![]() |
رد: الحب في زمن كوفيد19
ولكنها مع ذلك تجاهلتها في حوارها معه، وكأنها لم تنتبه، وهو كذلك تابع كلامه بكل تلقائية فكانت عبارة عابرة...
كانت تلك الليلة ستبيت مع صغيرها في بيت والديها... قضت وقتها ممتعا مع أهلها بعد أن كانت في شوق لهم. وفي الصباح عندما شكرت عليا على وروده مجددا ، وقد قالت له إن جمال هذه الورود يجعلها تراها حقيقية فتستنشق عبيرها، وأنها بفضل وروده تجد نفسها في حديقة غناء أو في بستان مليء أزهارا، فقال: _ إذن أنت تحبين الورود كثيرا _ لا أعتقد أن أنثى بالعالم لا تحب الورود والشوكولا.. ويمكن أن تجد الجواب إن تأملت ابنتك مثلا أو زوجك.. _ ابنتي فعلا تحب الشوكولا كثيرا، وبما أنك تحبينها أيضا، وبما أنك صديقتي الآن، صار من الواجب علي أن أقدم لك شوكولاتة أيضا، وإن لقيتك ألقاك بالورد والشوكولا _ هيهيهيهيههييه أضحكتني شكرا .. _ تستحقين كل خير صديقتي ريمي وظبيتي .. ثم يضع ذلك الوجه الأصفر الباسم، وريم ترد عليه وهي تلاحظ أنه تحدث عن حب ابنته للورد والشوكولا ولم يشر إلى زوجه، فتتذكر أنها مرة كانت تحدثه فدعاها لزيارة " الداخلة" وأخبرها أن له خيمة ينصبها في منطقة مجاورة ويستمتع بالذهاب إليها كلما حن لقضاء أيام وحده والاختلاء بنفسه وكتبه وأوراقه، وقال لها إنه سيأخذها لخيمته ويطلعها على كتبه، أخبرته حينها أنها إن أتت فستكون مع زوجها وابنها، فرحب بهم ثم أردف أنه يحب أن تكون وحدها معه بالخيمة للاستمتاع بالكتب... تناقشا حينها حول قضية " وحدها" لكنه أقنعها بأنه لم يقصد الإساءة إليها، حينها دعته أيضا لفاس، وقالت له إن بإمكانه أن يأتي مع زوجه وابنيه إن شاء أيضا لكنه كان يلح هلى سؤاله: _ وإن أتيت وحدي ألن تقبلي استضافتي؟ كانت تستغرب أيضا، حاولت أن تظهر له أن زوجه ستكون مؤنسا لها إن هو خرج مع زوجها، وأنهم سيستمتعون جميعا وهم يتنقلون بين دروب وأزقة المدينة وشوارعها، وفي أحياء المدينة القديمة زدروبها ومعالمها... سيزورون جميعا أول جامعة في العالم، سيزرون ضريح المولى إدريس الثاني... و أماكن أخرى يعرفونها بحضورهم.. وعلي يصر على أنه إن أتى فسيكون وحده، حينها وبعد تفكير في الأمر قالت: _ قرأت لك مؤخرا قصيدتك التي تم نشرها بإحدى الجرائد، ولاحظت فيها إشارة أنك تستشف حبا جديدا شعرت بإرهاصاته قبل أن يأت، مع أنك كنت فاقدا الأمل في أن تحب مجددا بعد حبك العظيم الذي خبا، ماذا تقصد بذلك؟ وما محل أم الأبناء في هذا؟ هنا الشيء الوحيد الذي كانت متيقنة منه من أن أم الأبناء موجودة، وذلك بعد أن كان قد راودها شك في أن يكون قد فقدها بموت أو طلاق، لكن علي رفض أن يتحدث في الأمر، ووعدها أنه سيحاول إخبارها لاحقا، لأن الحديث في الموضوع يوجعه.. هذه الذكرى التي وردت بخاطر ريم جعلتها تنطق اسم علي مجردا من أي صفة كما يحب هو، وربما فعلت ذلك لإثارته حتى يحكي لها ما تريد أن تعرفه: _ علي.. صرت تعرف عني تقريبا كل شيء، بينما أنا لا أعرف عن حياتك سوى أنك أب وأستاذ مادة التربية الإسلامية، وكاتب نصدر بعض كتاباته بمجلات وجرائد.. من أنت علي؟ _ وأخيرا .. وأخيرا اسمي وحده أحسه من شفتيك حلوا عسلا يطيب شربه.. شكرا ريمي وأنثى حرفي.. سأخبرك يا أميرتي أني ...( انتظريني لحظة وسأعود) |
رد: الحب في زمن كوفيد19
وقت قصير وعاد بعدها علي إلى حاسوبه،يسجل لها معلومات عنه.. لعله أخذ وقتا يفكر فيه.. اي شيء يستطيع أن يخبرها به، أبالضرورة بعد أن أطلعته على شيء من حياتها ان يطلعها هو أيضا عن حياته وخصوصياته؟ طبعا لا.. لكن لماذا هو كان متطفلا على عالمها،لماذا كان كثير الأسئلة، وكانت هي تجيبه بكل تلقائية وعفوية عن أي سؤال..من أجل ذلك سيختار ما يمكن أن يحكيه لها عن شيء من حياته المليئة بالذكريات..
هي بسطح البيت تنشر بعض الغسيل ،وتطل بين ثانية وأخرى على هاتفها عل رسالة من السيد علي قد وصلتها .. فهي متشوقة لمعرفة من يكون علي غير انه أستاذ مادة التربية الإسلامية بمدينة الداخلة، أب لشاب وفتاة ... ماذا غير هذا؟.. ذلك ما تنتظره ريمه منه. تأخر كثيرا.. خمس دقائق بالنسبة وقت قصير وعاد بعدها علي إلى حاسوبه،يسجل لها معلومات عنه.. لعله أخذ وقتا يفكر فيه.. اي شيء يستطيع أن يخبرها به، أبالضرورة بعد أن أطلعته على شيء من حياتها أن يطلعها هو أيضا عن حياته وخصوصياته؟ طبعا لا.. لكن لماذا هو كان متطفلا على عالمها،لماذا كان كثير الأسئلة، وكانت هي تجيبه بكل تلقائية وعفوية عن أي سؤال..من أجل ذلك سيختار ما يمكن أن يحكيه لها عن شيء من حياته المليئة بالذكريات.. هي بسطح البيت تنشر بعض الغسيل ،وتطل بين ثانية وأخرى على هاتفها عل رسالة من السيد علي قد وصلتها .. فهي متشوقة لمعرفة من يكون علي غير انه أستاذ مادة التربية الإسلامية بمدينة الداخلة، أب لشاب وفتاة ... ماذا غير هذا؟.. ذلك ما تنتظره ريمه منه. تأخر كثيرا.. خمس دقائق بالنسبة لها وهي تنتظر مرور اللحظة التي طلب منها ان تنتظره فيها كانت بالنسبة لها طويلة جدا .. دهر من زمن.. فجأة تتسمر أمام الهاتف بعد انتباهها لرسالة من علي المنتظر.. اعتذر عن تأخري.. أنا هنا.. ماذا تريدي أن تعرفي؟ تستغرب ريم وكأنها الآن فقط ستتحدث إليه، لماذا قال لها إذن: حاضر وانتظريني... أسؤاله هذا تهرب من الجواب.. لكنها مع ذلك تخفي استغرابها.. وتحاول قراءة سؤاله بحسن نية، فترد : " كل شيء..وأي شيء" ترى مباشرة أنه يكتب.. يطيل الكتابة.. يرسل جملة او جملتين ثم تتوالى الجمل... هي تقرأ... فتحس انها تستمتع بقصة مسلية، وتتأمل كلماته، وتشرع في استنتاجاتها. يقول إنه يسكن عمارة بالطابق الرابع، ويقضي جل وقته في الطابق الأول حيث بيت امه .. لا يفارقها إلا لماما... فتتخيل تلك العلاقة الجميلة بين ابن وأمه كيف تنشأ وتكبر وتنمو بكبرهما معا..تتصوره ذاهبا إلى أمه وتستقبله هي بابتسامتها المعهودة، يقبل يدها اليمنى فتمسح على رأسه بالأخرى.. يضع رأسه على صدرها وهي تجلس بمكانها المألوف في الصالة..؛ ثم يأخذ مكانه بجوارها وهو مايزال ممسكا يدها بقوة لطيفة، تستأذنه لتحضر له قهوته المفضلة او عصير البرتقال الذي يحبه.. فيقول لها: قهوتي هي رؤية عينيك وعصيري هو قبلة منك.. يقول لها: أحب دائما أن أستيقظ باكرا لأرى شروق الشمس وأستمتع بأصوات العصافير والحمام والنوارس.. واعتدت الخروج كل مساء مع أخي لرؤية الغروب، والشمس تسدل ستارها على البحر كما رفعته منه.. وريم تقرأ كلماته وتتصورها واقعا أمامها.. صحيح هي لا تستطيع تمييز ملامحه مادامت لم تر إلا صورة واحدة يضعها على ملفه الشخصي وتبدو قديمة حسب ما اخبرتها عصفورتها التي هي حاسة إضافية تجعلها ترى بعض الوقائع والحقائق أحيانا أو تسمعها كأنها حضرت لحظتها.. كانت تراه بتصوراتها،فتلمحه يقف متأملا منظر الشمس، فلا يكاد يلتفت لأخيه إلا عند اكتمال الصورة.. عند غياب الشمس أو إطلالتها بالكامل... أحيانا يحب أن يذهب حيث تتم الألعاب الرياضية البحرية.. أخبرها أنه يعشق السباحة بين الفينة والأخرى ولو كان شهر دجنبر أو يناير... أشعرها بشيء من الغيرة، فكل ما قاله تحب هي أيضا أن تعيشه.. |
رد: الحب في زمن كوفيد19
طال الكلام بينهما كذلك ..يستأذن أحدهما من الآخر معلنا أنه ملزم بإغلاق النت، لكنه سريعا مايعود، ظلا على هذه الحال إلى ما بعد منتصف الليل.. قالت له لحظة إنها ستغلق الميسانجر لبعض الوقت، فسألها إن كان بإمكانه انتظارها ومتى تعود ؟ فقالت:
نلتقي بعد قليل بعد عام.. بعد عامين وجيل ثم أغلقت النت،وعندما فتحت الميسانجر بعد ذلك وجدت: ورمت في آلة التصوير عشرين حديقة وعصافير الجليل فكتبت ردا عليه متابعة القصيدة: ومضت تبحث خلف الكون عن معنى جديد للحقيقة كانت سعيدة جدا وهي تحيي في ذاكرتها شيئا من كلمات " درويش" وغناء " مارسيل خليفة" ،ثم كتب لها: وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك في كل دقيقهْ وتمددتُ على الشاطئ رملاً ... ونخيلْ. هِيَ لا تعرف – يا ريتا ! وهبناكِ أنا والموتُ سِرَّ الفرح الذابل في باب الجماركْ وتجدَّدنا , أنا والموت, في جبهتك الأولى وفي شبّاك دارك. وأنا والموت وجهان لماذا تهربين الآن من وجهي لماذا تهربين؟ ولماذا تهربين الآن ممّا يجعل القمح رموشَ الأرض ممّا يجعل البركان وجهاً آخراً للياسمين؟.. ولماذا تهربينْ؟.. كان لا يتعبني في الليل إلاّ صمتها حين يمتدُّ أمام الباب كالشارع ... كالحيِّ القديمْ ليكن ما شئت ياريتا يكون الصمتُ فأساً أو براويز نجوم أو مناخاً لمخاض الشجرهْ إنني أرتشف القُبلَة من حدِّ السكاكين, تعالى ننتمي للمجزرهْ!... سقطتْ كالوَرَق الزائد أسرابُ العصافير بآبار الزمنْ... وأنا أنتشل الأجنحة الزرقاء يا ريتا , أنا شاهدةُ القبر الذي يكبرُ يا ريتا , أنا مَنْ تحفر الأغلالُ في جلديَ شكلاً للوطنْ... |
رد: الحب في زمن كوفيد19
بعد قراءة ريم لبقية النص.. ظلت تضحك، وأرسلت له ضحكتها المرسومة هاء وياء.. سألها عن سبب ضحكتها فأجابت لكن بعد أن بحثت عن قصيدة محمود درويش في موقع العم Google فوجدت أن الكلمات هي الكلمات، ثم ضحكت ولكن حياء هذه المرة:
أعتذر سيدي ، فقط ظننت أن بعض الكلمات انت من أضفتها على القصيدة .. فاستغربت هيهيهيهيه.. ألم أقل لك مرارا لا داعي للألقاب ؟! يكفيني أن أتخيل اسمي تنطقه شفتيك يا ريمي وأنثى كلماتي وحرفي ويا ظبيتي .. أنا نسخت القصيدة من كوكل.. فهل هناك من خطأ؟ اعتذرت مجددا وقالت إنها ضحكت من نفسها عندما عرفت انها ظنت ان الكلمات فيها بعض كلمات علي.. فقال لها: _ ريتا كانت انثى حرف وكلمات محمود درويش وريم ريمي انا .. فرحت بكلماته رغم بعض الاستغراب الذي كانت تخفيه وتتجاهله |
رد: الحب في زمن كوفيد19
أتابع معك خوخة
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
تتبعك هنا وسؤالك عن الأحداث في الخاص هو ما يحثني على الإضافة في هذا النص عزة .. شكرا.. لولاك ما قدر له مواصلة الأحداث
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
وأنا معك .. تذكرني الحب في زمن كوفيد 19 بالمسلسل الإنجليزي الذي كان مفضلا لدي منذ أن كنت بنوتة في الثامنة عشر من عمري إلى أن بقيت أم في الثالثة والعشرون من عمري تقريبا والذي تابعته إلى النهاية أذكر أسمه the bold and the beautiful وعلى الأخص البطل ريدج والبطلة كارولين .. وآل فورستر كلهم ثورن ، وابوه إريك والست ستفاني أم العيال ... سنوات وسنوات ضاعت من عمري لأعرف النهاية ههههه وليتني ما عرفتها يا اختي هههههه...
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
ذكرتني الآن بمسلسل كانت امي تتابعه باسم Top Modèle وتقول ماما إنه بدأ وعمري عام ... كبرت انا وصرت ربما بالثانوي وشاخ الممثلون جميعا وكبر أبناؤهم الصغار والمسلسل مازال مستمرا حتى أوقفته القناة ولم تعرف ماما نهايته هيهيهيهي.. وأنت ماكانت نهاية مسلسلك؟ اذكريها برياض الأنس إن شئت |
رد: الحب في زمن كوفيد19
نعم .. إذن في رياض الأنس ساذكره ..
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
تذكرت هي حينها صوت مارسيل مرددا: اسم ريتا كان عيدا في فمي جسم ريتا كان عرسا في دمي... أغلقت النت كعادتها غالبا دون استئذان، متأملة مع ذلك أن تعود فتجد منه رسالة تتلوها أخرى وأخرى وأخرى... في الليل عندما فتحت وقد وضعت رأسها على الوسادة استعدادا للنوم، وجدته قد تابع كلامه عن الحب لدى درويش محاولا الانتقال للحب عند نزار لكنه لاحظ غيابها حينها فقال إنه سيتابع كلامه لو أنها عادت... وبينما هي تقرأ تلك الأسطر وصلتها رسالة منه بعد أن لاحظ أنها موجودة على الميسانجر.. وكالعادة بحر وورود ومساء الخير بأحلى العبارات... ترد هي بكل برود مع ابتسامة قد ارتسمت على شفتيها فرحة برؤيتها لجمال البحر الذي تشتاق إليه وللورود.. تشكره بعد ذلك فيقول لها إنها لو كانت أمامه لأهداها ذلك الورد حقا ولكنه يشعر بأريجه وقد وصلها... تشكره مجددا وتفكر أنه شاعر وهكذا بالضرورة يجب أن يكون كلامه، لكنه يفاجئها |
رد: الحب في زمن كوفيد19
[/size]
اقتباس:
بعد حين والليل يأخذ من وقته كأنه مستقر على زمن واحد إذ لم يشعر أيهما بالنعاس، ومتعتهما تتواصل بتواصلهما.. أخذهما الحديث من جديد عن الأسر ، والمشاكل التي قد تنشأ داخلها.. فانفلت منه الكلام عن زوجه، شيء ما كان ينوي أن يحدث به أحد.. قال إنه كان يحب احترام علاقته معها دائما.. يصبر على انفعالاتها باستمرار.. وتحدث وتحدث وتحدث... ثم قال أخيرا.. لا أستطيع أن أسامحها الآن رغم محاولتي ذلك فقد كانت سببا مع بعض أفراد أسرتها في خلق نزاع حاد بين عائلتي وعائلتها تأثر منه ابناي أيضا .. لن أسامحهم مع أن قلبي معتاد على الصفح.. فاجأها انفعاله المباغت هذا، فقد عهدته طيبا بكلامه.. شاعرا بحس رقيق عال، كاتب خواطر تجيش مشاعر.. فأنى له أن يكون على هذه الحال؟! وهو كلما تحدث عنها أكثر كلما بدت كلماته قاسية ومنفعلة أكثر.. كان يبدو أثر حدة الغضب على كلماته... فكانت ريم تحاول إطفاء ذلك الغضب، وتحاول إقناعه بأنه يمكن أن يكون قد أساء بها ظنا.. أو ربما كان ما حصل بدافع من بعض أفراد العائلتين، فكانت هي في الواجهة باعتبارها الأقرب إليه، يؤكد لها أنه لم يخطئ ظنه بها.. وأنها فعلا أساءت وكانت تصرفاتها منذ أكثر من خمس سنوات سببا في توتر العلاقة بينهما كزوجين حتى غدا الأمر بينهما .. غريبين في بيت واحد.. لا يتحدثان إلا لماما عند الضرورة القصوى أو أمام ابنيهما منذ نشأ الخلاف.. كانت ريم تقرأ كلماته وترثى لحاله ولحال امرأته، حيث اعتبرت أنها حتى لو كانت مسيئة فيجب أن يصفح عنها بعد مدة، لكن أن يصل الخلاف بينهما خمس سنوات، هذا ما استغربت له ريم.. قالت له : حاول أن تصالح زوجك، فمهما كان هي أم ابنيك، وأكيد أنها نادمة على ما بدا منها، ومن المؤكد أيضا أنها طلبت صفحك فلم تفعل.. لم ينكر أنها اعتذرت منه.. فحاولت ريم ببعض الكلمات أن تلين قلبه على زوجه، وسألته أن يردد على مسامعها أشعارا وأغنيات، فأجابها أن زوجه لا تبالي بذلك.. _ إذن اشتر لها شوكولاتة وورودا.. فكل أنثى عاشقة للشوكولا والورود.. _ إلا هي.. لا تهتم.. _ يبدو لك ذلك، قد تكون مخطئا، جرب وسترى سعادتها وفرحتها بفعلك. - لا أستطيع _ يا سيدي حاول، يقول أحد الشعراء: وإني لألقى المرء أعلم أنه عدوي ...... وفي أحشائه الضغن كامن فأمنحه بشرا فيرجع قلبه... سليما وقد ماتت لديه الضغائن _شكرا ريم.. صدقا ارتحت بالحديث إليك الليلة.. آسف إن كنت أزعجتك بمشاكلي |
رد: الحب في زمن كوفيد19
صباح الخيرات خوخة ..
لازلت أتابع معك بشغف .. |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
شكرا لك |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
بعد حديث طويل خلدا أخيرا للنوم..وكان كل منهما سيستيقظ صباحا للعمل، كانت ريم سعيدة لأنها وجدت من تستأنس به أخيرا وتناقش معه مواضيع كثيرة.. لم تكن قد انتبهت لهذه السعادة ولكنها صارت على غير عهدها كل شيء تقوم به تسرع في عمله وأدائه حتى يتسنى لها الوقت الأوفر مع هذا الصديق الوافد عليها من عالم آخر، هذا الصديق الذي ربما لو رأته لن تعرفه، هذا الصديق الذي يبدو أنه أيضا يرتاح لصداقتها بعد أن أصبح يحكي لها بعض أسراره وخصوصياته، لم تفكر في أنه يمكن أن يقول كلاما كهذا لأي أنثى غيرها رغبة في مساورتها لتؤنس ما يشعر به من وحدة كما يدعي رغم إحاطة أهله به، كانت تصدقه دائما، ففي حديثه متعة كانت هي الأخرى تفتقدها، وفي كلامه نبرة مثقف واع بمسؤولية ما يلفظه من قول.. طبعا أو ليس هو من أغرتها كلماته بجمالها كأنها فتاة ذات حسن تتزيى بحليها.. قالت له مرة بعد حديث دار بينهما وهو مازال يناديها بالألقاب التي أسماها بها، ثم بأحلى الكلام يتابع حديثه كشاعر يهديها خاطرة ونصا.... فتقول له { ألم تر أنهم في كل واد يهيمون} رددتها أكثر من مرة وما كان منه إلا أن يرسم ابتسامة ردا على قولها، لكن يبدو أن كثرة ترديدها جعلته مرة يطلب منها إكمال الآية فقالت { والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون . وأنهم يقولون ما لا يفعلون} يرد عليها بعد ذلك مخبرا إياها أن المعنى لم يقف هنا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون . وأنهم يقولون ما لا يفعلون . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} صدقالله العظيم. اعتذرت له ريم بعد ذلك، وقررت ألا تقول له مرة أخرى { ألم تر أنهم في كل واد يهيمون} وزاد إعجابها به، وزاد حبها لمواصلة الحديث معه، لدرجة تكاد فيها لا تغلق الميسانجر حتى وهي بالشارع، تمشي مهرولة كعادتها صارت الآن كمجنونة صغيرة تضيف على شكل مشيتها، حملها للهاتف بين يديها، وهي تنتظر منه رسالة لتحرك رأسها فجأة نحو الأسفل فتنظر بعينيها قارئة كلماته، تتحرك أناملها لكتابة رد وهي تسير بالشارع..وإذا كانت الشمس بأشعتها ترسم على ملامحها ابتسامة، فابتسامتها وهي على تواصل مع علي لا تغيب بغياب الشمس.. صارا الآن يتحدثان عن كل شيء، عن الكتب، عن الأشعار، عن الأحاديث النبوية، عن مواقيت الصلاة ، عن عائلتيهما، عن خصوصياتهما، عن العمل... وعن وعن وعن .... ومن بين الأشياء أيضا التي جعلت ريم تحب قربها من علي.. حضور وقت الصلاة الذي يمنعه من مواصلة الحديث معها رغم حلاوته ، ليعود إليها بهد ذلك فيكملا حديثهما.. وكان من عادة ريم أنها إذا سألت الشخص عن حاله سألته أيضا عن أحبابه، لكنه فاجأها مرة وهي تقول له: _ سلامي لأحبابك _ أنت من أحبابي ريمي، وها السلام إليك. ابتسمت وانتهى الكلام ليعود مرة أخرى في وقت لاحق.. حدثها فيه عن الحب الذي فقده خاصة بعدما جرى بينه وبين زوجه وكانت هي قد قررت أن تحاول قدر إمكانها أن تصلح بينهما، رغم أنها تعلم أنه يفوقها بعمر كبير وأنه أستاذ مادة التربية الإسلامية فهو إذن أدرى بما يجب القيام به، إضافة إلى أنها علمت بأن هذا الصديق حج واعتمر... وما ميزته من خصال حميدة عرفتها فيه تجعله قادرا على معرفة حدوده والالتزام بمسؤلياته، وكيفية تقربه من زوجه ومسامحتها على ما اقترفته في حق أهله، فمهما كان هي زوجه لعشرة عمر، وأهله، وأم ابنيه.. لكن علي كان كاليائس من أن تعود علاقتهما كما كانت، أو هو لم يستطع استرجاعها بعد الجرح العميق الذي خلفته فلم يلتئم، وكسر خاطره الذي استحال جمعه.. |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
_ ولكني لا أملك غير زوج واحدة ريمي. _ وهل قلت أنا إنك تملك أكثر من واحدة؟ _ انظري إلى كلامك الأخير أكيد أدرك أن الأمر كان خطأ لم تنتبه إليه، لكن المؤكد هنا أن ريم أصبح وجهها كحبة فراولة وهي تشعر أن حرارتها تزيد ارتفاعا، ظلت تعتذر إلى أن أقفلت النت غير قادرة على مواصلة الحديث بعد أن أصبحت بلون أحمر الشفاه الذي قدم ابنها يسألها وهو يحمله بين يديه لمن هذا؟ فتقول ومازال الخجل باديا عليها رغم إغلاقها لكل وسائل التواصل: _ هو لأختك.. لخالتك... لا أدري.. أين كان؟ .. أين وجدته؟ .. هاته.. علي الآن يعود ليعيد موضوع الزوجين مخبرا ريم أنه لم يغضب لكنه كان متفاجئا إذ كان يريد إخبارها بشيء وكان مترددا، فعزم الآن على إخبارها أن سبب تفاجئه هو أنه رأى بحلمه أن ريم زوجه الثانية.. حاولت ألا تغلق ريم النت هذه المرة،وأن تحافظ على هدوئها وعدم تسرعها، لكن حديثا بسيطا بعد ذلك ولم تتحمل قالت: _ إلى اللقاء. ودون أن تنتظر منه ردا.. أغلقت النت.. في التواصل الموالي، طال الحديث بينهما لكن نهايته كانت مؤلمة، فقد أخبرها أنه يخشى أن تقطع علاقتها به بعدما ألفها، لذلك فهو يفكر في طريقة يلم بها رحيله ويهاجر إلى مكان آخر، لم تدر ريم كيف تسللت دمعتين على الخدين، حاولت إخفاءهما الذي لا يجلس بعيدا جدا عن مكان جلوسها، ماذا ستقول له إن رأى دمعها: ( أبكي لأن صديقي يستعد ليودع صداقتنا.. )؟ أخفت دموعها المتحجرة غي عينيها.. تحدث معها إبراهيم يسألها عن إزاره لأنه سينام.. فقامت تصرخ في أرجاء البيت باحثة عنه، وزاد صراخها إذ وجدته عند الزوج وهو غير مبال كجماد ليس هنا.. حاولت أن تهدئ من حالها ولكنها في لحظة غضب كتبت كلمة وداع لصديقها.. أرسل إليها معتذرا ومخبرا إياها أنه لم يكن ينو الرحيل الليلة إن هي إلا فكرة راودته خشية أن يسبب لها مشاكل في علاقتها الأسرية.. لكنها مع ذلك لم تحتمل، ودون أن تدري أخبرته بأنه تسبب لها في جرح وهي لا تستطيع كتم دموعها أكثر لذلك ستكتفي بآخر وداع في تلك اللحظة. _ وداعا. حاولت تهدئة نفسها كي لا يلاحظ صغيرها حزنها، فاتكأت بجانبه واستسلم هو للنوم بعد أن قرأ مع أمه بعض الآيات القرآنية.. واستسلمت هي بعده لبكاء صامت لم تعرف كيف نامت معه. (يتبع) |
رد: الحب في زمن كوفيد19
معك أتابع ......
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
مرحبا بك دائما... يا رفيقة الخطوات
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
:nic93::nic93::nic93:
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
صباح الغد، قامت كعادتها إلى روتينها المألوف الذي لم يكن قد غير منه شيئا إلا عليا الراحل.. كانت تتذكر تواصلاتهما ورسائل الصباح والمساء مرفقة بالورود والبحار والشمس تشرق أو تغيب، وهي سعيدة بتلك المناظر تشعرها كأنها هناك.. كان علي كالمنتظر لكلمة منها،وكالذي قرأ الخاطرة أثناء الكتابة لا بعدها يرد مباشرة عليها:ما كان على ريم إلا أن تعود لرتابتها التي ألفتها ولم تألفها، وبما أنها ما تزال بين الفينة والأخرى تفتح صفحة الفايسبوك تلك التي من خلالها تعرفت على علي، فتحتها هذه المرة، وقرأت بعض ما جد فيها وأحست بدموعها ترغب في الانسياب من جديد وهي تغالبها ... ووجدت أناملها بعد ذلك تضغط على أزرار هاتفها تكتب: يا خاطرتي لا تبكي.. فدموعي التي انهمرت ليلا تكفي يا خاطرتي دعي الكلمات تنساب لوما أو اتركيها تغلي بداخلي شوقا على نار أشعلها الأسى وأوقدها الجفاء لظى يا خاطرتي لا تحسبي أن جمال الكلمات حليا فالحلي مكر وخداع وتزييف ارحلي خاطرتي وخذي الدموع معك ارحلي عني دموعي وخذي خاطرتي معك أو ابقي.. ابقي منسابة كما ينساب الماء من الصنبور عند فتحه... فقد فتحت الجروح.. ولتمتزج يا دمعي بدمي أبعد الله عنك الحزن والأسى.. ثم انتقل بعد ذلك لينقل قصيدة من قصائده ينهى فيها حبيبته عن البكاء..كلمات معبرة ومؤثرة هي الأخرى قرأت قصيدته بمجرد تسجيلها، فضغطت على زر الإعجاب بها، دون أن تبدي رأيها فيها كالعادة لأنها لم تكن تجد الكلمات المعبرة، فالكلمات صارت تأتيها حيب حالتها هي، لذلك حضرتها بعضها كعتاب ولوم له، لكنها لم تأذن لأناملها بنقلها، أرادت أن تقول له: أنت سبب دمعاتي وحزني لكنها تراجعت عن ذلك، فكيف لها أن تخبره؟! ومع ذلك فلولا أنه أدرك الأمر ما نقل قصيدته الأخيرة التي حصدت في ثلاث دقائق العشرات من الإعجابات وعدد من التعليقات.. أكثر مما حصدته خاطرة ريم. وإذ تنشغل هي ببعض أمور البيت مساء تنتبه إلى أن رسالة واردة لديها.. تفتح، هي من علي، ألم يقرر الرحيل هذا؟ لماذا عاد؟ وبرسائله قد جاء؟ كالعادة التي تروقها ... صور ورد وبحر ، وجبل يقول مساء الخير..... _ هل تقبلين اعتذاري، أنا آسف.. لم ترد وكأنها تتأكد من رؤيتها للصور والكلمات.. زارتها الدموع من جديد، فلم تدر بأي الكلمات تجيب.. _هل تقبلين أن نعود أصدقاء كما كنا؟ ألفت الحديث إليك واعتدته.. ممكن؟ _ مرحبا.. لم تزد عليها حرفا، فهي لم تعرف ماذا ستقول بعدما دار بينهما من حوار وداع أمس وهو يقول لها أخشى أن أسبب لك مشاكل بأسرتك لهذا أفكر بقرار الانصراف عن عالمك.. لم يعود الآن؟ لم يعد يخشى ذلك؟.. ولا كلمة.. لا ترد... ظلت تتأمل كلماته الجديدة، وقصيدته، وتسترجع حوار أمس... ثم وضعت الهاتف جانبا، بينما هو لم يمل من عدم ردها ف.... |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
https://youtu.be/6v5FFKOzMhI ولما أدرك أنها لابد ضغطت على الرابط وأنها تستمع للأغنية.. قام بالاستماع إليها في نفس الوقت، ليرسل لها عند نهاية الأغنية رابطا آخر، دون أن ينتظر منها كلاما https://youtu.be/E86TaMgXRKM وبنفس الطريقة، عند نهاية الأغنية الآن، يكتب يسألها إن كانت قد سامحته، فترد تحيته ثم تبشره أنها سامحت، وهي تتذكر أن الزهور أول ما استقبلها به هذا المساء فكيف ترده دون صفح وقد حمل الزهور إليها؟!... طال الحديث.. وعادت الابتسامات والضحكات... ولما أنهت حديثها معه وجدته قد كتب على الصفحة حيث اللقاء الأول أميرتي لا تجزعي ودعيني من دموعك أرتوي حتى تجف فتنقضي فلم تخلق عيناك للبكاء إن الدموع لا تليق بأعين الظباء |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
_ يبدو أننا كنا نعرف بعضنا أو ربما كانت بيننا علاقة قرابة ما في زمن سابق، فأرواحنا أكيد قد تم لقاؤها من قبل... ريم، وهي تحاول ألا تفقد صداقتها بعلي الذي أظهر لها حبا خفيا، وهي تقنع نفسها أن ما يعبر به لها مجرد قول شاعر ليس إلا، وإنسان يحتاج لبعض عطف كي يعود إلى حياته الطبعية مع أهله بعدما شحنه خصام ونزاع لم يلبث أن فرق بين جمال العلاقة فجعلها صورة واهية تساقط أوراق حياتها شيئا فشيئا، عليها هي أن تجعل القلوب متآلفة ولو بتواصلها مع علي وحده وإقناعه بأن الحياة التي قضاها من قبل مع أهله لابد أن تصفو وتعود أفضل مما كانت عليه. وكان شوقها للحديث مع علي يجعلها تسرع في كل ما تقوم به من أشغال وأعمال كي تفتح الميسانجر بسرعة فتكون معه على تواصل، وكانت دائما تحاول أيضا أن توثق رابط العلاقة بينها وبين عبد الرحيم، تحاول أن تجعل منه صورة جزئية من علي، تحاول من قبل أن يكون علي أن تجعل منه رجلا كما تحب أن تر الرجال، فهي لم تتزوجه حبا له وإنما كان الجميع ينصحها بأن تتزوج شخصا يحبها كي تكون مدللته أفضل من أن تتزوج عن حب، خاصة و أن أولئك الناصحين كانوا يعرفون أن مثل ريم لا تملك قلبا يحب الرجال، فريم لم تقبل يوما بصداقة شاب أو مصاحبته... كثيرا ما كان زوجها يقول لها: _ أنت تريدين الانتقام من الرجال؛ لا أعرف لأي شيء، لكن الانتقام يتم من خلالي أنا. لم يكن عبد الرحيم يرد بالا لمناسبات أعياد الميلاد أو غيرها من المناسبات التي يمكن تبادل الهدايا، ولكنها علمته كيف يفعل، لا يعرف كيف يلبس لباسا أنيقا إلا باختيارها حتى صار أخيرا يعرف أيضا كيف يفعل، ومع ذلك كان يثير غضبها أحيانا لدرجة البكاء الذي قد يطول زمنه فتهيجه هي أكثر مما فعل بها، ببعض الكلمات، قالت له مرة وهي تحس بمرارة: " أنت لست رجلا" ، وإذ أحست بشغفها بالتواصل مع علي قالت لزوجها مرة كأنها..... |
رد: الحب في زمن كوفيد19
كأنها ..؟؟؟؟ سأقول لك مثلما كنت أقول لجدتي عقب كل جملة من حكاية تحكيها لي .. وبعدين إيه ï؟½ï؟½؟؟؟؟
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
_ كم أشتاق لأن آخذ منك وردا.. أتنسم عبيره وأنت تقول لي... لكنه ند عن ضحكة سخرية واستهزاء وكلمة كانت كخنجر ندت بعدها هي عن دمعة فقد قال وهي تتأمل فيه خيرا وتنتظر حسن الكلام وتقبلا لطلبها |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
لم تستطع الرد عليه حينها، كان بالباب خارجا فسكتت هي بعده وابتعدت كي لا تسلم عليه، ضحك وتمتم ببعض كلمات مبينا أنه فهم من ابتعادها عدم رغبتها في توديعه وهو خارج... فتحت الميسانجر مباشرة لتجد ما تستأنس به ورود وكلمات هي عطر الورود... كان علي قد طلب منها قبل أيام أن تقبل دعوته على حساب آخر قديم له لكنه لم يكن يستعمله منذ مدة حتى يخصص لها حسابا فلا يستعمل دائما الأول الذي يلزمه بالحديث مع كثيرين غيرها وهو يتحدث إليها، أو قد تأتيه رسائل كثيرة في نفس الآن منها رسالتها، وتكون بعيدة فلا ينتبه إليها لكثرة ما لديه من أصدقاء تجاوزوا الألفين على صفحته، وأكثرهم في الحقيقة ليسوا أصدقاء وإنما هم ثلة من المعجبين وكثرة من المعجبات به كأستاذ أو كأديب ينشر أعماله بمجلات وصحف ... ولريم الحظ في أن تكون المميزة من بينهم جميعا... أصبحا لا يتحدثان إلا على هذا الحساب الجديد غالبا.. كان يسعد بحديثها معبرا عن فرحه وهي تحكي له بعض ذكرياتها.. وتسعد هي بتلك الضحكة التي يضعها كملصق أو يكتبها بهاء مكرر ... يظلان كذلك مدة إلى أن يغلب أحدهما النوم بعد أن تكون قد أخذته السنة الأولى فتغلب عليها واستفاق لمواصلة الحديث ثم سِنة ثانية وأخرى وأخرى... إلى أن يستسلم.. كانت مرة وهي تتحدث إلى علي بالطريق متجهة من عملها إلى البيت قالت له: _ سيغضب زوجي ويعاتبني لو يعلم أني اتخذت هذا الطريق إلى البيت.. يقول إنه خطر ولكني أجده سبيلا أقرب خاصة وأني أحب المشي وهو يأمرني دائما أن أستقل سيارة أجرة أو حافلة، وأتجنب كثرة المشي _ لو كنت معك لرافقتك ممسكا بيدك كي لا تفلتي مني ، وأسير على خطاك من حيث تحبين أنت المرور.. ... لكن مع ذلك ارأفي به، يبدو أنه يخاف عليك _ هههه يخاف علي !؟ .. حسنا سأبلغه سلامك _ سلامي؟! ألا يغار؟ أنا أغار عليك منه، فكيف به؟! _ لا تخش عليه.. لا تعرف الغيرة له طريقا، ربما هو يثق بي لذلك لا يغار علي.. على كل هو يعرفك، فقد حدثته عنك كثيرا.. _ عني؟! أكدت له ريمه أنها حدثت زوجها عنه وأنها الآن تراه أمامها ينتظرها قرب البيت، ستسلم عليه وتضع الهاتف، وقد كان أن فعلا بلغته سلام علي لكنه كعادته يسألها من علي كأنه مصاب بالزهايمر فترميه ببعض كلمات عنه وتغير الحديث سريعا إلى مجرى آخر وتصمت كي يتحدث هو ولا يسكت... هي تدرك أن زوجها يحبها لكنه لا يعرف أبدا كيف يظهر هذا الحب، تنظر إلى علاقة الحب بين أهله وبينه وبينهم فترى... |
رد: الحب في زمن كوفيد19
مازلت أتابع معك .
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
لا تبادل للأشواق بينهم.. وإن غبت زمنا طويييييلا تسمع كلمة " توحشتك" باردة جدا كأنها جاءت في مضمون حكي من حكاياهم.. ريم تناقش زوجها فيما استجد من أخبار العالم .. الخبر الذي تشترك فيه الكرة الأرضية قاطبة، هذا الفيروس المستجد.. ظهور أول حالة بالمغرب في الثاني من مارس أمر مقلق، لا شك ان بعده سيتفاقم الوضع، تقول ريم : إن ظهرت حالة ثانية فيجب أن يأخذ الحذر، وأن يلزم كل فرد بيته، يجب أن تساعد الدولة على ذلك .. فمادام كل الناس يخرجون، وكل من يعمل يذهب إلى عمله فقد يزداد الأمر خطورة.. وتظهر بعد يوم أو يومين حالة ثانية.. ولا من يحرك ساكنا إلا بعض الدردشات على مواقع التواصل الاجتماعي.. ريم حين تكون على موعد للحديث مع علي تنسى الفيروسات وتنسى التاريخ والجغرافيا فتكون معه بزمن واحد على موقع واحد بالخريطة.. لا يتحدثان إلا شعرا وأدبا وذكريات ونصائح... كل شيء جميل كان بينهما لا يشوبه ألم ولا ملل.. لا عتاب ولا لوم.. كانت الضحكات تصدح في رسائلهما.. كتب لها شعرا ذات مرة وكانت سعيدة به، لكنها لم تتمكن من حفظه، كانت تظن أنها تستطيع حفظه بالرسالة لكنه ضاع منها.. كتب لها شعرا ينطق بحروف اسمها الثلاثة أولا وأخيرا ويهمس ريمي ويغني للريم والغزال والظبي... لم تدر كيف ذات مرة وقد أرسل لها رسالة يصف فيها كيف رآها بحلمه لثاني أو ثالث أو ربما خامس مرة، وكأنها مغيبة عن الكلمات التي رسم بها جسدها، فلم تظهر غضبا ولا اشمئزازا كأن على عينيها ضباب منعها من رؤية الجمل تلك التي بدأت تتحول شعرا لولا كلمة : " أحبك" التي نطقتها وهي ترسم أحرفها بالأزرار مغيبة عن كل ما يحيطها تراه أمامها وهي بالواقع لو رأته ما عرفته.. يسألها باستغراب غير مصدق لما قرأ.. أأخطأت الإرسال؟ أكانت تريد أن ترسلها لغيري فوصلتني؟ أكانت تريد أن تكتب شيئا آخر فحوله الهاتف كالمصحح للخطإ إلى أحبك؟ تساؤلات راودته سريعا لم يسمح لها أن تأخذ من وقته ليتأكد من قولها: _ ريم! كأنه يناديها ليتأكد من أنها ما تزال موجودة معه، بجواره.. ليتأكد من أن أحبك كانت له.. ماذا سيقول لها الآن؟ ترد هي: _ نعم وتصمت في خجل كأنها بدأت تعود لوعيها، أو ربما ما تزال في هلوستها وغيبوبتها.. _تحبينني أنا؟ ويعود بعض الحياء، وتحس أنها لو قاست حرارتها لوجدتها فوق السبعين .. فتقول والدمع منحبس بجفنيها: نعم وماذا كنت ريم تودين القول غير " نعم" وأنت كذبت أحاسيسك قبلا فأردت إقناع قلبك أنه مجرد صديق، أنه في عمر والدك أو أصغر بقليل أو ربما أكبر بقليل، أنه إنسان لم تقبلي صداقته إلا لمعرفتك به أديبا مثقفا واعيا وأستاذا يمكن الإفادة من خبراته خاصة وأنك تخوضين في إنهاك نفسك بالعمل بمدرسة خضدصوصية تتعبك لتعودي إلى الأشغال الشاقة ببيتك فتجدين في " علي" الصديق المسلي والمؤنس الذي يساعدك حتى وأنت في المطبخ بوناسته، فالإذاعات بالراديو التي كنت شغوفة بها قبل زمن لم تعد كما كانت.. أصبحت برامجها كئيبة ومملة.. وأصبحت مطلقا لا تشغلين تلك الآلة.. فكان علي هو كل ضحكتك حين يكون صغيرك بالمدرسة او نائما أو منشغلا بألعابه أو أوراقه وكتيباته.. |
رد: الحب في زمن كوفيد19
وما زلت أتابع
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
شكرا لك كراثياس |
رد: الحب في زمن كوفيد19
وما زلت أتابع
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
بعد إلحاح منه في أن يرى صورة حديثة لك وقد كنت مترددة إذ تفكرين في عواقب ذلك، أقنعك الحب بأن مثله؛ رجل؛ أب؛ أستاذ التربية الإسلامية؛ حاج؛ وحبيب ومحب لا يمكن أبدا أن يؤذيك، فأرسلت له صورتك تحملين ابنك بين يديك، لكنه طلب صورة لحظية آنية لك وحدك، ثم ترددت أيضا لترسليها أخيرا، بعد أن أخذت بنفسك صورة لك.. يسعد علي بالصور فيكتب شعرا، وخواطر، ويرسم كلمات ملونة ومزخرفة، ثم يحس من جديد أن الصور وحدها لا تكفي، فيطلب رؤية ريم مباشرة عبر اتصال خاص وتفعل.. فتراه هي لأول مرة، ويراها هو وابتسامته تطير في الهواء إليها، يتبادلان النظرات والابتسامات، يشعر هو أن ابتسامته هكذا وهي تنظر إليه بعينيها مباشرة تداعبه، تلامسه، وتحفر شغاف قلبه، يقول لها: أنت أميرتي وملكة حبي ، أنت سلطانة قلبي وأنت.... وأنت .... وأنت... يشبهها بقطرة الندى فتذكرها بأغنية سمعت بعضا من كلماتها مرة وحفظت لازمتها، فأخبرته بها، وعرفها، فبحث عن رابطها مباشرة وأرسله لها. https://youtu.be/zP4ny3VnEwA حدث أن تأخرت عنه مرة بالحديث ليلا، وانتظرها صباحا أيضا لكنها لم تكلمه إلا مساء، أخبرته أنها تشاجرت مع زوجها لذلك لم تستطع أن تتواصل معه، خشي أن يكون هو سبب ذلك فأكدت له أنه بعيد عن الأمر ولا علاقة له به، فهي مهما كان تزوجت لتكون ربة بيت، وعزمت على أن تحافظ على هذا البيت، كان زوجها قد ضجر من بعض ما يجمعهما من حياة وكانت هي مكرهة لا تستطيع أن تمنحه كل ما يريد ما دام لم يتمكن من أن ينال قلبها، ما تقدمه من واجب له دائما كانت تعتبره مفروضا عليها باعتبارها زوجا وعليها أن تتحمل مسؤولية توقيعها على ورقة عقد الزواج، بدأ علي ينصحها حينها كأنه أب لا حبيب، ينصحها في كيفية التعامل معه وتليين الوضع بينهما، أخبرته أنه خرج من البيت منذ الصباح رغم الحجر الصحي ولم يعر اتصالاتها اهتماما، لكنها أرسلت له رسائل تحثه فيها على العودة إلى بيته. المشكل هو أن ريم وجهت له كتلة من الرسائل وقد ركبها الغضب خاصة وأنها لم تواجهه إلا بالصمت حين كان يصرخ هو بكل أرجاء البيت ويرمي بويلاته أمام الصغير، واستطاعت ريم أن تتغلب على دمعاتها هذه المرة، لكنها انسابت مباشرة بعد خروجه، فأخذت هاتفها ترسل له لوما وعتابا، تعلن له إخفاقها في محاولة حبه منذ سنين مع أنه كان يعرف أنها لم تتزوجه عن حب، وحتى بعد الزواج كثيرا ما رددت له عبارة : " أنا لا أحبك" وسكتت عنها بعد زمن رغم أنها لم تحس بعكسها احتراما لحبه هو لها، فلماذا لم تستطع حبه؟ لم تتمكن من ذلك... حاولت، لكن الحب لا يفرض ولا يُعَلَّم أو يلقن أو يتم التدريب عليه، الحب يفاجئ، الحب يباغت، الحب يأتي هكذا؛ ينزل من لا مكان فيحط كنحلة تلسع وردة القلب... ولم يا ريم أحببت علي؟ وتشبثت بحبه حتى بعدما أخبرك فيما بعد عن تجاربه التي لا تعد في الحب، وتجاربه التي لا تحصى في ممارسة الحب، بل أحيانا كان يرسم لك تفاصيل علاقاته وكنت تقرئينها في صمت.. يا ريم ما الذي دهاك؟ كنت تأملين الزواج بشخص يقارب سنك ولم يحب غيرك، ولم تكن له تجارب سابقة فتحقق مرادك لكنك يا ريم ... لم تحبي هذا الإنسان الذي انتظرته. أحيانا كانت ريم تتساءل ما الذنب الذي اقترفته بحياتها حتى وجدت نفسها تعيش على هذه الحال، وهي التي كانت دائما تسعى لطاعة ربها حتى إن كل أهلها كانوا يتخذونها قدوة منذ صغر سنها في أمور عديدة، و الأكثر من ذلك أنهم إن أرادوا أن يتحقق لهم شيء ما لا ينسوا أن يطلبوا من ريم الدعاء لهم كأنها ولي من أولياء الله، حتى أصدقاؤها، بل كل من عرفها كانت تلك نظرتهم إليها، ترى كيف سيرونها الآن بعد هذه الخيانة؟ تتساءل أكانت مساعدتها لبعض صديقاتها قبل زمن وقد التجأن إليها وهن يعرفن أنها البعيدة عن العلاقات مع الجنس الآخر كي تساعدهن في التخلص من هذا أو ذاك؛ يبحن لها بأسرارهن، ويرسلن لها رسائل هذا أو ذاك لتبعث لهن بالرد المناسب الذي يمكن أن يجعلهن يتخلصن منهم، أو قد تقف وجها لوجه مهددة أحدهم وقد سبب لصديقتها أذى ما، ودون أن تسمع منه شيئا يكون هو قد اكتفى بالاعتذار لريم معلنا احترامه لها، ترى أيمكن أن يكون أحدهم أو بعضهم أو كلهم دعا عليك يا ريم؟؟؟ تذكرين يا ريم حين أخبرت علي بأنك صرت تؤدين فريضة الصلاة وأنت خجلى من الإله رغم أنك بفضل علي أصبحت تصلين جل الصلوات بوقتها دون تأخير اقتداء بحبيبك...؟ تذكرين حين قلت له إنك ما عدت تستطيعين رفع كفيك للدعاء، لأنك ما عدت تعرفين كيف يمكنك الدعاء وأنت نفسك ترين ذاتك قد اقترفت ذنبا؟ أصبحت غدارة.. خائنة.. منافقة... تذكرين ماذا قال لك حينها؟ قال لك: " قولي: اللهم اجمعني بحبيبي" كان الوقت ليلا حينها، ظللت تنظرين إلى العبارة وأنت تفكرين في علاقتك بزوجك... علاقتك بعلي .. علاقتك بالله. ثم قلت لعلي: " تصبح على خير" وكان علي يتحدث مع ريم ذات مرة عن حبه لها، وكيف يتمنى أن يأخذها من يدها ويجرها لتعيش معه حيث يحب أن يكون دائما، فابتسمت وبنفسها نفس الأمنية لكنها سألته: _ بصفتي ماذا؟ _ ما ملكت يميني _ شكرا أغلقت الميسانجر في غضب، وفي الغد قررا معا أن ينفصلا بطلب منها بعد عبارته تلك، فودعا بعضهما والدموع تجري على خديها تتمنى أن يعتذر لها، فاعتذر، وقال إنه لم يقصد الإساءة إليها، كان الأمر مجرد مزاح..، ومع ذلك لم تقبل اعتذاره حينها، تمنت ألا يوافق على طلبها في الوداع، لكنه بكل بساطة رد عليها: _ كما تشائين، لن أخالفك، لكن أرجوك دعينا نودع بعضنا دون لوم أو دموع ياه. كم كان دمه باردا جدا ودعا بعضهما زوالا، وفي الليل، أرسل لها https://youtu.be/dN6W1mZVNl4 مع صور لورود جورية، ورغم ذلك لم تجبه إلا في الغد عندما أرسل لها الجوري مع كلمات له كأن نزار قباني من نظمها، فعادت إليه مسرعة كأن لا شيء حدث بينهما أبدا |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
وحل رمضان فهنآ بعضهما بهلاله، لكن مفاجأة جديدة منه، قد خدشتها هذه المرة ولم تشأ إظهارها، فقد قال إنه لن يعود للتواصل معها إلا يوم العيد. _ لست من الشياطين التي تصفد بالأغلال ولا يطلق سراحها إلا ليلة القدر أو يوم العيد _ أنا لم أقصد ذلك _ بلى فعلت.. وماذا يعني ابتعادك؟ لا تهني أكثر من الإهانة التي أحسها، لا تجعلني أحس بوقاحتي أكثر _ حاشا لله أن أراك كذلك ريم؛ أنت أشرف و أعز... حسنا أنا أعتذر وفي أول صباح من رمضان أرسلت رسالة له سجلت عليها بعض كلمات أبرزها أنها تعمدت ذلك لأن الشياطين مغللة مكبلة مقيدة وهي ليست مثلهم، ثم تقول له: _ الآن بإمكانك ألا تحدثني إلى يوم العيد _ لن أفعل ريم، سنظل على تواصل، لكن؛ يا ليتك ريم أجبت طلبه في الابتعاد فها حبك بعيد فجر ثاني يوم من أيام رمضان يشعل لهب قلبه ويفاجئك من جديد ، لكن هذه المرة بطلب لم يخطر ببالك مرة. يسألك أن يتصل بك لرؤيتك وتقبلين كالعادة لكنه يشترط أن يكون الاتصال بأن يراك عارية يا ريم، ويرددها لك، تذهلك المفاجأة، لا تجدين قولا، تتأكدين مما كتب، كأنه كان يخيل إليك أن حاجتك للنوم جعلتك لا ترين ولا تسمعين، فدار بينكما شيء من لوم وعتاب ثم قررت سريعا أن تضعي حدا للوم فأنت تكرهين غضب علي، تحبين إرضاءه لكن ليس بهذه الطريقة فقلت له: _ عليك أن ترتاح علي، وأنا أيضا سأنام.. لم تحدثيه بعدها إلا حين أرسل لك مساء معتذرا عما صدر منه، طالبا منك أن تتفهمي وضعه وحبه لك فحبه كما يقول " جسدي وروحي" ولا يمكن أن يكون جسديا فقط أو روحيا فقط.. ثم يعتذر أيضا ويخبرها عن شغفه بجسد المرأة ويتابع سرد مغامراته أيام شبابه قبل زواجه كما يزعم فترسلين له أغنية: https://youtu.be/9vJ3feJ5EMQ لكنه يقول لك : أنا الآن لا أعترف بأي حب سوى حبك، تلك الابتسامة التي جرتني إليك وجعلتني أغرق في حب أشهد ألا امرأة أتقنته إلا أنت... يا ريم صدقيني لم تفعل بي أنثى ما فعلته بي أنت، Et moi je suis tombé en esclavage de ce sourire de ce visage Et je lui dis emmène-moi…. بعد هذه الكلمات تخبره ريم بأن " أحبك " التي رآها مكتوبة أول مرة ليست هي من كتبها له، بل قلبها الذي غيب عقلها فرسم خفقانه الأحرف دون مشاورتها، وهذا القلب أصلا لو شاورها ما كانت لتسمح له بالحب، فكيف أرسل المخ أو العقل كما يقول العلماء رسالته للقلب بأن يحب هذا الأنسان تحديدا وعقلها يدرك جيدا أن صفات كثيرة جدا بهذا الشخص لم تكن تتوقع يوما أن تحب شخصا يحمل إحداها لكن علي يحمل القفة ملأى. تقول ريم: تذكر يا علي حين قلت لك إني أخجل من دعاء ربي بم أجبتني، لقد صرت أدعو بدعائك. تنهمر بعض الدمعات منها، ثم تناجي ربها، تكاد تخرج عن وعيها، وهي تتساءل: لم يا ربي أنا؟ لماذا يحصل هذا معي؟ ماذا اقترفت في حقك؟ فيم عصيتك؟ ألست أسعى لرضاك دائما؟ فيم أسخطتك ربي حتى جعلتني على حالتي هذه؟ يا ربي ألست دائما أقول لك: " لا تخيرني بحياتي لكن اختر لي أنت" أما يحصل معي الآن اخترته لي ربي، ارحمني يا أالله ، ارحم ضعفي وذل قلبي، ارحم دمعا ينسكب في هذه اللحظة والفكر يتساءل حائرا، وعلي يا ربي أليس حاجا كفر عن ذنوبه السابقة، لم قدر لنا هذا اللقاء وهذا العذاب، ارحمه ربي واغفر له، اهده ربي واهدني معه....ربي أأنت من اخترت لي؟ ....................... وتتكاثر أسئلتها وتتضاعف أدعيتها وبكل دعاء تذكر علي فيزيد بكاؤها وهي تدعو له أيضا، ويؤلمها أنها ما استطاعت أن تأخذ دقيقة من حياتها الزوجية لتدعو لزوجها ولكنها استطاعت أن تدعو لعلي بكل صلاة، وعند كل مناجاة، لكن أيقبل الله مناجاة ودعاء خائنة؟ |
رد: الحب في زمن كوفيد19
أتابع التي وصفت نفسها بالخائنة .. يارب تجعل لها مخرجا .. وأنت خوخة حاولي إنقاذها حرام اللي ييتعمل فيها دا ...،ï؟½ï؟½
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
كتبت جزءين ربما أو ثلاثة، وأنا أعد آخر الآن .. قد تكون بعده الحلقة الأخيرة... شكرا عزة.. أما من وصفت نفسها بالخائنة فقد أعجبني دعاؤك لها وقلت : آمين |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
أصبحت ما إن تفتحي عينيك من النوم وهما ما تزالان شبه مغمضتين تفتحين أيضا الهاتف لبداية يوم نشيط يراقص كلمات الحبيب الذي وعدك بأن يعلمك شتى أنواع الرقص لو كنت معه، وتمرحين على نغمات صوتك الهامس وهو يردد كلماته، أو يقرأ كلمات تكتبينها له أنت، وحبيبك يقول: إن صباح الخير منك تقرأ أحبك حبيبي.. حاولت مرارا أن تقنعي قلبك بطرده، تذكرت شخصا كنت قد سمعته يتحدث في زمن مضى على كيفية التخلص من الحب (....؟؟؟) قال : تخيله متسخا ورائحة العرق تفوح منه، تحاولين فعل ذلك وتفكرين أنه يكاد يكون يستحم يوميا منذ عرفته قبل انتشار الوباء، إذ غالبا ما يخبرك، فمن المستحيل إذن أن تشتم رائحة عرقه. قال: تخيله استيقظ من نومه أشعث أعمش، فقلت: هو غالبا يستيقظ قبلي لصلاة الفجر إذن هو من سيوقظني ويراني كذلك... المهم حتى الطرائق التي كنت تساعدين بها بعض صديقاتك للتخلص من أحدهم لم تنفع معك، فكيف وقعت أنت أصلا بكل ما كان يظهر عليك من قوة وصلابة، كثيرون من أحبوك ولم يقدرواعلى محادثتك في الأمر لأنك كنت إذا أحسست برائحة ذلك تحولت تصرفاتك إلى ما يشبه تصرفات الرجال. أيمكن أن يكون عليا قد تعمد إيقاعك في فخ شباكه، لتحوي أكبر عدد ممكن من الإناث، وهو يردد لك قول هذا الشاعر أو ذاك وقوله هو أيضا: السيف في الغمد لا تخشى مضاربه ........ وسيف عينيك في الحالين بتار حين أحببته يا ريم لم يكن يعرف عن شخصيتك شيئا، ولا أنت تعرفين عنه شيئا فكيف حصل؟ تحتارين وأحتار معك... تذكرين ياريم قبل أن يبوح له قلبك بحبه أن من بين الحوارات التي دارت بينكما، هو أن اسم صديقتك جاء في كلام ما فسألك عنها، وإن كانت متزوجة، وقلت: _ ولم تسأل؟ ألست متزوجا _ بلى، أنا فقط أردت أن أعرف لأنها إن لم تكن متزوجة فأنت أقوى منها حيث إنك مسؤولة عن بيت و أسرة ومسؤولة في عملك،.... _ ظننتك كنزار كان متزوجا بابنة عمه، وظل كلما رأى جميلة يقول فيها شعرا حتى لو لم يكن بينهما شيء وزوجه تغني: " مغيارة ويلا قالوا مغيارة" و تغني " أغار إني أغار...." حتى طلقها وتزوج بعد سنين بلقيس الصغيرة ولابد أنك تعرف قصة زواجهما.. فظل حبيبك _ الذي ما كنت أحسست بعد بحبه، أو لعلك شعرت به وكذبت كل حواسك .. _ يضحك.. وها هو الآن من جديد يطلب رؤيتك كما يحب ليهدأ غليان المحب، لتنطفئ ثورته، فيودعك من جديد إذ ترفضين طلبه.. يودعك علما أنه يعلم أنك قد أصبحت مريضة، ولم يكلف نفسه في السؤال عنك إلا بعد يومين ولم يسأل عن حالك، بل بعث رسالة، يقول لك : _ إن كنت تريدين الاستفسار حول موضوع ما فأنا أنتظرك على الفايس عجبا .. أهكذا يعود لها؟ وماذا يقصد برسالته؟ |
الساعة الآن 03 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية