![]() |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
عبرت من خلال الحوارية الراقية التي لا تخلو من مشاكسات ، إلى أفياء السافانا وضفاف السين و الدانوب أرتشف معكما القهوة وأستمع للأكوردين الباريسي .. خلاصة الأمر أنني استمتعت ..
كل الحب و التقدير لهذا الإبداع المتميز . |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
أستاذ رشيد مرحبا بحضورك. متعبة لأكتب ردا مطولا لكنني أحببت أن أشكر متابعتك وحضورك.
|
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
تقولين في كبرياء حانية :(أفتقد اللحظـة تلك اللحظة التي قلت عنها أنها لي وأفتح لك بابها الضيق، كي تتسلل إليها أديبا بأوراقـك أو بدونها فمن الممكن فيها أن تكتب أي شيء، عن أي شيء وعلى أي شيء.)
فيرد بكل حماسة وما تبقى من حكمة:( ادخلي من أوسع أبوابي أدعوك ثانية أن تقطفي اللحظة، ماذا تنتظرين لم يبق من العمر المزيد من اللحظات؟ بل مزيد من السنوات فقط، تتهادى، تتدحرج بنزق وسأم. ألا فاقطفي كجنية هذه اللحظة!). وأقول لك أختاه: أما آن لكِ أن تلبي دعوة هذا الحمداني الذي بدأتُ أتعاطف معه (لعامل السن) ؟..إبتسامة دامت لكما متعة الكتابة ودامت لنا متعة المتابعة..مودتي.. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
لاأعرف ماذا سيحدث ياأستاذ محمد. عندما يحل الليل تنام الجنيات في زنابق الماء حيث تعيش كما يقول فكتور هيجو في إحدى قصائده. لهذا لا يمكن لومهن ومستحيل أن يقطفن لحظة إن عبرت ساعة إغفائهن.
مثلهن بريئة أنا من كل ملام والانتظار قد يكون أفضل الممرات للعبور للحظة القادمة. تحياتي لك وقصيدة فكتور هيجو أرفقها بالرد: Nuit tombante Vois le soir qui descend calme et silencieux. Septentrion, delta de soleils, dans les cieux Ecrit du nom divin la sombre majuscule Vénus, pâle, éblouit le blême crépuscule ; Traînant quelque branchage obscur et convulsif, Le bûcheron convoite en son esprit pensif La marmite chauffant au feu son large ventre, Rit, et presse le pas ; l'oiseau dort, le boeuf rentre, Les ânes chevelus passent portant leurs bâts ; Puis tout bruit cesse aux champs, et l'on entend tout bas Jaser la folle avoine et le pied-d'alouette. Tandis que l'horizon se change en silhouette Et que les halliers noirs au souffle de la nuit Tressaillent, par endroits l'eau dans l'ombre reluit, Et les blancs nénuphars, fleurs où vivent des fées, Les bleus myosotis, les iris, les nymphées, Penchés et frissonnants, mirent leurs sombres yeux Dans de vagues miroirs, clairs et mystérieux. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
ما أعذب ما تختارين من الأشعار..تصيبني قشعريرة أيام الطفولة..حين كنا نعانق النجوم ونحن نستنشق أشعار هوجو !!! شكرا لك لأنك أعدتِ شيئا من الماضي الجميل..مودتي..
وأهديك مقطعا من (غناء العصافير) لهوجو: L'aube et l'éblouissement Vont semant Partout des perles de flamme L'oiseau n'est pas orphelin Tout est plein De la mystérieuse âme |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
الفجر والسحر يمضيان
يزرعان في كل مكان لآلئ من شُعَلٍ العصفور ليس يتيما كل شيء يمتلئ بالــروح الغامضة هذه ترجمة المقطع الذي أضفته أستاذ محمد لكي يستمتع به كل من سيمرون من هنا. يسعدني أن نتشارك في هذا المنتدى بما يفيد ويسمو بالذائقة. تحياتي لك وتقديري |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
لا يستقيم الشعر دون الموسيقى يا عزيزي مزيدًا من السافانا والأكورديون يعربد يدعو لرقصة تانغو أما الدانوب فلا يتوقف يسيل يخاطب الأبدية شكرا لحضورك. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
أشكرك لتعاطفك ولهذا الكمّ من الشعر الذي لا يفتأ يحثّ المشاعر لمزيد من العطاء والبوح دامت لك المتعة والشموع تترى تشتعل |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نـصيرة تختوخ:
قد تكون كل الجنيات استيقظت. غادرت زنابقها البيضاء لمزاولة مهامها وهواياتها النبيلة، عدا جنية واحدة شعرت بالتعب . جنية امتصت السلبية طاقتها وباتت تشعر بالوهن. بياض الزنابق المائية لايوحي لها بشيء والاخضرار الطافي على الماء صامتٌ كالعجز. لوقت قصير ظننت أننا نقفز في ذات اللحظة معاً. أعلنتُ نية أن أفتح بابها الضيقة ووثقتَ أنت في ساعِدِك ، اعتقدت أنك قادر على دفع أبوابها حتى صرع انغلاقها . رحيل الطاقة هو ماحدث. هو من أنهى الجولة. فوجئت بإغفاءة. قمت بعدها أشعر بثقل ورغبة في هجعة جديدة أو سبات خريفي. هل هو ذنب سبتمبر؟ أم دوران الزهرة والمريخ؟ أم هو الصخب الذي أنهك الجنية البشوشة؟ ذاك الذي أحتاج إليه الآن ولاأعرفه قد يكون شعاع شمس دافئا أسحبه بأصابعي وأتعلق به كي تتسلقه الجنية رويدا، رويدا حتى تدفأ أجنحتها تتحرك كخيوط شالي الأسود وهدب الدانتيل حين تداعبهما الريـح على فستاني المكتظ بالأزهار المتداخلة الداكنة. الـهـواء يقـل، يقل جدّاً في فضاء فسيـح و مغنٍّ يجرؤ أن يغني في الذاكرة:'' أحبُّكِ من أجل كل الحماقات التي تبتكرين.. أحبك عندما تعودين وتبتسمين... أحبك بين صمت ونسيان وحنين'' يقاطعه آخر:''صدفة يعجبها شكي وصدفة أحبُّ وحدتها '' وآخر :'' انتظريني على الربـوة لأقطف لك زهرة زهرة زهرة ''... لست أتذوق كلامهم كل الكلام يسقط كأوراق الخريف بدون معنى. طاقتي الضئيلة تكفي لوضع نقطة. نقطة وحيدة كقطرة ندى لاحول لها ولاقوة. *************************** خـــيـــري حــمــدان: كنتُ أغتسلُ في ينبوع الحياة، حين استيقظتْ بالقرب منّي جنّيّة. لا أعني بأنّها قد كانت نائمة، فهنّ لا يعرفن للنوم طعمًا، لا يرتَحْنَ ولا يُرِحْنَ. هكذا بجرأة غير مسبوقة غادرت زنابقها ومضت نحو نهاري. كأنّها متعبة من حضرة الهطول ورطوبة المطر في الأنحاء، كأنّها واهنة! لكن ما أن سطع بعضُ الشمس حتى انفجرت في وجه الليل، ومضت نحو الأضواء، تبحث عن قيثارة، ناي وطبل لتعلن فيه بدء الخليقة - تلك الجنّيّة. اللحظةُ فتحت كلّ الأبواب عنوة، اللحظةُ أعلنتْ بدايةَ الحكاية، وأنا حملت، رفعت الأرض على ساعدي، حطّمت الأقفال، حرّرت العشقَ من مكامنه، أعلنت حربًا غبّية في الوقت الذي كانت الهدنة على بعد خطوات من قلبي الشقيّ، أنا لا أفهمُكِ! ربّما لم أفهم إشاراتك، اندفاعك كفراشة نحو الرحيق، نحو الزهر. فوجئت بإغفاءة عند حدود المستحيل، لا مستحيل سوى عالمي، لا سعادة دون عالمك، فاستيقظي من إغفاءَتِكِ، لا وقتَ للنوم في يقظة الحياة، وأنا وأنتِ مشروع حياة واعد والشموع تترى تشتعل أينما حطّت قدماك، بهما يغتسل الحبور والوقت، بهما تبدأ حكاية عشق، قد تنتهي عند كلّ بداية. النقاط البليدة تتسارع نحو آخر السطر، تحاول جاهدة أن تسرق الحكاية كلّها. النقطةُ كقطرة ماء تفجع الشمس، تطفئ شمعة لتشتعل عشرة أخرى. النقاطُ البليدةُ تقتطعُ من القلبِ جمرةً، توقف النبض لوهلة قبل أن يحتجّ القلبُ، قبل أن ينفجر محتجًا في وجه القلم المحتدّ. النقاطُ كوابح فاجرة أرفضها، أركلها، فترفض أن تتحول لفواصل، لشارطات الكلام، لجامعات الفقرات. أول السطر مقتلٌ لعبرات تدفقت من عينيّ جنّيّة فقدت بعض اندفاعها، احتجاجًا على حضور أيلول دون سابق انتظار، فانتظرت عند حدود المطر عاصفةً شمسيةً أخرى، تحملُ بعضَ الجنونِ، يليق بكِ. أهلا يا جنّيّتي عند حدود تشرين وكانون، لم يبقَ على الربيع سوى ولادة أخرى، وبحيرة من الأمطار وعاصفتين ومئة زوبعة وقصّة حبّ نكتبها بقلمكِ، وقلمي ينتظر دوره قبل أن تضعي نقطة في آخر السطر، قبل انقضاء أيلول بوهلة. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
كنت محظوظا هذا الصباح حين عانقت عيني جمالا إبداعيا مثل هذا ..
نصيرة .. خيري .. أهنئ نفسي بتواجدكما صرحين أدبيين يغتني نور الأدب بسيل إبداعكما . سأقرا بصمت وأتسلل خارجا من هنا حتى لا أوقظ جنيتكما الغافية الجميلة .(ابتسامة) تحية محبة . |
الساعة الآن 45 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية