منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   عصا الأعمى.. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=30456)

محمد الصالح الجزائري 20 / 06 / 2021 55 : 11 PM

رد: عصا الأعمى..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان (المشاركة 258679)
قص شعري محبوك السرد، ثري المعاني غني الدلالة.
شكرا أستاذي الغالي على هذه التحفة القيمة.
محبتي واحترامي

زجّالة المنتدى الرائعة والجارة الغالية الأستاذة ليلى..شكرا لك على هذا المرور المؤنس الدافئ الجميل...

عمر باوزير 13 / 10 / 2021 15 : 05 AM

رد: عصا الأعمى..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 216682)
[frame="10 98"][align=justify] الحجرة المعتمة ..لا يكاد يدرك الشيخ رابح أنه يسكنها فتحويه..أو تسكنه الحجرة فتخفي ألاما فيه.. شعور ظل يخالجه منذ أن ماتت زوجته (الحاجة فاطمة) وتركته في هذه الدنيا بلا أنيس اللهم طفلة ـ كانت تعيش معهما ـ هي الأخرى يتيمة الأبوين..
وتمضي أيام الشيخ رابح.. ثقيلة .. ثقل سنه.. حرب التحرير التي حفرت في أعماقه شيئا من الاعتزاز و..كثيرا من الانكسارات والألم.. جميع رفقاء السلاح أخذوا نصيبهم من (تركة الحرب) إلا هو.. هو نفسه لا يدري لماذا حرموه (الامتيازات) التي تمنح عادة لقدماء المجاهدين.. لكنه كان دائما يقول بلهجة مفعمة بعزة النفس : ( لا آخذ ثمنا على واجب وطني أديته عن قناعة .. !)
وذات صباح.. يقرع باب حجرته صديق له قديم.. يجلس إليه بعض الوقت.. يُسرّ إليه بكلام .. لم تستطع الطفلة مريم أن تعيه.. ثم خرج .. استعاذ الشيخ رابح بالله من الشيطان الرجيم.. ثم نادى مريم بصوت مبحوح :ناوليني ـ طفلتي ـ تلك عصاي! سأزور الحاكم هذا المساء..قد تركت داخل السجن الحقيقة كل الحقيقة.. سأعود مرة أخرى إلى سجني..ربما هنالك سأحتضن الحقيقة! ساعديني .. ناوليني ما كنت قد طلبته منك.. إنه الحاكم يدعوني إليه هذا المساء.. اقتربت منه مريم ..وهي لا تدرك من الأمر شيئا.. أمسكته من يده النحيفة المرتجفة كأيامه.. كسنه .. وهي تقول:من يدعوك؟ لماذا؟ أنا لا أفهم شيئا مما يحدث.. جدي هلا أخبرتني بما يحدث؟..جدك يا ابنتي.. لم يكمل الشيخ رابح كلامه .. تكسرت نبرته .. غارت الكلمات في حلقه..دمعت عيناه.. وهو الذي لم يبكِ حتى حينما فقد الأولاد والرفاق .. وفقد فاطمة زوجته.. جمع كل قوته .. استجمع ما تبقى فيه من شبق الحياة.. ثم قال لها: ناوليني .. عصاي والعباءة تلك.. أنا يا بنيتي ذلك السجين الأبدي.. حجزوا عينيّ ذات مرة..ثم منحوا جسمي البراءة.. فكيف سأجتاز الحواجز؟ كيف أخطو؟ لقد منحوني ـ بنيتي ـ جرحا دفينا وعصا.. هذه المرة لا أدري إذا كنت سأعود! فخذي جرحي وأحزاني فربما ..لن أعود....
[/align][/frame]



شكرا لك عزيزي محمد على هذا النص الأدبي الرائع المليء بالمشاعر و الشجن والذي حقيقة استمتع بقراءة كل كلمة فيه.


كنت قد كتبت بعض التعديلات الشكلية غير المهمة لكن حذفت علي اثناء الكتابة بلوحة المفاتيح الانجليزية بالمرة الأولى لي بمحاوتي الاولى كتابة هذا التعليق !!!

محمد الصالح الجزائري 13 / 10 / 2021 26 : 05 AM

رد: عصا الأعمى..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر باوزير (المشاركة 261503)
شكرا لك عزيزي محمد على هذا النص الأدبي الرائع المليء بالمشاعر و الشجن والذي حقيقة استمتع بقراءة كل كلمة فيه.
كنت قد كتبت بعض التعديلات الشكلية غير المهمة لكن حذفت علي اثناء الكتابة بلوحة المفاتيح الانجليزية بالمرة الأولى لي بمحاوتي الاولى كتابة هذا التعليق !!!

شكرا لك على مرور سرّني كثيرا كثيرا..تقبّل تحيّتي وتقديري واحترامي...


الساعة الآن 54 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية