منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=436)
-   -   حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=27286)

د. رجاء بنحيدا 27 / 05 / 2014 16 : 12 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان (المشاركة 194957)
الأديبة العزيزة رجاء بنحيدا
أهلا بك وسهلا في منبر نور الأدب
نصوصك تدعو للتساؤل والتفكير في العديد من المناحي المختلفة.
وأود أن أطرح عليك أسئلة هي بمثابة حوار باطني ومشروع بوح صريح.

1- ألا نظلم المرأة حين نحكمها دومًا بتبعية تاء التأنيث، وهل هناك تناقض ما بين الحرية الشخصية للمرأة والالتزامات المترتبة على تاء التأنيث؟

2- الشعر حالة وجدانية مكثّفة، القص محاولة للتحليل والتحرّر والركض على مدرج النصّ، والمسرح حالة درامية تعتمد الخطاب ولغة الجسد، والرواية حضور فكري وفلسفي ووجداني. أين تجدين ذاتك المبدعة بصورة أسهل وأوسع وأكبر في هذه المجالات؟

3- بالرغم من أنّني توجهت لاستخدام الخطاب السياسي في الأدب وتوقفت لاحقًا، ألا ترين بأنّ الوقت ما يزال مبكّرًا لقراءة أحداث الربيع العربي؟ ولي عودة لمتابعة هذا الحوار الجميل والمبدع. خالص المودة والتقدير.

شكرا ، للأديب الرائع صاحب الكتابات المتعددة .. الراقية ، والكلمة .. النابضة .. الصادقة ... والإحساس ... الجميل .

أهلا وسهلا بك .... وبأسئلتك المرتبطة بعالم الوجدان البوح .
1- ألا نظلم المرأة حين نحكمها دومًا بتبعية تاء التأنيث، وهل هناك تناقض ما بين الحرية الشخصية للمرأة والالتزامات المترتبة على تاء التأنيث؟

هي ليست تبعية ، بقدر ماهي في نظري تحدّ وعطاء واستمرارية، مصحوبة بتاء ، نعم ، فقد استطاعت المرأة منافسة الرجل واقتحام عوالم كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال فقط .
أين هي التبعية في التاء وهي صفة وميزة تؤكد على أنوثة وقوة ... وحضور وتفوق .

لا أظن أن هناك تناقضا ، بين الحرية الشخصية التي تتحقق بتحقيق الالتزامات والسهر عليها ، بل أرى أن هناك تكاملا في إثبات الحضور رغم هذه الالتزامات والضغوطات .. وبتفوق .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تلك القوة الخفية التي تكمن داخل المرأة ، فتمنحها مقدرة عجيبة في إثبات ذاتها وشخصيتها .

2- الشعر حالة وجدانية مكثّفة، القص محاولة للتحليل والتحرّر والركض على مدرج النصّ، والمسرح حالة درامية تعتمد الخطاب ولغة الجسد، والرواية حضور فكري وفلسفي ووجداني. أين تجدين ذاتك المبدعة بصورة أسهل وأوسع وأكبر في هذه المجالات؟
يقول ليون تروتسكي :" يجب أن نوفر لكل إنسان .. نصيبه من الخبز ، ونصيبه من الشعر ."

الشعر هو عالمي المفضل إذ فيه تحضر ذاتي التي أبحث عنها، ، فهو وهج روحي ، وبوح لاختلاجات نفسي ، في فرحها وألمها ، في حنوها وتألقها ،إذ هو الذي يرسم كلمات قلبي بنبضاته ومنحنياته .... وتقلباته .
ولماذا الشعر دون باقي الأصناف ؟
ألا ترى أستاذي الفاضل خيري أنه قد أجج روحا وطنية في النفوس المنتفضة ، وأشعل فتيل المطالبة بالحرية والكرامة حينما كانت تردد أصوات الثوار في عزة وشموخ:

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
حينما تعالت أصوات الثوار المصريين بالنشيد الخالد “بلادي بلادي لك حبي وفؤادي.. لك حياتي ووجودي، لك دمي، لك عقلي ولساني، لك لُبي وجناني، فأنت أنت الحياة.. ولا حياة إلا بك يا مصر”.
هذا هو الشعر .. وهذه هي كلماته .... التي أجد فيها ذاتي .


3- بالرغم من أنّني توجهت لاستخدام الخطاب السياسي في الأدب وتوقفت لاحقًا، ألا ترين بأنّ الوقت ما يزال مبكّرًا لقراءة أحداث الربيع العربي؟ ولي عودة لمتابعة هذا الحوار الجميل والمبدع.

نعم ، مايزال الوقت مبكرا لأي قراءة فثمار الربيع العربي لم تظهر بعد ، وما يزال الوضع يعرف مخاضات ، وسيولا من المؤامرات والانتفاضات ، ومازال الوقت أيضا مبكرا لطرح تنبؤات ، أو إصدار أحكام على مآلات هذه الأحداث ، فقد نتأثر بهذه الأحداث - السابقة منها والآنية- ، ولكن يصعب التنبؤ بما قد تأتي به رياح الربيع العربي.

مع أطيب التحيات وعميق التقدير .

د. رجاء بنحيدا 27 / 05 / 2014 22 : 12 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
شكرا ، للأديب الرائع صاحب الكتابات المتعددة .. الراقية ، والكلمة .. النابضة .. الصادقة ... والإحساس ... الجميل .

أهلا وسهلا بك .... وبأسئلتك المرتبطة بعالم الوجدان البوح .


1- ألا نظلم المرأة حين نحكمها دومًا بتبعية تاء التأنيث، وهل هناك تناقض ما بين الحرية الشخصية للمرأة والالتزامات المترتبة على تاء التأنيث
؟

هي ليست تبعية ، بقدر ماهي في نظري تحدّ وعطاء واستمرارية، مصحوبة بتاء ، نعم ، فقد استطاعت المرأة منافسة الرجل واقتحام عوالم كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال فقط .
أين هي التبعية في التاء وهي صفة وميزة تؤكد على أنوثة وقوة ... وحضور وتفوق .

لا أظن أن هناك تناقضا ، بين الحرية الشخصية التي تتحقق بتحقيق الالتزامات والسهر عليها ، بل أرى أن هناك تكاملا في إثبات الحضور رغم هذه الالتزامات والضغوطات .. وبتفوق .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تلك القوة الخفية التي تكمن داخل المرأة ، فتمنحها مقدرة عجيبة في إثبات ذاتها وشخصيتها .

2- الشعر حالة وجدانية مكثّفة، القص محاولة للتحليل والتحرّر والركض على مدرج النصّ، والمسرح حالة درامية تعتمد الخطاب ولغة الجسد، والرواية حضور فكري وفلسفي ووجداني. أين تجدين ذاتك المبدعة بصورة أسهل وأوسع وأكبر في هذه المجالات؟
يقول تروتسكي :" يجب أن نوفر لكل إنسان .. نصيبه من الخبز ، ونصيبه من الشعر ."

الشعر هو عالمي المفضل إذ فيه تحضر ذاتي التي أبحث عنها، ، فهو وهج روحي ، وبوح لاختلاجات نفسي ، في فرحها وألمها ، في حنوها وتألقها ،إذ هو الذي يرسم كلمات قلبي بنبضاته ومنحنياته .... وتقلباته .
ولماذا الشعر دون باقي الأصناف ؟
ألا ترى أستاذي الفاضل خيري أنه قد أجج روحا وطنية في النفوس المنتفضة ، وأشعل فتيل المطالبة بالحرية والكرامة حينما كانت تردد أصوات الثوار في عزة وشموخ:

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
حينما تعالت أصوات الثوار المصريين بالنشيد الخالد “بلادي بلادي لك حبي وفؤادي.. لك حياتي ووجودي، لك دمي، لك عقلي ولساني، لك لُبي وجناني، فأنت أنت الحياة.. ولا حياة إلا بك يا مصر”.
هذا هو الشعر .. وهذه هي كلماته .... التي أجد فيها ذاتي .


3- بالرغم من أنّني توجهت لاستخدام الخطاب السياسي في الأدب وتوقفت لاحقًا، ألا ترين بأنّ الوقت ما يزال مبكّرًا لقراءة أحداث الربيع العربي؟ ولي عودة لمتابعة هذا الحوار الجميل والمبدع.

نعم ، مايزال الوقت مبكرا لأي قراءة فثمار الربيع العربي لم تظهر بعد ، وما يزال الوضع يعرف مخاضات ، وسيولا من المؤامرات والانتفاضات ، ومازال الوقت أيضا مبكرا لطرح تنبؤات ، أو إصدار أحكام على مآلات هذه الأحداث ، فقد نتأثر بهذه الأحداث - السابقة منها والآنية- ، ولكن يصعب التنبؤ بما قد تأتي به رياح الربيع العربي.

مع أصدق التحيات وعميق التقدير .

د. رجاء بنحيدا 27 / 05 / 2014 38 : 12 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة الراشد (المشاركة 194981)
الدكتورة والأديبة ..رجاء بنحيدا

كم أسعدني لقاءك في هذا الحوار وبيننا ،وكم يعجبني أن أكون حاضرة معك في مجلسك، لأتعلم منك وأستمع لك وأسألك بفضولي الأدبي عن كل ما يسري في خاطري ، وفي كل مرة سأزيدك جرعة من الأسئلة فيكون الحوار شراب لذيذ أرتشفه وأنا أتنفس مع قلمي لأرسل لك تحيتي ، سأعود مع رصاص قلمي لأقذف السؤال فيرتد منك جواب متألق منسق له رونق كما أنت ..فانتظري محبرتي وبحري
خولة الراشد

أهلا وسهلا بالقاصة ذات القلم الرصاصي .. الندي ،، خولة الراشد

بل أنا التي سعدت بحضورك المشرق على نافذة الحوار هنا ،

فمرحبا بك ، و بكلماتك .. المعبرة الجميلة ... وبأسئلتك الندية .

تحية عطرة .. إلى الأديبة الرائعة صاحبة الريشة الناعمة والقلم المتألق .

تحيتي و ورودي ..

علي ابو حجر 27 / 05 / 2014 07 : 06 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
تحية تقدير تليق للأخت الفاضلة الأستاذة / هدى نور الدين الخطيب .

سعادتي هنا أكبر .. بكم جميعا .. وبأقلام هذا الصرح الكبير .

حفظك المولى ...ودمت فخرا لأبناء أمتك .

الأخت الفاضلة د. رجاء .

ظهرت منذ فترة وما زالت بعض الأقلام الصحفية التي هاجمت بسوء نية الشعب الفلسطيني ومسيرة نضاله . .. كانت هذه صحف عربية للأسف والأقلام عربية ..

فهل وصلت العدوى الى المغرب الحبيب ... وهل موقف المثقفين والأدباء في المغرب كسابق عهدة من القضية الفلسطينبه أم أن هناك نوع من العدوى ؟.

تقديري .

هدى نورالدين الخطيب 27 / 05 / 2014 02 : 08 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
تحياتي لجميع المهتمين بهذا الحوار الغني والجميل بجمال نجمته..

أهلاً وسهلاً ومرحباً بالأخ الغالي الأديب الأستاذ خيري حمدان وأسئلته المتميزة

أهلاً وسهلاً بالأديبة الغالية على قلبي الأستاذة خولة الراشد

أهلاً وسهلاً ومرحبا بالشاعر المبدع الأستاذ علي أبو حجر

بانتظاركم دائماً مع المزيد من الأسئلة
وعميق المحبة والتقدير

[/align]

هدى نورالدين الخطيب 27 / 05 / 2014 27 : 08 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
تحياتي لك ضيفتنا العزيزة دكتورة رجاء
أجوبة رائعة.. سرتني جداً .. أوافقك تماماً فالمخاض طويل جداً، والثمن غالي ...
دور الإعلام الفاسد في عملية غسل العقول لخلق نجوم وأبطال
وها نحن اليوم نشهد ولادة فرعون جديد ...

برأيك ، ما دور الإعلام في الثورة المضادة لغسيل العقول وإعادة إنتاج فاسدين؟
- تلميع أشخاص وشيطنة أشخاص -

كمثقفة، كيف نساهم في عملية التوعية وكيف بإمكاننا التصدي للإعلام الفاسد الرائج جداً هذه الأيام ومصطلحاته؟؟
هل تستشعرين بالخطر على الأمة العربية واستمرارها ولماذا ؟؟

بعيداً عما يروج له لإخافة الشعوب العربية وإعادتها إلى بيت الطاعة.. كيف يمكننا التصدي للمشاريع الاستعمارية بالنسخة الجديدة في بلادنا مع السعي للتحرر والديمقراطية؟؟
ما دور المثقف؟
ما هو الدور الذي ينبغي لنا القيام به كمواقع عربية وطنية جادة؟

برأيك ، هل نحن أمام إعادة إنتاج حكم العسكر؟

عميق محبتي وتقديري لك ولثقافتك العالية

[/align]

د. رجاء بنحيدا 27 / 05 / 2014 30 : 08 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابو حجر (المشاركة 195007)
تحية تقدير تليق للأخت الفاضلة الأستاذة / هدى نور الدين الخطيب .

سعادتي هنا أكبر .. بكم جميعا .. وبأقلام هذا الصرح الكبير .

حفظك المولى ...ودمت فخرا لأبناء أمتك .

الأخت الفاضلة د. رجاء .

ظهرت منذ فترة وما زالت بعض الأقلام الصحفية التي هاجمت بسوء نية الشعب الفلسطيني ومسيرة نضاله . .. كانت هذه صحف عربية للأسف والأقلام عربية ..

فهل وصلت العدوى الى المغرب الحبيب ... وهل موقف المثقفين والأدباء في المغرب كسابق عهدة من القضية الفلسطينبه أم أن هناك نوع من العدوى ؟.

تقديري .

شكرا الأخ علي على متابعتك للحوار ..
عاشت فلسطين في الآونة الأخيرة ، قبل تاريخ 23أبريل حالة تجاذب ،وبحث عن الوريث ، بين حماس وفتح ،(( هاهي حماس تحكم السيطرة على قطاع غزة ، وفتح تسيطر على الضفة الغربية ، وإسرائيل .. سعيدة بذلك وتعززه بشتى الطرائق ))
هذا الانقسام والاختلاف في الرؤى والاتجاهات الفكرية، والتصارع على كراسي غير موجودة أصلا ، خلق حالة توتر ، وإحباط في المجتمع الفلسطيني ، مما جعل بعض المثقفين يهاجمون بسوء نية الشعب الفلسطيني ومسيرة نضاله.
لكن المثقف المغربي كان واعيا بأن هذا التوتر بين الفصائل المختلفة، وتباين وجهات النظر ليس إلا لحظة عابرة، لن يمس أبدا جوهر الوحدة والاتفاق المبدئيين حول عمق القضية الفلسطينية.
فالقضية الفلسطينية هي قضية جميع المغاربة إذ تعد رهانا مصيريا تتجند لنصرته كافة مكونات المجتمع المغربي ، ملكا وحكومة وشعبا و هيآت سياسية و نقابية و حقوقية و مدنية، لذلك ظل موقف المغرب ومايزال واضحا من القضية الفلسطينية وبقناعات تاريخية ومبدئية وإنسانية راسخة،بعيدا عن أي اعتبارات أخرى .

فالتاريخ يذكر موقف العلماء المستنكر والمستنهض للهمم والتحفيز على المقاومة والجهاد بعد وعد بلفور الذي أصدره وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 وهو "وعد من لا يملك لمن لا يستحق "

كما أنه يذكر ، نكبة 1948 وإعلان قيام دولة إسرائيل التي كانت انتكاسة للعرب والفلسطينيين، إذ كان المغرب من الأوائل الذين دعوا إلى انعقاد مؤتمر القمة العربية،إثر طرد حوالي 2 مليون فلسطيني واقتراف مذبحة دير ياسين . وهنا مرة أخرى كان موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا متميزا ،بإصدار العلامة المختار السوسي رسالة يدين فيها جرائم إسرائيل ،داعيا إلى نصرة القضية الفلسطينية والجهاد من أجلها . وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه المجاهد الكبير عبد الكريم الخطابي أثناء إقامته بمصر، متابعا لما حدث في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى 1948-1949، الشئ الذي دفع عددا من القادة العرب والمسلمين إلى اللجوء إليه ، بحكم سابقيته في الجهاد وخبرته العسكرية ، بقصد توجيه نداء إلى المسلمين للجهاد في فلسطين . وطبعا قبل الفكرة، وأعلن آنذاك عن الجهاد،حيث وجه نداء للمسلمين ،لبته الكثير من الشعوب ،التي هبت إلى مقر الجامعة العربية متطوعة ،منها عناصر من المغرب والجزائر وتونس وليبيا.

من داخل هذه الحركية الداعمة للقضية الفلسطينية، كان المغاربة من بين شهداء حرب الستة أيام ،وكان المغرب رسميا من البلدان التي ألحت على تطبيق القرار الأممي لمجلس الأمن 338 القاضي بوقف إطلاق النار والانسحاب الفوري من الأراضي المحتلة ، واعترافها بسيادة دول الجوار مع ترابها، وإيجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

نفس الإصرار والموقف سيتعزز بالمشاركة الرسمية للجيش المغربي في حرب أكتوبر،الذي كان في طليعة المقاتليين الأشاوس، وفي مقدمة الشهداء الذين دحضوا أسطورة التفوق الإسرائيلي .

لقد استمر هذا الدعم اللامشروط ، ملكـا و حكومـة وشعبا وهيآت سيـاسية و نقـابيـةو حقوقية و مدنية ، لتأتي قمة الرباط 1974 ويلعب المغرب دورا رياديا لمأسسة الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ،كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني ،الذي مهد لتأسيس لجنة القدس بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد سنة 1975. وقد قرر المؤتمر العاشر المنعقد بفاس إسناد رئاستها للمرحوم جلالة الملك الحسن الثاني ،ثم إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يولي عناية موصولة و حازمة لنصرة القضية الفلسطينية، معززة بالحرص المستمر لجلالته على تقديم كل أنواع الدعم السياسي و المادي و الانساني من أجل ترسيخ الطابع الاسلامي الفلسطيني العربي للقدس الشريف.

إن الهدف من عودتي إلى هذه اللحظات من تاريخ دعم المغرب للقضية الفلسطينية هو للتأكيد على شيء واحد ووحيد : أن القضية الفلسطينية قضية حاضرة بقوة في وجدان كل المغاربة ، ولن يغير موقفها أي توتر أو تجاذب أو تناحر .. عابر .

خيري حمدان 27 / 05 / 2014 33 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
تحية مجددًا للدكتورة الناقدة رجاء بنحيدا

يكثر الحديث مؤخرًا عن المثقف ودوره الفاعل في المجتمع.

برأيك من هو المثقف؟ كيف تميزين المثقف من المتثقف؟ هل توجد حالة ثقافية واعية في المجتمعات العربية وما هو دور الترجمة من وإلى العربية؟

معاناتي طويلة بشأن الترجمة ومرهقة وهناك غياب مؤسساتي يبدو وكأنّه ممنهج لتغييب دور الترجمة.

أخيرًا عزيزتي الدكتورة رجاء، كيف تدلفين إلى النصّ ومن أيّ الأبواب حين تقررين نقد نصّ أدبيّ؟

قبل مغادرتي للمنتدى، كوني على ثقة من أنّني أحد الداعمين لدور المرأة المبدعة في العالم العربي، ولن أتردّد لحظة واحدة في غسل أواني مطبخ الأديبة رجاء بنحيدا والأديبة هدى نور الدين الخطيب، كي تتمكنا من إنهاء كتابة نصّ أدبي أو دراسة، مع الاعتذار من نساء وأديبات المنتدى، يمكنكنّ بالطبع شراء جهاز غسيل الأواني.
دمتم بخير ومحبتي متجددة لنور الأدب.


:nic93:

مازن شما 28 / 05 / 2014 30 : 07 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
أتابع باهتمام مايدور في هذا الحوار الشامل
وردت بعض الأفكار ولي رأي مخالف لها
ولا مجال لحرف اللقاء الأدبي الى طرح الرد هنا
وفقكم الله

ميساء البشيتي 28 / 05 / 2014 31 : 09 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت للتو من قراءة بعض الأخبار المؤرقة .. طبعاً قبل أن يذهب خيالكم بعيداً
فأنني أعني أخباراً أخرى غير الأخبار السياسية .. فالأخبار السياسية تقززني .. وليس تؤرقني ..
المهم من جملة ما قرأت وتأثرت به جداً هو حين يقول أحد الأدباء أو الكتاب أو الصحفيين
وداعاً للقلم ..
ربما لأنه أصيب في عينيه .. أو أنه يريد أن يدخر ما تبقى له من قوة البصر
فيما يكفي لإدارة حياته إلى أن يشاء الله ..
الخبر محزن طبعاً .. "وبعيد الشر عن الجميع " ..
السؤال هنا غاليتي د. رجاء هو :
هل تظنين أن الأديب أو الكاتب أو الشاعر يجب أن يكون له سن معين يتقاعد فيه ؟
وإن خير بين عينيه وأدبه ماذا يختار ؟
وكيف يكون شكل حياته إن أجبر على التوقف عن غذاء الروح الأدب ؟

هدى نورالدين الخطيب 28 / 05 / 2014 13 : 11 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
تحية طيبة إلى الأديبة العزيزة الدكتورة رجاء

أنت تكتبين الشعر بالعربية وبالتأكيد تجيدين الفرنسية ولاحظت أنك تكتبين بها أيضاً..

- هل تكتبين الشعر بالفرنسية أيضاً أم فقط باللغة العربية؟

- كمجيدة للغة غربية عالمية أو أكثر، هل استفدت من المخزون الشعري العالمي أم من الشعر العربي وتجربتك الخاصة من حيث الشكل والمضمون ( التفعيلة والاستعارات) ؟؟

ما رأيك بقصيدة النثر بشكل عام و بمستوى القصيدة النثرية اليوم؟؟

لدي المزيد من الأسئلة حول قصيدة النثر ، أتركها للمداخلة القادمة
عميق محبتي وتقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 28 / 05 / 2014 16 : 11 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
أهلاً وسهلاً بالأخ العزيز الغالي الأديب الأستاذ خيري حمدان
أنت تعرف مكانتك عندي وأني أعتبرك من أهلي
مداخلاتك دائماً رائعة وذكية ..
عميق تقديري ومودتي الأخوية لك
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 28 / 05 / 2014 27 : 11 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
أهلاً وسهلاً ومرحبا مجدداً بالأخ الغالي الأستاذ مازن شمّا
يبدو أن شيئاً ما مر ولم يتفق ورؤيتك ، وهذا أيها الأخ الغالي طبيعي جداً فلكل منا أفكاره ورؤيته وقراءته.. ولا يمكن أن نكون نسخة طبق الأصل عن بعضنا البعض..
الاختلاف يثري المشهد ككل ويخدم الديمقراطية والتعددية ويفتح دائماً آفاقاً أوسع للنقاش والمحوار والمرونة مطلوبة دائماً وحرية الرأي مهمة ما لم نتعرض لأحد بالاسم وبشكل مباشر..
أقدر جداً ودائماً حرصك
كن بألف خير أيها الأخ الغالي العزيز
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 28 / 05 / 2014 32 : 11 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
أهلاً ومرحباً بالأديبة الحبيبة والأخت الغالية أستاذة ميساء البشيتي

مؤلم جداً يا غالية ما تعرضت له في مداخلتك وأشرت إليه، ويفتح على مساحة غاية بالأهمية..
ننتظر رأي نجمتنا هنا الدكتورة العزيزة رجاء بنحيدا

كوني بألف خير يا غالية ولا تغادري الحوار فأسئلتك ومداخلاتك دائماً غاية بالأهمية
[/align]

د. رجاء بنحيدا 29 / 05 / 2014 36 : 03 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
تحية ندية عطرة .. ياسمينية
تحية ود واحترام .. لكل من مر من هنا فترك ... بصمة .
فترك ... بسمة
فترك .. سؤالا .
سأبدأ بأسئلة ا الأديبة المتميزة والرائعة .. هدى الخطيب .

1-ما دور الإعلام في الثورة المضادة لغسيل العقول وإعادة إنتاج فاسدين؟
- تلميع أشخاص وشيطنة أشخاص
كمثقفة، كيف نساهم في عملية التوعية وكيف بإمكاننا التصدي للإعلام الفاسد الرائج جداً هذه الأيام ومصطلحاته؟؟
هل تستشعرين بالخطر على الأمة العربية واستمرارها ولماذا ؟؟

يعاني الإعلام العربي من تبعيته في عملية استيقاء المعلومة إذ يعتمد في غالب الأحيان على مصادر لمعلومات أجنبية ، وخاصة وكالة الأنباء العالمية الغربية ، وكما نعلم فهذه الوكالات لها قدرة عجيبة في التحكم في المعلومة وتمريرها، وتحريرها لتهدف غاية اللوبيات التي تمولها و التي تمثل قوى ضغط كبيرة عليها .
من هنا يمكن القول أن الإعلام مدرسة اقتصادية قبل أن تكون مدرسة لنقل الأخبار ، فالذي يملك الإعلام ، يملك العصا السحرية للتحكم بالأسواق والمال والاقتصاد و بالعقول والضمائر .
والغريب والعجيب ، أننا قد نصادف أحداثا محلية منقولة عن وكالات أجنبية ، ومن الطبيعي أن الأخبار التي تروجها لا تتلاءم وواقع الحال ، إذ أنها تلجأ في غالب الأحيان إلى تلوينها تبعا لمصالحها ومصالح النظم السياسية والاقتصادية التي تتبعها.
فللإعلام دور مركزي في الترويج الثقافي والاقتصادي والسياسي(بما يحقق النفع الاقتصادي ،) وفي تغيير أنماط التفكير والسلوك ،بما يحقق أيضا الهيمنة الثقافية على الفكر الإنساني فيتم تلميع أشخاص وشيطنة أشخاص ، وتهويل أحداث هنا ، وتهوينها هناك .
بل يزداد الأمر سوءا وبشاعة ، حينما نجد بعض القنوات التي تتحول إلى أداة مطواعة لخدمة أغراض استعمارية ، فتلجأإلى بث الفوضى السياسية والبلبلة والتشكيك مع التحريض .

ويمكن إنشاء توعية بالكفاح أولا من أجل إصلاح الإعلام ، لأنه لو تم إصلاحه بوعي وإدراك حقيقيين ، حينذاك يمكن أن نتحدث عن نهضة شاملة و قفزة نوعية وبناء أمة عربية ديموقراطية .
إذ للإعلام حضور كلي في حياتنا ، لامفر منه إذ أصبح كالهواء الذي نتنفسه ، والعالم الذي نتقاسمه ،
فالحل إذن هو إصلاحه وتأسيس وسائل إعلام لنا ،لا ، لوسائل لهم .

يقول العالم الأمريكي المعروف تشومسكي:"إنّ العولمة الثقافية ليست سوى نقلة نوعية في تاريخ الإعلام، تعزز سيطرة المركز الأمريكي على الأطراف، أي على العالم كله".
وهذا هو الخطير على أمتنا العربية ، فالاختراق الثقافي وإن صح القول الاكتساح المعرفي ، يعمل على تغيير قيم نفسية وسلوكيةو تحطيم كل الثوابت الدينية والفكرية والأخلاقية، للوصول إلى بناء إنسان هامشي، يذوب بسهولة في بحر الثقافة الغربية .
ورغم كل سياسات و محاولات الإفساد والتضليل والتعذيب ووالإفقار التي زالت تُمارس على الأمة العربية ، فهي ما تزال وستبقى ثابتة - إن شاء الله -مادام يجمعها دين واحد وكتاب واحد ولغة واحدة ، يجب فقط توحيد الكلمة والصفوف حتى تتحقق القوة العربية .


-بعيداً عما يروج له لإخافة الشعوب العربية وإعادتها إلى بيت الطاعة.. كيف يمكننا التصدي للمشاريع الاستعمارية بالنسخة الجديدة في بلادنا مع السعي للتحرر والديمقراطية ؟؟
أصبحت الدول تعتمد سياسة التخويف بل تعتبرها واجبا من واجباتها ، لحماية مواطنيها ، فتلجأإلى سياسة التخويف أي ( تخيف بدون أن تكون مصدر خوف.) فتعتبر نفسهافي خندق واحد مع المواطنين في مواجهة خطر قريب أو بعيد، حقيقي أو متخيّل.
إن ثقافة التخويف هي ثابت من الثوابت في تاريخ السلط مهما كان نوعها ، فضرورة خلق عدو حقيقي أو اختراعه ، يهدف إلى خلق تماسك وشرعية للسلطة .
فاستراتيجيةُ التخويفِ السياسي تقوم، أساساً، على تحويل مصادر الخوف، وبالتالي تحويل اتجاه العدوانيّة. وذلك لتبرئة نفسها من افتعال التخويف ، والتستر على مخاوف حقيقية من صلب مسؤولياتها ، ( كالخوف من البطالة .. الخوف من الفوضى .. )،

إن سياسة التخويف هي أداة تواصلية جديدة مؤسسة على مصطلحات حربية مثل الإرهاب ، و”محور الشر”، والتهديد النووي والكيمياوي وغيرها.
ويمكن اعتبارها أدوات وآليات لمشاريع استعمارية جديدة أيضا، تضاف إلى العولمة الثقافية التي ترمي إلى جعل ثقافة واحدة لكل العالم ، ومن مراميها كما تقول الباحثة الشرعبي (إزالة الحدود الدينية والعادات والتقاليد، حتى تكون العقول المستقبلة للمادة الثقافية أكثر انفتاحا وتقبلا لما يأتي من الخارج، دون تفكير أو إعادة نظر بعد أن حطمت كل بوابات المراقبة والنقد، يقوم النظام العالمي الجديد في مشروعه المعولم لكل شيء على اختراق الثقافات الوطنية والثوابت الذاتية، ويعمل على طمس معالم الذات والأصل والشرع، بطرح بدائل هجينة منمقة ومزوقة، بحيث تجلب الأنظار ومن ثمة القلوب والعقول".
فالعولمة الثقافية تقوم على تسييد الثقافة الرأسمالية لتصبح الثقافة العليا، كما أنَّها ترسم حدوداً أخرى مختلفة عن الحدود الوطنية مستخدمة في ذلك شبكات الهيمنة العالمية على الاقتصاد والأذواق والثقافة. هي حدود لوطن جديد لا ينتمي لا إلى الجغرافيا ولا إلى التاريخ، هو وطن بدون حدود، بدون ذاكرة، إنّه وطن تبنيه شبكات الاتصال المعلوماتية الإلكترونية.
فهي تهدف كذلك إلى نزع الخصوصية الفردية ومحو الذاتية للمجتمع العربي الإسلامي .

ما دور المثقف؟
المثقف الذي يسعى إلى التغيير هو مثقف متشبع بفكر القيم الإنسانية ، ويمتلك وعي الجماهير ، هو مثقف منخرط في العمل الجمعوي ، والعمل الثقافي والحقوقي، وفي كل أشكال التضامن الشعبي .
فالأوضاع التي نعيشها اليوم ، من انتفاضات وحراك سياسي في العالم ، ولابد أن تنعكس وتثمر في الثقافة بشكل عام ، والمثقف الحقيقي هو الذي يدرك حقيقة الوضع الذي يعيش المجتمع و العالم .

ما هو الدور الذي ينبغي لنا القيام به كمواقع عربية وطنية جادة؟
لمثل هذه المواقع دور كبير في إعلاء قيم المعرفة والنقد البناء القائم على المراجعة وحوار الذات ،
القائم على خلق طرائق جديدة للتنظيم والتعاون، وتقديم الواقع و استيعاب السياق الاجتماعي والسياسي التي توضع فيه الأحداث ، فتكون لسان المجتمع مرآة تعكس صور المجتمع وقيمه وأفكاره وهموم المواطن وأن تعمل على تنمية الحس الوطني من خلال إدراج مواضيع تنموية فاعلة تهدف إلى تغيير التصورات الخاطئة وذلك بإشاعة التربية الفكرية الصحيحة ، ورفع الحس الوطني ، وتوجيه السلوكات .

برأيك ، هل نحن أمام إعادة إنتاج حكم العسكر؟
من الطبيعي ، أن يبقى هذا الحكم العسكري قائما ، ما دام جسد الدولة أغلبه من العسكر ، الذي يتميز بامتيازات خاصة ( مناصب مهمة وحساسة عليا ، وسلطة مطلقة ). .
وأرى أن الذي قد يغير المجريات هو ( صندوق الاقتراع )(إن كان نزيها ) فهو الحكم الصحيح والعادل في هذه المسألة.
عميق تقديري واحترامي

د. رجاء بنحيدا 29 / 05 / 2014 53 : 03 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأستاذ الرائع بمشاعر .. . التشجيع والدعم والتحفيز للمرأة
ما شككت لحظة أيها .. الأديب الفاضل .. في دعمك الراقي للمرأة.
تحيتي الصادقة والجميلة لأديبنا ذو الروح المرحة ، خيري حمدان .


برأيك من هو المثقف؟ كيف تميزين المثقف من المتثقف؟ هل توجد حالة ثقافية واعية في المجتمعات العربية وما هو دور الترجمة من وإلى العربية؟

معاناتي طويلة بشأن الترجمة ومرهقة وهناك غياب مؤسساتي يبدو وكأنّه ممنهج لتغييب دور الترجمة.

أخيرًا عزيزتي الدكتورة رجاء، كيف تدلفين إلى النصّ ومن أيّ الأبواب حين تقررين نقد نصّ أدبيّ؟




- المثقف هي صفة ورتبة ودرجة شرف ، يُنعث بها كل من قدم شيئا للإنسانية ولو بكلمة ساهمت في إخماد فتيل الحرب والقتل والتدمير .
المثقف من سهر على الوئام والمحبة والصفاء والسلام في جو الاختناقات والاختلافات .
هو الذي يدعو للفضيلة حينما تنتشر الرذيلة ، ويدافع عن الحق حينما ينتشر الظلم.
هو الذي يكشف الفساد ومواطن الخلل و يفضح الفاسد .
هو الذي ليس لديه حساسية أمو موقف من أحد ( دينيا كان أو سياسيا ).

أما المتثقف الذي يجمع بين ثقافة الظالم وثقافة المظلوم
وبين ثقافة البورجوازي المستغل وثقافة البروليتاري المستغل ،
وبين ثقافة الإنسان الغربي المستعمِر وثقافة الإنسان العربي المستعمَر .

إن للترجمة دور كبير في. التواصل والحوار مع الحضارات ، فهي البوابة التي تجعل العالم يتعرف إلى ما يحرك العالم الغربي من تيارات فكرية معاصرة .
كما أنها فسحت المجال للعديد من الأدباء واللغويين إلى الاهتمام باللغة والانكباب على دراستها وتحليل تراكيبها.
ووضع موسوعات ومعاجم قواميس باللغة العربية تمكن المترجم من نقل النصوص وترجمتها إلى لغات أخرى .

أخيرًا عزيزتي الدكتورة رجاء، كيف تدلفين إلى النصّ ومن أيّ الأبواب حين تقررين نقد نصّ أدبيّ؟
أدلف إلى النص من ذاك الجسد الصغير الذي يشكل عتبة النص ومرآته ، العنوان .
تحيتي وعميق احترامي لك .

د. رجاء بنحيدا 29 / 05 / 2014 06 : 04 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
مرحباً بالأستاذ الفاضل الكريم مازن شما
أقبل الرأي المخالف ... بكل أريحية وود .. واحترام
ورأيك ولا شك سيضيف لمعة خاصة بتجربتك وحنكتك .. ومعرفتك
التي أحترمها....
عميق احترامي وتقديري .

د. رجاء بنحيدا 29 / 05 / 2014 07 : 04 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
مرحباً بالأستاذ الفاضل الكريم مازن شما
أقبل الرأي المخالف ... بكل أريحية وود .. واحترام
ورأيك ولا شك سيضيف لمعة خاصة بتجربتك وحنكتك .. ومعرفتك
التي أحترمها....
عميق احترامي وتقديري .

د. رجاء بنحيدا 29 / 05 / 2014 41 : 04 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 195063)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
عدت للتو من قراءة بعض الأخبار المؤرقة .. طبعاً قبل أن يذهب خيالكم بعيداً
فأنني أعني أخباراً أخرى غير الأخبار السياسية .. فالأخبار السياسية تقززني .. وليس تؤرقني ..
المهم من جملة ما قرأت وتأثرت به جداً هو حين يقول أحد الأدباء أو الكتاب أو الصحفيين
وداعاً للقلم ..
ربما لأنه أصيب في عينيه .. أو أنه يريد أن يدخر ما تبقى له من قوة البصر
فيما يكفي لإدارة حياته إلى أن يشاء الله ..
الخبر محزن طبعاً .. "وبعيد الشر عن الجميع " . اللهم آمين .

السؤال هنا غاليتي د. رجاء هو :
هل تظنين أن الأديب أو الكاتب أو الشاعر يجب أن يكون له سن معين يتقاعد فيه ؟
وإن خير بين عينيه وأدبه ماذا يختار ؟
وكيف يكون شكل حياته إن أجبر على التوقف عن غذاء الروح الأدب ؟

أميرة الأميرات ، تطل على نافذة الحوار ، بخبر محزن .. آثر في نفسي كثيرا
و بسؤال ... التقاعد عن .. الإبداع والأدب
كيف للمبدع أن يحدد أو يختار وقت الصمت والموت ،
كيف له أن يحدد .. متى يتقاعد عن الكتابة
متى يوقف نبض قلبه .. وتموجاته عن .. الإبداع
متى .. ا.. ولا شك حينما يكون مضطرا ورغما عنه ..
وحين يتقاعد الأديب عن الكتابة ، يصبح كآلة حديدية يغلفهاالصدأ من كل جانب ، فتصبح بدون فائدة.
أصعب قرار هو أن يبتعد الأديب عن غذاء روحه ، عن هواءه ، عن عالمه الافتراضي الجميل . أو الواقعي الذي يختاره ، إن مجرد التفكير في الأمر ، أرعبني ، خلق حالة من الذعر والخوف في داخلي .هذا الذعر ازداد بتساؤل محير حقا ، وإن خير بين عينيه وأدبه ماذا يختار ؟
صعب هذا الاختيار ، وصعب في نفس الوقت القرار ، فإن اختار عينيه ، افتقد الآخر ، المتلقي بشكل عام ، أدبه وإبداعه.
وإن اختار الأدب ، افتقد عضوا ضروريا ، يسهل عليه اكتشاف الإبداع والتأمل فيه ...

تحيتي .. لك أيتها الرائعة ميساء البشيتي .

زين العابدين إبراهيم 29 / 05 / 2014 56 : 08 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
ا
السلام عليكم ورحمة الله
نشكر الأديبة الشاعرة الكتورة رجاء على رحابة الصدر وسعة الخاطر
أستاذنا الغالية بما أنكم شاركتم في عدة ندوات ومحاضرات ذات الصلة بحقوق الإنسان نود أن نعرف هل في هذه اللقاءات أثيرت مشكله الأمهات العازبات والظروف الصعبة التي تتخبط فيها نسبىة مهولة من الفتباة والأوضاع الكارثية التي يمررن بها ؟
وماهي وضعية أطفال المذكورات ا القانونية الذي تجاوز ثلات ملايين طفل في أقل من خمس سنوات حسب إحصائيات منظمات حقوقية؟
وهل لهذه المعضلة انعكاس في إبداعاتكم الفنيية والأدبية؟
ودي واحترامي

هدى نورالدين الخطيب 29 / 05 / 2014 23 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
أهلاً وسهلاً ومرحبا بانضمام الشاعر الأستاذ زين العابدين إبراهيم إلى الحوار
وشكراً على الأسئلة الهامة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والطفل، وننتظر الأديبة الدكتورة رجاء بنحيدا للرد عليها

عميق تقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 29 / 05 / 2014 42 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 

[frame="1 10"]تنبيه :http://www.nooreladab.com/vb/mwaextr...s/caution1.gifاحترق مصنع أديسون فقيل له ماذا ستفعل لقد أتت النيران على المصنع ، وسوته على الأرض قال : يالها من فرصة لبناء المصنع بالطريقة التي أفضلها . الإحباط يجعلنا موتى ،لا نستطيع الحركة ولو بفكرة يقتل فكرنا ،إبداعنا ،ابتكارنا يحطمنا، فلتحيا بلا إحباط وبأمل يشع في نفق الحياة حتى تستمر بلا معاناة لن تستطيع تغيير حياتك لتصبح سعيدا في أعين الناس ، ولكن بحسن تدبيرك وتفكيرك تكون أأسعد ما رأت عيون الناس . إذا لم تستطع أن تعيش التفاؤل ، فلا تجبر من حولك أن يعيشوا إحباطاتك.[/frame]

[align=justify]
الأديبة العزيزة الدكتورة رجاء تحية دائمة ومتجددة لك
هذا النص أعلاه توصين به الناس بعدم الاستسلام للإحباط..
هل أنت شخصية متفائلة تقاوم الإحباط ولا تستسلم له مهما كانت الأجواء ملبدة بالغيوم؟؟
يقال: (( المتفائل هو من يعلم أن ثورة البحر من الريح وأن الريح لا بد أن تذهب ويهدأ البحر ))
هل أنت ممن يتبعون هذه المقولة، وكيف السبيل برأيك ومن وجهة نظرك لإبعاد شبح الإحباط والقدرة على الابتكار ومتابعة المسير مهما بدت سماواتنا ملبدة بالغيوم القاتمة؟؟

هناك وجوه كئيبة دائماً بطبعها لا تعرف الابتسام ، هل تستطيعين التعامل مع هذه الفئة من الناس أو تفضلين الابتعاد عنهم؟؟

سألتك عن الأدب الغربي ، أي المذاهب الأدبية تميلين لها ومن هو الشاعر الغربي الذي ترتاحين بالقراءة له؟؟
من هو شاعرك العربي المفضل - قصدت - كبار الشعراء قديماً ( الجاهلي .. الأموي .. العباسي )؟

عميق محبتي وتقديري لك
ونتابع الحوار...
[/align]

بوران شما 30 / 05 / 2014 13 : 12 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
تابعتُ الليلة هذا الحوار الشيّق والممتع والمفيد بعد تغيب اضطراري
عن نور الأدب ، وسعدتُ جدا بهذا اللقاء وبهذه الأسئلة الشاملة والأجوبة
الرائعة التي ان دلت على شيء فإنما تدل على ذكاء وثقافة وأدب وصدق ضيفتنا
وشخصيتها المتزنة والحكيمة .
شكرًا لك أستاذة رجاء والشكر موصول للحبيبة الغالية أستاذة هدى على روعتها
في إدارة الحوار وعلى أسئلتها المتنوعة والهامة .
محبتي وتقديري لكما ولكل الأخوة المحاورين .

د. رجاء بنحيدا 30 / 05 / 2014 54 : 01 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[QUOTE=هدى نورالدين الخطيب;195070][align=justify][right][font=traditional arabic][size=5][color=indigo]تحية طيبة إلى الأديبة العزيزة الدكتورة رجاء

أنت تكتبين الشعر بالعربية وبالتأكيد تجيدين الفرنسية ولاحظت أنك تكتبين بها أيضاً..

- هل تكتبين الشعر بالفرنسية أيضاً أم فقط باللغة العربية؟

- كمجيدة للغة غربية عالمية أو أكثر، هل استفدت من المخزون الشعري العالمي أم من الشعر العربي وتجربتك الخاصة من حيث الشكل والمضمون ( التفعيلة والاستعارات) ؟؟

ما رأيك بقصيدة النثر بشكل عام و بمستوى القصيدة النثرية اليوم؟؟

تحية ود واحترام للأستاذة والأديبة العزيزة
هدى الخطيب

[/align][/]
شعري نابع من ذات متشبعة بثقافة مغربية وتاريخ عريق ، ومنفتحة على التعدد الثقافي .
تُعجبني أشعار بودلير " وفيكتور هيكو ورامبو ، لكن الثقافة العربية ( من قدماء ومحدثين ) ، أجد نفسي في عوالمها ، أجدها قريبة مني بتنوعها وتناقضاتها وجمالها وإرثها أعشق من القدماء المتنبي ومن المحدثين أقرأ لمحمد بنيس عبد الله راجع محمد الميموني عبد الكريم الطبال وحسن نجمي وياسين عدنان محمد طلحة عبد الرفيع الجواهري علال حجام .
بالإضافة إلى شعر بدر شاكر السياب ونازك الملائكة أدونيس وأبو القاسم الشابي ومحمود درويش وطلعت سقيرق ونزار القباني
.

رأيك بقصيدة النثر بشكل عام و بمستوى القصيدة النثرية اليوم؟؟
إن قصيدة النثر مشروع يبحث عن المدهش، كما قال أراغون: إن الحرية تبدأ هناك حيث يولد المدهش" ،
هو. مشروع من نتاج واقعه ، يسايره وفق المتغيرات والتحولات التي يشهدها هذا الواقع .
وهو مشروع فتح إمكانات جديدة في الشعر العربي، ووسم القصيدة بشعراء كبار مثلوها أحسن تمثيل وأبانوا عن مواهب مذهلة أنسي الحاج ومحمد الماغوط ومؤيد الراوي وفاضل العزاوي وأنور الغساني.
ومستوى القصيدة النثرية بخير والحمد لله ، وربما على هذه الاحتجاجات والانتقادات التي رافقتها ...أن تتوارى خجلا واعتذارا .

تحيتي وعميق احترامي لك .

د. رجاء بنحيدا 30 / 05 / 2014 06 : 02 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
تحية طيبة للأستاذ الشاعر زين العابدين إبراهيم .

أستاذنا الغالية بما أنكم شاركتم في عدة ندوات ومحاضرات ذات الصلة بحقوق الإنسان نود أن نعرف هل في هذه اللقاءات أثيرت مشكله الأمهات العازبات والظروف الصعبة التي تتخبط فيها نسبىة مهولة من الفتيات والأوضاع الكارثية التي يمررن بها ؟
وماهي وضعية أطفال المذكورات ا القانونية الذي تجاوز ثلات ملايين طفل في أقل من خمس سنوات حسب إحصائيات منظمات حقوقية؟
وهل لهذه المعضلة انعكاس في إبداعاتكم الفنيية والأدبية ؟!
للإشارة والتوضيح فقط ، الأستاذ زين العابدين إبراهيم ، فتلك الندوات التي كنت أحضرها بحكم الملف التي كنت مكلفة به تخص - العنف المدرسي -.
ولذلك ولهذه الاعتبارات بحكم أن السؤال مرتبط بإحصاءات وأرقام ووضعيات قانونية ، فإنه يصعب إفادتك بأي معلومة في هذا المجال .
لكن كما نعلم جميعا فالطفل المتخلى عنه ، هو طفل منبوذ غير معترف به ، هو اللقيط ، ابن الزنا ،الطفل غير الشرعي ، هو طفل لا يعلم من أمره وعن حاله ووضعه شيئا ،ويُحاسب كأنه المسؤول وهولا ذنب له ، يُمارس ضده ظلم وحيف أفقده الثقة في نفسه والآخر ، قد يتحول إلى عنف يتجلى في تعاطيه لسلوكيات مخالفة.
وللإشارة فقد أصدر المغرب قانونا يعتبر بمثابة ظهير في ٢٢ من ربيع الأول ١٤١٤الموافق ل ١٠ شتنبر ١٩٩٤، ويتعلق بالأطفال المهملين تم تغييره بظهير ١٣يونيو ٢٠٠٢ / ١٤٢٣، حيث يتضمن هذا القانون ٣٢ فصلا.
ومن الطبيعي لنا أن نتساءل عن مضمون هذه القوانين والإصلاحات التي ترافقها ، وعن رهاناتها ، مادام أن عددا من الانتهاكات وخاصة انتهاك - حقوق الطفل - الذي يعد رجل المستقبل
لازالت قائمة وموجودة في أرض الواقع ؟!؟ .
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال ، هل لهذه المعضلة انعكاس في إبداعاتكم االأدبية ؟
حقيقة ، لم أتطرق لهذا الموضوع بعد ،ولكن قريبا سأعالجه وأتطرق إليه .. كموضوع إنساني .. - إن شاء الله -

شكرا على سؤالك ، وعلى مرورك الأخ الكريم .

د. رجاء بنحيدا 30 / 05 / 2014 06 : 02 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
تحية طيبة للأستاذ الشاعر زين العابدين إبراهيم .

أستاذنا الغالية بما أنكم شاركتم في عدة ندوات ومحاضرات ذات الصلة بحقوق الإنسان نود أن نعرف هل في هذه اللقاءات أثيرت مشكله الأمهات العازبات والظروف الصعبة التي تتخبط فيها نسبىة مهولة من الفتيات والأوضاع الكارثية التي يمررن بها ؟
وماهي وضعية أطفال المذكورات ا القانونية الذي تجاوز ثلات ملايين طفل في أقل من خمس سنوات حسب إحصائيات منظمات حقوقية؟
وهل لهذه المعضلة انعكاس في إبداعاتكم الفنيية والأدبية ؟!
للإشارة والتوضيح فقط ، الأستاذ زين العابدين إبراهيم ، فتلك الندوات التي كنت أحضرها بحكم الملف التي كنت مكلفة به تخص - العنف المدرسي -.
ولذلك ولهذه الاعتبارات بحكم أن السؤال مرتبط بإحصاءات وأرقام ووضعيات قانونية ، فإنه يصعب إفادتك بأي معلومة في هذا المجال .
لكن كما نعلم جميعا فالطفل المتخلى عنه ، هو طفل منبوذ غير معترف به ، هو اللقيط ، ابن الزنا ،الطفل غير الشرعي ، هو طفل لا يعلم من أمره وعن حاله ووضعه شيئا ،ويُحاسب كأنه المسؤول وهولا ذنب له ، يُمارس ضده ظلم وحيف أفقده الثقة في نفسه والآخر ، قد يتحول إلى عنف يتجلى في تعاطيه لسلوكيات مخالفة.
وللإشارة فقد أصدر المغرب قانونا يعتبر بمثابة ظهير في 22 من ربيع الأول 1414الموافق ل 10 شتنبر 1994، ويتعلق بالأطفال المهملين تم تغييره بظهير 13يونيو 2002 / 1423، حيث يتضمن هذا القانون 32 فصلا.
ومن الطبيعي لنا أن نتساءل عن مضمون هذه القوانين والإصلاحات التي ترافقها ، وعن رهاناتها ، مادام أن عددا من الانتهاكات وخاصة انتهاك - حقوق الطفل - الذي يعد رجل المستقبل
لازالت قائمة وموجودة في أرض الواقع ؟!؟ .
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال ، هل لهذه المعضلة انعكاس في إبداعاتكم االأدبية ؟
حقيقة ، لم أتطرق لهذا الموضوع بعد ،ولكن قريبا سأعالجه وأتطرق إليه .. كموضوع إنساني .. - إن شاء الله -

شكرا على سؤالك ، وعلى مرورك الأخ الكريم .

د. رجاء بنحيدا 30 / 05 / 2014 16 : 02 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
الأديبة العزيزة هدى .. تحية مرفوقة بابتسامة .. دائمة.

هل أنت شخصية متفائلة تقاوم الإحباط ولا تستسلم له مهما كانت الأجواء ملبدة بالغيوم؟؟
يقال: (( المتفائل هو من يعلم أن ثورة البحر من الريح وأن الريح لا بد أن تذهب ويهدأ البحر ))
هل أنت ممن يتبعون هذه المقولة، وكيف السبيل برأيك ومن وجهة نظرك لإبعاد شبح الإحباط والقدرة على الابتكار ومتابعة المسير مهما بدت سماواتنا ملبدة بالغيوم القاتمة؟؟

الإحباط حالة نفسية قد تدمر شخصية الإنسان إن لازمته وصاحبته كظله ، من مناّ لم يتعرض إلى حالة إحباط أوفشل من منا لم يثعتر في حياته ، هي عقبات يجب ألا تؤثر في نفوسنا . ففي مثل اللحظات نحتاج إلى دعم نفسي قوي ، ولحظة تريث وتفكير جاد في سبب هذا الإخفاق وعدم النجاح .
فالعقبات قد تقف حاجزا أمام الهدف ، لكن يجب ألا نقف عندها ، يجب دائماً إعادة المحاولة والاستمرارية ، في تحقيق هذا الهدف .
ولكن كيف يتم تجاوز حالة الفشل والإحباط ؟!
يقول أديسون : " " هناك دائماً طريقة أفضل لأداء كل شيء ، عليك فقط أن تجدها ".
فعملية تحفيز النفس بمواجهة التحديات وثقة عالية تجعلك إنسانا متفائلا بامتياز ، وهذا التحفيز يتأتى أولا بعملية تحديد الهدف الذي تريد الوصول ، وإقناع النفس بأن ذاك الهدف ممكن التحقق ، وأخيرا بوضع برمجة أحدد فيها ، كيفية الوصول إليه .،


هناك دائماً وجوه كئيبة بطبعها لا تعرف الابتسام ، هل تستطيعين التعامل مع هذه الفئة من الناس أو تفضلين الابتعاد عنهم؟؟
الوجوه الكئيبة هي أولا وقبل كل شيء ترفض الآخر ، وترفض التعامل معه ، لهذا فإنك تجد صعوبة في الاندماج معها ، كما تجد هي صعوبة في الاندماج معك .
في علاقاتي أحب التعامل مع الذي يملك تلك الروح المرحة ، والابتسامة .. الدائمة .
فالابتسامة أختي هدى هي إشراقة الحياة ،هي طاقة في نفوسنا تحفزنا على مواجهة الإحباط .. والفشل.

وعميق محبتي وتقديري لك.

د. رجاء بنحيدا 30 / 05 / 2014 47 : 02 AM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[=بوران شما;195108]
تابعتُ الليلة هذا الحوار الشيّق والممتع والمفيد بعد تغيب اضطراري
عن نور الأدب ، وسعدتُ جدا بهذا اللقاء وبهذه الأسئلة الشاملة والأجوبة
الرائعة التي ان دلت على شيء فإنما تدل على ذكاء وثقافة وأدب وصدق ضيفتنا
وشخصيتها المتزنة والحكيمة .
شكرًا لك أستاذة رجاء والشكر موصول للحبيبة الغالية أستاذة هدى على روعتها
في إدارة الحوار وعلى أسئلتها المتنوعة والهامة .
محبتي وتقديري لكما ولكل الأخوة المحاورين .
[/QUOTE]

:nic93:
]الأستاذة الجميلة والرائعة بوران شما ، أشكرك على اهتمامك بهذا الحوار الذي تقدمه
وتشرف عليه الأستاذة والأديبة الرائعة ، هدى الخطيب .
فالفضل العظيم يرجع لها في طريقة تسيير الحوار وتنظيمه وتلوينه
بأسئلة تنم عن ثقافتها الواسعة وشخصيتها الرائعة ... كإنسانة وأم .
أشكرك مرة أخرى الأستاذة بوران شما ، على كلماتك التي أضفت على نفسي
شحنة من الراحة بعد يوم عمل ... متعب جدا .
تحية تقدير لكل من مر من هنا .. فترك سؤالا أو كلمة، أو ملاحظة .
تحيتي ومحبتي وودي للجميع .

ميساء البشيتي 31 / 05 / 2014 58 : 04 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
ما رأيك غاليتي د. رجاء أنه لهذه اللحظة هناك الكثير من الأدباء
والشعراء والكتاب طبعاً من الرجال لا يبحثون في الأديبة والشاعرة والكاتبة
إلا عن المرأة فقط وبالتالي ينسبون كل شيء إليها ؟
يعني المرأة الجميلة كما يرون هم الجمال تكون شاعرة رائعة أو أديبة رائعة ..
طبعاً هذا الكلام وارد وكثيراً وبعض الأديبات والشاعرات تشجع هذا وتصفق له كثيراً ..
كيف ترين عزيزتي هذا الموضوع برمته .. وهل يمكن فعلاً أن نتطور ونتقدم ولا تزال
في مجتمعاتنا هذه النظرة .. وكيف نستطيع أن نفهم بعض الأديبات أو الشاعرات
أن الأدب لا علاقة له بالطول والعرض ولون العينين ..
يعني أستغرب حين أجد كل الانترنت يضج بأديبة أو شاعرة وكأنه لا يوجد في الأدب
أديب أو أديبة سواها .. أنظر إلى الصورة فأعرف السبب ؟

طبعا لا يفوتني أن أشكر صديقتي ورفيقة الدرب الأستاذة الغالية هدى نور الدين الخطيب
على ترحيبها المستمر وأقول لها يا غالية الطريق أصبحت أكثر صعوبة ومحاصرة من كل الجهات
لا أعلم كيف يمكن الاستمرار في حقل من الألغام ؟؟

هدى نورالدين الخطيب 31 / 05 / 2014 13 : 08 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
الأديبة الجميلة الدكتورة رجاء تحياتي لك
قبل أن أستأنف الأسئلة ، لدي اقتراح وأتمنى صادقة أن توافقيني عليه..
أشعر أني لم أعط الحوار حقه بسبب ظروف خاصة مررت بها أثناء الحوار، كذلك أشعر أن السيدات والسادة الأعضاء كذلك الأمر - وكثير منهم لم ينتبهوا للحوار، ولهذا السبب أقترح تمديد فترة الحوار أسبوع آخر ، ما رأيك؟

سأحدثك عن شيء مفيد أن يعرفه الجميع مما واجهني أثناء هذا الحوار وحللت جزء منه وبقي علي أجزاء أخرى ، ومن خلال طرحه سيكون سؤالي التالي لك:

منذ مدة اشتريت شيئاً عن طريق الانترنيت، وللمزيد من الحرص فأنا أستعمل حساب ( PayPal) وهو الحساب الإلكتروني الذي أدفع به كل الفواتير التي تتعلق بالموقع، وأنا أستعمله لسنوات طويلة ومنذ بداية تأسيس الموقع تقريباً..
اليوم يتجه العالم أكثر للمحلات الإلكترونية ومن خلالها يمكنه الشراء من أي بلد في العالم وإن تكن المنتجات الصينية هي التي تغزو الأسواق جميعها، وهناك ما يشبه المؤسسات الإلكترونية الكبرى تعرض من خلالها المنتجات مثل ( Amazon ) و ( ebay) والأخيرة هذه تمتلكها شركة ( PayPal) وهي تتميز بإتاحتها المجال للمزادات أيضاً.
أنا أهوى الرسم وبعض الفنون الأخرى وحين أصاب بالاكتئاب أتجه دائماً إلى ممارسة هذه الهوايات للخروج من حالة الغضب وأو الحزن ، ووجدت أسعار ما أحتاجه لهواياتي الفنية أرخص بمرات مما يعرض في الأسواق والمحلات المتخصصة عندنا ، وعليه اشتريت.
فوجئت باتصال من البنك يقولون لي أني صرفت حسابي وأصبحت مدينة للمصرف ( كان معي في هذا الحساب مبلغ لا بأس به ) بمبلغ 127.50$ ، ذهبت وحاولت إيقاف الأمر وعلى أساس أنه توقف عند هذا الحد ، واتصلت بـ( PayPal) هاتفياً ولم أكتف بإيقاف الحساب بنفسي فقط وأعلمتهم بتأكيد إيقاف حسابي المصرفي من حسابي لديهم، ومضى الليل وفي الثامنة صباحاً كنت مع وصول الموظفين في المصرف لأفاجأ بأنه ترتب عليّ مبلغ جديد قدره 450$ ، وأن فواتير المشتريات ( مشتريات لم أشترها ولا أعرف عنها شيئاً ) ما زالت تنهال، أجريت منع PayPal) لمدة سنة ودفعت عليه ، وطبعاً أنا مدينة الآن أيضاً لـ( PayPal) بمبلغ لا أعرف لكم وصل لأني لم أعالج هذه المشكلة بعد وبعدها الاتصال بـ ( ebay) لحل مشكلة سرقة حسابي لديهم وغالباً قد يكون عن طريق سرقة كلمة السر للحساب ( الصينيون لديهم فنونهم بالسرقة ).

الأديبة الحبيبة دكتورة رجاء برأيك إلى أي حد أمسى هذا العالم الذي نعيش فيه متوحشاً ومخيفاً ؟
حين يقع الفرد منا بين شركات عملاقة يسحق تماماً ويدفع لوحده ثمن ما قد يكونوا هم ارتكبوه من أخطاء ، والسؤال هنا هل العبودية فعلاً انتهت أم أننا دخلنا في عصر عبودية جديد ومن نوع آخر؟؟
كمربية بماذا تنصحين طلابك في استعمال الإنترنيت، وكيف نتوخى السلامة بعدما تحول العالم كله إلى قرية صغيرة ممسوكة بأيدي جبارة لا ترحم؟؟
عميق تقديري لك وبانتظار جوابك بخصوص تمديد فترة الحوار
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 31 / 05 / 2014 21 : 08 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
الأخت الحبيبة والأديبة الصديقة أستاذة ميساء ، شكراً لك لأنك معي ومع الدكتورة رجاء في هذا الحوار
أسئلة غاية في الذكاء والأهمية ، شكراً لك يا غالية وبانتظار الأديبة الدكتورة رجاء
عميق محبتي وتقديري لك
[/align]

د. رجاء بنحيدا 01 / 06 / 2014 38 : 02 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 195177)
ما رأيك غاليتي د. رجاء أنه لهذه اللحظة هناك الكثير من الأدباء
والشعراء والكتاب طبعاً من الرجال لا يبحثون في الأديبة والشاعرة والكاتبة
إلا عن المرأة فقط وبالتالي ينسبون كل شيء إليها ؟
يعني المرأة الجميلة كما يرون هم الجمال تكون شاعرة رائعة أو أديبة رائعة ..
طبعاً هذا الكلام وارد وكثيراً وبعض الأديبات والشاعرات تشجع هذا وتصفق له كثيراً ..
كيف ترين عزيزتي هذا الموضوع برمته .. وهل يمكن فعلاً أن نتطور ونتقدم ولا تزال
في مجتمعاتنا هذه النظرة .. وكيف نستطيع أن نفهم بعض الأديبات أو الشاعرات
أن الأدب لا علاقة له بالطول والعرض ولون العينين ..
يعني أستغرب حين أجد كل الانترنت يضج بأديبة أو شاعرة وكأنه لا يوجد في الأدب
أديب أو أديبة سواها .. أنظر إلى الصورة فأعرف السبب ؟

طبعا لا يفوتني أن أشكر صديقتي ورفيقة الدرب الأستاذة الغالية هدى نور الدين الخطيب
على ترحيبها المستمر وأقول لها يا غالية الطريق أصبحت أكثر صعوبة ومحاصرة من كل الجهات
لا أعلم كيف يمكن الاستمرار في حقل من الألغام ؟؟

تحية ود ومحبة
سيدة البوح الجميل ، والسؤال .. الغريب المدهش الذي دفعني إلى استفهام حقيقي
، كيف يمكن لمثقفة أو أديبة أن تقبل هذا الوضع وترضى بهذه النظرة الدونية إليها كجسد فقط ، و وكيف أن تقبل بأن ثقافتها هي مجرد جسد دافئ ،يوقده شباب ونضارة وجمال وجهها ، كيف تقبل هذا الإلغاء لفكرها ولثقافتها؟! ، في حين تقبل صراعا داخليا مع ذاتها أولا ومع شبيهاتها ثانيا مقابل نيل رضا والفوز بإعجاب هذا الشخص أو ذاك .
إنه زمن البهرجة ، إنه زمن الصفعات المؤلمات ، غاليتي .
أظن أن ثقافة الفحولة التي تستحوذ على العقل ، في حين أن نصيب الأنثى يقف عند حدود الجسد كما روج لذلك عمالقة الفكر الفحولي من سقراط وأفلاطون وداروين والمعري و.. وبودلير لم يعد .. قائما ، فالمرأة اليوم ، اقتحمت هذا العالم الفحولي ، وأثبتت جدارتها واستحقاقيتها فأصبحت منافسة له ، كما تمكنت من إضفاء صبغة أنثوية إيجابية في قلب ثقافة الفحولة ، وفي عقر دارها .
شكرا على أسئلتك ... التي قد تلمس جانبا من واقع مرير ، نرفضه بشدة ، ولا نقبله..

تحيتي وتقديري لأميرة الأميرات ..

د. رجاء بنحيدا 01 / 06 / 2014 31 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 195183)
[align=justify]
الأديبة الجميلة الدكتورة رجاء تحياتي لك
قبل أن أستأنف الأسئلة ، لدي اقتراح وأتمنى صادقة أن توافقيني عليه..
أشعر أني لم أعط الحوار حقه بسبب ظروف خاصة مررت بها أثناء الحوار، كذلك أشعر أن السيدات والسادة الأعضاء كذلك الأمر - وكثير منهم لم ينتبهوا للحوار، ولهذا السبب أقترح تمديد فترة الحوار أسبوع آخر ، ما رأيك؟

سأحدثك عن شيء مفيد أن يعرفه الجميع مما واجهني أثناء هذا الحوار وحللت جزء منه وبقي علي أجزاء أخرى ، ومن خلال طرحه سيكون سؤالي التالي لك:

منذ مدة اشتريت شيئاً عن طريق الانترنيت، وللمزيد من الحرص فأنا أستعمل حساب ( paypal) وهو الحساب الإلكتروني الذي أدفع به كل الفواتير التي تتعلق بالموقع، وأنا أستعمله لسنوات طويلة ومنذ بداية تأسيس الموقع تقريباً..
اليوم يتجه العالم أكثر للمحلات الإلكترونية ومن خلالها يمكنه الشراء من أي بلد في العالم وإن تكن المنتجات الصينية هي التي تغزو الأسواق جميعها، وهناك ما يشبه المؤسسات الإلكترونية الكبرى تعرض من خلالها المنتجات مثل ( amazon ) و ( ebay) والأخيرة هذه تمتلكها شركة ( paypal) وهي تتميز بإتاحتها المجال للمزادات أيضاً.
أنا أهوى الرسم وبعض الفنون الأخرى وحين أصاب بالاكتئاب أتجه دائماً إلى ممارسة هذه الهوايات للخروج من حالة الغضب وأو الحزن ، ووجدت أسعار ما أحتاجه لهواياتي الفنية أرخص بمرات مما يعرض في الأسواق والمحلات المتخصصة عندنا ، وعليه اشتريت.
فوجئت باتصال من البنك يقولون لي أني صرفت حسابي وأصبحت مدينة للمصرف ( كان معي في هذا الحساب مبلغ لا بأس به ) بمبلغ 127.50$ ، ذهبت وحاولت إيقاف الأمر وعلى أساس أنه توقف عند هذا الحد ، واتصلت بـ( paypal) هاتفياً ولم أكتف بإيقاف الحساب بنفسي فقط وأعلمتهم بتأكيد إيقاف حسابي المصرفي من حسابي لديهم، ومضى الليل وفي الثامنة صباحاً كنت مع وصول الموظفين في المصرف لأفاجأ بأنه ترتب عليّ مبلغ جديد قدره 450$ ، وأن فواتير المشتريات ( مشتريات لم أشترها ولا أعرف عنها شيئاً ) ما زالت تنهال، أجريت منع paypal) لمدة سنة ودفعت عليه ، وطبعاً أنا مدينة الآن أيضاً لـ( paypal) بمبلغ لا أعرف لكم وصل لأني لم أعالج هذه المشكلة بعد وبعدها الاتصال بـ ( ebay) لحل مشكلة سرقة حسابي لديهم وغالباً قد يكون عن طريق سرقة كلمة السر للحساب ( الصينيون لديهم فنونهم بالسرقة ).

الأديبة الحبيبة دكتورة رجاء برأيك إلى أي حد أمسى هذا العالم الذي نعيش فيه متوحشاً ومخيفاً ؟
حين يقع الفرد منا بين شركات عملاقة يسحق تماماً ويدفع لوحده ثمن ما قد يكونوا هم ارتكبوه من أخطاء ، والسؤال هنا هل العبودية فعلاً انتهت أم أننا دخلنا في عصر عبودية جديد ومن نوع آخر؟؟
كمربية بماذا تنصحين طلابك في استعمال الإنترنيت، وكيف نتوخى السلامة بعدما تحول العالم كله إلى قرية صغيرة ممسوكة بأيدي جبارة لا ترحم؟؟
عميق تقديري لك وبانتظار جوابك بخصوص تمديد فترة الحوار
[/align]

الأديبة الغالية ، هدى الخطيب

فعلا لقد تأسفت للأمر غاليتي ، والله سيعوضك خيرا - إن شاء الله -.

إنه زمن الماديات ، لقد طغت المادة كثيرا ، فأصبحت القيم مفقودة غائبة ، والضمائر نائمة ، فأصبح العالم مخيفا ، مرعبا وخاصة حينما نتعرض لعملية نصب واحتيال من نوع رفيع ، نفقد الثقة ، ونحس بنوع من عدم الأمان والخوف من ثعالب وذئاب .. تنتشر وتنتظر الوقت المناسب للهجوم والافتراس .
فالجريمة في وقتنا الحاضر تلونت بلبوس العولمة ، فأصبح التعرض للنصب والاحتيال ينفذ عن بعد ،فيتم السطو على الحسابات الشخصية وتحويل أرصدة من حسابات إلى أخرى وفي دول أخرى،فأصبح الأمر في غاية البساطة والسهولة وذلك بالتجسس الإلكتروني على المعلومات الشخصية وقرصنة الحواسيب .
لكن الخطير في الأمر ،أن التعامل مع مثل هذه المشاكل يتم بسلبية تامة ، ولا يتم السعي إلى تطوير جاد في أساليب رصد ومكافحة هذه الأنواع من الجرائم ، بعولمة أيضا القوانين والأمن لأن آليات وأجهزة الدولة الواحدة
لا تستطيع ولن تستطيع حماية حدودها من هذا النوع من الجرائم .. الخطير .
.حين يقع الفرد منا بين شركات عملاقة يسحق تماماً ويدفع لوحده ثمن ما قد يكونوا هم ارتكبوه من أخطاء ، والسؤال هنا هل العبودية فعلاً انتهت أم أننا دخلنا في عصر عبودية جديد ومن نوع آخر؟؟

ولكن الخطير في هذه العبودية ، أن العالم سيتحول إلى نسخة مطابقة من تلك المجتمعات التي شبعت الأسواق بمنتوجاتها ، فأصبحت السلعة متشابهة ، والسيطرة واحدة ، وهذا ما تسعى إليه الرأسمالية أن تجعل كل بقعة من العالم صورة منها .
كمربية بماذا تنصحين طلابك في استعمال الإنترنيت، وكيف نتوخى السلامة بعدما تحول العالم كله إلى قرية صغيرة ممسوكة بأيدي جبارة لا ترحم؟؟
يقدم الانترنيت فرص التواصل والتفاعل المباشر مع الأفراد والمعلومات والانفتاح على العالم الخارجي ، فأصبح يستخدم كدعامة أساسية لتطوير طرائق التعليم والتقويم .
وهو بذلك يستطيع أن يوفر بيئة تعليمية قيمة ، إذا أتقن الطالب استخدامه وتوظيفه بإيجابية وبمسؤولية .
لذا يجب تشفير المعلومات الخاصة ، مع تغيير الرقم السري كل فترة معينة مع تزويد الجهاز ببرنامج حماية قوي وفعال والاحتفاظ بنسخ احتياطية من الأعمال والبيانات الشخصية في مكان آخر وآمن ، وتقنين مجال استقبال الأصدقاء الجدد في مجال التواصل.

الله يحفظ الجميع من عمليات النصب والاحتيال .

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : لا يشكر الله من لا يشكر الناس "
وبم أن الشكر ترجمان النية ،ولسان الطوية وشاهد الإخلاص وعنوان الاختصاص ، فإني أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجميع الأعضاء الذين مروا من هنا ، فتركوا سؤالا أو ملاحظة أو ابتسامة أو تشجيعا .. أو كلمة طيبة.
كما أشكر سيدةالمنتدى ، ملكة هذا الصرح الأدبي الراقي ، الذي تجمع بين الفهم الصحيح والأدب القوي القويم والتي تُحل دقائق الأشكال وتُزيل معترض الإشكال ، والتي تسخر من وقتها وجهدها ومن مالها الخاص الكثير في سبيل استمرار هذا الضوء الثقافي ، وهذا النور الأدبي المشع .
فلها مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام.
غاليتي هدى أشكرك أيضا جزيل الشكر على اهتمامك وسهرك الجاد في تسيير الحوار والإشراف عليه،
أتمنى أن أكون قد وفيت ولو بجزء قليل ، وأعتذر لذوي الألباب إن كان هناك تقصير في هذا الباب ، فإن كان من نقص كمّلوه أو من خطأ أصلحوه .

محبتي واحترامي للجميع.

علاء زايد فارس 01 / 06 / 2014 50 : 03 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
بداية أعتذر منكم جميعاً على تأخري وابتعادي عن النور طيلة شهر 5
فالمشاغل كانت كثيرة والأعباء التهمتني التهاماً
وبالتالي سأبدأ سؤالي للدكتورة رجاء بعد أن ألقي التحية عليها وعلى الأستاذة هدى وكل الحضور الكرام في هذا الجانب ...

- كثرت الأوجاع في العالم العربي، أوجاع سياسية واقتصادية وأمنية......إلخ
برأيك هل يمثل الوجع الذي يعانيه أي مجتمع قوة للمواهب ونقاط إنطلاق لها
أم أن كثرة الأوجاع تدفن المواهب وتجعل أصحابها يفكرون في أساسيات حياتهم فقط ؟؟

- لو طلبت منك أن تنصحيني بقراءة كتاب عربي
وكتاب أجنبي
فماذا ستنصحيني ؟؟

- هل اكتساب الأديب لبصمة أدبية خاصة يحد من انطلاقه وتطوره باتجاهات أدبية مختلفة ؟؟
أم أن اتقان الأديب لبصمته الخاصة يجعله متألقا في مجاله ويبعده عن التشتت؟؟
بمعنى آخر هل تؤيدين التخصص في الأدب والتركيز أم التميز العام ؟؟؟

تحياتي لك دكتورة ولكل الحضور الكرام

هدى نورالدين الخطيب 02 / 06 / 2014 02 : 10 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
[align=justify]
الأديبة الحبيبة الدكتورة رجاء تحية متجددة لك
قبل أن أقوم باختمام هذا الحوار الإبداعي الممتع والهام وتلخيصه وإضافة بعض النماذج الإبداعية الأخرى من نصوصك ، أترك لك الإجابة على الأديب الشاب الأستاذ علاء فارس إذا أردت

محبتي وعميق تقديري
وللغالي علاء أعمق التقدير
[/align]

د. رجاء بنحيدا 02 / 06 / 2014 39 : 11 PM

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس (المشاركة 195216)
بداية أعتذر منكم جميعاً على تأخري وابتعادي عن النور طيلة شهر 5
فالمشاغل كانت كثيرة والأعباء التهمتني التهاماً
وبالتالي سأبدأ سؤالي للدكتورة رجاء بعد أن ألقي التحية عليها وعلى الأستاذة هدى وكل الحضور الكرام في هذا الجانب ...

- كثرت الأوجاع في العالم العربي، أوجاع سياسية واقتصادية وأمنية......إلخ
برأيك هل يمثل الوجع الذي يعانيه أي مجتمع قوة للمواهب ونقاط إنطلاق لها
أم أن كثرة الأوجاع تدفن المواهب وتجعل أصحابها يفكرون في أساسيات حياتهم فقط ؟؟

- لو طلبت منك أن تنصحيني بقراءة كتاب عربي
وكتاب أجنبي
فماذا ستنصحيني ؟؟

- هل اكتساب الأديب لبصمة أدبية خاصة يحد من انطلاقه وتطوره باتجاهات أدبية مختلفة ؟؟
أم أن اتقان الأديب لبصمته الخاصة يجعله متألقا في مجاله ويبعده عن التشتت؟؟
بمعنى آخر هل تؤيدين التخصص في الأدب والتركيز أم التميز العام ؟؟؟

تحياتي لك دكتورة ولكل الحضور الكرام

تحية للفارس صاحب القلم الساخر.... اللاذع
- كثرت الأوجاع في العالم العربي، أوجاع سياسية واقتصادية وأمنية......إلخ
برأيك هل يمثل الوجع الذي يعانيه أي مجتمع قوة للمواهب ونقاط إنطلاق لها
أم أن كثرة الأوجاع تدفن المواهب وتجعل أصحابها يفكرون في أساسيات حياتهم فقط ؟؟
* الوجع قوة ونقطة انطلاق للمبدع الذي تأثر وتأمل وفكر ونقل ما تأثر به وأثر فيه ،فأرقه ، وهذا ما يميز بين الإنسان المبدع عن الإنسان الطبيعي ، فالإنسان العادي ينظر إلى الحياة نظرة المتفرج ، أما الثاني فإنه ينخرط في الهم والوجع الوطني برؤيته الخاصة فيعبر عنه بطريقة إبداعية .

- لو طلبت منك أن تنصحيني بقراءة كتاب عربي
وكتاب أجنبي
فماذا ستنصحيني ؟؟
الكتاب العربي : كليلة ودمنة لابن المقفع
الكتاب الغربي :Comment cesser de s'inquiéter et commencer à vivre
de Dale Carnegie

- هل اكتساب الأديب لبصمة أدبية خاصة يحد من انطلاقه وتطوره باتجاهات أدبية مختلفة ؟؟
أم أن اتقان الأديب لبصمته الخاصة يجعله متألقا في مجاله ويبعده عن التشتت؟؟
بمعنى آخر هل تؤيدين التخصص في الأدب والتركيز أم التميز العام ؟؟؟
إن التركيز في مجال احد والتخصص فيه ، يجعل التميز فيه ممكنا وواردا ، لكن هذا لا يعني أن يبقى الأديب أو المبدع حبيس ذاك اللون غير مطلع على المجالات الإبداعية الأخرى.
تحيتي للأخ الكريم. علاء.
وعميق محبتي وتقديري للغالية هدى الخطيب .


الساعة الآن 57 : 03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية