![]() |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[rainbow]الأستاذة الفاضلة هدى نور الدين الخطيب صباح الخير شـكــ على المشاركات المتميزة ـــرا لك ... ولك منا أجمل تحية .[/rainbow] :nic103: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الكريم محمد نحال لك مني ابهى واعطر تحية واعتذر عن تأخري في الترحيب بك استاذي الفاضل فطالما كانت اشراقاتك الادبية تنير المنتدى وتزينه كما انها ستنير هذا الركن بتواجدك وحضورك العطر البهي وطالما تساءلت استاذي عن تكوينك الشعري وعن نبع الهامك الفياض ولك مني أعمق تقدير |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
سعيد جدا أنا بهذه الإطلالة الجميلة لكوكبة من قناديل الأدب في هذا المنتدى المعطر بهم …فتحياتي لكم جميعا ولمن سبقوكم إلى هذا الحوار المفتوح الذي تشرفنا فيه بمعرفة وجوه نيِّرة لامعة وطرقنا من خلاله أبواب كرامٍ فاستقبلونا بورود الحب والاخاء … مرحبا بكم أستاذ طلعت قي صحن داركم الذي نتفيأ فيه اليوم ظلال صفائكم ونقاء سريرتكم… فما أروعك أستاذنا الكريم وأنت تبحث في طيات الكلمات عن مسافات سحرية من البوح جعلتُها – ككل شاعر- حدا فاصلا بيي وبين المتلقي…لأني أرى أن قصيدة لا تملك هذه الخاصية من مسافة البوح بين أغوار الكلمات قصيدة مكتوب عليها أن تموت في مهدها … أما عن تجربتي التي أراها متواضعة فمردُّها الى سنوات الحرمان والتلهف على الاستزادة من المعرفة والاطلاع لإيماننا وقتذاك بأن الدراسة هي أم كل نجاح …فقد كانت المطالعة في سن مبكرة الى جانب إصرار والدي الكريم على حفظ ما تيسر من القرآن الكريم والتنشئة عليه…وكذا التعلق بأغاني أم كلثوم الفصيحة وأمثالها كهيام يونس و عبدالحليم حافظ و فيروز…كل هذه الروافد ساهمت مجتمعة في إثراء زادي اللغوي كما تفضلتم بالإشارة إليه ولعل توفيقا من الله تعالى هو ما هيّأ لي هذه الأسباب لأنني لا يمكن أن أتصور الآن كم كنت أعاني - وأنا في الابتدائي - من مصاعب لأجل الحصول على كتاب للمطالعة ثم الوقت المختلس من الليل لمطالعته… ولقد حرصت أستاذي الكريم بعد ذلك- حين دخلت المتوسطة ثم الثانوية - على القراءة لكبار الشعراء والأدباء ومبتدئيهم ومن كل المشارب فأخذت عنهم وحافظت على هذا الإرث المقدس الجميل …غير أنّ ذلك لا يعني التقوقع عليه والارتباط به كل الارتباط فعملت على الجمع بين القديم كإرث ينبغي أن نحافظ عليه والجديد المتجدد الذي ينبغي أن نساير به الحاضر للتأقلم معه ومعايشته حتى لا نكون في هذا الميدان غرباء في أوطاننا … وقد أشرتم أستاذنا الفاضل الى مدى ما ينبغي أن يكون عليه الشاعر من مقدرة على التحكم في اللغة وآلياتها حتى يتمكن من بلوغ مبتغاه وذلك ما أراه فعلا ..إذ كيف لمن يقف عاجزا أمام صياغة جملة متماسكة مترابطة أن يفرغ ما في ذهنه من فكر يتلقاه المتلقي بيسر وعن اقتناع ….ولئن رأى البعض عكس ذلك ورفعوا الفكرة فوق مستوى الوعاء الذي يحملها فهم كمن يرسم لك لوحة جميلة ولكن بألوان متنافرة غير متناسقة… وللأخ الكريم مازن شما أقول........ تحية طيبة أخي الفاضل وأشكرك على هذه المبادرة الكريمة منك …ومرحبا بك في هذا الفضاء الدافئ بكم ..أما عن الترجمة وروح النص فإني أرى أنّ ولادة النص النثري على يسرها تظل تحمل روح الأديب وميوله ورواسبه التي لا يمكن أن تطفو على سطح النص إلا على يديه فاذا حدث أن تٌرجم هذا النص فإن روح المترجم وأنفاسه ورواسبه تظل تتجاذبه نحوها فيغرق في البوح بها داخل ذلك النص وإن لم يكن يريد ذلك …نقول هذا عن النص النثري فكيف بنا حين نتحدث عن ترجمة نص شعري …. إن الترجمة فعلا تفقد القصيدة رونقها وجمالياتها وموسيقاها(روحها) …غير أنني مع ذلك لا أنفي قدرة المترجم على الحفاظ في ما يترجم على الفكرة أو وجهة النظر ..لا شك في ذلك إلا أن النص المترجم يفقد روح صاحبه..لا سيما إذا نقل من العربية الى غيرها لأن لغتنا غنية بعباراتها ومدلولاتها وهو ما لاتتمتع به غيرها من اللغات …… وأعرج على تدخل الأخ المحترم فيصل شاكرا إياه على هذه الكلمات الموحية الجميلة …ولقد أشرت إلى ما أردت التعرف عليه في ما سبق من هذا الردّ…وأخصك بهذه الهمسة بأن أيّ جميل في هذا الوجود يلهمني شعرا يقضُّ عليّ مضجعي فأسكبه على الأوراق تبرا منثورا … وإليك أخلُصُ أديبتنا الفاضلة هدى نور الدين الخطيب فلقد أدركت مدى ما تُكنِّينه للجزائر من حبٍّ صادق …وللغة العربية من انجذاب أخّاذ…ولهذا المنتدى من ولع وتفان …وأسأل الله أن لا يخيب ظنك في الشاعر المرهف المبدع يسين عرعار الذي آل على نفسه ألا يهدأله جفن حتى يرقى بنفسه إلى المرتبة التي ينتظرها منه الجميع… وأزفُّ اليك أسمى معاني الاحترام والابتهاج بإطلالتك المشرفة التي طالت فزادتنا شوقا محببا الى النفس.. وأرجو أن أُوفّق في عرض ما أردتِ التعرف عليه من خلال تدخلك الجميل ..ولعل إجاباتي على أسئلة الأستاذ سقيرق قد كشفت عن بعض ذلك ولك ما تبقى… - من شعراء الجزائر الذين رددت شعرهم بل وعلى رأسهم – شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا – وهويقول أيام اندلاع حرب التحرير الكبرى وتكلّم الرّشّاش جلّ جلاله فــــاهتزّت الدّنيا وضجّ الّنّـّـيّـر وتــــنزّلت آيـــــاته لهابة لـــوّاحة أصغى لها المستهــتر والنار للألم المبرّح بلسم يُكوى بها العظم الكسير فيُجبر - وقد كتبت في الشعر الثوري محاولات عديدة منها هذه الأبيات من قصيدة – لحن النصر - مــن جبال صاح صــوت هـــــزّ أركــان المباني صـــوت شعب فيه موت قــصف رعد بالمعاني صــــوت أحـــرار أسود مالهم بالموت خــوف جـــــاء صاف من جنود مسّهم في الحق حيف قـــام مــنه القــــوم جدا مــزّقوا شــــمل البغاة وارتأوا في الحرب حدّا ثـــانيا عــــزم الطــغاة أما القصيدة التي تعتبر شهادة ميلادي فهي قصيدة – في معبد الشعر – وهي منشورة في هذا المنتدى وقد كتبتها وأنا أحظر لشهادة البكالوريا عام 1976 وقد عنونتها ( أنا والشعر ) ولكن أستاذي آنذاك اختار لي هذا العنوان وهو سوري وكان لي بمثابة الصديق والوالد والأخ ..ذكره الله بخير... - أمّا أحب القصائد وأقربها الى نفسي فكل قصائدي بناتي ولا يمكن لأب أن يفضل إحدى بناته على الأخريات إلا أن يكون ذلك لخاصية فيها تميِّزها عن غيرها وهي محببة لديه …وإن كان ولابد من الإجابة فإليك هذه وهي لم تر النور الا اليوم على يديك... أحــــبّـــــــــك ************فـي ريـاض الحـبّ إنّـي هــــــام قلبي نام عنـه العـقـل فازداد هيـامـــا أنـت منّي بعـض روحــي فاستج حبّـنـا يخـتـال همـسـا وكــلامــا طــــوقيـنـي واحتويـنـي يـا مـلاكــي أنسني في الحبّ لطفي وعصامـا مـزّقـي كـلّ القوانـيـن فـإنّــــي لمـت نفـسـي فـإذا الحـبّ تنـامــى ************* هـذه آهــات قلـبــي فاقبليها مـن حبـيـب ذاب شـوقـا وهيـامــا تعـبت فـيـك القـوافـي فاعـذرينــي حـبّـك اليـوم تجلّـى واستـقـامـــا حـبّـك اليـوم دعائـي فـي سجــودي مـكّـن اللّـهـم للحـبّ السلاما بـارك الـلّـهـم حبّـا ليـس ينــسى دام لا يـرجـو انفصـامـا أو فطـامـا تبسـة 1998 أرجو بهذا أن أكون قد وفقت في ما أجبت به وألا أكون قد أثقلت عليكم وإن كنت قد قصرت في ما قدمته فأرجو توجيهي الى ما يرضيكم ..ودمتم أوفياء من الجزائر محمد نحال :nic61: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
شـكــ وشكرا و شكرا ... ـــرا لك ... و لك منا أجمل تحية على هذه الأبيات الجميلة . قلبك يا محمد ينبض شعرا على نغمات الرمل من البحور فامطر القلوب بروائع البوح والحب . وهديتي إليك مرتجلة... يارفاقي ... سجلوا .. هذا الكلاما منتدانا بالقوافي ... قد تسامى ضمدوا جرح الليالي دون لوم واسألوا البوح الذي في القلب صاما كان حبا .. صار شعرا .. من يغني رشة الحبر - صديقي - المستهامه ؟ ليس عيبا أن نعيش العمر شعرا كي نخاف البوح جهرا أو نلاما وانتظر منا الأسئلة والمداخلات ولك التحية والتقدير :nic93: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
نعود من جديد إلى الحوار الأدبي يا صديقي الشاعر محمد نحال نعود من الحب.... إلى الحداثة في نص إجابتك وردت العبارة الآتية : - ( وسمّيناها - الحداثة - أو الشعر الحر والمنثور أو لغة الصحافة..). أجيبك صديقي الشاعر قائلا : - هذه تسميتك أنت. يعني أن الحداثة ليست هي الشعر الحر أوالمنثور أولغة الصحافة.. فتصورك خاطئ لمفهوم الحداثة وإجابتك بعيدة عن سؤالي الذي يصب في الأدب و هو موضوع المناقشة ... فلم نخرج بعد إلى فضاء الحداثة ومجالاتها . لذلك طرحت السؤالين : - 1- ماهو تصورك للحداثة ؟ 2- أين حققها العرب القدامى؟ للتوضيح والإثراء... 1- الحداثة مشكلة عربية تجري من القرون الماضية وإشكاليتها موجودة في التراث العربي منذ القرن الثاني الهجري ومفرداتها متكررة ..( الشعر المحدث - المحدثون ... أبو تمام وغيره من الشعراء )...والحداثة لاتعني تغيير شكل الشعر من الشعر العمودي إلى الشعر الحر أو إلى القصيدة النثرية ... بل الحداثة تغيير مفهوم الشعر في أذهاننا ومعناه في الحياة لأننا نقف موقف التنظير في الحداثة ونحسب أنفسنا قمنا بالحداثة ولم نحدث شيئا من وراء تغيير الشكل الظاهري للشعر ولم نغير المفاهيم الحقيقية في أذهاننا للشعر و للحداثة ... الحداثة نتيجة النظر في التاريخ الأدبي ومحاولة استنباط القيم في الحياة الإنسانية خاصة فلكل شاعر رؤية وفلسفة والتنظير للشعر ليس حداثة ..فهي السؤال والسر العالق بالقصيدة.. وما تستطيع القصيدة أن تحدثه من تغيير . فنحن لا نستطيع أن نصنع جمالا بلغة شعرية لا نعلم عنها شيئا لذلك كي نصنع الجمال الجديد لا بد أن نعرف التراث الشعري االعربي وتاريخه. 2- القدامى من العرب حققوا الحداثة على مستويين : - القيم - اللغة * القيم / - الانتقال من البداوة إلى المدنية ... و البحث عن التحضر الإنساني والمجتمع الراقي. * اللغة / - استعمال اللغة السهلة ونلحظ ذلك في أشعارهم .(كأشعار أبي تمام ....) [align=center]*************[/align] القصيدة العربية صورت نمط عيش الإنسان وقيم حياته بلغة قوية لا نألفها نحن بسهولة والحداثة كانت على مستوى اللغة والقيم ولم تكن على مستوى شكل الشعر من العمودي إلى الحر أو النثرثم انتقلت الحداثة في الشعر الأندلسي إلى ظهور الموشحات وهذا تغيير على مستوى الشكل لتنتقل من جديد إلى الشعر الحر الذي جاء وليد أسباب معينة .. تختص أكثرها بالشعراء ذاتهم و بالإنفتاح العربي على الثقافات الأجنبية وأشكالها . أما الحداثة التي أحدثها الغرب فاقت مفاهيمنا فهي شملت القيم الإنسانية والبحث عن المدنية المتطورة في جميع المجالات ورغم سلبيات المدنية الحديثة ( أسلحة الدمار... ). وإيجابياتها ( التكنولوجيا والتطور العلمي ....) هم يبحثون عن ما وراء الحداثة ...ترى ماذا نتصور العالم في مخطط ما وراء الحداثة ؟ ( أي المجتمع الإنساني الذي يخطط له الغربيون بكل آليته وعصرنته أكثر مما يتصوره العقل البشري ) . إن رسالة الشاعر أو الأديب أو المثقف لا تقتصر على تغيير الشكل الخارجي فالشكل الظاهري لا يعني الجسد الذي نختفي وراءه حديثا باسم الحداثة . ... ومع ذلك تظهر الرسالة العربية عند بعض الشعراء الذين أسسوا للحداثة وظهرت الحداثة في قيمهم و تأثيرهم على المجتمع الإنساني رغم خروجهم عن القاعدة القانونية للشعر العمودي وتعلقهم بالشعر الحر محققين شيئا من الحداثة على مستويين هما :- * الشكل / - الإنتقال من الشعر العمودي إلى الشعر الحر أو إلى قصيدة النثر . * القيم / - النتقال من العبودية إلى التحرر ( وهي قيم ليست جديدة على الإنسان العربي الذي حرره الإسلام منذ قرون ) لكنها موجودة في عصرنا وبأشكال وألوان مختلفة . ومن أمثلة هؤلاء الشعراء محمود درويش - رحمه الله - الذي تحرر في شكل القصيد وأبدع لغة وفكرا... وحمل لواء القيم المغتصبة فرفض العبودية في شعره وحياته حاملا كلمة شعب كامل في كلماته الرصاصية لتصير القضية أكبر بكثير مما يتصوره العقل البشري ويصير الرجل الشاعر لسان أمته في القضية المطروحة على باب المحكمة الدولية والتغيير تحقق بفضل المقاومة والانتفاضة الفلسطينية ...حتى أن أشعاره ترجمت إلى لغات عالمية أقر من خلالها الأعداء أن الرجل هو قلب الأمة وأن كلماته هي السلاح الذي يستمد منه الفلسطينيون قوتهم للتخلص من العبودية والالتحاق بالمجتع الإنساني المتحضر الحر .... وتبقى الأمثلة كثيرة أيضا منها قضية التمييز العنصري التي خلقت شعراء و أدباء كتبوا في أجناس أدبية متباينة لكنهم أحدثوا التغيير ... والقضايا الإنسانية العالمية لا تعد ولا تحصى . :nic93: :nic110: تحياتي و تقديري |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
تحياتي المتجددة والمتواصلة أشكر كل المشاركين الذين أثاروا المناقشة والحوار بالصالون الأدبي وارتقوا بمستوى الحوار إلى فضاء واسع غزير بالقضايا الهامة . تعليق.. ******* ورد في كلام الأستاذ خيري حمدان نقطة مهمة تتعلق بأثر الاستعمار في محو الشخصية الوطنية وتأثيره على اللغة وهذا مقتطف من كلامه قائلا : - ( فمن خلال معرفتي للعديد من الأصدقاء الجزائريين أجد لديهم حاجزلغوي واضح تركه الاحتلال الفرنسي في البلاد وهذا مفهوم وواضح. سؤالي ماهي الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الجزائرية ليصبح للغة العربية موقعا هاما ومركزيا في البلاد؟ ) . وقد تعرض ضيفنا الشاعر - محمد نحال - إلى الإجابة قائلا : - ( لك أخي الفاضل خيري حمدان أقول -- ان الاستعمار الفرنسي - ورغم بقائه الطويل في الجزائر - لم يتمكن من طمس معالم هويتنا العربية الاسلامية ... لغة ودينا ... فقد درس القرآن في المغاور والكهوف وفي المساجد القليلة آنذاك سرا ..وبذلك حافظنا على اللغة العربية والدين الاسلامي في بلادنا ..أما ما لاحظته من أن ثمة حاجزا لغويا فهو عند قلة من الجزائريين شأن كل من فرضت عليه الظروف الدراسة في الخارج أو الاحتكاك بالأجانب أو ممن جبلوا على تقليد من يعتقدون أنه الغالب وهم قلة والحمد لله....والجزائر تقف دوما لمحاربة هذا الزحف العالمي الآن نحو فرنسة العرب وأنجلزتهم لكسبهم وابتزازهم ونهبهم ... فللغةالعربية مكانتها من حيث رفع معاملها في التعليم الى الأعلئ وفرض استعمالها في الادارات والمراسلات الادارية ...والتشجيع على اقامة المهرجانات الأدبية والأيام الشعرية والأسابيع التقافية في مختلف ربوع الجزائر وعلى مدار السنة ..وما فتح الجزائرأبوابها عاصمة للثقافة العربية سوى خير دليل على ذلك...) أشكر الأستاذ خيري حمدان على سؤاله و الشاعر محمد نحال على إجابته و لي إثراء في الإجابة.. إن الاستعمار الفرنسي ترك حاجزا لغويا واضحا في الجزائرنتيجة سياسته الاستعمارية حين أقر كلوزال الحاكم الفرنسي العسكري قرارا يوم 7 ديسمبر 1830 مما أثر سلبا على نشاط التعليم الذي كان يقوم على علماء الدين فتشتت شملهم وهاجر أغلبيتهم ممن بقوا على قيد الحياة إلى المشرق العربي وإلى تونس كما حول المستعمر الفرنسي المساجد إلى كنائس مثل جامع كتشاوة بالعاصمة كما عملت فرنسا على القضاء على التعليم في الجزائر معتمدة التجهيل والتفقير بهدف الفرنسة والتنصير فقامت ببناء أول مدرسة بمدينة الجزائر لتعليم الفرنسية سنة 1836 ثم تلتها بعد ذلك مدارس تخضع للسلطة الفرنسية. ومع ذلك بقيت الكتاتيب القرآنية والزوايا تمارس نشاطها بمثابة الدرع الواقي من صدمات الاستعمار الفرنسي ..... ويرجع الفضل في المحافظة على الشخصية الوطنية إلى جمعية العلماء المسلمين بزعامة عبد الحميد بن باديس الذي عمل على محربة السياسة الفرنسية التي قضت على منابع الثقافة الإسلامية وأغلقت ألف مدرسة ابتدائية وثانوية كانت تضم 150 ألف طالب ووضعت قيودا لفتح المدارس ورسخت تعليم اللغة الفرنسية و حفظ التاريخ الفرنسي ... *********** الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الجزائرية ليصبح للغة العربية موقعا هاما ومركزيا في البلاد ****************************** لقد تركت السياسة الفرنسية دمارا في الشخصية الوطنية الجزائرية .. فبعد الاستقلال قامت الجزائربإعادة بناء الشخصية والحفاظ على مقوماتها خاصة الدين و اللغة العربية ببناء المساجد وأعادت هيكلة الدراسة وفق النظام الجزائري للتغيير من الدمار الذي خلفه الاستعمار في دييننا ولغتنا فقامت بجزأرة التعليم ( جزائري )وبناء المدارس ورفض الثقافات التي لا تمت بصلة للمجتمع الجزائري وذلك بإزالة العناصر الدخيلة والاعتماد على أبناء الوطن في التعليم والعمل على التعريب التدريجي للتعليم وإلزامية مجانيته ....كما اهتمت ببناء المراكز الثقافية وعملت على تكوين إطارات في كل الميادين للقضاء على الجهل و تجسيد التعليم وإعادة اللغة العربية إلى مكانتها وهي اللغة الرسمية للشعب الجزائري . ومع هذا كله تبقى جهود الحكومة الجزائرية متواصلة ليصبح للغة العربية موقع هام ومركزي في البلاد حيث عملت على بناء الجامعات والمدارس العليا وإنشاء المكتبات ودور النشر والطباعة وقاعات المطالعة وإقامة خلايا البحث ومجامع اللغة العربية كما أصدرت الجرائد والمجلات باللغة العربية واهتمت بمراكز الترجمة.... وأعادت النظر في المناهج التعليمية لتحسين مستوى اللغة العربية وإزالة الحاجز اللغوي الذي تركه الاستعمار الفرنسي... ولم تفوت الجزائر الفرصة في العمل على المشاركات في المهرجانات العربية لترسيخ اللغة الوطنية ...وتكوين الإطارات في مراكز اللغة للدول العربية وتبادل الثقافات العربية .... ************* لم تهمل الجزائر حظها في التفتح على الثقافات العالمية محافظة على عروبتها ومسايرة لركب الحضارة والمدنية والاهتمام باللغات الأخرى للولوج بها في عالم التكنولوجيا و الاتصال. :nic92: تحياتي لكم |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
تحياتي صديقي الشاعر
محمد نحال وأعود من جديد إلى الحوار الشيق ... القصيدة العربية تعاني من مشكلة القراءة و فهم المقروء . - ما وجهة نظركم في هذه المشكلة ؟ :nic64: موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي للشاعرين الأستاذ محمد نحال والأستاذ يسين عرعار على شرفة الشعر بين رياحين زهور الأدب أتابع باستمتاع هذا الحوار الشيّق والمتناغم، وعليه اؤجل أسئلتي حتى ينتهي شاعرنا الأستاذ محمد نحال من الإجابة على الأسئلة دمتما ودام لكما الصفاء [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اختيار موووووووووووووفق
اتمنى التوفيق للجميييييييييييييييع |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
شاعرنا الكبير : محمد نحال
لي عظيم الشرف أن أتسلل إلى دوحتكم الوارفة , أستطيب فيها أعدب الشعر و أزكى الكلام . بالنسبة للجهود المبدولة من طرف الدولة الجزائرية في مجال التعريب , أشكر الأخ يسين عرعار على مداخلته القيمة , وأضيف أن المغرب أيضا يسير على نفس الخطة . وعودة إلى شاعرنا الكبير لأسأله : ترى هل مازال في زمن العولمة مكان للشعر ؟ هل يعيش الشاعر ــ أي شاعر ــ زمنه بالطول و العرض , أم يعيش الوقت بدل الضائع ؟ ربما ما يزال منا من يستطيع أن يكتب , ولكن , هل مازلنا قادرين على أن نقول للناس : تعالوا لتقرأوا ما نكتب ؟؟؟ مع خالص المودة و التقدير |
الساعة الآن 00 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية