![]() |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
العزيزة آمال .. مرحبا بك من جديد على متصفح عشي الدافئ .. كما قلت لك في ركن فنجان قهوة .. لا أدري إن كان هذا العش يعرف مراحله الأخيرة أم أنها استراحة قصيرة في انتظار أن يتوهج من جديد .
شكرا لك على اهتمامك وتجاوبك . مع خالص المودة . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
مازلنا مع حليمة نرقب تطور الأحداث سرد قصصي رائع ، أتابع باهتمام ودي ووردي أ. رشيد |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الغالية فاطمة .. كم أنا محظوظ بهذا الثناء الذي لقيه عشي الدافئ منك ..
أملي أن أبقى دائما عند حسن ظنك حتى تكون محتويات العش في مستوى ذائقتك الأدبية الرفيعة . شكرا ولك من الورود أجملها . مع كل مودتي . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]كنت أنظر خلسة إلى وجه العجوز وهو يتنقل بين المائدة الصغيرة وبين رف تناثرت عليه بعض الملاعق والسكاكين وخيوط وإبر إضافة إلى مقص مهترئ وقنينات علاها الغبار ،بعضها يحوي دواء والبعض الآخر فارغ .. بدت لي من قسمات وجه الجامدة ، المفعمة طيبة ، شبه ابتسامة .. ترى هل يسخر من تصرفاتنا ويعتبرها صبيانية أم أنها ذكرته بصباه وشبابه ؟
جلس قبالتنا وصب لنا الشاي .. لكننا كنا ننظر إلى شفتيه لعلها تنبس بما ينقذنا من حيرتنا .. ولم أدر متى وكيف بدأ الكلام .. بل إني لم أع ما قاله إلا بعد أن وجدت نفسي أذرع الربى الممتدة عند أسفل الجبل متجها من جديد إلى أعلاه بخطى حثيثة وكأن أشباحا تطاردني .. وحليمة ؟ أين تكون ؟ .. هل تخليت عنها أم أنها رفضت مرافقتي ؟ هل ستعود وحدها ؟ .. ليتني أعي ما حدث وأتذكر ولو نزرا يسيرا مما قاله لنا العجوز .. لكن مع وغولي في الغابة من جديد واستنشاقي لعبير السنديان بدأ ذهني يصفو ويسترجع بعض كلمات البحار الطيب .. "ستظل ذكرى الراحل تؤرقما وتنغص عليكما صفوكما رغم كل الذرائع التي اتخذتماها لتنجذبا إلى بعضكما البعض .. ففي قرارة نفس كل منكما شعور بالذنب وبالإحساس بالخيانة تجاهه .." قال أشياء أخرى .. لكني ، وتحت تاثير الأحاسيس المتضاربة ، كنت شاردا بذهني .. أنشد الوحدة والهدوء متمتما بهمس :"سامحني يا صديقي .. كنت أحسب أنني أحبها من أجلك .. لكني أحببتها فقط لأن نفسي هفت إليها ورغبت فيها .. سامحني .. سامحني ." كنت أردد هذه الكلمات وأنا أقترب من الكوخ وألقي عليه نظرة خاطفة بوجل .. بدا لي موحشا .. تأملته قليلا ثم سلكت طريقا بجانبه .. إلى العش الدافئ من جديد .. من يدري ؟ لعله يمنحني ما أصبو إليه من سكينة .. أو لعله يأتيني بشيء أبدا حياتي به من جديد ..[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]وصولي في هذه اللحظة إلى العش الدافئ وإحساسي بالتعب جعلني أخلد للراحة بالقرب من المنبع ..
العش يلزمه وقت طويل من التنظيم وتشذيبه من بعض الطفيليات التي غزت معالمه فأضفت عليه وحشة ورهبة .. عند عتبة الكوخ جلست متأملا .. متلهفا للحظة صفاء فكري كي أبدا في كتابة ما تمليه علي خاطرتي المتأججة .. كل شيء من حولي صامت يرنو إلي في فضول ..[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
نعم . كلنا نرنو بفضول
ماذا في جعبتك يا رشيد الميموني لا تطل لحظات الصفاء الفكري فنحن ننتظر هطولك وكثيراً |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
كل الشكر والامتنان لك ميساء على تجاوبك ..
|
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify] أجمل الأوقات التي أستمتع فيها بمعانقتي لعشي هي هذه اللحظة والأصيل يلقي بصفرته البهيجة على الأماكن فاتحا ذراعيه للمساء وهو يتهادى هناك في الأفق .. كل شيء صامت من حولي وأماكني ترنو إلي متلهفة لسماع كلمة بعد أن أهملتها طويلا .. المنبع .. الدوحة التي نسميها هناك "دردارة" .. الصخرة الجاثمة بحنو على المكان .. أصعد متسلقا الشجرة آملا أن أجد هناك عصفوري ورفيقته .. لكني أجد المكان خاليا .. فرياح الشتاء لم تبق على شيء ولم تسمح للربيع بأن يعيده في الوقت الذي كنت أعيش أنا ربيعي الخاص .. فكيف له أن يقاوم كل هذا وأنا في منأى عنه أعيش حياتي بكل تناقضاتها غير عابئ بما أسببه من آلام لغيري ؟ .. حليمة .. أين هي الآن وماذا تفعل ؟ .. أين مني منديلها الأحمر المخطط بالأبيض ورائحة اللبن والخبز الساخن ودخان الفرن المنبعث من ثنايا لباسها ؟ .. أين مني نظرتها البريئة ولهجتها الجبلية الجميلة ؟ .. هل أسأت حين قطعت ما يربطني بها ؟ .. كيف هو قلبها الكسير الان وقد أثخن جراحا يعلم الله متى ستلتئم ؟ .. هل فعلت ما فعلت إرضاء لصديقي الراحل ولضميري الذي ما فتئ يؤنبني ؟ أم إرضاء لهذه النفس التواقة للتجديد حتى ولوكان ذلك على حساب مشاعر الآخرين ؟ .. هل سنتلقي بعد الآن رغم ما حدث أم أن كل ذلك لن يكون إلا ذكريات سيمحوها الزمن .
أنظر إلى الأسفل لأرى وقع كلماتي على أماكني متوجسا أن تكون وجمة مما بحت به فلا أجدها إلا ميتهجة لسماع صوتي من جديد بعد طول غياب .. علي منذ اللحظة أن أتعهد العش بالعناية والاهتمام .. وإذذا كان مقدرا لي أن ألتقي بحليمة فلن يقف شيء في وجه القدر .. وما اعتنائي بعشي ورغبتي المتوهجة في استعادة رونقه إلا قبس من ذاك الأمل الذي يهدهد صدري بأن هناك شيء جميل ينتظرني في الأفق المشرق ..[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
دائما هناك أمل ينتظرنا في الأفق المشرق البعيد ،
شئنا أم أبينا ،،، بحنا بمشاعرنا أم لم نبح تبقى النفس تواقة للذكريات الجميلة ... ربما ستلتقي بحليمة يوما ما ،،، و نحن هنا دوما بانتظار ما سيحدث ! أبدعت الوصف والقص أ. رشيد .. ودي ووردي |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الغالية فاطمة ..
من حسن حظي أني بقيت ساهرا اليوم وإلا لما انتبهت إلى مرورك البهي هذا على عشي الدافئ .. وسعادتي غامرة أن لقي عشي من جديد هذا الاهتمام .. أشكرك فاطمة على تشجيعك وتجاوبك .. كوني دوما بالجوار ليسعد متصفحي ببصمتك .. ودي وورودي . |
الساعة الآن 40 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية