![]() |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
قصيدة الغالى طلعت فى مصر
إذا مصرُ قالت تسامى الكلامُ ------------------ وإن مصرُ ثارت تباهى الحسامُ وإن مصرُ أعطتْ فخيرٌ ونور ٌ ------------------ وإن مصرُ هلـّتْ فبدر تمامُ على كلّ شبر بهاء ومجدٌ ------------------ وفي كلّ شبر يطيب المقامُ فمصرُ الكرامة مصر الفخارُ------------------ ومصرُ النهارُ إذا ما الظلامُ ثلاثون عاما وكأسك مرٌ ------------------ وحشوَ المرارة موتٌ زؤامُ تقدم شعبك يا مصرُ بحرا ------------------ وللبحر حين يثور انتقامُ تنادت زنود الشباب جبالا ------------------ تحدّتْ وهبـّت فكان المُرام ُ طيور الغرام إذا ما أرادتْ----------------- --فمصرُ الحبيبةُ نبضٌ هيامُ وإن كان للنسرِ مسرى شموخ ٍ-------- ----فمصرُ الشموخ الذي لا يضامُ سلام على كلّ حرّ أبيّ -------------- -------أناديك مصرُ عليك السلامُ |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
في رثاء الأديب الشاعر طلعت سقيرق هيام فؤاد ضمرة أدعوك اللهم أن ترحم روح الشاعر والأديب الفلسطيني الوطني طلعت سقيرق الذي وافته المنية وأمل العودة للوطن المحرر ما زال يمور في وجدانه.. واغفر له وارحمه واجعله من أهل جنانك المنعمين..... اللهم أكرمه وارفع منزلته، ونور قبره، ووسع مدخله، وامنن عليه بجنان الخلد، واجمعه مع الأنبياء والصالحين الأبرار والشهداء.....اللهم عبدك بين يديك فارفق به، وتوكله برحمتك وأنت أرحم الراحمين جاء النذير موجعاً، موجهاً طعنة قاسية إلى القلب والعقل، فالخطب جلل، والخسارة موجعة وموجبة للحزن، فلا فراغ يقسو كمثل الذي يُخلفه رحيل أحد الكواكب من النخبويين المبرزين والمبدعين، غيابهم يُحدثُ فراغاً مُوحشاً، يتركون هوة صقيعة خلفهم، لولا أثر الضياء في أعمالهم ومنجزاتهم الفخيمة لاكتنفها الظلام الموحش.. يقولون في الأمثال من خلف الأبناء ما مات، إنما الحقيقة التي تثقب العين أنّ من خلَّف في أعقابه الكتاب والفكر والأدب فإنه مُخلَّدٌ أبداً لا يموت، مُنجزه شاهدهُ لا يهرم ولا يسأم الوجود، لأن الفكر يستمر خلال الأجيال متناقلاً، والأدب يترك أثره على ذائقيتهم.. فكيف إذا ما كنا على معرفة بذلك الفقيد ولطالما تعاملنا معه، فعرفنا أثر نشاطه والقدر الكبير من أعماله، وما يؤديه من دور ريادي وقيادي.. ثاقب الفكر والتخطيط، فغياب مثل هولاء منْ شأنه أنْ يُحدث فارقاً كبيراً، ويترك أثراً مُؤثراً.. هو ذا الأديب طلعت سقيرق، فكأنما بوفاته تُقطَّعُ حبالٌ بعد وصل، ويُخرقُ ثوبٌ بعد اكتمال إعداد، ويَضيعُ موعد منتظر لارتقاء كبير كان وقع الخبرعليّ صادماً رغم المُدة التي قضاها المرحوم طلعت يُكافِحُ منْ أجل الحياة وهو يستغرق في الغياب أوشبه الغياب، لا أبالغ إذ أقول أن الخبر غالني ودهى الحزن في كياني، فقد كان هناك بصيص أمل يمرق في قناعات العقل، مؤكداً أنَّ المحنة آيلة إلى زوال، وسوف تنقشعُ غمامة الغياب عنْ الجسد المُنهك، فكيف يا موتُ تداهمُ الجسد المعلول لتردية في جبة الزوال؟ فأواه يا موت وأنت قضاء يَنْقََضُّ على من تقرر له نهاية الوجود فلا يَرحلُ إلا بعد اتمام المهمة التي تجرح القلوب بالقهر، بالارتكاس، فيندب الوجيع في الأهل والأصحاب كسيراًً، تنغرس شظاياه في الكيان.. لا يُجديك يا موت أنْ تكون مُداناً، وأنت نهاية دنيوية يعقبها بداية لحياة برزخية لا يعلم على أيِّ هيئة تكون سوى الله، ولا يدري غيره على أي حال سينوء في شتاته الافتراق، وكيف يطوي الأهل والأحبة صفحات الذاكرة والعيون تتجرح في ملحها وهناً، وكيف ستبرأ الجسوم من أسقامها وتنهض بعد كبوة الاختناق للقيام بأعباء المستقبل دون من كان بينهم القائم والمسؤول، الحنون عليهم الغادق بجميل ما فيه.. فرفقاً اللهم بأهله وولدانه، وبصحبه ومن أحبوه بالله فماذا أقول في موقف تمكنت منه يد الحدثان؟.. وكيف أقرأ صفحات وجوه أسرته التي تقاسي في غمرة الفقد ثورة الأشجان؟.. بأي الأصوات سأقول لهم " عظم الله أجركم وغفر لميتكم" وصوته سيظل يتردد في أذنيهم يناديهم، ويتمسد لحظات استذكارهم، ماذا أقول والأحزان لا تكتفي منا بالأوجاع، بل تمعن في تمزيق أفئدتنا والموت يحوطنا من كل جانب وفي كل وطن، والشهداء يتساقطون كما أوراق الشجر.. فكأنك يا طلعت اخترت فراق من عرفوك استنكاراً للوضع العربي المأساوي، والشباب تدفع حياتها ثمناً لمطالبها المشروعة في الاصلاح والتصحيح، اخترت المغادرة في حمأة الزلزال دون وداع، وتباعد طيفك لأن قلبك لم يحتمل الانقسام، فبأي الأقلام كنت ستوقع دورك أيها الحر الأبي؟ وأنت الفلسطيني الذي يوظف قلمه لخدمة قضيته الفلسطينية، وحق مواطنيه بالعودة لوطنهم المغتصب فلم يا موت كنت له عجولاً، واخترت له الغياب قدراً والقلب ما زال يعاني حرقة تأخر الأمل بالعودة للوطن، تركته على القهر يتابع الانتظار في أعقاب الانتظار، تلتوي أضلاعه على بؤسها والنكسة تتبع النكسة، والحال العربي يتزايد في التردي، وأيادي الغشم تدفع لإفقاره وتدمير اقتصاده وتشويه معتقد إنسانه، وكأن الهوان قدر شرقنا المجرح، لم يحتمل قلبك يا طلعت الوجيع، ولم يتركك الموت منتظراً، فكان القدر مسابقاً ليأخذك إلى دار اليقين، رحلت أبياً صائناً للذمة، في زمان احتار فيه عاقله، وضلت العيون عن مدى أنظارها، فارقت دنيانا والغصة منك متمكنة أنْ لم تنل الذي أملت منْ عودة للأوطان، وزرع فسائل النخيل والزيتون والتين والبرتقال والعنب في كل زاوية من ترابها، والتراب هو التراب، يبتلعنا أجساداً خاوية من الحياة، ليستنبت منا حياة أخرى، نترك له أبناءنا في أعقابنا، ليستعيد بهم دورة الحياة، هي أقدار تفضي لأقدار، لا مناص أبداً من التنصل عنها كم كنتُ سعيدة وأنتَ تزودني بحديث كتاباتِك وانتاجاتِك كحال كل الأدباء الذين يتذوقون الإبداع، والذين كانوا ينالون منكَ هذا الشرف، وكم أملتُ نفسي أنْ أتناول إحدى قصصك بالنقد والتحليل تكريماً لكاتب مبدع يحترم قلمه وابداعه، ويتسامى أدبه في الارتقاء، فيكتب الخلاصة والعصارة بسيال مذهب، ورغم الوعد مع نفسي فقد كانت تتدخل المشاغل لتؤخر المشروع، ولك في ذلك عميق اعتذاري أيها الأديب والشاعر الرائع.. فهل أنت غافر لي زلة التقصير هذه وأنت اليوم في عالم برزخك تنعم بما هو أفضل؟ في أحد المرات وكان الشاعر الفلسطيني خالد فوزي عبدة قد صاغ قصيدة عصماء مكافأة لي على مادة نقدي لشعره الرائع التي كتبتها ونشرتها ورقياً والكترونياً، حملت القصيدة الإسم "شكر وعرفان" ولفرط سعادتي بها يومها أرسلت القصيدة إليك كما أرسلتها لجميع معارفي من الأدباء والشعراء، فكان رد فعلك سريعاً وجميلاً برسالة تعد هي الأخرى مكافأة، واستأذنتني ببالغ أدبك ورقي ذوقك بنشرها على موقع نور الأدب، وحين دخلتَ الموقع ورأيتها منشورة هناك، شكرتني أنْ كنتُ مبادرة إلى نشرها هناك، وفي واقع الأمر كان يتوجب عليَّ شكركَ وأنت المبادر إلى الاهتمام بالإبداع والمبدعين، ومحباً لإبراز أدبهم وأعمالهم، وإلقاء الضوء على منجزاتهم، ونشاطكَ اليومي على الموقع مُلاحظ بقوة رغم الأدوار الكثيرة التي كنت تضطلع بها، حتى ليظنكَ منْ يتابعوكَ نحلة لا تكلّ الحركة والدوران، فسبحان الله من بقوته العليا يحدد الأقدار ويوقف بإرادته الحياة، وهي المحطة الأخيرة التي نحن جميعنا مدعوون إليها وسادرون السير باتجاهها شئنا لذلك أم أبينا.. فالرحمة دعائي لروحك السابحة في برزخها، وهي خير ما يمنح به الميت من أهله وأصحابه.. اللهم يا ذا الجلال والإكرام اشفع في طلعت سقيرق خير مشفع واختم له بالعفو والغفران، واجعل له من فضلك حسن مآب. |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
|
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
ليس من السهل آستيعاب ما حدث لعميد الأدب و الشعر، الشاعر الكبير الفلسطيني طلعت سقيرق رحمه الله، لزم الفراش و بعدها رحل في ظرف وجيز جدا من الزمن لدار البقاء جوار رب العالمين . هذا الشاعر و الكاتب و الصحفي المتواضع الذي ضحى الى جانب الأخت و الحبيبة الاستاذة هدى بما اليه و ما عليه و كذا بعصارة فكره من أدب و شعر و قصة و نصوص كثيرة خص بها القضية الفلسيطنية التي هي قضية كل العرب، حيث لم تكن نظرته الشمولية في توحيد الصفوف للفصائل الفلسطينة فقط بل للوطن العربي ككل، شهيد بكل ما في الكلمة من معنى و الشاهد عليه كتبه، مؤلفاته و قلمه الذي لا كل و لا مل يوما من كتابة ما يريح النفس و يجعل كل عربي عربي يعيش على ايقاع بزوغ يوم مشرق بالحرية و السلم و السلام لفلسطين خاصة و الوطن العربي عامة. رحمك الله أيها الشاعر الكبير رحمة واسعة و غفر لك و نقاك من الخطايا كما نقى الثوب الأبيض من الدنس و ابدلك دارا خيرا من دارك، و أهلا خيرا من اهلك، و زوجا خيرا من زوجك، و ادخلك الجنة و أعذك من عذاب القبر و عذاب النار انه مجيب الدعوات، اللهم آمين. تاج الهدى واش مازال تلاقيني بك ليام نشكي لك همي تمسح دموعي بريش النعام انا هدى السارحة نجوم السروية انا الليل الساكن فيك و فيا يا قمر النور يا الحامي ضلوعي من برودة ليام يا الهادي حروفو سنين و أعوام على شتات الخوت قربتينا من فيض لحزان واش ما زال تلاقيني بك ليام انا هدى الشاربة من حوض الولفية آش المعمول ف غيابك يا عيني باش كنشوف يا طلعت ولد حورية ف الفطر و ف الصيام أنا و حروفك نبكيوك عل الدوام واش ما زال تلاقيني بك ليام نشكي لك همي يا ساقي ربيع قلبي بزين الكلام يا الفاني عمرو ف صنع المعاني يا الجايل بموالو و دخيرتو كل العالم يا حامل مشعل السلم و السلام واش مازال تلاقيني بك ليام نشكي لك همي تمسح دموعي بريش النعام واش واش مـــــــــــــــــــــا زال واش مـا زال تلاقيني بك ليام ناجية عامر في 19/10/2011 الدار البيضاء المغرب |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
إلى روح الغالى طلعت سقيرق رحيل رحيل يذكرنى شبيهك حين ألقاه بوجه لو سئلنا عنه قلنا ما فارقناه ولا بالأمس قد تركناه أطارده بعينى ثم أتبعه فيعدو فى زوايا الأرض ثم يغيب مرآه فتعصر روحى الذكرى وأسبح فى خيالات الخيال ونفسى الثكلى تحدثنىبأنى سوف ألقاه بزاوية هتكنا صمتها يوما وركن كان بالأمس الذى ولى سكناه وأمسك كفى الأخرى كأن يديك قد مدت تصافحنى فيسرى الدفء فى بدنى وتوقظنى من الأوهام أوهام فأواه ياصنوى أواه ترى هل ضاقت الجدران هلا ضقت بالجدران جدران الخطيئة حين لا تفغر وهل عز المقيل لطامح يعثر ولكن ليت أحكام القضاء تعلمت تقضى لمن الذى أولى وأجدر ومن كان الذى أجدر؟أما قلت لك قبل ا ذا مافرق بينا موت فكن أنت الذى يتأخر؟!!! |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
ماذا يعني الموت ؟
أن تهتف باسم حبيبك لكن لا يأتيك جواب أن ترسل (إيميلا ) وتهاتفه وتدق الأبواب فلا يأتيك جواب أن تنصب ميعادا وتزور أماكن كانت عامرة بلقاءات أن تنظر في الساعة مرات أن تهتف عبر الطرقات تنادي باسم حبيبك لكن لا يأتيك جواب ماذا يعني الموت ؟ مألوفا كان لنا في كل صباح ومساء حاضرة فينا بسمته مشرقة فينا طلعته يملأ دنيانا بالعطر الطالع من كل الحركات آه ما أقسى أن تستطلعه في المألوف من الأوقات لكن لا يأتيك جواب الموت حقيقة دنيانا لكنا نسدل أستارا تحجبنا عنه يأتينا حينا في أثواب الداء القاتل لكن يأتينا من باب الغفلة يقتلنا بفجاءته نلقاه بصراخ المجوع ووجه الذاهل يا هذا الموت ما أروع بابك حين تفتحه لجنان الخلد تنقلنا من ضيق الحس إلى آفاق الوجد تعتقنا من أغلال الطين وليل السهد تطلقنا في كون الملكوت ونحلق في آفاق سماء المجد آه يا موت ما بين فجيعة فقد وسماء خلود تتردد في النفس الأحزان بين الجزر وبين المد نحزن نبكي نتألم للفقد لكنا بقضاء الله نسلم نخشع نرفع أيدينا بدعاء ورجاء لقاء في جنات الخلد رحم الله الشاعر الراحل طلعت سقيرق وأسكنه الجنة وألهم محبيه وأهله الصبر وجمعنا به في جنات النعيم |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
استاذ عبد الحافظ بخيت
تحية عاطرة وعميق امتناني لكل ما كتبت، فمن خلال كلماتك تمكنت من إلقاء الضوء على الجانب الذي ربما لا يعرفه الكثير. العطاء الذي لا حدود له.. نعم لازلت أذكر مجموعة الشباب الرائع ونشاطهم الأدبي في الاردن الذي أكن له كل تقدير، وكم كان طلعت متحمسا لكافة الشباب المبدع والقادر على شق طريقه على الرغم من الصعاب. نحن لم نصنع حينها إلا القليل في مقابل جهد هذه المجموعة الكبير، والحقيقة أن من وجهني حينها أفضل توجيه كانت عبارات طلعت، الذي لم يعش يوما لنفسه بل كان ليله نهاره يحلم من أجل المواهب والطاقات الابداعية، كان يحلم بأن يساهم بشكل أو بآخر بالتعريف بهم وبمد يد العون والخبرة لهم، وبدعم حقهم في النشر والتواجد من دون وساطة أو تجاوزات، كان يحلم في زمن قل فيه الحلم بأن يتغير المشهد الثقافي بحيث لا يبق فيه إلا اصحاب المواهب الحقيقية، وكان يؤكد لي دايما ويذكرني بأن علينا واجب تجاههم، وأنه من حقهم علينا أن نكون معهم يدا بيد. تحياتي إلى إياد شوشاري وتحياتي إلى أسرة الأدباء الشباب في الأردن، وإلى جماعة الفرسان وتحية دائمة إلى الشاعرة مريم الصيفي، ومن أعماق قلبي تحية عرفان لطلعت لا نهاية له لأنه هو من مكني بمساعدته أن أعرف كيف أكون ذات فائدة ولو ضئيلة للآخرين أما هو فسيبقى خالدا بأفكاره ومبادئه وعطائه وحلمه الذي أتمنى أن يتجسد منه ولو القليل ونرى العالم يتغير من حولنا ليكون أكثر إنسانية وجمالا. شاكرة استاذ عبد الحافظ حرصك على نقل هذا الجانب الشفاف من شاعرنا الرائع، وشاكرة لك كلماتك لك مني دائما عميق امتناني وتقديري مع تواصل دائم ان شاء الله |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
طلعت سقيرق يتحدث عن نفسه حتى بعد أن نام نومته الأخيرة , رحمك الله أيها الشاعر الخالد : سانام طويلا أشعر ُ أنّي متعبْ!!.. يا أمي .. كلّ مرايا العمر ِ انكسرتْ وتشظّتْ أوراقُ الروح ِ بقايا حبر ٍ أسود َ كفّي عارية ٌ مني والقلب ُ المجروح ُ المأخوذ ُ مِرارا ومِرارا ً فوق رصيف ِ الدمعة ِ يصلبْ يا أمي أقسم ُ بالله ِ تعبتُ وتهتُ ظمئتُ فمن يعطيني كأسا ً مغسولا بحنان ِ الروح ِ لكي أشربْ؟؟.. أحيانا ابكي !!.. أحيانا اضحك ُ مثل المجنون أسير ورائي !! ألهث ُ من وجع ٍ يضربُ جلدي أحملُ داخل َ نعش الريح ِ غطائي !! لا شيء َ يساوي شيئا ً !! لا شيء يساوي بعضَ غبار ٍ جمعتها السنة ُ كلاب ٍ مضغتْ لحمي ورمت ْ أشباح أذاها فوق َ حذائي !!.. أشعر أني متعبْ هذا العالم مسكونٌ بضباب ٍ مجنونْ .. أين الدفء ُ وأين الناس ُ ؟؟.. لماذا لا أبصر إلا جثثا تمشي ؟؟.. وكلابا تنبحُ ؟؟.. وعيونا يكسرها الذلّ فآخْ لصراخي ألف صراخ ٍ !!.. آخْ من منكم أبصر وجها يحمل ُ بعض ملامح إنسانْ أشعر أني متعب ْ يا أمي مدّي كفك ِ حتى اشربْ مدي كفك حتى أسقطَ رأسي حتى أنسى نفسي !!.. مدي كفك حتى ارمي ظلي وأنام ْ سأنام طويلا لا احدَ سيسألُ عني أعرف لا أحد سيسأل عني !! فالناس الجثث عرايا حتى من أحلام الناس ْ!! يا أمي لا أحد سيسالُ عني سأنام طويلا .. وطويلا .. وطويلا .. والكل سيسأل عنك ولن تغيب من ذاكرة ووجدان الجميع . |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
[frame="4 80"]
http://www.nooreladab.com/vb/poem.jpg ماذا نقولُ وكيفُ الشِّعرُ يُسعفُنا والدَّمعُ نزفٌ ببحرِ الحزنِ يغرقُنا؟!!! نقولُ "طلعت" والأشجانُ مائجةٌ بينَ الشغافِ وبالآهاتِ تحرقُنا صبرًا هدى، ياهدى فالجُّرحُ منفتحٌ وما بغيرِ الرِّضا شيءٌ يصبرُنا [frame="4 80"] بسم الله الرحمن الرحيم ( كلُّ مَنْ عليها فان و يبقى وجهُ ربِّكَ ذو الجلالِ و الإكرامِ.) ياخالقَ الرُّوحِ اِرحمْ كلَّ مَنْ رَحلوا عنَّا إليكَ وصبِّرْ من بهم ثُكِلوا الموتُ حقٌّ بأمرٍ ليسَ ننكرُهُ لكنَّ دمعَ الأسى فاضتْ بهِ المقلُ من غابَ عنَّا غدا طيفًا يراودُنا في كلِّ شيءٍ به التذكارُ يعتملُ فالأهلُ والصحبُّ والأحبابُ مابرحوا في القلبِ حزنًا بنبض الشوقِ يشتعلُ ياخالق الرُّوحِ كيفَ النارُ نطفئُها كيفَ التَّصبُّرُ يسعفُنا بهِ الأملُ؟ بكَ الرجاءُ بآياتٍ نرتِّلُها آمين ربي .. إليكَ اليوم نبتهلُ *** يامنْ له في رياضِ الفكرِ متَّكأ أستارُهُ الدُّرُّ بالأنوارِ تنغزلُ أشجارُهُ من نقاءِ القلبِ منبتُها أغصانُها الخضرُ قد مدَّت بها الظللُ ينبوعُهُ الشهدُ يسقي عذبَ أكؤوسِهِ أهلَ الفصاحةِ ريانٌ بها العَسلُ تبقى الكؤوسُ مدى الأزمانِ مترعةً وصاحبُ الكأسِ مضروبًا به المثلُ يحيا برغمِ الفنا فكرًا بلا جسدٍ أكرمْ بطلعتَ إنْ يُضربْ بهِ المثلُ شعر زاهية بنت البحر حسبنا الله نعم الوكيل [/frame] |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
كلمات نبيلة تنم عن مشاعر صادقة وأحاسيس مفعمة بالمحبة والوفاء ..
أرسلتها الأخت الغالية والصديقة العزيزة الشاعرة والأديبة القديرة الأستاذة "أملي القضماني "..على رابط الفيس بوك الخاص بهذه المناسبة العزيزة .. كل التقدير والشكر لها ولكم جميعا أخواتي وأخوتي .. (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ) ----------- الولادة..الموت..سنة الحياة وسر الوجود..يبقى هناك راحلون منسيون وراحلون باقون وخالدون.. سيبقى هكذا رحل الشاعر الأصيل والكبير "طلعت سقيرق" لكنه ما زال حيا في قلوب اصدقائه وقرائه ومحبيه.. طلعت سقيرق شاعر عاش رحيما كالنسمة,شامخا كبيرا في وفائه لصدق المواقف وللكلمة الحرَّة الطيبة كالمزن,العطرة كالعنبر,حروفه الراقصة حبا وشوقا وانتماء لفلسطين وطنه وعشقه الكبير.. للشاعر النبيل "طلعت سقيرق" دور ملحوظ في خدمة الأدب بكافة أنواعه, ومكانته جليلة وعالية في المشهد الشعري الأدبي والثقافي , وستبقى نصوصه تنير للأجيال الشابة الطريق.. رحلت أيها الشاعر الكبير لكنك باق في وجودنا وصفحات حياتنا وحضورنا والامنا وفرحنا, (هكذا هم العظماء, يرحلون ولا يرحلون) وها انتم يا رفاق وقرَّاء ومحبي طلعت سقيرق تكرمون الشاعر الراحل الباقي , والذي القى بظلال شعره العذب الأخضر على هامة الأدب, ملفوفا بخلق كريم رفيع, ونبض محب لكل من عرفه وعايشه وقرأ له... أحبوه وأحبهم فحق عليهم تأبينه وتكريمه وتقديم الأوسمة لروحه, له الرحمة والجنَّة, ولعائلته ومحبيه الصبر الجميل والرضى بما كتب الله وقَسَمْ.. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ، والموت حق، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ...صدق اللع العظيم . أملي القضماني . |
الساعة الآن 04 : 05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية