منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   عزف الأرواح المتناغمة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=498)
-   -   ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23464)

الوليد دويكات 01 / 08 / 2012 08 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
جميلتي :

كنتُ أرغب ُ في الجلوس إليك ، في الإنصات لك وأنت ِ تتحدثين ،
في الإستماع والتأمل ، تأمل الحروف وهي تخرج مموسقة ...
ربما هي رغبة ساكنة داخلي للإقتراب أكثر من الوجه الآخر لذاكرتي ..
وكان سؤال يحيرني ، كيف يمكن أن أقنعك بذلك ؟؟
كيف أستطيع أن أفسر ّ لك أنني أعرف عنك كل شيء ..أو الكثير عنك ..
وأن هذا الرجل الي ستقابلينه لأول مرة ، يختلف تماما .
أشعر أن ذاكرتي متعبة ، وفيها ازدحام لأحداث وصور ومشاهد ...بعضها
أحب أن تعرفينها جيدا ، وبعضها أود أن تبقى حبيسة داخلي ...
أردتُ أن أقتربَ أكثر من أنثى تقتحم ُ ذاكرتي ...
أردتُ أن أقترب من كل ما أحببته فيك ..أتجول في ملامحك ، ابتسامتك ،
ولون عينيك ، وطريقة ترتيب أهدابك ، ما أروع أن يتفتح الزهر في حضورك ..
وما أروع أن تكوني في لحظة أنت ِ ..نعم أنت ِ !!
كيف أستطيع أن أفسر كل هذا في لقائنا الأول !
كيف أستطيع أن أخبرك أنني أشتاقك حد الدهشة !!
وكانَ لقاؤنا الأول ...وحديثنا الأول ..وكنت أحمقا بما يكفي ، حين انفردتُ بالحديث
أكثر منك ، شعور بالندم أحسست به فيما بعد ، وكان تفسير ذلك رغبتي في أن أجعلك تمكثين بالكلمات ، وفاتني يومها أن أمنحك فرصة الكلام ..
كنتُ سعيدا جدا وأنت تمارسين الإنصات لي ، وأحسك تسمتعين بحديثي وانبهارك في شخصيتي ..وكنت جاهزا للحديث مطولا لك عن قصيدتي وطقوس كتابتها ومدى نجاحها وكيف استقبلها الجمهور في مسرح المدينة ...
مر ّ الوقت دون أن أسرد عليك وجوه الشبه الكثيرة بينك وبيني ، وكيف أصبحت في لحظة واحدة كل النساء ، وكنتُ أدرك شعورك أنني كل الرجال ...

الوليد

لقاء السحاب ...تجدد للشوق


فتيحة عبد الرحمن 01 / 08 / 2012 55 : 01 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قدري :



جلستُ اليكَ ويقيني أنكَ انتظرتني والشوق إليَّ يتلبسكَ
لم أخفِ عنكَ أنّ لهفتي فاقت معانيها فعيوني كانت دائما تفضحني
خطواتكَ المتثاقلة تتوسل الأرض أن تطوي المسافات إليَ وابتسامتكَ المخبأة كانت تسألني بصمت وفي كل لقاء :
هل من جديد ؟
كانت رعشة يداي تجيبها دون تفكير : أنّ جديدي شوقٌ يتجدد بحضورك بعد كل خصام
كنتَ تتمتم : ليتني ألغي ذاكَ الشك الذي ألمحه في نظراتكِ
وبِدهاء كل لنساء أبتسم وأقول في سّري : بل ليتكَ تُلغي أسباب الشَّك يامعذبي ...
عند شجرة اللوز جلسنا نتأمل عِبارَتِي التي خَطتها يداك بجهد العاشق ذات عهد :
لأنكَ إنسان مميز غرستُ اسمكَ في عروقي كلما مرّ دمي سَقاه لتَنبُتَ شجرة خلدٍ لا تموت أبدا ...
وهنا اهتزت ذبذبات روحينا على نغمة آه أيقظت السحب النائمة بعيدا
فجاءت ترسم لنا ميلادا جديدا ...

.
.
.
أرأيت ؟ حتى السحب ترسم الأقدار ...


فتحية

الوليد دويكات 01 / 08 / 2012 31 : 09 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
وحدكِ

قد كنتُ قبلكِ قد عرفتْ
عشرين ألفاً أو يزيدْ
من كلّ أنواع النساء
لكنني يا رائعة
أيقنتُ أنّكِ عندما
يوما وجدتكِ لم أكنْ
أحببتُ أو جرّبتُ معنى الحبّ أو سرّ الغرام ْ
ها أنتِ وحدكِ في العروقْ
ها أنتِ وحدك في خبايا الذاكرة
يا آسرة ..
قلبي وكلّ جوانحي
حرفي وكلّ مشاعري
كيفَ استطعتِ حبيبتي
هذا الحضور
كيفَ اختصرتِ بنظرةٍ
كلَّ الحكايا من دمي
في كلّ يوم
لي موعدان
لي موعدٌ ..
مع عينها ..
مع رمشها ...
مع كتفها ...
وهناكَ موعدنا الجميل
مع طيفها ...
فيصيغ لي حرفي وشكل قصيدتي
كم كنتِ وحدكِ يا امرأة
غير النساء
تتجولينَ اليومَ بي
وتسافرين على تعبْ
بين الحروف
وأنا أراكِ وخافقي
تتسارعُ النبضاتُ فيه
وأكادُ ألمحُ نبضَ قلبك
هاتفا ...
يا عاشقي ما أجملك!!

الوليد دويكات 02 / 08 / 2012 45 : 01 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
[SIZE="5"][CENTER][COLOR="Indigo"]
في النهاية ..الكتابة طقوس نمارسها أو تمارسنا
أحيانا نكتبها في مناسبات مُعلنة ، ونبوح ما في
أنفسنا وقلوبنا لمن يعنيهم أمرنا ... وأحيانا تكتبنا
رغبة منها في ممارستنا ، لتخرج من العدم لدائرة
الوجود .. وما أجملها الذاكرة حين تمطرُ حروفا
مزدحمة في الذهن وتُعبرُ عن أمور لم يتوقعها
من يجد المتعة في قرائتنا ...
من نافذة مُشرَعة إلى سماءٍ خريفية ، من مدينة
تُشبهني في تقلباتي وقلقي ..كنتِ أنتِ تدخلينَ إلي .
من ذات النافذة التي التقيتُكِ فيها منذ سنوات الطفولة ..
حين كان المذياع لا يتعب في تقديم الأغاني القديمة
وكان صوتُ الباعة يختلطُ بصوت المآذن ..وخطى
النساء في الشوارع ...
كيف تركتُ طفولتي وخرجتُ من عباءة ذاكرتي
ونسيتُ رصيف انتظارك ... ورحتُ أتجول في عواصم ومدائن لا تشبه
مدينتي ...
كنت الأنثى التي أغرتني بالكتابة ..ولم أستطع يوما التنكر لشاعر يسكنني
كنتُ مندفعا نحوكِ بكل حماقات الرجل ..وكنت تستلذين بعذابي
بكل مكر الأنثى ..شعرتُ أنني حقا أحبكِ أنت ..
هل كان ذنبي أن زارني حبّكِ ولو في ثوب خطيئة ؟
دعيني أغلقُ النافذة !!
ربما لأن الكتابة أصبحت في النهاية شيئا عاديا
تماما كالحب ، واللقاء ، والميلاد ، والموت ، وتجاعيد الوجه ..
والغربة ، والغضب ، والجنون ، والفرح ...
طويلة جدا قائمة الأشياء العادية ...
ولكن كنتِ أنت دائما أمرا خارج عن العادة
وحين أستعرضُ شريط الذاكرة ، أجدُ أن معرفتي بك ..
هو الأمر الذي لم أكن أتوقعه ..أو من الممكن أن يدنو مني ..
وما زلتُ أسألني : أين يمكنُ أن أجدَ لك مكانا ، هل في قائمة الأشياء العادية
التي تحدثُ معنا مثل الإنفلونزا المفاجئة ، أو زيارة جارنا في وقت المساء
دون سابق موعد ...؟؟ أم أضعكِ في مكانٍ تنفردينَ به ؟
كهبة من نجمة شاردة ، أو عطيّة من كوكب لم تلمحه مراصد الفلكيين ؟؟
وتبقى الكتابة إليك لها من الطقوس ما يُحيطها بخصوصية ...لأنك أنتِ


الوليد

فتيحة عبد الرحمن 02 / 08 / 2012 38 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
لست أدري ماسّر صوت فيروز وأنغامها العذبة ولا أجد أبدا تفسيرا لسحرٍ أشعره يتغلغل بين ثنايا الروح ...
فكلما لامس قلبي الحنين ودمعت عيني حزنا تذكرتها ..
أسمعها فأجدني أحلق في سماء جزيرتي أو أسابق النسمات والفراش طفلةً
وككل مرة أسمعها لا أنتبه إلا والحرف يرسم مني ملامح الروح
وأجدني أكتب دون قيد ولا شرط ....

أمس التقينا ...

وهَا كُنا وقد كان
ياخالق الشوق عَل الشوق ينسانا
ذاب الفؤاد على كفيكَ وابتسم
شفائف الورد عطرا فاملأ الآن
كأس الوداد انتصارات مطرزة بالورد حينا
وبالأشواك أحيانا
حتى الأماني وجاءت قبلُ تسألنا
صبح اللقاء بكيناها هنا الآنَ
عبير ورد ...
عيون الشوق موحشة
ونغمة عزفت من وجد دنيانا
سلمتها لهيام الوجد تعزفه
حين الغروب فَما أقبلْتَ دنيانا
يافرحة من أذى الإنسان غائبة
تنسى النوى يوما
وتنسانا ....
.
.
.
مع الوجع حروفنا ترسمنا بأدق التفاصيل



فتحية ...



http://www.youtube.com/watch?v=8DKXyKUB06Q

الوليد دويكات 03 / 08 / 2012 34 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قلبي بليـْلي قد أرق ْ
هل لي بقلبك ِ أن يرق ْ
سرقت ْ فؤادي غادة ٌ
من ْ ذا يحاكم ُ من سرق ْ
كيف َ استباحت ْ خافقي
من غير خوف ٍ أو قلق ْ
ردي فؤادي وارحمي
يا أنت ِ قلبي كالورق ْ
أخشى إذا شئت ِ النوى
بلهيب ِ هجرك يحترق ْ


الوليد

فتيحة عبد الرحمن 03 / 08 / 2012 54 : 03 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات (المشاركة 154803)
قلبي بليـْلي قد أرق ْ
هل لي بقلبك ِ أن يرق ْ



وتسألني ؟...

بأي الوجوه تعاتبني== وأنت الذي قد أطال الغياب

سألتَ السؤال وها أنتَ ذا == تشيح بوجهك عن ذا الجواب

فأما السؤال فقد سَرني == وأما اشتياقي فهاكَ الخطاب

ألملم شوقيَ حتى إذا == رأيتك طيفا تلاشى العتاب

بدأتَ السؤال وقد كان لي == هطول كمزن عيون السحاب

هممت اليكَ مددت يدي == فالغيتَ باليد ذاكَ العذاب

رجعتَ اليَ لتسألني == وحق هوانا فلستَ سراب

ففي الحلم كنتَ كطيفٍ نقي == كطل يُروّي عيون التراب

وجئتُ اليكَ بروحي وقلبي == وبالشوق حتما سيُمحى العتاب

حانانيك رفقا بقلبٍ نقي == توسل قلبا أطال الغياب

ألا أيها الليل قم وأنجلِ == ويا غيم فاحمل له ذا الجواب
.
.
.

تحمل السحب في جوفها أسرار كل الفصول

فتحية ...

الوليد دويكات 07 / 08 / 2012 39 : 04 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
قالتْ ليَ الريح

أخافُ أن يراني الذين يعرفونك
أخاف ..
سيلمحونكِ في ملامحي
حتّى أنا ..
حين أحدّقُ في المرايا أراك
ولا أراني


قالتْ لي الريحُ الشمالية :
عنْ حديثكِ لي في مساءٍ غامق
عن خوفكِ من تأخر سرب النحل
وقافلة الطيور المهاجرة ..


حينَ كانَ الفجرُ يَجْمعُ قواه ثانية ليغتال العتمة
حينَ كانَ يستعدُّ لعناقِ النّور ..
كنتُ أرقبُ الفجر من نافذتي
وأرصدُ حركة الليل ...
كي أكونَ من ضمن الواصلينَ إلى مدائنك

خُرافيّةٌ أنت يا امرأة
لا شيءَ يُشبهُكِ سواك
خُرافيّةٌ أنت
كيفَ اختصرتِ كل الوقت
كيفَ استطعتِ أن تُحدّدي بوصلة أشواقي لكِ




الوليد

فتيحة عبد الرحمن 07 / 08 / 2012 39 : 05 AM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 

قلما نلتقي ذات صدفة بعاصفة توقظنا من السُبات وتبعث الحياة فينا من جديد
بل ونسترجع مع قوتها كل مشاعرنا
تتحرك فينا النبضات وتتسارع..يشتغل معها الفكر وتهيج الأشواق
كل حب مرهق رغم غذوبته
وكل فراق محزن مؤلم ...
و يبقى الأمل دائما أن يرقص الياسمين ذات ريح .. رقصة الخلود
مع النبض الصادق تأخذنا الريح بقرار اٍجباري
وتحملنا حيث المدى البعيد ...نرسم مع نبض الفؤاد صورا.. حتما هي ليست ككل الصور
ومع الغياب نجلس لنعد الثواني والأجزاء ونحن كيابس الأوراق تذرونا النسمات
تتلاعب بوجداننا عاصفة من ظنون فنوقد على إثرها أعواد الثقاب
نلملم اليابس ونُشعله ونحيطه بكفي الأمل حتى لا ينطفئ
يارجلا عاركت الريح حتى ألقاكَ فكانت قوتي تنهار كل فصل
ومع كل عاصفة شوق أجدده , وأنهض اليكَ من جديد
عشقتُ مرآتي حين بدأت ملامح طيفكَ تحتل عيناي فيها
صرت كحلي الذي كلما أطبقت عليه جفنى كلما صار أجمل
ومع الأيام عشقت إنتظراتي و مع أوجاعها أتلذذ العَد ودقات الساعة والنبضات
يا رجلا قتلني بالضَنين ألف مرة وأحياني لحظة لقاء ...




الوليد دويكات 07 / 08 / 2012 38 : 11 PM

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
 
ما أطولك يا ليل ...!!!




رحلت وظنّت في الرحيل سعادة

كانت تُعدُّ حقائب الرحيل

ودموعها تجري على الخدِّ الحزين

والليلُ يجلسُ في زوايا الإنتظار

وخطى الحبيبة تائهة

ما أطولَ الليلَ خلف المسافة والسفر

النجمُ يبحثُ عن قمر

حتى يُعيدَ الإنتباه

وجحافلُ الذكرى تهاجمُ قلبها

الليل أطول من حنين الإشتياق

يا وحدها كانت

يا وحدها باتت

يا وحدها والليل في تلك المنافي

ليس مثل الليل في قلب المدينة الحالمة

وستائر البيت الجميل

الصمتُ يسكنها تماما

كل النوافذ مغلقة

الليل مثل المشنقة

لا صوت من تهوى يداعبُ قلبها

لا ظلّه في الشارع الورديّ

لا خطوة تدنو إليه

شبحُ المسافة ساكنٌ بين الرجوع إلى الرجوع

سقط الزِّنادُ على الزناد

حان البعاد




الساعة الآن 16 : 06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية