منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   نبضات دافئة في شارع العمر.. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=198)
-   -   حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=1704)

هدى نورالدين الخطيب 11 / 12 / 2011 14 : 12 AM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
طلعت يا أغلى الناس
تذكرت اليوم ذلك المنام الذي رأيته من نحو سبع سنوات،وكان ربما قبل وفاة عمي يحيى بسنتين أو أكثر
واتصلت بك وأنا في حالة من الذعر والهلع أطمئن عنك

هل تذكر ذلك المنام الذي رويته لك فيما بعد وحين هدأت قليلاً وتمالكت نفسي؟

بدأ في منزل جدتنا في طرابلس وكان أبي وجدتي والعم محمود والدك، وأظنني يومها رأيت حتى جدنا الذي لا أنا أعرفه ولا أنت إلا من الصور

وكان مناما طويلا نسيتُ بعض تفاصيله، وكنت أشعر بسعادة في البداية في هذا الاجتماع في منزل الجدة وبدا لي رائعاً
وكنت أحس بنعمة الدفء والأمان...
إلى أن توجهنا إلى الأسفل وكان في انتظارنا سيارة تقلنا
ركبوا في السيارة وركبت أنت معهم وبينما فتحت باب السيارة لأضع قدمي في الداخل انطلقت السيارة وتركتني في حالة ذهول ومعي بعض الأكياس التي لم أكن أعرف ما بداخلها، وأخذت أركض خلف السيارة وأناديكم، لكني لم أستطع اللحاق بكم فأخذت أدور وأبحث في كل شوارع طرابلس عنكم، أو عنك أنت تحديداً لأنك رحلت معهم...
ولم أجدكم والمطر يهطل ويشتد ورأيتني أقطع النهر إلى المناطق الشعبية وأصعد عبر السلم الطويل إلى ظهر المغر وأنا ألهث....
وصحوتُ أو لعل هذا ما أذكره اليوم من ذلك المنام!
يومها شعرت بهلع شديد عليك، لأننا كنا فقط أنت وأنا معهم ولأنك ذهبت معهم!!
لكنك طمأنتني كالعادة وأبعدت عني هواجس الخوف، وشيئاً فشيئاً غاب هذا المنام عن ذاكرتي
وفجأة تذكرته اليوم!
تذكرته وقد تحقق مغزاه
ما هذا الذي كان يا طلعت؟!!
وداع ؟!
رحيل لم أحسن قراءة إشاراته؟!
أي عالم يمكن لي أن أعيشه بعيدا عنك؟!
إنه الجحيم، وكم من جحيم في الدنيا
آه طلعت وألف آهيا غالي
[/align][/cell][/table1][/align]

بوران شما 17 / 12 / 2011 49 : 02 AM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 

هكذا نحن عندما نفقد الأحبة ,نستذكر كل شيء يخصهم حتى المنامات
ونفسرها بما يعني الفقد والفراق .
منامكِ رغم قدمه بعض الشيء إلا أنه لا شك هو دلالة أو إشارة والله أعلم .

خففي عنكِ غاليتي أستاذة هدى , هذه هي سنة الحياة ,
دعواتي لله تعالى أن يهدي قلبك ويصبركِ على هذا المصاب الأليم والموجع .

سلمان الراجحي 04 / 03 / 2013 19 : 09 PM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 
رائع ما قرأته هنا رسائل بديعه

بين الارواح المتماثله المعبره بصدق المشاعر

الشفافه بينكما

دمتما نور للنور أخت هدى وأخ طلعت

تحياتي وتقديري لحسكما الرائع


سلمان الراجحي

هدى نورالدين الخطيب 16 / 09 / 2015 41 : 09 AM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 
[align=justify]
طلعت أيها الغالي..
ما زلت تسكن روحي وتتجاذب معي أطراف الحديث في أعماق ذاتي..
أسمعك وتسمعني..
كبرت المرثاة كثيراً يا طلعت وامتدت وأخذت مني أمي..
أمي يا طلعت.. أمي..
كبرت المرثاة كثيراً..
أفقدتني صورة وجهي
أبدو بلا وجه ولا ملامح ..
مرآتي لا تعرفني وعمري ينكرني وهدى التي كانت لم يبقَ منها سوى سراب..
منذ ذلك اليوم المشؤوم في 16 تشرين الأول 2011 ، فقدت صوتي وتاه قلمي
غرقت في لجة الحزن وفي كفي قبضة ماء من زمن أحبة..
أحبة أحبوني وبفقدهم أنكرت على نفسي أنفاسي ولم أنكر وجوه معلقة كالأقمار في سمائي

في هذا المكان يا طلعت..
أتذكر هذا المكان؟!
هذا المكان مثل هذا الزمن ينكرني ولا أجد فيه بعدك سوى امتداد لصحراء غربة شاسعة الأطراف..
عد قليلاً نكمل نبضاتنا في شارع العمر..
البرد قارس يا طلعت وأنا تعبت من المسير..
بقايا.. هدى!
[/align]

Arouba Shankan 16 / 09 / 2015 02 : 01 PM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 
أستاذة هدى
نبع وفاء وجدانك، وإحساسك دافئ السطور
ليرقد بأمان، هو عند رؤوف رحيم
ولنا طيب ذكريات معه
تحيتي وتقديري

د. رجاء بنحيدا 20 / 09 / 2015 35 : 03 AM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 
حين أقرأ كلاما راقيا لكن بين طياته حزن كبير وألم أكبر .. حينها فقط ينحبس القول في حلقي كغصة ويتوقف القلم .. وقد حل به الخرس ..
سراب وبقايا .. كلمات توقفت عندها كثيرا .. فتألمت كثيرا ..
إنه الحزن العميق .. والوفاءالعظيم .. والحب العميق
تحيتي ومحبتي
وتقديري ... لقلم ينبض بالصدق العميق ..
والرحمة للأم الفاضلة بهية الرافعي وللشاعر طلعت سقيرق .. ولجميع أمواتنا ..

هدى نورالدين الخطيب 29 / 03 / 2016 36 : 05 AM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 5444)
[frame="15 10"]

جميلٌ أنت .. جميلٌ بحزنك و دموعك كما أنت جميلٌ بطفولتك و شعرك و ابتساماتك..
جميلٌ في كلُ حالاتك

[/frame]

[align=justify]
رأيت اليوم يا طلعت كلماتي الموجهة لك في هذه الرسالة مقتبسة مع تغيير طفيف.. ويبدو أن هذا الاقتباس عمره سنوات!!
هذه الكلمات التي كثيراً ما كتبتها لك في رسائلي .. رأيتها مقتبسة .. مقتبسة يا طلعت ومنذ ما بعد رحيلك بفترة وجيزة..

أصدقك القول أني تألمت ولعنت الساعة التي حملت كل هذه الأحمال فوق كاهلي من أجل هذا الموقع مفضلة الجميع على نفسي!..
شعرت بأني انتهكت بقسوة ، فعباراتنا الخاصة بنا وأسلوبنا في صياغتها تغدو كبصمة أصابعنا.. تعابيرنا قطعة من أرواحنا وجزء لا يتجزأ من أنانا ...
هذه الرسالة تحديداً وأنت تذكر كم لاقت من ردات فعل في أوراق99 حين كتبتها لك..
كنت أحرس مصالح الجميع وإبداع الجميع ببؤبؤ العين ، ولم أفكر لحظة بأني أحتاج حماية وبأن عباراتي الخاصة بي والتي لا أراها تصلح إلا لك تنتهك! ...
آه يا طلعت...
حزينة أنا .. كيف تقتبس هذه الكلمات التي خرجت من روحي والتي لا تليق إلا بك..
سأداري دمعتي وأصمت ولو أني أكاد أرى دمعك ينزف كدمعي...
ماذا عساني أقول فأنا لم أمت بعد؟!!
[/align]

خولة السعيد 11 / 11 / 2021 29 : 02 PM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 
فتحت هذا الملف منذ أيام، فقد أثارني عنوانه، وجذبني، وما قدر لي أن أقرأه حينها، فاحتفظت به بصفحة خاصة لأعود له الآن وأجده متدفقا بمشاعر حب لا يسقطه الخريف ، متدفقا كنبع فياض لا ينضب ماؤه ، كما أجزم أن كل العيون التي تتبعت أحرف الكلمات ما جف دمعها، ...
حب تشابك والفقد، فزادت مرارة الفقد تعلقا بالذكرى وزاد الحب الموجع، حتى الحب هنا كان حزينا، حتى الحب كان مشتاقا، يجعل قارئ الكلمات حتى في بقية الرسائل تنحبس الأحرف في حلقه إذ قد تسبق دمعة وصولها إلى الشفتين قبل خروج الحرف....
رائع الحب ...

شذى الصنهاجي 14 / 05 / 2022 54 : 06 PM

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
 
ما استوقفني وأنا أصادف هذه الدرر أثناء بحثي في موقعكم الجميل هو جمال ترجمة مشاعر الحزن بكتابات ورسائل تثيران الدهشة والمتعة معا ،، شكرا لكما على جمال ودهشة


الساعة الآن 56 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية