![]() |
رد: ( رسائل بلا عنوان ) .. الفتى السوري محمد حليمة
الأستاذ محمد حليمة
كم أتمنى أن تكون " سحر الشرق " تتابع هذه الرسائل الجد جميلة تحياتي و تقديري |
رد: ( رسائل بلا عنوان ) .. الفتى السوري محمد حليمة
اقتباس:
فإنك تملكين ذائقة أبية رفيعة ، تجعلك تميزين الغث من السمين ... ويطيب لي ذلك ، لو تعرفين معذبتي لأدركت أن كل ما كتب فيها قليل بسيط .. تحياتي لك . فتى سوريا .. |
رد: ( رسائل بلا عنوان ) .. الفتى السوري محمد حليمة
اقتباس:
لكم أسعد بتواجدك المستمر هنا ، أيها الطائر العطِر ، أما بالنسبة لسحر الشرق ، فسواء كانت تقرأ هذه الرسائل أم لا .. فلن يشكل ذلك فرقا .. بالنسبة لها طبعا دمت بخير أستاذ جمال فتى سوريا .. |
رد: ( رسائل بلا عنوان ) .. الفتى السوري محمد حليمة
( الرسالةالسابعة )
المرسل : المَنسيّ المرسل إليه : سحر الشرق حبيبتي سحر الشرق : لم يمرّ على الرسالة زمن طويل .. وكما تعلمين فإنّ عادتي أن اكتب لك كل أسبوع على الأقل ، أرجو أن تسامحيني إن خرقت هذا القانون ، وخرجت عن عادتي ، فإنّ المشاعر يا حبيبتي ليست لها قانون ، ولا تتقيد بحدود مكانية ولا زمانية ، فإذا ما أرادت أن تخرج من خواطر الإنسان ، لتعبر عما يعتمل في صدره ، من هواجس أو مشاعر تتقاتل .. فإنها تخرج إلى الفضاء الخارجي ، حتى ولو لم تجد أحدا يسمعها أو يحنو عليها ، أو يضمها تحت جناحيه ليدفئها ويهديها ، فالمشاعر التي تشعر بأنّ الأوان قد حان لأن تخرج من داخل صاحبها .. لا يقف في وجهها شيء ، وذلك رحمة بها حتى لا تموت كمدا من قبل ان تبوح بما لديها ، ورحمة بصاحبها أيضا الذي لا يجد سبيلا للراحة وانشراح الصدر إلا أن يبث مشاعره لأي شخص..ولو إلى الهواء .. المهم أن ألا يظل أسير صمته ، فيقتل . أتذكرين يا قاتلتي ما كتبته لك في رسالة عيد الميلاد ، فما جاء فيها لم يشف غليلي ، ولم يبرد نار الجوى التي بداخلي ، فبعد أن انتهت الاحتفالات بعيد الميلاد ، وانتهى كل إلى وجعه، يهدهده ، ويواسيه ، وانصرف إلى جرحه ـ الذي أسكته أياما ـ يضمده ويزيل ما علق عليه من آثار الآهات التي ما انفكّ ينزف منها . فإني اليوم قد ثـُبْتُ إلى وجعي ، واهتديتُ أخيرا إلى دواء لكل ما عانيته وأعانيه ، وهداني الشيطان إلى مرفىء .. علني أريح فيه سفينتي من الترحال ، وأضع حدا لصبري الذي طال ، وأخمد لهيبَ وجعي الذي استطال .. فقد راودتني أفكار حمقاء، لا أعلم من أين داهمتني .. وهي أن أكفّ عن حبّك للحظات ، وألا أفكر فيك ولو لبضع ثوان ، أو أن أنام نوما عميقا، وطويلا جدا بعد عشاء ثقيل جدا ، علّ الكوابيس تجتاحني ، طاردة ً طيفك، ولو ليلة واحدة ، فلعلني أستطيع التفكير فيما يجب أن أفعل ، وفيما فعلتُ في الماضي ،وما قاربتُ من الذنوب في الحاضر ، وفيما يمكن أن أفعل من حماقات أخرى في المستقبل ؛ ما إنْ استمريتُ في حبكِ المجنون . لذا سأجتهد في إيجاد دقيقة أهربُ منكِ فيها ، علّ عقلي الهائج أن يهدأ قليلا ، وعلّ مشاعري الحمقاء ترشد وتستكين ، ودموعي الغزيرة تكفّ عن الأنين . سأحاول أن أستعيد شريط حياتي الماضية ، علني أجد فيها ـ على قصرها ـ ذلك الذنب الكبير الذي اقترفته .. والذي لا يغتفر ، والإثم العظيم الذي ارتكبته .. غير المغتفر ، والمعصية اللعينة التي قاربتها .. والتي قررت أن تودي بي إلى سقر. علني أعرف ذلك السر أو ذلك الإثم ، أو تلك المعصية ، التي من أجلها اختارتني قوى خفية مجهولة لأنْ أكون قربانا لجمالكِ المطلق .. يا سحر الشرق ، وضحيّة لهواكِ، بدون وجه حقّ . حيث هناك مَن قرر وحكم ، و قضى وعزم ، بحكم قد انبرم .. أنّ جمالك الخرافيّ يزداد ، بازدياد القرابين المقدمة إليه . ويغدو أكثر صفاءً ، كلما شرب من دماء تلك القرابين . وهكذا... فما تزال تلك القوى الخفية تتخيّر الضحايا ، وتقدمها إليكِ ، مستخلصة لكِ ، أحلاها قلوباً وأطيبَها ، وأنقاها دماءً وأعطرَها ، وأوفرَها مسكاً وأذكاها .. وأحسبُ أنّ تلك القوى لن تتوقف يوما عن تقديمها القرابين إليكِ ، حتى تصلَ بجمالكِ إلى الأبدية والخلود ، عندها سيُبعَـثُ طائـرُ الفينيق ، ليحملك إلى عالم ٍآخر .. فردوس ٍخرافيٍّ .. إلى مالا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطرَ على بال بشر . لكني أتساءل .. لماذا اختارتني تلك القوى الخفية ، لأكون ضحيتكِ التالية ، وقربانكِ المنتظر ..؟! مع أني لستُ أذكى دماء ، ولا أنقى سريرة ، ولا أطيب قلبا ، ولا أفضلَ ديناً .. بل على العكس ؛ فإني من أشقى الأشقياء ، وأضعف الجبناء ، وأغبى البلهاء ، وزيدي على ذلك ؛ أني اقترفتُ ذنبا ، لا أحسبني معه سأدخل الجنة ، وواقعتُ معصية ، لا أظنني معها سأفوز من الله بالمنـّة . أتعلمين ما هو هذا الذنب الكبير ،والإثم الصغير .. هو بكل بساطة وعفويّة ، وهدوء ورويّة .. حبّي لكِ . لذلك اكتشفتُ حماقة تلك القوى الخفية ،لأنها هذه المرّة أساءت اختيار القربان ، كما أساءت اختيار الزمان المكان . وأرادت العدالة الإلهية أن تعاقبني على ذنبي ، فكان الجزاء من جنس الفعل .. أحببتكِ حتى الغرغرة ، وكلما فقتُ من سكرةٍ دخلتُ في سكرة، ولم تشفع لي حَسَنة ٌ ولا أثـَرَة . وما زلتُ أتساءل .. مع كلّ ما في سؤالي من مغالاة ،وحيادٍ عن وجه الحق ـ ولكن يبقى الأصل في الأشياء الإباحة هل من العدل أنْ يحاسبَ المرءُ على ما فعله إكراهاً ..؟! هل من العدل أنْ يُطلبَ من إنسانٍ فـصلَ الماء عن التراب ، من بعدما مُزجا ..؟! هل من العدل أنْ يُعطى إنسانٌ جناحين ، ثمّ يُطلبُ منه ألا يطير ..؟! إنْ كان الجواب نعم .. هو ذا عين العدل ، إذاً فماذا نسمي عقاب العاصي على معصيته ، والقصاص من القاتل ، وأخذ الظالم بظلمه ، إعطاءَ كلَّ ذي حق حقه .. أهو عدل أم ظلم ..؟! إن قلنا إنه عدلٌ ، فقد ثبت الظلمُ للفروض الأولى . حبيبتي .. في زحمة هذه التناقضات في المفاهيم ، وهذه المغالطات في التعاريف المطلقة ، يظلُّ حبّي لكِ عالقاً ، بين عدلٍ يُـرجى ، وظلمٍ يُخشى ، بين مُهاجمٍ ومدافع ، ومُدّعٍ ومُرافِع .. بين تعاريف خالطت الحق والباطل ، فحال بينها وبين صياغتها شكٌّ ، يعزّ معه اليقين ، ويحيّر المتكلمين والمتفلسفين ، ويُبقي الإجابة عالقةً إلى يوم الدّين ، ليفصلَ فيها أحكمُ الحاكمين . يا سحريَ الشرقي .. ما زلتُ أنظرُ إلى الحبّ نظرة الغريب الطارئ ، فأتهيّبه أحيانا ، وآمنُ جانبَه أحيانا أخرى . فتجديني أحيانا أفرّ منه فراري من المجذوم ، وأحيانا أتوسّدُ حضنه كأمّ رؤوم . فتريني بين هذا وذاك .. أتقلبُ لا أستقرّ على حال ، ولا يهدأ لي بال . فهل تريحيني وتقيليني من حبٍّ لا أعرف مستقره ومنتهاه ، ومن قدر أجهل مرادَه فيّ ومبتغاه . حتى أرجع لعقلي ، وأثوبَ إلى رشدي ، وأعرف أين أنا واقف على هذه الأرض . وهذا سلام شماليّ .. من مدينتنا الشماليّة . |
رد: ( رسائل بلا عنوان ) .. الفتى السوري محمد حليمة
اقتباس:
أكانت مجرد أفكار حمقاء ....و لكنك غبت و تركت رسائلك بلا عنوان و بلا روح نفتقدك أخي محمد...في إنتظار عودة الروح لك تحياتي |
رد: ( رسائل بلا عنوان ) .. الفتى السوري محمد حليمة
اقتباس:
حب سحر الشرق نعم كانت فكرة حمقاء .. وهل يحب ويتعلق بالمستحيل إلا الحمقى .. والرسائل ستظل بلا عنوان لأن من أحب لا عنوان لها .. تحياتي وتقديري لك |
رد: ( رسائل بلا عنوان ) .. الفتى السوري محمد حليمة
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أسلوب ممتع شيق ومراسلات نتمناها أن تستمر. نحس أنها كتبت بشغف فسطورها منسابة أحيانا متدفقة بقوة كشلال أحيانا أخرى.
في انتظار استئنافها تقبل تحيتي أستاذ محمد حليمة.[/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 11 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية