|
رد: شوارع الورد والشوق والشغف
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
أيها الغالي.. اليوم على وقع خطواتي فوق الاسفلت كنت أتساءل هل تحفظك الشوارع هنا وتجيد ترديد وقع خطواتك؟؟! للشوارع ذاكرة وأنت غالباً ما تكون بصحبتي حتى أكاد أسمع وقع خطواتك وأتفرس في وجوه الناس وأستغرب إن لم أجد وجهك في كل الوجوه.. ذات يوم لم أكن هنا جئت من مكان بعيد أو لعله قريب وارتديت هذا الجسد الترابي... لم آتِ هذا العالم ورقة بيضاء - أتيت أحمل نوعين من الشيفرات - جسدية وروحية بحث عن شطر روحي وناديته وناجيته وكنت هيابة أخاف... أخاف أن تختلط عليّ الأمور ذات يوم فيأتي الغريب وأظنه الحبيب.. أيها الحبيب الذي بحثت عنه طويلاً وافتقدته كثيراً أين كنت؟ كنت أحس بوجودك في زمني وعالمي وبالقرب مني وأكاد أن ألمسك عيناي كانت معلقة بعيداً... أتخطى كل الوجوه القريبة وأنتظر على محطة الحياة أن يأت من بعيد.... كانت روحي ترسل إشارات حزنها وغربتها بعيداً عن شطرها... أبحث بخوف ووجل... أخاف أن تختلط عليّ الأمور وتخدعني المشاعر ذات يوم وتوجهني نحو غريب قريب أظنه الحبيب.. نادتك روحي كثيراً ناجتك طويلاً... ...والحياة تسير والحزن يمتد والغربة تكبر في صدري حتى أصبحت بحجم العالم وقطار الحياة كان تائهاً يبحث عن محطتك.... عانقت الحزن واستسلمت للغربة حتى أقنعت نفسي أن شطر روحي لا يعيش في زمني وفي قمة اليأس والقنوط والاستسلام لغربة الروح ووحدتها بدأت روحي تتلقى الإشارات وترسلها وكأنها الإشارات التي توجه السفن إلى مرفا الأمان... واهتديت إلى مرفا الروح وشطره فكان أنت وكنت وطني ومرفأ النفس وشطر الروح وبدأت أتنفس من جديد، أتنفس من أصابعي.. أغريبٌ أن يتنفس الإنسان من خلال أصابعه ويعيش حياة كاملة بوجدانه؟! أي سحر فيك أيها الحب ؟ أي سر فيك؟ أستطيع أن أكون نجماً مشعاً ينشر أشعة حبه فينشر دفأه على كل النفوس... أستطيع أن أكون شلالاً ونهراً أستطيع أن أكون بحراً أستطيع أن أكون روح تمس أروقة القلوب لتصفو معانيها أستطيع أن أمطر الحب ما دمت أحبك إلى شطر روحي اهتديت فكان ولم يزل هذا الرجل وطني هدى 17 / 08 / 2010 [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: شوارع الورد والشوق والشغف
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نعم الشعور .. ونعم الرحلة .. ونعم الوطن ... هنيئا لنا هذا البوح الصادق .. هنيئا لنا هذه الأفياء الملاذية الرائعة الوارفة .. شكرا على الظل المهدى .. أيتها المبدعة الخضراء .. تحياتي أختاه |
رد: شوارع الورد والشوق والشغف
ما زلت أتابع هذا البوح الصادق والأحاسيس الرائعة في شوارع الورد والشوق والشغف بكل سرور وفرح . متمنية لها الاستمرار وعدم التوقف . مودتي واحترامي . :nic50::nic50::nic5 |
رد: شوارع الورد والشوق والشغف
[align=justify]
ما بال العصافير تحفظ رنـّة الشبابيك فتروح تعزف عند صباح الخير أنّ حبكِ شمس كل صباح وأجنحة كلّ ضوء يتسرب معطيا عمري كل المعاني التي أريد .. هدى خذي نصف قلبي ووزعيه على المناقير الصغيرة علـّها في عرس عزفها تمرر وجهك على كلّ خفقة فيطلع السرو أعلى والورد أحلى فيرتدّ القلب بحجم الدنيا وأكثر .. وخذي نصف قلبي الآخر وزعيه على أصابع كفيك العشرة كي أدوزن المعاني كلها على معجم عشقك فلا تصحو اللغة إلا وهي تغتسل بزهر كفيك عندها سيعود قلبي كما تشائين له ، بحجم امتداد الكرة الأرضية والكون ذهابا بك لا يماثله ذهاب، وشغفا بك لا يماثله شغف .. هدى هل سألتني ذات مرة كيف تصير امرأة آتية من جبل الكرمل ودروب حيفا وطنا لرجل ، وقصيدة لشاعر ، وحكاية لعاشق ، وزوادة عمر لحبيب اكتشف في رحلة بحثه عن معنى حبه أنّ أجمل امرأة هي تلك التي تعرف تماما كيف تعطي رجلها العالم كله بكف حلم ؟؟.. آه يا حبيبتي لا يكفي أن تكوني جملة عابرة في صياغة حب لوطن .. فأنت الحنين مع الوطن حين يكون الوطن غائبا ... وأنت البريق ، بريق الأمل في العين حين يكون الوطن حلما يسعى إلى التحقق .. وأنت الدروب كلها حين تكون الدروب مغسولة بفضاء السعي نحو الوطن ... أنت وطني في كلّ حالاته ، ووطني في امتداداته ، ووطني في كل تعابيره ، ووطني حين أفكر بالوطن ، وطني حين يفكر شجر الوطن بي ، وطني حين أكتب كل حرف حب على ضلع من ضلوع السنديان .. وطني حين لا شيء في وجودي غير هذا الوطن .. هدى أعيدي ترتيب ضلوعي بين شاطئ القلب والقلب كي أفهم أكثر معنى حبك ..فأحيانا تغيب المعاني وتحتجب ولا تظهر إلا حين يظهر وجه الحبيبة بين الضلع والضلع .. لو تعرفين كم عليّ أن امنح لغتي صفاءها الأعلى حين تكونين أنت الكتابة كلها ، والحروف كلها ، والفواصل كلها ، والنقاط كلها .. لا أسألك أن تشمخي لأنك امرأة لا تشبه أي امرأة ، بل لأنك هدى .. فحتى مسألة التشابه مرفوضة بالنسبة لي ، فأنت أنت ، لا تشبهين أحدا ، ولا يشبهك أحد ، ولا يجوز في مراياك التي تعكس كل هذا البريق والشموخ والعلاء والجمال والذكاء أن يشبهك أحد .. صعب أن تملك أي مرآة غير مرآتك وجها يشبه وجه هدى ، وأي ذات تشبه ذات هدى .. ومن حقك لأنك بكل هذا الاستثناء الرائع أن تقولي أنا حبيبته ولن يستطيع ذات يوم أن ينظر لغير حسني وبهائي وروعتي .. حبيبتي لشدة ما أحبك احبك .. ولشدة ما أهيم بك أحبك .. ولشدة ما أضمك بين الضلع والضلع احبك .. ولأن قلبي في حبك وحدك يأخذ شكل أشجار البرتقال الحيفاوية احبك .. لك الآن أن تردي أصابعي من أصابعك إلى أصابعك ، وأن تحملي قلبي من قلبك إلى قلبك .. فأنا يا منية النفس أحبك .. طلعت سقيرق 21/8/2010 [/align] |
رد: شوارع الورد والشوق والشغف
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
يا منية النفس وتوأم الروح كم تشوقت أن أكتب لك من جديد وتعزف أصابعي ألحانها على أوتار هذا الفضاء العنكبوتي، أصابعي هذه التي ما تنفست إلا لتكتب لك... حين أتوقف عن الكتابة لك وأغرق في تفاصيل الحياة أضيع مني وأبحث عني ولا أجدني وكأن الزمان فرّ من زمانه والأماكن هجرت أماكنها ويمسي كل شيء غريبا حتى كلماتي وأصابعي وتتراكم الغيوم الرمادية في سمائي ويجلدني صقيع تشرين فتصفر له كل أوراق أشجاري وأزهاري وتطاردني أشباح غربة الحياة ويتهددني فصلٌ كانونيٌ طويل ترتعش منه أوصالي وأمسي غريبة في هذا العالم وغريبة نفسي عن نفسي وكأني سفينة تائهة في عرض البحار تتقاذفها الرياح والأنواء.... أمد يدي وأناديك حتى تنقذني مني ومن أشباح الليل وعواصف شتاء الغربة الطويل لتعد لي ربيع الجليل ودفء الوطن وعصافير الحب شجية فوق أغصانها تغرد... كل الأماكن من دونك موحشة وكل الوجوه غريبة قاسية الملامح وكأنك جواز سفري إلى الوجوه والأماكن... أنغام الحب جسر عبوري اليومي من وحشة الفناء إلى دفء الحياة لأني أنت ... لأنك أنا التي لا تكتمل معانيها بغير وجودك وطن... يا طلع زهور ربيع الروح والنفس في كلماتك شيئا عبقرياً ساحرا يحرك أروقة القلب فيفتح نوافذها على الدهشة و مآقي العيون فيفتح مجاري الدمع حنيناً لا يهدأ ولا يستكين وأوتار الحب لتعزف لحن أشواقها إشراقة أقمار الياسمين والجوري صباح الخير... صباح الخير يا طلعت صباح الخير لوجودك الرائع... كل صباح ومساء، صباح الخير يا عمراً هو العمر ويا نفسٌ هي المرفأ ويا روحا هي الوطن وهوى الجنة ورباها.. في جنة الجليل هناك فوق الروابي عصافير ما زالت تغرد ألحان حبنا وتدق مناقيرها الخضر فوق أغصان الأشجار تحفر اسمينا وتحفظ كل قصائدك التي كتبتها لي ولحبنا وحيفانا وتنشرها على رؤوس الأشجار فتصفق لها كل الأزهار ويعزف الطيوّن لحنه الفلسطيني الخالد.. لحننا البديع لحب أقوى من هذا الزمان بصفحاته الحزينة.... روحي في روحك روح وقلبي في صدرك ينبض وقلبك في صدري وشرايينا ممتدة في أرض الجليل وأنت والجليل وطني الذي أحمله كما أحمل ملامح وجهي... أنت مرفئي وحبك مرساتي وكلماتك شواطئي وعطر روحي وأنفاسي وقصائدك المضيئة قصور أحلامي وألحان قيثاري وأنت.. أنت وطني وكل عنفواني وأنا أحبك... أحبك رجل لا يشبهه أي رجل وشاعر لا يوازيه شاعر في العزف على قيثار الحروف من دون حبك أنا امرأة مثل كل نساء الأرض وبحبك أميرة كنعانية شامخة بشموخ قصائدك أنت يا طائر الفينيق.... هذا الرجل وطني وهذا الشاعر انتمائي وللحب قوة كصوّان حيفا جَلدٌ قادر أن يقهر المستحيل حتى يعود الوطن للوطن والجليل للجليل وينتصر الحب.. في ذلك اليوم سنغدو عصفورين نحلق في سماء الجليل وسيظل العصفور يرتل قصائده الضادية الجميلة والعصفورة تصفق له بجناحيها وتردد لحنها الخالد: " هذا الشاعر وطني وهذا الجليل شراييني " هدى الخطيب السبت 9 تشرين الأول 2010 [/align][/cell][/table1][/align] |
| الساعة الآن 24 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية