![]() |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( محمد نحال ) تحية يا عزيزي أولا : عندما قلت أنا يا سيدي .. (( و المشكلة التي تعاني منها قصيدة النثر ، أن الكثير من الشعراء ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار الذي تفوح منه رائحة الشعر )) صدقاً يا سيدي ..لم أكن أعنيك شخصيا .. ومعذرة إذا أسأت الشرح ، وأرجوا تقبل اعتذاري . لكني في الوقت نفسه عاتب عليك .. على طريقتك التهكمية وكأنك ترد الصاع صاعين .. وأنا لم أعنيك قصدا فيما قلته.. وأنت تعرف يا سيدي أين كانت جملتك التهكمية .. وكأني مرتمي بأحضان الغرب وإباحيته ! ! كما أنك لم تكن دقيقا في اتهاماتك لكتاب القصيدة النثرية بأنهم يشوهن اللغة العربية وإنما جاء كلامك يا سيدي عاما ومفتوحا دون دلائل واضحة ونماذج لما تفضلت به ، وربما هو توقع مستقبلي والله أعلم . أسرّك القول ..أني سعيد جدا بهذا الحوار (الراقي ) والجميل.. وكما قيل .. اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية دمت طيبا وشكري لك وموصول للسيد يسين عرعار وجميع الأعضاء الكرام .. [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
العزيز ( يسين عرعار )
شكرا لك مرة أخرى يا عزيزي وجودك أنت أيضا يثري الحوار أكثر وأكثر .. وبالنسبة لسؤالك : -)) هل الشعر وفق القالب الخليلي و الشعر الحر لا يؤدي وظيفة إبلاغية يجنح إليها الشاعر ؟.)) أجيب يا سيدي .. الموضوع يا سيدي ليس له علاقة فيما إذا كان الشعر خليليا أو لا .. فالشعر ( كائنا ما كان خليلي أو نثري ) عبارة عن كلمات وحروف صماء جل ما تفعله دس شيفرة معينة في ذهن القارئ ومتى كانت شيفرة القارئ متوافقة مع الكاتب حصل التناغم . والعكس بالعكس صحيح . وسؤالك الثاني : -)) هل الكثافة في الصور الشعرية أرقى أو ربما (مطلقة) و ليست نسبية عند الشاعر في القصيدة النثرية لأنه يبحث عن شيء من الكمال لطاقته التخيلية ؟.)) أيضا أجيب هنا يا سيدي .. هناك جانب نفسي للشاعر يلعب دورا كبيرا ومؤثرا في كتاباته وهذا الجانب قد يكون بحثا عن الكمال أو الإبداع والكثافة في الصور الشعرية وغير المسبوقة هي أهم ما يميز قصيدة النثر . *************** والسؤال الثالث : -((الأسلوب موطن الإبلاغية) على حد تعبير المفكر اللبناني الناقد(سمير أبو حمدان) في كتابه (الإبلاغية في البلاغة العربية )...كما يرى الناقد الفرنسي (بوفون)أن أسلوب الكاتب أوالشاعر ملمح أساسي من ملامح الشخصية.... - ألا ترى أن هذا التحول في الشكل ربما لقصور أسلوب الأديب أو الشاعر فلا يرقى بأسلوبه إلى شكل من الأشكال فيجنح إلى خلق جديد لذاته يحتوي توهجه الإبداعي ؟.)) أقول يا سيدي .. هناك بعض ممن يقولون عن كتّاب قصائد النثر يا سيدي أن الشاعر لا يملك الإمكانية اللغوية والأدبية ليكتب الشعر الموزون فجنح إلى النثر .. وأنا أقول أن كتاب النثر المهمّين كتبوا القصيدة الموزونة أيضا .. يبقى الموضوع متعلق بالمقدرة والتطورات ، والرغبات والحالات النفسية للشاعر ..وصيغة الخطاب ونوعية المخاطب . السؤال الرابع : -)) الإيقاع الداخلي و الخارجي يصنعان جمالية القصيدة فالأول يعتمد عى الحالة النفسية والانفعالات المتباينة ويكون مجسدا في قدرة (الموهبة الموسيقية للفظة المنتقاة - على رأي الناقد سمير أبو حمدان )و الثانيهو نسيج من المفردات على نسق معين ووزن يبعث تناغما مثيرا.... - ألا ترى أن الشاعر هو المسؤول عن خلق موسيقاه الداخلية مهما تغيرت أشكال الكتابة فلا يفر إلى السهل من الأشكال بحثا عن مستقر لطاقته التخيلية التي بمستطاع الإيقاع الشعري إحداثها بعيدا عن الوزن ؟)) طبعا يا سيدي .. كلامك صحيح الشاعر هو المسؤول الأول عما يكتب لغويا وأدبيا وفكريا .. وإذا لم يملك ملكة الكتابة بموسيقة داخلية جنحت كتاباته إلى الخواطر . ويبقى أن أقول أيضا أن على الكاتب انتقاء جمهوره و قراؤه ( من هم ؟؟) فيوجه كتاباته بلغة يفهموها .. وليست الكتابة السهلة فرار بقدر ماهي سهل ممتنع .. فلربما كانت الشريحة المستهدفة للكاتب هم طبقة العوام مثلا .. لذا عليه أن يحاورهم بلغتهم ( ولا أقصد العامية هنا ) تحية . |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الفاضل رعد يكن تحياتي المتجددة أشكرك على التواصل في الحوار الشيق.. ******************************* تداعي المعاني من العمليات العقلية المؤثرة في الإنتاج الأدبي ويقصد به أرسطو توارد المعاني على الذهن واحدا بعد الآخر لوجود علاقة بينها وقد حصرها في ثلاثة عناصر ( التشابه - التضاد - الاقتران الزماني والمكاني ) . هل يمكن للشاعر رعد يكن أن يفسر لنا مرحلة التداعي بعناصرها الثلاثة لحظة البوح والانصهار داخل قصيدته ؟ ******************* تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
تحية طيبة أخي الفاضل المحترم الشاعر رعد يكن...وبعد فقد أفرحتني كثيرا كلماتك الجميلة التي تدل على أنك ابتدأت تقترب من إدراك ما ألريد الوصول إليه وذلك واضح في قولك ( وربما هو توقع مستقبلي والله أعلم ) ...واسمح لي أن أقول لك مايلي أولا... أنا ما شككت قط بأنك تعنيني بقولك (( و المشكلة التي تعاني منها قصيدة النثر ، أن الكثير من الشعراء ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار الذي تفوح منه رائحة الشعر )) ولو عنيتني لكنتَ شرّفتني وقدأصبتَ لأنّني فعلا قلت ذلك بنفسي ...ولا داعي للاعتذار لأننا نتحاور فكرا لا أشخاصا.. ثانيا .... أنا لم أتشرّف بمعرفتك سيّدي الكريم إلا من خلال هذا الحوار وإنّ أخلاقي تأبى عليّ أن أتّهمك بما لاأعرفه عنك (وكأني مرتمي بأحضان الغرب وإباحيته ! ! ) وإنما عنيت العرب جميعا وهم يرون الغرب وحده مثالا يحتذى به...وأسالك أخي الكريم لماذا اختزلت كل تلك الجملة في الإباحية وأنا قد ذكرت الديمقراطية والسلم والاختلاط كأمثلة على المآسي الآتية الينا من الغرب ... وأنا هنا في حوار أدبي وفكري ولست من أجل اتهام الغير ولا تلقّي التّهم وأربأ بنفسي عن أن أتهكّم على من هو أقلّ منك شأنا فكيف بأمثالك سيدي الكريم كما أنه ليس من أخلاقي أن ألمّح لأنني والحمد لله أملك من الشجاعة الأدبية والجرأة البعيدة عن الوقاحة لقول ما أراه صوابا لأنّني أؤمن بأن التلميح لغة النساء ولا يصلح إلا لمخاطبتهنّ.-ومعذرة على هذا- ثالثا ... لم أكن لأذكر لك أسماء ولا لآتيك بأدلة على صحّة ما أقول والدّليل واضح عند أدباء بدواوين... ومؤلفات ...يقعون في أخطاء لغوية ونحوية لو جئتك بأدلة لساءتك حالهم...وسوف تراها منّي في حينها وعن قريب وأتمنى أن تقنعك وستقول فعلا هذه هي نتيجة ما نحن فيه.. رابعا لقد فاتني وقد أوردتَ مثالا على ما تقول -قريش والاسلام- فاتني أن أقول لك بأنه لو كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الغرب -وفي عصرنا هذا -لاستقبلته قريش بالترحاب ولفتحت له أبوابها وحاشا له أن يكون من الغرب فهو عربي قحّ نعتز بالانتماء إليه...وقد اصطفاه الله خاتما للنبيين ولتبليغ رسالته بلسان عربي مبين... أخيرا أخي الفاضل نحن في حوار أدبي فكري وما اختلاف وجهات النظر بالأمر الذي يؤثر سلبا على مجرى الحوار بل بالعكس فالاختلاف وقود الحوارات يؤججها ويوصلها الى بر الأمان بعد تلاقح الأفكار... ودمت شاعرا ندعوه لركوب بحور الخليل وإثرائها بما يملك من صور شعرية خلابة :nic108: من الجزائر محمد نحال :nic108: |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( يسين عرعار ) تحية الشاعر (كما تعلم ياسيدي ) غير مطالب لا فكريًا ولا شعريًا ولا أدبيا أن يفسر شعره لأحد.. أليست هذه مهنة القارئ يا عزيزي ؟؟ وليس الشاعر صاحب النص . فلو قمت بالإجابة يا سيدي ،وقتها أحرم نفسي من رؤية مختلفة ،كان سيقول بها قارئ قصيدتي لولم يسمع تحديدي لرؤيتي في القصيدة .. كما أني ياسيدي لست معتادًا على أن أكتب دراسة نقدية حول قصائدي .. هذه مهنة القارئ .. وربما لو كان هناك أسئلة جزئية يمكنني الإجابة عنها لما تأخرت .. ما تسأل عنه يا عزيزي تجده في حكايتي عن تجربتي الشعرية مثلا وليس في سؤالي عن تفسير لسيرة قصيدتي اسأل القصيدة هههههههههههه ( كما تعلم أستاذ يسين ) أنا لا أتعمد الغموض دمت يا غالي تحية |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( محمد نحال ) همسة : شخصياً .. وصدقاُ ... وبعيدا عن الحوار الأدبي لقد بدأت أحبك يا سيدي .. الأن نعود إلى الحوار الأدبي .. أما سؤالك لما اختزلت كل جملتك بكلمة ( الإباحية ) لأنها الأسواء برأيي .. الأن ستنقلب عليك كل نساء المنتدى وكل نساء العالم ههههههههههههههههههههههههههههه حول ما ذكرته أو قد ينقلب الرجال ( كل وما يفهم ) فلغة التلميح التي ذكرتها والتي قلت أنهل لاتصلح إلا لمخاطبة النساء .. أنا أراه أن هذا مدح لهن . فمن يفهم بالتلميح يكون لبيباً أليس كذلك ( واللبيب من إشارة يفهم ) اذا .. سينقلب عليك الرجال .. ههههههههههههههه (تدبر رأسك الأن ) أما عن دعوتك لي لركوب بحور الخليل .. لا أخفيك أكتر من صديق وأكتر من شاعر نصحني بهذا ، وأقول لك كما قلت لهم أنا لست ضد بحور الخليل ، ولست عاجزا عن ركوبها متى ما شعرت أنني أحتاج ركوبها ..سأركبها دون تردد . أما الأن فلا أجد نفسي فيها .. تحية قلبية يا سيدي وشكرا لسعة صدرك .. رعد يكن |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي وأهلاً وسهلا بالأديب الأستاذ رعد يكن في هذه الشرفة الأدبية وأعتذر عن التأخر بالترحيب لمشاغل استهلكت كل وقتي في اليومين الأخيرين الحقيقة استمتعت جداً بهذا الحوار الذي دار بين الشعراء الثلاثة حول قصيدة النثر، مثل هذا الحوار صحي جداً والشاعر الشاب سامر عبدالله منذ فترة يقوم بالتحضير لحوار مفتوح يختص بقصيدة النثر بإشراف الشاعر طلعت سقيرق إن شاء الله قريباً يبدأ العمل عليه. الحقيقة حواركم كان إيجابياً وراقياً على الرغم من الاختلاف بوجهات النظر حول قصيدة النثر وهذا الاختلاف ووجود فريقين من وجهة نظري ضروري جداً منذ عدة سنوات وفي الموقع السابق لنور الأدب ( أوراق99 ) أجريت حواراً في الصالون الأدبي مع الأديب والقاص والباحث السوري الأستاذ محمد توفيق الصواف وكان معارضاً بشدة لقصيدة النثر وأخذت الناقدة اللبنانية الدكتورة زاهية مستجاب موقف المدافع عنها، لكن الخلاف للأسف اشتد إلى حد توقف معه الحوار لعدة أيام. برأيي المتواضع إذا سمحتم لي أنا أعرف أن الشاعر الأستاذ محمد نحال من الغيورين جداً على اللغة العربية والشعر الموزون جزاه الله خيراً.. المشكلة ليست في قصيدة النثر، فلغتنا العربية لغة ثرية جميلة موسيقية لها خصوصيتها الفريدة وقادرة على احتضان المزيد من الألوان الأديبة مع الاحتفاظ بهويتها الخاصة وتميزها.. الشعر فن والفن لا يقف عند حد ولا ضير من ألوان ومدارس وإنما المشكلة في الدخلاء على الشعر والموهبة وتفشي ضعف اللغة العربية، حين أطلع على بعض ما يرد وأقوم بجولة على المنتديات أشعر برغبة ملحة في البكاء- المشكلة ضعف اللغة عند شريحة كبيرة من الناس وهذا يحتاج عمل دؤوب لشرح وتبسيط قواعد الكتابة للناس وبأساليب مشوقة تتماشى مع العصر، اللغة العربية بالفعل تحتاج إلى جهود وهنا يكمن جوهر المشكلة التي تنعكس على الأدب ككل قصيدة النثر العربية مازالت تراوح مكانها لأسباب عديدة، أولها أن قراء الشعر يتقلص عددهم ( وهذا له أيضاً أسباب عديدة ) ويدفع إلى عدم التجديد والتطوير، أيضا أي حركة أو مدرسة أدبية جديدة لابد وأن يواكبها حركة نقدية واعية حتى تتطور وهذا للأسف غير موجود عندنا إضافة إلى أن قلة من الشعراء هم من يكتبون قصيدة النثر عن موهبة حقيقية مع التمكن اللغوي وفهم الموسيقى الداخلية والقناعة بقصيدة النثر مع الفهم التام للأوزان ومعرفة بحور الشعر ( وهذا ضروري) وهؤلاء مثل الشاعر رعد يكن قصائدهم جميلة وقوية و أما الغالبية فيكتبونها من باب الصيحة أو العجز. الشاعر طلعت سقيرق كتب الموزون وكتب قصيدة النثر وكتب السطر المدور التي أذهلت الكثير من النقاد. أستاذ رعد اسمح لي أن أسألك عن القصة فأنت أيضاً قاص، كتبت القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، والحقيقة أود أن تحدثنا عن القصة القصيرة جداً وتعطينا بعض النماذج لو أمكن خصوصاً وأن القصة القصيرة جداً تعتبر الأكثر صعوبة وتحتاج قدر أكبر من الموهبة والتركيز أيضاً برأيك كقاص ما شروط كتابة القصة القصيرة جداً؟ السؤال الأخير في هذه المداخلة ما رأيك بمقولة الأدب الرجالي والأدب النسائي وهل أنت مع هذا التصنيف؟؟ شكراً جزيلاً للضيف والمضيف ولي عودة ثانية بإذن الله فما زال في جعبتي الكثير من الأسئلة :nic93: [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
العزيزة ( هدى نور الدين الخطيب ) تحية طيبة .. سررت بحضورك جدا يا سيدتي ، وقد كنت أنتظره .. أشكر لك مداخلتك حول قصيدة النثر وتحليلك الصائب .. واسمحي لي أن أجمع بعضا من الأسئلة الثلاث التي أوردتها وأجيب جملة واحدة عنها .. القصة القصيرة جدًا .. هي نص يعتمد على السرد والتكثيف القوي بحيث تحرض خيالك القارئ وتجعله يفكر في احتمالات النهاية أو تطور الحدث مثلا .. وقد تكون ابتداءً من سطر واحد وتمتد لتصل الى الصفحة الكاملة تقريبًا .. وهي بقصرها لا تهدف إلى الإضحاك ( كالنكتة والملحة ) وإن لبست ثوب الطرافة أحيانا وإنما قد تعتمد على السخرية السوداء .. وقد تسرح في عالم الفنتازيا .. هي ليست كالفكرة .. فالفكرة لا تروي حدثاً وقد لا تتلبس شخصية ولا تتأطر في زمان ومكان .. وتختلف عن الخاطرة أيضا .. الخاطرة لا تعتمد على السرد .. مثال : الخاطرة وسواس .. بقلمي عِنْدِي وَسْوَاسٌ قَهْرِيّ.. كُلَّمَا اسْتَيْقَظْتُ أموتُ مِنْ قَهْرِي. مثال : القصة القصيرة .. 1 ـ الحارس الليلي .. بقلمي .. أشعل الحارس لفافة من التبغ ونام.. مرت عليه الشوارع وأولادها مبتسمين، قال له النوم أن يغرق في الحلم .. فلا يستيقظ . وعندما استيقظ في الصباح ، مسح العتمة المتكاثرة على المصباح ، أطفأ لفافة التبع وعاد لممارسة رياضته الصباحية في البحث عن خبز لأولاده، بعد أن علم أن النوم حليف العتمة. 2ـ وقصة من مجموعة الأستاذ طلعت سقيرق (( الخيمة)) بعنوان (( الفاعل )) تقول : اصطفّ الطلاب .. دخلوا بنظام .. جلسوا على مقاعدهم بهدوء .. قال المعلم : درسنا اليوم عن الفاعل .. من منكم يعرف الفاعل .. ؟ رفع أحد الطلاب إصبعه .. وقف .. تثاءب .. قال : الفاعل هو ذلك الذي لم يعد موجوداً بيننا .. ضحك الطلاب وبكى المعلم . 3 ـ قصة العودة .. بقلمي : أخيراً..... عاد للبيتْ... تفحّص المدخل والدرجات ( هي هي)، والبوابة عتيقة . كان سعيدًا بعودته وحزينًا؛ لأن شجرة الصفصاف التي أمام البيت ماتت دون علمه. تحت ظل من سيلعب الآن؟ خلف من سيختبئ من أبيه؟ يده تآمرت مع الباب وصافحت قبضته دون إذنه، عيناه تسللت إلى الداخل دون علمه أيضاً .. وأقدامه مستنفرة.. لم يدرك أهو صوت الباب أم صوت قلبه الذي يدق . أباه كان جالسًا على طاولة الحكم كعادته، وأمه مطحونة في المطبخ، وإخوته نيام... دفعته أشواقه إلى الداخل.. لم ينظر إليه أبوه؛ نظر إلى الحارس الجديد لبيتهم ، فَهِمَ الحارسُ ونبحْ.... جيد أنه ترك الباب مفتوحًا (من باب الاحتياط). وفجأة ...نبتت في صدره خمسون صفصافة ومئة طريق.. وجواز سفر جديد. ما أحزنه أكثر أنه لم يستطع أن يقول لإخوته وأمه أنه مشتاق إليهم. 4 ـ قرار .. بقلمي . اسْتَيْقَظَ مُتَأَخِّرًا .... قَرَّرَ أَنْ يُحقِّقَ حُلمَهُ ، فَأَكَلَ رَغِيفَ الْجُوعِ كُلَّهُ وَحَرمَ أَوْلادَهُ مِنَ الْمِيرَاث. للقصة القصيرة جدا يا سيدتي الكثير من السمات التي تميزها عن الأجناس الأدبية الأخرى ، أوردها هنا باختصار .. العنوان ( شاحن للرؤى ) التكثيف الشديد الشعرية ( نظام لغوي جميل ) وحدة الحدث ( وعدم التشعب ) الزمان ( لإبراز تغيرات الشخصية ) وجود شخصيات ( واحدة على الأقل ) وجود مفارقة ( لأظهار التناقص وتوصيل الفكرة ) نهاية القصة ( ويفضل أن تكون مفاجئة ) وربما يفيدنا أكثر الأستاذ ( طلعت سقيرق ) مشكورًا صاحب الباع الطويل في هذا المجال .. وبالنسبة لسؤالك عن مقولة (الأدبي الرجالي والأدب النسائي ) أنا لا أؤمن بها إطلاقًا أنا أؤمن بالأدب الإنساني . وأرجوا الأن أن اكون قد استطعت إضاءة بعض من جوانب القصة القصيرة جدا والله الموفق .. تحياتي للجميع . |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center]
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته تحية أدبية لك شاعرنا الكبير يسين عرعار و لضيفك الكريم الأديب رعد يكن أستسمح على تأخر مداخلتي، أريد فقط أن أضع سؤالين للضيف المحترم و هما كالتالي : - ما هي نصيحة الشاعر الكريم رعد يكن للشاعر المبتدئ - ما هي القواعد التي يجب اتباعها لتحسين مستوى الكتابة الشعرية و تفادي الأخطاء أشكر جميع الأعضاء الذين أدلو بدلوهم في التعريف بالقصيدة النثرية و لهم جزيل الشكر لكم مني خالص تحياتي و تقديري [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center] الفاضلة هدى نور الدين الخطيب مرحبا بك بيننا أديبة ناقدة محاورة و مشاركتك تزيدنا فخرا واعتزازا بما قدمته من وجهة نظرك حول القصيدة النثرية ... وأنا أوافقك الرأي في أن الشاعر - رعد يكن - يملك المادة الخام لبناء قصيدته النثرية وجعلها في ثوب أنيق متميز ناتج عن فهم وقناعة وموهبة حقيقية... وقد جاء إثراؤك يا أستاذتنا الفاضلة - هدى نور الدين الخطيب - هادفا حول القصيدة النثرية ....من خلال هذا الموجز من كلامك :- ( قصيدة النثر العربية مازالت تراوح مكانها لأسباب عديدة، أولها أن قراء الشعر يتقلص عددهم ( وهذا له أيضاً أسباب عديدة ) ويدفع إلى عدم التجديد والتطوير، أيضا أي حركة أو مدرسة أدبية جديدة لابد وأن يواكبها حركة نقدية واعية حتى تتطور وهذا للأسف غير موجود عندنا إضافة إلى أن قلة من الشعراء هم من يكتبون قصيدة النثر عن موهبة حقيقية مع التمكن اللغوي وفهم الموسيقى الداخلية والقناعة بقصيدة النثر مع الفهم التام للأوزان ومعرفة بحور الشعر ( وهذا ضروري) وهؤلاء مثل الشاعر رعد يكن قصائدهم جميلة وقوية و أما الغالبية فيكتبونها من باب الصيحة أو العجز. الشاعر طلعت سقيرق كتب الموزون وكتب قصيدة النثر وكتب السطر المدور التي أذهلت الكثير من النقاد.). شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ولك مني أجمل تحية . يا أديبتنا الفاضلة هدى نور الدين الخطيب ************************************ تحياتي الخالصة إلى المبدعة ناجية عامر على مشاركتها المتميزة وما تقدمت به من أسئلة ************************************ أعود إلى صديقي الشاعر الفاضل رعد يكن أولا -أوافقك الرأي في إجابتك على سؤال الأديبة هدى نور الدين الخطيب قائلا : - ( بالنسبة لسؤالك عن مقولة (الأدبي الرجالي والأدب النسائي ) أنا لا أؤمن بها إطلاقًا أنا أؤمن بالأدب الإنساني .). نعم صديقي الشاعر لأن الإنسانية أشمل ودليل على مدى التأثير على حد تعبير ابن خلدون ( الأدب هو الإنسان)... وإذا نحن فصلنا بين الرجل والمرأة ( أدب رجالي - أدب نسائي ) جعلنا التأثير قاصرا وجزئيا والإنسانية لاتكتفي بالجزئية. ************* الأديب رعد يكن ثانيا - إنه لشرف عظيم أن يمتلك شخص مثلك ناصية الكتابة الشعرية و يمتد حبه للإبداع ليركب بحر القصة القصيرة... صديقي الشاعر هما شكلان أدبيان ( القصيدة النثرية - القصة ) في سباق يميز هذا العصر الأدبي وهذا طبعا لم يحجب الشمس عن الأجناس الأدبية الأخرى . - أي الفنين أسبق إلى موهبة الشاعر- رعد يكن - خاصة وأنك بدأت الكتابة في سن مبكرة جدا ...15 سنة تقريبا؟ - بين القصة و الشعر .. أين يجد المبدع - رعد يكن - اللذة الإبداعية أكبر ؟. - القصة القصيرة خطت خطوات عملاقة وفرضت نفسها فنيا أكثر من الشكل الخاص بها ...ما تنبؤكم الخاص لمستقبل الأجناس الأدبية الأخرى في غمار التسابق الحاد إلى جنس القصة القصيرة ؟ - هل من مشاركة لأعمالك الأدبية في المسابقات الوطنية و الدولية ؟. ************************** احترامي وتقديري لك أخي رعد[/align] |
الساعة الآن 40 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية