منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   بــــــريـــــد غـــــزة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24682)

وسام أحمد 18 / 01 / 2013 00 : 07 PM

رد: بــــــريـــــد غـــــزة
 
http://sphotos-f.ak.fbcdn.net/hphoto...43598090_n.jpg

مع اقتراب ساعات المساء زادت حدة القصف
وأصبح الحديث المتداول هو الاتفاق على هدنة تبدأ في الساعة التاسعة مساءا
وحتى ساعة الصفر وتبادل الصواريخ بين غزة والعدو لم يتوفق كانه سباق محموم
لمن ستكون صافرة الحكم لمن سيكون الهدف الأخير
وتوالى سقوط الشهداء حتى الثانية الأخيرة وكذلك
سقوط صواريخ الm75 وفجر وغيرها على كافة المغتصبات الصهيونية
بينما البيانات الساسية والخطابات بدأت والمؤتمرات الصحفية هلاري كلنتون في تل الربيع
كل من الأفاضل خالد مشعل ورمضان شلح ينتظرون إعلان النصر الابتسامة والفرح لاتفارق محياهم في القاهرة
الشارع الفلسطيني بدأ بالخروج في كل من الضفة وغزة في صورة وحدوية فريدة
تعالت الهتافات والألعاب النارية
وغزة التي كانت تأن تحت القصف قبل ساعات ورائحة الموتوالدمار في كل مكان
خرجت تحتفل بالنصر في مشهد تاريخي لا ينسى
كانت لحظات مهيبة مؤتمر قادة الحرب الصهيوني جاء كئيبا ووجوهم عابسة معلنا خزيهم وفشلهم في سحق قوة صغيرة وضئيلة كما يدعون اسمها غزة
عرت ضعفهم وفضحت غطرستهم وهتكت ستر الزيف عن كيان فاشل وبغيض
أمام مقاومة باسلة شامخة بمجهود ذاتي وبسيط وصواريخ محلية الصنع
http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphoto...14318058_n.jpg

وانتصرت المقاومة
وستبقى غزة الرقم الصعب
في معادلات الشموخ والتحدي
والإرادة والعزة والإباء
مدرسة سيتعلم منها العالم كله
والعرب في مقدمتهم من هم الرجال الرجال
من هم أبناء غزة


http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphoto...53543770_n.jpg

http://www.youtube.com/watch?v=iTe_-...&feature=share

اليوم الثامن والأخير من الحرب
21/11/2012

نصيرة تختوخ 18 / 01 / 2013 23 : 08 PM

رد: بــــــريـــــد غـــــزة
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]يوم الإعصار الشيطانيّ طغى وامتدّ
يوم الطوفان الأسودْ
لفظته سواحل همجيّه
للأرض الطيّبة الخضراء
هتفوا ، ومضت عبر الأجواء الغربيه
تتصادى بالبشرى الأنباء :
هوت الشجرة !
والجذع الطّود تحطّم ، لم تبق
الأنواء
باقيةً تحياها الشجرة !
هوت الشجرة ؟
عفو جداولنا الحمراء
عفو جذورٍ مرتويه
بنبيذٍ سفحته الأشلاء
عفو جذورٍ عربيّه
توغل كصخور الأعماق
وتمدّ بعيداً في الأعماق
ستقوم الشجرة
ستقوم الشجرة والأغصان –
ستنمو ضحكات الشجرة
في وجه الشّمس
وسيأتي الطير
لا بد سيأتي الطير
سيأتي الطير
سيأتي الطير
******* فدوى طوقان************
غزة المُتْعِبَة عندما يُتْعبها الحصار وقبل أن يتعبها الحصار..منذ أن جاءها المحتل قالت : لا .
تحداها وتحدته. لم تخدمها السياسة كما يجب ولم تحمها القوانين الدولية كما تعد.
مثل شجرة الزيتون التي تعمر طويلا جذورها ضاربة في عمق أرض فلسطين وفروعها تتطلع إلى الغد الأجمل والهواء الأنـقى.
متى تعيشين بلا تهديد يا غزة؟ لو أجابت لاحترنا. فبعد كل الحروب والاعتداء ات عليها وبعد كل دروس الصبر و استعادة إيقاع الحياة لابد أنها صارت حكيــمة لدرجة تخجل المنظرين وتربك المحللين.
Nassira
[/align]
[/cell][/table1][/align]

وسام أحمد 19 / 01 / 2013 57 : 02 PM

رد: بــــــريـــــد غـــــزة
 
غزة اليوم اكتست ثوبا آخر
مختلف عن كل أثوابها مزدان بكل لون
ينبض بكل زهو وبكل شعور
إلا الشعور بالحداد فلم يعد له مكان أبدا
في رفرفات انفعالاتها وصخبها
غزة اليوم تعانق السحاب
ورحمها المفعم بالخصوبة
جاهز لتصدير قصص لا تنتهي
من الشموخ والإرادة والتحدي
واليد التي تدفن الآن مئات الشهداء
هي نفسها اليد التي ستظل ضاغطة على الزناد
وستعيد إعمارها وبنائها
وستستمر في دروبها إلى الشمس حتى تحرير الأقصى
بإذن الله فأول الغيث هطل في غزة

***
نعم انتهت الحرب
لكن حربنا مع ترميم الذاكرة بدأ !
الأمر صعب نعم
لكنه ليس مستحيل
فقط علينا أن نوقن بأننا نستحق
العيش بذاكرة غير مشوهه !
الرهان على عامل الوقت ربما !


صباح يوم الانتصار
22/11/2012

وسام أحمد 19 / 01 / 2013 01 : 03 PM

رد: بــــــريـــــد غـــــزة
 
مقالة كنت قرأتها واحتفظت بها عن حصار غزة وحقيقة اتمنى أن أعرف من كاتبها

غزّة .. ثنائية الموتِ والموت !

أعيروني بعضَ الكلمات لأقوم بخيانة غزّة كما يجب ..
إذْ الخيانة ليست سوى حفنة من كلمات عاجزة نقوم بدلقها – حماقةً – على الورق !

هناك في عزّة .. حيث الموتُ ليس موسميًا كالأمطار :
هو يطلّ عليك من الآبار الجافّة ، من أنابيب الأوكسجين الفارغة ، من النوافذ الباكية ، من المنائر المحطّمة ، من الكنائس الحزينة ، من الطرقات المختنقة بالدم ، من الحوائط النابضة بالقهر ، من خزانة الملابس الفارغة ، من لعب الأطفال المتناثرة ...
الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً ..
بل الحياة هناك تأتي فجأةً !
أن تكون في غزّة ، ذلك يعني أنك محاطٌ بالموت جيداً ،
ربما هو الهوية الوطنية التي لا تحتاج إلى ختم ( السلطة ) .. تحتاج فقط إلى قطرة دم ساخنة وبريئة !

أطفال غزّة يحسُبون أعمارهم بالدقيقة والثانية ..
العمر في غزّة مثير جداً ..
هو رحلة حمراء بين طلقات رصاص طائشٍ ، ودخان رماديّ لا ينقطع ..
هو لحظة فرار مؤقت .. من الموت إلى الموت !
الطفولة في غزّة ثقافةٌ ممتلئة بالأشلاء ..
تبدأ الحصة الأولى صباحاً قبل الدخول إلى المدرسة :
حين يتعرّف الصبية الذاهبون إلى الدرس على أشلاء صديقهم المتناثرة في الطريق إثر الغارة الصباحية قبل دقائق !
حين يرون الأخ الأكبر لصديقهم يموت على بعد رصاصتين منهم هناك ..
بجانب المقبرة ،
حين يرون معلمتهم الحسناء ترجع إلى البيت باكيةً في الصباح إثر مشاجرةٍ مع أحد الجنود أفقدتها الشيء الكثير من أنوثتها الطريّة ...!
الطفولة في غزّة قافلة من اللعنات لا تنتهي ...
الدم في غزّة يأخذ ألوانَ كثيرة :
هو أحمرُ قانٍ في عروق الشهداء
أسودُ فاجرٌ في أجساد الخوَنة ..
الدمُ يسيل هنالك بغزارة ،
يبدو أنه لا مفرّ من الموت :
إما أن تحتضنه ، وإما أن يحتضنك ..
كذلك الربيع يبدو أسودَ أكثر مما ينبغي ،
لا تهطل الأمطار في غزّة من الأعالي ،
هي تصعد من الأسفل على هيئات كثيرة :
أرواح .. أشلاء .. قطرات دم .. دعاء .. صلاة .. دموع .. صرخات .. طفولة مهدرة .. أنوثة محطّمة .. طرقات مهترئة .. حجارة غاضبة .. وصخب لا ينتهي أبداً ...
الربيع في غزّة فصلٌ استثنائي ،
يأتي فقط ليشرب الكثير من الحياة الراكدة هناك ...!
ترضع غزّة ليلاً من ثدي السماء ما يكفيها من الظلام ،
لا لتنام ،
ولكن لتتظاهر بالنوم ،
حيث اليقظة هناك تعني أنك على مقربةٍ من الهلاك ..
السماء تمنحهم الكثير من هذه العُتمة ؛ يبدو أنها تهيئهم لصبيحة أكثر دموية !
لا شيء يضيء في غزّة ليلاً ،
سوى بعض الإطارات المشتعلة ، والشموع المترهّلة ، والسجائر المحبَطَة !
لا صوتَ في غزّةَ ليلاً ،
سوى أنّات الثكالى ، وبكاء اليتامى ، وطقطقة مفاصل الشيوخ البائسين !
الليالي في غزّة لا تلهم الشعراء لارتكاب حماقةِ الشعر ،
إذْ ليس هنالك من حبرٍ يكفي ،

نصيرة تختوخ 24 / 05 / 2013 33 : 12 AM

رد: بــــــريـــــد غـــــزة
 
أستاذة وسام تقديري لمشاركاتك في هذا الملف.
كل الخير أتمناه لك ولغزة وأهلها.
دمت بخير.


الساعة الآن 49 : 11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية