منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   قصائد كبار الشعراء العرب (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=58)
-   -   مختارات شعرية مختلفة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=34380)

خولة السعيد 03 / 06 / 2021 11 : 08 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
صدقت عزتي ونتحدى لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة

خولة السعيد 03 / 06 / 2021 37 : 09 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
صدقت عزتي ونتحدى لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة

محمد الصالح الجزائري 04 / 06 / 2021 20 : 03 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
استمرّي فراشة المنتدى..ففي المنتدى ما يستحقّ القراءة ! شكرا لك على الانتقاء الجميل..

خولة السعيد 04 / 06 / 2021 24 : 03 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 258357)
استمرّي فراشة المنتدى..ففي المنتدى ما يستحقّ القراءة ! شكرا لك على الانتقاء الجميل..

شكرا لك أستاذ الصالح.. سرني أنك تتابع هذه المختارات، تشجعني بذلك على الاستمرار، فشكرا مرة أخرى

خولة السعيد 04 / 06 / 2021 29 : 04 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
15) أبو القاسم الشابي

نشيد الحياة؛ أو هكذا غنى برومثيوس


سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئة هازِئاً بالسُّحْبِ،والأمطارِ، والأَنواءِ
لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ، ولا أَرى ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ…
وأسيرُ في دُنيا المشاعِر، حَالماَ، غرِدا وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ
أُصغِي لموسيقى الحياة وَوَحْيها وأذيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي
وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ، الَّذي يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ
وأقول للقَدَرِ الذي لا يَنْثني عن حرب آمالي بكل بلاءِ:
“-لا يطفىء اللهبَ المؤجَّجَ في دَمي موجُ الأسى وعواصفُ الأرْزاءِ
«فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فإنَّهُ سيكون مثلَ الصَّخْرة الصَّمَّاءِ»
لا يعرفُ الشكْوى الذَّليلة َ والبُكا، وضَراعَة َ الأَطْفالِ والضُّعَفَاء
«ويعيشُ جبَّارا، يحدِّق دائماً بالفَجْرِ..، بالفجرِ الجميلِ، النَّائي
واملأْ طريقي بالمخاوفِ والدّجى ، وزَوابعِ الأشْواكِ، والحَصْباءِ
وانشُرْ عليْهِ الرُّعْبَ، وانثُرْ فَوْقَهُ رُجُمَ الرّدى وصواعِقَ البأساءِ»
«سَأَظلُّ أمشي رغْمَ ذلك، عازفاً قيثارتي، مترنِّما بغنائي»
«أمشي بروحٍ حالمٍ، متَوَهِّجٍ في ظُلمة ِ الآلامِ والأدواءِ»
النّور في قلبِي وبينَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ»
«إنّي أنا النّايُ الذي لا تنتهي أنغامُهُ، ما دامَ في الأحياءِ»
«وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ، ليس تزيدُهُ إلا حياة سَطْوة الأنواءِ»
أمَّا إذا خمدَتْ حَياتي، وانْقَضَى عُمُري، وأخرسَتِ المنيَّة ُ نائي»
«وخبا لهيبُ الكون في قلبي الذي قدْ عاشَ مثلَ الشُّعْلة ِ الحمْراءِ
فأنا السَّعيدُ بأنني مُتَحوِّلٌ عَنْ عَالمِ الآثامِ، والبغضاءِ»
«لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ وأَرْتوي منْ مَنْهَلِ الأَضْواءِ”
وأقولُ للجَمْعِ الذينَ تجشَّموا هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي
ورأوْا على الأشواك ظلِّيَ هامِداً فتخيّلوا أنِّي قَضَيْتُ ذمائي
وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما وجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي
ومضوْا يمدُّونَ الخوانَ، ليأكُلوا لحمي، ويرتشفوا عليه دِمائي
إنّي أقول ـ لَهُمْ ـ ووجهي مُشْرقٌ وَعلى شِفاهي بَسْمة اسْتِهزاءِ-:
“إنَّ المعاوِلَ لا تهدُّ مَناكِبي والنَّارَ لا تَأتي عَلَى أعْضائي
«فارموا إلى النَّار الحشائشَ..، والعبوا يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي»
«وإذا تمرّدتِ العَواصفُ، وانتشى بالهول قَلْبُ القبّة ِ الزَّرقاءِ»
«ورأيتموني طائراً، مترنِّماً فوقَ الزّوابعِ، في الفَضاءِ النائي
«فارموا على ظلّي الحجارة ، واختفوا خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ..»
وهُناك، في أمْنِ البُيوتِ،تَطارَحُوا عثَّ الحديثِ، وميِّتَ الآراءِ»
«وترنَّموا ـ ما شئتمُ ـ بِشَتَائمي وتجاهَرُوا ـ ما شئتمُ ـ بِعدائي»
أما أنا فأجيبكم من فوقِكم والشمسُ والشفقُ الجميلُ إزائي:
مَنْ جاشَ بِالوَحْيِ المقدَّسِ قلبُه لم يحتفِلْ بفداحة الأعباءِ

محمد الصالح الجزائري 05 / 06 / 2021 56 : 02 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
الجميل في كلّ هذا التنوّع الشعري بين الحر والتفعيلي والعمودي ، والمشرقي والمغاربي..شكرا لك فراشة المنتدى..أتابعك باهتمام...

خولة السعيد 05 / 06 / 2021 59 : 10 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
وأنا سعيدة بهذه المتابعة وأعدك بنصوص مفاجئة قادمة إن شاء الله

عزة عامر 05 / 06 / 2021 39 : 02 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
مَنْ جاشَ بِالوَحْيِ المقدَّسِ قلبُه لم يحتفِلْ بفداحة الأعباءِ
من أجمل القصائد التي اعتز بها .. جميلة مختاراتك خولة
.

خولة السعيد 08 / 06 / 2021 57 : 03 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
والأجمل مرورك عزة

خولة السعيد 08 / 06 / 2021 17 : 04 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
16) كعب بن زهير
البردة / بانت سعاد فقلبي اليوم متبول




بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ*** مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ
وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا ***إِلاّ أَغَنّ غضيض الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً ***لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ ***كأنَّهُ منْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ
شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ ***صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ
تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ*** مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ*** مَوْعودَها أَو لَوَ أَنَ النُّصْحَ مَقْبولُ
لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِها*** فَجعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ
فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها*** كَما تَلَوَّن في أثْوابِها الغُولُ
ولا تَمَسَّك بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ*** إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماء الغَرابِيلُ
فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ*** إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ
كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلا*** وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ
أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُها ***وما أخالُ لَدَيْنا مِنْكِ تَنْويلُ
أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لايبلغُها ***إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
ولَنْ يُبَلِّغَها إلاّ غُذافِرَةٌ*** لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ
مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ*** عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
تَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ*** إذا تَوَقَّدَتِ الحَزَّازُ والمِيلُ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْم مُقَيَّدُها*** في خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
غَلْباءُ وَجْناءُ عَلْكوم مُذَكَّرةٌ*** في دَفها سَعَةٌ قُدَّامَها مِيلُ
وجِلْدُها مِنْ أطومٍ لا يُؤَيِّسُهُ*** طَلْحٌ بضاحِيَةِ المَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَرْفٌ أخوها أبوها مِن مُهَجَّنَةٍ ***وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شْمِليلُ
يَمْشي القُرادُ عَليْها ثُمَّ يُزْلِقُهُ ***مِنْها لِبانٌ وأقْرابٌ زَهالِيلُ
عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ*** مِرْفَقُها عَنْ بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
كأنَّما فاتَ عَيْنَيْهاومَذْبَحَها*** مِنْ خَطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ ***في غارِزٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الأحاليلُ
قَنْواءُ في حَرَّتَيْها لِلْبَصيرِ بِها*** عَتَقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تُخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ*** ذَوابِل مَسهُنَّ الأرضَ تَحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى*** زِيماً لم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْمِ تَنْعيلُ
كأنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها إذا عَرِقَتْ*** وقد تَلَفَّعَ بالكورِ العَساقيلُ
يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً*** كأنَّ ضاحِيَهُ بالشَّمْسِ مَمْلولُ
وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جعلَتْ*** وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَدَّ النَّهار ذِراعا عَيْطَلٍ نَصِفٍ*** قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ
نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها ***لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَفْرِي الُّلبانَ بِكَفَّيْها ومَدْرَعُها ***مُشَقَّقٌ عَنْ تَراقيها رَعابيلُ
تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ*** إنَّك يا ابْنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُهُ ***لا أُلْهِيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغولُ
فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبا لَكُمُ*** فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ*** يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني*** والعَفْوُ عنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً*** والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ
مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ*** الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفصيلُ
لا تَأْخُذنِي بِأَقْوالِ الوُشاة ولَمْ*** أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ
لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه*** أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ
لَظَلَّ يرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ*** مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ
حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ*** في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لذاكَ أَهيبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ ***وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْؤولُ
مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ*** مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما*** لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ*** أنْ يَتْرُكَ القرْنَ إلاَّ وهوَ مَغْلُولُ
مِنْهُ تَظَلُّ سباعُ الجَوِّ ضامِرةً*** ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ الأراجِيلُ
ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ثِقَةٍ*** مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ*** مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ*** بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا
زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ*** عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ*** مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ*** كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ ***ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ قَوْماً*** ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ ***وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ

عزة عامر 08 / 06 / 2021 35 : 05 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
أريد شرحا للأبيات من فضلك آنسة /خولة

خولة السعيد 08 / 06 / 2021 33 : 12 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 258428)
أريد شرحا للأبيات من فضلك آنسة /خولة

حاضر سيدتي سأحاول ذلك قريبا إن شاء الله في متصفح آخر، وشكرا على متابعتك

عزة عامر 08 / 06 / 2021 28 : 07 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
سأنتظر الشرح ..فلا تغيبي ..

خولة السعيد 08 / 06 / 2021 23 : 11 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
إن شاء الله تعالى
وهل أستطيع الغياب متى شئت ما دمت أنت هنا؟

عزة عامر 09 / 06 / 2021 52 : 12 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
حبيبتي أم الحبايب��

محمد الصالح الجزائري 09 / 06 / 2021 41 : 11 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
ما أصبر الصحابة على شاعر!! أكثر من 35 بيتا في سعاد !! وبعدها جاءت الأبيات الخالدات في سيّد الخلق ـ عليه الصلاة والسلام ـ فلو قال إلا هذه القصيدة واعتزل الشعر لشفعت له ، ولكان أشعر العرب..شكرا لك خولة على هذه الرائعة الطّاهرة..

خولة السعيد 15 / 06 / 2021 36 : 07 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 258451)
حبيبتي أم الحبايب��

أعتذر عن تأخر تعرفين سببه ، مازلت عند وعدي إن شاء الله

خولة السعيد 15 / 06 / 2021 38 : 07 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 258460)
ما أصبر الصحابة على شاعر!! أكثر من 35 بيتا في سعاد !! وبعدها جاءت الأبيات الخالدات في سيّد الخلق ـ عليه الصلاة والسلام ـ فلو قال إلا هذه القصيدة واعتزل الشعر لشفعت له ، ولكان أشعر العرب..شكرا لك خولة على هذه الرائعة الطّاهرة..

ومع تلك المقدمة الغزلية الطويلة إلا أن القصيدة نالت إعجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونال صاحبها بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وافر الشكر لك أستاذ الصالح

خولة السعيد 16 / 06 / 2021 00 : 02 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
17) محمد بن سعيد البوصيري
البردة
(مقطع من القصيدة)

محمد سيد الكونين والثقليـ ـن والفريقين من عرب ومن عجمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهوالذي تم معناه وصورته ثم اصطفاه حبيباً بارئ النسم
منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ماشئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم

خولة السعيد 17 / 06 / 2021 31 : 04 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
18) أحمد شوقي
نهج البردة

ريـمٌ عـلى القـاعِ بيـن البـانِ والعلَمِ أَحَـلّ سـفْكَ دمـي فـي الأَشهر الحُرُمِ
رمـى القضـاءُ بعيْنـي جُـؤذَر أَسدًا يـا سـاكنَ القـاعِ، أَدرِكْ ساكن الأَجمِ
لمــا رَنــا حــدّثتني النفسُ قائلـةً يـا وَيْـحَ جنبِكَ، بالسهم المُصيب رُمِي
جحدته، وكـتمت السـهمَ فـي كبدي جُـرْحُ الأَحبـة عنـدي غـيرُ ذي أَلـمِ
رزقـتَ أَسـمح مـا في الناس من خُلق إِذا رُزقـتَ التمـاس العـذْر فـي الشِّيَمِ
يـا لائـمي في هواه - والهوى قدَرٌ - لـو شـفَّك الوجـدُ لـم تَعـذِل ولم تلُمِِ
لقــد أَنلْتُــك أُذْنًــا غـير واعيـةٍ ورُبَّ منتصـتٍ والقلـبُ فـي صَمـمِ
يـا نـاعس الطَّرْفِ; لاذقْتَ الهوى أَبدًا أَسـهرْتَ مُضنـاك في حفظِ الهوى، فنمِ
أَفْـديك إِلفً، ولا آلـو الخيـالَ فِـدًى أَغـراك بـالبخلِ مَـن أَغـراه بـالكرمِ
سـرَى، فصـادف جُرحًـا داميً، فأَسَا ورُبَّ فضــلٍ عـلى العشـاقِ للحُـلُمِ
مَــن المـوائسُ بانًـا بـالرُّبى وقَنًـا اللاعبـاتُ برُوحـي، السـافحات دمِي؟
الســافِراتُ كأَمثـالِ البُـدُور ضُحًـى يُغِـرْنَ شـمسَ الضُّحى بالحَلْي والعِصَمِ
القــاتلاتُ بأَجفــانٍ بهــا سَــقَمٌ وللمنيــةِ أَســبابٌ مــن السّــقَمِ
العــاثراتُ بأَلبــابِ الرجـال، ومـا أُقِلـنَ مـن عـثراتِ الـدَّلِّ في الرَّسمِ
المضرمـاتُ خُـدودً، أسـفرت، وَجَلتْ عــن فِتنـة، تُسـلِمُ الأَكبـادَ للضـرَمِ
الحــاملاتُ لــواءَ الحسـنِ مختلفًـا أَشــكالُه، وهـو فـردٌ غـير منقسِـمِ
مـن كـلِّ بيضـاءَ أَو سـمراءَ زُيِّنتا للعيـنِ، والحُسـنُ فـي الآرامِ كالعُصُمِ
يُـرَعْنَ للبصـرِ السـامي، ومن عجبٍ إِذا أَشَــرن أَســرن الليـثَ بـالعَنمِ
وضعـتُ خـدِّي، وقسَّـمتُ الفؤادَ ربًى يَـرتَعنَ فـي كُـنُسٍ منـه وفـي أَكـمِ
يـا بنـت ذي اللِّبَـدِ المحـميِّ جانِبُـه أَلقـاكِ فـي الغاب، أَم أَلقاكِ في الأطُمِ؟
مـا كـنتُ أَعلـم حـتى عـنَّ مسـكنُه أَن المُنــى والمنايـا مضـرِبُ الخِـيمِ
مَـنْ أَنبتَ الغصنَ مِنْ صَمصامةٍ ذكرٍ؟ وأَخـرج الـريمَ مِـن ضِرغامـة قرِمِ؟
بينـي وبينـكِ مـن سُـمْرِ القَنا حُجُب ومثلُهــا عِفَّــةٌ عُذرِيــةُ العِصَـمِ
لـم أَغش مغنـاكِ إِلا في غضونِ كَرًى مَغنــاك أَبعــدُ للمشـتاقِ مـن إِرَمِ
يـا نفسُ، دنيـاكِ تُخْـفي كـلَّ مُبكيـةٍ وإِن بــدا لـكِ منهـا حُسـنُ مُبتسَـمِ
فُضِّـي بتقـواكِ فاهًـا كلمـا ضَحكتْ كمــا يُفـضُّ أَذَى الرقشـاءِ بـالثَّرَمِ
مخطوبـةٌ - منـذُ كان الناسُ - خاطبَةٌ مـن أَولِ الدهـر لـم تُـرْمِل، ولم تَئمِ
يَفنـى الزّمـانُ، ويبقـى مـن إِساءَتِها جــرْحٌ بـآدم يَبكـي منـه فـي الأَدمِ
لا تحــفلي بجناه، أَو جنايتهــا المـوتُ بـالزَّهْر مثـلُ المـوت بالفَحَمِ
كـم نـائمٍ لا يَراه، وهـي سـاهرةٌ لــولا الأَمـانيُّ والأَحـلامُ لـم ينـمِ
طــورًا تمـدّك فـي نُعْمـى وعافيـةٍ وتـارةً فـي قـرَار البـؤس والـوَصَمِ
كـم ضلَّلتـكَ، وَمَـن تُحْجَـبْ بصيرتُه إِن يلـقَ صابـا يَـرِد، أَو عَلْقمـا يَسُمِ
يــا ويلتـاهُ لنفسـي! راعَهـا ودَهـا مُسْـوَدَّةُ الصُّحْـفِ فـي مُبْيَضَّـةِ اللّمَمِ
ركَضْتهـا فـي مَـرِيع المعصياتِ، وما أَخـذتُ مـن حِمْيَـةِ الطاعـات للتُّخَـمِ
هــامت عـلى أَثَـرِ اللَّـذاتِ تطلبُهـا والنفسُ إِن يَدْعُهـا داعـي الصِّبـا تَهمِ
صــلاحُ أَمـرِك للأَخـلاقِ مرجِعُـه فقـــوِّم النفسَ بــالأَخلاقِ تســتقمِ
والنفسُ مـن خيرِهـا فـي خـيرِ عافيةٍ والنفسُ مـن شـرها فـي مَـرْتَعٍ وَخِمِ
تطغـى إِذا مُكِّـنَتْ مـن لـذَّةٍ وهـوًى طَغْـيَ الجيـادِ إِذا عَضَّـت على الشُّكُمِ
إِنْ جَـلَّ ذَنبـي عـن الغُفـران لي أَملٌ فـي اللـهِ يجـعلني فـي خـيرِ مُعتصَمِ
أُلقـي رجـائي إِذا عـزَّ المُجـيرُ على مُفـرِّج الكـرب فـي الـدارينِ والغمَمِ
إِذا خــفضتُ جَنــاحَ الـذُّلِّ أَسـأَله عِـزَّ الشفاعةِ; لـم أَسـأَل سـوى أَمَمِ
وإِن تقـــدّم ذو تقــوى بصالحــةٍ قــدّمتُ بيــن يديـه عَـبْرَةَ النـدَمِ
لـزِمتُ بـابَ أَمـير الأَنبيـاءِ، ومَـنْ يُمْسِـكْ بمِفتــاح بـاب اللـه يغتنِـمِ
فكــلُّ فضـلٍ، وإِحسـانٍ، وعارفـةٍ مــا بيــن مســتلمٍ منـه ومُلـتزمِ
علقـتُ مـن مدحـهِ حـبلاً أعـزُّ بـه فـي يـوم لا عِـزَّ بالأَنسـابِ واللُّحَـمِ
يُـزرِي قَـرِيضِي زُهَـيْرًا حين أَمدحُه ولا يقـاسُ إِلـى جـودي لـدَى هَـرِمِ
محــمدٌ صفـوةُ البـاري، ورحمتُـه وبغيَـةُ اللـه مـن خَـلْقٍ ومـن نَسَـمِ
وصـاحبُ الحـوض يـومَ الرُّسْلُ سائلةٌ متـى الـورودُ؟ وجـبريلُ الأَمين ظَمي
ســناؤه وســناهُ الشــمسُ طالعـةً فـالجِرمُ فـي فلـكٍ، والضوءُ في عَلَمِ
قـد أَخطـأَ النجـمَ مـا نـالت أُبوَّتُـه مـن سـؤددٍ بـاذخ فـي مظهَـرٍ سَنِم
نُمُـوا إِليـه، فـزادوا في الورَى شرَفًا ورُبَّ أَصـلٍ لفـرع فـي الفخـارِ نُمي
حَــوَاه فـي سُـبُحاتِ الطُّهـرِ قبلهـم نـوران قامـا مقـام الصُّلـبِ والرَّحِم
لمــا رآه بَحــيرا قــال: نعرِفُــه بمـا حفظنـا مـن الأَسـماءِ والسِّـيمِ
سـائلْ حِراءَ، وروحَ القدس: هل عَلما مَصـونَ سِـرٍّ عـن الإِدراكِ مُنْكَـتِمِ؟
كــم جيئـةٍ وذهـابٍ شُـرِّفتْ بهمـا بَطحـاءُ مكـة فـي الإِصبـاح والغَسَمِ
ووحشةٍ لابــنِ عبـد اللـه بينهمـا أَشـهى من الأُنس بالأَحبـاب والحشَمِ
يُسـامِر الوحـيَ فيهـا قبـل مهبِطـه ومَـن يبشِّـرْ بسِـيمَى الخـير يَتَّسِـمِ
لمـا دعـا الصَّحْـبُ يستسقونَ من ظمإٍ فاضتْ يـداه مـن التسـنيم بالسَّـنِمِ
وظلَّلَتــه، فصــارت تسـتظلُّ بـه غمامــةٌ جذَبَتْهــا خِــيرةُ الــديَمِ
محبــةٌ لرســولِ اللــهِ أُشــرِبَها قعـائدُ الدَّيْـرِ، والرُّهبـانُ فـي القِمـمِ
إِنّ الشــمائلَ إِن رَقَّــتْ يكـاد بهـا يُغْـرَى الجَمـادُ، ويُغْـرَى كلُّ ذي نَسَمِ
ونـودِيَ: اقـرأْ. تعـالى اللـهُ قائلُهـا لـم تتصـلْ قبـل مَـن قيلـتْ له بفمِ
هنــاك أَذَّنَ للرحــمنِ، فــامتلأَت أَســماعُ مكَّــةَ مِـن قُدسـيّة النَّغـمِ
فـلا تسـلْ عـن قريش كيف حَيْرتُه؟ وكـيف نُفْرتُهـا فـي السـهل والعَلمِ؟
تسـاءَلوا عـن عظيـمٍ قـد أَلـمَّ بهـم رمَــى المشــايخَ والولـدانَ بـاللَّممِ
يـا جـاهلين عـلى الهـادي ودعوتِـه هـل تجـهلون مكـانَ الصـادِقِ العَلمِ؟
لقَّبتمــوهُ أَميـنَ القـومِ فـي صِغـرٍ ومــا الأَميــنُ عـلى قـوْلٍ بمتّهَـمِ
فـاق البـدورَ، وفـاق الأَنبيـاءَ، فكـمْ بـالخُلْق والخَـلق مِـن حسْنٍ ومِن عِظمِ
جـاءَ النبيـون بالآيـاتِ، فـانصرمت وجئتنــا بحــكيمٍ غــيرِ مُنصَـرمِ
آياتُــه كلّمــا طـالَ المـدَى جُـدُدٌ يَــزِينُهنّ جــلالُ العِتــق والقِـدمِ
يكــاد فــي لفظــةٍ منـه مشـرَّفةٍ يـوصِيك بـالحق، والتقـوى، وبالرحمِ
يـا أَفصـحَ النـاطقين الضـادَ قاطبـةً حديثُك الشّـهدُ عنـد الـذائقِ الفهِـمِ
حَـلَّيتَ مـن عَطَـلٍ جِـيدَ البيـانِ به فـي كـلِّ مُنتَـثِر فـي حسـن مُنتظِمِ
بكــلِّ قــولٍ كـريمٍ أَنـت قائلُـه تُحْـيي القلـوبَ، وتُحْـيي ميِّـتَ الهِممِ
سَــرَتْ بشــائِرُ بالهـادي ومولِـده في الشرق والغرب مَسْرى النورفي الظلمِ
تخـطَّفتْ مُهَـجَ الطـاغين مـن عربٍ وطــيَّرت أَنفُسَ البـاغين مـن عجـمِ
رِيعـت لهـا شُرَفُ الإِيوان، فانصدعت مـن صدمـة الحق، لا من صدمة القُدمِ
أَتيـتَ والنـاسُ فَـوْضَى لا تمـرُّ بهم إِلاّ عـلى صَنـم، قـد هـام فـي صنمِ
والأَرض مملــوءَةٌ جـورً، مُسَـخَّرَةٌ لكــلّ طاغيـةٍ فـي الخَـلْق مُحـتكِمِ
مُسَـيْطِرُ الفـرْسِ يبغـى فـي رعيّتـهِ وقيصـرُ الـروم مـن كِـبْرٍ أَصمُّ عَمِ
يُعذِّبــان عبــادَ اللــهِ فـي شُـبهٍ ويذبَحــان كمــا ضحَّــيتَ بـالغَنَمِ
والخــلقُ يَفْتِــك أَقـواهم بـأَضعفِهم كــاللَّيث بـالبَهْم، أَو كـالحوتِ بـالبَلَمِ
أَســرَى بـك اللـهُ ليـل، إِذ ملائكُـه والرُّسْـلُ في المسجد الأَقصى على قدَمِ
لمــا خـطرتَ بـه التفُّـوا بسـيدِهم كالشُّـهْبِ بـالبدرِ، أَو كـالجُند بـالعَلمِ
صـلى وراءَك منهـم كـلُّ ذي خـطرٍ ومن يفُــز بحــبيبِ اللـه يـأْتممِ
جُـبْتَ السـمواتِ أَو مـا فـوقهن بهم عـــلى منــوّرةٍ دُرِّيَّــةِ اللُّجُــمِ
رَكوبـة لـك مـن عـزٍّ ومـن شرفٍ لا فـي الجيـادِ، ولا فـي الأَيْنُق الرسُمِ
مَشِــيئةُ الخـالق البـاري، وصَنعتُـه وقدرةُ اللــه فـوق الشـك والتُّهَـمِ
حــتى بلغـتَ سـماءً لا يُطـارُ لهـا عـلى جَنـاحٍ، ولا يُسْـعَى عـلى قَـدمِ
وقيــل: كــلُّ نبــيٍّ عنـد رتبتِـه ويــا محـمدُ، هـذا العـرشُ فاسـتلمِ
خــطَطت للـدين والدنيـا علومَهمـا يـا قـارئَ اللـوح، بـل يا لامِسَ القَلمِ
أَحــطْتَ بينهمـا بالسـرِّ، وانكشـفتْ لـك الخـزائنُ مـن عِلْـم، ومـن حِكمِ
وضـاعَفَ القُـربُ مـاقُلِّدْتَ مـن مِنَنٍ بـلا عِـدادٍ، ومـا طُـوِّقتَ مـن نِعـمِ
سـلْ عصبـةَ الشِّركِ حولَ الغارٍ سائمةً لــولا مطـاردةُ المختـار لـم تُسـمِ
هـل أبصروا الأَثر الوضَّاءَ، أَم سمِعوا همْسَ التسـابيحِ والقـرآن مـن أَمَـمِ؟
وهــل تمثّـل نسـجُ العنكبـوتِ لهـم كالغـابِ، والحائمـاتُ الزُّغْبُ كالرخمِ؟
فــأَدبرو، ووجــوهُ الأَرضِ تلعنُهـم كبــاطلٍ مـن جـلالِ الحـق منهـزِمِ
لـولا يـدُ اللـهِ بالجـارَيْنِ مـا سـلِما وعينُـه حـولَ ركـنِ الـدين; لـم يقمِ
توارَيــا بجَنــاح اللــهِ، واسـتترَا ومــن يضُـمُّ جنـاحُ اللـه لا يُضَـمِ
يـا أَحـمدَ الخـيْرِ، لـي جـاهٌ بتسْمِيَتي وكـيف لا يتسـامى بالرسـولِ سمِي؟
المــادحون وأَربــابُ الهـوى تَبَـعٌ لصـاحبِ الـبُرْدةِ الفيحـاءِ ذي القَـدَمِ
مديحُـه فيـك حـبٌّ خـالصٌ وهـوًى وصـادقُ الحـبِّ يُمـلي صـادقَ الكلمِ
اللــه يشــهدُ أَنــي لا أُعارضُــه مـن ذا يعارضُ صوبَ العارضِ العَرِمِ؟
وإِنَّمـا أَنـا بعـض الغـابطين، ومَـن يغبِــطْ وليَّــك لا يُــذمَمْ، ولا يُلَـمِ
هــذا مقــامٌ مـن الرحـمنِ مُقتَبسٌ تَــرمي مَهابتُــه سَــحْبانَ بـالبَكمِ
البـدرُ دونـكَ فـي حُسـنٍ وفي شَرفٍ والبحـرُ دونـك فـي خـيرٍ وفي كرمِ
شُـمُّ الجبـالِ إِذا طاولتَهـا انخـفضت والأَنجُـمُ الزُّهـرُ مـا واسـمتَها تسِـمِ
والليــثُ دونـك بأْسًـا عنـد وثبتِـه إِذا مشـيتَ إِلـى شـاكي السـلاح كَمِي
تهفــو إِليـكَ - وإِن أَدميـتَ حبَّتَهـا فـي الحـربِ - أَفئـدةُ الأَبطالِ والبُهَمِ
محبـــةُ اللــهِ أَلقاه، وهيبتُــه عـلى ابـن آمنـةٍ فـي كـلِّ مُصطَدَمِ
كـأَن وجـهَك تحـت النَّقْـع بدرُ دُجًى يضــيءُ مُلْتَثِمً، أَو غـيرَ مُلتثِـمِ
بــدرٌ تطلَّــعَ فــي بـدرٍ، فغُرَّتُـه كغُـرَّةِ النصـر، تجـلو داجـيَ الظلَـمِ
ذُكِـرْت بـاليُتْم فـي القـرآن تكرمـةً وقيمةُ اللؤلـؤ المكنـونِ فـي اليُتـمِ
اللــهُ قسّــمَ بيــن النـاسِ رزقَهُـمُ وأَنـت خُـيِّرْتَ فـي الأَرزاق والقِسـمِ
إِن قلتَ في الأَمرِ:"لا"أَو قلتَ فيه: "نعم" فخيرَةُ اللهِ في "لا" منـك أَو "نعمِ"
أَخـوك عيسـى دَعَـا ميْتً، فقـام لهُ وأَنــت أَحـييتَ أَجيـالاً مِـن الـرِّممِ
والجـهْل مـوتٌ، فـإِن أُوتيـتَ مُعْجِزةً فـابعثْ من الجهل، أَو فابعثْ من الرَّجَمِ
قـالوا: غَـزَوْتَ، ورسْـلُ اللهِ ما بُعثوا لقتْــل نفس، ولا جـاءُوا لسـفكِ دمِ
جـهلٌ، وتضليـلُ أَحـلامٍ، وسفسـطةٌ فتحـتَ بالسـيفِ بعـد الفتـح بـالقلمِ
لمـا أَتـى لـكَ عفـوًا كـلُّ ذي حَسَبٍ تكفَّــلَ الســيفُ بالجهـالِ والعَمَـمِ
والشـرُّ إِن تَلْقَـهُ بـالخيرِ ضِقـتَ بـه ذَرْعً، وإِن تَلْقَــهُ بالشـرِّ يَنحسِـمِ
سَـل المسـيحيّةَ الغـراءَ: كـم شرِبت بالصّـاب مـن شَـهوات الظـالم الغَلِمِ
طريـدةُ الشـركِ، يؤذيه، ويوسـعُها فـي كـلِّ حـينٍ قتـالاً سـاطعَ الحَدَمِ
لــولا حُمـاةٌ لهـا هبُّـوا لنصرَتِهـا بالسـيف; مـا انتفعـتْ بالرفق والرُّحَمِ
لــولا مكـانٌ لعيسـى عنـد مُرسِـلهِ وحُرمَـةٌ وجـبتْ للـروح فـي القِـدَمِ
لَسُـمِّرَ البـدَنُ الطُّهـرُ الشـريفُ على لَوْحَـيْن، لـم يخـشَ مؤذيـه، ولم يَجمِِ
جـلَّ المسـيحُ، وذاقَ الصَّلـبَ شـانِئهُ إِن العقــابَ بقـدرِ الـذنبِ والجُـرُمِ
أَخُـو النبـي، وروحُ اللـهِ فـي نُـزُل فُـوقَ السـماءِ ودون العـرشِ مُحترَمِ
علَّمْتَهــم كـلَّ شـيءٍ يجـهلون بـه حـتى القتـالَ ومـا فيـه مـن الـذِّمَمِ
دعــوتَهم لِجِهَــادٍ فيــه سـؤددُهُمْ والحـربُ أُسُّ نظـامِ الكـونِ والأُمـمِ
لـولاه لـم نـر للـدولاتِ فـي زمـن مـا طـالَ مـن عمـد، أَو قَرَّ من دُهُمِ
تلــك الشــواهِدُ تَـتْرَى كـلَّ آونـةٍ في الأَعصُر الغُرِّ، لا في الأَعصُر الدُّهُمِ
بـالأَمس مـالت عروشٌ، واعتلت سُرُرٌ لـولا القـذائفُ لـم تثْلَـمْ، ولـم تصمِ
أَشـياعُ عيسـى أَعَـدُّوا كـلَّ قاصمـةٍ ولــم نُعِـدّ سِـوى حـالاتِ مُنقصِـمِ
مهمـا دُعِيـتَ إِلـى الهيْجَـاءِ قُمْتَ لها تـرمي بأُسْـدٍ، ويـرمي اللـهُ بـالرُّجُمِ
عــلى لِــوَائِكَ منهـم كـلُّ مُنتقِـمٍ لله، مُســتقتِلٍ فـي اللـهِ، مُعـتزِمِ
مُســبِّح للقــاءِ اللــهِ، مُضطـرِمٍ شـوق، عـلى سـابحٍ كالبرْقِ مضطرِمِ
لـو صـادفَ الدَّهـرَ يَبغِي نقلةً، فرمى بعزمِـهِ فـي رحـالِ الدهـرِ لـم يَرِمِ
بيـضٌ، مَفـاليلُ مـن فعلِ الحروبِ بهم من أَسْـيُفِ اللـهِ، لا الهندِيـة الخُـذُمِ
كـم فـي الـترابِ إِذا فتَّشت عن رجلٍ من مـاتَ بـالعهدِ، أَو من مات بالقسَمِ
لـولا مـواهبُ فـي بعـضِ الأَنام لما تفـاوت النـاسُ فـي الأَقـدار والقِيَـمِ
شــريعةٌ لـك فجـرت العقـولَ بهـا عـن زاخِـرٍ بصنـوفِ العلـم ملتطِـمِ
يلـوحُ حـولَ سـنا التوحـيدِ جوهرُها كــالحلْي للسـيف أَو كالوشْـي للعَلـمِ
غـرّاءُ، حـامت عليهـا أَنفسٌ، ونُهًـى ومـن يَجـدْ سَلسَـلاً مـن حكمـةٍ يَحُمِ
نـورُ السـبيل يسـاس العـالَمون بهـا تكــفَّلتْ بشــباب الدهــرِ والهَـرَمِ
يجـري الزمّـانُ وأَحكـامُ الزمانِ على حُـكم له، نـافِذٍ فـي الخلق، مُرْتَسِمِ
لـمَّـا اعْتلَـت دولـةُ الإِسلامِ واتسَعت مشــتْ ممالِكُـهُ فـي نورِهـا التَّمـمِ
وعلَّمــتْ أُمــةً بــالقفر نازلــةً رعْـيَ القيـاصرِ بعـد الشَّـاءِ والنَّعَمِ
كـم شَـيَّد المصلِحُـون العـاملون بها فـي الشـرق والغرب مُلكًا باذِخَ العِظَمِ
للعِلـم، والعـدلِ، والتمـدينِ ما عزموا مـن الأُمـور، ومـا شـدُّوا من الحُزُمِ
ســرعان مـا فتحـوا الدنيـا لِملَّتِهـم وأَنهلوا الناسَ مـن سَلسـالها الشَّـبِمِ
سـاروا عليهـا هُـداةَ الناس، فَهْي بهم إِلـى الفـلاحِ طـريقٌ واضـحُ العَظَـمِ
لا يهـدِمُ الدَّهـرُ رُكنًـا شـاد عـدلُهُمُ وحــائط البغــي إِن تلمسْـهُ ينهـدِمِ
نـالوا السـعادةَ فـي الدَّارين، واجتمعوا عـلى عميـم مـن الرضـوان مقتسـمِ
دعْ عنـك روم، وآثِين، ومـا حَوَتا كــلُّ اليـواقيت فـي بغـدادَ والتُّـوَمِ
وخــلِّ كِسـرى، وإِيوانًـا يـدِلُّ بـه هــوى عـلى أَثَـرِ النـيران والأيُـمِ
واتْـرُكْ رعمسـيسَ، إِن الملـكَ مَظهرهُ فـي نهضـة العدل، لا في نهضة الهرَمِ
دارُ الشــرائع رومـا كلّمـا ذُكـرَتْ دارُ الســلام لهـا أَلقـتْ يـدَ السَّـلَمِ
مــا ضارَعَتهـا بيانًـا عنـد مُلْتَـأَم ولا حَكَتهــا قضـاءً عنـد مُخـتصَمِ
ولا احـتوت فـي طِـرازٍ مِن قياصِرها عــلى رشـيدٍ، ومـأْمونٍ، ومُعتصِـمِ
مــن الــذين إِذا ســارت كتـائبُهم تصرّفــوا بحــدود الأَرض والتخُـمِ
ويجلســونَ إِلــى علــمٍ ومَعرفـةٍ فــلا يُدانَـوْن فـي عقـل ولا فَهَـمِ
يُطــأْطئُ العلمـاءُ الهـامَ إِن نَبَسُـوا مـن هيبـةِ العلْـم، لا مـن هيبة الحُكُمِ
ويُمطِـرون، فمـا بـالأَرضِ من مَحَلٍ ولا بمـن بـات فـوق الأَرضِ من عُدُمِ
خــلائفُ اللـه جـلُّوا عـن موازنـةٍ فــلا تقيسـنّ أَمـلاكَ الـورى بهـمِ
مَـنْ فـي البريـة كالفـاروق مَعْدَلَةً؟ وكـابن عبـد العزيـز الخاشعِ الحشمِ؟
وكالإِمــام إِذا مــا فَـضَّ مزدحمًـا بمــدمع فـي مـآقي القـوم مزدحـمِ
الزاخـر العـذْب فـي علْـم وفي أَدبٍ والنـاصر النَّـدْب في حرب وفي سلمِ؟
أَو كـابن عفّـانَ والقـرآنُ فـي يـدِهِ يحـنو عليـه كمـا تحـنو عـلى الفُطُمِ
ويجـــمع الآي ترتيبًــا وينظمُهــا عقـدًا بجـيد الليـالي غـير منفصِـمِ؟
جُرحـان فـي كبـدِ الإِسـلام ما التأَما جُـرْحُ الشـهيد، وجـرحٌ بالكتاب دمي
ومــا بــلاءُ أَبــي بكـر بمتَّهـم بعـد الجـلائل فـي الأَفعـال والخِـدمِ
بـالحزم والعـزم حـاطَ الدين في محنٍ أَضلَّــت الحـلم مـن كهـلٍ ومحـتلمِ
وحِـدْنَ بالراشـد الفـاروق عـن رشدٍ فـي المـوت، وهـو يقيـنٌ غير منبَهمِ
يجــادِلُ القــومَ مُسْــتَلاًّ مهنَّــدَه فـي أَعظـم الرسْلِ قدرً، كيف لم يدمِ؟
لا تعذلــوه إِذا طــاف الذهـولُ بـه مـات الحـبيبُ، فضلَّ الصَّبُّ عن رَغَمِ
يـا ربِّ صَـلِّ وسـلِّم مـا أَردتَ على نـزيل عرشِـك خـيرِ الرسْـل كـلِّهمِ
مُحــيي الليـالي صـلاةً، لا يقطِّعُهـا إِلاَّ بــدمع مــن الإِشـفاق مُنسـجمِ
مســبِّحًا لـك جُـنْحَ الليـل، محـتملاً ضُـرًّا مـن السُّهد، أَو ضُرًّا من الورَمِ
رضيَّــة نفسُــه، لا تشـتكي سـأمًا ومـا مـع الحـبِّ إِن أَخلصت مِن سَأَمِ
وصــلِّ ربِّـي عـلى آلٍ لـهُ نُخَـبٍ جـعلتَ فيهـم لـواءَ البيـتِ والحـرمِ
بيـضُ الوجـوه، ووجهُ الدهر ذو حَلَكٍ شُـمُّ الأُنـوف، وأَنـفُ الحادثات حمي
وأَهــد خـيرَ صـلاةٍ منـك أَربعـةً فـي الصحـب، صُحبتُهم مَرْعيَّةُ الحُرَمِ
الــراكبين إِذا نــادى النبــيُّ بهـم مـا هـال مـن جَـلَلٍ، واشتد من عَمَمِ
الصــابرين ونفسُ الأَرض واجفــةٌ الضــاحكين إِلـى الأَخطـار والقُحَـمِ
يـا ربِّ، هبـتْ شـعوبٌ مـن منيّتهـا واســتيقظت أُمَـمٌ مـن رقْـدة العـدمِ
سـعدٌ، ونحـسٌ، ومُلـكٌ أَنـت مالِكـه تُــديلُ مِـنْ نِعَـم فيـه، ومِـنْ نِقَـمِ
رأَى قضــاؤك فينــا رأْيَ حكمتِـه أَكـرِمْ بوجـهك مـن قـاضٍ ومنتقـمِ
فـالطُفْ لأَجـلِ رسـولِ العـالمين بنا ولا تزدْ قومَــه خسـفً، ولا تُسـمِ

محمد الصالح الجزائري 17 / 06 / 2021 16 : 05 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
رائعة شوقي..مدرسة الإحياء والبعث..الأصالة والتجديد..شكرا لك فراشة المنتدى على الاختيار المميّز..

خولة السعيد 18 / 06 / 2021 28 : 04 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
ومرورك من هنا أستاذ الصالح أكثر تميزا..
شكرا لك

خولة السعيد 18 / 06 / 2021 29 : 04 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
ومرورك من هنا أستاذ الصالح أكثر تميزا..
شكرا لك

عزة عامر 18 / 06 / 2021 16 : 08 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
كنت أتوهم أني أحب هذه القصيدة ، لكنني اكتشفت أني أحببت مطلع مطلع مطلع مطلع مطلعها ، :) وسأجاهد لأقرأها كاملة ، شكرا خولة أنك أتحت لي فرصة الجهاد على تلك الجبهة .. وسلم ذوقك ياريم ذكرتني ب علي :)

خولة السعيد 18 / 06 / 2021 47 : 11 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
19)تميم البرغوثي

البردة



- ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَا *** وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَا

2- إني لأعرِفُهُم مِنْ قَبْلِ رؤيتهم *** والماءُ يَعرِفُهُ الظَامِي وَمَا وَرَدَا

3- وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم *** وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا

4- كَأَنَّهُمْ وَعَدُونِي فِي الهَوَى صِلَةً *** وَالحُرُّ حَتِّى إذا ما لم يَعِدْ وَعَدَا

5 - وَقَدْ رَضِيتُ بِهِمْ لَوْ يَسْفِكُونَ دَمِي *** لكن أَعُوذُ بِهِمْ أَنْ يَسْفِكُوهُ سُدَى

6 - يَفْنَى الفَتَى في حَبِيبٍ لَو دَنَا وَنَأَى *** فَكَيْفَ إنْ كَانَ يَنْأَى قَبْلَ أن يَفِدَا

7- بل بُعْدُهُ قُرْبُهُ لا فَرْقَ بَيْنَهُمَا *** أزْدَادُ شَوْقاً إليهِ غَابَ أَوْ شَهِدَا

8- أَمَاتَ نفسي وَأَحْيَاها لِيَقْتُلَها *** مِنْ بَعدِ إِحيَائِها لَهْوَاً بِها وَدَدَا

9- وَأَنْفَدَ الصَّبْرَ مِنِّي ثُمَّ جَدَّدَهُ *** يَا لَيْتَهُ لَمْ يُجَدِّدْ مِنْهُ مَا نَفِدَا

10 - تعلق المَرْءِ بالآمَالِ تَكْذِبُهُ *** بَيْعٌ يَزِيدُ رَوَاجَاً كُلَّمَا كَسَدَا

11- جَدِيلَةٌ هِيَ مِن يَأْسٍ وَمِنْ أَمَلٍ *** خَصْمانِ مَا اْعْتَنَقَا إلا لِيَجْتَلِدَا

12- يَا لائِمي هَلْ أَطَاعَ الصَّبُّ لائِمَهُ *** قَبْلِي فَأَقْبَلَ مِنْكَ اللَّوْمَ واللَّدَدَا

13 - قُلْ للقُدَامَى عُيُونُ الظَّبْيِ تَأْسِرُهُمْ *** مَا زالَ يَفْعَلُ فِينا الظَّبْيُ ما عَهِدَا

14- لَمْ يَصْرَعِ الظَّبْيُ مِنْ حُسْنٍ بِهِ أَسَدَاً **** بَلْ جَاءَهُ حُسْنُهُ مِنْ صَرْعِهِ الأَسَدَا

15- وَرُبَّمَا أَسَدٍ تَبْدُو وَدَاعَتُهُ *** إذا رَأَى في الغَزَالِ العِزَّ والصَّيَدَا

16- لَولا الهَوَى لَمْ نَكُنْ نُهدِي ابْتِسَامَتَنَا *** لِكُلِّ من أَوْرَثُونا الهَمَّ والكَمَدَا

17- وَلا صَبَرْنَا عَلَى الدُّنْيَا وَأَسْهُمُها *** قَبْلَ الثِّيابِ تَشُقُّ القَلْبَ والكَبِدَا

18- ضَاقَتْ بِمَا وَسِعَتْ دُنْياكَ وَاْمْتَنَعَتْ *** عَنْ عَبْدِهَا وَسَعَتْ نَحوَ الذي زَهِدَا

19- يا نَفْسُ كُونِي مِنَ الدُّنْيَا عَلَى حَذَرٍ *** فَقَدْ يَهُونُ عَلَى الكَذَّابِ أَنْ يَعِدَا

20- وَلْتُقْدِمِي عِنْدَمَا تَدْعُوكِ أَنْ تَجِلِي *** فَالخَوْفُ أَعْظَمُ مِنْ أَسْبَابِهِ نَكَدَا

21- لْتَفْرَحِي عِنْدَمَا تَدْعُوكِ أَنْ تَجِدِي *** فِإنَّهَا لا تُسَاوِي المَرْءَ أَنْ يَجِدَا

22- وَلْتَعْلَمِي أَنَّهُ لا بَأْسَ لَوْ عَثَرَتْ *** خُطَى الأكارمِ حَتَّى يَعرِفُوا السَّدَدَا

23- ولا تَكُونِي عَنِ الظُلام راضِيَةً *** وَإنْ هُمُو مَلَكُوا الأَيْفَاعَ وَالوَهَدا

24- وَلْتَحْمِلِي قُمْقُمَاً في كُلِّ مَمْلَكَةٍ *** تُبَشِّرِينَ بِهِ إِنْ مَارِدٌ مَرَدَا

25- وَلْتَذْكُرِي نَسَبَاً في الله يَجْمَعُنَا *** بِسَادَةٍ مَلأُوا الدُّنْيَا عَلَيْكِ نَدَى

26- فِدَاً لَهُمْ كُلُّ سُلْطَانٍ وَسَلْطَنَةٍ *** وَنَحْنُ لَوْ قَبِلُونَا أَنْ نَكُونَ فِدَا

27- عَلَى النَّبِيِّ وَآلِ البَيْتِ والشُّهَدَا *** مَوْلايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمَاً أَبَدَا



****

28- إِنِّي لأَرْجُو بِمَدْحِي أَنْ أَنَالَ غَدَاً *** مِنْهُ الشَّجَاعَةَ يَوْمَ الخَوْفِ وَالمَدَدَا

29- أَرْجُو الشَّجَاعَةَ مِنْ قَبْلِ الشَّفَاعَةِ إِذْ *** بِهَذِهِ اليَوْمَ أَرْجُو نَيْلَ تِلْكَ غَدَا

30- وَلَسْتُ أَمْدَحُهُ مَدْحَ المُلُوكِ فَقَدْ *** رَاحَ المُلُوكُ إِذَا قِيسُوا بِهِ بَدَدَا

31- وَلَنْ أَقُولَ قَوِيٌّ أَوْ سَخِيُّ يَدٍ *** مَنْ يَمْدَحِ البَحْرَ لا يَذْكُرْ لَهُ الزَّبَدَا

32- وَلا الخَوَارِقُ عِنْدِي مَا يُمَيِّزُهُ *** فَالله أَهْدَاهُ مِنْهَا مَا قَضَى وَهَدَى

33- لكنْ بِمَا بَانَ فِي عَيْنَيْهِ مِنْ تَعَبٍ *** أَرَادَ إِخْفَاءَهُ عَنْ قَوْمِهِ فَبَدَا

34- وَمَا بِكَفِّيْهِ يَوْمَ الحَرِّ مِنْ عَرَقٍ *** وَفِي خُطَاهُ إذا مَا مَالَ فَاْسْتَنَدَا

35- بِمَا تَحَيَّرَ فِي أَمْرَيْنِ أُمَّتُهُ *** وَقْفٌ عَلَى أَيِّ أَمْرٍ مِنْهُمَا اْعْتَمَدَا

36- بِمَا تَحَمَّلَ فِي دُنْياهُ مِنْ وَجَعٍ *** وَجُهْدِ كَفِّيْهِ فَلْيَحْمِدْهُ مَنْ حَمِدَا

37- بَمَا أَتَى بَيْتَهُ فِي الليْلِ مُرْتَعِدَاً *** وَلَمْ يَكُنْ مِنْ عَظِيمِ الخَطْبِ مُرْتَعِدَا

38- وَقَدْ تَدَثَّرَ لا يَدْرِي رَأَى مَلَكَاً *** مِنَ السَّمَاءِ دَنَا أَمْ طَرْفُهُ شَرَدَا

39- بِمَا رَأَى مِنْ عَذَابِ المُؤْمِنِينَ بِهِ *** إِنْ قِيلَ سُبُّوهُ نَادَوْا وَاحِدَاً أَحَدَا

40- يَكَادُ يَسْمَعُ صَوْتَ العَظْمِ مُنْكَسِرَاً *** كَأَنَّهُ الغُصْنُ مِنْ أَطْرَافِهِ خُضِدَا

41- بِمَا رَأَى يَاسِرَاً وَالسَّوْطُ يَأْخُذُهُ *** يَقُولُ أَنْتَ إِمَامِي كُلَّمَا جُلِدَا

42- مِنْ أَجْلِهِ وُضِعَ الأَحْبَابُ فِي صَفَدٍ *** وَهْوَ الذي جَاءَ يُلْقِي عَنْهُمُ الصَّفَدَا

43- لَمْ يُبْقِ فِي قَلْبِهِ صَبْرَاً وَلا جَلَدَاً *** تَلْقِينُهُ المُؤْمِنِينَ الصَّبْرَ وَالجَلَدَا

44- بِمَا تَرَدَّدَ فِي ضِلْعَيْهِ مِنْ قَلَقٍ *** عَلَى الصَّبِيِّ الذي فِي فَرْشِهِ رَقَدَا

45- هَذَا عَلِيٌّ يَقُولُ اللهُ دعهُ وَقَدْ *** بَاتَ العَدُوُّ لَهُ فِي بَابِهِ رَصَدَا

46- بَدْرٌ وَضِيٌّ رَضِيٌّ مِنْ جَرَاءَتِهِ *** لِنَوْمِهِ تَحْتَ أَسْيَافِ العِدَى خَلَدَا

47- تِلْكَ التي اْمْتَحَنَ اللهُ الخَلِيلَ بِهَا *** هَذَا اْبْنُهُ وَسُيُوفُ المُشْرِكِينَ مُدَى

48- بِخَوْفِهِ عن قَليلٍ حِينَ أَبْصَرَهُ *** فَتَىً يَذُوقُ الرَّدَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رَدَى

49- يُدِيرُ فِي بَدْرٍ الكُبْرَى الحُسَامَ عَلَى *** بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى مُزِّقُوا قِدَدَا

50- وَعِنْدَهُ تْرْبة جبريلُ قَالَ لَهُ *** بَأَنْ أَوْلادَهُ فِيهَا غَدَاً شُهَدَا

51- بِمَا بَكَى يَوْمَ إِبْرَاهِيمَ مُقْتَصِدَاً *** وَلَمْ يَكُنْ حُزْنُهُ وَاللهِ مُقْتَصِدَا

52- يُخْفِي عَنِ النَّاسِ دَمْعَاً لَيْسَ يُرْسِلُهُ *** والدَّمْعُ بَادٍ سَوَاءٌ سَالَ أَوْ جَمَدَا

53- بِمَا اْنْتَحَى لأبي بَكْرٍ يُطَمْئِنُهُ *** وَحَوْلَ غَارِهِمَا حَتَّى الرِّمَالُ عِدَى

54- يَقُولُ يَا صَاحِ لا تَحْزَنْ وَدُونَهُمَا *** عَلا لأَنْفَاسِ خَيْلِ المُشْرِكِينَ صَدَى

55- بِمَا تَفَرَّسَ مُخْتَارَاً صَحَابَتَهُ *** وَهْوَ الوَكِيلُ عَلَى مَا اْخْتَارَ وَاْنْتَقَدَا

56- يَدْرِي بَأَنْ قُرَيْشَاً لَنْ تُسَامِحَهُ *** وَأَنْ سَتَطْلُبُ مِنْ أَحْفَادِهِ القَوَدَا

57- يَدْرِي وَيَحْلُمُ عَنْهُمْ حِينَ يَغْلِبُهُمْ *** وَلا يُعَيِّرُهُمْ بَدْرَاً وَلا أُحُدَا

58- بِمَا تَحَمَّلَ مِنْهُمْ يَوْمَ قَالَ لَهُمْ *** بِأَنَّهُ للسَّمَاواتِ العُلَى صَعَدَا

59- لَوْ كَانَ يَكْذِبُهُمْ مَا كَانَ أَخْبَرَهُمْ *** أَفْضَى بِمَا كَانَ وَلْيَجْحَدْهُ مَنْ جَحَدَا

60- ظُلْمُ العَشِيرَةِ أَضْنَاهُ وَغَرَّبَهُ *** عِشْرِينَ عَامَاً فَلَمَّا عَادَ مَا حَقَدَا

61- بِمَا تَذَكَّرَ يَوْمَ الفَتْحِ آَمِنَةً *** لَمْحَاً فَشَدَّ عَلَى تَحْنَانِهِ الزَّرَدَا

62- بِخَلْجَةِ الخَدِّ لَمْ يَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ *** في سَاعَةِ الفَتْحِ مَرَّتْ عِنْدَمَا سَجَدَا

63- بِمَا خَشِيتَ عَلَيْنَا يَاْ بْنَ آمِنَةٍ *** والأُمُّ تَخْشَى وَإِنْ لَمْ تَتْرُكِ الوَلَدَا

64- وَلَو بُعِثْتَ غَدَاً أَصْبَحْتَ تَحْفَظُنَا *** بِالاسْمِ وَالوَجْهِ أَوْ أَحْصَيْتَنَا عَدَدَا

****

65- لنا نَبِيٌّ بَنَى بَيْتَاً لِكُلِّ فَتَى *** مِنَّا وَكُلَّ رَضِيعٍ لَفَّهُ بِرِدَا

66- وَكُلَّ عُرْسٍ أَتَاهُ للعَرُوسِ أَبَاً *** يُلْقِي التَّحِيَّةَ للأَضْيافِ وَالوُسُدَا

67- وَكُلَّ حَرْبٍ أَتَاها للوَرَى أَنَسَاً *** وَاْسْتَعْرَضَ الجُنْدَ قَبْلَ الصَّفِّ وَالعُدَدَا

68- مُمَسِّحَاً جَبَهَاتِ الخَيْلِ إِنْ عَثَرَتْ *** حَتَّى تَرَى المُهْرَ مِنْهَا إنْ هَوَى نَهَدَا

69- مُذَكِّرَاً جَافِلاتِ الخَيْلِ مَا نَسِيَتْ *** أَنْسَابَهَا كَحَلَ العَيْنَيْنِ وَالجَيَدَا

70- حَتَّى لَتَحْسَبُ أَنَّ المُهْرَ أَبْصَرَهُ *** أَو أَنَّ مَسَّاً أَصَابَ المُهْرَ فَانْجَرَدَا

71- شَيْخٌ بِيَثْرِبَ يَهْوَانَا وَلَمْ يَرَنَا *** هَذِي هَدَايَاهُ فِينَا لَمْ تَزَلْ جُدُدَا

72- يُحِبُّنَا وَيُحَابِينَا وَيَرْحَمُنَا *** وَيَمْنَحُ الأَضْعَفِينَ المَنْصِبَ الحَتِدَا

73- هُوَ النَّبِيُّ الذي أَفْضَى لِكُلِّ فَتَىً *** بِأَنَّ فِيهِ نَبِيَّاً إِنْ هُوَ اْجْتَهَدَا

74- يَا مِثْلَهُ لاجِئاً يَا مِثْلَهُ تَعِبَاً *** كُنْ مِثْلَهُ فَارِسَاً كُنْ مِثْلَهُ نَجُدَا

75- مِنْ نَقْضِهِ الظُلْمَ مَهمَا جَلّ صَاحِبُهُ *** إِنْقَضَّ إِيوانُ كِسْرَى عِنْدَما وُلِدَا

76- وَرَدَّتِ الطَّيْرُ جَيْشَاً غَازِياً فَمَضَى *** وَقَدْ تَفَرَّقَ عَنْ طَاغِيهِ مَا حَشَدَا

77- يا دَاعِياً لم تَزَلْ تَشْقَى المُلُوكُ بِهِ *** والعَبْدُ لَوْ زُرْتَهُ فِي حُلْمِهِ سَعِدَا

78- أَنْكَرْتَ أَرْبَابَ قَوْمٍ مِنْ صِنَاعَتِهِمْ *** وَرُبَّمَا صَنَعَ الإنْسَانُ مَا عَبَدَا

79- وَرُحْتَ تَكْفُرُ بِالأصْنَامِ مُهْتَدِياً *** مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنْزِلَ اللهُ الكِتَابَ هُدَى

80- كَرِهْتَهُ وَهْوَ دِينٌ لا بَدِيلَ لَهُ *** غَيْرَ التَّعَبُّد فِي الغِيرَانِ مُنْفَرِدَا

81- وَيَعْذِلُونَكَ فِي رَبِّ تُحَاوِلُهُ *** إِنَّ الضَّلالَةَ تَدْعُو نَفْسَهَا رَشَدَا

82- وَالكُفْرُ أَشْجَعُ مَا تَأْتِيهِ مِنْ عَمَلٍ *** إِذَا رَأَيْتَ دِيَانَاتِ الوَرَى فَنَدَا

83- وَرُبَّ كُفْرٍ دَعَا قَوْمَاً إلى رَشَدٍ *** وَرُبَّ إِيمَانِ قَوْمٍ للضَّلالِ حَدَا

84- وَرُبَّمَا أُمَمٍ تَهْوَى أَبَا لَهَبٍ *** لليَوْمِ مَا خَلَعَتْ مِنْ جِيدِهَا المَسَدَا

85- مِنَ المُطِيعِينَ حُكَّامَاً لَهُمْ ظَلَمُوا *** وَالطَّالِبِينَ مِنَ القَوْمِ اللئامِ جَدَا

****

86- وكان جِبْرِيلُ مرآة رأَيْتَ بِها *** في الليلِ نوراً وفي المُسْتَضْعَفِ الأَيَدَا

87- أَهْدَاك في الغَارِ بَغْدَادَاً وَقُرْطُبَةً *** وكلَّ صَوْت كريم بالأَذَانِ شَدَا

88- تَرَكْتَ غَارَ حِرَاءٍ أُمَّةً أَنِسَتْ *** وَقَدْ أَتَيْتَ لَهُ مُسْتَوْحِشَاً وَحِدَا

89- إنْ شَاءَ رَبُّكَ إِينَاسَ الوَحِيدِ أَتَى *** لَهُ بِكُلِّ البَرَايَا نِسْبَةً صَدَدَا

90- فَأَنْتَ تَنْمِيقَةُ الكُوفِيِّ صَفْحَتَهُ *** قَدْ هَدَّأَ الليْلَ فِي أَوْرَاقِهِ فَهَدَا

91- وَأَنْتَ تَرْنِيمَةُ الصُّوفِيِّ إِنْ خَشِنَتْ *** أَيَّامُهُ عَلَّمَتْهَا الحُسْنَ وَالمَلَدَا

92- أَكْرِمْ بِضَيْفِ ثَقِيفٍ لَمْ تُنِلْهُ قِرَىً *** إِلا التَّهَكُّمَ لَمَّا زَارَ وَالحَسَدَا

93- ضَيْفَاً لَدَى الله لاقى عند سدرته *** قِرىً فَضَاقَ بِمَا أَمْسَى لَدَيْهِ لَدَى

94- أَفْدِي المُسَافِرَ مِنْ حُزْنٍ إلى فَرَحٍ *** مُحَيَّر الحَالِ لا أَغْفَى وَلا سَهِدَا

95- يَرَى المَمَالِكَ مِنْ أَعْلَى كَمَا خُلِقَتْ *** تَعْرِيجَ رَمْلٍ أَتَاهُ السَّيْلُ فَالْتَبَدَا

96- والرُّسْلُ فِي المَسْجِدِ الأَقْصَى عَمَائِمُهُمْ *** بِيضٌ كَأَنَّ المَدَى مِنْ لُؤْلُؤٍ مُهِدَا

97- يُهَوِّنُونَ عَلَيْهِ وَاْبْتِسَامَتُهُمْ *** نَدَى تَكَثَّفَ قَبْلَ الصُّبْحِ فَاْنْعَقَدَا

98- والرِّيحُ تَنْعَسُ فِي كَفَّيْهِ آمِنَةً *** وَالنَّجْمُ مِنْ شوقه للقوم مَا هَجَدَا

99- يَكَادُ يَحْفَظُ آثَارَ البُرَاقِ هَوَاءُ *** القُدْسِ حَتِّى يَرَى الرَّاؤُونَ أَيْنَ عَدَا

100- يَا مَنْ وَصَلْتَ إلى بَابِ الإلهِ لِكَي *** تَقُولَ للخَلْقِ هَذَا البَابُ مَا وُصِدَا

101- مِنْ قَابِ قَوْسِينِ أَوْ أَدْنَى تَصِيحُ بِهِمْ *** لَمْ يَمْتَنِعْ رَبُّكُمْ عَنْكُمْ وَلا بَعُدَا

102- فَتْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِينَ تَرْتُقُهُ *** بِإذْنِ رَبِّكَ حَتَّى عَادَ مُنْسَرِدَا

103- اللهُ أَقْرَبُ جِيرَانِ الفَقِيرِ لَهُ *** يُعْطِي إِذَا الجَارُ أَكْدَى جَارَهُ وَكَدَى

104- اللهُ جَارُ الوَرَى مِنْ شَرِّ أَنْفُسِهِمْ *** فَاْمْدُدْ إِلَيْهِ يَدَاً يَمْدُدْ إِلَيْكَ يَدَا

105- لَوْلاكَ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَلا غَرَبَتْ *** وَلا قَضَى اللهُ للأُفْقَيْنِ أَنْ يَقِدَا

106- وَلا رَأَيْتَ مُلُوكَ الأَرْضِ خَائِفَةً *** إِذَا رَأَتْ جَمَلاً مِنْ أَرْضِنَا وَخَدَا

107- أَفْدِي كِسَاءَكَ لَفَّ الأَرْضَ قَاطِبَةً *** قَمِيصَ يُوسُفَ دَاوَى جَفْنَها الرَّمِدَا

****

108- رُعْتَ الجَبَابِرَ مِنْ جِنٍّ وَمِنْ أَنَسٍ *** مَنْ يَسْفِكُ الدَّمَ أَوْ مَنْ يَنْفِثُ العُقَدَا

109- يَرَاكَ صَحْبُكَ فِي الرَّمْضَاءِ مُدَّرِعَاً *** فَيَحْسَبُونَكَ لا تَسْتَشْعِرُ الصَّهَدَا

110- أَكْرِمْ بِأَقْمَارِ تِمٍّ فِي الحَدِيدِ عَلَى *** خَيْلٍ حَوَتْ فِي الأَدِيمِ البَرْقَ وَالرَّعَدَا

111- وَرَدَّتِ الصَّخْرَ مَنْقُوشَاً حَوَافِرُها *** فَاْنْظُرْ إِلَى كُتُبٍ فِي الأَرْضِ كُنَّ كُدَى

112- كَأَنَّمَا الصَّخْرُ غَيْمٌ تَحْتَ أَرْجُلِهَا *** أَو صَارَتِ الخَيْلُ غَيْمَاً قَاسِيَاً صَلِدَا

113- لَو قَارَبَ المَوْتُ مِنْهُمْ فِي الوَغَى طَرَفَاً *** لَحَادَ مُعْتَذِراً أَنْ لَمْ يَكُنْ عَمِدَا

114- حَتَّى تَرَى المَوْتَ فِي أَيْدِيهِمُو فَزِعَاً *** تَوَقَّفَتْ رُوحُهُ في الحَلْقِ فَازْدَرَدَا

115- حَرْبٌ تُشِيبُ الفَتَى مِنْ هَوْلِهَا فِإذَا *** مَا شَابَ رَدَّتْ سَوَادَ الشَّعْرِ وَالمَرَدَا

116- يَحِنُّ للحَرْبِ كَالأَوْطَانِ فَارِسُهُمْ *** قد خَالَطَ الشَّوْقُ في إِقْدَامِهِ الحَرَدَا

117- يَلْقَى السِّهامَ وَلا يَلْقَى لَهَا أَثَراً *** تَظُنُّ أَصْوَاتَها فِي دِرْعِهِ البَرَدَا

118- كَأَنَّما رُوحُهُ دَيْنٌ يُؤَرِّقُهُ *** في الحَرْبِ مِنْ قَبْلِ تَذْكِيرٍ بِهِ نَقَدَا

119- تُنَازِعُ السَّهْمَ فِيهِمْ نَفْسُهُ وَجَلاً *** وَالرُّمْحُ يِعْسِلُ حَتَّى يَسْتُرَ الرِّعَدَا

120- وَالسَّيفُ يُشْهَرُ لَكِنْ وَجْهُ صَاحِبِهِ *** مُنَبِّئٌ أَنَّهُ ما زالَ مُنْغَمِدَا

121- لو أَمْسَكُوا بِقَمِيصِ الرِّيحِ ما بَرِحَتْ *** أو أَظْهَرُوا بَرَمَاً بالتَّل ما وَطَدَا

122- وَهُمْ أَرَقُّ مِنَ الأَنْسَامِ لَوْ عَبَرُوا *** مَشْيَاً عَلَى المَاءِ لَمْ تُبْصِر بِهِ جَعَدَا

123- وَلَو يَمَسُّونَ مَحْمُومَاً أَبَلَّ بِهِمْ *** والحُزْنُ جَمْرٌ إذا مَرُّوا بِهِ بَرَدَا

124- قَدْ خُلِّدُوا في جِنَانِي والجِنَانِ مَعَاً *** أَكْرِمْ بِهِمْ يَعْمُرُونَ الخُلْدَ والخَلَدَا

125- كَمْ يَشْبَهُونَ فِدائِيينَ أعْرِفَهُم *** لَمْ يَبْتَغُواْ عَنْ سَبيِلِ اللَّهِ مُلْتَحَدَا

126- وصِبْيةٍ مُذْ أَجَابُوا الحَرْبَ مَا سَأَلَتْ *** صَارُوا المَشَايخَ والأقطابَ والعُمَدا

127- بِمِثْلِهِمْ يَضَعُ التِّيجَانَ لابِسُهَا *** وَيَخْجَلُ اللَيْثُ أن يَسْتَكْثِرَ اللِّبَدَا

128- وَكُنْتَ تُنْصَرُ في الهَيْجَا بِكَفِّ حَصَىً *** إذا رَمَيْتَ بِهِ جَمْعَ العِدَى هَمَدَا

129- لكنَّ رَبِّي أرادَ الحَرْبَ مُجْهِدَةً *** وَالنَّفْسُ تَطْهُرُ إنْ عَوَّدْتَهَا الجُهُدَا

130- لو كانَ رَبِّي يُرِيحُ الأَنْبِياءَ لَمَا *** كَانُوا لِمُتْعَبَةِ الدُّنْيا أُسَىً وَقُدَى

131- لو كانَ رَبِّي يُرِيحُ الأَنْبِياءَ دَعَا *** لِنَفْسِهِ خَلْقَهُ وَاْسْتَقْرَبَ الأَمَدَا

****

132- قَالُوا مُحَمَّدُ قُلْنَا الاسْمُ مُشْتَهِرٌ *** فَرُبَّما كانَ غَيْرُ المُصْطَفَى قُصِدَا

133- فَحِينَ نَادَى المُنادِي «يا مُحَمَّدُ» *** لم يَزِدْ عَلَيْهَا تَجَلَّى الاسمُ وَاتَّقَدَا

134- حَرْفُ النِّدَاءِ اْسْمُكَ الأَصْلِيُّ يَا سَنَدَاً *** للمُسْتَغِيثِينَ لَمْ يَخْذِلْهُمُو أَبَدَا

135- وَالظَّنُّ أَنَّا لِتَكْرَارِ اْسْتِغَاثَتِنَا *** بِهِ تَكَرَّرَ فِينَا الاسْمُ وَاْطَّرَدَا

136- أَنْتَ المُنَادَى عَلَى الإطْلاقِ والسَّنَدُ *** المَقْصُودُ مَهْمَا دَعَوْنَا غَيْرَهُ سَنَدَا

137- مَدَدْتَ مِنْ فَوْقِ أَهْلِ اللهِ خَيْمَتَهُ *** فِي كُلِّ قُطْرٍ عَقَدْتَ الحَبْلَ وَالوَتَدَا

138- يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ يَا سَنَدِي *** أَقَمْتُ بِاسْمِكَ ليْ فيْ غُرْبَتِي بَلَدَا

139- رُوحِي إذا أَرِجَتْ رِيحُ الحِجَازِ رَجَتْ *** لَو أَنَّها دَرَجَتْ فِي الرِّيحِ طَيْرَ صَدَى

140- يَجُوبُ أَوْدِيَةً بِالطَّيْرِ مُودِيَةً *** وَلا يَرَى دِيَةً مِمَّنْ عَدَا فَوَدَى

141- لا يَلْقُطُ الحَبَّ إلا فِي مَنَازِلِكُمْ *** ولا يُقِيمُ سِوَى مِنْ شَوْقِهِ الأَوَدَا

142- يَكَادُ يَكْرَهُكُمْ مِنْ طُولِ غَيْبَتِكُم *** فِإنْ أَتَاكُمْ أَتَاكُمْ نَائِحَاً غَرِدَا

143- كَذَاكَ أُرْسِلُ رُوحي حِينَ أُرْسِلُها *** طَيْراً إليكم يَجُوبُ السَّهْلَ والسَّنَدَا

144- لَيْسَ الحَمَامُ بَرِيدَاً حِينَ يَبْلُغُكُمْ *** بل تِلكَ أَرْوَاحُنا تَهْوِي لَكُمْ بُرُدا

145- مَنْ للغَرِيبِ إذا ضَاقَ الزَّمَانُ بِهِ *** وَطَارَدَتْهُ جُنُودُ الدَّهْرِ فَانْفَرَدَا

146- والدَّهْرُ ذُو ضَرَبَاتٍ لَيْسَ يَسْأَمُها *** فَقَدْ عَجِبْتُ لِهَذَا الدِّينِ كَمْ صَمَدَا

****

147- مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ حَاكَ بُرْدَتَهُ *** بِخَيْرِ مَا أَنْشَدَ المَوْلَى وَمَا نَشَدَا

148- وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ جَاءَ مُتَّبِعَاً *** حَتَّى شَفَى غُلَّةً مِنْهَا وَبَلَّ صَدَى

149- رَأَى الفِرَنْجَةَ تَغْزُو المُسْلِمِينَ كِلا *** الشَّيْخَيْنِ فَاسْتَنْجَدَا المُخْتَارَ وَاْرْتَفَدَا

150- رَأَى الخِلافَةَ في بَغْدَادَ أَوَّلُهُم *** تُمْحَى وَحَقْلَ كِرَامٍ بِيعَ فَاحْتُصِدَا

151- رَأَى المَذَابِحَ مِنْ أَرْضِ العِرَاقِ إلى *** الشَّامِ الشَّرِيفِ تُصِيبُ الجُنْدَ والقَعَدَا

152- رَأَى العَوَاصِمَ تَهْوِي كالرَّذَاذِ عَلَى *** رَمْلٍ إَذَا طَلَبَتْهُ العَيْنُ مَا وُجِدَا

153- مُسْتَعْصِمَاً بِرَسُولِ اللهِ أَنْشَدَها *** يَرُدُّ مُسْتَعْصِمَاً بِاللهِ مُفْتَقَدَا

154- وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ رَاحَ يَشْهَدُ فِي *** أَمْرِ الخِلافَةِ جَوْرَاً فَتَّتَ العَضُدَا

155- مِنْ بَعْدِ شَامٍ وَبَغْدَادٍ وَقَاهِرَةٍ *** إِسْتَنْفَدَتَ في بَنِي عُثْمَانِهَا المُدَدَا

156- وَاْنْقَضَّتِ الرُّومُ والإفْرِنْجُ تَنْهَبُهَا *** فَفِي الفُرَاتِ لَهُمْ خَيْلٌ وَفِي بَرَدَى

157- وَقَسَّمُونا كَمَا شَاؤُوا فَلَو دَخَلُوا *** مَا بَيْنَ شِقَّي نَواةِ التَّمْرِ مَا اْتَّحَدَا



158- هِيَ الطُّلولُ وِإنْ أَسْمَيْتَهَا دُوَلاً *** هِيَ القُبُورُ وَإنْ أَثَّثْتَهَا مُهُدَا

159- هِيَ الخَرَابُ وَإِنْ رَفَّتْ بَيَارِقُها *** وَنَمَّقُوا دُونَهَا الأَعْتَابَ وَالسُّدَدَا

160- إِنَّ الزَّمَانَيْنِ رَغْمَ البُعْدِ بَيْنَهُمَا *** تَطَابَقَا فِي الرَّزَايَا لُحْمَةً وَسَدَى

161- والجُرْحُ في زَمَنِي مَا كانَ مُنْدَمِلاً *** حَتَّى أَقُولَ اْسْتُجِدَّ الجُرْحُ أو فُصِدَا

162- مَالَ النَّخِيلُ عَلَى الزَّيْتُونِ مُسْتَمِعَاً *** لِيُكْمِلَ السَّرْدَ مِنْهُ كُلَّمَا سَرَدَا

163- يا سَيِّدِي يَا رَسُولَ الله يَا سَنَدِي *** هذا العِرَاقُ وهذا الشَّامُ قَدْ فُقِدَا

164- لَوْ كانَ ليْ كَتَدٌ حَمَّلْتُهُ ثِقَلِي *** لكن بِذَيْنِ فَقَدْتُ الظَّهْرَ والكَتَدَا

165- يَا جَارَيِ الغَارِ أَعْلَى اللهُ قَدْرَكُما *** عَيِيِتُ بَعْدَكُما أَن أُحْصِيَ الرِّدَدَا

166- لَنَا مُلُوكٌ بِلا دِينٍ إذا عَبَرُوا *** فِي جَنَّةٍ أَصْبَحَتْ مِنْ شؤمهم جَرَدَا

167- أَنْيَابُهُمْ فِي ذَوِي الأَرْحَامِ نَاشِبَةٌ *** وَلِلأَعَادِي اْبْتِسَامٌ يُظْهِرُ الدَّرَدَا

168- لا يَغْضَبُونَ وَلا يُحْمَى لَهُمْ حَرَمٌ *** وَإِنْ تَكُنْ دُونَهُمْ أَسْيَافُهُمْ نَضَدَا

169- وَيَسْتَلِذُّونَ تَعْذِيبَ الغُزَاةِ لَهُمْ *** إِنَّ المُحِبَّ يَرَى فِي ذُلِّه رَغَدَا

170- حُمَّى الزَّمانِ إذا ماتوا أَوِ اْرْتَحَلُوا *** تَنَفَّسَ الصُّبْحُ فِي عَلْيَائِهِ الصُّعَدَا

171- وَلا يَمُوتُونَ مِثْلَ النَّاسِ يَتْرُكُهُمْ *** رَيْبُ الزَّمَانِ وَيُفْنِي قَبْلَهُمْ لُبَدَا

172- مَا للغَزَالِ تُخِيفُ الذِّئْبَ نَظْرَتُهُ *** وَللحَمَامِ يُخِيفُ الصَّقْرَ والصُّرَدَا

****

173- يَا جَابِرَ الكَسْرِ مِنَّا عِنْدَ عَثْرَتِنَا *** وَإِنْ رَأَيْتَ القَنَا مِنْ حَوْلِنَا قِصَدَا

174- يَا مِثْلَنَا كُنْتَ مَطْرُودَاً وَمُغْتَرِبَاً *** يَا مِثْلَنَا كُنْتَ مَظْلُومَاً وَمُضْطَهَدَا

175- يَا مُرْجِعَ الصُّبْحِ كالمُهْرِ الحَرُونِ إلى *** مَكَانِهِ مِنْ زَمَانٍ لَيْلُهُ رَكَدَا

176- وَيَا يَدَاً حَوْلَنَا دَارَتْ تُعَوِّذُنَا *** مِنْ بَطْنِ يَثْرِبَ حَتَّى الأَبْعَدِينَ مَدَى

177- أَدْرِكْ بَنِيكَ فَإِنَّا لا مُجِيرَ لَنَا *** إلا بِجَاهِكَ نَدْعُو القَادِرَ الصَّمَدَا

178- الليلُ مُعْتَلِجُ الأَمْوَاجِ مَنْ زَمَنٍ *** لكنَّ مِجْمَرَ هَذَا الدِّينِ مَا خَمَدَا

179- وَلَمْ تَزَلْ أُمَّةٌ تَحْتَ السَّمَاءِ إَذَا *** دَعَتْ حَسِبْتَ الأَيَادِيْ تَحْتَهَا عَمَدَا

180- تَعْشَوْشِبُ الأَرْضُ مِنْ عَيْنَيْكَ مُلْتَفِتَاً *** وَتَسْتَدِرُّ يَدَاكَ المَنْهَلَ الثَّمِدَا

181- وَتَجْعَلُ الطَّيْرَ جُنْدَاً ظَافِرِينَ عَلَى *** جَيْشٍ شَكَتْ أَرْضُهُ الأَثْقَالَ والعَتَدَا

182- أَنْشَأْتَ أُمَّتَنَا مِنْ مُفْرَدٍ وَحِدٍ *** حَتَّى تَحَضَّرَ مِنْهَا عَالَمٌ وَبَدَا

183- وإنَّ مَوْؤُدَةً أَنْقَذْتَهَا وَلَدَتْ *** وُلْدَانَ يَعْيَى بَها المُحْصِي وَإِنْ جَهِدَا

184- صارُوا كَثِيرَاً كَمَا تَهْوَى فَبَاهِ بِهِمْ *** وَاْسْتَصْلِحِ الجَمْعَ وَاْطْرَحْ مِنْهُ مَا فَسَدَا

185- أَقُولُ بَاهِ لأَنَّ الدَّهْرَ عَذَّبَهُمْ *** حَتَّى تَمَنَّى الفَتَى لَوْ أَنَّهُ وُئِدَا

186- وَلَمْ يَزَلْ مُمْسِكَاً بِالدِّينِ جَمْرَتَهُ *** حَتَّى يَمُوتَ عَلَى مَا اْخْتَارَ وَاْعْتَقَدَا

187- وَلَوْ يُقَالُ لَهُ سِرْ فَوْقَ جَمْرِ غَضَىً *** مَشَى عَلَيْهِ بَسِيمَ الوَجْهِ مُتَّئِدَا

188- كَمْ مِنْ بِلالٍ عَلَى أَضْلاعِهِ حَجَرٌ *** قَدْ رَاحَ مِنْهُ عَلَى أَشْغَالِهِ وَغَدَا

189- فَاْشْفَعْ لنَا يَوْمَ لا عُذْرٌ لمُعْتَذِرٍ *** وَلَيْسَ يُسْمَعُ مِنْ طُولِ النَّدَاءِ نِدَا

190- وَاْغْفِرْ لِمَنْ أَنْشَدُوا هَذِي القَصِيدَةَ فِي *** مَا مَرَّ مِنْ أَزَمَاتِ الدَّهْرِ أَوْ وَرَدَا

191- وللوَلِيَّيْنِ مِنْ قَبْلِي فَشِعْرُهُمَا *** أَبَانَ للشُّعَرَاءِ اللاحِبَ الجَدَدَا

192- تَتَبُّعَاً وَاْخْتِلافَاً صُغْتُ قَافِيَتِي *** «مَولايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمَاً أَبَدَا»

193- وَلَيْسَ مَعْذِرَةٌ فِي الاتِّبَاعِ سِوَى *** أَنِّي وَجَدْتُ مِنَ التَّحْنَانِ مَا وَجَدَا

194- وَلَيْسَ مَعْذِرَةٌ فِي الاْخْتِلافِ سِوَى *** أَنِّي أَرَدْتُ حَدِيثَاً يُثْبِتُ السَّنَدَا

195- وَخَشْيَةً أَنْ يَذُوبَ النَّهْرُ فِي نَهَرٍ *** وَأَنْ يَجُورَ زَمَانٌ قَلَّمَا قَصَدَا

196- وَرَاجِيَاً مِنْ إِلَهِي أَنْ يُتِيحَ لَنَا *** يَوْمَاً عَلَى ظَفَرٍ أَنْ نُنْشِدَ البُرَدا

197- وَصَلِّ يَا رَبِّ مَا غَنَّتْ مُطَوَّقَةٌ *** تُعَلِّمُ الغُصْنَ مِنْ إِطْرَابِهَا المَيَدَا

198- عَلَى مُحَمَّدٍ الهَادِي مُحَمَّدِنَا *** نَبِيِّنَا شَيْخِنَا مَهْمَا الزَّمَانُ عَدَا

199- وَهَذِهِ بُرْدَةٌ أُخْرَى قَدِ اْخْتُتِمَتْ *** أَبْيَاتُها مِائتَانِ اْسْتُكْمِلَتْ عَدَدَا

200- يَارَبِّ وَاْجْعَلْ مِنَ الخَتْمِ البِدَايَةَ *** وَاْنْــصُرْنَا وَهَيِّءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَا


خولة السعيد 19 / 06 / 2021 06 : 12 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 258629)
كنت أتوهم أني أحب هذه القصيدة ، لكنني اكتشفت أني أحببت مطلع مطلع مطلع مطلع مطلعها ، :) وسأجاهد لأقرأها كاملة ، شكرا خولة أنك أتحت لي فرصة الجهاد على تلك الجبهة .. وسلم ذوقك ياريم ذكرتني ب علي :)

وسلمت يا أم ريم

خولة السعيد 12 / 07 / 2021 17 : 12 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
20) ابن ناصر الدرعي
. الدعاء الناصري

.
يـا مَـنْ إِلـَى رَحْمـتِـهِ الْمفَرُّ وَمَـنْ إِلَـيْـهِ يَـلْجَـأُ المُضْطَرُّ
وَيَـا قَـرِيـبَ الْعَـفْوِ يَا مَوْلاَهُ وَيَـا مُغِـيـثَ كُـلِّ مَـنْ دَعَاهُ
بِـكَ اسْـتَغَثْنَا يَا مُغِيثَ الضُّعَفـَا فَحَسْـبُـنَا يَـا رَبِّ أَنْتَ وَكَفَى
فَـلاَ أَجَـلَّ مِـنْ عَظِيـمِ قُدْرَتِك وَلاَ أَعَـزَّ مِنْ عَـزِيزِ سَطْوَتِك
لِعِـزِّ مُـلْكِـكَ الْمُلُوكُ تَـخْضَعُ تَـخْـفِضُ قَدْرَ مَنْ تَشَا وَتَرْفَعُ
وَالْأَمْـرُ كُـلُّـهُ إِلَــيْـكَ رَدُّهُ وَبـِيَدَيْـكَ حَـلُّـهُ وَعَـقْـدُهُ
وَقَــدْ رَفَـعْـنَا أَمْـرَنَـا إِلَيْكَ وَقَـدْ شَكَوْنَا ضُعْـفَـنَا عَلَيْكَ
فَـارْحَمْنَا يَا مَـنْ لاَّ يَزَالُ عَالِماً بِضُعْـفِـنَا وَ لاَ يَـزَالُ رَاحِـماً
أُنْـظُـرْ إِلَى مَا مَسَّنَا مِنَ الْوَرَى فَحَـالُنَـا مِنْ بَيْنِهِمْ كَمَا تَرَى
قَـدْ قَــلَّ جَمْـعُنَا وَقَـلَّ وَفْرُنَا وَانْحَـطَّ مَـا بَيْنَ الْجُمُوعِ قَدْرُنَا
وَاسْـتَضْعَـفُونَا شَـوْكَةً وَشِدَّة وَاسْـتَنْقَصُونـَا عُـدَّةً وَعِـدَّة
فَنَحْـنُ يَا مَـنْ مُلْكُـهُ لاَ يُسْلَبُ لُذْنَـا بِجَاهِـكَ الّـَـذِي لاَ يُغْلَبُ
إِلَيْـكَ يَا غَوْثَ الْفَقِيــرِ نَسْتَنِدْ عَلَيْكَ يَا كَهْـفَ الضَّعِيـفِ نَعْتَمِدْ
أَنْتَ الَّذِي نَدْعُو لِكَشْفِ الْغَمَرَاتْ أَنْتَ الَّذِي نَرْجُو لِدَفْـعِ الْحَسَرَاتْ
أَنـْتَ الْعِنَـايَةُ الَّتِي لاَ نَـرْتَجِي حِمَايَـةً مِـنْ غَيـْرِ بَابِهَا تَجِي
أَنـْتَ الَّذِي نَسْعَى بِبَابِ فَضْلـِه أَكْـرَمُ مَـنْ أَغْنَـى بِفَيْضِ نَيْلِهِ
أَنْـتَ الّـَذِي تَهْـدِي إِذَا ضَلَلْنَا أَنْـتَ الّـَذِي تَعْفـُو إِذَا زَلَلـْنَا
وَسِعْـتَ كَـلَّ مَا خَلَقْـتَ عِلْماً وَرَأْفَـةً وَرَحْـمَــةً وَحِلْمــاً
وَلَيـْسَ مِنَّا فِـي الْوُجُودِ أَحْقَرُ وَلاَ لِمَا عِنْــدَكَ مِنَّــا أَفْقَـرُ
يَا وَاسِعَ الْإِحَسَانِ يَا مَنْ خَيْرُهُ عَمَّ الــْوَرَى وَلاَ يُنَـادَى غَيْرُهُ
يَا مُنْقِـذَ الْغَرْقَـى وَ يَا حَنَـانُ يَا مُنْجِـيَ الْهَلْكَـى وَ يَا مَنَّـانُ
ضَاقَ النِّطَاقُ يَا سَمِيعُ يَا مُجِيبْ عَـزَّ الدَّوَاءُ يَـا سَرِيعُ يَا قَرِيبْ
وَقَـدْ مَدَدْنَـا رَبَّنَـا الأَكُــفَّ وَمِنْـكَ رَبَّنَــا رَجَـوْنَا اللُّطْفَ
فَالْطُـفْ بِنَـا فِيمَا بِـهِ قَضَيْتَ وَرَضِّنَـا بِمَــا بِـهِ رَضِيـتَ
وَأَبْـدِلْ اللَّهُـمَّ حَــالَ الْعُسْـرِ بِالْيُسْـرِ وَامْدُدْنَا بِرِيـحِ النَّصْرِ
وَاجْعَـلْ لَّنَا عَلَـى الْبُغَاةِ الْغَلَبَة وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَه
وَاقْهَـرْ عِـدَانَا يَا عَزِيزُ قَهْرَا يَفْصِـمُ حَبْلَهُمْ وِيُصْمِـي الظَّهْرَا
وَاعْكِسْ مُرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ وَاهْزِمْ جُيُوشَـهُمْ وَأَفْسِـدْ رَأْيَهُمْ
وَعَجِّـلْ اللَّهُـمَّ فِيهِـمْ نِقْمَتَكْ فَإِنَّهُـمْ لاَ يُعْجِــزُونَ قُـدْرَتَـكْ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ بِحَبْـلِ عِصْمَتِكْ قَـدْ اعْتَصَمْنَـا وَبِعِــزِّ نُصْرَتِك
فَكُــنْ لَنَـا وَلاَ تَكُـنْ عَلَيْنَا وَلاَ تَكِـلْنَـا طَـرْفَــةً إِلـَيْنَـا
فَمَـا أَطَقْنَـا قُـــوَّةً لِلدَّفْعِ وَلاَ اسْتَـطَعْنَا حِيلَـــةً لِلنَّفْـعِ
وَمَا قَصَـدْنَا غَيْرَ بَابِكَ الْكَرِيمْ وَمَا رَجَـوْنَا غَيْرَ فَضْلِكَ الْعَمِيـمْ
فَمَا رَجَتْ مِـنْ خَيْرِكَ الظُّنُونُ بِنَفْـسِ مَا تَقُولُ كُـنْ يَكُــونُ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ بِـكَ التَّوَصُّـلُ لِمَـا لَدَيْــكَ وَبِـــكَ التَّوَسُّلُ
يَا رَبِّ أَنْـتَ رُكْنُنَـا الرَّفِيـعُ يَا رَبِّ أَنْــتَ حِصْنُنَـا الْمَنِيـعُ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ أَنِلْنَــا الْأَمْنـَا إِذَا ارْتَحَلْنَـــا وَإِذَا أَقَمْــــنَا
يَا رَبِّ وَاحْفَظْ زَرْعَنَا وَضَرْعَنَا وَاحْفَــظْ تِجَارَنَا وَوَفِّــرْ جَمْعَنَا
وَاجْعَـلْ بِلاَدَنَا بِــلاَدَ الدِّيـنِ وَرَاحَـةَ الْمُحْتَــاجِ وَالْمِسْكِينِ
وَاجْعَـلْ لَهَـا بَيْنَ الْبِلاَدِ صَوْلَة وَحُـرْمَةً وَمَنْعَـــةً وَدَوْلَــة
وَاجْعَلْ مِنَ السِّرِّ الْمَصُونِ عِزَّهَا وَاجْعَلْ مِنَ السِّتْرِ الْجَمِيلِ حِرْزَهَا
وَاجْعَـلْ بِصَـاد وَبِقَافِ وَبِنُونْ وأَلْفَ حِجَابِ مِــنْ وَرَائِهَا يَكُونْ
بِجَاهِ نــُورِ وَجْهِــكَ الْكَرِيمِ وَجَــاهِ سِــرِّ مُلْكِــكَ الْعَظِيمِ
وَجَـــاهِ لاَ إِلــــَهَ إِلاَّ اللهُ وَجَـاهِ خَيـْـرِ الْخَلــْقِ يَا رَبَّاهُ
وَجَـاهِ مَا بِهِ دَعَــاكَ الْأَنْبِيَاء وَجَـاهِ مَا بِهِ دَعَـــاكَ الْأَوْلِيَاء
وَجَـاهِ قـَدْرِ الْقُطْـبِ وَالْأَوْتَادِ وَجَـاهِ حَـالِ الْجَــرْسِ وَالْأَفْرَادِ
وَجَـاهِ الْأَخْيَـارِ وَجَـاهِ النُّجَبَا وَجَـاهِ الْأَبْــدَالِ وَجَــاهِ النُّقَبَا
وَجَــاهِ كُــلِّ عَابِــدِ وَذَاكِرْ وَجَـاهِ كُـــلِّ حَامِــدِ وَشَاكِرْ
وَجَـاهِ كُـلِّ مَـنْ رَفَعـْتَ قَدْرَهُ مِمَّـنْ سَتَـرْتَ أَوْ نَشَـرْتَ ذِكْرَهُ
وَجَـاهِ آيَـاتِ الْكِتَـابِ الْمُحْكَمِ وَجَـاهِ الاِسْمِ الْأَعْظَــمِ الْمُعَظَّـمِ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَقـَفْنَـــا فُقَرَا بَيْـنَ يَدَيْـكَ ضُعَفَــاءَ حُقَــرَا
وَقَـدْ دَعَوْنَـاكَ دُعَـاءَ مَنْ دَعَا رَبًّا كَرِيمًـا لاَ يَـرُدُّ مَــنْ سَعَى
فَاقْبَـلْ دُعَاءَنَا بِمَحْـضِ الْفَضْلِ قَبُولَ مَنْ أَلْغَى حِسَـابَ الْعــَدْلِ
وَامْنُـنْ عَلَيْنَـا مِنّـَـةَ الْكَرِيمِ وَاعْطِـفْ عَلَيْنَـا عَطْفَـةَ الْحَلِيمِ
وَانْشُـرْ عَلَيْنَا يَا رَحِيمُ رَحْمَتَكْ وَابْسُـطْ عَلَيْنَـا يَا كَرِيـمُ نِعْمَتَكْ
وَخِرْلَنَـا فِـي سَائــِرِ الْأَقْوَالِ وَاخْتَـرْ لَنَا فِـي سَائِـرِ الْأَفْعَالِ
يَا رَبِّ وَاجْعَـلْ دَأْبَنَـا التَّمَسُّكَا بِالسُّنَّـةِ الْغَـــرَّاءِ وَالتَّنَسُّكـَا
وَاحْصُـرْ لَنَا أَغْرَضَنَا الْمُخْتَلِفَةْ فِيـكَ وِعَرِّفْنَـا تَمَـامَ الْمَعْرِفَـةْ
وَاجْمَـعْ لَنَا مَا بَيْنَ عِلْمِ وَعَمَلْ وَاصْرِفْ إِلَى دَارِ الْبَقَـا مِنَّا الْأَمَلْ
وَانْهَـجْ بِنَا يَا رَبِّ نَهْجَ السُّعَدَا وَاخْتِمْ لَنَـا يَا رَبِّ خَتـْمَ الشُّهَدَا
وَاجْعَلْ بَنِينَا فُضَــلاَءَ صُلَحَا وَعُلَمَــاءَ عَامِلِيـــنَ نُصَحَا
وَأَصْلِــحِ اللَّهُمَّ حَـالَ الْأَهْلِ وَيَسِّـرِ اللَّهُمَّ جَمْــعَ الشَّمْــلِ
يَا رَبِّ وَافْتَــحْ فَتْحَكَ الْمُبِينَ لِمَـنْ تَوَلَّـى وَأَعَــــزَّ الدِّينَ
وَانْصُرْهُ يَا ذَا الطَّوْلِ وَانْصُرْ حِزْبَهُ وَامْلَأ بِمَـا يُرْضِيـكَ عَنْـهُ قَلْبَهُ
يَا رَبِّ وَانْصُـرْ دِينَنَا الْمُحَمَّدِي وَاجْعَـلْ خِتَــامَ عِزِّهِ كَمـا بُدِي
وَاحْفظْهُ يَا رَبِّ بِحِـفْـظِ الْعُلَمَا وَارْفَعْ مَنَـارَ نـُورِهِ إِلَـى السَّمَا
وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا وذَنْـبَ كُــلِّ مُسْلِــمِ يَا رَبَّـنَا
وَصَلِّ يَا رَبِّ عَلـَى الْـمُخْتَـارِ صَلاَتَـكَ الْكَـامِلَةَ الْمِقْـــــدَارِ
صَلاَتَــكَ الَّتِــي تَفِـي بِأَمْرِهِ كَمَـا يَلَيــقُ بِارْتِفَــاعِ قَــدْرِهِ
ثُمَّ عَلَـى الْآلِ الْكِــرَامِ وَعَلَى أَصْحَـابِهِ الْغُــرِّ وَمــَنْ لَهُمْ تَلاَ
وَالْحَمْــدُ للهِ الَّـــذِي بِحَمْدِهِ يَبْلُــغُ ذُو الْقَصْدِ تَمَـــامَ قَصْدِهِ .

محمد الصالح الجزائري 12 / 07 / 2021 03 : 04 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
مستجاب إن شاء الله !! شكرا لك أستاذة خولة على هذا الاختيار المبارك المفيد...

خولة السعيد 12 / 07 / 2021 14 : 10 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 258944)
مستجاب إن شاء الله !! شكرا لك أستاذة خولة على هذا الاختيار المبارك المفيد...

آمين يا رب
وشكرا على عبق مرورك أستاذ الصالح..

خولة السعيد 15 / 07 / 2021 08 : 04 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
وأخرج عن المألوف قبل العودة إليه لاحقا إن شاء الله
21) Jacques Brel

Quand on n'a que l'amour


Quand on a que l'amour
A s'offrir en partage
Au jour du grand voyage
Qu'est notre grand amour
Quand on n'a que l'amour
Mon amour toi et moi
Pour qu'éclatent de joie
La suite des paroles ci-dessous

Chaque heure et chaque jour
Quand on n'a que l'amour
Pour vivre nos promesses
Sans nulle autre richesse
Que d'y croire toujours
Quand on n'a que l'amour
Pour meubler de merveilles
Et couvrir de soleil
La laideur des faubourgs

Quand on n'a que l'amour
Pour unique raison
Pour unique chanson
Et unique secours
Quand on n'a que l'amour
Pour habiller matin
Pauvres et malandrins
La suite des paroles ci-dessous

De manteaux de velours
Quand on n'a que l'amour
A offrir en prière
Pour les maux de la terre
En simple troubadour
Quand on n'a que l'amour
A offrir à ceux-là
Dont l'unique combat
Est de chercher le jour

Quand on n'a que l'amour
Pour tracer un chemin
Et forcer le destin
A chaque carrefour
Quand on n'a que l'amour
Pour parler aux canons
Et rien qu'une chanson
Pour convaincre un tambour
Alors sans avoir rien
Que la force d'aimer
Nous aurons dans nos mains
Amis le monde entier

عزة عامر 15 / 07 / 2021 43 : 04 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
أخرجي عنه بالترجمة رجاءا ، بانتظارها ..

خولة السعيد 20 / 07 / 2021 17 : 08 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 259068)
أخرجي عنه بالترجمة رجاءا ، بانتظارها ..

والله يا ستي.. ممكن اشرحها لك على الواتس، لكني لا أفلح في الترجمة..
الترجمة سيدتي اطلبيها من أحد الأستاذين رشيد الميموني ومحمد الصالح الجزائري، وسأستفيد منهما أيضا

خولة السعيد 20 / 07 / 2021 19 : 08 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
22) الحطيئة
وطاو ثلاث عاصب البطن مرمل
وَطاو ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ
بِبيداء لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسما
أَخي جَفوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنسِ وَحشَةٌ
يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَتِهِ نُعمى
وَأَفرَدَ في شِعبٍ عَجُوزاً إِزاءها
ثَلاثَةُ أَشباحٍ تَخالُهُمُ بَهما
رَأى شَبَحاً وَسطَ الظَلامِ فَراعَهُ
فَلَمّا بَدا ضَيفاً تَسَوَّرَ وَاِهتَمّا
وَقالَ اِبنُهُ لَمّا رَآهُ بِحَيرَةٍ
أَيا أَبَتِ اِذبَحني وَيَسِّر لَهُ طُعما
وَلا تَعتَذِر بِالعُدمِ عَلَّ الَّذي طَرا
يَظُنُّ لَنا مالاً فَيوسِعُنا ذَمّا
فَرَوّى قَليلاً ثُمَّ أَجحَمَ بُرهَةً
وَإِن هُوَ لَم يَذبَح فَتاهُ فَقَد هَمّا
فَبَينا هُما عَنَّت عَلى البُعدِ عانَةٌ
قَدِ اِنتَظَمَت مِن خَلفِ مِسحَلِها نَظما
عِطاشاً تُريدُ الماءَ فَاِنسابَ نَحوَها
عَلى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما
فَأَمهَلَها حَتّى تَرَوَّت عِطاشُها
فَأَرسَلَ فيها مِن كِنانَتِهِ سَهما
فَخَرَّت نَحوصٌ ذاتُ جَحشٍ سَمينَةٌ
قَدِ اِكتَنَزَت لَحماً وَقَد طُبِّقَت شَحما
فَيا بِشرَهُ إِذ جَرَّها نَحوَ قَومِهِ
وَيا بِشرَهُم لَمّا رَأَوا كَلمَها يَدمى
فَباتَوا كِراماً قَد قَضوا حَقَّ ضَيفِهِم
فَلَم يَغرِموا غُرماً وَقَد غَنِموا غُنما
وَباتَ أَبوهُم مِن بَشاشَتِهِ أَباً
لِضَيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشرِها أُمّا

عزة عامر 21 / 07 / 2021 44 : 06 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
ما أجملها ، ما أروعها ، ما أفهمها .. دعيني أقرأها مرة أخرى ، لا لا 135 مرة وسوف أخبرك بالذي سوف لا أفهمه ...
شكرا لجهودك الفياضة .. وقد وصلت لحمة الجحش هههههه ..

خولة السعيد 22 / 07 / 2021 20 : 09 PM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
هي جميلة حقا تصف كرم العرب وعزتهم وشموخهم كما تأخذ من قصة النبيين إبراهيم وإسماعيل رمزا شعريا

عزة عامر 23 / 07 / 2021 48 : 02 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
شكرا لك خولة أصبت الإختيار ، والمناسبة :)
وشكرا على شرحها البسيط السلس ، الذي أتحفتني به ..

خولة السعيد 23 / 07 / 2021 35 : 04 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 259285)
شكرا لك خولة أصبت الإختيار ، والمناسبة :)
وشكرا على شرحها البسيط السلس ، الذي أتحفتني به ..

وشكرا لأنك دائما معي

عزة عامر 23 / 07 / 2021 43 : 05 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 259293)
وشكرا لأنك دائما معي

وشكرا لأنك دائما معي :)

خولة السعيد 29 / 07 / 2021 08 : 05 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
:nic25::nic93::nic93::nic39:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 259300)
وشكرا لأنك دائما معي :)

لك محبتي عزتي طانط زوزو هانم

خولة السعيد 29 / 07 / 2021 11 : 05 AM

رد: مختارات شعرية مختلفة
 
23) سميح القاسم



في القرن العشرين


أنا قبل قرونْ

لم أتعوّد أن أكره

لكنّي مُكره

أن أُشرع رمحاً لا يَعيَى

في وجه التّنين

أن أشهر سيفاً من نار

أشهره في وجه البعل المأفون

أن أصبح ايليّا في القرن العشرين

***

أنا.. قبل قرون

لم أتعوّد أن أُلحد !

لكنّي أجلدْ

آلهةً.. كانت في قلبي

آلهةً باعت شعبي

في القرن العشرين !

***

أنا قبل قرون

لم أطرد من بابي زائر

و فتحت عيوني ذات صباح

فإذا غلاّتي مسروقه

و رفيقةُ عمري مشنوقه

و إذا في ظهر صغيرتي.. حقل جراح

و عرفت ضيوفي الغدارينْ

فزرعوا ببابي ألغاماً و خناجر

و حلفت بآثار السكّينْ

لن يدخل بيتي منهم زائر

في القرن العشرين !

***

أنا قبل قرون

ما كنت سوى شاعر

في حلقات الصوفيّينْ

لكني بركان ثائر

في القرن العشرين

..................



الساعة الآن 38 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية