منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   فارسة من حيفا (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=30036)

علاء زايد فارس 07 / 04 / 2016 14 : 02 AM

رد: فارسة من حيفا
 
تحية لك أستاذة ميساء
حقيقة أن ما كتبته نفذ إلى القلب مباشرة
ولم أشعر بنفسي إلا وكأني استيقظت من حلم جميل
رائعة تلك البلاغة
وجميل هذا البوح الصادق
تحية لك وللأستاذة هدى الخطيب
حفظكما الله لنا
وأعاد لنا حيفا وأخواتها
دمت بسعادة

ميساء البشيتي 08 / 04 / 2016 55 : 06 PM

رد: فارسة من حيفا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس (المشاركة 213674)
تحية لك أستاذة ميساء
حقيقة أن ما كتبته نفذ إلى القلب مباشرة
ولم أشعر بنفسي إلا وكأني استيقظت من حلم جميل
رائعة تلك البلاغة
وجميل هذا البوح الصادق
تحية لك وللأستاذة هدى الخطيب
حفظكما الله لنا
وأعاد لنا حيفا وأخواتها
دمت بسعادة

الابن الغالي علاء
وأنا أصدق كل حرف فأنت ابن النور
وقلبك للنور وعقلك للنور
وكل شيء فيك للنور
دمت مخلصاً ووفياً كما عهدنا
باقات شكرا لعلاء
:nic108:

هدى نورالدين الخطيب 12 / 04 / 2016 03 : 07 AM

رد: فارسة من حيفا
 
[align=justify]ميساء يا صديقتي..
على شرفة الياسمين يحلو لي الوقوف في مثل هذا اليوم وانتظار تفتح أزراره في هذا الصباح النيساني الخاص ولم أملّ الانتظار رغم الثلوج التي هطلت غزيرة في سماء مونتريال دون توقف لتتراكم لاحقاً .. ربما .. في زويا نفسي وفوق هضاب مدينة قلبي...
لم أنسَ استثنائية هذا اليوم .. هو استثنائي عند أمي (رحمها الله وجعلها من أهل الفردوس الأعلى) ، كان يحلو لها أن تخبرني أنه يومها الخاص والاستثنائي جداً لأنه في مثل هذا اليوم أصبحت أماً للمرة الأولى، وأمي انتقلت من جارة قلبي إلى داخل روحي ونفسي وأنصهرت وتشكلت تاجاً ماسياً برلنتياً متوهجاً على عرش مدينة نفسي ...
لم أنس أن أضحك كثيراً حين تذكرت كيف قامت الدنيا ولم تقعد منذ عشرة أيام في الأول من نيسان حين نشرت صحيفة الشرق الأوسط علماً لبنانياً ومهرته بعبارة: " كذبة نيسان " - ( حسب عادات أجدادنا الكنعان والتي انتقلت عنهم للعالم ) تذكرت ظريفة مربيتي الحبيبة ( رحمها الله) حين كانت تقول أني كذبة كبيرة لأن واحد نيسان يوم الكذب وترفع لي أصبعيها لتؤكد أني أنا كذبة مزدوجة ، فالحادي عشر من نيسان هو الواحد مكرر 1+1 نيسان .. وتنتشر رائحة كعكة ميلاد الطفولة في أرجاء مدينة نفسي.. فأضحك وأبكِ وأقطف أزهار الياسمين المتفتحة عن شجرة ذاكرتي وأغزلها طوقاً لجيدي..
كاذبة أنا ربما كنت وقد عشت طفولتي وأنا أخطط متيقنة كيف سأحرر فلسطين وأرفع علم العروبة حين أكبر .. صغاراً نكون فتكون كبيرة توقعاتنا لأنفسنا ولقدراتنا على تحقيق الأحلام والأمنيات وكلما كبرنا نراها تصغر ويبهت نور الشمس في أعيننا...
هل ثرثرت كثيراً في حرمة معابد الصمت؟...
لا نكون أسرى الماض لو عشناه، فالماضي هذا جزء من أنفاسنا ولطالما دونا فوق صفحاته سطور حياتنا .. هو أحبّة وأهل وأيام عشناها...
في الماضي بدأت أكتب لك هذه السطور وكل الحروف التي تتصدر هذا المتصفح أمام ناظرينا باتت من الماضي ، لو انفصل الماضي عن الحاضر لبتنا أغصاناً مبتورة عن جذورها كالصهاينة اللذين بتروا أنفسهم عن أوطانهم وماضيهم وجائوا ليسرقوا ماضينا وحاضرنا...
اطمئني يا صديقتي..
لا أحد يستطيع أن يسرق منا ذكرياتنا، وضحكاتنا ما زالت تسبح في الفضاء...
ما زلنا غاليتي نضحك عندما تدنو الدموع من مآقينا ونحلم رغم غمام اليأس في سماواتنا والرياح العاتية التي تعبث بأحرفنا...
نبكي ونحترق ونتطهر من شوائبنا فتصفو أنفسنا ونعيد ترتيب أحرفنا وفي أصيص الزهر كل ربيع نزرع أبجدية أحلامنا لزمن أفضل ربما يأت أو نعيش بين طيات أحرفه المزهرة زمناً رغدا...
لن أحدثك عن أشواك الطريق ولا عن صقيع المدن الغريبة...
حدثيني أنت.. حدثيني عن حكايات الأمل.. اقرئي لي طالع الفرح...
سنحتسي قهوتنا معاً على شرفة الانتظار ... ربما أدركنا الصباح أو أدركناه وعاد الربيع يسور بياسمينه وورده الجوري ساحات المسجد الأقصى ونما الزعتر والطيون وشقائق النعمان على كرملنا وفوق هضاب حيفانا ويافانا وقدسنا. [/align]

ميساء البشيتي 29 / 04 / 2016 08 : 09 PM

رد: فارسة من حيفا
 

ضحكت حين قرأت، أنك تريدين مني، _وبكل ثقة_ أن أقرأ لك طالع الفرح! أنا لن أبخل عليك يا عزيزتي بمثل هذا الطلب؛ فقد كنتِ، وما تزالين، مصدر الفرح، والبهجة في حياتي، وحياة غيري. لكني يا عزيزتي، حالياً، أصبح من الصعب عليَّ بعض الشيء، أن أقرأ طالع الفرح؛ لأن طالعه غدا صعباً على الجميع، وقراءته قد تحتاج إلى دورات مكثفة، في استخراج لألىء الفرح، من بطن الحوت.
اليوم، جاءتني فتاة بعمر الورد، تطلب مني ببراءة الأطفال، أن أدعو الله كي يساعدها في حملها الثقيل! وتزامن طلبها هذا مع جملة ليست في زمانها ولا مكانها، نُشرت قبل أن أقرأ رسالتها، قرأت هي المنشور، وعادت إليَّ تعتذر مني، قالت: كيف أطلب منك أنتِ، الغارقة في كل هذا الهم، أن تساعديني في إماطة الهم عن باب بيتي؟!
شعرت بالخجل، صدقاً أقول، شعرت بالخجل! كيف نبتئس، ونكترب، ونشكو الهموم، ونحن أجدر بنا أن نزرع الفرح في حقوله، أن نصنع من البسمة وجوهاً، أن نهدي أحبتنا أكاليل الرضى؟
منذ متى كنا نعتكف في معابد الصمت؟ ونترك خلفناً أجيالاً، تبحث في كل هذا الضياع، وهذا الدمار، عن كسرة أمل؟!
شعرت بنفسي كالجندي الفار من أرض المعركة، شعرت بالجبن، وخيبة الأمل، وبحجم المسافة التي قطعتها بعيداً، عن قلوبٍ تحتاج، أن أمرَّ بأناملي المرتجفة، على نبضات قلبها المضطربة؛ فأحاول قدر المستطاع، أن أهدىء من روعها، أن أطبطب على وجعها، أن أقول لها: أن الغُول كان فقط، في حكايات الجدة، ولا وجود له الآن بيننا.
أكذب عليها، نعم يجب أن أكذب عليها، حتى أحررها من الخوف الذي يحتلها، ويفتك بربيع عمرها، وهي قابعة بين أربعة جدران، تخشى الخروج إلى الحياة، تخشى الغُول المتربص بجدائل كل النساء.
كان لا بد، أن آتي إلى هنا يا صديقتي، كما اعتدت دائماً، أن آتي إليك، لأضع يدي على يدك، وقلبي على قلبك، ونخرج لنرمم الخراب.
مدائن بأسرها تشتعل، حروب تأكل الأخضر واليابس، وقلوب معتكفة في معابد الخوف، لا تجرؤ أن تمدَّ أقدامها خارج البيت؛ حتى لا تقتاد أسيرة، أو تلقى جريحة، أو جثة هامدة، مجهولة الهوية والعنوان.
يجب علينا يا صديقتي أن ننهض؛ فالحرب طالت رؤوس كل الأطفال، وعلينا أن نتصدى للغُول القادم من دواخلنا، علينا أن نحاربه،أن نجتث أقدامه، وأن نساعد التاريخ، كي يقف على أقدامه مجدداً؛ فما زالت فلسطين تئن تحت وطأة الجراح، وما زالت الأسيرات يستنجدن بالمعتصم، وما من ملبي للنداء.
افتحي يا هدى قلبك وذراعيك للنهار، وتعالي نبدأ المشوار.

رأفت العزي 30 / 04 / 2016 28 : 01 AM

رد: فارسة من حيفا
 
لست هنا في معرض قول بليغ فلن أتطاول على رقة وعمق هذا القول سيدتي ميساء
إنما لأسأل عن " فارسة حيفا " التي قرأت لها آخر مرة انها صارت غواصة في منزلها
على أثر ما حلّ به نتيجة انفجار انابيب المياه السخنة .. ربي يستر وتكون القصة انتهت على خير وسلامة
لأن شغل الأنابيب يعني تكسير جدران ونزع أرضية .

اعتذر إن شوهت هذه الرسالة الرائعة من قلم رائع ولكني أود السؤال والاطمئنان

ميساء البشيتي 30 / 04 / 2016 45 : 08 PM

رد: فارسة من حيفا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 214414)
لست هنا في معرض قول بليغ فلن أتطاول على رقة وعمق هذا القول سيدتي ميساء
إنما لأسأل عن " فارسة حيفا " التي قرأت لها آخر مرة انها صارت غواصة في منزلها
على أثر ما حلّ به نتيجة انفجار انابيب المياه السخنة .. ربي يستر وتكون القصة انتهت على خير وسلامة
لأن شغل الأنابيب يعني تكسير جدران ونزع أرضية .

اعتذر إن شوهت هذه الرسالة الرائعة من قلم رائع ولكني أود السؤال والاطمئنان

شكرا لك أخي العزيز رأفت على إعلامي بهذا الخبر الذي أتمنى أن تكون الغالية الأستاذة هدى الخطيب قد تجاوزته
وأن تعود إلينا بالسلامة إن الله على كل شيء قدير
شكرا شكرا شكرا
سلامات أستاذة هدى

:nic90:


الساعة الآن 09 : 02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية