع والانحناء سبيل الوصول له – لا يفعل ولا ينحني – ويظل يفتح يديه ويمد ساعديه مستعيناً بمرونة جسده وليونته كي يصل إلى الماء دون أن ينحني حتى لو لقي حتفه جراء هذا التصرف فهو الحصان الوحيد الذي يموت بشموخ نبيلاً... بعض أنواع الأشجار في بلادنا تتميز أيضاً بمثل هذا الشموخ وقد ذهبت مثلاً في شموخها وموتها دون انحناء وانكسار.. والإنسان – سيّد المخلوقات.. نجد العربي اليوم يختلف كلياً في هذا المنحى عن طبيعته الأصيلة عبر التاريخ ونجده الأكثر بين بني البشر ذلاً.. هو الإنسان الأكثر انكساراً ، إلى أي حد يحزنك هذا وهل تأمل أن يستعيد الإنسان العربي صفاته النبيلة بتغير الظروف من حوله؟؟ عميق تقديري ولي عودة |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأستاذ خيري مساء الخير , ويسعدني تواجدك الخصب في النور
وأشكرك على تفضلك بالإجابة بهذه الطريقة الإنسانية الشفيفة ولكن لا أخفيك لقد استغرب بعض السيدات , والسادة طبيعة أسئلتي الموجهة إليك ,وخاصة السؤال الأول وبالحقيقة بعد أجوبتك الأدبية العاقلة المرتكزة على القيمة المضافة انسلخت القيمة الحدية والشكلية للسؤال ,وأضفت على الجواب قيمة أدبية ممتازة ورائعة ..وأتحفتنا بالجواب ذي الرؤيا الجمالية . أما بالنسبة للسؤال الأول , فأنوه بأنه ليس لي بل هو لفيلسوف اسمه بوريدان ولقبوه (بالفيلسوف الحمار) نسبة للأحجية . وهو من الفلاسفة (السكولاستيكين) عاش بالقرن الرابع عشر , وأحجيته تشبه اعتراض الفلاسفة العرب على القول بحدوث العالم فهم يقولون حدوث العالم يقتضي حدوث مرجح له لأنه لوكان بين يدي العطشان قدحان من الماء متساويان بكل الأوجه بالإضافة إلى غرضه سيأخذ مايراه الأحسن , والأقرب إلى يمينه إن كان يستخدم اليمين , وإلا فلا يتصور تمييز الشيء عن مثله . ويشبه قول الغزالي عن تمرتين متساويتين بين يدي المتشوق إليهن والعاجز عن تناولهن معًا, فإنه سيأخذ إحداهن لامحالة بصفة شأنها تخصيص الشيء عن مثله .. وبالحقيقة هذه أسئلة لاجواب نهائي قطعي عليها , وقلت بأنني أسوقها على قاعدة إحصائية , ويهمني رأي وجواب أديب كالأستاذ خيري , خبر الحياة بكل مناحيها ..فإنه سيعزز تصوراتي حول قناعات الأجوبة .. ببساطة شديدة سألت , وتقبلت الجواب شاكرًا أخي الأديب خيري اقتضى التنويه مع فائق المحبة , والتقدير حسن إبراهيم سمعون |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة هدى نورالدين الخطيب
مداخلة في منتهى الجمال، أثرت المنبر بالطبع. فالحيوانات العربية كالغزال والحصان تبقى فخر الطبيعة. لقد حاولت أن تكون إجابتي في السياق الأدبي الإنساني. أتمنّى أن تتغير الظروف في عالمنا العربي ويتخلّص الشجر والحيوان والإنسان من التسلّط والعنف والتعسّف الأجنبي والوطني على حدّ سواء. أشكرك على حضورك وتواصلك ومشوارنا مستمرّ وممتع وفي حقبتنا المزيد من البوح. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديب العزيز حسن ابراهيم سمعون
أشكرك على هذا النمط من الأسئلة ولا أرى حرجًا في التعاطي معها بل على العكس، لقد أضفت لمحة مميّزة على هذا الحوار ونحن بحاجة لشيء من الفلسفة في فهم الحياة. المعلومات التي تفضّلت بها مهمّة بالطبع، وأعتقد بأنّ القراء والأصدقاء قد استمتعوا بقراءتها والتعرّف إليها. أتطلع لمزيد من النقاش مع حضرتك وأتمنّى لك أمسية سعيدة وإلى لقاء قريب. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
كل ركن في صالون الأديبة هدى الخطيب يتوهج فرحاً ويغرد طرباً فإطلالتك أديبنا خيري حمدان تشبه ضوء القمر .. وسيل المطر ... وفوح الزهر .. والشكر موصول للأديبة الغالية هدى الخطيب التي أتاحت لنا الفرصة لزيارة صالونها الأدبي وفتحت لنا باب الحوار معك .. إليك الآن أسئلتي السؤال الأول : كيف ترى كلاً من الألم والأمل في الوطن فلسطين ؟ وأين يكمن كلاً منهما ؟ السؤال الثاني : هل الديمقراطية والحريات الشخصية جزء من حياة الأديب خيري حمدان ؟ والى أي حدود ؟ وماذا تقول عن العادات والتقاليد ؟ السؤال الثالث : ما هو رأيك في شعر النثر هل هو في طريقه للقمة أم الى القاع ؟ وما رأيك في آلاف النصوص التي يدعي صاحبها أنه شاعر نثري ؟ السؤال الرابع والأخير : ما رأيك بالرومانسية ؟ هل تتوجب الرومنسية أن يكون الشخص عاشقاً .. أو بإمكان أي شخص أن يكون رومنسي بدون عشق ؟ أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك وأن تكون اسئلتي خفيفة الظل مثلي ( ابتسامة ) لي عودة بإذن الله تعالى |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة عروبة شنكان
أ.خيري حمدان قرأنا لكم واقع المرأة ما بعد الربيع العربي ما رأيكم بهذا الواقع بعد مرور عام على كتابكم المقال تحيتي وتقديري. بداية أشكر حضورك، وسؤالك في منتهى الأهمية بالطبع. المقالة المذكورة ترجمت للغة الإسبانية ونشرت في أحد المواقع في إسبانيا. أرى بأنّ واقع المرأة لم يتغيّر بعد الربيع العربي، الذي لم يضع أوزاره بعد، ومن الصعب أن يتغيّر هذا الواقع بهذه السرعة لأنّه يحتاج إلى عقود طويلة لتغيير طبيعة تفكير العالم العربي بشأن دور المرأة. منذ أن قام الشرق بتشيئة المرأة وتهميش دورها في المجتمع واعتبارها جزءًا قاصرًا ومصدرًا للعيب، خسر المجتمع الإسلامي الكثير من قيمه لأن المرأة المسلمة في صدر الإسلام كانت فاعلة ونشطة أكثر بكثير منها بعد منتصف القرن العشرين. الإستثناءات بالطبع تثبت هذه الحقائق. أتمنّى أن أكون مخطئًا لكنّي أؤكد بأنّ موقفي نابع من احترام دور المرأة وعبثية الضغط على واقعها وتحجيبها وتحميلها صفات لا تليق بها وبأنوثتها ودورها كأم ورائدة في مجال الحياة والإنتاج والعطاء. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
ردًا على تساؤلك أديبتنا العزيزة هدى، أرى بأنّ أدباء المهجر الفلسطينيين بقوا على هامش اهتمام مسؤولي الثقافة في السلطة الفلسطينية لفترة طويلة من الزمن، وأعتقد بأنّ لهذه الظاهرة بعد سياسي لا أريد الخوض به كي نبقى في الوجع الثقافي والهمّ الفلسطيني. أحد الأصدقاء المقربين للغاية قال لي بأنّ الجزائر عرضت على الدبلوماسيين المعنيين بنشر ما يرشحون من النتاج الأدبي الفلسطيني حين كانت القدس عاصمة الثقافة العربية، لكن ما نشر لم يتعدَّ إعادة طباعة الشاعر الكبير محمود درويش ومجموعة أخرى نعرفها ويعرفها الجميع، ونكنّ لها خالص المحبّة والتقدير والاحترام، لكن كان بالإمكان نشر نتاج طلعت سقيرق وبعض نتاج المبدعين الفلسطينيين في الشتات. لذا أرى بإن هناك ضرورة بالغة لمدّ حبال الوصل وتجديد العلاقة مع مبدعي الشتات، إلا إذا كانت الأهداف السياسية غير المعلنة لا تعتبر المهجرين واللاجئين جزءًا من الوطن!
|
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
أهلا بالأديبة العزيزة ميساء البشيتي، والتي كان لها الفضل الكبير بحضوري وتواجدي واستمرار عطائي في منبر نور الأدب.
هل لا تزال تؤمن بأن الإنسان يحارب بالكلمة ؟ وإن كانت الإجابة نعم فلماذا وصل الربيع العربي إلى هنا ؟ وشكرا للجميع . الأديبة العزيزة ميساء، القلم والكلمة هي البداية، ولا يمكن لحرب أن تدوم بمعزل عن هدف سياسي معلوم، وإلا فإن هذه الحرب ستكون عبثية وفاشلة للغاية. الكلمة وتراكم الأفكار هو العامل القادر على حثّ الوعي والشعوب للمطالبة بالتغيير، وإن كان أثر هذا العامل بطيء نوعًا ما، لكنّه أثر طويل المدى وقادر على ترك أبعاده على المجتمعات لفترات زمنية طويلة. يكفي أن نذكر بأنّ الربيع العربي أنهى حالة الخوف لدى الكثير من الشعوب العربية وهذا إنجاز كبير للغاية. الربيع العربي قطع مشوارًا طويلا وهناك عوامل خارجية عديدة أثرت على مسار الربيع العربي، وهذا أمرٌ طبيعيّ أخذًا بالاعتبار أهميّة المنطقة على الخارطة العالمية. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset yellow;"][cell="filter:;"][align=center]صباح النور لكل المتواجدين والمتابعين للحوار. أعود ومعي أسئلـة جديدة:
1.''ربّما لأنّي أقرأ التاريخ معكوسًا، وربّما لأن التاريخ هو من يقرأني دون أن يترك نقاطًا أو علامات تعجّب، لكنّه دائمًا يترك العديد من الأسئلة وأنا ماضٍ للإجابة على أكبر عددٍ ممكن منها.''من قصة ليموناتي الثلاث هل يرى الأديب خيري حمدان أن قراءة التاريخ تثري التجربة الأدبية وأن الأمم التي تملك تاريخا غنيا يستطيع كتابها أن يكتبوا بعمق وأبعاد أكثر؟ 2.''عندما يعيش كاتب فترة طويلة في أجواء عمله المحبب، بعمق وكثافة، ينجح في نهاية المطاف من قلب الفكرة الأساسية للعمل الأدبي إلى حقيقة وواقع.'' من ترجمتك 'غابرييل غارسيا ماركيس يتحدث عن ارنست همنغواي' الدخول في العمل الإبداعي والخروج منه هل يتم بيسر بالنسبة للروائي والكاتب المسرحي خيري حمدان بحكم أن الرواية والكتابة المسرحية تأخذ وقت أكبر و قد تتحمل كاراكتيرات/ Charactersوشخصيات أكثر؟ 3.ليس من عادتي البكاء/فأنا أعاني من احتباس الدمع /منذ أن كان الشرق وجهتي/ منذ أن أصبح الشرق مكّتي . من قصيدتك ليس من عادتي البكاء. لن أسألك إلى أي حد كنت صادقا في هذه القصيدة لكني سأسألك عن العبء الفلسطيني ودوره في جعل الفلسطيني أكثر قدرة على تحمل خيبات الأمل أوحالات الحزن.سقف الصبر وسقف التوقعات هل هما متوازيان، على نفس العلو عند الأديب الفلسطيني خيري حمدان ؟ أكاد أكتفي بهذا الحد لولا: 4. ''أريد الوقوف أنا أيضًا أمام حائط المبكى لأضع ورقة أحمّلها كلّ ما أشتهي حتى الأصيل، ولا أريد أن يكشف أحد عن أمنياتي حتى لا أشنق وأحرق مرتين.'' من خاطرتك سأقف أمام حائط المبكى حتى الأصيل . يحرر الأدباء والفنانون بشكل عام أمنياتهم وخيالاتهم في ممارساتهم الفنية، إلى أي حد تجد أن الكتابة نعمة تريحك في هذا؟ حظا سعيداً وشكر متجدد للأديبة هدى الخطيب التي أتاحت هذا الاجتماع الجميل لأعضاء نور الأدب على صفحات الحوار.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]
أهلا وسهلاً ومرحبا بالأديب الفلسطيني الجميل الأستاذ خيري حمدان وبكل رواد صالوننا الأدبي أهلا ومرحبا مجدداً بالشاعر الأستاذ حسن ابراهيم سمعون أهلا وسهلاً ومرحبا بالحبيبة الأستاذة ناهد شما وأسئلتها المتميزة لضيفنا العزيز أهلاً ومرحبا مجدداً بالأديبة الغالية الأستاذة نصيرة تختوخ وأسئلتها المتميزة ** الأديب أستاذ خيري حمدانبعد الإجابة عن أسئلة رواد الصالون الأدبي سندخل في حوار عن أعمالك الأدبية ومشوارك الأدبي بشكل تفضيلي معك ومع ضيوفنا الكرام يحلو ويثمرالحوار [/align] |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديب العزيز عادل سلطاني، أهلا بك مجددًا ونعود لأسئلتك الزخمة التي تحتاج للكثير من التمعّن.
هل تعتقد أن الخطاب الأدبي العربي وصل إلى مرحلة النضج لإنتاج نظرية عربية أدبية رائدة؟ أعتقد بأنّ الخطاب العربي في حالة مستمرة من الصراع والبحث عن صورة وإطار خاص به، ويعاني حاليًا من تبعات الربيع العربي والمفاهيم التي قد تتمخض عن الثورات المتتالية، لأنّ الأدب العربي ليس بمعزل عمّا يحدث من تغييرات متتالية في هذا الوطن. أرى بأنّ الأدب العربي يتمكن من بلورة نظرية متكاملة في فترات مختلفة، نتيجة لنضوج أجيال جديدة من الأدباء يعملون على تجديد النظريات الآنية ويبقى البحث عن آفاق جديدة متواصل، لأنّ الفكر ومحاكاة الواقع المتغير عملية متواصلة ومتجددة. لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار المنجزات السابقة وتراكم المعرفة وعدم إنكار أو التنكّر لما توصّل إليه السلف. ماهي الآفاق الأدبية المفتوحة على المجهول التي يتوق أديبنا المتميز إلى اختراقها على مستويي التجربة والممارسة؟ كلّما أنجزت رواية أجد نفسي أمام تحدٍ جديد، في الرواية الأخيرة "مذكرات موسومة بالعار" على سبيل المثال، يجد بطل الرواية نفسه في الجزء الثاني في البداية رجل أعمال، ثمّ يُدعى لإجراء عملية جراحية في الدماغ شديدة التعقيد، ويجد نفسه في حيرة من أمره، فكيف يمكن له أن يفتح دماغ رجل وهو القدير على رصد الأسواق وتحقيق الأرباح حين يخسر الجميع، يجد نفسه في بعد ذلك في جدل صاخب مع الذات الكامنة للرجل القابع أمامه في غرفة العمليات، كاشفًا عن أسرار تخصّه وتخصّ والدته، بعد ذلك يجد نفسه وقد أصبح فنانًا تشكيليا وهكذا. بطل القصّة في حالة من البحث المتواصل عن الذات لذا جاء هذا التغيير في المهن بشكل متواصل. وأتمنى أن ترى هذه الرواية النور يومًا، علمًا بأنّني قد كتبتها باللغتين العربية والبلغارية. أمّا التحدّي الجديد فيتمثّل في محاولة فهم المرأة لفرادة كينونتها، روايتي الجديدة تحمل عنوان "البحث عن حوّاء". المراحل الجديدة بشكل عام تعتبر تحدّ للكاتب وكلّما اعتقد بأنّه قد وجد ضالته سرعان ما يجد أمامه ضالة أخرى وتحديّات جديدة متتالية. إلى أي مدى يطبق أديبنا مقص الرقيب على أعماله الأدبية حينما يتعلق الأمر بالمسكوت عنه اجتماعيا؟ إلى مدى محدود للغاية، أعتقد بأنّني متمرّد وأرفض غالبًا الخضوع للرقابة الذاتية، لكنّها متواجدة وموجودة ولن نتمكن من الهرب منها، بل نحاول الالتفاف عليها. الرقيب الذاتي هو الأقوى والألعن فهو باقٍ في تلافيف الدماغ، يسترق الفرص المواتية ليظهر ويضرب بقبضته حالة الانطلاق محاولا كبح الطيران فوق المألوف والتقليدي. أشكرك على هذا السؤال أخي عادل. ماهو النص المستشرف الذي يتوق أديبنا إلى كتابته ولم يكتبه بعد؟ كلّ نصّ مقبل قابع في الذاكرة يفرض حالة من التشوّق، ويحاول خرق الغشاء الخارجي للذاكرة لتحطيم حالة التقوقع المقيتة ليفرض ذاته على أرض الواقع. أتوق لكتابة مسرحية عايشت أحداثها قبل بضع سنوات، كنت عاائدًا من بروكسل، فاتتني الطائرة وقررت السفر إلى بوخارست بدلا من صوفيا، والتي لا تبعد سوى 80 كيلومتر عن أولى المدن البلغارية "روسي" الواقعة على نهر الدانوب. في البداية صاح أحد أصحاب العربات المتواجدة في بهو مطار بوخارست "بلغاريا بأسعار معقولة" قالها بالبلغارية، وكنت متعبًا، لكن توضّح لي بأنّه لا يعرف سوى هذه الجملة اتفقت معه بالانجليزية أن يقلني لمدينة روسي، لكنّي شعرت بالقلق حين وجدت بأنّ سيارته خاصة وليست عربة أجرة، عندها اتصلت بابنتي وأخبرتها بالانجليزية رقم السيارة وكنت قد كتبته قبل الصعود إليها. ساعدني هذا الشأن بالوصول ليس لمدينة روسي ولكن إلى نهر الدانوب المطلّ عليها بأمان. بعدها ركبت عربة أخرى لأجد نفسي قد وصلت مدينة أشباح بكلّ معنى الكلمة. القطار التالي من روسي إلى صوفيا بعد خمس ساعات ولا حافلة أو طائرة أو أيّة وسيلة مواصلات بديلة. لا يمكن أن تتخيّل الأثر الذي تركه الانتقال من الاشتراكية إلى اقتصاد السوق. لقد هاجر نتيجة لهذه العملية قرابة 3 ملايين بلغاري من خيرة هذا الشعب، وانقرضت خلال عقدين من الزمن قرابة 200 قرية عن وجه الخارطة في البلاد. الأحداث الدرامية التي عايشتها بانتظار انطلاق القطار تستحقّ الكتابة. أذكر كذلك بأنّ درجة الحرارة في القاطرة بلغت قرابة 50 فوق الصفر، بينما انحدرت على الرصيف إلى 10 تحت الصفر، وذلك لخلل في صمّام الأمان الذي كان يجب أن يوقف التدفئة حين وصولها إلى 25 درجة. وحين طالبنا بوقف التدفئة انحدرت درجة الحرارة إلى الصفر تدريجيًا، ووجدنا أنفسنا مرضى عند وصولنا لصوفيا بعد ثماني ساعات. على تخوم الأدب تقوم ممالك وتندثر أخرى هل لنا أن نعرف الملكة الفاضلة الحمدانية التي يصبو مبدعنا الأديب إلى إرساء دعائمها ؟ مملكة ديمقراطية تتيح الحريّات العامّة لفئات الشعب المختلفة، مملكة تقسم خيراتها بين أبناء الشعب ولا تسمح للعائلات الحاكمة وللقادة الشموليين نهب مليارات الدولارات وتحويل إيرادات البلاد لحساباتهم الخاصّة. مملكة تحترم كرامة الإنسان وليس بالضرورة أن تكون فاضلة أخي العزيز عادل. لا يمكن التوصّل إلى الكمال لكن يمكن تحقيق العدالة. كيف ينظر مبدعنا إلى الخصوصية اللغوية وهل ستصمد اللغات الخاصة وإبداعاتها الأدبية المختلفة في عصر العولمة السريع المتواتر؟ نعم، وأرى إقبال كبير لتعلّم اللغة العربية حتّى باللهجات المختلفة ما يدلّ على أهميّة التراث العربي، والموروث الكبير للمخطوطات العربية. العولمة قادرة على هضم اللغات وفرض مقياس موحّد لكن اللغات الحيّة ومن أهمّها العربية قادرة على البقاء وإثراء الحضارات المختلفة. شكرًا لحضورك أستاذ عادل، وأعتذر إذا كانت بعض الإجابات مختصرة نسبيًا لكن كما ترى هناك الكثير من الأسئلة. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
اقتباس:
[gdwl]هنا يكمن لبّ المشكلة .. أحييك والخاسر الأكبر هو الوطن[/gdwl] |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
أهلا و سهلا بالأديب الفذ .. خيري حمدان جميل و رائع ما قدمه الإخوة من أسئلة راقية .. و رائعة أيضا إجاباتك العميقة المثمرة أتيت مرحبا و سأعود بأسئلتي إن شاء الله .. ------------ :nic93::nic52: أخوكم ياسين عرعار |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
هناك علاقة جدلية بين المثقف والسلطة ، كيف يقرأ أديبنا المتميز هذه العلاقة ؟
إلى أي مدى يرى مبدعنا سلطته داخل " النص " وهل يشكل هذا الأخير سلطة حقيقية؟ كيف يتصور أديبنا شكل " النص المفتوح" في عصر العولمة ؟ متى تكون الرواية معرفة ومتى تكون المعرفة رواية حلما مستشرفة ؟ ماسر نجاح النص الأدبي في سيرورة العملية الإبداعية بين الناص والمتلقي القارئ؟ كيف يستشرف أديبنا واقع الرواية بين مطرقة الأصالة والتقليد وسندان الحداثة والتحديث ؟ كيف يقيم أديبنا سيرورة ظاهرتنا النقدية وهل هناك ظاهرة نقدية حقيقية يعيشها مشهدنا الثقافي كفعل تغييري محتذى نحو الأمثل المنشود؟ تحياتي أديبنا الراقي الأستاذ خيري حمدان |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
تحية صادقة من القلب للأديب الفلسطيني خيري حمدان
والأديبة الفلسطينية هدى الخطيب ولكل الأدباء الأعزاء الذين شاركوا في هذا الحوار الراقي لقد اطلعت على مجريات الحوار الممتع وللعلم هذا ثاني حوار أطلع عليه للأديب الفلسطيني خيري حمدان حيث كان الحوار الأول في دنيا الرأي قبل شهور طويلة ... وبالطبع لهذا الحوار نكهة فريدة من نوعها فمع نور الادب يحلو الحوار ويحلو السهر ويحلو الأدب ... جئت لألقي التحية ولأحجز مقعدي وسأعود مع أسئلتي عما قريب إن شاء الله تحياتي لكم جميعاً |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
أهلا بك أستاذ حس ابراهيم سمعون مجددًا
ماهو الدور الحقيقي للنقد , ومتى ينفع الأديب , ومتى يضره ؟ الدور الحقيقي للناقد يتمثل في إضاءة الطريق أمام الأدباء وتعريفهم بما غاب أو يغيب عنهم في حمّى الكتابة والانغماس في الذات الأدبية. النقد الحقيقي بنّاء وليس محاولة للإنتقام من الكاتب لفشل الناقد في مسيرة أدبية سابقة أو لإثبات حضوره على سبيل المثال. هكذا يمكن للناقد أن يكون مفيدًا للكاتب ويتمكّن من إيقاع الضرر حين تتغير عملية النقد وتصبح تربصًا بالكاتب، بحثًا عن الأخطاء أو الهفوات. السؤال الثاني : من هو الناقد , وماهي صفاته وميزاته ؟ يجب أن يكون الناقد متمكنًا من اللغة وقارئًا ومطلّعًا على التاريخ وتاريخ الأدب وأصول النقد. لا يمكن لناقد لم يطّلع على الآداب العالمية أن يتمكن من إجراء نقد مقارن، ولا يمكن للناقد محدود الاطلاع أن يتمكن من رصد التناص أو التلاص كما يحلو للبعض بتوصيف سرقة أو اقتباص النصوص دون ذكر المصدر. يجب أن يكون الناقد أيضًا واسع الصدر قادرًا على القراءة بين الأسطر وربط الحياة الشخصية للكاتب بنتاجه وصاحب ضمير كي يكون نقده بنّاءًا. أكتفي بهذا القدر أخي العزيز حسن سمعون بالرغم من أنّ الموضوع شيّق، لكنّ الأسئلة كثيرة ولا بدّ من الردّ على الإخوة الأدباء الآخرين. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
اقتباس:
الأديب الفاضل الأستاذ خيري أشكرك على إجابتك الواضحة وغير المعقدة , ويسعدني بأنك وجدت الوقت للإجابة , وأيضًا أشكرك عليه بالحقيقة لقد تعرفت عليك أكثر , ويشرفني !! والشكر موصول لصاحبة المحل , مع فائق الاحترام والتقدير حسن إبراهيم سمعون |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
اقتباس:
نعم أيها السيد الكريم لم يتغير واقع المرأة العربية بعد ،،وربما لن يتغير ،،طالما ابتعدنا عن إسلامنا وتناسينا دورها الذي رُسم لها الأيام ربما كانت كفيلة بتحسين الوضع تحيتي وتقديري الشكر من جديد للأُستاذة هدى الخطيب |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
أخي العزيز الأستاذ المفكر والمناضل العزيز مازن شما
أهلا بك وشكرًا على باقة الأسئلة التي طرحتها على صفحات نور الأدب ماذا تقول في كلمات للاجيال الفلسطينية التي ولدت بعيدة عن الوطن ولم تره وهو يعيش في قلوبها؟ أستاذي العزيز مازن شما، قد تتفاجأ إذا أخبرتك بأنّني استمعت لكلمات عميقة وجميلة، في حب الوطن والوفاء والالتزام بالانتماء لترابه وتاريخه من أفواه الأجيال الفلسطينية التي ولدت بعيدًا عن الوطن. فلسطين تتحدث في أفئدتهم ومتواجدة طوال الوقت في وعيهم. أقول لهم بأنّ حبّ الوطن عملية متبادلة ولا يمكن لفلسطين أن تغيب ما دامت شموسهم مطلّة على ربوعه وبحره المتوسط ليل نهار. برأيك ما الذي فعله و يستطيع فعله المثقف العربي عموما والفلسطيني خصوصا في سبيل نصرته قضية فلسطين!! يلعب المثقّف دورًا كبيرًا في نصرة القضية من خلال التعريف بها وبتفاصيلها. أذكر على سبيل المثال سؤالا طرح في برنامج "من سيربح المليون" في نسخته البلغارية قبل سنوات. السؤال وقيمته كبيرة للغاية، "ما لون كوفية الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات؟" تصوّر أستاذ مازن، السؤال يتناول شأنًا كان من العبث تناوله قبل عقد أو عقدين من الزمان. وبالرغم من استخدام "جوكر" لربح السؤال لم يتمكن المشارك من الإجابة عن هذا السؤال. السؤال له طابع سياسي بالطبع، يتمثل في معرفة أبعاد الذاكرة الأوروبية بشأن القضية الفلسطينية في دولة كانت تعتبر نصيرًا تاريخيًا للقضية الفلسطينية. لقد خسرنا الكثير من الدول الصديقة والمجتمعات الأوروبية، لأنّنا لم ندرك أهميّة الدبلوماسية الرفيعة المخلصة، ولم يعد الوجع والهمّ الفلسطيني هو شاغل معظم السفراء. لذا فإن مشوارنا ما يزال طويلا وتحتاج هذه القضية العادلة إلى جهود كبيرة ومضنية لنتبوّأ المكانة التي نستحقها في العالم. بعيدا عن الأدب والسياسة.. ماذا يشغلك في أوقات فراغك أو بالأحرى في لحظات الإختلاء مع الذات؟ أحبّ التنزّه في الحدائق والسير لمسافات طويلة. أعشق الأفق وأبحث عنه طوال أشهر السنة. أحاول من خلال التماهي مع الطبيعة نسيان الواقع والابتعاد قليلا عن السياسة، لأنّ مهنتي تتطلب ترجمة السياسة يومًا، الشأن الذي أثر قليلا على إبداعي، وأحاول جاهدًا الابتعاد عن الطابع الصحفي حين الكتابة في الأدب. شكرًا لك أستاذ مازن شما على هذه الأسئلة الرائعة والمفيدة، وأتمنّى أن تكون الإجابات وافية. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
حالة من الصمت بقلم : الأديب والقاص خيري حمدان أحياناً أعيش حالة من الصمت .. ليست بقاتلة، ولكنّه التأمل ومراقبة الأفق الرماديّ. أكره الألوان الرمادية لأنّها ألوان غير مبالية. تذكّرني بالعدم وسلخ الذات عند حدود الحيرة. أحياناً أقصد مياه البحر خلال الشتاء، إنّها لوحة تختلف عن صورة البحر الذي نعرفه خلال ليالي الصيف القمرية. البحر خلال الصيف يتحدّى، يفرض هيبته ويطعن ببرودته هدير الدمّ في الأوردة، لكنّه يبقى مخلصاً لطبيعته المتمرّدة. وكأنّه ماردٌ يشهد على موت حضارة وصعود أخرى. وكأنّ الوطن هو الآخر يعيش في حالة من الصمت. قصيدة هنا ومقالة هناك، والدماء ما زالت تنزف عَطِرَة في زمن العربدة. شاهَدْتُ في المنام سوراً يلتفّ حول معصمك ويقتل فيك أيّ رغبة بالعودة. القُرى تغطّ في نومٍ عميق، والأصدقاء نسوا وتناسوا واجب التحيّة. قالوا بأنّ الضباب كثيف والشمس اختفت في زقاق السماء المكفهرّة. حالة من الصمت تطبق في غرف النوم .. لقد سأموا تعاطي العشق وراحوا في غفوة لا تنتهي. وعند الظهر دعاها الى المطعم، لأنّ الصمت أصبح لا يطاق في إطار المنزل، وفي اليوم التالي طار الى إحدى العواصم الصاخبة، وتركها تتقلّب على شيش الشبابيك وخلف الأبواب الموصدة. أدارت إبرة المذياع كما اتفقّ، واصطادت أغنية مليئة بالحياة، لكنّ النواح والبكاء سرعان ما طغى على الأثير، لا رسائل تأتي ولا مكالمات؟. حالة لا تطاق من ثرثرة الصمت المزعج، وبدأت تسمع أصواتاً مدويّة - خرير الدم المتخثّر في خلايا الذاكرة. شلالٌ من طفق العبرات ينحدر على حائط الوجه المتحجّر من كثرة التحديق، والأفق لا ينتهي وبحر اللامنش ما يزال يرتحل ما بين الشواطئ اللا متناهية. حزمت أمتعتها وصرخت في وجه الموظّف "أعطني تذكرة تنقلني الى الجحيم، لن أصمت بعد اليوم إلا في حضرة طبيب الأسنان؟". قبل أن يسبقني أحد لهذا السؤال : خلق الله لنا اذنين ولساناً واحداً لنسمع أكثر مما نقول إلى أي حد تعشق الكلام ؟ وهل تعتبر الصمت فناً من فنون الكلام ؟ |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify] تحياتي مجدداً في هذا الحوار الشيق مع الأديب الفلسطيني الجميل وطائر الفينيق المهاجر الأستاذ خيري حمدان آسفة على غيابي اليوم عن الصالون الأدبي بسبب العمل، كان يومي طويلاً جداً، وكنت خارج البيت أسرق بعض الدقائق لمتابعة الحوار... كل الشكر والتقدير للحبيبة أستاذة ناهد شما أهلاً بالحبيبة الأديبة أستاذة نصيرة تختوخ أهلا بالشاعر الأستاذ ياسين عرعار أهلاً مجدداً بالشاعر الأستاذ عادل سلطاني وبأسئلتك أهلاً بالشاب المبدع الأستاذ علاء زايد فارس أهلاً مجدداً بالشاعر الأستاذ حسن ابراهيم سمعون ، وصاحبة المحل تحييك أهلاً مجدداً بالأستاذة الجميلة عروبة شنكان والحبيبة الأستاذة ناهد مجدداً.. جميل جداً هذا النص الذي تفضلت بإضافته لأديبنا المبدع الأستاذ خيري حمدان *** أديبنا العزيز أستاذ خيري الأسئلة غزيرة وتحتاج وقت وأقدر جهدك في الرد على المداخلات، وكان الشاعر الأستاذ عادل سلطاني اقترح على شريط الاهداءات مد فترة الحوار ما رأيك؟ إذا كان يناسبك تمديد فترة الحوار لأسبوع آخر فأنا طبعاً أرحب بهذا الاقتراح حاولت أن أتابع الأسئلة من السيدات والسادة الكرام ولا أتدخل كثيراً، حتى أتيح لك ولهم مجال أوسع.. ما زال يحلو هذا الحوار ويثمر.. سنتحاور سوياً أيضاً حول رحلتك الأديبة وأعمالك، لذا أرجو أن تأخذ وقتك ويمكننا تمديد فترة الحوار سعيدة جداً بهذا التناغم بينك وبين السيدات والسادة رواد الصالون الأدبي [/align] |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأستاذة الأديبة هدى , يسعدني أن تمدد فترة الحوار مع الأستاذ خيري
ليأخذ حقه بالتقاط أنفاسه, فالأسئة كثيرة , ونوعية وهي تحتاج لجهد ووقت والله لقد أحجمت عن أسئلة أخرى لأعط المجال لغيري.. ففكرة التمديد التي اقترحها الأستاذ السلطاني صائبة جدًا , وأرجو موافقة الأستاذ حمدان أشكرك جزيل الشكر , ودوام الرفعة للمحل وصاحبته مع المحبة والتقدير حسن إبراهيم سمعون |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
كأن صاحبة هذا الصالون الجميل قد قرأت أفكاري، وكذلك الأساتذة الفاضلين حسن ابراهيم سمعون وعادل سلطاني وغيرهم من الأحبّة والأصدقاء والمبادرين.
الحقيقة أن الأسئلة قيّمة وعميقة وكثيرة وتحتاج لوقت للردّ عليها. أرى أنّه من الأفضل تمديد هذه الفترة لمدّة أسبوع كي نتمكن من تناول المواضيع المطروحة بتمعّن وإفاضة. شكرًا للتفهّم وأشعر بالفخر أمام هذه العقول النيّرة الراغبة حقًا بالإفادة والتغيير وسط هذا الصمت العربي. لكم منّي باقات من الورد ولقاؤنا يتجدّد. الشكر موصول للأديبة نصيرة تختوخ التي أتحفتنا بنشر الآراء والبطاقات وقامت بترجمة أحد نصوصي للفرنسية. وكذلك للسيدة ناهد شما على حضورها المتجدد. الشكر موصول لكلّ من ترك بصماته في هذا الموقع وعلى هذه الصفحات دون استثناء وعلى الخير نلتقي. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
مقطع من روايتي "مذكرات موسومة بالعار"
مذكرات موسومة بالعار خيري حمدان الكتاب الأول هؤلاء ليسوا أنبياء * * * كنت منهمكًا في الحرث، لم أعر الأصوات المتصاعدة من حولي أي اعتبار، العرق يتصبب من جبيني وفي الأنحاء لا ماء ولا طعام، كأني سقطت وسط صحراء جرداء يستحيل استصلاحها! لكنّي مضيت في غرس سنّ المحراث في التربة. دفعني بطرف يده وصاح: - أنت لا محالة مجنون! كيف يمكنك أن تستمرّ في حرث البحر يا فتى؟ نظرت من حواليّ، هل أنا وسط مياه البحر كما ادّعى صاحبي سليمان! أشحت بوجهي عنه ومضيت أشق الطريق من حولي، بعد شهر ستنبت هنا وردة! - يخرب بيتك يا صالح، أنظر من حولك، كيف لم تغرق حتى اللحظة؟ هل يمكن زرع البحر يا رجل؟ إذا كنت أزرع البحر فكيف اختفت الأمواج! هنا لا أثر لصوت تلاطمها، كما أن قدمي جافتان .. فقط سروالي ابتلّ بالعرق! - أنا كما ترى غير مبتلّ - كيف يمكن أن أكون كذلك وسط مياه البحر يا سليمان؟ هو سروالي فقط الذي ابتلّ من العرق المتفجّر من ينابيع جسدي. - أنت حتى دون سروال يا رجل! توقف عن حرث البحر قبل أن تفاجئك أسماك القرش الفتّاكة، والله أخشى عليك من الجنون أيضًا، عجبي من هذا الزمان! ابتعد سليمان عن المكان، طلبت منه العودة، استحلفته بالله، بأغلى ما يملك كي يعود، لعلّه يوضّح لي ما فاتني في هذا اليمّ! كيف يمكن لي أن أتأكد من أنني أحرث حديقة بيت والدي التي ورثتها عنه بعد أن أصيب بمرضٍ عضال قبل ما يزيد على عشر سنوات؟ لا أثر للأخاديد التي أنجزتها في محيط المكان..يمكن لها أن تختفي إذا كانت سائلة فقط، هذا بالضرورة يخدم نظرية سليمان وفحواها - بأنّني أحرث البحر بعناد جحش قبرصيّ على حدّ تعبيره! توقفت بعض الوقت عن الحرث، ألقيت برأسي فوق الوسادة لأستريح قليلاً، لكنّها غاصت، شعرت بالماء يتسلل إلى أذنيّ، إذن هي المياه طفقت متسللة إلى عالمي الجافّ، أنا أكره المياه فكيف يمكن لي أن أكون ضحية لما يحاول سليمان أن يفرضه عليّ كواقع لا يمكن تجاوزه أو الاحتيال عليه. على أيّة حال إذا كنت وسط المياه محاولاً عبثًا حرثها بعناد جحشٍ قبرصيّ، فكيف يمكن أن يخيّم كلّ هذا الصمت من حولي؟ هناك أمرٌ خاطئ يستحيل فهمه يا عالم. رفعت رأسي بسرعة من المياه المتدفقة أصبت بالفزع، حاولت القفز بعيدًا عن الفخّ الذي نُصِبَ لي، إنه الكابوس الذي سأستيقظ منه في اللحظة الحرجة، ثمّ سأذهب لأصنع القهوة وأقف عند أصل الشرفة المطلّة على البحر. هناك فارق كبير - أن تطلّ على البحر وأن تسبح فيه، فما بالك بمحاولة حرثه! تذكرت نصيحة قدمها لي أحد المعارف بل ربّما قرأتها في أحد الكتب، جاء في النصيحة بأنّ ما تخشاه ستقع ضحيته يومًا ما. أنا أخشى ذاتي وأفكاري وأعلم جيّدًا مدى قسوة خيالي وتخيلاتي. تُرى، هل من الممكن أن أكون قد تهت في عالمي الداخلي، أن يكون البحر الذي أحرث أخاديده هو الذي خلقته هواجسي؟ إذا كان الأمر كذلك فكيف يأتي الخلاص؟ استيقظت على صوت صفية التي كانت تهزّ كتفي بعنف صائحة: - ألم تعدني بحرث الأرض وزرعها بالورد يا صالح؟ قم يا رجل انتصف النهار. حمدت الله كثيرًا بعد أن أدركت بأنّني كنت أهذي ولا وجود للبحر من حولي. ذهبت صفية إلى المطبخ ومضيت نحو الأرض الممتدة أمامي. لوهلة سمعت أمواجًا تتلاطم عند الصخور الناتئة القاتلة الباردة الصلدة. أفضّل حرث الصحراء ومحاولة زرع حياة في رحم عقيم. نظرت إلى الخلف كان البيت قد ابتعد، لم يعد هناك أيّ أثرٍ لصفية. من هي صفية؟ نسيت من تكون هذه المرأة. صاح سليمان صائحًا: - إنها زوجتك يا رجل .. كيف يمكن لك أن تنسى زوجتك؟ يا له من زمن! - أين اختفيت يا سليمان؟ - مدّ لي يدك يا صاحبي، أكاد أغرق..المياه من حولي تبتلعني. صالح..صالح! قد يكون سليمان غرق وانقطع صوته، هذا غير مهمّ، المصيبة تكمن في حضور البحر وتقدّمه نحو صحرائي. لن أتخلّى عن صحرائي الأثيرة على القلب، لا يمكن لأحد فهم الصحراء مثلي أبدًا، أنا مسكونٌ بالصحراء، لا أخشى أفاعيها المنتشرة تحت الصخور مستظلّة من حرقة الشمس في انتظار وليمة. كانت تحدّق بي بشبق واستهتار، كشفت عن أنيابها كانت على وشك الانقضاض عليّ لتنهش جسدي وتضخّ ما تيّسر من سمومها الفتّاكة! هربت في الاتجاه الآخر، كنت أسمع صوت فحيحها واندفاعها نحوي، هل يمكن لها أن تضيع هذه الفرصة النادرة لالتهام فريسة بهذا الحجم. وزني يبلغ حوالي تسعين كيلوغرامًا، ما يكفي لإسكات جوعها لبضعة أيام، كما إن سرعتي مقارنة بسباحتها بطيئة للغاية، كانت قدماي تغوصان في الرمال المنسكبة من حولي. صحت بملء فمي" أفضّل البحر، لا أريد أن أقضي في جوف أفعى لعينة!" ضحكت الأفعى، "كيف يمكن للأفعى أن تضحك؟ أنت مجنون" صاح سليمان! الأفعى تسبح بسرعة كبيرة في المياه، ها أنا قد عدت إلى جوف المياه ثانية. هذه المرّة ليس من أجل حرث المياه وزرع الورود التي وعدت بها صفية لكن هربّا من الأفعى. همست الأفعى مبتسمة: لماذا تهرب منّي..أنا صفية المشتفية! أنا زوجتك العقيم لكنّي بالرغم من هذا أحبّك..صدّقني! كنّا قد خططنا لعائلة لا يقلّ عدد أطفالها عن ستة ما بين أولاد وبنات، لكنّ صفية غير قادرة على حمل قطيطة أو أيّ نوع من أنواع الحياة البدائية. - أنتِ لستِ صفية بل أفعى تسعى لالتهامي، لن أسمح لكِ بهذا. - يمكنك إذًا أن تستمرّ في حرث البحر يا صالح. الخيارات واضحة إذن، اليمّ أو الأفعى التي أخذت تقترب منّي مع انقضاء الوقت، حتى بتّ أستشعر طعم وأثر السمّ الزعاف المتجمع حول أسنانها كقطرات الندى، سأحفر البحر، لقد قررت! |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
أهلا بالأديبة ناهد شما
أرحب بك وبأسئلتك وأرجو أن تكون إجاباتي وافية السؤال الأول : كيف ترى كلاً من الألم والأمل في الوطن فلسطين ؟ وأين يكمن كلاً منهما ؟ الألم والأمل مرتبطان بشكل عضويّ وثيق في فلسطين. الأمل ينبع من الألم وكلاهما مرآة للمعاناة والارباط بالوطن. كلاهما يكمن في القلب وفي الوعي، فإذا كان القلب يتألم نرى العقل يوحي بالأمل. شكرًا لك على هذا السؤال الوجداني، وأتمنى أن يدوم الأمل في قلوبنا جميعًا ويطرد الألم ومسببيه إلى أبد الآبدين. السؤال الثاني : هل الديمقراطية والحريات الشخصية جزء من حياة الأديب خيري حمدان ؟ والى أي حدود ؟ وماذا تقول عن العادات والتقاليد ؟ الممارسة الديمقراطية هي الأسهل، ولا أقول الممارسة الليبرالية، فهناك فارق ما بين الانصياع بالكامل لإرادة الأبناء (الطابع الليبرالي) وما بين مناقشة المشاكل وشؤون الحياة المختلفة (الطابع الديمقراطي) وأرفض بالكامل (الطابع الشمولي). الحدود التي تفّضلت بالحديث عنها هي بمثابة السقف الذي أراه مناسبًا في تربيتي لأبنائي وأعتقد بأنّني قد قدمت لهم أكثر مما يتمنون دون أن أخلق لديهم عقدًا عانى منها الكثيرون من جيلنا (أعترف بذلك). العادات والتقاليد تُقسم إلى ظلاميّ وجيّد، ولن أتردّد لحظة واحدة عن التخلّي علنًا عن الظلامي منها، شخصيًا أرى معاناة عشرات العائلات في الوسط الضيّق الذي أعيش فيه حال سفري إلى العالم العربي كلّ صيف بسبب التقاليد الظلامية. السؤال الثالث : ما هو رأيك في شعر النثر هل هو في طريقه للقمة أم الى القاع ؟ وما رأيك في آلاف النصوص التي يدعي صاحبها أنه شاعر نثري ؟ يحتاج شعر النثر إلى دراية وموهبة ولا يمكن اعتبار النصوص المترامية في مئات المواقع شعرًا نثريًا. لا بدّ من الالتزام بقواعد الموسيقى على الأقل والإيقاع الشاعري الأخّاذ والقادر على كشف موهبة الشاعر حال قراءة السطور الأولى. مدّعو الشعر سيسقطون تلقائيًا من دفاتر الشعر، والزمن وحده كفيل بأن يبقي على سيرة الشعر ورحيمًا بنتاجه، وقد يقسو ويحذفه من ذاكرة الوجود والزمن. السؤال الرابع والأخير : ما رأيك بالرومانسية ؟ هل تتوجب الرومنسية أن يكون الشخص عاشقاً .. أو بإمكان أي شخص أن يكون رومنسي بدون عشق ؟ هناك رومانسية فائضة لدى الكثير من الأدباء والشعراء، وليس من الضروريّ أن يكون المعنيّ عاشقًا وللعشق حالات كثيرة، عشق المرأة والأبناء، عشق الطبيعة والشعر. يمكن لأيّ شخص أن يظهر الرومانسية الكامنة في ذاته من خلال الابتسام وتقديم وردة على سبيل المثال لزوجته بين الحين والآخر، أو الترفيه عنها أو عنه برحلة مفاجئة وتقديم المساعدة في بعض الشؤون الحياتية والأهم من ذلك الكلمة الطيبة. وكما يقولون فإن الكلمة الطيبة تخرج الأفعى من مخبئها. أشكرك من كلّ قلبي على هذه الأسئلة الرقيقة التي تعكس شخصيتك الراقية. طاب مساؤك سيدة ناهد شما. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]
تحياتي مجدداً لك أديبنا العزيز أستاذ خيري ولكل السيدات والسادة رواد الصالون الأدبي في العشر سنوات الأخيرة بدأ تفكيك المخيمات بدواعي وظروف شتّى، وفي الحقيقة الخطة غير المعلنة ترمي جعل الفلسطيني يندمج في مجتمعات الشتات العربية ويذوب فيها.. - بما أنك سبق وعشت في مخيم..بماذا يتميز المخيم وكيف يمكنه أن يساهم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية برأيك وشعلة القضية وهل من خصوصية تنعكس على إبداع الأديب الفلسطيني الذي عاش في المخيم ؟؟ - هل يمكن أن تحدثنا عن المخيم وأهميته وما تركه في وجدان الأديب الإنسان خيري حمدان؟؟ - بماذا تتميز المرأة الفلسطينية في مخيمات الشتات وتحت الاحتلال عن المرأة العربية بشكل خاص وعن النساء عموماً؟؟ - قمت بزيارة أرض الوطن ، كأديب وإنسان محروم من وطنه في منافي هذا العالم .. ماذا يمكنك أن تحدثنا عما أثارته وتركته في نفسك وعلى إبداعك هذه الزيارة؟؟ إصابة والدك رحمه الله بمرض السرطان ترك في نفسك أثراً كبيراً وكم هائل من الحزن يظهر ملياً في عدد من نصوصك، كيف أثر هذا على طاقاتك الإبداعية؟ |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة نصيرة تختوخ، أهلا بك سيدتي الأديبة مجددًا
هل يرى الأديب خيري حمدان أن قراءة التاريخ تثري التجربة الأدبية وأن الأمم التي تملك تاريخا غنيا يستطيع كتابها أن يكتبوا بعمق وأبعاد أكثر؟ التاريخ يعمّق الأثر الحضاري ويترك أثرًا كبيرًا في النصّ المقروء، ويمكن التأكيد على أثر التاريخ العريق من خلال روايات الأديب أمين معلوف كسمرقند وغيرها من الأعمال الشهيرة. يمكن ملاحظة البعد العميق للكاتب الذي ينتمي لحضارة عريقة، من خلال البعد الأفقي والعمودي للنصّ. 2.''عندما يعيش كاتب فترة طويلة في أجواء عمله المحبب، بعمق وكثافة، ينجح في نهاية المطاف من قلب الفكرة الأساسية للعمل الأدبي إلى حقيقة وواقع.'' من ترجمتك 'غابرييل غارسيا ماركيس يتحدث عن ارنست همنغواي' الدخول في العمل الإبداعي والخروج منه هل يتم بيسر بالنسبة للروائي والكاتب المسرحي خيري حمدان بحكم أن الرواية والكتابة المسرحية تأخذ وقت أكبر و قد تتحمل كاراكتيرات/ Charactersوشخصيات أكثر؟ لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن أتمكن من الحصول على مصدر رزقي من خلال الكتابة، كصحفي ومترجم وأديب. بالرغم من أنّني أنهيت الهندسة بنجاح، لكن يبدو بأنّ الهواية انتصرت في نهاية المطاف على مهنة الهندسة، وطغت توجهاتي نحو كتابة القصة والخاطرة والرواية والمسرحية وغيرها من أنماط الأدب. على أيّة حال وجدت مذكرات همنغواي صدفة مترجمة عن الإسبانية لأول مرّة، وزادت دهشتي عندما لم أجد ترجمة من الإسبانية لهذه المذكرات، فقمت بترجمتها من البلغارية للعربية، ونشرت في عشرات المواقع الإعلامية والأدبية العربية. أما بالنسبة للارتباط مع النص الطويل كالراوية والمسرحية، أقول بأنّ الأديب يبقى لفترة زمنية طويلة مرتبطًا بالشخوص، ولا يتمكن بسهولة من الانعتاق من شخصيات الرواية ولي في هذا المجال باع طويل، ومن معالجتي ومعاينتي الشخصية في هذا المجال، أرى بأنّه وفي فترة من الفترات يصبح الكاتب أسير شخوصه. 3.ليس من عادتي البكاء/فأنا أعاني من احتباس الدمع /منذ أن كان الشرق وجهتي/ منذ أن أصبح الشرق مكّتي . من قصيدتك ليس من عادتي البكاء. لن أسألك إلى أي حد كنت صادقا في هذه القصيدة لكني سأسألك عن العبء الفلسطيني ودوره في جعل الفلسطيني أكثر قدرة على تحمل خيبات الأمل أوحالات الحزن.سقف الصبر وسقف التوقعات هل هما متوازيان، على نفس العلو عند الأديب الفلسطيني خيري حمدان ؟ حسنًا، أحيانًا تجد الدموع طريقها إلى الوجنتين، أمّا بالنسبة لحالتي الفلسطينية فهي شديدة التعقيد، وبلا شكّ تعتبر خليطًا من الألم والاشتياق، لكنّ الحياة علّمتني تحمّل الخيبات وتحويل الحزن إلى وضعية مؤقتة قابلة للابتسام. لا بدّ كذلك لأن يبقى سقف التوقعات مرتفعًا وعاليًا طوال الوقت كي يصبح الاستحقاق كبيرًا. الحزن أحيانًا يصبح مرآة للصبر وكلاهما يؤدي إلى الآخر. أكاد أكتفي بهذا الحد لولا: 4. ''أريد الوقوف أنا أيضًا أمام حائط المبكى لأضع ورقة أحمّلها كلّ ما أشتهي حتى الأصيل، ولا أريد أن يكشف أحد عن أمنياتي حتى لا أشنق وأحرق مرتين.'' من خاطرتك سأقف أمام حائط المبكى حتى الأصيل . يحرر الأدباء والفنانون بشكل عام أمنياتهم وخيالاتهم في ممارساتهم الفنية، إلى أي حد تجد أن الكتابة نعمة تريحك في هذا؟ قد تكون نعمة ونقمة، أذذكر بأنّني قد كنت في الصفوف الأمامية في صالة رسمية، وكان من المقرر أن يلقي سفراء أوروبيين كلماتهم أمام الحضور، وجلست صدفة خلف مقعد وزيرة خارجية سابقة، وتحدثت عن وزير خارجية آخر قائلة بأنّ أمانيه قد تحققت في زرع أمانيه بأوراق مطوية في حائط المبكى (البراق). أصبت بصدمة وانا الفلسطيني غير القادر على تحويل امنياتي برؤية وطني أجلس خلف هؤلاء الغرباء الذين يمضون نهاية الأسبوع في القدس. موقف في منتهى الألم. الكتابة هي حالة من التفريغ العاطفي وأعتقد بأنّني محظوظ للغاية لممارسة الكتابة كلّ يوم. شكرًا لك سيدة نصيرة على هذه الأسئلة، وسأحاول الآن أردّ على آخر الأسئلة التي طرحتها صاحبة الصالون الأدبي السيدة هدى نور الدين الخطيب |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة هدى نور الدين الخطيب، أسئلتك في منتهى الأهمية ويسرّني الإجابة عليها بالتفصيل فهي مفيدة وضرورية للتوقف على الوضع الفلسطيني والوجداني.
في العشر سنوات الأخيرة بدأ تفكيك المخيمات بدواعي وظروف شتّى، وفي الحقيقة الخطة غير المعلنة ترمي جعل الفلسطيني يندمج في مجتمعات الشتات العربية ويذوب فيها.. - بما أنك سبق وعشت في مخيم..بماذا يتميز المخيم وكيف يمكنه أن يساهم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية برأيك وشعلة القضية وهل من خصوصية تنعكس على إبداع الأديب الفلسطيني الذي عاش في المخيم ؟؟ - هل يمكن أن تحدثنا عن المخيم وأهميته وما تركه في وجدان الأديب الإنسان خيري حمدان؟؟ فكرة المخيّم في البداية كانت محاولة للتخلص من الكم الكبير من الفلسطينيين بعيدًا عن الوطن، باعتبارهم حالة اجتماعية وإنسانية تستدعي المساعدة العاجلة، لكن سرعان ما أثبت رجال المخيّم قبل غيرهم بأنّهم أبناء لوطن كبير اسمه فلسطين وسيبقى يسمّى فلسطين. أبناء المخيّم هم الضمير الحيّ لفلسطين، وأذكر حتّى اليوم وقع حبّات المطر فوق ألواح الزنك فوق منازلنا المؤقتة، مواطنو المخيّم حتى وإن انتقلوا للحياة في مواقع أخرى لا ينسون تلك الذكرى البعيدة التي ربطت تشردهم بالابتعاد عنوة عن الوطن، ولم يجرؤوا في البداية على تحسين أحوالهم المعيشية لأن الأمل لم يمت في نفوسهم وكأنّ شمس نهار اليوم التالي موعدًا للعودة إلى الوطن. هناك أديبتنا العزيزة هدى الخطيب خصوصية كبيرة للأدب الفلسطيني "المخيميّ" إذا جاز التعبير. أفخر بأنّني كنت أحد أحياء الوطن الورقيّ الهلاميّ الفولاذيّ المؤقت والمسمّى بالمخيم، لأنّ صعوبة الحياة بين القنوات المائية المكشوفة والطين والبرد والفوضى خلق لديّ انطباعًا بأنّني قد وقعت في الزمن الخطأ، وأن البوصلة تشير فقط إلى وطني الأصلي واسمه إذا نسي البعض "فلسطين". |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
السؤال الثاني سيدة هدى يتعلّق بمصير المرأة بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص وأشكرك على تسليط الأضواء على هذا الملف.
- ماذا تتميز المرأة الفلسطينية في مخيمات الشتات وتحت الاحتلال عن المرأة العربية بشكل خاص وعن النساء عموماً؟؟ النساء بشكل عام يمتلكن عوامل البقاء وقادرات على الدفاع عن الحياة لأنّ الله سبحانه وتعالى كرّمهن بنعمة الحمل بالحياة واستمرار الإنسانية. لا شكّ بأنّ المرأة الفلسطينية تحديدًا قد عانت الأمرّين في مخيمات الشتات، لأنّ الوطن بقي في أعماقها بعد أن أجبرت النساء مع عائلاتهن على الابتعاد عن هذا الوطن، أمّا المرأة الفلسطينية القابعة تحت نير الاحتلال فهي بطلة بكلّ معنى الكلمة، هذه المرأة هي أم وزوجة وأخت السجين والشهيد، وجميعنا نعرف جيدًا بأنّ صور الشهداء والمساجين تملأ بيوت الفلسطينيين، وما أصعب أن تستقبل المرأة الفلسطينية الأعياد المتتالية سنة بعد أخرى دون أن تكحّل عينيها برؤية الأبناء والأزواج القابعين تحت التراب أو المخطوفين في السجون الإسرائيلية أو القابعين في مقبرة الأرقام، الأمر الذي يعتبر صورة وتعبيرًا عن إهانة كرامة الإنسان الفلسطيني بعد وفاته وتعذيبه قبل ذلك. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
قمت بزيارة أرض الوطن ، كأديب وإنسان محروم من وطنه في منافي هذا العالم .. ماذا يمكنك أن تحدثنا عما أثارته وتركته في نفسك وعلى إبداعك هذه الزيارة؟؟
الزيارة الوحيدة التي قمت بها للوطن كانت خلال سبعينيات القرن الماضي، وكنت غير قادر على فهم معنى العلاقة مع الوطن بالشكل الذي شعرت به بعد سنوات. أشعر بتردّد كبير حاليًا بالذهاب إلى فلسطين عبر مطار بن غوريون، لكن هذه هي النافذة الوحيدة الممكنة للوصول إلى الوطن لشهر من الزمان. لقد قرأت رواية "رأيت رام الله" للأديب الفلسطين مريد البرغوثي، وأعتقد بأنّه قد صوّر ما عايشه وما يمكن أن نعايشه بطريقة جميلة مرهفة ومؤلمة، أهمّ ما ورد في الرواية هو أن القرى الفلسطينية والمدن الصغيرة تعيش خارج التاريخ، ولا بدّ من العمل كي نُدخلها ثانية إلى التاريخ والحضارة، لأنّ الوطن ليس مجرّد رام الله وبعض المدن الفلسطينية الكبرى الأخرى. طبعًا عبّر الأديب مريد البرغوثي عن هذا الموقف بعد أن تجاوز الصدمة الأولى التي أحسّ بها بعد أن وطأت أقدامه تراب الوطن بعد طول غياب. من جهة أخرى أذكر بأنّني قد قرأت رواية لفرانس كافكا بعنوان "أمريكا" يصف فيها بالتفاصيل أمريكا علمًا بأنّ قدميه لم تطأ تلك الأراضي يومًا ما. الفارق ما بيني وكافكا هو أنّني أكتب عن فلسطين ولديّ مفهوم وانطباع ومخزون عاطفيّ هائل عن أرض الوطن فلسطين، قد تكون اللهفة والرغبة بالوصول إلى حاكورة بيتي وحقل الزيتون هي الشاغل والهمّ الأول لدى وصولي إلى هناك، لكنّي سأتساءل وأسأل مختار القرية بعد ذلك عن الأسباب التي حالت وتحول دون تنمية وطني ليتمكن من دخول التاريخ ومقاومة الاحتلال. أعدك سيدة هدى حال زيارتي لأرض الوطن بأن اكتب انطباعاتي على الفور في نور الأدب. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
إصابة والدك رحمه الله بمرض السرطان ترك في نفسك أثراً كبيراً وكم هائل من الحزن يظهر ملياً في عدد من نصوصك، كيف أثر هذا على طاقاتك الإبداعية؟
ليست الإصابة بحدّ ذاتها هي التي فتحت نافذة الإبداع على مصراعيها، لكن حجم الألم الهائل الذي واكب هذا المرض. روايتي الأولى كانت بعنوان "أحياء في مملكة السرطان"، وفيها صوّرت مأساة والدي ومعاناة ملايين البشر الذين وقعوا ضحية لهذا الوباء المخيف. كنت شاهدًا على حالة من الصراع الهائل من أجل الحياة والبقاء، لكنّي في الوقت نفسه رأيت بأمّ عيني حالة الاستسلام التي أعلنها والدي في الأشهر الأخيرة من حياته. الموت كان في نهاية المطاف مخرجًا. هل هذا معقول؟ نعم، أعتذر يا والدي عن هذا المسار المؤلم في السنوات الأخيرة من حياتك، أعتذر لأنّني وجدت نفسي مكتوف اليدين غير قادر على تقديم المساعدة لك سوى تأمين المورفين والميثادين والمخدّرات المختلفة الأخرى. صدّقوني بأنّ المعاناة الأكبر كانت حين وجدنا انفسنا نتعامل ليس فقط مع مريض بالسرطان، ولكن مع مدمن على المخدّرات بمعرفة ومباركة الأطباء المختصين. كتبت روايتي لأعبر عن آلام ومعاناة الأحياء الذين يعيشون في مدار وأفق مرضى السرطان أيضًا. أرجو أن اكون قد أجبت بما يشفي الغليل، بانتظار المزيد من الأسئلة سيّدتنا الأديبة هدى نور الخطيب. واشكرك على هذه الباقة من الأسئلة القيّمة. |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/79660/red-valentine-fairy-petals.gif');border:4px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
وصلت الصالون اللحظة باقة الورد هذه http://up.arab-x.com/May12/dqH58560.jpg عليها بطاقة تقول: [mark=#FFFFCC]'' كل عام وأنتم بخير ياأهل نور الأدب ودام وجودك شمسا منيرة على نور الأدب أستاذة هدى الخطيب ''[/mark]. أظنها بمناسبة عيد الحب غدا، لم أسأل الساعي متى علي أن أسلمها لكني أخشى أن أنام و نلتقي دقيقة بعد منتصف ليلة الغد. دامت إشراقتك في صالونك وفي نور الأدب أستاذة هدى وترحيب متجدد بالأستاذ خيري حمدان.[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/113484/bridge-flowers-nature-serene.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
هو عيد المحبة الصافية، فالناس عندنا للأسف دائماً تخلط بين المحبة والهوى.. كل عام والمحبة الفاضلة بين القلوب الصافية والأرواح الشفيفة الطاهرة... كانت المحبة بين القديس فالانتاين وابنته ورسائل السجن من أصفى وأرقى أنواع المحبة.. كل عام غاليتي أستاذة نصيرة وأنت بألف ألف خير، وشكراً على لمساتك اللطيفة وكلماتك الرقيقة.. كل عام أديبنا أستاذ خيري وأنت بألف خير كل عام وكل رواد الصالون الأدبي بألف خير وتحيا فينا المحبة بكل طهرها وصفائها *** وبهذه المناسبة كيف يترجم الأديب العزيز الأستاذ خيري حمدان ألف باء المحبة في سطور وعزف المحبة في نغم مما كتبت؟؟ _________________________________ |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]الأديب العزيز أستاذ خيري كتبت باللغة البلغارية عدد من الأعمال الأدبية الروائية والمسرحية والشعرية، كان أولها ديوانك الشعري "عيون العاصفة " في عام 1995 ماذا تحدثنا عن هذا الديوان وإن أمكن وكانت متوفرة الترجمة مسبقاً لبعض المقاطع، أرجو أن تختار لنا منه لوحة شعرية لو أمكن؟ يقال أن شخوص الكاتب وصوره الأدبية تختلف باختلاف اللغة، وأن روح الكاتب أشد ما تبدو في لغته الأم مهما أجاد اللغة الأخرى التي يكتب بها، وأنت فازت مسرحيتك المكتوبة باللغة البلغارية: " هل يسمعني أحد " بمسابقة وتم تجسيدها على المسارح الأوروبية، وهذه بالفعل معادلة صعبة كيف يمكنك أن تحكي لنا عنها وكيف كان شعورك حين فاز عملك الأدبي وتقدم على من كتبوا بلغتهم الأم؟؟ حين تكتب باللغة البلغارية هل تكتب كأوروبي أم بروح المشرق وإلهامه؟؟ هل كتبت شيئاً باللغة البلغارية أشرت أو رمزت به إلى القضية الفلسطينية وأو معاناة الشعب الفلسطيني؟؟ أرجو ألا أثقل عليك هل يمكن أن تعطينا لمحة عن بعض رواياتك ومسرحياتك باللغة البلغارية؟ تقبل أعمق آيات تقديري ولي عودة[/align] |
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة نصيرة
وهل يمكن أن يفوتك هذا العيد، عيد المحبة والصفاء والأريحية ما بين البشر. المحبة هي رمز الإنسانية والتقارب. بطاقة في منتهى الجمال ونجوم تتساقط لتثبت حضورك الرخيم العاطفي الودود لكلّ روّاد المنبر. دمت ودام عطاؤك |
الساعة الآن 21 : 09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية