![]() |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) " المجموعة الثامنة "
حياك الله أخي سليم .. توثيق على كثير من الأهمية يؤرخ لأحلك مرحلة مرت بها الإنسانية جمعاء .. بحيث لم تعد النازية ولا الفاشية تضاهيها فظاعة و إجراما .. ولا يمكن إيجاد باب للمقارنة .. ربما كانت النازية والفاشية و غيرها من الجرائم عبر التاريخ مجتمعة كلها في ما حدث في هذه البقعة الصامدة من الأرض ..
شكرا أخي الجليل ولك مني كل التقدير و الود . |
رد: ( صور .. باللون الأحمر ) ’’ المجموعة الاولى ’’ الى ’’ المجموعة الخامسة ’’
الأستاذ الكريم سليم / حفظك الله صور باللون الأحمر تمزق قلب مَنْ له ضمير معاناة لا يعلمها إلا الله عاناها أهل غزة واختزنته في ذاكرتها وخاصة ذاكرة أطفالها ولكن نسأل الله أن يجعل هذه المعاناة في ميزان حسناتهم ورحم الله الشهداء فهم في جنة الخلد أبدا غزة هاشم ستعيش رغم الداء والأعداء ..... كالنسر فوق القمة الشمَّاء دمت أخي الكريم ودام قلم يخط الروائع |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’’ المجموعة السابعة ’’
أختي الفاضلة .. ـستاذتي القديرة ... ميساء البشيتي حفظها الله وأبقاها ذخراً
أسعد الله أوقاتكم بكل خير سعدت جداً بمروركم الكريم على عملي الأدبي المتواضع .. أشعر بكم دائماً إلى جانبي .. تأخذين بيدي .. تشدين من أزري .. تمنحيني الثقة والتشجيع الدائم . نعم الأخت الفاضلة .. عساني بأعمالي الأدبية المتواضع هذه .. أكشف الجانب الخفي للوجه الآخر للحقيقة الغائبة بل المغيبة عن الجميع . فهذا هو الوجه الحقيقي لعدونا المتغطرس .. المتجبر .. الغادر .. وهذه هي الصور الحقيقة للواقع المر الأليم .. بل لجانب من جوانبه الذي عشناه .. وما زلنا نعيشه .. ليسمعه العالم.. وليراه .. وليقرأه .. كل الشكر والتقديروالاحترام .. وإلى لقاء قادم بإذن الله تعالى أخوكم سليم عوض علاونه |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) " المجموعة الثامنة "
الأخ الفاضل .. الأستاذ الأديب ... رشيد الميموني حفظه الله ورعاه
أسعد الله أوقاتكم بكل خير .. سعدت جداً لتكرمكم بالمرور الأخوي الصادق على عملي الأدبي المتواضع .. حملت القلم سيدي من أجل أن أكمل المشوار الذي بدأه حامل البندقية .. فالقلم والبندقية في نفس الخندق لنفس الرسالة لنفس الهدف هذا هو الواقع الذي عشناه وما زلنا نعيشه هذا هو الألم الذي كابدناه وما زلنا نكابده ولكن الأمل .. بالغد المشرق الباسم .. نراه يلوح في الأفق .. ينيره دم شهيد وقلم أديب كل التحية والاحترام والتقدير اخوكم المحب سليم عوض علاونه |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) " المجموعة الثامنة "
الأخ الأستاذ سليم عوض علاونة للمرة الثانية أسجل لكم تقديري واعتزازي بما تسجلونه من هذه الصور الرائعة التي تمثل نضال وكفاح شعبنا الفلسطيني البطل . وما هذه الصور إلا سجل تاريخي للحرب الشرسة التي تعرض لها شعبنا في غزة . شكرا لك ولك مني فائق التقدير والاحترام. |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) " المجموعة الثامنة "
الأخت الفاضلة / بوران شما حفظها الله ورعاها
أسعد الله أوقاتكم بكل خير .. سعيد جداً بمروركم الأخوي الصادق الدائم على أعمالي الأدبية المتواضعة .. بمروركم يزداد العمل إثراءً ونصاعة وروعة .. أسعد بكل كلمة .. وبكل حرف .. من حروفكم المنيرة .. وأعتبرها وسام فخر .. ونيشان عزة على صدري .. وفي قلبي .. وعلى صدور أبطال وشخوص ملحمة غزة البطولية .. الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن نحيا .. من أجل الحرية .. من أجل النصر .. على صدور الثكالى .. اليتامى .. الأرامل .. الجرحى والمصابين . لم أحمل سوى قلم .. مجرد قلم .. لأكتب .. ملحمة الفداء والبطولة .. والنصر كل التحية والاحترام والتقدير لشخصكم الكريم .. ولنا لقاءات أخوية قادمة بإذن الله أخوكم سليم عوض علاونه |
( صور ... باللون الأحمر ) ’’ المجموعة التاسعة ’’
[align=center][table1="width:95%;background-color:orange;"][cell="filter:;"][align=center] ( المجموعة التاسعة ) ( الصورة الأولى ) أحضروا الشهيد .. كان قد أدى واجبه في ساحة المعركة بشكل رائع ، دوخ جنود العدو بعمليات الكر والفر ، شهد له بالبطولة كل أقرانه ، عندما سقط على أرض المعركة مضرجاً بالدماء إثر رصاصات غادرة من جندي جبان ، قام الرفاق بإخلائه من ساحة المعركة بشق الأنفس .. فقد كان العدو يمطرهم بوابل من الرصاص كلما حاولوا الإخلاء ، إلى أن قامت مجموعة منهم بالتغطية بينما قام أحد الرفاق بعملية الإخلاء . الأمر الذي حير الجميع أن الشهيد كان يقبض على البندقية بقوة .. بشدة .. حتى بعد استشهاده .. حاول الجميع تخليص البندقية من يده ففشلت كل محاولاتهم وذهبت أدراج الرياح . وصلت الأم ، وقع بصرها على ابنها الشهيد .. صمتت لحظات .. أطلقت " زغرودة " مدوية في أرجاء المكان .. رددتها السماء بقوة .. مالت نحو الشهيد .. قبلته .. مئة قبلة .. مليون قبلة .. تناولت شيئاً من التراب المشبع بدماء الشهيد .. وضعته بين يديها كالحناء .. على رأسها .. على وجهها .. وناولت شيئاً منه لابن الشهيد .. الطفل الذي كان يقف إلى جانبها .. حمله الرفاق .. إلى مثواه الأخير .. صرخت الأم بهم صرخة مدوية .. أمرتهم بالتوقف .. انصاعوا للأمر .. اقتربت من ولدها الشهيد .. قبلته مرة أخرى .. أدنت فمها من أذنه .. همست بعدة حروف وكلمات .. عجب الجميع لما حدث بعد ذلك ؟؟!! .. فلقد ظهرت ابتسامة عريضة على وجه الشهيد .. ثم امتدت يده التي كانت تقبض على البندقية بقوة حديدية .. امتدت اليد بالبندقية بلطف ورقة نحو الأم ..؟؟!! +++++++++++++++++++ ( الصورة الثانية ) في مطلع الستينات من القرن الماضي ، قامت الدنيا ولم تقعد ، كل ذلك كان من أجل " كلبة " ؟؟!! .. نعم " كلبة " ، " كلبة " ولها اسم أيضاً ، أظنه " لاكي " ؟! ، كل تلك الضجة حدثت لا لأن الكلبة " لاكي " صعدت إلى الفضاء الخارجي في سفينة فضاء روسية فحسب ؟! ، بل لأن جمعيات الرفق بالحيوان اعترضت !!.. أقامت الدنيا ولم تقعدها ؟! .. فكيف تقوم وكالة الفضاء الروسية بالتعدي على الحرية الشخصية لـ " الكلبة " ؟؟!! ،وكيف تقوم بإجبار العزيزة " لاكي " على ذلك الأمر مكرهة ؟؟!! . إنه تعدٍ خطير على حقوق الحيوانات .. ووجدت "لاكي " .. الكلبة .. من يدافع عنها ، - وهي التي لم ترفع قضية أصلاً - .. ولم ترفع عقيرتها بالنباح المعترض على ما حدث ؟؟!! .. لم تشكو .. ولم تتظلم .. الصحافة العالمية – والعربية - جندت كل أجهزتها ..المقروءة .. المسموعة .. المرئية .. وغير المرئية ، من أجل الوقوف إلى جانب الكلبة " لاكي " وقضيتها العادلة ؟؟ .. فهي قضية تعدٍ على الحريات ، حتى ولو كان المعتدى عليه حيواناً ؟! .. فكيف بالأمر والشأن يخص " كلبة " بحجم وموقع " لاكي " ؟؟!!. .. سرت بين الجثث المحترقة ، الأشلاء المتناثرة هنا وهناك ، فلا أدرِِ قدم من هذه ؟ ، ولا يد من تلك ؟! ، ولا رأس من ذلك ؟؟!! ، ولا جسد من ذاك ؟! .. أكوام من الأشلاء المتباينة .. الجثث البشرية المحترقة .. المتفحمة .. بينما الصراخ والعويل ينطلق من كل جانب، من كل صوب ، صراخ أطفال أصبحوا أيتاماً بعد أن فقدوا آبائهم ، نساء أصبحن أرامل وثكالى بعد أن فقدن رجالهن وأبنائهن ، رجال فقدوا إخوانهم .. أولادهم .. و ... حلم مزعج.. كابوس مخيف .. بل واقع مر أليم يفوق هذا وذاك . امرأة مسنة أخذت تولول بصوت متشنج : - أين أنت أيها العالم ؟؟! ردت أخرى بشكل يثير القشعريرة في الأبدان : - أين أنتم يا أيها العرب ؟؟!! .. عجوز معمم غمغم من بين الدموع : - أين أنتم أيها المسلمون ؟! . ركزت امرأة محجبة بصرها نحو السماء وقد تحجرت الدموع في المآقي : - أين أنت يا ألله ؟؟!! دارت الدنيا من حولي .. أحسست بالدوران يطغى على نفسي وأحاسيسي .. بالغثيان . تذكرت ما حدث للكلبة " لاكي " .. تذكرت من أقاموا الدنيا ولم يقعدوها .. تمتمت في أعماق نفسي المنهارة : " يبدو أنهم فعلوا ذلك .. لأنها كلبة " روسية " ؟؟!! " وقبل أن أسقط على الأرض مغشياً عليّ بين الجثث والأشلاء .. تمتمت بصوت واهٍ مخنوق وكأنه يأتي من وراء الجبال .. من داخل القبور : " أين أنتم يا جماعة الرفق بالحيوان ؟؟!!. " +++++++++++++++++++ ( الصورة الثالثة ) في شوارع وأزقة المخيم الكبير كان يعدو بشكل جنوني .. بلا هدف أو قصد .. يصرخ بكلمات متتالية مبهمة لا يفهم منها أحد .. سوى أن الرجل كان ينادي على أحدٍ ما ؟؟ يبحث عن شيءٍ ما ؟؟!!.. في بحبوحة من العيش كان يحيا ، مع زوجته وأطفاله ، فهو موظف كبير في إحدى المؤسسات الحكومية الهامة . زوجته ؛ لم تكن بأقل منه منصباً في مجال عملها في مهنة التعليم الرسمي ، طموحات الزوجة كانت كبيرة .. والرجل منساق لطلباتها الملحة كالعادة . قبل سنوات قليلة .. ألحت عليه بضرورة ترك المخيم إلى مكان آخر أكثر رقياّ .. أكثر حضارة .. أكثر رفاهية ، فمثل هذا المكان ومثل هذا السكن في المخيم لم يعودا مناسبين لمثلهما ؟؟! . عز عليه ترك المخيم الذي نشأ فيه وترعرع ، والبيت الذي شهد صباه وشبابه ورجولته وكهولته ، حاول المناقشة ، بدورها لم تكن تعرف شيئاً اسمه " المناقشة " ؟؟!! . انصاع مرغماً لطلبها الملح ، بل لأوامرها المشددة بضرورة تنفيذ الأمر .. ترك المخيم والدموع تترقرق في عينيه .. اختارا – بل لعلها هي التي اختارتها - قطعة أرض بمساحة كبيرة .. بعيداً عن الحيّ ، في أطراف المدينة ، قريبة من شاطئ البحر ، توافق تماماً تصورها لمعنى الرفاهية والحياة الجديدة ؟! .. قررا – بل لعلها هي التي قررت – أن ينشئا عليها " فيلا " أقرب ما تكون إلى القصر الصغير، فكان لها ما أرادت . وكانت الحرب المفاجئة .. شعرا بالوحشة القاتلة ، فلا جيران .. لا أصدقاء .. لا أنيس ولا جليس .. شعر الجميع وكأنهم يعيشون في سجن مخيف .. الحاجيات الضرورية والكماليات الموجودة في المنزل – القصر – أخذت في النفاد تدريجياً .. عواء الحرب المستعرة من حولهم في كل مكان . وأصدرت الفرمان بأمر جديد .. أمرته أن يخرج من المنزل لابتياع بعض الحاجيات الضرورية لهما وللأطفال .. من المحلات المتواجدة في المخيم ؟؟! ..انصاع للأمر .. كالعادة . الحصول على الحاجيات يحتاج لوقت طويل .. وهو نفس الوقت بالضبط الذي احتاجه الأمر . عاد إلى المنزل ليجده وقد أصبح أثراً بعد عين .. هرول في كل الأنحاء .. في كل الأرجاء .. القصف الرهيب أتى على المنزل برمته .. ورجال الإسعاف والدفاع المدني يقومون بواجبهم بإخراج الجثث المحترقة .. المتفحمة .. من تحت الركام والأنقاض .. صرخ بجنون : - لقد ضاع كل شيء .. ضاع الجميع .. ضاع كل شيء .. في شوارع وأزقة المخيم الكبير كان يعدو بشكل جنوني .. بلا هدف أو قصد .. يصرخ بكلمات متتالية مبهمة لا يفهم منها أحد .. سوى أن الرجل كان ينادي على أحدٍ ما ؟؟ يبحث عن شيءٍ ما ؟؟!!.. +++++++++++++++ ( الصورة الرابعة ) .. اثنان ، من المقاومين ، كانا في مهمة ضد العدو .. وجدا نفسيهما وقد أحاطت بهما القذائف من كل صوب ، القصف المتوالي ينهمر من حولهما بلا هوادة ، شعرا بأنهما هالكان لا محالة . لم يجدا مفراً ، فالمكان مكشوف ، وقد أحيل إلى قطعة من جهنم ، نزلا " حفرة " كان رجال المقاومة من أقرانهم قد أعدوها والكثير من أمثالها سلفاً ، مكثا في الحفرة لبعض الوقت . القصف المزمجر ما زال يتوالى بشكل عنيف من حولهما في كل مكان ،أخذا بالتسبيح والتهليل ، أخرج كل منهما " مصحف صغير " من جيبه الداخلي ، فتحاهما سوية على سورة الأنفال .. الآية العاشرة .. بسم الله الرحمن الرحيم " إذ يغشيكم النعاس أمنة منه ... .. سنة من النعاس أصابتهما ..داعب النوم أعينهما ، حاولا طرد النعاس ، فأي نوم ذلك الذي سيكون في مثل هذا الموقف ؟؟!! . .. مما يؤكد بأنهما قد ناما بالفعل ، بل واستغرقا في النوم ..تأكدهما بأن القصف الصاخب قد توقف فعلاً من حولهما ، هذا من ناحية ، ومن الناحية الأخرى ، انتباههما إلى آثار " الاحتلام " على ملابسهما الداخلية ؟؟!! . خرجا من الحفرة .. هطل عليهما المطر من السماء .. ترددت في آذانهم بقية الآية الكريمة : " .. وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام " . صدق الله العظيم . وراحا يستأنفا المهمة الموكلة إليهما ضد العدو .... ++++++++++++++++++++ ( الصورة الخامسة ) في بداية الحرب القذرة الغادرة التي قام بها العدو .. تم قصف منزله .. وتدميره بالكامل .. لحسن الحظ أنه وزوجته وأطفاله كانوا خارج المنزل ، قام باستئجار منزل آخر في الحيّ ، في خضم الإحداث المتوالية ، وبعد أيام قلائل ، قصف المنزل الذي قام باستئجاره ، لحسن الحظ أنه وزوجته وأطفاله كانوا خارج المنزل ، بحث من جديد عن منزل يستأجره ، دون جدوى .. فجميع المنازل في المنطقة مكتظة عن آخرها .. لا يوجد متسع لقدم . فكر باللجوء لأحد الأقارب ، وجد الفكرة شبه مستحيلة .. بل هي مستحيلة ، لاكتظاظ منازل الأقارب والأصدقاء والمعارف بالنزلاء والسكان . أخيراً ..وبعد جهد جهيد .. توصل إلى الحل . أقام بعض الخيام البدائية في أطراف الحيّ .. لكي تأويه وتأوي أطفاله العديدين .. ثلاث خيام صغيرة متقاربة .. وكانت الليلة الأولى التي يبيت فيها هو وزوجته في تلك الخيام . بيان عسكري للعدو .. يعلن عن قيام سرب من الطائرات الحربية المقاتلة بمهاجمة مخيم لتدريب رجال المقاومة في أطراف الحيّ ، وإبادة كل من فيه ؟؟!! ++++++++++++++++ ( الصورة السادسة ) قاد السيارة بسرعة يسابق الريح بعد أن تلقى الإشارة ، كانت الإشارة صريحة واضحة ، هناك عدد من الجرحى نتيجة القصف الأهوج للعدو على المنطقة النائية ، لم ينتظر أن يرافقه أحد من المساعدين ، لأنه لم يجد المتسع من الوقت لذلك . أطلق صافرة الإسعاف المميزة ، وأضاء كل المصابيح ، وانطلق يسابق الريح . وصل المنطقة التي حددتها إشارة نداء الاستغاثة بالتقريب ، عجب السائق للسكون المطبق في المكان ، توقف عن القيادة ، ترجل من السيارة لمحاولة اكتشاف المكان ، ولتحديد المكان الذي تم قصفه ، المكان موحش .. مظلم .. كئيب ، لم يجد أي إنسان ليستفسر منه عن المكان المطلوب . فجأة كانت الأضواء التي تخطف الأبصار قد أحاطت به من كل جانب ، أحس وكأن خطراً ما يترصده .. يحدق به.. أسرع ناحية سيارته ليقودها ويفر من المكان ، زخات من الرصاص أحاطت به من كل جانب ، كادت أن تصيبه لولا أن أسرع بإلقاء جسده على الأرض .. أحاط به جنود العدو من كل ناحية ؟! .. قهقهوا كشياطين جهنم وهم ما زالوا يطلقون الرصاص من حوله في كل اتجاه ، طلبوا منه النهوض عن الأرض ، سأله الضابط عن وجهته ، بصوت متحشرج وبتلعثم أجاب بأنه مكلف بإنقاذ أرواح بعض المصابين نتيجة القصف ، قهقه الضابط كالشياطين .. تمتم بصوت يشبه مواء القط المتوحش : .. - ونحن سنساعدك في إنقاذ المصابين ؟؟!!.. أعدك .. صدقني .. سوف نسعفهم وننقذهم .. هيا .. وسنرشدك إلى المكان الذي تم قصفه من طائراتنا ؟؟ " .. أتبع ذلك بأن لكزه في رأسه بمقدمة سلاحه الأتوماتيكي . لم يسعه سوى النهوض عن الأرض .. والرضوخ للأوامر .. وصل سيارته .. ألقى بنفسه وراء المقود .. وراح يعمل على تشغيل السيارة بنفس مضطربة وأيدٍ مرتعشة .. فوجئ بالجنود يسارعون إلى ركوب السيارة .. أمروه بالقيادة ، أخذوا يصدرون له الأوامر بالسير .. ولم يسعه سوى الانصياع .. حتى وصلوا ... الدخان ما زال يتصاعد من المنزل .. آهات الألم ترتفع هنا وهناك ..صرخات الاستغاثة الواهنة تصدر من الحناجر المختنقة بالدماء والدخان .. يأمره الضابط بالنزول من السيارة لإحضار المصابين .. يخاطب السائق بابتسامة صفراء قائلاً: - لقد قلت لك بأننا سوف نساعدهم .. سوف ننقذهم .. أعدك .. يترجل السائق من السيارة .. يتوجه إلى المنزل المحترق .. يساعد المصاب الأول في الوصول للسيارة .. يطلب منه الضابط أن يبقيه على الأرض قليلاً ... يأتي بالثاني .. الثالث .. العاشر . يسأله الضابط مستفسراً عما إذا بقي أحد آخر من المصابين .. يجيب السائق بالنفي .. يقهقه الضابط .. يشاركه الجنود الضحك الشيطاني .. يوجه الضابط سلاحه ناحية المصابين .. يطلق عليهم النيران بكثافة .. يساعده الجنود بالأمر ، يقهقه بجنون مخاطباً السائق : - ها نحن قد قدمنا لهم الدواء الشافي ؟؟ .. يقترب من السائق وهو يوجه السلاح إلى وجهه وعينيه ..كفحيح الأفعى يصرخ : - .. وأنت .. يجب أن تأخذ نصيبك من العلاج .. يصرخ السائق بصوت مجلجل : - لقد قلت لي بأنكم ستساعدونني ... ستنقذون المصابين .. لقد وعدتني بذلك ... قهقه الضابط بضحكات شيطانية وهو يطلق سيلاً من رصاصاته على جسد السائق .. وسيلاً آخر من عبارات التهكم : - مشكلتكم أيها العرب .. مشكلتكم .. بأنكم تصدقون دائماً كل ما نقول ؟؟!! +++++++++++++++++++++++++++ [/align][/cell][/table1][/align] |
( صور ... باللون الأحمر ) ’ المجموعة العاشرة ’
[align=center][table1="width:95%;background-color:orange;"][cell="filter:;"][align=center]
(( صور .. باللون الأحمر )) بقلم / سليم عوض علاونه غـــــــــزة الصمـــــــود ++++++++++++++++ ( المجموعة العاشرة ) ( الصورة الأولى ) هي أرملة ، زوجها استشهد في الاجتياح قبل الأخير ، رفضت أن تتزوج تقديساً لذكرى الشهيد ، كانت ترفض أن يطأ رجل .. أي رجل فراش زوجها ، على الرغم من أن العديد من الشباب والرجال قد تقدموا لطلب يدها ، رفضت كل العروض بإباء وشمم ، بأنفة وعزة ، رغم أنها يتيمة الأبوين أيضاً ، وفضلت أن تعيش وحيدة على الذكرى الطيبة للشهيد . اجتاحت قوات العدو ( المؤللة ) أطراف الحيّ بعد عدة محاولات أفشلها رجال المقاومة بدرجة عالية من الكفاءة والمقدرة ، إلا أن العدو قام بدفع عدد كبير من الآليات والدبابات الضخمة ، فاستطاع التغلغل لمسافات قريبة بالكاد . هاجموا السكان الآمنين ، قتلوا العديد منهم .. وأصابوا أعداداً أخرى . حطم الجنود الباب الحديدي للمنزل بعد أن رفضت الانصياع للأوامر المتلاحقة الصاخبة بضرورة فتح الباب ، ولكنها رفضت الاستجابة .. دوت زخات من الرصاص في أرجاء المنزل ، تبعه صراخ متوالي .. ونداءات استغاثة .. ثم هدوء مخيف . بعد أكثر من ساعة ، غادر الجنود المنزل فسارعت سيارات الإسعاف إلى المكان بعد أن حال الجنود بينها وبين الوصول إليه طويلاً. دخل رجال الإسعاف إلى المنزل ، أخرجوا المرأة جثة هامدة . أكد الطبيب المعالج وجود أكثر من مائة رصاصة في جسد المرأة ، وأكد وجود آثار ندوب وتمزقات وحشية مخيفة في رقبة المرأة ، وفي صدرها وسائر جسدها ... الطبيب الشرعي بدوره أكد بما لا يقبل مجالاً للشك بأنه .. قد تم الاغتصاب بشكل الجماعي ؟؟!! . ++++++++++++++++++++++++ ( الصورة الثانية ) خيام متراصة ، تضم المئات من الأسر والعائلات التي فقدت منازلها أعادت بي الذكرى إلى الخمسينات من القرن الماضي .. كان ذلك بعد عام النكبة بقليل .. عندما تم الطرد القهري من المدن والقرى الفلسطينية .. ونزوح أهل فلسطين إلى الدول العربية المجاورة والبعض منهم إلى قطاع غزة .. وإقامتهم في العراء أياماً وشهور . حتى أشفق عليهم العالم ببعض الخيام التي لا تقي زمهرير الشتاء ولا قيظ الصيف . عدت بالذكرى إلى تلك الأيام الخوالي ؛ والتي كانت تطير فيها الخيام من فوق رؤوس سكانها إثر الزوابع والعواصف العاتية .. هيء لي وأنا أسير بين الخيام المتراصة بأنني قد عدت إلى الوراء خمسة عقود أو ما يزيد ، وذلك عندما كنت طفلاً صغيراً أقطن في إحدى تلك الخيام مع أسرتي .. رجعت بذاكرتي إلى المعاناة ، الفقر ، القهر ، شظف العيش ، والعذابات التي كنا نكابدها . خيل لي بأني عدت طفلاً غضاً .. ألهو مع رفاقي من الصبية بين الخيام .. حفاة ، عراة ، جوعى . نكابد الحياة ونعاني الأمرين . هيء لي بأنني عدت صبياً يقف بالطابور الطويل لينال قطعة من الخبز وشيئاً الأرز ، وبعضاً من الحليب الرديء . ثم .. في طابور طويل آخر ، لقضاء الحاجة في مكان أبعد ما يكون عن شيء اسمه " الحمام " .. أو " المرحاض " أو " دورة المياه " . أفقت من تخيلاتي وتهيئاتي على صوت نشاز يحوم في السماء .. أدركت جيداً بأنني أعيش الواقع .. في القرن الحادي والعشرين .. وليس في منتصف القرن الماضي .. لا لشيء إلا لأنه وفي الخمسينات من القرن الماضي .. لم يكن هناك على الإطلاق شيئاً اسمه ... " الزنانة " ؟؟!!* _____________________ * " الزنانة " .. هي طائرة استطلاع معادية صغيرة الحجم بدون طيار .. مهمتها الأساسية هي الاستطلاع والتجسس ورصد الأهداف .. تم تطويرها لكي تصبح - علاوة على ذلك - قادرة على إطلاق صواريخ صغيرة ولكنها قادرة على إحداث القتل والتدمير المريع . ++++++++++++++++++ ( الصورة الثالثة ) دخل الجنود إلى المنزل .. لم يجدوا غير المرأة .. لا أحد سواها في المنزل .. عاثوا في البيت فساداً .. قاموا بالتفتيش في كل مكان .. حطموا الأثاث .. قلبوا الفراش .. كسروا الأواني .. لم يجدوا شيئاً .. سوى المرأة .. اشتد غيظهم .. زمجروا وصخبوا .. اقترب منها أحدهم .. سألها عن الجميع .. باضطراب حاولت أن تفهمه بأن لا أحد سواها .. سألها عما تحمله إلى صدرها وتضمه بقوة .. أشاحت بوجهها بالبعيد عنه .. حاول اختطاف ما تحمله بالقوة ,, تمسكت به بشدة .. صدر بكاء الطفل الوليد يملأ المكان .. ابتسم الجنود بابتسامة غريبة .. اقترب منها كبيرهم .. بهدوء .. ثم .. اختطف الطفل من بين يديها .. حاول أن يفر من المكان ، لاحقته المرأة بسرعة محاولة استعادة الطفل .. راوغها الجندي .. قام بقذف الطفل ناحية جندي آخر .. اتجهت ناحية الآخر لتخليص الطفل الوليد من بين يديه وهي تصرخ وتولول .. قذف به نحو ثالث .. لاحقته .. رابع .. تابعت المهمة .. طال الأمر كثيراً .. أحست المرأة بالتعب والإرهاق للجهد الكبير .. لم تكل ولم تمل .. تابعت ملاحقة الجنود الذين ما زالوا يقذفون بالطفل لبعضهم البعض كالكرة ، وهم يقهقهون بضحكات شيطانية صاخبة .. وقعت على الأرض عدة مرات .. نهضت بقوة وإصرار لتخليص الطفل من بين أيديهم .. أخيراً .. أصابها الإعياء .. والتعب الشديد .. سقطت على الأرض .. سحبت جسدها سحباً على الأرض محاولة اللحاق بهم وتخليص الطفل من بين أيديهم دون جدوى .. وقف كبيرهم وهو يحمل الطفل بين يديه مقهقهاً بوحشية .. أخبرها بأنه سوف ينهي اللعبة المسلية حالاً .. وسيعيد لها طفلها .. وكل ما عليها أن تنتظر قليلاً .. أصدر لبقية الجنود إشارة معينة .. قذف بالطفل عالياً في الهواء ... وفي لمح البصر .. كانت تستقر في جسد الطفل الوليد مئات الطلقات النارية ؟؟!! +++++++++++++++++++++ ( الصورة الرابعة ) الأب رجل كبير السن مريض مقعد ، لا يستطيع السير أو التنقل من مكان إلى آخر سوى بالعربة الصغيرة ذات العجلات . اشتدت عليه وطأة آلام المرض .. أحس بالإعياء الشديد .. زادت علته ومصائبه لما يدور حوله من دمار وقتل .. وما يتناهى إلى مسامعه ومسامع الجميع من تنكيل وتقتيل وفظائع ، فتراكمت عليه الهموم لتزيد آلامه المبرحة آلاماً أخرى . استعملوا كل أنواع الأدوية والعلاجات المتوفرة بالمنزل دون جدوى .. حاولوا معه بكل الوسائل بدون فائدة .. فوجد الجميع بأن لا مفر من نقله إلى المستشفى لمتابعة العلاج . تطوع كل فرد من أفراد العائلة بمرافقته ، الا أنه رفض أن يرافقه أحد سوى نجله الأكبر ، الذي كان يرافقه دائماً ويحسن التعامل معه عند نقله بالعربة ، فرضخ الجميع لرغبة الأب . خرج الابن الأكبر يدفع العربة ذات العجلات التي تحمل والده ، اصطدم بثلة من جنود العدو الذين استطاعوا التسلل إلى المكان خلسة .. أمروهما بالتوقف بعنجهية وصرامة .. توقف الابن عن متابعة السير وعن المتابعة بالعربة التي تحمل الأب .. عربد الجنود عن بعد وهم يأمرون الشاب بالوقوف إلى جانب أحد الجدران ، ثم يأمرون العجوز بالترجل من العربة والوقوف إلى جانب الشاب ، حاول الابن أن يشرح لهم الأمر رغم أن الأمر شارح لنفسه.. حاول أن يريهم كمية الدواء المكدسة إلى جانب أبيه المريض ، إلا أنهم رفضوا مجرد الاستماع له ، لم تشفع للعجوز أناته وآهاته المتتالية المؤكدة للمرض وعدم القدرة على الترجل من العربة ، تابعوا إصدار الأوامر الصارمة بالترجل وضرورة المثول لأوامرهم . حاول العجوز أن ينفذ الأوامر الصادرة له من الجنود بعنجهية وصلف .. وهم بالترجل من العربة ، فكاد أن يقع على الأرض .. ندت عنه صرخة ألم وتمتمة بالدعاء والتسبيح ، أسرع الابن نحو الأب ليسنده ويساعده على الترجل من العربة حتى لا يسقط على الأرض ... بعد أقل من ساعة .. كان البيان العسكري يصدر عن قوات العدو .. بقتل رجلين من رجال المقاومة بعد أن حاولا القيام بعملية استشهادية بواسطة عربة مليئة بالمتفجرات بين جنود العدو ؟؟!! . +++++++++++++++++++++++ ( الصورة الخامسة ) هي امرأة مسنة .. تجاوزت السبعين من عمرها .. لم تستطع تحمل بكاء الأطفال وصراخهم وعويلهم .. حاولت بكل جهدها أن تهدئ من روعهم .. أن تسكت أصواتهم المدوية بالصراخ والبكاء .. لقد فقد الأطفال أبويهم عند بداية الحرب القذرة التي شنها العدو غيلة وغدراً .. الموت يحاصرهم من كل جانب بالقصف المتوالي .. والقذائف الحارقة .. والطعام قد نفذ .. ولم يتبق منه شيئاً يسدون به رمقهم .. والأمر كذلك .. كان لا بد من خروج المرأة المسنة للحصول على أي نوع من الطعام لأحفادها .. من أي مصدر كان . خرجت متهالكة متعثرة تتوكأ على عصا الزيتون التي ترافقها دائماً .. شاهدت الدمار .. القتل .. القصف .. الخراب حولها من كل ناحية .. ندت عنها أنة ألم .. ومن عينيها دمعة حزن حارقة تكفي لإشعال النيران في العالم أجمع . كالشياطين كانوا ينتصبون أمامها فجأة .. مجموعة من جنود العدو ..تقدم قائدهم من المرأة المسنة .. صرخ بها مستهزئاً متهكماً .. يسألها عن وجهتها .. أخبرته أنها تريد أن تأتي بالطعام للأطفال الجياع .. أخبرها بأنها قد وصلت في الموعد المحدد تماماً.!!. لم تفهم ما يعنيه . أمرها بالوقوف فوق تلة صغيرة .. أوهمها بأنه سوف يأتيها بالطعام والشراب لها وللأطفال .. أخبرها بأنهم يريدونها للحظات فقط .. لتؤدي لهم خدمة بسيطة .. فلقد نسوا ( الشاخص ) الذي يتدربون عليه في إطلاق النار .. لم تفهم المرأة ما يريدونه منها بالضبط .. استفسرت من قائد المجموعة عن نوع الخدمة التي يريدونها منها .. أجابها ببساطة .. بابتسامة مزرية .. وضحكة قذرة .. وكلمات شيطانية .. " بكل بساطة .. نحن نريد أن تكوني ( الشاخص ) الذي سيتدرب عليه الجنود لبعض الوقت " ؟؟!! . +++++++++++++++++++++++++++ ( الصورة السادسة ) .. شقيقان هما ... توأمان .. لم يتعودا على فراق بعضهما البعض مطلقاً .. لا يطيق أحدهما الابتعاد عن الآخر ولو للحظات .. يأكلان سوية .. يلعبان سوية .. يدرسان سوية .. يعملان سوية .. ينامان سوية. عملا سوية في حفر الأنفاق في الجنوب .. أقصى الجنوب .. كغيرهما من آلاف الشباب الذين تقطعت بهم أسباب الحياة .. وسبل توفير لقمة العيش الشريف .. فمصادر العيش والحياة أصبحت شحيحة بشكل لا يحتمل بعد الحصار الرهيب المفروض على الجميع منذ زمن طويل .. والحصول على لقمة العيش لا يستطيع الكثيرين الحصول عليها إلا بالكاد .. في النهاية ، لم يجدا مفراً من اللجوء إلى هذا المجال العصيب للعمل مكرهين كغيرهم من آلاف العمال في العمل بالأنفاق . أيضاً كانا لا يفترقان .. متلازمان كالشخص وظله تماماً .. يتحركان سوية .. يعملان سوية .. يأكلان سوية .. يدخلان النفق سوية ... يخرجان منه سوية . استعدا للخروج من النفق لتناول الطعام .. لا يهم أن يكون طعام الإفطار .. أو طعام الغداء .. أو العشاء .. فكلها سواء بالنسبة لعمال الأنفاق .. أحدهما خرج من النفق متقدماً الآخر بعدة خطوات .. فجأة .. وبدون مقدمات كان القصف الشديد المتوالي على الأنفاق من الطائرات الحربية ينهمر كالمطر .. حاول الجميع الفرار من الموت .. تمكن من ذلك بصعوبة من كان خارج النفق .. أما من كان في الداخل فقد كان الموت المخيف من نصيبه . عاد الشقيق التوأم الذي تمكن من الفرار إلى النفق المتهدم للبحث عن شقيقه .. قام بالحفر بيديه .. بأصابعه .. ساعده آخرون في المهمة .. وصلوا حيث الجثث المشوهة المهلهلة المطمورة تحت الرمال ... عملوا على إخراجها من النفق المهدم .. وجد جثة شقيقه فكاد أن ينكرها لما حدث بها من تشوهات .. في اللحظات التالية تماماً .. كانت الطائرات الحربية تعاود الإغارة على المكان .. فتحيله إلى قطعة من جهنم .. .. شقيقان هما... توأمان .. لم يتعودا على فراق بعضهما البعض مطلقاً .. لا يطيق أحدهما الابتعاد عن الآخر ولو للحظات .. يأكلان سوية .. يلعبان سوية .. يدرسان سوية .. يعملان سوية .. ينامان سوية.. تمتزج أشلاءهما في نعش واحد سوية .. ينامان في قبر واحد سوية . +++++++++++++++++++++++++++ [/align][/cell][/table1][/align] [frame="2 98"] الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين [/frame] |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ المجموعة العاشرة ’
أخي واستاذي الفاضل سليم كل صورة من هذه الصور فيلم سينمائي بحد ذاته فيلم يعكس ويصور على أرض الواقع ولا يحتاج إضافات مدى وحشية هذا العدوان ومدى وحشية هذه الدولة التي نعيش تحت رحمتها هل يعقل بشر بداخلهم كل هذا الحقد يتوفر لديهم نية للسلام ؟ لا أعلم ما هي فائدة هذه الجولات الفاشلة للبحث عن السلام ؟ ألا يرى العالم سكينهم المغروزة في كبد الشعب الفلسطيني ؟ أكثر شيء يثير الإشمئزاز في نفسي عندما أسمع عن عملية السلام ومفاوضات السلام ألف شكر أخي سليم وهذه الصور مخرز في عين عملية السلام |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ المجموعة العاشرة ’
أختي الفاضلة.. أستاذتي الأديبة الراقية حفظها الله ورعاها
وأنتم السباقون دائماً للمكارم وحسن الأخلاق . كلماتكم الأخوية الصادقة كالبلسم على الجروح .. والدواء الشافي على القروح .. سعدت بمروركم الكريم على عملي الأدبي المتواضع . كل التحية والتقدير لأديبة مميزة .. وقلم مبدع .. أدباً .. أخوة .. تعليقاً . كل الشكر والتقدير والمحبة والوفاء لشخصكم الكريم . مع أجمل الأماني القلبية أخوكم سليم عوض علاونه |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ المجموعة العاشرة ’
الأديب سليم عوض علاونة
هذه اللوحات ستكون يوما ما وثيقة ضدّ من ارتكبوا جرائم لا يمكن وصفها إلا بالوحشية بحق الأطفال والمدنيين. أحاول أن أخزّنها في ذاكرتي. نحن لسنا بالشعوب الحاقدة، وهذا أحد أسباب بقاءنا بالرغم من محاولات التهجير واٌصاء عن المسرح الحياتي اليومي ومسرح السياسةز ولكن للجغرافيا ذاكرة صعبة ويستحيل تغييرها في بعض الأحيان محبتي أبا باهر |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ المجموعة العاشرة ’
الأخ الأستاذ سليم عوض علاونة فعلا إن هذه الصور باللون الأحمر , ممكن لأي مخرج سينمائي أن يعمل منها فيلما سينمائيا سيكون في يوم من الأيام وثيقة تثبت همجمية ووحشية هؤلاء الصهاينة ضد الشعوب من الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام . شكرا لك أستاذ سليم , وبانتظار المزيد من هذه الصور المؤلمة . |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ المجموعة العاشرة ’
أخي الفاضل
أستاذي القدير / خيري حمدان حفظه الله ورعاه ما أنا سوى تلميذ مبتدئ ما زال يتعلم أبجدية الأدب في مدرسة الوطن الكبيرة .. أحاول أن أرسم بالقلم .. صوراً .. عجزت عن رسمها فرشاة الرسامين العالميين . وفشلت في كتابتها كل صور عتاة المصورين بشتى مشاربهم ومدارسهم .. حاولت أن أرد لوطني الغالي شيئاً يسيراً .. من حقوقه علي .. حقوقه الكثيرة الكثيرة هل تراني وفقت في ذلك ؟؟ اسأل الله ذلك ... سعدت بكلماتكم الأحوية الصادقة أستاذي الفاضل وبمروركم الكريم على أعمالي الأدبية المتواضعة .. لكم كل الشكر وكل التقدير وكل الاحترام أخوكم المحب سليم عوض علاونه |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ المجموعة العاشرة ’
الأخت الفاضلة الأستاذة / بوران شما حفظها الله ورعاها
أسعد الله أوقاتكم بكل خير سعدت جداً بمروركم الكريم على عملي الأدبي المتواضع. وسعدت أكثر لأنه نال رضاكم واستحسانكم .. عملي هذا .. وكل أعمالي .. هدية متواضعة ..من قلب نازف .. من وطن جريح .. من قلم أسير .. هدية متواضعة أضعها بين أيدي ذوي الشأن من كافة الأقطار ..وشتى المشارب والأذواق .. فليأرخوها .. يوثقوها .. يصوروها بالكيفية التي يريدون .. وهذا تفويض مني للجميع .. للمهتمين .. للتعامل بالنصوص المتواضعة .. بالكيفية التي يرونها مناسبة.. تلفزيونياً .. سينمائياً .. أو بأي شكل فني آخر . كل التحية .. وكل التقدير .. وكل الإحترام .. لكل الشرفاء من أمثالكم أختي الفاضلة . ولكم كل الأماني الأخوية الصادقة أخوكم سليم عوض علاونه |
( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
[align=center][table1="width:95%;background-color:orange;"][cell="filter:;"][align=center] ( صور ... باللون الأحمر ) بقلم / سليم عوض علاونه _________________ " المجموعة الحادية عشرة " ( الصورة الأولى ) اقتحم جنود العدو المنزل عنوة ، أثاروا الرعب والفزع بين سكان المنزل من أطفال ونساء وشيوخ وعجائز ، أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة في كل اتجاه ، أصيب البعض ، وأصيب آخرون بالهلع – خاصة الأطفال منهم – ، ارتفع الصراخ والنداء والعويل والتهليل والتكبير ، لم يأبه الجنود بهذا أو ذاك . اقتادوا جميع السكان تحت تهديد السلاح إلى حجرة صغيرة جانبية ، لم يتسع المكان للجميع ، لصراخ النسوة ، بكاء الأطفال ، وأنين الجرحى والمصابين . وقع بصر الجنود عليها ؟! ، أخرجوها من بين الجمع المتراص داخل الحجرة الضيقة ، اقتادوها عنوة وقهراً إلى مكان جانبي ، تشبثت بالأرض وبالأشياء من حولها ، رفضت الانقياد أو الانصياع لأوامرهم المتلاحقة ، فهي تعرف ما يدور بخلدهم لكثرة ما تناهى إلى مسامعها ومسامع الجميع من حماقات لا إنسانية ، وأفعال بذيئة وتصرفات قذرة ، خاصة مع النساء . أمرها أحدهم بخلع " القلادة " التي كانت تضعها على رقبتها ، رفضت ذلك بشدة ، حاولت الفرار من المكان ، أمسكها أحدهم بقوة بينما قام الآخر بقطع القلادة بقوة وعنف ، خبأها بين طيات ملابسه الداخلية . استرعت انتباههم " الأساور الذهبية " التي كانت تزين معصم يدها اليسرى .. ، أمروها بأن تخلع تلك الحليّ والأساور وأن تعطيها لهم ، رفضت ، تشبثت بها بقوة ، هاجموها من كل ناحية ، حاولوا تخليصها من رسغها دون جدوى ، لأنها كانت تمنعهم من ذلك بقوة وإصرار ، ولأن الأساور كانت ضيقة على رسغها . بعد قليل ، كانت سيارات الإسعاف تسرع إلى المكان لنقل المصابين والجرحى العديدين من المنزل إلى المستشفى . عندما كان رجال الإسعاف يدخلونها وهي في حالة إغماء إلى " غرفة العمليات " على عربة الإسعاف ، فتحت عينيها بصعوبة بالغة ، أفاقت قليلاً من الإغماء ، مدت يدها اليمنى وأصابعها لتتفقد " الأساور " والحلي الذهبية على رسغها الأيسر ، وقبل أن تغيب عن الوعي مرة أخرى ، كانت قد تأكدت تماماً من فقدان … ذراعها ؟! . ++++++++++++++ ( الصورة الثانية ) سوء تفاهم حدث بين عائلتين ، أدى إلى حدوث شيء من التشاحن والتلاسن ، وكاد أن يصل إلى حد التماسك بالأيدي واستعمال العصي والحجارة بين رجال العائلتين . تدخل أهل الخير والمروءة والنخوة من رجال الحيّ ، وأهل " الجاهة والعرف " لإصلاح ذات البين ، وللحد من تفاقم الأمور ، وتمكنوا من فض الاشتباك ووقف تطوراته بعد أن أخذوا " الوجه " على الطرفين ، كما هو عليه الأمر في " العرف والعادة " . زار الجميع المنزل الأول لطرفي المشكلة ، تحدثوا عن ضرورة نبذ الخلافات ، وتحكيم العقول ، وواجب الصلح بين العائلتين خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن من عدوان سافر للعدو على الجميع بدون تمييز . تفهم أهل البيت حديث " الجاهة " ورجال الخير والإصلاح ، ووافقوا على مرافقة الجميع لمنزل العائلة الأخرى لإتمام مراسم الصلح وإنهاء الإشكال بشكل تام . ساروا في موكب عظيم مهيب نحو منزل العائلة الأخرى وهم يشعرون بالسعادة والسرور لإنجاز مهمة الصلح والتوفيق بين العائلتين المتخاصمتين . وصلوا المنزل الآخر ، خرج الرجال جميعاًً لاستقبال " الجاهة " وأهل الخير ورجال الإصلاح ورجال العائلة الأخرى ، صافحوهم بحرارة ، تعانق الجميع ، أسرعوا بفتح الباب على مصراعيه لإفساح المجال للجميع بدخول المنزل لإتمام مراسم الصلح وتقديم الواجب . فجأة .. كان القصف المدوي الذي يصم الآذان قد أطبق على المكان . أكثر من ثلاثين رجلاً من رجال العائلتين ورجال " الجاهة " والعرف والعادة ، وأهل الخير من الجيران ورجال الإصلاح ، من الذين كانوا مجتمعين .. تعانقوا عناقاً أخوياً حاراً .. حاراً جداً .. انصهروا في بوتقة واحدة ، كجسد واحد .. في حفرة واحدة ؟! . +++++++++++++++++ ( الصورة الثالثة ) لكزه أحد الجنود في خاصرته بقوة بمقدمة سلاحه ، ركله آخر ، صفعه ثالث ، صوب رابع سلاحه الرشاش نحو وجهه ، أطلق عدة صليات نارية مرت إلى جانب أذنه ، زمجر أحدهم بغلظة يسأله عن سكان المنزل ، أخبرهم بأنه لا يوجد في المنزل سواه وأولاده ، ومعظمهم من الأطفال الصغار ، فالأم قد استشهدت عند بدء الإحداث . طلب منه كبيرهم أن يخرجهم من المكان الذي يتواجدون به ، رفع رب البيت عقيرته بالنداء يستدعي أبناءه ، لم يلبثوا أن خرجوا من حجرة جانبية .. يرتجفون .. يرتعشون . نظر الجنود نحو الأبناء بغرابة ، صرخ أحدهم : - ما هذا ؟؟ .. جيش ؟؟!! أتبع آخر : - من كل هؤلاء ؟؟!! أخبرهم الأب بأنهم أبناءه .. زمجر أحدهم : - كثير … كثير .. هذا كثير جداً ؟! هدر كبيرهم : - كم ولد هم ؟؟ أجابه الأب بأنهم عشرة . أصدر الضابط بفمه صفيراً متواصلاً غريباً مجلجلاً . - عشرة ؟؟!! .. كل هؤلاء أولادك .. حسناً .. هيا لنجعلهم قسمين . اندفع الجنود نحو الأطفال بغلظة .. جعلوهم قسمين .. خمسة في كل جانب .. اقترب الضابط من الأب مزمجراً بضحكات شيطانية : - هذه قسمة عادلة .. خمسة .. وخمسة .. قبل أن يتم عبارته كان يصدر إشارة معينة لبقية الجنود .. ثم كانوا يخرجون من المكان وهم يقهقهون . خمسة من الأطفال كانوا يصرخون .. يرتجفون .. يبكون .. وخمسة من الأطفال لم يتفوهوا بحرف .. لم يرتجفوا .. لم يبكوا .. لا لشيء .. إلا لأنهم كانوا .. في العالم الآخر ؟! . +++++++++++ ( الصورة الرابعة ) أعدت لزوجها وأطفالها طعام الغداء ، وجبة سريعة مما وجدته من بقايا طعام في المنزل ، فقد نفد كل ما لديهم في المنزل من طعام وغذاء . جهزت المائدة ، استدعت الأطفال والزوج لتناول الطعام . التف الأطفال حول المائدة المتواضعة ، لم يمد أحد منهم يده نحو الطعام ، انتظروا وصول الأب . نظر نحو المائدة ، نحو الأطفال ، نحو الزوجة ، أخبرهم بأنه سينضم إليهم حالاً ، بعد أن يقوم بإصلاح الخلل البسيط في خزان المياه فوق سطح المنزل المتواضع ، والذي كانت تتسرب المياه منه باستمرار . تناول " المفتاح " الحديدي الكبير ، صعد إلى السطح لإصلاح الخزان . الأم والأطفال ما زالوا يلتفون حول المائدة المتواضعة بانتظار انضمام الأب إليهم . بيان عسكري عاجل للعدو يعلن عن قصف أحد رجال المقاومة بقذيفة حارقة عندما كان يستعد لإطلاق " صاروخ " من فوق سطح أحد المنازل نحوالمغتصبات المتاخمة ؟؟!! . +++++++++++++++ ( الصورة الخامسة ) تزوجا منذ أكثر من ست سنوات خلت ، أخيراً ؛ وقبل ثلاثة شهور فقط ، رزقهما الله بالمولود الأول ، سعدا به ، فرحا ، أقاما حفلاً أشبه ما يكون بالعرس .. بالمهرجان ، دعيا إليه كل العائلة ، الأهل ، الجيران والأحباب . سعادتها لم يكن يدانيها سعادة ، أحست أن الكون كله لا يتسع لسعادتها ، فها هي أخيراً ترزق بالطفل الذي كانت تحلم به ، بعد أن كادت أن تفقد الأمل بالإنجاب ، وبعد أن زارت معظم الأطباء ، وكل المستشفيات والعيادات الخاصة . في بداية العدوان اللعين من قبل العدو الغاشم ، فقدت زوجها بقصف غادر ، فشعرت بأنها قد فقدت حياتها ، سعادتها ، وفرحتها . صبت كل اهتمامها وبقية حياتها وسعادتها على الطفل الوليد ، تهدهده ، تناغيه ، تداعبه ، ترعاه وهي تبكي بحرقة لفقدان زوجها . طرقات متوالية على الباب الخارجي ، ارتجفت ، اضطربت ، اقتربت من الباب متسائلة بتحشرج عن الطارق ، يجيبها صوت مخنث ، يعلمها بأنهم " جيش " ، ترتعد فرائصها ، يكاد الخوف أن يقتلها ، تفتح الباب مكرهة بعد تكرار الطرقات والنداءات ، يقف بالباب ثلة من جنود العدو ، كفحيح الأفعى يهمهم كبيرهم المخنث : - نحن نريد التفتيش ، التفتيش فقط عن رجال المقاومة . لم ينتظروا الرد ، اندفع الجنود داخل المنزل شاكي السلاح ، قاموا بالبحث والتفتيش في شتى أرجاء المنزل المتواضع ، حاولت أن تفهمهم بأنها وحيدة في المنزل ، ولا أحد سواها هنا ، لم يكترثوا بها . دخل الضابط حجرة النوم بعد أن أصدر أوامره لبقية الجنود بالبحث والتفتيش في أرجاء البيت .. أصدر صفيراً طويلاً سمجاً كسحنته ، بحث تحت السرير ، فتح أبواب " الدولاب " ، مد يديه وأصابعه بين ثنايا الملابس داخله ، أخرج بعض الأوراق النقدية ، اقترب من المرأة ، ناولها النقود ، تمتم بصوته المخنث : - تفضلي سيدتي .. هذه نقودك .. فنحن لا نسرق شيئاً أبداً ؟؟!! .. إن لديكم فكرة خاطئة عنا .. تعتقدون بأننا نسرق ، هل ترين سيدتي ا؟؟ نحن لا نسرق .. تفضلي هذه نقودك بالكامل . مد يده مرة أخرى في الجانب الآخر من " الدولاب " ، أخرج قطعة حليّ .. و" إسورة ذهبية " ، تقدم من المرأة بضحكة صفراء كلونه ، متمتماً : - تفضلي سيدتي .. هذه الحلية خاصتك ، وهذه إسورتك أيضاً ، كي تعرفي بأننا لا نسرق أبداً ، كما كنتم تعتقدون دائماً !!. انتهى الضابط من عمله ، أصدر الأمر لبقية الجنود بالمغادرة ، خرجوا وهم يصدرون بأفواههم صفيراً نشازاً . أقفلت الباب الخارجي خلفهم .. تنفست الصعداء ، بصقت على الأرض ، شعرت بشيء من الراحة .. حمدت الله أنهم لم يسرقوا شيئاً ، فكل الأشياء أعادوها لها ، شبح ابتسامة ارتسمت على محياها . أسرعت نحو سرير طفلها الوليد كي ترضعه ، كي تضمه إلى صدرها ، إلى قلبها . كتمثال من " الجرانيت " الصلد وقفت للحظات ، جاحظة العينين ، تفتح فاهها ببلاهة ، لونها أصبح شاحباً كأنه الموت ، لا لشيء .. إلا لأن السرير كان … خاوياً ؟؟!! +++++++++++++ ( الصورة السادسة ) اضطر رجال المقاومة إلى ترك المكان على عجل ، بعد أن أتموا المهمة الموكلة إليهم ضد جنود العدو ، وبعد أن شعروا بأن وجودهم في ذلك المكان يشكل خطراً جسيماً عليهم جميعا ، فانسحبوا من المكان بسرعة . انتشر جنود العدو في المكان ، يطلقون الرصاص في كل ناحية ، تؤازرهم المدفعية والطائرات والزوارق البحرية . جنديان من جنود العدو دخلا المكان ، أطلقا النيران بكثافة في كل الأنحاء ، فتشا كل الحجرات ، لم يجداً أحداً ، صالا في المكان وجالا ، عبثا بمحتويات المنزل ، قاما بالتكسير والتحطيم ، شعرا بحاجتهما للراحة ، وإعادة التقاط الأنفاس ، واستعادة شيءٍ ما من رابطة جأشهما . جلسا يحتسيان بعض المشروبات ، حانت من أحدهما التفاتة إلى إحدى الزوايا ، جحظ ، نهض من مكانه ، توجه ناحية الزاوية ، بعض الأقنعة والشارات التي يستعملها رجال المقاومة عادة . كان رجال المقاومة يستعملونها ولم يتنبهوا لتركها عند مغادرتهم المكان بسرعة . تناول أحد الجنديين تلك الأشياء ، راح يتفحصها بهدوء ، طرأت إلى ذهنه فكرة غريبة ، سرعان ما كان ينفذها ، خلع " الخوذة " عن رأسه ، وضع " طاقية " رجال المقاومة على رأسه ، وضع الشريط الذي يحمل شعار المقاومة على جبينه ، تمادياً في الهزء والسخرية . طلب من زميله الجندي الآخر أن يقوم بتصويره بكاميرا الهاتف النقال وهو بهذا الشكل ، لكي تكون تذكاراً له ؟؟!! قام زميله بالتصوير ، راقت الفكرة لهما أكثر .. تناوبا ارتداء الأشياء وعملية التصوير ، قهقها .. صخبا .. مجنا ، عربدا حتى الثمالة . ثلة من زملائهما الجنود دخلوا المكان فجأة … صوت إطلاق نار كثيف يغطي المكان . مصادر العدو أعلنت فيما بعد عن مقتل جنديين من جنودهم بنيران صديقة ؟؟!!. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) " الصورة الحادية عشر "
اخي واستاذي الفاضل سليم تحياتي الحارة اخي سليم كما قلت اليوم في أحد تعليقاتي على ممارسات جيش العدو في غزة اثناء الحرب دخلوا غزة مزقوها .. اغتصبوها .. مثلوا في جثث الموتى ثم ذهبوا بدم بارد لتعميد اقدامهم في بلاط الهيكل ماذا ننتظر منهم ؟؟ أشكرك اخي سليم واتمنى أن تكون غزة اليوم تعافت بعض الشيء من آثار العدوان الغاشم ودمتم بكل الإحترام والتقدير |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
طيب الله أوقاتك الأديب/ الأستاذ سليم عوض علاونه. لوحاتك مؤلمة.. بحجم آلم "الغزة". تجعلنا نبكي بصمت.. و بخجل. بارك الله بك و بقلمك العظيم. ابن البلد |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
كعادة تلك المجموعة تشعرنى بالخزى ، بالعار .. تشعرنى أن العالم قد انتقل إلى كوكب آخر . وأن ما بقى منا كرجال ، أشلاء كرامة.
|
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
الأديب سليم عوض علاونة
وأنت تستحق هذا اللقب عن جدارة والله يصعب علي قراءة ما تكتب لأني أشعر بالألم يأكل كلّ مفاصلي لتكن هذه الصور شاهداً أمام عجلة التاريخ يوماً ما ... كل الودّ والمحبة |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
الأخ العزيز والأديب المتميز الأستاذ سليم ..
هي صور مؤلمة .. لكنها ضرورية لأقصى درجة .. هي توثيق لجرائم لم يشهد لها التاريخ مثيلا .. وسوف يأتي يوم يحاسب فيه العدو على ما اقترفه من فظائع .. ’’وتلك الأيام نداولها بين الناس .’’ صدق الله العظيم . وقد قال الشاعر : لكل شيء إذا ما تم نقصان **** فلا يغر بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شاهدتها دولٌ **** من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ وهذه الدار لا تبقي على أحد **** ولا يدوم على حال لها شانُ دمت أخي متألقا في سماء الإبداع . |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
الأستاذ سليم عوض
صور معبرة جدا عن الوضع الذي كان وما زال يعانيه قطاع غزة وأهل فلسطين على وجه العموم لا أستطيع ان اضيف أكثر مما قاله الأساتذة من قبلي حيث ان طريقتك استاذي شدتني أكثر للمتابعة حتى النهاية وقراءة جميع الصور المؤلمة والمبكية والمجسدة بكلماتك وأشعر وكأنني عايشتها موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
الأستاذ القدير و الأديب المحترم : سليم عوض
صورك القانية بحر لا تكفي مياهه لغسل أدران خجلي و عاري , فأنا مهزوم يا سيدي , ولا أملك غير الكتابة بالقلم الأحمر , والحمرة عندك عنوان , فدعني أغمس فيها قلمي , دعني أبلل فيها خبزي المعجون بالهوان . بوركت سيدي و بورك قلمك . حسن الحاجبي |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
رد: ( صور ... باللون الأحمر ) ’ الصورة الحادية عشر ’
الأستاذ الأديب سليم عوض علاونة،
أتابع الصور التى وثقها قلمك بحرفية عالية لدرجة تخيلت المشاهد وانسابت رائحة الدم الطاهر الى عمق رئتيي، كلنا تابع ومازال يتابع الهمجية الصهيونية التى احترفت مهنة العبث بالإنسانية ، عيوننا خاصمت كل الألوان ولم يبقى الا اللون الأحمر الذي خضب الذاكرة واحداقنا. جميل ان يٌبعث من وسط الحزن والألم قلم مغمس بالإرادةوالشجاعة والصدق ليدون صور مهمة تضاف الى صور كثيرة على مدار إحدى وستون عاماً من الصراع مع هؤلاء القتلة، إنحناءة تقدير لقلمك المناضل، ولك صادق مودتي واحترامي، سلوى حمّاد |
رد: ( صور .. باللون الأحمر ) ’’ المجموعة الاولى ’’ الى ’’ المجموعة الحادية عشر ’’
صور تأرشف بإتقان حربا غير متكافئة ولاإنسانية.
ترى هل يمحو الغد ندوب الحرب في النفوس? تحياتي |
الساعة الآن 54 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية